رواية ليتك كنت صالحاً الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله
رواية ليتك كنت صالحاً الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم الكاتبه فريده الحلوانى حصريه وكامله
31💜بقلم فريدة الحلوانى
ذهب سعد الي ام مروه و استأذنها فالخروج مع ابنتها الي احدي الاماكن العامه و بعد الحاح منه وافقت اصطحبها الي احد الكافيهات الراقيه وجلس معها في ركنا بعيد عن اعين المتطفلين و بعدما استقرا و اتي النادل بالمشروب الذي طلبه سعد و كانت هي تشعر بالخجل الشديد رغم انها تحادثه دائما عبر الهاتف او حينما يتقابلا في حديقه القصر الا ان اليوم مختلفا بالنسبه لها فقد تفاجأت به يقول لوالدتها انه يريد الارتباط بها و لكنه يريد ان يجلس معها ليطلعها علي ظروفه و ان وافقت سياتي باهله لخطبتها فورا
نظر لها و قال بابتسامه هادئه : مالك يا مروه المكان مش عاجبك
مروه : لا بالعكس ده حلو اوي اااا
سعد : عارف انك محرجه برغم اننا كنا بنتكلم كتير بس اول مره
علاقتنا تاخد شكل واضح
نظرت له و قالت : اممم ممكن مستغربه شويه انا كنت فاكره انك
بتتكلم معايه عادي من باب الصداقه مثلا
سعد : لا انتي عارفه او حاسه بالي جوايه ناحيتك و الا استحاله كنتي هتقبلي تكلميني لاني واثق ان جو الصحوبيه ده مش بتاعك
اصلا
ابتسمت له بخجل فاكمل : انا حابب اقولك كل ظروفي عشان يبقي ليكي حريه القرار
نظرت له باهتمام فقال بعد ان اخذ نفسا عميق : انا يا ستي كنت
ظابط شرطه و كنت حابب شغلي جدا في مره مسكت علي واحد
كبير فالبلد اوراق توديه في داهيه باختصار لما قدمتها لرؤسائي
اتحطت فالدرج حسيت وقتها ان مش هقدر اكون فالمكان ده ادام
مش بحقق العدل اقدمت استقالتي و بعدها اشتغلت في شركه
حراسات خاصه سنتين و بعدها فتحت شركه لوحدي و الحمد لله
ماشيه... ابويا وكيل وزاره عالمعاش و امي ست بيت من بتوع زمان
الي هو حياتها كلها عباره عن جوزها وولادها و بس .. ليا اخ شغال
مهندس في شركه مقاولات صغيره هو متجوز و عنده بنتين وولد
وليه اخت متحوزه بس عايشه مع جوزها فالسعوديه يحكم شغله
برقت بعيناها بزهول و قالت : انت عمرك ما قولتلي حاجه زي كده رد عليها بصدق : يمكن عشان مكنتش متاكد من الي جوايا ليكي و
اول ما عرفت اني حابب اكمل حياتي معاكي و اني بحبك قولتلك ضحكت بهدوء و قالت : انت بتغفلني يا سعد و بتقولها في وسط الكلام
فرك عنقه بخجل و قال : احممم ||| اصل انا اول مره اقولها لحد فطلعت كده
مروه : يعني انت محبتش قبل كده امال اتجوزت ازاي
سعد : مكنش عندي وقت احب او مقابلتش الي قلبي يدقلها خلصت ثانوي دخلت شرطه خلصتها انشغلت في دوامه الشغل مكنش عندي وقت و طبعا امي زي اي ام مصریه اصیله فضلت تزن عليا عشان اتجوز و تشوف عيالي سيبتلها مهمه اختيار العروسه بما ان مفيش واحده معينه فدماغي ... خطبتلي بنت واحده قريبه جارتنا هي الي رشحتها ليها و طبعا طلعتها ملاك و لان الخطوبه يدوب كانت شهرين ملحقتش اعرفها علي حقيقتها بس مكنتش مرتاح المهم اتجوزنا و من اول الجواز بقت مهمله في نفسها و البيت و كل ما الوقت يعدي بتظهر بشاعتها و انا اقول معلش اصبر حاولت اكلمها كتير مفيش فايده و دايما تقلب الموضوع بخناق تقعد بعدها اسبوع و لا اتنين عند امها ... كانت اهم حاجه عندها انها
تسحب مني فلوس بحجه المصروف مش مكفي و الدنيا غاليه و و و كده يعني والله ما كان بيفرق معايه ما هو كله في بيتي بس الي كان بيجنني ان مفيش اي حاجه ظاهره عالبيت يعني انا ساكن في نفس العماره مع ابويا و اخويا معظم اكلنا بيبقي عند امي قليل لما
عملت اكل عندي ... ديما تبص لمرات اخويا اول ما تشتري حاجه دهب و طبعا لازم تجيب احسن منها كل ده كان عادي او بحاول
اتقبله بس اكتشفت اني كنت عايش مع شركه نصب متحركه.. نظرت له باستفهام فاكمل : كانت كل شويه تفهمني ان مرات اخويا بتعايرها اني مش بجبلها دهب او لبس و الحاجات دي
و انا زي الاهبل عشان اريح نفسي من زن النسوان اديها تشتري الي هي عيزاه.. في اخر خناقه حصلت عشان بس بقولها بلاش الجلبيه و الايشارب الي ديما لبساهم قدامي ... سابت البيت و مشيت و انا من غلبي قعدت احمي لامي عالي بيحصل لاول مره .. امي اتصدمت لان كل الي كانت بتقوله كدب ... مرات اخويا جوزها دخله علي قده بس هي ست شاطره بتوفر من مصروف البيت و تدخل جمعيتين واحده لمصاريف المدارس والدروس عشان متشلش همهم طول السنه والتانيه تشتري بيها اي حاجه دهب و تشيلها
عشان يبقي حاجه تنفع عيالها لما يكبرو و لما ابويا كذه مره اتحايل عليها يدلها جزء من معاشه رفضت بعزه نفس و قالت جوزي مكفيني و مش حارمني من حاجه ههههه مراتي بقي هي الي طلبت من ابويا يدلها فلوس كل شهر عشان انا بخيل عليها و طلبت منه ميقولش لحد عشان الاحراج و كده.. طبعا انا اتجنيت و طلعت افتش فالبيت لقيتها مخبيه مبلغ كبير و دهب غير الي كانت بتشتريه قدامي ... و بس حكيت لاهلها كل حاجه و طبعا انكرت فالاول بعدها قالت اصل با من مستقبلي عشان الرجاله ملهاش امان ... طلقتها و من ساعتها كرهت الصنف كله بقت كل حياتي شغلي و بس و برغم اني صاحب شركه الا اني زي مانتي شايفه بنزل بنفسي امسك حراسه لحد ما شوفتك اول مره في بيتكم .. لما كان شعرك باين حسيت انك مني و عايز اغطيكي من عيون الكل... مش قابل حد يشوف شعره منك و برغم الي عمله صالح في جمعه الا اني رجعت كملت عليه بسبب النار الي كانت جوايا بعد ما شوفتك كده ... و بعدها لقتني بفكر فيكي .. واحده واحده مبقتش اقدر يعدي يوم من غير ما اشوفك .. و لما نار الغيره قادت فيه لما جاسم الزفت اخدك انتي و ليله عشان يفسحكو وقتها عرفت ان هو ده الحب الي عمري ما عرفته غير معاكي ... تنهد بعمق و اكمل : دي كل حاجه عني هااا تقبلي تكوني نصي التاني و
حببتي و ام عيالي .. اعقب قوله بامساك كفها الموضوع فوق الطاوله الفاصله بينهم فاحمر وجهها خجلا وهي تهز راسها علامه الموافقه فابتسم بفرحه و قال بعد ان قبل كفها و قال : لا بالله
عليكي قوليها و فرحي قلبي نظرت للاسفل و قالت : انا كمان اول مره اتشد لحد و احس اني بحبه
جلست ليلي تاكل في حالها الي ان عاد شريف وهو يظهر علي
وجهه السعاده فنظرت له و قالت بلهفه : شريف مشوفتش صالح متصلش بيك
ضحك علي لهفتها و قال : براحه بس يا حببتي و انت عايزه صالح فايه
فركت يدها و قالت : ||| .. اصل انا و ملك كلمناها و شجعناها انها تروح تتكلم معاه و خرجت بسرعه من غير ما تاخد الفون و صالح تليفونه مقفول
تركها تقول ما تريد ثم قال بفرحه : اصلهم مش فاضيين نظرت له بعدم فهم فقال : هيجيبولنا حفيد يا لولو
شهقت بفزع و قالت : يعني ايه هو دخل عالبت یا شریف و انت عارف و ساکت
امسكها من يدها ثم جلس بها فوق الاريكه وقال بتعقل : يا حببتي هو اتصل بيا و اخد رضايا ووعدني انه اول ما يرجع من السفر هيعملها فرح كبير
ردت عليه بحزن : و لازمته ايه الفرح بعد ما خلاص اخدها كده
بردو یا شریف تضيع فرحتي ببني الوحيده
قبل كفها و قال : فرحتنا ببنتنا انها تبقي في حضن الراجل الي
بتحبه و بعد كل الي عاشوه الفتره الي فاتت كان محتاجين لبعض .. كان ممكن يخبي و ميقولش بس هو مقدرش يخلف وعده معايا
و طلبها مني يبفي ندعلهم ان ربنا يوفقهم و يبعد عنهم الازي افرحي يا حببتي و كلها كام يوم و تشوفيها احلي عروسه فالدنيا
مع راجل بيعشق تراب رجليها
جلست في اخر بقعه داخل النادي التي اعتادت الجلوس فيه مع رفاقها و لكنها الان لا تريد ان تري اي شخص و ايضا لا تستطيع
التواجد مع امها في مكان واحد بعد ما عرفت حقيقتها البشعه و التي لم تتخيلها يوما ... و برغم ان تلك البقعه خاليه تماما من البشر
الا قله قليله يمرون من امامها كان يوجد علي بعد مسافه قليله منها شخصا يهتم لامرها ويشعر بقلبه ينفطر لحزنها و اخيرا قرر
اقتحام خلوتها ليخرجها من تلك الحاله البائسه التي اصبحت عليها منذ فتره
تقدم ناحيه طاولتها و بدون استأذان سحب مقعد و جلس بجانبها ... وقتها فقط فاقت من شرودها و قالت بغضب : مين
سمحلك تقعد هنا نظر لها بحنان و قال بهدوء : انا الي سمحت لنفسي لاني معنديش ادني استعداد اشوف الحزن ده كله فعنيكي و مسالكيش مالك نظرت له بزهول و قالت : و انت تعرفني منين عشان تهتم اوي كده و مين قالك اني هسمحلك تسالني عن اي حاجه تخصني .. مين قالك ان ممكن اديلك اي مساحه في حياتي اصلاااااا
ابتسم لها بحلاوه و قال : هرد عليكي واحده واحده تمام... ربعت يدها و نظرت له و هي ترفع حاجبها الايمن فاكمل : اولا اعرفك منين فمين ميعرفش داليا المسيري ... نظرت له باستهزاء ظنا منها انه احد الطامعين فهم عليها فاكمل : بس مش داليا المسيري الي الكل شايفها انسانه منحله او مستهتره لاااا انا اعرف داليا من جواها ... الانسانه الي بتحاول تداري كل الحزن الي عايشه فيه بالضحك والسهر و الشرب .... بتداري وجعها وسط ناس تافهه لا
هما شبهها و لا هي حابه تكون زيهم
كان مع كل كلمه يتفوه بها تهبط دموعها وهي تنظر له بزهول فمن این عرف ما بداخلها .. اكمل هو بنبره لينه : و تقريبا بقالها فتره قررت انها تفوق و بقت تقعد لوحدها عشان تدور علي داليا الحقيقيه و تخرجها للنور بس شكلها كده مش عارفه تبتدي منين..... تنفس بعمق و اكمل : اما بقي هتسمحيلي ازاي اسالك عن حاجه تخصك .. امممم. مش عارف بس حاسس انك محتاجه
تخرجي الي جواكي اما حكايه تديني مساحه في حياتك فدي بقي انا مصمم عليها و محارب عشان اوصلها
نطقت من بين دموعها وقالت بتيه : انت مين ابتسم لها بحب و قال : انا ماذن السعدي دكتور مخ و اعصاب ابويا يبقي رفيق السعدي اكيد سمعتي عنه ... مش هكلمك عن عيلتي كتير مش وقته و لا عن دكتور مازن لاااا هكلمك عن مازن الي
خطفتي قلبه من اول مره شافك فيها في بارتي عيد ميلاد رامز ابن الوزير و من ساعتها و مش قادر يشيلك من تفكيره ... بقالي تلت شهور... تلت شهور مش بعمل حاجه غير اني اراقبك .. اعرف عنك كل حاجه و اي حاجه .. و اهم حاجه عرفتها و الي خلتني اتاكد انك
انسانه نضيفه من جواكي ان برغم ان كل الجروب الي انتي مصحباه سوري يعني يا اما مرافق يا اما ضارب ورق عرفي ... انتي الوحيده الي رفضتي اي علاقه من اي نوع ... ابتسم بفرحه و اكمل :
دانتي حتي بترفضي ترقصي مع اي شاب سواء في بارتي او ديسكو مالي بتسهري فيهم ... شوفت عينك و هي بتبص للكاس او السيجاره الي بتكون فايدك و بحس انك بتقولي انتو مش بتوعي انا لا يمكن ابقي كده ..... السؤال بقي ليه تكوني كده و انتي اصلا مش كده ليه بتحاولي تعيشي دور البنت المستهتره و انتي بعيده تماما عن الشخصيه دي ...ايه الي يجبرك تقولي لاهلك انك مسافره مع صحابك و تروحي تحجزي اوضه في اي اوتيل تقعدي فيها
لوحدك الكام يوم الي المفروض انك مسافره فيهم ... امسك يدها المرتعشه و اكمل بحنان : ليه يا داليا .. ليه يا حببتي قوليلي خرجي الي جواكي يمكن ترتاحي و الاكيد اني مساعدك لانك مش
هتلاقي حد يحبك قدي نظرت له بصدمه و دخلت في نوبه بكاء مرير مزق طيات قلبه
العاشق لها
بعد ان ارتديا ثيابهم ليذهبو الي المطار نظرت له و قالت : طب احنا هنسافر كده من غير لبس و لا اي حاجه ابتسم لها بعشق ثم اتجه الي خزانه الملابس و بعد ان فتحها قام بسحب حقيبه سفر ثم وضعها فوق الفراش وفتحها تحت نظراتها
المتعجبه و حينما رات محتوياتها شهقت بفرحه و قالت : الللله لبس الاحرام انت عملت كل ده ازاي و امتي لف يده حول خصرها و قال بحروف تقطر عشقا : اول يوم جيت
هنا بعد ما وصلتك القصر قعدت معملتش اي حاجه حرفيا كنت حاسس زي كاني عيل صغير تاه من عيلته و مش عارف طريق بيته تاني يوم بدات افكر هعمل ايه بعد ما قلبي قالي اني مش هاهون
تاني يوم بدات افكر هعمل ايه بعد ما قلبي قالي اني مش هاهون عليكي قررت ان اول حاجه اعملها اننا نسافر عمره سوي نبدأ حياتنا من هناك عشان ربنا يغفر لنا الي فات و يبارك لنا فالي جاي کلمت شاهي الي جبتلك من عندها لبسك قبل كده وقولتلها علي
طلباتي و تاني يوم كانو عندي ابتسمت له بحب ثم قبلته بسطحيه و قالت : انت مفيش منك ابدا ... بس هنسافر من غير ما اشوف بابا و ماما ده احنا قدامنا و لا عشر
ايام علي ما نرجع
رد لها قبلتها و قال : هما يومين و هنكون هنا
ليله بنزق : انت هتكروت العمره و لا ايه الناس فالحاره كانو
بيقعدو عشر ايام
ضحك عليها بصخب ثم قال : يا حبيبي دول تبع رحلات انما انا عندي طيارتي الخاصه اقدر اسافر في اي وقت بعدين العمره بتاخد يوم واحد بس و يوم نروح فيه المدينه المنوره نزور قبر
الرسول عليه الصلاه والسلام بس و نرجع نظرت له بزهول و قالت : بجددد يعني اي وقت احب اعمل عمره
فيه عااادي
قبلها بقوه و قال بنفاذ صبر : ااااه عادي و يلا بقي لتن ثانيه كمان و
مش هنخرج من هنا الا بعد سنه ده لو خرجنا
شعر برهبه بداخله بعد ان وقف امام بيت الله الحرام و هو يرتدي لبس الاحرام وقد خلع عنه كل متاع الدنيا وزينتها الفانيه .. وجد نفسه يمسك بستار الكعبه يتعلق بها وهو مغمض العينين .. عيناه التي بدات تزرف دمع التوبه الصادقه وهو يري ذنوبه و اثامه تمر
امامه كشريط سينيمائي و قلبه يعتصر الما علي ما اقترفه في حق الله ... الله الذي اعطاه من نعم الدنيا و اموالها ما لم يعطيه لغيره و بدلا من ان يشكر نعمته عليه استخدمها في معصيته و قد غرته الدنيا و مازال يعصيه و مازال الله يصبر عليه و يعطيه حتي اكرمه
بصغيرته .. اكثر شيء تمناه فالحياه و برغم هذا ظل يعصيه حتي
ابتلاه بكل ما حدث له فالايام السابقه حتي تكون صفعه تهبط علي
وجهه لتفيقه من توهته و دوامه الدنيا التي كان غارق فيها ... و لانه من داخله صالح فهم حكمت ربه فيما حدث و هرول اليه سريعا
شاكيا باكيا تائبا ... يرجو رحمته
اما هي فكان ذنبها الوحيد هو تقربها منه قبل ان يكون في اطار شرعي و ما زاد من احساسها بالذنب ما فعلته معه عن جهل فوقفت بجانبه تبكي وتناجي ربها ان يسامحها و يسامحه .... اخذت تدعو له كثيرا لدرجه انها نسيت حالها و لم تفق الا علي
صوته الذي خرج عاليا دون شعور منه وهو يترجي ربه قائلا : ياااااا رب احفظهالي و باركلي فيها و ارزقني منها الذريه الصالحه هكذا يكون الحب كل طرف يدعو للاخر في الخفاء و ينسي حاله ليس شرطا ان يكون هذا الحال بين حبيب وحبيبته فقط ... لا و الله بين الاصحاب يوجد هكذا .... بين اوناس لا تعرفهم و لكن تلاقت
ارواحكم في سماء الرحمه يوجد هكذا
اللهم ارزقنا دعوه من قلبا محبا حتي ان لم نكن نراه .. فانت ترانا و تعلم ما تكنه صدورنا لاحبه لم نراهم باعيننا و لكن رايناهم بقلوبنا ... فياااارب من كل قلبي ادعو لك و ارجوك ان ترزقهم راحه القلب و
البال و تعطيهم حتي ترضيهم وتجبرهم جبرا يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض
جبرا يليق بعظمتك يا ارحم الارحمين يا اكرم الاكرمين يااااااا.
كاد جاسم ان يحطم راسه الذي يضربها فالحائط امام اعين ناني التي ينطلق منها شرار الحقد و هي تقول : اهدي بقي احسن دماغك تتفتح اقعد عشان نفکر و نشوف حل للمصيبه دي التفت لها وقال بفحيح : اهدي ازااااااي و كل الي عملته طار فالهوا.... ابن الكلب اشتغلني عرف اني انا الي وري كل ده و عمل حجه الكلبه و انها عايزه تغیر جو و اتعالج ... مش هيسكت انا عارف المرادي بالذات مش هيعديها و اكيد هيقول لابويا ده لو
مکنش قاله اصلا
ناني : انت ايه الي مخليك متاكد انه اتعالج
جاسم : من بعد ما رجع من اسكندريه علي شقته و مطلبش اي حاجه من حسان و کمان مسافر بطيارته هو وهي
>ناني : مسافر فين
جاسم : معرفش الطيارات الخاصه متقدريش تستعلمي عن
وجهتها
ناني : طب و انت عرفت منين
جاسم : في عامل فالمطار تبعي بيعرفني لما بيطلب منهم
يجهزوهالو بس ميقدرش يعرف رايحه فين
ناني : لازم نشوف حل بسرعه قبل ما يرجع ده لو حكي للعيله عالي حصل مش بعيد يطردوك ويحرموك من كل العزده
جاسم : هو ده الي بفكر فيه و انا كنت غبي مأمنتش نفسي و لا
عملت شغل خاص بيه زي الكلب ال ### ده لازم الاقي حل بسرعه
جلس في بهو القصر يحتضن صغيرته تحت زراعه بتملك و لم يهمه احدا من الجالسين فقد عاد لتوه من رحلته السريعه ولكنها تركت اثرا طيبا داخله فقد شعر انه ولد من جديد و اصبحت الحياه اکثر بهجه و لم يلحظ نظرات رميساء المغتاظه له فوكزته صغيرته ثم همست له ببعض الكلمات فانتبه لاخته و التي يعلم جيدا ما بها
فقال بمكر : مالك يا قلب اخوكي حد زعلك و لا ايه اوعي يكون الواد ده .. اشار ناحيه علي الذي قال بدفاع : و الله ما عملت حاجه دي قلقانه من النتيجه و انا كلمت ناس فالکنترول و لسه
مبعتوليش حاجه
رميساء بغيظ طفولي : خليكم كده واحده مشغول بشغله و بيتحجج بالكنترول والثاني عاملي فيها شيخ و راجع ما لعمره بقفطان ابيض .. التقوي و الصلاح قطعو بعضهم معاه
انطلق ضحكات الجميع عليها وهو قال من بين ضحكاته : كنت لابسه و انا فالمسجد النبوي و لقيته مريح و مرحرح کده فکسلت
اغیره خصوصا اننا كنا هنطلع من هناك عالمطار
ملك بضحك هستيري : مرحرح ... صالح المسيري بقي مرحرح يا
لهوووي ليله بمدافعه : خلاص بقي انتي و هي انتو هتتسلو عليه
قبلها فوق راسها و قال بحب : سيبيهم يا حبيبي براحتهم بس
يوروني هيعملو ايه لما يعرفو ان ريمو جابت ۸۲ و ان فرحنا اخر الشهر ... قال ما قال بطريقه عاديه جعلت معظم الحضور لم يركزو
معه الا ملك التي انتفضت بفرحه و قالت وهي تصرخ : ريمووووو
نجحت
وقفت رميساء من مجلسها بصدمه و قالت بطريقه بلهاء
: ريمو
مين الي نجحت يا ملك مش فاهمه : احتضنتها بفرحه و قالت : هو احنا عندنا كام ريمو انتي يا قلب اختك السوسه رمي خبرين احلي
من بعض بس محدش ركز معاه غيييري
خرجت من احضان اختها و اتجهت اليه قائله بدموع : بالله عليك
یا صالح الموضوع ده مفيهوش هزار المه قلبه علي دموع اخته الغاليه فوقف ضاما اياها بحب ابوي و قال : و انا مش بهزر مبروك يا حبيبت اخوكي و الله نجحتي و جبتي ٨٢% كمان
ضمته بشده و هي تبكي وتقول بفرحه : الحمد لله يا رب الحمد الله
هنأها الجميع حتي علي لم يهتم بمن حولهم و قام بحملها و اخذ
يدور بها بفرحه وهو يقول : مبروووووك يا قلب علي مبروووووك
ضحكت من بين دموعها و لكنها تفاجأت به يقول : طبعا زي ما
كتبنا سوي في يوم واحد فرحنا بردو هيبقي سوي و في يوم واحد
و لا ايه
نظر له صالح و قال بغيظ : و لا اااااايه
ضحك شريف عليهم و قال : خلاص يا صالح خلي الفرحه فرحتين
صرخت بهم رميساء و قالت : باااااس فرحتين ايه بس يا عمو كده
فاضل اقل من شهر مش هنلحق نجهز نفسنا ثم نظرت لتلك الليله التي تجلس وكان الامر لا يعنيها وقالت : ما تتكلمي يا زفته انتي
کمان هنلحق نعمل ايه فالوقت الديق ده
نطرت يده فالهواء و قالت بلا مبالاه وثقه عمياء : عادي يا ريمو متشغليش بالك صالح هيعرف يظبط كل حاجه انا اصلا مش
شايله هم حاجه هو هيتصرف بقي
جلس بجانبها ينظر لها بعشق و يقول بعد ان كوب وجهها :
جلس بجانبها ينظر لها بعشق و يقول بعد ان كوب وجهها : اعمل ايييييه فيكي اكلك قدامهم يعني عالشهد الي بينقط من بوقك
الحلو ده
شریف : ياااااابني اتلم نفسي تفتكر مره واحده اني ابوها ضحك الجميع بصخب و سعاده لاول مره و قد ساعد غياب كلا من رمزيه و هناء في جعل الاجواء اكثر صفاءا
كانت ليلي تجلس في غرفتها بعد ان انهت توا اداء فريضتها وجدت طرقا فوق باب غرفتها فاذنت بالدخول و لكنها وقفت بصدمه حينما وجدت داليا تدخل عليها وتقف في خزي بعد ان اغلقت الباب و اخذت تفرك يدها في توتر ملحوظ
نحت ليلي صدمتها جانبا و قالت بابتسامه ودوده : داليا تعالي حببتي خير محتاجه حاجه نظرت لها من بين دموعها التي هبطت بهدوء و هي تقول : عيزاكي
..... تساعديني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
32💜بقلم فريدة الحلوانى
كان يجلس خلف مكتبه يعمل بجد و نشاط دب في اوصاله بعدما اصبحت صغيرته ملكا له .. يتنعم في جنتها متي شاء و كيفما شاء .. و بينما هو غارق في عمله وجد هاتفه يصدح بنغمه خاصه بها
ابتسم تلقائيا و رد عليها قائلا : حبيبي
ليله : قلب حبيبك عامل ايه
صالح : بحاول اخلص شغل بدري عشان ارجعلك بسرعه
وحشاااااني اوي
ابتسمت بعشق و قالت : و انت حبيبي كمان وحشتني انا قولت اطمن عليك بقالك سااااعتين مكلمتنيش
ضحك بفرحه و قال بوقاحه بالعافيه عشان لو كنت سمعت صوتك تاني كنت هسيب الدنيا و اجيلك
: بصراحه مسكت نفسي فيهم
ضحكت بصخب و قالت : لالالا و النبي ده بابا كان هد الدنيا علي دماغنا كفايه الي عمله فينا امبارح لما سيبت الاجتماع و جتلي ضحك برجوله وهو يتذكر ما حدث بالامس حينما كان في اجتماع
مهم مع رؤساء الاقسام و شعر باشتياق شديد لها و بدون اي تفكير استاذن منهم قائلا : بعد اذنكم هروح الحمام و ارجع بسرعه ... و حينها انطلق خارج الشركه مستقلا سيارته و التي طار بها حتي دون ان يمهل الحرس فرصه للحاق به و ذهب الي صغيرته ليطفىء نار اشتياقه لها
و بالطبع انقلبت الدنيا بحثا عنه و لم يعرف احدا مكانه الا حينما كانت ليلي تحادث شريف ووجدت صوته غاضب فسالته : مالك يا شريف في حاجه يا حبيبي
شریف : صالح مختفي بقالو اكثر من ساعتين كنا فاجتماع مهم و قال رايح الحمام و مرجعش دورنا عليه سعد قال انه ركب عربيته و طار بيها ملحقوش يحصلوه
بعد ان انتهي انطلقت ضحكات ليلي حتي دمعت عيناها تحت استغرابه و الذي تحول لغضب حينما سمعها تقول : صالح فوق من بدري يا حبيبي دخل علينا زي القطر سحب البنت من غير و لا كلمه و جري بيها علي فوق و من ساعتها محدش شافهم
عاد بذاكرته علي حديثها الذي اثلج قلبه و هي تقول : تصدقني لو قولتلك ان هاين عليا اجيلك دلوقت .. تنهدت باشتیاق و اکملت بوله : مبقتش قادره استحمل بعدك عني حتي لو كام ساعه بيعدو عليا سنين
صالح : حبيبي و انا كمان و الله عشان كده بضغط نفسي فالشغل عشان اخلص بسرعه و ......
قطع حديثه دخول علي المفاجىء و لما راي وجه صديقه مشعا بالسعاده عرف انه يحادث صغيرته فقال بمزاح : ااااه خليك طول اليوم تحب فالتليفون و سايب الشغل علي دماغ ابويا
قزفه بالقلم وهو يقول لها : معلش حبيبي هقفل معاكي اشوف الزفت ده عايز ايه و اكلمك تاني
بعدما اغلق معها قال بغيظ : عارف لو بس تشيلو عنيكم الي راشقه في حياتي هرتاح و ربنا
ضحك علي بصخب و قال : اصل مش عارف اتخيلك و الله بقالك
اسبوع من بعد ما رجعت ما لعمره و حالك اتبدل
صالح : العمره دي غسلتني من جوايا يا علي رجعت انسان تاني مع وجود حببتي جنبي الحاجتين مخليين جوايا احساس مش عارف اوصفه غير ان نفسي اتفتحت عالدنيا و عندي طاقه تهد جبل نظر علي له بفرحه و قال بصدق : متتصورش انا فرحان ليك و بيك قد ايه يا صاحبي بس المهم عايزين نخلص مالحربايه دي عشان الواحد يتجوز ببال رايق
ابتسم صالح وقال بثقه وهو يجلس فوق الاريكه : انا عرفت مين شریکها و بیدبرو لایه کمان
نظر له علي بصدمه و قال بعد ان جلس بجانبه : قول و المصحف طب ازاي و امتي
رد بثقه : من يومين و ازاي في الوقت الي كنت قاعد فيه فشقتي مستني ليلتي تجيلي رتبت افكاري و قولت ان مراقبتنا ليها مش هتجيب نتیجه سريعه كلمت الهاكر الي تبعنا و اداني ابليكيشن اقدر اسمع عن طريقه كل مكالماتها وهو ربط اللاب بتاعي بالفون بتاعها و طبعا بما اني كنت زهقان فكنت بتسلي بسماع الهباب الي بتعمله مكنش فيه جديد كلها مكالمات تافهه و بعدها طبعا سافرت العمره و رجعت عالشغل من يومين بس كنت حابب اشغل فیلم عاللاب افتكرت ان بقالي كام يوم متبعتهاش فدخلت عالبرنامج و سمعت الي فاتني و الي صدمني بقي لقيتها بتكلم مين.. نظر له
علي باهتمام فاكمل : ماهر ابو حكيم
علي ؛ طب ما يمكن تكون بتكلمو عادي مش عمك قال انهم كانو صحاب
صالح : انا قولت كده برده بس لما تقوله عملت ايه فالي اتفقنا عليه ولا العروسه الجديده لحست عقلك و نستك حبك القديم و
الي كان بينا ... يبقي كده......
علي بزهول : يا نهاااار اسود يعني بتخون عمك معاااااه
جلست داليا فوق فراشها تتذكر ما حدث مع ذلك الماذن و حديثه الذي ربت به علي قلبها الحزين وبرغم انها لم تحكي له شيئا الا انه ظل يلقي عليها كلمات تشجيعيه و يمزح معها حتي راي ضحكتها و قبل ان تتركه لترحل سمعته يقول : هتصل بيكي و اياكي متردیش .. و حينما نظرت له باستغراب اهداها ابتسامه حلوه و اكمل بمزاح : اصل انا رزل و هفضل ارن لحد ما تردي يا اما الفون يفصل شحن
ابتسمت له و قررت ان تاخذ خطوه صحيحه لاول مره في حياتها يكفيها هروب و العيش بصوره لا تمت لها بصله... و لا تعلم لما جائت ليلي في بالها و قررت ان تجازف و تطلب منها المساعده فلاش باااااااك
بعدما وقفت امامها تفرك يدها بتوتر و قالت : عيزاكي تساعديني رق قلب ليلي لحالها المزري التي كانت عليه فاقتربت منها دون تردد و هي تمسك كفها بحنان تتزوقه لاول مره في حياتها ثم اجلستها معها فوق الاريكه و قالت : مالك يا بنتي انا اول مره اشوفك كده
هبطت دموعها بهدوء ينافي نارها التي انقادت بداخلها و قالت :تصدقي ان اول مره في حياتي اسمع كلمه بنتي ... نظرت لها ليلي باشفاق و قالت : مش انتي اخت ليله تبقي بنتي و زيك زيها .... بس انتي كنتي بعيده اوووي من اول ما جينا هنا و مدتيش حد الفرصه انه يقرب منك
ابتسمت بقهر من بين دموعها وقالت : هي دي المشكله ان الكل حكم عليا بالظاهر بس محدش بيحاول يقرب مني و يعرف الي جوايا
ردت عليها بتعقل : لان احنا معشر ناكيش يا بنتي فبالتالي اخدنا تصرفاتك معانا انها رفض لوجودنا مع ان قلبي كان حاسس انك غير كده من عينك الي ديما تايهه و حزينه بس خوفت اقرب منك او اسالك فيكي ايه تفهميني غلط
نظرت لها برجاء و قالت : عشان كده حضرتك اول واحده جيتي فبالي لما قررت اخد خطوه صح و اطلع داليا الحقيقيه من جوايا .. الي ماما دفنتها قبل ما تشوف النور و عملت مني المسخ الي انتي
شيفاه .... اختارتك لاني حسيت انك ام بجد عاشت عمرها لبنتها و بعدت عن حبيبها عشان تحافظ علي حياته ... يعني جواكي
حاجات اي واحده تتمني تكون موجوده في امها
بدون اي تفكير قامت بضمها داخل احضانها الحنونه واخذت
تملس علي شعرها برفق و هي تقول : وانتي زي ليله يا حببتي و لو عيزاني ابقي زي امك هكون مبسوطه
ضمتها داليا بقوه نابعه من احتياجها لذلك الحضن الدافيء و قالت ببكاء مرير : لااااا مش عيزاكي تبقي زيها ... انتي عارفه انها عمرها ما حضنتني ... انا اول مره ادوق حضن الام يا طنط ارجوكي
متحرمنيش منه اعتبريني زي ليله
بكت ليلي حزنا علي تلك الفتاه المحطمه و ضمتها اكثر و هي تقول : من غير ما ترجوني يا حببتي انا هبقي امك و انتي بنتي حتي لو غصب عنك
ابتسمت من بين دموعها ثم ابتعدت و قالت باحراج : ااا.. طب ممكن بما انك امي تعلميني الصلاه ... حينما لمحت نظره الصدمه في عيون ليلي اكملت بقهر : ايوه انا عمري ما صليت و معرفش ازاي اتوضي حتي .... ماما عمرها ما ركعتها و لا افتكر يوم انها جابت سيرتها قدامي و بابا... بابا كان بيصلي بس ديما بعيد و استسلم لسيطرتها علينا وهو كمان كان مشغول في انه بيدور عليكم و تقريبا نسي وقتها ان انا كمان بنته و ليه حق عليه ... لما كان بيحاول يكلمني او يقرب مني كنت بفرح و ببقي نفسي يحاول
اكتر بس هو كان .. زي ما تقولي كده كانه عمل الي عليه و سابنا لواحده انانيه مريضه كل الي يهمها نفسها و بس حتي احنا سيطرت علينا مش حبا فينا لا عشان نكون السلاح الي تحارب بيه بابا و تنتقم منه و كمان تسيطر بيه علي فلوس العيله لما جاسم يتجوز ملك او رميساء و انا اتجوز صالح ... بكت بقهر و اكملت : كنت الاول بعارضها كنت حاسه من جوايا ان مش هقدر اكون زي ما هي عايزه وقتها كنت بتعاقب بالضرب بعد ما تكتملي بوقي عشان محدش يسمع صراخي والتهديد بعقاب اكبر لو اشتكيت لحد ... شهقت مثل الطفل الضائع و اكملت : كانت ممكن تحرمني من الاكل يومين عقابا ليا و مره ملك سمعتها و استنت لبليل و جابتلي اکل و قالتلي ده سر بينا و لما كبرت لقيتني بقول حاضر من غير ما افكر ... بدات اشهر و اشرب عشان اهرب من كل ده بس مكنتش لاقيه نفسي ... كنت بقول اني مسافره مع صحابي و اروح اقعد في اي اوتيل كام يوم وبعدها ارجع القصر .... اهملت دراستي .. كان نفسي الفت نظر بابا ليا حتي لو بالتصرفات الغلط ... كنت عايزه اقوله الحقني انا بضيع ... كان نفسي يجي حتي يضربني عشان يرجعني عن الطريق الي انا ماشيه فيه .. بس هو اعتبره امر واقع و انه مش هيقدر يعمل معايا حاجه فسابني ...... تصدقي ان في واحد غريب مش من دمي حس بيه و عرف اني مش انا البنت المستهتره الي الكل بيكرهها ... بكت بقهر و اكملت : قري الي جوايا يا طنط من غير ما يعرفني .. اول مره حد يهتم ويسالني مالك اول مره احسن ان في حد خايف عليه... تصوري شافني سايقه العربيه بسرعه فضل ماشي ورايا لحد ما وصلت هنا عشان بس يطمن عليا ابتسمت ليلي بحنان و قالت : عشان كده عايزه تتغيري عشانه ردت عليها بانكسار : لا يا طنط انا بقالي فتره بفكر في كده و
سامحيني مش هقدر اقول السبب عالاقل فالوقت الحالي بس هو الي شجعني اني اخد خطوه صح هو اصلا اول مره يتكلم معايا انهارده لما لقاني قاعده في اخر النادي لوحدي في حته فاضيه و فرض وجوده عليا عشان بس يخرجني من الحاله الي كنت فيها و كلمني كتير من غير ما يجبرني ان احكيلو حاجه بس كلامه كان زي طاقه نور اتفتحت جوايا وقولت انا مش لازم استني حد يمدلي ايده انا عايزه اتغير عشان نفسي يبقي انا الي لازم ادور عالطريق الصح و ملقتش حد احسن منك يمسك ايدي و يوريني الطريق... نظرت لها برجاء مغلف بالنكسار و اكملت : هتقبلي تمسكي ايدي و تساعديني ..... يا امي احتضنتها ليلي بقوه و هي تقول من بين دموعها الغزيره : همسکها و مش هسيبها ابدا يا قلب امك ضمتها اكثر و اكملت : و هاكل اي حد هيفكر بس يقرب منك يا حببتي يا بنتي
فاقت من شرودها علي صوت الاذان الذي جعلته علي هاتفها لينبهها لاوقات الصلاه و حينما كادت ان تقوم للتوضأ جائتها رساله و حينما رات اسم المرسل فابتسمت باتساع و لكن شعرت بقلبها يقفز فرحا بعدما قرات ما بها و قد كان ( حببتي العصر بيأذن قومي صلي و ادعيلي ... هههههه طبعا بتقولي عليا مجنون صح بس انا فعلا حاسس انك مني و بتعامل معاكي كأن بينا عشره سنين ... بس بامر الله هتكون يلا مش هاخرك عالصلاه الاذان خلص (
انتهت الرساله التي جعلت دموعها تهبط لاول مره فرحا ليس حزنا فقد ارسل الله لها اثنان ياخذان بيدها لطريقه المستقيم و هي لن تترك يداهم ابدا
ذهبت رميساء لزياره والدت علي كما اعتادت فالاونه الاخيره حتي يقوما بتجهيز جناحها التي ستقيم فيه و ترتب معها احتياجات الزفاف الذي لم يبقي عليه الا القليل
كريمه : اتاخرتي ليه يا ريمو مهندسه الديكور جت من بدري و كانت عايزه تسالك علي حاجه
اقتربت منها ثم قبلتها وقالت : كنت مشغوله مع ملك و ليله عشان شاهي كانت عندنا بتاخد مقاستنا و کده و كمان كانت جايبه شويه لبس كده علي ما اخترت منه
كريمه بمزاح : بقولك ايه هاتي كل الحاجات المشخلعه ااااه عيزاكي تدلعي الواد بدل ما يبص بره ابني عينه زايغه اسأليني انا برقت عيناها من الصدمه و قبل ان ترد عليها وجدت علي يقترب
منهم وهو يقول بغيظ بعد ان سمع اخر ما قالته امه الغاليه : الله يكرمك يا حاجه لسه ملحقتش افرح بنص الجمله الاولاني وقولت یا واد امك متوصيه بيك الاقي دبش طالع منك
ضحكت لتغيظه و قالت وهي تتركه ليواجه مصيره : ريمو غاليه
عندي و لازم اوعيها هههههههههه
بعد ان اختفت بالداخل نظر لتلك التي تقف بتحفز وهي تضع یداها علي خسرها و الشرر يتطاير من عيناها فقال بخوف : ايه يا قلبي انتي هتصدقي كريمه و تخليها توقع بینا
وكزته في كتفه و قالت بغيظ : قلبك... جاك وجع في قلبك يابو عين زايغه هي في ام هتتبلي علي ابنها
نظر للاسفل ثم حك انفه بتفكير ... و في لحظه خاطفه وجدت حالها تطير فالهواء حينما حملها بين زراعيه وهو يتجه للاعلي و يقول : طب تعالي نتفاهم فوق عشان العمال متتفرجش علينا قالت له من بين اسنانها حتي لا يسمعها احد او يراها بهذا الوضع : احترم نفسك و نزلني يا علي انا مش طايقاك و لا عايزه اتكلم معاك
وصل بها امام احدي الغرف فقام بالدخول ثم اغلق الباب بقدمه و بعدها انزلها برفق ثم رفعها مره اخري وهو يلصق ظهرها خلف الباب جاعلا ساقيها تحاوطه ... و بدون ان يتفوه بحرف انقض علي ثغرها الثرثار يقتنص منه قبله جامحه كان في اشد الاحتياج اليها ..... قاومته بوهن و لكن سرعان ما تجاوبت معه بعدما لفت يدها حول عنقه و بادلته باشتياق .... اصبحت القبله اكثر مجونا وجسده اکثر سخونه بعد ان تضخمت رغبته بها ... فبدات يده تعبث في مفاتنها و ... دون ان تشعر سحب سحاب بنطاله ثم اخرج رجولته واضعا اياه داخل شفرتيها بعد ان سهلت عليه الطريق بارتدائها فستانا واسعا و لباسها الداخلي مجرد قطعه صغيره
ازاحها جانبا .... شهقت داخل فمه حينما شعرت بما فعله و لكنه لم يمهلها الفرصه حين اخذ يمتص شفتيها بجوع و يحرك رجولته عليها بسرعه وهو يمسكها بيده..... ترك ثغرها حتي تلتقط انفاسها و بدا يوزع قبلاته الرطبه فوق رقبتها و تاوهاتها المكتومه تذيده هياجا حتي وجدها تجذب شعره بقوه نظر لها بشهوه و تحرك بها تجاه الاريكه ثم انزلها وجعلها تعطيه ظهرها و بعدها امالها علي ظهر الاريكه ثم وضع رجولته بين شفرتيها و اخذ يتحرك بقوه ف ااااااه .... عااالي .... قلب علي ... هكذا رد عليها بصوت متهدج اثر شهوته ثم اطلق زمجره قويه حينما شعر بمائها يسيل فوق وحشه فاطلق حممه بسرعه ثم مال عليها مقبلا اياها من خلف عنقها و قال بانفاث لاهثه : كنتي وحشاني اوي و خايف امي تطب علينا ابتسمت له وهو يعدلها ثم يجلسها فوق ساقه بعدما جلس و قالت و انت كمان كنت واحشني ... ثم اكملت بتوعد : بس برده مش هنسي الي ماما كريمه قالته و كنت هحاسبك عليه بس انت خدتني علي خوانه
اطلق ضحكه رجوليه صاخبه ثم قبلها بسطحيه و قال : انا عيني مش بتشوف غيرك اصلا
وقفت في مكانها المعتاد داخل حديقه القصر و هي تحادثه بابتسامه حالمه و لم تشعر بمن كان يتصنت عليها وهو يختبيء خلف احدي الاشجار : يا سعد بس بقي متكسفنيش
سعد : و ايه بس الي يكسفك يا قلب سعد انا بقول نعمل الفرح علي طول بدل خطوبه و کده و انا مش هقدر اصبر بصراحه مروه : يا حبيبي معلش عالاقل لما اخلص السنادي مش هقدر اتجوز و اتحمل مسؤليه بيت و انا في ثانوي عام ماما قالت اننا هنرجع بيتنا بعد الفرح ووقتها نعمل الخطوبه هناك في وسط
كمان عشان اهلك يبقو عارفين مستوايا من الاول
سعد بحب : انت عندي احسن من اي حد يا حببتي بعدين انا عرفت اهلي كل حاجه عنك ونفسهم يشوفوكي اوي و كمان كنا ناويين نقري فاتحه الجمعه الي فاتت بس صالح الله يسامحه اجلها للجمعه الجايه
مروه : اهم حاجه انك عرفتهم انا مين و ساكنه فين لانهم هاييجو هنا وقت قرايه الفاتحه و مش عيزاهم يتفاجأو ان مش ساكنه هنا الصراحه من الاول بتريح
سعد : كان عندي حق لما حبيتك و الله هو في عقل و حلاوه كده يا ناس
ضحكت بدلال فطري و قالت : طب يلا بقي روح شوف شغلك عشان اروح انا كمان احضر لماما الشنطه قبل ما تسافر
رد عليها بقلق : هي لازم تسافر يعني ما كانت عزتهم فالفون و خلاص
مروه : يا حبيبي دي مرات عمي الي ماتت مينفعش متكونش جنب ولادها في ظروف زي دي بعدين هما تلت ايام العزا و هترجع بامر الله
تنفس باختناق لا يعلم سببه و قال : عالعموم انا هفضل فالقصر التلت ايام دول مش هروح عشان ابقي جنبك لو احتجتي حاجه ابتسمت له بحب و قالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا كده اطمنت تحرك بتمهل حتي لا تشعر به و هو يقول لحاله بغل : بقي بتفضلي عليا سعد يا بنت الحواري ..... صبرك عليا
مر باقي اليوم بطريقه طبيعيه علي الجميع الا ذلك الذئب الذي كان يقضي باقي يومه في شرفه غرفته حتي يراقب ما يحدث بالخارج و حينما راي ام مصطفي تستقل احدي السيارات التي امر صالح ان توصلها الي محطه القطار انتظر قلبلا و هو يرسم خطته القزره داخل عقله و بعدما تأكد من خلو المكان غادر غرفته فورا دون ان يوجه اي حديث لمن كانو مجتمعين في بهو القصر
اتجه الي الحديقه الخلفيه حتي لا يراه احد حينما يذهب تجاه منزلها الصغير ... بعد ان اخذ يسير بين الاشجار الكثيفه وهو يميل للاسفل وصل امام الباب و الذي وجده مفتوحا تلفت يمينا ويسارا ليتاكد من خلو المكان و بعدها دلف سريعا مغلقا الباب خلفه ... كانت وقتها تحضر بعض الحلوي وهي في انتظار ليله كما اتفقا سويا و حينما سمعت غلق الباب قالت بصوت مرتفع : اخيرا جيتي يا زفته بقالي ساعتين مستنياكي
ابتسم بخبث وهو يتجه اليها و بمجرد ما راته امامه شهقت بزعر و
قالت : ااااانت ... ايه الي جابك هنا
نظر لها بمكر و قال : بقي انا متعبر نيش و تروحي لحتت واحد
شغال عندي ميسواش
مروه بقوه : اخررررس ده ارجل منك و من ميه شبهك
انقادت نار الحقد بداخله و قال وهو يهم بالهجوم عليها : انا هعرفك
دلوقت مين ارجل من التاني
بسرعه بديهه تتميز بها التقطت سكينا كان موضوع فوق الطاوله امامها ثم شهرته فيوجهه و قالت : فکر بس تقرب مني و انا مش
هتردد لحظه اني اقتلك
ابتسم بخبث و مد يده اخذا حفنه من الدقيق الذي كانت تصنع منه الحلوي و نثره تجاه عيناها فصرخت مع اغماض عيناها ... استغل هو ذلك الوضع و تقدم منها في خطوه واحده ممسكا يدها التي بحوزتها السكين و ثناها بغل حتي وقعت من يدها تزامنا مع اطلاق صرخه خوف و الم... كمم فمها بيده حتي اخرج باليد الاخري وشاحا صغيرا قام بربط فمها به تحت مقاومتها الضاريه له و لكن قوته الجسمانيه تغلبت عليها
اوقعها ارضا و اهذ ينهش في لحمها بمنتهي القزاره و هي تحاول انقاذ حالها منه و دموعها شوشت الرؤيا لديها ... صفعها فوق وجهها بقوه وهو يقول : اهمددددي بقي لاني كده كده هاخد الي عايزه فخليها بالرضي
لم ترضي ان يسلبها اعز ما تملك حتي لو قتلها او...... قتلته فينما هو يحاول نيلها و هي تحاول الحفاظ علي نفسها لمحت عيناها السكين الذي وقع منها ارضا فمدت زراعها بعزم قوتها وهي تحاول ان تمسكه وهو غارق في نهشها متخيلا انها ما زالت تقاومه و قد كان
تمسكه وهو غارق في نهشها متخيلا انها ما زالت تقاومه و قد كان الله بجانبها حينما التقطت اصابعها اخري ذلك السكين و لم تتردد لحظه في الامساك به ثم قامت بطعنه بجانبه الايمن بكل ما تبقي لها من قوه ...... صرخ بالم بعدما شعر بنصل السكين يقطع احشائه و ما هي الا لحظات و اصبح دمه يحاوطهم بعدما فقد وعيه فوقها جلست هكذا لبضع لحظات لا تستطع استيعاب ما حدث حتي فاقت علي طرقا فوق الباب ..... لا تعلم كيف ازاحته من فوقها حتي استلقي فوق الارض الملوثه بالدماء
تحركت الي الخارج وهي لا تشعر بصدمه قويه و فتحت الباب فوجدت ليله تشهق بقوه من صدمتها بسبب مظهرها المرعب فقد كان شعرها مشعث و ملوثه بالدماء و جزء من ملابسها ممزقه و حينما وجدت ليله امامها لم تقل غير كلمه واحده : انا ...... قتلته ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووووني
💜دمتم ساالمين 💜
33بقلم فريدة الحلوانى 💜
وقفت ليله بصدمه من مظهر صديقتها و لكنها ارتعبت حينما
سمعت ما تفوهت به فقالت : ايه الي عمل فيكي كده ... مين الي قتلتيه رددددي
نظرت لها مروه بتيه و قالت من بين دموعها و هي تشير للداخل :
.....ااااا..... جاسم .... قتلته
اغلقت ليله الباب و هرولت تجاه اشاره صديقتها و حينما راته غارق في دمائه شهقت بقوه و دون تفكير اخرجت هاتفها و اتصلت بمنقزها الوحيد و الذي رد عليها بمزاح كما العاده : حبيبي مش
قادر ي....
صرخت به قاطعه مزاحه : الحقني يا صااااالح
انخلع قلبه من موضعه بعدما سمع استغاثتها فقال : في ايه يا
حبيبي اهدي و قوليلي مالك
ليله ببكاء مرير : انت فين
صالح برعب : انا داخل عالقصر قوليلي ماااااالك
ليله : مروه ... قتلت جاسم
بهتت ملامحه و لكنه قال : بسرعه يا سعد ددد ... ثم وجه حديثه لها حتي يهدئها : حبيبي انا دقايق و ابقي عندك انتي فين
ليله : انا عند مروه لقيتها متبهدله و متغرقه دم.... شهقت بقوه و قبل ان تكمل سمعت اصوات السيارات ولكنها لم تغلق الهاتف فوجود انفاسه معها تشعرها بالامان
اوقف سعد السياره التي اصدرت صرير و شعر بانقباضه داخل قلبه عندما وجد صالح يهبط من السياره و يهرول تجاه منزل حبيبته لم ينتظر لحظه و لحقه بقلبا لهيف
قبل ان يطرق الباب سمع صراخ صغيرته باسم صديقتها فطرق الباب بقوه وهو يقول : ليله افتحيييي
تركت صديقتها و التي وجدتها واقعه ارضا فاقده لوعيها و تحرکت تجاه الباب و ما ان فتحته حتي القت بنفسها بين زراعه فضمها بخوف و عيونه تفحص المكان حتي راي مروه بتلك الحاله و قبل ان يدلف للداخل كان سعد يسبقه وهو يجلس بجانب مروه و يحاول افاقتها بهلع وهو يصرخ بقهر : مروه ... حببتي ردي عليا
... نظر لليله بعيون دامعه و قال : مالها ايه الي عمل فيها كده ارجوكي ردي
ابعدها صالح عنه وقام باغلاق الباب و قال وهو يتوجه الي حيث جاسم : اهدي يا سعد مش عايز حد يحس بحاجه دلوقت ... وصل امام جثه ذلك الحقير فوجده غارقا في بركه دماء .. جلس علي عقبيه يتحسس عرقه النابض فوجده ما زال علي قيد الحياه فوقف سريعا بعد ان عمل عقله كالمكوك و خرج اليهم يقول بحزم : سعد هات العربيه قدام الباب و خد ليله و مروه وديهم شقتي و متسبهمش هناك هات دكتور لمروه وخلي معاك اربعه مالحرس لحد ما اتصل بيك... نظر له و اكمل بقوه : متردش علي اي حد
يتصل بيك غيري .... صمت لثانيه و قال : و لا اقولك اقفل فونك خالص و هكلمك عالرقم الخاص عشان مش مع حد غيري
سعد بقهر : طب ايه الي حصل
ليله : معرفش انا كنت جايلها لقيتها فتحتلي الباب بالشكل ده و بتقولي قتلته دخلت لقيت جاسم سايح في دمه جوه فالمطبخ هاج سعد و قال بجنون : الكلللللب يبقي اتهجم عليها .. اكمل بدموع حبيسه : و يا عالم عملها حاجه ولا لا
صرخ به صالح ليعيد له رشده : سعد دددددد حكم عقلك لازم تبعدها عن هنا قبل ما اجيب الاسعاف تنقله المستشفي هو لسه في نبض و هي شكلها جالها صدمه عصبيه الحقها الاول و اعرف منها الي حصل و انا و رحمه ابووووويا المره دي مش هسکت و محاسبه عالقديم والجديد بس اتحرك دلوقت بسرعه
وقف سعد ثم قال وهو يطلب احد الارقام : و حياااات امي لو عملها حاجه لكون قاتله بايدي و اصلا انا بس مطلعها من هنا و مرجع اخلص عليه ... جائه الرد فقال بغضب : اسااامه هات العربيه بسرعه عند مروه بسررررعه
انطلق سعد بالسياره التي تجلس بداخلها ليله و هي محتضنه صديقتها و تبكي بقهر ولكنها جائتها فكره لتريح قلبها و قلب ذلك الذي يكاد يجن من القهر...... رفعت طرف عبائه صديقتها التي البستها اياها قبل ان يذهبو ثم مالت لتري ساقيها و حينما لم تجد اي اثار دماء عليهم مما يعني انه لم يكمل اعتدائه عليها فتنهدت براحه و قالت من بين دموعها : مروه كويسه يا سعد ... نظر لها بعدم فهم فاكملت باحراج : ااا... يعني شكلها ضربته بالسكينه عشان تدافع عن نفسها قبل ما يعمل فيها حاجه
ضرب علي تاره القياده بجنون و قال : عمل و لا معملش المهم الفكره و انه اتجرأ يلمسها قسما بربي ما هرحمه بس اطمن عليها الاول
هرول جميع ساكني قصر المسيري حينما استمعو لصوت صافره سياره الاسعاف ليرو ما الذي يحدث بالخارج و لكن كانت اسرعهم ليلي حينما وجدت السياره تقف امام مسكن صديقتها
وقف شريف مبهوتا حينما راي جثمان ولده يحمل علي فراش نقال وهو غارق في دمائه و زادت صدمته حينما صرخت هناء به : قتلت ابني يا صااااالح
نظر له شريف بزهول فهز راسه علامه الرفض و قال : مش انا يا عمي تعالي بس نلحقه و هفهمك علي كل حاجه فالطريق...... كان شريف شبه مغيب و لا يقوي علي التفوه بحرف فصرخ الجد قائلا بعد ان تحركت سياره الاسعاف بسرعه ليحاولو انقاذه : مين الي عمل كده فابن عمك يا صالح و ايه الي جابو هناااااا
الجده بجنون : انتو لسه هتحققو تعالو نشوفو الولد الاول و نطمن عليه بعدين نعرف الي حصل
وقفت ملك وهي تمسك زراع حكيم بقوه حينما شعرت بدوار عنيف اصاب راسها فامسك بها و قبل ان يسالها ما بها لحقها بين زراعاه بعدما فقدت وعيها فصرخ باسمها ... حملها و هرول بها الي داخل القصر و لحقت به رميساء و هي منهاره اما داليا فلم تذهب وراء اخيها بل فضلت الاطمئنان علي ملك اولا
مددها فوق اقرب اریکه و قال : حد يجيب برفان بسررررعه اخرجت داليا قنينه زجاجيه من حقيبتها التي كانت قد تركتها هنا قبل خروجهم ثم اعطتها له وقام بنثر القليل علي يده و قربها من انفها و هو ينادي باسمها بقلبا لهيف و ما هي الا لحظات و استعادت وعيها و لكنها دخلت في نوبه بكاء عنيف فضمها داخل
>صدره و هو يحاول ان يهدئها تصيبها حينما تري اي دماء منذ ان رات جثه والديها وقت الحادث و برغم صغر سنها وقتها الا ان الموقف ظل ملازما لها حتي الان رميساء : يا تري مين الي عمل فيه كده استحاله يكون صالح
... فهو يعلم جيدا ان تلك الحاله
داليا بحكمه و برود : اكيد مش صالح اعتقد انه ادام كان عند مروه يبقي اكيد حاول يعمل معاها حاجه من حركاته الزباله و البنت دافعت عن نفسها
نظر لها حكيم بانتباه وقال : صحيح هي فين هي و ماماتها و ليله كمان مش موجوده
نظر اربعتهم الي بعض بزهول بعد ان استشفو ما حدث بعد ان سلطت داليا الضوء عليه
بعد ان وصل بها شقه صالح و مددها فوق الفراش احضر طبيبه كان علي معرفه سابقه بها و حينما انهت فحصها بوجود ليله خرجت له و قالت : اطمن يا سعد البنت كويسه بس هي اتعرضت الصدمه خلتها تفقد وعيها و انا اديتها مهدأ ينيمها لحد الصبح عشان اعصابها ترتاح شويه و میحصلش مضاعفات
وقف الجميع امام غرفه العمليات بقلق بالغ و قد قص عليهم صالح ما حدث فنهره الجد قائلا : يعني انت هربت الي كانت هتقتل ابن عمك ... عمك الي رباك وخيره عليك يا كللللب
نظر لجده بغضبا جم و قال : يستاهل ادام كان عايز يغتصبهاااا اااايه تسلمه نفسها عشان جاسم باشا المسيري يبقي مبسوووط انتو متعاملتوش مع ناس اهم حاجه عندها الشرف قبل كده و لا ايه و عمي الي خيره عليه لو كان مكاني كان عمل الي انا عملته بالظبط
كاد ان ينهره مره اخري و لكن خروج الطبيب منعه حينما قال بوجه متجهم : انا اسف يا جماعه مضطر اقولكم حالته و انتو ليكم القرار
انتفض قلب شريف فزعا وقال : اتكلم علي طول متوقعش قلبي الطبيب : الطعنه عملت تهتك فالكليه اليمين و اضطرينا نستاصلها
لكن للاسف ... نظر له الكل بوجل فاكمل بعمليه : اكتشفنا ان الكليه الشمال حاصلها دمور و يا دوب شغاله بنسبه خمسه فالميه
صالح : يعني ايه
الطبيب : يعني لازم يتعملو زرع كلي خلال كام يوم و حالته
متسمحش اننا ننتظر لحد ما نلاقي متبرع
شريف : انا او امه او اخته ممكن حد فينا يتبرعله يا دكتور
الطبيب : لو كده يبقي يا ريت نبدأ نعملكم التحاليل في اسرع
وقت عشان نشوف مين فيكم انسجته هتكون متطابقه معاه لان الوقت مش في صالحنا
شریف : حالا يا دكتور شوف مطلوب ايه و اعمله انا و امه و هبعت اجيب اخته كمان
نظرت له هناء بخوف علي حياتها وقالت : طب ما نشوف اي حد تاني و ندفعلو الي عايزه افضل
نظر لها الجميع بزهول ظنا منهم انها تخاف علي حياتها فقالت
الجده بغل : اما صحيح انك جاحده انتي ام انتي بدل ما تضحي بحياتك عشان تنقذي ابنك
نظر لها شريف باحتقار و قال : حقيقي مش لاقيلك وصف .. نظر للطبيب و قال : اتفضل يا دكتور انا جاي معاك
نظر له الطبيب و قال : تمام يا شريف بيه بس لازم ابلغ الشرطه دي جريمه شروع في قتل
نظر شريف الي صالح بتيه و لكن الاخير كان زهنه حاضرا و قد رتب كل النقاط داخل عقله الراجح فقال بحزم : مفيش بلاغات هتتقدم يا دكتور... نظر له بقوه ارهبته و اکمل : جاسم اتكعبل وهو في المطبخ ووقع علي سكينه
صرخت رمزيه الصامته منذ ما حدث و قالت : انت هتداري علي
بنت الحواري دي و مش هتاخد حق ابن عمك
لم يلقي لها بالا و اكمل : ها يا دكتور تماااام
نظر له الطبيب برهبه و قال : الي تشوفه حضرتك
تحرك مصطحبا معه شريف لاجراء التحاليل اللازمه امام اعين هناء المرتعبه و التي تسحبت من بينهم متعلله باحتياجها للمرحاض و بعد ان ابتعدت عنهم كثيرا اتصلت برقما ما و حينما جائها الرد قالت بخوف :
الحقني يا ماهر روحنا في داهيه
انتفض من مجلسه و قال : في ايه
هناء : جاسم محتاج نقل كليه و شريف قرر يتبر عله او انا او اخته ماهر یا نهار اسود و ازاي ده حصل لازم تمنعيه باي طريقه حتي لو اتبرعتي انتي بكليتك
صرخت به بهمس غاضب : و افرض موت
ما تتبر عله انت مش هو ابنك بردو و لا نسيت
وقف صالح بصدمه جليه بعد ان استمع لاخر ما قالته و الله وحده يعلم كيف تحكم في حاله ليتحرك من مكانه دون ان يقتلها
بعدما ابتعد اخرج هاتفه و اتصل علي حبيبته و حينما سمع صوتها
قال : حبيبي عامله ايه
ليله بحزن : الحمد لله الدكتوره لسه ماشيه طمنتنا عليها .. بس سعد هيتجنن و كان مصمم يجي المستشفي و انا هديته بالعافيه زفر صالح بغضب و قال : انا عازره بس لازم يحكم عقله في الظروف الي زي دي عشان خاطرها هي ... المهم حبيبي انا عايز
منك حاجه
ليله : عنيه حبيبي قول
ابتسم بهم و قال : اللاب بتاعي هتلاقيه في الاوضه بتاعت صورك افتحيه و ادخلي عالابلكيشن الي مربوط بفون هناء انتي عارفاه .... طلعي اخر مكالمه و ابعتيهالي عالواتس بسرعه
ليله : طمني ايه الي حصل
صالح : مانتي هتسمعيها و هتعرفي يلا بسرعه مفيش وقت اغلق معها وعاد اليهم وهو يغلي من الغضب الا يكفيها ان انها قتلت والديه هي خائنه و ايضا تنسب طفلا لعمه دون اي ذره
ضمير الا يكفيها هيانتها له
و لكن هذا افضل حتي انتقم من ذلك الحقير و الذي كان يمنعني عنه احترامي لعمي الحبيب ... هكذا كان يفكر حتي وصل اليهم فلم يجد هناء فقال بغضب : هناء فييين
نظر له الكل باستغراب فقالت الجده : مالك يا بني هي قالت رايحه الحمام بس مرجعتش
نظر لهم بغضب وقال وهو يصرخ : تبقي هربت
الخااااااينه.... اعقب قوله بالهروله في الاتجاه التي كانت تقف فيه و حينما لم يجدها اسرع الي الاسفل حيث الحرس المتواجدين امام المشفي و حينما وقف قبالتهم قال : هناااااء فين
اسامه : لسه خارجه من شويه بس مرضيتش حد يوصلها قالت انها مخنوقه و هتتمشي شويه حوالين المستشفي بس انا فضلت متابعها لقيتها ركبت تاكسي بس مسمعتش قالتله ايه
ضرب قبضتيه ببعضهما بغل و عينيه اصبحت جمرا ملتهبا فهو لن يسمح لها بالهروب ابداااا هي و ذلك النذل الحقير
اخرج هاتفه و اتصل بسعد و حينما رد عليه بصوت مهموم صرخ به قائلا : سعدددد فوق معايا عشان محتاجك صاحي الموضوع اكبر مما تتخيل
انتفض سعد بزعر ظنا منه ان الحديث يخص حبيبته فقال : انا مش هسمح لحد انه يمس شعره منها يا صاااالح سااااامع
زفر صالح بحنق و قال : انت غبي انا مش هحاسبك عالهبل ده لاني عازرك بس انا كلامي عالوسخ ده هو و امه
رد عليه سعد بعدم فهم : مش فاهم
صالح : اسمعني كويس و نفذ الي هقولك عليه بالحرف ... رجع ليله و مروه القصر و...
قاطعه سعد بغباء : علي جثتي انت عايز تسلمها ليهم يا صاحبي صالح بزعل ؛ انت تعرف عني كده .... تمام اسمع بقي جاسم اصلا طلع مش ابن عمي شريف.. و قبل ما تتغابه و تسال لما اشوفك هفهمك علي كل حاجه المهم رجعهم القصر و ابعت هات حراسه غير الي معاك وخليهم يحرسو القصر كويس و ابعتلي كام واحد هتا ... عايز القصر و المستشفي يترشقو فااااهم و تعالالي بسرعه عشان محتاجك
اغلق معه و وجه حديثه للرجاله الملتفه حوله و قال : عايز اتنين بس يبقو هنا وباقي الحرس مع الي هيبعتهم سعد يقفلو الدور الي فيه جاسم مش عايز نمله تعدي منه فاهمين تحرك الرجال فورا لتنفيذ تعليماته اما هو امسك هاتفه ليتصل بصديقه و لكنه وجده يهبط من سيارته امامه و هو يقول : ازاي متتصلش بيه يا صالح كل ده يحصل و انا معرفش
نظر له صالح ثم نظر للهاتف وهو يطلب رقما ما وهو يقول : اصبر بس عشان الموضوع اكبر مما تتخيل جائه رد الطرف الآخر فقال : حكيم عايزك تجيلي المستشفي بسرعه
انتفض حکیم و قال بزعر : جاسم جراله حاجه
صالح بصراخ : هو انا كل ما هقول لحد حاجه هيفتحلي تحقييق تعالي بسرعه مع سعد هو جايلك دلوقت مع البنات و حرس زياده عالي عندك امن البنات كويس و تعالالي بسرررعه
اغلق في وجهه وهو يزفر انفاس ملتهبه م الغضب فقال له علي :
فهمني في ايه لكل ده
نظر له بغل و حكي له كل ما سمعه من تلك الحقيره و علي يستمع لكل حرف بصدمه جليه علي وجهه و بعد ما انتهي قال : يا نهاااار
اسود ده عمك ممكن يروح فيها هتعمل ايه هتقوله صالح : لازم اقوله لانه كده كده هيعرف من نتيجه التحاليل تعالي
معايا نطلع نمشي الناس الي فوق دي عشان اعرف اتصرف علي : طب انت ناوي علي ايه
رد عليه بتصميم : ناوي اخلص منهم انهارده
وقف حكيم بزهول بعد ان اغلق صالح الهاتف و حينما سالته ملك ما به قال : مش عارف صالح عايزني اروحله و هيرجع ليله و مروه هنا و كمان بعت حرس زیاده مش فاهم في ايه
انطلق ضحكات مقهوره من داليا مصاحبه الدموع عيناها .. فنظرو لها بصدمه و لا يعلم احدا ما بها حتي انهم استغربو حينما لم تذهب مع الجميع للاطمئنان علي اخيها فقالت لها رميساء : مالك يا داليا انتي غريبه اوي انهارده
داليا بقهر : اصل كلكم مستغربين تصرفات صالح بس انا الوحيده الي عارفه بيعمل كده ليه
حكيم : طب عرفينا
داليا : عارف انت اكثر واحد صعبان عليا فالموضوع ده كله نظر لها بعدم فهم فاكملت : لانك انت الوحيد الي هتتظلم
فالحكايه دي ... تفتكر عمتو رمزيه هتعمل فيك و معاك ايه لما تعرف ان جاسم يبقي اخوك هاااا انت نفسك هتتقبل الوضع ازاي شهقت ملك و رميساء بقوه وهم لا يكادون ان يستوعبو ما سمعو اما حكيم فبرغم ذكائه المشهود به الا ان عقله توقف في ذلك الوقت و قال لها بتيه : مين اخو مين انتي بتخرفي بتقولي ايه اااا انطقي
هبطت دموعها بغزاره و قالت بقهر : انت و جاسم اخوات من الاب ..... كنت رايحه لماما اوضتها وسمعتها بتكلم باباك و بتقوله : انت لازم تشوفلك حل مع شريف و كمان كلم جاسم عقله هو مش ابنك
و ليه حق عليك و اصلا انتو صحاب من زمان وهو عارف انك ابوه
يبقي اكيد هيسمع كلامك
صمت .... صمت تام حل علي المكان الا من شهقات الفتيات و ما قطعه الا دخول سعد وهو يحمل مروه و تجاوره ليله التي تصنمت مكانها بعدما سمعت اخر جمله فقالت بزهول : يعني هو كان عارف انه مش اخويا ..... صالح لو عرف هيقتله
حكيم بجنون : استحاله الكلام ده كدب ازاااااي ازاااااي يعني كان بيعاملني بالحقاره دي و كان طمعان في خببتي وهو عارف انه اخويا .. يعني هناء كانت بتخون جوزها و بتخون امي ...... انا هتجنن
تحاملت ملك علي حالها ووقفت قبالته تضمه بحنان فهي تعلم انه يحتاج اليها كثيرا في تلك اللحظات العصيبه و قالت : اهدي حبيبي انت كنت شاكك ان فيه حاجه عشان في الفتره الاخيره عمو ماهر كان بيحاول يتقرب منك علي غير العاده و كان عايز يسحب منك اي معلومه تخص العيله متكنش هناء عرفاها ... اسفه بس انت عارف طبعه و متوقع منه اي حاجه
بكي علي كتفها و قال : ايوه اي حاجه كان ممكن اتخيلها الا انه يخون الراجل الي كان بيعامله زي اخوه انا مش هقدر ابص في وش خالو شريف يا ملك ... كل ما هيشوفني هيفتكر الطعنه الي اخدها في ضهره من ولاد الكلب دوا
اخدها في ضهره من ولاد الكلب دول
تدخل سعد قائلا بعد ان فهم ما حدث : حكيم لازم نتصرف بعقل مش وقت انهيار خالص دلوقت خليني بس انيم مروه في اي اوضه و انزلك بسرعه عشان نلحق صالح قبل ما يتهور شكله مش هيعدي الي حصل ده ابدا
جلست هناء مع شريكها الحقير بعد ان قررت الهروب و الذهاب اليه و سمعته يقول برعب : كده كل حاجه عملناها زمان هتتكشف لازم نهرب بره مصر يا هناء
هناء : طب و جاسم هنسيبه كده بين الحياه و الموت
ماهر : لا طبعا استحاله اسیبه ده هو اقرب حد ليا من بعد ما عرف بالصدفه اني ابوه و من وقتها بعد ما اقنعته ان انا كنت بحبك مالاول بس شريف الي خطفك مني بدا يتقبل الوضع و مع معامله شريف الجافه ليه و تفضيل صالح عليه في كل حاجه قرب مني اكتر و بقي يعمل كل الي بقوله عليه
هناء : اااه مانا عارفه مش انت برده الي عرفته علي المهربين عشان يعمل معاهم شغل و كمان حاولت تقتل صالح اكثر من مره ماهر : اعمل ايه كنت عايز اموته لان وقتها كان جاسم هو الي هيبقي مسؤل عن الامبراطوريه ووقتها كل حاجه كانت هتبقي ملكنا .. عشان كده مغيرتش اسم جاسم و نسبته ليا و ده كان اتفاقي معاه مالاول
هناء : طب هنعمل ايه دلوقت
ماهر : هقولك
وقف صالح وسط عائلته المتجمعه امام غرفه العنايه المركزه و التي يرقد داخلها جاسم في انتظار متبرع لانقاذ حياته من موت محتم
و حينما لاحظو كم الحرس المنتشر حولهم بعد اغلاق الطابق باكمله ساله جده بزهول : ايه ده كله يابني في ايه ليه كل الحرس ده
صالح : من فضلك يا جدي متسالنيش عن اي حاجه دلوقت و نفذ الي هطلبه منك... نظر له الجد بعدم فهم فاكمل : حضرتك هتاخد الكل وترجعو القصر فورا
رمزیه : و هنسيب ابن عمك لوحده هي دي الاصول
نظر لها باستهزاء و قال بغموض : انتي كمان شويه هتبقي عايزه تقتليه يا عمتو
نظر له الكل بصدمه فاكمل بنفاذ صبر : لو سمحتو مش عااايز
مناقشه و لا اي اساله كلنا هنرجع القصر و هفهمكم كل حاجه مش ناقصين فضاااايح يلااا
تحرك الجميع ازعانا لامره الا ليلي وقفت قبالته و قالت بقلق :
طمني يابني في ايه و عمك هيرجع معانا و لا ايه هو لسه بيعمل التحليل
نظر لها برجاء و قال : عمو محتاجلك جدا الفتره دي يا طنط ارجوكي خليكي جنبه و ادعي ربنا يقويه علي ما بلاه
ليلي بزعر : في ايه يا صالح
صالح : جاسم مش ابن عمي يا طنط الواطيه خانته مع ماهر ابو
حکیم و لما خلفت الكلب ده كتبته باسم عمي
شهقت ليلي بقوه ووضعت يدها فوق ثغرها تمنع هروج المذيد و دموعها كانت تتسابق فوق وجنتها و لكنها تصنمت و برقت عيناها حينما سمعت شريف يقول بصدمه و تيه بعد أن ظهر من خلف صالح : انت بتقول ايه
التف صالح ليواجه عمه بعد ان اغمض عينه بقهر و لكنه قرر ان يطلعه علي كل ما عرفه فهو في كل الاحوال سيعرف و لكنه كان يفضل ان يكون الحديث داخل جدران القصر حتي لا يسمع احد ما
يدور بينهم
............. اخرج زفره مهمومه و قال
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
💜دمتم ساالمين💜
34🔞35بقلم فريدة الحلوانى
وقف شريف بعد ان سمع ما قاله صالح لليلي و شعر ان الدنيا تدور به و حينما لاحظ صالح عدم توازنه امسكه من زراعه و قال بقلق :
عمي ارجوك اتماسك عشان نتصرف صح
ابعده شریف بقوه و قال بنبره خرجت من الجحيم : يعني الي
سمعته صح ..... عرفت الكلام ده منين ااااا انطق
ليلي : اهدي يا ش.....
قاطعها بصراخ: باااااس مش عايز اسمع غير الحقيقه
نظر لصالح بانكسار و قال بنبره رجل طعن في شرفه : قولي يا بني عرفت منين يعني الي جوه ده مش ابني .... يعني انا عشت اكثر من تلاتين سنه مغفل
صالح بحكمه : عمي من فضلك تعالي معايه و انا هحكيلك كل حاجه بس مش هنا ممكن اي حد يسمعنا وتبقي فضيحه و احنا لازم نرتب نفسنا الاول الموضوع مش سهل
عاد الجميع الي القصر ووجدو كلا من رميساء و ملك و داليا اما ليله فقد كانت ترافق صديقتها بعدما ادخلها سعد احدي الغرف بالاعلي
رمزيه : انتي ازاي متجيش تطمني علي اخوكي هااااا صحيح زي امك جاحده
نظرت لها داليا بنظرات خاويه و لم ترد عليها
اما رميساء فمالت علي ملك و قالت بهمس : بلاش يعرفو ان مروه فوق دلوقت لحد ما صالح يجي
نظرت لها ملك و هزت راسها علامه الموافقه و هي مشغوله البال علي زوجها الذي ذهب منذ قليل وهو يشعر بالقهر بعد الذي عرفه
تجمع كلا من سعد... علي ... حكيم... امام المشفي مع عدد لا باس به من الحرس اما شريف فقد جلس داخل احدي السيارات هو و ليلي
يستمعون لما يقصه عليهما صالح من اول ما بدأ يتصنت علي هاتفها الي ان سمعها منذ قليل وقد انضم لهم حكيم و بعد ان انتهي صالح قال بخذي و هو لا يستطع النظر لخاله : و الي متعرفهوش ان جاسم عارف الحكايه كلها
انتفض صالح من مجلسه و قال بنبره خرجت من الجحيم : يعني ايه ... كان عارف انه ابن مااااااهر مين قالك انت كنت عااارف و مغفلنا
نظر له حكيم بعتاب و قال : مش هلومك يا صالح لاني في نظركم ابن راجل خاین و جبان .. دمعت عيناه و قال بحزن : بس انا مش زيه اقسم بالله انا مش زيه انت الي مربيني يا خالو متخدنيش بذنبه
نظر له شريف مطولا وهو يشعر كانه مثل الطير المذبوح ثم قال
بتعقل : و من امتي و انا باخد ذنب حد بحد تاني يا حكيم انت ملكش دعوه بالموضوع ده خالص و عشان انا الي مربيك بقولك انت كل مشكلتك انك ابنه بس عايز اعرف عرفت منين الكلام ده
حكيم : داليا هي الي قالتلنا من شويه اصلها من كام يوم سمعت مامتها و هي بتكلم ماهر و...... قص لهم كل ما قالته داليا فقالت ليلي ببكاء : يعيني عليكي يا بنتي عشان كده كانت مقهوره و مش قادره تفضفض لحد
اخذ صالح يضرب علي تاره القياده حتي كسرت و جرحت يده وهو يصرخ قائلا : ابن الكلللللب وكان بيحضن مرااااتي و يبوسهاااا و كماااان يخرج معاها علي انه اخوهاااااا هقتلهم اقسم بالله هقتلهم رد عليه شریف بکسره : ياااااااه انت زعلان عشان كده احمد ربنا انه منمش معاها و غفلك زي عمك و الا كان اغتصبها عشان
يكسرك ...... تحول الي وحشا كاسر بعد ان نفض نبره الانكسار و قال بشر : خلي حد ما لحرس يوصل ليلي القصر و اطلع بينا علي فيلا ماااااهر اکید راحتله بسرررعه قبل ما يهربو
نظرت ليلي له و قالت بخوف : بلاش یا شريف عشان خاطري ميستهلوش تضيع نفسك عشانهم
من غير ان ينظر لها هبط من السياره و قال : اساااااامه ... وقف امامه منتظر اوامره دون ان يتفوه بحرف فقال له : وصل الهانم للقصر و خليك هناك محدش يدخل او يخرج ساااامع
وصلو جميعا الي فيلا ماهر المسيري و هبط الرجال من السيارات و كلا منهم بداخله دافع للانتقام فكان المنظر حقاااا ..... مرعب
>اقتحمو المكان و الذي وجدوه خالي من الحرس فاتجهو لداخل الفيلا و قبل ان يطرقو الباب وجدو زوجه ماهر تلك الفتاه الصغيره تفتح الباب ناويه الخروج و لكنها ارتدت للخلف بزعر والقت
حقيبه ملابسها ارضا وهي تنظر لهم برعب
انقض عليها صالح ثم امسكها من زراعها بقوه و قال : ماااااهر فين اااانطقي
ردت عليه ببكاء و خوف : مشي اااا هو و الي معاه من شويه
شريف : راحو فين اشتري حياتك و قولي علي مكانهم
ردت عليه بقهر : انا اصلا حياتي ضاعت من بعد ما الكلب الواطي استغل فقر اهلي و اشتراني بفلوسه و انا اصغر من عياله و لما الهانم جات و قالتلو انهم اتكشفو معرفش من مين طلقني و قالي كفايه عليكي الشهرين الي اتجوزتك فيهم لمي هدومك و امشي و سمعته بيقولها انهم هيروحو يستخبو في الشاليه بتاعه الي في شرم الشيخ لحد ما يقدرو يهربو الواد الي فالمستشفي و بعدها يسافرو بره مصر
نظر لها صالح و قال : عارفه لو بتكدبي مش هرحمك
نظرت له بحزن و قالت : و هكدب ليه انا لو بايدي كنت قتلته بس هسيبه لعقاب ربنا هو هيجبلي حقي منه
قال لها حكيم بتعاطف : طب انتي هتروحي فين دلوقت و معاكي فلوس ولا لا
ردت عليه من بين دموعها : و الله ما اخدت غير هدومي يا باشا حتي الدهب الي كان جايبهولي سيبته خوفت يتهمني بالسرقه حكيم : اطلعي خدي دهبك كله و اي مجوهرات تانيه خديها و اي فلوس موجوده برده خديها .... نظرت له بزهول فقال : اسمعي الكلاااام انا الي بقولك
ابتسمت بفرحه من بين دموعها و كادت ان تهرول للاعلي الا انه اوقفها قائلا : لو اتصل بيكي انتي مشوفتيش حد مننا سامعه ردت عليه بلهفه قبل ان تغادر : و لا شوفت و لا سمعت يااارب تولعو فيه
اختفت من امامهم فقال صالح بتعقل ؛ سعد ابعت اسامه و سالم
حالا علي شرم يراقبوهم من بعيد اوعي يحسو بيهم شريف : انا هر حلهم حالا مش هستني
رد عليه علي بدلا من صديقه بعدما فهم ما يدور داخل عقله : صالح صح يا عمي كده هما تحت ادينا لازم نهدي و نفكر صح قبل ما ناخد اي خطوه
بعد ان عادت ليلي الي القصر بمجرد ان وقفت امامهم جلست بجانب داليا و ضمتها بقوه و قالت من بين دموعها : ليه مقولتليش يا بنتي ليه تشيلي الهم ده كله جواكي
بكت داليا بقهر و كانها مانت في انتظار هذا الاحتواء تحت استغراب كلا من رمزيه والجد والجده و قالت : هقول ايه هقول ان امي خاااينه ... هقول ان ابويا مضحوك عليه في نسب ابنه
.... هقول اااايه يا طنط قوليلي
ضمتها ليلي بقوه و لم تلقي بالا لشهقات رمزيه و الجده ... اما الجد فانتفض واقفا يقول بصراخ : اااايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده يا بنت انتي اتجننتي
وقفت ملك قبالته تدافع عن تلك المسكينه و بداخلها بعضا من الشماته في تلك الحرباء التي زاقت منها المرين فقالت : داليا مش بتخرف يا جدو ... جاسم مش ابن عمو شريف... نظرت لرمزیه و اكملت : جاسم ابن عمو ماهر الي كان علي علاقه بهناء هااانم وضع الجديده علي قلبه بتعب وهو يقول بوهن : مش ممكن لا لا اما رمزیه فوقفت امامها و سالت بجنون : انتي بتقولي ايه ... انت قصدك تغيظيني صح
استشفت ليلي غدر تلك الحرباء وخافت علي ملك منها فوقفت سريعا بينهم و قالت : لا يا رمزيه هي دي الحقيقه جوزك كان بيخونك انتي و اخوكي مع مراته و لما خلفت جاسم كتبته باسم شریف
صرخت بجنون وهي تحاول ان تطال شعر ملك : كدب كلكم كدااااابين ... مدت يدها تحاول الامساك بملك وهي تقول : انتي الي مالفه كل ده عشان تنتقمي مني يا حيواااانه لااازم ابني يطلقك منعتها ليلى بقوه و هي تقول : انتى اتجننتى مش هسيبك تلمسيها هي مالها انتي عايزه تطلعي غلك و سواد قلبك عليها و خلاص مش كفايه الي شافته منك هي و جوزها
صرخ الجد ليسكتهم : باااااس اخر سووووو ... جلس علي اقرب مقعد و قال بوهن : مش عايز خناق احكولي الي حصل
قصت له ليلي كل شىء الي ان عادت هي بامر من شريف و لا تعرف ماذا ينوي
الجده ببكاء مرير : هيقتلهم ابني هيضيع بسبب كلاب يااااارب انا راضيه بقضائك بس هونها علينا ياااارب
انطلقت رمزيه الي الاعلي بعد ان اصابها الجنون و لم تقوي علي مواجه احدا منهم
جلست ليله و رميساء علي الاريكه داخل الغرفه النائمه بها مروه و هي لا تشعر بكل ما يدور حولها
رميساء : انا مش قادره اتخيل كل الي حصل سبحان الله يعني لولا انه اتهجم علي مروه و هي طعنته مكناش عرفنا كل ده .. بس الي مش قادره اتخيله ان جاسم كان عارف و قابل علي نفسه يتكتب باسم غير ابوه الحقيقي
ليله بشرود و كان عامل فيها اخويا و يجي يكلمني و يخرجني و انا زي الهبله كنت مصدقاه لااا و كمان كنت بغيظ صالح ساعات لما احب اشوف غيرته عليا لما احضن الي المفروض اخويا و لا ابوسه .... برقت عيناها و اكملت بزعر : يا لهوووي ده صالح هيموتني
اقسم بالله مش هيرحمني اعمل ايه
رميساء باستغراب : طب و انتي ذنبك ايه بس مش كنتي بتتعاملي معاه علي انه اخوكي هو حد كان يتخيل الي حصل ده
ليله برعب : انا كده الله يرحمني بجد
دلفت ملك في تلك اللحظه و قد سمعت ما قالته فابتسمت بهم و قالت متصنعه المزاح : و لا الله يرحمك و لا حاجه البسي حاجه
حلوه کده و دلعيه كانك بتغيري موده الوحش وهو هينسي ليله : بالله انتي فايقه للهزار هو ده لما بيغير بيفرق معاه حاجه و الله لو قعد تله عريانه برده مش هيرحمني
اقترح عليهم صالح ان يذهبو الي الشركه حتي يستطيعو التحدث بحريه و يقومو بترتيب افكارهم بطريقه صحيحه حتي ينالو
انتقامهم من هؤلاء الجبناء الخونه
علي : هما كده مش هيسافرو بره مصر غير لما ياخدو جاسم
معاهم بما انه عارف الحكايه
شریف : انا حاسس اني مدبوح مش عارف اتنفس ... طب هي مش مستغرب من وساختها انما هو .. هو ازاي يبقي عارف انه ابن حرااام و يتقبل الوضع عادي لا و كمان بيتعامل كانه صاحب حق ... انا عرفت ليه عمري ما حسيت ناحيته بحاجه لما باخدو في حضني ... كان قلبي بيتقبض مكنتش ببقي مرتاح و ديما نظراته ليا فيها
کره غریب و انا قولت بسبب امه و الي بتقوله عليا ... تنفس بهم و اكمل : انا مستاهلش اتخان ... انا ليا اخطائي زي اي بني ادم بس
مش هو ده يبقي عقابي .. اطلع مغفل ... ضربوني في ضهري و وقفو يتفرجو عليا و انا بنزف مفيش زره ضمیر جواهم اتحركت مفكرتش تقول اطلب منه الطلاق و اسیبه و كفايه خيانتي ليه ... و
جااااسم مفكرش يبعد عشان يرحمني من الحقيقه الي دبحتني .. طب مهنش عليه يعاملني كويس و يقول كفايه اني بخدعه هما نجحو ... نجحو بجد انهم يحطموني و يثبتو اني فااااشل ... هبطت دموع القهر من عينه الحمراء ... و اااااه من دموع الرجال و
قهرهم ..... حينما يكون رجلا بحق ليس مجرد ذكر
جلس حكيم و صالح علي عقبيهم امامه و كل واحدا منهما امسك كفا و قبله باجلال ثم بدأ صالح الحديث قائلا بصدق : عمرك ما كنت فاشل يا عمي انت اعظم اب فالدنيا و مش بقولك كده عشان اهون عليك لا انا اكبر دليل علي انك اب كويس ربتني و علمتني كنت حنين عليا بس شدید معايه محرمتنيش من الاب الي بيصاحب ابنه بس قسيت عليا فالشغل لما صممت اني ابدأ من تحت الصفر .... من عند عمال الصيانه وخلتني الف علي كل اقسام
الشركه لحد ما اتعلمت كل حاجه فيها و في نفس الوقت غرقتني بحنيتك .. كنت صاحبي الي يعرف عني كل حاجه ... و ابويا الي بيسندني لما اقع في اي مشكله .. حاجات كتير يا عمو عملتها لوقعدت سنه مش هعرف اقولها كلها ..... استلم منه حكيم الحديث و قال بحزن نابع من صدق شعوره : و انا معرفتش اب غيرك يا خالو برغم ان الي المفروض يكون ابويا عايش بس اتحجج بامي و رماني. .. هههه ده اهتم بابنه الي جايبه مالحرام و سابني انا .... انت الي علمتني و خلتني حكيم الي الكل بيحلف باحترامه و ذكائه لولاك كان زماني مدمر او الله اعلم كنت هبقي عامل ازاي
اوعي تخلي الي حصل يهز ثقتك في نفسك انت مفيش حاجه تعيبك هما الي خونه انا لو كنت بكره الاول بس بحاول مخليش الشعور ده يكبر جوايا من باب بر الوالدين دلوقت اقسملك بالله لو بايدي هقتله و مش هتردد لحظه و لو العالم كله في كفه و انت في كفه هختار كفتك انت يا اعظم خالو فالدنيا
جلس علي بجانب شريف و لف زراعه حول عنقه يقول بمزاح صادق : و انا كمان انتو نستوني و لا ايه مش بعد ما ابويه مات و انت حسيت اني همشي عوج و لما قفشتني بشر سجاره حشيش .. ههههه كانت اول و اخر مره خليت الحرس يعلقوني من رجلي و انا بلبوص و ضربتني علقه موت و من وقتها و انت متابعني زيهم بالظبط يعني مالاخر انت ربيت تلت بغاااال يا عمو بس طلعتهم رجاله و ده اكبر دليل ان العيب فيهم مش فيك
ابتسم شريف من بين دموعه و قد هون حديثهم عليه كثيرا بل غسل حزن قلبه غسلا ... و قد بدأ يستعيد ثقته بنفسه
ما اجمل ان تجد من ياخذ بيدك حينما تكاد تسقط في بئر مظلم و ينقذك من ظلامه حتي ولو ببضع كلمات ...... و لكنها تكون بالنسبه لك بقعه الضوء التي تنير لك طريقك قبل ان تغرق في ظلام الحياه
وقف صالح و قال بقوه : و رحمه ابويا يا عمي و حياااات دموعك الي نزلت علي قلبي زي النار لا ولعلك فيهم .. هخليهم يعيشو جحيم ربنا عالارض بس انت ثق فيا و اقعد حاطط رجل علي رجل و اتفرج و بس ... نظر الي حكيم وقال بتردد : حكيم ||| سامحني بس ده مبقاش تار ابويا و امي الي قتلوهم بدم بارد بس لا ده بقي شرف عمي و الاكتر من كده لازم انتقم من كل الي عمله فيا جاسم الكلب و انا كنت متكتف مش قادر اعمله حاجه عشان خاطر عمي ابتسم له حكيم بحزن و قال : حقك .. حقك يا صالح و انا بديك الضوء الاخضر انتقملنا كلنا منه .. انتقملي عشان طلعني مشوه من جوايا .. انتقم لامي الي دمرها و خلاها انسانه مریضه نفسيا
... انتقم لكل واحد طاله اذاه و انا معاك لو احتجتني في اي حاجه
عاد الجميع الي القصر بعد ان تخطت الساعه الثالثه صباحا و ذهب كلا الي غرفته يستجدي الراحه بعد عناء ذلك اليوم العصيب
دلف صالح الي جناحه بوجها متجهم و لم يلبث أن يغلق الباب خلفه حتي وجد صغيرته تحتضنه من الخلف فاغمض عينه بحنين و احتیاج لها و لكن نار غيرته المنقاضه داخله كانت اكبر من ذلك الاحتياج .... ابعد يدها الملتفه حوله و قال وهو يكمل طريقه للداخل دون ان ينظر لها : مروه عامله ايه : اغتاظت منه و لكنها مثلت الثبات وهي ترد عليه فهي تعطيه العزر فيما يفعله لعلمها مدي غيرته القاتله عليها : لسه نايمه الدكتوره اديتها مهدأ هينيمها للصبح و ماما قعدت معانا شويه بعدها انا جيت استناك و رميساء هتنام جنبها عشان لما تفوق متبقاش لوحدها
كان قد نزع عنه ملابسه كامله ثم اتجه الي غرفه الثياب الملحقه بجناحه دون ان يرد عليها .. التقط سروالا قطني و لباس داخلي ثم خرج متجها الي المرحاض لياخذ حماما يزيل به عناء اليوم قطعت طريقه وهي تنظر له باشتهاء ثم وضعت يدها فوق صدره و قالت : حبيبي احضر لك تاكل علي ما تاخد دش انت مكلتش حاجه من الصبح
دون ان ينظر لها حتي لا يضعف تحرك جانبها و قال قبل ان يغلق الباب : مليش نفس .... و فقط
زفرت بحنق من بروده معها ولكنها ابتسمت بخبث بعدما جائتها فكره ستحاول بها ان تخرجه من تلك الحاله
بدلت ثيابها سريعا و ارتدت قطعه صغيره شفافه لا تداري شيئا من جسدها المثير و لم ترتدي لباسا داخلي تحتها .. ثم فتحت باب المرحاض بتمهل وجدته يقف تحت مرش المياه وهو يستند بيداه فوق الحائط تاركا الماء تهبط فوق راسه بغزاره .. و من الواضح انه كان شاردا فلم يشعر بها حينما وقفت خلفه الا حينما اشتم عطرها الفواح فقال دون ان ينظر لها : اطلعي بره يا ليله عشان انا فعلا مش طايق نفسي دلوقت
لم تلقي بالا لتهديده و انما دخلت معه داخل المغتص ثم امسكت لوفه الاستحمام و اغرقتها بالشاور ذو الرائحه المنعشه و بدون اي حديث بدأت تمررها فوق صدره و كتفه برفق و يدها الاخري تمسك زراعه .... اغمض عينه لوهله ثم قال من بين اسنانه حينما
شعر بضعفه : بتهببي اااايه .. ابعد يدها عنه و امسكها من زراعها
بقوه و اکمل : مش بقولك ابعدددي
نظرت له بعشق و لم تهتم بضغطه فوق زراعها بطريقه المتها و بهدوء تام الصقت جسدها الصغير بجسده الضخم و ببطيء مميت وضعت قبله مطوله فوق قلبه النابض ثم نظرت له و قالت بحروف تقطر عشقا : حبيبي علمني اني استخبي في حضنه لو كان زعلان مني وقتها مش هيقدر يعاقبني ادام بتحامي منه فيه .. مهما كان الي جواك من نار حضني هيطفيها .. و مهما كنت زعلان عمرك ما هتقسي عليا ... انا حاسه بيك بس انا مليش ذنب .. امممم او كان عليا غلط بردو بس صغنن .. قالتها بطفوله اهلكته وهو ينظر لها بوله و قد كانت كلماتها تنزل علي نار قلبه تطفأها بتمهل
رفعت نفسها حتي وقفت علي اطراف اصابعها بعد ان ترك زراعها ثم استندت بيدها علي كتفيه و قبلته برقه اهلكت قلبه المشتاق لها و ما كان منه الا ان يرفعها لافا ساقيها حول خصره و اسندها علي الحائط والتهم شفتيها بجوع .. و غيظ .. و غضب ... و غيره... و الكثييير من الاحتياج .... ثم فصلها وقال بانفاث ملتهبه : بلاش با ليلتي .. نظرت له بعدم فهم فاكمل : بلاش يحصل حاجه بينا
انهارده ... انا مش ضامن نفسي
كوبت وجهه بحب و قالت : ليه يا حبيبي هو انا مش وحشاك ضغط عليها بجسده حتي كاد يسحقها و قال : وحشااااني بدرجه تخوف و انهارده كان يوم صعب بكل المقاييس من اول الي حصل المروه لاكتشافنا خيانه الكلاب دول ... نظر لها و عيونه تطلق شرار الغيره و اكمل بجنون : و الي اكثر من كل ده ان صورته وهو بيحضنك و لا بيهزر معاكي عماله تتكرر قدام عيني .. وضع جبينه فوق خاصتها و اكمل : هأزيكي ... لو نمت معاكي انهارده هتغابه عليكي و ممكن تكرهي لمستي بعدها و انا مش عايز كده ... سيبيني اهدي لوحدي
كان ردها عليه قبله جريئه حاولت من خلالها ان تشعره باحتياجها له و حينما لم يبادلها فصلتها قالت : عمري ما اكره لمستك الي بموت عليها يا صالح ... انا انت و انت انا ارمي كل الي جواك في حضني و انا هستحمل عشان تصحي الصبح ببال رايق تقدر تفکر و تتصرف في كل الي حاصل و هيحصل انت دلوقت السند للكل و بابا مش هيقدر يعمل حاجه و هو في الحاله دي... قبلته بسطحيه و
اكملت : تعالي حبيبي ارمي همك جوه حضني ... و انا اصلا هموووت عليك ... نظرت له باشتهاء مقصود و اكملت : يرضيك تسيب حبيبك كده .. اهون عليك
نظر لها بعيون تشع بريقا يملاه العشق و الاشتياق ... مد يده ليغلق مرش المياه و التقط شفتيها يقبلها بجوع حتي سالت دمائها داخل فمه و هي نحت شعورها بالالم و ركزت فقط علي اشتياقها له فبدات تجذب شعره بقوه وتحرك نصفها السفلي تريد ان تلمس بانوثتها رجولته اخذ يوزع عضاته فوق عنقها بعد ان ترك ثغرها و يده لا ترحم حلمتها التي تورمت من ضغطه عليها
و صغيرته تتاوه بعهر جعله يفقد صوابه فامسك رجولته وادخلها بقوه ف..اااااااااه .. لم يلقي بالا لصرختها و اخذ يلج داخلها بعنف حتي ان ظهرها بدأ يرتطم بالحائط جاعلها تتالم و لكنه لم يكن يري امامه الا صورتها وهي تقبل ذلك الحقير فوق وجنته فانداد هياجا و مد يده يعتصر مؤخرتها بقوه والصغيره تصرخ من الالم و الشهوه معا .... لم يكتفي بهذا بل تحرك بها وهو علي نفس الوضع ثم خرج من المغتص وتمدد بها فوق الارض ... قام بامساك بفخذيها معتصرا اياهم وهو يفرقهم بغباء حتي صرخت ..ااااه... صاا.... برااااحه ارتطم جسده بجسدها وهو يسرع من ولوجه بها وهو يقول بجنون : صااالح اتجنن .. لمسك . صح اخدك في حضنه.. بوووستيه علي خده
سحب رجولته من داخلها ثم سحبها من شعرها جاعلها تجلس في وضع السجود و لكن يداها تمسك بحافه المغتص وهو جلس خلفها علي ركبتيه و ادخل وحشه الثائر في انوثتها بقوه اكبر و بدأ يتحرك بجنون ويد تعتصر مؤخرتها التي كانت تهتز بقوه و اليد الاخري تعبث في فتحت شرجها حتي يجعلها تزداد هياجا ف..ااا.....ااااااه بحبك .... بعشقك يا ليلتي .... استحمليني ... كان يقول تلك الكلمات وهو يلجها بجنون .. و يصفعها تاره و يعتصرها تاره اخري و الصغيره تتاوه باثاره حتي سالت مائها فوق وحشه الذي يخترقها بعنف فقال بصوت متهدج ... لسه بدري يا حبيبي
.... مش ... هسيبك .. دلوقت
كان يذيد من ولوجه بقوه بين كل كلمه ينطقها حتي شعرت انه اخترق احشائها فتشبست بحافه المغتص حتي تستطع تحمل عنفه
... و لكنه لم يستمتع اذا ما اهتاجت مره اخري فسحب وحشه و ابدله بفمه الذي اخذ يمتص شفرتيها ويدخل لسانه في فتحتها و يده لا ترحم مؤخرتها حتي اهتاجت مره اخري و بشكل اكثر شهوانيه وقتها فقط عاد بوحشه اليها و اخذ يضرب به بقوه و صرخاتها تزيده هياجا ظل هكذا حتي شعر برعشتها فاطلق حممه داخلها وهو يضغط بوحشه ليصل الي ابعد نقطه داخلها
مال عليها يقبل ظهرها باسف ثم سحب رجولته و قام بحملها برفق مدخلا اياها فالمغتص الممثلا بالماء و اجلسه بين ساقيه ضاما اياها بقوه و قال : اسفف... سااامحيني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووني
💜💜💜💜💜💜
35بقلم فريدة الحلوانى 💜
كانت ليله عصيبه بمعني الكلمه علي الجميع و لا يعلم احدا كيف انتهت ... او متي انتهت
فقد جلس شريف داخل احضان ليلي التي احتوته بكل الحب المزروع بداخلها لسنوات طويله و استطاعت ان تريح قلبه و لو قليلا حينما ضمته لصدرها و قالت : اوعي تخلي الي حصل يأثر عليك او يهز ثقتك في نفسك انت اي واحده فالدنيا تتمناك و انا اولهم بدليل ان لما اضطريت ابعد عنك اترجيتك مطلقنيش لاني مكنتش هلاقي زيك و لا في راجل يملا قلبي و عيني غيرك
... العيب فيهم هما .. هما الي الخيانه والحقد ماليه قلوبهم بدليل ان الكلب الواطي ده قبل ان يخلي ابنه مكتوب باسم واحد غيره عشان طمعان في ثروتك و الحقيره قدرت تعيش معاك انت و رمزيه السنين دي كلها و تاكل معاكم في طبق واحد من غير ذره ندم ... متبصش للوحش الي حصلك منهم خليك بس شايف نعم ربنا
عليك .. ربنا رزقك ببنتين زي الفل بيحبوك ويتمنو رضاك ... و تلت شباب زي الورد برغم انهم مش من صلبك الا انهم بيعتبروك ابوهم و بيسمعو كلامك من غير تفكير واخدينك قدوه ليهم و معترفين بكل الي عملته معاهم قدام العالم كله ..... و اناااا... انا واحده بتموت فيك و ربنا اعلم ازاي قدرت اعيش من غيرك كل السنين دي بس مفيش لحظه في حياتي مرت عليا من غير متكون معايا في قلبي و عقلي و انا بفتكر كل ذكرياتنا سوي ... هيا الي كانت مخلياني قادره اكمل و بتقويني عشان اتحمل حياتي من غيرك لحد ما يجي الوقت الي اجيلك فيه
رفع راسه من فوق صدرها ثم نظر لها بعشق و مال عليها مقبلا اياها بكل ما بداخله من مشاعر حزن .. و الم... و جرح ... و لكن ما هزم كل هذا هو عشقه لها .... فصلها بعد فتره و قال : بحبك
اما حكيم فقد كان اكثر من ظلم في تلك القصه ... يعيش مع ام نرجسيه لا يهمها الا نفسها وليحترق الجميع ... و يعلم فقط انه له اب لم يشعر معه بمعني تلك الكلمه ..... فلم يجد له الا ملازه الامن ... ملاكه الحارس الذي يستطيع ان ينزع من داخله اي حزن و يبدل اشواك الهم بورود زاهيه تنعش قلبه برائحتها الذكيه .... هي ملك حبيبته التي عشقها منذ الصغر وصديقته الصدوقه ... لديها القدره ان تحول حزنه لفرح في دقائق معدوده .... اما اليوم فلا يحتاج منها اي حديث او اي دلال مغوي ... هو يحتاج فقط ان تخبأه بين
زراعيها .... و فقط .... يريد ان ينام دون تفكير .. دون حديث ... ليقينه انه ينتظره صباحا صاحبا يدعو الله ان يعينه عليه... وهي كانت اكثر من مرحبه و اكثر من متفهمه لحالته فلبت طلبه و احتوته بين زراعيها و هي تملس فوق شعره بحنان وهي تقول : نام حبيبي انا عارفه انك محتاج تنام و بس عشان تريح عقلك مالتفكير .. قبلته فوق راسه و اکملت : كل حاجه هتعدي ... زي ما حاجات كتير عدناها سوي .. هو صحيح الموقف المره دي اكبر من اي حاجه فاتت بس انا واثقه فيك هتقدر تتعامل بحكمه عشان انت ... حكيم ... حبيبي
جافاها النوم و هي تجلس علي الاريكه و هي تراقب تلك الراقضه بسكون ينافي الحرب الدائرة حولها ..... وجدت هاتفها يصدح باسم حبيبها فردت سريعا و هي تقول اسمه بتنهيده حاره : علللي علي : قلب علي و حياته و..... كاد ان يكمل الا انه تاوه بالم حينما لكزه سعد في زراعه بقوه وهو يقول بغيظ : هو ده وقت نحنحه يا خرا اسالها عالبت الي رايحه في غيبوبه دي الاول بعدها حب براحتك
نظر له علي بغضب و قال : الله يحرقك ياخي ملحقتش اسلم عليها حتي
كانت تستمع لحوارهم و هي تضحك علي طفولتهم بعد ان خرجت الي الشرفه و راتهم امامها بالاسفل فقالت : معلش حبيبي حقه يقلق علي حبيبته بس طمنه هي لحد دلوقت نايمه بسبب المهديء الي اخدته و انا قاعده جنبها مش هسيبها خالص و الله علي : يسلملي ابو قلب حنين .. وجه حديثه لسعد : اطمن لسه مفقتش ممكن بقي تشوفلك حتي تترزع فيها لحد ما اقول لمراتي كلمتين
سعد : و الله ما عندك دم ده وقت حب و كهن مااااشي بس انت هتفضل قاعد معايه عشان اول ما تفوق اقدر اطلع اشوفها
>علي : خلاص و الله زي ما اتفقنا انا هفضل اكلم ريمو و انا قاعد هنا و اول ما تقولي فاقت هطلعك علي طول
سار في حديقه القصر حتي وصل الي احدي المقاعد فجلس عليها بتعب و قال : اخيرااا هعرف اكلمك
رميساء : صوتك تعبان اطلع ارتاح شويه في اوضتي الساعتين دول خلاص النهار قرب يطلع
رد عليها بخبث : مش هقدر اكون في سرير حببتي و هي مش جنبي انتي عايزه تعذبيني يا ريمو
ابتسمت له بحب و قالت : انا عايزه راحتك يا قلب ریمو مش هاين عليا تفضل صاحي كده واليوم اصلا كان مرهق و لسه بکره یا عالم ايه الي هيحصل فيه
علي : عارف يا حببتي بس سعد هيفهم غلط و هو اصلا هيتجنن عليها .. نفسه يشوفها باي شكل و في نفس الوقت مكسوف يطلع فالوقت ده البيوت ليها حرمتها بردو و هو الصراحه بيفهم فالاصول رميساء : طب هنزل اعملكم سندوتشات اكيد ماكلتوش حاجه من بدري
ضمها صالح وهي ممدده فوقه بعدما حممها بيديه وهو يعاملها برفق بالغ بعدما قسي عليها اثناء علاقته الحميمه معها ... لم يتفوه بحرف بعد ان اعتذر لها وطلب منها السماح .. و هي برغم الام جسدها الا ان الم قلبها كان اقوي فهي تشعر بالنار التي تحرق احشاءه غيرا عليها لذلك تلتمس له كل العزر ... كما كان و ما زال يفعل معها
تنهد بحزن و قال بعد ان طبع قبله عميقه فوق راسها : تعبانه حبيبي اجبلك مسكن تاني
هزت راسها الموضوعة فوق كتفه و قالت بهمس : لا بقيت احسن الحمد لله
لف زراعيه حولها بقوه وقال بحروف تقطر عشقا مغلف بالاسف : حقك علي قلبي حبيبي بس انا عارف ان طبعي وحش بالذات فالغيره .. مكنتش قادر اشوف قدامي و انتي معايه غير نظراته ليا لما كان بيحضنك و الي مكنتش فاهمها ... كنت فاكر انه بيغظني وخلاص .. بس دلوقت عرفت انه كان يقصد يولع فيه لما اعرف انه مش اخوكي .... انا بمووووت ما لغيره عليكي .... استحمليني عشان
خاطري ... مبقدرش اشوف حد غيري يلمسك حتي لو امك .... انا بعشقك يا ليلتي .. بمووت فالتراب الي بتمشي عليه ... اوعي تتخنقي مني او تكرهيني فيوم لان كل ما عشقك بيكبر جوايا غيرتي بتقوي اکثر ... زفر بهم و قال بقله حيله : مش عارف اتحكم فيها ... قوليلي اعمل ايه
بالطبع تاثرت للغايه بذلك الحديث الذي خرج من اعماق قلبه الذي يخفق بجنون تحت اناملها الموضوعه عليه ... و اشفقت عليه من عشقها .. بل من هوسه بها فما كان منها الا ان ترفع راسه ليصبح وجهها مقابل وجه الذي حاوطته بيدها وقالت و عيونها تصدق علي كل حرف تتفوه به : اقولك تعمل ايه .. قبلته بسطحيه و قالت بابتسامه صادقه : خليك زي مانت .. اوعي تتغير ... نظر لها
باستغراب و عدم تصديق فاكملت بوله : انا بحبك كده .. بعشق حبك لیا و جنونك بيا مش عيزاك تتغير .. لو هتحبني اكثر موافقه بس انا محستش اني واحده ست مرغوب فيها غير و انا بين
اديك... غيرتك عليا بتحسسني اني ملكه و بتخليني اتغر علي اي واحده تفكر تبصلك .. وقتها بحس ان عيونك مش شايفه غيري و قلبك مدقش الا ليا من و انا عيله... تفتكر واحده تلاقي الحب ده کله و ترفضه او تتعب منه .. تبقي مجنونه ... كل واحد فينا عيوب و انا حبيت عيوبك قبل مميزاتك لان احنا مش ملايكه .. زي مانت قبلت عيوبي و بتحاول تصلحها بالعقل و الحنيه انا كمان قابله عيوبك بس مش هحاول اصلحها .. قبلته بشقاوه و قالت : عارف ليه .. ابتسم بحب و سالها بعينه فقالت : عشان عيوبك هي الي مشكله شخصيتك و انا بصراحه مش متخيلاك غير كده .. اممممم باد بوي يعني
انطلقت منه ضحكه رجوليه صاخبه علي وصفها له بالباد بدي مع فرحه قلبه بعد سماع حديثها المعسول فقال وهو يتحسسها بوقاحه طب طالما كده بقي الباد بوي حجك لسه مشبعش منك يا وحش هتسيبه کده و لا ختحن عليه
ضحكت بخلاعه و قالت بعد ان غمزت له : قال يعني هيفرق معاك
راي اوووي
اشرقت شمس يوما جديد محمل بالكثير من الاحداث الصاخبه فقد انتفضت رميساء اثناء ما كانت تحادث علي عبر الهاتف علي صراخ مروه تلك المسكينه التي فاقت من غيبوبتها المؤقته وحينما تذكرت ما حدث اخذت تصرخ بهياج
فقال علي : ادخليلها بسرعه و انا هجيب سعد و نطلعلكم حالا
نفزت ما قاله و تركت الهاتف فوق الطاوله ثم جلست بجانب تلك المنهاره بعد ضمتها بين زراعيها وهي تقول : اهدي حببتي مفيش حاجه كل حاجه عدت خلاص
ردت عليها من بين بكائها المرير : انا ..ااا قتلته انا قاااتله
وصل في ذلك الوقت علي و سعد الذي هرول تجاهها ثم اخذها من يد رميساء ضاما اياها باحتواء و هو يقول : اهدي حببتي خلاص مفيش حاجه
نظر علي الرميساء بمغزي ففهمت عليه و اتجهت معه نحو الخارج مغلقين الباب خلفهم فمها في امس الحاجه لبعضهما الان هي
ليحتويها وهو ليطمان قلبه المتالم عليها
بمجرد ما انغلق الباب اخرجها من احضانها و التي كانت متشبسه بها كطوق نجاه ثم كوب وجهها الباكي و نظر داخل عيناها بقوه و قال : مماتش صدقيني مقتلتهوش ... انقاضت نار الغيره بداخله وهو يكمل بغل : بس انا الي هقتله
نظرت له بخوف و هزت راسها برفض ثم قالت : لالالا ارجوك متوديش نفسك في داهيه .. نظرت له بانكسار و اكملت ؛ انا سليمه .. و الله سليمه اقسم بالله انا دافعت عن شرفي و ضربته بالسكينه قبل ما يعمل حاجه
لم يفكر مرتان أذ اختطف ثغرها في قبله ساحقه يعبر فيها عن كل الخوف و الحب الذي بداخله لها ثم فصلها وقال بصدق : مصدقك و حتي لو لا قدر الله حصل حاجه كنت هجبلك حقك بس مكنتش هتخلي عنك ابدا
نظرت له بذهول و قالت : يعنى مش هتسبنى
قبلها مره اخري و قال : حد يسيب روحه يا حببتي دانا ما صدقت لقيتك وبعدين انا مش متخلف عشان احاسبك علي حاجه ملكيش ذنب فيها بس الحمد لله ربنا راف بحالي و حافظلي عليكي و خلاني اتأكد انك اصح و افضل اختيار في حياتي الي ان شاء الله هعيشها معاكي و بيكي
القت حالها فوق صدره بعد أن رد اليها روحها بهذا الحديث الذي خرج من اعماق قلبه و شعرت هي بصدقه .... احتواها بزراعاه وهو يحمد الله بداخله علي سلامتها .... ابتعدت وهي تقول : ربنا يخليك
ليا يا سعد حقيقي انا بحمد ربنا انه اكرمني براجل زيك
كان يقف علي و رميساء امام الباب حينما وجدا صالح و ليله ياتون
اليهم فقال صالح باستغراب : انتو واقفين كده ليه
علي : مروه فاقت من شويه و سعد بيهديها جوه عشان كانت منهاره
نظر له و قال بمزاح وقح : ما شاء الله عليك لا خلفه تشرف
بصحيح بقيت قورني و بتقف عالباب يا علي
قبل ان يهجم عليه الاخير وجد صغيرته تضربه بغيظ و تقول :
عيييب عيب بطل قله ادب ببببقي
نظر لها بوقاحه و قال : ااابطل اييه يبقي عيب في حقي و الله
ضحكت عليهم رميساء و قالت : ما شاء الله صاحي غزالتك رايقه دانا قولت محدش هيقدر يقولك صباح الخير حتي
لف يده حول خصر تلك التي تكاد تذوب خجلا و قال : حد يبقي معاه حببته و عمره و روحه و يشيل هم للدنيا يبقي حمااار
نظر له علي و قال : هنياااالو يا عم شكلك منمتش لسه
صرخت بهم ليله قبل ان تطرق فوق الباب : احترمووو نفسكم بقي ايييه ده بقي
ضحك صالح و قال : ادام بقبقت يبقي وصلت لاخرها ابعد عنها خاالص
لم ترد عليه بل دلفت الي الداخل بعد ان سمعت صوت سعد ياذن بالدخول
هرولت تجاه رفیقه دربها و هي تحتضنها و تقول : حببتي الف حمد الله على سلامتك كنت هتجنن عليكم
الله على سلامتك كنت هتجنن عليكي
ضمتها مروه و عادت للبكاء من جديد .. فقال صالح بنفاذ صبر :
ملوش لازمه البكي يا مروه و تعالو اقعدو عشان نعرف نتكلم فهمت لیله انها غار من احتضانها لصديقتها فابتسمت ثم فصلت العناق و جلسو جميعا فبدات مروه الحديث قائله : انا اسفه بس وا قاطعها صالح قائلا : مفيش داعي للاسف داحنا المفروض نشكرك... نظرت له بعدم فهم فاكمل : انتي من غير ما تقصدي قدمتي لينا اكبر معروف في حياتنا مش هنقدر نوفيكي شكر عليه .. انا هاخد الشباب وننزل نشوف الدنيا تحت و البنات يحكولك الي حصل براحتهم
وقف و قال : يلا يا رجاله ورانا حجات كتير انهارده
ودع كل واحدا منهما حبيبته باحترام الا هو ذلك الوقح مال عليها دون خجل مقبلا ثغرها بنهم ثم قال : حبيت احلي قبل ما افطر متتاخروش هااا
احمر وجهها خجلا و هي تتمني ان تنشق الارض و تبلعها من نظرات الفتيات لها و الذان ما ان خرج هو و من معه حتي انفجرا ضحكا
عليها
تجمعت العائله باكملها في بهو القصر و بدأ الجد حديثه بخزي : انا مش عارف اقولك ايه يابني انا اااسف اني مصدقتش كلامك من زمان لما كنت بتشتكي منها .....
قاطعه شريف بقهر و قد قرر ان يخرج له هم السنين الذي عاش فيه بسبب تجبر والده فقال : اااااسف ... اسف علي ايه يا حاج علي شبابي الي دفنته من و انا عندي تلاته وعشرين سنه مع واحده انانيه لمجرد انها بنت عمي و لازم اسمع كلامك و اتجوزها يا اما تغضب عليا ... عشر سنين عشتهم في قرف و نكد محستش في يوم اني متجوز دفنت نفسي فالشغل الي مش بيخلص لحد ما قابلت الانسانه الي حركت قلبي و حسستني اني انسان من حقه يعيش و يحب و يتحب حتي دي كمان استكترتها عليا وبعدتها عني بالغصب ... مصعبتش عليك و انت شايفني بتعذب في بعدها .... هونت عليك تخليني اعيش زى الميت .. بسببك ظلمت ولادى لمامكنتش ليهم اب و الي كنت كل ما اعترض علي طريقه تربيتها ليهم انت اول واحد بتقف في صفها لحد ما بقيت اب فاشل و لا عارف اكون اب للي عايشين معايا و لا لاقي بنتي الي ضاعت مني بسببك و فالاخر طلعت بري حيه فبيتي ... كان عارف انه ابن حرام ...
فضل عايش وسطينا والله اعلم كان ناوي علي ايه لو مكنش الي حصل حصل
صرخت رمزيه بحقد : انت السبب جريت وري الست ليلي زي العيل الصغير وسيبتلها الحبل عالغارب لحد ما خطفت جوزي و خليته يخوني معاها
قاطعها حكيم بقهر : ماماااا كفايه بقي كفاااايه هو اصلا خاين مالاول طنط ليلي اتجوزت خالو و جاسم كان عنده عشر سنين تقريبا لو مش اخده بالك يعني كان بقالهم سنين مع بعض و انتي اصلا عارفه ان ده طبعه و اخر ما زهقتي من خياناته و علاقاته الي مش بتخلص طلبتي الطلاق لمجرد ان المرادي كانت الضحيه
الجديده صحبتك .. كنتي قابله يخونك مع الغريب اوكي انما مع حد تعرفيه لاااا كرامتك متسمحش و برغم كده انتقمتي منه فيا انا طلعتيني ابن امي زي ما بيقولو مش حبا فيا لاااااا عشان بس يبقي ولائي ليكي انتي و تحاربيه بيه ... وهو طبعا مش فدماغه اصلا مكنش بيفتكرني غير لو عايز يعرف معلومه عن العيله و لما ملقاش مني فايده مبقاش يسال عني و لا بمكالمه واحده حتي .... فوقي بقي ... انا بقولك قدام الكل انا عمري ما هبقي لعبه في ايدك و لا هكون نسخه منه انا بحمد ربنا ان خالي شريف لحقني من صغري لما عرف انك انتي او هو متستهلوش تبقوام و اب .. رباني و علمني و خلاني ابقي نفسي مش اي حد تاني و اذا كنت الاول بحاول ارضيكي حتي لو علي حساب بيتي و مراتي من باب البر دلوقت بقولك لااااا انتي امي و بحبك بس ملكيش عندي غير المعامله الحسنه و مش هسمحلك تدمري حياتي و بيتي تاني سااااامعه حل الصمت علي الجميع و لم يقوي احدا علي التفوه بحرف الا ليلي المغتاظه مما يحدث حولها فقالت بقوه : كل واحد ادي لنفسه عزر
في اي حاجه عملها بس الوحيده الي اتظلمت فالحكايه دي هي داليا
نظرت لها الاخيره بزهول من بين دموعها فابتسمت لها بحب و
اكملت : ايوه داليا الكل نساها في وسط الحرب الي دايره و انت اول واحد غلطان في حقها يا شريف
نظر لها بصدمه و قال مدافعا عن حاله : انا .. انا حاولت اقرب منها بس كانت بترفض امها كانت مسيطره عليها
نطقت داليا بقهر : و انت ليه تسيبها تسيطر عليا يا بابا ... عارف ليه لانك كنت مشغول تدور علي حبيبتك وبنتها .. انا كنت بتعمد اغلط او اسقط عشان بس الفت نظرك ... كنت تعالي لومني انصحني ان شالله حتي تضربني .. بس متسبنيش لوحدي كده فالغابه الي كنت عايشه فيها دي
اهتز شريف من حديث تلك المظلومه فاقترب منها محتضنا اياها بقوه وهو يقول باعتراف : انا اسف اسف يا بنتي انا فعلا غلطان مكنش ينفع استسلم ابدا
تشبثت في ثيابه بقوه و قالت من بين دموعها : حضنك وحشني
اوي يا بابا بقالك سنين محضنتنيش
امسك ماهر هاتفه بعد ان طلب رقما ما وهو ينتظر الرد علي احر من الجمر وتلك الحرباء تجلس بجانبه تنفث دخان سيجارتها بغضب و لكنها انتبهت حينما سمعته يقول وهي تشاور له ان يفتح
مكبر الصوت : ها يا دكتور طمني
الطبيب : هو حالته مستقره و لسه فايق من ساعه و انا بحاول
الاقي متبرع في اقرب وقت بس المشكله ان الدكتور عزت المسؤل عن حالته مشدد علينا اوي ان محدش يدخل عنده
ماهر : اكيد صالح الكلب الي امره بكده
الطبيب و يدعي رؤوف : ده مخلي الدور كله حرس محدش يقدر يدخل الا دكتور عزت و انا و الممرضه الي اختارها
ماهر : ما عشان كده قولتلك اتصرف في متبرع ادام مش هقدر اهر به
رؤوف : علي اخر النهار اكون جبتلك الرد النهائي بس لو ملقتش هتعمل ايه
رؤوف : علي اخر النهار اكون جبتلك الرد النهائي بس لو ملقتش
هتعمل ايه
ماهر :
ماذا سيحدث يا تري سنري
انتظروووووووني
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا