رواية ليتك كنت صالحاً الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله
رواية ليتك كنت صالحاً الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله
36💜37 بقلم فريدة الحلوانى 💜
مر اسبوعا علي اخر الاحداث لم يحدث فيه شيئا يذكر لابطالنا اما ذلك الحقير فقد استطاع الطبيب رؤوف صديق ماهر ان يجد متبرع مناسب له و قد دفع له مبلغا طائلا من المال و ثمت اجراء العمليه بنجاح وها هو بدأ يستفيق و لكنه الي الان لا يعلم شيئا عما حدث
جلس صالح داخل مكتبه يدير عمله بهمه و نشاط جاعلا كل من حوله يستغربون من هدوئه فهو يتصرف بشكل اكثر من طبيعي و كأن لم يحدث شيئا و الاغرب انه لا يعطي فرصه لاحد ان يسأله عما يدور في عقله و حينما اشتاط منه علي و سعد امرهم شريف بالبعد عنه وقال : انتو الاتنين اغبيه و لسه معرفتوش صالح كويس ... هو ادام هادي كده و مبتسم ديما يبقي بيحضر لمصيبه الله اعلم بيها اصبرو و متلحوش عليه لحد ما تصحو فيوم علي خبر هيهد الدنيا
و قد كان لم يعد يسأله احدا منهم علي شيء
كان يقوم بالكشف علي احد المرضي داخل مشفي السعدي الخاص المملوكة لوالده بهاء السعدي من اشهر و امهر جراحين المخ و الاعصاب و قد مشي ذلك الماذن علي خطي والده حتي اصبح ذو مكانه عاليه فالوسط الطبي رغم سنوات عمره الثلاث وثلاثون جلس خلف مكتبه بعد ان انتهي و حينما امسك قلمه ليدون بعض الادويه للمريض الذي يجلس امامه و أذ بهاتفه يصدح معلنا عن اتصال و ما ان امسكه حتي برقت عيناه ببريق العشق و ارتسمت علي ثغره ابتسامه متعجبه حينما راي اسم المتصل و الذي كان بدأ يفقد الامل ان تهاتفه
رد سريعا وهو يقول : انا مش مصدق نفسي
ابتسمت بحزن و قالت بدون مقدمات : شكرا انك ظهرت في حياتي .. شكرا عشان كنت السبب اني احط رجلي عالطريق الصح ... شكرا انك برغم عدم ردي عليك الا ان رسايلك كانت اكبر داعم ليه
الايام الي فاتت ... عمري ما صدقت ان ممكن اقابل حد مش عايز مني حاجه غير اني اكون كويسه ... تنهدت بعمق و اكملت : مش عارفه اقولك ايه بس انت اكيد حاسس بالي عايزه اقوله صح ... و مش زعلان مني عشان مكنتش برد علي مكالماتك او رسايلك .... صح يا مازن... خرج سؤالها بطفوله راجيه ان لا يحزن منها
اخرج تنهيده حاره من قلبه المشتاق لها ثم قال و قد نسي الذي يجلس امامه : يااااااه قلب مازن عمري مازعل منك انا اصلا مش قادر اصدق انك كلمتيني ولو عايزه تعرفي تقوليلي ايه... قوليلي موافقه اني اعزمك عالعشا .... قبل ان يكمل وجد صوتا غليظ يقاطعه و يقول : اكتبلي العلاج و بعدين حب براحتك يا دكتور انتفض بخضه و قال : الله يخربيتك قطعتلي الخلف انا نسيتك اصلا
سمع ضحكاتها عبر الهاتف والتي جعلته يبتسم وهو يدون اسماء الادويه لذلك السمج وحينما سمعها تقول : طب انا هقفل عشان معطلکش
رد عليها سريعا وهو يمد يده بتلك الورقه للمريض : لالالالا انا خلصت خلاص ثانيه بس .. وجه حديثه للرجل الذي ما زال جالسا و قال بغضب : مش اخدت العلاج اتفضل يلااا هرول الرجل للخارج بخوف وقام هو ورائه و قبل ان يغلق الباب قال للسكرتيره : مدخليش اي حد دلوقت ... و فقط اغلق الباب بقوه ثم ابتسم کالابله وهو يقول : انا فضيتلك خلاص
داليا : انا قولت الي عندي مش عايزه اعطلك
مازن : تعطليني ايه بس دانا مش مصدق نفسي انك اتصلتي بيا اصلا .. هااا قولتي ايه
داليا : قولت ايه في ايه
مازن : الساعه تمانيه مناسب و لا نخليها غدا و اجيلك حالا عشان مش هقدر اصبر كل ده
ضحكت بفرحه علي لهفته و قالت : انت مجنون الساعه اربعه دلوقت
رد عليها بنفاذ صبر : خلاص يبقي تمانيه انا عارف ان البنات بتاخدوقت و كده بس انتي اصلا حلوه مش محتاجه تعملي حاجه ابتسمت بفرحه و شعرت انه قد سرق دقه خائنه من قلبها الحزين و قالت : هستاذن ماما ليلي و ارد عليك ... و فقط اغلقت الهاتف دون اضافه المذيد و احتضنته وهي تبتسم باتساع و ما كادت ان تتجه للباب الا انه فتح وطلت منه ليلي و هي تقول : بنوتي الحلوه بتعمل ايه
القت نفسها داخل احضانها و قالت : انا لسه كنت جيالك حالا .. انا
فرحانه اوي يا ماما ليلي
ضمتها بحب و قالت : ربنا يفرح قلبك ديما يارب .. ابعدتها و قالت :
كلمتيه زي ما قولتلك صح
هزت راسها علامه الموافقه و قالت : ايوه لسه قافله معاه كلمته و شكرته زي ما قولتيلي و متتصوريش كان فرحان قد ايه و طلب
مني يعزمني عالشا انهارده
ليلي : و انتي وافقتي
داليا : لا قولتله هستاذن ماما ليلي الاول
فرحت ليلي كثيرا بردها و قالت : اتصلي بيه و انا هبلغه
ردي ... نظرت لها باستغراب و لكنها طلبته دون معارضه و حينما
جائها رده قالت : ماما ليلي عايزه تكلمك ممكن
مازن : طبعا ممكن انتي بتسالي اديهالي
اعطتها الهاتف ووقفت منتظره ما ستقوله
ليلي : السلام عليكم يا دكتور
مازن و عليكم السلام و رحمه الله ازي حضرتك انا مبسوط اني
كلمتك جدا
ليلي : و انا مكنش ينفع اوافق ان بنتي تخرج معاك قبل ما اكلمك الاول
مازن : من غير ما تقولي حاجه انا الي هقول لحضرتك ان بحبك بنتك جدا وعندي استعداد اجي اطلبها من ابوها فالوقت الي تحدديه لو هي موافقه بس اكيد حضرتك عارفه داليا كانت بتمر بايه انا معرفش تفاصيل و لا اسباب بس انا بقالي شهور متابعها و حاسس انها غير ما كانت بتظهر للناس و انا طلبت اخرج معاها انهارده عشان اعرفها كل حاجه عني واقولها اني بحبها و عايز اكمل بقيت حياتي معاها ولو وافقت و ان شاء الله هتوافق يبقي هتلاقيني من بكره في قلب بيتكم بطلب ايدها
كان قلب ليلي يقفز فرحا من سماع هذا الحديث علي تلك المسكينه و التي عانت كثيرا وها هو عوض الله قد اتي لينسيها مراره ايامها السابقه فقالت له بحكمه : انا موافقه انها تخرج معاك و تتكلمو مش عشان تعرفك بس لا عشان هي كمان تحكيلك الي جواها ... و انت ساعتها تقرر هتكمل .......
قاطعها قبل ان تكمل و قال بتصميم : مهما كان الي هتحكيه انا قابل بیه یا طنط و لو مش حابه تتكلم مش هجبرها و بردو هفضل متمسك بيها
كانت ام مصطفي تجلس مع ليله و مروه بوجه متجهم من بعد ان عادت من سفرها و علمت ما حدث صممت ان تغادر القصر و لكن صالح كان اكثر تصميما علي بقائها هنا لامانها و قد خافت كثيرا حينما سمعته يقول : في خطر كبير علي بنتك طول ما الزفت ده عايش وهو خلاص عمل العمليه وبمجرد ما هيفوق و يعرف اننا كشفنا حقيقته هيبقي عامل زي الكلب السعران عايز ينتقم مننا باي شكل و بما ان بنتك هي السبب في كشفه يبقي اكيد مش هسيبها
وقتها خافت كثيرا و اضطرت ان تجلس كما كانت وهي مرغمه علي ذلك
همست لیله لصديقتها و هي تنظر تجاه تلك المتجهمه : هي امك هتفضل قالبه وشها كده كتير
ردت عليها بنفس الهمس : مش عارفه و الله انا اتخنقت اصلا ده حتي سعد كان عايز يجيب اهله عشان عالاقل يقري فاتحه رفضت و قالتله لما ارجع بيتي الاول
ليله : تلاقيها كل ده من زعلها من اخوكي الغبي راح اتجوز واحده روسیه قدامه و سافر معاها من غير حتي ما ييجي يسلم عليها و لا يودعها
مروه : اهبل فاكر نفسه كده عدى من الفقر و انها هتشغله و يكسب بقي و كده ميعرفش آنها هتمص دمه و ترمیه بعد كده
ليله : ربنا يهديه هو طول عمره بيحلم بالسفر
مروه : سيبك من كل ده و قوليلي هنبدا دروس امتي انتي مش جایبه سيره الثانوي و الهم الي داخلين عليه خالص
ليله : و هجيب دماغ متين احنا اصلا زي الي كانو عايشين في فيلم ابيض و اسود و فجأه لقينا نفسنا جوه فيلم لجون سينا هههههههه ضحكت مروه معها و قالت : اه والله عندك حق بس مني اتصلت بيع و هي الي قالتلي الدروس بدات
ليله لما ييجي صالح هقوله و اشوف هيرتبها ازاي انتي ناسيه الحظر الي فرضو علينا من ساعه الي حصل مروه و يا تري هيتفك امتي
ليله : لما يشوفو حل مع الزفت الي ربنا ياخدو ده
كانت ملك تجلس في غرفتها تلاعب صغيرها و تفاجأت برمزيه تقتحم عليها جناحها دون ان تطرق الباب ... و قبل ان تتفوه ملك بحرف وجدتها تهجم عليها بجنون و هي تجذبها من خصلات شعرها بقوه و هي تقول : انتي فاكره انك هتقدري تاخدي ابني مني لاااااا ده بعدك يا حيوااااانه انا هعرفك ازاي تتحديني صرخت ملك بالم و هي تحاول ان تخلص حالها منها و في نفس الوقت تخاف علي حملها و الذي لم تخبر به احدا حتي الان صرخ الصغير برعب و خرج يهرول وهو مرتعب فقابلته الجده و ليلي و التي حملته لتحاول تهدأته وقالت : مالك يا حبيبي مين زعلك
اشار تجاه غرفت والده وهو يبكي بقوه و قبل ان تسأله سمعو صراخ امه فهرولا تجاهها .... دون اي تفكير اعطت ليلي الطفل للجده و التي شهقت بفزع من هول ما رات .... اما ليلي فقد هجمت علي تلك الحرباء جاذبه اياها من شعرها بغل مما جعلها تصرخ و تترك تلك المسكينه و هي تقول : بتعملي ااااايه يا حيوانه يا بنت الحواري
ضربتها ليلي في جميع اجزاء جسدها وهي تقول : انا هوريكي بنت الحواري هتعمل فيكي ايه يا حربايه
حضرت رميساء و الجد حينما سمعو اصوات الصراخ و ما ان دلفو حتي صرخ الجد ناهرا ليلي : بتعملي ايه يا مجنونه سيبي بنتي . فصل بينهم بصعوبه و قبل ان يلقي عليها المذيد صرخت به الجده بغضب : اسال بنتك الاول دخلنا عليها لقيناها عامله ايه في ملك و لولا ليلي الله اعلم كانت هتعمل فيها ايه
نظر الجد الي تلك المنهاره في احضان اختها و حينما وجد شعرها مشعث و حالتها مزريه قال : انتي مديتي ايدك علي ملك ...... قبل ان يسمعو ردها تفاجأو برميساء وهي تقول عبر الهاتف : الحقني يا صالح عمتو ضربت ملك
انتفض من مجلسه و قال بغضب : يعني ايه ضربتهاااااا
ردت عليه ببكاء : سمعنا صريخ و دخلنا لقينا طنط ليلي بتضرب عمتو و ملك متبهدله و عماله تعيط
اغلق معها وهو يهرول خارج مكتبه بل الشركه باكملها و كأن
الشياطين تلاحقه
لامها الجد قائلا : ليه كده بس يا بنتي هو مش انا موجود
ردت عليه بقوه : حضرتك موجود و اختي اضربت يا جدو و طبيعي انك هتدافع عن بنتك و احنا ملناش غير اخونا هو الي
هيجيب حقنا
صرخت بها رمزيه بحقد : اااايه هيضربني مثلااااا طب انا كمان هتصل بابني و اخليه يطلقها حالاااااا
اخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بحكيم و ما ان رد عليها صرخت ببكاء و قالت بكذب : الحقني يابني ملك ضربتني هي و ليلي و لما دافعت عن نفسي بهدلوني و السوسه الصغيره كلمت اخوها عشان يجي يكمل علياااااا هتسيب امك تتبهدل يا حكييييم
نظر لها الجميع بزهول من تمثيلها المتقن و لم يتفوه احدا بحرف بل غادرو جميعا بقلبا وجل في انتظار ما سيحدث بعد قليل
دخل عليهم كالثور الهائج و هو يصرخ قائلا : انتي بتمدي ايدك علي اختي فاااكره اني مش هعرف اخد حقها منك
دخل عليه حكيم وهو ينهره قائلا : هتجيب حق مرااااتي ازاي يا صالح هتضرب امي
بكت بتمثيل و قالت : شوفت یا حکیم شوفت اخته ضربت امك و مع ذلك بيدافع عنها
بكت ملك بقهر و هي تهز راسها بهستيريه وهي تنظر لزوجها خوفا من تصديقه لتلك الحرباء ... و ما كان منه الا ان يتجه لها و يضمها بحنان و لكنه قال بعتاب : عارف انك معملتيش كده بس انتي ليكي راجل تلجأيله صح و لا ايه
ردت عنها رميساء و هي تقسم بصدق : انا الي اتصلت بصالح من غير ماقول لحد لما لقيتها منهاره و تعبانه و جدو كالعاده هيدافع عن عمتو
صالح بغضب اعمي : اسمعيني كويس لااااخر مره هقولك ابعدي عن اخواتي يا اما و رحمه ابويااااا لهتكملي حياتك في دار مسنين عشان نرتاح من شرك زي ما ريحنا من العقربه التانيه س..... قطع حديثه صراخ حكيم باسم ملك حينما امسكته بقوه و هي تقول
بوهن : الحقني ... ولادي ... و فقط وقعت بين يديه فحملها بفزع وهو يصرخ قائلا : تعالي بسرعه نوديها المستشفي بسررررعه
وقف الجميع امام حجره الكشف ينتظرون خروج الطبيبه التي تقوم بالكشف علي ملك بقلبا وجل و قد نظرو بشفقه لحكيم حينما وجدوه يضرب راسه بالحائط عله يريحها من الالم القابع بداخلها فاتجه له صالح ثم ربت علي كتفه برفق وهو يقول : اهدي ان شاء
الله ربنا هيطمنا عليها بس انتو ليه مقلتوش انها حامل
نظر له حكيم بحزن و قال : احنا لسه عارفين من قريب بس مع مل الي بيحصلنا ده اتشغلنا و مجتش فرصه اننا نقول .. او ... مش عارف ملك مقلتش ليه مش عارف
خرجت الطبيبه فاتجه لها الجميع وكان اولهم حميم الذي سالها بوجل : طمنيني بالله عليكي
ابتسمت له الطبيبه بود و قالت : اطمن مفيش داعي للقلق ده كله هي بس اتعرضت لضغط عصبي هو الي سببلها حاله الاغماء و بعض التقلصات فالرحم هي دلوقت نايمه و انا هكتبلها شويه مقويات و ياريت الراحه التامه وتبعدوها عن اي ضغط الفتره دي المره دي عدت علي خير منضمنش المره الجايه ايه الي يحصل لا قدر الله
سحبت حالها بعيدا عن تجمع العائله و قامت بالاتصال عليه فرد عليها بمزاح قائلا : معقول جهزتي بسرعه كده لسه ساعه علي ميعادنا
داليا : انا بتصل اعتزرلك يا مازن مش هينفع اخرج معاك انهارده رد عليها بحزن : ليه بس انا اجلت كل مواعيدي عشان خاطرك انتي لسه متردده انك تعرفيني
داليا : لالالا والله مش كده ..... اسفه و الله غصب عني حصلت ملك بنت عمي تعبت و احنا حاليا فالمستشفي
مازن : الف سلامه عليها خلاص ولا يهمك .. طب انتي مش
محتاجه حاجه .. انتي كويسه يعني
ابتسمت بود و قالت : الحمد لله انا كويسه شكرا بجد یا مازن
مازن : شكرا علي ايه بس انا لو كان ينفع كنت جيتلك حالا عشان ابقي معاكي في الظروف دي
داليا : شكرا انك جنبي ... شكرا انك في حياتي اصلا
اقتربت منه ثم امسكت كف يده بكفها الصغير و قامت بالضغط
عليه ثم قالت : هتبقي كويسه متقلقش كل حاجه هتعدي بامر الله نظر لها بحب و قال : خليكي جنبي يا ليلتي طول مانتي ماسكه ايدي انا مش هقع و هقدر اكمل
ابتسمت له بحب و قالت : عمري ما هسيبها انا وعدتك و اصلا حد يسيب روحه یا صالح
كانت الممرضه تعطيه بعض الادويه فقال وهو يتحامل علي الامه : اديني مسكن قوي مش قادر اتحمل الوجع الي في جنبي
الممرضه : حطيت جرعه فالمحلول اطمن حضرتك دقايق و الالم هيروح
جاسم : هو مفيش حد من اهلي بييجي يزورني انا من امبارح اول ما فوقت مشوفتش حد
الممرضه : كانو كلهم هنا وقت ما حضرتك جيت المستشفي بس مشيو فجأه و محدش ظهر من وقتها بس سايبين كميه حرس كبيره بره حتي مانعين اي حد يدخل الدور ده غيري انا و الدكتور
عزت و الدكتور رؤوف
ضم حاجبيه باستغراب و فكر قليلا ثم قال : طب حاجتي الي جيت
بيها فين فوني كان في جيبي و المحفظه
الممرضه : كل حاجه تخص حضرتك موجوده في الدولاب ده
جاسم : طب هاتيلي الفون بسرعه لو سمحتي
احضرته له و لكنه زفر بحنق حينما اكتشف انه مغلق فقال :
اووووف فاصل شحن .. نظر لها و قال : متعرفيش تجبيلي شاحن علي ما اتصل باي حد يجبلي الشحن بتاعي
نظرت للهاتف و قالت : تقريبا نوع الفون ده زي بتاع دكتور رؤوف هجبهولك منه ثواني و رجعالك
بعد ان قام بشحن بطاريه هاتفه قليلا لم يستطع الصبر حتي تكتمل فقام بتشغيله فوجد الكثير من الرسائل والمكالمات و لكن اكثرهم من ماهر فاتصل به فورا و حينما رد عليه قال : انا عايز افهم ايه الي بيحصل انا حاسس بحاجه غريبه و ماما فين ازاي متبقاش جنبي
في وقت زي ده
ماهر : الاول حمد الله عالسلامه ثانيا انت متعرفش الي حصل
فاهدي عشان افهمك
جاسم : اتفضل سامعك
قص عليه ماهر كل ما حدث و ما رتب له ايضا مع تلك الحرباء
الجالسه امامه و التي اختطفت الهاتف بعد ان انهي حديثه و قالت : حبيبي حمد الله علي سلامتك انا غصب عني مش قادره اكون جنبك بعد ما عرفو الحقيقه و کمان موقفين حرس كتير عندك قولي اعمل ايه
جاسم بحقد : و هما اكتشفو خيانتك بس ولا عرفو اني انا كمان عارف
هناء : لا هيعرفو منين هما عرفو انك مش ابن شريف من التحاليل تقريبا و انا هربت قبل ما تظهر النتيجه لسه ميعرفوش ان ماهر
ابوك و اكيد بيدورو عليا
جاسم : اقفلي انا هتصرف
اغلق معها دون ان يستمع الرد وقام بالاتصال علي احد رجاله بلخل الشبکه و چین وليد عليه وجيميقما جلس مباش افينا
داخل الشركه و حينما رد عليه وجده يقول : جاسم باشا فينك
بقالك مده مش ظاهر و بكلمك فونك مقفول
استشف جاسم انهم لم يعلمو احدا بما حدث فقال : معلش مشغول شويه بس قولي ايه الاخبار عندك
علاء : عادي مفيش جديد بس صالح باشا شادد علينا جامد فالشغل و مش مخلي حد عارف ياخد نفسه لما اتخنقنا
جاسم : و... بابا بييجي و لا
علاء : كلهم موجودين كل يوم و شغالين زي المكوك بس انهارده خرج صالح باشا بسرعه و وراه حکیم بيه معرفش فيه ايه
جاسم : طب خليك مفتح عينك و اي جديد كلمني و انا هبقي اتصل بيك اقولك تعمل ايه فالي اتفقنا عليه لاني مش هقدر اجي الشركه اليومين دول
صمم حكيم ان تقيم ملك فالمشفي يومان حتي يطمأن تماما علي صحتها هي واطفاله وقد قرر ان يقيم هو معها و رفض عرض ليلي و رميساء فاضطر الجميع للرجوع الي القصر مع وعد باللقاء صباحا حينما دلفو الي بهو القصر وجدو تلك الحرباء تجلس باريحيه و كأن شيئا لم يحدث فهجم عليها شريف بغل ممسكا شعرها بیده و قال : انتي ااااايه شيطانه معندكيش قلب عماله تبخي سمك عالكل و مش هامك حد غير نفسك ... نفسي اعرف ازاااي قادره تعيشي و انتي بتاذي كل الي حواليكي
جذبت يده بقوه مخلصه خصلاتها منه وقالت : اشمعني كلكم تعيشو مرتاحين و انا لاااااا.... و فقط هرولت الي الاعلي دون ان
تلقي بالا لكل النظرات المصدومه الموجهه اليها
هز صالح راسه بقله حيله ثم امسك يد صغيرته و اتجه بها الي جناحه دون ان يتفوه بحرف و حينما اغلق الباب خلفهما وجدها تتعلق في عنقه و تضمه لها بقوه ثم قبلت تجويف عنقه بقبله مطوله و قالت : انا بعشقك ... مش ده كفايه .. ميهمكش حد تاني
ضمها حتي كاد ان يدخلها بين اضلعه وهو يبتسم برضي و يقول : كفااايه و كفااايه ... و كتييير عليا .... بتنفسك يا ليلتي
ماذا سيحدث يا ترى
💜💜💜💜💜💜💜💜
💜💜💜💜💜💜💜
دلف صالح الي جناحه بعد ان عاد في وقتا متاخر و ما كاد ان
يبحث بعينه علي صغيرته و التي مجرد النظر لها يريحه من عناء اليوم وقبل ان يبتسم لها جحظت عيناه بشرر الغيره و قال : يا
نهاااار ابوكي اسود
اختفت ابتسامتها التي كانت تنير وجهها حينما راته و قالت بهمس حتي لا يفيق الصغير الغافي داخل احضانها : مالك يا حبيبي وطي صوتك الولد نايم
اقترب منه في لحظه وهو يحاول ان يتحكم في اعصابه حتي لا يقلق الصغير ويخيفه ثم مال عليها لياخذه منه برفق منافي لغضبه وهو ينظر لها بشر و يقول : منيماه في حضنك هاااا اصبري عليا لما ارجعلك
نظرت له بصدمه و لم تستطع التفوه بحرف بعدما تركها و غادر الجناح متجها لغرفه الطفل
انطلقت منها ضحكه صاحبه بعدما قالت : يا لهووووي بيغير من
العيل ابو اربع سنين لطمت وجنتيها برفق وقالت : يا غلبك يا ليله .. ليلتك سوده م.......
قطعت حديثها و صرخت بزعر حينما دلف و اغلق الباب بقوه و اتجه اليها عالنمر الذي سينقض على فريسته
وقفت فوق الفراش وهي تحاول ان تهدأه و هي تقول : اهدي يا حبيبي ده عيل صغير مفي ...... اخرررررسي ... هكذا صرخ بها ثم اكمل : حضنااااه و حطاه علي صدرك و لا لاااااا... نظرت له بخوف و قالت : ايوه ... بس
صالح : مفيش زفت و ازنلي احسنلك
ليله : ااااه انزل و تمسكني تموتني في ايدك صح
حك مقدمه انفه بغيظ ثم في لمح البصر كان يقفز فوق الفراش ممسكا اياها بغل و قام بالقائها فوق الفراش و مال فوقها مخرجا نهديها من صدريتها ثم اخذ يفترسهم و يعض مكان لمس الصغير لهم و هي تصرخ بالم و تعتذر له الا انه لم يسمعها فكل ما كان يراه هو راس الصغير التي كانت تلمس ممتلكاته
ليله بدموع : اااه اااسفه ||||
رفع وجهه و امسكها بيده يعتصرها و يفرك حلمتها بقوه وهو يقول
رفع وجهه و امسكها بيده يعتصرها ويفرك حلمتها بقوه وهو يقول بجنون : قولتلك كاااام مره اتقي ناااار غيرتي حتي لو عيل ... ضغط علي حلمتها و اكمل : اااانتي بتاااااعتي فهمه ... لاااازم اديكي درس جاااامد يخليكي متنسيش ابداااااا
كانت تتلوي تحته و تحاول ابعاد يده التي تقرص ثديها بعنف و لكنه لم يعطيها الفرصه حينما مزق ثيابها و اخذ يمتصه بنهم و يده تعبث في انوثتها حتي تحول الالم الي شهوه و ما ذاد شهوتها هو عبثه في فتحت شرجها و بعدما وجد جسدها يتلوي من المتعه و اخرجت انات راغبه تركها فجأه و اعتدل ثم قال وهو يتجه الي المرحاض : انا داخل اخد دش اعدلي السرير علي ما اطلع عشان تعبان و عايز انام ..... و فقط اغلق الباب خلفه و علي وجهه ابتسامه خبيثه فهو يعلم كم اصبحت شرهه في شهوتها وتركها بهذا الشكل دون ان يريحها اكبر عقاب لها ... او هكذا يظن
ظلت ممدده مكانها و دموعها تسيل بجانبها لا تصدق انه تركها هكذا .... اهذا هو العقاب .. يا لك من قاسي
عادت لها روحها العنيده و التي دفنتها من اجله .. فاعتدلت و هي تقول بتوعد : وحياتك عندي لاخليك تبوس رجلي يا..... صاااالح تحكمت في تنفسها العالي بصعوبه ثم وقفت تزيح عنها بقايا الثوب الممزق ثم اتجهت الي المرحاض و هي عاريه تماما ... ابتسم بخبث وهو يعطيها ظهره و قال بعد ان ظن انها اتيه خلفه لتحايله : اطلعي بره ... مش طايق اشوفك
لم يتلقي منها ردا و انما وجد يدها تمتد لتاخذ مرش المياه الاضافي و الذي كان معلق عالحائط فضم حاجبيه باستغراب و لكنه التفت اليها حينما سمع صوت الماء وهو يهبط علي جسدها وهي تعطيه ظهرها فقال بغيظ : بتعملي ايه مش قادره تصبري لما اخلص حمامي
لم ترد عليه و لكنها بمنتهي الهدوء اعادت يدها بمرش المياه للخلف حتي تغسل مؤخرتها بحركات مغويه و ما ان سمعت صوت تنفسه حتي انهت ما تفعله واعادت المرش مكانه وهي تميل للامام لكي يتحرك ثديها باغواء ظنته غير مقصود
سحبت منشفه قطنيه و اخذت تجفف جسدها باكمله حتي قدميها وهو يتابع حركتها التي اججت رغبته بها وها قد انقلب السحر علي الساحر ... جحظت عيناه حينما وجدها تلف جسدها بمنشفه اخري و خرجت بتمهل قتله فلم يستطع الصمود اكثر فهرول مرائها حتي امسكها قبل ان تدلف لغرفه الملابس
جذبها من زراعها بقوه وقال بغيظ : ايه الي انتي بتعمليه ده
نظرت له ببرائه يعلم جيدا انها مسطنعه و قالت : عملت ايه يا حبيبي انا اخدت دش و طلعت بسرعه عشان اروقلك السرير زي ما قولت
ابعدت يده التي تمسك زراعها مستغله زهوله ثم اكملت خطاها للداخل و ازاحت المنشفه من حولها و هي تراه بطرف عيناها
يضاجعها بعيناه المليئه بالرغبه
مثلت عدم الاهتمام ووقفت امام الجزء المخصص لملابسها لتختار بعنايه ما تريده و بمنتهي الخبث امالت جسدها للامام حتي تلتقط شيئا ما ... و كان هو يري كل هذا وهو يحاول التحكم في نفسه و لكن حينما فعلت حركتها الاخيره لم يستطع الصبر اكثر فتقدم منها بسرعه البرق و لف زراعاه حولها مثبتا اياها علي نفس الوضع ... ثم لامس انوثتها برجولته دون ان يدخلها وقال : انتي بتلاعبيني يا ليلتي ... حاولت الاعتدال الا ان يده القويه منعتها فقالت : و لا الاعبك و لا تلاعيبني و ابعد بقي عشان البس
اخذ يحرك وحشه المتضخم علي انوثتها بتمهل ينافي رغبته القاتله بها ثم عبث بيده فوق مؤخرتها الذي اخذ يتحسسها باغواء ثم قال بصوت متهدج : تلبسي اااايه بس وتسيبي حبيبك هيموت عليكي حاولت ان ترد عليه بصوت ثابت الا ان شهوتها الثائرة جعلته يخرج مهزوز : مانت سيبت حبيبك بردو
اوقفها قبالته ثم مال علي ثغرها يقبله بقوه ثم فصلها و قال ؛ ااسف بس انتي عارفه ان الغيره بتعميني ... عارف انه طفل بس صدقيني حتي لو ابني هغير عليكي منه ... غصب عني ... تنهد و اكمل بطريقه طفوليه لم يقصدها : و بعدين انتي قولتيلي انك بتحبيني بعيوبي و جناني و هوسي بيكي بيبقي اكبر عيب لما بغير عليكي .. صح مش انتي قولتي كده
ابتسمت له بعد ان امرها قلبها الخائن ان تصفح عنه و تعطيه العزر فيما فعل و لكنها تريد معاتبته برفق فقالت : طب ينفع الي حصل منك ده يعني مفيش عقاب تاني غير كده انت متتخيلش الحركه دي جرحتني قد ايه
ضمها لصدره بحنان و قال : مقصدش و الله انا قولت هتيجي ورايا تصالحيني و ادلع عليكي شويه بعدها نبقي مع بعض معرفش انك هتفهميها غلط
لم ترد عليه انما انسلتت من بين يداه ثم ركعت تحت قدمیه و نظرت له باغواء بعد ان امسكت رجولته بيديها و اخذت تلعقها بلسانها اولا ثم امتصتها بنهم وهي تخرج اصواتا تدل علي استمتاعها بما تفعله مما جعله يجن ويزمجر وهو يضرب الحائط بكف يده .... ثم فجأه تركته ووقفت متجهه الي الخارج تاركه اياه يقف مصدوما .... بعد لحظه ... لحظه فقط عادت له و التصقت به ثم قالت وهي تحسس علي عضلات صدره : حسيت بايه لما سيبتك و مشيت ..... فهم مقصدها و لانت ملامحه فقبلها باعتزار و اخذ يوزع قبلاته علي عنقها مرورا بثديها و هو يهبط بجسده حتي قبل انوثتها و اکمل سيل قبلاته المعتزره حتي وصل الي قدمها و الذي قبله ايضا دون ان يخجل او يشعر بضئالته امامها ... انتقل لقدمها الاخر مقبلا اياه صاعدا للاعلي حتي جعلها تفرق بين ساقيها ليدخل راسه بينهما وبدأ يلتهم انوثتها بجوع و يده تعتصر مؤخرتها وتعبث في فتحتها تزامنا مع ادخال لسانه في فتحت انوثتها فما كان منها الا ان تطلق تاوهات عاليه وهي تجزب شعره بقوه ... ظل هكذا لفتره و حينما شعر ان ساقيها لم تعد قادره علي الوقوف حملها فوق كتفيه جاعلها تسند ظهرها علي الحائط وهو ما زال ياكل انوثتها تاره و يلعقها اخري و يده لم تترك حبيبته الخلفيه حتي جن جنونها من المتعه و اخذت تصرخ و تطالبه بالمذيد حتي سال مائها داخل فمه لم يتركها وظل يلعق كل ما يسيل منها لعلمه ان شهوتها ستثار مره اخري فصغيرته الشرهه لا يكفيها مره واحده... انزلها من فوق كتفه جاعلها تركع مثله و انهال علي ثديها
يمتص حلمته بجوع و هي مدت يدها تمسك برجولته و تحركها فوقها و هو يزمجر من بين عضاته ... شعر انه ياكلها اكلا و يريد ادخالها بداخله لف جسده حتي جلس فوق الارض و ارتكن علي الحائط و حينما اراد ان يجلسها فوقه رفضت بدلال و مالت علي رجولته تمتصها برغبه ساحقه فمد يده لحبيبته الخلفيه يعبث بها و يثيرها اكثر حتي وصل لزروته فجزبها من شعرها مجلسا اياها فوق رجولته و اخترقها بقوه ... جلست فوقه و ركبتيها حوله فوق الارض اما يدها فكانت تمسك بها كتفه حتي تستطيع القفز فوقه بسرعه .. و هو اهتم بثديها الذي يثير جنونه فكان له النصيب الاكبر من
عضاته و حينما تحکمت به شهوته و عض حلماتها بغباء
صرخت ..اااااه .... عضها اكثر ثم قال : انتي بتموتيني .....ااااخ ...... صااالح.......اااااااه ... امسك خصرها ليساعدها في التحرك اسرع وهو يلهث بقوه و اناتها لا ترحمه حتي سال مائها تزامننا مع انطلاق حممه داخلها
ضمها بقوه و قال من بين لهاثه بحبك يا ليلتي
في اليوم التالي ذهبت داليا صباحا الي النادي قبل ان تذهب الي المشفي للاطمئنان علي ملك وجلست في مكانها البعيد و الذي اصبح ملجئا لها بعيد عن اعين المتطفلين و لكنها لم تنجو من ذلك المتطفل المحبب الي قلبها حينما وجدته يسحب مقعدا و يجلس فوقه ثم يقول بابتسامه حلوه : صباح المانجا يا منجايه قلبي اطلقت ضحكه صاخبه و قالت : انت متاكد انك دكتور
نظر لها بغيظ و قال بغيره : وطي صوت ضحكتك الحلوه دي و بعدين ارد عليكي
استشفت غيرته عليها والتي اسعدتها كثيرا فقالت وهي تتلفت حولها : احنا قاعدين في هو يا مازن انا اصلا اختارت المكان ده عشان فاخر النادي و محدش بييجي فيه
مازن : مضمنش و بعدين مين الي جابلك عصير المانجه ده مش الجرسون يبقي في ناس و لا مفيش
ابتسمت له وقالت : انت صح سوري مش هعمل كده تاني امسك كفها وقبلها بحب ثم قال : احلي سوري من احلي منجايه ياناس هو انا حبيتك من شويه
سحبت يدها بخجل ثم اكتست ملامحها بالحزن و قالت : مش قبل ما تقولي بحبك لازم تعرف كل حاجه عني مش يمكن تغير رايك
مازن : مش عايز اعرف و لا يهمني اعرف انا كل الي يهمني داليا الي حبيتها من غير ما اعرفها و بس
داليا : انا مصره احكيلك عشان ابقي صريحه معاك من قبل ما اي
حاجه تبدأ بينا و انت ليك حريه الاختيار
ربع يده امام صدره بعد ان استرخي بمجلسه و قال : و انا هسمعك عشان حاسس انك محتاجه تتكلمي ومهما كان الي هتقوليه تاكدي .
انه مش هيغير حاجه من الي جوايا ليكي
جلس حكيم بجانب ملك فوق الفراش و هو يحاول اطعامها المذيد من طعام الفطور الذي جلبه لها فمنعت يده الممتده تجاه ثغرها و
قالت : كفایه یا حکیم مش هقدر لو كلت اكثر من كده هرجع وضع ما بيده داخل الطبق و قال : يا حببتي الدكتوره قالت لازم تغذيه انتي حامل فاتنين
ضحكت له و قالت : غذيني يا حكيم مش اعلفني
ضحك عليها وقال بعد ان قبلها بسطحيه : عايزك تبقي بطه مقلوظه كده يا قلبي عشان لما نرجع اعوض الكام يوم الي فاتوني اختفت ابتسامتها و قالت بحزن : انا خايفه ارجع يا حكيم اذا كان عملت فيه كل ده و متعرفش اني حامل اكيد هتحاول تاذيني انا والي في بطني ... سالت دموعها مع اخر كلمات نطقتها بقهر فما كان منه الا ان يحتضنها بقوه و هو يقول : بعيد الشر عنك يا حببتي انا عمري ما هسمح لحد ابدااا انه يقرب منك حتي لو كانت امي
دلف شريف غرفه رمزيه دون ان يطرق الباب وجدها تجلس فوق مقعد امام الشرفه فهي لم تخرج من جناحها منذ يومان ... انتفضت حينما اغلق الباب بعنف فقالت : انت اتجننت يا شريف ازاي تدخل من غير ما تخبط
شريف : سيبك من الشويتين بتوعك دول و اسمعي الكلمتين الي جاي اقولهم لاني مش هعيدهم تاني
ربعت يدها امام صدرها و نظرت له باستهزاء فاكمل بغیظ و غضب : ملك هتخرج انهارده ... قسماااا بالله و رحمه الغااالي لو فكرتي بس تلمسي شعره منها هتلاقيني انا الي بقافلك و هطلع كل القديم و الجديد عليكي و انتي فهماني كويس
نظرت له بحقد و قالت : تقصد ايه انا معنديش حاجه اخاف عليها شريف : لا عندك و كتير كمان اولهم ملفك الطبي الي فالمصحه النفسيه الي قعدتي فيها سنه ووهمتي الكل انك خفيتي لما دفعتي رشوه للدكتور عشان يزور التقرير الطبي بتاعك مش كده و بس لا دفعتيلو زياده عشان يخفي الملف بتاعك من الوجود... بس للاسف طلعتي غبيه و نسيتي ان دكتور شاهين صاحبي و جه حكالي و اداني الملف كمان و الي صدقيني مش هتردد لحظه ان ارجعك فيها تاني لو فكرتي تأذي ابنك و لا مراته
.... و فقط القي قنبلته عليها وتركها تغلي كالمرجل و هي تتوعد له و للجميع بالهلاك
تحسنت حالته الصحيه كثيرا عن ذي قبل وعاد له شيطانه و بقوه ... امسك هاتفه و اتصل برجله المخلص فرج و حينما رد عليه قال : اسمعني كويس عايزك تراقب صالح الاربعه وعشرين ساعه ميغيبش عن عينك لحظه فاهم
فرج : اوامرك يا باشا بس انت هتخرج امتي من المستشفي جاسم : لسه مطول شويه لما اخلص الي ناوي عليه ابقي اخرج براحتي المهم نفذ الي قولتلك عليه فرج : حاضر يا باشا بس انت مقولتليش هنعمل ايه فالشحنه المركونه فالمخزن الناس عماله تسال و السوق شرقان جاسم : خليه يشرق عالاخر عشان نبيعها باضعاف تمنها يا حمار امتي هتتعلم
ضحك فرج بسماجه و قال : مقبوله منك يا باشا
جاسم : متنساش اننا مش هنعرف ندخل شغل تاني بعد الي حصل و انا مش هدخل الشركه طبعا فخليني استفاد علي قد ما اقدر من البضاعه دي لحد ما اشوف طريقه تانيه ادخل بيها الشحنه الجديده
امسك هاتفه و طلب رقما ما وحينما جائه الرد قال : ايه الاخبار عند يا سالم
سالم : مفيش جدید یا باشا مش بيخرجو خالص من ساعه ما وصلو شرم بس حسين الورداني جالهم انهارده الصبح و لسه عندهم لحد دلوقت
صمت صالح يفكر للحظات ثم قال : مش انت منبه عالبنت الشغاله تصور صوت و صوره كل الي بيحصل
سالم : ايوه يا باشا
صالح : خليها تبعتلك الفيديو الي هتصور و انهارده ليهم هما التلاته و ابعتهولي فورا
دخل عليه علي فشاور له ان يجلس حتي ينهي حديثه ثم اكمل
قائلا : و شوفتلي الراجل الي قولتلك عليه
سالم معايه معاد معاه انهارده بالليل هسيب حسان يراقب و انا
هروح اقابله و ابلغ سعادتك بالي هيحصل
صالح : تمام هستني منك مكالمه سلام
اغلق معه و زفر بحنق فساله علي باهتمام : مالك يابني بقيت غامض ليه كده من وقت الي حصل و مش عايز حد يعرف انت بتخطط لايه
صالح : بكره تعرفه ... هكذا اغلق الحديث مع صديقه ثم غير الموضوع و قال : المهم سربت الخبر للصحافه زي ما قولتلك نظر له علي بقله حيله و قال : مفيش فايده فيك المهم اه سربته انت عارف مصطفي الصحفي مجرد ما ترمي قدامه كلمه تلاقيه عمل عليها موضوع و كل المواقع بتنقل منه
صالح : عايز الصحافه ميبقاش وراه غير خبر جوازنا فاهم و كل تفاصيل الترتيبات و انه حفل اسطوري و كده انت فاهم بقي
علي : لا انا مش فاهم اذاي بتعلن الخبر ده و احنا اصلا اجلنا الفرح بعد الي حصل بعدين عايز الصحافه هتنشر كل التفاصيل دي من غير ما يكون فيه معاد و لاحجز مكان الفرح طب ليه فهمني الي فدماغك يا صاحبي
صالح : من غير ما تسال في تفاصيل عايز الهي الكلاب دول فالخبر ده و الي مجرد ما هيقروه هيتجننو و عقلهم هيقف عن أي تخطيط فدماغهم لينا و هيبقي كل همهم ازاي بنجهز لفرح كبير كده بعد الي حصل و لحد دلوقت مدورناش عليهم ... هما مفكرين اننا منعرفش ان ماهر يبقي ابو الكلب ده
هناء هربت عشان التحاليل هتثبت انه مش ابن عمو شریف انما مش هتظهر مين ابوه ... كده ماهر قاعد مطمن شويه و جاسم الزفت بردو ميعرفش ان داليا سمعت امها و هي بتقول انه عارف الحكايه فالبتالي بردو مطمن شویه و اکید مرتب فيلم هندي لما يواجه عمو شریف و دمعتين بقي انه اتصدم و انه ميعرفش اب غيره و الشويتين الي انت عارفهم
علي : انا توهت طب انت هتستفاد ايه من انهم يفكرو كده
ضحك صالح بغل و قال : الا هستفاد ده محدش هيستفيد ادي انا
عايزهم غافلين كده عشان الضربه تبقي بموته
تجمعت كلا من رميساء و ليله و مروه في غرفه داليا بعد ان عادت من الخارج وعلامات السعادة تصرخ علي وجهها ... فلم تتركها الفتيات و ذهبو خلفها فهن اصبحو مقربين منها للغايه و هي كانت في غايه السعاده بذلك فهي لاول مره تعيش شعور الاخوه و الصداقه الحقيقيه
اجلسوها في منتصف الفراش و بدات ليله الحديث قائله : اسمعي اما اقولك هتحكي كل الي حصل بالحرف ايااااكي تنسي فتفوته ساااامعه
مروه : ايوه عايزين نعرف قالك ايه
رميساء : و انتي حبتيه و لا لسه بتستهبلي
صرخت بهم بمزاح و هي تقول : باااااااس حرام عليكم كل دي اسئله انا اصلا هقول والله ... نظرت امامها بعيون لامعه و قالت :
حكتلو كل حاجه عن حياتي و حتي الي المفروض امي عملته مخبتش عليه اي حاجه .. و بعد ما خرجت كل الي جوايا حسيت براحه غريبه
وكزتها ليله و قالت بغيظ : مش مهم انتي حسيتي بايه المهم هو قالك ايه
نظرت لها بغيظ و قالت : باااارده اختي بااارده و معندهاش دم اللهم لا اعتراض
ضحكت الفتيات بصخب ثم قالت مروه بوله : قولي بقي قالك ايه سي الدكتور
ابتسمت داليا و نظرت للامام و كانها تراه امامها و هي يحادثها قائلا : كل الي انتي قولتيه ده ميعنيش ليا اي شيء و لا يعيبك بشيء .... بالعكس انتي الوحيده الي اتظلمتي فالقصه. دي ... كون ان ربنا كتب عليكي يكون ليكي ام زي دي ده مش ذنبك ... و كون ابوكي ظلمك لما استسلم ليها بردو مش ذنبك ... انا بقي الحيوان الي
المفروض يكون اخوكي ده بقي لو شوفته صدقيني مش هرحمه انا مشوفتش في بشاعته... اخذ نفسا عميقا و اكمل : و الاهم من كل ده ان برغم كل الي مريتي بيه و شوفتيه و ملقتيش حد يعلمك العيب او الحرام الا انك بقلبك الطيب و فطرتك السليمه ممشتيش في طريقهم حتي لو مثلتي قدامهم انك كده بس انتي حافظتي علي نفسك و علي طهاره قلبك ... امسك كفها و قبله بحب ثم قال : تفتكري هحتاج ايه اكثر من كده في حببتي تفتكري هلاقي احسن منك ام لا ولادي
ندرت له بفرحه حزينه و قالت : بس الحكايه اكيد هتتعرف تفتكر اهلك هيقبلوني بعد ما يعرفو الي امي عملته و ما خفي كان اعظم ابتسم لها و قال بصدق : امي و ابويا عقلهم كبير و تفكيرهم مش سطحي ابدا و الاهم من كل ده انهم بيثقو في اختياراتي جدا عادت الي ارض الواقع بعدما انتهت من ثرد ما حدث لهم و اكملت : انا مش هقول حبيته بس الي عمله معايه يجبرني ان اتعلق بيه .. انا فرحاااانه قوي تصورو يا بنات ده مصمم يعزمني علي عشا رومانتك عشان يعترفلي بحبه .. قالي لازم اقولهالك بطريقه تليق بيكي
حرکت لیله فمها يمينا ويسارا بطريقه شعبيه ثم قالت بقهر : حسره عليا ابن عمك زنقني عالسلم و رزعني بوسه جابتلي ارتجاج و بعدها هددني لو مطلعتش السطح اكلمه هينزلي و لما ربنا كرمه و قالي انه بيخبني كان بيحكيلي الحكايه كانه بيقرالي النشرة الجويه
انتفضت الفتيات و صرخن بفزع حينما سمعو ارتطام الباب الذي
فتح بقوه و اصدر صوتا مخيفا و.
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووني
💜دمتم ساالمين 💜
38بقلم فريدة الحلوانى 💜
فزعت الفتيات حينما فتح الباب بقوه و ظهر امامهم صالح الذي كان يبحث عنها في ارجاء القصر و حينما اخبرته الخادمه انها بغرفه داليا توجه لها فورا و كاد ان يطرق الباب الا انه وقف مصدوما عند سماع كلماتها الاخيره فاغتاظ منها و دخل بهمجيه وهو يقول : بقي انا قولتلك بحبك زي نشره الاخبار يا ليلتي السووووده
وقفت مثل الفرخ المبلول و هي تشاور له بيدها و تقول : لالالالا یا حبيبي مين قال كده
حاول ان يقترب منها وهي مختبأه خلف الفتيات. وهو يقول : انا سااااام ..... لم يكمل حديثه حينما وجدها تقع فوق الارض فجاه فاقده لوعيها صرخ باسمها هو و الفتيات و جسي بجانبها وهو يضمها و يقول بلهفه و قلب مخلوع : ليله ... حبيبي فوقي انا بهزر معاكي .. حاول ان يفيقها بعد ان نثر عليها عطرا احضرته داليا و حينما لم يجد أي استجابه حملها بين زراعاه و جري بها نحو الاسفل حتي ياخذها الي المشفي
لحقته الفتيات وهن يبكون بخوف فقابلتهم ليلي و سالتهم بقلق :
مالكم يا بنات بتجرو ليه كده و بتعيطو ليه
مروه : ليله اغمي عليها و مش بتفوق و صالح جري بيها
صرخت ليلي بخوف : بنتيييييي
لم ينتظر ان يقود له احدا السياره او ياخذ احدا معه بل وضعها فالمقعد الخلفي ثم صعد خلف المقود و انطلق بسرعه فائقه و قلبه يخفق بقوه و كل فينه و اخري ينظر عليها من خلال المراه الاماميه حتي انه نجي من اكثر من تصادم حتي وصل امام المشفي ... وقف السياره و لم يهتم باغلاقها بل اتجه ناحيتها وحملها ثم هرول داخل المشفي وهو يصرخ طلبا للمساعده
احضرت له احدي الممرضات فراشا نقال و جرته سريعا نحو احدي غرف الكشف و هي ترتعد من هيئته الاجراميه حينما قال : عايز دكتووووره حالا ساااامعه
هزت راسها بخوف و هرولت نحو الخارج تستدعي احدي الطبيبات و التي تحركت معها علي الفور حينما علمت هويته
لحقه الجميع الي المشفي ليكونو بجانبه و يطمانو علي ليله و حينما وجد سعد السياره مفتوحه امر احد الحرس باغلاقها ثم توجهو للداخل يبحثو عنهم حتي دلتهم احدي العاملات علي مكانهم وقف بجانب الفراش الممددة عليه وهو يمسك يدها بخوف و يتابع ما تفعله الطبيبه و حينما لم تفيق وطال وقت الفحص صرخ بها :
هي مش بتفووووق ليه وانتي بتعملي ايه كل ده
خافت الطبيبه من صراخه فعدلت من وضع نظارتها الطبيه وقالت : يا فندم حالا نتيجه التحليل هتظهر و انا بطمن علي وظايفها الحيويه والحمد لله كل حاجه تمام
صالح : امال اغمي عليها ليه و لحد دلوقت مفقتش ليييه دلفت في ذلك الوقت احدي الممرضات و كان بيدها ورقه بيضاء اعطتها للطبيبه والتي ما ان قراتها حتي ابتسمت و قالت : واضح ان البيبي حب يعرفكم بوجوده
نظر لها بصدمه و عدم استيعاب ثم قال بتيه : بيبي .. بيبي ايه مش
فاهم
ضحكت الطبيبه بهدوء وقالت : مبروك يا فندم المدام حامل واضح انكم متعرفوش
لمعت عيناه بفرحه طاغيه و همس وهو يتزوق حلاوه الكلمه :
حاااامل
الطبيبه : ايوه انا شكيت فالامر عشان كده عملتلها تحليل دم و ظهرت النتيجه ایجابیه و دلوقت هنقلها عند دكتور ايمن طبيب نسا
شا ..
قاطعها بجنون و قد نسي فرحته : دكتور مين انتي مجنوووونه رجعت للخلف برعب و قالت : انا قولت ايه غلط يا فندم رد عليه بغيره عمياء : دكتووووره عايز دكتوره ساااامعه هزت راسها بهستیریه و هي تقول : حاضر حاضر ثواني و تكون عندك
خرجت تهرول و هي تحمد الله انه نجاها من ذلك المختل فوجدت الجميع يقف بالخارج بقلق فسالتها ليلي : طمنيني الله يكرمك بنتي عامله ايه
الطبيبه : بنتك ... الي جوه دي بنتتتتك.... نظرت ليلي باستغراب و
قالت : ايوه بنتي مالها
الطبيبه : ملهاش يا حاجه بنتك حامل و الله يكون في عونها
عالمجنون الي معاها بتتعامل معاه ازاي دي.... و فقط تركتهم في حاله زهول و عدم استيعاب و لكن ليلي تحركت تجاه الباب و الذي ما ان فتحته حتي شهقت و قامت باغلاقه مره اخري و هي في قمه الخجل بعدما رات ذلك المختل يلتهم ثغر ابنتها و التي ما زالت فاقده لوعيها
مروه : في ايه يا طنط
قبل ان تنطق ليلي جائت الطبيبه الاخري و ما ان فتحت الباب ووجدت ذلك المشهد الحميمي حتي شهقت و قالت بغيظ : انت بتعمل ايه يا استاذ انت
فصل قبلته بتمهل و قال ببرود : يبارك لمراااتي في حاااااجه
خافت من نظرته التهديديه و لم تتفوه بحرف بل جلست فوق المقعد المجاور للفراش و حينما ارادت ان تكشف عن نصف صغيرته السفلي حتي تضع جهاز السونار الخاص بمنطقتها حتي وجدته يمسك يدها بقوه ليمنعها من اكمال ما تفعله وهو يصرخ بها :
بتعمللللي ايه
ارتعبت الطبيبه و قالت : هحط جهاز السونار عشان اكشف عليها حضرتك
ترك يدها و قال بوقاحه : هو لازم الي بيتحط من تحت استعملي الي بيتحط عالبطن ياختي انتي فاكره هسيبك تشوفي جسمها نظرت له بصدمه و قالت : يا اختي و اشوف جسمها امال هتولد ازاي
زاغ ببصره وهو في حيره من امره و لكنه قال : اخلصي بس و اعملي الي قولتلك عليه وفوقيها و بعدها يحلها ربنا
حقنتها الطبيبه باحدي الادويه حتي تستعيد وعيها قبل اجراء الكشف عليها وحينما بدات بفتح عيناها راته يميل عليها بعيون متلهفه فقالت بوهن : صالح في ايه
رد عليها برقه تنافي همجيته مما جعل الطبيبه ستنهار من تصرفاته
>الجنونيه : مفيش يا حبيبي اطمني انتي اغمي عليكي من قله الاكل تقريبا
نظرت له باستغراب و قد استعادت كامل وعيها و قالت : ازاي مش فاهمه دانا اكله اربع مرات و لسه جعانه
ملس علي وجهها برقه و قال بفرحه عارمه : انتي حامل يا حبيبي حااامل
نظرت له بصدمه و هبطت دموعها بغزاره و هي تقول : حااامل بجد يا صالح بالله عليك قول الصراحه
كاد ان يرد عليها الا ان الطبيبه قاطعته بنفاذ صبر : ايوه يا مدام حااامل و لو سمحتي اتفضلي نامي عشان اكشف عليكي و اخلص نظر لها بغيظ و قال : برااااحه هاااا اهدي شويه ... ثم نظر لصغيرته
بعشق و قال بهدوء : نامي حبيبي عشان نشوف البيبي و بعدها نفرح براحتنا
استمعت له و تمددت وهي ما زالت تحت تأثير الصدمه و لكن ما جعل قلبها يخفق بشده حينما بدات الطبيبه تشرح لهم ما يروه امامهم علي الشاشه الصغيره و ما جعلها هي و هو يطيرا فرحا
حينما علمو انها تحمل توئما داخل احشائها
انهت الطبيبه عملها وقالت : انتي كده حامل في شهرين و نص كل اول شهر هتقفلي شهر تمام يا ريت تهتمي بالاكل كويس لان واضح انك صغيره و جسمك ضعيف نظرت له و قالت بغيظ : و ياريت نمنع اي تلامس لحد ما تتمي الشهر التالت عشان الحمل يثبت رد عليها بمنتهي الوقاحه : يعني انا بقالي شهرين و نص مش بسيبها ليل نهار هتيجي فالاخر تقوليلي لا ده عندهااااا
وضعت ليله يدها فوق راسها بغلب من ذلك السافل الذي لا يلقي بالا لما يقوله اما الطبيبه التي احمر وجهها خجلا من رده نظرت الي الورقه التي بيدها و دونت بها بعض اسماء الادويه ثم مدت يدها لتعطيها تلك التي تناظرها باعتزار و قالت : اشوفك كمان اسبوعين ..... و فقط خرجت و هي تهرول و كان الشياطين تلاحقها حتي الجميع استغرب من حالتها و لكن لم يهتمو كثيرا بل دلفو للداخل وجدو ليله تنهره قائله : فيها ايه لما ترد بادب هتتعب صح اه واللله
هتتعب
رد عليها ببرود : مش هي الي استفزتني
ليلي : في ايه يا ولاد طمنوني
نسي كل ما حدث و قال بفرحه : ليلتي حامل هتبقي تيتا يا طنط هللت الفتيات بفرحه اما ليلي صرخت بغضب : حاااااامل ازااااي نظر لها بغيظ و قال : هو ايه الي ازاي هي متجوزه سوسن مش مالي عينك انا و لا ايه
صرخت به بغضب : ااا دلوقت مش نسيالك انك اخدت البنت من غير ما افرح بيها زي ما كنت بحلم و سكت لما وعدت شريف انك اول ما ترجع هتعملها فرح ...... قولي بقي هتلبس الفستان وبطنها قدمهاااااا وتعليمها انتي
انت .... انت تسكت خالص عشان انا لحد
ناسيه يا هانم انك ثانويه عامه السنادي خلااااص نسيتي حلمك
..... نسيتي الطب خلاص و اكتفيتي بقعدتك جنبه
حل الصمت علي الجميع بعد رده فعلها الغير متوقعه و لم يسمع فالغرفه غير صوت شهقات تلك المسكينه التي كسرت فرحتها
.. جلس جانبها ضاما اياها بزراعه ثم قال بغضب : هعملها فرح ان شالله لو كان ولادها علي اديها ... و فقط قام بحملها و خرج بها تاركا اياهم دون اهتمام فقال سعد بمعاتبه : ليه كده يا طنط تكسري
فرحتهم
ليلي : يعني ينفع البنت تحمل و هي فالسن ده دا بني ادم اناني كل الي هامه نفسه و كل الي عايزه يربطها جنبه باي طريقه
مروه : لا يا طنط متقوليش كده ده صالح بيموت فيها
سعد : حضرتك شوفتي كل الي حصل من بعد ما رجعم بعدين هو كان محدد معاد الفرح و اشتري الفستان كمان لولا الي حصل ينفع حضرتك تعملي الفرح في معاده و حاله عمو شریف کده بلاش تضمني منين الكلاب دول ميعملوش حاجه تبوظ الفرح
اخيرا نطقت رميساء من بين دموعها التي هبطت حزنا علي اخيها : حضرتك لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي حد يحب بنتك قد
اخويا ... اخويا الي عمل الي ميتعملش عشانها و كل همه فالدنيا انها تكون مبسوطه .. مش امتلاك يا طنط لا ده عشق و عمري ما شوفته
>مبسوط قد دلوقت ليه تكسري فرحته ليبيه ... و فقط تركتهم و هي تهرول و لا تري الطريق من غزاره دموعها و التي ما ان راها علي بتلك الحاله حتي فزع و ضمها بلهفه و هو يقول : مالك يا حببتي في ايه
ردت عليه من بين دموعها : مشيني من هنا يا علي و هقولك
اخذها الي سيارته و بعد ان جلسا معا قال : مالك يا حببتي قصت له كل ما حدث و هي تكاد تختنق من كثره شهقاتها
فاخذها تحت زراعه و قال : اهدي حببتي عشان خاطري انا اول ما سعد اتصل بيا جيت جري حتي مقولتش لعمو شريف ..... اهدي و صالح هيحلها متقلقيش
رميساء : ليه تكسر فرحته بالطريقه دي حتي بنتها مراعتش انها ممكن تتعب ليبيه كده
بعد ان عاد بها الي القصر حملها متجها الي جناحه و بعد ان دخل و اغلق الباب بقدمه جلس علي الاريكه وضمها داخل حضنه مثل الطفل الصغير و هي كل تلك الفتره لم تتوقف عن البكاء ... قبل اعلي راسها ثم ابعدها قليلا و حاوط وجهها بيديه وهو يمسح دموعها برقه .... نظر لها بعشق و قال : حبيبي كفايه عياط ميهمكيش اي حاجه و لا اي حد و لا انتي مش فرحانه ان جواكي حته مني ومنك... نظر لها بخوف و اكمل : انتي ندمانه يا ليلتي نظرت له بعشق من بين دموعها و قالت : ازاي تقول كده دانا قلبي كان هيقف مالفرحه اول ما قولتلي ... بس ماما .
قبلها برقه ثم قال : و لا ماما و لا بابا و لا اي حد فالدنيا ليه لازمه عندي بعدك يا ليلتي ... هي بس متغاظه مني من وقت ما دخلت عليكي بس مكنتش لاقيه حجه تطلع غيظها و ما صدقت تلاقيها ... كلها ساعه و لا اتنين و هتيجي تصالحك انا متاكد... و احنا الي اتفقني عليه هيحصل حملك مش هيغير حاجه المدرسين الي اتفقت معاهم هيجولك من اول الاسبوع و دروس الاون لاين هتخديها و انتي عالسرير و انا هروح الشغل يوم و اقعد اخد بالي منك و اراجع معاكي الي اخدتيه يوم ... متشيليش هم حاجه انتي كل الي مطلوب منك انك تهتمي بصحتك و تاكلي كويس و بس وانا جنبك متخافيش
لفت زراعاها حول عنقه و ضمته بحب ثم قالت : اخاف ازاي و انت جنبي ... انا بعشقك يا صالح و بحمد ربنا ليل نهار انه رزقني بيك و نفسي ولادي يكونو شبهك في كل حاجه عشان انت مفيش زيك اصلا
ضمها بحنان و قلبه يخفق بقوه من حلاوه كلماتها التي محت اي حزن بداخله و لكنه ايضا يتوعد لليلي حتي لو غضب عمه منه لن يترك حق صغيرته ابدا
ابتعدت عنه بعد قليل وقالت بفرحه : انت نفسك في ولاد و لا بنات رد عليها بغيره : بنااااات انا بقولك مالاول عشان مولعش فيكي و في عيالك
طالعته بصدمه و قالت : انت مجنون هو بمذاجي يعني لو ولاد هر جعهم
رد عليها بهوس بعد ان امسك نهديها يعتصرهم بيده : يعني انت عايزه تجيبي ولاد و يرضعو من دول ... طب و اناااا
عدلت جلستها فوق ساقه حينما لفت خاصتها حوله و قالت بدلال :
انت ... انت حبيبي و روحي و عمري كله و انا كلي ملكك يا حياتي كانت تفرك فوقه برفق حتي تشتت انتباهه قبل ان تتحكم فيه غيرته القاتله وقد نجحت نجاحا باهرا سواء بسبب كلماتها الجميله او حركتها المغويه فوق رجولته ... فالتقط شفتيها يهديها قبله
... عاشقه ... جائعه ... و ماجنه حد الفجور ثم فصلها و قال بمغزي :
طب انا عايز اطمن علي ولادي و احتفل بالخبر الحلو ده ضحكت بغنج و قالت : مش الدكتوره قالت ممنوع
اخذ يتحسس مفاتنها بشهوه وهو يقول : بزمتك ينفع اسمع كلامها و اسيب البطل الي بين ايدي ده ... هو انا ممكن اخف شويه انما مش هقدر ملمسكيش ... قبلها بسطحيه و اكمل : انتي تقدري تعدي يوم من غير ما تكوني في حضن حبيبك
قبلته برقه ثم قالت بصوت ملأه الرغبه : مقدرش طبعا دانا بيبقي هاین علیا اجيلك الشركه من كتر ما بشتاقلك
حملها برفق و اتجه بها الي الفراش ممددا اياها فوقه برفق و قال وهو ينزع عنه وعنها ملابسهما : طب مش بتقولي ليه يا حبيبي احنا طول اليوم بنتكلم تقريبا يعني لو في مره قولتيلي عيزاك هسيب الدنيا و اجيلك .... اعقب قوله و هو يتمدد فوقها برفق فقالت بخجل : بتكسف هقولك ايه سيب شغلك و تعالي
بدا يوزع قبلات محمومه فوق عنقها ويدها تعبث بفساد فوق جسدها المثير وهو يقول من بينهم : ااااه تقوليلي ... احنا مفيش بينا ... كسوف .. و لا ... حدود .... و هيبقي احلي وقت... و احلي متعه ... لما تطلبيني و احس انك عيزاني ... زي ما انا بموت عليكي .... و فقط لم ينطق و لم ترد عليه و لكن انفاسهم المتسارعه من فرط الرغبه هي من كانت توشي بما داخلهم و الذي عجزت الكلمات عن وصفه ... و لكن ما يفعله بجسدها و قلبه الذي يتضحم كلما ولج بداخلها كان اقوي من اي حديث... حاول بصعوبه ان يرفق بها و يعاشرها برفق عكس ما اعتادو عليه و لكن اناتها الماجنه و مطالبتها بالمذيد صعبت عليه الامر فقال بصوت لاهث و قد بدأ يسرع قليلا ... معلش .. حبيبي مش هينفع ... استحملي ... و انا هتحمل .. اطمن عليكي وبعدها ..ااااااخ .. هعوضك
اطلق حممه سريعا بعد ان اتت بمائها و لم يطيل الامر حتي لا يضرها هي واطفاله ... تمدد بجانبها ساحبا اياها لتنام فوقه كما اعتاد و ضمها وهو يشعر بعدم رضاها فقال بمهادنه : حبيبي انتي عارفه انا بحب اطول معاكي قد ايه و مش بشبع منك ابدا بس خايف عليكم و في نفس الوقت مقدرتش امنع نفسي
ردت عليه بحزن ظهر في صوتها : انت عارف اني اتعودت علي طريقتك معايا صعب تغيرها مره واحده
راضاها و اثلج قلبها حينما قال : هريحك و هريح نفسي فحضنك بطرق كتير و من غير ما اضرك ... حبيبي يؤمر بس و انا ابقي تحت رجليه
قبلت عنقه و قالت : انت فوق راسي يا حبيبي ربنا يديمك ليا
دلف شريف الي غرفته بغضب بعد ان حكي له سعد ما حدث و لكنه حينما وجدها تبكي رق قلبه لها فاتجه اليها جالسا بجانبها و قال : بتعيطى ليه دلوقت ندمانه انك نكدتى عليهم و لا زعلانه مالی
>عملتيه
نظرت له بحزن و قالت : ايوه زعلانه من نفسي بس بردو انا غصب عني ابن اخوك من اول يوم ظهر في حياتنا و انا مبقتش لقيا بنتي ... سرقها مني فلحظه ... قولت يا بت عادي مانتي جربتي الحب قبل
كده بس زي ما سرقها سرق فرحتي بيها .. كان نفسي البسها الفستان الابيض بايدي و انت تسلمهالو و توصيه عليها ... طب تعليمها وحلمها انها تبقي دكتوره هتحققه ازاي و هي بقت زوجه و هتبقي ام و لا خلاص عملها غسيل مخ و هتلغي شخصيتها و احلامها عشانه
رد عليها بحكمه وهو يغالب غضبه من حديثها : اعتقد انك مشوفتيش منه اي حاجه تثبت كلامك ده صالح استحمل من بنتنا كتير و انتي عارفه كده كويس و اذا كانت بتسمع كلامه او لغت عقلها زي ما بتقولي فده عشان كل المواقف الي عاشتها معاه كان بيبقي هو الصح و بيفضلها علي نفسه .. و بالنسبه لدراستها وحلمها انا واثق انه هيقف معاها ويشجعها كمان لحد ما توصل و تحقق كل الي بتحلم بيه ... صالح حاجز لها مع اكبر مدرسين فالبلد بقاله اسبوع و متفق معاهم انهم يجولها هنا عشان متتعبش فالخروج كل شويه و مش قادر اقولك المبالغ الي طلبوها قد ايه بس هو مهتمش و لو طلبه اضعاف هيدفع بنفس راضيه حتي عمل حساب مروه معاها لمجرد بس ان بنتك بتحبها و اتعودت يبقو مع بعض في كل حاجه و لما سعد اعترض وطلب انه يتكفل بمروه رفض و قاله انا بعمل كده عشان مراتي مش هحمل حد تمن حاجه انا عايزها...... و اتفق معايه انه كل كام يوم هياخد اجازه عشان يراجع معاها الي اخدته
كانت تستمع له بصدمه و بعدما انتهي قالت بعناد : طب و الفرح كده خلاص صح
رد عليها بقله حيله : مفيش فايده فيكي تبقي عارفه انك غلطانه و تكابري ... و عالعموم هيعملها احلي فرح بس نعدي الايام دي محدش ضامن الكلاب دول بيخططو لايه و احنا واجبنا نسانده مش نضغط عليه ... روحي صالحي بنتك و حسسيها بفرحتك يا تيتا
ابتسمت له و قالت : البنت كبرتنا يا شريف
احتضنها ثم قبلها بقوه و قال : اتكلمي عن نفسك يا روحي انا لسه شباب و ممکن اجبلها اخ او اخت كمان
خرج جاسم من المشفي بعد مرور يومان علي ترك حرس صالح للمكان بعد ان امرهم بذلك ... اختار شقته الخاصه و التي لا يعلم بها احد حتي يختلي بحاله و يبدأ تنفيذ ما خطط له بعنايه لينتقم من تلك العائله التي تربي بينها و لم يفعلو له شيئا لينالو منه كل هذا الكره
امسك هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال : نفذ... و فقط
اغلق الهاتف وهو يقول بحقد : اول ضربه ليك يا صالح و مش
هتبقي الاخيره وريني هتعمل ايه ههههههههههه
سمع طرقا فوق الباب فسال عن هويه من بالخارج و حينما علم انها
ليلي قال : ثانيه واحده
كان وقتها يجلس صغيرته فوق الفراش يجفف لها جسدها بعد ان حممها بعنايه و بدأ يلبسها ثيابها المحتشمه لعلمه ان الجميع سياتي لها و بعدما انتهي سحب قميصا قطني و ارتداه ثم اتجه ناحيه الباب و حينما فتحه قالت له بغيظ وهي تزيحه عن طريقها : ساعه عشان تفتح كنت بتعمل ايه
رد عليها بوقاحه : كنت بلبس مراتي بعد ما حمتها و لا عايزه تدخلي عليها و هي عريانه
نظرت لشريف الصامت و قالت : شايف قله ادبه یا شریف
لم يرد عليها و لكنه اتجه الي ابنه الروحي محتضنا اياه بحب و هو يقول بفرحه طغت علي صوته : مباااارك عليك يا بني ربنا يكملها علي خير ويرزقم بطفل سليم معافي يا رب
ربت علي ظهر عمه و قال بود : ربنا يخليك لينا يا عمو و يتربو في عزك بامر الله
همس له شريف باعتزار : حقك عليا متزعلش و عديها انت فاهم غیره حموات و کده
ابتعد عنه صالح و ابتسم بود فهو لم يجرؤ ابدا علي رد كلمه له اتجهت ليلي لابنتها الدامعه و لكنها ابتسمت بغيظ حينما لمحت تورد وجنتيها و علامات ذلك الوقح تذين رقبتها فقالت : مبروك يا ليله بس ياريت تاخدي بالك من نفسك شويه انتي هتلاحقي علي ايه و لا ايه... قالت تلك الكلمات و هي تنظر الي رقبتها ففهم الجميع ما تقصده .... اقترب شريف من ابنته الخجله ثم احتضنها برفق و قال : مبارك عليكي يا بنتي ربنا يكملك علي خير ... اخرجها ثم نظر لها بثقه و اكمل : انا واثق ان صالح هيساعدك و يكون اكبر داعم ليكي فالمرحله دي متشيليش هم حاجه ربنا عوضك عن غيابي عنك و عن كل الي شوفتيه بواحد زيه بيتمنالك الرضي ... حافظي عليه يا بنتي و متسمعيش كلام حد
كادت ليلي ان تنهره الا ان قطعها رنين هاتف صالح و ما آن رد و سمع ما يقال له حتي جحظت عيناه و خرج منها لهبا من الجحيم
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
💜دمتم ساالمين 💜
39بقلم فريدة الحلوانى 💜
انقلب قصر المسيري راسا علي عقب بعد ان علم صالح باحتراق باخرتان محملتان بكميه كبيره من البضائع و التي كانتا علي وشك الابحار
اجتمعت العائله باكملها في بهو القصر وهم في حاله حزن و فزع ايضا من حاله الهياج التي كان عليها صالح فبعد ان جائه الخبر ارتدي ملابسه سريعا و هبط الي الاسفل بعد ان حادث علي و حكيم و سعد ليلقي عليهم بعض التعليمات والجميع في حاله تاهب و هم يستمعون اليه وهو يقول : سعد زود الحراسه عالقصر مش عايز
شبر مفيهوش اتنين سامع ولو الشركه عندك مفيهاش العدد المطلوب كلم اي حد من شركات الحراسه الي تعرفها و اطلب منهم الي انت عايزه مهما كانت التكاليف ميهمكش بس اهم حاجه يكون موثوق فيهم ساااامع عشان متضمنش ال #### ده ممكن يدخل في وسطهم حد تبعه
سعد : تمام الي انت عايزه اعتبره حصل و الشركه كمان
صالح : اهم حاجه عندي القصر و الي فيه مش مهم اي حاجه تانيه انت المسؤول قدامي
وجه حديثه الي عمه و اكمل : عمي انت و حكيم هتروحو الشركه عادي و تعمل اجتماع مع اصحاب البضاعه الي اتحرقت و قولهم اننا مستعدين لتعويضهم عن الخساره دي وشوف ايه الي يرضيهم و اعمله فورا
الجد : و ليه يابني ده حريق و الكل خسران و اكيد هما مأمنين علي بضاعتهم زي ما احنا مأمنين علي البواخر بتاعتنا
رد عليه بغضب : انت عارف ان احنا المقصودين بالحريق ده يا جدي و الي فالاخر هيرسي علي قضاء و قدر مش هظلم حد معايا و احملهم خساره ملهومش ذنب فيها غير انهم وثقو في شركتنا و عالعموم انا هتكفل بكل ده من مالي الخاص مش هاخد مليم من فلوس العيله
شريف : و انت ذنبك ايه يابني تتحمل كل ده لوحدك كلنا في مركب واحده و كلنا هنشيل معاك
نظر لعمه بامتنان و قال : مش وقته الكلام ده المهم اعمل الي
>قولتلك عليه و انا و علي هنسافر اسكندريه حالا عشان نشوف المعاينه و حجم الضرر الي حصل
الجده ببكاء : حسبي الله ونعم الوكيل فالي عمل كده منه الله ربتت ليلي علي كتفها و قالت : اهدي يا ماما عشان ضغطك میعلاش ان شاء الله خير
وجه صالح حديثه للفتيات قائلا : ممنوع اي واحده تخرج بره القصر مهما حصل حتي الجنينه لو مضطرين تخرجو تقعدو فيها يبقي تكونو قريبين من باب القصر .. نظر لام مصطفي و قال : و حضرتك يا طنط لازم تقعدي هنا انتي و مروه مش هينفع تفضلو هناك .. ارجوكي خليكي هنا عشان ابقي مطمن اكثر
هزت راسها بموافقه و قالت : ربنا يابني يطمن قلبك و يقويك عالي انت فيه و ينتقم من كل الي عايز يضرك
امن الجميع علي دعائها فنظر هو بخوف لصغيرته الباكيه و قال : ليله تعالي معايه عايزك .... اعقب قوله بالتوجه الي حجره المكتب و ما ان لحقته حتي اغلق الباب و اختطفها بين زراعاه ضاما اياها بقوه بعد أن رفعها من فوق الارض وقال بقلبا وجل : حبيبي دموعك بتضعفني مش هقدر اركز فالي حواليا و انا قلبي و بالي مشغول عليكي
ردت عليه بحزن و هي تحاول التماسك : متخفش عليا انا كويسه و هنفز كل الي قولته بالحرف الواحد و الله انا بس مش قادره استوعب كل الي بيحصلنا ده مش بنلحق نفوق و کمان خايفه عليكي اوووي انا مليش غيرك
ضمها اكثر و قال بعد ان جلس فوق المقعد و هي داخل احضانه : متخافيش ادعيلي بس و ربنا هيقبل منك ... ابعدها ثم كوب وجهها و قبلها بعشقا خالص ثم قال : انا همشي دلوقت و كل شويه هتصل بيكي خلي ديما الفون في ايدك و اطمني كل حاجه هتخلص بامر الله
كان ماهر يحادث جاسم بغضب وهو ينهره قائلا : انت اتجننت ايه الي هيبته ده يا غبي بقي احنا عايزين نهرب من هنا و انت بتخليهم يدورو علينا
جاسم بحقد : انا مش هخليهم يعرفو ينامو من كتر المصايب الي هتنزل علي دماغهم انا هدفعهم تمن رقدتي فالمستشفي زي الكلب من غير ما حد فيهم يسال عليا كأنهم ما صدقو يخلصو مني
هناء : عايزهم يجولك ازاي بعد ما اكتشفو انك مش ابنهم احمد ربنا انهم ميعرفوش انك عارف و الا كانو قتلوك
جاسم : حتي الكلبه بنتك مفكرتش تيجي تطمن عليا انا هوريهم غل السنين الي فاتت كلها هطلعو عليهم
ماهر : احنا مش اتفقنا انك مش هتعمل حاجه غير لما نلاقي طريقه نسافر بيها بره البلد بعد ما صالح ادي تعليمات للناس الي تبعو في المطارات تبلغو اول ما يشوفو اسم امك
جاسم : مش هينفع انا لازم اخلص ما لبضاعه الي عندي و مكنتش هقدر اتصرف فيها و هما مفتحين عنهم عليا لازم الهيهم عشان اقدر اتحرك
هناء : الي مستغربه منه الخبر الي بقاله يومين مالي المواقع و
الصحافه عن الفرح الاسطوري الي بيجهز ليه صالح
جاسم : مش عارف بس محدش فيهم صرح للصحافه كلها تسريبات ماهر : المهم انت ناوي علي ايه
جاسم : ناوي ادفعهم دم قلبهم و اخسرهم كل الي حيلتهم
ماهر : ازاي ناوي علي ايه
جاسم :
وقف صالح و علي داخل ميناء الاسكندريه و هم ينظرون بقهر الي تلك البواخر التي اصبحت مجرد حطام و لم تقتصر الخسائر عليهما فقط بل تضرر جزءا من رصيف الميناء الذي كانتا ترسوان جانبه وقف وكيل النيابه قبالتهم ثم قال باسف : ربنا يعوض عليك يا صالح بيه الحقيقه اجهزه الاطفاء ملحقتش تنقز اي حاجه و من المعاينة المبدئيه ان الحريق حصل نتيجه خلل في غرفه الماكينات بس احنا هننتظر تقرير الطب الشرعي
نظر له صالح باستهزاء و قال : المركبتين يحصلهم خلل في نفس الوقت مش غريبه دي... حينما رأي عيناه الزائغه اكمل بحسم : كل ده ميهمنيش المهم الناس الي كانت موجوده حد حصله حاجه
وكيل النيابه : معظمهم نطو من المراكب و الي اتبقي اتصابو
بحروق بسيطه و اتنقلو للمستشفي العام
وجه صالح حديثه لعلي : اتصل بمرسي خليه يحجز دور كامل في مستشفي السلامه و ينقل كل المصابين علي هناك فورا و انا متكفل بكل المصاريف وخليه يبلغهم ان مرتباتهم هتدفع عادي مع صرف مكافاه لحد ما ربنا يقومهم بالسلامه
وكيل النيابه : ليه كل ده يا فندم المستشفي العام كويسه و اسعفوهم بسرعه
صالح : مش رجاله صالح المسيري الي تتعالج في مستشفي حكومي بعدين اصلا دي حاجه متخصكش ... و فقط تركه يغلي من الغيظ بسبب عجرفته و ذهب هو و علي ليتفقدو ما حدث في باقي الميناء
جلست الفتيات مع ليلي و الجده في بهو القصر و ما زالت رمزيه حبيسه غرفتها برغم علمها بما حدث الا انها فضلت الانعزال و لا يدري احدا ما يدور بداخل عقلها الخبيث
كانت ليله و ملك تجلسان بجانب بعضهما واحده تمسك بيدها طبقا مليء بالفاكهه اما الاخري فكان طبقها مليء بشطائر اللحم و كان مظهرها مضحك للغايه و هي تاكل بنهم فضحكت الجده عليها و قالت بغلب : هم يضحك و هم يبكي براحه يا ليله انتي مش لاحقه دمدغيي اللحمه غلط كده يا حببتي
ردت عليها وفمها مليء بالطعام : مش عارفه يا تيته جعانه اوووي و نفسي هفاني عالفراوله بس مكسوفه اقول لصالح وهو في الهم ده
رميساء : لا لازم يجبلك بدل ما العيال يطلعلهم فراوله في خدهم
مروه : طول عمرك طفسه بس مش بيبان عليكي بصي ملك جنبك اهيه و حامل في توأم بردو بس شوفي رقتها و هي بتاكل الفاكهه يالهوي عالجمال
ضحك الجميع عليها فقالت ليله بغيظ : لما نشوفك انتي و سعودك هتعملى ايه لما تحملی و تاكلى دراعه و بالعند فيكى هتصل بصالح
يجبلي فراوله هاااا... اعقبت قولها بالاتصال عليه تحت استغراب الجميع وحينما رد عليها قالت له بطفوله و هي متناسيه تماما ما هو فيه : صالح عمالين يتريقو عليا عشان باكل كتير و نفسي في الفراوله اعمل ايه
ابتسم بهم وتحرك بعيدا عن تجمعه ببعض الرجال و بعد ان اصبح وحده قال بحب : سيبك منهم يا حبيبي و كلي براحتك و انا هخلص شغلي و اجبلك كل الفراوله الي هلاقيها برغم انه مش اوانها بس طلبات حبيبي اوامر
هنا تذكرت ما حدث معه فشهقت و قالت باسف : هاااا انا اسفه و الله لما غاظوني اتصلت بيك اشتكيلك زي ما اتعودت و نسيت
خالص الي انت فيه حقك عليا حبيبي و الله متزعلش
ابتسم و قال : حبيبي عارف و متشغليش بالك انا كويس و الامور تمام الحمد لله انا قربت اخلص و مطلع عالمطار علي طول و كلميني في اي وقت و قولي و اطلبي كل الي نفسك فيه اصلا
كلامك ده بيهون عليا كتير
ابتسمت بوله و قالت و قد تناست من حولها : حبيبي ربنا يخليك ليا منك ابدا .. انا بحبك يا صالح و مليش غيرك و میحرمنیش قبل ان يرد عليها سمع صوت ليلي الغاضب وهي تقول : يعني ايه ملکیش غیره یا ست ليله و انا و ابوكي و اختك اااااايه خلاااص لغتينا من حياتك
نظرت الي امها بدموع و لكن سمعته يقول : حبيبي عشان خاطري متزعليش ولا كأنك سمعتي حاجه خلي في بالك اني بعشقك و بس ... راي علي يشاور له فهز له راسه و قال : معلش سامحيني هقفل معاكي عشان محتاجني هخلص و اكلمك سلام
اغلقت معه و سالت دموعها فسمعت ام مصطفي تنهر ليلي : ما تتهدي يا ليلي و سيبي البت في حالها انتي ايه الي جرالك اتهبلتي علي كبر
تركتهم ليله و اتجهت الي جناحها فلحقتها الفتيات حتي لا يتركوها تبكي وحدها
قالت ملك قبل ان تلحق بهم : طنط انا مقدره ان حضرتك عشتي عمرك كله ملكيش غير ليله بس لازم حضرتك تقدري انها بقت زوجه و جوزها ليه حقوق عليها زي ما هو قايد صوابعه العشره شمع
عشانها هو في واحد حصله الكارثه دي و الله اعلم هو فين دلوقت و لا قاعد مع مين و برغم كده اول ما اتصلت بيه رد عليها و برغم انها بتكلمه عشان حاجه تافهه الا ان واضح من ملامحها و ضحكتها انه راضاها ... من فضلك بلاش تنكدي عليهم كل شويه كفايه الي عملتيه فالمستشفي
ليلي بغيظ : انا نكديه يا ملك ... طبعا مش اخوكي لازم تدافعي عنه ملك بقوه : ادافع عنه وافديه بروحي كمان زي ما هو ضحي بشبابه عشاني انا واختي و لو كان ابويا عايش مكنش هيعمل معانا نص الي عمله صالح ويعلم ربنا اني بعتبر ليله زي ريمو و ديما بنصحها عشان تعيش سعيده في حياتها و اساليها من ورايه لو مش مصدقه
و برغم كده عمري ما ادخلت بينهم و لا حتي فكرت اقول كلمه عليها قدامه لما كانت بتظلمه وبتصدق الكلب الي غار في داهيه .... بتحبي بنتك اوكي بس متخليش غيرتك عليها تدمر حياتها لازم تتقبلي انها بقت ملك لراجل لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زيه.... و فقط تركتها دون ان تسمع ردها فقالت ليلي بغيظ : شايفين
بتكلمتي ازاي طبعااااا مش اخوها لازم تحاميله
الجده : طول عمرها هي و اختها مش بيتحملو كلمه علي صالح ربنا يخليهم لبعض بس بردو هي مغلطتش في ولا كلمه مالي قالتها انتي الي غلطانه يا ليلي
ام مصطفي : ليه اديتي الحق لنفسك انك تحبي و تتحبي و مستكتره علي بنتك انها تعيش الحب ده ... ليله خلاص كبرت بقت زوجه و هتبقي ام لازم تتقبلي الواقع ده عشان متبقيش حماه مالي بنسمع عنهم وخلي بالك صالح ساكتلك بس عشان خاطر عمه بس متتكيش عالحته دي اوي هاااا عشان مينفجرش انتي عارفه انه مش بيستحمل عليها الهوا حتي منك انتي
التفت حولها الفتيات حتي يخرجوها من حاله الحزن التي سيطرت عليها فقالت رميساء بمزاح : امك عايشه دور ماري منيب اوووي يا لولو
ضحكت مروه و قالت : و ملك اختك بقت زي ميمي شكيب و هيعملو فيلم الحموات الفاتنات هههههههه
ابتسمت لهم و قالت : انا مش عارفه ايه الي جرالها مكنتش كده ابدا
رميساء : كبري دماغك المهم حبيب القلب حضنه بينسيكي الدنيا و ما فيها
ابتسمت بحب و قالت : صالح ده رزقي من الدنيا و الي لو فضلت عمري كله اشكر ربنا عليه مش هيكفي ... انا لو اطول ازرع جوايا قلبين جنب قلبي عشان يكفو حبي ليه ... صالح ده حاجه كده
صعب تتكرر عارفه لما تتخطفي فجأه و الي خطفك يطلعك فوق السحاب بيخليكي تحسي انك شايفه الدنيا من فوق و كل حاجه بقي حجمها صغير الا هو ... هو بس الي كبير و قادر يضمك في حضنو و يحتويكي ... قادر في لحظه ينسيكي نفسك ... كلمه بحبك يا ليلتي الي بسمعها منه بطلعني السما .... نفسي اعمل عشانه اي حاجه و كل حاجه المهم انه يكون مبسوط مع اني اوقات بحس اني لسه عيله و مش هاجي حاجه جنب الستات الي كان يعرفها الا اني بحاول و الي مشجعني انه بيعاملني زي الملكه و كان عينه مش بتشوف غيري
دلفت ملك في تلك اللحظه و قالت بتحفز : و هو فعلا مش بيشوف
غيرك يا اخرت صبري يبقي لمي نفسك بقي و دلعي الواد بدل ما يطير من ايدك
نظرت الثلاث فتيات لبعضهم وانفجرن في ضحك هستيري بعد ان قالت مروه : مش قولتلكم ميمي شكيب
صحكت معهم و قالت : اعمل ايه امك بفت اوفر اوي و انا مش هقدر اسكت تاني لازم اديها علي دماغها
وكزتها ليله بغيظ و قالت : بت اتلمي دي مهما كان امي
ردت ملك عليها بطريقه سوقيه بعد ان رفعت حاجبها الايسر بشر :
امك هتخرب عليكي يا قطه و انتي تترزعي تندبي حظك و هي تنام في حضن عمو شريف و تنسي الدنيا و الي فيها .. هاااااا تمشي وراها و لا تهشتكي الواد
ضحكت بمياعه و قالت : اهشتكو طبعا انت تؤمر يا كبيييييير
رميساء : و الله احنا ما عندنا دم عمالين ضحك و مرقعه و ناسيين المصيبه الي احنا فيها
ليله : انا حامل والزعل وحش عليا وبعدين انا عيط كتير انهارده روحي بقي قولي لسماح تجبلي شويه سندوتشات بدل الي سبتهم تحت احسن همووووت مالجوع
نظرن لها بصدمه و قالت مروه : الله يحرقك لحقتي تجوعي و
بعدين ده هو واحد الي غضبتي عليه تحت
بعد ان انهي عمله فالميناء ذهب الي فرع شركته بالاسكندريه و بعد
ان جلس هو و علي قال الاخير بتعب : احنا اتسحلنا انهارده بس الحمد لله اهم حاجه ان محدش من العمال حصله حاجه خطيره كلها اصابات مقدور عليها
صالح : فعلا دي اهم حاجه و اي حاجه غيرها ا تتعوض
علي : ناوي علي ايه يا صاحبي
صالح بشر : هولع فيهم
علي : براحه بس و فهمني ايه الي في دماغك انت اصلا بقالك فتره بترتب لحاجه محدش فاهمها
اخرج صالح هاتفه و طلب رقما ما وهو يقول : بكره تعرفو كل
حاجه ... رد عليه الطرف الاخر فقال له : ايه الاخبار عندك
سالم : و لااا اي جديد من بعد ما بعتلك الفيديو بتاع الدمياطي لما زارهم محدش جه تاني
نظر امامه بشر و قال : نفذ الي اتفقنا عليه حالا و مش عايز غلطه فااااهم
سالم : اوامرك يا باشا اساسا كل حاجه جاهزه واقفه بس علي اشاره منك ساعتين زمن و هتسمع احلي خبر
اغلق معه وهو يبتسم بشر ثم وقف و قال : يلا يا علي عشان راجعين القاهره دلوقت
علي باستغراب : ازاي مش قولنا هنبات انهارده هنا عشان التحقيق نظر له بخبث و قال : مراتي تعبانه و هطلبلها الدكتوره تكشف عليها ينفع اسيبها لوحدها
تحرك معه علي الي الخارج و هو يقول بعدما صعدا السياره :
فهمني يا صالح شكلك ناوي علي مصيبه
لم يرد عليه و لكنه اخرج هاتفه و اتصل بعمه و حينما رد عليه قال : ايه الاخبار
شریف : كل تمام الناس قاعده معايه و لسه مخلصين الاجتماع و مقدرين جدا الي احنا عملناه معاهم
صالح : طب خدهم و اطلع عالفندق بتاعي هتلاقي القاعه الصغيره متجهزه لیکم
شريف باستغراب : مش فاهم ليه
صالح : عشا عمل يا عمو لازم نكرم الناس و الاهم انك تكون هناك في خلال ساعه بالكتير وتقعد هناك تلت ساعات عالاقل استغرب شريف مما يسمعه فاستاذن من الرجال المتواجدين معه ثم قال بعد ان خرج من قاعه الاجتماعات : ايه الي انت بتقوله ده يابني انا مش فاهم حاجه
صالح : ارجوك يا عمي نفذ الي قلته بالحرف و اهم حاجه الوقت الي قولتلك عليه تلتزم بيه بالثانيه و انا رايح عالمطار و اول
ما وصل القاهره هفهمك كل حاجه بس اعمل الي قولتلك عليه انت و حكيم ضروري
رد عليه بقله حيله : حاضر يابني الي انت عايزه هيتعمل
لم يساله علي مره اخري علي اي شيء بما انه قرر عدم الافصاح فلن يثنيه احدا عن رايه
بعد ان وصل مطار القاهره وجد سيارات الحرس في انتظاره صعد بها و امرهم الذهاب الي المشفي و حينما وصل هبط هو وحده و دلف سريعا بشكلا يقلق و ما ان وصل الي مكتب الطبيبه التي اجرت الكشف علي صغيرته سابقا حتي دخل عليها بهيئه وجله وهو يقول : تعالي معايه حالا مراتي تعبانه و عايزك تكشفي عليها انتفضت الطبيبه من مقعدها و قالت بغضب حاولت التحكم فيه : حضرتك مش تخبط الاول و بعدي........
قاطعها بحده ارعبتها : بقولك مراااااتي تعبانه انا لسه هستأذن اااااخلصي
انتفضت اثر صراخه عليها وقالت وهي تلملم اشيائها لتذهب معه :
الف سلامه عليها يا فندم اتفضل حضرتك انا جايه معاك
التف ليخرج وهو يبتسم بخبث و هو يشعر بسبابها له في سرها و لكنه حقا لا يهتم
بقيت له خطوه واحده وهي ان يرسل رساله لصغيرته و هو يعول علي ذكائها فكتب لها : ( حبيبي انا جاي عالقصر و معايا الدكتوره الي كشفت عليكي ........ انتي تعبانه و انا اضطريت اجي من اسكندريه بسرعه عشان الحقك..... فهماني حبيبي .... ارجوكي افهمي و نفذي )
اغلق هاتفه وهو يدعو الله ان تفهمه و ما هي الا لحظات و ارسلت له ما جعله يبتسم باتساع فقد كتبت له : ( انت صح انا عندي وجع في بطني جامد اوي مش قادره اتنفس حتي البنات قاعدين معايا و
استغربو اني تعبت فجأه .... بحبك من غير ما افهم )
بعد ان قامت الطبيبه بفحصها و لم تجد بها ما يجعله يفعل كل هذا نظرت له بغيظ و قالت : اطمن يا فندم المدام زي الفل هي بس حصلها شويه تقلصات مش اکثر مش مستهله القلق ده كله رد عليها ببرود : كان لازم اطمن عليها ادام قالتلي تعبانه و بعدين اتعودي علي كده لانها هتابع عندك الحمل انا سالت عليكي و عرفت انك من اشطر الدكاتره فالمجال ده
نظرت له بصدمه و هي تقول بداخلها ده من حظي الاسود هقدر استحمله ست شهور ازاي ده.... فاقت من شرودها علي صوت تلك الصغيره الماكره : بس انا باكل كتير يا دكتور ده عادي
ابتسمت لها بغلب و قالت : ايوه عادي و جدا كمان ربنا معاكي .... نظرت لها بغيظ و اكملت : و يقويكي ..... و فقط خرجت من الجناح و هي تموت غيظا وتدعو علي تلك الممرضه التي اتت بها اليهم فقابلت في طريقها النساء فسالتها ليلي بقلق : مالها يا دكتوره فيها حاجه خطيره
اتفجرت بها الطبيبه قائله : انتو ليه مكبرين الموضوع اوي كده بنتك زي الفل و مافيهاش اي حاجه بس الظاهر جوزها مدلعها
بذياده لدرجه ان عشان شويه تقلصات ده ان وجد يعني جالي و هجم علي مكتبي و جابني معاه بالغصب دي متابعه سوده لو كل دقيقه الهانم قالت اي هلاقيه جاررني معاه سيبيني في حاااالي ..... اعقبت قولها بالخروج سريعا وكأن الشياطين تلاحقها فانفجر الجميع في نوبه ضحك هستيري و لكن لم تكن ملك ان فوتت تلك الفرصه فقالت بمغزي : مع ان الدكتوره صعبانه عليا الا ان ده بياكد ان فعلا صالح مش بيتحمل عليها الهواده رجع من اسكندريه جري و ساب المصيبه الي هو فيها لمجرد ما قالتله بطني وجعاني
خجلت ليلي من تصرفاتها بعد أن سمعت تلك الكلمات و التي تعلم تمام العلم انها هي المقصوده بها
بعد مرور ثلاث ساعات قد عاد شريف و حكيم ...... اجتمعت العائله باكملها في بهو القصر حتي علي ما زال متواجد بناء علي تعليمات صالح فاستغل هذا فالجلوس مع حبيبته و التي اشتاق لها كثيرا و ما كادو ان يسالوه لما اعطاهم تلك التعليمات حتي تفاجا و بسعد يدلف عليهم و يقول : في قوه من الشرطه بره عايزه حضرتك يا شريف بيه
انتفض الجميع بفزع و قال الجد : و الشرطه هتعوذ ابني ليه مين يتجرأ انه يبعت الشرطه لحد قصر المسيري
دلف عليه احد الظباط و قال .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووني
40بقلم فريدة الحلوانى 💜
وقف ذلك الضابط المكلف بتوصيل هذا الخبر الصادم لذلك الرجل الخلوق و الذي يكن له كل احترام بالرغم من عدم معرفته السابقه به و لكن سمعته الطيبه وتواضعه مع الاخرين جعل الكثير يحترمه
شریف : خير يا حضره الظابط
الضابط : و الله حضرتك كنت اتمني يكون خير بس للاسف.....
صالح : ما تنطق علي طول في اااايه
نظر لذلك المتعجرف و قال : حصل حريق في الشاليه الخاص
بماهر بيه المسيري ابن عم حضرتك و للاسف المكان كله اتفحم وهو جواه و
انصدم شريف و معه الجميع من ذلك الخبر المفزع و قال : ماهر ماااات
الضابط باحراج : مكنش لوحده .... مدام هناء .... زوجه حضرتك كانت معاه
في ذلك الوقت كانت رمزيه تقف فوق الدرج لتستطلع ما يحدث بعدما رات الشرطه من خلال شرفه غرفتها و حينما سمعت الخبر
شعرت ان الارض تدور بها و حينما ارادت الامساك بسور الدرج اختل توازنها ووقعت من فوقه بشكلا افزع الجميع بعدما انتهت تحت الدرج فاقده للوعي و راسها ينزف بغزاره
اول من وصل اليها كان حكيم و الذي اخذ يصرخ باسمها و حينما اراد حملها صرخ به صالح قائلا : متحركهاش یا حکیم عشان متعملش اي حركه غلط تضرها .... اعقب قوله باخراج هاتفه و
الاتصال بالاسعاف و الكل في حاله صدمه مما يحدث حولهم و لكن علي الاكثر فهما و معرفتا بصديقه نظر له بمغزي فرد له الاخر نظرته بنظره مفادها ... كل ما تفكر به صحيحا ثم نظر الي الضابط و قال : اتفضل حضرتك و انا جاي معاك انا و عمي .... وجه حديثه الي علي : علي روح مع حكيم و طمني علي عمتو ... و انتو محدش يخرج بره القصر مفهووووم
هز الجميع راسه و لا يقوي احدا علي التفوه بحرف
وصل خبر احتراق هناء و ماهر الى جاسم و الذي اخبره به احدرجاله ووقتها جن جنونه و اخذ يحطم في المكان المتواجد به وهو يصرخ بغضب و حزن : عملتهااااااا عملتها يابن الكلللب و ديني لاحرق قلبك علي اعز ما ليك مش هسيبك غير و انا اخد روحك بايدي
تحرك سريعا ليبدل ملابسه ثم خرج من تلك الشقه القابع بها منذ خروجه من المشفي متجها الي المطار ليستقل اول طائره متجهه
الشرم الشيخ
بعد ان نقلت عربه الاسعاف رمزيه الي المشفي و يتبعها علي و حكيم ادخلوها فورا الي غرفه العمليات و بعد مرور اكثر من
ساعتان خرج الطبيب وهو يقول : الحمد لله جات سليمه مجرد
كسر في دراعها اليمين و دماغها اتخيطت عشر غرز
علي بغيظ : كل ده و سليمه
الطبيب: حضرتك تحمد ربنا ان محصلهاش ارتجاج فالمخ او كسر فالرقبه بعد الوقعه الجامده دي خصوصا ان سنها مش صغير
حكيم : تقدر تخرج امتي يا دكتور
الطبيب : هتقعد معانا يومين تحت الملاحظه و بعدها تقدر تخرج زفر حكيم بحزن و قال بعد ان تركهم الطبيب : اعمل ااايه انا تعبت بجد افضل جنب امي و لا اروح استلم جثه ماهر بيه الي مات موته سوده هو و الكلبه التانيه ... و لا ريحني وهو عايش و لا و هو ميت اتفرج عالفضايح لما الصحافه تنشر الخبر انا قهران علي خالو شریف
علي : الخبيث خطط و دبر و منطقش بحرف كنت واثق انه بيجهز لكارثه بس متخيلتش انها تبقي كده
حکیم بانتباه : قصد صااااالح .... عشان كده خلانا نفضل مع العملاء في الوقت ده
علي : مش كده و بس ده رجعنا اسکندریه و راح جاب الدكتوره ما لمستشفي بنفسه عشان مراته تعبانه مش كده و بس ده عدي عالهايبر يشتري كل الفراوله الي فيه عشان الهانم بتتوحم عليها لما الدكتوره كانت هتفرقع ما لغيظ
ابتسم حکیم بهم و قال : يابن اللعيبه ..... طبعا لما النيابه تحقق معانا كلنا هيبقي كل واحد كان في مكان وعام كمان و في شهود كتييير هيشهد و بکده ده غير كاميرات المراقبه بتاعت الاماكن الي كنا متواجدين فيها وقت الحريق و بكده مفيش اي شبهه علينا كلنا ضحك علي و قال : استاااااذ و ربنا استاذ و رئيس قسم... صمت فجأه بخزي و قال باسف : اسف يا حكيم و الله مقصدش انا عارف ده مهما كان ابوك
نظر له حكيم بحزن و قال : انا معرفش معني الكلمه دي يا علي عمري ما حستها طب تصدق لو قولتلك ان الخبر مقصرش فيا كل الي شايل همه هو خالي لما الناس تعرف ان مراته بتخونه مع ابن عمه و طليق اخته صعبه جدا و بعدين انا كنت واثق ان صالح هيعمل كده عشان ياخد تار ابوه و امه الي راحو غدر و ينتقم لشرف عمه و الاهم من ده كله عشان جاسم يبقي لوحده و يعرف يوقعه براحته
علي : طب ادام كده بقي يبقي اتكلم براحتي يلاااا الله يجحمهم مطرح ما راحو عاشو خونه و ماتو زنیین
كان شريف يجاور صالح الذي كان يقود سيارته بنفسه و الحرس خلفه بسيارات اخري فقال لعمه : عمي ..... لما النيابه تقولك عالوضع الي الكلاب دول ماتو عليه اعمل نفسك متفاجيء و انك منهار بقي و كده لما اكتشفت خيانتهم ليك
نظر له شريف بصدمه و قد عاد عقله للعمل فقال بزهول : و انت ايه الي عرفك بالوضع الي كانو عليه وقت الحريق ....... هو انت الي عملت كده ..... عشان كده قولتلي اقعد تلت ساعات مع العملاء صالح بغل وهو يضغط بيده عالمقود : اااايوه اناااا و لو اطول اولع فيهم ميت مره مش هتردد كان لازم انتقم لابويا و امي الي قتلوهم بدم بارد عشان امي شافتهم مع بعض و قالت انها هتبلغ ابويا وهو يتصرف معاهم ... فكت فرامل العربيه الي كانت فاكره ان السواق الي هيسوقها بس للاسف ابويا يومها صمم انه هو الي يسوق و بعد ما اتقلبت بيهم زورو تقرير الطب الشرعي و ظهر انه قضاء و قدر
و كمان خيانتهم ليك شرفك غاااالى اوى ياعمي و مكنتش هخليك توسخ ايدك بكلاب زي دول ... و الاهم من كل ده ان الكلب جاسم هيضطر يطلع من جحره و ابدأ الاعبه صح لحد ما اجيب رقبته تحت رجلي
شريف بفخر : انا لو ليا ابن من صلبي مش هيعمل معايا نص الي بتعمله ربنا يباركلي فيك يابني ... بس جاسم مش هيسكت اذا كان من غير ما تعمل حاجه ولع في مركبتين بملايين يبقي هيعمل ايه بعد كده و هو اكيد واثق انك انت الي عملتها
ابتسم صالح بخبث و قال : عارف كل ده و جاهز لكل الاحتمالات انا اهم حاجه عندي ان مفيش واحده مالبنات تخرج بره باب القصر لانه وسخ و ممكن يخطف واحده فيهم اي حاجه بعيد عن الحريم مقدور عليها سيبها علي الله ... وقف موتور السياره امام قسم
الشرطه و قال : عمو ارجوك لازم يصدقو انك مصدوم
شريف بابتسامه متسعه : هتلاقي قدامك فريد شوقي بص هبهرك بتمثيلي
نظر له بغيظ و قال : وبالنسبه لابتسامتك الجميله دي و لا كانك بتعمل اعلان معجون سنان اااايه من ضمن السيناريو يا فنان
انتشر الخبر فالصحافه كالنار فالهشيم و كانت فضيحه مدويه لعائله المسيري و قد بدأت النيابه فالتحقيق مع الجميع لاحتمال وجود شبهه جنائيه و لكن اقر شريف ان زوجته الخائنه قد سافرت الي هناك بحجه ترتيب حفل زفاف اسطوري لصالح و ابنته و قد اكد هذا الحديث ما تناقلته الصحافه مسبقا عن هذا الحفل
الاسطوري .... و قد مثل الصدمه بدرجه امتياز حتي انه رفض ان يستلم جثمانها و ما عزز موقفه حينما تفاجأت النيابه بالطبيب عزت و الذي اجري التحاليل وقت عمليه جاسم فقدم تقريره للنيابه و قال في شهادته : جاسم كان عنده فشل كلوي و كان لازم يتنقله كليه فورا شريف بيه قال هيتبرع لابنه و مدام هناء رفضت و اختفت .... لما التحاليل اظهرت عدم تطابق الانسجه بين شريف بیه و جاسم انا شكيت فالموضوع و عملت تحليل DNA عشان اتاكد من شكي و فعلا طلع انه مش ابنه تاني يوم كنت ناوي ابلغ شريف بيه بس المرحومه جاتلي وهو لابسه نقاب واترجتني مبلغهوش فالوقت الحالي و لما رفضت وعدتني انها بمجرد ما تلاقي متبرع لابنها ويعمل العمليه هي الي هتبلغه بنفسها و انا اضطريت اوافق لان حاله جاسم كانت خطر و كان الاهم عندي انقذ حياه المريض
بعد ان خرج الطبيب من مكتب وكيل النيابه نظر لصالح نظره مفادها : كل ما اتفقنا عليه قد تم بنجاح ...... فقد كان حديث الطبيب هو سيناريو من تأليف هذا الذئب حتي لا يترك اي شيء للصدفه و يظهر عمه امام الجميع بمظهر الرجل المخدوع و في نفس الوقت يستطع الغاء نسب هذا الحقير له
جن جنونه و قلبه يكاد يتمزق من قلقه عليها بعدما قرأ ما نشرته الصحف و اخذ يتصل بها كثيرا و يرسالها و لكنها لم تستكع الرد فكانت حالتها النفسيه سيئه للغايه بعد ما حدث فهي تشعر بقبضه تعتصر قلبها امها ماتت في وضع لا يتخيله احد ناهيك عن تلك الفضيحه و التي ستظل وصمة عار فوق جبينها لاخر العمر
نظرت الي الهاتف الذي لا يكف عن الاتصال و بكت بقهر فقالت لها ليله التي تجلس معها لتواسيها : ردي عليه يا داليا ده شكله هيتجنن عليكي و انتي اكيد محتجاه جنبك فالوقت ده نظرت لها و قالت بانكسار : ارد اقوله ايه يا ليله امي ماتت زانيه النار ولعت فيها وهي نايمه عريانه هي و واحد غير ابويا ... انا اه حكتله كل حاجه عشان اكون صريحه معاه مالاول انما بعد ما الكل عرف تفتكري ينفع مازن السعدي يتجوز واحده زي ... اهله عمرهم ما هيوافقو بعد الفضيحه دي عشان كده انا وفرت عليه الحرج و قررت ابعد
كان في ذلك الوقت قد ترك غرفته و هبط الدرج بسرعه و هو يكاد يجن و قد قرر ان يذهب الي تلك الغبيه ليلقنها درسا قاسيا لعدم ردها عليه فقابل في طريقه ابوه فقال له : مالك يابني نازل جري ليه
مازن : مفيش حاجه يا بابا افتكرت مشوار مهم نظر له الاب وقال بتفهم : رايحلها صح ... نظر لابيه باسف فاكمل : انا مخلف راجل مش بيتخلى عن حد في وقت الشده فما بالك
بحببته
نظر الي ابيه بامتنان و قبل ان يرد وجد امه تقول بغضب : انت لسه بتفكر تكمل مع البنت دي بعد الفضايح دي كلها
رد عليها بغضب حاسم و قال : ماما ارجوكي داليا ملهاش ذنب فالي حصل و انا بحبها و لا يمكن اتخلي عنها ابدا
امه : طب و شكلك قدام الناس يا دكتور و هتضمن منين انها
متكونش زي امها
رد عنه ابوه و قال : بثينه من فضلك بلاش الكلام ده احنا ناس تعرف ربنا و عمرنا ما هناخد حد بذنب حد ابداااا و ابنك مش صغير عشان يضحك عليه او ميقدرش يحكم عالبنت الي قلبه حبها اذا كانت شريفه و هتصون اسمه و لا لا
نظر الي امه و قال قبل أن يغادر : انا بعشق داليا يا ماما و عندي يقين انها غير الكل و لو العالم كله وقف ضدي عشان اسيبها هتحدي الكل عشانها ..... و فقط غادر سريعا و قلبه يسبقه اليها و
ما ان وصل امام القصر و هبط من السياره حتي وجد الحرس يلتف حوله بطريقه مرعبه فرفع يده باستسلام و قال بهدوء : انا
دكتور مازن السعدي و عايز اقابل ليلي هانم
نظر له اسامه بتدقيق و قال : بس الهانم مبلغتناش ان في حد جایلها و معندناش اوامر ندخل حد القصر
مازن : ارجوك انا عايزها ضروري بلغها اني موجود و هي اكيد هتوافق تقابلني
اخرج اسامه هاتفه و اتصل بصالح و قد ابتعد قليلا و حينما رد عليه قص عليه ما حدث حتي يطلعه علي ما يجب عليه فعله فابتسم صالح و قال : ادهوني
اعطي اسامه الهاتف لمازن الذي نظر له باستغراب فقال : صالح بيه عايز يكلمك
تشجع مازن و قال بعدما امسك الهاتف : صالح باشا اسف ان جيت القصر في عدم وجودكم بس ااااا
صالح : و ايه الي يخليك تيجي القصر من غير معاد سابق و في وقت زي ده ...... ما لاخر ناوي علي ايه من غير لف و دوران
شعر مازن انه ليس بهين و من الواضح انه يضع جميع افراد عائلته تحت عينيه فقال دون مواربه : كنت ناوي اجيب اهلي و اتقدملها بس الي حصل عطل الدنيا وبتصل بيها مش بترد و انا مقدرش اسيبها في الظروف دي لوحدها ... لازم اكون جنبها...... انا بحبها بجد... خرجت منه تلك الكلمه بصدق شعر به ذلك العاشق فقال له :
و انا مقدر موقفك ده و عشان انت راجل بجد و جتلي دوغري انا هخليها تنزل تكلمك فالجنينه .... بس مطولش هاااااا خمس دقايق و تخلص
ابتسم مازن بفرح و قال : تمام و انا مش محتاج اكثر منهم و بجد شكرا
صالح : طب ادخل و انا هكلمها تنزلك
اغلق معه و اتصل بصغيرته و التي ردت عليه بقلق : صااالح طمني
عليك يا حبيبي انت من امبارح مرجعتش
صالح : معلش حبيبي هفهمك بعدين المهم انتي عند داليا و لا في اوضتنا
ليله : لا عندها في حاجه
صالح : اديهالي اكلمها
اعطت الهاتف لداليا باستغراب و ما ان امسكته التخيره جحظت عيناها بصدمه حينما سمعته يقول : اسمعيني كويس يا داليا يعلم ربنا انك عندي زي اخواتي البنات بالظبط و عارف انك انسانه كويسه و نضيفه من جواكي و تستاهلي كل الحلوه الي فالدنيا عشان كده بقولك انزلي للراجل الي هيتجنن عليكي لدرجه انه جالك لحد هنا لمجرد بس انه يحسسك انه جنبك و شاريكي مش هتلاقي حد زيه و انتي تستاهلي الحب الي جواه ليكي بلاش تضيعيه من ايدك عشان مجرد اوهام
كانت دموعها تهبط بغزاره و هي تقول بزهول مصاحب لخجل : راجل ...ااا مين
ابتسم و قال : هنستهبل بقي مازن يا حلوه هيتجنن عليكي و كلمني و انا قولتله يستناكي فالجنينه اخلصي بقي ... بس اسمعي هما خمس دقايق و تطلعي و مش عايز نحنحه هاااا
ابتسمت من بين دموعها وهي لا تصدق ان صالح هو من يحادثها بهذا الشكل فاعطت الهاتف لتلك الواقفه لا تفقه شيئا و هرولت الي الخارج دون حديث فنظرت تجاهها بذهول و قالت : انت قولتلها ايه خلاها تضحك وتعيط و بعدها تجري زي المجانين كده ضحك و قال : حبيبها تحت يا حبيبي طلب مني يقابلها عشان يكون جنبها فالوقت ده و انت عشان عاااااشق قديم حسيت من صوته انه بيحبها جدا عشان كده خليتها انزلو
لیله بزهول : و انت مجرد ما واحد متعرفهوش يقولك بحبها تصدقو علي طول
صالح : انتي هبله يا حبيبي انا عارف بحكايتهم مالاول مفيش حد فالعيله فلت من تحت ايدي
ليله : ااااخ منك انت مش سهل ابدا علي فكره
ضحك و قال بوقاحه : سيبك من كل ده انتي وحشاااااني اوووي عايز لما ارجع الاقيكي مجهزالي سهره حلوه كده عشان اعوض اليومين الي فاتو و لا انا مش وحشك
ابتسمت بحب و قالت : وحشني بس دانا هموت عليك بس اعمل ايه بقي فكل الي حاصل ده
بمجرد ما اصبحت خارج القصر بحثت عنه بعيناها وجدته يقف في الجزء الجانبي من الحديقه الشاسعه فابتسمت له من بين دموعها و هي تتجه ناحيته بسرعه و حينما راها تحرك هو التخر حتي وقف قبالتها و قال معاتبا اياها بحب : هونت عليكي مترديش عليا من امبارح و تسيبيني اتجنن عليكي كده
ردت عليه بانكسار : ارد اقولك ايه اكيد قريت الجرايد ... محبتش احرجك معايا ... بكت بقهر بعد اخر كلمه تفوهت بها فسحبها معه حتي وقف خلف شجره كبيره حتي يتواري بها عن الانظار اذا ما مر احدا ثم كوب وجهها بكفيه و قال : بصيلي يا داليا
نظرت له من بين دموعها فوجدته يقول بصدق يشع من عيناه العاشقه : انا مش بحبك لااااا انا بعشقك وشايفك من جوه و واثق انك غيرها .. و انك انضف و اطهر انسانه ممكن اقابلها في حياتي .... بتمنى تکونی مراتی و ام ولادی ... هحط اسمی و شرفی بین ... بتمني تكوني مراتي و ام ولادي .... هحط اسمي و شرفي بين اديكي و انا كلي يقين انك هتحافظي عليهم بروحك و هتشليني جوه قلبك وتقفلي عليا . .... هو ده بس الي بفكر فيه اي حاجه تانيه متشغلنيش اصلا...... الا انك تكوني رفضاني انا
نظرت له بحب قد بدأ يكبر بداخلها وقالت بصدق لاول مره :
ارفضك ... طب ازاي و انت اول واحد طبطب علي قلبي ... اول واحد احس ان نفسي افضل جنبه بقيت عمري ... اول واحد اخرجله كل الي جوايا و اتعري قدامه من غير كسوف.... مخبتش عليك حاجه عشان كنت اتمني اننا نبقي واحد ... و انت متستاهلش اني اخدعك او اخبي عليك ... بكت بقهر و اكملت : فالوقت الي كنت مسكي الفون و ناويه ابعتلك رساله اقولك بحبك جالنا الخبر الي دبحني ... و لا ريحتني و هي عايشه و لا لما ..... بكت بقوه و لم تستطع ان تكمل فضمها بحنان و قال بعد ان قبل راسها : اهدي حببتي اهدي متفكريش في اي حاجه ... و انا جنبك و عمري ما هبعد ابدااااا .... ابتسم و اكمل : خصوصا بعد ما سمعت منك الكلمه الي هموت عليها ... ابعدها قليلا و اكمل بحروف تقطر عشقا : صحيح انتي حشرتيها في وسط الكلام بس مش مهم بكره اخليكي تقوليها ليل نهار و انتي في حضني
ابتسمت له و قالت : انت تستاهل انك تتحب يا مازن مازن : يا قلب مازن انتي ... بحبك و هفضل اقولها لاخر نفس فيا ردت عليه بخوف : بعيد الشر عنك متقولش كده
ابتسم باتساع و قال : حببتي الي خايفه عليا ... المهم انا همشي عشان ابن عمك ميزعلش لو طولت ... نظر لها بتحزير و اكمل : بس ايااااكي اتصل بيكي و مترديش هتلاقيني جايلك جري .. مجنون و اعملها زي دلوقت كده
ابتسمت له بحب و قالت : ربنا يخليك ليا تركها و قد تبدل حالها كثيرا بعد ان شعرت بمساندته لها .. وهو كان يشعر بقلبه قد تضخم بعد اعترافها الصغير له و ما كاد ان يصعد الي سيارته بعد ان خرج من بوابه القصر الكبيره الا انه تفاجأ بفلاش كاميرات تصوير كثيره تلتقط له العديد من الصور و لا يعلم من اين جائو هؤلاء المتطفلين ... وجد احدي الصحفيين يقف امامه و يقول : دكتور مازن هو حضرتك ليك علاقه بعيله المسيري رد عليهم بقوه : ايوه طبعا انسه داليا شريف المسيري تبقي خاطبتي
صحفي : بس محدش يعرف حاجه عن الخبر ده يا فندم و يا تري حضرتك هتكمل في الارتباط ده بعد الي حصل و الفض.......
لم يتركه يكمل بل لكمه بقوه في وجهه و صرخ بالجميع : اي حيوااااان هيفكر يكتب كلمه تجرح خطبتي انا الي هواجهه مع احترامي لعيلتها و الي هتعملو فيكم بس انا هيبقي تصرفي مش هتتخيلوه داليا المسيري اكبر من ان واحد حيوان زيك يقول عليها کده و انا يشرفني انها تكون مراتي و اسعد واحد فالدنيا انها قبلت بيا .... و فقط صعد سيارته و انطلق بها تحت صدمه الجميع
و دموع الفتيات اللاتي كن يشاهدن ما يحدث بقلبا فرح للغايه اخرج هاتفه و هو يقود بعصبيه و اتصل بها و حينما ردت عليه قال ابعتيلي رقم صالح بسرعه
ارسلته دون حديث و قد فهمت لما يريده
اتصل به و حينما رد عليه صالح حكي له كل ما حدث و ما صرح به للصحافه و بعد ان انتهي قال : انا اسف اني اعلنت الخبر من غير ما اتقدم رسمي انا حبيت ابلغك لان اكيد شريف بيه هيشوف و يقرا الي حصل يا ريت تفهمو انه شاريها عشان ميكدبش الخبر ارجوووك
لم يستطع صالح مدارات فرحته فقال : شوف انا من اول ما سالت عنك و الكل شكر في اخلاقك و موقفك انهارده لما صممت تقابل داليا في قلب بيتها لمجرد انها تحس انك جنبها كل ده كبرك في نظري بس الي عملته مع الصحفيين ده خلاك عندي في حته تانيه و بجد انا يشرفني انك تكون جوز اختي و متقلقش من عمو انا حالا هفهمه كل حاجه و هتصل بيك اطمنك
هدا مازن كثيرا بعد سماع تلك الكلمات التي اثلجت قلبه و قال : انا الي اتشرفت بمعرفتك و الله برغم الي بسمعو عنك من الناس و معاملتك الصعبه الا اني الي لمسته فيك انك انسان متفهم لا بعد معاملتك الصعبه الا اني الي لمسته فيك انك انسان متفهم لا بعد
حد و بتحس بالي جوه الانسان و دي اهم حاجه الواحده بيحتاجها من اي حد و انا اوعدك اني مش هخيب ظنك فيا ابدا و لا في يوم هتندم انك وثقت فيا من غير سابق معرفه
كاد ان يرد عليه الا انه انتفض بفزع حينما سمع صوت انفجار هائل و
ماذا سيحدث يا تري
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا