القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق بلا رحمة الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية عشق بلا رحمة الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية عشق بلا رحمة الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات




#22/23

اغلق مراد الهاتف وهو يرغب في القفز من الفرحه اخيرا سيحظي بفرصه لمقابله تلك الصغيرة التي اقلقت منامه وتفاجأه في كل احلامه تخطف قلبه وتهرب بضحكاتها الموسومة في روحه...

عاد الي والدته سريعا ليتأكد انها اخذت علاجها وتناولت طعامها ....

-ايه يا ست الكل اكلتي ولا لسه بتدلعي ...

ضحكت والدته ما ان وقعت عيناها عليه وهو نور عينيها وابنها الوحيد ..

ماجده بحب : انا فطرت متأخر معلش يابني مش هقدر اكل ...انا هغرفلك بسرعه...

امسكها مراد بسرعه ...

-لا يا امي خليكي انا مش جعان ومستعجل وشكلي هتغدي عند ام سمر...

اعتدلت علي سريرها لتتساءل بأسي...

-وهما عملين ايه دلوقتي يا ابني ..ياحول الله يارب مش عارفه الزمن بقي وحش كده ازاي وكله بياكل كله ....

ربت مراد علي كفها ليردف بإطمئنان...

-متقلقيش يا ماما انا حاسس ان احنا قربنا نلاقي حل نرجع الحج عصام بيه ...دعواتك بس...

-ربنا يوفقكم يابني ويرجع الراجل المحترم ده بالسلامه ويحميك يابني من كل شر علي قد ماقلبي بيوجعني من خوفي عليك علي قد ما انا فرحانه بيك واللي بتعمله ....

-طبعا يا ماما الراجل ده ليه جميل في رقبتي ليوم الدين ومهما حصل مش هعرف اردهوله.....

احتضنته والدته بوابل من القبلات والدعاوي ليحفظ الله طريقه ويوقعه في الزوجه بنت الحلال لتنعم بحفيد في القريب العاجل ...

ضحك مراد ليردف بخفوت..

-يابركة دعاكي يا امى !!..

-بتقول حاجه يابني ؟!

-لا يا امي بقول ربنا يخليكي ليا ...همشي انا بقي لو عايزة اي حاجه اتصلي بيا تمام...

-ماشي ياحبيبي وانا هنام شويه لحد ما ترجع ...

قبل رأسها بحب وربت علي يداها قبل ان يدثرها في فراشها ويذهب الي ملاكه المنتظر......

.............

في بيت العرابي....


وضع بلال يده علي رأسه ليردف...

-انت متأكد من اللي في دماغك ده !!

زفر مصطفي ولم يجيبه ...ليردف بلال بغيظ...

-ما ترد بقي يا ابني ...

نظر له مصطفي بضيق ليردف بانزعاج...

-عندك حل تاني ؟

-لا معنديش بس البت دي شكلها شمال اوفر دوز يعني مش سهله تضحك عليها بكلمتين وممكن يحصل في الامور امور ، وبعدين ايه رأي سمر في الموضوع ده ؟

ابتسم قليلا وهو يتذكر رقتها ويتمني من كل قلبه ان تغار عليه بالفعل ولكنه اتخذ قرار بعدم اخبارها...

اردف بامر لا يتقبل المعارضه ....

-كلم سعد يا بلال بكره عايز اقابله في مكتبه....

ما هي الا دقائق حتي اخذ بلال معاد من تلك المشعوذة للقاء سعد لمناقشه صراع الاراضي بينهم ....

وضع بلال يده بجانبه وهو يحذره...

-مصطفي الموضوع دع كبير علي الاقل قول لمراد !!

-الله انت بتزن كتير كده ليه هي ندي اثرت عليك ولا حاجه ماتهدي كده ؛ انا اصلا هكلمه انهارده وهتفق معاه....

ليرد بلال باستغراب ...

-ما مراد تحت يابني ....

نظرت له بحاجبين معقودين ليردف ...

-تحت فين ؟

-عند سمر انا مسلم عليه وانا طالع ...انا بحسبك عارف....

غلت الدماء في عروقه ....كان يجب ان يستأذن منه قبل المجئ الي بيتهم وبالاخص الي زوجته !! هذل تمادي لن يسمح به ابدا !!

ترك بلال ليهب كالعاصفه ينزل الي سمر ليري ما سر هذه الزيارة الغير مرغوب بها !!

...............

قبل ساعه عند شقه سمر.....


دلف مراد بتوتر وابتسامه ترتسم وجهه البشوش....

-السلام عليكم ...ازيك يا طنط ؟

-الحمدلله وانت ؟

خرجت سمر و غادة مسرعين ووجه غادة مغطي باللون الاحمر خجلا...

سمر بسعاده ...

-ازيك يامراد ...ميرسي اوي انك جيت!!

نظر الي غادة بابتسامه طفيفه ثم الي سمر...

-تمام ولا يهمك انتو اؤموني ....

-هههههههههه مايؤمرش عليك ظالم علي راي طنط ام عزت ...

ضحكت غادة وهي تستمع الي تلك الجمله من سمر فابتسم مراد وكأن عصافير النهار تزقزق امامه ...ايعقل ان يحبها بتلك السرعه ؟!

لاحظت غادة نظراته فخجلت اكثر ....قبل ان يردف مراد بهدوء يخالف ما بداخله...

-ازيك يا انسه غاده ؟

اردفت بخحل ...

-الحمدلله يا استاذ مراد... انا متشكرة جدا انك وافقت تساعدني !!

ردت سمر سريعا ...

-يابنتي مراد محترم جدا وبيحب يساعد الناس الشطرة اللي زيك ...

سلوي بابتسامه وهدوء...

-ادخلوا يلا علي السفرا وتعالي ياسمر خدي عصير لمراد وغاده وسيبيهم يركزوا عشان منأخرش مراد ....

غمزت سمر لغاده بهدوء فكبتت غاده ضحكتها وهي تدعي الله ان تنجح تلك الخطه وان يحبها مراد بالفعل !! ففارق السن يقلقها للغايه ...وتخاف ان ينظر لها كمجرد طفله ....

جلست نصف ساعه تحدق به بحب وهيام ولم تفهم حرف واحد مما يقوله ولكنه ابهرها بصبرة وكلما وجدها لا تستوعب يعيد ويزيد لها ..فوبخت نفسها لتهتم بكلماته حتي لا يظنها بطيئه الفهم الايكفي تلك المخاطره التي تخشي ان يكتشفها مصطفي !!


جلست سمر في كرسي الصالون وهي تتابع مراد وغاده من علي بعد ويدها علي قلبها تخشي من علم مصطفي بالامر....

ولكن القدر لم يكن في صفها اليوم فقد سمعت خطواته الفجة قبل دقاته علي الباب....

التقت انظار غاده و سمر بهلع تعجب له مراد قليلا ...

توجهت سمر سريعا الي الباب علي امل انقاذ الموقف ...اخذت نفس عميق وفتحت الباب بابتسامه واسعه ...

كان وجوم وجهه كافيا لإخبارها بحالته المزاجيه ...رفع مصطفي حاجبه علي تلك الابتسامه الواسعه بشكل مبالغ فيه ولم يعتاده منها ...

سمر بسعاده شبه مصطنعه فبرغم من افعاله وغضبها منه الا ان قلبها يرفرف دائما وقتما تراه ....

-مصطفي !! احم عامل ايه ؟

حسنا هناك امر يدور من وراءه لامحال ...ولكنه سيطر علي اعصابه حتي لا تخاف منه ...

-الحمدلله هو مراد هنا ؟

سمر بتلعثم : مراد اه هنا ..ليه هو فيه حاجه ؟

مال برأسه الي اليمين هل هي غبيه ام تصطنع الغباء ؟! لكنه اردف بهدوءونظرة ذات مغزي...

-لا انا كنت عايز اتكلم معاه شويه بس اتصدمت انه هنا ...انتي شايفه ايه ؟!

اعادت شعرها الي الوراء وهي تنظر له بتوتر ....

-انا اسفه كان المفروض تعرف صح ؟

تنهد مصطفي يبدو ان الطريق طويل امامها لتتعلم ...لكن لايهم مادامت ستحاول فاردف بهدوء ....

-ايوة يا سمر كان المفروض اعرف طبعا !

لتردف بحزن مصطنع وانكسار تعلم انه سيؤثر به ...

-ازاي فلتت مني دي ده بيتك و....

-لا ياسمر مش بيتي ...انا لازم اعرف لانك مراتي !!

رمشت بخجل وهي تفكر في حل لتمنع ثورته لتردف بصدق...

-حاضر ...اصل الصراحه بس من غير ماتزعق !!

اقلقه حديثها لينتابه الفضول ليردف...

-قولي مش هزعق !

فركت اصابعها لتردف ...

-لا احلف الاول عشان انا عارفه انك هتزعق ....

ليردف بعصبيه ...

-الله ما تقولي علي طول في ايه ؟؟!!!

لوت شفتيها لاسفل وهي تشير له ...

-انت لسه معرفتش وبتزعق اهوه !!!

زفر بحنق وقال بابتسامه مصطنعه...

-لا مش هزعق يا سمر ...ممكن تقولي بقي ؟!

عضت علي شفتيها ونظرت له بتوتر...

-انا كلمت مراد بس غاده ملهاش ذنب انا كنت عايزة اساعدها !

تغيرت ملامحه الي عدم الفهم ليأتي صوت سلوي من الخلف...

-ايه قله الذوق دي يا سمر موقفه جوزك علي الباب كده ...ادخل يا ابني !!

دلف مصطفي ليجلس فلمح مراد يجلس علي السفره ويفر في بعض الاوراق بجانب غادة ....

فهم الامر علي الفور بانها استعانت به لحل مشكله ضعف غاده للرياضيات ولكن ما لا تعلمه ان دروس غاده تتم علي السطح امام انظاره هو او بلال ...

انزعج من غاده اكثر من سمر لعدم اخباره بذلك ولكنه رأف بحالها عندما لاحظ توتر انفعالاتها و الاثنتان يوشكون علي البكاء ، ما سر اصرار هاتان الفتاتان علي اغضابه !! ...

سلوي بحب: انت جعان ياحبيبي اغرفلك ؟

ابتسم لها مصطفي فبرغم ضئالت حجمها فهذة المرأه مثال للحنان بعد منال زوجه عمه الودودة ...

ليردف بصوت هادئ مصطنع ووجه احمر ..لا يريد التأثير عليها بعضبه وهي مريضه قلب ....

-لا يا امي مش قادر لسه واكل انا بس كنت بطمن علي غاده تعبا مراد ولا لا...

جاءه صوت مراد الهادئ الغير فاهم للوضع ...

-لا يا مصطفي اختك دماغها نضيفه هي بس محتاجه تركيز ...

هز رأسه قبل ان يردف مراد ضاحكا..

-انا افتكرتك نازل تسلم عليا ولا حاجه...

ابتسم مصطفي قليلا قبل ان يردف بصدق...

-كده كده كنت هكلمك فعلا ...خلص مع غاده ونتكلم ....

قاطعتهم سلوي 

-طيب انا هدخل اصلي واجي ..البيت بيتكم طبعا ...

وقف مصطفي وهي تدخل ثم عاد للجلوس وهو ينظر بحده الي سمر ....

-انتي قصدك عناد يا سمر ولا ايه بالظبط عشان نبقي علي مايه بيضه ؟

اردفت سمر مدافعه ....

-لو هعاند مش هخاف منك ...انا فعلا كنت عايزة اساعدها بس كنت عارفه رد فعلك....

صمت لبرهه قبل ان يستكمل حديثه ...

-متأكده انك مش بتخافي مني ؟!

رفعت عينيها الي عينيه فتعلقت انظارهم هو بجراءته وشوقه وهي بحبها وبرائتها وخوفها من تلك المشاعر !! 

رافضه ان تريح فضوله ، قررت تعليقه لفترة اطول حتي يتعلم من اخطاءه السابقه والا يكررها ....فبداخلها هي متأكده انها لا تخافه ولكنها تخاف مشاعرهم المفرطه السريعة بصورة غير وارده عليها ؛ لكن لن يضر ان تشعره بان ذلك الخوف منه مادام سيجعله يحميها هو ذاته من نفسه !!

لاحظت غاده نظراتهم فابتسمت لمراد الذي اشاح نظرة بصعوبه عنها لرؤيه مصطفي و سمر ....ليعود بنظرة مره اخري الي غاده يبادلها ابتسامتها و بدأ يشرح بهدوء حتي لايزعجهم ...

قدمت سلوي كيك البرتقال الذي يعشقه مراد اليهم مع العصير قبل ان يردف مصطفي بادب...

-كنت عايز استئذانك يا امي ان سمر تطلع معانا كل يوم السطح انا وغادة وندي وبلال يعني متقلقيش كلنا هنبقي مع بعض ...


وقبل ان تبدأ في تفكيرها اسرع باعطاء مبرره...

-انتي عارفه طبعا ان خروجها مش مستحب وكأي اتنين داخلين علي جواز لازم يفهموا بعض ويتأقلموا ويخرجوا سوا فاحنا هنخلي دي خروجتنا وبالمرة تتسلي عشان متزهقش...

قلقت سمر قليلا من مطلبه ونظرت له بشي من الشك ولكنه تجاهل نظراتها التي تخترق جانب وجهه...

هزت سلوي رأسها بإقتناع لتردف بثقه ...

-ماشي يا ابني طالما كلكم متجمعين !!

حاولت سمر استكمال طبق الحلوي بينما مراد يأكل بنهم شديد وباستمتاع ....ذهلت منه غاده ...هل يحب الحلوي الي ذلك الحد ..حمدا لله انها بارعة في اعدادها فلينوي هو فقط التزوج منها و ستغرقه بما يطيب له !!

عرض مصطفي علي مراد الصعود للاعلي للحديث مما اقلق الفتيات فوقفت سمر لتردف...

-يلا يا غادة نطلع معاهم ...لو ينفع يا مامتي ....

وقف مصطفي ليردف بحده...

-لا استنوا ساعه واطلعوا عشان هيبقي عندي ناس ...يلا يامراد....

نظر مراد نظره اخيرة مستتره الي صغيرته ولحق بمصطفي الي اعلي ..ما ان اغلقا الباب حتي وقعت غاده علي كرسيها بعد ان ارتخت من شده اعصابها ...

غادة وهي تزفر جميع الافكار السيئه من داخلها .....

-احيه كنت مرعوبه !! انتي عملتي ايه عشان يهدا كده ؟

جلست سمر بجوارها  ....

-مش عارفه والله تصدقي لو قلتلك مش فاكره حاجه اخوكي بيخليني مش علي بعضي....

دوت صوت ضحكات سلوي و اخترقت جدران المكان وهي تتنفس بصعوبه لتردف ....

-ضحكتيني يا سمر والله ...طيب يا حبيبتي كويس انك طمنتيني عليكي بس متقوليش كده قدام حد...

نظرت لها سمر باستغراب...

-اقول ايه ؟

هزت رأسها وهي تحاول الا تضحك مره اخري علي سذاجة ابنتها ولكن بداخلها شعرت بسعاده غامرة وامل بان قراراها في تزويجها من مصطفي كان الحل الانسب والامثل ....

بعد مرور سااااعه صعدت ندي تخبرهم بامكانيه اللحاق بمصطفي وان مراد قد رحل ...مطت غاده شفتيها لتردف ...

-منك لله يا مصطفي طفشت الراجل...

-هههههههههه معلش ومتنسيش ان حضرتك هتشوفي علي الاقل مرتين في الاسبوع ماشي وركزي عشان لو سقطي انا اللي هندم اني ساعدتك ....

-اه علي اساس مصطفي هيخلي يجي تاني ...

-اسكتي انتي بس وانا هتصرف....

يتبع 

#الحلقه_ال23

دفعتها غاده نحو الباب لتردف بغيظ...

-يلا يا سمر يلا يا ماما يالا يالدلعدي ....

سمر باستغراب ....

-يعني ايه يالدلعدي دي ....

انفجرت غاده وندي ضاحكتان مما اغاظ سمر منهما وتركتهم وهي ترمي بكلامها عليهم ...

-سوفاج انتو اصلا ...انا غلطانه اني مصاحبه عيال زيكم !!

لحقت بها ندي وهي تضع اصابعها في جانب سمر لتركب الهوا كما يطلقون عليها وتصرخ الاخيره بخضه...

-اوعي الجمبري يعضك هههههههه ونبي عسل يا عسل انت يا انجليزي ....

ضحكت سمر وهي تهز رأسها مستسلمه لطريقتهم وهي تردف بعدم تصديق...

-انجليزي !!!! يخربيت اللي يتكلم معاكم ....

فجأه فتح مصطفي باب السطح وهم علي وشك فتحه انتقلت نظراته الحاده بين الثلاث فتيات ليدركن علو صوتهم فنظروا الي الارض منتظرين توبيخه ولكنه خيب ظنهم عندما قال...

-اطلعوا وياريت متتكررش تاني ...فاهمين طبعا !!

نظرت سمر بنصف عين الي غاده ترغب في التمرد عليه ولكن الاخيره نظرت لها بتحذير الا انها لم تأبه له ...

لترفع انفها الي اعلي وهي تقول بسخريه ..

-فاهمين يا بابي !!

رفع مصطفي حاجبه وابتسم نصف ابتسامه قبل ان يصفع اعلي رأسها بخفه وهي تمر بجانبه ليردف...

-ادخلي يا روح بابي ...

ضحكت غاده لتردف بمرح...

-قصف جبهه يا كبير ..اخويا اخويا يعني ...

فعل مصطفي المثل لها لتضحك سمر هذه المرة ومعها بلال الجالس منتظر الجميع ...

مرت ندي بثقه بانه لن يلمسها في وجود بلال لانه يعلم بغيرته الا ان مصطفي نظر بتحدي مرح الي بلال قبل ان يصفعها خلف رأسها بابتسامه صفراء غير عابئ بانزعاج بلال .....

توجهت ندي بابتسامه ودلع لتجلس بجوار زوجها الذي يلتهمها بعينيه تبعتها غاده ثم سمر و مصطفي ...

جلسوا يتسامرون مع بعضهم البعض ....ويتحدثوا عن الحياة واطلعهن بلال ببدأ تجهيز شقتي الزوجيه الخاصه بهم من الغد وانه قرر فتح موضوع زفافهم مع عمه ووالده ليتم بعد شهر ليواكب انتهاء العمل في الشقه والتجهيزات ...

نظر مصطفي الي سمر نظرة ذات مغزي اخجلتها قليلا بينما كانت السعاده تشع من عيون ندي التي نكزتها غاده تتهمها بقله الحياء ، وان تتماسك قليلا حفاظا علي ماء وجه النساء لتخبرها بان تذهب هي ونسائها الي الجحيم فما يهمها هو نفسها وزوجها وفقط ...

تنحنح مصطفي قليلا قبل ان يطلب ان يتحدث مع سمر علي انفراد في حجرته ...توترت سمر الا انه لم يعطها فرصه وامسك اصابعها بين اصابعه متجها اليها ...دلف الاثنان والرفض يلوح في عقلها الي ذكرياتهم معا في تلك الغرفه وخاصة الحادث الاخير الصادر منه والذي لا يزال يؤثر بها بالرغم من اختفاء تلك الاثار  ....

فاجأها مصطفي بانه ترك الباب مفتوح و كأنه يطمئنها ويخبرها بانه يعلم بما يدور في نفسها ...ليردف بقليل من الضيق ولكنه الملام ..

-اقعدي يا سمر انا مش هاكلك ...

رغبت لو تخبره بانه يبدوا كالدب الخطير المهدد بقتل صاحبه ....ولكنها اكتفت بوجومها لتردف...

-كنت عايز تقول حاجه ؟

جلس في مقابلتها ليقول بهدوء ...

-ايوة ..كنت عايز اقولك ان انك حلوة اوي انهارده...

تبا لهذا القلب الضعيف المستسلم الذي يدق لكل حروف و كلماته ...لكنها لم تتوقع ذلك المديح منه ولم تعتاده فلما اللوم علي القلب المسكين ... احمر وجهها قليلا لتنحنح بخفوت وتردف...

-شكرا ....

عادت ونظرت له نظره ذات معني وهي تخبره...

-اوعي تكون دي السعاده قبل ما تنكد عليا بسبب موضوع مراد والله العظيم انا كنت هقولك بس قررت اشوف غاده هتفهم منه ولا لا !

ليردف بقله حيله ....

-انا محبتش اعمل مشكله عشان امك مش اكتر...انا هعديها النهارده بشروط ...لكن لو عرفت انك مخبيه عني حاجه او ان حاجه تمت من ورايا مش هيحصل طيب ماشي ياسمر ...

عقدت ذراعيها وهزت رأسها...لتردف...

-شرط ايه ؟

-الدرس هياخدوا هنا قدام عيني او عين بلال ومش كل شويه الاقي متنطط عندكم !!

كاد عنادها يعلن عن ذاته ولكن خوفها ان يعود بكلامه في امر دروس مراد اخرسها .....

مرت لحظات صمت غير مزعجه بين الطرفين تاركين لعيونهم وقلبيهم الحديث بما يعجز عنه لسانهم ...

تحدث مصطفي بصوته الرجولي الخشن ...

-بتحبيني يا سمر ؟؟

كادت عيناها تسقط من الصدمه ، اللعنه علي صراحته الذائده !!

نظرت حولها بخجل وقالت بانزعاج مصطنع ...

-انت غريب اوي علي فكرة !

-غريب عشان بسألك بتحبيني ولا لا ؟

-لا غريب عشان بتسألني وانا لحد دلوقتي معنديش منك اجابه علي نفس السؤال !!

وقف بكامل هيبته يقترب قليلا من مقعدها حتي توترت وشعرت بالدماء تفور في جسدها ، رد فعل اصبح طبيعي لجسدها كلما اقترب منها !!

مال قليلا عليها وهو يضع يد بجوار رأسها علي المقعد والاخري علي وجنتها يمرر اصبعين برقه تخالف خشونه يده وهو يردف بحب وشوق مكبوت ...


-انا متأكد انك عارفه بس لو مصره تسمعيها انا معنديش مشكله يا سمر ...

امسك بنظراتها بثقه للحظه ستظل خالده بينهم ليردف بخفوت ...

-بحبك !! انا بحبك من اول ما شوفتك !

ترك وجهها ليقرفص امامها و ينزل الي مستواها وسط ذهولها وعم تصديقها لاعترافه الذي قلب كيانها واوقف قلبها ....امسك يدها ليضعها علي قلبه ليقول...

-شوفي بتعملي فيا ايه ... ارحميني بقي والله بحبك ....

سحبت يدها بتوترت وخجل لتردف ...

-يا مصطفي ارحمني انت الاول ...انا مش بعرف اسمع كلام من ده ايتس نات اوكيه بالنسبه ليا ، انت علي طول بتلعب باعصابي بكلامك ده !!....

ابتسم رغما عنه ليقول بمشاكسه بالرغمه من فهمه لها..

-اتس نات اوكيه ؟؟! يانهار ابيض انا شديد اوي كده ؟

قلبت عيناها بقله صبر لتردف بحنق مستغله عدم فهمه ....

-body like a bear and a brain like a bird , I think I am crazy just to think about you….stop playing with my poor heart!!

(جسد كالدب و عقل كالعصفور ؛ اظنني جننت لمجرد تفكيري بك ،توقف عن التلاعب بقلبي المسكين !! )

(احتياطي الترجمه😂😂 عشان محدش يقول مش فاهم )

رفع مصطفي حاجبيه علي اعترافها الصغير الذي اشعل داخله ولكنه قرر اقناعها بانه يجهل كلامها علها تفتح قلبها اكثر ويفهم ما بداخلها ....ابتسم علي طفولتها فقد كان يفعل المثل دائما مع والدته وهو صغير ،تنهد لتذكرها ووقف يداعب انفها بحركه طفوليه سريعه ...

-احم هجبلك عصير واجي عقبال الترجمه ما تنزل ...

عقدت ذراعها و تأففت ولكن قلبها لم يتوقف عن القفز منذ ان تحدث  ...

ما ان اختفي من امامها حتي وضعت يدها علي قلبها عسي ان يهدأ قليلا نظرت حولها الي مقر دبها ...ابتسمت علي هذا التفكير لتقرر تسميته بالدب الغاضب دائما...

فراشه بسيط ومهندم بطريقه تخالف همجيته والغرفه نظيفه تكاد تخلو من اي ملامح الديكور او الذكريات الا من صندوق صغير نسبيا يبدو كالصناديق التي تحفظ بها المصوغات قديما....

غلبها فضولها لتفتح الصندوق وتري صورة بالابيض والاسود لامرأه جميله للغايه وتشبه غاده بنسبه كبيرة لم تمر ثوان حتي ايقنت انها والدة زوجها المجنون ...وجدت اوراق متنيه بترتيب تحتها ....

دخل مصطفي وجدها تعبث بصندوق الخاص بمحتويات والدته رحمها الله ...كاد ان يصيح بها علي فضولها وشعر بغصه في حلقه تأتيه كلما تذكر وفاة والدته الحبيبه ...

توجه نحوها فشعرت به خلفها ، توترت واستدارت بسرعه وهي تغلق الصندوق وتردف بأسف...

-انا اسفه انا كنت بحسبه صندوق عادي مكنت.....

قاطع كلامها برفع يده لكن نظرات الخوف منها وكأنها متأكده انه سيقسو عليها ويؤذي مشاعرها جعلته يأخذ نفس عميق وهو يستجمع افكاره ليردف بهدوء وهو يضغط علي نفسه للحديث فان اراد سمر له وان يعرف عنها ماضيها وحاضرها ما بداخلها فيجب ان يفعل المثل ويفتح لها قلبه ...

-دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين ...

نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها الي حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه ...

-الله يرحمها ...سمعت انها كانت مريضه ...

امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان علي فراشه وهو يردف بحزن...

-ايوة كان عندها مرض السرطان في الرئه بس للاسف قررت متقولش لحد فينا وكنا زي العمي ومحسيناش بحاجه غير لما خلاص كانت في المرحله الاخيرة والمرض اتمكن منها ...

شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا لتمد يدها بخفه تلامس كفه الكبير ...ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير...

ليستكمل بصدق...

-كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت ...لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا...

-انت بتلوم نفسك ليه بالعكس انت لازم تحترم رغبتها هي مكنتش عايزة تتعبكم معاها ...

نظر لها بغضب علي مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق ...

-لا ده اسمه استسلام يا سمر.... انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر !!!

لتردف بدفاع ... 

-االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها ...ده نصيب وقدر يا مصطفي وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده !! 

غضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف بغضب وحنق ....

-وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه ، واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد  ...

يطردها !! شعرت بالحرج و اجتمعت الدموع في ثواني بعينيها الخلابه غير مصدقه هذا التحول المريب ...

وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الدماء قد هربت من جسدها ...

وضع مصطفي يده علي رأسه لما اخراج الغضب عليها ..ماذنبها ...وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه بحنق لتردف...


-نعم في اهانه تانيه عايز تقولها !! ...

اقترب منها ليقبل وجنتها وهي مصدومه ويقول بتأنيب ضمير...

-انا غبي و عصبي وفي عيوب كتير ، وانتي احسن من انك تكوني مع واحد زيي بس انا اناني وعايزك ليا وملكي انا  ومش هيتحمل تقولي انك ممكن انتي كمان تضيعي مني !!

ضربت سمر كف علي كف ايعقل انها تعشق هذا المجنون لابد انها اكثر جنون مما تتوقعه !!.....

اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتي اربكها وقررت النزول الي والدتها ....

مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع علي السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه .... و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه ....

................

في مكتب سعد الراوي....

دخلت نادين بكامل اناقتها علي استعداد لاصطياد فريستها ...لا تعي ان السحر سينقلب علي الساحر..

نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه...

-انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحدئ كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون ..مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها !!

لترد نادين كالافعي ...

-كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت ..اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان ...مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش ....

رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قتلها تلك الحرباء التي اوقعته في شر اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتي نهايه وقته !!

ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفي و بلال...


دلف مصطفي مرتدي جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله ...

كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بالsix pack  من خلال قماشه ....سال لعابها وبدأ خيالها المريض ينسج شباكه علي امل الايقاع به ....

توجهت له بخطوات انثويه واثقه و مدت يدها تصافحه ... نظر لها بلال بقرف فهي لم ترمقه نظره واحده وتوجهت نحو فريستها مباشرا فتخطاها مشمئزا من جرائتها وتوجه الي سعد  الذي وقف لمصافحته...

حافظ مصطفي علي جمود ملامحه حتي لا يظهر اشمئزازه وهي تقول بطريقه تراود الرجال عن انفسهم ...

-اهلا يا مصطفي مبسوطه اوي اوي اني شوفتك تاني !!

هز رأسه ولكنه اجبر نفسه علي مجاراتها والحديث حتي لا تفسد الخطه فضغط علي يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه  ...

-اهلا  ...انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها  ...

اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول ...

-واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر...

وضعت يدها علي صدره مشيره له بالدخول باليد الاخري....

تصافح الرجال وجلست نادين علي المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق علي الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر علي امل الوصول اليه....

طوال الحوار ظلت نادين تحوم حوله كالحدايه ...(محدش يسألني يعني ايه تيتا كانت بتقول انها طائر بيسرق الفراخ من فوق السطح😂💃)

انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج ....ما ان اقترب المصعد حتي لكزه بلال وهو يري خطتهم تنهار فهي لم تطلب رقمه حتي الان ..  دلف مصطفي الي المصعد بثقه وكاد يتحدث حتي قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له ....

خرجت وهي تحرك اصابعها في الهواء لتوديعه وما ان اغلق الباب حتي زفر بلال بحده وابتسم مصطفي علي اقتراب النهايه ...

-ايه البومه دي !!! حرمه صعرانه !!....

مصطفي وهو يشعر بحماسه....

-بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد علي جنب واتفرج هعمل ايه!!  ...

-لا انا هقعد واتفرج علي سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها !!

ضيق عينيه محذرا ليردف...

-لما تعرف هتشكرني!


-لا فعلا !! عشان كده مخبي عليها وخايف...

ليرد بحنق و حده ....

-انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس...انا مخبي عشان الستات عواطفهم  بتغلب عليهم ...والموضوع ده محتاج رجاله ....

حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف...

-طيب كلم مراد ....

اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا الي منزلهم ...واتصل بمراد...

-الو ...

-الو يا مصطفي طمني ؟ اتأخرت ليه ؟!

ليردف بهدوء حاد كعادته ..

-كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش...

ليردف مراد بقلق...

-تمام ربنا معاك ..انا كلمت والد سمر وحكيتله علي كل حاجه...هو خايف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه...

ليردف مصطفي بغضب...

-وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس ، هو مش ده ابو مراتي بردو وفي زنقه ؟!!!

ليردف مراد بدفاع...

-والله انا قلتله هو رفض....

-اسمع يامراد مفيش حاجه اسمها يرفض ...انا هحوله فلوس ان شاء الله بشركه الشحن اللي قلت عليها لليونان واتفق معاه علي معاد ومكان للتسليم لما يكلمك وفهموا ان مفيش نقاش في الموضوع ده ....


-طيب تمام....مصطفي انا هاجي كمان شويه عشان درس غاده بس عايز اقولك حاجه ضروري...

ضيق عينيه بتفكير ليردف...

-قول ؟

-احم سمر عندها شك اننا بنعمل حاجه ومش سيباني وبتقول انها هتعرف وهتزعل لو اكتشفت اننا مخبيين حاجه !!

ملاء الضيق قلبه لانها تتحاور مع مراد بطلاقه ولكنه تمالك نفسه ليردف...

-احنا مش بنعمل حاجه غلط ...ده لمصلحتها ..

-ماشي هشوفك كمان شويه سلام ....

-سلام....

يتبع تفاعلوووا جامد 

....................

24/25

غاده بخضه : لا يا سمر اطلعي من اوضته مصطفي موتوا وسمه حد يدعبث في حاجته !!

سمر تصطنع اللامبالاه ....

-لا متقلقيش انا بس عايزة ابص علي حاجه ...

وضعت يدها بجانبها لتردف بسخريه ...

-حاجه زي ايه يا حج المفتش كرومبو...

-بجد impossible انتي مش طبيعيه سيبيني اركز !!

وقف مصطفي علي باب حجرته علي السطح وهو يرتكز بذراعه علي الباب يراقب النساء في حياته يململون اشيائه ولكن ما لفت انتباهه هي سمر التي اوقفت بحثها للحظات و امسكت باحدي قمصانه تشتم رائحتها قبل ان تضعها مره اخري في خزانته ....ابتسم ورفرف قلبه بالامل ....فتنحنح ..

- احممم لقيتوا حاجه علي كده ؟

شهقت غاده و وضعت سمر يدها علي قلبها من الخضه وشحب وجهيهما ...لكن سمر ردت سريعا ....

-انت جيت امتي وحشتني !!!!!!!

عقدت غاده حاجبيها بذهول فاق ذهول مصطفي نفسه وهو يستمع لكلمه اشتياق منها ...

فرقع اصابعه مشيرا لغاده بالرحيل ....فكاد يخرج قلب سمر من صدرها...اهو غاضب ...حاولت التكلم ولكن لا حياة لمن تنادي ...

اقترب منها وظل ينظر الي قامتها الصغيرة فوضع يده علي اسفل رقبتها يقربها من صدره بهدوء ليحتضنها اليه بشده ...للحظه تناست انه قد قبض عليها تدعبث و تنثر اشيائه و دون وعي منها وجدت يداها تحاوطان خصره و هو يعتصرها اليه بشوق ومحبه ....بعد مده من العناق ابتعد عنها وابعد خصلات شعرها عن عينيها لينظر اليها بحب و عشق ...واردف بخفوت يذيب قلبها ...

-وحشتيني وربنا يصبرني وابوكي يرجع عشان اتجوزك ...انا مش قادر اسيطر علي نفسي اكتر من كده ....

احمر وجهها ونظرت الي اسفل لترفع يدها المرتجفه قليلا من هول مشاعره و ومشاعرها ووضعتها فوق اصابعه لتمسح وجهها علي يده كقطه تتمسح في سيدها ...

هذا الفعل كان كفيلا بان يتكسر قلبه الي الاف من القطع ليعاد تركيبه بحروف اسمها .....

وضع رأسه علي رأسها واردف ...

-ااه لو تعرفي بحبك قد ايه ! ..

ابتسمت وهي مغمضه الاعين لتردف بحب وصدق ...

-وانا كمان !

ابعد رأسه وهو ينظر اليها بتساءل وقلبه يدق بشده بترقب...

-وانتي كمان ايه ؟!

ابتسمت بخجل لتردف...

-وانا كمان بحبك ...

طغت السعادة علي ملامحه واتسعت ابتسامته التي اظهرت كل اسنانه مما زاد من ابتسامه سمر التي هدد قلبها بالوقوف وهي تسأل نفسها ايهما تفضل ذلك الحاجب المقطوع ام اسنانه التي تبدو كأنياب الدب !!

وضع قبله علي رأسها بشغف وهو يرغب في السيطره علي نفسه حتي لا يخون ثقتها ويخيفها منه ليردف ...

-يعني مش خايفه مني ؟

ضحكت سمر لتقول ...

-لا مش خايفه منك خالص ....

ابتسم نضف ابتسامه ليردف ....

-يعني مبقتش دب !!!

اتسعت عيناها وفتحت فمها الصغير حتي اخره ، كيف عرف انها تلقبه بهذا الاسم ؟؟

ضحك مصطفي واغلق فمها باصابعه ليردف بمشاكسه ....

-انا بقهم انجلش علي فكرة ...

وضعت يدها علي فمها بحرج وارادت الهروب ولكنه اوقفها...فقالت بغيظ ...

-ومقولتش ليه !!

-مش ذنبي انتي اللي مقتنعه اني جاهل اعمل ايه !!

ضربته علي صدره فتأوه باصطناع وكأنها المته فضحكت علي سخافته لتردف بطفوليه ...

-لا انت مش دب انت باندا ...

تغيرت ملامحه الي الصدمه ليردف بحنق ...

-يا صلاة النبي اترقيت من دب ل دب بردو...

-هههههههههههههه ايوة بس ده دب طيوب خالص و كيوت اوي وعسول ....

وضع مصطفي يده علي قلبه ليردف...

-طيوب و كيوت وعسول !! اوعي حد يسمع الكلام ده هياخد عني فكرة مش تمام ...

مطت شفتيها كالاطفال لتردف..

-مصطفي بطل رخامه انا بقولك كلام حلو وانت بتضايقني !!

-يانهارك اسود ...هو ده كلامك الحلو اني باندا !! لا انا مش نافع معايا الكلام ده !!

عقدت ذراعيها وهي تنظر الي اعلي لتقابل عينيه ...

-اومال الباشا عايز ايه ؟!


غمز لها وقال وهو يلامس اصابعه بجنابها يدغدغها قليلا ...

-عايز حبيبي ياقلبي يا عنيه يا جوزي الكلام الحلو ده !!

ضحكت سمر وهي تحاول الافلات من هجماته لتقول...

-تدفع كام واقولك كده !!

احتضنها اليه بابتسامه ليردف بصدق ودفئ ...

-اديكي عمري كله ...

ابتسمت ونظرت له بحب جارف ولكنها قررت هدم اللحظه الرومانسيه بسخافتها لتردف ....

-لا انا عايزة سندوتشات كبده !!

نظر له باشمئزاز ليدفعها عنه والي خارج الباب وضحكاتها لاتتوقف ليقول بغيظ...

-انزلي يا سمرانا غلطان اني بحب واحده زيك !!

حاولت تمالك ضحكاتها وهي تحاول مقاومة دفعاته لترتفع الي اطراف اصابعها وتمسك بوجنتيه تقرصهما بدلع ومرح لتردف....

-معلش يا بندتي الكيوت ..

ابعد يدها ليغلق الباب في وجهها ...لم تنقطع ضحكاتها حتي وصلت الي اسفل وهي ترقص من السعاده علي ايجاد نقطعه ضعف تضايقه...

هز مصطفي رأسه علي الجنيه الصغيرة التي يعشقها ولكن رغما عنه ارتسمت ابتسامه علي وجهه وتوجه الي فراشه يرتاح قليلا....


وقفت زينب تراقب سمر المبتسمة لتقول وهي تمط شفتيها ...

-ايه يا اختي اللي بتعمليه ده ؟ وبعدين انتي كنتي فوق لوحدك ولا ايه ...

توترت سمر لتقول بسرعه. .

-لا طبعا كان معايا غاده و لسه نازله قبليا عن اذنك !!

تركتها ودلفت شقتهم وهي تنفخ من تلك المرأه التي تكرهها دونما سبب ودائما ترميها بكلماتها وتلميحاتها السامه ...

...............

في المساء جلس مصطفي علي فراشه ليقرر مكالمه تلك الشمطاء نادين ....

ما ان اتصل عليها حتي ردت سريعا وكأنها تنتظر تلك المكالمه بفارغ الصبر...ليردف بهدوء...

-الو ....

اتاه صوتها رقيقا انثويا ...

-الو اتأخرت ليه ؟! مستنياك من بدري تتصل !

-كنت في شغل ...هنتقابل امتي؟

دوي صوت ضحكتها اللعوب وهي تقول...

-هههههههههه بحب الناس الدوغري ...بكره بليل ايه رأيك ؟

رأيه انه لم يري احقر منها ولكنه سيطر علي انفعالاته حتي لا يفسد الخطه ليردف بهدوء وشبه ابتسامه...

-والمكان ؟

-امممممم في بيتي ...هبعتلك العنوان في مسج دلوقتي...

-ماشي يا جميل...

لترد باغراء بحت...

-معايا هنسيك دنيتك كلها موووواه ....بااااي

جز علي اسنانه حتي لا يغلق الهاتف في وجهها ليردف بضحكه مصطنعه ...

-ما انا عارف ...سلام.. 

اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق لنفسه ويقول...

-اوووووف ايه البومه دي ...ربنا يستر علي ووليانا الله يحرقها !!!


لم يستطع النوم طوال الليل وضميره يؤنبه بانه يخدع سمر ليرد عقله بانه يفعل ذلك لمصلحتها وحمايتها !!

في الصباح الباكر نشأت مشاجرة كبير في الشارع بين رجلين فتدخل مصطفي سريعا لحل الموضوع وانهاء صراع الايدي الذي نشب بينهم ...

عندما انتهي الامر وتم تقرير مقابله الكبار للمصالحه بينهم بالعدل توجه للصعود الي والده ولكنه فوجأ بسمر تقف عند مدخل الباب والتوتر والخوف يكسو ملامحها ...اقترب منها ليردف...

-في حاجه يا سمر ؟

ذهلت من اسئلته الغبيه لتقول ...

-انا اللي في حاجه ؟ انت صوتك كان جايب لاخر 4 شوارع...طمني حصل ايه ...حد عملك حاجه ؟

دق قلبه من قلقها وخوفها عليه ورمقها بحب من اسفلها الي اعلاها وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يكرهه ويرغب لو ترتديه له فقط ...ليجيب بهدوء...

-محدش عمل حاجه ، دي مشكله بين اتنين واتحلت ...

اتسع فمها بشده لتردف بضيق...

-طيب وانت مالك بقي ؟ المفروض مكنتش ادخلت ....

-ازاي يعني انا ابن دياب العرابي يعني كل كبيرة وصغير لازم تمر من تحت ايدي !!

لتعترض بحنق وضيق ...

-وتدخل ليه ، هي مشاكل وخلاص افرض كنت اتعورت ولا حصل حاجه بعد الشر ... الواد ابو عين سوده ده كان ماسك مطواه !!!

1

اسودت ملامحه فجأه وهو يقترب فنظرت الي اعلي الدرج بتوتر وحاولت الصعود خطوة ولكنه امسك ذراعها بقوة ليردف بهدوء حاد كالسكين...

-الواد ابو عين سودا ؟!!!!!! اااااه بصي بقي يا سمر حسك عينك تتابعي خناقه ولا تقفي تتفرجي علي حد تاني انتي سامعه ...

نفضت ذراعها فتركها لتلكمه بكامل قوتها في ذراعه ...

لم يهتز مصطفي للكماتها المتتاليه علي ذراعه وصدره وغضبها منه وغلب عليه الذهول ، لتعيد شعرها بقسوة الي الوراء بعد ان فقدت الامل في شعوره وقد تعبت اصابعها لتردف وهي تتأفف ....

-انا غلطانه اني كنت خايفه عليك !!....

رفع حاجبه دون ان يجيبها فدبدبت في الارض بغيظ لتردف بحنق....

-يارب يضربك هاااه بقي...يا مفتري...يا يا يا .....

هز رأسه بسخريه ليمسك ذراعها ويجذبها خلفه علي الدرج ...فقابل بلال الخارج من شقتهم ....فاوقفهم وهو يسأل...

-صباح الخير يا سمورة ...

امسكه مصطفي من ياقته ليبتسم ابتسامه صفراء ويقول...

-صباح الزفت علي دماغك ...شوف حالك بعيد ...

فرغت فمها علي اخره ...لتردف بحنق وهي تحاول رد تحيه بلال قبل ان تختفي ....

-ايه قله الذوق دي !! صباح النورررر ااااي هقع براحه !!...

ابتسم بلال علي جنان قريبه وتوجه الي اعماله ....

فتح مصطفي باب السطح وادخلها اليه ...اشار الي غرفته ليردف بتحدي....

هعد لغايه 10 لو مش هتدخلي الاوضه هبوسك هنا !

وقفت متسمره مكانها من جرائته ليخرجها من صدمتها صوته...

-واحد اتنين تلاته......

شهقت برعب ونظرت حولها عن مهرب لتتجه الي غرفته المكان الوحيد لحمايته ربما تمكنت من غلقها من الداخل قبل ان يصل اليها .....صوت الارقام كان يصل الي مسامعها وهي تركض بهلع...

دلفت الي الداخل لتفاجأ به في اعقابها في اقل من ثانية و يغلق الباب ...ركضت الي الجانب الاخر من فراشه لتشير باصبعها كتحذير...

-ابعد احسن لك ...هصوت وافضحك !!

ابتسم بمكر ليردف ...

-هتقوللهم ايه جوزي هيبوسني ؟!

-بطل قله ادب محدش هيبوس حد !!!

اقترب منها بهدوء فتخطت الفراش الي الجهه الاخري الا انها ما ان لامست الارض حتي عاد امامها ليرفعها بين ذراعيه ودون اي مقدمات يقبلها بنهم شديد ...لا يعرف كيف وصلا الي الباب لتستند عليه وهو يقبل  هاتين الشفتين القادرتان علي تعذيبه ليل نهار ...


غابت سمر ولم تشعر سوي بلمساته المكهربة لكل انش في جسدها وهو يقبض علي اسفل رقبتها والاخري ترفعها من خصرها نحوه ..رفعت يدها تمسك بملابسه وهو يعتصر روحها من جسدها وشعرت بقلبها يخفق بجنون ..ابتعد قليلا ليستعيدوا انفاسهم فعانقته بشده حتي لا تقع تحت قدميه بوهن شديد واخفت رأسها في صدره ...

ضمها مصطفي اكثر الي قلبه ....ليقول بخفوت وصوت ملئ بالمشاعر...

-بحبك ازاي كده ؟! مش عارف عملتي فيا ايه !! بس نفسي افضل في حضنك كده لحد ما اموت....

شعر يدموعها تبلل قميصه فنظر بقلق اليها ليقول ...

-بتعيطي ليه ؟

حاربت لتصدر صوت غير صوت بكائها وهي تشعر به يربت علي ظهرها بحنان...

-بعيط عشان انت مش بتخاف علي نفسك لو بتحبني فعلا هتحافظ علي نفسك عشان نقدر تعيش العمر كله !!...

ضحك قليلا وهو يمسح دموعها ويردف بتأكيد...

-يا بت متخافيش انتي مش شايفه جوزك قد ايه ...مش انا دب بردو !!...


ابتسمت وسط دموعها لتردف...

-ايوة بس دب اليف...

قرص انفها بخفه ليردف بمشاكسه....

-يابنتي سمعتي اللي بتدمر دي كل ما بتفتحي بقك ، اعمل في امك ايه ؟! ...

لتبتسم بشده وهي تمرر يدها علي وجهها لمسح دموعها ...

-خرجني !

يتبع تفاعلوووا جامد


#الحلقه_ال25

هز رأسه ليستوعب تغير المواضيع المريب هذا ومنحناه الذي لايعجبه ليردف بصراحه ...

-لا....

مطت شفتيها كالاطفال بتنهيده علي رفضه ولكنها لن تعاند فهي تعلم المخاطر....

قبل خدها برقه لتشتكي من ذقنه الخفيفة قبل ان يوعدها ....

-بس قريب جدا هخرجك ده وعد مني !!

رن هاتفه فظهر اسم نادين ...توترت قليلا ولكن جمود ملامحه لم يظهر شئ ...نظف حلقه ليردف...

-انا عندي شغل هتقعدي هنا ولا هتنزلي؟

لم ينظر الي عينيها فتعجبت وقالت...

-هو في حاجه ؟

عقد حاجبيه بانزعاح ليقول...

-شغل يا سمر عادي يعني ...

هزت رأسها بالموافقه واردفت ...

-انا هنزل لغاده وندي و هسيبك لشغلك ...ماما عند طنط منال من الصبح عاملين حفله تارت و كيك معرفش ليه !

هز رأسه وتظاهر بالانشغال ...حزنت سمر قليلا من تغيره المفاجئ لكنها قررت تركه لعمله ...

اغمض عينيه بعد ان خرجت واغلقت الباب واخذ نفس عميق ...اخرج هاتفه وتحامل علي نفسه ليكلم نادين بشكل جيد ..

-الو...

-الو وحشتني قلت اتصل اسأل عليك !

رد بصوت مبتسم وسعيد...

-انتي وحشتيني جدا منتظر بليل بفارغ الصبر...لتأتيه ضحكتها الرنانه وهي تردف بشوق...

-مش عارفه هستني لبليل ازاي ....انا محتاجاك جنبي اوي !

-اممممم وانا كمان...

استمرت المكالمة وقت طويل بين كلماتها و همساتها و ومحاكاته لها .....

................

جلس مراد يشرح لغادة التائهه في عينيه ليغلق الكتاب ويميل عليها بنفاذ صبر وهو يزفر....

-بحبك !!

رمشت اكثر من مرة هل اندمج خيالها بالواقع ...ماذا حدث للتو ؟!

هزت رأسها لتفيق وتردف بهدوء ...

-نعم؟

بلل شفتيه بتوتر ليردف ...

-بحبك ..عارف اني كبير عليكي واني ممكن اصدمك بس انا.....

-يالهوي بتحبني بجد !

قاطعه صوتها المصدوم ....ليتوتر من رده فعلها ويقول...

-والله العظيم انا محترم وغرضي شريف ...فكري مش هضغط عليكي ....وانا هكلم مصطفي انهارده!!

خجلت و لم ترد بل نظرت الي الناحيه الاخري بعد ان ابتسمت له ....هدأ قليلا ربما لم يخيفها الي هذا الحد ..و السكوت علامه الرضا !!! 

استأنف شرحه وبعد مده دلفت غادة التي استحضرت كامل رقتها وهدوئها الي المطبخ عند منال وسلوي واحضرت طبق كيكته المفضله ...من صنع يداها...

جلست تراقبه وهو يأكلها وعلامات الرضا تظهر علي ملامحه وملامحها ...وبعد انت انتهي ..

-تسلم ايد اللي عملها بجد تحفه...

اتسعت ابتساماتها وهي تقول بحماس...

-انا اللي عملتها ...

نظر لها باعجب ليردف ..

-بسم الله ماشاء الله ..انتي شاطرة في كل حاجه بقي !!

ضحكت قليلا ودلفت سمر ...

-ايه خلصت يا مراد ...

-احم اه وكنت عايزك في كلمه ....

نظرت بينهم ثم قالت...

-اتفضل ...

تنحنح بتوتر وهو يردف ...

-عايز اطلب ايد غاده من مصطفي ...

ظهرت اسارير الفرحه علي ملامحها واتسعت عيناها وهي تنقلها بينهم غير مصدقه نجاح خطتهم التافهه بالفعل !!!!

-مبررررروك ..

ليسكتها مراد بسرعه ...

-بس هو انا لسه كلمت حد !! انا لسه هكلمه بس طالب منك كلمتين حلوين كده في حقي عشان يوافق ...

-يا بني من غير كلام انت عريس لقطه ؛ و كمان هو بيحبك يعني اكيد مش هيرفض...

-ياستي خديني علي قد عقلي ...

تأففت ثم اتجهت الي الباب لتصعد قبل مراد وهي تندب تلك الزيجة التي ستتسبب في طلاقها قريبا ....فهو منشغل منذ الصبح .....

طرقت باب حجرته بهدوء.... وجلس مراد علي الدرج حتي يعطيها وقت ...

فتح الباب بحده وتبدلت ملامحه الي الجمود ما ان رأها مما ازعجها بشده ....نظرت اليه بظل ابتسامه لتردف ...

-انت نازل ولا ايه ...

اعطاها ظهره يستكمل تجهيزاته وهز رأسه وهو يرتدي ساعته....

-امممم مش هتقعد معانا انهارده بقي زي كل يوم !!

سعل بخفه ليردف ...

-لا...

ظلت تفرك في اصابعها وهي تشعر بالضيق يملئ قلبها ... ايتجاهلها ..هل اصبحت ثقيله الظل ، كادت تخرج ولكنها عادت لتتحدث عن مراد بتلعثم فقد وعدته ...

-مراد اااااا كويس صح ...

رفع حاجبه باستغراب وهز رأسه ...

فاستكملت بحنق...

-اقصد يعني محترم واي حد يتشرف بيه ..انا عن نفسي فخورة انه صاحبي ...

استدار لها وملامحه غاضبه ليردف بتوبيخ.. 

-اسمها اخويا ...ايه صاحبي دي ؟! انت اتجنيتي !!

دق قلبها من رد الفعل الغير متوقعه فاستدارت مصدومه لا ترغب في رؤيته لتأخذ خطوات سريعه من امامه ولم يوقفها حتي وهي تتوعد هذه المرة انه لن ينجو باهانته لها ....فقد تحملت الكثير من عجرفته !!

قلق مراد من خروجها المفاجئ وقرر التحدث مع مصطفي في الغد ...خاصا بعد ان سمع صوت اغراض تكسر داخل غرفته ....

شعر مصطفي بحاله من الهياج وشعور الذنب يتأكله من كل الجوانب ، هو لن يتمادي مع تلك الحرباء ولكنه سيستخدمها كبيدق في خطته !! 

مع ذلك يشعر بانه سيخيب امالها وانها لن تسامحه ...وكبته لمشاعره تلك خرج علي حبيبته المسكينه ولكنه سيعوضها قريبا عندما يعيد لها والدها سالما .....

.....................


جلس بلال خارجا في سيارة مصطفي امام شقه المدعوه نادين ينتظر اتصاله ليتمم دوره في الخطه .....


داخل الشقه كادت الشموع ذو الرائحه النفاذه ان تسبب اختناقه وهو يحاول التركيز وابعاد تفكيره عن جنيته التي جرحها مباشرا قبل مهمته ....

لتأتي نادين من الخلف لاعطاءه الكأس الرابع حتي الان !!! لا يعلم كم سيسقيا لتتركه في حال سبيله ...بالطبع لم تكتفي بذلك وهي تلامس جسدها وتضغط بصدرها علي منتصف ظهره بطريقه قشعر لها بدنه الذي يرفض لمساتها وبشده ....

استدار بنصف ابتسامه وهي تقول بدلع....

-لسه بتفكر في الشغل ؟ كده انا مضحوك عليا دي اول مره نبقي مع بعض والوقت ده وقتي انا وبس !!

احتضنها باحدي ذراعيه ليسقيها كأسه كاملا ويمسح شفتيها باصابعه ....

-معلش عندي مشكله كبيره في الشغل ولو جينا للحق انتي اللي مضيعه عقلي ومخلياني مش عارف افكر ...

عض علي شفتها السفلي بغرض اثارته وحاولت الوقوف علي اطراف اصابعها لتلتهم شفتيه ...فضحك ومال للخلف قليلا وهو يقول...

-انتي عايزة تخلصي مني بسرعه ولا ايه ؟! 

بدأت تفك ازرار قميصه بايدي مرتجفه من الترقب وعيون ناعسه لتردف بملاعبه ....

-اخلص منك ده ايه !! هو انا لحقت اتهني بيك ...انت جننتني خلاص ..

(حرمة صعرانه 😠 )

امسك يدها ما ان انتهت من خلع قميصه واشار الي زجاجه الخمر خلفها ثم غمز لها لاحضارها واتباعه الي الداخل ...هرعت اليها بينما اخرج هاتفه في طريقه الي الداخل ليرن علي بلال كأشاره لوقت العمل ....


وصلت اليه نادين بلمح البصر وهي تتصارع مع ما يطلق عليه قميص نوم بدون قميص نوم لخلعه ....

لعن بلال في سره فهو لا يرغب في رؤيه المزيد ويشعر بان مقلتي عينه ستحترق ان استمرت ....

لينقذه الله باعجوبه عندما رن هاتفه ...تنحنح واستأذن ليرد علي الهاتف سريعا رغم مقاوماتها ....

-الو ......امممم نعم !!! ده انتو نهار ابوكم اسود .....

اجاد دوره جيدا وهو يحاول الابتعاد ظنن منها انه يريد الحديث خارج مرمي مسمعها وهي تقترب ببطئ تحاول فهم سبب انزعاجه ...

عندما تأكد من اقترابها اعطاها ظهره ليتحدث بحده وغضب...

-ده انا اخلص عليكم كلكم لو المقبره نقص منها حته واحده ، انا ورايا ناس تقيله اوي ومش اي حد يعرف يضحك عليهم الغلطه بحياتكم انتو فاهمين !!!

............

اغلق بلال الهاتف وتنفس الصعداء علي اتمامه لدوره وهو يفرك اذنه بشده ...

-الله يحرقك كنت هتخرم ودني ...الله يخربيت اللي يساعدك يا اخي !!....

...............

اغلق مصطفي هاتفه مصطنع الغضب الشديد وملامحه قاتله ليراها قبل ان تبتعد فيصيح بها بغضب ...

-انتي بتتصنتي عليا ؟!!

اتسعت عينيها برعب فهي ابدا لا ترغب في اغضاب كائن بحجمه وعضلاته المفتوله لتردف سريعا بخوف...

-لا والله انا بس قلقت عشان بتزعق وكنت جايه اطمن !!

اقترب منها بعيون غاضبه ليردف...

-حسك عينك كلمه من اللي سمعتيها دي تطلع لمخلوق وخصوصا سعد الراوي انتي فاهمه ...

امسك رقبتها وضغط عليها بتهديد ليزداد ارتعابها وتردف بسرعه...

-والله ما هقول لحد اصلا ....وسعد الراوي مش احسن منك وفي اللي مكفيه من الاثار و مصايبها ....

رفع حاجبه واصطنع الفضول ليردف...

-ازاي يعني مش فاهم ؟!

نظرت الي يده علي رقبتها ثم الي عينيه بعيون تستعدي الشفقه وكأنها بريئه وهي بعيده البعد عنها ولكنه جاراها وتركها وفرك ذقنه ثم احتضنها ليردف....

-انا اسف ....بس اعصابي مش علي بعضها ...

مطت شفتيها معتقده انها مثيرة لتردف بعتاب...

-اخص عليك خوفتني منك اوي ....

-لا متخافيش بس انا بقي عايز اعرف ايه حكايه سعد الرواي دي ....

-اشمعني ...

جمد عينيه لتصبح كالجليد ليردف...

-انا واقع في مصيبه ولو هو ليه سكه ممكن ينفعني ...

دوي صوت ضحكتها الرنانه الحاده المكان الي حد ازعج اذناه لتردف بصراحه دون تفكير وقد سري الخمر في دمائها .....

-سكه ايه ده رايح في الباي باي خلاص ....

ابتسم وتظاهر بالفضول وادخلها الي الداخل وهو يقول...

-ايه ده هو فلس ولا ايه ...

-تؤ تؤ تؤ حياته رصيدها بح وقع مع اللي مش بيرحمش خلاص...

اخذ قميصه من الارض وهم بارتدائه لتوقفه بخضه ...

-ايه ده انت هتمشي ليه ؟!

قبل خدها بشغف مصطنع ليردف ...

-بقولك مصيبه وانتي سيد العارفين بالمصايب اللي زي دي ...

لترد بسرعه ...

-طيب استني وانا الصبح هكلمهم يساعدوك...

-هما مين دول ؟؟؟

لتضحك ببلاهه وتقول...

-اصل انت متعرفش ان انا اللي عرفت سعد علي الناس دي بس هو طلع بطيخه واتسرقت منه حته الاثار ....

رفع حاجبه ليردف بذهول ...

-هو في حد يتسرق منه اثار بردو....

-عشان غبي وبعت استلمها مع راجل من رجالته الاغبيه ساب العربيه ووقف يتنطط مع شويه عيال ..طبعا العربيه اتسرقت كلها باللي فيها !!

اعطاها مصطفي الزجاجه ليسقيها اكثر من نصفها ....ليردف وهو يقبل يدها ...

-تؤ تؤ علي كده بقا هو مش معاه فلوس يرد تمنها عشان كده مسددش فلوس الارض اللي جنب ارضي !

لتردف بلامبالاه ....

-يسدد ايه دول 20 مليون جنيه ولسه ملقاش بنت شريكه اللي حياته في ايديها ....

اثارت جملتها فضوله بالفعل ليردف ...

-ازاي يعني ...

كادت ان تنام فهزها يحثها علي الحديث لتردف بتعب....

-معاها 10 مليون جنيه وهو عايز يساومها ياخد الفلوس ويقطع وصل الامانه عشان باباها يقدر يرجع هنا تاني.....

ضحك مصطفي واظهر اعجابه ...

-والله راجل مفتح ده طلع نصاب بريمو .....يلا ياروحي نامي انتي وانا هشوف مشكلتي والصبح لينا كلام لو انتي و سعد بتاعك ده ليكم سكه في حاجه من دي يبقي تساعدوني...

هزت رأسها وحركت يدها لتوديعه وهي ترمي بثقلها علي الفراش...

كاد ان يفقد السيطره و يبصق علي قوامها المغيب قبل ان يخرح .....

هرع الي الخارج سريعا الي بلال المنتظر بقلق ....

يتبع تفاعلوووا


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع