رواية نسمه متمردة الفصل السابع وعشرون 27 بقلم أمل مصطفي حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية نسمه متمردة الفصل السابع وعشرون 27 بقلم أمل مصطفي حصريه في مدونة قصر الروايات
نسمه متمردة
بقلمي أمل مصطفي
البارت 27
**********
دخلت نسمة جناحها وهي تبكي مما حدث بين الإخوة بسببها.
جلست سهير بجوارها وقالت:
– "حبيبتي، أنا آسفة، اللي حصل ده كله بسببي."
بكت نسمة في حضنها وقالت:
– "أنا زعلانة، لأن مروان وأيهم خسروا بعض بسببي. أنا عارفة أكتر صورة ضايقت مروان... اللي كنت فيها بشعري."
قالت سهير وهي تبكي:
– "كل الموضوع وسوسة شيطان. أنتي ما تعرفيش هم بيحبوا بعض إزاي، وأيهم مش ضعيف، بس بيحترم مروان جدًا، وعارف إنه غلطان في حقه، وده السبب اللي خلاه يتحمل الضرب ده."
قالت نسمة بصوت متهدج:
– "أنا صعبان عليّا أيهم قوي... شكله حزين و مكسور."
سمعت من خلفها صوته وهو يتحدث بألم:
– "يااااه، يعني شُفتي حزن و كَسرة أيهم، وما شُفتيش جرحي وألمي؟ للدرجة دي هو أقربلك... مني؟!"
رفعت عيونها المصدومة، لأنها لم تكن تتوقع وجوده، ولم تستطع الرد.
قالت سهير محاولة تلطيف الجو:
– "هي متقصدش كده، هي قصدها إنه مالوش حد غيرنا لأنه بعيد عن أهله، لكن إنت هنا... بينا."
كان يقترب من نسمة بخطوات بطيئة، و يرمقها بنظرات معاتبة حزينة كأن أمه غير موجوده .
قال بصوت مكسور:
– "ما رديتيش عليّا؟! حاسة بحزن أيهم ومش حاسة بالنار اللي جوايا؟!"
خفضت نسمة عيونها.
شعرت سهير أنه يحتاج بعض الخصوصية، فتركت الغرفة.
اقترب أكثر، وجلس جوارها على طرف السرير، :
– "حسيتي بيه... وما حستيش بجوزك؟ بحبيبك؟ مش حاسة بالنار اللي في قلبي؟ كل ما أفكر، رسم صورتك دي أمتي ... إزاي شافك من غير حجاب، وتأمل جسمك، و أتخيلك معاه؟!"
رفعت عيونها بذهول،
سألها بوجع :
– "إيه؟! مش مصدقة... إنه يكون اتخيلك معاه!"
هزت رأسها بعدم تصديق، و تمتمت:
– "أيهم؟! مش ممكن... مش ممكن يخونك!"
تحدث هو بأسف، وعيناه وجع وخذلان :
– "كل حاجة مباحة في الحب... وأنا أول مرة أشوفه مشدود لواحدة كده. أيهم زي النحلة، بيتنقل من زهرة لزهرة من غير ملل، وكل مرة بينزل مصر بيكون معاه واحدة من صديقاته، أو بيعمل علاقات كتير في فترة وجوده. أول مرة... يكون ملتزم، لا بيخرج من البيت، ولا بيكلم بنات، وزيارته بقت شهرين!"
تنهد، وأكمل باختناق:
– "أنا مش بلومه... أنا فهمته إني مش بحبك، وإني اتجوزتك إرضاءً لأمي."
جلست بجواره، ووضعت يدها فوق يده، وقالت بصوت حنون:
– "أنت فاهم غلط. هو بيحبني كأخت، مش أكتر. أنت وهو مفتقدين وجود بنت وسطكم... أنا ليّ أخت، بس غيرتك خلتك تشوف غير كده."
نظرت إليه بعينين دامعتين، وتابعت:
– "أنا بحبك أنت، وبعشقك أنت بس... وأيهم عارف، ومتأكد إني مستحيل أشوف راجل غيرك."
نظر لها بعشق، وهو يمرر أنامله على وجنتيها التي كانت لا تزال تحمل آثار صفعته. تحدث بصوت مملوء بالحنان والندم:
– "آسف... آسف يا عمري. أنا ما كنتش أتخيل إني في يوم من الأيام أمد إيدي عليكي."
انحنى و قبّل وجنتها، قبلات كثيرة ناعمة، ثم احتضنها بحب، وقال بصوت مخنوق:
– "احضنيني جامد يا نسمة... أنا تعبان و مخنوق. محتاج حضنك علشان أرتاح."
قالت نسمة، وهي تحتضنه بقوة:
– "سامحه يا مروان علشان ترتاح. اعذره، لأنه حياته غيرنا... الأخ الكبير دوره يحتوي، يعاقب بس من غير قسوة."
اعتدلت في جلستها، لتمنحه مساحة يريح فيها رأسه على صدرها، وتركته يرتاح من ثقل ما يحمله قلبه.
********
بعد مرور عشرة أيام...
خرجت نسمة من كليتها، وقالت بحماس:
– "إيه يا بنات، مش يلا نمشي؟"
ردّت شرين:
– "أنا هستنى، سيف جاي ياخدني."
قالت نسمة بغمزة مازحة:
– "يعيني على الحلو لما يحب!"
ثم نظرت إلى بسنت ونهى، وقالت:
– "خالي جاي ياخذني أنا ونهى، هنلف على شوية محلات."
– "طيب، سلام."
ركبت نسمة السيارة، وما إن بدأت تتحرك حتى سمعت من يخبط على شباك السيارة. توقفت، و أنزلت الزجاج لتجد نانسي تقف بالخارج.
قالت نانسي بصوت متعب:
– "معلش يا نسمة، لو ما فيش مضايقة... ممكن توصليني البيت؟ أصل أنا تعبانة جدًا."
– "طيب، اركبي. أنتي حاسة بإيه؟"
–نانسي وهي تمرر يدها علي بطنها ::
"شوية مغص... مش عارفة، ممكن من السندوتشات."
– نسمه بتشجيع :
"طيب، إيه رأيك نروح مستشفى و نتطمن؟"
–نانسي برفض متعب
"لا، ما فيش مشكلة، لما أروح آخذ برشامة
وشوية نعناع."
– "طيب، براحتك. العنوان فين؟"
**********
هناك، في منزل سيف، حيث جلس أمام أيهم يزف له أسعد خبر في حياته، مما جعل أيهم يقفز من الفرح وعدم التصديق.
قال بلهفة:
– "بجد يا سيف؟! مروان هييجي معاك؟! طيب، طيب... هستناك. ما تتصورش أنا مبسوط قد إيه! أخيرًا هيسامحني."
أغلق الهاتف وهو في شدة سعادته.
رن جرس الباب.
أيهم، متسائلًا:
– "مين جاي دلوقتي؟"
فتح الباب، فوجد شاهي أمامه، تبتسم بابتسامة خبيثة.
قال باستغراب:
– "شاهي؟! جاية ليه هنا؟!"
نظرت له بدلال، وقالت:
– "جاية لك بعد ما سمعت باللي حصل بينك وبين مروان."
ردّ بحدة:
– "وإنتي مالك باللي بينا؟ ده شيء ما يخصكيش."
مرت من جواره، وقالت بسخرية:
– "إزاي؟! أنت ومروان كنتم في يوم من الأيام أهم اتنين عندي... لحد ما ظهرت البيئة دي وفرّقت بينا."
قال بغضب:
– "شاهي! إلزمي حدودك وإنتي بتتكلمي عن نسمة."
حاولت التهدئة حتى لا يطردها، وقالت:
– "آسفة... أنا كنت جاية أطمن عليك."
– "اطمنتي؟ يلا بقى، مروان جاي في أي لحظة هو وسيف، ومش عايز يفهم غلط... كفاية اللي حصل."
قالت بابتسامة ساخرة:
– "أول مرة أعرف إنك بخيل! ما هنّاش عليك تشربني كاس عصير؟!"
تحدث باستعجال:
– "لا أبدًا، ثواني وجايلك."
ردت بابتسامة جانبية:
– "لا، خليك... عرفني فين المطبخ وأنا أعمل."
ردّ بضيق:
– "أول باب على إيدك اليمين."
خرجت شاهي بعد دقائق، وناولت أيهم كأسه.
لكنه رفض قائلًا:
– "أنا مش عايز."
قربته منه أكثر، وهي تهتف بإغراء:
– "وهتكسف إيدي؟!"
مدّ يده على مضض، لينهي زيارتها سريعًا، وتناول العصير، بينما كانت هي تتحدث في مواضيع غير مترابطة، وعيونها مثبتة على يده.
قالت بعد لحظات:
– "طيب، أنا اطمنت عليك... همشي بقى."
في تلك اللحظة، شعر أيهم بصداع ودوار خفيف.
سألته بقلق مصطنع:
– "مالك يا أيهم؟"
ردّ وهو يحاول السيطرة على نفسه:
– "دوخت شوية... أنا متعود على قهوة أول ما بصحى، مش عصير."
وقفت شاهي تستعد للمغادرة، ثم قالت بنبرة ناعمة:
– "طيب، تعال أَسندك وترتاح شوية لحد ما تفوق."
ابتعد عنها أيهم، وهو يهتف بضيق:
– "لا... مش للدرجة دي."
قالت بإصرار:
– "طيب، ادخل ارتاح... وأنا همشي، وبعدين أكلمك وأطمن عليك."
تركها أيهم وتوجّه إلى غرفته. خلع تيشيرته، وتمدد على الفراش.
سمع صوت إغلاق الباب، فقام بإغماض عينيه.
************
كان سيف ومروان وفريد داخل الأسانسير، في طريقهم إلى شقة سيف.
قال سيف بحماس:
– "أخيرًا هتتصالحوا! ده أيهم كان هيموت عشان تسامحه. أنت عارف بيحبك قد إيه! لولا إني عارف إنه بتاع ستات، كنت قلت عليه شاذ و عاشقك... من كتر ما كان هيتجنن لأنك وحشته."
ردّ مروان بابتسامة هادئة:
– "وهو كمان وحشني.
رغم إن كل واحد في بلد، بس ما فيش يوم عدى من غير ما نشوف بعض ونتكلم بالساعات."
قال فريد مازحًا:
– "آه يا أخويا... الداخل بينكم خسران."
رد سيف ضاحكًا:
– "بطل قر، يا ابني! ده اللي جابنا لورا... يا أخويا، ارحمنا!"
ضحك الجميع، وعندما فتح سيف الباب ودخلوا، تساءل مروان بدهشة:
– "إيه ده؟! معقول لسه نايم؟!"
قال سيف باستغراب:
– "نايم إزاي؟! أنا كنت معاه من ساعتين، وكان طاير من الفرحة!"
ضحك فريد وقال ساخرًا:
– "الله يخرب بيتك! ضيّعت المفاجأة!"
سأل مروان بسرعة:
– "فين أوضته؟"
******
في غرفة أيهم بمنزل سيف
فتح أيهم عينيه وشعر بصداع شديد، أغلقهما مرة أخرى، ثم أعاد فتحهما ببطء. جلس نصف جلسة، ليفاجأ بامرأة ترقد إلى جواره... لم يعرف متى أتت إلى فراشه.
انحنى عليها ليزيح خصلات شعرها التي كانت تغطي ملامح وجهها، لكن ما رآه بعدها كان كفيلًا بأن يزلزل كيانه. صدم عندما نظر لما ترتديه...
هزّها برعب وعدم تصديق :
– "نسمة! فوقي... نسمة !"
في تلك اللحظة، دخل مروان. بإبتسامه مرحه تحولت إلى غضب جحيمي.
زوجته... شبه عارية في فراش
ابن خالته وأخيه، الذي لا يرتدي تيشيرت وهو يميل عليها !
صرخ أيهم بفزع، وهو يقترب من نسمةخوفا عليها
– "مروان! ما تفهمش غلط، والله أنا مش عارف إيه اللي حصل!"
صرخ مروان بقوة، وهو يسحب سلاحه:
– "آه يا ولاد الـ... أنا يتلعب بيا كده؟!"
صرخ أيهم، وقد سيطر عليه الرعب:
– "مروان! اهدى... والله ما حصل حاجة! نسمه ملهاش ذنب !"
لكن طلقة خرجت من سلاح مروان، واستقرت في صدر أيهم.
ثم استدار، مستعدًا لتوجيه سلاحه نحو نسمة...
صرخ أيهم من الألم، وهو يهتف:
– "مروان! لا يا مروان! نسمة ملهاش ذنب!"
لكن رصاصة أخرى خرجت، كانت موجهة نحو نسمة.
دخل سيف ووفريد بفزع، على صوت الصراخ والرصاص.
وفي لحظة، احتضن أيهم نسمة بجسده الضخم يحميها، واستقرت الرصاصة الثانية في ظهره.
وقف سيف وهو لا يستوعب ما يحدث، محاولًا انتزاع السلاح من يد مروان:
– "فيه إيه يا مروان؟! إيه وصلك للدرجة دي؟!"
أيهم، بصوت ضعيف وهو يفقد وعيه:
– "سيف... خد نسمة... نسمة ملهاش
ذنب..."
ثم فقد وعيه تمامًا.
وقف الجميع كأن على رؤوسهم الطير.
قال سيف بعجز وهو ينظر إلى الفتاة:
– "نسمة؟! مين؟! فيه إيه بيحصل؟! هي دي نسمة؟!"
نظر له مروان بعجز، والدموع تنهمر من عينيه...
كاد أن يقتل روحه في لحظة غضب. لقد أعماه إحساس الخيانة، وجرح رجولته من أقرب اثنين إلى قلبه.
قال فريد بقوة لم يعتدها أحد منه:
– "مروان! مروان فوق! أيهم بيموت! خد مراتك وامشي يلا... علشان نلحق أيهم!"
ثم التفت إلى سيف:
– "يلا يا سيف، نخرج ونطلب الإسعاف، لأن لو خرجنا بيهم الاتنين كده... هتبقى فضيحة!"
خرج فريد وسيف.
قال سيف بضياع، وهو لا يكاد يفهم شيئًا:
– "إيه اللي بيحصل ده؟! ليه كده؟! ده مروان ممكن يموت من الصدمة دي..."
اقترب مروان من الفراش، وأبعد جسد أيهم الذي كان يحتضن نسمة بلا روح.
نظر إليها بحزن، ثم رفع الغطاء ببطء. أغمض عينيه بوجع عندما رآها ترتدي قميصًا لا يستر شيئًا.
فتحت عينيها للحظة، وكأنها تحلم، ثم أغلقتهما مرة أخرى.
ألبسها مروان، وحملها بين أحضانه. لم يكن يستطيع التفكير في شيء...
كان عاجزًا كليًا.
**********
جاء الإسعاف، وحمل أيهم على الفور.
قام سيف بالاتصال بأحمد، الذي رد بسرعة:
– "سيف باشا! لحقت أوحشك!"
رد سيف بصوت مرتبك:
– "أحمد، تعال المستشفى... محتاجك ضروري. حصلت كارثة."
– "فيه إيه يا سيف؟ كارثة إيه؟!"
– "تعال بس، أنا هبعتلك العنوان في رسالة."
خرج أحمد مسرعًا، يركض بخطوات متوترة. قابله نادر في طريقه.
سأله باستغراب:
– "رايح فين يا أحمد؟ بتجري ليه كده؟"
أجابه دون أن يتوقف:
– "سيف عايزني في المستشفى، ومش راضي يقول حصل إيه."
قال نادر بقلق:
– "طيب، أنا جاي معاك."
رد أحمد بسرعة:
– "لا، خليك..."
لكن نادر قال بإصرار:
– "لا طبعًا! طالما سيف كلمك، يبقى الموضوع يخصك... وأنا مش هسيبك."
*******
دخل مروان وهو يحمل نسمة بين ذراعيه.
– "نسمة مالها يا مروان؟ في إيه؟"
كان هذا سؤال سهير، وقد بدا القلق واضحًا في صوتها.
أجاب وهو يصعد السلم بسرعة:
– "اتصلي بالدكتور، لو سمحتي!"
قام بوضعها على الفراش، ثم ظل يتحرك في الغرفة بغضب، مثل أسد جريح.
كلما نظر إلى هدوئها، اشتعل داخله بركان من الغيرة، وتمنى أن يقتلها ألف مرة، فقط ليعرف سبب ذهابها إليه دون علمه.
وصل الطبيب، كشف على نسمة، ثم قال بهدوء:
– "هي مخدّرة... وعلى وشك إنها تفيق."
شكره مروان، وطلب من الخادمة أن توصله إلى الباب.
جلس مروان على كرسي أمام السرير، يتأملها، والأفكار تعصف به بقوة.
دخلت سهير بقلق، وسألت:
– "مالها نسمة؟ هي مش كانت في الكلية؟"
رد مروان بحدة دون أن ينظر إليها:
– "مش وقته يا أمي... بعدين، لو سمحتي، سبيني لوحدي."
همست لنفسها، وهي تغادر الغرفة:
– " أول مرة يكلمني كده... أكيد فيه كارثة. ربنا يستر."
تركت الغرفة وخرجت بهدوء.
بدأت نسمة في استعادة وعيها، فتحت عينيها ببطء، وتأملت الغرفة من حولها.
لم تستطع أن تتذكر كيف وصلت إلى هنا، فآخر ما تتذكره... كان صعودها مع نانسي.
**********
وصل أحمد ونادر إلى المستشفى، وكان سيف وفريد بانتظارهم عند المدخل.
سأل أحمد بلهفة:
– "خير يا سيف؟ مين تعبان؟!"
وقف سيف مترددًا، يحاول جمع أفكاره، يفكر كيف سيحكي له، ثم حسم أمره وهتف بتوتر:
– "أيهم في العمليات."
تعجب أحمد، وقد ارتسمت على وجهه علامات الاستغراب وحدث نفسه :
– إيه اللي يخصني؟! وهو يحكي عن أيهم...
ثم سأل بفضول وفين مروان؟!"
جذبه سيف بلطف، وأشار له بالجلوس على المقاعد خلفهم:
– "تعال نقعد... وأنا هحكيلك كل حاجة، لأني محتاج مساعدتك."
جلسوا، وبدأ سيف يسرد له ما حدث. وقف أحمد فجأة، وقد سيطر عليه الغضب، وهتف بجنون:
– "إنت بتقول إيه؟! ونسمة فين دلوقتي؟!"
تدخل فريد محاولًا تهدئته:
– "اهدأ يا أحمد، لو سمحت... كفاية اللي عمله مروان. أنت عارف إن أختك مستحيل تروح شقة شاب عازب، ولا تخرج من غير إذن جوزها."
ثم أكمل سيف:
– "وأيهم مستحيل يخون مروان. وكان عارف إن مروان جاي يصالحه النهاردة.
في حلقة مفقودة لازم نعرفها، وهي اللي هتثبت براءة أيهم ونسمة. أنا عارف حالته إيه دلوقتي."
رد أحمد بإصرار:
– "أنا لازم أكون مع نسمة دلوقتي... وبعدين أرجعلك. أيهم أخباره إيه؟"
أجابه سيف بصوت منخفض مليء بالقلق:
– "الوضع صعب... رصاصة في صدره، و التانية في ظهره، وهو بيحمي نسمة من غضب مروان. ربنا يستر..."
********
نظرت نسمة حولها بحيرة، ثم التفتت إلى مروان قائلة:
– "مروان... أنت قاعد كده ليه؟!"
تحدث مروان وهو يحاول السيطرة على غيرته:
– "ممكن أعرف... كنتِ عند أيهم بتعملي إيه؟!"
نظرت له بعدم فهم، وهي تحاول الاعتدال في جلستها:
– "أنا؟! إيه اللي يودّيني عند أيهم؟! لا طبعًا، أنا مروحتش! أنا كلمته مرتين بس أطّمن عليه... وأنت عارف، مش ممكن أروح مكان من غير ما آخد إذنك."
رد بهدوء يسبق العاصفة:
– "أنا جايبك من شقة سيف."
نسمة، وهي تحاول استيعاب ما يقول:
– "يعني إيه جايبني من شقة سيف؟! بقولك مروحتش في حتة... وأنا معرفش حتى مكان شقة سيف!"
تحرك مروان بغضب، يده تمر بعصبية في شعره، :
– "أنا جايبك من شقة سيف، من أوضة نوم أيهم... ومن جنبه على نفس السرير! أقولك كنتِ لابسة إيه؟!"
صرخت نسمة، وهي تضع يديها على أذنيها:
– "حرام عليك! ليه بتقول كده؟! قصدك إيه من الكلام ده؟!"
صرخ مروان بجنون:
– "قصدي؟! واحد جايب مراته من سرير ابن خالته، ولبسة قميص مش ساتر منها حاجة... وهو عريان! عايزاني أعمل إيه؟!"
صرخت نسمة بانهيار، وهي تتخيل نفسها بهذا المظهر أمام رجل غريب...
********
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا