القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليتك كنت صالحاً الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله

 


رواية ليتك كنت صالحاً الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله 




رواية ليتك كنت صالحاً الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله 




الفصل الاول

.دائما ما تاخذنا الدنيا في رحله مليئه بالمفاجأت ...تبهرنا اضوائها الملونه...تسحبنا معها مثل الفراشات التي تنجذب للضوء و هي لا تعرف انه سيصبح هلاكها اذا ما لامسته


و برغم معرفتنا بخداع ذلك الزهو الزائف الا اننا لا نقوي علي الابتعاد


داخل ذلك المنزل الدافىء برغم بساطته نجد ليلي كأي أم مصريه تستيقظ مبكرا حتي تحضر فطور صغيرتها قبل ان تغادر الي مدرستها القريبه من مسكنها داخل تلك الحاره البسيطه 


دلفت لها و كادت ان تصيح بها كالمعتاد الا انها وجدتها تجمع  شعرها برابطه ورديه بعد ان رفعته مثل زيل الفرس و قد انتهت من ارتداء زيها المدرسي المحتشم رغم انها لم ترتدي الحجاب حتي الان


ليلي بتعجب : خير يا رب ايه الي حصل فالدنيا عشان تصحي لوحدك و كمان جهزتي 


ابتسمت لها بحب و تقدمت منها مقبله احدي وجنتيها ثم قالت : صباح الفل علي احلي لولو فالدنيا


نظرت لها امها باستغراب فاكملت : في ايه بس يا مامتي هو حرام اريحك يوم من صحياني 


ليلي : بت انتي فيكي ايه احكي و اخلصي هو انا مش عرفاكي


نظرت لامها بتردد ثم حسمت امرها و قررت ان تقص عليها ما اقلق منامها


ليله : الاستاذ جمعه كلمني الساعه اتنين بالليل


ليل بغضب : هو هيستعبط و لا ايه ازاي يرن عليكي متاخر كده و هو عارف ان عندك مدرسه الصبح


ليله : فضل يرن بتاع اربع مرات لحد ما صحيت و لما رديت عمل نفسه زعلان و بعدها فضل يرغي لحد ما الفجر أذن لا و كمان اتقمص  مني لما قولتله اقفل عشان اصلي


ليلي : الواد ده عايز يتقرص ودنو عشان يتعدل مكنتش قرايه فاتحه الي هتخليه ياخد راحته كده


ليله : خلاص بقي محصلش حاجه تعالي عشان الحق اشرب كوبايه شاي قبل ما انزل و البت مروه تبهدل...


ما كادت ان تكمل الا ان تفاجئت بقرع قوي فوق الباب مثل الطبل فضحكت و هي تقول : اهي جات 


ليلي : طب افتحيلها علي ما اعملكم كوبايتين شاي تشربوهم قبل ما تنزلو


ذهبت لتفتح الباب لصديقتها الغاليه مروه التي تسكن معها في نفس البنايه و قد تربيا سويا منذ الصغر و يعتبرو حالهم اخوات 


مروه : هااااااا ايه ده انتي صاحيه


ضحكت ليله بقوه و قالت : انتي و ماما نفس الريأكشن ههههههههه


مروه : اصل  غريبه يعني دانا طالعه و شايله هم صحيانك 


ليله : منه لله الي مصحيني مالساعه اتنين بالليل


مروه بغيظ : اكيد ارخم خلق الله انا مش عارفه كان فين عقلك لما وافقتي بيه


ليله : بس بقي اكتمي لحد ما ننزل و نبقي نتكلم براحتنا بدل ما خالتك ليلي تسمعنا كلمتين عالصبح


في قصرا اقل ما يقال عنه قمه في الفخامه و الروعه


بما يميزه من تصميم غايه فالجمال و حديقته الشاسعه و المليئه بشتي انواع الزهور النادره 


نجد عائله المسيري ملتفه حول طاوله الطعام يتناولون وجبه فطورهم قبل ان يذهب كلا منهم الي وجهته


و قد كان الجد فتحي المسيري يترأس تلك المائده و علي يساره زوجته الحاجه زينب بجانبها ابنتها رمزيه و يجاورها ابنها حكيم و معه زوجته ملك و ابنها صالح الصغير


اما علي يساره فكان حفيده الاكبر صالح يجاوره رميساء مدللته الصغيره بجانبها داليا ابنه عمها يجاورها جاسم اخيها


و علي راس المائده من الجهه الاخري يجلس شريف و علي يساره هناء زوجته 


كان الجميع يأكل في صمت مطبق ...لا تسمع غير صوت الملاعق حينما ترتطم بطبق احدهم


قطع ذلك الصمت الجد حين قال بتجبر : عملت ايه في الاتفاقيه الجديده


رد عليه ببرود دون ان يكلف نفسه عناء النظر اليه و قال ؛ كالعاده مضينا العقود و بشروطنا


شريف بفخر : كان نفسي تكون موجود وقتها يا بابا صالح عصرهم عصر و خلاهم يوافقو علي كل شروطنا الصراحه كل يوم بيثبت للكل انه احق واحده بكرسي رئيس مجلس الاداره لامبراطوريه المسيري


نظر له جاسم ولده بحقد و قال : معملش حاجه جديده يعني هما الي محتاجينا فكان لازم يوافقو علي شروطنا


لم يهتم و لن تهتز منه شعره ..فقد اعتاد علي هذا الحقد و الكره فلم يلقي له بالا حينما مسح يده في المحرمه الموضوعه امامه ثم قام بالتمليس فوق شعر رميساء مدللته الصغيره و هو يقول لها بحب ابوي : ريمو حبيبت اخوها انا ماشي محتاجه مني حاجه 


قبلته فوق وجنته بمنتهي الحب و قالت : متحرمش منك يا حبيبي ..غمزت له بشقاوه و اكملت بدلال : بس مفيش مانع من الفين تلاته كده احسن مصروفي خلص


قبل ان يرد عليها نهرتها رمزيه بقسوه : ايه الدلع البايخ ده انتي بتصرفي كل الفلوس دي فين كده مينفعش


لم يحيد نظره عن اخته التي كادت ان تبكي فقبل جبهتها بحب و قال : انتي عارفه هتلاقي الفلوس فين روحي خدي الي انتي عيزاه يا حبيبت اخوكي


و اخيرا نظر بقوه لعمته بعدما وقف ناويا الذهاب و قال بحسم : لما حد ييجي يشتكيلك انها بتشم بودره بالفلوس الكتير الي بتاخدها ابقي اتبري منها....صمت الجميع مخافه بطشه و لكنهم ارتجفو حينما اكمل بصوتا عالي : رميساء و ملك اخوااااااتي اخوات صالح المسيري الي عارف كويس هو مربي اخواته ازاي و لااااخر مره هقولها مش هسمح لحد ابدااااااا انه يفكر يدايقهم بكلمه ساااامعين.....و فقط ...تحرك سريعا بعدما تقدم من ملك التي كانت تقف لوداعه مقبلا راسها قبل خروجه كالعاصفه


التفت ملك ثم نظرت لعمتها و قالت بغضب : انتي ليه بتحبي تحرقي دمنا كل شويه مع انك عارفه كويس احنا متربيين ازاي مينفعش كده يا عمتوووو


نظرت تلك الخبيثه لابنها الذي بالطبع سيدافع عنها فرد علي زوجته ناهرا اياها : ملللللك صوتك ميعلاش علي ماما سااامعه


نظرت له بدموع قهر و قالت : و انا هتوقع ايه منك يعني غير كده....و فقط. توجهت سريعا للاعلي حتي لا تبكي امامهم و قد لحقت بها رميساء حتي تهدأها


داليا : انا مش عارفه ايه الي حصل لكل ده عمتو معاها حق 


شريف : داااااليا يا ريت تخليكي في حالك هي مش ناقصه تولعيها اكتر


هناء : هي قالت ايه غلط بدل ما تشوفلك حل مع ابن اخوك الي طايح فالكل و محدش قادر عليه


وقف من مجلسه و نظر لها بقله حيله ثم قال : انا ماشي اروح شغلي احسن ..اعقب قوله بالذهاب دون اضافه اي حرف


اخيرا تحدثت الجده بغضب : انتو عيله هم و الله ايه القرف الي انتو فيه ده عملكم ايه صالح عشان يبقي الكل مش طايقو كده


جاسم بغل : ماهو حفيدك الغالي الي ديما تدافعي عنه و ديما شيفاه صح و مش بيغلط


زينب : لانه فعلا ديما صح و يا ريتك تتعلم منه من وهو لسه بيدرس نزل اشتغل مع عمك و جدك بعد ما ابوه الغالي مات و جبها من تحت خالص بدأ يشتغل مع العمال شويه و الاداريين شويه لحد ما اتعلم كل حاجه و فهمها صح مفكرش ابدا انه ابن صاحب الشركه و راح قعد علي مكتب زي مانت عملت لا ده كافح زيه زي اي عامل و في نفس الوقت كان بيربي اخواته و بيهتم بيهم و عوضهم عن يتمهم الي اتيتموه بدري و كل ده مكنش كمل حتي تمنتاشر سنه


كلكم بتلوموه علي دلعه لاخواته ...طب حد شاف منهم حاجه غلط عمر واحده فيهم قله ادبها علي حد فيكم ...عمر واحده فيهم سهرت بره زي ما البنات بتعمل ...بلاش كل ده دول مش بيخبو حاجه عنه ابدا مهما كانت البنت منهم لو عملت مشكله في المدرسه حتي لو هي الي غلطانه كانت تيجي و تحكيلو علي كل الي حصل بمنتهي الصراحه عشان كده الثقه بينهم متبادله ...تقدر تقولي انت نفسك تعرف ايه عن اختك الي كل يوم سهر و خروج و تسقط و تعيد السنه 


ههههه و لا حاجه لانها مش في دماغك اصلا ..نظرت لهناء بغضب و قالت : منها لله الي عملت فيكم كده بس مش غلطها لوحدها ابني الي ساعدها لما سابكم ليها ....


كادت هناء ان ترد عليها الا انها لم تعطيها الفرصه و تحركت متجهه للخارج و هي تقول : و انت يا حكيم خليك ماشي وري امك لحد ما تخرب بيتك بايدك و تخسر جوهره عمرك ما هتعرف تعوضها


اختفي صوتها بعد اخر كلمه فنظرت رمزيه لابيها الصامت منذ البدايه و قالت : عجبك كده يا بابا


فتحي بلا مبالاه : انا مليش دعوه بالتفاهات بتاعتكم دي


كانت تسير هي و صديقتها في الطريق المؤدي الي مدرستها و لا تشعر بمن يراقبها من بعيد


مروه : انا مش عارفه كانت فين دماغك لما وافقتي علي جمعه ده بقي انتي الي حلمك تبقي دكتوره قلب تاخدي واحد معاه دبلوم و ميكانيكي ..انا هتجنن عارفه لو كان كويس كنت قولت مش مهم بس انا متاكده انه جواه غير الي بيظهره للناس


ردت عليها ليله بشرود : انتي عارفه اني مش بحب ازعل ماما وهي كان نفسها تطمن عليا و قالت انه جدع و طيب و كفايه انه متربي معانا و عارفينو


مروه : و الله امك دي طيبه و مخدوعه فيه


ليله : انا الي مدايقني اني بدات الاحظ انه متعمد يعطلني عن مذاكرتي بيتصل بيه في اوقات غريبه و يقعد يرغي في اي كلام المهم انه يطول المكالمه و خلاص حتي امبارح اتصل الساعه اتنين برغم انه متاكد اني نايمه عشان عندي مدرسه الصبح و فضل يتكلم لحد الفجر بعدها مجاليش نوم بعد ما صليت قعدت اذاكر شويه 


مروه : اكيد مش عايزك تجيبي مجموع كبير و تدخلي جامعه محترمه عشان ميبقاش اقل منك


ليله بحيره : مش عارفه بجد المشكله ان تصرفاته بتخليني مش قادره اقرب منه كل ما احاول اتقبله هو الي بيبعدني اكتر....عارفه لما تحسي ان حد بيشدك لتحت مع ان المفروض هو الي يمسك ايدك عشان يرفعك لفوق انا بحس انه بيعمل كده


قالت مروه بعدما وصلا امام باب المدرسه : انا بقي متاكده مش حاسه تعالي ندخل دلوقت و نكمل كلامنا و احنا مروحين


بعد ان خرج من القصر وهو غاضب وجد صديقه في انتظاره كالمعتاد القي عليه تحيه الصباح بوجه متجهم فاستغرب علي و قال : مالك يابني قالب خلقتك عالصبح ليه


رد عليه وهو يتجه نحو سيارته الفاخره : تعالي اركب معايه و انا هحكيلك و احنا فالطريق و خلي حد مالحرس يجبلك عرببتك


فعل ما قاله و صعدا معا ثم انطلق صالح الذي كان يتولي القياده و بجانبه صديقه و من خلفهم ثلاث سيارات مليئه بالحراسه


علي : ايه الي حصل مكدرك كده


زفر بغضب و قال : العقارب الي عايش في وسطهم انا واخواتي مبيفوتوش فرصه غير لما يحرقو دم واحده من اخواتي


انتفض قلب علي قلقا علي صغيرته و قال : اوعي يكون حد دايق ريمو


نظر له صالح بخبث و قال : هي ياخويا عمتي حرقت دمها عشان بتطلب مني فلوس


انتفض علي بغضب و قال : و هي ماااال اهلها هي بتدفع من جيب ابوهااااا ايه الوليه الحيزبونه دي


ضحك صالح علي الالقاب التي يطلقها صديقه علي كل فرد من عائلته و قال : متعصبش نفسك انا روقتهالك انت عارفني مابسكتش


علي بغضب ؛ مانت لو كنت معرفهم اني مكلمك عليها و كنا حتي قرينا فاتحه كنت قدرت ادخل و اخد حقها بس انا واقف اتفرج علي حببتي و هي زعلانه و مش قادر اتنفس


نهره صالح بهمجيه : ما تلم نفسك ياااااض ايه حبيبتك دي


علي : انت عارف اني بحبها من و هي لسه فاللفه و كنت بحسب كل يوم بيعدي و هي بتكبر عشان تبقي ليا و من و احنا صغيرين و انت عارف الكلام ده لانك اخويا الي مش بخبي عليه حاجه و صاحبي الي مقدرش اخونه و ابص لاهل بيته من وراه


صالح بامتنان :  و انا احترمتك وقتها و عرفت اني


اختارت الاخ و الصاحب الصح الي اديلو ضهري و انا مطمن و انه هيحط روحو فدي روحي و ده الي مخلينا الحمد لله لسه مع بعض و ان كل واحد فينا عنده استعداد يضحي بنفسه عشان خاطر التاني ربنا يديمك ليا يا صاحبي


وصلو الي المقر الرئيسي لمجموعه شركات المسيري للنقل البحري و قد سبقهم الحرس بالنزول اولا حتي يقومو بحمايتهم الي ان يدخلو الشركه بامان


فقد تعرض صالح اكثر من مره لمحاوله اغتيال و نجي منها باعجوبه حتي انه في مره من المرات قد حماه صديقه الصدوق علي حينما القي بجسده امام صديقه و تلقي هو الرصاصه بدلا منه و لكن من ستر المولي عز و جل انها اصابته في كتفه 


وقف جميع الموظفين بعدما راوه و حل الصمت المطبق علي المكان مخافه بطشه و بمجرد ما استقل المصعد الخاص به دون ان يلتفت لهم حتي تنفسو الصعداء و عادو الي عملهم مره اخري


جلس علي كرسيه الضخم و وقفت امامه مديره مكتبه التي تدعي جيلان و تبلغ من العمر ثلاثون عاما تنتظر ان يعطيها الاذن للبدأ في ثرد تفاصيل عمله


نظر لها و قال : عندنا ايه النهارده


وضعت امامه بعض الملفات و قالت  : الورق ده محتاج امضت حضرتك يا فندم و ع...


قاطعها بقله زوق أعتادت عليها و قال : ابعتيلي قهوتي و اجلي اي رغي دلوقت انا جاي مصدع و محتاج اريح نص ساعه بس و افوق للهم الي عندك


ردت عليه باحترام : سلامتك يا فندم بعد اذنك ....اعقبت قولها بالخروج سريعا وهي تسبه بداخلها و تتوعده


امسك هاتفه و اتصل باحدا ما و حينما جائه الرد قال : ايه الاخبار


رد عليه المتحدث و يدعي سالم وهو احد رجاله المخلصين المكلف بمراقبه حبيبته : راحت المدرسه الصبح هي و صاحبتها كالعاده مفيش جديد بس كان شكلها مدايق 


انتفض من مجلسه و قال بزعر : ليييه في حد اتعرضلها و اااانت كنت فين


رد عليه سريعا اتقاء شره : يا فندم محدش جيه جنبها هي الي شكلها في حاجه مزعلاها و كانت بتتكلم مع صحبتها الي اصلا كانت بترد عليها بعصبيه يمكن في مشكله عندها فالبيت 


صالح : طب الراجل الي تبعنا فالحاره مقلكش حاجه


سالم لا يا فندم كل حاجه هناك طبيعيه


صالح : طب خليك زي مانت و اي جديد بلغني و اياااااك عينك تغفل عنها


جلست خلف ماكينه الخياطه التي تعمل عليها لتوفر معيشه كريمه لابنتها الوحيده و بدأت في حياكه بعض الاقمشه ببراعه حتي تصنع منها فستانا لاحد زبائنها


جلست قبالتها صديقتها الوحيده و التي تعتبرها اختا لها و تدعي فوزيه التي تسكن في الطابق الاسفل منها و لديها ولد و ابنه وحيده وهي مروه اما ابنها فيدعي مصطفي وهو يعمل في مدينه شرم الشيخ و ياتي كل شهر اجازه يومان وهو المسؤول عن امه و اخته من بعد موت ابيه


فوزيه : يا بنتي حاولي تعلي سعر الخياطه شويه الدنيا غليت و انتي زي مانتي بتاخدي ملاليم مع ان شغلك احسن مالجاهز


ليلي بقناعه : الحمد لله عالي بيرزقني بيه ربنا ياختي الناس غلابه هيجيبو منين بس


و بعدين انتي عارفه فوقيه علي قد حالها كل ما ربنا بيكرمها بقرشين تجري تجيب بيهم كام حته قماش عشان افصلهم لشوار بنتها و اهي ماشيه 


فوزيه : و لسه الشيخ امام مشفلكيش ساكن للاوضتين الي فوق السطوح


ليلي : لسه و الله من ساعه مالي كانو مأجرنها مشيو من شهرين و انا مكلماه و قالي اي حد هيعوز ياجر حاجه عالقد هيجبهولي علي طول


فوزيه : ربنا يسهلك الحال يا حببتي اهو القرشين الي بيجولك من ايجارهم بيزقو معاكي شويه


ليلي : اه و الله عندك حق دانا نفسي تتاجر اليومين دول انتي عارفه البت السنه الجايه بامر الله ثنويه عامه و دروس و هم ربنا يعني عليه


بعد ان انهي بعضا من اعماله سريعا خرج من مكتبه و قال وهو يتحرك باتجاه الخارج : اجلي اي حاجه عندك لحد ما ارجع كمان ساعتين....لم يعطيها فرصه للرد بعدما تركها و استقل المصعد يهبط به حتي وصل لبهو الشركه و اخذ يسير بسرعه حتي ان الجميع ايقنو بحدوث امرا جلل 


وصل الي سيارته التي امر الحارس باحضارها و قبل ان يصعد خلف المقود قال لقائد الحرس : مش عايز حراسه معايه انا رايح مشوار قريب و راجع بسرعه


سعد وهو رئيس حرسه و رجله المخلص : بس يا باشا مينفعش و انت عارف


صعد دون مبالاه و قال قبل ان ينطلق : متصدعنيش يا سعد انا مش طايق نفسي ....و فقط طار بسيارته الي حيث المكان التي سيراها فيه بعد ان امره قلبه ان يذهب لرؤيتها عله يطمأن قليلا عليها و يتمني ان يعرف من المتسبب في حزنها وقتها سيجعله يتمني انه لم يولد من الاساس


وصل قباله مدرستها و صف سيارته بعيدا قليلا عنها و ظل ينتظر خروجها الذي قد.حان موعده


و ما هي الا بضع دقائق مرت عليه كالساعات و هو يترقب خروجها بقلبا لهيف و ها هي صغيرتنا قد رأفت بحاله و طلت عليه و هي تتهادي في مشيتها تجاورها صديقتها 


اخرج كاميرا اشتراها خصيصا من احدي الدول الاجنبيه يستطيع ان يصور بها من مسافات بعيده و دون ان يضطر ان يفتح زجاج نافذه السياره المغلق


اخذ يلتقط لها بعض الصور كما يفعل دائما كلما اتي لرؤيتها و لكنه كان يحترق من الغيره بسبب جمالها الملفت فقال لحاله : عملالي ديل حصان و فرحانه بشعرك يا ليلتي و ربنا لاحلقلك قرعه عشان تتلمي...اصبري عليا


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووووووووني


🖤دمتم ساالمين🖤



2💜3

ياااا حبيبي ....الليل و سماه..و نجومه و قمره...قمره و سهره.....و انت وانا...يا حبيبي انا ..يا حياتي اناااا


يلا نعيش فعيون الليل ...و نقول لشمس...تعالي تعالي ..بعد سنه...مش قبل سنه....دي ليله حب حلوه


بالف ليله و ليله


_______________


كانت تجلس هي و صديقتها داخل غرفتها يستذكرو بعضا من دروسهم حتي سمعو قرع الباب ...فنظرت مروه و قالت : امك بتسيب الباب مفتوح يا تري مين الي جايلكم دلوقت


ليله بهم : تلاقيه اخر ايام الاسبوع زي ما بيختم الاسبوع جاي يختملي يومي بدري 


انطلقت ضحكاتهم معا و لكنهما صمتا سريعا حينما سمعا صوت ليلي و هي تتحدث بغضب لذلك الضيف الغير مرحب به و تقول : خير يا جمعه ايه الي جايبك السعادي


رد عليها بسماجه : مالك يا حماتي بس انا كنت جايب لليله شويه حاجات حلوه قولت اديهملها و انزل علي طول


نظرت لذلك الكيس الصغير الذي يحمله في يده و قالت بحسم : انت بقالك عشر ايام قاري فتحت بنتي ووقتها شرط عليك مفيش ذيارات كتير اولا عشان مفيش راجل فالبيت و ثانيا عشان البت تنتبه لمذكرتها و مستقبلها انت بقي عملت ااااايه جيتلنا فيهم تلت مرات و ده مينفعش


اغتاظ من هجومها عليه و لكنه قال ببرود : عادي يعني يا حماتي الحاره كلها عارفه اني خاطبها و متربيين سوي محدش يتجرأ و يقول كلمه عليكو


ليلي : خلاصه القول يا جمعه مفيش ذيارات من غير امك ما تكون معاك زي ما اتفقنا و لو حابب تجيب لها حاجه رن عليها و تنزلك السبت ماشي يا اما كده يا اما نفضها سيره يابن الحلال انا عشت هنا خمستاشر سنه محدش قدر يجيب سيرتي بكلمه و الكل بيحلف باخلاقي انا و بنتي مش هتيجي انت و تخلي الي يسوي و الي ميسواش يتكلم علينا


جمعه : خلااااص يا خالتي حقك عليا ...طب هي فين عشان اديها الحاجه و انزل علي طول


ردت عليه بنفاذ صبر : نااااايمه ...خطفت من يده ذلك الكيس البلاستيكي الاسود و قالت : لما تصحي هديهولها يلا طريقك اخضر 


نظر لها بغضب و خرج من المنزل وهو يسبها بداخله 


خرجت الفتاتان وهما ينظران لليلي بفرحه و قامت ليله باخذ ما بيد امها لتري ما جلبه لها و جاء بحجته و ما ان فتحته حتي نظرت له بزهول و انفجرت هي و صديقتها في نوبه ضحك هستيري 


اما ليلي فقالت بغيظ : هازز طوله و عامل نفسه جايب الديب من ديله و في الاخر يطلع كيس شيبسي ابو ٥ جنيه و علبه لبااااااااان


ظلت حبيسه غرفتها تبكي بقهر منذ ما حدث صباحا حتي اختها لم تستطع تهدئتها و فالاخير تركتها بعدما الحت عليها و قالت انها ترغب في المكوث وحدها


دخل عليها بعد ان عاد من عمله و ألمه قلبه حينما رأي عيونها المنتفخه من أثر البكاء


تقدم منها و ما كاد ان يملس علي شعرها حتي انتفضت و قالت بغضب : متلمسنيش ساااااامع


نظر لها بحزن و قال : حصل ايه لكل ده يا ملك 


ردت عليه بقهر : المشكله انك مش شايف ان فيه حاجه حصلت تقلل مني قدام الكل و عادي مامتك هي الي بتحدد مسار حياتي و عادي كل حاجه عن حياتنا الخاصه تعرفها و عادي محسش اني فيه خصوصيه بيني و بين جوزي و عادي ...هي الي تتحكم فيا و تقولي اعمل ايه و معملش ايه و عااااادي صح كللللل ده عادي بالنسبالك


اقترب منها و ضمها غصبا بعد ان حزن علي انهيارها و كلما حاولت الابتعاد حاوطها اكثر و هو يقبل اعلي راسها و يقول : ااااسف اسف يا حببتي و الله ماقصد ازعلك بس هي امي و ملهاش غيري و انتي عارفه هي تعبت قد ايه بعد الي عمله بابا فيها مقدرش انا كمان اجي عليها


ابعدته عنها بقوه و قالت بجنون : متقدرش تيجي عليها بس تقدر تيجي عليا انااااا صح ..هي واحده جوازها فشل انا ذنبي ايه تدمرلي حياتي لمجرد انها عايزاك ليها لوحدها عشان تعند في ابوك و تكرهك فيه ....مسحت دموعها بقوه و قالت بحسم : بص انت الكلام ممنوش فايده معاك انا تعبت منك 


نظر لها برعب و قال : يعني ايه


ردت عليه بقوه بعد ان قررت ان تاخذ موقف حاسم معه : يعني انا محتاجه ابعد شويه عشان اقدر اقرر هعمل ايه


انتفض قلبه فزعا من تلك الفكره البغيضه و اقترب منها يقبل يدها و يحتضنها ثم قال : لاااا يا ملك كله الا بعدك عني مقدرش انتي عارفه انا بحبك قد ايه و مقدرش اتخيل حياتي من غيرك


كاد قلبها الخائن ان يجعلها تتراجع و لكن عقلها قام بدوره و افاقها سريعا فقالت : و انا كمان بحبك يا حكيم من و انا صغيره مشوفتش غيرك ..ابتعدت عنه و اكملت بحزن : بس للاسف الحب من غير كرامه مينفعش و انت دوست علي كرامتي اوووي من اول ما ارتبطنا مبقاش عندي طاقه استحمل


دمعت عينه و قال : ارجوكي يا ملك متحوطنيش في اختيار صعب بينك و بين امي


اشارت باصابعها نحو صدرها و قالت بزهول : اناااااا انا عمري خيرتك بيني و بينها انا كل الي بطلبه منك انك متدخلهاش في حياتنا يبقي لينا باب مقفول علينا دانت خلتني امنع الحمل بعد صالح ابني مع انك عارف انا بحب الاطفال قد ايه و كان نفسي اخلف كذه عيل بس بسبب خوفي و عدم اماني معاك اكتفيت بولد واحد 


..انت متخيل وصلتني لايه يا اخي ملعون ابو الحب الي يذل الوحده و يخليها تعيش مع راجل مش بيقدر ياخد اي قرار في حياته غير بموافقه امه


ملللللللللللك ...هكذا صرخ بها بعدما جرحه حديثها الذي يعلم تمام العلم انه صحيح و لكن تأبي رجولته ان يسمعه منها


نظرت له بقله حيله و قالت : وجعك كلامي صح ...عالعموم انا هريحك مني و هروح انام جنب ابني لحد ما اقر.....


جن جنونه لمجرد الفكره و لم يستطع ان يسمع المذيد فانقض عليها ملتهما ثغرها و مع محاولتها لابعاده ضغط اكثر عليها بقبله داميه ادت الي جرح شفتها السفلي و سالت منها الدماء....لم يتركها و لم يبتعد و بدا في تقبيلها بجنون وهو يحركها معه للخلف حتي اسقطها فوق الفراش وهي ما زالت تقاوم حتي لا يضعفها قربه


ترك شفتيها بعد ان تورمت من قبلته العنيفه و بدا ينثر قبلات محمومه فوق جيدها و صدرها و حينما وجدها ما زالت تقاوم و تطالبه بتركها قام بتمزيق ملابسها تحت صراخها و هو يقول بجنون : مش هتبعدي عني يا ملك ...مش هسمحلك تبعدددددي ابدااااا...اعقب قوله بدث يده اسفلها و اخذ يفرك في انوثتها بقوه الامتها حتي سالت دموعها لا تعرف اهي من الالم ام من قهرها علي استسلامها الوشيك له


رفع جسده قليلا بعدما مزق قميصه بنفاذ صبر و حاول ان يتخلص من باقي ملابسه دون ان يتركها حتي لا تهرب منه


امسك نهديها بقوه بيد واحده و الاخري تخلص بها مما يرتديه حتي اصبحا عاريان تماما...فمال عليها و نظر لها بعشق و قال بحنان منافي لثورته وهو يداعب انوثتها برجولته : هتقدري تبعدي عن حكيم حبيبك يا ملك


ردت عليه بصوت مرتعش بعد ان نجح في اثارتها : انت هتخليني اكره نفسي بسبب ضعفي قدامك ...بكت و اكملت : انت بتستغل حبي ليك و انا مش عايزه اكره الحب الي مضيع كرامتي معاك


قبلها برقه و يداه لا تترك انشا في جسدها لم تعبث به و قال : انتي حببتي و عمري ..و روحي...بدا ينثر فوقها قبلات رطبه محمومه و هو يقول من بينها : عارف اني..غلطان..بس مش قادر...ابعد...عارف ..اني باجي عليكي...رفع نفسه و نظر لها و قال بصوت متهدج من اثر شهوته التي سيطرت عليه : استحمليني عشان خاطري و انا هحاول اصلح الوضع


نظرت له بعدم تصديق فقبلها بسطحيه و قال : و حيااات ملك عندي اوعدك اني هحاول بس وحده وحده انا اول مره اوعدك بكده و انتي عرفاني عمري ما وعدت بحاجه و خلفت 


رق قلبها له و لانت نظراتها قليلا فابتسم و قال برغبه وهي يفرك بجسده فوق جسدها الملتهب اسفله : طب انا حببتي وحشاني و عايزها دلوقت هتسيبيني كده


تحكمت بها الرغبه جراء عشقها له و قالت و هي تتلمس صدره : هصدقك يا حكيم و هصبر لحد ما اشوف انت هتعمل ايه بس صدقني هتخسرني لو كنت بتضحك عليا


قرص حلمتها بقوه و قال و هو يتحرك فوقها بعدما صرخت بدلال : و من امتي حكيم ضحك عليكي في حاجه يا قلب حكيم ....و فقط انهال عليها بجوع ...و رغبه...و شهوه....و الكثير من الخوف كلما تذكر طلب ابتعادها عنه جعله يقسو عليها في علاقته الحميميه لاول مره ..و هي كانت متفهمه لما يشعر به داخله فلم تغضب و لكن بادلته شغفه بشغف اكبر حتي تحاول تهدئته ...فمهما كان هذا هو حبيبها الاوحد


جلس في شقته الخاصه و التي يقيم بها علاقاته النسائيه 


و لكنه اليوم ليس لديه الرغبه في اقامه علاقه مع احدهم فقرر ان يقضي سهرته مع صديقه و فقط


سكب لنفسه بعضا من زجاجه الخمر في كاسا شفاف ثم احتسي منه و قال : اصبلك كاس


علي : لا مش عايز مانت عارف انا مليش فالشرب اوي بشرب تفاريح كده


ضحك برجوله و قال : اهي دي الحاجه الوحيده الي مش شبه بعض فيها


بادله الضحك و قال : لا و النسوان انت مش عاتق و لا واحده انما انا الحمد لله تبت من زمان


صالح : اهي دي الحاجه الوحيده الي مش عارف هقدر ابطلها و لا لا


علي : انا مش قادر اتخيل اذاي بتحبها الحب ده كله و بتقدر تلمس غيرها


ارتشف ما تبقي من كاسه ثم ارجع راسه للخلف و تنهد بعشق و قال : دي احلي حاجه حصلت في حياتي مش هقدر انسي اول مره شوفتها و هي لسه في اعداديه و عامله شعرها ضفيره هههههه وقتها شتمت نفسي شتيمه لما لاقتني بفكر فيها قولت انت بقيت بتاع عيال و لا ايه


بس عيونها الي كانت مليانه دموع لما وقعت بعد ما خبطت فيا فضلت تطاردني اسبوع و لما حسيت ان الحكايه فيها حاجه مش طبيعيه بدات ادور عليها و اعرف عنها كل حاجه


بقيت مقدرش يعدي يوم من غير ما اروح اشوفها عند المدرسه و هي خارجه مع صحبتها....سرقتني من نفسي ...لما بتكون قدامي بنسي صالح المسيري بجبروته و بحس نفسي عيل صغير نفسي يترمي في حضن امه ..ههههه برغم انها متجيش لحد صدري بس بحتاجلها ..حبتها لدرجه اني ممكن اموت لو بعدت عني


علي : عارف و حاسس بيك يا صاحبي بس انت مش ناوي تظهر في حياتها


صالح : تصدقني لو قولتلك اني خايف ...نظر له صديقه باستغراب فاكمل : خايف اقرب منها متقبلنيش 


علي : طب مفكرتش هتعمل ايه وقتها


رد عليه بتجبر : هاخودها غصب عنها و ده هو الي مخوفني مش عايزها تكرهني لاني مش هقبل رفضها هي بتاعتي و بس


نظر له علي بزهول و قال : ايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي هو الحب بالعافيه 


رد عليه بحسم و قوه نابعه من هوسه بها : مع صالح المسيري ااااااه عافيه


جلست هناء مع ابنتها داخل غرفتها لتبث سمها كالعاده : انتي بردو هتخرجي مش قولنا نخف سهر شويه عشان يحس انك اتغيرتي و لما نضغط علي جدك انه يخليه يتجوزك ميبقالوش حجه


نظرت لها داليا باستخفاف و هي ترتدي حزائها ذو الكعب العالي و قالت : و انا ادفن نفسي من دلوقت ليه كده كده جدو هيجبرو انو يتجوزني عشان فلوس العيله متطلعش بره ههههه ده كمان تلاقيه بيفكر يجوز جاسم ابنك لريماس و مش هيهمو فرق السن بينهم 


لمعت عيون هناء بطمع و قالت : يااااريت و الله يبقي كده كل حاجه بقت في ايدينا 


وقفت تلقي نظره علي هيئتها و بعد ان تاكدت منها قالت وهي تنوي الخروج : اطمني جدو مش هيرتاح غير لما ينفذ الي في دماغو يلا بااااي...و فقط خرجت دون ان تضيف اي شىء اخر و تركت امها تحلم بما قالته تلك الحرباء الصغيره


بينما كان يقضي سهرته مع صديقه و هما يستمعان الي ام كلثوم و هي تصدح باغنيه الف ليله و ليله اذ سمعو رنين هاتف صالح يصدح و ما ان رأي هويه المتصل حتي انتفض قلبه فزعا علي صغيرته ظنا منه انها اصابها مكروه فسالم المكلف بحراستها لا يتصل به في ذلك الوقت ابدا 


فتح الخط سريعا و قال : في ايه جرالها حاجه


سالم : لالالا هي كويسه بس ااااا


صرخ به و كاد قلبه ان يتوقف من شده خوفه عليها : ااااااانطق يا ### في ايه


ارتعب سالم و لكنه مضطر ان يطلعه علي تلك المعلومه الخطيره و التي حتما ستكون سببا في هلاكه هو و صديقه حسان و لكن ما باليد حيله يجب عليه قولها : الهانم اتقرات فتحتها


دارت الدنيا من حوله و شعر انه حتما سيفقد وعيه فجلس بتيه وهو يجحظ بعيناه و لم يستطع النطق ...حتي ان صديقه ارتعب من منظره و سأله بقلق : مالك يا صالح مين الي بيكلمك ..حينما لما يجد ردا صرخ به " صاااااالح


هنا فاق من تلك الغفوه السوداء التي احاطت به و تطلع الي صديقه بعيون جحيميه و ما زال سالم المرتعب ينتظر ردا منه فوجده يقول : عيد الي قولته تاااااني


ابتلع ذلك المزعور ريقه و قرر ان يقزف الحقيقه كامله دفعه واحده : من حوالي اسبوع حسان كان ساب الحاره بدري و مشي عشان كان تعبان جدا و كانت هي روحت بيتها و مكنش عندها اليوم ده دروس فقولنا انها هتفضل فالبيت كالعاده بس للاسف  فاليوم ده اتقرات فتحتها علي واحد اسمه جمعه جارها بس معملوش هيصه و لا حاجه و كل ده مكناش نعرف لحد من شويه كان سهران عالقهوه و لقي جمعه ده قاعد مع واحد صاحبه بيشتكيلو من امها انها رافضه يطلعلهم البيت من غير امه و انها شرطت عليه كده مالاول و قعد يهلفط بشويه كلام كده و بعدها مشي


قال له بنبره خرجت من الجحيم : قال ايه بالظبط


سالم : اااا قال دي وليه فقر هتعمل فيها الخضره الشريفه و هطلع عين امي لحد ما اتجوز البت و لما صاحبه قاله انه لسه كتير عالجواز عشان الهانم غاويه تكمل تعليمها رد و قاله انه مش ناوي يخليها تكمل علام و انه هيهاودهم لحد ما تخلص الثانويه و يتجوز و بعدها هيقعدها فالبيت


و بعد ما مشي حسان قعد مع صاحبو و جرجرو فالكلام و عرف منه ان الهانم مش في دماغها اصلا بس امها قالت تسترها و الي تعرفو احسن مالي متعرفهوش


هل تشعرون بالنار التي انقادت داخله ..لااا و الله فما يشعر به اشبه بالجحيم و كان احدا اتي بيدا حديديه لها اسنان حاميه و اخذ يضغط بها علي قلبه الذي ينزف نارا بدلا من الدم


اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بشر و حقد و كل المشاعر البغيضه التي يمكن ان يمتلكها بشر كانت بداخل تلك النظره فتحول الي شيطان يخرج من عينيه جمرا ملتهب


اقترب منه علي بحظر و قال : في ايه يا صالح ط......


قطع حديثه حينما وجده يحمل الطاوله الزجاجيه التي كانت امامهم و يقزفها بغل و من هنا بدأ الجنون ...أخذ يحطم كل ما تطاله يداه و هو يصرخ بكلمه واحده : هقتلهاااااااا


ارتعب علي مما وجد عليه صديقه و حاول تكبيله حتي لا يضر حاله و اخذ يصرخ به : اااااهدي بقي يا ااااخي فهمني فيه ااااااايه


صالح بجنون وهو يحاول التخلص منه : ااااابعد عني سيبني ...اتخطبت ..امهااااا بنت الكلبببببب 


بدأ علي يستوعب ما جعل صديقه يجن و لكنه صدم حينما ضربه بقوه براسه ليتخلص منه ووجده يهرول ناحيه ملابسه لياخذ سلاحه و مفاتيح سيارته ناويا الذهاب اليها و لا داعي لتخمين ما ينتويه


تصدي له علي بمنتهي القوه و لم يهتم بكم السباب الذي يتلقاه منه و لا بضربه 


و اخذ يسحب فيه الي الداخل حتي نجح ان يحبسه داخل غرفه خاصه يعلم تمام العلم انه سيهدأ قليلا بداخلها 


بمجرد ما اغلق عليه الباب بالمفتاح اخرج هاتفه و اتصل بشريف و حينما رد عليه قال سريعا : انت فين يا عمي 


شريف بقلق : انا فالعربيه مروح في ايه 


علي : تعالي شقه صالح بسرعه قبل ما يرتكب جنايه


ارتعب شريف و قال وهو يدير سيارته ليذهب لهم : مالو صالح طمني يا بني


علي : مش هعرف افهمك فالفون تعالي بسرعه....و فقط اغلق معه ووقف يستمع لشهقات صديقه الذي يقف وسط كما هائل من صورها التي كان يلتقطها لها منذ اكثر من ثلاث سنوات و يحتفظ بها في تلك الغرفه


اخذ ينظر لها وهو لا يشعر بهطول دموعه التي كانت مثل الجمر الملتهب وهو يعاتبها بها ثم تحول الي وحشا كاسر و بدا يضرب بيده فوق الحائط المعلق عليه مجموعه كبيره من تلك الصور و يقول : فااااكره اني هسيبك ياااااا ليللللللله ابدا و الله لقتلك ساااااامعه مش هسيبك ساااااامعه


ظل هكذا فتره حتي وصل شريف و دخل يجري نحو الغرفه و حينما فتحها له علي و كاد ان يهجم عليهم صالح الا انه صرخ بفزع حينما وجد شريف يضع يده فوق قلبه و كاد ان يسقط بعدما راي تلك الصور و هو يتطلع لها بصدمه


صرخ صالح وهو يقوم باسناده : عمممممممي


شريف بنفس بطىء و لسان ثقيل لا يقوي علي التحدث : ...........


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووووووووووني


الفصل الثالث

ليتك كنت صالحأ♥️♥️♥️♥️♥️


اعطني حريتي اطلق يديا...انني اعطيت ما استبقيت شيئا.....اااه من قيدك ادمي معصمي....فالاما الاسر و الدنيا لديا


الاطلال ...ام كلثوم


___________


لم تشعر برغبه في ذهابها اليوم الي مدرستها و بعد معاناه مع والدتها استطاعت اقناعها بمكوثها فالبيت اليوم نظرا لامتلاء جدولها بدروس خارجيه فرأفت بها و اعطتها اجازه


جلست بجانبها و هي تحتسي كوبا من الشاي بالحليب الذي تعشقه و نظرت الي امها و قالت بحنين : لسه مجاش الوقت الي تعرفيني فيه مين هو ابويا يا ماما ...دمعت عيناها و اكملت باشتياق : انا حبيتو من حبك ليه و كلامك عليه الي بيخليني نفسي اعيش قصه حب زيك انتي وهو


هطلت دموع تلك العاشقه و قالت : ابوكي يتحب يا ليله كان راجل بجد ..في كل حاجه ممكن تحلمي بيها...مسحت دماعتها و اكملت  : كان مفيش في حنيته و طيبه قلبه و لا رجولته و جدعنته حاجه كده تخليكي تواجهي الدنيا بصدر مفتوح و انتي مش خايفه لانك متاكده ان في ضهر هيسندك قبل ما توقعي


ليله : و ليه سيبتيه يا ماما انا هتجنن كل ما تتكلمي عنه و كل حرف بيطلع منك بيحلف بعشقك ليه لما كنت صغيره لما اسالك عنه تقوليلي مسافر و لما كبرت و صممت اعرف هو فين وعدتيني ان لما اكبر هتحكيلي كل حاجه حتي لما جيه وقت عليا حسيت ان بكرهه عشان سايبنه كل السنين دي انتي زعلتي مني و قولتيلي ان انتي السبب مش هو و مقدرتش اضغط عليكي وقتها لما تعبتي و اغمي عليكي بس افتكر ان انا دلوقت كبرت كفايه عشان اعرف مين هو و ايه الي خلاكي تبعدي عنه برغم الحب الكبير الي جواكي ليه


بكت ليلي بحرقه ندما علي لحظه ضعف و جبن خسرت علي أثرها حبيبها و عشقها الذي لم و لن يتكرر


اقتربت منها ابنتها و ضمتها بحنان ثم قالت : خلاص يا ماما حقك عليا متبكيش عشان خاطري


ربتت علي ظهر ابنتها ثم ابعدتها و قالت بحرقه قلب يموت في اليوم مائه مره من شده اشتياقه لحبيب عمره : و انتي فاكره انه سهل عليا كل ده لاااا مكنش سهل اني اغدر بيه و ابعد عنه ...مكنش سهل اعيش السنين دي كلها من غيره...مكنش سهل احرمه من بنته الي كان بيتمناها و يحلم بيها ...كان لما يشيلك بحس انه ماسك حته من الجنه بين اديه ...سماكي ليله عشان تبقي ذكري لاجمل ليله عشتها انا و هو ...ابتسمت بحنين من بين دموعها و اكملت : الليله الي اعترفنا فيها بحبنا لبعض و قضناها كلها علي شط البحر لوحدنا ..كنا بنسمع ام كلثوم الف ليله و ليله ..بعدها قالي لما نتجوز و ربنا يرزقنا ببنت هسميها ليله عشان الليله دي تفضل عايشه قدامنا باقي عمرنا...و لما حملت فيكي و عرف انك بنت طاااار مالفرحه مع ان المفروض يبقي نفسه في ولد بس ساعتها قالي و دموعه ماليه عينه : انا كنت بدعي ربنا يرزقني ببنت عشان نسميها ليله زي ما اتفقنا و الحمد لله ربنا قبل دعايه و هيرزقني باحلي ليله عشتها و هتكون حته مني و من اجمل و احلي و اطيب ست علي وجه الارض


ليله : ياااااه يا ماما هو في حب كده 


ليلي : مهما حكيت مش هقدر اوصفلك حبنا لبعض 


سامحيني يا بنتي و استحمليني خلاص هانت كلها السنه دي و السنه الجايه بامر الله تكوني خلصتي الثانوي ووقتها هقولك كل حاجه وانتي هيبقي ليكي حريه الاختيار


بعد ان قضو ليله عصيبه بعد ان فقد شريف وعيه و قام صالح باحضار الطبيب الذي قام بالكشف عليه و اعطاءه حقنه لتخفض الضغط الذي كان مرتفعا للغايه و ايضا قام بحقنه بمهديء حتي يرتاح قليلا من ضغط الاعصاب الذي أثر عليه


و ها هو يجلس بجوار صديقه بعد ان قضيا باقي الليله و هما يجلسان في انتظار افاقه ذلك الراقد بالداخل


و كان صالح يتلوي علي جمرا ملتهب و قد انهي علبتان من السجائر في بضع ساعات فهو يريد ان يذهب لتلك التي يتوعدها باشد العقاب و لا يستطيع ان يترك عمه و من رباه في ذلك الموقف


و ها قد رأف بحاله حينما فتح باب الغرفه التي كان يرقد بها و خرج عليهم وهو يظهر عليه أثار التعب كمن ظل شهرا طريح الفراش


وقف الاثنان كي يطمأنو عليه و قد قال صالح بلهفه : قومت ليه يا عمي احنا قعدنا هنا عشان السجاير بس


جلس علي اقرب مقعد و قال بهم : انا كويس يابني متقلقش اقعد بس عشان عايزك في حاجه مهمه


جلس كما قال و قام علي متجها الي المطبخ وهو يقول : انا هعملك عصير و اعملنا اتنين قهوه 


تركهم و غادر فنظر شريف الي ابن اخيه و قال بحزر : مين الي في الصور دي يا صالح ...دي البنت الي بتحبها و حكتلي عنها


لانت نظرته بعد سماع تلك الكلمات و قال : ايوه هي يا عمي بس انت ليه حصلك كده انت كنت جاي كويس


نظر له بدموع تأبي الهبوط و قال برجاء : قولي مين دي و اسمها ايه و عرفتها ازاي و رحمه ابوك ماتخبي عليا حاجه ارجووووك


جلس صالح علي عقبيه امام عمه الذي يكن له كل الحب و الاحترام و قال : مالك يا عمي قولي انت تعرفها 


هبطت دموع شريف دون ان يمنعها و قال : دي نسخه من ليلي


بهتت ملامح صالح ووقف وهو يقول بزهول : مش ممكن معقووووله


وقف شريف قبالته وهو يرجوه قائلا : لو ليا غلاوه عندك قولي حكايتها يابني الله يخليك قلبي هيقف مش قادر


امسك كفه و قبله باجلال و قال : تعالي اقعد بس و انا هحكيلك كل حاجه عنها


جلس بجانبه و كل خليه في جسده تنتفض من التمني ان يكون حدسه صحيح و ان تكون هي من تركته دون وداع و ظل يبحث عنها طوال تلك السنوات و لم يجدها


جاء علي بصينيه وضع فوقها قدحان من القهوه و عصيرا طازجا لشريف ثم جلس علي احدي المقاعد بعد ان اعطي كل واحدا كوبه


صالح : اشرب العصير يا عمي و انا هحكيلك...كاد ان يرفض الا ان الاخر اكمل بتصميم : اشربه عشان متتعبش و بعدها هقولك


امسك شريف الكوب و ارتشفه كله دفعه واحده ثم قزف الكوب في الحائط بعصبيه جديده عليه و قال بصراخ : اهووووو طفحت قووووول بقي


نظرو له بصدمه و لكن لم يعلق احدا علي فعلته و بدأ صالح حديثه وهو ينظر للامام كأن ما يقوله يعرض امام عيناه : كنت رايح ازور عم احمد البواب الله يرحمه في بيته لما كان تعبان قبل ما يموت باسبوعين و انت عارف انه ساكن في حي شعبي معرفتش ادخل بالعربيه جوه الحاره الي ساكن فيها و كان اقرب مكان لقيتو فاضي قدام مدرسه بنات اعدادي....و انا رايح اركب. العربيه كان في بنت صغيره بتجري تقريبا كانت بتهزر هي و صحبتها خبطت فيا ووقعت عالارض...ميلت عشان اساعدها توقف ....ابتسم بحنين و اكمل وقد اصبح في عالم اخر : عيني جات في عنيها الي اتملت دموع معرفش من وجع الوقعه و لا من خوفها مني ...اتاسفتلي كتير بعد ما وقفت علي رجلها و انا حاولت اهديها و بعدها مشيت بس وقع من شنطتها الي كانت مفتوحه كراسه عليها اسمها و فصلها كالعاده ختها معايه مش عارف ليه....و بعدها.لقيت نفسي بقالي اسبوع بفكر فيها برغم اني كنت بلوم نفسي و مستغربها اذاي افكر في عيله لسه بضفيره بس مقدرتش اقاوم سألت عنها و عرفت كل حاجه عنها هي و امها و من وقتها و انا براقبها و مغابتش عن عيني دقيقه ...ثم اكمل بغل : بس كنت معتمد علي شويه ###### 


شريف بلهفه : اسمها ايه و عرفت عنها ايه 


صالح : اسمها ليله شريف صابر بدوي و امها اسمها ليلي عايشين في حاره و امها بتشتغل خياطه في البيت عشان تصرف عليها و قايله للناس كلها ان ابوها مسافر و اتقطعت اخباره بقالو كام سنه حتي كذه حد اتقدم لامها بس هي ديما بتقول انها متجوزه و مسير جوزها هيرجع...البيت الي عايشه فيه ملكها هو دورين هي ساكنه في دور و بايعه الشقه التانيه لست عايشه فيه هي و ابنها و بنتها و في شقه صغيره فوق السطوح بتاجرها اوقات


ارجع شريف راسه للخلف وهو يبكي بقهر و يقول : ياااااااه يا ليلي اخيرااااا


نظر علي و صالح الي بعضهما باستغراب و لكن لم يدم طويلا حين سمعاه يقول : ليلي دي تبقي حببتي الي حكيتلك عنها زمان و الي قلبت الدنيا عليها بس للاسف ملقيتهاش


نظر له صالح بصدمه و قال : و ليله تبقي بنتك بس مغيره اسمها عشان متقدرش توصلها عن طريق بيانتها لما تدخل المدرسه انا كده فاهم صح و لا ايه


شريف : ايوه صح بس هي محرمتهاش من اسمي خلت اسم ابوها زي ماهو و كملت باقي الاسم علي اسم ابوها هي صابر بدوي


بس ليييييه ليه تعمل كل ده ...وقف و قال : انا لازم اروحلها حالاااااا


وقف قبالته و قال بتعقل : اهدي بس يا عمي مش هينفع تروح هناك و بعدين لو هي عملت كل ده عشان متقدرش توصلها يبقي اكيد في حاجه كبيره اضطرتها لكده و ممكن ترجع تهرب تاني بس وقتها مش هتلاقيها


نظر لابن اخيه بتيه و لا يعلم ما يجب عليه فعله فقال له علي بحكمه : اهدي يا عمي الموضوع شكله كبير و لازم نفهم كل الجوانب عشان نتصرف صح انت كنت قايلنا انك متجوز واحده تانيه غير هناء هانم و طلبت نساعدك عشان تدور علي بنت باسم ليله شريف المسيري لانك كنت حاسب وقت دخولها المدرسه بس مفهمناش منك حاجه... قولنا الدنيا فيها ايه عشان نقدر  نتصرف صح


شريف : كانت شغاله موظفه في الجمارك و انت عارف اني كنت مسؤول عن تخليص كل الورق هناك و هي كانت لسه متعينه جديد ...شدتني ليها بحلاوتها و شقاوتها و جدعنه بنات اسكندريه الي برغم دمهم الخفيف و هزارهم و روحهم الحلوه بس محدش يقدر يتعدي حدوده معاهم ....بسببها فضلت ماسك فرع اسكندريه فتره و كنت بعمل اي حجه عشان اروح و اشوفها و هي فهمت ده و بدأت تتجنبني عشان كانت عارفه اني راجل متجوز و كنت مخلف جاسم وقتها ..مكنتش تعرف اني عايش في جحيم مع ست كل همها الفلوس و المظاهر و ان ابويا الي فرضها عليا عشان ابوها يخلصلو مصلحه شغل.....كنت بتجنن اليوم الي مشوفهاش فيه و بدات احاول اكلمها بس كانت بتصدني برغم اني كنت بشوف الحب في عنيها بس كانت بتقاوم ...ابتسم بحنين و اكمل بعشقا خالص : هي كانت متعوده تقعد بالليل عالشط الي قصاد بيتهم كنت براقبها و عرفت كل تحركاتها ..في يوم مقدرتش امنع نفسي اني اروح اشدها و احضنها و اعترفلها بحبي ليها ..لقيتها بتبكي لانها هي كمان حبتني بس مش هتقدر تخرب بيتي او تكون السبب في مشاكل ممكن تحصلي مع عيلتي بسببها خصوصا انها كانت من عيله فقيره ابوها كان عامل بسيط و  بعد ما مات فضلت عايشه هي و امها لوحدهم


اعترفنا لبعض و قضينا ليله عمري ما هنساها عشان كده صممت اسمي بنتنا ليله


اتجوزتها فالسر و كانت نعمه الزوجه و الحبيبه عمرها ما طلبت مني اعلن جوازنا و برغم اني كنت بقضي معاها يومين فالاسبوع الا ان اليومين دول كنت بعيشهم فالجنه ....عشت معاها اجمل تلت سنين في حياتي خصوصا بعد ما خلفت ليله بنتنا الي كانت نسخه منها كان عيد ميلدها التاني و كنت رايح لهم و واخد معايه هدايا كتير ...دخلت البيت ملقتش حد ..و لما دورت عليها لقيتها سيبالي جواب ..هبطت دموعه و هو يكمل بقهر : بتقولي فيه اسامحها و مدورش عليها و انها محبتش و لا هتحب غيري و بتترجاني مدورش عليها و انساها بس افضل سايبها علي زمتي مطلقهاش ...بكي بقوه و اكمل : كانت بتترجاني مطلقهاش عشان عايزه تموت و هي لسه علي اسمي ...بقيت زي الطير المدبوح مش عارف اعمل ايه قلبت عليها الدنيا مسبتش مكان مدورتش فيه فضلت علي كده اربع سنين و الامل الوحيد الي كان باقيلي ان هلاقيها لما تقدم لبنتنا فالمدرسه ووصيت ناس كبار انهم يقولولي مكان مدرستها عن طريق اسمها بس للاسف ملقوش اي حد بالاسم ده


كرهت حياتي و كرهت ابويا و مراتي و دفنت نفسي في الشغل عشان انسي و ياااارتني قدرت


صمت بحزن دفين بعد ان قص عليهم حكايته ...و حل السكون علي المكان و لكن كان عقل صالح يعمل كالمرجل في جميع الاتجاهات حتي يستطيع امساك طرف الخيط


فقال بعد تفكير عميق : في حاجه غلط لو واحده بتحبك اوي كده ايه الي يخليها تهرب و تسيبك حتي لو سرقت منك ف....


قاطعه شريف و هو يدافع عنها بقوه و قال : تسرق ايه يابني دي مخدتش حتي هدومها و كل الدهب و المجوهرات الي كنت جايبهم لها سابتهم مخدتش حاجه ....الحاجه الوحيده الي اخدتها هي الفلوس الي كنت حاطتهم باسمها فالبنك سحبتهم كلهم يوم ما اختفت و اكيد هما الي اشترت بيهم البيت الي عايشه فيه و انا متاكد ان لولا كده مكنتش اخدتهم هما كمان


علي : يبقي اكيد حد هددها تبعد 


شريف : بس مكنش فيه حد يعرف الموضوع ده خالص يابني 


صالح : احنا عايشين وسط عقارب يا عمي و انا متاكد يا جدي يا مراتك هما السبب


شريف : طب انا لازم اروحلها و اعرف منها الي حصل ..لازم ترجع لحضني هي و بنتي و بعدها ابقي اعرف احسابها عالي عملتو فينا 


رد عليه صالح بقهر عاشق : بنتك المصونه اتقرت فتحتها من اسبوع ...ضم قبضه يده بقوه و اكمل بشر : بس و ديني ما هرحمها هقتلهاااااا قبل ما تفكر تكون لغيري


علي بقله حيله : رجعنا تاني للجنان يابني هي متعرفش بوجودك فالحياه اصلا يبقي عايز تعاقبها علي ايه


رد عليه بجنون : اعاقبهاااااا علي اااايه علي قلبي الي حته عيله سرقته مني ...علي عقلي الي مبقاش قادر يفكر غير فيها ...بس تيجي تحت مني و انا اااا


صرخ به شريف بغيره اب وهو يلكمه في كتفه بغيظ : اتتتتتلم يا صاااايع دي بنتي يا ساااافل 


صالح بوقاحه : ماهي هتبقي مراتي اييييه هقعد جنبها زي اختها فاكرني سوسن لامؤخذه


صرخ شريف بجنون : طب و الله ما مجوزهالك يا حيوان


كاد ان يرد عليه الا ان صرخ بهم علي وهو يقول : باااااااس مش لما تعرفو هتعملو ايه الاول تبقو تتخانقو ايه العيله المخبوله دي يا ربي


لكمه شريف و قال : لم نفسك يا بغل انت كمان و اتفضلو اترزعو عشان نعرف هنعمل ايه


في احدي البارات كان جاسم يجلس حول طاوله و تصاحبه احدي عاهرات المكان و التي استغربت من شروده اليوم علي غير العاده فمالت عليه و هي تتحسس صدره و تقول بدلال زائف : جاسومي مالو انهارده مش معايه خالص


ارتشف ما تبقي من الخمر الموضوع في احدي الكؤوس و قال بسكر : جاسومك كااااره الدنيا و مش طايق نفسه


قبلت وجنته بعهر و قالت : معقووووله حبيبي يبقي مدايق و انا مروقش عليه يبقي عيب في حقي و الله 


نظر لها وهو يحاول فتح عينه و قال : شوفتي بقي سمعتك هتبقي وحشه اووووي


اطلقت ضحكه عاهره و هي تقوم من مجلسها ساحبه اياه معها و هي تقول : لا لا لا كله الا سمعتي دانا محلتيش غيرها ههههههههه


خرج معها من الملهي الليلي و بعد ان ساعدته في الصعود الي السياره التي قامت هي بقيادتها الي منزلها الخاص و ما ان وصلت حتي هبطا معا و صعدا سويا الي شقتها و بعد ان ساعدته علي الجلوس قالت وهي تتحرك للداخل : هعملك فنجان قهوه يفوقك علي ما اخد شور و ارجعلك عشان تحكيلي ايه الي معكر مزاجك كده 


فعلت ما قالته و بعد ان استعاد وعيه قليلا اشعلت سيجارا لها و له و بعد ان اعطته خاصته قالت : مالك بقي ايه الي مخليك عامل في نفسك كده


رد عليها بحقد فهو اعتاد ان يقص عليها ما بداخله فهي اقرب شخص له خاصا بعد ان تزوجها زواجا عرفيا بعد الحاحها عليه : هو في غيره ابن الكلب الي منكد عليا عيشتي


نظرت له بخبث و قالت : اااه قولتلي ..اقتربت منه و نظرت له بمكر ثم قالت : انا فكرت كتييير في الموضوع ده و لقيت الحل الي هيخلصك منه خاااالص


نظر لها باهتمام و قال : قولي بسرعه و لو طلعت حاجه تستاهل هحليلك بوقك


ناني هقولك : .......


بعد ان جلسو معا اكثر من ساعتان يفكرو في كيفيه الوصول لليلي و ابنتها دون ان تهرب منهم مجددا انتفض صالح و قال : لقيتها مفيش غير حل واحد


رد عليه شريف بتلهف : ايه هو


صالح : .......


ماذا سيحدث يا تري


سنري


من هنا ستنطلق سفينه ابطالنا فلننتظر معا حتي نري الي اي شاطىء سترسي بهم عليه


انتظروووووووووني

 💜دمتم ساالمين💜


اافصل الرابع

امل حياااتي ...يا حب غالي مينتهيش....يا احلي غنوه سمعها قلبي و لا تتنسيش....خد عمري كله بس انهارده خليني اعيش....خليني جنبك خليني في حضن قلبك ..خليني..و سيبني احلم سبني ...ياريت زماني يا ريت زماني ميصحنيش.....


ياريت ....يا ريت ميصحنيش


ام كلثوم : امل حياتي


_____________


وقفت امام احدي الاماكن الخاصه بالدروس الخصوصيه مع احدي صديقتها بعد ان اوصلها السائق الذي خصصه لها اخيها ليكون معها اينما ذهبت


رميساء : امتي بقي الواحد يخلص من القرف ده


جني صديقتها : هانت كلها كام شهر و نخلص منها و ندخل الجامعه و نصيع براحتنا بقي هههههه


نظرت لها رميساء باستغراب و قالت : انتي عايزه تروحي الجامعه عشان بس تصيعي الله يحرقك الي يسمعك بتقولي كده يقول انك مقطعه نفسك مذاكره اومال لو مكنتيش كل يوم بتخرجي تتفسحي كنتي عملتي ايه


جني بخبث : امال عيزاني احبس نفسي زيك و الواد ماذن هيموت عشان تخرجي معاه مره


ردت عليها و قد ظهر التردد بين حروفها حينما قالت : ااا انتي عارفه اني مش بحب كده و كمان مقدرش اخون ثقه صالح فيا 


جني : هتخوني ثقته في ايه بس احنا هنخرج كلنا جروب مع بعض الواد هيتجنن عليكي و اكيد اخده بالك انو بيحبك و نفسو تكلميه


رميساء : بيحبني ازاي وهو كل يوم مع واحده شكل عيزاني انضم للقايمه بتاعته يعني


جني : بس انتي الي فالقلب و اكيد لو شاف منك قبول هيسيبهم كلهم عشانك فكري و حاولي تخرجي معاه مره مش هتخسري حاجه


شردت تلك البريئه في حديث من تعدها صديقتها المقربه....


و لكن كيف لصديق حقيقي ان يغوينا علي فعل الخطأ ....الصديق الحقيقي هو من يأخذ بأيدينا لكي لا نقع في شىء خاطىء لا من يشجعنا عليه.....و لكن رميساء مثل الكثير من الفتيات المراهقات ليس ليدها خبره في اي شىء الا مما تتلقاه من ثرثره مثيلتها و تلك هي المشكله ...فهي تراهم يرتبطون في علاقات مع شباب منهن من يظن انها ستستمر و منهن من تعلم تمام العلم انها علاقه للهو و التسليه و لكنها مرحبه بذلك


و كلا منهن يدلي بدلوه ليظهر خبرته و رجاحه عقله التي ليس لها وجود من الاساس


و طفلتنا بريئه و قلبها الصغير معلق بحب تظنه مستحيل فهل ستنجرف لتلك الاغراءات ظنا منها انها ستنسيها حبيبها ام ستتمسك بمعتقداتها و ترفض ان تنصاع لشياطين الانس من حولها ....سنري


بعد مرور اسبوعا لم يحدث به جديد ها قد نجد بطلنا يجلس مع الشيخ امام المسؤول عن الحاره التي تقطن بها ليلته وهو في انتظار اتصال هذا الامام بليلي لياخذ منها الاذن بالصعود عندها


و بعد ان انهى اتصاله بها نظر الي الماكث امامه بتحفز و قال : يلا يا بيه الست ام ليله مستنيانه فوق


صالح : انا مش قولتلك بلاش بيه و باشا دي انت هتفضحنا من اولها و لا ايه


رد عليه بخوف : لالالا ربنا ميجبش فضايح احنا بس عشان لوحدنا مقدرتش ارفع التكليف بس متقلقش كل الي اتفقنا عليه هيتنفز بالحرف بامر الله يلا بينا بقي عشان منتاخرش عليها


قام معه و هو يشعر بقلبه سيقفز من داخله فهو لا يصدق انه بعد لحظات سيكون جالس داخل بيت صغيرته ...في بيتها التي تربت فيه...سيجلس علي مقعد حتما جلست هي عليه كثيرا قبله....سيرتشف ماءا من كوبا قد لامسته شفتيها الورديه....اخيرااا سيتنفس عبيرها عن قرب و يملأ رئتيه برائحه الياسمين خاصتها


فاق من تخيلاته حينما سمع صوت الشيخ امام يتنحنح بقوه و يقول وهو يصفق بيده : يااااارب يااااا سااااتر


خرجت له ليلي وهي ترتدي عبائه سوداء محتشمه و فوقها حجاب طويل و اول ما لاحظه الشبه الكبير بينها و بين صغيرته 


مثل الادب الذي لا يمت له بصله و دلف الي الداخل وهو يضع عينه ارضا بعد ان رحبت بهم و دعتهم للدلوف


بعد ان جلسو جميعا و قد كانت تجاورها صديقتها فوزيه بدأ الشيخ امام الحديث قائلا :  ده المهندس صالح الي كلمتك عنه يا ست ام ليله هياجر الاوضتين الي فوق السطوح 


ليلي بتردد : بس ده شاب عازب و متأخذنيش يعني فالكلمه احنا هنا كلنا ستات


كاد ان يرد عليها الا انها قاطعته قائله : اصبر بس تاخدو واجبكم و بعدها نتكلم ...اعقبت قولها بالنداء علي ابنتها و حينما اتت لها و كل خطوه تخطوها نحوهم تدعس علي قلب هذا العاشق الذي يجلس علي جمرا ملتهب و يعلم الله كم يحارب جيوش شوقه لها و التي تطالبه باعتصارها بين زراعاه في الحال 


وقفت قبالت امها و قالت بصوتها الشجي : نعم يا ماما


ليلي :  اعملي شاي للضيوف 


ليله : حاضر يا ماما ثم وجهت حديثها لامام اولا و قالت : سكرك ايه يا عمو


رد عليها بابتسامه بريئه جعلت الجالس بجانبه يتوعده باسقاط صف اسنانه الذي اظهره بشده : معلقه واحده يا ست البنات 


نظرت لذلك الذي علي وشك الانقضاض عليها و قبل ان تسأله تاهت في نظرته التي قرأت بداخلها الكثير فهي بارعه في قراءه العيون و لكنها نهرت نفسها سريعا و قالت : و حضرتك


رد برزانه تنافي ثورته الداخليه و قال : اتنين بس يكون تقيل لو سمحتي


تركتهم متجهه الي الداخل لتصنع لهم ما طلبو وهي في حاله من التيه و الاستغراب فدلفت لها مروه التي كانت تنتظرها داخل الغرفه و قالت : مين دول يا ليله 


نظرت لها بتيه و قالت بشرود لا تعلم سببه : ده الشيخ امام و معاه واحد جاي ياجر الشقه الي فوق


الشيخ امام : زي ما قولتلك يا حاجه الباش مهندس صالح ابوه الله يرحمو كان بلدياتي و كان و نعمه الناس الصراحه هو كان مسافر بلاد بره بقالو كام سنه بس ولاد الحرام نصبو عليه في شقي عمره و انتي عارفه الغريب هناك بيتاكل حقه رجع مصر بالقرشين الي اتبقو معاه و جالي قاصدني اشوفلو سكن و دكان صغير يفتح فيه ورشه ميكانيكا ياكل منها عيش


فوزيه : يا عيني يابني دانت شكلك ابن ناس و مش وش بهدله منهم لله


ليلي : طب انت ملكش حد خالص يابني


رد عليها بطيبه و ادب جم : لا يا حاجه ابويا و امي الله يرحمهم و ليا اخت واحده متجوزه و عايشه مع جوزها في السعوديه و انا جيت هنا لعم الشيخ امام عشان كان بينا تواصل متقطعش و انا مسافر وهو الي اقترح عليا ان اسكن هنا 


ليلي : بس يابني


صالح : انا مش هضغط عليكي بس احب اقولك اطمني انا واحد حافظ كتاب الله و مقدرش اغضبه و حضرتك مش هتحسي بيا ابدا و الله


فوزيه : باين عليك يابني وشك منور و الله و ارتحتلك من اول ما دخلت اجرهالو يا ليلي يعني هو الشيخ امام هيجبلك حد وحش


ليلي : خلاص توكلنا علي الله بس هي فاضيه مافيهاش عفش و لا حاجه


صالح : لو ممكن اشوفها و بعدها هنزل اشتري الي هحتاجه 


جائت صغيرته بصينيه موضوع فوقها اربع اكواب من الشاي بدات توزعهم علي الجالسين و حينما جاء دوره رفعت عيناها له لتتاكد مما قرأته سابقا و لكن هالها ما راته تلك المره حتي انها توترت و كادت ان تسقط فوقه الشاي الساخن و لكنه كان الاسرع حينما شعر بها و قام بامساك يدها ليثبتها وهو يقول لانقاذها من ذلك الموقف الغريب : اسف يا انسه كنت سرحان مخدتش بالي منك


امام : الحمد لله انه موقعش عليك يا باا....ااا يا باش مهندس


لحق حاله بعدما نظر اليه صالح نظره ارعبته


صعدو جميعا للاعلي حتي يري تلك الشقه الصغيره التي ترك قصره المهيب و جاء ليسكنها فقط ليكون جوارها


تفحصها وهو يحاول ان يخفي اشمأذاذه منها و لكن ليلي لاحظت ذلك فقالت : معلش يابني الناس الي كانو فيها قبلك بهدلوها


رد عليها بتواضع : و لا يهمك يا حاجه انا هديلها وش دهان هتبقي زي الفل


فوزيه : و هتعرف يابني


ابتسم لها و قال : مفيش حاجه مبعرفش اعملها الحمد لله


اما عند ليلتنا الشارده فقد انتفضت بعدما قالت مروه بصراخ : لييييييله


نظرت لها بغضب بعدما افاقت من شرودها : الله يخربيتك خضتيني في ايه يا زفته


مروه : انتي الي في ايه عماله اكلمك و انتي مش معايه خالص


ليله : معلش سرحت شويه كنتي بتقولي ايه


مروه : بقولك شوفتي المز الي امك هتسكنه معانه عشان يتغرغر بينا الواحد يقاومه ازاي ده ههههههه


ابتسمت ليله و لم ترد


فقالت لها مروه بجديه و قلق : مالك يا لولو انتي مش طبيعيه من ساعه ما شوفتي الجدع ده لو مكنتش عارفه عنك كل حاجه كنت قولت انك تعرفيه


ردت عليها بحيره : مش عارفه يا مروه انا حاسه اني اعرفه او شوفته قبل كده والي محيرني الي قريته جوه عينيه فيها كلام خايفه افسره 


مروه : برغم اني عارفه انك شطره في قرايه العيون بس يمكن بيتهيئلك 


ردت عليها بشرود : مش عارفه بس احساسي بيقولي ان الجدع ده مش مجرد حد جاي يسكن عندنا و خلاص


استغربت مروه مما سمعت و لكنها قالت لتشتتها عما هي فيه : كبري دماغك يعني هيكون ايه الواد شكله ابن ناس و محترم و انتي كده و لا كده مش هيبقي ليكي اي علاقه بيه


اراد ان ينهي كل شىء بسرعه حتي لا يفوت لحظه بعيدا عنها بعد ان قام بتوقيع عقد الايجار بهويه مزيفه قد قام باحضارها حتي لا تتعرف ليلي علي هويته الحقيقيه 


ذهب الي معرض لبيع الاثاث المتواضع نوعا ما بالنسبه له و انتقي منه فراشا صغيرا بجميع مستلزماته و اختار معه اريكه مريحه و معها مقعدان و اشتري ايضا مبرد صغير مع بوتجاز صغير ايضا مع بعض الاكواب و الاطباق و ما سيحتاجه لطهي الاطعمه الخفيفه


بعدها اشتري علبتان من الدهان الابيض و الازرق ثم عاد سريعا الي هناك و صعد الي السطح دون ان يمر عليهم 


خلع عنه قميصه القطني و بنطاله الجينس و الذي تعمد ارتدائهم حتي يظهر امامهم بهيئه عاديه و لكن للاسف ملامحه الوسيمه و جسده المعضل جعلت منه ايقونه من الرجوله 


وقف وسط الغرفه البسيطه بعد ان ارتدي شورت واسع يصل لركبتيه و من فوقه فانله رياضيه بحمالتان عريضتان ثم وضع يده فوق خسره وهو ينظر حوله بنزق و لا يعرف من اين سيبدأ سب سبه نابيه و قال : هشتغل بوهيجي و هسكن في عشه فوق السطوح و كل ده عشان خاطر حتته عيله ....قطع حديثه لحاله رنين هاتفه و ما ان نظر اليه وجد عمه فقام بالرد عليه و سمعه يقول بلهفه : ها يا صالح عملت ايه طمني ...شوفتها ..وافقت تسكنك عندها...مشكتش فيك


تركه يخرج ما في جعبته و لم يرد حتي استغرب شريف من صمته فقال : انت معايه 


صالح : مستني تخلص الموشح بتاعك عشان ارد مره واحده


شريف بغيظ : ياخي ملعون ابو الي رباك


اطلق ضحكه رجوليه صاخبه و قال : اعملك ايه انت قاعد في التكييف و سايبني واقف اتسلق فالحر لا و كمان هدهن اللي مفروض انها شقه و انا حمام جناحي اكبر منها


شريف : كل ده علي قلبك زي العسل يابن اخويا ادام هتبقي جنب حبيبه القلب ..بعد ان تذكر انها ابنته اكمل بتحزير غاضب : بس عارف يا واد انت لو دايقتها و لا لمست شعره منها هقطع خبرك


ابتسم بحب و كأنه يراه ثم قال : حد يأذي روحه يا عمي عالعموم اطمن كل حاجه مشيت زي ما خططنا ليها بالظبط و انا حاليا بدهن الشقه قبل ما العفش الي اشتريته يوصل علي بالليل ..لسه فاضل حكايه الورشه 


شريف : عارف برغم اننا اتفقنا سوي علي كل حاجه بس لحد دلوقت مش قادر اتخيل انك هتعيش فوق السطوح و هتشتغل ميكانيكي كل ده عشان خاطرها


رد عليه بجديه : و عشان خاطرك انت يا عمي قبلها عشان ارجعلك حياتك الي اتسرقت منك و احاول ارد جزء من جمايلك عليا لولاك انا مكنتش وصلت لاي حاجه مالي انا فيها


رد عليه بحب : انتي ابني انا مش ابن اخويا و ربي يعلم غلاوتك عندي و كنت اتمني ان ابني الي من صلبي يبقي زيك بس اعمل ايه منها لله 


جلست رمزيه مع هناء في حديقه القصر يحتسون بعضا من القهوه و كانت الاخيره شارده للغايه فاستغربت رمزيه منها و قالت بعد ان نبهتها لها : مالك حالك متشقلب بقالك كام يوم


هناء بحيره : مش عارفه اخوكي متغير بقالو فتره


رمزيه : هيكون مالو يعني انا شيفاه بيتعامل عادي


هناء : لا بتهيألك سرحانه و غيابه بره البيت بيفكرني بايام الزفته الي غارت في داهيه خايفه يكون شافلو شوفه تانيه 


رمزيه : و لا تانيه و لا تالته هو بس عشان متخانق مع ابنك


نظرت لها بانتباه و قالت : امتي الكلام ده حصل و مين قالك


ردت عليها بتفاخر : حكيم الي قالي انتي عارفه انه مش بيخبي عليا حاجه ابدا


ردت عليها هناء باستهزاء : اااااه عارفاه طول عمره ابن امه


غضبت رمزيه و قالت : و مالو لما يكون ابن امه مش انا الي ربيته و تعبت فيه بعد ما ابوه الواطي رماني و راح للزباله الي شبهه


هناء : و انتي بدل ما تعاقبي رافت جوزك عاقبتي ابنه لما خلتيه ملوش شخصيه و ماشي وراكي زي ضلك كل ده عشان تبعديه عن ابوه


رمزيه بقوه : ميهمنيش راي حد ادام انا واثقه ان ابني راجل و ميعبهوش ابدا انه متعلق بيه خليكي في ابنك الي متعرفيش عنه حاجه


تمددت بجانب جدتها الحبيبه بعد ان وضعت راسها فوق ساقها لتداعب شعرها كما تحب و هي شارده فيما قالته لها تلك الخبيثه  و التي تعتقد انها صديقه مخلصه لها


شعرت بها جدتها فسالتها بحنان : مالك يا ريمو 


تنهدت بهم و قالت : مش عارفه يا تيته حاسه اني مخنوقه و مش لاقيه بر ارسي عليه


اخذت تغرس اصابعها داخل شعرها الحريري و هي تقول بحكمه : لسه بدري عليكي يا حبيبه تيتا عالحيره الي انتي فيها دي احكيلي ايه الي محيرك و انا اقولك عالصح مش احنا صحاب


ردت عليها بطيبه : طبعا يا تيتا انا بحب اتكلم معاكي اوي بس حاسه اني مش هعرف اوصفلك الي جوايه


شعرت بها تلك العجوز بحكم خبرتها الكبيره و علمت ان ما يؤرق مضجع حفيدتها هو قلبها الاخضر  و الذي  من الواضح ان احدهم قد القي به بزور الحب و لكنه لم يرويها بحنانه و لم يعتني بها باهتمامه


الجده : قلبك دق يا رميساء


انتفضت الصغيره و نظرت لجدتها بخوف ثم قالت : ااا. ااايه الي بتقوليه ده يا تيتا


قرصتها من وجنتها الحمراء برفق و قالت : بقول الي شيفاه جوه عينك يا قلب تيتا 


رفضت الافصاح و قررت الهروب فقالت بمزاح زائف : انتي بس عشان بتحبي جدو فاكره كل الناس شبهك يا خلبوصه ..يلا انا هروح اذاكر شويه بقي ..اعقبت قولها بوضع قبله رقيقه فوق وجنت جدتها و ذهبت سريعا حتي لا تكشف تلك العجوز الماكره امرها


ابتسمت الجده بحنان و قالت و هي تنظر لصوره ابنها الراحل : بنتك كبرت يا فؤاد اخر العنقود بقت عروسه حلوه و قلبها دق بس يا تري راح للي يستاهلو و لا مش هتاخد من الحب غير عذابه


في غضون بضع ساعات قد انهي دهان تلك الشقه الصغيره بعد ان جعلها مزيج من اللون الابيض و الازرق فاصبح شكلها مبهر حقا و قد اشتري اغلي انواع الدهان و الذي يجف بعد مرور ساعه من وضعه علي الحائط و ها هو يقف خلف السور يدخن سيجاره العادي بعد ان تخلي عن النوع الفاخر الذي كان يفضله


سمع صوت اقدام تصعد فوق الدرجات المؤديه اليه و حينما التفت وجد ليلي تتجه له و هي تحمل صينيه كبيره مليئه بالاطعمه وضعتها فوق منضده موضوعه في احد الجوانب و قالت : دي لوقمه كده علي ما قوسم 


نظر صالح للطعام بجوع ثم مد يده و التقط بعضا من اصابع ورق العنب المحشي و بعد ان ابتلعها قال : تسلم ايدك يا ست ليلي انا فعلا كنت جعان بس مقدرتش انزل اجيب اكل عشان الناس الي جايبه العفش جايين في السكه بس انا كده تعبتك معايه مكنش له لزوم


ردت عليه بابتسامه بشوشه : مفيش تعب و لا حاجه ده واجب علينا و الله كان نفسي اعملك اكل مخصوص عشان ارحب بيك بس بنتي الله يسامحها بقي بتعشق ورق العنب كل يومين تخليني اعملو لحد ما زهقت فاتعلمتو هي و بقت كل شويه تعمله هي


نظر له بعين تلمع بالعشق و قال : معقول هي الي عملاه دي علي كده ست بيت شاطره و الله طعمه يجنن


ضحكت باحتشام و قالت : لا متخودش قلم فيها ده هو محشي ورق العنب و البانيه و البشاميل عشان بتحبهم اتعلمتهم غير كده ايدك منها و الارض 


ابتسم لها بعشقا خالص وهو يقول : ربنا يخليهالك...ثم اكمل بداخله : و يخليهالي ياااارب


تفحصت الشقه بانبهار و قالت : ما شاء الله دانت خليت الاوضتين تحفه و طلعت شاطر كمان و عرفت تبيضهم حلو


ضحك و قال بصدق : انا من صغري شقيان يا طنط و جايبها من تحت الصفر و لما كنت شغال في شركه مكنتش بحب قاعده المكاتب تلاقيني ديما في وسط العمال 


شردت في ملامحه الشبيهه بحبيبها و ايضا له نفس صفاته و قالت باشتياق : نفس طبع جوزي 


سالها بمكر ؛ هو حضرتك متجوزه اصل مشفتوش و انتي كنتي رافضه وجودي عشان كلكم ستات طب ازاي


غالبتها دموع الحنين و لكنها تمالكت حالها و هي تقول قبل ان تغادر : مسافر جوزي مسافر و ان شاء الله هيرجع قريب ...اعقبت قولها بالهبوط سريعا الي شقتها حتي لا تفضحها دموع اشتياقها امام ذلك الغريب شبيه حبيبها


وقف صالح وهو ينظر بحزن تجاه اختفائها و قال : واضح انك مش لوحدك الي اتعذبت يا عمي دي شكلها بتموت في بعدها عنك....انطلقت شراره التصميم من عينه وهو يقول : هعرف مين السبب في بعدها عنك ووقتها ورحمه ابوياااااا ما هرحمه


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووووووووني


💜دمتم ساالمين💜


الخامس

و قابلته ... نسيت اني خاصمته ... و نسيت الليل الي سهرته.... و سامحت عذاب قالبي في حيرته.... مقدرش علي بعد حبيبي ... انا ليا مين.... انا ليا مين الا حبيبي ام كلثوم : و دارت الايام


استلقي فوق فراشه الصغير بتعب بعد المجهود المضني الذي بزله اليوم حتي ينتهي من ترتيب شقته الصغيره بعد ان احضر له عمال معرض الاثاث ما ابتاعه منه و الذي انبهر به جميع قاطني الحي نظرا لزوقه الرفيع كانت كل عضله في جسده تأن من الالم و قبل ان تغلق عيناه وجد


صديقه يهاتفه فقام بالرد عليه بخمول : ايوه علي : مالك يابني انت كنت بتحارب و لا ايه صالح : كان هيبقي اهون مالي شوفته انهارده و الله


علي : ليه يعني مالك طمني


قص عليه كل ما فعله اليوم فانطلقت ضحكات علي الساخره و هو يقول من بينها : ادفع نص عمري و كنت اشوفك و انت متمرمط


كده ده الحب طلع بهدله يا جدعاااان هههههههه


صالح بغيظ : كمل ضحك و انا هنسي وعدي ليك و انت فاهم


صمت علي سريعا بعد ان فهم تهديده المبطن له ببعده عن حبيبته


فقال بجديه زائفه : معلش يا صاحبي لو كان ينفع كنت جيت


ساعدتك و الله


اعتدل صالح من مرقده و قام باشعال سيجاره ثم نفث دخانها و


قال : سيبك مالهبل ده و قولي ايه اخبار الشغل


قص عليه صديقه ما انجزه من اعمال اليوم وبعدها قال : و عمك


الصراحه شال معايه كتير بس في حاجه مستغربها


صالح باهتمام : ايه هي


علي : جاسم جاي الشغل من بدري وكل شويه يسأل عليك و


الحرباية جيلان كانت هتموت و تعرف انت فين


صالح : اکید بیدبرو حاجه وسخه شبههم خليهم علي نارهم

علي : مانا مريحتش حد فيهم بس المشكله انك هتغيب كتير


عندك هنقول انت فين و ايه سبب غيابك صالح : مانا كل كام يوم هاجي الشركه عشان الشغل ما يتعطلش و انت عارف انهم هيخافو يسألوني انا الي شايل همه اخواتي البنات انت عارف انهم هبل و اي حد يقولهم كلمه يعيطو علي طول مكنتش حابب ابعد عنهم


علي : مانت بردو مطولش عندك حاول تنهي القصه بسرعه و زي ما هتعمل فالشغل ابقي بردو كل كام يوم تعالي بات فالقصر عشان


اخواتك مش متعودين علي بعدك صالح : هعمل كده في الاول بس لما اقرب انهي كل حاجه هنا


هقول للعيله اني مسافر بره


علي : تمام و انا معاك اي جديد هبلغك بيه


في الصباح الباكر و قبل ان يرن منبه هاتفه الذي ظبطه علي ميعاد نزول صغيرته استيقظ علي اصوات الباعة الجائلين فقام سريعا و


هو يسبهم بغيظ


جلس قليلا ليفيق وهو يسحب سيجاره ليشعلها و بعد الانتهاء


منها قام باخذ حماما بارد ليفيق قليلا و ارتدي بنطال جينس ثلجي فوقه قميص قطني اسود اللون ثم نثر عطره الفواح و خرج الي سطح البنايه ثم اقترب من سور السلم ليستمع الي صوتها الشجي و هي تتشاجر بمزاح مع مروه كعادتهم كل صباح هبط سريعا قبلها و سار في الحاره دون ان يلتفت الي كم الانظار الفضوليه الموجهه اليه و لا الي الفتيات اللائي ينظرن اليه باعجاب... حتي خرج منها بسلام ووقف في مكان بعيد نوعا ما ينتظرها حتي يسير وراءها من بعيد الي ان تدخل من باب مدرستها هذا ما انتوي عليه و سيصبح روتينه اليومي


اما هي فبمجرد ما خرجت هي وصديقتها من منزلها حتي اشتمت


رائحه عطره الذي كان أثره ما زال موجودا من قوته .. سحبت


نفسها عميقا وهي مغمضه العينين لتجعله يتغلغل في ثنايا روحها


مروه : يا لهوي علي جمال الريحه يا بت ايه الواد ده كل حاجه فيه


جاوه کده

لا تعلم ماهيه الوخذه التي شعرت بها بداخلها و لاول مره في


حياتها تغضب من رفيقه دربها فقالت لها بعصبيه غير مقصوده :


احترمي نفسك بقي نظرت لها بصدمه و لكنها سرعان ما شعرت برفيقتها و قامت باحتضانها و هي تقول : انا مش هزعل منك لاني حاسه بيكي بس الي انتي فيه ده غلط متطاوعيش نفسك يا ليله انتي مخطوبه و


کمان ده واحد منعرفهوش متعلقيش نفسك بحبال دايبه خرجت من حضن صديقتها و ردت دون مواربه : انا مش عارفه ايه الي جرالي من امبارح انا حتي لسه منمتش لحد دلوقت حقك عليا و الله غصب عني


ما زحتها مروه وهي تسحبها معها للاسفل : واحنا من امتي بنزعل من بعض يا هبله داحنا طول عمرنا واحد وبعدين الصراحه انا عزراكي الواد من المزاميز بس يا تري اخر الاسبوع الي اتبليتي بيه ده هتعملي في ايه


كانا قد بدأ يسيران في اتجاه طريقهم المعتاد وهي ترد عليها بغلب : انتي خلاص بنيتي قصه و عيشتيني فيها و كل الي فاضل انه


يعترف بحبي ههههه


مروه : ياااااارب يحصل دانتو لو اتجوزتو هتخلفو عيال بتنور في الضلمه هو قمر و انتي قمرين يبقي العيال ايه بقي هههههه ليله بضحك : يا لهوي انتي كماااان جوزتينا و شوفتي عيالنا هل تشعرون بذلك الحريق الذي نشب داخله بعد رؤيه ضحكتها


الجميله .... هل سيظل مختبأ .. لاااا و الله لن يكون صالح المسيري اذا فعلها


اقترب منها سريعا ووقف قبالتها فنظرت له باستغراب و خضه في نفس الوقت لظهوره المفاجىء امامها


قال لها دون مواربه : بلاش ضحك فالشارع يا ليله انتي مش ماشيه في صحرا .. نظر لمروه و اكمل بغيظ بين : و انتي بلاش


تقوليلها نكت عالصبح .... و فقط ذهب من امامهم كالاعصار و لا


يعلم كيف تحكم في حاله حتي يحدثها بهدوء تطلعت الاثنتان لبعضهما بصدمه جليه تحت انظاره المراقبه لهما من بعيد و التي جعلته يبتسم علي صدمتها رغم نار غيرته


المشتعله داخله


اول من فاقت من تلك الحاله هي مروه التي قالت بزهول : ايه ده ردت عليها ليله وهي ما زالت علي حالتها : هو الي حصل ده بجد و لا بيتهيألي عشان كنا لسه جايبين سيرته


سحبتها مروه ليكملو طريقهم وهي تقول : لا بجد ياختي دانا


قلبي هيفط مني من كتر الرعب يا لهوووي هو في كده ردت بغضب : و انا وقفت قدامه زي البطه البلدي كان فين لساني الي مش بيسكت لحد عشان اسيبه يعمل كده


مروه : يابنتي هو خدنا علي خوانه هو احنا كنا نتخيل انه يعمل كده ... صمتت لحظه و اكملت : بس تصدقي كلامك علي نظراته ليكي صح ده كان بيكلمك و عينه مليانه غيره و كنت حاسه انه هاين عليه يسفخك قلمين


ليله : طب ازااااي انا هتجنن ده اول مره يشوفني امبارح ضحكت مروه و قالت : يبقي حب من اول نظره يلا بقي طيري


سي جمعه ده بسرعه عشان المز. ميطيرش منك


كادت ان تضحك الا انها لحقت حالها ووضعت يدها فوق ثغرها


لتمنع ضحكتها من الخروج وهي تتلفت حولها لتتأكد من عدم وجوده في محيطها


اما هو فأختبأ سريعا وهو يبتسم باتساع مثل المخابيل بعدما فهم ما حدث


وقفت مع جني التي نحاول بشتي الطرق ان تقنعها بالذهاب مع ذلك المازن الذي يقف بعيدا عنهم ينتظر بتلهف موافقتها


جني : يابنتي مفيهاش حاجه لما نزوغ من حصه درس الدنيا مش هتتهد يعني انتي انا كمان ايهاب مستنيني تعالي بقي متبقيش


رخمه


رميساء : لا انا خايفه ممكن حد يشوفني سحبتها جني دون ان تعطي لها فرصه للتفكير بعدما رأت ترددها و


قالت : احنا لسه الصبح مين هيشوفك يعني تعالي بقي وصلت بها امام شابان و قالت : يلا بينا عشان نلحق نلف شويه قبل معاد الدرس ما يخلص والسواق ييجي ياخدها


نظر لها مازن بمكر و قال : اخيراااا يا ريمو نظرت لهم بتردد و لكنهم لم يمهلوها الفرصه للتراجع فتحركو اربعتهم ناحيه سياراتان و ما كادت ان تصعد جني داخل واحده الا


ان امسكتها وهي تقول بزعر : انتي مش هتبقي معايا ضحكت جني و قالت : لا انا مركب مع هو با عشان اخد راحتي اعقبت قولها بغمزه خبيثه لم تفهم تلك البريئه معناها


فتح لها مازن باب سيارته و قال بابتسامه سعيده : يلا يا ريمو متضيعيش الوقت بقي انا مصدقت انك وافقتي صعدت معه دون ان تعطي لحالها فرصه للتفكير فكل ما يشغل بالها انها يجب ان تمضي في طريقا اخر غير الذي حلمت به و الحجه موجوده ( كل البنات بتعمل كده ) و لكنها لا تعلم ما الذي


ينتظرها في هذا الطريق المظلم اوله اضواء مبهره و اخره ظلمه قاحله لن يعيش بداخلها غيرها و لكن دائما رحمه الله تكون اوسع و تحيط الاناس الطيبون


لتنقذهم من شياطين الانس فبينما كان يقود بها هذا الشاب الفاسد وهو يتحدث في مواضيع تافهه مثل عقله الصغير و بينما هي شارده و قلبها قلبها ينتفض داخلها من شده الرعب بعدما لامت نفسها انها انصاعت لهم


وجدت سياره علي تقف بعنف امام سياره مازن لتقطع عليها الطريق... فهو كان يقود سيارته ليذهب الي احد فروع الشركه و حينما لمحها داخل تلك السياره اشتعلت النار بداخله و لكنه كذب حاله و قال لا يمكن ان تكون هي و بعدما اقترب منهم و تاكد انها صغيرته الخائنه جن جنونه و اسرع بالقياده حتي يقطع عليهم


الطريق دون ان يصطدمو به


كاد قلبها ان يتوقف من الرعب بعدما وجدته يهبط بغضبا جم من


سيارته التي عرفتها بالطبع من قبل حتي ان يهبط منها لا تعلم من اين اتت كل تلك الدموع وكلما اقترب خطوه تجاهها


ماتت هي و حيت الف مره فتح الباب المجاور لها بعصبيه مفرطه حتي كاد ان يقتلعه من مكانه و جنبه ليقمهم . نباعها مهم بصخيها الالننا


مازن : انت مين و ........


علي : ااااااخرس خاااالص عشان حسابك معايه بعدين ارتعب مازن منه و بالطبع لم ينطق و لم يدافع حتي عنها و اكتفي بالمشاهده فقط حين سحبها علي معه وصعد بها سيارته التي انطلق بها بسرعه وهو يتخيل ما سوف يفعله بها و لا يستطيع تحمل النار المشتعله داخله و قد شعر انه غير قادر علي التنفس


فازال عنه رابطه عنقه و لم يكن يقوي علي حل ازرار قميصه فجزبه بقوه حتي تناثرت حوله و اصبحت هيئته اشبه بدبا بني


اخذ منه وليده الصغير كانت هي تجلس ملتصقه في الباب برعب وشهقاتها تعلو و تبكي بانهيار و لا تقوي علي التفوه بحرف ... كل ما يشغلها هاذا سيفعل


بها بالتاكيد سيقص لاخيها ما حدث


ثارت اعصابه اكثر بسبب صوت بكائها المرتفع فصرخ بجنون : ااااااخرسي سااااامعه اااااا اخرسي .. اعقب صراخه وهو يضرب مقود


السياره بكف يده بقوه مفرطه ادت الي حدوث شرخ به قد جرح يده جعلها تنزف في الحال


ارجع شعره للخلف بيده المجروحه فتلوث من الدماء النازفه و


لكنه لم يهتم لا يعلم كيف وصل بها الي شقته الخاصه هو وصالح و ما ان اوقف السياره بهمجيه امام البنايه حتي هبط منها مغلقا بابها بقوه و


التف يفتح بابها حتي ينزلها


تمسكت بالمقعد رافضه النزول وكأنلسانها قد شل لا تقوي علي


التفوه بحرف


وخذه قلبه لحالها و لكن شياطين غيرته قد تحکمت به فجزبها و هو يقول من بين اسنانه : انزلي بدل ما اشيلك و الناس تتفرج


علينا


بعد ان دلف بها الي الشقه و اغلق بابها الذي وقفت هي ملتصقه به و كاد قلبها يتوقف من الخوف حينما وجدته يمسك بمنفضده السجائر و يلقيها تجاه احدي الحوائط ليحطمها و يخرج فيها بعضا من غضبه الذي يطالبه بقتلها

حاولت التحدث من بين انهيارها و قالت : علي .... اسمعني....


نظر لها بعيون حمراء و قلبا جريح فصغيرته التي انتظرها عمرا


کامل تخونه مع من خو في نفس عمرها ماذا يفعل معها ايقتلها ام


يعترف لها ام يبتعد و يقتل حاله .... حقااااا لا يعلم جلس بهم فوق احد المقاعد بعد ان اخذ يدور حول نفسه وهو يجذب شعره و يشد قميصه الذي تمزق وهو عاجز تماما عن توجيه


اي حديث لها مخافه انفلات اعصابه اكثر فيؤذيها اقتربت منه بحزر ثم وقفت قبالته و قالت : و حياه صالح عندي انا


اول مره اعملها هو يعلم تمام العلم انها لا تجيد الكذب وبما انها اقسمت باخيها


فهي حقا صادقه و لكن ما الفائده نظر لها بعيون حمراء يصرخ بداخلها الوجع وقال بقهر رجلا خانته


حبيبته : حبيتك من و انتي لسه في اللفه ... كنت ديما باجي عندكم عشان اشيلك ... فضلت جنبك زي ضلك و لما عديت مرحله المراهقه واتاكدت اني بحبك قولت لاخوكي عشان مبقاش خاين


... و وعدني انك هتبقي ليا لما تكبري ... انفلتت دموعه غصبا عنه و اكمل بعدما وجدها جلست علي عقبيها امامه بصدمه بعدما لم تعد تقوي علي الوقوف ... قالي لما تخلص ثناويه عامه عشان اخد رايها او اسيبك تقرب منها وتحاول تقنعها بيك .... بقيت بعد الايام


بالثانيه عشان الوقت يعدي و تبقي ليا حتي لو مكنتيش بتحبيني انا كنت هقدر احببك فيا ... مسح دموعه و اكمل بقهر : و بعد


كوووول ده طلعتي تعرفي غيري و يا عاااالم اااا صرخت به وهي تضربه بقبضه يدها في صدره : بااااااااس بقي بس انت الللللي تخرس خااااالص


بهت من هجومها الغير متوقع و لكنها لم تعطيه الفرصه حينما اكملت وهي تضربه بانهيار مع كل كلمه تخرج منها : اناااا اول مره


في حياتي اخرج مع ولد برغم ان كل صحباتي بيعملو كده بس انا مش شبههم برغم ان كتير حاولو معايه بس انا كنت برفض


..... شهقت و اکملت : ضعفت ... ضعفت انهارده بعد ما كانو بيزنو


عليا من اول السنه و اااااانت السبب

نظر لها بزهول و شاور باصبعه ناحیه صدره و قال : اناااااا ردت عليه بقهر قلب صغير يحمل حبا كبيرا له : ااااايوه انت مقولتليش ليه انك بتحبني ... ليه سبتني اتعذب كل السنين دي .... برقت عيناه من الصدمه و لكن ما صدمه اکثر و جعل قلبه يكاد يتوقف من شده خفقانه : من اول ما عرفت يعني ايه حب و انا مشوفتش غيرك اول ما قلبي دق كان باسمك انت ... كنت ابصلك من بعيد و اقول لنفسي عمرك ما هتبقي في باله اكيد شايفك عيله .. مجرد اخت صاحبه الي رباها معاه .. يعني اخته .. كنت كل ما افكر


كده بمووووت ... و مقولتش ل..... لن يستطع احتمال كل هذا ... امسكها من كتفيها بقوه وهو ينظر لها بتيه شديد و يقول مثل المغيب : انتي بتقولي ايه .. بتحبي مين ...ااا انطقي


صرخت به بنفاذ صبر : بحبببببك انت ياااا غبي


لم يستوعب و لم يصدق فقال لها بمنهي الغباء : انتي بتضحكي عليا صح عشان خايفه اقول لصالح او عشان عرفتي اني بحبك


فصعبت عليكي


كان كل حرف ينطقه يتخلله الف رجاء ان تريح قلبه العاشق حتي الثماله ... لم تنطق و لم تجد اي كلمات تعبر بها عما تشعر به ... و بمنتهي الهدوء قربت وجهها منه وهي في حاله اللا وعي و طبعت قبله رقيقه فوق شفتيه المضمومه ثم قالت با عزب نبره خرجت


منها يوما : بعشقك مش بس بحبك


لاول مره في حياته يشعر انه بكل ذلك الغباء فقد عجز عقله عن استيعاب ما يحدث معه فنظر لها بصدمه و قال : اناااا بتحبيني انا


... اعقب قوله برفع يده يتحسس ثغره الذي لا يصدق انه لامس


شفاه صغيرته توا ابتسمت له من بين دموعها وهي تهز راسها بقوه علامه الموافقه


فما كان منه الا ان يخطتفها في عناق ساحق حتي تالمت من شدته و لم ينطق غير كلمه واحده خرجت من اعماق قلبه : ياااااااااه


ظل هكذا فتره يضمها بقوه ليخبر قلبه انها هي حبيبته ... ابعدها برفق منافي لثورته ثم كوب وجهها بكفيه وهو يغرق داخل عيونها


و قال : انا مش هقول لصالح حاجه بس ارجوكي قوليلي الصراحه


انتي بجد ااااا ردت عليه بقوه نابعه من قلبها العاشق : اقسم بالله بحبك و عمري ما شوفت راجل و لا اتمنيت غيرك ... طلت من عينيها نظره خذي و اكملت : جني بقالها فتره بتحاول تقنعني اني اخرج معاهم عشان مازن نفسه يكلمني و هو الي الح عليها بعد ما يأس اني اكلمه


..... دمعت عيناها مجددا و قالت : و انا كنت تايهه و حاسه انك مستحيل تبصلي حتي ففكرت اني لو حد دخل في حياتي ممكن انساك مع اني واثقه اني ده استحاله يحصل و في لحظه ضعف


لقتني بسمع كلامها و بركب معاه بس اقسملك بالله من اول ما رکبت و انا كنت مخنوقه و مش قادره اتنفس و كنت ناويه انزل لاني اكتشفت اني ارتكبت اكبر غلطه في حياتي مش عشان بحبك انت بس لا لاني خونت ثقه صالح فيا .. شهقت و اكملت و انا عمري ما كنت اتخيل اني اعمل كده ... انا اسفه


مال عليها ملتقطا شفتيها بمنتهي الحب و الرقه و لكن تحولت الي قبله ساحقه حينما تحكمت به غيرته و هي كانت مستسلمه له تماما .... بعد فتره فصلها و قال بغيره ساحقه : انا بحبك و مش هتكوني لحد غيري بس لازم احاسبك عالي عملتيه ... بس الاول احكيلي كل حاجه بصراحه لو عايزه ارجع اثق فيكي من جديد


بعد ان عادت من مدرستها لم تجد امها في المنزل ابدلت ملابسها و هي ما زالت تغلي من الغيظ مما حدث منه صباحا


فهي لم تعتاد علي ترك حقها ابدا في لحظه تهور قررت ان تصعد له لتوبخه علي ما فعله معها صباحا .. و لكنها لم تكن تعلم انها ستدخل بقدمها عرين الاسد


فهل ستخرج منه يا تري


سنري


انتظروووووووووني


بقلمي / فريده


💜دمتم ساالمين 💜

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع