القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق بلا رحمة الفصل العشرون والحادى وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية عشق بلا رحمة الفصل العشرون والحادى وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات




رواية عشق بلا رحمة الفصل العشرون والحادى وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات



20/21

استوقف بلال مشهد نزول سمر الباكيه الي شقتهم وهي تحاول جاهده ان تنجح في وضع المفتاح متغلبه علي غشاوة عينيها ....لمح احمرار علي طول رقبتها فاتسعت عيناه ...هل حدث ما يظن انه حدث بالفعل...

لم تلتفت له المسكينه ودلفت سريعا الي الداخل ثم الي غرفتها ترتمي علي فراشها لتخرج كل دموعها ....

............

صعد مسرعا الي مصطفي وجدها يلعب ضغط و يتصبب عرقا ...

مسح بيده علي شعره ليشد علي اطرافه قليلا وهو يردف...

-سمر بتعيط وانت شكلك عصبي و شكلك خربتها واتغابيت !!

لم يعيره اي انتباه وهو يأخذ شهيق و زفير عنيف يواكب مجهوده...

رن هاتفه توجه اليه بلال يقرأ اسم مراد له....

توقف مصطفي واعتدل سريعا يسحب الهاتف من يده فيقول بهدوء...

-الو يا مراد...تعالي حالا...معلومات جديده...

لم يسأل مراد حتي وقال...

-ربع ساعه و هكون عندك انا قريب منكم ....

صعدت ندي و غاده الي سمر راغبتان في الهروب من الملل...

فتحت لهم سلوي المستيقظه من النوم حديثا و تركتهم يدخلوا لابنتها الموصده بابها من الداخل ...فتحت سمر لهم وحيتهم بادب مبالغ ...

نظرت الفتاتان الي بعضهم البعض فدلفا بسرعه مغلقين الباب خلفهم وكانت ندي اول من نطق...

-عمل ايه ؟

اصطنعت عدم الفهم وبللت شفتيها ببطئ لتقول...

-مين ؟

عقدت غادرة ذراعيها بحزم لتقول ...

-اللي انتي لابسه هدومه !

نظرت الي كنزته بغضب واغلقت الباب بالمفتاح قبل ان تخلعها لتظهر اثار جنونه علي طول ذراعيها ورقبتها ومنطقه الترقوة ....


وضعت غاده يدعها علي فمها برعب بينما اقتربت ندي تتفحص مدي عمق تلك الاثار لتقول بهدوء...

-متقلقيش 3 ايام بالكتير و كل ده هيروح ....

صمتت قليلا لتقول...

-بسبب انك طلعتي فوق صح ؟

لم تجيب سمر وبدأت في البكاء...

-بتوجعك صح ...اكيد اخويا اتجن ..ازاي يضربك كده!!!!

جاء صوت غاده من خلف ندي التي قلبت عينها علي سذاجتها فتقول بحده...

-اخرسي يا غاده متعصبنيش ...

نظرت لها غاده شزرا واقتربت من سمر تحتضنها وتربت علي ذراعيها ...

-ازاي اتوحش كده ...هو طبعه عنيف اه بس انا علي طول بشوفه هادي معاكي وبيحبك ....

قضبت جبينها بغضب لتقول ...

-لا مش بيحبني طبعا وانا كمان مش بطيقه...

ابتسمت ندي قليلا...فقالت..

-لو مش بيحبك ...هيعمل ليه كده ؟!

-عشان هو متوحش وهمجي ومفتري ...


ضحكت ندي فلسعتها سمر بغيظ لتخرسها ...

-خلاص خلاص مش هضحك الله...

لتقول غاده وهي تعلن الحرب...

-انتي هتسبيها تعدي كده ممكن افهم ايه اللي حصل ؟...وانتي لازم تخدي موقف وترديها ليه !!

لتقول ندي بابتسامه صفراء ...

-اه اسمعي كلام غاده واعمليلوا زي ما عملك كده !!

احمرت وجنت سمر وهي تسرد ما دار بينهم لتقول بحنق...

-لو هتساعدوني انجزوا ...مش هتساعدوني اسكوتوا وسيبوني اعيط ....

رن جرس الباب فقالت غاده بخفوت..

-البسي اي حاجه بسرعه...

هنا بكت سمر من شده الغيظ وهي تقول ...

-معنديش حاجه تنفع خالص !!!

لترد ندي بضيق...

-شفتي اهو ليه حق يضايق ...فيها ايه لو سمعتي الكلام يعني وتريحي هو مش جوزك بردو ومن حقه يحافظ عليكي !!

لتلكزها غاده وهي تقول....

-اقعدي انتي يا نحنوحه دلوقتي !!! انا هنزل بسرعه اجبلها بلوزة او كارديجان بكم ...

قاطعتها ندي بسرعه ....

-طيب ورقبتها يا ام العريف ؟!

-اعمللها ميك اب لحد ما اجي انا هتصرف ..

سمعت الفتيات صوت الباب يفتح ويغلق قبل ان يعلن مراد عن وصوله بصوته المغرد في اذن غاده ...

غادة بفرحه : اااااه مراد هنا بجدددددد !!

لكزتها ندي وهي تغمزها ...اما سمر فنظرت لها بابتسامه ...

-انتي معجبه بقا !!!

دق الباب مرة اخري لستمعوا الي صوت مصطفي الجهوري ...وضعت غادة يدها علي فمها بخضه ...

-يالهوي يالهوي...

اسكتتها ندي بخوف من ان يسمعها...

-انتي عبيطه هشششش ...احنا عند سمر عادي !!

سمر بضيق ..

-انا مش هطلع روحوا انتوا انا هنام شويه...

ندي : بطلي عبط ياختي انتي كمان يلا ياغاده اعدلي الطرحه علي راسك وانزلي هاتي لسمر السويت شيرت بتاعك اللي بزنط ده عقبال ما ظبط الميك اب...

هرعت غاده الي الخارج والقت السلام علي مصطفي ومراد المتعجبين من وجودها ولكنها تجاهلتهم بخجل واخبرتهم بانها ستصعد مره اخري...

مصطفي بهدوء وعيونه تتنقل في المكان بحثا عنها قبل ان يسرد اخر الاخبار علي مراد .....

-ده اللي حصل كله...

-بص يا مصطفي كده في قطعه كبيرة من اللغز اتحل ....لان لو حته الاثار دي مقابلها حياته هو هيبقي عايز فلوس من تحت الارض عشان يفدي نفسه وده اللي يخليه قالب الدنيا هو والحيزبونه اللي معاه علي سمر ....

هز مصطفي رأسه ليردف ...

-انا عندي شعور كبير ان الحكايه هتكون كده ..انا لازم اقرب منه عشان في خطه في دماغي لو نفعت بجد هنوقعه في شر اعماله !!


زفر مراد وهو يتساءل ...

-هتعمل ايه يعني ؟

-هكلم سعد الاول وبعدين هفهمك !!

-هتكلمه تقوله ايه ...انا مش عايزك تقرب منه اصلا انت دلوقتي الخيط الوحيد اللي يوصله لسمر !!

انزعج منه ليردف بحده...

-وتفتكر انا هقع بلساني واعترف بمكان مراتي ؟! انت شايف اني عيل ولا ايه ؟؟....

توتر مراد قليلا الا ان وصول غاده من اسفل الجم رده وهو يحاول ابعاد انظاره عنها تلك الفراشه الرقيقه بحجابها الغير مهندم العفوي ...الذي يبرز قليل من خصلاتها المتمرده ....

اغلقت باب غرفة سمر خلفها لتسند عليه وتضع يدها علي قلبها...

ضحكت ندي لتقول بملاعبه...

-يا بت اتقلي دي تاني مرة تشوفيه !!

ردت غاده سريعا...

-لا دي التالته !!

لتردف سمر بحنق...

-نسيب بقا مصيبه اخوكي ونركز في مرتين ولا تلاته !!

لتقول ندي بحزم وعيون متوعده...

-مصطفي ده طلع مش سهل .. انتي كنتي بتتعاملي ازاي معاه !

احمر وجههت قليلا كيف تخبرهم بان تعاملاتهم دائما تنحصر في تقبيله لها حتي ينسيها اسمها ؟!!

ارادت ندي الابتسام لتقول...

-مش قصدي يا سافله هههههههه...

ضربتها سمر بخفه لتقول بحزم...

-مكنتش بكلمه اصلا وكنت مقررة اتجاهله...

رفعت غاده حاجبها...

-انتو متعاركين ولا ايه ؟!

هزت رأسها بالنفي...فدفعتها ندي بغيظ لتجلس علي فراشها وندي بجوارها...

-امال بتتجاهلي ليه يا نكد النكد انتي !!

-يوووة بقا اللي حصل ..اصل هو مش بيحبني !!...

كادت ندي ان تصفعها وتشد علي شعرها ...

-مش بيحبك وهيعمل كده ازاي يعني انتي مجنونه !!

نظرت الي غاده بنظرة ذات مغزي ثم الي ندي حتي فهمت الاخيرة انه كلام لا تريد اخبارها به امام غاده المسكينه ...

ابتسمت ندي وهي تمسك رأسها وتقول ...

-يوووة هاتي انتي يا غاده كوبايه عصير تهدي بيها سمر هتلاقي طنط بتعمل عصير لمراد ومصطفي هي قالت قبل ماتروح المطبخ ومتتأخريش !!

نظرت لهم بنصف عين لتقول بتوعد...

-لو قلتوا حاجه من ورايا هزعل منكم ...انا عايزة اعرف !!

زفرت ندي بغيظ لتردف ...

-روحي يا لمضه مش هنفتح بوقنا لحد ما تيجي....

خرجت غاده وهي تتأفف فالتفتت ندي الي سمر فسردت لها سمر عن مواقف مصطفي معها وكيف تشعر بضعفها معه و تظن انه لا يحبها بل يشتهيها وانه لا يظهر اي مشاعر بكلماته ...

سمر باستسلام: بس ياستي عشان كده مكنتش بكلمه وهو كمان ما حاولش انه يتواصل معايا ...

مصمصت ندي بغيظ لتردف بضيق...

-بنات عايزة الحرق !! هيكلمك ازاي وانتي رافضه تتصلي بيه ! ونصيحه بقا انا عمري ما شفت مصطفي مهتم باي بنت وتأكدي ان بنات كتير هنا في المنطقه كانوا هيموتوا عليه وهو منفض !!!

تسللت مشاعر الغيرة الي قلبها لتردف بسخريه...

-طبعا البيه خبره اكيد !!

-هههههههه يخرببتك ضحكتيني...والله ابدا ده غلبان ...وبيحبك بجد واسمعي مني اتعملي معاه برقه شويه و...

-سمعتتتتتكم بتتكلموا اهووووه من غيري...

قالت غاده وهي تدلف وتغلق الباب خلفها بالعصير ،قذفتها سمر بالوساده بخضه لتقول بغضب

-رعبتيني يا غاده ...

-هههههههه احسن عشان بتكدبوا عليا !! ويلا بقا عشان طنط عايزاكي برا هي قاعده معاهم ....

ا رتدت سمر ما احضرته لها غاده بعنايه ووضعت ندي لمسات من المكياج لتخفي اثار اسنانه وشفتيه !!

انضمت سمر اليهم واستأذنت ندي وغاده المحدقه بمراد ببلاهه وندي تجرها خلفها وتحمد الله ان اهتمام مصطفي منصب بالكامل علي سمر منذ ان دلفت اليهم ...

و كالعادة تجاهلته سمر وجلست تتحدث وتبتسم لمراد ....مما زاد حنقه منها بعد ان شعر بانه قد تمادي في عقابها ولم يفته هذه الملابس التي ترتديها علي امل ان تخفي اثاره من علي جسدها الرقيق ...يحمد الله انه لم يفعل شئ اخر وهو يشعر بهشاشه عظامها و بشرتها الطريه تحت يداه وفمه العابث !!

لم يتحمل كل هذا التجاهل منها ....فاردف بحزم قاطعا حديثهم بغيظ...

-ممكن نركز في المهم دلوقتي ونشوف هنعمل ايه !!

شعرت سمر بحنق ورمقته بغضب يوازي غضبه ....

-هيحصل ايه يعني لو اتكلمنا شويه ما حياتنا زي ما انت شايف اهيه مقرفه من كل جانب !!!

ضيق عينيه بغضب و كاد يجيبها لولا ان مراد قاطع حربهم ....

-طيب يا مصطفي قولي شايف ايه ؟

التفت له وهو يحاول تمالك اعصابه ....

-انا هكلم سعد الراوي وهاخد معاد منه و هنتقابل و احاول احلله واشوف هدخلوا منين وعليه هقدر افتح موضوع الاثار ده ازاي ...لان مش معقول هروح اكلمه علي حته اثار كده من غير مقدمات كتير...

تدخلت سمر بتساءل...

-اثار ايه اللي بتتكلموا عنها دي مصيبه لوحدها ؟!!

ليرد مراد : استني دلوقتي ياسمر وانا هبقي اكلمك بليل احكيلك...

غضب مصطفي وقال بضبق ..

-وانت تكلمها ليه بليل...

تدخلت سلوي سريعا وهي تشعر وكأنها في دوامه بين كل هذه الاخبار والمعلومات لتقول سريعا منقذه ابنتها ...


-بيكلمني انا يا مصطفي وساعات بيتكلموا لو الموضوع علي باباها...

وقفت سمر مكانها لتدافع عن نفسها...

-انتي بتدي مبررات ليه يا ماما وفيها ايه لما اكلم مراد يعني علي الاقل مهتم وبيحكيلي كل جديد !!

ليرد مصطفي بغيظ هو الاخر...

-انا اتصلت احكيلك وانتي مردتيش اصلا ...

شعر مراد بان تلك المشكله خاصه بينهم فقال بهدوء...

-طيب يا جماعه ممكن تهدوا شويه انا لازم امشي و مش عايز يكون في مشاكل بينا دلوقتي احنا في وقت حرج...

عقدت ذراعيها وجلست ترمي بكل ثقلها بحنق ...فتبعها مصطفي في الجلوس وهو يحارب داخله حتي لا يعلمها الادب علي تصرفاتها الوقحه واتهاماتها الباطله ...

يتبع 


الفصل الواحد والعشرين ......

ظلت سمر تتقلب في فراشها تعيد ما تلا اجتماعهم في ذهنها ...

###############

فلاش بالك........

وقف مراد مستأذنا .....

-مع السلامه يا جماعه انا اتأخرت علي امي اوي...

صافحته سمر و كذلك مصطفي المنزعج مع سلامها باليد وتوجهت سلوي معه لتوصيله ....كادت سمر تلحق بهم حينما اوقفها مصطفي ...

نظرت الي الارض لاترغب في رؤيه عينيه ...فتنهد وقال بصدق....

-انا اسف انتي اللي اجبرتيني !! ...

نظرت الي الجهه الاخري وهي تجيب...

عقدت ذراعيها بعند ورفضت النظر اليه ....تنهد وحاول امساك يدها و لكنها صفعتها بعيدا ...صك علي اسنانه ليحاول مره اخري لتأتيه ضربه اقزي علي يده ، اخد نفس عميق وهو يقرص علي انفه ليردق...

-انا اسف انك زعلتي بس مش اسف علي اللي عملته ....

كانت تتنفس بغضب وتحاول تهديد دموعها الحبيسه من النزول حتي لا ستظهرها بمظهر الضعيفه ...

ليردف بصوت عالي نسبيا ...

-ممكن تردي عليا وتكلميني زي ما بكلمك....

اعتدلت في جلستها لتنظر اليه وترفع اصبعها في وجهه لتردف بغضب..

-وطي صوتك لو سمحت !!! انت في بيت محترم وماما ممكن تتعب من الحاجات دي ....

نظر الي اسفل يحاول اخذ نفس عميق ويهدأ قلبه الخائف من فكرة ان تبتعد عنه.... مع انه متأكد انه لن يسمح بذلك ..لكن وجود هذه الفكرة داخلها قد تقتله !!

اردف بصدق وتأنيب ضمير....

-انا عارف اني عصبي ومش بقدر اتحكم في اعصابي ...عشان كده انا فعلا اسف !!!

لتردف من بين اسنانها...

-تاني مره تتأسف وكل مرة بتجرخني اكتر من الاول !!!

مرر اصابعه بين خصلاته المتمرده ليقول بغيظ وقله حيله...

-ما انتي عامله زي اللغز مش قادر افهمك ...كنا كويسين وفجأه مش بتردي علي مكالماتي وتتجاهليني ...وسبق وقلتلك انا مش بفهم المعاملة الصامتة دي ...اللي يضايقك تكلميني في علي طول !!

عقدت ذراعيها بتعب لتقول...

-انت شايف ان اللي بتعمله ده صح ؟!

-عملت ايه ؟

لتردف بحنق ممزوج بخجل...

-انا بنت !!!

نظر لها وكأنها برأسين ليقول بغيظ...

-بجد مكنتش واخد بالي !!

-مصطفي لو سمحت هدخل اوضتي ومش هتكلم معاك !!

ليرد بنار تجتاح داخله لعدم نجاحه في التغلغل بداخلها...

-انا عايزك تتكلمي معايا يا سمر !! هو صعب انك تتكلمي وتفهميني مالك!!

وضعت يدها علي رأسها تخفي عيناها المهددتان بالبكاء لتقول...

-انا مش فاهمه انت عايز ايه مني ...انت اتجوزتني ليه ؟ 

ليرد بضيق: تاني يا سمر هنعيدوا تاني !!

لتصيح بتعب و قله صبر...

-وهو كان في اولاني يامصطفي !!!

وصل صوتهم الي سلوي التي قررت اعطائهم وقت لحل مشاكلهم وتوجهت الي المطبخ....

-ممكن تقعدي وتوطي صوتك وتسمعيني !!

جلست بغيط ووجه احمر من الغضب...فجلس مصطفي بجوارها ليردف بهدوء....

-انتى كل دا مش حاسه انتى بالنسبة ليا ايه؟!

رقت عيناها وخففت من عقدة حاجبيها...لتقول بصوت خافت حزين...

-انا بنت يا مصطفي ،يعني لازم تتكلم وتقولي وتبطل معاملتك الهمجية دي ليا....

صمتت لحظه تتنهد وهو يتابعها بعينيه بعنايه

لتستكمل بغيظ مكتوم ....

- انت افعالك مش بتبقي واضحه وبحس ان غرضك منها......

صمتت عاجزة عن اخراج ما يدور في عقلها ...ولكنها لم تحتاج الي ذلك فقد كان صمتها كافيا حتي يفهم ما بداخلها ...فتجاوزاته وتصرفاته معها اعطتها انطباع سئ عن نقاء شعورة نحوها ....

حدق بها بحب وهي تفرك اصابعها بتوتر وحزن يظهر علي ملامحها ...

ليقول بحنان وندم..

-عمري ما فكرت فيكي في حاجه وحشه ...انتي مراتي علي سنه الله ورسوله ، ولو قربي ليكي هو اللي عامل المشكله الكبيرة دي في دماغك ...ف أنا مش هقرب منك غير برضاكي....وخليكي عارفه انك اول واحده ممكن اكون حبيتها فعلا او المسها !! ....

احمر وجهها ونظرت الي الارض مقاطعه له...

-انت لو بتحبني بجد يبقي لازم تراعي مشاعري وتديني فرصه اتأقلم ومتحسسنيش انك محاصرني....

قاطعها مصطفي وهو يرفع يده لتصمت...

-بصي مش معني اني هحاول اسيطر علي تصرفاتي معاكي انه هيكون سهل عليا وخصوصا وانتي مراتي وحلالي فعلا .....لكن اني اسيبك تتنفسي نفس واحد انا معرفش عنه حاجه ده مستحيل ....

-طيب واللي حصل الصبح ده اسمه ايه ؟؟! 

فرك ذقنه بحرج ليردف ...

-انتي كنتي قاصده تطلعي قدام الراجل كده وانا مش بقدر اتحكم في اعصابي خصوصا معاكي !!

نظرت له بغيظ...

-يعني لو ماما شافتني دلوقتي اقولها ايه ؟!! انت لو عايز نتأقلم سوى ويبقي في امل في علاقتنا دي يبقي لازم تحترمني الاول !!

زفر مصطفي ليردف  ....

-وانتي امتي اظهرتي احترامك ليا ...مش بيبقي متبادل بردو ؟!

نظرته له بعيون حائرة فعلا لاتدري ماذا تفعل حتي ترضيه وتشعر بالرضا هي الاخري ...فقالت بتساؤل...

-هو في اكتر من كده احترام انا من يوم ما جيت هنا مشفتش الشارع !!!


-الوقت دلوقتي خطر ومش مناسب انك تنزلي مراد قال ان في حمله مكثفه عشان يلاقوكي وانا مش مستعد اخسرك ابدا !!

سرحت في ملامحه القاسيه وحاجبه المرتفع لتقول بخفوت...

-ليه ؟

نظر حوله بتوتر وحرج ليردف...

-عشان انتي مراتي؟

مالت رأسها الي اليمين فظهرت بضع اثار قبلاته علي رقبتها وهي تتساءل ...

-بس ؟

نظر بجراءة وثبات الي عينيها الزرقاويتين كماء المحيط المائل للخضار....

-انتي عارفه كويس انه مش بس يا سمر !!

سعادة طاغية غلبت عليها وبدأت الدماء تضخ في قلبها ليتسارع بجنون علي اعترافاته المتتاليه ولاول مره منذ ان عرفته شعرت براحه نفسيه ....

...................

انتهي الفلاش باك....


############

لم تغيب الابتسامه من وجهها قبل ان تقول لنفسها ....

-اما لففتك حوالين نفسك ، هجنك اما اشوف هتعرف تحافظ علي كلمتك ولا العضلات دي كلها هوا !!

ليعاتبها قلبها علي قسوتها الغير معهوده ومع من مع الحبيب السابق لاوانه الذي اتي من حيث لا تدري ليقتحم قلبها وينهكها عشقا تجعلها تسامح اعتي اخطاءه وتجاوزاته !!

دلفت الحمام تجهز لذلك الصباح وارتدت من الملابس التي احضرتها لها غاده علي امل ان تختفي تلك العلامات من علي جسدها ...بالرغم انها ذكري غير سارة الا ان جسدها كله يقشعر كلما تذكر شفتيه واسنانه تقرص جلدها الحساس الرقيق...

هزت رأسها لتنفض تلك الافكار من عقلها فقد وعدت غاده ان تجمعها بمراد اليوم مقابل حديثها عن حياة مصطفي قليلا ومساعدته غاده فعلا للنجاح...

باغتها صوت هاتفها معلن عن اتصال من رقم دولي بالطبع من والدها لترد سريعا...

-بابي ازيك يا حبيبي ..وحشتني اوي !!

ليرد عصام باسي وقلبه يعتصر علي فراق ابنته وزوجته ...

-وانتي اكتر يا حبيبة بابا ...عامله ايه يا سمر ؟؟؟

سيطرت علي دموعها لتقول بالم يمزق داخلها ...

-انا كويسه يا بابا مش ناقصني غير وجودك جنبنا ..ماما كانت هتتجن عليك امبارح ...

لتضحك قليلا وهي تجلس وتخبره...

-طلعت نمس يا بابتي وعلقت مامتي اوي !!

ضحك هو الاخر بنصف روح ليردف...

-انا محبتش حد قد امك يا سمر ..هي فين ؟

-اكيد في المطبخ هجبهالك ثواني ...

قاطعها مسرعا ...

-استني يا سمر عايز اسألك الاول عن مصطفي ؟

توترت سمر قليلا لتردف بقلق..

-ماله يا بابا ؟

-انتي مبسوطه فعلا !!

عضت علي شفتيها بخجل وتفكير لتردف بصراحه وصدق ...

-ايوة يا بابا بس هتبسط اكتر لو انت وسطنا ...متخافش مصطفي عمل خطه ويارب تنجح...

-عارف مراد حكالي كل حاجه وشكل مصطفي ده بيحبك بجد يا سمر!!

دق قلبها بامل وشوق رغما عنها لتردف ..

-ايوة يا بابا شكله كده !!

ليضحك والدها ويسال ما يرغب في سؤاله بالفعل...

-المهم انتي بتحبي ؟؟

اغمضت عينيها بخجل وقالت بتوتر وخجل...

-مش عارفه !!

هز راسه بالرغم انها لن تراه وقال ...

-المهم اني مطمن عليكي انتي وامك لحد ما ارجع !

-ان شاء الله يا بابا ...

ابتسم عصام ليقول برضا ....

-هاتي ماما بقا قبل مالدقايق تخلص....

هرعت تعطي والدتها الهاتف وهي تشعر ببشاير هذا اليوم بكونه من اسعد ايامها بعد بدايه مشاكلهم ....

الا ان مفاجأت هذا اليوم لم تنتهي فما ان جلست تتابع احدي المسلسلات حتي رن الهاتف معلنا هذه المره عن مكالمه وارده من مصطفي...

علت انفاسها تلقائيا بفرحه ووضعت الهاتف علي اذنها لتجاوب...

-الو ...

اتاها صوته المبتسم قليلا وهي تتخيل ابتسامته الجانبية ...

-الحمدلله  بتعرفي تردي علي التلفون !!

ارتسمت ابتسامه واسعه جهدت في اخفاءها لكي تظهر هادئه و رزينه...

-عامل ايه ؟

ابتسم هو الاخر وقال بصوته الاجش الذي يدل علي استيقاظه للتو من النوم...

-الحمدلله دلوقتي كويس لما سمعت صوتك ....

خجلت قليلا ولم تستطع اخفاء تلك الابتسامه الغبيه اكثر لتردف بسعاده....

-يارب دايما ...

-هههههههههه يارب دايما ابقي كويس ولا يارب دايما اسمع صوتك...

ادارت عينيها داخل مقلتيها لتردف بخجل..

-الله بس بقي.....

دوي صوت ضحكاته في سماعه الهاتف ....اخذ الاثنان يتحدثان قليلا عن بعضهم البعض تكلمت سمر عن حياتها وابيها وامها بينما كان هو قليلا الكلام ولم يتحدث سوي عن غادة و ابيه ....فسألت بفضول ...

-ومامتك الله يرحمها كانت ازاي ؟

صمت ولم يجب ليرد عليها بجمود ....

-انا لازم اقفل دلوقتي.... مع السلامه !!

تعجبت من هذا التحول في الاحداث تري هلي اغضبته بسؤالها ...اخذت تدور بافكارها عن سبب يغضبها منها ولم تجد ..تنهدت بحيرة وقررت الاتصال بمراد الذي رد سريعا....

-الو مراد ...ازيك...

-الحمدلله يا سمر وانتي ؟

-تمام كويسه .معلش كنت عايزة اطلب منك طلب !

رد باهتمام ...

-خير حصل حاجه ؟!

-لا لا خير متقلقش ...بس فاكر لما كنت بتذاكر معايا الرياضيات زمان وكنت شاطر اوي ؟


-ههههههههه اه فاكر وكنتي صغيرة خالص انتي لسه فاكره ؟ انا لما حصلت مشكله بباكي حسيتك مش عرفاني اساسا...

-لا فكراك بس كنت مش علي بعضي معلش بقي...

-يابنتي عادي طبعا ،المهم كنتي عايزة ايه ؟

ردت بتوتر وقلق...

-امممم عارف غاده اخت مصطفي ؟

توقفت انفاس مراد للحظه وهو يتذكر تلك الصغيرة الرقيقه ليردف بهدوء...

-احم اه مالها ؟

-عندها مشكله في المادة دي وطلبت مني اذاكرلها عشان تجارة بس للاسف انا مش متمكنه اوي ف انا قلت أسالك انت الخبرة والاستاذ لو فاضي او عندك وقت مع اني اشك ان.......

قاطعها بسرعه رهيبه ليردف بخوف...

-لالالا فاضي ...احم اقصد يعني دي اخت مصطفي مينفعش نرفض ليها طلب ده جوزك يعني و محترم ولا انتي شايفه ايه...

لم يري حاجبي سمر اللذان وصلا الي السقف من الذهول لتقول بابتسامه خفيفه وهي تستشعر سهوله نجاح خطتهم...

-تمام هستناك انهارده لو نافع ...

-اه انا فاضي كمان ساعتين ...هاجي علي طول.....

-تمام ...مع السلامه...

-مع السلامه ...


 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع