رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم بسمله حسن
رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم بسمله حسن
البارت الواحد والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
_______________________________________
في الشركه
دخل ادم المكتب وجلس امام مازن وبعد التحيه والتحدث ف بعض المواضيع الصغيره
قال مازن: انت كنت جاي عايز حاجه ياادم
ادم بثبات: بصراحه اه.. انا كنت جاي وطالب من حضرتك ايد كارما
مازن باندهاش: كارما!!
اومأ ادم رأسه بهدوء وقال: انا عارف ان حضرتك مصدوم من طلبي وممكن كمان تكون شايف فرق السن بينا كبير بس انا عارف اني لو لفيت ودورت مش هلاقي واحده انسب من كارما انها تبقي مراتي وتشيل اسمي
قال مازن بنبره هادئه: فرق السن ده اخر حاجه ممكن افكر فيها.. انا بس مستغرب ان كارما اللي طول عمرك كنت شايفها اختك الصغيره عايز تتجوزها دلوقتي
ادم: حضرتك قولتها كنت شايفها لكن دلوقتي لا.. علي العموم انا مستني رائ كارما ورائ حضرتك انت كمان وخدوا الوقت اللي انتو عايزينوا.. وبالمناسبة محدش خالص يعرف اني اتقدمت لكارما.. ولو حصل نصيب ووافقتوا هقول لبابا وامي ونيجي ونتقدم رسمي اما بقا لو محصلش فمحدش هيعرف بالكلام ده
اومأ مازن راسه بهدوء وقال بابتسامه: انا مش هلاقي احسن منك لبنتي ياادم..انت راجل وليك هيبتك ومركزك ومتاكد انك هتصون بنتي وهتحميها.. بس اكيد القرار يرجع لكارما
ادم بابتسامه هادئه: اكيد خدوا الوقت اللي عايزينوا وردوا عليا
مازن: ماشي ياادم وان شاءالله مش هنأخر عليك ف الرد
نهض ادم من علي الكرسي وقال: ان شاءالله.. انا مضطر امشي دلوقتي عشان عندي شغل
مازن بابتسامة: ماشي ياحبيبي ربنا معاك
ادم: يارب.. يلا السلام عليكم
مازن: وعليكم السلام
غادر ادم المكتب وبعد رحيله قال مازن بابتسامة اعجاب: حقيقي مش هلاقي لبنتي شخص مناسب غيرك ياادم..
_______________________________________
فتح قُصي الباب وسرعان ما تحولت ملامح وجهه الي الصدمه عندما وجد والده يقف امامه
فقال بصدمه: بابا
تحدث قاسم بسخرية وقال: ايه ياعريس كده ترجع من شهر العسل من غير ما تقول لحد
توتر قُصي بشده وقال بتلعثم: انا انا
توقف عن الحديث عندما دفعه والده بخفه من امامه ودلف للشقه
ابتلع قُصي ريقه بتوتر لما هو مقبل عليه
اغلق الباب ثم اتجه الي والده الذي يقف ف منتصف الصاله ويتفحص المكان بعينيه
نظر قاسم الي ابنه الذي يقف بصمت وقال له بنبره غاضبه: فين حبيبه.. ورجعتو امتي من السفر وليه مقولتش لحد
لم يتحدث قُصي وانما نظر للارض بحرج واسف
وعندما رأي قاسم حالته تلك اقترب وقال بتساؤل ونبره عنيفه: انت واقف كده ليه.. انت عملت حاجه ف حبيبه.. رد عليا
قُصي بنبره اسفه نادمه: مكنش قصدي
توسعت عين قاسم من الدهشه وقد تيقن انه ابنه قام بارتكاب جريمه ف حق حبيبه
مد يه وجذبه من تشيرته ورفع رأسه بيده الاخري وقال بحده شديده: بصلي هنا وقولي عملت فيها ايه وهي فين دلوقتي.. قول هببت ايه
قُصي والدموع مترقرقه ف عينه: انا هحكي لحضرتك يمكن تقدر تساعدني
ابتعد عنه قاسم وقال بنبره قاسيه: سامعك
تنهد قُصي بألم ثم بدأ يقص علي والده ما حدث
اما قاسم فكان يستمع الي حديث ابنه وهو مصدوم وغاضب من تصرفات ابنه المتسرعه
وعندما انتهي قُصي من حديثه فاجأه قاسم بصفعه قويه علي احدي وجنتيه
تلقي قُصي الصفعه دون حديث فهو يري انه يستحق اكثر من ذلك.. نظر الي الارض بخجل واحراج وظل يسمع الي كلمات والده المعنفه له
قاسم بغضب شديد: انت واحد غبي وحيوان يااما حذرتك من تسرعك ده وانه ممكن يوديك ف داهيه.. يااخي حرام عليك ده انت لو جبت عيل عند 10 سنين هيفهم ان الموضوع ده لعبه.. انت فاهم انت عملت ايه.. انت بسبب تخلفك وجهلك ضيعتها من ايدك ومش كده وبس انت سببتلها جرح عمرها ما هتنسااه ياحيووان..
انهي كلامه وهو يدفعه ف صدره بعنف سقط علي اثره قُصي علي الاريكه
تابع بعدها قاسم بغضب وعنف اكبر: ان كنت اتهاونت معاك زمان وعديتلك مواقف كتيره ف المره دي مش هتعدي ياقُصي وحق الغلبانه اللي انت كسرتها دي هاخده منك ياقُصي..
انهي كلامه وهو ينظر له باشئمزاز وغضب شديد
ثم تحرك وبدأ يبحث عن حبيبه ف الغرف الموجوده
فتح اول وثاني غرفه ولم يجدها
وعندما وصل الي الغرفه الثالثه وحاول فتحها وجد انها مغلقه من الداخل فعلم عندها ان حبيبه موجوده بتلك الغرفه
طرق علي الباب بخفه وقال بصوت حنون: حبيبه حبيبتي افتحي انا عمك قاسم
اما ف الداخل
كانت حبيبه تجلس علي الفراش وهي تفرك يدها بخوف وتوتر.. فهي قد سمعت صوت قاسم بالخارج وعندما طرق علي الباب انتفضت خوفا من مكانها
ولكن شعرت ببعض الطمائنيه عندما سمعت نبره قاسم الحانيه
نهضت من علي الفراش واتجهت نحو الباب بخطوات بطيئه متردده
وصلت للباب ومدت يدها المرتعشه وفتحته
وعندما نظرت لقاسم لم تشعر بانفسها الا وهي مستقره ف حضنه
فقد جذبها قاسم فجأه واحتضنها وقال بنبره اسفه: اسف بنيابه عنه ياابنتي.. بس هو طول عمره كده متسرع ومش بيحاول يفهم اللي قدامه
استقرت حبيبه ف حضنه وقبضت علي قميصه من الخلف بيدها وقال ببكاء: انا تعبانه اوي ياعمو.. قُصي كسرني
ربت قاسم علي ظهرها وقال بحنان: ششش.. اهدي.. اوعدك اني هربيه من اول وجديد وهاخذلك حقك منه
لاحظت حبيبه قُصي الذي يقف علي بعد عنهم ويراقب ما يحدث بالم وحزن
فتصنم جسدها عند رؤيته ولاحظ قاسم ذلك فنظر نحوه وقال لها بعنف شديد: غور من هنا ياحيوان
ابتعد قُصي عن انظارهم واتجه الي احد الغرف وجلس علي الفراش واضعا راسه بين كفه بخزي وبدأت دموع الندم تتساقط من عينيه
ظل قاسم يملس علي ظهر حبيبه بحنان ورفق وهو يقول: اهدي ياحبيبتي اهدي مشيتوا اهدي
بدأت حبيبه تهدأ قليلا فقال قاسم برفق: ايه رايك ندخل جوه ونتكلم شويه
اومأت حبيبه رأسها بتعب واتجهت نحو الفراش بمساعده قاسم
جلس قاسم امامها ومسك يدها وقال: هشش اهدي خلاص اهدي
حبيبه بارهاق شديد وبكاء: خدني معاك ياعمو انا مش عايزه اقعد معاه هنا.. خدني معاك وقعدني ف اي حته بعيد عنه
قاسم بحنان: اهدي ياحبيبه عمو اهدي خلاص اوعدك انه مش هيجي جمبك اهدي متخافيش انا جمبك
حبيبه بنبره باكيه متألمه: انا حاولت افهمه اني مليش ذنب بس هو مرضيش يسمعني مرضيش.. كان ممكن استحمل منه اي حاجه غير انه كان يعمل كده
قاسم: دي غلطتي من الاول انا اللي معرفتش اربي يابنتي بس اوعدك اني هعيد تربيته من جديد وانتي هتساعديني ف ده
حبيبه باعتراض شديد: لا انا مش عايزه اشوفه ولا اتكلم معاه انا مش طيقااه ولا طايقه ابص ف وشه.. هو بس يعدي الشهر ده وهطلب الطلاق ولو مرضيش هحكي لبابا علي كل حاجه وهو يجبلي حقي منه ويخليه يطلقني..
قاسم بابتسامه حنونه: طيب ممكن تسمعيني ياحبيبتي
صمتت حبيبه وظلت تتابعه بعينيها الملئيه بالدموع
فتابع قاسم قائلا: زي ماقولتي لسه قدامك حوالي شهر عبال ما تعرفي تتطلبي الطلاق منه وانا اوعدك اني هفضل جمبك وهخليه يطلقك غصب عنه
بس ياحبيبتي مينفعش تفضلي طول الشهر ده حابسه نفسك ف الاوضه وبتعيطي ليل نهار انتي كده هتأذي نفسك مش حد تاني
حبيبه بقله حيله ونبره باكيه: اعمل ايه بس
ابتسم قاسم وقال: انا هقولك ياحبيبتي...
ظل قاسم يتحدث معها عما يجب ان تفعله ف الفتره القادمه وظلت حبيبه تستمع اليه باهتمام شديد
انهي قاسم كلامه قائلا: فهماني ياحبيبه
حبيبه بتردد: بس صعب
قاطعها قاسم وقال: عارف انه صعب وانه مش في يوم وليله شخصيتك هتتغير بس لازم تحاولي.. حاولي تبينيله انك مبقتيش حبيبه السلبيه الضعفيه اللي بتسكت على الاهانه ومش بتعرف تتدافع عن نفسها.. وصليله انك بقيتي قويه ومش بتخافي منه وانه خلاص مبقاش فارق معاكي.. توعديني ياحييبه انك تعملي كده
حبيبه بتردد: ااا اوعدك
ابتسم قاسم وقال بتشجيع: وانا عارف انك قدها ياحبيبه.. وانا بوعدك ان قُصي مش هيحاول يأذيكي تاني
اومأت حبيبه راسها بهدوء ولم تتحدث
وبعد مرور بعض الوقت خرج قاسم من غرفه حبيبه بعد توسلاته الكثيره بان يبقي فتره اطول ولكن اخبرها قاسم بان لديه اجتماع هام ف الشركه ولابد من حضوره فتركته حبيبه علي مضض
خرج قاسم من غرفه حبيبه وقد تبدلت ملامحه الحنونه الي اخري قاسيه غاضبه
اتجه الي الغرفه الموجود بها قُصي وفتح بابها
واقترب من قُصي الذي كان يجلس علي الاريكه ويضع رأسه بين كفه بحزن
وقف امامه وعندما لاحظه قُصي نهض من مكانه بسرعه ولم يجرأ ان يرفع نظره اليه
تحدث قاسم قائلا بجفاء وغضب: انتو هتفضلوا قاعدين هنا حوالي شهر ولا شهرين لحد ما تيجي الفرصه المناسبه وتتطلقوا.. انا لو عليا اطلقها منك دلوقتي بس اللي مانعني اني خايف عليها من كلام الناس..
قال قُصي بخفوت وألم: طيب ممكن حضرتك تتكلم معاها وتقولها تديني فرصه اتكلم معاها واحاول انسيها اللي حصل .. عشان هي مش عطياني الفرصه دي
قاسم بقسوه: بعد عملتك دي انتي متستهلش اي فرص
قُصي بندم شديد: عندك حق
قاسم بنفس النبره: بعد يومين بالظبط تفهمهم انك رجعت من شهر العسل واليوم اللي بعده علطول هترجع الشغل .. وبالنسبه لحبيبه مش عايز اسمع منها اي شكوي تجاهك.. كلامي مفهوم
قُصي بحزن شديد: حاضر.. حاجه تانيه
نظر له قاسم بغضب واشمزاز ثم رحل من امامه خارجا من الشقه باكملها
وبعد رحيله خرج قُصي من غرفته وتحرك ببطء نحو باب غرفه حبيبه ووضع يده عليه قائلا بصوت هامس باكي لليسمعه سواه: انا اسف.. اسف
نزل قاسم لاسفل وركب سيارته واسند رأسه علي المقعد بحزن علي ما توصل اليه ابنه وعلي تدميره لتلك المسكينه بسبب تسرعه وغباءه
ثم تذكر بعدها كيف علم بالصدفه بوجود قُصي ف تلك الشقه
فلاش بااك
كان قاسم يقود سيارته متوجها الي احد المطاعم للقيام بعمل ماا ولكن توقف بسيارته فجأة عندما وجد قُصي يسير علي احد الارصفه بشرود والحزن واضح علي وجهه
فقال قاسم بصدمه: الواد ده بيعمل ايه هنا؟؟!!
ظل قاسم يتبع قُصي بسيارته دون ان ينتبه قُصي اليه
وعندما وصل قُصي الي العماره التي يسكن بها نزل قاسم من السياره وانتظر دقائق قليله ثم صعد خلفه بعدما سأل البواب علي رقم شقه قُصي..
باااك
________________________________________
بعد مرور ساعات
دخل مازن فيلته ووجد كلا من رهف ويحيي يجلسان سويا علي الاريكه ويتبادلا الحديث
فجلس امامهم بعدما رحبت به رهف كالعاده
نظر مازن حوله وقال بعدها بتساؤل : امال فين كارما
رهف: فوق ياحبيبي نايمه.. عايزها ف حاجه
ابتسم مازن وقال: اه..اصل ادم جالي انهارده الشركه وطلب ايد كارما
رهف باندهاش: اادم وكارما ازاي
مازن بنفس الابتسامه: مش عارف زي زيك.. بس بصراحه انا شايفوا الشخص المناسب وعارف انه هيحافظ علي كارما
رهف بابتسامة: عندك حق.. هو اه ادم ممكن يبقي شديد شويه وجاد بس جواه حنيه الدنيا كلها
مازن: فعلا
تدخل يحيي وقال بهدوءه المعتاد: بابا ممكن متفاتحش كارما ف الموضوع ده دلوقتي
مازن باستغراب: ليه يايحيي
يحيي: معلش يابابا محتاج اتكلم مع ادم الاول ف موضوع وهبقي اقولكم عليه بعدين
فكر مازن لثواني ثم تنهد وقال: تمام يايحيي.. انا عارف انك بتدور علي راحه كارما وسعادتها وعشان كده هسيبك من غير مااسالك علي السبب
اومأ يحيي راسه وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه...
_______________________________________
وبعد مرور يومان
في قصر قاسم
كانت جميع العائله مجتمعه حتي مازن واسرته الصغيره ليرحبوا بعوده قُصي وحبيبه من شهر العسل كما يعتقدون
بحث يحيي بعينه عن لُجين وعندما لم يجدها نظر الي حنين وقال بابتسامه خفيفه: امال لُجين فين ياحنون
قال حنين وهي تبحث عنها بعينيها: مش عارفه كانت هنا من شويه
تدخلت ليان وقالت بهدوء: طلعت الجنينه من شويه
نهض يحيي وقال بمرح: طيب عن اذنكم بقا اروح اتكلم مع خطيبتي شويه
اومأت حنين راسه بابتسامه حنونه قائله: ماشي ياحبيبي
خرج يحيي للحديقه ورائ لُجين تجلس علي احدي الكراسي وتعبث ف هاتفها بملل
اقترب منها وجلس علي الكرسي امامها قائلا بهدوء: طالما زهقانه كده سايبه جوه وقاعده لوحدك هنا ليه
ارتبكت لُجين قليلا ولكن قالت بسرعه: مين قالك اني زهقانه انا مش زهقانه ولاحاجه
يحيي بجديه: انا هعدي موضوع انك تسبينا وتخرجي تقعدي لوحدك المره دي لكن بعد كده مش هتعدي عشان لو متعرفيش دي اسمها قله ذوق
لُجين بغضب: انا مش قليله الذوق
غير يحيي مجري الحديث وقال بنفس النبرة: رنيت عليكي كذا مره امبارح يالُجين مرضتيش ليه
لُجين بتوتر: ااا مسمعتش التيلفون
يحيي: الحجه دي تقوليها لواحده صاحبتك مش ليا اللي عارف ان التيلفون مش بيفارق ايدك
لُجين وقد ترقرقت بعض الدموع ف عينها: انا مش بكذب انا مش كدابه ومش قليله الذوق
اسند يحيي ظهره علي الكرسي وتنهد بصوت عالي وظل يراقب حركتها المتوتره دون ان يتفوه بكلمه
وبعد ثواني رفعت لُجين رأسه ونظرت امامها ورأت ليان وهي تتحدث ف الهاتف وعلي وجهها ابتسامه واسعه
فنظرت ليحيي الذي مازال ينظر لها وقالت بتلقائيه وحزن: انت ليه مش بتعاملني زي ما فارس بيعامل ليان.. انت مش عارف هي بيحبها ازاي ودايما بيجبلها حاجات تبسطها
يحيي: وانتي ليه مش بتعامليني زي ما ليان بتعامل فارس.. اظن ف فرق وواضح اوي
نزلت دموع لُجين وقالت: قصدك ان هي احسن مني.. وتابع بعدها بصوت مرتفع يتضح به بكاءها: طالما كده كنت اتجوزتها
كانت علي وشك النهوض ولكن منعها يحيي وهو يمسك يدها: اقعدي يالُجين وبلاش شغل الاطفال ده انا مقولتش ان ليان احسن منك
لُجين بصوت باكي: لو سمحت سيب ايدي انا مش عايزه اتكلم
يحيي بحده خفيفه: وانا مخلصتش كلامي يالُجين
واتفضلي اقعدي
جلست لُجين وقالت بانفعال: اديني قعدت عايز ايه
نظر لها يحيي بحده
فعادت الدموع ترقرق ف عين لُجين مره اخري وقالت: متبصليش كده..
ابعد يحيي نظره عنها وزفر بعنف
وبعد ثواني عاد ينظر اليها ووجدها تفرك ف يدها بعنف ورائ انها خدشت نفسها بسبب اظافرها الطويله
فمد يده وابعد يدها الاثنان عن بعضها وهو يقول: كفايه فرك ف ايدك عورتي نفسك
نظرت له لُجين والدموع عالقه ف عينيها
تحرك يحيي بالكرسي واقترب منها اكثر وقال بحنان شديد: وكفايه عياط يالُجين انا مقولتش حاجه تستاهل كل ده
وتابع بعدها عندما وجدها تنظر ارضا: لُجين بصيلي
كرر كلمته مره اخري عندما لم يجد استجابه منها: بصيلي يالُجين
رفعت لُجين راسها ونظرت نحوه فتحدث يحيي بهدوء وقال: ليه بتعملي فيا وفي نفسك كده يالُجين.. انتي اللي بتخلي علاقتنا معقده مع انها ممكن تبقي من ابسط وانجح العلاقات.. لُجين انتي بتعندي ف اي حاجه كبيره صغيره بتعندي فيها.. وانا مش فاهم ليه بتعملي كده
لم تتحدث لُجين فتابع يحيي قائلا: لُجين انتي عايزه علاقتنا دي تستمر ولالا سيبك بقا من موضوع التحدي والكلام ده.. انتي بتحبيني زي ما بحبك ولا لا
تحدث لُجين قائله بخفوت: مش عارفه.. انا مش عارفه انا بعمل ليه كده
يحيي بتنهيده: واخرتها ايه يالُجين
لُجين بخوف: انت عايز تسبني مش كده
يحيي: انا مقولتش كده يالُجين بس علي الاقل انا عايز تصرف منك ولو صغير يثبتلي انك بتحبيني وانك عايزاني جمبك
نظرت لُجين ارضا ولن تتحدث وكذلك يحيي
وبعد مرور دقائق من الصمت
تحدثت لُجين قائله بخفوت: يحيي
نظر لها يحيي وقال: نعم
لُجين بهمس: متسبنيش
ارتسمت البسمه علي وجه يحيي وقال بحب: مش هسيبك يالُجين.. مستحيل اسيبك...
وفي الداخل
نزل ادم من علي الدرج وهو يهندم شعره بيده فهو استيقظ من النوم للتو
نظر امامه باستغراب عندما وجد كارما تجلس علي الاريكه ومنشغله ف هاتفهها
فاقترب منها وقال بابتسامه خفيفه: ازيك ياكارما
صدمت كارما عندما سمعت صوت ادم
فنهضت بسرعه وقالت بتلعثم: ااا الحمدلله
ابتسم ادم علي توترها وقال بعدها بصوت متحشرج: قاعده لوحدك ليه وفين اللي ف القصر
توترت كارما اكثر عندما سمعت نبرته التي اعجبت بها وبشده
رفعت رأسها نحوه وقالت: ااا بابا مع عمو قاسم ف المكتب وماما مع طنط وليان طلعت الجنينه تكلم فارس ولُجين مع يحيي بره..
اومأ ادم رأسه بهدوء
فتابعت كارما بعدها بخجل: عايز حاجه ياابيه اعمهالك
رفع ادم حاجبه وقال: اابيه!!
كارما بتساؤل: ف حاجه ياابيه
ادم باستغراب: لا وبتكرريها تاني
تابع بعدها بتساؤل: كارما هو عمي مازن مقلكيش علي حاجه
كارما باستغراب : حاجه ايه
ادم: لا واضح انه مقالش حاجه
كارما: هو في حاجه ياابيه.. وبابا هيقولي علي ايه
ابتسم ادم بمكر واقترب منها وقال: هو انا بصراحه مش عارف ليه عمي مازن اخر ف انه يفاتحك ف الموضوع ده بس اكيد في سبب .. بس من اللحظه دي مش عايز اسمع كلمه ابيه منك دي تاني وهتفهمي السبب لما تعرفي ايه هو الموضوع
مفهوم ياكارما
كارما بتلعثم: ااا
ادم بصوت رجولي هامس: كارما
كارما بخفوت: نعم
ادم بنفس النبره: مش عايز اسمع كلمه ابيه تاني مفهوم
اومأت كارما رأسها ببطء
فقال ادم بابتسامه ماكره: عايز اسمع صوتك ياكارما
كارما بصوت مبحوح: مفهوم
ابتعد ادم عنها مسافه وقال بابتسامه: شاطره
حمدت كارما ربها عندما رأت يحيي وهو يتقدم نحوهم وبدأت بعدها تتنفس براحه بعدما كانت تشعر بانعدام الاكسجين ف المكان
اقترب يحيي من ادم والقي عليه السلام
وبعد مرور دقائق قال يحيي بهدوء : ممكن نتكلم شويه بره ياادم
ادم: اه اكيد
خرج يحيي وادم الي الحديقه تحت نظرات كارما المتعجبه
نظرت بعدها الي لُجين وقالت بفضول: تفتكري يحيي عايزوا ف ايه
لُجين: مش عارفه
اقتربت كارما منها وقالت بحنان عندما لاحظت هيئتها الشارده: مالك يالوجي
ابتسمت لُجين بهدوء وقالت: مفيش حاجه ياحبيبتي
كارما بمشاكسه: اوعي يكون يويو زعلك...
ضحكت لُجين وقالت: لا يويو مزعلنيش ولا حاجه..
كارما بمرح: لو زعلك او عملك حاجه قوليلي بس
لُجين بضحك: وهتعملي ايه يعني
كارما: ولا حاجه طبعا
ضحكت لُجين وشاركتها كارما الضحك
دلفت ليان واتجهت اليهم وابتسمت عندما سمعت صوت ضحكهم
اقتريت منهم وقالت: بتضحكوا علي ايه ضحكوني معاكم...
______________________________________
اما ف الخارج
وقف ادم امام يحيي وقال: كنت عايزني ف ايه يايحيي
يحيي بهدوء: انا عرفت من بابا انك اتقدمت لكارما
نظر له ادم بهدوء وظل صامتا يتابع حديثه
فاكمل يحيي قائلا: انت بتحب كارما ياادم ولا انت عايز تتجوزها عشان واثق فيها وف تربيتها
كان ادم علي وشك الحديث ولكن قاطعه يحيي قائلا: قبل تتكلم عايز اعرف سبب كلامي ده
انا بقولك كده عشان انت لو عايز تتجوز كارما عشان خاطر واثق فيها بس ف انا للاسف هقولك اصرف نظر عن الموضوع
بص ياادم كارما يعتبر تؤامي وبنتي ف نفس الوقت وانا مش هقبل غير انها تتجوز راجل يعشقها ويحسسها ده ف كلامه وتصرفاته مش هقبل ابدا باقل من كده حتي لو كان الراجل ده هي بتعشقه..
ادم بهدوء: انا مقدر خوفك علي كارما.. وانا مش هتكلم كتير واقولك ايه اسبابي اني اختارها هي بالذات عشان تكون مراتي.. هخلي تصرفاتي هي اللي تقولك واظن لو حصل نصيب هيكون في فتره خطوبه ودي هيظهر فيها كل حاجه ولو لقيتها مطفيه زعلانه دايما حقك تعترض وتنهي العلاقه دي
يحيي بجديه: ماشي ياادم.. زي ما قولت فتره الخطوبه هي اللي هتحدد... انا هفتح الموضوع انا وبابا مع كارما قريب وهنشوف رأيها ايه
ادم بهدوء: تمام وانا مستني الرد...
______________________________________
توقف قُصي بسيارته علي بُعد قليل من القصر ونظر من المرآه نحو حبيبه التي اصرت ان تجلس بالقعد الخلفي
تنهد وقال بهدوء: احنا قربنا من القصر ولو حد شافك وانتي نازله من الكرسي اللي ورا اكيد هيشكوا ان ف حاجه
تابع بعدها بنبره حزينه: معلش انا عارف انك مش طيقاني بس عشان محدش يلاحظ حاجه
ابتسمت حبيبه بتهكم وقالت بعدها: متقلقش قريب اوي هنخلص من الوضع ده ومش هنحتاج اننا نمثل
قبض قُصي علي عجله القياده بعنف حتي ابيضت مفاصله ولم يتفوه بكلمه
اما حبيبه فنزلت من السياره وركبت ف المقعد الامامي بجانبه وبعد ثواني تحرك قُصي بسيارته متجها الي القصر ولم يتحدث احد منهم بكلمه
وبعد مرور دقائق كان قُصي وحبيبه وصل الي القصر وكان اول من استقبلهم حنين
احتضنت حنين قُصي وقالت باشتياق شديد وبدأت الدموع ترقرق ف عينيها: وحشتيني اوي ياقُصي اوي
ضمها قُصي بقوه وقال بتنهيده: وانتي كمان ياماما وحشتيني جدا
خرجت حنين من احضانه وتوجهت بعدها الي حبيبه واحتضنها بحب وحنان شديد
نظر قُصي امامه ووجد والده يقف وينظر له بجمود
فنظر قُصي ارضا بخجل ولم يتحرك من مكانه خوفا من ان يفتعل والده حركه تخجله امام الجميع
نظر قاسم الي ابنه لثواني ثم اقترب منه وربت علي كتفه بقوه وقال بنبره بارده: حمدلله علي السلامه ياقُصي
ابتلع قُصي ريقه بصعوبة وقال بصوت منخفص نسبيا: الله يسلمك يابابا
تحرك قاسم من امامه وقد تغيرت ملامحه الي الحنان واللين عندما اقترب من حبيبه
احضتنها بحب ابوي وقال بصوت هامس: عامله ايه ياحبيبتي
حبيبه بابتسامة واهنه: الحمدلله ياعمو
استغل قاسم ابتعاد حنين عنهم وانشغال الجميع ف الترحيب بقُصي وقال لحبيبه: عملك حاجه.. حاول يضايقك قوليلي ياحبيبتي متخافيش
هزت حبيبه راسه ببطء وقالت: لا ياعمو معملش حاجه
قبل قاسم جبتهتها بحنان وقال: ماشي ياروح عمو
مرت ساعات
وكان الجميع حاضر الا ادم ااذي استأذن منهم للذهاب لعمله.. وقد كان الجميع مستمتع بهذا التجمع وكان صوت ضحكاتهم يملئ المكان
حتي ان حبيبه قد تناست للحظات مع تعرضت له علي يد قُصي واندمجت ف الحديث مع الفتيات وظلت تتضحك معهم ولم تنتبه الي قُصي المراقب لكل افعالها
وقد كان يبتسم عندما يستمع الي ضحكاتها التي اشتاق اليها بشده
سخر من نفسه وقال بداخله: وكأنك مش السبب ف انك تمحي ضحكتها ياقُصي
انهي حديثه ثم عاد يراقبها من جديد
نهض قاسم من علي الاريكه واتجه خلف حنين التي نهضت فجأه وتوجهت الي المطبخ
اقترب قاسم من المطبخ وسمع صوت شهقاتها الخفيفه
فاقترب منها وجعلها تلتفت اليه وقال بنبره حانيه عندما رائ الدموع منهمره علي وجهها: مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه
حنين ببكاء: يزن وحشني اوي ياقاسم انا مش متعوده انه يبعد عني كل ده.. مفيش حاجه بتكمل من غيره
ضمها قاسم اليه وقال بتنهيده: ووحشني انا كمان ياحنين بس هنعمل ايه كل ده ف مصلحته وخلاص ياحبيبتي هانت قريب اوي هيطلع من المصحه وهيرجع لحضننا تاني
حنين بشهقات: قولتلك كتير اني عايزه اشوفه وانت مش بترضا وكل مره تقولي خلاص قرب يطلع وعدي شهور ولسه مرجعش
ربت قاسم علي ظهرها برفق وقال بنبره حانيه: ما انا قولتلك ياحنيني ان الزياره عنه ممنوعه.. كفايه عياط بقا انتي عارفه مش بحب اشوفك بتعيطي بحس ان الدنيا كلها مقفله ف وشي..
وتابع بعدها عندما وجدها مستمره ف البكاء: طيب بطلي عياط وانا اوعدك هحاول مع الدكتور اللي متابع حالته انه يخلي يزن يكلمنا فيديو كول ايه رايك
خرجت حنين من حضنه وقالت بلهفه: بجد ياقاسم
قاسم بابتسامة وهو يمسح دموعها بانامله: بجد ياروح قاسم
حنين بسرعه: طيب كلمه دلوقتي
قاسم بابتسامه: طيب اصبري شويه لما الدنيا بره تهدا عشان نكلمه علي رواقه ايه رايك
فكرت حنين لثواني ثم قالت بابتسامه واسعه: موافقه
قبل قاسم جبهتها وضمها الي صدره مره اخري
ثم شرد ف ابنه الذي يرفض مقابله اي حد منهم
فهو ليس كما اقنع حنين بان الزياره ممنوعه عنه
بل يزن يرفض ان يقابل احد من عائلته حتي لا يروا حالته المتدهوره
وبالرغم اعتراض قاسم ف بدايه الامر ولكن استطاع ان يقنعه الطبيب المتابع لحاله يزن فقرر قاسم بعدها ان يحترم قرار ابنه ووافق علي طلبه ...
وبعد مرور ساعات اخري
نهض قُصي وقال بهدوء : يلا ياحبيبه
نهضت حنين وقالت بلهفه: يلا فين ياقُصي انتو هتناموا معانا انهارده
قُصي بابتسامة: معلش ياماما خليها مره تانيه.. احنا هنروح عند اهل حبيبه عشان تسلم عليهم وبعدين هنروح
حنين بحزن: طيب روحوا سلموا عليهم وتعالوا تاني علي هنا.. انا كنت عامله حسابي انك هتناموا معانا انهارده
تدخل قاسم وقال بهدوء: معلش ياحنين خليهم علي راحتهم هما عرسان جداد بردو
وتابع بعدها وهو ينظر الي قُصي بجمود: مش كده ولاايه ياقُصي
اومأ قُصي راسه بارتباك ثم نظر الي حبيبه وقال: يلا
اومأت حبيبه رأسها ثم نهضت وودعت الفتيات وخرجت هي وقُصي من القصر متجهين الي منزل والدها
وبعد رحيلهم استاذن قاسم منهم بعدما اتاه اتصال يخص العمل
مالت رهف علي حنين الشارده وقالت: ايه ياحنين سرحانه ف ايه
حنين بتنيهده: مش عارفه يارهف حاسه ان في حاجه بين قُصي وحبيبه.. شكلهم مش شكل عرسان جداد وكمان معامله قاسم مع قُصي غريبه
طمئنتها رهف وقالت: هما بس ممكن يكونوا مرهقين بسبب السفر وكده.. انتي متهيئالك بس
حنين بشرود: اتمني يكون متهيألي يارهف...
ذهب قُصي وحبيبه الي عائلتها
ومنذ ذهاب قُصي الي هناك وهو خائف ومتوتر من ان تقص عليهم حبيبه ما حدث
ليس خوفا منهم بل خوف من ان تتركه حبيبه
ظل قُصي ساعات علي هذا الوضع ولم يهدأ الا عندما خرج من المنزل وبصحبته حبيبه...
________________________________________
وبعد مرور اسبوع
وصل قاسم وادم الي المخزن المحتجز به ادهم
بعدما اخبره ادم بانه عثر علي ادهم وعندما استمع قاسم الخبر نهض بسرعه وطلب من ادم ان يوصله للمكان المحتجز به وكله غضب من ادهم وقرر ان ينتقم منه اشد انتقام علي ما فعله بعائلته
سار قاسم بخطوات مسرعه الي داخل المخزن وخلفه ادم
وبعد مرور ثواني رائ قاسم ادهم وهو مربوط بأحكام ف احد الكراسي
توقف مكانه ورائ ادهم الذي كان اثار الضرب المبرح واضحه عليه
سار واقترب منه اكثر ووقف امامه وقال بسخرية عندما سمع اهاته المتألمه: اتمني تكون الخدمه هنا عجبتك يااادهم
فتح ادهم عينيه بصعوبة وقال بابتسامه متعبه: قاسم.. مش متخيل كنت مستني مجيتك دي قد ايه
قاسم بابتسامه قاسيه: واديني جيت.. جيت وهندمك علي كل لحظه فكرت فيها تأذي حد من عيالي
ثم تابع بسخريه: ولو اني شايف ان ادم قام بالواجب وزياده بس ده مش هيمنعني من اللي ناوي اعمله فيكي
ادهم باستفزاز: اللي انت عايزه اعمله اهم حاجه اني نفذت اللي ف دماغي واذيت كل عيل من عيالك
ابتسم قاسم بجمود وقال: انت حاولت بس معرفتش بدليل ان الحمدلله عيالي كلهم حوليا دلوقتي وعايشين حياتهم ومبسوطين.. كانت كلها محاولات فاشلة ياادهم... ابني اللي دخلت خياته واحد *** زيك وخليته بيشم بودره راح مصحه واتعالج.. بنتي اللي خطفتها وحاولت تأذيها واحد من رجالتك حماها ومسمحش لكلب من كلابك يلسمها ورجعلتي زي ماهي
ثم مال عليه وقال بنبره هامسه: وقُصي ابني في شهر العسل مع مراته وخططتك ال*** فشلت بردو
ابتعد عنه وقال بسخريه وهو يتابع ملامح وجهه الغاضبه: مش قولتلك كانت محاولات وفشلت
صمت قاسم لثواني ثم لكمه بعنف وقال بحده وغضب شديد: بس مفيش مانع بردو اني اعرفك مقامك واعرفك مين قاسم العامري اللي اتجرأت وحاولت تلعب معاه
انهي كلامه ثم بدء يوجهه له العديد من اللكمات القويه ولم يهتم بصراخ ادهم من شده الالم
ظل علي هذا الوضع لمده دقائق ولم يحاول ادم التدخل وابعاد والده عن ادهم
وبعد مرور بعض الوقت
ابتعد قاسم عنه وقال بوعيد وهو يتنفس بصوت عالي:انا هوريك اسود ايام حياتك ياادهم يادرغام... انا همشي وهسيبك دلوقتي بس هجيلك تاني بكره ومش هيكون ورايا غيرك بعد كده ياادهم
ثم تابع وهو ينظر لادم: يلا ياادم
اومأ ادم راسه ثم سار بجانب ابيه خارجين من المخزن ولكن توقف الاثنان بعدما سمعا صوت ادهم المتألم يقول: ابقي خلي بالك من بنتك ياقاسم واهتم بيها بدل ما هي بتدور علي الحنان بره
نظر قاسم له بغضب واتجه اليه بخطوات سريعه وخلفه ادم الذي لا يقل غضبه عن غضب والده
امسكه قاسم من قميصه وقال بعنف: قصدك ايه يا****
ادهم ببرود: ايه ماتعرفش ان بنتك كانت بتكلم شاب من فتره وحكتله علي كل حاجه تخصها
قاسم بغضب: لو دي لعبه من الاعيبك ال**** فبلاش عشان متندمش
ادهم بابتسامه شماته: مش لعبه حتي روح واسألها ولو مرضتش تحكيلك وانكرت تعالي وانا احكيلك
نظر له قاسم بغضب شديد وبداخله غضب اكبر نحو لُجين ابنته وتصرفاتها الطائشه وقرر ان يذهب للقصر ويسألها ان كان هذا الموضوع صحيح ام انها لعبه من الاعيب ادهم..
________________________________________
كان قُصي يقود سيارته بشرود وهو يفكر ف علاقته مع حبيبه ففي الاسبوع الاخير تغيرت حبيبه كليا واصبحت واحده اخري غير التي يعرفها..اصبحت لا تخشاه وتقف امامه وتعانده بقوه جديده عليها ولا تسمح له ابدا بالحديث معها وعندما يحاول ان يتحدث تتركه وتذهب لغرفتها ببرود شديد
ولم يود هو ان يضغط عليها ف ان تسمعه وتركها تفعل ما تشاء
ابتسم بألم عندما تذكر ايضا معامله ابيه الجافه والقاسيه معه
تنهد بوجع وقد سقطت دمعه وحيده من عينه وهو يقول: يارب انا تعبت ومبقتش قادر
ترك عجله القياده ومسح دموعه ولم ينتبه الي سياره النقل الكبيره التي ظهرت امامه فجأه
مسك عجله القياده وحاول ان يبتعد عن تلك السياره ولكن باءت محاولته بالفشل ولم يشعر بنفسه سوي وتلك السياره تصطدم بسيارته بعنف ادي الي انقلاب سيارته عده مرات ..
________________________________________
ف قصر قاسم
اقتربت حنين من باب القصر عندما سمعت صوت رنين الجرس
فتحت الباب وسرعان ما ارتسمت علي وجهها ملامح الصدمه والسعاده
فقد رأت يزن امامها وابتسامه مرهقه مرتسمه علي وجهه
فاقت حنين من صدمتها وقالت بسعاده وهي تقترب من يزن وتحضتن جسده الهزيل: يزن حبيبي!!!
________________________________________
انتهي البارت
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏
البارت الثاني والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
_______________________________________
ف قصر قاسم
اقتربت حنين من باب القصر عندما سمعت صوت رنين الجرس
فتحت الباب وسرعان ما ارتسمت علي وجهها ملامح الصدمه والسعاده
فقد رأت يزن امامها وابتسامه مرهقه مرتسمه علي وجهه
فاقت حنين من صدمتها وقالت بسعاده وهي تقترب من يزن وتحتضن جسده الهزيل: يزن حبيبي
ضمها يزن اليه بشده وقال باشتياق شديد: وحشتيني يااحلي ام ف الدنيا
خرجت حنين من احضانها احاطت وجهه بيدها وقالت بلهفه والدموع منهمره علي وجهها: وانت وحشتني ياقلب ماما وحشتني اوي..
ثم تابعت بعدها بحزن ولهفه: ياحبيبي انت خسيت اوي كده ليه.. انت تعبان صح
ابتسم يزن بحب وقال: انا كويس والله وبقيت كويس اكتر لما شوفتك.. كفايه عياط بقا عشان خاطري
مسحت حنين دموعها بسرعه وقال بصوت باكي من الفرحه: انا بعيط من فرحتي اني شوفتك يايزن
كان يزن علي وشك التحدث ولكن توقف عندما سمع صوت ليان يقول بسعاده شديد: زيزوو
نظر لها يزن وقال بابتسامه واسعه: قلب زيزو
اقتربت ليان منها واحتنضنته بقوه وهي تقول: وحشتيني اوي يازيزو..
ربت يزن علي ظهرها بحنان وقال: وانتي وحشتيني اكتر ياحبيبتي
خرجت ليان من احضانه فاردفت حنين التي كانت تتابعهم بسعاده: مقولتش ليه ياايزن انك جاي كان حد جه خدك
يزن بابتسامه: حبيت اعملها مفاجأه
ليان بابتسامة واسعه: احلي مفاجأه ف الدنيا
حنين بلهفه: تعالي ياحبيبي ادخل تعالي
انهت كلامها وهي تسحبه من يده وتحركا سويا للداخل
جلس يزن علي الاريكه وجانبه حنين وهي مازالت تمسك يده والسعاده ظاهره علي وجهها بشده
مال يزن براسه علي يدها الممكسه بيده وقبلها بحب شديد ثم رفع نظره نحوها قائلا بندم: انا اسف اسف علي كل لحظه خليتك تعيطي فيها
وضعت حنين يدها الاخري علي خده وقالت بحنان وحب شديد: متعتذرش ياحبيبي.. انا اهم حاجه عندي انك قاعد قدامي دلوقتي
نظر لها بابتسامه امتنان ثم قال بعدها بتساؤل: فين بابا وابيه ولُجين وسجي
ليان بابتسامه: بابا وابيه ف الشغل وسجي نايمه ولُجين فوق ف اوضتها
اومأ يزن راسه ثم نهض من علي الاريكه وقال: انا هطلع اسلم علي لُجين وهاخد شاور واغير هدومي وانزلكم تاني
حنين بحب: ماشي ياحبيبي
صعد يزن لاعلي واتجه نحو غرفه لُجين وطرق علي الباب ثم دخل الغرفه عندما اذنت لُجين له بالدخول
دخل ووجد لُجين تجلس علي الفراش وتعبث ف هاتفها
فقال بابتسامه: وحشتيني يالوجي
رفعت لُجين راسها بسرعه نحو مصدر الصوت وصدمت بشده عندما وجدت يزن امامها وقالت: يزن!!!
التسم يزن واومأ برأسه فنهضت بعدها لُجين من علي الفراش واتجهت نحوه واحتضنته وقالت باشتياق: وحشتني ياابن الايه
ضحك يزن وقال: وانتي كمان
ابتعدت عنه وقال ومعالم الصدمه مازالت علي وجهها: جيت امتي وازاي.. وازاي محدش قالي
يزن بابتسامه: انا حبيت اعملها مفاجأه
ابتسمت لُجين باتساع وقالت: حمدلله علي سلامتك يازيزو.. البيت مكنش ليه طعم من غيرك
يزن بغرور مصطنع: عارف عارف وعشان كده محبتش اطول عليكم اكتر من كده ورجعت بسرعه
ضحكت لُجين وقالت: ماشي ياعم المغرور
ثم تابعت بعدها بحماسه: ها جبتلي ايه بقا من تركيا
صمتت لثواني ثم قالت بجديه: صحيح يايزن انت مكنتش بتكلمنا وانت هناك ليه ده حتي ماما وبابا مكنتش بتكلمهم كتير وكنت كل ما بسأل ماما علي السبب تتهرب مني ومتردش وكذالك بابا
ابتسم يزن بتوتر وقال: مكنش فيه شبكه ف المنطقه اللي كنت قاعد فيها ولما كان بيبقي فيه كنت يادوب بكلم ماما.. وكمان انا كنت واخد الموضوع جد وكنت بذاكر علطول ف مكنتش فاضي
اقتنعت لُجين الي حد ما وقالت: اممم.. يلا ما علينا اهم حاجه ان انت بقيت معانا دلوقتي
يزن بابتسامه: صح
لُجين بمشاكسه: طيب ايه
يزن بابتسامة: ايه
لُجين: ايه ايه.. فين الهديه بتاعتي
يزن بجديه: طيب يالُجين ياحبيبتي انا كنت جاي اسلم عليكي وياريتني ما جيت
ثم تابع بمشاكسه وهي يصفعها علي خدها بخفه: هديه ايه ياهبله.. ده انتي الكبيره يعني المفروض انتي اللي تجبيلي هديه بمناسبه رجوعي
انهي كلامه ثم رحل من امامها وهو يضحك بصوت عالي وزاد ضكاته عندما سمع صوت صراخها وتذمرها..
مرت نصف ساعه وقد حضر ادم وقاسم واندهش الاثنان عندما وجدوا يزن بالقصر ولكن سرعان ما تحولت صدمتهم الي سعاده بعودته اليهم
مر باقي اليوم ف جو عائلي جميل الذي ازداد جمالا بعوده يزن
قرر قاسم ان لا يفسد فرحتهم تلك ان وأجل حديثه مع لُجين الي ووقت اخر مناسب ..
______________________________________
فتح قُصي عينيه ببطء شديد وظل يرمش بعيينه حتي اعتاد علي اضاءه الغرفه
نظر حوله باستغراب ثم نظر جانبه عندما سمع صوت يقول: حمدلله علي السلامه ياكابتن
قُصي بتعب شديد: ايه اللي حصل وايه اللي جابني هنا
تحدث الطبيب بجديه: انت عملت حادثه علي الطريق وعربيتك اتقلبت والناس جابوك المستشفي..
وضع قُصي يده علي صدره حيث موضع الالم وقال بتعب: ف الم شديد هنا
الطبيب: مع الاسف الحادثه سببتلك ف كسر ضلعين وكسر ايدك وشويه كدمات ف جسمك ووشك
اغمض قُصي عينيه بتعب وحاول ان يتذكر ما حدث
وعندما تذكر فتح عينيه وقال بصوت متعب: انا كنت خبطت ف عربيه تاني صاحب العربيه دي عامل ايه
الطبيب: شويه كدمات بس.. انت اللي خدت الاصابه الاكبر... انا دلوقتي عايز اي حد يجي عشان اجراءات الممستفي..عشان ملقناش لا تليفون ولا بطاقه ليك
كان قُصي سيخبره برقم والده حتي يأتي اليه ولكن تراجع علي اخر لحظه وقال بتنهيده: انا مش عايز حد معايا يادكتور.. ولو علي الفلوس والاجراءت انا هتصرف وهجبها
الطبيب: تمام اللي يريحك.. هبعتلك الممرضه وهتقولك علي الاجراءت اللي مطلوب تتعمل
اومأ قُصي ثم قال: هو انا هخرج امتي
الطبيب: هتقعد معانا كام ساعه لحد ما نعمل الاشاعات الازمه عشان نتطمن عليك اكتر وبعدين تقدر تروح
قُصي بتعب: تمام شكرا يادكتور
الطبيب: العفو.. والف سلامه عليك
خزج الطبيب من الغرفه واغلق بعدها قُصي عينه وقد بدأ الالم يشتد عليه..
وبعد مرور ساعات
دلف قُصي الي شقته بخطوات متعبه وغير متزنه
بعدما اوصله احد اصدقاءه الذي قام قُصي بالاتصال عليه وطلب منه المساعده عندما وجد صعوبه ف تنفيذ اجراءت المستشفي بسبب الالم صدره الذي لا يحتمل وظل صديقه ذلك بجانبه وقام بعمل اللازم ولم يتركه الا علي باب شقته..
سار قُصي ببطء حتي وصل الي الصاله
ووجد حبيبه تجلس علي الاريكه وتشاهد التلفاز
وعندما رأته حبيبه نهضت من مكانها وشهقت بعنف عندما رأت هيئته
اقترب قُصي من الاريكه وجلس عليها واستند برأسه علي مسند الاريكه واغمض عينيه وهو يتأوه بتعب شديد
نظرت له حبيبه وقد تلاشت ملامح البرود واللامبالاه وحلت محلها ملامح القلق والخوف
ابتلعت ريقها وقالت بصوت هامس: ايه اللي حصلك
فتح قُصي عينيه ببطء ونظر لها بتعب وابتسامه جانبيه: واضح ان ربنا استجاب لدعاكي بس مش اوي.. للاسف اتكتبلي عمر جديد..
ادمعت عين حبيبه قائله: انا عمري ما دعيت عليك حتي بعد اللي عملته
ابتلع قُصي ريقه بألم ثم تحرك بعدها فجأه لينهض من علي الاريكه ويتجه لغرفته ولكن تاؤه بعنف بسبب ضلعه المكسور
فاتجهت اليه حبيبه ووضعت يدها الاثنان علي كتفه تعيده الي موضعه قائله بلهفه: براحه براحه
كانت قرييه منه بشده فمال عليها قُصي واستنشق رائحه شعرها التي اعجب بها وبشده
لاحظت حبيبه فعلته ف ابتعدت عنه بسرعة وقال بنبره شبه غاضبه: انت بتعمل ايه
اغمض قُصي عينيه وقال وهو لايزال تحت تأثير رائحه شعرها: انا اسف
وضعت حبيبه بعض خصلات شعرها خلف اذنها بتوتر ولم تتحدث
وبعد ثوان فتح قُصي عينيه وقال وهو يحاول النهوض مره اخري: انا تعبان وعايز ارتاح علي السرير
لم تتحرك حبيبه من مكانها الا عندما رأت انه يتحرك بصعوبة ويحتاج للمساعده
فاقتربت منه ومدت يدها نحوه وقالت بتوتر: هات ايدك
نظر لها قُصي ثواني ثم مد يده واستند علي يدها
وبدأ يسير نحو غرفته بمساعدته
راقب قُصي ملامحها عن قرب وقد ارتسمت ابتسامه صغيره علي وجهها وتمني بداخله ان لا تنتهي تلك اللحظات ولم تنتبه له حبيبه لانها مشغوله ف اسناده وتوصيله للغرفه
مرت دقائق قليله ووصلوا الي باب الغوفه
مدت حبيبه يدها بتلقائيه ودفعت الباب
نظرت للداخل وسرعان ما تذكرت ما حدث في تلك الغرفه
تشنج جسدها وظلت ثابته مكانها وهي تنظر الي الغرفه بخوف ظاهر علي وجهها
لاحظ قُصي حالتها لم يستوعب ما اصابها ف بدايه الامر ولكن عندما وجدها تنظر الي الغرفه بخوف علم سبب خوفها
تنهد وقال برفق: خلاص ياحبيبه روحي انتي اوضتك.. وانا هدخل انا هعرف اتصرف
تركت حبيبه يده وانصرفت من امامه بسرعه وكأنها كانت تنتظر كلماته تلك لتذهب الي غرفتها
تابع قُصي رحيلها باعين حزينه وعندما اختفت من امامه تحرك هو ببطء ودخل للغرفه
وبعد ثواني كان قد تسطح علي الفراش بتعب شديد
ظل ينظر الي سقف الغرفه باعين مرهقه حزينه وبعد مده لم يشعر بنفسه الا وهو يذهب ف نوم عميق من شده تعبه...
_______________________________________
استيقظت حبيبه وقت الفجر عندما شعرت بالعطش فخرحت من غرفتها متوجهه الي المطبخ
وفي طريقها نحو المطبخ مرت علي غرفه قُصي ولكن توقفت مكانها عندما سمعت صوت تأوهات قُصي الصارده من الغرفه
فتحت باب الغرفه ووجدته متسطح علي الفراش مغلقا عينيه وجهه متعرق بشده
ترددت كثيرا ف الدخول للغرفه المرعبه بالنسبه لها
ولكن حدثت نفسها وقالت بتشجيع: ادخلي ياحبيبه ادخلي هو محتاج مساعدتك وانتي عمرك ما اتاخرتي عن حد محتاج مساعده حتي لو كان مين وعمل ايه
تشجعت قليلا وتقدمت ببطء ودخلت الغرفه
وهي تحاول ان تتغاضي عن بعض المشاهد التي تظهر امامها تخص يوم الحادث المشؤم
اقتربت منه وقالت بتوتر: انت انت كويس
فتح قُصي عينيه ف ابتعدت حبيبه بفزع ولكن تلاشي فزعها عندما سمعت صوته المرهق: تعبان وبردان اوي
حبيبه: بردان ايه الجو حر جدا وكمان انت عرقان
ثم تابعت بعدها بتساؤل وقلق: انت سخن
لم يرد عليها قُصي واغمض عينه فمدت يدها بتردد شديد
وضعت يدها علي جبهته وشعرت بارتفاع درجه حرارته فقالت بقلق: انت سخن اوي.. استني هعملك كمادات
خرجت حبيبه من الغرفه ودلفت مره اخري بعد مده قصيره للغرفة وجلست بجانب قُصي علي الفراش وبدأت ف عمل الكمادات له
وبعد مرور ربع ساعه
فتح قُصي وابتسم بارهاق شديد عندما وجد حبيبه امامه وقال بهمس: حبيبه
حبيبه بتوتر: نعم
قُصي بحزن وهو يقاوم النعاس بشده: انا اسف.. مش هتسامحيني بقا
تابع بحزن اشد وقد سقطت دمعه من عينه: انا بحبك ياحبيبه ومحبتش حد قدك والله .. سامحيني بقا واوعدك مش هعمل حاجه تزعلك تاني
حبيبه بالم والدموع ف عينيها: نام ياقُصي
قُصي وهو يغلق عينه: لو نمت هتسامحيني
ثم تابع وهو يذهب ف نوم عميق: انا اسف.. اسف
تابعت حبيبه عمل الكمادات والدموع منهمره علي وجهها
مرت ساعات وظلت حبيبه بجانبه حتي بعدما اطمئنت ان درجه حرارته انخفضت
ظلت جانبه حتي الصباح ولم تتركه الا عندما شعرت بتململه ف نومه عندها خرجت من الغرفه واتجهت الي غرفتها..
فتح قُصي عينيه ببطء ونظر حوله ثم قال وهو يعقد حاجبيه: معقول كنت بحلم!!
ارتسمت ابتسامة خفيفه علي وجهه عندما وجد وعاء به مياه وبجانبه احد الاقمشه علي الكمودينوا فقال بعدها بامل: لا مكنتش بحلم.. ان شاءالله هتسامحيني قريب ياحبيبه.. انا حاسس بكده..
_______________________________________
وبعد مرور ساعات
اتجهت حبيبه الي الباب بعدما سمعت رنين الجرس
فتحت الباب وقالت عندما رأت قاسم امامها: عمو قاسم.. اتفضل
دلف قاسم للداخل وخلفه حبيبه بعدما اغلقت الباب
توقف قاسم ووقفت امامه حبيبه وقال قاسم بابتسامه: عامله ايه ياحبيبتي
حبيبه بحزن: الحمدلله
اقترب قاسم منها عندما لاحظ ملامحها الحزينه وقال: مالك ياحبيبتي زعلانه ليه قُصي زعلك ولاايه
ثم تابع بعدها بغضب: هو فين الزفت ده اصلا وقافل تليفونه ليه انا كنت حاسس انه عمل مصيبه
حبيبه بسرعه: اهدي ياعمو قُصي معملش حاجه والله.. هو اصلا تعبان خالص
عقد قاسم حاجبه وقال بتساؤل: تعبان ليه
حبيبه بحزن: عمل حادثه امبارح ودراعه اتكسر وباين ان عنده ضلوع مكسوره وفي كدمات ف وشه
اصطنع قاسم الجديه ولكن بداخله قلق وخاف بشده عليه فهما كان فبالاول والاخير هو قطعه منه ويحبه اكثر من اي شئ: هو فين
حبيبه وهي تشير نحو الغرفه: ف اوضته
اومأ قاسم راسه ثم تحرك متوجها الي غرفته ولكن وقفت حبيبه امامه وقالت برجاء: عشان خاطري ياعمو بلاش تقوله حاجه تزعله هو اصلا تعبان خالص ومش حمل حاجه عشان خاطري
اومأ قاسم رأسه بهدوء وقال بابتسامه: متقلقيش
انهي كلامه سار نحو الغرفه وسارت خلفه حبيبه
فتح قاسم باب الغرفه ووجد قُصي متسطح علي الفراش ويتضح عليه التعب بشده وتصدر منه بعض الآهات الخفيفه
تقدم قاسم منه وعندما رأه قُصي حاول الاعتدال ولكن اوقفه قاسم ب اشاره من يده وقال: خليك
ثم تابع بعدها بنبره بارده تخفي خلفها قلقه وخوفه عليها: ايه اللي عمل فيك كده
تألم قُصي عندما سمع نبره والده البارده الخاليه من اي خوف وقلق
تنهد وقال بتعب: عملت حادثه بالعربيه امبارح
قاسم: ومرنتش ليه عليا او علي اخوك ادم حتي
نظر قُصي لحبيبه المنتظره سماع اجابته ثم نظر الي والده وقال بحزن: محبتش اشغل حد فيكم.. وبعدين انا بقيت كويس
قاسم بعنف: لا اشغل.. لو نسيت يابيه ف انا ابوك مش حد غريب
نظر له قُصي بحرج فتابع قاسم وقال: فين موبايلك
قُصي: راح في الحادثه
تدخلت حبيبه وقالت بتوتر: هو هو الحادثه كانت كبيره كده
ابتسمت قُصي بسخريه وقال: لولا الناس طلعوني من العربيه ف الوقت المناسب انا كان زماني متفحم مع العربيه
سرت القشعريره ف جسد حبيبه من مجرد التخيل وقالت له بفزع: بعد الشر بعد الشر.. الحمدلله انها جات لحد كده
اما قاسم فتألم قلبه بسبب كلمات ابنه الاخيره.. حاول تغير مجري الحديث وقال: انا ماشي وهاجي تاني بالليل ومعايا دكتور.. انا كنت جاي عشان اقولكم تيجوا تسلموا علي يزن عشان رجع من السفر.. بس انت ميفعش تتحرك بحالتك دي فهجيب امك واخواتك بكره يزورك..
ثم تابع وهو ينظر لحبيبه: انا ماشي عايزه حاجه يابنتي
هزت حبيبه راسها نافيه ونظرت بعدها لقُصي بشفقه والتي ازدات اكثر بعدما خرج قاسم من الغرفه دون ان يسأل قُصي حتي اذا كان يريد شئ ام لا
خرجت حبيبه خلفه تاركه قُصي الذي اغمض عينيه التي تكونت فيها بعض الدموع بحزن شديد
اوصلت حبيبه قاسم ثم اتجهت لغرفه قُصي مره اخري وعندما وجدته علي هذا الوضع اقتربت من الفراش بتردد وقالت بتلعثم: مت متزعلش هو بس عاملك كده عشان زعلان منك
قُصي بحزن: مش فارقه ياحبيبه..
صمت لثواني ثم تابع قائلا :ممكن تسبيني لوحدي شويه
حبيبه بتردد : بس..
قُصي: انا تمام.. عايز بس اقعد لوحدي ممكن
حبيبه: ماا ماشي.. اا انا قاعده بره لو عايز حاجه
انهت كلامه ثم خرجت من الغرفه بسرعه
وبعد خروجها وضع قُصي راسه علي الوساده واغمض عينيه وبدأ يفكر ف معامله ابيه القاسيه معه
نعم اخطأ يعترف بذلك ندم واعتذر كثيرا من حبيبه ومن والده ولكن الاثنان مازوالو مصرين علي عقابه خاصه والده.. فبالرغم من مرور اسابيع علي تلك الحادثه الا انه يعامله بجفاء وقسوه ولم تقل يوما بل بالعكس تزداد
ظل يفكر يفكر حتي تعب من كثره التفكير فقرر الهروب من الواقع وذهب ف نوم عميق...
________________________________________
ف المساء
دلف قاسم غرفه لُجين وليان
وعندما رأته الفتاتان قالت لُجين بابتسامة: تعالي يابابتي نورت الاوضه
نظر قاسم الي ليان وقال بجديه: ليان ممكن تسبيني مع اختك شويه
نظرت ليان نحو لُجين التي توترت من حديث ابيها الجاد ثم نظرت لوالدها وقالت: حاضر يابابا
خرجت ليان من الغرفه وبعد خروجها قالت لُجين بتوتر: ف حاجه يابابا
اقترب قاسم منها وقال بجديه شديده: انتي تعرفي حد اسمه هشام محمود عبدالعزيز
ابتلعت لُجين ريقها بخوف وقالت بنفي وهي تبتعد عنه مسافه: ل لا
قاسم بغضب: كدابه يالُجين
بكت لُجين وقالت بتبرير وتلعثم: والله يابابا والله
قاسم بحده: انتي خونتي الثقه اللي كنتي مديهالك يالُجين.. من امتي وبناتي بيكلموا شباب من امتي يالُجين
انهي كلامه بنبره عاليه
فقالت لُجين بخوف وبكاء: انا هفهم حضرتك انا والله مكلمتموش غير اسبوع واحد بس وبعدين سيبته
قاسم بسخريه: اسبوع وحكتيله فيه عن حياتك الشخصية كلها مش كده
زاد بكاء لُجين اكثر وقالت: انا اسفه انا كنت متدمره ساعتها ومش عارفه هو دخل حياتي ازاي بس ندمت والله ندمت
زفر قاسم بغضب شديد ثم قال بحسره: ياخسارة يالُجين بجد ياخسارة
اقتربت منه لُجين ومسكت يده وقالت برجاء وبكاء: بابا عشان خاطري بلاش النظره دي.. انا والله ساعتها مكنتش عارفه انا بعمل ايه.. انا اسفه سامحيني انا اسفه..
ابتعد قاسم عنها وقال: اتمني يالُجين اعرف اسامحك وانسي اللي حصل اتمني
انهي كلامه وسار خرجا من الغرفه وقبل خروجه توقف وقال بجديه: وبالنسبه ليحيي انا عايز كلام اخير ف موضوعكم عشان لعب العيال ده مينفعش... شوفي لو هتكملي معاه حددوا هتعملوا الخطوبه امتي ولو مش عايزه تكملي قوليلي وانا اقوله عشان مينفعش نعلقه جنبنا علي الفاضي كلامي واضح
لُجين بصوت مبحوح: حاضر
اتجهت بعدها لُجين للفراش وتسطحت عليه بعد خروج وللدها من الغرفه
دفنت راسها ف الوساده وبدأت تبكي بحرقه
وظلت علي هذا الحال ساعات ولم تستجيب لمحاوله ليان لمعرفه ماحدث مع والدها اوصلها لتلك الحاله
_________________________________________
ف اليوم التالي
في فيلا مازن
دخل مازن غرفه كارما ووجدها تجلس علي السرير تقرأ كتاب ما بتركيز
وعندما رأته قالت بابتسامه: اتفضل يابابا
جلس مازن امامها وقال بابتسامه: عامله ايه ياحبيبتي
كارما: الحمدلله
مازن بحنان: فكرتي ياحبيبتي وخدتي القرار ولا لسه.. احنا اتاخرنا ف الرد على ادم
كارما بخجل عندما تذكرت هذا الموضوع: هو هو يعني
ضحك مازن وقال: اتكلمي ياحبيبتي علطول .. ايه الكسوف ده كله
كارما بابتسامه خجوله: انا صليت استخاره وحاسه اني مرتاحه
ضحك مازن اكثر وقال: يعني نقول مبروك
كارما بخجل: يابابا بقاا
اقترب مازن منها وضمها الي صدره وقال بابتسامة: قلب بابا.. كبرتي ياكوكي وهتتجوزي خلاص انا مش مصدق ازاي الايام عدت بسرعه كده.. اتمني اعيش لليوم اللي اشوفك فيه يالفتسان الابيض.. واشوف اخوكي بالبدله.. مش عايز اكتر من كده
كارما بحب: ربنا يطولنا ف عمر حضرتك يابابا وان شاءالله تحضر فرحنا وفرح عيالنا كمان
قبل مازن جبهتها وقال بحب: ان شاءالله ياحبيبتي.. هروح اتصل علي ادم بقا واقوله علي موافقتك
ثم تابع بمشاكسه: ولا تحبي انتي تقوليله
كارما بسرعه: لا طبعا اقوله ايه.. حضرتك قوله
ضحك مازن وقال: ماشي ياكوكي
خرج مازن من الغرفه
وبعد خروجه ابتسمت كارما بخجل وقالت: مش مصدقه.. الحلم اللي كنت بحلم بيه سنين بيتحقق دلوقتي.. الحمدلله يارب الحمدلله...
_________________________________________
وفي منزل قُصي
حضرت عائله قُصي وحزن الجميع عندما رؤا حالته وانهارت حنين ف البكاء ولم تكف عن البكاء الا بعد فتره طويله مستجيبة لتوسلات قُصي لها بان تتوقف عن البكاء مخبرا اياها انه بخير ولا يشعر باي الم
حاول يزن نشر المرح ف المكان وقد نجح ف ذلك بمساعده ليان.. اما لُجبن فلم تتحدث وظلت تراقب ما يحدث بصمت
مرت ساعات وهم مازالوا بمنزل قُصي وانضم اليهم قاسم وليته لم ينضم فقد رأت حنين معاملته القاسيه مع قُصي وغضبت من ذلك وبشده وعزمت علي معرفه سبب تلك المعامله عند الرجوع للقصر
كان ادم جالس معهم وبعدما اطمئن علي اخيه استاذن منهم وذهب لعمله وهناك اتصل عليه مازن واخبره بموافقه كارما.. وبعدما اغلق ادم معه شعر بالارتياح وارتسمت ابتسامه خفيفه سعيده علي وجهه..
_____________________________________
وبعد مرور ساعه
دلفت حنين الغرفه وملامح وجهها الغاضبه
اقتربت من قاسم الذي يبدل ملابسه الي اخري مريحه
وقفت امامه وقالت بغضب: انا عايزه اعرف ايه المعامله اللي بتعملها لقُصي دي.. وعايزه اعرف لما قعدت مع لُجين قولتلها ايه البنت من ساعتها وهي محبوسه ف اوضتها ومش بتخرج غير لما بنضغط عليها...ايه اللي حصل ياقاسم ومن امتي وانت بتخبي عليا حاجه تخص ولادنا
نظر لها قاسم بجمود وقال ببرود: مفيش ولادنا عايزين يتربوا بس وانا بربيهم
حنين بانفعال: لييه ايه اللي حصل
قاسم بنبره جامده: اللي حصل حصل.. وخدي بالك صوتك عالي
انهي كلامه ثم رحل من امامها وخرج من الغرفه واغلق باب الغرفه خلفه بعنف انتفضت حنين علي اثره
وبعد خروجه جلست حنين علي الفراش بقله حيله
وبدأت بعدها دموعها تتنهمر علي وجهها بصمت
اما قاسم فخرج من الغرفه واتجه الي غرفه المكتب
جلس علي الكرسي وبدأ يباشر عمله علي اللاب توب وملامح وجهه جامده
مرت حوالي ربع ساعه وهو علي هذا الوضع
ولم يفيق الا علي صوت طرق علي الباب.. اذن للطارق بالدخول فدخل ادم
وعندما رأه قاسم قال بهدوء: تعالي يااادم
دخل ادم وجلس علي الكرسي امامه وقال: كنت عايز حضرتك ف موضوع
ابعد قاسم نظره عن اللاب وقال وهو ينظر لادم: موضوع ايه ياادم
ادم بهدوء: انا كنت عايز اتجوز كارما
قاسم باستغراب شديد: كارما بنت عمتك
ادم: ااه...ف حاجه ولاايه
قاسم بنفي: انا استغربت بس
ثم تابع بابتسامه: بس يازين ما اخترت كارما بنت حلال وتربيه ايدينا وانا عارف انها هتريحك
اومأ ادم رأسه بابتسامه
فقال قاسم: هبقا اكلم مازن وهفاتحه ف الموضوع وان شاءالله نتقدم رسمي لما نعرف رائ كارما
تنحنح ادم وقال: لا ما هو انا كنت فتحت الموضوع مع عمي مازن وهو بلغني بموافقه كارما امبارح.. احنا بس عايزين نحدد معاد ونتقدم فيه رسمي
صمت قاسم لثواني ثم قال بعدها بجمود: اه يعني انت جايلي بعد ما خلصت كل حاجه.. طيب ياادم الف مبروك وربنا يتمملك علي خير
انهي قاسم كلامه ثم عاد يواصل عمله من جديد
ادم: بابا انا اكيد مش قصدي حاجه وحشه باللي عملته ده.. انا بس قولت اتكلم انا الاول عشان لو محصلش نصيب العلاقه بين حضرتك وبين عمي مازن متتوترش
قاسم وهو ينظر نحو اللاب: تمام ياادم.. انت كبير كفايه واكيد فاهم اللي انت بتعمله وانا مش هعاتبك ولا هنبهك علي تصرفاتك وهعدي الموقف ده زي ما عديت موقف ادهم درغام اللي مخبرتنيش انك مسكته غير بعد فتره رغم اني سالتك عنه كذا مره
كان ادم علي وشك الحديث والتبرير لوالده ولكن قاطعه قاسم قائلا: نتكلم بعدين ياادم انا عندي شغل مهم ولازم اخلصه
تنهد ادم ثم قام بعدها وخرج من الغرفه غالقا الباب خلفه
وبعد خروجه ابتسم قاسم ابتسامه سخريه وقال ف نفسه: مصممين يلغوني من حياتهم.. مصممين يعاملوني كاني واحد غريب..
_________________________________________
مر ثلاثه ايام
وقد تحدث ادم مع والده واعتذر منه ان كانت تصرفاته ازعجته وتقبل قاسم اعتذاره بصدر رحب
اما قاسم فقد قرر التحدث مع حنين لانه ليس معتاد علي ان يبتعد عنها كل تلك للمده
ذهب اليه وتحدث معها بهدوء واعتذر علي اسلوبه القاسي معها وبالتاكيد لم تتركه حنين الا بعدما علمت ماذا فعل اولادها ليستحقوا هذا العقاب
اخبرها قاسم ما حدث مع لُجين اما قُصي ف اضطر ان يكذب عليها واخبرها بانه كان السبب ف خساره صفقه كبيره ف الشركه خسروا بسببها الملايين
اقتنعت حنين بكذبته وكعادتها الحنونه الطيبه حاولت ان تهدأه واخبرته ان يكف من معامله قُصي بقسوه وكذلك لُجين
وتظاهر قاسم بالاستجابة لحديثها حتي ينهي هذا الحديث ثم بدأ بعدها يتحدثوا ف خطوبه ادم وكارما
اتفقا العائلتان سويا علي ان تتم الخطوبه بعد ثلاثه ايام ف فيلا مازن..
مرت الايام حتي جاء يوم خطوبه ادم وكارما
كانت الخطوبه تقتصر علي العائلة فقط وكانت ذلك بُناءًا علي رغبه ادم وكارما
وفي فيلا مازن
اقترب يحيي من لُجين التي تجلس علي الاريكه بعيدا عن الضوضاء وتنظر امامها بشرود
جلس يحيي بجانبها وقال بحنان: مالك يالوجي قاعده سرحانه ف ايه
نظرت له لُجين بصمت وعندما طال صمتها قال يحيي بمشاكسه: ايه معجبه ولاايه.. انا قمر انا عارف
ابتسمت لُجين بخفه فقال يحيي: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع
اتسعت ابتسامه لُجين اكثر وبعد ثواني خرجت عن صمتها وقالت: يحيي
يحيي: نعم ياحبيبتي
قالت لُجين بهدوء: انا موافقه اننا نعمل خطوبه وكتب كتاب مع بعض
نظر لها يحيي باستغراب شديد وقال: كتب كتاب!! .. انتي مستوعبه اللي بتقوليه ده يالُجين
اومأت لُجين رأسه وقالت: اه يايحيي.. مالك مستغرب ليه هو انت غيرت رايك
يحيي بسرعه: اكيد لا.. بس انا مستغرب يعني انتي اصلا مكنتيش موافقه اننا نعمل خطوبه دلوقتي ويوم ما توفقي تقولي خطوبه وكتب كتاب
لُجين: اه وفيها اايه.. صمتت ثواني ثم تابعت: ايه رايك نخلي الخطوبه وكتب الكتاب الاسبوع الجاي
شعر يحيي بان شئ غريب قد حدث لها فقال بجديه: لُجين هو ف ايه... ايه اللي حصل
ابتسمت لُجين ابتسامه جميله لاول مره تظهر له وقالت بهدوء: مفيش حاجه يايحيي بس انا قعدت وفكرت ولقيت ان ملوش لازمه العناد.. واني احاول اعيش حياه هاديه وجميله ترضيك وترضيني
يحيي: لُجين انا اكيد مش معترض علي موضوع كتب الكتاب لان دي كانت رغبتي من الاول اصلا.. بس انا اللي معترض عليه حالتك دي.. انا مش عايزك كده انا بحب لُجين المرحه العنيده المجنونه انا حبيتك علي الاساس ده.. نبره الهدوء والاستسلام دي انا مش عايزها يالُجين
تأثرت من حديثه وترقرقت الدموع ف عينيها وقالت بهمس باكي وهي تنظر له: وانا مبقتش حابه شخصيتي دي انا كرهتها وكل اللي حوليا كرهوها انا عايزه اغيرها.. عايزه اغيرها وابقي...
نظرت نحو ليان وقالت: وابقي زي ليان.. ليان انا عمري ما شوفتها بتتخانق مع حد من اخواتي عمري ما شوفت بابا زعل منها او عاتبها ف مره علي تصرف غلط هي عملته...وكمان ماشاءالله عليها متفاهمه جدا مع فارس وعمرها مازعلته
نظرت ليحيي مره اخري وقال بتبرير ودموع: انا مش غيرانه منها يايحيي.. انا بحبها والله يمكن جات فتره واه كنت بغير منها بس فوقت بعدها وبقيت بتمنالها تعيش سعيده ومبسوطه دايما لان هي جميله وتستاهل كل حاجه جميله زيها.. وعشان هي جميله وحياتها هاديه دايما انا عايزه اكون زيها يايحيي
مسحت دموعها وتابعت بابتسامة حزينه: كان لازم افوق من اللي انا في ده انا لما قعدت مع نفسي وفكرت خوفت.. خوفت تعدي الايام والاقي نفسي لوحدي وكل واحد من اخواتي اتجوز وبقا ليه حياته مع اللي بيحبه.. خوفت اخسرك بسبب اللي بعمله معاك ودي الخساره الوحيده اللي مكنتش هقدر عليها
تنهدت بألم ثم نظرت ليحيي وقالت: يحيي انا بحبك.. بحبك من وانا طفله صغيره وكان اسوأ يوم في حياتي لما سبتني وسافرت...كنت واخده عهد علي نفسي اني ابطل احبك وانك لو رجعت هعاملك وكانك واحد غريب بس لما شوفتك نسيت كل حاجه.. فرحتي برجوعك كانت اكبر من اي
حاجه
ابتسمت ابتسامه جانبيه وقالت: يمكن لما رجعت من السفر وقابلتك قولت كلام يزعلك بس الفتره دي انا مكنتش مظبطه نفسيا..بس بالرغم اللي كان فيا انا كنت فرحانه اوي من جويا انك رجعت.. وطول الفتره اللي فاتت دي لما كنت ببينلك اني مش عايزك واني مجبوره علي الخطوبه وانك مش فارق معايا كل ده كان من بره...لكن انا من جوايا كنت بنبسط من كل لحظة كنا بنتكلم فيها سوا كنت بطير من الفرحه لما بشوف اهتمامك وتمسكك بيا برغم عنادي معاك علي اي حاجه.. بس خلاص انا فوقت واعترفت لنفسي وبعترف ليك ان انت ليك مكانه كبيره اوي عندي.. انت فارق معايا ولو بعدت عني انا هتدمر بجد
ضحكت بعدها بخفوت وقالت: انا اسفه عارفه اني قلبت الجو كآبه مع انه المفروض يبقي يوم مميز ليك عشان خطوبه اختك وكده.. بس انت اللي بدأت وسألت..
تابعت بعدها وقالت بتساؤل: رغيت كتير اوي صح
يحيي: لُجين
لُجين: نعم
يحيي بحب: انا بحبك ومهما عملتي هفضل احبك ومستحيل حبي ليكي يقل.. ولو كنتي فضلتي علي عندك كنت هفضل معاكي وعمري ما كنت هسيبك انتي نصي التاني يالُجين وانا مستحيل افرط فيكي
ابتسمت لُجين بخجل فتابع يحيي وقال: وبصي بقا موضوع انك عايزه تغيري من نفسك وتبقي شبه ليان ده تنسيه خالص.. انتي اسمك لُجين وهي اسمها ليان وكل واحده فيكم طبيعي يكون عندها شخصيه مختلفه عن التانيه تماما.. وانا حبيتك انتي بشخصيتك ومش عايزك تغيري فيها حاجه لاني حبيتك عشانها.. ولو مكنتش حاببها اكيد مكنتش هخطبك وكنت هدور علي واحده تانيه تكون طباعها زي ما انا عايز
تابع بعدها بمشاكسه: يابنتي انا اصلا بحب العلاقات اللي مليانه جنان وعناد بحب انا شغل القط والفار ده.. العلاقات الهاديه انا مليش فيها
ضحكت لُجين وقالت بمشاكسه: تمام انت اللي طلبت متجيش بقا تزعل ف الاخر
قال يحيي بجديه مصطنعه: ايه ده انتي صدقتي ولاايه
لُجين بضحكه: بصراحه اااه
تأمل يحيي ضحكتها بحب وقال: انتي ضحكتك حلوه اوي علفكره
احمرت وجنتي لُجين وقالت بخجل: وبعدين بقا... يلا نقوم عشان هيلبسوا الدبل يلا
نهضت لُجين ونهض يحيي وقال: يلا.. اه بالمناسبه انا هكلم خالي ف اقرب وقت واقوله علي كتب الكتاب
توترت لُجين وقالت بتلعثم: ااا
يحيي بسرعه: ايه انتي رجعتي ف كلامك ولاايه.. والله ما يحصل انا ماصدقت.. ده انتي نشفتي ريقي ياشيخه
ضحكت لُجين وقالت: خلاص خلاص قوله.. اعمل ايه ف قلبي الطيب
غمز يحيي بعينه وقال بعبث: خليه يحبني ويبقي راضي دايما عني بس
لُجين بريبه: انت مالك قلبت علي حمدي الوزير كده ليه.. ايه يادكتور اعقل مش كده
انهت كلامها ثم انصرفت من امامه وهي تضحك بشده
نظر يحيي علي اثرها وقال بهيام: وهو اللي يعرفك يعرف عقل
فاق من حالته ثم تنحنح بحرج وتحرك بعدها ووقف بجانب لُجين ثم اخذ يراقب كارما وادم بابتسامه مرسومه علي وجهه
مسك ادم الخاتم الخاص بكارما ثم مد يده الاخر نحو يدها
فمدت كارما يدها المرتعشه والتي زاد ارتعاشها اكثر عندما مسك ادم يدها والبسها الخاتم
جاء دورها ومسكت بعدها اطراف اصابع ادم بتوتر والبسته الخاتم بسرعه وتركت يده
ابتسم ادم وقال وهو ينظر لها: مبروك ياكارما
كارما بخجل: الله يبارك فيك
راقب الجميع ما حدث بسعاده وتمنوا لهم السعاده الدائمه
رفع فارس صوته وقال بمشاكسه: مبروك يادو
نوقف عندما رائ نظرات ادم التحذيرية فقال فارس يجديه مصطنع: مبروك ياسياده المقدم
ادم بابتسامة صفراء: الله يبارك فيك يافارس ياحبيبي
ضحك فارس ثم قال بعدها بصوت عالي نسبيا وهو ينظر نحو قاسم: طيب ايه ياعمي انا عايز اتجوز بقا انا خلاص جبت اخري..
نهرته ليان وقالت بخجل: فارس انت بتعمل ايه
فارس: استني انتي بس
ثم تابع بعدها وهو ينظر الي قاسم: ايه رايك ياعمي نعمل الفرح الاسبوع الجاي
ليان باستنكار: االاسبوع الجاي ايه يافارس
اما قاسم فقال: والاسبوع الجاي ليه ياافارس ما بكره كويس
فارس: انا قولت كده بردو واهو خير البر عاجله
ضحك الجميع وقالت حنين: انت مستعجل علي ايه ياحبيبي.. اصبر شويه لسه ف حاجات كتير عايزه تتجهز
فارس: والله ياحنون انا مكنتش راضي افتح الموضوع ده عشان يزن مامكنش موجود بس الحمدلله البمشهندس رجع كده مفيش سبب نأجل عشانه.. وبعدين حاجات ايه اللي هتتجهز انا عايز ليان بشنطه هدومها بس
ثم اقترب منها وقال: ما تقنعي عمي ياحنون انا عارف اني تأثيرك قوي عليه..
حنين بتفكير مصطنع: اممم. سبني افكر
فارس بخبث: ده انا ابنك حبيبك ياحنون.. مش انتي بتقوليلي كده دايما.. ولا انتي كنتي بتقولي كده وخلاص
حنين بلفهه: اكيد لا ياحبيبي انت زي ابني والله
غمز فارس بعينه وقال: طيب اوقفي جمب ابنك بقا
ضحكت حنين وقالت: ياسلام من عنيا
اتجه فارس وحنين نحو قاسم وحاولوا اقناعه باقامه الفرح قريبا وتحت تأثير توسلاتهم المستمرة وافق قاسم علي ان يتم الفرح بعد شهر من الان.. وعلي الرغم من ان المده طويله بالنسبه لفارس الا انه سعد لانه سيجتمع بعد شهر مع ليان ف منزل واحد
راقب يزن ما يحدث بابتسامه سعيده فقد اشتاق كثيرا لهذا الجو العائلي
مرت علي باله صوره ورد فقال ف سره: وحشتيني اوي ياوردتي بس خلاص هانت كلها ايام واشوفك..
_________________________________________
انتهي البااارت
تفااااااااعل وانزل بارت كمان 👏♥️
البارت الثالث والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
______________________________________
مرت الساعات وانتهت الحفله ورحلت عائله قاسم من فيلا مازن وعادوا الي القصر
وفي الساعة الواحده بعد منتصف الليل
في غرفه ادم
خرج ادم من المرحاض وهو ينشف شعره بالمنشفه
القي المنشقه علي الكرسي ثم اتجه الي الفراش وجلس عليه
جذب هاتفه من جانبه وفتح قائمه الاتصال وقام بالاتصال علي كارما
ثواني واتاه صوت كارما الرقيق يقول: السلام عليكم
ادم بابتسامه: وعليكم السلام.. انتي كنتي نايمه ولاايه
كارما بتوتر: لا بس كنت هنام دلوقتي
ادم بمكر: افهم من كده انك بتقوليلي اقفل يس بشياكه
كارما بسرعه: لا لا مقصدش والله.. انا كنت بقولك بس
ضحك ادم بصوت عالي وقال: طيب اهدي طيب انا بهزر معاكي
ابتسم كارما بحب شديد عندما سمعت صوت ضحكته
مرت ثواني وقال ادم بابتسامة: ايه مالك ساكته ليه اتكلمي
كارما بخجل: اتكلم اقول ايه مش عارفه
ادم بمشاكسه: انا مش عارف انتي خايفه ومكسوفه كده ليه انا مش بعض والله... قولي اي حاجه.. قوليلي انبسطي باليوم انهارده
كارما بسرعه: ااه انبسطت جدا جدا
ادم بابتسامه: طيب الحمدلله
كارما بخجل: وانت
ادم بمكر: وانا ايه
كارما: يعني انبسطت باليوم
ادم بابتسامه: فرحتك باليوم بسطتني ياكارما
ابتسمت كارما بخجل ولكن فرحت بشده من كلماته تلك نظرت ثواني وقالت: هو انا ممكن اسالك سؤال
ادم: اكيد
كارما بتوتر: هو انت عايز تتجوزني ليه
ادم بهدوء: انت تفتكري ليه ياكارما
تنهدت كارما وقالت: مش عارفه..
ادم بابتسامه هادئه: سيبي الايام هي توضحلك انا عايز اتجوزك ليه.. وفي حاجه عايز اقولهالك انا ممكن مكنش الشخص الرومانسي اللي بيعرف يزوق الكلام زي ما انتي بتتمني لان طبيعتي كده انا شخص جاد زيادة عن اللزوم واكيد بردو طبيعه شغلي السبب ف كده
انا بقولك كده عشان متنتظريش دايما كلام معين عايزاني اقوله وتزعلي لما ده ميحصلش لاني مش هقدر... بس اوعدك هحاول وانا حاسس اني هيجي اليوم وهقدر اطلع اللي جوايا
كارما بابتسامه: وانا مستنيه اليوم ده
ادم بابتسامه: ان شاءالله
ظل الاثنان يتحدثا سويا ولم يشعروا بالوقت الذي مر
استمتع الاثنان بتلك المكالمه وعرفا الكثير عن طباع بعضهما
وبعد مرور وقت طويل وبعدما اغلقت كارما مع ادم
تسطحت علي الفراش محتضنه هاتفها وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهها ولاول مره منذ فتره طويله تشعر بكل تلك السعاده التي تغمرها...
اما ادم ف اغلق معاها وابتسم بخفه ثم تسطح هو الاخر علي الفراش ولحظات وذهب ف نوم عميق..
_______________________________________
بعد مرور يومان
طرق ادم علي باب غرفه يزن
لحظات وفتح يزن الباب وعندما رائ ادم ابتسم وقال: ابيه تعالي اتفضل
ادم بابتسامه خفيفه: لا.. انا كتت جاي بشوفك فاضي ولاايه عشان عايزك ف مشوار كده
يزن باستغراب ؛ اه فاضي.. بس مشوار ايه ده
ادم: هتعرف لما نروح.. غير هدومك وانا هستناك تحت
اومأ يزن راسه وقال: تمام
ثم تابع لنفسه باستغراب وهو يغلق باب الغرفه بعد رحيل ادم: ياتري مشوار ايه ده..
مرت عشر دقائق ونزل يزن لاسفل وسأل ليان عن ادم فاخبرته بانه في الحديقه
خرج يزن للخارج وقال لادم الذي يقف وينظر امامه بشرود: ابيه
التفت ادم له وقال: خلصت
اومأ يزن راسه فتابع ادم وقال: طيب يلا
سار ادم وجانبه يزن وركبوا السياره وساق ادم العربيه متجها للمكان المراد وصلوه
سئل يزن ادم عده مرات عن المكان المتجهين اليه ولكن لم يعيطه ادم اجابه
وبعد مرور ربع ساعه
توقف ادم بسيارته امام احد العمارات السكانيه
وقال ليزن: يلا انزل وصلنا
زاد استغراب يزن اكثر ولكن تحلي بالصمت ونزل من السياره بهدوء
قال ادم وهو يتحرك: تعالي يايزن
سار يزن خلفه ودخلوا احد العمارات
وبعد مرور دقائق كان الاثنان يقفا امام احد الشقق
ضغط ادم علي زر جرس الباب
وبعد ثواني فتح له شخص طويل مفتول العضلات والذي عندما رائ ادم قال بصوته الخشن: اتفضل ياادم باشا
قال ادم وهو يدلف للداخل وخلفه يزن: ايه الاخبار يافتحي
فتحي: كله تمام ياباشا
ادم: هو فين
فتحي بابتسامة سخريه: مرمي جوه ف الاوضه و
عمال يصوت زي الحريم من امبارح
ابتسم ادم ثم نظر لاخيه المتابع لما يحدث ياستغراب شديد وقال: انا جايبك هنا ومجهزلك مفاجأه متاكد انها هتعجبك اوي
يزن بتساؤل: مفاجأه ايه
بمحرد ما انهي كلامه حتي سمع صوت صراخ شاب صادر من احد الغرف وسمع بعدها صوت هذا الشاب يقول: طلعوني من هنا ياكلاااب
ضيق يزن عينيه وقال: انا بشبه علي الصوت ده
ثواني وتوحشت ملامح وجهه وقال بكره شديد: ده عمرو مش كده
اومأ ادم راسه فتحرك يزن من امامه بخطوات مسرعه متجها الي تلك الغرفه وبداخله ملئ بالغضب والكره نحو عمرو
فتح يزن باب الغرفه ووجد عمرو يجلس علي كرسي مقيد اليدين والقدمين
قال عمرو بصدمه وخوف مما سيحدث له علي يد يزن: يزن!!!
ابتسم يزن بقسوه وغضب: حبيب قلبي ياعموره.. كده ياراجل تغيب عني الفتره دي كلها.. انت مش متخيل كنت بدور عليك ازاي
كان كل كلمه يتفوه بها يزن يقترب من عمر بخطوات بطيئه غاضبه
ابتلع عمرو ريقه بصعوبه وقال بخوف شديد: يزن انا مكنش قصدي انا
قاطع حديثه لكمه عنيفه من يزن وهو يقول بغضب شديد: مكنش ايه ياروح امك.. تدمر حياتي وتقولي مكنش قصدك
لكمه لكمه اخري اشد واقوي وتابع قائلا: بس ده غلطي من الاول اني امنت لواحد ***** زيك.. رغم ناس كتير حذروني منك بس انا مصدقتهمش... مكنش اعرف انك بالقذاره دي
ظل يزن يوجهه له العديد من اللكمات القويه ولم يتأثر بصراخ الاخر واستنجاده باحد مم الحاضرين
وبعد فتره طويله
اقترب ادم الذي يشاهد ما يحدث بصمت
وقف خلف ادم وربت علي كتفه وقال: كفايه يايزن
ابتعد يزن عن عمرو وصدره يعلو ويهبط من شده الانفعال وظل ينظر له بغضب وكره شديد اما عمرو فقد شعر انه علي وشك ان يفقد الوعي بسبب ضربات يزن القويه
ادم بهدوء: كفايه كده ويلا نمشي
نظر يزن لعمرو باشمئزاز وقال لادم: والكلب ده هتعمل في ايه
ابتسم ادم بثقه وقال: لا ده خلاص هيقضي باقي حياته ف السجن ان شاءالله
تحدث عمرو وقال بصوت متقطع خائف: انت انت هتعمل ايه
ادم بابتسامه مخيفه: مش انت كنت السبب ف ادمان يزن.. انا بقي هبلغ عنك بتهمه الاتجار ف الهيروين
ثم تابع بابتسامه متسعه اكتر: اصل انا حطيتلك كميه كبيره من الهيروين هنل ف الشقه ونص ساعه بالظبط وهتلاقي البوليس عندك
صرخ عمرو وقال: انا هوديكم في داهيه ياكلاب انت مش عارف انا ابن مين
حك ادم ذقنه وبحركه غير متوقعه لكمه ادم بعنف ثم قال: واضح انك انت اللي متعرفش اللي واقف قدامك ده يبقي ابن مين.. بس معلش انا هعرفك وهعرف اللي يتشددلك كمان
رفع صوته وقال: فتتتحي
جاء فتحي من الخارج وقال: اؤمر ياادم باشا
ادم وهو ينظر لعمرو: نفذ يافتحي
فتحي: اومرك ياباشا
وبعد خروج فتحي من الغوفه اقترب ادم من عمرو اكثر الذي قال برعب : انت بتقرب كده ليه
ادم: انا دلوقتي مش خليك تحس بحاجه خالص.. هتصحي وهتلاقي نفسك ف القسم
لم يعطي الفرصه لعمرو بالحديث ومد يده بسرعه وضغط علي منطقه معينه ف رقبته ففقد عمرو الوعي ف الحال
نظر ادم ليزن الذي مازال ينظر لعمرو بغضب وكره وقال: ساعدني نفكه ونرميه علي السرير
اومأ يزن براسه وتقدم منه وساعده ف فيك قيده ووضعه علي السرير
وبعد مرور دقائق نزل ادم ويزن وفتحي من الشقه تاركين عمرو الفاقد الوعي علي الفراش
ركب ادم ويزن السياره وظلوا جالسين بها حتي اتت الشرطه وقامت بالقاء القبض علي عمرو
وبعد رحيل سيارات الشرطه نظر يزن الي ادم وقال له بابتسامه امتنان: شكرا بجد شكرا.. انا لو فضلت عمري كله اشكرك مش هقدر اوفيك حقك.. بالرغم من اللي عملته فيك وبالرغم من كلامي الاهبل اللي كنت بجرحك بيه بس انت مسبتنيش انت ونعم الاخ والصاحب ياابيه انا بجد محظوظ اني عندي اخ زيك.. وبعتذر بعتذر عن اي كلمه قولتها جرحتك بعتذر علي قله ادبي عليك بس انا الفتره دي مكنتش فاهم وواعي للي بعمله..
ابتسم ادم وقال: انت بتشكرني علي ايه.. انت قولت انا اخوك وده واجبي نحيتك.. وبعدين متعتذرش لان انا مزعلتش وعمري ما ازعل منك لاني عارف ان اي كلمه وحشه بتقولها مش بتكون من جواك.. وياسيدي لو عايز تشكرني بجد ركز ف دراستك وهات تقديرات عاليه وابعد عن الصحبه السوء.. ده اللي انا عايزوا وبس
يزن بابتسامه: وانا اوعدك اني هبقي واحد تاني واحد تفتخر بيه بجد
ادم: انا فخور بيك ياايزن من غير حاجه
تابع بعدها بمرح: وبعدين غير بقا الموضوع ده مليش انا في الكلام ده.. قولي هتروح في حته ولا هتروح عشان انا رايح الشغل
يزن بابتسامه: لا هروح
ادم: تمام..
______________________________________
في اليوم التالي
في قصر قاسم
طرقت لُجين علي باب مكتب والدها وعندما اذن لها بالدخول دلفت للغرفه ووجدت والدها وادم بالغرفه
نظرت لوالدها وقالت بخجل: سجي قالتلي ان حضرتك عايزني
قاسم بجديه وهو يشير الي الكرسي امامه : اقعدي يالُجين
اتجهت لُجين الي الكرسي وجلست عليه ثم نظرت لادم الذي يجلس امامه وقالت بتوتر: هو هو في حاجه
ابتسم ادم وقال: متخافيش مفيش حاجه
تدخل قاسم وقال بهدوء: بصي يالُجين ادم دلوقتي عايز يوريكي شويه صور لاشخاص معينه وتشوفي عارفه العيال دي ولالا
لُجين بتوتر اشد: الصور الصور دي تخص الحادثة اللي حصلت مش كده
قال ادم مطمئنا اياها: اهدي يالُجين الموضوع مش مستاهل خوف.. وانا مش عايز منك غير تقوليلي تعرفي حد من العيال دي ولالا ماشي
اومأت لُجين راسها وبدأت تفرك ف يدها بتوتر
مد ادم يده وجذب الظرف الموضوع علي المكتب جانبها واخرج الصور من داخل الظرف وقال: خدي وحاولي تركزي يالُجين
مدت لُجين يدها المرتشعه واخذت منه الصور
نظرت الي صوره الشخص الاول
وبعد ثواني مدت يدها لادم بالصوره وقالت: ده ده معرفهوش
اخذ ادم الصوره منها وقال: تمام كملي
نظرت لُجين الي الصوره الثانيه ولم تتعرف عليها ايضا
اما الصوره الثالثه ظلت تنظر لها فتره وقالت بعدها بصوت مرتعش: انا انا عارفه ده
قال قاسم بسرعه: هو ده اللي قرب منك يالُجين
نزلت دموع لُجين وقالت: ل لا.. هو ده اللي ساعدني وهربني من المكان اللي كنت فيه وكمان وكمان لولاه كان زمان الراجل التاني اعتدي عليا
ثم تابعت بعدها بصوت باكي وهي تنظر لادم: متأذيهوش ياابيه عشان خاطري هو معملش حاجه
ادم بهدوء: حاضر يالُجين اوعدك لو مش عليه اي قضيه تانيه هطلعه.. بس يلا كملي وشوفي باقي الصور
اومأت لُجين رأسها ثم نظرت للصور مره اخري
تعرفت لُجين علي رجلين كانت رأتهم في المكان الذي كانت محتجزه فيه
وبعد مرور دقائق
توسعت عين لُجين بخوف عندما رأت احد الصور.. زاد ارتعاش يدها اكثر وبدأت بعض ذكريات تلك الحادثه المشئومه تمر امام اعينيها
نظرت لقاسم وقالت بخوف وبكاء: هو هو ده يابابا هو..
القت الصور التي في يدها وبدأت ف البكاء بشده
قام ادم من علي مقعده وسحب لُجين من يدها وضمها اليه وقال وهو يربت علي شعرها بحنان: هشش بس يالُجين خلاص اهدي اهدي
تقدم قاسم منهم وقال بهدوء: في حاجه تاني عايز تسالها ياادم بخصوص الحادثه
هز ادم رأسه وقال: لا خلاص كده والصور كمان خلصت
قاسم: طيب ممكن تسبني مع لُجين شويه
ادم: حاضر
ابتعد ادم عن لُجين وقال بابتسامه: كفايه عياط بقا ياست لُجين عجبك كده اديكي بهدلتي القميص
ابتسم لُجين ابتسمت خفيفه من بين بكاءها وقالت: اسفه
قبل ادم رأسها ثم تحرك وجمع الصور ثم خرج من المكتب
وبعد خروجه
نظرت لُجين بعينيها الباكيه نحو قاسم
الذي ظل ينظر اليها بملامح جامده
ثواني مرت علي هذا الحال
ثم تفاجئت بعدها لُجين عندما فتح قاسم ذراعيه لها وقد تحولت ملامحه الي اخري حنونه
لم تفكر لُجين واحتضنت والدها بقوه وبدأت تبكي ف احضانه
ملس قاسم علي شعروها المنسدل علي ظهرها بحنان وقال: اهدي ياحبيبتي
لُجين ببكاء: انا اسفه يابابا
قاسم بابتسامة حنونه: خلاص ياروح بابا.. انا سامحتك
خرجت لُجين من احضانه وقالت بتبرير: والله..
قاطعها قاسم وقال: خلاص ياحبيبتي.. انا نسيت الموضوع ومفيش داعي نفتحه تاني
قالت لُجين بابتسامه وهي تمسح دموعها: صح.. اهم حاجه انك سامحتني
اومأ قاسم رأسه بابتسامه
ابتلعت لُحين ريقها بخوف عندما تذكرت ما حدث منذ قليل وقالت لولدها: بابا هو ابيه هيعمل هيعمل ايه ف الراجل ده
قاسم بابتسامه: الاول عايزك تهدي ومتخافيش انتي ف امان ومحدش يقدر يلمس شعره منك دلوقتي.. اما بقا بالنسبه للعيال دي ف هتاخد جزاءها وهتترمي ف السجن
اومأت لُجين رأسها ولم تعلق
فتابع بعدها قاسم مغيرا مجري الحديث: يحيي كلمني علفكره
احمرت وجنتي لُجين وقالت: كان عايز ايه
ضحك قاسم بصوت عالي وقال: يابت هتصيعي علي ابوكي
ضحكت لُجين بخجل
فتابع قاسم بحب: ربنا يسعدكم ياحبيبتي
لُجين بابتسامة خجله: يارب
قاسم: ابقي حددوا بقا اليوم المناسب وانا موافق عليه
لُجين: حاضر
قاسم بابتسامه: روحي انتي بقا اوضتك عشان عندي شغل لازم اخلصه
لُجين: ماشي يابابا
تحركت لُجين لتخرج من الغرفه
ولكن توقفت والتفتت بجسدها ونظرت لوالدها
ثم ركضت نحوه واحضنته وقالت بحب شديد: انا بحبك اوي يابابتي واوعدك مش هعمل حاجه تضايق حضرتك تاني
ابتسم قاسم وقال: وانا بموت فيكي يالوجي..انا معنديش مانع تغلطي وانا اصلح من وراكي لان ده دوري.. بس غلط عن غلط يفرق ولاايه
ابتعدت لُجين عنه وقالت بابتسامة: اكيد.. انا همشي بقا عشان معطلش حضرتك اكتر من كده
قاسم بابتسامة: تمام ياحبيبتي..
خرجت لُجين من الغرفه وجلس قاسم علي مقعده وبدأ يباشر عمله بتركيز..
_______________________________________
مرت الايام والاسابيع
وقد تم كتب كتاب يحيي ولُجين في جو عائلي جميل
تطورت العلاقه بين ادم وكارما وبدأ خجلها وتوترها منه يقل
اما قُصي فهو مازال يحاول مع حبيبه لتصالحه
وبدأت العلاقه مع والده تتحسن لم تعد طبيبعه تماما ولكن تحسنت قليلا عن ذي قبل
اقترب موعد فرح فارس وليان واصبح القصر كله مشغول ف ترتيبات الفرح وكلما تقدم موعد الفرح كلما زاد توتر ليان
وفي احد الايام
كان قُصي ف منزل حبيه يجلس مع والدته ويبتادل معاها الحديث
تحدثت سهير قائله بحنان: انت بقيت كويس دلوقتي ياحبيبي مش بتحس بااي وجع
اومأ قُصي رأسه وقال بابتسامة: الحمدلله ياطنط وان شاءالله الجبس اللي ف ايديا هفكه بكره
سهير بابتسامه: الحمدلله.. ابقي خد بالك بعد كده وانت سايق بقا
قُصي بابتسامة: حاضر
دلفت حبيبه الغرفه فنظرت لها والدتها وابتسمت ثم قالت وهي تنهض من علي الاريكه: انا هدخل اصلي العشا
اومأ قُصي راسه بابتسامه وبعد خروجها نهض وقال لحبيبه بهدوء: انتي مغيرتيش هدومك ليه ياحبيبه
حبيبه بهدوء: لا ما انا كنت عايزه اقعد هنا
اقترب منها قُصي بسرعه وقال بخوف من فقدنها: قصدك ايه بالكلام ده انتي لسه..
قاطعته حبيبه وقالت بسرعه وقد حزنت من اجله: انا قصدي هبات هنا انهارده بس.. انا ماما وبابا وحشوني وعايزه اقعد معاهم
قُصي بتاكيد: انهارده بس
اومأت حبيبه برأسها فقال قُصي وهو يجمع اغراضه من علي الطاوله: انا همشي بقا
حبيبه بتلقائيه: اقعد اتعشي معانا
ابتسم قُصي ابتسامه صغيره وقال: مره تانيه.. مليش نفس اكل
اقترب منها وقبل جبهتها بسرعه وقال: خلي بالك من نفسك
توترت حبيبه من حركته واومأت رأسها ببطء
فابتسم قُصي ثم تركها وسار خارجا من الشقه
نظرت حبيبه علي اثره بشرود ثم وضعت يدها علي قلبها الذي ينبض بسرعه وقالت: واخرتها ياحبيبه..
_______________________________________
في قصر قاسم
في غرفه قاسم وحنين
كان حنين تجلس مع سجي
وكانت سجي تمسك هاتفها الخاص بوالدتها وتقوم بالاتصال علي عز
فبعد انتهاء العام الدراسي اتفق عز وسجي علي ان يتحدثوا سويا علي الهاتف وعندما اخبرت سجي والدها بهذا الموضوع اعترض ف البدايه ولكن عندما رائ حزن صغيرته غير رائيه بعدها فهو لا يتحمل ان يراها حزينه.. ولكن وافق علي شرط ان تجلس حنين معاها حين تتحدث مع عز وبالطبع وافقت سجي ف الحال
ظهرت صور عز علي الهاتف فقالت سجي بحماسه وفرحه وهي تشير بيدها : عز.. وحشتني اوي اوي
نهرتها حنين بهمس وقالت: سجي عيب كده
سجي بسرعه: سوري سوري
ثم تابعت بنفس الحماسه وهي تنظر لعز: عامل ايه ياعز
عز بابتسامه واسعه: كويس.. وانتي عامله ايه
سجي بطفوله: الحمدلله.. انا فرحانه اوي اننا بنتكلم
عز بابتسامه: وانا كمان... انا اصلا عايز الاجازه دي تخلص ونرجع المدرسه عشان نتكلم كتير زي ما بنعمل
سجي: وانا كمان
تدخلت حنين وقالت وهي تجلس بجانب ابنتها: ممكن اتكلم بقا مع زيزو شويه يااستاذه سجي
نظرت لعز وقالت بابتسامه: ازيك ياحبيبي عامل ايه
عز بابتسامة: الحمدلله ياطنط.. وحضرتك كويسه
ضحكت حنين وقالت: كويسه ياقلب طنط
قاطعت سجي حديثهم وقالت بحماسه طفوليه: عارف ياعز مامي قالتلي لو جبت درجات حلوه ف الامتحانات هتوديني الملاهي وهتجلي شكولاتات وحاجات كتيره اوي حلوه
نظر عز لحنين التي تنظر له وعلي وجهها ابتسامه حنونه وقال بعدها وهو ينظر لسجي بابتسامه: وانا تيته كمان وعدتني انها تجبلي تابلت لو جبت درجات كويسه
دخل قاسم ف تلك اللحظه
فقالت سجي بفرحه: بابي
ابتسم قاسم وقال: بتعملوا ايه هنا
حنين بابتسامة: سجي حبت تكلم عز فطلعنا الاوضه عشان تكلموا
اومأ قاسم رأسه بهدوء ثم اقترب من سجي وجلس بجانبها علي الطرف الاخر
ونظر الي شاشه هاتف نحو عز قائلا بهدوء: ازيك ياعز
عز: الحمدلله ياعمو
سجي بتساؤل: عز هو انت قاعد لوحدك
تنهد عز بحزن وقال: لا قاعد عند تيته بس هي قاعده مع ماما وبابا بره
صمت ونظر لحنين وقاسم وقال بنبره لا تليق بطفل في عمره: اصل ماما وبابا هيطلقوا وقاعدين مع تيته بيقولوها اني افضل قاعد معاها عشان كل واحد فيهم هيسافر ومحدش هيبقي فاضي ليا
شهقت حنين بخفه ونظرت لعز بحزن وشفقه وقد ترقرقت الدموع في عينيها
اما سجي فقالت بحزن طفولي: متزعلش ياعز مش انت بتقولي انك بتحب تقعد مع تيته
عز: انا مش زعلان.. وانا فعلا بحب اقعد مع تيته
تابع بعدها عندما لاحظ دموع حنين: طنط هو حضرتك بتعيطي ليه هو انا ضايقتك
حنين بسرعه ونبره حانيه: لا ياحبيبي انا عنيا وجعاني بس
خرج قاسم من صمته اخيرا وقال بهدوء: عز.. انت راجل وهتفهم الكلام اللي هقوله ده ولا انت لسه عيل
عز بسرعه: لا طبعا ياعمو راجل
ابتسم قاسم وقال: طيب ياحبيبي بص انا مش عايز مووضع والدك ووالدتك ده يأثر عليك وعلي نفسيتك.. اكيد هما مش مدركين خطوره قرارهم ده دلوقتي بس اكيد هيفهموه بعدين وهيندموا ندم كبير جدا.. هيندموا انهم سابوا ابن زيك كده شاطر ومؤدب وناس كتير تتمني يكون عندهم ابن زيك كده.. اهم حاجه انك تهتم بدراستك وتتفوق فيها وتسمع كلام جدتك ومتتعبهاش معاك اتفقنا ياحبيبي
عز بابتسامه: اتفقنا.. انا اصلا ياعمو مش زعلان انا ببقي مبسوط لما بكون مع تيته...وكمان ببقي مبسوط لما ببقي مع سجي
ضحكت حنين بصوت عالي ونظرت لقاسم الذي كان ينظر لعز بغيظ وقال: ليه كده ياعز ياحبيبي هتزعلني منك ما كنا ماشين كويس
قال عز بارتباك: طيب انا هقفل بقا عشان تيته بتنادي عليا.. سلام ياسجي هبقي ارن عليكي تاني
انهي كلامه ثم اغلق الاتصال بسرعه
نظر قاسم لسجي التي تنظر له ببراءه شديده وقالت وهي ترمش بعينها: في حاجه يابابي
قال قاسم من بين اسنانه: لا مفيش حاجه ياقلب بابي.. سبحان مين مصبرني عليكي وعلي الواد ده
ضحكت حنين وقالت: طيب والله ولد جميل جدا وحبيته اوي اوي وفي نفس الوقت صعبان عليا
ابتسم قاسم وقال: ان شاءالله ربنا يعوضه خير.. واكيد جدته هتاخد بالها منه وتهتم بيه وهتحاول تعوضه
نهضت حنين من علي الفراش وقالت: اتمني
نظرت سجي لوالدها وقالت ببراءه: بابي
قاسم: نعم ياروح بابي
سجي: ممكن ابقي اقول لعز يجي فرح ليان وابيه فارس.. عشان خاطري يابابا عشان خاطري
تحدثت حنين وقالت: ااه ياقاسم فكره كويسه.. ايه رايك نعزم عز وجدته يجيوا الفرح
فكر قاسم لثواني ثم قال وهو ينظر لسجي التي تنظر له برجاء: ماشي مواقق.. هو انا اقدر ارفض طلب لسجي هانم
سجي بفرحه شديده: يعيش بابي يعيش
ضحك قاسم واخذ بعدها يمرح مع صغيرته وصوت ضحكاتهم يملئ الغرفه.. وكانت حنين تتابعهم وابتسامه حب مرسومه علي وجهها
وبعد مرور مده من الوقت
قال قاسم الذي يضم سجي لحضنه: حنين
التفتت له حنين التي كانت منشغله في ترتيب الملابس ف الخزانه: نعم ياحبيبي
قال قاسم بابتسامه مكتومه: في موضوع كده كنت عايز اقولك عليه
حنين بتساؤل: موضوع ايه ده
قاسم بترقب: فاكره سميه بنت عمتي.. اللي جات مره قبل كده ف اول جوازنا اللي..
قاطعته حنين وقات بتذكر: اه اه افتكرتها.. دي جات تاني تقريبا ساعه وفاه طنط فريده الله يرحمها مش كده
قاسم: ااه
حنين بعدم فهم: ايوه مالها بقا
قاسم: انتي فاكره لما انا زعقتلها ومشيتها من القصر وهي واخوها... هي بعدها بفتره كانت اتصلت بيا كذا مره واعتذرت مني وانا بصراحه قبلت اعتذراها
حنين: ايوه ما انا مش فاهمه بردو انت عايز توصل لاايه
قاسم: من الاخر.. انا اتصلت وعزمتها علي فرح ليان
ضحكت حنين بخفه وقالت: طيب وفيها اي ياحبيبي ده فرح بنتك واعزم اللي انت عايزوا
قاسم وهو يحك فروه رأسه من الخلف: لا ما هي دي مش المشكله
حنين باستغراب: امال ايه المشكله
قاسم: المشكله اني لما اتصلت عزمتها هي قررت من نفسها انها تيجي تقعد يومين قبل الفرح وبالمره عيالها يتعرفوا علي عيالنا وكده.. هي احرجتني وانا طبعا مقدرش اقولها متجيش
حنين بصدمه: الله اكبر.. ربنا يستر عشان انا مش متفائلة بالزياره دي
قاسم بضحكه مكتومه: ان شاءالله تكون عقلت ياحبيبتي
حنين بالامبالاه: ولو معقلتش.. انا هسلط عليها لُجين ويزن هما هيأدوبها
قاسم بصرامه مزيفه: وبعدين ياحنين.. دي قد امهم عيب طبعا
حنين بحده خفيفه: لا بص ياحبيبي.. انت تسيبك من الموضوع ده خالص ومتشغلش دماغك ياحبيبي بالكلام الفاضي ده.. وسبني اتصرف انا وعيالي ده لو معقلتش يعنى.. وربنا يستر بقا من عيالها وميطلعوش عقارب زيها
ضحك قاسم بصوت عالي وقال بعد فتره: لا ان شاءالله مش هيطلعوا عقارب ولا حاجه وانتي حاول تعدي اليومين دول علي خير ياحنين انا اصلا مش خايف غير منك انتي
حنين بابتسامة صفراء: متقلقش ياحبيبي هتعدي ان شاء الله
تدخلت سجي وقالت ببراءه: بابي هي طنط العقربه دي انا اعرفها
ضحك قاسم وحنين وقالت حنين من بين ضحكاتها: لا ياحبيبتي متعرفيهاش.. حتي اخواتك الكبار ممكن لو شافوها ميعرفوهاش.. بس ملناش دعوه بطنط دي ياسجي ماشي
سجي ببراءه: ماشي يامامي
حنين: قلب مامي انتي..
______________________________________
بعد مرور ثلاثه ايام
توقف يزن بسيارته في احد الحارات الشعبيه
ونزل بعدها من السياره واوقف احد الماره وقال: لو سمحت كنت عايز اعرف فين بيت عزت عبدالحميد
نظر له الشاب من اعلاه لاسفله ثم قال وهو يشير بيده: هو ده البيت يابمشهندس..
ابتسم يزن وقال: تمام شكرا
رحل يزن من امام الشاب الذي قال: الواد عزت الفقري من امتي يعرف الاشكال النضيفه دي.. يلا بكره نعرف ايه الموضوع
دخل ادم منزل عزت وصعد علي الدرج المتهالك وعلي وجهه ابتسامة سعيده
ولكن تلاشت عندما سمع صوت صراخ ياتي من اعلي
فصعد علي الدرج بسرعه واتجه باب الشقه الصادر منها صوت الصراخ
وخفق قلبه بشده عندما تاكد ان ذلك الصوت يخص وردته
كاد يدق علي الباب بعنف ولكن توقفت يده عندما فتحت ورد الباب واثار الضرب ظاهره علي وجهها وسمع بعدها صوت اخيها الذي يقول بعنف : انا هربيكِ ياورد ولو عملتي ايه هتتجوزي سعيد غصب عنك
نظر يزن الي حاله ورد وقال بصدمه: ورد!!!!
نزلت دموع ورد اكثر ولم تتحمل كثيرا وسقطت مغشيا عليها
التقتطها يد يزن بسرعه قبل ان تسقط ارضا
نظر يزن الي وجهها الذابل واللكمات المتفرقه عليه بقلب مفطور وقال بصوت هامس: وورد...
_______________________________________
في قصر قاسم
توجهت لُجين الي باب القصر عندما صعد رنين الجرس
فتحت الباب وعندما وجدت امرأه كبيره وثلاث فتيات وشاب قالت باستغراب: مين حضراتكم
ضحكت المرأه وقالت بنبره لم تتقبلها لُجين: انا طنطك سميه ياحبيبتي.. مش انتي بنت قاسم بردو
________________________________________
انتهي البارت
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏👏
البارت الرابع والثلاثون من الحزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
______________________________________
في قصر قاسم
توجهت لُجين الي باب القصر عندما صعد رنين الجرس
فتحت الباب وعندما وجدت امرأه كبيره وثلاث فتيات وشاب قالت باستغراب: مين حضراتكم
ضحكت المرأه وقالت بنبره لم تتقبلها لُجين: انا طنطك سميه ياحبيبتي.. مش انتي بنت قاسم بردو
جاء صوت قاسم من الخلف يقول: سميه..تعالي اتفضلي حمدلله علي السلامه
ابتعدت لُجين عن الباب وهي مازالت تتابعهم بنظرات متعجبه
دخلت سميه واقتربت من قاسم وقالت بضحكه لم تحبها لُجين: عامل ايه ياقاسم.. لسه صغير وحلو زي ما انت
رفعت لُجين حاجبها وقالت في نفسها : حلو وصغير!!
اندفعت لُجين الي والدها واحتضنته وقالت بغيره علي والدها: اه عندك حق ياطنط بابا طول عمره حلو
ابتسمت سميه ابتسامه صفراء وقالت بعدها وهي تشير الي اولادها: ولادي ياقاسم.. الكبيره دي اسمها شدوي وده جاسر ابني ودي هنا ودي اخر العنقود جيسي
ابتسم قاسم وقال: ازيكم ياشباب
تحدثت شدوي قائله برقه بالغه : الحمدلله يااونكل.. كان نفسنا اوي نشوف حضرتك من كتر كلام مامي عنك
لُجين بسخرية: ازاي طنط محكتش ليكم عن ماما.. ده انتو هتحبوها اوي.. مش كده ولاايه ياطنط
سميه وهي تضغط علي اسنانها: اكيد ياحبيبتي...هي فين صحيح
تنحنح قاسم وقال: خرجت مع ليان تشتري شويه حاجات وزمانها جايه.. تعالوا ادخلوا نقعد ف الصالون نستنااها
سميه بابتسامه: ماشي.. تعالوا ياولاد
اتجهت سميه الي الصالون وخلفها اولادها
وبعد ابتعادهم عن قاسم ولُجين نظرت لُجين لوالدها وقالت بصوت منخفض: مين دي يابابا انا مستريحتش ليها خالص لا هي ولا عيالها.. وبعدين هي ازاي تقول لحضرتك حلو وصغير.. ماما لو كانت هنا مكنتش هتسكت
قاسم: معلش يالوجي هما ضيوف هيقعدوا كام يوم ولازم نستحملهم
تنحنح وقال: ومش لازم تقولي لماما علي اللي حصل عشان الدنيا متولعش ماشي ياحبيبتي
ابتسمت لُجين وقالت: متقلقش يابابتي
قاسم: والله بعد الابتسامه دي لازم اقلق..المهم اطلعي انتي غيري هدومك دي والبسي حاجه اوسع من كده عشان جاسر
لُجين بطاعه: حاضر
صعدت لُجين الي غرفتها واتجه قاسم الي الصالون وجلس مع سميه واولادها
وبعد مرور ساعه
ظلت سميه تتحدث مع قاسم في مواضيع عده وتدخل اولادها ف الحديث وظلت لُجين تتابعهم بملل شديد ولم تتدخل
دخلت حنين من باب القصر وخلفها ليان وسجي
توقفت حنين عندما سمعت صوت انثوي غريب ياتي من غرفه الصالون فقالت باستغراب: ده صوت مين ده
سمعت ليان الصوت وقالت: مش عارفه.. تعالي ندخل ونشوف ياماما
دخلت حنين الغرفه وعندما وجدت سميه امامها قالت قي نفسها: هو انتي
ابتسمت حنين ابتسامه مصطنعه وقالت: اهلا ياسميه ازيك
قالت سميه بنفس الابتسامه وهي تقترب منها لتحضنها: ازيك ياحنين ليكي وحشه
حنين وهي تبادلها الاحتضان بحب مصطنع: وانتي كمان ياحبيبتي
ابتعدت حنين عنها فقالت سميه وهي تنظر الي ليان: انتي ليان مش كده
اومأت ليان رأسها وقالت: اه.. وحضرتك مين
سميه: انا سميه بنت خاله باباكي
ثم تابعه بضحكه وهي تنظر لقاسم: ايه ياقاسم معقول محكتش لولادك عني
ابتسمت حنين باصطناع وقالت: معلش ياحبيبتي.. اديهم عرفوكي اهو..
ابتسمت سميه بغيظ وسلمت علي سجي ثم بدأت بعدها تعرف حنين وليان علي اولادها
وبعد مرور ربع ساعه
قال قاسم: اوض الضيوف جاهزه مش كده ياحنين
حنين: والله ياحبيبي هو في اوضتين جاهزين بس واضح انهم مش هيكفوا
قاسم: مش مشكله ممكن جاسر يقعد ف اوضه قُصي
حنين بابتسامه: هو انت متعرفش ياحبيبي.. قُصي جاي انهارده هو ومراته هيقعدوا معانا يومين قبل الفرح
اوظأ قاسم رأسه وقال بعدها: خلاص ناخد سجي الاوضه عندنا ويزن ينام في اوضه سجي وجاسر في اوضه يزن
حنين بابتسامة: اللي يريحك ياحبيبي
نظرت لها سميه بغيظ ثم نهضت وقالت: طيب هستاذن انا بقا عشان نطلع نستريح شويه انا والولاد.. عايزه بس حد من الخدامين اللي هنا يطلعوا الشنط بتاعتنا علي الاوضه
نهضت حنين وقالت بابتسامه: لا للاسف مفيش.. اصل انا مش بحب حد غريب يدخل بيتي وبحب اهتم بكل تفصيله تخص عليتي بجيب بس واحده كل اخر اسبوع تساعدني ف تنضيف القصر
سميه بغيظ: يعني احنا اللي هنطلع الشنط
حنين: وتطلعي ليه انتي ياحبيبتي ما جاسر موجود اهو هو يطلعلكم الشنط مش كده ولاايه ياجاسر
ابتسم جاسر ابتسامة صفراء وقال: اه ياطنط اكيد
ثم تابع وهو ينظر لوالدته واخواته: اطلعوا انتو وانا هطلع الشنط
سميه: ماشي
نظرت للفتيات وقالت: يلا يابنات
نظر قاسم الي لُجين وقال: اطلعي يالُجين وريهم اوضتهم
لُجين بضيق: حاضر
تدخلت ليان وقالت: خليكي انتي يالوجي انا هطلع معاهم عشان كده كده طالعه الاوضه
اومأت لُجين رأسها
اما ليان فاشارت بيدها وقالت لهم: اتفضلوا..
وبعد خروجهم
نظرت حنين الي قاسم وقالت: جات امتي دي ومرنتش عليا لما جات ليه ياقاسم
قاسم بهدوء: لسه جايه من شويه ياحنين ومرنتش عليكي عشان عارف انك هتسيبي كل اللي في ايدك وهتيجي
تدخلت لُجين وقالت: متزعليش يامامتي انا كنت موجوده وقومت بالواجب وزياده..
حنين وهي تنظر الي لُجين: عملت حاجه يالُجبن مقلتش كلمه كده او كده لبابا
لُجين: لا خاالص خاالص وبعدين انا مكنتش هسمحلها اصلا
حنين بابتسامة: حبيبه ماما انتي
قاسم بجديه: حنين احنا اتفقنا علي ايه
حنين بلامبالاه: ولا ااي حاجه ياحبيبي
قاسم: لا اتفقنا اننا نتجنب المشاكل ونعدي اليومين دول علي خير
ثم تابع بتحذير: ولاحظي ان لو اي مشكله حصلت هتزعل ليان ياحنين
تنهدت حنين وقالت: حاضر يااقاسم حاضر
قبل قاسم جبهتها وقال: ماشي ياحبيبتي..
حنين: هي جوزها مجاش معاها ليه
لُجين: انا سالتها ياماما وقالتلي ان عنده شغل وهيجي علي الفرح علطول
اومأت حنين رأسها ولم تعلق
تحدثت سجي وقالت بطفوله: عارفه يالُجبن احنا جبنا حاجات كتيره اوي حلوه لليان
لُجين بحماسه: بجد.. عايزه اشوف
قال حنين بابتسامه وهي تمسكها من يدها: تعالي نتفرج عليها سواا...
________________________________________
في المستشفي
وقف يزن خارج غرفه الكشف بتوتر وخوف علي ورد
نظر له عزت وقال بفظاظه: مش هتقولي انت مين ياكابتن ثم تابع بعدها بشك: اوعي تكون عشيق ال***** اللي جوه دي
وبكلماته تلك اثار غضب يزن الذي اتجه اليه ودفعه علي الحائط وقال وهو يمسك فكه بقوه شديده: مش مكسوف من نفسك وانت بتقول كده علي اختك ياا*****..ورد دي اشرف من الشرف يا***
مش عايز اسمع كلمه منك تاني عشان متلقيش نفسك مرمي ف السجن.. انا ممكن دلوقتي حالا اعمل اثبات حاله ليها واقول انك اعتديت عليها بالضرب واعملك محضر واوعدك ساعتها انك هتقضيلك شويه حلوين ف السجن.. تابع وهو يميل علي اذنه قائلا بصوت هامس: اصل انا اخويا ظابط وهيخدمني اوي ف الموضوع ده
ابتلع عزت ريقه بصعوبه واومأ رأسه بخوف
فابتعد عنه يزن وهو ينظر له باشمئزاز وغضب
التفت بعدها بلهفه عندما سمع باب الغرفه يُفتح واتجه الي الطبيبه وقال: ورد كويسه يادكتوره
الطبيبه: متقلقش هي كويسه.. ضغطها وطي.. وبالمسبه للكدمات اللي ف وشها بالعلاج هتروح ان شاءالله.. انا سالتها عن السبب بس هي مرضتش تقولي
نظر يزن الي عزت بغضب ثم نظر الي الطبيبه وقال: مشاكل عائليه يادكتوره
الطبيبه: تمام.. انا هعديها المره دي ومش هعمل شوشره لكن لو جاتلي كده تاني انا هضطر ابلغ
اومأ يزن رأسه وقال: هي فايقه اقدر ادخلها
الطبيبه: هي فايقه وهتخلص المحلول اللي في ايدها وتقدر تاخذها وتمشي
يزن: تمام يادكتوره شكرا
الطبيبه: العفو
وبعد رحيل الطبيبه دخل يزن غرفه ورد
ووجدها متسطحه علي الفراش عينيها مغلقه وسيل من الدموع علي وجهها
اقترب من الفراش وقال بصوت هامس حنون: ورد
فتحت ورد عينيها وعندما رأته زادت في بكاءها اكثر
فاقترب يزن منها اكثر وقال وهو يربت علي يدها: اهدي ياحبيبتي اهدي.. اوعدك ان اللي حصل ده عمره ما هيتكرر تاني انا خلاص رجعت ومش هسمح لحد ياذيكي حتي لو كان مين
قالت ورد من بين بكاءها: عزت عايز يجوزني واحد قد ابويا يايزن وعايز يطلعني من التعليم
يزن بحنان: مفيش حاجه من دي هتحصل ياورد صدقيني.. انا كنت جاي عشان اتقدملك ياوردتي
ابتسمت ورد ولكن تلاشت ابتسامتها وقالت بيكاء: عزت مش هيرضي هو خلاص باعني وقبض
يزن: مش هيحصل والله ما هيحصل.. انتي ليا ياورد وانا مستحيل افرط فيكي
ورد بصوت باكي: بجد مش هتسبني
ابتسم يزن بحنان وقال: مستحيل..انا حياتي من غيرك ملهاش طعم ياوردتي
ابتسمت ورد بحزن وقالت: انت كنت واحشني اوي يايزن.. كنت متخيله انك نستني واني خلاص مش هشوفك تاني
يزن بحب: انتي عمرك ما خبيتي عن بالي ياورد..طول الفتره اللي كنت محجوز فيها ف المصحه كنت بفكر فيكي وكنت بعد الايام عشان اخرج من المصحه واشوفك
ابتسمت ورد فتابع يزن وقال: بس تعرفي بالرغم من انك كنتي وحشاني اووي بس كنت خايف اوي
ورد بتساؤل وصوت متعب: خايف من ايه
قال يزن وهو ينظر لعينيها: كنت خايف متقبلنيش.. كنت خايف ترفضيني بعد
صمت بعدها وقال بخجل: بعد ما عرفتي اني كنت مدمن
ابتسمت ورد وقالت: انا مستحيل اعمل كده.. لاني كنت عارفه ان كل ده كان غدر من واحد صاحبك وانك مستحيل تمشي ف الطريق ده بارادتك
نظر لها يزن بامتنان وقال بعدها بحماسه: بلاش بقا جو الكأبه ده.. بصي بقا ياورتي انا كام يوم بس وهاجي انا وعيلتي ونتقدم رسمي مش هقدر دلوقتي عشان فرح اختي بعد يومين والكل مشغول ف تحضيرات الفرح
كانت ورد علي وشك الجديث فقاطعها يزن وقال: وموضوع اخوكي ده انا هتصرف فيه ودلوقتي واوعدك ان مش هيجي جمبك بعد كده تمام ياحبيبتي
ترقرقت دموع السعاده في عينيها وقالت يصوت هامس: تمام يايزن...
وبعد مرور ربع ساعه
خرج يزن من غرفه ورد بعدما تاكد من نومها
اتجه يزن الي عزت وملامح وجهه جامده وقال بصوت وقوي وهو يقف امامه: بص بقا ياعزت.. تنسي تماما انك تجوز ورد للراجل اللي بتقوله عليه ده.. ورد ليا انا وانا يومين وهاجي اتقدم رسمي
عزت بخوف: مينفعش ده سعيد يقتلني ده راجل قادر ومش بيهمه حد
يزن بسخرية: ولما هو قادر عايز تجوزه لاختك ليه
غير عزت الموضوع وقال بغلظه: دي حاجه بيني وبين اختي ياابيه والكلام اللي انت بتقوله ده مش هينفع.. اصلا كتب كتابهم اخر الاسبوع ومش هينفع نلغيه
حك يزن ذقنه وفاجأ بعدها عزت بلكمه عنيفه في وجهه
تأوه عزت بصوت عالي ولم يتأثر يزن وانما قال بصوت قوي: لا ياحليتها هيتلغي وورد مش هتتجوز حد غيري غصب عنك وعن فتحي بتاعك ده
عزت: انا الواصي عليها ومش هينفع تتجوز من غير موافقتي
جذبه يزن من قميصه وقال وهو يضغط علي اسنانه بغضب شديد: عايز كام ياعزت!!
عزت بجشع: 300 الف جنيه
ابتسم يزن باشمئزاز وقال: ورد ميكفهاش مال الدنيا كله بس تمام هعتبرك كلب وهرميلك عضمه تتلهي فيها وكله عشان راحتها هي
تابع بعدها بوعيد وغضب: بس اقسم بالله ياعزت اقسم بالله لو عرفت انك زعقلتها مش ضربتها هوريك النجوم في عز الضهر ومحدش هيحوشني عنك
اومأ عزت راسه بخوف وقال: مش هاجي جمبها
دفعه يزن بعنف سقط بسببه عزت علي الارض
وتابع قائلا: انا حذرتك ياعزت فمتخلميش اوريك الوش التاني واندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه
عزت بخوف من هيئته المرعبه: حاضر..
نظر له يزن باشمئزاز ثم دخل الغرفه مره اخري
وبعد رحيله وضع عزت يده مكان اللكمه وقال بالم شديد: كسرلي فكي ابن****
تابع بعدها بتساؤل: تعرفه منين الفقريه دي
صمت لثواني وقال بابتسامه طامعه: مش مهم المهم اني طلعت من وراها بمصلحه حلوه...
_______________________________________
وبعد مرور ساعتان
كانت ليان تجلس بجانب لُجين علي الاريكه ويتحدثا سويا ف تحضيرات الفرح
وكانت حنين بالاعلي مع ابنتها سجي اما قاسم فقد خرج لامر طارئ في العمل
نظرت ليان ولُجين نحو الدرج عندما استمعتا لصوت اقدام
ووجدوا شدوي وهنا متجهين نحوهم وما اثار غضبهم عندما رائوا ملابسهم الضيقه والقصيره
فكانت هنا ترتدي بنطلون برومدا ضيق بشده كحال التيشيرت
اما شدوي فكانت ترتدي فستان بحملات رفيعه ويصل الي ركبتها
رفعت لُجين وقالت : وده اسمه ايه ده بقا
ليان: هما ازاي جاتلهم الجراءه يلبسوا كده اصلا
لُجين: واضح اننا هنشوف ايام جميله معاهم
تقدمت اليهم الفيتات وقالوا بعجرفه: هاي يابنات
ليان ولُجين: هاي
جلست الفتاتان علي الاريكه امامهم وقالت شدوي بعجرفه وهي تشير ييدها: انتي ليان وانتي لُجين مش كده
ابتسمت لُحين ابتسامه صفراء وقالت: اه
قالت هنا: انتو عندكم كام سنه بقا.. انا عندي 23 وشدوي 25
ليان: انا ولُجين تؤام وعندنا 23 سنه داخلين علي 24
شدوي: تؤام!! مش شبه بعض خالص
وبصراحه كده متزعليش مني يالُجين بس ليان احلي منك
ضحكت لُجين وقالت: انتي غريبه اوي وهو حد طلب رايك
تدخلت ليان وقالت بابتسامة صفراء: وبعدين ده بالعكس لوجي احلي مني بكتير
احضنت اختها وتابعت: لوجي طول عمرها قمر اصلا
ابتسمت لُجين بحب ثم عادت تنظر لشدوي بغيظ
فتابعت شدوي بمرح مصطنع: انتو زعلتوا ولاايه يابنات انا بهزر معاكم
حاولت لُجبن الحديث ولكن قاطعتها ليان وقالت:تمام حصل خير
تحدثت هنا وقالت: انتو لابسين طرح ليه محدش غريب قاعد
وتابعت بعدها بمزاح ثقيل: ولا انتو شعركم وحش ومخبينوا عننا
لُجين: والله ده شعرنا وبراحتنا نبينه نخبيه دي حاجه ترجعلنا.. وبعدين ليه متقوليش العكس اننا مدراين شعرنا عشان الحسد مثلا
هنا بغضب: قصدك ان احنا عنينا وحشه
تدخلت ليان وقالت: قصدها ان اخوكي فوق وده غريب عننا وممكن ينزل ف اي وقت
نظرت هنا الي لُجين بغيظ وبادلتها لُجين بنظره اخري بارده غير مباليه
شدوي: انت الاتنين مخطوبين مش كده
ليان: اه ومكتوب كتابنا
شدوي وهي تضع قدم علي الاخري: وانتي خطيبك شغال ايه بقا ياليان
ليان: جوزي شغال ظابط
شدوي بسخريه: بجد.. كنت افتكر انك خدتي حد مركزه عالي.. رجل اعمال عنده مصانع وشركات.. وياتري بقا الظابط ده هيعيشك في الكمباوند هنا
ليان بهدوء: جوزي هيعيشني في شقه عادي زي اي حد بيتجوز.. واه علفكره انا عمري ما بصيت لمبدأ الفلوس ده لان كل الجوازات اللي بتبقي مبنيه علي كده بتفشل وانا الحمدلله راضيه بجوزي وبحبه وهو بيموت فيا ده اولا.. ثانيا انا جوزي ظابط برتبه مقدم ولو متعرفيش يعني ايه مقدم اسالي جوجل ياحبيبتي واسالي مركز المقدم ده عامل ازاي
شدوي بالامبالاه: اه تمام.. ربنا يسعدك.. وانتي يالُجين جوزك شغال ايه
لُجبن بابتسامه صفراء: دكتور نفسي لو تحبي احجزلك عنده انتي واختك
لم تستيطع ليان كتم ضحكاتها وضحكت بصوت عالي
نزلت حنين من اعلي وقالت بابتسامة عندما سمعت ضحكه ليان: بتضحكي علي ايه يالولو ضحكيني معاكي
لُجين: مفيش ياماما بس اصل ش..
نظرت لشدوي وقالت: انتي قولتيلي اسمك ايه
شدوي بغيظ: شدوي
تابعت لُجين وقالت: اصل شدوي كانت بتسال علي جوزي انا وليان وشغالين ايه وكده تقريبا هتطلعلهم بطاقه
نظرت حنين للُجين بتحذير ونظرت بعدها لشدوي وكانت ستتحدثت ولكن توقفت عندما سمعت صوت شهقه طفوليه من خلفها
فالتفتت ووجدت سجي تضع يدها علي عينيها فاقتربت منها وقالت بقلق: مالك ياسجي عينيكي فيها ايه
اشارت سجي بيدها الاخري نحو شدوي وهنا وقالت مازالت تضع يدها علي عنيها: هما مش لابسين ليه يامامي.. عيب كده
ضحكت لُجين بصوت عالي وابتسمت ليان
اما شدوي وهنا فقد شعروا بالحرج بسبب كلمات سجي
نظرت حنين الي ابنتها بابتسامه علي براءتها.. هي ايضا لم تعجبها ملابسهم ولكن ليس لها الحق ان تتحدث
مدت حنين يدها وجذبت يد ابنتها من علي وجهها وقالت: لا ياحبيبتي هما لابسين افتحي عينيك عادي
سجي ببراءه: يعني انا ممكن البس زيهم كده لما اكبر
حنين بهدوء: نبقي نتكلم ف الموضوع ده بعدين ياحبيبتي ماشي
سجي: ماشي
جذبت حنين سجي وجلسا سويا بجانب لُجين وليان
تحدثت حنين وقالت: هي ماما لسه نايمه ولاايه يابنات
هنا: اه ماما وجيسي كمان
اومأت حنين رأسها بهدوء
وقالت بعدها هنا : طبعا حجزتي الفستان مش كده ياليان
ليان: اه
هنا: شكله ازاي بقا بكب ولا بحملات وواسع ولا ضيق
ليان بعدم فهم: فستان عادي وبكم
شهقت هما وقالت: ايه ده انتي هتلبسي الحجاب يرم الفرح
لُجين بسخريه: امال هتخلعه مثلا
هنا: يعني دي ليله ف العمر وملهاش لازم الخنقه دي
تحدثت حنين هذه المره وقالت: الحجاب عمره ما كان خنقه ياحبيبتي ومش معني انه فرح انها نخلع الحجاب.. الحجاب مش هيقلل فرحتها مثلا بل بالعكس ودي بتبدأ حياه جديده مش معقوله هتبدأها بذنوب قد كده .. وبعدين لا انا ولا باباها ولا اخواتها ولا جوزها هنسمح بحاجه زي كده
هنا بعدم اهتمام: تمام ياطنط
تنهتدت حنين وقالت في سرها: ربنا يهديكم ويهدي امكم..
مرت نصف ساعه واقد استيقظ جاسر من نومه وانضم اليهم بالاسفل ومنذ جلوسه معهم وهو ينظر الي لُجين وليان بنظرات عابثه لم ترتاح لها الفتاتان ولكن حاولوا تخطي الموضوع حتي لا يسببوا مشكله
دخل يزن القصر
وتوقف مكانه عندما رأى جاسر وشدوي وهنا التي اعجبت به منذ ان وقعت عينيها عليه
قال يزن باستغراب: السلام عليكم
حنين بابتسامه: وعليكم السلام.. كنت فين يايزن
يزن وهو ينظر لجاسر: كنت في مشوار ياماما.. بس مش تعرفينا
حنين: دول ولاد طنطك سميه بنت خاله باباك يايزن
ثم تابعت وهي تعرفهم عليه: ده جاسر ودي هنا ودي شدوي
يزن: ااه اهلا وسهلا نورتوا
اتجه بعدها وجلس بجانب جاسر وقال: عامل ايه ياجاسر
جاسر: الحمدلله
يزن: عندك كام سنه ياجاسر شكلك يوحي بان عندك 20 سنه
جاسر: لا عندي 21
يزن: اممم تمام
جلس لدقائق ثم نهض وقال: تعالي ياليان عايزك ثانيه
اومأت ليان راسها ونهضت ذاهبه خلفه
دخل الاثنان المبطخ وبادر يزن الحديث قائلا: انتو قاعدين مع الواد اللي بره ده لوحدكم ليه مرنتوش علي بابا او عليا او حد من اخواتك
ليان: مش مش عارفه.. بس هو يعني لسه نازل ومجاش ف بالنا انه لازم نرن علي حد فيكم
يزن: الواد ده باين عليه مش مظبوط
ليان: يمكن متهيألك بس.. حاول تعدي اليومين دول علي خير..
اومأ يزن رأسه فتابعت ليان قائله: كنت فين
تنهد يزن وقال: هقولك
اخبرها يزن مع حدث مع ورد واخيها وعندما انتهي قالت ليان بحزن: ياحبيبتي.. الحمدلله انك وصلت ف الوقت المناسب
يزن: الحمدلله
ليان: قولي عملت ايه بعد كده يايزن
يزن: خدتها وروحتها ولقيت امها في البيت منهاره بس ممشتش غير لما اطمنت عليهم وبعد ما حذرت اخوها انه ميقربش منها
ابتسمت ليان بحب وقالت: ربنا يكتبلك الخير دايما يايزن ويسعدك معاها ياحبيبي وتبقوا مع بعض ف اسرع وقت
ابتسم يزن وقال: ان شاءالله ياحبيبتي ويسعدك انتي كمان مع فارس
تنهد وقال: البيت مش هيبقي ليه طعم من غيرك ياليلو
ليان بمرح: متقلقش هاجي كل يوم.. وبعدين لو عوزتني في اي حاجه تعالي عندي ونتكلم سوا
يزن بابتسامة: ان شاءالله..
مرت ساعه وحضرت كارما الي القصر وتعرفت علي الفتيات ولكن كحال الباقي لم تشعر بالراحه تجاههم وشعرت بالغضب عندما رأت ملابسهم تلك وغارت عندما فكرت ان عندما سيأتي ادم سيراهم بهذه الملابس
اعجب جاسر بشده ب كارما حتي اكثر من لُجبن وليان وقرر ان يستغل اقرب فرصه تاتي اليه ويتحدث معاها
مرت ساعات اخري وحضر قُصي وحبيبه وقاسم واتي بعدهم بفتره ادم
وقد اعجبت به جيسي وبهيئته القويه
ظلت كارما تراقب بغيره ادم ونظراته وان كان سينظر للفتيات ام لا ولكن شعرت بالراحه عتدما وجدته غير مهتم ولم ينظر باتجاهم منذ جلوسه
اصبحت جميع العائله مجتمعه وكل واحد من عائله قاسم يحاول بقدر الامكان ان لا يفتعلوا مشكله مع سميه واولادها
لم تتحمل كارما ان تتركهم ف القصر وتذهب فققرت ان تظل معهم الليله وتنام بغرفه ليان ولُجين وسعد الفتاتان بقرارها
مر اول يوم دون حدوث اي مشكله وصعد كل واحد الي غرفته
ولكن عندما علم يزن بان جاسر سينام في غرفته غضب وتذمر ف البدايه ولكن حنين اقنعته بكلامتها الحنونه فاستسلم يزن واخذ اشياءه المهمه من الغرفه وذهب الي غرفه اخته سجي..
______________________________________
دخلت ليان غرفتها وتوجهت للفراش وجلست عليه
جاءت فكره في عقلها وقالت لنفسها بمرح: وليه لا
مسكت هاتفها وقامت بالاتصال علي فارس
وعندما فتح الاتصال قالت ليان : السلام عليكم
فارس بابتسامه: وعليكم السلام.. عامله ايه ياحبيبتي
ليان بابتسامة: الحمدلله.. وانت عامل ايه
فارس بابتسامه: بخير طول ما انتي بخير
ابتسمت ليان وقالت :فارس
فارس: قلبه
ابتسمت ليان علي كلمته وقالت بعدها: بص بصراحه في موضوع كده عايزه اقولك عليه
فارس: موضوع ايه ده
ليان: مش انت ملاحظ اني متوتره زياده عن اللزوم اليومين دول
فارس: اه فعلا.. بس ده ايه علاقنه بالموضوع
ليان: ما هو انا متوتره بسبب الموضوع ده.. اصل انا خدت قرار كده وكنت عايزه افاجئك بيه يوم الفرح بس خايفه ميعجبكش ساعتها وعشان كده قررت اقولك دلوقتي عشان متتفاجأش يوم الفرح
فارس: وياتري ايه بقا المفاجأه دي
ليان بمكر: اصل انا لما اشتريت فستان مكنش للمحجبات.. بص يافارس اختصار الموضوع انا قررت اسيب شعري يوم فرحنا
انتظرت ثواني ولم تجد رد منه فقالت: فارس انت سامعني
فارس بهدوء شديد: سامعك سامعك.. كملي
ليان: بص اصل بصراحه كده يافارس انا قولت انها ليله العمر ومش هتكرر تاني فمهاش مشكله لو خلعت الحجاب اليوم ده
فارس: اه فعلا مفهاش مشكله لما الناس كلها تشوف شعر مراتي وحتت من جسمها
تابع بعدها بانفعال: يامؤمنه ده انا جوزك ومشفتش شعرك لحد دلوقتي
ليان بهدوء: يافارس ياحبيبي انت متعصب ليه دلوقتي.. اصل ملهاش لازمه العصبيه انا خلاص خدت القرار واشتريت الفستان واتفقت مع المكيب ارتسيت علي فورمه شعري يعني خلاص بقا امر واقع
فارس ببساطه شديده: ماشي ياقلب فارس والفرح اعتبريه اتلغي
ليان بصدمه: اتلغي ايه انت بتهزر
فارس: والله انتي اللي بتهزري وباين عليكي فايقه ورايقه.. انا مش عارف ده مقلب ولا بجد بس هو لو بجد فاعتبري الفرح اتلغي ياحبيبتي لان مش انا اللي اعرض جسم مراتي وشعرها ل اللي يسوا واللي ميسواش
ضحكت ليان وقالت: خلاص خلاص صعبت عليا.. ده كان مقلب يافسفس
فارس بغيظ : انا مش هتخانق معاكي علي المقلب التقيل ده انا هتخانق معاكي علي فسفس دي.. الكلمه دي بتعصبيني متقولهاش تاني فاهمه ولالا
قالت ليان من بين ضحكاتها: ليه بس ده انا بحبها اوي
ابتسم فارس عندما سمع صوت ضحكاتها وقال: وانا بحبك
ليان بضحكه: ايه ده بسهوله كده نسيت اللي حصل
فارس بابتسامه: انا اصل كنت عارف انه مقلب بس حبيت امشي معاكي ف الموضوع
ليان باندهاش: ايه ده بجد كنت عارف.. ازاي
فارس بغرور مصطنع : يابنتي انتي متجوزه ظابط..
ليان بضحكه: صح عندك حق
فارس بابتسامه: سيبك بقا من الموضوع ده وقوليلي عملتي ايه ف يومك انهارده
ظلت ليان تتحدث معه واخبرته بما حد معها اليوم واخبرته بحضور سميه واولادها
واسمتع لها فارس دون ملل واخبرها هو الاخر بما حدث في يومه...
________________________________________
في صباح اليوم التالي
كانت حنين تقف في المطبخ تشرف علي العاملين بالمطبخ
دلفت سميه المطبخ وقالت: صباح الخير
تنهدت حنين ثم التفتت لها وقالت: صباح النور
نظرت سميه للعاملين وقالت باستهزاء: ايه ياحنين علي اساس انك مش بتحبي حد غريب يدخل بيتك وبتحبي تعملي كل حاجه لنفسك
حنين بمكر: اصل قاسم حبيبي مهانش عليه اني اتعب ف الاكل عشان العدد كبير وقالي ان لازم اجيب حد يطبخ وانا اشرف عليهم بس
سميه بغيظ: امم تمام.. انا قاعده بره معاهم لحد ما الاكل يخلص
نظرت لها حنين بابتسامة مصطنعه ولم تعلق
وبعد مرور دقائق كان الجميع مجتمع في غرفه الطعام
قال قاسم: فين يزن وقُصي
لُجين: اكيد يزن نايم هطلع اصحيه
تحدثت شدوي بعدها وقالت برقه مصطنعة: ممكن اطلع اصحي قُصي يااونكل
نظرت لها حبيبه بعدم فهم وصدمه من وقاحتها: ولما انتي تطلعي تصحيه اعمل انا ايه!!
هزت شدوي كتفها بعدم اهتمام وقالت: انا قولت تعبانه ولا حاجه
حبيبه بابتسامه مصطنعه: ياحبيبتي عامله علي صحتي.. بس لا متقلقيش مش تعبانه ولا حاجه
ثم تابعت وهي تنظر الي لُجين: خديني معاكي يالُجين
ابتسمت لُجين وقالت: تعالي
مالت كارما علي ليان وقالت بهمس وهي تنظر لجاسر: هو عادي كده ازاي
نظرت ليان نحوه وقالت بضحكه مكتومه: لا ده عادي خالص.. هو تقريبا اختهم اصلا
ضحكت كارما بصوت مسموع جذب انتباه الجالسين
ابتسم قاسم وقال: بتضحكي علي ايه ياكارما
كارما بضحكه مكتومه: افتكرت حاجه كده ياخالو
قاسم بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
نظرت كارما نظره سريعه علي ادم ووجدته ينظر لها بحده فقد لاحظ نظراتها لجاسر وغضب منها وزاد غضبه اكثر عندما سمع صوت ضحكاتها العاليه
ابعدت كارما عينيها عنه ونظرت لطبقها بسرعه وبداخلها متوتره بشده بسبب نظراته
________________________________________
في الاعلي
دخلت حبيبه الغرفه وتلقيائيا نظرت نحو الاريكه فلم تجده استغربت في البدايه ولكن تلاشي استغرابها عندما وجدته نائم علي الفراش
ولكن احمرت وجنتيها عندما وجدته عاري الصدر فمن الواضح انه استيقظ بعد خروجها من الغرفه وعندما لم يجدها نهض من علي الاريكه وخلع تيشرته وتسطح علي الفراش
فقد اخبرها قُصي امس انه سينام علي الاريكه حتي لا يزعجها او يجعلها تخاف منه
ولم ترفض حبيبه قراره بل اطمئنت قليلا بعد هذا القرار
تنهدت حبيبه واقتريت من الفراش بتوتر
وقفت بجانب الفراش وقالت بهدوء وهي تبعد عينها عنه: قُصي قُصي اصحي عشان الفطار
تململ قُصي في نومته بانزعاج ولم يفتح عينيه
حاولت حبيبه معه مره اخري وعندما يأست من محاولاتها مدت يدها بتوتر ودفعته في كتفه بخفه وقالت: قُصي اصحي يلا
فتح قُصي عينيه ببطء ونعاس
وعندما رأها امامه انتفض وقال: في حاجه ياحبيبه.. انتي كويسه
حبيبه بخجل: انا كويسه.. معلش مش قصدي اخضك بس هما مستنينك تحت علي الفطار ولازم تنزل
مشط قُصي خصلات شعره المبعثره بيده وقال بصوت متحشرج: حاضر خمس دقايق واكون تحت
حبيبه بتوتر: تمام انا هنزل انا
اومأ قُصي رأسه بهدوء
اما حبيبه فتحركت خجوه وعندما تذكرت شدوي وقفت مكانها وفكرت لثواني
لاحظ قُصي وقوقها وقال: في حاجه ياحبيبه
نظرت له حبيبه وقالت: انا هقعد استناك وهننزل مع بعض
ابتسم قُصي فتابعت حبيبه قائله بارتباك: يعني عشان محدش يلاحظ حاجه
نهض قُصي من علي الفراش وقال بصوت اجش وهو يقترب منها: انتي تعملي اللي انتي عايزاه
ابتعدت حبيبه عنه خطوه وقالت: انت بتقرب كده ليه.. ابعد
ابتعدت قُصي ورفع يده وقال: بعدت اهو.. اهدي انتي بس وكفايه توتر
حبيبه: انا مش متوتره
جذب قُصي تيشرته وقال بابتسامه: ااه ما انا عارف
سار قُصي متجها للمرحاض وعندما مر من جانبه مال ليها وقبلها قبله سريعه علي وجنتيها وقال بحب: نسيت اقولك ان ده احلي صباح عدا عليا.. عشان صحيت علي صوتك
انهي كلامه ثم رحل من امامها بسرعه
وبعد رحيله فاقت حبيبه من صدمتها ووضعت يدها مكان قبلته بخجل وقلبها يخفق بشده علي اثر فعلته وكلامته الرقيقه
فاقت لنفسها وجلست بعدها علي الفراش منتظره خروجه من المرحاض
تذكرت شدوي فقالت بغيظ: لما نشوف اخرتها معاكي ايه ياست شدوي
وبعد مرور دقائق
دخل قُصي وحبيبه لغرفه الطعام. القي قُصي عليهم تحيه الصباح اما حبيبه فنظرت لشدوي ووجدتها تنظر لقُصي بتفحص واعجاب شديد
فتلقائيا مدت حبيبه يدها ومسكت يد قُصي ونظرت لشدوي بغضب وغيره
نظر قُصي الي يده ثم نظر الي حبيبه باندهاش ممزوج بفرحه شديده
استوعبت حبيبه فعلتها فخجلت وحاولت سحب يدها ولكن زاد قُصي ضغطه عليها وقال لها بهمس: مستحيل اسيبها تاني بعد كده
انهي كلامه ثم اتجه بها الي المقعد
ابتسمت حبيبه بخجل وسارت معه دون مقاومه
جلس قُصي علي الكرسي وحبيبه بجانبه وعلي وجهه كلا منهما ابتسامه خفيفه
وعندما نظرت حبيبه الي شدوي ووجدت ملامح الغيظ والغيره مرسومه علي وجهها اتسعت ابتسامتها اكثر
بدأ الجميع يتناول طعامه ولم يتحدث احد منهم
وبعد مرور فتره نهضت كارما من علي الكرسي فنظرت لها حنين وقالت: ايه ياحبيبتي ماتاكلي
كارما بابتسامة: كلت ياطنط الحمدلله.. هطلع اقعد بره لحد ما تخلصوا
حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
خرجت كارما من الغرفه وبعدها بدقائق نهض ادم وخرج خلفها
خرج ووجدها تجلس في الصاله علي الاريكه تنظر لهاتفها بتركيز شديد
فاتجه اليها بخطوات هادئه ووقف امامها وقال: بتعملي ايه
شهقت كارما بخضه وقالت: ادم.. خضتني
ادم: كنتي مركزه في ايه اوي كده
وففت كارما امامه وقالت: لا مفيش ده بوست علي الفيس كنت بقرأه
اومأ ادم رأسه وقال بعدها بهدوء شديد: افهم بقا كنت بتبصي لجاسر جوه ليه وايه السبب اللي خلاكي تتضحكي
ابتعدت كارما عنه عده خطوات وقالت بتوتر: عادي.. مفيش حاجه
اقترب ادم منها وقال بغيظ وغيره مكتومه: مفيش حاجه اسمها عادي.. كنتي بتبصيله ليه ياكارما.. انا لحد دلوقتي بكلمك بهدوء متخلنيش اتعصب عليكي
ابتلعت كارما ريقها وقالت: طيب اهدا انا هقولك
قصت له كارما ما حدث بالداخل وانهت حديثها قائله: هو ده اللي حصل والله
ادم بهدوء: طيب ياكارما.. اول واخر مره تبصي للواد ده انا اصلا مش مستريحله من ساعه ما جه وحاسس اني هعمل معاه مشكله فمتكنيش انتي سبب المشكله دي تمام
كارما بسرعه : والله ما عملت حاجه
ادم: كلامي مفهوم ياكارما
كارما بتذمر: مفهوم مفهوم
ثم تابعت بعدها بتساؤل: بس انت كنت مهتم اوي تعرف ايه اللي حصل ليه
توسعت عينيها وقالت: ادم هو انت
قاطع حديثها صوت جيسي تقول: ينفع اقعد معاكم
نظر لها ادم وكارما التي غضبت من حضورها في هذا الوقت
تحدث ادم وقال بهدوء: لو عايزه تقعدي مع كارما اتفضلي اما انل فانا عندي شغل ولازم اخلصه
نظر لكارما وقال: ممكن تعمليلي قهوه ياكارما
تدخلت جيسي وقالت بسرعه: انا بعرف اعمل قهوه ياادم لو تحب اعملك
رفعت كارما حاجبها وقالت: وحد قالك اني مبعرفش.. وبعدين ادم كده بدون القاب.. اصل انا شايفه فرق السن بينكم كبير شويه يفضل تقوليله ياابيه
جيسي ببرود: انا مش بحب الالقاب وبعدين ادم مش مضايق من كده مش كده ياادم
نظر لها ادم وقال بهدوء: لا يُفضل تقوليلي ابيه عشان زي ما كارما قالت فرق السن بينا كبير
نظرت كارما لها بابتسامه انتصار زاد من غضب جيسي اكثر واستاذنت منهم وخرحت للحديقه
وبعد رحيلها قال ادم بمرح: ياتري بقا بعد ده كله هتعرفي تعملي قهوه ولا هتكسفينا
كارما بثقه: انا دي الحاجه الوحيده اللي بعرف اعملها
قولي بس قهوتك ايه
ادم بابتسامه: ساده
انكشمت ملامح كارما وقالت: بتشربها ازاي دي
ادم: عادي زي الناس.. روحي اعمليها وهاتيها علي اوضتي
ابتسم بعدها بعبث وقال: ولو مكسوفه ابعتيها مع جيسي هي مش بتتكسف
كارما بابتسامه صفراء: اطلع ياادم اوضتك انا هجبلك القهوه
ضحك ادم بخفه وقال: ماشي..
_________________________________________
انتهي البااارت
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏👏
البارت الخامس والثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
_________________________________________
وبعد مرور ساعتان
مالت جيسي علي كارما الجالسه جانبها وقالت بمكر: انتي قولتيلي انتي خطيبه ادم مش كده
ابتسمت كارما ابتساامه صفراء وقالت: اممم..
جيسي بنفس النبره: وياتري بقا بيحبك
كارما: سوري بس انتي مالك يعني
جيسي: انا عامله عليكي ياحبيبتي.. باين انك عادي بالنسباله اصله مش لابس دبله يعني
نظرت كارما نحو ادم الجالس امامها يتحدث مع ابيه
وتلقائيا نظرت الي يده وبالفعل لم تجد الدبله
لا تنكر انهت غضبت ولكن اخفت غضبها ونظرت لجيسي وقالت بهدوء شديد اغضب جيسي: عادي.. اصل ادم حبيبي عنده حساسيه من الفضه فعشان كده مش لابسها.. وبعدين مش حتت دبله اللي هتبينلي هو بيحبني ولالا
نظرت لها جيسي بغيظ ثم نهضت من جانبها وصعدت لغرفتها
مرت دقائق ونهض ادم وقال بهدوء: استأذن انا بقا عشان الشغل
حنين بحب: ربنا معاك ياحبيبي ويوفقك يارب
ابتسم ادم ثم قال: يلا السلام عليكم
انهي كلامه ونظر نظره خاطفه نحو كارما ثم تحرك خارجا من القصر
وعند خروجه توقف عندما سمع صوت كارما من خلفه فالتفت وقال: عايزه حاجه ياكارما
كارما بملامح غاضبه : ااه ممكن نتكلم مع بعض شويه
ادم: ممكن .. تعالي نقعد
اتجه ادم نحو المقاعد وخلفه كارما وبعد جلوسهم قال ادم: عايزه تقولي ايه
كارما بغضب: فين دبلتك ياادم
نظر ادم الي يده وبعد ثواني قال بتذكر: كنت خلعتها وانا باخد دش اكيد نسيت البسها بعد ما خلصت
نهضت كارما وقالت: تمام انا هطلع اجبها عشان تلبسها ومتخلعهاش تاني لو سمحت
نهض ادم وقال ببرود: واعتبر ده امر بقا ولاايه
كارما بانفعال: اعتبره زي ما تعتبره
ابتسم ادم بسخرية: لا ياشيخه
تابع بعدها بملامح جامده: مش انا اللي تتآمري عليه ياكارما.. ومش هلبس الدبله
اقترب منه مسافه وقال: والاسلوب ده لو اتكرر تاني هتزعلي مني مفهوم
تابع بعدها بصرامه: مفهوم ياكارما
ترقرقت الدموع في عين كارما وقالت وهي تنظر ارضا: مفهوم.. انا اسفه
نظر ادم لها لثواني ثم رحل من امامها
وبعد رحيله زاد بكاء كارما اكثر وجلست علي الكرسي واحاطت وجهها بيدها تبكي وهو تؤنب نفسها علي اسلوبها معه
ظلت علي هذا الحال لدقائق ولم ترفع وجهها الا عندما شعرت بيد تربت علي ظهرها بحنان
نظرت للفاعل ووجدتها حنين تنظر لها بحنان ممزوج بحزن علي حالتها
جلست حنين جانبها وقالت وهي تربت علي ظهرها برقه: مالك ياكوكي بتعيطي ليه.. ادم زعلك ولاايه
هزت كارما راسها وقالت بصوت باكي: لا انا اللي زعلته
ضمتها حنين وقالت: طيب اهدي ياحبيبتي.. احكيلي ايه اللي حصل
قصت له كارما ما حدث وانهت حديثها قائله ببكاء: انا مش عارفه اتكلمت كده ازاي.. بس هي الزفته اللي جوه دي كلامها نرفزني
ابتسمت حنين وقالت بهدوء: انتي المفروض مكنتيش تمشي ورا كلامها ياحبيبتي.. هي قصدها تعمل كده وتوقع مابينكم ونجحت في ده خلي بالك ياكوكي من البنات دي لانهم مش ساهيلن زي امهم...
كارما بحزن: انا مش فارق معايا حاجه دلوقتي غير ادم اكيد دلوقتي زعلان مني
حنين بابتسامه: بصي ياكارما ادم علي الرغم انه يبان شديد وجاد من بره بس هو طيب وحنين اوي وانتي مجرد ما تعتذري هو هيسامحك انا متاكده
بس الاهم بقا انك بلاش تكرري اسلوبك ده معاها تاني لان ادم مش بيحب حد يتأمر عليه ويعلي صوته فهماني ياحبيبتي
اومأت كارما رأسها: مستحيل تتكرر تاني
حنين بحب: ربنا يسعدكم ياحبيبتي.. تابعت بعدها بمشكاسه: وعشان خاطرك ياستي انا هرن عليه شويه كده واخليه يجي يقعد معانا قبل ما صحاب ليان يجيوا وانتي استغلي الفرصه بقا وصالحيه
مسحت كارما دموعها وقالت بسعاده: بجد ياطنط
حنين بابتسامه حنونه : بجد ياروح طنط..
ثم تابعت قائله: يلا بقا ندخل للعقارب اللي جوا دول
ضحكت كارما بصوت عالي وقالت: يلا..
_______________________________________
وبعد مرور نصف ساعه
خرجت لُجين للحديقه وهي تمسك هاتفها الذي يتصاعد رنينه
فتحت الاتصال وقالت: والله كويس انك لسه فاكرني
اتاها صوت يحيي المتعب قائلا: معلش يالوجي بس كان عندي شغل كتير اوي ومطبق من امبارح ومعرفتش اكلملك...ويادوب لسه مروح حالا.. متزعليش حقك عليا
تنهدت لُجين وقالت: مفيش مشكله.. قولي انت كويس
يحيي بتعب: هموت وانام
لُجين: طيب روح نام ولما تصحي نبقا نتكلم براحتنا
يحيي بابتسامه: لا صوتك وحشني وعايز اكلمك
ابتسمت لُجين بخجل ممروج بسعاده ولم ترد
فقال يحيي بابتسامه: ها عملتي ايه ف يومك امبارح
ضحكت لُجين وقالت: عندنا مسرحيه في القصر
ابطالها سميه واولادها العقارب
ضحك يحيي وقال باستغراب: مين دول
لُجين بعدم اهتمام: بيقولوا سميه دي بنت خاله بابا
تابعت بعدها بغيظ: بس عقارب يايحيي بجد مش سايبن راجل ف القصر الا يحاولوا يقربوا منه.. ده حتي امهم العقربه الكبيره بتستغل الفرصه ان ماما مش موجوده وتقعد تتدلع علي بابا.. بس انا مش بسكتلها طبعا
ضحك يحيي وقال: ده انا لازم اجي بقا واشوف العقارب دول بنفسي
لُجين بغيره: لا متجيش..مش بعيد واحده فيهم تتدلع عليك وساعتها والله هجبها من شعرها
ضحك يحيي بصوت عالي وقال بمشاكسه: دي غيره دي ولاايه
توترت لُجين وغيرت مجري الحديث قائله: نسيت احكيلك بقا عن اخوهم.. بص هو بعيد كل البعد عن الرجوله... واحد كده رخم ودمه تقيل.. وصايع
قالت كلمتها الاخيره ياشمئزاز
فقال يحيي بجديه: صايع ازاي.. هو عملك حاجه ولاايه
توترت لُجين وقالت: لا.. هو هو اصلا ميقدرش يعمل حاجه
يحيي: انا كده لازم اجي.. هريح بس ساعتين كده وهجيلكم اشوف الموضوع ده بنفسي
لُجين: مش لازم يايحيي ارتا..
قاطعها يحيي وقال: هاجي يالُجين يعني هاجي.. انا هقفل بقا وابقي اشوفك كمان شويه
تنهدت لُجين وقالت: ماشي ياايحيي اللي يريحك
يحيي: يلا سلام
لُجين: مع السلامه
اغلقت لُجين معه وقالت بعدها بغيظ: ربنا يستر بقا ومارتكبش جريمه ف الكائنات اللي جوه ده..
_______________________________________
مرت ساعتان
وحاولت فيهم لُجبن تحزب الفتيات تماما حتي انها صعدت لغرفتها مع كارما وليان
وفي الاسفل
دخلت رهف من باب القصر بعدما فتحت لها حنين
وبعد السلام قالت رهف بهمس لحنين: ايه الوضع ياحنون.. سميه لسه زي ماهي ولا هديت عن زمان
حنين: هديت ايه دي بقت اكتر من زمان..لا ومش بس كده عندها شويه عيال زيها واكتر كمان
رهف بشراسه: شكلنا هنرجع لشقاوه زمان ولاايه
ضحكت حنين وقالت: لا اهدي يارورو انتي خلاص بقيتي ام بلاش عشان خاطر ولادك
رهف بعدم اهتمام: والله لو عملت حاحه مش هسكتلها وهوريها اللسان الطويل بتاع زمان
حنين بضحكه: طيب ادخلي ادخلي
تحركت رهف للداخل وخلفها حنين
وقالت رهف بابتسامه صفراء عندما رأت سميه: سميه حبيبتى ازيك
نهضت سميه من علي الاريكه وقالت بغيظ مكتوم فهي لم تنسي ما فعلته بها رهف منذ زمن: الحمدلله يارهف وانتي ايه اخبارك
جلست رهف علي الاريكه وجانبها حنين وقالت: كويسه
تابعت بعدها وهي تنظر للفتايات: ولادك
اومأت سميه براسها وعرفتها عليهم
نزلت لّجين من اعلي وقالت بسعاده عندما رأت رهف: عمتو.. جيتي امتي
ابتسمت رهف وقالت: لسه جايه ياروح عمتو.. امال فين كارما
لُجين: فوق نايمه هي وليان
تابعت بعدها بتساؤل: يحيي مجاش معاكي ليه ياعمتو
وبمجرد ما انهت كلامه سمعت رنين الجرس فقالت رهف بضحكه: اكيد ده يحيي.. جه علي السيره
ابتسمت لُجين وقالت: انا هروح افتح
اتجهت لُجبن الي الباب وفتحته وبالفعل وجدت يحيي امامها الذي ابتسم وقال: ده انا محظوظ عشان لُجين هانم بذات نفسها تفتحلي
لُجين بغرور مصطنع: اي خدمه.. بس متتعودتش علي كده
ضحك يحيي وقال بعدها: وحشتيني علي فكره
ابتسمت لُجين بخجل وقالت: وانت كمان
تابعت بعدها قائله: تعالي ادخل يلا
انهت كلامها ثم جذبته من يده وسار يحيي خلفها دون مقاومه
وعندما دخل يحيي ورائته لفتيات مالت هنا علي شدوي وقالت: هما كل الرجاله اللي عندهم حلوين ولاايه
شدوي وهي تتفحص يحيي من اعلاها لاسفله باعجاب: شكلهم كده
نظرت سميه الي رهف وقالت: بس ابنك حلو يارهف.. اكيد طالع حلو زي مازن.. هو فين صحيح
رهف: قولي ماشاءالله ياحبيبتي.. وبعدين بتسألي علي مازن ليه مش فاهمه
وضعت سميه قدم علي الاخر وقالت ببرود: عادي بسأل
احرجتها رهف وقالت: لا خليكي ف حالك احسن
ثم تابعت وهي تنظر ليحيي ولُجين: تعالوا ياحبايبي اقعدوا
سار مازن ولُجين وجلسوا علي الاريكه وظلوا يراقبوا بصمت الجو المشحون بين رهف وسميه
وبعد مرور ساعه
استأذنت سميه وجيسي من خلفها وصعدوا لغرفتهم واخذت حنين رهف وصعدوا لاعلي ليتحدثوا سويا
ولم يتبقي ف الصاله سوا يحيي ولُجين وشدوي وهنا التي اتجهت للحديقه تقوم باجراء مكالمه هاتفيه
وبمحرد خروجها نزل جاسر من الاعلي
سلم عليه يحيي وكحال باقي الشباب لم يشعر بالراحه ناحيته
راقبت شدوي همس يحيي للُجين وابتسامه لُجين الخجوله
فقالت بغل: ماتضحكونا معاكم
كان لُجين علي وشك الرد ولكن منعتها يد يحيي التي وضعت علي يدها فالتزمت الصمت ولم تتحدث
ابتسمت شدوي بنصر ثم قالت بعدها ليحيي: سمعت يايحيي انك دكتور نفسي ده صحيح
اومأ يحيي رأسه بهدوء
فتدخل جاسر وقال: علي ما اعتقد شخصيتك الهاديه اللي اكتسبتها من شغلك هتتفع مع لُجين اوي
ثم تابع بهمس وهو ينظر الي لُجين بجراءه: اصل لُجين عنيده وشرسه اوي
لم يسمع يحيي حديثه الاخير ولكن لم تعجبه نظرات يحيي نحو لُجين فقال بحده: بصيلي هنا ياحلو وقولي كنت بتقول ايه
ابتلع جاسر ريقه وقال بتوتر: مش بقول حاجه
تدخلت شدوي منقذه اخيها قائله: بس انت اكيد محتاج حد يكون هادي وعاقل عشان واضح ان انت كمان كده.. ويعني شايفه ان لُجين مش الحد ده.. ده من رأي يعني
كانت لُجين علي وشك التحدث ولكن قاطعه يحيي قائلا ببرود: رأيك ياريت تحتفظي بيه لنفسك ده اولا..ثانيا انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي واحده انسب من لُجين وكلام من النوع ده تاني مش عايز عشان من الاخر ميخصكيش
تابعت بعده لُجين قائله بابتسامه مصطنعه وهي تحضتن ذراع يحيي: وبعدين لو متعرفيش في انا ويحيي بينا قصه حب طويله اوي اي حد يتمني يعيش قصه زيها.. مش كده يايحيي
انها كلامه وهي تنظر الي يحيي بحب شديد
فقال يحيي بابتسامه: كده ياقلب يحيي
نظرت لهم شدوي بغيظ شديد ثم نهضت من علي الاريكه وصعدت لغرفتها
ونهض خلفها جاسر قائلا: انا هقوم اتمشي شويه عن اذنكم
لم يرد عليه احد منهم فرحل جاسر من امامهم بهدوء
وبعد رحيله نظرت لُجين الي يحيي وقالت بغيظ: شوقت شوقت العقربه دي قالت ايه...قال ايه مش انا الشخص المناسب قال
ضحك يحيي وقال: يالوجي ياحبيبتي انتي مضايقه ليه.. بالعكس المفروض تفرحي انها زمانها بتولع فوق من اللي احنا قولنااه.. وبصي عايز اقولك علي حاجه
لُجين باهتمام: ايه
يحيي: هما بنات من النوع اللي بيحبوا يستفزوا الي قدامهم باي طريقه وبيحسوا بمتعه لما يشوفوا لللي قدامهم اتعصب او اتضايق وعشان كده ياحبيبتي حاول تتعاملي معاهم ببرود خالص عشان متوصليهمش للي هما عايزينوا.. ماشي ياحبيبتي
تنهدت لُجين وقالت: ماشي اوعدك هحاول اتحكم ف اعصابي
ابتسم يحيي وقال: ماشي...
_______________________________________
وبعد مرور ثلاث ساعات
حضر ادم الي القصر كما طلبت منه حنين
حاول التهرب منها ولكن حنين اصرت عليه ولم يود ادم ان يرفض لها طلب
دخل للقصر والقي التحيه علي الحاضرين ثم صعد الي غرفته
وفي طريقه الي غرفته توقف عندما سمع صوت كارما الحزين يقول: ادم
تنهد ادم ثم التفتت لها ونظر اليها دون ان يتحدث
اقتربت كارما منه وقالت بخجل وصوت علي وشك البكاء: انا اسفه مكنش قصدي اللي قولته ليك الصبح ولا قصدي ان امرك او اعلي صوتي.. بس انا كنت متعصبه ومش عارفه بقول ايه
لم يتحدث ادم فقالت كارما بدموع: يعني انت هتفضل زعلان مني كده.. اسفه والله مش هتكرر تاني
تحدث ادم وقال بهدوء: جيسي قالتلك ايه تحت عصبك ياكارما
كانت كارما علي وشك الحديث ولكن قاطعها ادم وقال: وقبل ماتسالي عرفت ازاي.. كنت ملاحظ انها بتتكلم معاكي بصوت واطي وهي بتبصلي.. كانت بتقولك ايه بقا
كارما بحزن: هحكيلك
حكت له كارما ما حدث وعندما انتهت قالت: هو ده اللي حصل
تحدث ادم اخيرا بعد فتره من الصمت: انا هعدي اللي حصل ده ياكارما المره دي وهقول انك لسه مش عارفه شخصيتي كويس.. بس لو اتكررت تاني مش هتعدي بسهوله.. دي اول حاجه تاني حاجه انا عايزاك تبعدي خالص عن البنات اللي تحت دول لان باين عليهم مش مظبطين تمام ياكارما
ابتسمت كارما بسعاده قالت: تمام تمام.. انت دلوقتي مش زعلان مني صح
هز ادم راسه نافيا وقال بابتسامه خفيفه: لا مش زعلان
تابع بعدها قائلا: يلا انزلي تحت وانا هغير هدومي وجاي وراكي
كارما بسعاده: ماشي
نزلت كارما لاسفل واتجه ادم لغرفته
وبعد مرور عشر دقائق نزل ادم لاسفل
ابتسمت كارما عندما رأته وزادت ابتسامتها اكثر وشعرت بالسعاده عندما وجدته ارتدي الدبله مره اخري
رفعت نظرها نحوه فوحدته ينظر لها بابتسامه خفيفه فبادلته باخري سعيده خجله..
مرت ساعات اخري وقد اجتمعت جميع العائله حتي مازن وتناولوا وجبه الغداء
لم تستطيع سميه التحدث مع مازن لتثير غضب رهف نهائيا
فقد تناول طعامه هو ووقاسم واتحهوا بعدها الي المكتب للقاسم ببعض الاهمال وبعد بساعه خرجوا سويا وخلفهم باقي الشباب لعلمهم بان اصدقاء ليان ولُجين سيأتون ويحتفلون مع ليان بليله حنتها
لم يحدث شئ جديد في باقي اليوم ولم يستطع احد من الفتيات التحدث مع احد من شباب العائله وجاسر ايضا
وفي صباح اليوم التالي
استيقظت ليان في الصباح الباكر هي في الاصل لم تنام بسبب توترها وخوفها
استيقظت وتناولت طعامها وبعد مرور ساعات قليله اتجهت هي ولُجين وكارما وحبيبه الي احد الفنادق وبدأت ليان تتجهز ل ليله عرسها..
وفي المساء
وقف قاسم عند باب الغرفه يتطلع لليان وابتسامه سعاده وحب مرسومه علي وجهه وكانت والدموع تلتمع في عينيه عندما رأها مرتديه الفستان الابيض وكانت غايه ف الجمال والرقه بفتسانها الواسع ومكياجها الهادئ والجميل
اقترب قاسم منها بخطوات بطيئه وقال بهمس: مش مصدق انك كبرتي ياليان وهتتجوزي وتبعدي عني مش مصدق لحد دلوقتي انك هتروحي تعيشي مع حد تاني
ليان بدموع: مستحيل ابعد عنكم يابابا انا هفضل دايما معاكم
ضمها قاسم اليه وقال بحب: الف مبروك ياروح بابا.. ربنا يسعدك مع فارس ياحبيبتي
وتابع بعدها وهو يبتعد عنها بمرح خفيف: لو الواد ده زعلك في يوم تعاليلي علطول وانا هظبهولك علطول اتفقنا
ضحكت ليان وقالت: اتفقنا
نظر لها قاسم بابتسامة سعيده وقال بعدها وهو يمد يده نحوها: طيب يلا عشان اللي مستنينا تحت ده
مدت ليان يدها وقال بابتسامه: يلا
تحرك قاسم وبجانبه ليان ونزل بها للاسفل
وكان فارس باستقالبهم
دق قلب فارس بعنف عندما وقع نظره علي ليان
ارتسمت ابتسامه سعيده عاشقه علي وجهه تزداد اكثر عندما يقتربوا منهم
وقف قاسم وليان امام فارس وقال قاسم لفارس وهو يسلمه ليان: خلي بالك منها يافارس.. انت واخد حته من قلبي
فارس بابتسامه: ليان في عيني ياعمي
ابتسم قاسم ثم ابتعد عنهم فنظر بعدها فارس الي ليان وقال وهو ينظر في عنييها بحب شديد: زي القمر ياليلو
ابتسمت ليان بخجل وقالت: وانت كمان شكلك حلو اوي في البدله
اقترب فارس منها وضمها اليه بحب شديد وبادلته ليان بخجل ممزوج بسعاده
ظل علي هذا الوضع لدقائق ولم يفيق الا علي صوت قاسم يقول: مش كفايه كده ولاايه ياعم فارس
ابتعد فارس عن ليان وقال بضحكه: كفايه ياعمي..
وبعد مرور نصف ساعه
وصل ليان وفارس الي القاعه وواستقبلتهم حنين بالاحضان ولم يخلو الامر من بكاءه بالتأكيد عندما رأت صغيرتها ليان بالفستان الابيض
وعندما انتهت من مباركتها لهم اقترب قاسم منها واخذها بعيدا عنها وحاول تهدائتها وجعلها تتوقف عن البكاء
وبعد محاولات عده نجح اخيرا في ذلك
وبعد مرور ساعه
كان ادم يقف مع اصدقاءه الضباط خارج القاعه
لمح بعنيه لُجين وكارما خارجين من القاعه وغضب عندما لاحظ نظرات الكثير من الشباب نحوهم
استأذن من اصدقاءه واتجه نحوهم
وعندما رأته الفتيات مالت لُجين علي كارما وقالت: واضح كده من هيئه ابيه اننا هنتهزق
توترت كارما وقالت: ربنا يستر
اقترب ادم منهم وقال بجديه: انتو رايحين فين وايه اللي خرجكم من القاعه
تحدثت لُجين وقالت بتوتر: مفيش ياابيه احنا بس هنروح التواليت عشان نظبط المكياج وكده
تنهد ادم وقال: طيب امشوا
تحركت الفتاتان وبجانبهم ادم
وصلا للمرحاض وقبل دخولهم قال ادم بهدوء: كارما
نظرت له كارما ولُجين التي قالت بعدها: طيب انا هدخل انا ياكوكي
اومأت كارما رأسها ثم اقتربت من ادم وقالت: نعم ياادم
اشار ادم بعينيه وقال: مش شايفه ان المكياج ده تقيل شويه
ارتبكت كارما وقالت: اا لا مش تقيل ولاحاجه.. يمكن انت بتقول كده عشان مش متعود تشوفني بمكياج
ادم: لا تقيل ياكارما
ثم تابع بغيره مخفيه: الروج ده ظاهر جدا حاولي تخففيه شويه تمام
احمرت وجنتي كارما من الخجل ووضعت راسها ارضا ولكن انقلبت ملامح وجهها الي الحزن فجأه
ولاحظ ادم ذلك فقال: في ايه
رفعت كارما رأسها نحوه وقالت بحزن: يعني انت لما شوفتني معلقتش علي الفستان وقولتلي حلو ولالا وجاي دلوقتي تتكلم وتقولي المكياج تقيل خفيفه
بس علفكره بقا هو مش تقيل والكل قالي حلوه حتي ج
قاطعها ادم بحده وقال: حتي مين ياحلوه!!!
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وخوف وقالت بتلعثم: حتي حتي جيسي... اصل هي مش بيعجبها حاجه يعني وكده
ادم بهدوء مصطنع : جيسي ااه.. طيب ادخلي ياكارما ونبقي نشوف موضوع جيسي ده بعدين عشان وقفتنا كده متنفعش
وتابع بعدها بتحذير: والروج ده يخف ياكارما يااما انا اللي همسحه خالص تمام
لم يستمع منها رد فقال بصوت غاضب: تمام ياكارما
كارما بملامح غاضبه: حاضر حاجه تانيه
ادم: لا.. ادخلوا يلا وانا هستناكم هنا.. بلاش تاخير
نظرت له كارما نظره اخيره غاضبه متذمزه ثم رحلت من امامه وهي تهمس بكلمات غاضبه
ابتسم ادم علي هيئيتها الطفوليه
ثم تحرك مبتعدا عن المرحاض وظل واقفا منتظرا اياهم
اما في داخل المرحاض
نظرت لُجين من المرأه الي هيئه كارما الغاضبه فقالت بمكر: ايه ياكوكي مالك
نظرت لها كارما وقالت بغضب: لُجين انتي تعرفي ان اخوكي ده بارد
ضحكت لُجين بصوت عالي وقالت: ايه اللي حصل بس ياكوكي ده ابيه طيب والله
كارما: ده انتي اللي طيبه والله
تابعت بعدها وقالت بضيق: يعني انا كنت مستنيه انه يقولي الفستان حلو وان شكلي فيه حلوه زي ما الكل قال لكن ده كله اللي قال.. كارما الروج ده تخففيه
ضحكت لُجين وقالت بمشاكسه وهي تنظر لها: بيغير عليكي ياكوكي ده انتي المفروض تفرحي
توترت كارما وقالت: بيغير عليا!!
لُجين بتاكيد: اكيد طبعا امال هيعمل كده ليه يعني
ثم تابعت بمرح: عشت وشوفتك ياابيه بتغير علي واحده وبتحبها
ابتسمت كارما ونظرت امامها بشرود وقالت: معقول بيحبني
فاقت علي صوت لُجين تقول بخبث: ايوه طبعا حقك تسرحي
توترت كارما وقالت: انا مش سرحانه ولا حاجه.. وبعدين انا لسه عند رأي اخوكي بارد
لُجين بمرح: هقوله علفكره
كارما بعدم اهتمام لانه تعلم ان لُجين من المستحيل ان تخبر ادم بشئ: قوليله
لُجين بمكر: اتمني قلبك يفضل جامد للاخر كده..
اومأت كارما رأسها بلا مبالاه وعادت تنظر للمرآه تعدل من مكياجها وكذلك فعلت لُجين
وبعد مرور ربع ساعه
خرجت الفتاتان من المرحاض واتجهوا الي ادم الذي يقف بملل وضيق بسبب تأخرهم
وعندما اقتربت منهم كارما ولُجين قال: ايه اللي اخركم جوا كده
لُجين بابتسامه: كارما اللي اخرتنا ياابيه عبال ما خففت المكياج وكده
تظر ادم الي كارما التي تتجنب النظر اليه فابتسم بخفه وقال: طيب يلا
تحرك الثلاثه معاً وبعد فتره من الصمت تحدثت لُجين قائله بمكر: عارف ياابيه كارما كانت لسه بتقولي عليك من شويه ان
نظرت كارما لها بصدمه وحذرتها بعينيها وبداخلها خائف ومتوتر بان تخبر لُجين ادم بما حدث
نظر ادم لهم باستغراب: في ايه.. كارما قالت ايه يالُجين
ابتسمت لُجين بخبث وقالت: كانت بتقووول ان البدله بتاعتك حلوه اوي ياابيه
لا تعلم كارما اتهدأ لان كارما لم تخبر ادم بشد ام تغضب بسبب ما قالته
ابتسم ادم وقال: متاكده انها قالت كده
لُجين: ااه ياابيه حتي اسالها
ادم: لالا مش محتاج اسال انا عارف
نظرت كارما للُجين بتوعد شديد وبادلتها لُجين ابتسامه واسعه بريئه وكانها لما تفعل شئ
توقف ادم وقال بهدوء: اتفضلوا ادخلوا ومتطلعوش من جوه تاني عشان الدنيا هنا مليانه شباب ماشي
لُجين بابتسامه: حاضر ياابيه
بادلها ادم الابتسامه ونظر بعدها الي كارما وقال بهدوء: استمتعي باليوم ياكارما وبلاش تضايقي نفسك
تنهدت كارما وقالت: حااضر
ادم بابتسامه: طيب يلا ادخلوا بقا
ذهبت الفتاتان من امامه وعاد ادم الي اصدقاءه
مرت ساعات وانتهي الحفل الذي سعد الجميع به الكبير والصغير وقضي الجميع ساعات جميله ممتعه لم ينسوها ابدا
وفي شقه فارس
اغلق فارس الباب بعدما رحل قاسم وحنين
ثم التفتت الي ليان التي تقف وتعبث في فستانها باطراف اصابعها بتوتر شديد
ابتسم فارس واقترب منها وقال بحب شديد وهو يرفع وجهها باصابع يده: ياليلو كفايه توتر بقا
تابع بعدها بمرح: خايفه مني ليه ده انا فسفس حبيبك
ضحكت ليان بصوت عالي فقال فارس بعبث: اموت انا في الضحكه دي
توقفت ليان عن الضحك وابتسمت بخجل
فقال فارس: تعرفي ياليان ده اسعد يوم في حياتي بدون مبالغه.. كنت دايما بحلم باليوم اللي تكوني فيه في بيتي والحمدلله الحلم بقا حقيقه دلوقتي..
ليان بخجل: وانا كمان كنت بحلم باليوم ده من زمان
قبل فارس جبتهتها وقال بمرح محاولا ازاله توترها وخجلها الزائد منه: طيب ادخلي غيري فستانك انا هغير في الاوضه التانيه.. بس بسرعه عشان انا واقع وهموت واكل
اومأت ليان رأسها وقالت: حاضر
فارس بمشاكسه: ولو لقيتي ايه مشكله ف قلع الفستان قولي يافارس بس وانا هجيلك جري
ليان بخجل: انت انت قليل الادب
انهت كلامها ثم اتجهت بسرعه الي الغرفه واغلقت الباب خلفها
اما فارس فظل يضحك بصوت عالي
وبعد فتره توقف ونظر الي الباب المغلق بابتسامه سعيده منتصره علي انها حقق اكبر احلامهم واهمها..
_______________________________________
وفي منزل قُصي وحبيبه
كان قُصي يجلس علي الفراش يمسك هاتفهه بين يده ويعبث به بعدم اهتمام
سمع صوت دق علي باب الغرفه فترك هاتفه واتجه نحو الباب
تصنم مكانه واتسعت عينيه بدهشه عندما فتح الباب ووجد حبيبه تقف امامه وترتدي قميص من الحرير يصل الي ماقبل ركبتها وشعرها مفرود علي ظهرها بنعومه
ولكن مازاد صدمته اكثر عندما سمع صوتها الرقيق الهامس يقول: انا سامحتك ياقُصي
ظل قُصي لدقائق صامت لا يستوعب ما قالته حبيبه
وعندما فاق من صدمته قال ببطء: انتي انتي قولتي ايه
ابتسمت حبيبه بخجل وقالت: انا سامحتك
وعندما تأكد قُصي انها ما سمعه صحيح اقترب منها ورفعها اليه وضمها بقوه شديده تألمت علي اثرها حبيبه
وعندما سمع قُصي صوت تأوهاتها انزلها وقال بسرعه: انا انا اسف مكنش قصدي اوجعك
ابتسمت حبيبه وقالت برقه: اهدي ياقُصي انا كويسه
حاط قُصي وجهها بيده وقال والدموع مترقرقه في عينيه من شده فرحته: انتي مش متخيله فرحتي دلوقتي ياحبيبه.. انا اسف بجد اسف علي اي حاجه وحشه عملتها بس اوعدك اني هعوضك عن كل يوم وحش عشتيه بسببي.. ومستحيل اعمل حاجه تاني تزعلك مني مستحيل
ابتسمت حبيبه له فاقترب منها قُصي واحتضانها مره اخري ولكن بحب وحنان شديد
وبعد ثواني ابتعد قُصي عنها وقال بصوت هامس وهو يقرب وجهه منه: انا بحبك ياحبيبه.. بحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا
انهي كلامه بقبله علي وجنتيها
ابتعد عنها عندما لاحظ تشنج جسدها بين يدها وقال لها بحنان: اهدي ياحبيبه.. انا مش هعمل حاجه.. انا بس مش عايز غير اني انام في حضنك انهارده.. ممكن
هزت حبيبه رأسها بتوتر وفجأه وجدت نفسها بين يده
فقد حملها قُصي ودلف بها للغرفه غالقا الباب بقدمه
اتجه للفراش ووضعها عليه برقه بالغه
ثم قبلها من جبهتها بحب وتسطح بجانبها وجذبها اليه
وضعت حبيبه رأسها علي صدره وهي تشعر بسخونه تسري ف جسدها من شده الخجل والتوتر
سمعت تنهيده عميقه تخرج من قُصي قائلا بعدها: كنت خايف اليوم ده مايجيش ياحبيبه
ابتسمت حبيبه ابتسامه خفيفه ولم تعلق ثم اغمضت بعدها عينيها لتناموصدرها يعلو ويهبط من التوتر
مال قُصي براسه واستنشق رائحه شعرها باستمتاع وحب شديد
ثم قبلها من رأسها واغمض الاخر عينيه ولاول مره يشعر بكل تلك السعاده والراحه منذ فتره طويله..
________________________________________
اما في قصر قاسم
كانت سميه مجتمعه باولادها ف غرفتها تقول لهم بشر: بقولكم ايه عايزكم تشدوا حيلكم شويه انا طلعت حجه لقاسم وقولتله اننا هنضطر نقعد يومين كمان عشان مفيش طايرات للبحرين غير بعد يومين
عايزه لما نمشي نكون سيبنيها حريقه.. اذا كنتوا معرفتوش وفشلتوا في انكم توقعوا واحد من الشباب دول فوقعوا بينهم وبين مراتتهم
ثم تابعت بعدها لهنا: وانتي تفضلي ورا يزن وتحاولي تجذبيه ليكي هو الوحيد اللي مش خاطب ولا متجوز
نظرت لابنها جاسر وقالت: وانت ياابيه مش قولت سيبوا موضوع البنات ده عليا.. يعني مشفتش حاجه يعني
جاسر: لُجين دي ابعدوها عني دي لسانها طويل وانا مش قدها
ابتسم بمكر وتابع: سيبولي كارما وانا هتصرف معاها
ضحكت سميه باستهزاء وقالت: لما نشوف اخرتها ايه
تابعت بعدها بداخلها بغل وحقد: انا جاي لهدف واحد ياحنين وهو اني انكد عليكي عشتك.. لانك انتي اللي خدتي مكاني ف القصر هنا.. كان اولي ابقا انا هانم القصر مش واحده زيك..
_________________________________________
انتهي البارت
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير وانزل بارت كمان 👏♥️
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا