القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم بسمله حسن

 


رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم بسمله حسن






رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم بسمله حسن





البارت السادس والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

_______________________________________


خرج قاسم من المرحاض ووجد حنين تجلس علي طرف الفراش تبكي بدون صوت

تنهد قاسم ثم اقترب منها وجلس جانبها وقال بحنان وهو يضمها اليه: ياحبيبتي كفايه عياط بقا 


حنين ببكاء: مش مصدقه انها خلاص اتجوزت وبعدت عني وكمان مش هقدر اشوفها لمده اسبوعين عشان هتسافر 

اخرجها قاسم من احضانه وقال وهو يحيط وجهها بيده: طيب وهستفيدي ايه من العياط ده.. ياحبيبتي ادعيلها ربنا يسعدها وبعدين مش عارف بتعملي كل ده عشان ليان اتجوزت امال لما ادم ولُجين يتجوزا هتعملي ايه 


حنين: هعيط بردو 

ضحك قاسم وقال بمشكاسه: ودي تيجي بردو تعيطي وقاسم حبيبك موجود.. اضحكي بقا خلي الشمس تطلع وياستي اوعدك هنروح بكره الصبح لليان ونسلم عليها قبل ما نسافر 


مسحت حنين دموعها وقالت بسعاده: بجد ياقاسم 

قاسم بابتسامه: بجد ياحبيبتي 

وتابع بعدها بتحذير: بس مش عايز عياط هناك ياحنين عشان متأثريش علي ليان 

حنين بسرعه: حاضر حاضر اوعدك مش هعيط 

ابتسم قاسم بهدوء واومأ برأسه وبعد ثواني 

قالت حنين بابتسامة: بس الفرح كان حلو اوي ياقاسم.. والحمدلله كله فرحان 


قاسم بابتسامه: اه فعلا.. والحمدالله عدت علي خير عبال ليله ادم ولُجين 

حنين بابتسامة: يارب 

ضحكت حنين عندما تذكرت شئ حدث بالفرح 

فقال قاسم بابتسامه: بتضحكي علي ايه 


حنين بضحك: علي القرده سجي.. وفرحتها لما شافت عز.. دي نستني خالص وفضلت قاعده معاه لحد ما مشي 

قاسم بغيظ: ااه انتي هتقوليلي..الواد مش عارف عملها ايه عشان تتعلق بيه كده.. واضح انه واد مش سهل 


ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: مش سهل ايه  ياقاسم.. دول لسه عيال وتصرفاتهم كلها بريئه 

قاسم بغيظ: بريئه!! والله انتي اللي بريئه ياحنين.. انا مش عارف كان ايه خلاني امشي وراكي انتي وبنتك  واخليهم يكلموا بعض عادي كده 


حنين بمكر وهي تقترب منه: يمكن عشان بتحبنا مثلا!!  

نظر قاسم في عينيها وقال بصوت هامس وهو يقترب منها اكثر: بحبكم بس.. ده انا بموت فيكم

ضحكت حنين بصوت عالي فتابع قاسم بعدها بعبث: ليلتنا شكلها فل ان شاءالله.. 

_________________________________________

في فيلا مازن 

كانت كارما تجلس علي الفراش تنظر لهاتفهاا كل ثانيه 

كارما بغيظ: انا مستنيه مكالمته ليه يعني.. براحته انا اصلا مش عايزه اتكلم معاه 

انهت كلامه ثم تسطحت علي الفراش واغمضت عينيها بغضب وغيظ من ادم وتصرفاته 


مرت دقائق وهي علي هذا الوضع 

ولكن فتحت عينيها عندما سمعت صوت رساله

جذبت هاتفهها وفتحت الرساله ووجدتها من ادم وكان مضمون الرسالة : علفكره كان شكلك جميل اوي انهارده.. هبقي اكلمك بكره عشان تعبان وهموت وانام.. تصبحي علي خير 

اتسعت ابتسامه كارما وانقلبت الي ضحكات عاليه سعيده

احتضنت الهاتف وقال بسعاده وحب شديد: بحبه اووي 


وضعت رأسها علي الوساده واغمضت عينيها وهي محتنضه الهاتف وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهها..


_________________________________________

في غرفه يزن 

كان يزن يضع هاتفهه علي اذنه منتظر رد ورد عليه

وكانت تلك المحاوله الثالثه بالاتصال بها 

تحدث يزن وقال بقلق: ردي ياورد ردي 

ثم تابع بعدها بغضب: هيكون يومك اسود ياعزت لو عرفت انك عملتلها حاجه 


قاطع حديثه عندما سمع صوت ورد من الطرف الاخر 

فقال يزن بلهفه: ورد.. انتي كويسه.. رنيت عليكي مرتين مردتيش ليه ياحبيبتي 

اتاه صوت ورد الباكي يقول: انا كويسه 

رد عليها يزن بقلق وفزع: ورد انتي بتعيطي..في ايه.. اخوكي عمل حاجه.. ردي ياورد متسكتيش كده 


ورد بتساؤل وبكاء: انت فعلا هتدفع 300 الف لعزت عشان ميجوزنيش لسعيد وتتجوزني انت 

تنهد يزن بارتياح وقال: خضتيني ياشيخه.. يعني انتي بتعيطي عشان كده ياورد

تابع بعدها بمرح: ولا انتي بتعيطي عشان غيرتي رايك ومش عايزه تتجوزيني 


ورد ببكاء: رد عليا يايزن لو سمحت ومتغيرش الموضوع 

يزن بهدوء: وفيها ايه بس ياورد..

ورد بحزن شديد : فيها كتير.. وكتير اوي كمان.. انا مش ممكن اخليك تتدفع المبلغ ده كله عشان تخطبني يايزن.. يزن انا انا خلاص قررت اني اتجوز سعيد وو وانت دور علي واحده تناسبك..  واحده ليها عيله كبيره تليق بعليتكم مش زي عيلتي..


اغمض يزن عينيه واخذ نفس عميق وقال بهدوء مصطنع: بصي انا هعتبر نفسي مسمعتش اي حاجه وهقول انك زعلانه وبتقولي اي كلام 

ورد ببكاء: لا يايزن مش اي كلام 

تحدث يزن بعصبيه وقال: احنا هنستهبل ياورد.. سعيد مين ده اللي عايزه تتجوزيه ده انا اقتله واقتلك انتي كمان.. وبعدين ماسكه اوي في موضوع الفلوس ده ليه.. انا معايا والحمدلله.. وانا مش بديها لاخوكي عشان اشتريكي زي ما انتي متخيله انا بعمل كده عشان خايف عليكي ليأذيكي 


وبصي بقا نهايه الموضوع ده.. الكلام الاهبل اللي انتي قولتيه ده مش عايز اسمعه تاني.. وانتي ليا ياورد ومحدش هياخدك مني حتي لو كان مين.. وانا مش هسيبك لو حصل ايه.. الا اذا بقا جرالي حاجه وموت


ورد بلهفه وسرعه: بعد الشر عليك متقولش كده 

تابعت بعدها ببكاء: انا اسفه مش قصدي اعصبك وانكد عليك.. بس انا لما عرفت من عزت اتفاقكم ده.. اتوجعت اوي.. مكنش نفسي ده يحصل يزن.. خايفه انزل من نظرك او نظر عيلتك بسبب اللي عمله اخويا 


هدأ يزن وقال: ياورد ياحبيبتي افهمي.. انتي مستحيل تقلي في نظري زي ما بتقولي عشان شويه فلوس.. وانا الفلوس دي بعتبرها اني بوفر ليكي الراحه والسعاده.. وعيلتي كمان مستحيل يفرق معاهم الموضوع ده وطالما هيشفوني مبسوط وسعيد معاكي هما كمان هينبسطوا 

عشان خاطري ياورد حاولي تنسي الموضوع ده وكأنك مسمعتيش حاجه عشان ميأثرش عليكي... ورد توعديني تنسي الموضوع ده ومتفتحهوش معايا تاني 


ورد بصرت حزين: حاضر 

يزن بابتسامة: لا قوليلي اوعدك 

تنهدت ورد وقالت: اوعدك 


صمت الاثنان لحظات وسمع بعدها يزن صوت شهقات ورد الخافته فقال بنفاذ صبر: وبعدين بقا ياورد.. احنا لسه قايلين ايه 

ورد ببكاء: انا مش بعيط علي كده.. انا بعيط عشان نكدت عليك وانت كنت مبسوط عشان فرح اختك 


ابتسم يزن وقال بحنان: منكدتيش عليا ولا حاجه  والله.. بس هزعل منك بجد لو مبطلتيش عياط

مسحت ورد دموعها وقالت: خلاص بطلت 

يزن بابتسامة: شاطره..

ورد: الفرح كان حلو؟  

يزن بابتسامة: ااه كان جميل 

ثم تابع بمشاكسه: عبال فرحنا كده ياوردتي 

ابتسمت ورد بخجل وقالت: ان شاءالله 

ابتسم يزن وقال: بمناسبة الموضوع ده.. انا هفاتح بابا وماما بكره في موضوعنا وان شاءالله نيجي نتقدم في اقرب وقت 


توترت ورد وقالت: ان شاءالله 

ضحك يزن وقال: مالك اتوترتي كده ليه 

ورد بتوتر: مش عارفه خايفه من رد فعل مامتك وباباك.. يعني احنا لسه مخلصناش تعليم وكمان وكمان 

يزن: وكمان ايه 

ورد بخجل: يعني احنا ناس بسيطه وعايشين في حاره شعبيه وانتو ماشاءالله ربنا يزيدكوا اعلي مننا بكتير 


يزن بابتسامه: لا بصي متقلقيش من نحيه ماما.. ماما دي مفيش طيبتها وحنيتها والله.. وبعدين علفكره لو متعرفيش ماما من عيله بسيطه جدا بردو ومش بيفرق معاها المستويات والكلام ده وبابا كده بردو.. فمتخافيش منهم خالص.. وموضوع الدراسه ده ممكن يخلي بابا يعترض بس انا هفضل وراه وهقول لماما تقنعه وهو هيقتنع علطول ان شاءالله 

ممكن تهدي بقا وتطمني 


اطمئنت ورد بعد كلامهم وقالت بابتسامة: حاضر هديت.. قولي بقا عملت ايه ف الفرح انهارده 

جلس يزن علي الفراش بوضع مريح اكثر وبدأ يتحدث معاها ويخبرها ما حدث في الفرح


وبعد مرور نصف ساعه 

سمع يزن صوت طرق خفيف علي الباب فقال باستغراب: ده مين اللي بيخبط عليا دلوقتي ده.. 

ورد باستغراب مماثل: قوم وشوف طيب 

قال يزن وهو ينهض من علي الفراش: ماشي خليكي معايا 


اتجه يزن نحو الباب وفتحه وصدم عندما وجد هنا امامه والتي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي 

فاق يزن من صدمته سريعا وقال بصوت جامد: خير 

تحدثت هنا قائله بدلع: بصراحه مش عارفه انام وسمعت صوتك وانا واقفه في البلكونه فقولت اجاي ونقعد مع بعض شويه وبالمره نتعرف علي بعض 


يزن: واحنا نتعرف ليه مش فاهم 

اقتربت هنا منه مسافه وقالت بدلع اشمئز منه يزن: بص يايزن انا بحب الصراحه اوي وقررت اجاي انهارده واصارحك واقولك اني معجبه بيك اوي.. من ساعه ما شوفتك وانا قولت ان انت الراجل اللي بحلم بيه من زمان.. انا بحبك اوي يايزن ومستعد اعمل اي حاجه عشان انت كمان تحبني 

انهت كلامها مقتربه منه اكثر وقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان تضعها علي صدره 


ولكن كان يزن اسرع منه وامسك يدها ووضعها خلف ظهرها فتأوهت هنا بألم وحاولت الفرار منه ولكن قبض يزن علي يدها اكثر وقال بصوت جامد: حركاتك القذره دي تعميلها مع حد تاني.. انا مش هفضح الدنيا واخلي القصر كله ويصحي يشوف و***** دي.. بس طول ما انتي في القصر هنا مش عايز اشوفك في نفس المكان اللي انا قاعد فيه.. فاهمه ياروح امك ولا افهمك بطريقه تانيه 


هنا بصوت متألم: حاضر فاهمه فاهمه 

دفعها يزن بعنف فسقطت هنا علي الارض وتابع يزن قائلا باشمئزاز: ولبسك ده يتلبس في كباريه مش هنا 

انهي كلامه ثم دخل غرفته واغلق الباب بعنف انتفضت هنا علي اثره


دخل يزن الغرفه وتذكر ورد التي ظازالت علي الهاتف 

وضع الهاتف علي اذنه وقال: ورد 

ورد بغيره شديده: مين دي يايزن وايه الوقاحه بتاعتها دي وازاي بتكلمك كده وازاي انت اصلا متقوليش ان عندكم بناات غريبه 

تابعت بعدها بانفغال شديد: رد يايزن عليا متجننيش 


ضحك يزن وقال: يابنتي هو انتي مدياني فرصه 

ورد بجنون: انت بتضحك يايزن بتضحك 

كتم يزن ضحكاته بصعوبه وقال: لا مبضحكش.. اهدي وانا هحيكلك 

ورد بغيظ: اتفضل احكي 


قال يزن بهدوء: دول ناس قرايبنا وكانوا جاين علشان فرح ليان والمفروض كانوا هيمشوا بعد الفرح علطول بس امهم قالت ان مفيش طايرات رايحه بلدهم غير بعد يومين وهما للاسف قاعدين معانا اليومين دول


ورد بغيره: وانت بقا قعدت مع الزفته دي واتكلمت معاها 

يزن: اكيد لا

ورد وقد اعمتها الغيره: لا ازاي.. امال هتوصل للي عملته ده ازاي الا لو واخده عليك  

يزن بهدوء: قولتلك ماتعملتش معاها ولا كلمتها واللي حصل ده اتفجائت بيه زي زيك بالظبط..وانا  لو كنت كلمتها كنت هقولك مش هخاف يعني..والنبره اللي بتكلميني بيها دي هعتبرها من غيرتك ومش هعتبرها شك 


هدأت ورد وقالت باسف: انا اسفه.. انا مش بشك فيك والله بس الوقحه دي نرفزتني جامد

يزن: تمام 

ورد برجاء: يايزن متزعلش والله مش قصدي اشك فيك ولا حاجه 

يزن بابتسامه: خلاص مش زعلان

ورد بنبره هادئه مصطنعه: قولي بقا هي الوقحه دي ليها اخوات 


يزن بمرح: اه ليها اختين بنتين وهما التلاته بيتنافسوا علي مين فيهم وقحه اكتر .. حقيقي تربيه مشفتش اقذر منها.. وليهم اخ ولد.. او مش هقول ولد هو في الحقيقه اختهم الرابعه 


ضحكت ورد بصوت عالي وقالت من بين ضحكاتها: لا ده انتو الله يكون في عونكم 

يزن بضحك: اه والله.. بس خلاص هانت وهيمشوا من هنا وهنستريح.. 

_______________________________________


في صباح اليوم التالي 

في شقه فارس وليان 

تملمت ليان في نومها ومن ثم بدأت تفتح عينيها ببطء ونعاس 

فتحت عينيها ووجدت فارس امامها ينظر لها بحب وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه 


رمشت ليان بعنيها عده مرات تحاول ان تتذكر ما حدث 

وعندما تذكرت احمرت وجنتيها من الخجل وزاد اكثر عندما قال فارس بحب شديد: صباحيه مباركه ياعروسه


سحبت ليان نفسها تحت الغطاء واخفت وجهها من شده الخجل 

وعندما رائ فارس ما فعلته تعالت ضحكاته في الغرفه

توقف فارس عن الضحك وقال وهو يسحب الغطاء بخفه من علي وجهها: مالك بس ياليلو ايه الكسوف ده كله 


قالت ليان بخجل شديد: يافارس بس بقا 

ضحك فارس وقال: وهو انا عملت او قولت حاجه ياقلب فارس 

تابع بعدها وهو يمد يده يعبث في خصلات شعرها برفق: عارفه ياليان 

ليان بخجل: ايه 

فارس بحب شديد وهو ينظر في عينيها: ده احلي صبح عدا عليا والله.. عشان صحيت ولقيتك جمبي وفي حضني 


ابتسمت ليان بخجل 

مال فارس عليها وقرب وجهه منها فقالت ليان بخجل شديد وهي تدفعه بيده في صدره: فارس 

قبلها فارس من وجنتيها ورفع وجهه عنها قائلا ببراءه: انا كنت هعمل كده بس 

قال بعدها وهي يتبعد عنها: يلا قومي بقا عشان نفطر ونجهز عشان معاد الطياره 


اعتدلت ليان في جلستها وقالت بتذمر: بردو مش هتقولي هنروح فين 

غمز فارس بعينه وقال: خليها مفاجأه ياليلو 

تنهدت ليان وقالت: ماشي.. 

_________________________________________

اما في شقه قُصي 

فتح قُصي عينيه وظل يتطلع للسقف لثواني 

وعندما تذكر ما حدث بالامس ابتسم بسعاده ولكن تلاشت ابتسامته عندما نظر جانبه ولم يجد حبيبه 

فقال باستغراب: يعني ايه.. كنت بحلم ولااايه 


نهض من علي الفراش بسرعه وخرج من الغرفه وظل ينادي علي حبيبه 

وعندما رأي حبيبه تخرج من المطبخ وهي ترتدي نفس ملابس امس ابتسم بفرحه واقترب منها  بخطوات سريعه 

جذبها من يدها وضمها اليها بقوة 


قالت حبيبه وهي تضع يدها علي ظهره: في ايه ياقُصي 

قُصي وهو يدفن رأسه في عنقها: لما صحيت  وملاقتكيش جمبي خوفت انه يكون اللي حصل امبارح ده حلم 


ابتعدت حبيبه عنه وقالت بابتسامه: لا مش حلم.. وانا كنت في المطبخ بعمل فطار 

اومأ قُصي رأسه بابتسامه وظل يتأمل ملامح وجهها بنظرات داكنه 

ارتكبت حبيبه من نظراته وقالت بارتباك: انا هدخل اكمل الفطار 

قُصي بابتسامة: اساعدك 

حبيبه باستغراب: تساعدني!!  

قُصي: اه مالك مستغربه ليه 


حبيبه بابتسامه: لا عادي 

قُصي: طيب انا هدخل اغسل وشي وهجيلك نكمل الفطار سوا 

اومأت حبيبه رأسه فرحل قُصي من امامها واتجه الي المرحاض 

وبعد رحيله ابتسمت حبيبه وقالت: يارب تفضل كده  علطول ياُصي ومتتغيرش بعد شهر او اتنين.. 


انهت كلامها ثم اتجهت الي المطبخ مره اخري ودقائق وانضم اليها قُصي وبدأ يساعدها بخبراته القليله ولم يخلو الامر من خجل حبيبه بسبب كلمات وافعال قُصي.. 


وبعد مرور ساعات 

نزل يزن من علي الدرج ورأي اخته لُجين وادم جالسين علي الاريكه ويتحدثوا سويا 

اقترب منهم وقال: صباح الخير 

ادم ولُجين: صباح النور 

جلس يزن بجانب لُجين وقال: امال فين بابا وماما وسجي 

لُجين: ابيه قالي انهم راحوا عند ليان عشان يسلموا عليها وسجي راحت معاهم 

تنهدت وتابعت بنبره حزينه: كان نفسي اروح معاهم عشان اسلم علي ليان قبل ما تمشي 


يزن بابتسامه: متزعليش.. تتعوض مره تانيه ان شاءالله 

لُجين: ان شاءالله 

نظر يزن الي ادم الذي يجلس علي الاريكه امامهم يرتشف قهوته وقال: انت رايح الشغل ولاايه ياابيه 

ادم: اه.. هخلص القهوه وهروح 

اومأ يزن رأسه ولم يعلق 


وبعد مرور دقائق 

التفتت الجميع علي صوت اقدام تنزل علي الدرج 

ووجدوا شدوي وجيسي امامهم ويرتدون ملابس قصير وضيقه كالعاده 

تأففت لُجين وقالت: استغفر الله العظيم 


مال يزن عليها وقال: هو القصر ده اتحول كباريه من امتي 

ضحكت لُحين بصوت عالي وقالت: والله مش عارفه ياابني 

اقتربت الفتاتان منهم وتحدث شدوي قائله بعجرفه: جود مورينج 

قال يزن بهمس للُجين: شوفتي جود مورينج دي.. انجليزي انجليزي يعني 


ابتسمت لُجين وقال بهمس: انا هوريها اخرت العجرفه دي 

يزن بابتسامة واسعه: ابهريني 

نظرت لُجين لشدوي وجيسي وقالت: ايه يابنات هو انتو دايما مستعجلين كده وبتنسوا تكملوا بقيت لبسكم 


ضحك يزن بصوت عالي وضحك معه ادم عمدا ليحرجهم 

اما شدوي وجيسي فنظروا  لها بغيظ شديد

نزلت سميه من اعلي واقتربت منهم وقالت: في ايه 

شدوي بغيظ وغضب: لُجين هانم مش عاجبها لبسنا يامامي وبتتريق عليه 


نظرت سميه الي لُجين التي تبتسم بثقه وقالت في نفسها: لسانك طويل زي عمتك.. بس انا هوريكي 

قالت بعدها بصوت مسموع: وهي هيعجبها لبسكم ازاي يابنات وهي متكلفته بلبسها ده وعامله زي ست الحجه.. معلش اعذروها مش بتفهم في لبس البنات 


ضحكت الفتاتان بشماته وكانت لُجين علي وشك الرد ولكن سبقها ادم وقال بصوت قوي ارعبهم: لا انتي فاهمه غلط.. اختي مش عجابها لبسهم عشان متربيه وفاهمه انه حرام وعيب تلبس كده قدام ناس غريبه عنها.. متربيه لدرجه انها تتكسف تلبس لبسهم ده ف اوضتها حتي.. وفوق كل ده هي وراها رجاله مستحيل يسمحولها تلبس اللبس ده 


وضع كوب القهوه امامه ووقف قائلا بصوت اقوي: اختي خط احمر ليكي ولبناتك.. واوعي تفتكريني عشان ساكت ومش بتكلم يبقي غلبان وعلي نياتي وهسكت علي اي تجريح للُجبن او غيرها.. تبقي فاهمه غلط 


وده تحذير ليكي ولبناتك ولابنك اللي فوق ده.. اليومين اللي هتقعدوهم هتقعدوهم باحترامكم

واذا كان محدش نبهك علي لبس بناتك انا هنبهك وهقولك طول ما هما في القصر يلبسوا لبس محترم يليق بالقصر واللي عايشين فيه.. واخر حاجه.. كل افكارك وخططك اللي في دماغك مش هتحصل حتي لو قعدتي هنا سنين مش يومين 


انهي كلامه ثم اقترب من لُجين التي تنظر له بحب شديد وسعاده بسبب دفاعه عنها 

وقبل رأسها ثم قال بصوت منخفض ليزن: متسبش اختك معاهم لوحدها 

يزن: متقلقش مش هسبيها 


اومأ ادم رأسه ثم رحل من امامهم بخطوات ثابته ولم ينظر لسميه التي تقف تشتعل من الغيظ كحال اولادها 

وبعد رحيل ادم وضعت لُجين قدم علي الاخري وقالت ببرود: ايه يابنات هو انتو مسمعتوش ابيه ادم حبيبي قال ايه علي لبسكم.. لو مش عندكم لبس محترم قولولي وانا اشوفلك لبس قديم من اللي عندي 


نظر لها الفتيات بغضب شديد ثم صعد الاثنان الي غرفتهم وخلفهم سميه التي كانت تود ان تذهب وتجذب لُجين من شعرها وتلقناها درسا لن تنساه 


وبعد رحيلهم ضحكت لُجين وضحك معاها يزن وقال: ابيه قتلهم بكلامه 

لُجين بشماته: يستلهوا.. بس ايه ده عيله مهزقه اوي.. يعني المفروض بعد كلام ابيه يلموا شنطهم ويمشوا 

يزن بابتسامة: لا معتقتدتش هيعملوا كده.. سميه دي زي ما قال ابيه في خطط في دماغها وعايزه تنفذها واكيد مش هتمشي دلوقتي.. 


لُجين بالامبالاه: يلا خلينا نتسلي شويه.. وادينا بنضحك 

يزن بضحك: صح عندك حق.. 


وبعد مرور ساعه

كانت شدوي  تجلس علي الاريكه في الصاله 

وكانت سجي تجلس علي الاريكه امامه تمسك الايباد الخاص بها تسمع احد الافلام الكرتونية عليه 


رفعت شدوي رأسها من علي الهاتف وتأفأفت بانزعاج وقالت وهي تنظر لسجي: وطي الايباد ده صدعتيني 

نظرت لها سجي ولم تهتم بكلامها بل استفزتها وقامت برفع الصوت اكثر 

ف سجي الاخري لم تحب تلك الفتيات واصبحتهم تكرهم بشده 


زادت عصبيه شدوي ونهضت من علي الاريكه وتوجهت لسجي جاذبه الايباد منها بعنف وقالت: ايه مبتسمعيش 

نهضت سجي ووقفت علي الاريكه وقالت بانفعال طفولي: ملكيش دعوه بيا وهاتي الايباد بتاعي 

..هاتيه ياغبيه 


قبضت شدوي علي ذراع سجي بعنف وقالت: انتي بنت قليله ادب 

جاءت في تلك اللحظه لُجبن التي كانت تقف في الحديقه وتتحدث مع يحيب 

ركضت لُجين نحو اختها عندما وجدتها تبكي وهنا تقبض علي ذراعها وتصرخ ف وجهها 


اقتربت منهم ودفعت هنا بعنف شديد وقالت: انتي حيوانه.. انتي ازاي تسمكيها كده وازاي تمدي ايدك عليها 

تماسكت شدوي بصعوبه وحاولت الا تقع علي الارض بسبب دفعه لُجين وقالت لها بغضب: اختك قليه ادب وعايزه تتربي 


زاد غضب لُجين اكثر واكثر 

ابعدت سجي الباكيه عنها واقتربت من هنا وقالت وهي تجذبها من شعرها بعنف شديد: والله ما حد عايز يتربي غيرك انتي واخواتك ياقليله الادب انتي 


انهت كلامها ثم اسقطتها علي الارض وجلست فوقها وظلت تضربها وتشدها من شعرها 

ظلت شدوي تصرخ بصوت عالي وحاولت هي الاخري ضربها وكانت علي وشك ان تبعدها عنها وتضربها 

ولكن اقتربت سجي بغضب طفولي ومسكتها من يدها وظلت تعضها بقوه شديده

وعندما يأست شدويفي ان تبعدهم عنها ظلت تصرخ بصوت عالي لعل احد يأتي وينجدها 


وقبل تلك المشاجره بدقائق 

في مكتب قاسم 

كانت سميه في مكتب قاسم تقص له ما قاله ادم لها وبناتها في غيابه ولم يخلو الامر بالتاكيد من اضافه بعض الاكاذيب ونجحت في ان تجعل قاسم يغضب قليلا 

اما حنين فاستعمت لها ولم تصدق حرف مما قالته ولكن التزمت الصمت ولم تتحدث 

وبعد خروج سميه اتصل قاسم علي ادم وأخبره بان يأتي الي القصر وعلم ادم عندها انه سميه قد اخبرت والده بما حدث 


اخبر ادم والده انه سيأتي بعد ساعه بعدما ينتهي من بعض الاعمال الهامه 


وبمجرد ما اغلق قاسم الاتصال سمع صوت صراخ شدوي من الخرج فخرج من الغرفه بسرعه وخلفه حنين 


خرج ووجد لُجين تجلس علي شدوي وتجذبها من شعرها وتقول: انا هربيكي ياقليله الادب.. كله الا سجي ياحيوانه انتي.. مش كفايه سكتلك علي يحيي  ونظراتك القذره 

نزلت سميه من اعلي والفتيات عندما سمع صوت الصراخ وصرحت سميه بفزع عندما رأت ما يحدث 


اقترب قاسم من ابنته وجذب جسدها من علي جسد شدوي تحت حركتها المستمره وهي تقول: سبيني يابابا اربيها الحيوانه ذي 

قال قاسم بصرامه: اهدي يالُجين بقا 

اما حنين فاقتربت من سجي التي مازالت تقبض علي يد شدوي باسنانه وقالت: سجي حبيبتي سيبي ايدها غلط كده ياحبيبتي 

استجابت لها سجي وتركت يد شدوي التي احمرت وورمت بشده بسبب سجي 


اقتربت جيسي وهنا وساعدوا اختها علي النهوض تحدث قاسم وقال هو ينظر الي لُجين تاره وشدوي تاره: في ايه ايه اللي حصل 

تحدثت شدوي وقالت ببكاء وكذب: انا هقولك يااونكل..انا كنت قاعده وسجي قاعده قدامي هنا وكان صوت الايباد عالي جدا فقولتها توطي شويه قالتلي ملكيش دعوه بيا ياغبيه ومرضتش توطيه.. وانا زعقلتها براحه وقولتها كده غلط ياسجي 


تحدثت سجي وقالت بصراخ: كدابه.. 

ثم نظرت لوالدها وقالت بدموع: دي كدابه يابابي متصدقهاش 

لُجبن بانفعال: اه بابا كدابه انا كنت داخله من بره لقيتها ماسكه ايد سجي وبتقولها انتي قليله ادب 

سجي ببكاء: ااه يابابي ومسكت ايدي جامد حتي بص 

نظر قاسم الي يد ابنته ثم نظر الي شدوي التي قالت: دول كدابين يااونكل متصدقهمش 


تحدث قاسم وقال: دول ولادي وانا عارفهم كويس وعارف انهم مش بيكدبوا ولو غلطوا بيقولوا احنا غلطنا في كذا 

تدخلت سميه بسرعه عندما رأت ان قاسم سيدافع عن اولاده ولن يغضب من لُجين: بس مهما كان بردو ياقاسم مكنش ينفع اللي حصل ده.. ده بص البنت حصل فيها 


لُجين بانفعال وصوت عالي: ياريتها كانت اتكسرت 

غضب قاسم وقال بحده: لُجين وبعدين 

قالت سميه بحزن مصطنع: شايف ولادك ياقاسم.. يعني مش كفايه ادم وكلامه لا ولُجين كمان 


نظر قاسم الي لُجين وقال: اعتذري يالُجين 

اقتربت لُجين من والدها وقبلته من احد وجنتيه وقالت: انا اسفه بس من حضرتك يابابا عشان عليت صوتي في وجود حضرتك.. اما البني ادمه دي مستحيل اعتذر منها 


نظرت بعدها الي سجي وقالت: تعالي ياسجي نطلع  نقعد مع بعض فوق

سجي وهي تتجه اليها: يلا


صعدت سجي ولُجين لاعلي ولم تهتم بنظرات سميه واولادها الغاضبه

وبعد صعودهم قال قاسم: سميه انا سجي بنتي دي لو متعرفيش فهي اغلي حاجه عندي ومش بستحمل الهوا عليها وهعدي موضوع بنتك وانها مسكت ايدها جامد لحد مابقي لونها احمر بالشكل ده وانتي كمان هتعدي اللي حصل في بنتك ودي قصاد دي 


تتبع بعد وهو ينظر لحنين: تعالي معايا ياحنين عايزك 

رحل قاسم وخلفه حنين 

اما سميه فنظرت لشدوي وقال بغيظ: اطلعي يااختي اطلعي.. انتو عيال غبيه وحاسه انكم هتبوظوا كل حاجه 

شدوي: يام

قاطعتها سميه قائله لعنف: بلا مامي بلا زفت انا مش طايقكي غوري من وشي 


صعدت شدوي لاعلي وهي تشعر بالم شديد في جسدها والم في خصلات شعرها وتوعدت للُجين بغضب شديد..

_________________________________________


وبعد مرور ساعه اخري 

حضرت كارما الي القصر وجلست مع لُجين التي قصت لها كل ما حدث واستمعت لها كارما وهي تتضحك وكم كانت تتمني ان تكون حاضره في هذا الموقف 


بعد مرور نصف ساعه

كانت كارما تقف في الحديقه تتحدث في الهاتف مع والدتها 

وبعدما اغلقت الاتصال والتفتت لتدخل القصر وجدت جاسر امامها مباشره 


فتلقائيا عادت للخلف عده خطوات وقالت بفزع: انت انت ايه اللي موقفك هنا 

ابتسم جاسر بخبث وقال وهو يقترب منها: مش متخيله فضلت مستني الفرصه دي قد ايه 

كارما وقد بدأت تشعر بالخوف وقالت وهي تبتعد عنه ولم تنتبه انه تقترب من حمام السباحة: فرصه ايه.. وانت بتقرب كده ليه.. ابعد احسنلك 


جاسر برغبه: فرصه اني اتكلم معاكي.. انت مش عارفه انتي عملتي فيا ايه.. انتي حلوه اوي ياكارما 

انهي كلامه ثم مد يده ليضعها علي خدها ولكن صرخت كارما وابعدت يده بعنف وكانت علي وشك الصراخ اكثر ولكن فجأه وجدت نفسها غارقه في حمام السباحه واخر شئ شعرت به هو صوت ادم العالي 


دخل ادم من باب القصر وسار ليدلف للداخل ولكن توقف عندما وجد جاسر وكارما امامه وصراخ كارما  ومن ثم سقطوها في حمام السباحه 

ركض ادم نحو جاسر وقال بصوت عالي غاضب بشده: جاااسر 


نظر جاسر خلفه وعندما وجد ادم خاف وارتعب بشده 

اقترب ادم من ولكمه لكمه قويه وعنيفه بشده: انا هوريك ياابن**** 

نادي بعدها الحراس وقال: الكلب ده ميطلعش بره 

انهي كلامه ثم قفز بسرعه في حمام السباحه وغاص لاسفل  ووجد جسد كارما المستسلم للماء بعدما فشلت محاولات عديده منها في الصعود لاعلي 


جذب جسدها وارتفع بها نحو سطح الماء 

وفي تلك اللحظه دخل يحيي من باب القصر وعندما وجد ادم يحمل جسد كارما الفاقده للوعي 

ركض نحوهم وقال بفزغ وخوف وهو يجذب كارما من ادم: في ايه ايه اللي حصل ياادم 

قال ادم بقلق: فوقها ياايحيي فوقها 


نظر يحيي الي جسد اخته الساكن وبدأ في اسعافها 

وبعد دقائق شهقت كارما بعنف واخرجت مياه من فمها وبدأت تسعل بقوه 

احتضنها يحيي بخوف شديد 

اما ادم فبعدما اطمئن عليها نهض واتجه الي جاسر المُقيد بواسطه الحراس 

واقترب منه وقال وهو يمسكه من ملابسه بعنف: تعالالي بقا 

جاسر بخوف شديد وها يحاول الهوب منه: انا انا اسف 


بدأ ادم في لكمه وضربه بكل قوته وهي يسبه بابشع الالفاظ 

اما جاسر فظل يصرخ من شده الالم وحضر كل من ف القصر علي صوت صراخه 


ركض قاسم وخلفه حنين نحو ادم الذي مازال يضرب جاسر 

وقال قاسم بصوت عالي: ادم سيبه في ايه

اما حنين فاتجهت هي ولُجين الي كارما وقالت حتين بخوف شديد: كارما حبيبتي في ايه 

كارما بصوت مرتعش: انا انا بردانه 

وبلمح البصر كان يحيي قد خلع قميصه وساعدها في ارتدائه


صرخت سميه وقالت وهي تري ابنها علي وشك ان يفقد وعيه بسبب قوه ضربات ادم: ابني يااقاسم ابعد ابنك عنه هيموته 


نظر قاسم للحراس وقال: ابعدوه 

اقترب الحراس من ادم وحاولوا ابعاده عن جاسر ولكن صرخ ادم عليهم فابتعدوا عنه في الحال 


فقال قاسم بصوت جهوري: ادم ابعد عنه.. الواد هيموت في ايدك 

فاق ادم اخيرا من موجه غضبه ونظر الي جاسر وجد وجه ملئ بالكدمات والدماء فتركه ودفعه عنه بعنف شديد فسقط جاسر علي الارض متألما واقتربت بعدها سميه وبناتها منه 


تحدثت سميه وقالت بصراخ: شوفت ابنك عمل ايه  ياقاسم.. انتو بترحبوا بضيوفكم بالطريقه دي 

تحدث ادم بعصبيه شديد وقال وهو يشير بيده الي جاسر ناظرا الي ابيه: الكلب ده ميقعدش في القصر هنا ثانيه 


اقترب قاسم منه وقال: في ايه ايه اللي حصل 

ادم بغضب شديد: في انه السبب في اللي كارما فيه دلوقتي.. كان بيحاول يلمسها واما حاولت تبعد عنه وقعت في البسين..

تحدثت هنا قائله بانفعال: ما يمكن هي اللي حاولت معاه ميغركش وش البرائه اللي علي وشها ده 


شهق الجميع من وقاحتها وكان يحيي وادم علي وشك الحديث ولكن قاطعهم يزن وقاا بسخريه: جرا ايه يا هنا هو عشان انتي **** شايفه الناس كلها زيك 

تابع بعدها وهو ينظر لوالده: بابا انا رأيي من رأي ادم.. مش بس الكلب ده اللي يمشي كلهم يمشوا 

العيال دول مش متربين وانا اخاف علي اخواتي منهم 

الهانم دي 

تابع وهو يشير بيده نحو هنا: جات امبارح الساعه واحده بالليل  اوضتي وعرضت نفسها عليا زيها زي اي فتاه ليل.. وانا اديتها اللي فيه النصيب.. بابا محدش مرحب بالعيله دي خالص ولازم يمشوا من هنا وحالا 


قال ادم بحده وهو ينظر لهنا: احمدي ربنا انك بنت لولا كده كنتي زمانك ملقحه جمب اخوكي بس كلامك اللي قولتيه ده.. 

تحدثت حنين وقالت بعصبيه شديد: خدي حاجاتك واطعلي من القصر ده ياسميه.. كنت متخيله انك عقلتي لما اتجوزتي وخلفتي بس طلعت غلطانه .. اطلع بره ياسميه انا اخاف علي ولادي منك ومن ولادك 


قالت سميه بصراخ: ما تقول حاجه ياقاسم مراتك بتطردني 

قاسم: ده قصرها وتعمل اللي هيا عايزها ياسميه.. وزي ما سمعتي تاخدي حاجتك وتمشي انتي وعيالك وتنسي خالص ان ليكي ابن خاله اسمه قاسم 


نهضت سميه وقالت بغيظ شديد: ماشي ياقاسم ماشي 

اتجهت لداخل القصر لتجمع اغراضها وخلفها اولادها تاركين جاسر ارضا 

نظر ادم الي الحراس وقال: ارموا الكلب ده بره لحد ما يخلصوا ويحصلوه

نفذ الحراس امره وحملوا جاسر الذي مازال يصزخ من الالم 


اقترب ادم من كارما وقال بقلق: انتي كويسه 

ابتسمت كارما بتعب وقالت: الحمدلله.. 

اومأ ادم رأسه وقال: الحمدلله 


جلست لُجين بجانب يحيي وهي تحمل احد قمصان يزن وقالت: خد البس ده 

وتابعت بعدها بغيره: الوقحع اللي اسمها شدوي مش مكفياها اللي حصل لا وبتبصلك بكل وقاحه 

ابتسم يحيي بخفه وجذب منها القميص وارتدهه 

بعدما ابتعدت كارما عنه وسارت بمساعدة حنين وقاسم الي داخل القصر وخلفهم يزن وادم.. 


وبعد مرور ربع ساعه نزلت سميه واولادها خلفهم حاملين امتعتهم 

نزلوا لاسفل ونظر لهم الجميع بكل اشمئزاز وكره 

حتي سجي 


وقفت حنين ونظرت لها بتحدي وقالت: مستينه ايه.. امشي 

نظرت لها سميه بكره شديد ثم تحركت بغيظ وغل علي عدم تحقيق اهدافها 


وبعد رحيل سميه واولادها 

قالت لُجين: اووف ياساتر اخيرا مشيوا.. بس ياما كان نفسي اقوم واضرب هنا كف محترم عشان اللي  عملته مع يزن 

ضحكت كارما بخفوت وقالت بتعب بسيط: كان نفسي اعمل كده بردو بس مع جيسي بقا 


نهض قاسم وقال بهدوء: هما مشوا خالص ومشوا وهما متهزقين جامد كمان.. في حاجه اخيره بس عايز اقولها بعتذر علي كل اللي حصل ده عشان انا السبب انا اللي جبتهم هنا.. 

نظر قاسم الي لُجين وقال: متزعليش لو اتعصبت عليكي من شويه 


ابتسمت لُجين وقالت: مستحيل ازعل منك يابابتي 

ابتسم قاسم بهدوء وتابعت حنين قائله: انسوا بقا اللي حصل وهما خلاص مشوا واعتبروها تجربه كوميديه عديتوا بيها 

ضحكت لُجين وقالت: شهاده حق هي كوميديه اوي.. ضحكت كتير انا 


ضحكت حنين وقالت: عارفه يالوجي لما طلعنا انا وبابا من المكتب علي صريخ شدوي افتكرت موقف رهف وسميه.. كان نفس اللي حصل بالظبط كانت غيرانه علي مازن ساعتها 

نظرت لقاسم وقالت بضحك: فاكر ياقاسم 

قاسم بابتسامه: طبعا فاكر وهو ده موقف يتنسي.. انا قومتها من عليها بالعافيه 


ضحك الجميع من مجرد تخيل الموقف 

وبدأت حنين تقص عليهم ما فعلته سميه في الماضي واستمع لها الجميع وصوت ضحكاتهم يعلو المكان.. 

_______________________________________


طرق يزن علي باب غرفه والده 

ودخل عندما اذن له قاسم بالدخول 

ابتسمت حنين عندما رأت يزن واعتدلت في جلستها علي الفراش وقالت: تعالي يازيزو ياحبيبي 


دلف يزن الغرفه وقال وهو ينظر لوالده الذي يقف امام الخزانه: كويس ان انتو منمتوش

اشارت حنين بيدها علي الفراش بجانبها وقالت: تعالي ياحبيبي اقعد 


جلس يزن حيث اشارت حنين وقال بعدها بهدوء: انا جاي عايز اقولكم علي موضوع

اتجه قاسم نحوه وجلس علي الفراش امامه وقال: موضوع ايه ده يايزن 

اخد يزن نفس طويل وقال: انا بحب واحده وعايز اخطبها 


اندهشت حنين وكذلك قاسم 

وتحدثت بعدها حنين بحنانها المعتاد: ايوه ياحبيبي بس مش شايف انه لسه بدري علي الخطوه دي 

يزن وهو ينظر لوالدته: هي هتبقي خطوبه وكتب كتاب بس.. انا لو سبتها كام شهر بس هتروح من ايدي ياماما 


قاسم بهدوء شديد: مين دي واتعرفت عليها ازاي 

يزن: انا هحكي لحضرتك كل حاجه 

قص يزن قصته مع ورد كامله واستمع له قاسم وحنين باهتمام شديد 

وبعدما انتهي يزن من قص الموضوع باكمله 

قال قاسم: يعني انت عايز تخطب دلوقتي وانت لسه مخلصتش دراسه ولا هي ..  وعايز 300 الف جنيه عشان تضمن انها متتجوزش حد غيرك.. وانت حتي مش بتشتغل يايزن..انا ايه اللي يخليني اوافق علي حاجه زي كده يايزن 


ابتلع يزن ريقه بصعوبه وقال بتوتر: يعني ايه يابابا.. حضرتك مش موافق؟؟! 

نظر قاسم وقال بملامح جامده :...

_________________________________________

وفي غرفه ادم 

كان يتحدث في الهاتف مع كارما.. وبعدما اطمئن عليها وفتح بعض المواضيع الصغيره

قال ادم بجديه: كارما ايه رايك نتجوز الشهر الجاي 

كارما بصدمه: ايه؟؟!!  

_________________________________________

انتهي الباااارت..


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏


البارت السابع والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

______________________________________


قص يزن قصته مع ورد كامله واستمع له قاسم وحنين باهتمام شديد 

وبعدما انتهي يزن من قص الموضوع باكمله 

قال قاسم: يعني انت عايز تخطب دلوقتي وانت لسه مخلصتش دراسه ولا هي ..  وعايز 300 الف جنيه عشان تضمن انها متتجوزش حد غيرك.. وانت حتي مش بتشتغل ..انا ايه اللي يخليني اوافق علي حاجه زي كده يايزن 


ابتلع يزن ريقه بصعوبه وقال بتوتر: يعني ايه يابابا.. حضرتك مش موافق؟؟! 

نظر قاسم له وقال بملامح جامده: اي حد مكاني مش هيوافق يايزن.. انت بوضعك مستحيل تعرف تشيل مسؤليه بيت 


يزن: قصدك اني مش راجل يعني يابابا 

نهض قاسم من علي الفراش وقال ببرود: انا مقولتش كده.. بس زي ما قولتلك انت مش بشتغل ولسه بتدرس.. لو عايز تشتغل ف الشركه عندك انزل واشتغل وجمع الفلوس اللي انت عايزاها واعمل اللي انت عايزوا


نظر يزن الي والده ثم الي والدته وقال بتبرير: بابا انا معنديش اي مشكله اني انزل الشركه واشتغل بس مش هقدر استني لحد ما اجمع الفلوس زي ما حضرتك بتقول كده ورد هتضيع مني 


تابع وهو ينظر لوالدته عندما وجد ملامح وجهه مازالت جامده: ياماما اخوها ده كلب فلوس وممكن يبيعها في اي لحظه وانا مش هستحمل انها تكون لحد غيري..انتو مش عارفين ورد دي اثرت فيا ازاي وبالرغم انها عارفه اللي مريت بيه بس مبعدتش عني بالعكس فضلت جنبي وساندتني.. انا بحبها ومش هقدر اضيعها من ايدي 


حنين بتردد: ايوه ياحبيبي بس 

يزن بسرعه: مفيش بس ياماما.. 

فكر لثواني وقال بعدها لوالده: انا عندي حل وسط..  يرضيني ويرضي حضرتك 

عقد قاسم ساعديه امام صدره وقال: واللي هو 

يزن: حضرتك تديني الفلوس ادفعها لعزت اخوها وانا اوعدك اني اشتغل واسدد الفلوس دي.. كده يبقي هثبت لحضرتك اني قد المسؤولية وفي نفس الوقت ورد مش هتضيع من ايدي 


صمت قاسم ثواني وقال بعدها: سبني افكر يايزن 

يزن برجاء: يابابا..

قاطعه قاسم قائلا: خلاص يايزن قولتلك سبني افكر وهرد عليك

تنهد يزن وقام من علي الفراش وقال بهدوء ممزوج بحزن: تمام.. تصبحوا علي خير 

حنين بحب: وانت من اهله ياحبيبي 


وبعد خروج يزن من الغرفه قالت حنين لقاسم: هتعمل ايه ياقاسم 

تنهد قاسم وقال: مش عارف.. لسه هفكر 

اومأت حنين رأسها بهدوء وقد لفت انتباها ملامح وجه قاسم الشارده 


فنهضت من علي الفراش ووففت امامه وقالت بحنان: مالك ياحبيبي.. من ساعه ما طلعنا من الاوضه وانت سرحان وزعلان 

ابتسم قاسم بهدوء ومال عليها مقبلا رأسها بحب شديد وقال: مفيش حاجه ياحنين 

حنين: هتخبي علي حنين حبيبتك بردو 


تنهد قاسم وقال: مش عارف بس موضوع سميه ده شغالني شويه 

تابع بعدها بتوضيح عندما لاحظ ملامحها المستعجبه: مش زي ما انتي فاهمه.. بس مكنتش احب ان الولاد لما يعرفوا حد من عيلتي تكون بالسوء ده وو


قاطعته حنين واردفت بتفهم: انا فهماك ياحبيبي بس ولادنا مش فارق معاهم الموضوع اصلا ومش بيفكروا زي ما انت بتفكر كده..

تنهد قاسم وقال: اتمني 

ابتسمت حنين بمرح وقالت: بس عارف الموضوع ده كان ناقصه سامر.. صحيح هو مجاش ليه 


اقترب قاسم منها وقال: وانتي بتسألي عليه ليه مش فاهم 

ابتعدت حنين خطوه وقالت بريبه: عادي ياحبيبي بسأل عادي..

ابتسم قاسم ابتسامه صفراء وقال: لا متسأليس لا عليه ولا علي غيره..ماشي 


كتمت حنين ضحكاتها بصعوبه وقالت: ماشي 

تابعت بعدها بمشاكسه: خلاص فك التكشيره دي بقا يااما هعيط انا اصلا بتلكك وعايزه اعيط عشان ليان وحشتني 

ضحك قاسم وقال: لا كله الا العياط.. انا خلاص فكيت التكشيره اهو 

ابتسمت حنين باتساع وقالت: وانا خلاص مش هعيط.. 


وفي غرفه ادم 

كان ادم يتحدث في الهاتف مع كارما.. وبعدما اطمئن عليها وفتح بعض المواضيع الصغيره

قال بجديه: كارما ايه رايك نتجوز الشهر الجاي 

كارما بصدمه: ايه؟؟!!  


ابتسم ادم وقال: ايه ايه 

توترت كارما بشده وقالت: اصل اصل 

ضحك ادم بصوت عالي وبعدما انتهي قال: في ايه اتوترتي كده ليه اهدي 

ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: اا مش بدري علي الخطوه دي 


ادم بتفهم: لا مش بدري ولا حاجه.. اعتقد اننا خدنا علي بعض.. وفهمنا طباع بعض فميش داعي اننا نطول في الخطوبه كده.. تابع بعدها بنبره مرحه ليخفف من توترها: وبعدين انا خلاص بكبر وقربت اعجز


ضحكت كارما بخفوت وقالت: لا معجزتش ولاحاجه 

ابتسم ادم وقال: طيب ايه مقولتليش رايك.. اكلم عمي مازن امتي 

كارما بتوتر: انا السرعه دي بتوترني.. طيب بص ايه رايك نخليها كتب كتاب بس بعد شهر 

ادم: طيب وليه نخليها فرح وكتب كتاب 


كارما برجاء: معلش كده هبقي مرتاحه اكتر.. نعمل كتب الكتاب دلوقتي والفرح بعدين اكون خدت  عليك اكتر.. ممكن 

ادم باستسلام: خلاص تمام اللي يريحك.. هفاتح عمي مازن في الموضوع ده ونكتب الكتاب بعد ما فارس وليان ينزلوا مصر ان شاءالله 

كارما بابتسامه متوتره: ان شاءالله...

_________________________________________


كان يزن يجلس في غرفته وهو متوتر وقلق بشأن قرار ابيه.. لا يعلم ماذا سيفعل اذا رفص ابيه ان يعطيه المال 

ظل يفكر ويفكر لوقت لا يعلم مدته ولم يفيق الا عندما رن هاتفهه نظر للمتصل ووجده اخر شخص يريد ان يتحدث اليه في الوقت الحالي 

مسك هاتفهه وقال بتنهيده: هرد اقولها ايه بس 

فقد كانت المتصله ورد.. وضع يزن الهااتف جانبه بعدما وضعه علي الوضع الصامت 


رن الهاتف مره والثانية وفي الثالثه قرر ان يرد 

فتح الاتصال وقال بهدوء: الو

اتاه صوت ورد القلق يقول: ايوه يايزن.. رنيت عليك كتير مردتش ليه 

يزن بصوت ثابت:كنت باخد دش بس 

ورد: ماشي 

تابعت بعدها بنبره قلقه: كلمت عمو وطنط


يزن بكذب: للاسف في مشاكل حصلت في القصر ومقدرتش اكلمهم انهارده.. هكلمهم يوم تاني ان شاءالله يكون الوضع استقر شويه 

ورد بقلق: مشاكل ايه دي 

تنهد يزن وقص عليها ماحدث مت سميه واولادها 

واستمعت له ورد باهتمام شديد وعندما انتهي قالت ورد بغيظ: دي عيله وقحه اوي.. بس الحمدلله انهم مشيوا 

يزن: الحمدلله 


ورد: وكويس فعلا انك مكلمتش عمو وطنط في الموضوع ده دلوقتي لان اكيد مش فايقين لحاجه زي كده 

يزن: اه ما انا قولت كده بردو.. بس هكلمهم قريب تاني ان شاءالله 

ورد بابتسامه: ان شاءالله 

_________________________________________

في صباح اليوم التالي 

كان ادم يقف امام المرآه يمشط شعره وعندما انتهي 

اتجه نحو الطاوله الصغيره الموجوده بالغرفه وسحب  مفاتيح سيارته وهاتفهه 


تذكر كارما التي قام بالاتصال عليها عده مرات ولم ترد 

حاول مره اخيره وعندما لم يجد اجابه قال باستغراب: معقول نايمه ده كله.. او يمكن مشغوله 


انهي حديثه الداخلي ثم خرج من الغرفه ونزل لاسفل 

وجد لُجين ووالدته وسجي جالسين بالاسفل 

القي عليهم التحيه 

وبعدما ردوا التحيه قالت حنين بابتسامه: يعني مأخر انهارده في النوم ياحبيبي 


ادم: اصل خرجت امبارح ورجعت الصبح 

ابتسم وقال: معقول محستيش بيا 

حنين بأسف: انا نمت امبارح ومقومتش خالص من التعب 

تدخلت لُجين وقالت: فكرتيني صحيح ياماما.. انا عايزه اروح لكارما اسأل عليها 


ادم باستغراب: ليه مالها كارما 

لُجين: لما كلمت يحيي من شويه قالي ان حرارتها ارتفعت امبارح بالليل وان عندها برد شديد شويه  واضح  انه بسبب وقعتها في البيسين امبارح 

قبض ادم يده بعنف شديده وشتم جاسر في سره 

نظر بعدها لحنين التي قالت: انت متعرفش ياادم

هز ادم رأسه نافيا وقال: لا.. انا لما كلمتها بالليل كانت كويسه.. ولما رنيت عليها الصبح مردتش قولت يبقي اكيد نايمه او مشغوله في حاجه 


اومأت حنين رأسها بتفهم وقالت: ماشي ياحبيبي.. ابقي عدي اسال عليها قبل ما تروح الشغل واحنا كمان ساعتين كده هنروح انا ولُجبن وسجي نسأل عليها 

ادم: كنت هعمل كده.. انا ماشي عايزين حاجه 

حنين بابتسامه: سلامتك ياحبيبي.. خلي بالك من نفسك 


ابتسم ادم بخفه ثم خرج من القصر وب سيارته وتوجه نحو فيلا مازن 

وبعد مرور ربع ساعة 

كان ادم يقف امام باب الفيلا ينتظر ان يفتح له احد  بعدما ضغط علي زر الجرس 


مرت دقائق قليله وفتحت له رهف التي قالت بابتسامه: ادم تعالي ياحبيبي 

ادم: ازيك ياعمتي 

رهف بابتسامة: الحمدلله ياحبيبي.. تعالي اتفضل 


استجاب ادم لها ودلف للداخل وخلفه رهف 

وبعدما جلس علي الاريكه قال لرهف التي تجلس  امامه: امال عمي ويحيي مش هنا ولاايه 

رهف: مازن راح الشركه من الصبح ويحيي جاله شغل  مهم ولسه ماشي من شويه 

اومأ ادم رأسه وتنحنح وتابع: وكارما عامله ايه 


رهف: الحمدلله بقت احسن كتير والحراره نزلت 

ادم: الحمدلله 

نهضت رهف وقالت: استني هطلع اناديهالك 

ادم: لا خليها نايمه براحتها 

رهف بابتسامه: لا مش نايمه ياحبيبي هي بس مريحه جسمها علي السرير.. وبعدين اكيد هتزعل مني لما تعرف انك جيت ومقولتلهاش 


ادم بابتسامة خفيفه: خلاص ماشي.. بس لو تعبانه مش لازم تنزل 

اومأت رهف رأسه ثم صعدت بعدها لاعلي 

وبعد دقائق 

نهض ادم من علي علي الاريكه عندما رأى كارما تنزل علي الدرج بجانب والدتها وقد اتضح علي وجهها الاعياء والتعب 


قال ادم بهدوء عندما اقتربا الاثنان منه: عامله ايه دلوقتي ياكارما 

ابتسمت كارما بتعب وقالت: الحمدلله بقيت احسن 


جلست كارما علي الاريكه امام ادم واستأدنت منهم  رهف وذهبت لتقوم بعمل عصير  لادم 

وبعد رحيلها جلس ادم بجانب كارما وقال بهدوء: انتي تعبتي امتي.. انا لما كلمتك امبارح صوتك مكنش فيه حاجه 


كارما بتوتر من جلوسه جانبه واقترابه منها: انا فعلا كنت كويسه.. انا تعبت فجأه كده بهد الفجر وحرارتي عليت 

اومأ ادم رأسه وقال: الف سلامه عليكي 

كارما: الله يسلمك 

تابع ادم وقال وهو يضغط علي اسنانه بغضب: لولا ان ابن ****** في بلد تاني كنت جبته وربيته من اول جديد 


خجلت كارما من لفظه الخارج ولاحظ ادم ذلك فتنحنح وقال: معلش مقصدش 

كارما بتوتر: ولا يهمك حصل خير 


مرت عشر دقائق تطمئن فيهم ادم علي حاله كارما 

نهض بعدها وقال بهدوء: انا لازم امشي عشان عندي شغل مهم.. خلي تيلفونك جمبك عشان لما ارن عليكي تسميعه 

كارما بطاعه: حاضر 


حضرت رهف في هذه اللحظه وهي تحمل المشروبات وقالت: رايح فين ياادم اقعد اشرب العصير 

ادم بابتسامة خفيفه: معلش ياعمتي عندي شغل ومستعجل.. انا جيت بس اتطمن علي كارما 

ثم تابع وهو ينظر لكارما: الف سلامه عليكي مره تانيه 

كارما وهي تنظر ارضا: الله يسلمك.


ادم: عايزين حاجه 

رهف: شكرا ياحبيبي 

ادم: سلام عليكم 

ردت رهف وكارما السلام وبعد رحيل ادم قالت رهف بمشاكسه لكارما: طبعا انتي خفيتي دلوقتي 

خجلت كارما من والدتها وقالت بارتباك: انا هطلع

اوضتي بقا عشان انام.. عشان منمتش من امبارح 

انهت كارما كلامها ثم صعدت علي الدرج بخطوات سريعه 

ضحكت رهف عليها وتابعت ريحلها بابتسامه سعيده لسعاده ابنتها وقالت: ربنا يسعدك دايما ياكارما.. انتي ويحيي يااارب.. 

_________________________________________


في احد الدول الاوربيه 

وبالتحديد باريس عاصمه فرنسا


تطلعت ليان الي برج ايفل الذي امامها بانبهار وفرحه شديده ثم نظرت الي فارس الذي يتابع ملامح وجهه بابتسامة سعيده 

وتلقائيا اندفعت نحوه واحضنته وقالت بحب شديد: انا بحبك اوي يافارس.. 


ضمها فارس اكثر وقال بحب: وانا بموت فيكي ياقلب فارس 

خرجت ليان من احضانه وقالت بسعاده شديده: انت عارف ان كان حلمي اجاي هنا اوي ومش مصدقه لحد دلوقتي ان الحلم ده اتحقق .. انت مش متخيل انا فرحانه ازاي يافارس


فارس بابتسامه: وانتي مش متخيله انا فرحان ازاي  وانا شايفك فرحانه كده

ابتسمت ليان بسعاده شديده ثم نظرت للبرج وعاد تنظر اليه مره اخري وهي تقول بحماسه: طيب يلا  نتصور بقا 

فارس بابتسامه: يلا 


مرت ربع ساعه 

وعندما انتهوا من التصوير قال فارس بتساؤل عندما لاحظ ارتعاش جسدها: انتي بردانه مش كده 

ليان: شويه مش اووي 

بمجرد ما ان انهت كلامته خلع فارس الجاكيت  الخاص به وجعلها ترتديه تحت اعتراضها الشديد 

ليان باعتراض: لا يافارس انت كده هتبرد 

فارس بابتسامه: متقلقش عليا انا مش بتأثر 

ليتن: طيب هلبسه شويه صغيرين وبعدين تاخده 


ابتسم فارس وقال: ان شاءالله.. تابع بعدها بتساؤل: ها بقا ياليلو حابه نعمل ايه دلوقتي 

ليان بحماسه: عايزه اشتري هديه للُجين وحبيبه وكارما وسجي ويزن وابيه وقُصي وطبعا ماما وبابا وعمو عبدالعزيز 

تابعت بعدها باحراج شديد: ااا اسفه.. مش عارفه قولت كتير كده ليه.. بس ممكن نجيب للبنات بس ومنجبش حاجه للرجاله عشان متتكلفش كتير 


قرصها فارس من خدها برفق وقال: الكلمه دي لو اتقررت تاني هزعلك ماشي 

نفخت ليان خديها بطفوله وقالت: هتعمل ايه يعني غمز فارس بعينه وقال بعبث: لما نروح بيتنا هبقي اقولك 

احمرت وجنتي ليان فضحك فارس بصوت عالي جذب انتباه المارين منهم فتاه احنبيه ظلت تنظر له بجراءه شديده واعجاب بضحكته وعضلاته البارزه


لاحظتها ليان وقالت وهي تضع يدها علي فم فارس: هشش.. بس اسكت 

ابتسم فارس علي فعلتها وقال: في ايه 

ليان بغيره وهي تنظر للفتاه: مفيش يلا نمشي من هنا 


نظر فارس الي ما تنظر اليه 

وعندما فهم ما يحدث ابتسم وقال وهو ينظر الي ليان: ااه هو الموضوع كده 

نظرت له ليان والغيره واضحه علي وجهه فضحك فارس مره اخري مما اثار غيظ ليان اكتر وقالت: بردو يارفارس بردو 


توقف فارس عن الضحك واتقرب منها وحاوط وجهها بيده وقال بابتسامه: مالك بس ياقلب فارس.. انا مفيش واحده تملي عيني غيرك ياحبيبتي وهتفضلي انتي احلي واحده شوفتها وهشوفها ف حياتي 

انهي كلامه وقبلها من خدها ببطء وحب شديد 


فقالت ليان بابتسامة خجوله : احم فارس لاحظ ان احنا في الشارع ها 

ابتعد عنه فارس وقال بضحكه: حاضر.. يلا ننمشي من هنا بقا ولااايه  

ليان بسرعه: ياريت 


شبك فارس اصابع يده باصابع يدها وتحركوا سويا والسعاده والحب تغمرهم.. 

______________________________________

مر يومان

يومان من القلق والتوتر مروا عل يزن خوفا من ان يرفض ابيه عرضه ولا يعلم حينها ماذا سيفعل 

ولكن تلاشي خوفه وقلقه عندما تحدث معه قاسم واخبره بموافقته علي عرضه 

وكانت سعاده يزن حينها لا توصف ووعد والده بانه سيلتزم بالعمل وسيحاول جاهدا ان يسدد له تلك الاموال 


سعد قاسم داخليا من اصرار ابنه علي ورد وتحمله للمسؤولية .. هو بالطبع لن ياخد منه اموال فقط كل غايته هو ان يعتمد يزن علي نفسه 


تحدث ادم مع مازن وعائلته بشأن كتب كتابه علي كارما ووافق الجميع وسعدوا بهذا القرار واتفقوا علي معاد مناسب لكتب الكتاب 

شعر يحيي بالقلق من هذا القرار في البدايه خوفا من ان لا يتفقا سويا ولكن لم يرغب في ان يفسد فرحه اخته الظاهره في كلامها وتصرفاتها والتزم الصمت ودعا لهم داخله ان يسعدهم سويا 


اما فارس وليان فقد كانت سعادتهم لا توصف.. لم يمر يوم الا وسعدوا به.. وكان فارس يحاول بقدر استطاعته ان يفعل كل شئ ليجعلها سعيده وقد نجح في ذلك وبجداره.. وقضوا سويا ايام لا تنسي 


كان الوضع مستقر عند قُصي وحبيبه وكانت حياتهم هادئه  خاليه من المشاكل وتغير قُصي معها كليا واصبح كل تفكيره كيف يسعد حبيبه ويعوضها ما عاشته من ايام مؤلمه بسببه 


اخد يزن قاسم وذهب به الي عزت واعطااه المال اتفقا علي اقامه حفل الخطوبه بعد كتب كتاب ادم وكارما


وبعد مرور اسوعين 

عاد فارس وليان من السفر واول من قامت ليان بزيارته هو عائلتها فقد اشتاقت لهم بشده وهم كذلك 


مرت ايام اخري وقبل موعد كتب الكتاب قرر ادم ان يغلق صفحه ادهم درغام نهائيا فاخده وسلمه للشرطه

وتم حبسه وكان ادم علي يقين بانه حكمه سيكون الاعدام بسبب الجرائم التي ارتكابها وهروبه من السجن وحكمه السابق 


وفي ويوم كتب الكتاب 

وبعد انتهاء الحفله العائليه الصغيره وبعدما اصبحت كارما زوجه ادم 

قرر ادم ان يصطحبها الي احد المطاعم ليقضوا سهرتهم الاولي كزوجين  


كان ادم وكارما جالسين سويا في احد المطاعم الراقيه 

وبالطبع لم تخلو الجلسه من خجل كارما وتوترها ومازالت لا تصدق انها اصبحت زوجه ادم 


وبعد مرور مده من الوقت 

استطاع ادم ان يخرجها من حالتها تلك واصبحت تتبادل الحديث معه براحه اكثر 


قاطع حديثهم عندما سمعوا  صوت انثوي من خلف ادم يقول: سياده المقدم مش معقول!!  

التفت ادم الي مصدر الصوت وابتسم عندما وجدها ميار 

نهض من علي كرسيه وقال وهو ينظر نحوها: ازيك ياميار


مدت ميار يدها وقالت بابتسامه واسعه: الحمدلله بخير وانت ايه اخبارك 

اومأ ادم رأسه بابتسامة وقال: الحمدلله 

نظرت ميار الي كارما التي تتابع ما يحدث بغيظ وغيره

مدت ميار يدها وقالت بابتسامه لطيفه: ازيك ياكارما.. مش كارما ولاايه 


مدت كارما يدها وقالت بابتسامة صفراء : ااه كارما.. وانا كويسه الحمدلله 

سحبت ميار يدها وابتسمت علي غيره كارما الظاهره 

والتي لاحظها ادم ايضا 

تحدث ادم وقال وهو ينظر لميار: بتعملي ايه هنا  ياميار 

ميار بابتسامة: المفروض ان انا ومراد هنتقابل هنا.. مراد خطيبي 

ابتسم ادم وقال بهدوء: ااه.. الف مبروك

ميار: الله يبارك فيك.. وانتو بقا بتعملوا ايه هنا 


تدخلت كارما وقالت بابتسامه صفراء: اصل كان كتب كتابنا انهارده وادم عزمني علي العشا 

ميار بسعاده: بجد.. الف مبروك..ربنا يسعدكم سوا يارب 

ادم: الله يبارك فيكي ياميار 

ابتسمت ميار والقت نظره خاطفه علي كارما ثم نظرت لادم وقالت: طبب همشي انا بقي عشان اسيبكم علي راحتكم.. ومبسوطه اني شوفتك ياادم 

وتابعت بعدها: وانتي ياكارما 


ادم بابتسامة هادئه: وانا كمان 

تابعت ميار بنبره مرحه: متنساش تعزمني علي الفرح بقا 

اادم بابتسامة : اكيد

ميار: يلا سلام بقا عشان مراد زمانه جاي

اادم: مع السلامه 


وبعد رحيلها نظر ادم الي كارما واشار لها بيده قائلا: اقعدي

جلست كارما وظلت تتطلع حولها بغيظ وغضب 

وبعد فتره دامت من الصمت قال ادم بنبره حانيه: في ايه ياكارما مالك 


نظرت له كا ما بغيظ وسرعان ما ترقرقت الدموع في عينيها 

فتنهد ادم ونهض من علي مقعده وجلس بالمقعد جانبها ثم مد يده ممسكا يدها وهو يقول: في ايه بس.. ايه اللي زعلك للدرجه دي 


كارما بنبره باكيه: انت لسه بتحبها!!  

ادم بصبر: وانا لو بحبها كنت سبتها ليه واتجوزتك انتي ياكارما 

كارما ببكاء وقله حيله: معرفش بقا معرفش 

ابتسم ادم بحنان ثم جذبها نحو صدره وقال بهدوء: طيب اهدي طيب 


خجلت كارما من الوضع وحاولت ان تبتعد عنه ولكن احكم ادم يده حولها فاستسلمت كارما واستقرت في احضانه وقد شعرت براحه كبيره وزادت اكثر عندما قال ادم بصوته الرجولي الهادئ: كارما ميار زي اختي دلوقتي وهي بقت مخطوبه وانا بقيت متجوز.. وانا مش شايفها اكتر من اخت وصديقه وبس.. وبعدين بالعقل كده لو بحبها زي ما انتي بتقولي هسيبها ليه وهبعد عنها... 


قالت كارما بصوت رقيق: يعني انت مش بتحبها وبتحبني انا 

ابتسم ادم وقال: لو مش بحبك مكنتش اتجوزتك مش كده ولاايه

شعرت كارما بسعاده تسري في جسدها وقالت بخجل: اه كده 


ابعدها ادم عنه ومسح دموعها وقال بابتسامة: خلاص بقا كفايه عياط وبلاش تبوظي اليوم 

اومأت كارما رأسه بابتسامة واسعه سعيده ولم تتحدث 

ابتسم ادم علي ابتسامتها ثم غير مجري الحديث متحدثا في مواضيع اخري وتفاعلت معه كارما.. 

______________________________________


وبعد مرور ثلاثه اسابيع 

كان ادم يقود سيارته وجانبه كارما فقد قرر ان يصطحبها ويذهبوا سويا الي احد  الاماكن الهادئه نظرا لانشغاله عنها في الفتره الاخيره لانه مشغول هو وفارس في احد القضايا الهامه والخطره 


نظرت كارما الي ادم وقالت بصوت حزين: هو انت هتفضل مشغول كتير كده 

ادم بأسف: متزعليش ..القضيه اللي انا ماسكاها دي تخلص وكل حاجه هترجع لاصلها 

اومأت كارما رأسها بابتسامه ثم قالت بعدها بفضول: بس قضيه ايه دي بقا ياادم.. بتحكي عن ايه يعني 


ضحك ادم بصوت عالي وكان علي وشك التحدث ولكن قاطعه صوت طلقات النار المصوبه نحو سيارته  

صرخت كارما بفزع وخوف شديد اما ادم فنظر من المرأه الاماميه ووجد سياره خلفه يخرج منها شخصان ويطلقا الرصاص علي سيارته 

ولسوء الحظ قد قرر ادم ان يسير في طريق هادئ  مختصر ليصل الي المكان المراد بسرعه 

فكان لا يوجد في الطريق الا سياره ادم والسياره التي تطلق عليه الرصاص 


لم يفكر لثواني واخرج مسدسه من من خلف بنطاله والذي كان يغطيه الجاكيت الذي يرتديه وقال لكارما  بصوت عالي: انزلي تحت ياكارما بسرعه 

تابع بعدها بغضب شديد وهو يضرب عجله القياده: ياولاد ******

_________________________________________

انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏 وانزل بارت كمان 👏♥️


البارت الثامن والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: bsmala hasaan 

_______________________________________

صرخت كارما بخوف شديد وفزع عندما تزايد اطلاق الرصاص نحو السياره وقالت لادم ببكاء شديد: في ايه ياادم 


ادم وهو يزيد من سرعه سيارته ويحاول الفرار منهم: متخافيش ياكارما.. خليكي انتي تحت واوعي ترفعي راسك 

لم ترد عليه كارما وانما ضمت راسها بين يدها واستمرت في البكاء 


ترك ادم عجله القياده عندما تاكد من خلو الطريق 

وفي ثواني كان قد اخرج جسده من نافده  السياره وصوب مسدسه نحو السياره الاخري وبدأ في اطلاق النار 

اطلاق رصاصتان الاولي  اسقط بها واحد من رجالهم 

والرصاصه الثانيه اخترقت عجله القياده مما ادي الي انقلاب السياره 


دخل السياره وكان علي وشك الابتسام علي انه هزمهم ولكن عقد حاجبيه عندما وجد حوالي ثلاث سياره ظهروا من العدم وبدؤا في اطلاق الرصاص 


شتم بصوت عالي ولاول مره يشعر بالخوف ليس منهم وانما خائف من ان يصيب كاوما مكروه وهو يعلم تمام العلم ان امسكوهم  سيستغلوا كارما ضده 


زاد من سرعه سيارته اكثر واكثر وبدأ يدخل في شوارع جانبيه محاوله للفرار منهم 

وبعد دقائق 

نظر من المرآه فوجد انه ابتعد عنهم مسافه لا بأس بها 

فنظر لكارما بسرعه وقال: كارما جهزي نفسك عشان هننزل من العربيه حالا 


كاوما ببكاء شديد: هننزل ازاي.. انا خايفه 

تحلي ادم بالهدوء حتي يطمئنها وقال وهو يمسك يدها: كارما مفيش حاجه هتمسك وانتي معايا.. حاولي تهدي وتركزي معايا عشان نعرف نهرب منهم تمام 


اومأت كارما رأسها ببكاء 

فتوقف ادم بسيارته وقال بسرعه: انزلي بسرعه 

نزل ادم من السياره وكارما 

واتجه ادم اليه بسرعه ومسك يدها وبدأ يركض بسرعه وهو وكارما التي لا تكف عن البكاء معه 


توقف ادم عن الركض واختبأ بجانب احد الصناديق الكبير الموجوده بالشارع عندما لاحظ وقوف السيارات المطارده له ونزول الرجال من السيارات 


نظر ادم الي كارما التي تشهق ببكاء فوضع ابهامه علي شفتيه وقال بصوت منخفض: ششش 

وضعت كارما يدها علي فمها وهزت راسها بسرعه والدموع تغرق وجهها 


زفر ادم بعنف ثم وببطء شديد اخرج جزء من رأسه ليتفقد الوضع فوجد بعض الرجال الملثمين يبحثون عنه باعينهم ثم سمع واحد منهم يقول للرجل الذي امامه : عربيته هنا يبقا  اكيد ملحقش يخرج من المنطقه دي.. انا ومحمود هنشوفوا في الشارع ده وانت خد فتحي وشريف وشوفوا في الشارع التاني وباقي الرجاله تركب العربيات وتحاوط المنطقه عشان ميعرفش يخرج من هنا..


ادخل ادم رأسه بسرعه عندما رائ  التفات الرجلين ودخولهم للشارع المخبتئ به 

رفع ادم مسدسه نحوه وزاد تركيره وثباته اضعاف 

مرت ثواني علي هذا الوضع 


نظر جانبه ووجد احد العمارات التي مازالت تُبني في جاءت في باله خطه وقرر تنفيذها 


اخرج رأسه مره اخري ولكن بحذر شديد ووجد الرجلين مازالوا يبحثون عنه ولحسن حظه انه لا يوجد غيرهم وقد رحلت السيارات وباقي الرجال مما سهل عليه مهمته 

وبسرعه كان ادم ينهض من مكانه واطلق الرصاص نحو الرجلين ونجح في اسقاطهم 


نظر لكارما وقال: هاتي ايدك 

مدت كارما يدها فمسكها ادم وتحرك بها وعندما رأت كارما الرجلين علي الارض غارقين في دماءهم صرخت بصوت عالي 

ليقاطع ادم صرختها واضعا يده علي فهما قائلا: كارما كفايه صريخ ابوس ايدك.. انتي كده هتجبيهم لحد عندنا 


كارما بارتجاف: حاضر 

ابعد ادم نظره عنها ومال وجذب مسدس كان يخص احد منهم 

ثم سحب كارما ودخل تلك العماره 


دخل وبحث بعنيه عن اي مكان آمن يستطيع تخبئه

كارما به ولم يجد 

صعد للدور الثاني وفي خلال صعوده ثم صوت رجال من الاسفل ومن الواضح انهم اتوا علي صوت طلقات الرصاص 

تحرك بكارما بخطوات مسرعه اشبه للركض وهو مازال يبحث عن مكان لها 


لفت انتباه خزانه قديمه في اخر الطرقه غير ظاهره باكملها فاتجه نحوها بسرعه وفتحها وحمد ربه عندما وجد ان المكان واسع ويمكنه تخبئه كارما به 


نظر لكارما وامسك كتفها بيده وقال بهدوء وتشجيع: كارما هتدخلي هنا واوعي ياكارما اوعي تطلعي وانا هديكي التيلفون ترني علي فارس وتقوليله اللي حصل وهو هيتصرف.. 


كارما بفزع شديد وبكاء: لالا متسبنيش لوحدك عشان خاطري خدني معاك 

حاوط ادم وجهها وقال وهو ينظر في عينيها: كارما اسمعيني 

هزت كارما رأسها نافيه ترفض قراره هذا فتابع ادم باصرار: كارما مش هينفع.. الموضوع ده مش هزار والناس دول معندهمش دم ولا دين ولو لاقوكي هيأذوكي وانا ده اللي مش هسمح بيه ابدا ياكارما 


كارما ببكاء شديد: ولو لاقوك هيأذوك ياادم وانا وانا مش هستحمل يجرالك حاجه 

ابتسم ادم وقبل راسها بحنان شديد وقال بعدها وهو ينظر لعينيها: انا هبقي كويس ياحبيبتي.. ممكن بقي تسمعي كلامي وتستخبي هنا ومهما سمعتي ياكارما من ضرب نار او حتي سمعتيني بتألم اوعي ياكارما تطلعي اوعي مهما حصل.. معاكي لحد ما اجي انا وافتحتلك او لما فارس يجي وهو يفتحلك.. اتفقنا ياكارما.. 


اومأت كارما رأسها ببكاء فقال ادم بسرعه: طيب ادخلي بسرعه واضح انهم قربوا 

استجابت له كارما ودخلت الخزانه بسرعه وضمت قدمها الي صدرها بخوف شديد وزاد اكثر عندما قرب ادم منها المسدس وقال: خليها معاكي لو اي حد قرب  دوسي علي الزناد ومتخافيش 

كارما بتلعثم وهي تنظر الي المسدس بخوف: بس 


قاظعها ادم وقال وهو يضع المسدس في يدعا: مفيش بس.. فيه حاضر.. زي ما اتفقنا متعمليش اي صوت والموبايل اعمليه صامت ولما تكلمي فارس كلميه بصوت واطي تمام 

اومأت كارما رأسها بخوف 

فقبل ادم رأسها ثم بدأ في اغلاق الخزانه وتوقف عندما قالت كارما بصوت باكي: خلي بالك من نفسك ياادم 


ابتسم ادم له واومأ رأسه ثم اغلق بعدها الخزانه 

نظر حوله وبدأ بعدها بتخئبه الخزانه بالخشب واي شئ يجده امامه حتي نجح في اخفاء الخزانه بالكامل 


سمع بعدها صوت صعود اقدام علي الدرج ف ابتسم بقوه فقد قضي علي اكبر مخاوفه عندما وضع كارما في مكان آمن 

وقال: استعنا علي الشقا بالله 


تحرك ادم بخطوات بطيئه وتوجه الي احد الامكان البعيده عن الاعين وانتظر لثواني وعندما ظهر الرجال امامه بدأ في اطلاق الرصاص نحوهم واسقاطهم واحد تلو الاخر 


بدأت المعركه تشتد وحضرت باقي السيارات عندما اخبر الرجال بعضهم بوجود ادم ف تلك العماره 


وبعد مرور ربع ساعه من اطلاق النار المتواصل 

نظر ادم الي مسدسه الذي نفذ رصاصه وقال: ما ده اللي ناقص..


زفر ادم بعنف والقي مسدسه ارضا وخرج من الغرفه الموجود بها وبدأ يتحرك بخفه شديده 

ظهر امامه احد الرجال ولم يعيطه ادم الفرصه ليطلق النار 

فقد كسر ادم رقبته بسرعه وسقط الرجل صريعا 


اخد ادم المسدس الخاص بالرجل 

وعاد يطلق النيران مره اخر علي اي رجل يظهر امامه 


قرر ادم ان يبتعد تمام عن الطابق الموجود به كارما ليبعد عنها عن اي خطر 

فتوجه نحو الدرج عازما علي النزول لاسفل 

وعندما اقترب من الدرج توقف فجأه وعاد عده خطوات للخلف عندما ظهر امامه رجل ملثم مصوبا مسدسه باتجاه جبهه ادم وقد كان وخلفه رجال اخري مسلحين ..

________________________________________


كان يحيي يجلس في الغرفه الخاصه به بالمستشفي يضع الهاتف علي اذنه منتظر رد لُجين 

لحظات وسمع صوت لُجين يقول: الوو

يحيي: ازيك يالُجين 

لُجين بابتسامة: الحمدلله بخير.. وانت عامل ايه 

يحيي باستغراب لسماع صوت ضوضاء جانبها: الحمدلله. ايه الدوشه اللي جمبك دي.. انتي معليه صوت التليفزيون ولاايه 


لُجبن بتلقائيه: لا انا في المول بشتري شويه حاجات ومعايا ليان وحبيبه وماما

اغمض يحيي عينيه يحاول التحكم في غضبه وقال عندما سمع لُجبن تقول: يحيي انت معايا 

يحيي بصوت غاضب: معاكي يالُجين.. انا عايز اعرف انتي مقولتليش ليه انك نارله 


لُجين بعدم اهتمام: عادي نسيت وبعدين انا قولت لبابا وهو وافق

وبنبرته تلك اشعلت غضبه اكثر ليقول بغضب وانفعال: لا مش عادي.. انا جوزك لو نسيتي والمفروض قبل ما تخرجي تقوليلي ياهانم.. لُجين انا مش عشان بعديلك حاجات كتير وهادي معاكي لاقصي درجه تفتكري اني شخصيتي ضعيفه واني علي نياتي.. تبقي فاهمه غلط انا هادي معاكي بمزاجي وعشان انا عايز كده بس مفيش مانع بقا اوريكي الوش التاني لما الاقيكي مش عامله ليا اي اعتبار وبتخرجي من غير ما تقوليلي..


توترت لُجين من نبرته الغاضبه والتي تسمعها للمره الاولي وقالت بتلعثم: يا يحيي انااا 

قاطعه يحيي وقال بانفعال: بلا يحيي بلا زفت.. اقفلي ولما تروحي نبقي نتكلم يالُجبن وعملتك دي مش هتعدي 

انهي كلامه ثم اغلق الخط 


التفتت لُجين الي ليان وقالت برفق: قولتلك لازم تقوليله يالُجين.. اكيد زعل مش كده 

لُجين بتبرير: انا اكيد مش قصدي اضايقه بس انا شايفه الموضوع عادي 

ليان: لا مش عادي بالنسباله وبعدين هو بقا جوزك دلوقتي ياحبيبتي 

تنهدت لُجبن بحزن فتدخلت حبيبه وقالت لتخفف حزنها: خلاص يالوجي لما تروحي ابقي اعتذريله وقوليله كلمتين حلوين وهو ان شاءالله هيتصالح 


ليان مؤيده ايااها: بالظبط كده.. واحنا كده كده قربنا نخلص وشويه ونروح.. يلا نروح لماما وسجي 

لُجبن بتنهيده: يلا  


وعند يحيي

القي هاتفهه باهمال وغضب علي المكتب وعاد يتفحص الاوراق التي امامه بعدم تركيز 

رفز بغضب وقال: ماشي يالُجين ماشي 


مرت علي باله كارما وتذكر انها خرجت مع ادم ولم يشعر بنفسه سوي وهو يمسك الهاتف ويقوم بالاتصال عليها 

وبعد مرور ثواني وعندما لم يجد اجابه منها قال 

بغيظ وغيره: طبعا لازم متردش مش معاها ادم باشا.. 

_________________________________________


عوده لادم 

كان ادم مُقيد باحكام في احد الكراسي ويقف بجانبه رجلان مسلحان 

وامامه رجل اخري ويدعي سليمان يجلس علي كرسي ويضع قدم فوق الاخري وعلي بُعد مسافه من هذا الرجل كانت توجد الخزانه المختبئه بها كارما 


ظل ادم ينظر له بنظرات قويه شجاعه فقال الرجل الذي امامه: انت بقا ادم العامري اللي الكل بيحكي عن ذكائه وعن شجاعته وقوته 

لم يتفوه ادم بكلمه فتابع الرجل وقال: انا هوريك انهارده بقا شجاعتك دي اخرتها هتبقي ايه 


ادم بقوه: طيب ما تفكني وتوريني.. وكلمني راجل لراجل كده بدل ما انت بتتحامي في شويه ******.. ولا ااه نسيت انك واحد منهم  


اثار ادم غضبه بشده فاشار سليمان بعينيه الي احد رجاله ففهم الاخر طلبه وتوجه الي ادم ولكمه بعنف شديد 

لم يتأوه ادم وانما نظر للرجل وقال بسخريه: ده اخركم 


نهض الرجل من علي كرسيه واتجه الي ادم وقبض علي فكه وقال بغضب شديد:  هددتك كتير انت وصاحبك ال***** تبعدوا عن القضيه دي بس انتو مهتمتوش ولعبتوا دور الظباط الشريفه اللي بتدافع عن بلادها.. انا بقا هوريك انت وهو اخر اللعب مع الكبار ووعد مني مش هخرجك من هنا غير وانت ميت


ابتسم ادم بثقه وقال: ووعد مني انا ان اخرك انت وامثالك حبل المشنقه ان شاءالله .. ولو قتلتني في الف واحد تاني هيفصل وراك وورا اللي زيك لحد ما يرموكوا في السجن زي الكلاب


ضحك سليمان بصوت عالي وقال: لا تصذق خوفت وجسم بيرتعش دلوقتي...

توقف عن الحديث عندما سمع صوت حركه خلفه 

نظر خلفه وقال بعدها وهو ينظر لاحد رجاله: روح شوف الصوت ده جه منين.. وشوف ايه ورا الكركبه دي 


نفذ الرجل اوامره واتجه نحو الخزانه 

ابتلع ادم ريقه بتوتر وظل يدعي ربه بان لا يتوصلوا لكارما فهذا اخر شئ يرغب حدوثه في الوقت الحالي 


تفحص الرجل المكان باعينيه وبعد ثواني قال وهو ينظر الي رئيسه: مفيش حاجه ياباشا.. ممكن تكون قطه ولا حاجه 


اومأ الاخر رأسه بالامبالاه وعاد ينظر لادم الذي شعر بالارتياح 

قال سليمان وهو ينظر لادم: كنا بنقول اي ياسياده  المقدم 

ابتسم ادم بجمود وقال: كنا بنقول ان نهايتك قربت اوي 


بمجرد ما انهي ادم كلامه حتي بدأ اطلاق النار في كل مكان وعلم ادم حينها ان فارس قد حضر هو والقوات

فر الجميع من المكان واختبئ كل واحد فيهم في اماكن مختلفه وبدأو في اطلاق النار علي رجال الشرطه 


وبعد مرور عشر دقائق 

ظهر فارس اخيرا واقترب من ادم الذي قال بسرعه: فكني ياافارس بسرعه 

فك فارس قيده فتابع ادم: هات سلاح 

اخرج فارس مسدسه من جيبه وقال: انت كويس 

اومأ ادم رأسه 


ثم نزل الاثنان لاسفل وواصلوا اطلاق ضرب النار والقبض علي الرجال المسلحين قبل هروبهم من المكان.. 


وبعد مرور نصف ساعه 

وبعد سيطره عناصر الشرطه علي الوضع 

تحدث ادم وقال بسرعه وها ينظر لفارس: انا هطلع اشوف كارما يافارس 


اومأ فارس رأسه وقال: تمام وانا هدور كويس هنا علي سليمان الكلب ده 

رحل ادم من امامه وصعد للطابق الموجود به كارما 

وبعد وصوله توقف مكانه بصدمه عندما وجد سليمان يقف ويحاوط كارما من عنقها بيده ويده الاخري يصوب المسدس نحو رأسها..

فابتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر الي كارما المنهاره في البكاء

________________________________________


في المستشفي 

سار يزن ف الطرقه المؤديه لغرفة والده ورد 

التي حُجزت في المستشفى منذ اسبوعان لاعياءها الشديد والذي بسببه تأجلت خطوبه ورد ويزن 


رائ يزن ورد تقف في اخر الطرقه وبجانبها شاب لاول مره يراه ولكن لم تعجبه نظراته لورد ابدا.. وكان يقف امام ورد خالها الذي تعرف عليه الايام الماضيه


زاد من سرعه خطواته اكتر وعندما اقترب منهم القي التحيه ثم نظر الي الشاب بتساؤب فقالت ورد بتوتر: ده  جمال ابن خالي 

نظر يزن الي جمال وقال: ااه اهلا وسهلا 

جمال ببرود: اهلا بيك.. مين انت بقا 

يزن بابتسامة صفراء: انا يزن العامري خطيب ورد 


نظر جمال له من اعلاها لاسفله وقال: ااه.. تمام 

نظر يزن لورد وقال: طنط عامل ايه انهارده 

اومأت ورد رأسها وقالت بتنهيده حزينه: الحمدلله احسن 

يزن: الحمدلله 

تحدث خال ورد وقال: انا همشي ياورد وجمال معاكي عشان لو احتاجتي حاجه 


لم تتحدث ورد لان يزن سبقها وقال بهدوء مصطنع: لا مفيش داعي انا هفصل جمبها 

جمال باستفزاز: انا ابن خالها وهفضل جمبها وجنب   عمتي  لحد ما عزت يجي وياخد مكاني 


خال ورد: لازم يبقي موجود ياابني.. انا همشي واجيلك بكره ياورد.. عايزه حاجه اجبهالك 

ورد: لا ياخالو شكرا 

رد الاخر وقال: ماشي.. يلا سلام عليكم 

رد الجميع السلام وقال يزن وهو يجذب يد ورد: تعالي عايزك في حاجه تحت 


حاولت ورد سحب يدها بارتباك ولكن زاد يزن من قبضته وقد لاحظ جمال ذلك 

فقال بغيظ: وانتو لما تمشوا هقف انا مع مين.. مع خيالي 

كان يزن علي وشك الرد عليه بفظاظه ولكن تحدثت ورد قائله بتوتر: مش هنتاخر ياجمال خمس دقايق  وجاين علطول 

ثم تابعت وهي تنظر الي يزن: يلا يايزن 


نظر يزن نظره اخيره الي جمال وقال بغيظ: يلا 

تحرك يزن وجانبه يزن وتوجهوا الي الكافتيرا الموجوده بالمستشفي 


وبعد ثواني 

قال يزن بغيظ وهو يجلس علي الكرسي: انا عايز افهم انتي متوتره كده ليه من الكائن السمج ده وبعذين لما كلمتك من شويه ومقولتيش انه معاكي ليه 

ورد برفق وهي تحاول ان تهدأه: يزن ميصحش تمسك ايدي قدامه كده.. يعني احنا لسه مخطوبين ومينفعش ومينفعش اصلا تمسك ايدي في العموم 


لم يعير يزن حديثها اهتمام وقال بغيظ: الواد مش مريحني لا هو ولا نظراته 

توترت ورد وقالت: لا عادي.. انت مكبر الموضوع بس هو زي اخويا وانا كمان زي اخته 


يزن بغيظ: اخوات ايه ياورد احنا هنستهبل.. وهي دي نظرات واحد لاخته قال زي اخوكي قال  

بكت ورد من كثره الضغوطات التي تعرضت لها وقالت: يايزن كفايه بقا انا فيا اللي مكفيني ومعنديش طاقه اناهد ولا اتخانق 


زفر يزن بعنف ولام نفسه علي تصرفاته خاصه وهو يعلم ان ورد منذ بدايه مرض والدتها وهي حزينه 

تحلي يزن بالهدوء وقال بحنان: طيب خلاص انا اسف.. مش قصدي ازعلك هو الواد اللي فوق ده اللي نرفزني بس


تابع بعدها عندما لاحظ استمرارها في البكاء: خلاص بقا يارورو قولتلك اسف 

ورد: انا مش بعيط عشان كده 

يزن بتنيهده: امال في ايه بس ياحبيبتي 

ورد بألم وخوف: انا خايفه ماما تسبني.. مش هقدر استحمل فراقها.. هي الوحيده اللي بتهون عليا اللي بيعمله اخويا.. مش قادره اتخيل ان ممكن يجي يوم وملاقيهاش جمبي 


يزن بهدوء: بلاش الافكار دي ياورد.. ان شاءالله طنط هتبفي كويسه وبعدين انتي شايفه بنفسك ان حالتها الحمدلله بتتحسن وبقت احسن من الاول.. وشويه وهتخرح وتنور بيتكم تاني ان شاءالله 

مسحت ورد دموعها وقالت: يارب يايزن يارب 

اتبلعت ريقها وقالت مغيره مجري الحديث: انت روحت الشركه انهارده مش كده 


اومأ يزن رأسه وقال: اه.. خلصت شغل وجيتلك علطول 

تنهدت ورد وقالت بحزن: انا ملاحظه انك بقيت بتتعب الايام دي كتير بقيت بتروح الجامعه وبتروح الشغل 

يزن : لا مفيش تعب ولا حاجه .. وبعدين لازم اعمل كده عشان نتجوز في اقرب وقت..

وتابع بنبره مرحه:وبعدين انتي شايفني عيل قافي  ومش راجل ولاايه


ورد بسرعه: لا طبعا متقوولش كده.. انا مش قصدي انا بس 

ابتسم يزن بهدوء وقال: انا فاهم قصدك انا بحاول اخرجك من المود بس 

اومأت ورد رأسها بابتسامه خفيفه فتابع يزن قائلا: ها هتشربي ايه بقا.. ولا خلي الشرب ده بعدين.. هجيب حاجه خفيفه ناكلها احنا الاتنين 


هزت ورد رأسها نافيه وقالت: لا مليش نفس 

يزن باصرار: مفيش حاحه اسمها مليش نفس.. هتاكلي وانا هاكل معاكي عشان مفطرتش الصبح كويس.. هقوم وخمس دقايق وابقا عندك

استسلمت ورد لرغبته وقالت: ماشي بس بسرعه  عشان نطلع لماما 

رد عليها يزن وهو ينهض من علي الكرسي: مش هكمل حاجه.. 

_______________________________________


سليمان بابتسامة شيطانيه: ارمي المسدس اللي في ايدك ياانا هتلاقي مراتك جثه مرميه علي الارض دلوقتي.. مراتك بردو

وضع ادم مسدسه ارضا وقال له بهدوء شديد وهو ينظر الي كارما الغارقه في بكاءها: سيبها ولو عايز تقتلني اقتلني بس سيبها هي ملهاش دعوه 


سليمان بخبث: وكانك خايف ياسياده المقدم.. ايه حبوب الشجاعه اللي كنت واخدها من شويه مفعولها راح ولاايه 

بكت كارما وقالت بخوف شديد: ادم انا بتخنق 


نظر ادم لسليمان بغضب وقال: عايز ايه ياسليمان 

سليمان: عايز اخرج من هنا سليم 

وتابع بمكر وهو يتحسس جسد كارما بمسدسه: ولو اني مش عاين عليا اسيب القمر ده بس مش مشكله حياتي اهم 


صرخت كارما برعب وزاد بكاءه اكثر بسبب حركاته الجريئه فقال ادم بغضب اكبر وقد اشتعلت النيران في صدره: ماشي سيبها وهخرجك 

سليمان: مش بالسهوله دي 


لاحظ ادم واحد من الظباط اصدقاء وهو يخرج من احد الغرف خلف سليمان ويقترب من سليمان بخطوات بطيئه حذره 

فقرر ادم ان يشغل سليمان وقال: عايز ايه يعني.. قولتلك هسيبك تخرج سيبها بقا 

سليمان: لا... 


قاطع حديثه عندما جذبه الضابط من عنقه فترك سليمان كارما وبدء يحاول الفرار من هذا الضابط

ركض ادم نحو كارما التي ركضت نحوه ايضا واحتنتضه وبدأت تبكي بهستريه 

رفعها ادم نحوه وقال بهمس: ششش.. اهدي اهدي.. مفيش حاجه خلااص 

كارما ببكاء شديد: انا خايفه خايفه اوي 


اغمض ادم عينه بالم بسبب ما تعرضت له بسبب وقال بخفوت واسف لاول مره: انا اسف علي اللي حصل اسف واوعدك مش هيتكرر تاني اللي حصل.. 

كارما ببكاء: انا عايزه اخرج من هنا 

ادم: حاضر ياحبيبتي حاضر 


شعر ادم بارتخاء جسد كارما بين يدها فقال بخوف وهو يبعد جسدها عنه: كارما!! 

وعندما وجدها فاقده للوعي حملها بين ذراعه بسرعه 

وكان علي وشك الخروج من المكان ولكن عندما نظر امامه ووجد سليمان امامه منبطح علي الارض نظر له بغضب شديد 


وسار بكارما ووضعها علي الارض برفق سانداً ظهرها علي الحائط ثم توجه الي سلميان وجذبه من ملابسه وجعله يقف امامه ولكمه بعنف شديد 

تكررت لكماته حتي شعر سليمان بتخذر في وجهه من شده قوه ادم 


وبعد فتره 

تركه ادم وابتعد عنه وهو يتنفس بصوت عالي فسقط سليمان علي الارض فاقدا الوعي 

دخل فارس في تلك اللحظه وعندما رائ كارما قال بقلق : كارما 


لاحظ ادم فاقترب منه وقال بقلق: في اايه ايه اللي حصل.. كارما مالها 

نظر ادم له وقال: اغمي عليها من اللي اتعرضلته.. الكلب سليمان اهو اتصرف انت معاه وانا هروح المستشفي مع كارما.. وابقي هاتلي مسدس وتلفوني اللي في للدولاب هناك ده معاك يافارس 


فارس: تمام ياصاحبي.. شوف انت بس كارما ومتشغلش بالك بحاجه تانيه 


اومأ ادم رأسه ثم نظر للضابط وقال بابتسامه امتنان: شكرا يامحمد علي اللي عملته 

محمد بابتسامه: علي ايه بس يافندم ده واجبي 

ابتسم ادم له ثم تركهم واتجه نحو كارما وحملها مره اخري بين يدها وخرج بها من المكان باكمله متوجها بها الي المستشفي 

______________________________________


وبعد مرور ساعتان

في فيلا مازن 

قالت رهف بقلق وهي تنظر لساعه الحائط امامها: مش ملاحظ انهم اتاخروا يامازن.. وبعدين اللي مخوفني اكتر في ان كارما مش بترد علي تيلفونها 


تحدث يحيي بغيظ وقال: والله ما هسكتلك ياكارما علي عملتك دي.. عشان تسبنا قلقانين كده ومش بترد لا هي ولا البيه ادم 

رهف بقلق اشد: انا حاسه ان حصلها حاجه قلبي مش مطمن 


مازن: ياحبيبتي اهدي يمكن المكان اللي قاعدين فيه مفهوش شبكه 

بمجرد ما ان انهي مازن حديثه حتي سمع صوت جرس الفيلا 

فنهض يحيي وقال بغيظ: الهانم شرفت الحمدلله 


اتجه يحيي نحو الباب وخلفه رهف ومازن 

فتح يحيي الباب ووجد ادم امامه حاملا بين يديها كارما التي تغمض عينيه بتعب 

شهقت رهف بخوف 

اما يحيي ف تقدم منهم وقال بقلق وهو ينظر الي كارما: كارما!!  في ايه ايه اللي حصل 

ادم بهدوء: دخلني الاول يايحيي وبعدين نتكلم 


تحدثت رهف بنبره باكيه: تعالي ياحبيبي ادخل 

ابتعد يحيي عن طريقه فدلف ادم للداخل ووضع كارما علي الاريكه فقال مازن بقلق: في ايه ياادم ايه اللي حصل 


تنهد ادم وقرر تنفيذ ما اتفق عليه وهو وكارما 

فقال: مفيش ياعمي كارما بس اغمي عليها ووديتها المستشفي الدكتور قالي انهم شويه تعب وعلقلها محلول وبقت احسن الحمدلله


قالت رهف وهي تضم كارما الي حضنها: حبيبتي انتي كويسه 

كارما بتعب: الحمدلله ياماما بقيت كويسه والله اطمني 

تحدث يحيي الذي لم يقتنع باي كلمه تفوه بها ادم وقال بنبره سخريه لم يلاحظها الا ادم: وياتري الدكتور قالك ايه سبب الاغماء بالظبط


ادم بثبات: انميا شديده شويه  وجسمها ضعيف محتاحه تتغذي كويس 

نظر يحيي ارضا وقال: انميا اه 

تنحنح ادم وقال: انا همشي دلوقتي.. وهبقي ارن عليكي شويه كده ياكارما 

اومأت كارما رأسها فاستاذن ادم منهم وخرج من الفيلا 


وبعد مرور ساعات 

صعدت كارما غرفتها بعدما تطمئنت عليها رهف ومازن 

كانت متسطحه علي الفراش مغلقه عينيها بتعب وارهاق.. فما تعرضت له اليوم ليس بالهين ابدا 

نزلت دمعه من عينيها عندما تخيلت ادم يتعرض دائما لمثل هذا المخاطر وزاد خوفها عليه اكثر واكثر وقالت: ربنا يحيمك ياادم ومفيش اي حاجه وحشه تصيبك 


فتحت كارما عينيها ومسحت دموعها سريعا عندما دلف يحيي الي الغرفه 

ابتسمت بتوتر وقالت: تعالي يايويو 

اقترب منها يحيي وظل ينظر لها بصمت 

فقالت كارما بمرح مصطنع: انتو لسه مش مصدقين اني بقيت كويسه. والله. كويسه وزي القرده كمان 


يحيي بجمود: ايه اللي حصل معاكي انتي وادم ياكارما وتابع مقاطعا اياها بصوت عالي نسبيا : متقوليليش انميا والكلام الاهبل ده.. انا عايز الحقيقه ياكارما اللي حصل معاكي انتي وادم؟؟! 

انا شوفت الكدمه الخفيفه اللي علي وش ادم ولبسك المتبهدل.. في ايه ياكارما 


نظرت كارما له بدموع وقالت بصوت باكي: متبصليش كده.. انت بتخوفني 

لانت ملامح يحيي وجلس علي الفراش امامها وقال بتنهيده وهو يمسك يدها: انا اسف مش قصدي اخوفك.. بس انا عايز اعرف الحقيقه ياكارما.. انا خايف عليكي 


ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: حاضر هحكيلك 

يحيي بهدوء: سامعك 

قصت له كارما ما حدث وعندما انتهت ولاحظت ملامح وجه يحيي الجامده 

قالت بدفاع عن ادم: والله يايحيي ادم كان بيضحي بحياته عشاني انت متعرفش عمل ايه عشاني وو


قاطعها يحيي قائلا: انا عارف ان ادم حافظ عليكي ومخلاش حد يقرب منك.. بس ياتري هينجح في ده كل مره ياكارما.. انا اه عارف ان ادم ظابط وشاطر بس مكنتش اعرف ان شغله ممكن يشكل خطر عليكي بالشكل ده والا كنت 


انتفضت كارما وقالت وهي تهز رأسها بسرعه: مفيش خطر والله.. هي المره دي بس وادم وعدني ان مستحيل حاجه زي كده تحصل تاني.. وكمان وكمان اتأسفلي.. انت متخيل ادم اتأسفلي 


يحيي بسخرية: والله ده المفروض يحصل هو معملش المستحيل يعني 

كارما بحزن: يحيي انا مش عايزاك تبقي كده.. مش عايزه العلاقه بينك وبين ادم تبقي متوتره كده 


يحيي: والله المووضوع بالنسبالي كان عادي الاول لكن بسبب اللي بيحصل مابقتش شايفه عادي 

نظرت له كارما باستفهام 


فتابع يحيي وقال بغيره: مش ملاحظه انك الفتره الاخيره نسياني تماما وبقي قليل جدا لما تيجي تكلميني وتقعدي معايا وقليل لما بتيجي تنامي جمبي بالليل وده مكنش بيحصل في الاول.. وكل ما اجي انا اقعد معاكي الاقيكي بتكلمي سي ادم بتاعك... انتي نستيني لدرجه اني لو قررت اسافر تاني انتي مش هيفرق معاكي.. ماخلاص بقا معاكي ادم اللي يغنيكي عن كل الناس..


جلست كارما علي ركبتيها بسرعه وقالت بلهفه وهي تحاوط وجهه بيدها: لا والله يايحيي.. متقوولش كده انا مستحيل انساك طبعا.. انت اخويا وصاحبي وحبيبي 

بس انا قولت انك خلاص اتجوزت وبكره وبعده لُجين تيجي هنا الفيلا ولازم اتعود بقا علي الوضع ده عشان متعبش ومتعكبش معايا 


تابعت بعدها بحذر وهي تنظر الي عينيه: يحيي انت مش هتسافر تاني مش كده 

ترقرقت الدموع في عينيها عندما لم تسمع رد منه واكملت بخوف: لالا يايحيي عشان خاطري متسافرش وتسبني تاني 


احتضنته وقالت بصوت باكي: خلاص خلاص اسفه اوعدك مش هبعد عنك تاني وهفضل جمبك ولازقه فيك ومش هسيبك تاني ابدا بس انت مترعلش مني وتسافر 


ربت يحيي علي ظهرها بحنان وقال: خلاص ياكوكي اهدي.. انا مش هسافر والله 

خرجت كارما من احضانه وقالت وهي تمسح دموعها بظهر يدها: بجد 

ابتسم يحيي علي فعلتها وقال: بجد 

كارما: ومش زعلان مني 

هز يحيي رأسه نافيا وقال: لا خلاص مش زعلان 


ابتسمت كارما ابتسامة واسعه وكانت علي وشك  الحديث ولكن توففت عندما تصاعد رنين هاتفها 

جذبت الهاتف من جانبها ونظرت للمتصل ووجدته ادم فرفعت نظرها بتوتر نحو يحيي الذي يرفع حاجبه وينظر لها بترقب 


تنحنحت كارما وقالت: بص هرد عليه واقوله اني تعبانه ونتكلم بكره وهقفل معاه عشان مينفعش يرن ومردش 

يحيي: وايه اللي مش هيخيله ينفع 

انهي كلامه ثم جذب الهاتف من يدها وانهي الاتصال ثم اغلق الهاتف نهائيا فشهقت كارما وقالت: ليه كده.. ادم كده هيزعل يايحيي


يحيي بالامبالاه وهو يلقي الهاتف جانبه: مش هيزعل بكره قوليله اي حجه.. دلوقتي بقا انسي ادم وركزي معايا انا تمام.. بس طبعا لو مضايقه من وجودي حالا هقوم واوعدك اني مش هضايق تاني وهسيبك علي راحتك 


كارما بلهفه: اضايق ازاي بس.. لا طبعا.. خلاص مش مشكله هبقي اكلمه بكره 

تابعر بعدها بنربه مرحه: بس ياتري لُجين بقا هتسكت علي الوضع ده 

هز يحيي كتفيه بعدم اهتمام: عادي.. سيبك بقا من ادم ولُجين واتكلمي معايا في اي موضوع تاني


ابتسمت كارما وقالت: حاضر 

بدأت كارما تتحدث مع يحيي ويحيس يبتادل معاها  وقد سعدا الاثنثان بهذه الجلسه التي اشتاقوا لها كثيراً 


عند ادم 

نظر ادم للهاتف باستغراب وقال: دي قفلت التليفون 

ولكن تابع بعدها وقال: يمكن تعبانه ومش عايزه تتكلم.. مش مشكله ابقا اكلمها بكره 


وفي غرفه لُجين 

القت لُجبن الهاتف علي الفراش وقالت بغيظ: ماشي يايحيي متردش براحتك... انا غلطانه اني بحاول اتصل عليك واصالحك اساسا.. 

_______________________________________


وفي الاسفل 

عاد قاسم من عمله ودخل القصر واستقبلته سجي التي ركضت اليه وقالت بفرحة: بابي 


مال قاسم عليها وحملها وقال بحب وهو يقبلها من وجنتبها: قلب بابي 

اقتربت منه حنين وقالت بابتسامه: حمدلله علي السلامه ياحبيبي. اخرت كده ليه انهارده  


انزل قاسم سجي واقترب منه حنين وقبل جبهتها وقال بابتسامه: الله يسلمك ياحبيبتي..معلش كان   عندي شغل كتير وكان لازم اخلصه 

تدخلت سجي وقالت بحماسه طفوليه وقالت وهي تسحب قاسم من يده  : تعالي يابابي احكيلك عملنا ايه انهارده لما خرجنا انا ومامي ولُجين وليان وطنط حبيبه 


سار قاسم خلفها وجلس الاثنان علي الاريكه وجلست حنين بجانب سجي

قاسم بابتسامه: ها ياحبيبتي احكيلي عملتوا ايه انهارده بقا 

بدأت سجي تتحدث بحماسه شديد وقصت له كل ما حدث وما قاموا بشراءه 


تابع قاسم حديثها بابتسامة حنونه وهو يتابع حركات جسدها ويدها السعيده وكذلك حنين 

ولكن تلاشت تلك الابتسامة عندما قالت سجي: وقابلنا راجل هناك يابابي وسلم علي مامي وسلم عليا انا ولُجين وليان


قال قاسم باستغراب شديد وهو ينظر الي حنين التي تبتلع ريقها بتوتر: راجل مين ده 

سجي ببراءه: قالي انه اسمه عمو احمد

انقلبت ملامح قاسم الي الغضب وقال وهو ينظر نحو حنين بغضب وغيره شديده: احمد مين ياحنين.. اوعي يكون اللي في بالي 

توترت حنين بشده وقالت :....

_________________________________________

انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏👏



البارت التاسع والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

_______________________________________


بدأت سجي تتحدث بحماسه شديد وقصت له كل ما حدث في المول وما قاموا بشراءه 


نظر لها قاسم بابتسامة حنونه وهو يتابع حركات جسدها ويدها السعيده وكذلك حنين 

ولكن تلاشت تلك الابتسامة عندما قالت سجي: وقابلنا راجل هناك يابابي وسلم علي مامي وسلم عليا انا ولُجين وليان


قال قاسم باستغراب شديد وهو ينظر الي حنين التي تبتلع ريقها بتوتر: راجل مين ده 

سجي ببراءه: قالي انه اسمه عمو احمد

انقلبت ملامح قاسم الي الغضب وقال وهو ينظر نحو حنين بغضب وغيره شديده: احمد مين ياحنين.. اوعي يكون اللي في بالي 

توترت حنين بشده وقالت :ده ده


قاطعها قاسم وقال بهدوء مصطنع وهو ينظر الي سجي: سجي حبيبتي ممكن تطلعي فوق عشان عايز اتكلم مع ماما شويه لوحدنا 

نظرت سجي الي والدها تاره ووالدتها تاره ثم قالت بصوت طفولي حزين: هو انا قولت حاجه غلط يامامي


ابتسمت حنين ابتسامه مهتزه وقالت وهي تنظر لقاسم الذي يتطلع اليها بغضب: لا ياقلب مامي مقولتيش حاجه غلط.. يلا اسمعي كلام بابي واطلعي اوضتك 

اومأت سجي رأسها بطاعه ثم قبلت والدها من وجنتيه وتركتهم صاعده لغرفتها 


وبعد صعودها قال قاسم بنبره غاضبه: افهم!!  

ابتسمت حنين بتوتر وقالت برفق: قاسم حبيبي هو بالصدفه شافنا في المول ف جه سلم علينا هو ده اللي حصل 

قاسم بغضب وغيره شديده: وانتي طالما شوفتيه ممشتيش ليه من المكان ليه فضلتي واقفه لحد ما جه سلم عليكي.. واكيد طبعا البيه مكتفاش بالسلام بس وقعد يتكلم معاكي شويه مش كده


حنين بسرعه: لا والله ده مكملش ثانيه معانا وانا خدت الولاد واستأذنا ومشينا ملحقش يتكلم والله 

نهض قاسم وقال بسخريه: لا والله..مقعول البيه فوت فرصه ازاي ومتكلمش معاكي وبينلك قد ايه هو ندمان انه سابك؟! 


نهضت حنين ايضا وقالت وهي تحاول تهدأته: قاسم حبيبي والله ما تكلمنا.. زي ما قولتلك انا مدلتوش الفرصه.. اهدي بقا ياقاسم ملهاش لازمه عصيبتك الزياده دي 


نظر قاسم اليها بغضب شديد وقال: ملهاش لازمه!! .. اه معلش ما انا كبرت بقا وبقيت بتعصب علي كل كبيره وصغيره 

تنهدت حنين وقالت: ياقاس..

قاطعها قاسم وقال بغضب : بلا قاسم بلا زفت.. انا طالع اتخمد 


انهي كلامه ثم صعد علي الدرج بخطوات مسرعه غاضبه وبعد صعوده جلست حنين علي الاريكه وقالت بقله حيله: استغفر الله العظيم يارب.. اراضيه ازاي ده بس 

ظلت تفكر لعده ثواني ثم ضحكت ضحكه خفيفه وقالت بصوت منخفض: مكنتش متخيله ان لما الايام تمر كده هتفضل غيرته عليا زي ماهي..

ابتسمت بحب وقالت: ربنا يحفظك ليا ياقاسم..


وبعد مرور نصف ساعه 

دخلت حنين الغرفه فوجدت قاسم يجلس علي الفراش يتطلع نحو هااتفهه وملامح وجهه مازالت غاضبه 


ابتسمت بخفه ثم تنهدت بهدوء واتجهت نحوه 

لم يعيرها قاسم انتباه وظل متصنع الانشغال في هاتفهه 

جلست حنين امامه علي الفراش وقالت بنبره حنونه هادئه: افهم من كده بقا انك زعلان مني.. كده تهون عليك حنين حبيبتك.. طيب انا اسفه

تابعت بعدها بتنهيده عندما ظل قاسم ملتزم الصمت ولم يتحدث: ياقاسم انت كنت عايزاني اعمل ايه يعني.. هو فجأة لقيته قدامي وبيسلم عليا اكيد مش هبقا قليله الذوق يعني واسيبه وامشي 


نظر لها قاسم بحده فارتبكت حنين وقالت بنبره مرحه: خلاص متبصليش كده المره الجايه هبقي قليله ذوق وهمشي واسيبه عادي.. وبعدين والله ياحبيبي هو زي اي حد اعرفه واحمد دل...


قاطعها قاسم قائلا بحده: متذكريش اسمه قدامي ياحنين.. متجننيش 

حاولت حنين كتم ضحكاتها ولكن فشلت وخرجت منه ضحكه صغيره فنظر قاسم لها بغيظ وقال: وبتضحكي كمان!!  يعني شايفني متعصب قدامك وبتضحكي ياحنين!!  


تملكت حنين نفسها ثم اقتربت منه وقالت وهي تحيط وجهه بيدها ترغمه علي النظر لها: مش قصدي والله.. خلاص بقا ياقاسومي سامحني ومش هتتكرر تاني اوعدك

نظر لها قاسم بغيظ فرمشت حنين بعينيها ببراءه فتنهد قاسم وقال: ماشي ياحنين المره دي هتعدي لكن المره الجايه مش هتعدي تمام 


حنين بابتسامه واسعه: تمام اوي

ثم تابعت بعدها بحماسه: انا هنزل احضر العشا بقا 

اومأ قاسم رأسه وقال بابتسامه خفيفه: ماشي.. 

______________________________________


في صباح اليوم التالي 

عندما يأست لُجين من محاولاتها في التحدث مع يحي عبر الهاتف قررت ان تستأذن من والدتها بحجه الذهاب الي كارما.. فقد قررت ان تذهب وتتحدث مع يحيي بعدما تاكدت من كارما من وجوده بالفيلا 


استأذنت ووالدتها ووافقت حنين   فصعدت لُجين غرفتها وبدلت ملابسها ثم خرجت من القصر متوجه الي فيلا مازن 


وبعد مرور ربع ساعه 

كانت تقف امام الباب منتظره ان يفتح لها احد

ثواني وفتحت لها رهف التي قالت بابتسامه: لوجي.. تعالي ياحبيبتي اتفضلي 

لُجين بابتسامة: ازيك ياعمتو 

رهف بابتسامه: الحمدلله ياحبيبتي.. تعالي ادخلي 


دخلت لُجين للداخل وجلست علي الاريكه وجلست جانبها رهف التي قالت بابتسامه: ماما عامله ايه يالوجي 

لُجين بابتسامه خفيفه: الحمدلله ياعمتو 

ثم تابعت بعدها بتساؤل: امال فين كارما 


بمجرد ما انهت سؤالها نزلت كارما من اعلي وقالت بابتسامه: انا هنا يالوجي 

نهضت لُجين واحتضنتها بحب وبادلتها كارما 


وبعد مرور حوالي عشر دقائق 

من الحديث الدائر بينهم قالت لُجين بتساؤل وخجل: عمتو هو هو يحيي فوق مش كده 

رهف بابتسامة: اه ياحبيبتي فوق.. اطلعيله لو عايزه 


نظرت لُجين بتردد نحو كارما التي غمزت بعينيها بتشجيع ثم نظرت لرهف التي قالت: اطلعي ياحبيبتي.. يحيي جوزك عادي 

نهضت لُجين وقالت بتوتر: ماشي انا هطلع وخمس دقايق ونازله 

رهف بابتسامه: خدي راحتك ياحبيبتي 


ابتسمت لُجين بتوتر ثم اتجهت بعدها نحو الدرج  صاعده لاعلي 

وبعد رحيلها نظرت رهف الي كارما وقالت: هما متخانقين ولاايه 

هزت كارما كتفيها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه.. بس شكلهم كده 

تنهدت رهف وقالت: ربنا يهدي سرهم ويبعد عنهم اي مشاكل 

كارما: يارب.. 


وفي الاعلي 

فتح يحيي الباب عندما سمع صوت طرق عليه وعندما رأي لُجين امامه نظر لها بصمت ثم دخل غرفته مره اخري ووقف امام المرأه يواصل ارتداء قميصه 

تنحنحت لُجين بحرج ثم تقدمت ببطء داخل الغرفه 

وقالت بعد ثواني: يحيي 


يحيي وهو مازال ينظر الي المرآه: اممم 

ابتلعت لُجين ريقها وقالت: انا رنيت عليك كتير امبارح وانهارده الصبح مردتش عليا ليه 

يحيي ببرود: مسمعتش التليفون 


اقتربت لُجين منه اكثر وقالت بنبره حزينه: هو انت لسه زعلان مني.. انا مكنش قصدي اني مقولكش والله بس يمكن عشان مش لسه متعوده علي الوضع الجديد.. يعني انا متعوده دايما اني بستأذن من بابا بس 


يحيي ببرود وهو يمشط شعره: ماشي يالُجين 

وقفت لُجين امامه وقالت بدموع: يحيي متكلمنيش ببرود كده قولتلك مكنش قصدي.. 

يحيي بسخريه: لا اخص عليا مليش حق.. 


كانت لُجين علي وشك التحدث ولكن قاطعها يحيي وهو يقول بجديه: لُجين اللي بتعمليه ده اخرته مش حلوه.. انا بحاول اعدي وعديت بدل الموقف عشره.. لكن انا بحس انك بتشوفي ايه اللي بيضايقني وايه اللي يحسسني اني ولا حاجه بالنسبالك وبتعمليه.. صبرت  نفسي كتير وقولت اكيد مش قصدها بس خلاص تعبت وانا بني ادم وليا طاقه ومش قادر استحمل اكتر من كده 


لُجين بخوف: يعني انت عايز تسبني!!  

زفر يحيي بصوت مسموع وابعد نظره عنها 

فقالت لُجين والدموع منهمره علي وجهها: يحيي انت هتسبني بجد.. طيب انا اسفه اوعدك مش هعمل حاجة تاني تضايقك.. بس متسبنيش عشان خاطري 


لم يتحمل يحيي ان يقسو عليها اكثر من ذلك فضمها اليه بهدوء وقال وهو يلمس علي ظهرها  برفق:  اهدي يالُجين 

تمسكت لُجبن به وقالت بصوت باكي: انا بحبك يايحيي ومش ببقا قصدي ازعلك..انا عارفه انك تتمني واحده تاني بمواصفات تانيه تبقي مراتك.. بس اوعدك هتغير وهبقي زي ما انت عايز بس متسبنيش عشان خاطري!! 


يحيي بحنان: اسيبك ايه يامجنونه انتي.. 

اخرجها من احضانه وقال وهو يمسح دموعها بانامل اصابعه: انا حابك كده وحابب شخصيتك دي.. بس في تصرفات بتعمليها بتضايقني منك.. انا بضايق بس لما الاقيني مش فارق معاكي.. مش بس عشان موضوع الخروج من غير اذني بس لا في مواقف تاني بتحصل بتضايقني يالُجين 


لُجين بسرعه: وانا مش قصدي كده والله.. طيب بص هنتفق اتفاق 

يحيي بابتسامه: ايه 

لُجين: اي تصرف مني ميعجبكش كلمني وفهمني بالراحه وانا مش هكرره تاني.. يعني انا دلوقتى عرفت انك بتتضايق اني بخرج من غير ما اقولك فعشان كده مش هكررها تاني ومش هخرج من غير اذنك 


يحيي بابتسامة: خلاص اتفقنا... وانتي بردو لو في اي تصرف معجبكيش قوليلي وانا مش هكرره 

ابتسمت لُجين باتسااع وقالت: ماشي 

ثم تابعت بتساؤل: انت كده مش زعلان مني صح 

هز يحيي رأسه نافيا وابتسامة مرسمومه علي وجهه 

فقالت لُجين بسعاده: طيب يلا ننزل تحت بقا ومناخرش عليهم 


قبل يحيي رأسها بهدوء وقال بابتسامه: انزلي انتي وانا هنزل وراكي 

اومأت لُجين رأسها بابتسامة ثم خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل وبعد دقائق نزل يحيي خلفها.. 


وبعد مرور ساعات 

اتصل ادم علي كارما واطمئن علي حالها 

وعندما سألها عن سبب عدم ردها عليه بالامس قررت ان تكذب عليه واخبرته ان هاتفها نفذ شحنه ولم تستيطيع القيام من علي الفراش وجلب الشاحن

وقد اقتنع ادم بكذبتها ولم يعلق 


حاولت كارما الاستفسار منه عن هويه االاشخاص الذين هجموا عليهم بالامس ولكن لم يتفوه ادم بكلمه في هذا الموضوع ولم تريد كارما ان تضغط عليه فغيرت الموضوع.. 


وبعد مرور اسبوعين 

تحسنت حاله والده ورد تماما وخرجت من المستشفي واتفقا بعدها ورد ويزن علي موعد الخطوبه 

وكلما اقترب موعد الخطوبه كلما زاد توتر ورد اكثر من مقابله عائله يزن 

______________________________________


دلف قُصي من باب شقته بارهاق 

وصل لمتتصف الصاله وقال باستغراب عتدما لم يجد حبيبه تأتي وتستقبله ككل يوم: حبيبه فين 

نادي بصوت عالي وقال: حبيبه.. حبيبه


شعر بالقلق عندما لم يجد ردا منها 

اتجه نحو غرفتهم وفتح الباب ولم يجدها 

بحث عنهت في جميع الغرف ولم يجدها فزاد قلقه اكثر واكثر 


وفي اثناء خروجه من احد الغرف رأي جسدها المتسطح علي الارضيه في المطبخ فركض نحوها وقال بفزع شديد: حبيبه.. 


مال عليها وحملها بين يدها ثم اتجه نحو الاريكه واضعا جسدها عليه 

واتكئ علي قدمه امامه وقال بقلق شديد وهو يربت علي خدها برفق: حبيبه.. حبيبه حبيبتي اصحي.. 


جذب كوب ماء موضع علي الطاوله امامها وبدأ في افاقتها بالماء 

وبعد دقائق فتحت حبيبه عينيها بارهاق وتعب شديد 

فقال قُصي بلهفه: حبيبه.. في ايه مالك 

حاولت حبيبه تحريك رأسها ولكن تألمت بصوت منخفض فقال قُصي بقلق: براحه ياحبيبتي.. شكلك اتخبطتي لما اغمي عليكي 

تابع بعدها وهو ينهض وكان علي وشك حملها: تعالي نروح المستشفي عشان اطمن عليك 


مسكت حبيبه يده وقالت بصوت منخفض: انا كويسه ياقُصي مفيش داعي نروح مستشفي 

جلس قُصي جانبها وقال وهو يملس علي خدها برفق: كويسه ازاي بس ياحبيبتي.. وبعدين انا ملاحظ من فتره انك مش متظبطه 


ابتسمت حبيبه بخفوت وقالت: بصراحه في حاجه كده حصلت.. هو انا كنت عايزه اقولهالك يوم عيد ميلادك بس شكله مش هينفع 

قُصي بقلق: حاجه ايه دي ياحبيبه.. اتكلمي علطول متقلقنيش عليكي 


مسكت حبيبه يدها ووضعتها علي بطنها وقالت بخجل: في ضيف جيالنا بعد 8 شهور وهو السبب في اللي بيحصلي ده 


اتسعت عين قُصي بشده ونظر الي موضع يده ثم نظر الي حبيبه وقال بصدمه: انتي قولتي ايه 

قالت حبيبه بعدما اعتدلت في جلستها: مبروك ياحبيبي هتبقي اب 


وقف قُصي واوقفها معه وقال بصدمه ممزوجة بسعاده: انتي بتتكلمي بجد.. يعني انا هيكون عندي ابن منك 

قالت حبيبه بابتسامه واسعه واعين لامعه: ااه 


احتضنها قُصي بسعاده شديده وقال: يانهار ابيض.. انا انا مش مصدق  

ضحكت حبيبه وقالت وهي تربت علي ظهره: لا صدق ياحبيبي 


ابتعد عنها قُصي وقال بحب شديد وهو ينظر في عينيها: انتي كتير عليا اوي ياحبيبه.. انا مش عارف انا ازاي عملت.. 

قاطعته حبيبه وقالت بابتسامه: حبيبي مش احنا اتفقنا منفتحش الموضوع ده تاني.. انا نسيته والله وسامحتك والا مش هكون حامل منك دلوقتي مش كده ولاايه 


ضمها قُصي وقال بابتسامه سعيده: انا بحبك اوي ياحبيبه اوي 

حبيبه بابتسامة: وانا كمان 

ابتعد قُصي وقال بلهفه: انتي عرفتي امتي وازاي.. وليه مقولتليش في وقتها 

حبيبه بابتسامه: عرفت من اسبوع.. وزي ما قولتلك كنت مخبيه عليك عشان اقولك يوم عيد ميلادك بس الموضوع فشل 


قُصي: وكنتي هتخبي عليا كل ده 

ابتسمت حبيبه فتابع قُصي وهو يقبل جبهتها بحب شديد: ربنا يخليكي ليا ياحبيبه.. انتي وابننا اللي جاي.. 

احبت حبيبه كلمته الاخيره وقالت بهمس: ويخليك ليا ياقُصي.. 

_______________________________________


في شقه فارس 

كنت ليان جالسه علي الفراش تنظر لفارس الذي يبدل ملابسه الي اخري بيتيه مريحه فهو عاذ للتو من عمله 

ليان بابتسامه: فسفس 


اغمض فارس عينيه وهز رأسه باستسلام ثم قال بابتسامه صفراء وهو يتلتفت لها: يعني انتي مفيش فايده فيكي 

ضحكت ليان وقالت: طيب والله اسم قمر خالص 

نظر لها فارس بغيظ فتابعت ليان وقالت بابتسامه: كنت عايزه اقولك علي حاجه 


فارس وهو يلقي معطفه علي الاريكه: حاجه ايه 

ليان: كنت عايزاك توديني عند ماما بكره عشان اقضي اليوم عندها وبالليل اروح معاهم خطوبه يزن 

فارس: ما نروح بالليل سوا ياليان علي الخطوبه علطول 

ليان: ماما وحشتني وعايزه اقعد معاها 


القي فارس قميصه علي الفراش بعشوائيه ولكن سقط القميص علي الارض 

تابعت ليان ما يفعله بغيظ ولم تعلق وانما قالت: ها اي رايك 

فارس بهدوء: ماشي هبقي اوديكي بكره قبل ما اروح الشغل 


صمتت ليان لدقائق ثم قالت بعدها بغيظ وصوت اشبه للصراخ: يافارس حرام عليك الجاكيت مرمي ف حته والقميص في حته والبنطلون في حته..فيها ايه لما تعلقهم كلهم علي الشماعه  او علي الاقل تحطهم في مكان واحد 


فارس بعدم اهتمام وهو يتسطح علي الفراش: فيها  ايه يعني 

ليان بغيظ: انا مش بحب الفوضي دي.. قوم بقا شيل لبسك وعلقه علي الشماعه 

فارس وهو يغمض عينيه: بعدين ياليان بعدين 


ليان: يافارس حرام عليك اتعلم النظام شويه بقا انا بتعب وانا بقعد ارتب وراك كل حاجه كده 

فارس بتذمر وهو مازال يغمض عينه: انا متعود علي كده.. وبعدين ياستي محدش قالك رتبي 


ليان بغيظ: والله لو مشيت وراك كده الشقه هتتقلب مزبله 

فارس وهو يذهب في نوم عميق: ماشي ماشي هبقي اشيل اللبس.. سبيني انام دلوقتي 

زفرت ليان بقله حيله وقالت وهي تتأمل ملامح وجهه: متجوزه طفل ياربي.. والله ده الاطفال منظمه عنه 

ابتسمت بعدها بحب ثم مالت عليه مقبله وجنتيه بسرعه وقالت: بس بردو بحبه.. 

______________________________________


وفي اليوم التالي 

في قصر قاسم 

كانت جميع الفتيات مجتمعه بالاسفل كما اتفقا سويا منذ عده ايام 


استغلت حبيبه هذا التجمع واخبرتهم بخبر حملها وسعد الجميع بهذا الخبر خاصه حنين التي ظلت محتضنه اياها لوقت طويل وظلت تدعي لها كثيرا ان يتمم حملها دون مشاكل 


فهذا اول حفيد لها وبالطبع سيكون له مكانه مميزه في قلبها 

وقد سعدت حبيبه اكثر عندما رأت سعادتهم تلك 


وبعد مرور ساعتان 

نظرت حنين الي لُجين وقالت: لوجي اطلعي صحي ادم عشان قالي اصحيه الساعه 3 

لُجين باستغراب: ايه ده هو ابيه مش في الشغل 

جاوبت كارما بتلقائيه وقالت: لا رجع الساعه 11 كده 

استعوبت تلقائيتها فقالت بخجل: اصل انا كنت مكالماه يعني 


ضحكت الفتيات وقالت لُجين بمكر: خلاص ياكوكي اطلعي انتي صحيه.. 

توترت كارما وقالت: هاا 

حنين بابتسامة: اطلعي ياحبيبتي انتي مراته عادي 

تنحنت كارما ثم نهضت وقالت: ماشي.. اا انا طالعه 

اومأت حنين رأسها بابتسامه فتركتهم كارما وصعدت لغرفة ادم 


وبعد ثواني 

كانت كارما تفتح باب الغرفه بايدي مرتشعه 

اخذت نفس عميق ثم دلفت للغرفه 

اغمضت عينيها بخجل عندما وجدت ادم متسطح علي الفراش وهو عاري الصدر 


فقالت في نفسها بتوتر وخجل: هو نايم كده ازاي في البرد ده.. انا هنزل وهخليها طنط ولا لُجين يطلعوا  يصحوه

كانت علي وشك التحرك والخروج من الغرفه ولكن توقفت وقالت لنفسها: لا هيكون شكلي وحش اوي.. انا اصحيه عادي.. هو جوزي وعادي يعني 


تحلت كارما بالشجاعه واقتربت من الفراش ونظرت لادم الغارق في نوم عميق 

ولم تشعر بنفسها وهي تتأمل ملامح وجهه الهادئه 

ظلت علي هذا الوضع لمده دقائق 

فاقت لنفسها وقالت: انتي بتعملي ايه ياكارما.. شكلك ايه لوصحي ولاقكي متنحه فيه كده 


تنحنت كارما وقالت بصوت منخفض: ا ادم.. ادم اصحي يلا الساعه3 

كررت ندأها عده مرات وعندما لم تجد استجابه منها مدت يدها وهزت كتفه برفق قائله: ااد..

شهقت بعنق عندما وجدت نفسها في ثانيه متسطحه علي الفراش واصبحت اسفله 


كارما بانفاس متلاحقه وخجل شديد: اادم 

قال ادم بصوت منخفض متحشرج وهو يتأمل ملامح وجهها: ايه 

احمرت وجنتي كارما بشده وقالت: اا ابعد 

انهت كلامه ثم وضعا يدها علي صدره وقد نست انه عاري

لاحظت انقباض عضلات ادم علي اثر لمساتها ف ابعدت يدها بسرعه وقد زاد خجلها اضعاف 


ظل ادم علي وضعه يتأمل ملامحها بصمت 

وبحركه غير متوقعه جذب وشاحها التي تضعه علي رأسها بشعوائيه فظهر امامه شعرها الاسود الطويل الناعم 


كارما بهمس وهي تكاد تبكي من فرط خجلها: ادم بتعمل ايه 

مد ادم يده وامسك خصله من شعرها وقال بصوت رجولي ونظرات داكنه: انتي حلوه اوي ياكارما..


ابتلعت كارما ريقها بصعوبة وارتفعت وتيره انفاسها من شده التوتر: اادم 


مال ادم بوجهه اكثر فانكشمت كارما بخجل شديد وحاولت الابتعاد عنه ولكن لم يسمح ادم بذلك 

قبل ادم وجنتيه ببطء شديد 

ثم ابعد وجهه عنها قليلا فوجدها تغمض عيونها بعنف واستطاع ان يشعر بضربات قلبها السريعه 


قال ادم بصوت هامس متحشرج: انتي اتأملتي فيا كتير من حقي انا كمان اتأمل فيكي مش كده ولاايه 

فتحت كارما عينيها وقالت بخجل وتلعثم: انت انت 

ادم بابتسامه جذابه: انا صاحي من ساعه ما فتحتي باب الاوضه.. ثم تابع وهو ينظر في عينيها: هو انتي متعرفيش ان جوزك نومه خفيف وبيصحي من اقل حاجه 


كارما بتوتر شديد: اا ادم ابعد.. ممكن حد يدخل يشوفنا كده 

ادم: وفيها ايه 

كارما وهس علي وشك البكاء: فيها كتير.. ابعد عشان خاطري.. وبعدين لازم انزل تحت عشان محدش يلاحظ تاخيري ويقول حاجه 

ادم بابتسامة جانبيه: كارما انتي مراتي ولو حد قالك حاجه ردي عليه وقوليله الكلمتين دول.. 


كارما برجاء: انا هتحرج جامد.. سبني لو سمحت 

نظر لها ادم لثواني ثم ابتعد عنها وجلس علي  الفراش 

نهضت كارما من علي الفراش بسرعه وتوتر وقالت وهي علي وشك الخروج من الغرفه: انا انا كنت طالعه اصحيك عشان الساعه3 

اومأ ادم رأسه بابتسامه 

وقبل ان تخرج كارما من الغرفه توقفت عندما سمعت صوته يناديها 

فالتفتت له فقال ادم بابتسامه وهو يمسك وشاحها: الطرحه!! 


شهقت كارما ووضعت يدها علي شعرها بسرعه 

ثم اتجهت اليه لتاخده منها 

مد ادم يده بالوشاح وقال بابتسامة وهو يغمز بعينيه: اهدي شويه عشان لو نزلتي تحت بخدودك الحمرا دي هيشكوا فيكي 

وضعت كارما يدها تلقائياً علي خدها فشعرت بسخونيتها

فنظرت له بارتباك ثم جذبت منه الوشاح وخرجت من الغرفه بخطوات مسرعه 


وبعد خروجه ابتسم ادم ثم نهض من علي الفراش واتجه نحو المرحاض 


نزلت كارما للاسفل وقالت وهي تنظز لحنين بابتسامة متوتره: صحيته ياطنط وهو شويه ونازل 

حنين بابتسامة: ماشي ياحبيبتي 

تابعت لُجين حاله كارما باعين ماكره وكانت علي وشك الحديث ولكن قاطعه حضور يزن 


فقالت بمرح: زيزو العريس جه 

اقترب يزن منهم بابتسامة وبعد مباركه الفتيات له قل لهم: بصوا بقا حاولوا تضموا ورد للحزب بتاعكم.. وبالليل في الخطوبه حاولوا تقربوا منها.. عشان هي خايفه انكم متحبوهاش 

ليان بطيبه: ليه واخده الفكره دي عننا 


تنهد يزن وقال: معرفش.. خايفه من موضوع المستوي ده مع اني فهمتها كذا مره ان انتو مش كده بس هي مش مقتنعه.. وقاعده في البيت بتعيط من كتر خوفها وتوترها 


حنين بابتسامه مطمئنه: متخافش يازيزو ان شاءالله البنات هيقربوا منها وكل خوفها وتوترها ده هيروح 

يزن بابتسامه: ان شاءالله ياماما.. 


___________________________________


وبعد مرور ساعات 

في شقه ورد التي اُقيمت فيها الخطوبه بعد رفص عزت التام لاقامه الخطوبه في احدى الكافيهات او حتي حديقه صغيره نظرا لان ذلك سيكلفه كثيرا من الاموال 


استسلمت ورد للامر الواقع ووقررت ان تقيم حفله خطوبتها في منزلها 

كانت الخطوبه تقتصر فقط علي عائله قاسم وعائلة. ورد المقربين فقط 

لم يتجرأ عزت ان يفتعل اي مشكله بعدما رائ والد يزن واخواته التي تتضح عليهم القوه والهيبه 

وكذلك جمال الذي كان قد خطط ليقوم  باي مشكله ولكن عندما علم ان ادم وفارس ضباط وبرتبه عاليه سعر بالخوف ولم يفعل شئ


شعرت ورد بالراحه عندما رأت تعامل الفتيات معاها بتلقائيه ولم تجدهم كما توقعت بل شعرت وكانهم اصدقاءها منذ زمن.. وقد احبت حنين بشده عندما  رأت ملامح وجهها الحنونه المبتسمه 


اما قاسم فمازالت تشعر بالخوف منه خاصه انه لم يتعامل معاها ابداً ولاحظت ان ينظر لها احيانا نظرات جامده.. كانت علي وشك البكاء بسبب هذه النظرات ولكن تماسكت بصعوبه 


مرت ساعات الحفل دون حدوث اي مشكله 

وسعد الجميع بالحفل خاصه يزن ف اخيراً حقق غايته 

وعندما حان وقت رحيل عائله قاسم 

كانت ورد تقف جانب والدتها وهي تفرك في يدها بتوتر شديد فقد بارك لها الجميع ونزلوا لاسفل ولم يتبقي سوي قاسم وحنين 


اقتربت حنين منها واحتضنتها وقالت بحنان: مبروك ياورد ربنا يسعدكم ياحبيبتي 

ورد بابتسامه متوتره: شكرا يا طنط 

احتضنت حنين والده ورد  ثم وقفت جانبا منتظره زوجها 


رفعت ورد رأسها عندما وجدت قاسم يقف امامها وعندما مرت ثواني من الصمت قالت ورد بهمس حزين خائف : انا عارفه ان حضرتك كنت تتمني ان يزن يخطب واحده تليق بعيله حضرتك ومستواها مش عيله بسيطه زينا.. ولو ولو يعني حضرتك مش متقبلناا ومش عايز العلاقه دي قولي وانا هبعد عن يزن تماما و..


قاطعها يزن وهو يقول بغضب: ورد.. ايه اللي بتقوليه ده 

اتبلعت ورد ريقها ونظرت ارضا وتابعت بصوت باكي: قولي وانا هبعد والله.. انا مش هقدر استحمل ان حضرتك تفضل مش قابلني كده وتفتكرني طمعانه فيكم!! 


قالت حنين بحزن وحنان: ياحبيبتي متقوليش كده.. احنا اخر ممكن نبصلها هو موضوع المستوي ده.. وبعدين انتي ماشاءالله عليك في هندسه ومؤدبه ومامتك طيبه جدا وده كفايه.. ده اللي بندور عليه مش بندور انتو مين ولا من عيله مين.. وبعدين فوف كل ده يزن مبسوط معاكي ودي عندنا بالدنيا 

ثم تابعت هي تنظر لقاسم: مش كده ياقاسم.. 


تحدث قاسم وقال بصوته الهادئ: كده ياحبيبتي 

ثم تابع وهو يربت علي ذراع ورد بحنان: انا من انهارده هعتبرك زي بنتي.. وزي ما حنين قالتلك موضوع المستوي ده مش فارق معانا.. وانا لما رفضت الموضوع في الاول رفضت عشان يزن كان لسه بيتعلم ومش بيشتغل ولو كان فضل علي الوضع ده مكنش هيعرف يفتح بيت.. وطبعا مكنش قصدي ان معاملتي ونظراتي ليه تبقي جافه.. انا بس كنت بفكر ياتري عملتي ايه في يزن يخليه يتحمل مسؤولية كبيره كده ويعمل المستحيل عشان يوصلك 


ابتسمت ورد وابتسم يزن وحنين

وقالت ورد وهي تمسح دموعها: يعني حضرتك مش بتكرهني ولااحاجه 

ضحك قاسم وقال: اكرهك مره واحده.. لا مش بكرهك ولا حاجه.. ومبروك يابنتي ربنا يسعدكم..وزي ما قولتلك انتي بقيتي زي بنتي يعني لو الواد ده زعلك قوليلي علطول وانا هشدلك ودنه 


ضحكت ورد بسعاده وقالت: حاضر 

تدخلت والده ورد وقالت بطيبه: احنا ربنا عوضنا بعيله جميله زيكم.. ربنا يبارك فيك يابيه ويباركلك في ولادك 

قاسم بابتسامة: بلاش بيه دي.. احنا بقينا اهل خلاص 


اومأت والده ورد رأسها بابتسامه 

فتابع قاسم وقال وهو ينظر لحنين: يلا ننزل بقا عشان اللي مستنين تحت دول 

حنين بابتسامه: يلا 

نظر قاسم ليزن وقال: احنا مستنينك تحت متاخرش 

يزن بابتسامه خفيفه: وراكم علطول 


وبعد خروج قاسم وحنين 

نظر يزن لورد وقال بسخريه : ولو حضرتك مش متقبلني قولي وانا هبعد عن يزن تماما.. 

تابع بغيظ وغضب مكتوم: يزن مين ده اللي تبعدي عنه انتي عقلك جراله حاجه 


ضحكت ورد ووالدتها فتابع يزن وهو ينظر لها بوعيد: الكلمتين دول مش هيعدوا بالساهل علفكره 

نظر لوالده ورد وقال بابتسامه: مش عايزة حاجه ياطنط 

والده ورد بابتسامه: سلامتك ياحبيبي 

قال يزن وهو ينظر الي ورد بغيظ: سلام عليكم 


وكزت والده ورد ورد في جانبها وقالت: اطلعي وراه وصلحيه بكلمتين 

ابتسمت ورد وقالت: حاضر 


خرجت ورد خلفه ونادت علي يزن الذي ينزل غلي الدرج 

توقف يزن وقال بغيظ: نعم 

ورد بابتسامة جميله: انا اسفه متزعلش مني.. انا قولت كده من ورا قلبي.. انا مقدرش ابعد عنك اصلا 


ابتسم يزن بخفه وقال: ماشي اتبثبت.. ادخلي يلا وهبقي اكلمك لما اروح 

ورد بابتسامة: ماشي.. خلي بالك وانت سايق 

اومأ يزن رأسه بابتسامه ثم واصل نزول باقي الدرج 


دلفت ورد لشقتها والسعاده تغمرها فقد قضت علي اكبر مخاوفها 

اقتربت ورد من والدتها وقالت بابتسامه: طلعوا طيبين اوي ياماما 

والده ورد بابتسامه: اه اوي.. ربنا هيعوضك بيهم باذن الله يابنتي

ابتسمت ورد ثم تابعت بعدها يتساؤل: هو عزت راح فين... لسه واخده بالي انه مش موجود 


والده ورد بتنيهده: معرفش..خد بعضه ونزل معرفش راح فين 

ورد بحزن: يعني مقدرش يستني معانا حتي لحد اهل يزن  يمشوا خصوصا انه عارف ان خالو مشي عشان يلحق موصلات 

والده ورد بقله حيله: هنعمل ايه يابنتي ربنا يهديه

ورد بتنيهده : يارب ياماما يارب 

_______________________________________


وبعد مرور حوالي شهران 

ظلت الحياه مستقره بين ابطالنا ولم يحدث اي شئ جديد الا ان ادم قرر ان يُقام الفرح الاسبوع القادم فقد رأي انه لا داعي للانتظار فهو عرف عن كارما كل شئ وهي كذلك.. 


وفي احد الايام 

كان فارس وليان عند طبيبه ليان للاطمئنان علي وضعها الصحي كما يفعلا كل فتره 


قال فارس بهدوء: يادكتوره ليان اديلها فتره مش بتاكل كويس وعلطول نايمه.. هو في علاج معين بيسببلها الاعراض دي 

رفعت الطبيبه عينيها عن التحاليل التي امامها وقالت بهدوء: التحاليل اللي قدامي بتوضح ان في حاجه تانيه هي السبب في اللي بيحصلها 


فارس بقلق: حاجة ايه دي يادكتوره 

نظرت الطبيبه الي ليان وقالت بجديه: ليان انتي بتاخدي برشام منع الحمل 

ابتلعت ليان ريقها بتوتر ونظرت لفارس الذي ينظر لها بترقب ثم نظرت الي الطبيبه وقالت بتوتر وكذب: اا ه اه باخده 

تحدث فارس وقال: اه يادكتور بتاخده انا بتابعها دايما وبسألها 

الطبيبه: واضح ان السؤال مكنش كفايه لوحده.. التحليل اللي قدامي ده بيوضحلي ان ليان حامل في شهر والاعراض اللي عندها دي بسبب الحمل..الحمل اللي كنت قايله ان خطر عليكي دلوقتي ياليان 


لم تهتم ليان بحديثها وانما قالت بسعاده شديده: بجد يادكتوره انا حامل بجد 

فاق فارس من صدمته ونظر الي ليان وقال بعصبيه: انا مش كنت بسالك دايما بتاخدي البرشام ولا لا وانتي بتقوليلي اه خدته.. كنتي بتكدبي عليا ياليان!! 


ابتلعت ليان ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم: ااا 

قاطعها فارس وهو يقول بجديه شديده: دكتوره شوفي للاجراءت اللازمه عشان عشان الحمل ده ينزل 


حاوطت ليان بطنها بيدها بخوف ونزلت دموعها بغزاره واردفت ببطء: فاا فارس انت بتقول ايه... 

_______________________________________

انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏

رواية قربت تخلص خلاص 🥹💔


تكملة الرواية من هناااااااا 



تعليقات

التنقل السريع