رواية ثأر الشيطان الفصل الثلاثون 30 بقلم سارة بركات حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ثأر الشيطان الفصل الثلاثون 30بقلم سارة بركات حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية/ ثأر الشيطان . بقلم/ سارة بركات
الفصل الثلاثون
ظلا هكذا لوقتٍ طويل كُلاً منهما يضم الآخر بقوة .. يضُمُ والدته التي حُرِم منها منذُ الصغر وهي تَضم طفلها وعزيزها الوحيد الذي حملته في بطنها تسعة أشهر .. ابتعدت عنه مسافات بسيطة تُطالع ملامحه وجسده لقد كَبُر وأصبحَ رجلاً قويا، وهي تُطالعه هكذا .. بكت .. بكت بقهرٍ وضمته لها مرة أخرى .. كانت تتمنى أن تراه وهو يكبر .. كانت تتمنى أن تحضر كل شيء في حياته! .. دمعت عيناه وهو يضم جسدها الضعيف يا الله لم يَكُن يتخيل أن ذلك اليوم سيأتي وقا قد أتى .. ابتعد عنها بهدوء يقوم بمسح عِبراتها ويقبل يدها ومقدمة رأسها وأردف وهو يطالعها في عمق عينيها:
- ماتبكيش يا أمي، كل حاجة هتكون تمام إحنا خلاص مع بعض ومحدش هيفرقنا تاني.
أردفت ببكاء:
- كنت بتمنى أعيش معاك كل مراحل حياتك يا حبيبي، كنت بتمنى أشوفك وانت بتدخل المدرسة وبعدها الكلية، وتاخدني بإيدي لحد بيت البنت اللي اختارتها عشان نتقدملها، حتى إكليلك! كنت بتمنى أحضره.
صمت جواد يُطالعها بهدوء ثم طالع شمس التي تقف جانبًا وتبكي في صمت ثم اد يطالع والدته مرة أخرى:
- إن شاء الله هعمل فرح قريب نرجع بس مصر بعد ما نظبط كل حاجة هنا وبعدها هتعيشي حاجات جديدة معايا أنا وشمس يا أمي.
أماءت أثناء بكائها، وأخرج جواد صليبها الموجود بجيبه ووضعه على كف يدها..
- كنتِ سبتيه معايا لحد مانتقابل تاني وأديني أهوه برجعهولك، أي نعم معرفتش أرجعهولك في البداية لإني كُنت مُحرج أقولك إن أنا جواد.
طالعته بحب ثم طالعت الصليب وأردفت:
- خليه معاك يا حبيبي.
ابتسم جواد ابتسامة بسيطة وأردف:
- صدقيني مش محتاجُه، ده بتاعك إنتِ وكان أمانه عندي ولازم يرجعلك.
طالعته بعدم فِهم وأخذت تُمسك بيديه تبحث عن شيءٍ ما ولكنها لم تجده أخذت تبحث في رقبته عن أي علامات صليب بها ولكنها لم تجدها أيضًا وأردفت بعدم فِهم:
- أومال فين صليبك؟!
صمت جواد قليلًا ثم أردف بابتسامة هادئة بعدما قبَّل يدها:
- أنا اخترت يا أمي طريقي من البداية .. اخترت الطريق اللي شايف نفسي فيه.
ظلت تُطالعه لدقائق معدودة لا تفهم مايقول ولكنه استأنف:
- في زياراتي المتقطعة لجدتي اللي متعرفش أصلا إني حفيدها كانت دايما بتحكيلي عن بنتها المتوفية وإنها قد إيه عنيده .. وحرة في إختياراتها طالما ده مش هيأذيها .. كانت بتحكيلي قد إيه إنتي حرة في أفكارك وبتعرفي تقرري وتختاري وأظن إني ورثت ده منك يا أمي، عشان كده بتمنى تتقبلي إختياري اللي استحاله يكون في نقاش فيه.
ظلت تطالعه بهدوء ولكنها ابتسمت بحب وقامت بضمه مرة أخرى وأردفت:
- أنا فخورة بيك.
تنهد بارتياح وبعد ثوانٍ ابتعدت عنه وتساءلت بابتسامة وعينيها تلمع ببريقٍ يتذكره جيدًا:
- ماما كويسه وخيلانك كويسين؟
أردف بحب وهو يُطالعها:
- الحمدلله، إنتي بس وحشاهم ولازم نفاجئهم .. لازم يشوفوكي قُدامهم.
أماءت ثم عادت تُطالِعُ شمس التي كانت تقف جانبًا وأشارت لها بالإقتراب وجلست أمامها وقامت آسيا بضمهما بقوة.
..............................
مرت الأيام ومنذ حادث أندريه لم يَعُد فيليب إلى القصر بل كان يبقى بجوار أخيه في المشفى حيث كان في غيبوبة وظل بجانبه حتى استفاق أندريه وأصبح بخير .. كان فيليب يجلس على كرسي بجانب سرير أخيه في المشفى والممرضة تضع الطعام بجانب فراشه وكادت أن تخرج أردف أندريه بمزاح:
- تعالي أطعميني صغيرتي.
التفتت الممرضة له وأردفت بابتسامة:
- أعتذر أنا لا أُطعِمُ الأطفال.
ثم خرجت من الغرفة وأردف أندريه بضيق:
- كيف تتحدث معي هكذا؟
كان فيليب يُطالع أخيه بابتسامة ولم يتحدث:
- لماذا تضحك الآن فيليب؟! هل أعجبتك مُزحتها؟؟
تحدث فيليب بابتسامة:
- عزيزي لماذا تشعر بالضيق هكذا؟ رفقًا بأعصابك يمكن لمكان الرصاصة أن يُفتح والأطباء مشغولون تلك الفترة لن يقوموا بمعالجتك مرة أخرى.
ظل أندريه يُطالعه وهو مضيق عينيه نحوه ولكن أردف:
- كيف حال الجميع؟
أردف فيليب بلامبالاة:
- أعتقد هُم بِخير، كانت صوفيا تأتي أثناء غيبوبتك لتطمئن عليك وترحل هي وزوجها.
صمت أندريه قليلاً ثم استأنف:
- وذاك الحقير؟
طالعه فيليب بهدوء ولكنه لم يُجِبه..
- أجبني أخي، أين ذلك الحقير؟
- إن ذلك الحقير سيعيش نفس ماعاشته آسيا .. من الممكن أن أبدأ عملي معه اليوم أو غدًا.
- لماذا تبدو هادئًا هكذا أخي؟
أردف فيليب بابتسامة شيطانية:
- لأنني لن أرحمه.
أماء أندريه بهدوء ثم انتبه لدخول أحدٍ للغرفة .. كانت هي! نفس السيدة التي كان معها طفلين عندما كان رجال ماتيوس يُطاردونه
- أنتِ هي!
ذلك ما تحدث به وهو يُطالعها بذهول ولكن تلك المرة كانت ترتدي زيًا طبيًا هل هي طبيبة؟! ولكنها لم تُعطِ أي ردة فعل عندما رأته واقتربت نحوه تقوم بفحص جرحه .. وكان فيليب يُطالع ذهول أخيه عندما رأى الطبيبة .. التفتت الطبيبة عندما لفيليب تتحدث إليه:
- إنه بخير يمكنه أن يخرج في أي وقت سيد فيليب.
أماء فيليب بهدوء وخرجت الطبيبة من الغرفة .. أردف أندريه بضيق:
- لقد تجاهلتني!
أردف فيليب باستفسار:
- من أين تعرف الطبيبة ماري؟
سرد عليه أندريه ما حدث بالتفصيل أثناء لقاءهما وضحك فيليب بشدة من ماحدث ..
- أضحكتني! ماري تفعل بك كل ذلك أخي!
عقد أندريه حاجبيه وأردف:
- أنا لي حق السؤال الآن، من أين تعرف أنت ماري؟
صمت فيليب قليلًا ثم أردف:
- أتعرف أنطوان؟
فكر أندريه قليلًا وأردف بتذكر:
- ذلك الحقير الذي أعطته المافيا الروسية ديونًا طائلة ثم هرب وترك كل شيء على عاتق زوجته وأطفاله!
أماء فيليب بهدوء وأستأنف أندريه بعدم استيعاب:
- مهلا! هل تلك هي زوجته؟!!!
- أصبت عزيزي.
غضب أندريه وأردف بضيق:
- لا .. لا ديون بعد اليوم على عاتقها .. سأجده وأقتله وأتزوجها بعد ذلك وأنا أعدُك بهذا أخي.
ابتسم فيليب وأردف:
- لا تقلق لقد أزحت الديون عنها وحسابُنا فقط مع زوجها الحقير.
ثم اعتدل فيليب من مقعده وأردف:
- هيا بنا لنخرج من تلك المشفى لقد آلمني ظهري بسبب المكوث بجوارك أصبحت كالعجائز بسببك أخي.
قهقه أندريه وأردف:
- أنت من العجائز بالفعل لكن أنا لا زلتُ شابًا وجميع السيدات يرتمين تحت قدمي .. ولن أرحل من تلك المشفى حتى تُخبرني ماري أنها تحبني.
ابتسم فيليب نصف ابتسامة وأردف بهمس:
- أخرق.
تحدث أندريه وهو يغلق إحدى عينيه ويطالعه بالعين الأخرى:
- لقد سمعتك.
أخذ فيليب يقوم بجمع اشياءه من غرفة أخيه ولكن أندريه أوقفه باستفسار:
- لما لم تًعُد إلى منزلك؟ لماذا بقيت بجانبي؟
التفت فيليب يُطالعه:
- أنت أخي! كيف لي أن أتركك.
قهقه أندريه وأردف:
- فيليب لا يليق بك الكذب! لماذا لا تريد أن تذهب إلى القصر؟
صمت قليلًا ولكنه أردف:
- أنا لستُ جاهزًا لكي أبقى مع كلاهما بعد كل ماحدث .. أنا فقط أحتاجُ المزيد من الوقت، أراك قريبًا.
ثم خرج من الغرفة وهو يحمل حقيبته تحت أعين أندريه الذي يُطالعه بهدوء..
.............................
رواية / ثأر الشيطان .. بقلم/ سارة بركات
كان ماتيوس يصرخ بالقبو لا أحد يُجيبه، كان مُكبلًا بالقيود الحديدية على أحد جُدران القبو، كان يبدو عَطِشًا وجائعًا لقد تركوه هنا لأيام طويلة لم يستطع حسابها بسبب الظلام المنتشر حوله .. انتبه عندما سمع خطوات أحدٍ تقترب نحو باب القبو ..
- أنا هُنا .. أخرجوني من هُنا.
وبالفعل فُتِحَ باب القبو ونزل منه أحدٌ ما وقام بإضاءة غرفة القبو ... تفاجأ ماتيوس بوقوف فيليب أمامه يبتسم له بشيطانية ..
- فيليب!
- مرحبًا بك عزيزي في أسوأ كوابيسك.
حاول ماتيوس ان يقوم بتحرير قيوده ولكنه لم يستطع .. وأردف بصعوبة:
- فيليب أرجوك حررني وسأعطيك ثروتي كلها.
ولكن فيليب ظل يُطالعه بهدوء ولم يُجِبه ولم تتغير ملامحه أيضًا.
- فيليب لا تصدق آسيا .. لقد هربت معي .. هي من أخبرتني بذلك .. إنها لا تُحبُك صدقني .. وهي من تركت جواد وحده لأنها لم تُرد أن يذكرها أي شيء بك .. صدقني فيليب هي من خططت لكل ذلك.
أردف فيليب بهدوء قاتل:
- لا يهمني.
طالعه ماتيوس بصدمه ولم يستطع التحدث ولكن بعد عدة ثوانٍ أردف بعجزٍ ووهن:
- يبدو أنك لا تصدقني ولكن يجب أن تعلم أنني جائع وأشعر بالعطش .. والأكيد أنك لن تترك صديقك هكذا صحيح؟
ظل فيليب يُطالعه بابتسامته تلك ثم أردف:
- بالطبع عزيزي يجب أن تتغذى جيدًا لكي يقوى جسدك على تحمل ما ستراه.
ثم قام فيليب بالتصفيق بيده بهدوء جعل أحد الرجال ينزل للقبو بيده كوب ماء وصحنٌ به طعامٌ قليلٌ جدًا، ووضع الرجل كل ذلك على الأرض أمامه.
أردف فيليب بنصف ابتسامة:
- فلتأكل.
- قم بفك قيودي لكي أستطيع أن أأكل.
- لا فلتأكل كالكلاب عزيزي .. حاول أن تقرب فمك من الصحن والمياة ولا تقلق فإن القيود طويلة كفاية لكي تجعلك تتحرك في مكانك بحرية.
طالعه ماتيوس ولكنه لم يتحدث وظل ينظر للطعام القليل والمياة التي في الكوب قليلًا ولم يتحمل جوعه وعطشه ورضخ ونزل يقوم بلعق المياة والطعام .. ابتسم فيليب بشر عندما حقق أول انتقام في بحر الإنتقام الذي يريد تنفيذه في حق ذلك الحقير الذي دمر حياته وأخذ منه أعز مايملك .. عندما انتهى ماتيوس من الطعام اعتدل في وقفته وأردف فيليب بابتسامة هادئة وهو يُشمر عن ساعدية:
- والآن لنريحك قليلًا.
كاد ماتيوس أن يتحدث ولكن أوقفه لكمة فيليب القوية له وظل يلكمه في وجهه ويسدد الضربات في جسده حتى معدته مما جعل ماتيوس يتقيأ ما أكله منذ لحظات أمسك فيليب بثيابه يقوم بجعله يعتدل ليقف قبالته وأردف بسخرية:
- من أين نبدأ الآن! لم يُعُد في وجهك مكان يمكنني أن أقوم بضربك فيه! فلننتقل إذًا للجزء المحبب على قلبك ماتيوس والذي تفعله مع جميع ضحاياك.
اقترب نحو سوطٍ مُعلقٌ على الحائط وأردف بإعجاب زائف:
- سوطٌ مصنوع من أرقى أنواع الجلد في العالم يالك من سادي مخبول أيها الحقير.
آخر كلمة تلك خرجت منه بنيرة غاضبة وقام بجلدة بقوة على جسده ولم يحسب عدد الجلدات بل قام بجلده يريد أن يُخرِجَ مشاهد تعذيبه لزوجته من عقله ولكن لا .. إن الأمر يزيده إصرارًا في تعذيبه أكثر.
- سأجعلك تتمنى الموت ماتيوس ولكنك لن تناله أبدًا.
كان ماتيوس يصرخ بقوة من ألم جسده بسبب السوط الذي يصيب كل أجزاء جسده حتى وجهه وبعد عدة دقائق كان فيليب يتنفس بصعوبة بسبب المجهود الذي قام به .. ورمى السوط حانبًا عندما رأي أن ماتيوس كاد يفقد الوعي، اقترب منه وهو يصفعه على وجهه صفعات خفيفة:
- لا لا استيقظ عزيزي .. نحن فقط في البداية .. أنت لم ترى شيء بعد.
قام ماتيوس بفتح عينيه وأردف بصوت متقطع:
- إنها تكذب فيليب، أتصدق فتاة تعرفت عليها وتزوجتها خلال أشهرٍ بسيطة! .. أما أنا صديقك منذ مايقرب أربعين عامًا لا تُصدقني؟
أردف فيليب بغضب شديد جدا:
- لا أريد الإستماع لحديثك عن الماضي إنما أريدُ فقط الإستمتاع برؤيتك تتعذب ماتيوس والآن.
أمسك برأسه ليجعله يعتدل في وقفته وأخذ ينظر حوله ووجد دلوًا كبيرًا من المياة وقرب رأسه من ذلك الدلو يُغرقه فيه .. ظل مثبتًا يده على عنقه يمنعه من رفع رأسه حتى شعر أنه يموت سحبه ليرفع رأسه من المياة وهو يتنفس بصعوبة ويسعل بشدة .. كاد أن يموت حقًا وأردف بصوت متقطع:
- فيليب .. أرجوك! صدقني .. سأفعل كل ماتريد ولكن اتركني.
- لا لا لا عزيزي ماتيوس! كيف لي أن أترك صديقي الذي بيننا سنواتٍ كثيرةٍ هكذا بعد الذي فعله بزوجتي؟!
واستأنف بغضب شديد:
- هل نسيت نفسك يا هذا.
وقام بإغراقه مرة أخرى في الدلو وظل فيليب يعذبه هكذا حتى انتبه لنزول أحدٍ في القبو ولم يكن سوى جواد الذي تحدث بضيق:
- أظن كفاية عليك كده.
طالعه فيليب بغضب وكاد أن يتحدث ولكن جواد قاطعه بابتسامة:
- الدور عليا.
كان جواد يُمسِك في يده سكينًا وابتعد فيليب عن ماتيوس الذي رفع رأسه من المياة يتنفس بصعوبة ويُطالع جواد الذي يقترب نحوه وهو يُمسك بالسكين ..
- لطالما أردتُ قتلك ياحقير بسبب ماجعلتني أشعر به ولكن لا .. إن قتلك لن يُفيدني بشيء بل يجب أن تبقى على قيد الحياة لكي أجعلك تُعاني.
كاد ماتيوس أن يتحدث ولكن جواد قام بقطع أصابع يده اليُمنى وطعنه عدة طعنات في قدمه ورمى السكين جانبًا وقام بضربه بقوة وهو يتخيل عذابه لشمس وصرخاتها بإسمه أثناء غيابه ظل هكذا يقوم بضربه بقوة في جميع أنحاء جسده حتى فقد وعيه وابتعد عنه جواد وهو يلهث بقوة وتقابلت نظراته مع فيليب الهادئ.
- بتبصلي كده ليه؟
- إيه اللي جابك؟
- جاي آخد حقي.
ظل فيليب صامتًا يُطالعه:
- بس أنا مش مرحب بيك هنا! .. ده حقي أنا ... حقي أنا وبس! .. حقي على السنين اللي ضاعت دي كلها وعلى الحياة اللي راحت مني! وعلى كل حاجة المفروض كنت أعيشها مع مراتي وابني .. اتفضل يا جواد ارجع أقعد مع مامتك أكيد هي محتاجالك.
أردف جواد بغضب:
- أنا مش عيل صغير عشان تؤمرني!
طالعه فيليب بهدوء وأردف:
- عندك حق! إنت فعلا مش عيل صغير .. أنت راجل كبير وعاقل؛ فبراحتك .. اعمل اللي تعمله.
ثم التقط فيليب السكين وقرب الدلو أكثر نحو ماتيوس.
- هتعمل إيه؟
ذلك ما تساءل به جواد عندما رأى أن فيليب يرمي بالمياه التي في الدلو على ماتيوس .. مما جعله يفتح عينيه برعب أردف فيليب بابتسامة هادئة وهو يُمسك بالسكين بقوة يُقرِبُها نحو ماتيوس:
- أتمنى يعجبك العرض يا جواد!
أردف ماتيوس بثقل:
- فيليب .. ماذا ستفعل؟! يا صديقي اتركني، أرجوك.
أردف فيليب بنظرة شيطيانية وهو يُطالع ماتيوس في منطقة ما من جسده:
- حقيقةً سأجعلك مخنثًا يا عزيزي .. سأمحي علامة الذكورة الوحيدة بك!
صرخ ماتيوس وهو يحرك جسده كثيرًا يمنع فيليب من الوصول إلى ما يُريد
- يا حُراس!
ذلك ما أردف به فيليب بصوتٍ عالٍ مما جعل العديد من الرجال ينزلون للقبو مسرعين إمتثالاً لأوامره وقاموا بتثبيت ماتيوس يمنعون تحركه:
- أريدك أن تشعر بذلك جيدًا يا عزيزي .. بدون مُخدر .. بدون أي شي! فقط سكين يقطع أعز ماتملك وأنت بكامل وعيك.
أعطى فيليب السكين لأحد رجاله ووقف بجانب جواد يشاهد ما يحدث أما بالنسبة لجواد فقد شعر بالتقزز وهو يرى مايحدث أمامه! .. صرخ ماتيوس بقوة عندما نفذ الرجل ماطلبه منه فيليب وظل يصرخ بقهر وكان ينزف بغزارة
- ارحلوا.
ذلك ماتحدث به فيليب مما جعل رجاله يخرجون من القبو، كان ماتيوس يتلوى من الألم وفيليب يقترب منه بهدوء..
- سأتركك هكذا تتعذب على فقدان أغلى ماتملك حتى أعود لكي أقوم باستكمال عملي معك.
خرج فيليب من القبو وتبعه جواد الذي طالع ماتيوس لمرة أخيرة ..
ذهب فيليب ليشرب كأس ماءٍ بداخل منزل الغابة الخاص بماتيوس واقترب منه جواد الذي أردف بهدوء:
- مش هترجع قصرك؟
طالعه فيليب بلامبالاة وهو يشرب كأس الماء ووضعه بمكانه وظل صامتًا.
- فيليب أنا بتكلم!
- وأنا سامعك مش أطرش.
- أنا محتاج أصلح علاقتك إنت وماما ببعض.
أردف فيليب بتقزز:
- بلاش الأسلوب ده كلمة ماما على آسيا دي مش لطيفة منك أبدًا!
- ممكن أعرف انت ليه بتعمل فيا كده؟
أخذ فيليب نفسًا عميقًا تحدث بهدوء:
- أظن إني جاوبت على سؤالك ده قبل كده.. عشان أنا مش مقتنع بيك كإبن ليا يا جواد! .. أنا معشتش تفاصيل الحياة اللي تخليني أبقى ملهوف عليك! إنت كنت مُجرد صديق أو معرفة إتعرفت عليك في الفترة الأخيرة من حياتي .. بس بعد كده بقيت عدوي يا جواد! لإنك خُنتني، وكمان متطلبش مني أكون أب ليك بعد اللي شوفته منك لإن صعب أنسى خيانتك دي، إنت تحمد ربك إنك لسه عايش.
ظل جواد يُطالعه بهدوء وكاد أن يتحدث ولكن فيليب أوقفه بإشارة من يده وأردف:
- مش حابب أتكلم أكتر من كده! إتفضل ارجع لآسيا ومراتك.
ظل جوا د يُطالعه بهدوء ثم أردف ببرود:
- أنا فعلا مش هتكلم معاك تاني في أي تفاصيل تخص حياتي أو تخصك عمومًا! إنت متستحقش تكون والدي أنا كل اللي يهمني في الموضوع ده والدتي.
ثم خرج جواد من المنزل تحت أعين فيليب الذي قام بكسر الكأس بقوة حينما قام بقذفه بقوة نحو الحائط الذي أمامه ..
..............................
في المساء:
عاد جواد للقصر وبداخله غضبٌ شديد بسبب حديث فيليب له يبدو أنه قد خسر والده بالفعل! لم يكن يعلم أنه والده حقًا لو كان يعلم ذلك لما سلم كل الملفات التي تُدينه إلى الشرطة! .. صعد إلى غرفته يقوم بتجهبز أغراضه لكي يعود إلى مصر ويجبر والدته وزوجته على الرحيل من تلك الدولة!
....................................................................
آرائكم؟ توقعاتكم؟
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا