القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق بلا رحمة الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية عشق بلا رحمة الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر  بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية عشق بلا رحمة الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر  بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 






11/12

-والله انا بحترمها الدور والباقي عليها !!

-لا والله وهو لما تشخط وتنطر فيها ده احترام !!

-والله لو هي زيك كده مش بتسمع الكلام يبقي اديها بالقلم علي وشها كمان ...

صدمت واحمرت وجنتها غضبا ..واردفت بغيظ...

-نعم نعم !! ليه انت فاكرني من الشارع انا بنت ناس ومش هسمح لاي حد يمد ايده عليا ده تعنيف جسدي وممكن ابلغ عنك !!!

رد بهدوء وبرود ازعجها ....

-انا مش اي حد و مقولتش اني همد ايدي عليكي !

-لا قولت متنكرش ، لا يا بابا انا اللي يديني قلم اديله اتنين !!!

قهقه مصطفي وتقطعت انفاسه من كثرة الضحك ...

-فعلا ضحكتيني والله !!! مش عارف الجراءة دي بتجيلك وانا بعيد بس !!

-انا جريئه ومش بيهمني حاجه ...

- واضح ايوة بامارة الفستان ...بس كويس سمعتي الكلام المره دي ...

ردت بغيظ : لا اكسكيوز مي لو سمحت ..ماما اللي اختارت الفستان لانه ببساطه شيك مش عشان كلامك او رغبات جنابك !!

اردف ببرود قاتل : لا عشاني يا سمر وانتي عارفه كده كويس .....

-اووووف ممكن تقفل بقا مراد علي الويتنج !!

امسك الهاتف بشده كادت تفتته و اردف بغضب ...

-وعايز ايه زفت دلوقتي !! وبيتصل بيكي ليه اساسا !! 

ارادت اغاظته فقالت بلا مبالاه لاشعاله....

-عادي هو بيتصل بيه كل يوم افضفضله ويفضفضلي !!

قاطعها صوت مصطفي المشتعل غضبا ...

-وفي واحده محترمه تفضفض لواحد غريب عنها ، ولا ده يبقي اسمه ايه وخدي بالك لبسك و طريقتك دي مش هتنفع معايا ومفيش حاجه اسمها سيبني اللي مش هيعجبني هيتغير ورجلك فوق رقبتك !!!

اغلق الهاتف في وجهها دون ان يسمع رد وهو يعافر حتي لا يذهب اليها ويقتلها و يسحب منها ذلك الهاتف اللعين و وبخ نفسه علي غباءه فالان اغلق وترك لهم فرصه التحدث معا !!!

...............

لم يعرف النوم طريق الي جفنيه هذه الليله وفي الصباح الباكر اراد الاتصال بها ولكنه يعاني من صراع داخله يين ارضاءها وعقابها ،كيف يمكن للنقيض ان يجتمع بداخله وكله بسبب جنيته !!..

اما سمر فقد نامت والدموع تغرقها وهي تتوعد له علي اهانتها !! وكلما تتذكر استسلامها له تريد لو تمزق وجهها ووجه ذلك الدب !!


.......................

-اي اي براااااحه ونبي !!

بلال بغيظ : ايه وجعك الكشاف يا حبيبتي ادهولك علي قفاكي !!!

ندي بحنق : تصدق انت رخم اوي ...بتمد ايدك ليه دلوقتي !!

فتح فمه بصدمه وهو يلوي ذراعها ...

-ليكي عين تتكلمي كمان وتغلطي !!

تنحنحت وهي تصطنع الدلال ...

-الله وانا عملت ايه يا قلبي بس...

نظر لها بنصف عين وقال بغيظ..

-قلبك !! وعينك اللي كانت بتبص علي الواد امبارح ده كان اسمه ايه ولا الهانم بتعاين !!

اصطنعت عدم الفهم وهي تجذب ذراعها منه لتقول وهي تحرك رموشها بخفه ...

-اديك قولت واد ، وانا مش ببص غير للراجل اللي قدامي ده بس..

عض بلال علي شفتيه وهو يشعر بانفاسه تعلي بما تضخه من لسانها ...فزفر واردف...

-انتي بتطلعي الكلام ده ازاي مش فاهم !!

ضحكت بانوثه وهي تنكزه بكتفها في صدره ...

-اللي في القلب بيطلع ع القلب...

-يامحنننننني...

مطت شفتيها كالاطفال وهي تبتعد ...

-محن طيب انا غلطانه اني بحبك وبعبر عن مشاعري ...

قضب حاجبيه وابتسم بلا مرح ..

-لا ياختي متعبريش...انا ماسك نفسي بالعافيه اصلا لولا كده كنت زماني وخدك في الاوضه الضلمه اللي جوا دي بتاعت الناس الوحشه....

احمرت خجلا وهي تنظر له بعدم تصديق ،تعلم انه يقاومها ويحافظ عليها طوال حياته وهو الامر الذي يجعلها تتخلي عن سيطرتها لقلبها في وجوده ولكنه لا يخيب امالها ابدا في جراءته التي تزداد يوما بعد يوم ....

قالت بعدم تصديق وخجل ...

-بلااااال اتلم !!

قال وهو ينفض ذراعه ويحرك رقبته ...

-ياشيخه بقا انتي خليتي فيها بلال ...يلا غوري يابت ، مش عايز اشوفك قبل يومين تلاته كده عشان اهدي...

سقط قلبها بداخلها هل يزال غاضب منها ؟! نظرت له بخوف وقلق واردفت بحزن وهي تمسك ذراعه...

-اخس عليك يا بلال هو انا بقيت من السهل كده نسياني ، يومين تلاته بحالهم مش عايز تشوفني او تكلمني ...انت مش بقيت تحبني!! ...قولي مين بالظبط اللي خدتك مني اعترف ؟!!!

ضرب كف علي كف في ذهول ....

-ايه يابت الفيلم ده ،يخربيتك ، انتي مجنونه ...روحي يا ماما ربنا يهديكي...

نظرت له بغضب : ايوة طبعا حلال ليك وحرام عليا ...طب و ديني لانا باصه علي كل شباب الحارة...

ركض خلفها ليقتلها ولكنها اطلقت قدميها للريح ونزلت سريعا الي شقتها وقلبها يدق خوفا الا ان الابتسامه لم تترك وجهها كحال جميع الاناث ممن يتحلين بالجنون !!!

نظر بلال خلفها وهي تركض و زفر بحيره من تلك الحمقاء ...

-يا ساتر !! بحبها ازاي دي مستفزه اوي الله يحرقها !!


اتاه صوت مصطفي الخشن من خلفه ...

-الله يحرقك قبلها هو النوم طار من عيني من شويه ...ما تروحوا بقا تتجوزوا واتلموا بقي بدل شغل السرسجيه ده !!

تنهد بلال بتمني وقال ...

-ااااااه نفسي والله ...وهيحصل !! انا هعدي موضوعك بس وهتفرغلهم ،انا خلاص مش قادر استني والبت هطير دماغي انا مش عارف افكر غير فيها !!

ضحك مصطفي : علي اساس انك بتفكر اساسا ...انت هتتلكك...

-هيهيهيههيهي ماشي ياعم الخفيف ...المهم بقي....

غمز له بلال واستكمل ...

-عملت ايه مع زوجه المستقبل...

رفع مصطفي حاجبه وهو ينظر الي الجهه الاخري بوجه خالي من المشاعر...ليزفر بلال بحنق وضيق وهو يردف...

-لا مش معقوله ، اكيد بتهزر ...لا يا مصطفي كده كتير ...اتخنقت معاها في يوم زي ده ...انت ايه يابني بروطه ،مفيش دم...

-خلاااااص يا عم الفهيم والرومانسي ونبي اتشطر علي اللي معاك وتعالي اتكلم...

ضحك بلال بعدم تصديق ...

-يابني اتشطر ايه ؛ اعمل ايه اكتر من كده انا مهما عملت او هي عملت احنا لبعض ..لكن انت اراهنك متعرفش عنها حاجه لسه وكل ماتشوفها تتخانق ، اديها فرصه وادي نفسك فرصه متبقاش قفل كده....

نظر له بغضب وهو يرتب السطح امامه ...

-لسان اهلك ده !! انا ساكت من الصبح وبعدين هي تستاهل اصلا وفكك من الحوار ده ...

-يعني مش هتكلمها !!

-لا ...

-بس انت عايز تصالحا صح وهي عمرها ما هتعبرك مش كده ؟!

زفر بضيق وقال...

-ايوة يا خفيف صح ...مبسوط كده ....

ابتسم بلال وهو يضع يده علي ذقنه ...

-حلك عندي يابرنس....

................

سلوي بهدوء : الو...

اتاها صوت منال السعيد من الجهه الاخري...

-ايوة ياحبيبتي صباح الخير ؛ عامله ايه ؟؟

ابتسمت سلوي بالرغم ان منال لن تراها وقالت بحب...

-صباح الورد يا حبيبتي ...انا الحمدلله وانتي و كلكم عاملين ايه ؟؟

-كلنا تمام الحمدلله وعروستنا الحلوة اخبارها ايه ...


-ههههههه يارب دايما ...الحمدلله لسه صاحيه اهيه...

-والله طيب كويس انا قلت الحق اكلمكم واقولكم انكم معزومين عندي علي الغدا انهارده ومش هقبل اي اعذار !!!

-بس يا منال عشان منتعبكيش ...

-اخس عليكي متقوليش كده ...قومي بس انتي فوقي كده وتعالي شرفيني ونقضي اليوم مع بعض وبالمره نتعرف اكتر قبل كتب الكتاب...

-اممممم ماشي خلاص هقول لسمر وهنيجي علي طول...

منال بفرحه : ماشي يا حبيبتي هستناكوا اوعوا تتأخروا....سلام...

اغلقت الهاتف ونظرت الي بلال الذي يعلوا علي وجهه ملامح الانتصار ومصطفي الذي يحاول السيطره علي ابتسامه ترغب في الهروب علي شفتيه ..

بلال بثقه : ايوة بقي يا ماما ...ما يجبها الا حريمها... شفت يااض يا مصطفي !!

منال وهي تلوي شفتيها ...

-ونبي اتلهي انت ، لولا ان البيه مزعل القمر ..مكنتش عبرتكم !!

ضحك مصطفي وقال....

-طيب وجوز القمر بقا صفر علي الشمال يا مرات عمي !!

عبثت بخصلاته كما اعتادت ان تفعل معه وهو طفل وقالت بحب...

-انت مشكله !! ربنا يسعدك يا جوز القمر...

سمعوا اصوات صراخ فجأه وكان اول من ميزها هو بلال التي اتسعت عينيه وانتفض من مكانه ليصعد الي بيت عمته ...ركض علي الدرج والجميع خلفه وبينهم والده الذي كان يتوضأ لتأديه الصلاة ...

فوجد ندي تبكي وهي تركض علي الدرج ناحيتهم ...التقطها بلال قبل السقوط ووالدتها تركض خلفها وبيدها حزام غليظ ...

بلال بغضب: في ايه يا عمتي بتضربيها ليه ؟

زينب وهي تلتقط انفاسها ...

-وسع انت يا بلال مالكش فيه هاتها بنت الكلب دي هنا هقطع شعرها في ايدي !!....

كانت ندي تبكي وتختبأ خلفه ومنال تحاوطها من الخلف حتي لجأت اليها تاركه بلال يتعامل مع والدتها ...

جاء صوت والده العالي من الخلف...

-انتي اتجنيتي يا زينب بتضربي البت بالبشاعه دي كده ازاي !!

زينب وهي تحاول اخفاء توترها ...

-البت دي مش مظبوطه خلاااص ،طلعت من طوعي ومفيش عريس يجي و تقبل بيه ...

تدخل بلال بعنف وهو يقول بدفاع ...

-انتي ازاي تقولي علي بنتك كده !! علي العموم ياستي اطمني بنتك تربيتي انا يعني برا البيت ده بميه راجل ومش بتقبل عرسان ليه عشان عارفه هي لمين !!!...

نظر الي والده بغضب وهو يحاول السيطره علي مشاعره...

-لو سمحت يا بابا انا صابر بقالي كتير واقول عشان تكبر وتخلص تعليم بس لحد كده وكفايه ، انا عايز اتجوز ندي !!

تدخلت زينب بعنف وغضب....

-معنديش بنات للجواز انا...البت اللي تبقي صايعه وشمال تتقطم رقبتها...

جاءها صوت دياب اخيها الاكبر هذه المرة لتنتفض من الخوف...

-والله عال وبقا عندنا بنات شمال ...انتي مش مكسوفه من نفسك وانتي بتقولي كده ايه خرفتي علي كبر ....

حاولت ان تستعطفهم فبكت وهي تمثل دور الام المظلومه ،الخائفه علي مستقبل ابنتها ...


-يا اخويا البت مش عايزة تتجوز وبترفض كل العرسان وانا عايزة افرح بيها ...

قاطعها بلال : الله طيب انا بقولك هتجوزها وانا اولي ببنت عمتي ولا انت شايف ايه يا عمي !!

هز دياب رأسه بتفكير وهو ينظر الي ندي الباكيه بحالتها المذريه فسأل...

-موافقه يا ندي !!

هزت ندي رأسها بسرعه اخجلتها قليلا ، ولكن سعادتها باقتراب حلمها قد اعماها عن الخجل والالم المنتشر في كل جسدها....

حاولت زينب الاعتراض فصاخ بها دياب...

-الله هو في ايه يا زينب ..خلاص الرجاله مبقاش ليهم كلمه وبعدين طالما ندي مواققه يبقي وصلك ياستي بنتك كانت بترفض ليه !! ولا انتي بتحبي الفضايح !!


اغلقت فمها وهي تغلي من ابنتها التي تعاندها فقد كانت تحاول اقناعها بان تذهب الي دياب لتبطي وتخبره بانها تحب مصطفي وانها اولي من الغريبه بابن عمها ولكن تلك الحرباء رفضت وأخبرتها بفجور انها تحب بلال وانها لن تتزوج من غيره...تلك الغبيه ضيعت اموال واملاك كثيرة ، وحتي وان كان بلال ميسور الحال وغني الا ان الغنيمه الكبري دائما تقبع للبكري !!

تدخل مصطفي بسرعه : كتب الكتاب نعمله في نفس اليوم يا حج والفرحه واحده ...

ليردف والد عبد الله بموافقه ....

-وانا موافق يا اخويا ؛ جه الوقت اللي افرح فيه بابني وندي دي بنتي وكل طلبتها مجابه والشقه والعفش و شوارها ذات نفسه علينا ...بس امها متمدش ايدها علي مرات ابني تاني !!

ضحكت زينب بغيظ : ايوة امها الشريرة ..انتو حرين اعملوا اللي في دماغكم ..انا كل همي اني افرح ...

وقف امامها دياب وهو ينظر الي عينيها وكأنه يخترق روحها ...

-انا فاهمك كويس يا اختي  ..ارضي بالنصيب وسيبك من الوحاشة وبنتك هتبقي سعيده...

الجمها حديثه فهزت رأسها بالموافقه وانسحبت من بينهم الي شقتها ...

كانت غاده تبكي من منظر كدمات ندي المنتشره علي ذراعيها والعلامات الحمراء التي تميل للإزرقاق علي رقبتها...

اردفت منال وهي تحاول السيطرة علي دموعها...

-يوووه يا غاده انتي كمان متعيطيش ..دي شويه خبطات كده يومين وهيروحوا خالص...بيوجعوكي يا ضنايا...

كانت جملتها الاخيرة موجهه الي ندي التي تحاول جاهده ايقاف دموعها واسعد لحظات حياتها مخلوطه بالالم ...ظلت عيونها معلقه ببلال الغاضب بعيونه التي تجول عليها ولاتتركها وهو يحارب تلك الغصه في حلقه و الالم في قلبه و كأنه يذبح من اجل الم حبيبته وابنته !!...

عبدالله بقله حيله ...

-ياحول الله يارب !! انا هدخل اصلي ، ده ايه اللي بقينا فيه ده...

اغلق باب الشقه وراءه ودخلت منال بندي الي غرفتها لتبدل ملابسها الممزقه و تدهن مسكنات للالم علي جسدها ...انطلقت غاده الي شقتهم لاحضار بعض من ملابسها ...بينما دخل بلال خلفهم وهو يشاهد والدته تبحث عن اي شئ للتخفيف عنها ..جثا علي ركبتيه امامها ومسح دموعها برقه حتي لا يؤلمهت...

وضعت ندي وجهها بين يديه تستشعر الامان الذي يوفره لها ...

اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية 👈 روايات كاتب الخيال 

منال وقلبها يؤلمها علي ابنها والتي تري الدموع تتجمع في عينيه وعلي ندي المسكينه...قالت بهدوء...

-بصي ياحبيبتي هحطلك المرهم ده و مش هتحسي بحاجه وارتاحي شويه هتبقي زي الفل وانت ياواد انت ماتسوقش فيها وسيب البت لسه مبقتش مراتك رسمي...

احمر وجه ندي قليلا وارتسمت نصف ابتسامه علي وجه بلال وهو ينظر الي عينيها يوعدها بالامان والراحه قريبا وعدم خذلها ابدا مره اخري  ..

هتتفاعلوا ولا ادخل انام 😂😂


#الحلقه_ال12

وصلت سمر علي مضض مع والدتها الي بيت مصطفي ، بعد ساعتين من المماطله والتأخير مما اثار حنق سلوي علي قله ذوقها وتذمرها بانها لم تنجب طفله قليله الذوق او التربيه ....

نزل مصطفي ليفتح باب المبني عندما راءاهم من اعلي فتوترت سمر وهي تري جاذبيته الحاده بالرغم انه لا يحتسب جميلا كما تميل بعض الفتيات ..الا انه رجلا جذاب وفريد من نوعه وهو يرتدي قميص بسيط وجينز مهترئ لا يتناسب مع الاملاك والاموال التي سمعت عنها كثيرا !!

قال بأدب وهدوء وهو يسلم علي سلوي. .

-اهلا يا حاجه ..اتفضلي ..ام بلال مستنيه فوق ..

-اهلا يا ابني ..يزيد فضلك ...

مرت فوقف امام سمر التي شعرت بخجل مفاجئ وهو يمد يده ليصافحها ..

-ازيك...

رفعت يدها لتصافحه وهي تجيب ببرود مصطنع وتوتر لا تستطيع اخفاءة ...

-الحمدلله ..كويسه جدا وانت ؟؟

تساءلت و تخطته للحاق بوالدتها دون السماع لاجابته ...

زم مصطفي شفتيه فيبدو ان عنادها يوازي عناده و ستتعبه ...

صعد خلفهم وقد استقبلتهم غاده ومنال وسألت سمر عن ندي فاخبرتها غادة بتوتر انها لا تشعر جيدا وقررت النوم هذا النهار !!

اخذت منال تجهز المحشي الشهيره به وقد قررت سلوي مساعدتها ...بينما عرضت غاده علي سمر بان تاخذها في جوله في ارجاء المبني ...

وافقت سلوي واخبرتها بان لا تتأخر بعد ان غادر مصطفي امامها بحجه ان لديه عمل ...

غادة بمرح : اول دور ده بقا شقتنا والشقه اللي في الوش دي شقتك يا جميل ، عايزاكي تتفنني بقا في تظبطها وفرشها !!

ابتسمت لها سمر وقالت...

-بتحبي التظبيط انتي شكلك ...

-اوووي اوووي انا اصلا كان نفسي ابقي نقاش....

ضحكت سمر علي سخافتها وقالت بمرح...

-طيب يلا يا اسطي علي الدور اللي بعدوا ...

-ههههههههه طبعا الدور التاني طنط منال زي ما انتي شايفه واللي في وشهم شقه بلال وندي ...

نظرت لها سمر بصدمه واردفت بعدم تصديق...

-بلال وندي !! هيتجوزا !!

تنحنحت غاده وهي تخبرها بقصة حبهم.. 

-ايوة بيبحبوا بعض من زمان اصلا بس انهارده اتحدد ان كتابهم هيتكتب معاكي انتي ومصطفي بعد اللي حصل ...

-حصل ايه ؟؟

توترت غاده وهمست بخفوت ...

-بعدين هكلمم بليل احكيلك لما تروحي ....

ابتسمت سمر وقال بخفوت مماثل..

-ماشي اوعي تنسي ...

-ضحكت الفتاتان علي سخافتهم وصعدا الي الدور الثالث...

-احححم دور عمتي وندي واللي في وشها المفروض شقه ضيوف..

رفعت سمر حاجبها بتعجب...

-ضيوف في الدور الاخير، انتو بتطفشوهم صح 

-ههههههههههه لا يا ذكيه الدور الارضي كمان للضيوف بس اللي فوق ده للناس العزيزة علينا اوي ....

-طيب يلا كده خلاص صح .....

توترت غاده قليلا وهي تصعد الي السطح واحمر وجهها بطريقه اثارت شك سمر ...فاردفت بهدوء...

-في حاجه يا غاده؟! ...

-هااه لا يا حبيبتي ...انتي عارفه انا بحبك صح وانك صاحبتي ...

فتحت باب السطح وادخلتها خلفها واغلقت الباب....نظرت الي سمر بتوتر...

-بصي والله العظيم انا مجبره بس كنت هتنفخ لو قلت لا ...

نظرت لها بعدم فهم وهي تقضب حاجبيها ...

-انا مش فاهمه حاجه يا غاده !!

-انا هفهمك ....

اتسعت عيناها لدي سماع صوته الرجولي الاجش من خلفها !!

ضيقت عينيها وهي تنظر الي غاده التي تنظر بدورها الي اسفل وتشعر بتأنيب الضمير وكأنها تقدم السجين الي سجانه !!

-روحي انتي يا غاده هكلم سمر شويه وهننزل ...

استدارت سمر لترفض وتخبره انها لن تسمح لغاده بالذهاب وتركهم وحدهم لكن ما ان فتحت فمها حتي سمعت الباب يفتح ويغلف معلنا عن وجودها بمفردها مع مفترسها !!

اغلقت فمها بخوف وذهول وهي ترمش بتوتر..نظفت حلقها وقالت تصطنع الشجاعه...

-اسموا ايه ده بقا ؟؟ انا مينفعش ابقي معاك هنا !!

رد بسخريه : ومينفعش تتكلمي معايا بالطريقه اللي اتكلمتي بيها امبارح ...

-انااااااا !! انت اللي مش محترم علي فكره ...

قضب حاجبيه وتحدث بغضب مكبوت وهو يقترب منها خطوة ...ويرفع يده امامها ....

-ايدي دي اتعودت تكسر سنان اي حد يغلط فيااا او يفكر حتي انه يغلط ...لكن معاكي انتي !!

علت انفاسها خوفا من تهديده وتساءلت بخفوت ...

-انا ايه !! هتضربني !!

هز رأسه بالنفي وقال بقله صبر...

-انا مستحيل اضربك ..ليه الفكره دي موشومة في عقلك مش عارف...

-مش انت اللي بتقول انتي وبكسر وبعمل...

اقترب منها اكثر ووضع يديه بجانب وجهها علي الباب خلفها ...ومال بوجهه عليها منزعج من مقاطعتها له دائما...لكن سمر وضعت يدها بينهم وهي تردف محذرة ...

-والله لو قربت مني او جبت بقك جنب بقي هصوت والم الناس ...

ابتسم ابتسامته الجذابه وهو ينظر لها بمشاكسه و قال بمكر ....

-وانتي شاغله بالك ببوقي ليه ؟! انا كنت عارف انك مش سهله وانك هتموتي عليا...


شهقت وهي ترفع يدها لتصفعه ولكنه امسك يدها وقربها من خصرها بذراعيه الحديديه وهو يستنشق شعرها المموج ...

تأوهت خوفا من ذلك الشعور الذي يقحمه داخلها واغمضت عينها .. فقال بخفوت يغلب عليهم...

-بتعملي فيا ازاي كده ؛ بتضايقيني وتجننيني في نفس الوقت ...عقلي خلاص هيروح مني ...

ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول تنظيم تنفسها حتي لا يغم عليها من اقواله وافعاله ..

وردت بخفوت وصعوبه ...

-انا مش بعمل حاجه ،انت اللي بتعمل ...

ابتسم قليلا وهو يلامس يده علي كتفها فارتعشت تحت يديه السميكه ،ضاقت عينه رغبه في امتلاكها ..فتنحنحت سمر وهي تحاول ابعاد ذلك الجدار الضخم من حولها فدفعها نحوه لتمسك بخصره المرسوم للداخل علي عكس صدره العريض فاحمرت خجلا ..وقالت بحزم مصطنع وتوتر وهي تتذكر حديثه بالامس..

-انا محترمه !!

علم ان كلامه قد اثر بها سلبيا وان غيرته جعلته يتمادي معها ، فامسك بيدها يجبرها علي الاقتراب من شفتيه وهي تقاومه ، طبع قبله علي اطراف اصابعها من الداخل واردف بحنان مغاير له ...

-انا عارف،لو مش محترمه مش هأمنك علي اسمي ....

فرغت شفتيها من اعترافه بعد حديثه القاسي معها...ولكنه زاد صدمتها عندما استرسل في حديثه بحنان ....

-لو مش محترمه مش هخاف علي براءتك انها تدمر في العالم اللي بقينا فيه ولا اخاف علي عنيكي من دموع الالم والندم علي حاجه ممكن تحصلك ..الدنيا بقت وحشه اوحش من ان ملاك زيك يعيش فيها !!

هنا شعرت بالارض تدور من حولها فهو يغازلها بالفعل لاول مرة يتفوه بشئ جميل يجذب قلبها تجاهه وهي تنظر الي اعلي منبهره بهدوء كلماته وملامحه الحانيه ...نظرت الي اسفل عندما التقت بعيناه الجريئه وقالت بخفوت وقلبها يدق بسرعه...

-مصطفي بليز اوعي !!

اخذ نفس عميق محمل برائحتها التي يعشقها ثم تركها بهدوء وعاد الي الوراء وهو ينظر لها والي وجهها الاحمر الذي تخفيه بشعرها بحب ثم اردف بهدوء ...

-هسيبك دلوقتي عشان يومين وهتبقي ملكي !! فاعتقد هستني !!

خجلت اكثر واستدارت لفتح الباب والنزول ...وجدت غاده تجلس علي الدرج بين دور عمتها و عمها وتفرك يدها بتوتر..ما ان سمعتها حتي وقفت سريعا وسألت بترقب..

-هاه اتصلحتوا ...

ابتسمت بخجل وفهمت ان كل ما حدث كان خطه لمصالحتها ...شعرت برضي داخلها ان الجميع تكبد هذه المعاناه لاصلاح الامور بينهم ....كم هم طيبون الي ابعد حد ..راءوها مرة واحده ويعاملوها وكأنها اغلي الغاليين ، زاد حبهم ومعزتهم بداخلها ...فاحتضنت غاده لتطمئنها بأنها غير غاضبه وقالت بابتسامه ...

-ايوة اتصالحنا ...

ظهرت ابتسامه غاده الواسعه ..وقالت باطمئنان..

-الحمدلله ...طنط منال هتفرح اووي ..

نظرت لها سمر بحاجب مرفوع واردفت ...

-كنت عارفه علي فكره ، بس كدبت نفسي قولت معقوله يسيطر علي البيت كله !!

دوت ضحك غاده علي الرج فأتتها صفعه خلف رقبتها (قفا اخوي معتبر ) من اخيها المزعج...

-اضحكي لنفسك مش للمنطقه كلها تسمعك !!

نظرت له بحنق وتوعد وهي تقول...

-ايه قله الذوق دي والله ما هساعدك تاني هااااه يلااا...

ضحكت سمر وهي تجذبها خلفها الي اسفل ..ادرات رأسها تلقي نظره علي رده فعله فوجدته يبتسم ولكن ما علق في ذهنها هو نزوله علي الدرج وكأنه لا يلامس الارض بالرغم من عضلاته المفتولة والتي تراهن علي ثقلها ...شعرت بخوف وقلق عندما اقترب منهم وكأنها خشت ان يدعسهم وان لا ينتظر ليتخطاهم فهمست برعب لغاده ...

-اجري بسرعه ده ورانا .

.

شهقت غاده ولم تنظر وراءها بل اطلقت لساقاها الصغيرتان العنان وخلفها سمر التي رفعت فستانها قليلا لتتحرك بشكل اسرع وصوت ضحكتها يسبقها .....

يا الهي كم يعشق ذلك الصوت ويرغب لو يلحق بها ويأكلها بدأ من هاتين الساقين الرائعتين !!

دخلت غاده وسمر الي الداخل وهم يضحكان ويتنفسان بصعوبه ، يبدو انها لن تمل من الحياه هنا ..ربما لم يكن هذا القرار سيئ الي هذا الحد !! ومن تخدع فمنذ حادثتهم في المكتب وهي لا تستطيع ان تفكر الا به والان اعطاها سببا جديدا لتهيم به وقت فراغها ...كيف فعل ذلك وخطفها من نفسها ؟؟ هو سئ الطباع وحاد ودائما في صراع معها ..

مره او مرتين منذ ان رأته تعامل معها بشكل طبيعي ، اذا كان الطبيعي ان يحاصرها بكلماته المعسولة وافعاله الجريئة ولكنها تختارهم علي غضبه في اي وقت !!!

مضي اليوم سريعا وغي نهايته جاء لسلوي مكالمه من الخارج ، زوجها بالتأكيد !!!

توجهت الي ركن بعيد نسبيا ...وردت ...

-الو..

عصام بغضب : انتي ازاي توافقي علي جواز البت وانا مش موجود !! خلاص انا موت ، ومنين من حارة معفنه !!

-اهدي يا عصام مكنش قدامي حل بعد اللي حصل لسمر!!

سكت للحظه وقال بضعف ...

-حصل ايه لسمر ؟! بنتي جرالها حاجه ...


سلوي بتوتر : هو مراد قالك ده و مقالكش ليه ؟؟

قاطعها بحده : مراد قالي ع الخبر وقفلت علي طول ، كان لازم اكلمك وافهم منك مش منه !! 

روت له سلوي كيف كادوا ان يختطفوا سمر لولا مصطفي ورجاله الذي تركهم لحمايتها فمنذ الوهله الاولي قد علم انها بريئه علي ان تخرج وحيدا ...

سلوي وكأنها تصبره : اهم حاجه في الدنيا سمر ، انا بحميها الفلوس مش شويه وممكن تخلي اي حد يتجنن ويعمل فيها حاجه علشان يوصلها !!

-انا السبب !!!انا السبب في كل اللي بيحصل ده ، انا فاكر لما كنتي بتحذريني من ثقتي الزايدة دي وانا كنت اقول حرام عليكي بلاش سلبيه ...طلعت السلبيه دي مني انا ...

كان صوت بكاءه يمزقها فبكت بدورها وهي تهدئه وتقول بحنان....

-انت اطيب حد شفته في حياتي ، هو اللي استغلالي و كداب وحرامي متلومش نفسك يا حبيبي و سمر في ايد امينه والله ،مصطفي شاب مايتعوضش طيب ومحترم وبيحب البت وانت عارف الراجل لما يحب واحده بجد بيعمل علشانها ايه ، عشان خاطري متقطعش قلبي اكتر من كده !!

حاول السيطره علي بكاءه وان يقسي قلبه فقال بهدوء...

-انا واثق فيكي يا سندي ..اعملي اللي شيفاه صح ، ربنا معاكم ومعايا وحشتوني اوي ونفسي كنت ابقي معاكم واشوف كتب كتاب بنتي !!

-الفرح مش هيتعمل غير لما انت تيجي اعتبرها خطوبه متكلفه شويه يا سيدي ، و كده احسن بردو احنا في منطقه شعبيه وهو عايز يقعدنا في عمارة عيلته عشان يحميها ومحدش يقدر يلمس شعره منها ومكنش ينفع من غير رسميات !!

-انا عايز اكلمه ،اتفقي معاه هتصل بيكم كمان يومين في نفس المعاد ،عايز اتعرف عليه ....

-حاضر هقوله ...

-خدي بالك من نفسك و من سمر ولو عايزة حاجه كلمي مراد ....

اغنضت عينها فاخر ما تريده هو بكائها فتجبره علي البكاء هو ايضا ...فاسرعت لانهاء المكالمه .....

-وانت كمان يا حبيبي ...مع السلامه...

-مع السلامه ...

اخذت نفس عميق وهي تستعيد تمالك نفسها امام الناس ..مسحت دموعها واستدارت لتجد زينب عاقده ذراعيها وتنظر لها بشك ..توترت قليلا وهي تقول...

-زينب ازيك ؟! 

رفعت زينب حاجبها وهي تجاوب بوجوم...

-الحمدلله ،في حاجه ولا ايه !

-هاه لا عادي ده ابو سمر بيطمن علينا بس !!

ضيقت عينيها فقد سمعت جزء من حديثها وهي تخبر زوجها بان الحل الانسب هو انتقالهم بينهم برغبه من مصطفي ...وبالتأكيد تفكيرها جال الي السئ وفي لحظه نسجت علاقه آثمه بينهم وانه سيصلح خطأه معها !!

نظرت لها بمكر وكأنها قد وجدت خاطرتها بافساد زواجه من تلك العقربه والتي افسدت خطتها منذ البدايه وتكرهها بشده لذلك ، فهي لم تبق ارمله كل هذا العمر بابنتها تخطط وتنسج لتأتي تلك القبيحه وتخطف جميع احلامها .....

تعجبت سلوي من نظراتها وتصرفاتها فرفعت حاجبيها باستغراب وتركتها وذهبت الي منال ....


13/14

مر الاسبوع سريعا وجاء موعد عقد قرانهم ،دون ان يتصل مصطفي ب سمر لانشغاله باعماله او هذا ما يحاول اقناع نفسه به ...

 فقد اراد ان يتجاهلها ليري ان كانت ستهاتفه اوليختبر مشاعرها نحوه ويتأكد من وجود مشاعى اخري ولو بسيطه غير العناد ناحيته الا ان حبيبته العنيده والغبيه ظنت انه مل من قبل ان يرتبط واخذت مخيلتها تحيك لها كيف يعيش هذا الهمجي حياته وسط رجال ونساء والله اعلم كم من النساء وشعرت بانه مجبر عليها ولكنها تعود لتقنع نفسها بانه قد تقدم قبل ان يعلم بمشاكلهم ...

 كانت تشعر بغضب شديد واكثر هذا الغضب موجه لنفسها علي الاهتمام فلتتركه ليتعفن حتي ، تندم كلما هاتفت غاده بحجه الاطمئنان عليها والسؤال عنه ...

اخذت قرارها بان ذلك الزواج صوري فقط لاراحه والدتها وانتهاء محنتهم وبعد ذلك  يذهب كلا الي طريقه ولا تعتقد انه سيمانع بل سيوافق بلمح البصر..كم هو حقير يتلاعب بها وبمشاعرها...زفرت بعنف .....

سمر لنفسها : تستاهلي عشان غبيه وطول عمرك بتثقي بكل حد وكمان سمحتي انه يلمسك ولو لمسه صغيرة اكيد شافني رخيصه !! ازاي تعملي كده في نفسك غبيه !!


دخلت والدتها لتشهق بصدمه ...

-انتي لسه ما جهزتيش ،اتأخرنا ياسمر بلاش دلع قومي بسرعه انا جهزت الفستان والميك اب !!!

ردت سمر بملل : احنا لسه 9 الصبح يا ماماي اتأخرنا ازاي بس ؟!

تأففت سلوي بغيظ لتقول...

-خلي عندك ذوق ما انتي عارفه اني هساعد طنطك منال ، مش معقول كتب الكتاب عندهم و كمان تدبس وتشيل الليله لوحدها !!

-اوووف خلاص يا مامتي هلبس الجينز والتي شيرت ده وابقي جهزا انا خذت شاور اول ما صحيت !!

في الطريق وقبل ان تخطو داخل بيت مصطفي  وصلتها رساله ...فتحت الهاتف لتقرأ محتواها ففوجأت برساله منه ...محتواها....

-انتي اللي جبتي لنفسك !!

خرج الهواء من فمها المفتوح بضحكه ساخره بصدمه .....

سمر لنفسها : كمان بيهددني ، ماشي يا مصطفي يا انا يا انت !!

لتهز رأسها بانكار بالتأكيد هو لا محال ،طالما تشعر كالنمله بجواره !!


...............

في المساء جلست العروستان في انتظار المأذون وندي ترتدي فستان احمر كرسمة الحوريه يبرز فتنتها وانوثتها لتبدو بالفعل كالحوريه ...اما سمر فقد برز جمالها الملائكي و رونقها البرئ الخلاب بطريقه مبهره بفستان اوف وايت طويل نسبيا ضيق عند الصدر وحتي خصرها المنحوت ببراعه من الخالق لينزل الفستان بكلوش فضفاض يظهرها كالزهرة في البستان ....

تم عقد قران مصطفي اولا باعتباره البكر و تبعه بلال الذي كاد ان يغشي عليه من السعاده ....

علت الزغاريط في الحارة من داخل منزلهم وخارجه ، من سيدات الحارة اللواتي يقمن بالواجب فرحا بابناء كبيرهم وحاميهم .....

حتي سلوي تعلمت كيف تطلق زغروطه عاليه فرحا بابنتها ؛ ادمعت عينيها وتمنت لو كان عصام والد سمر معها وتذكرت حديثه الطويل مع مصطفي علي الهاتف وهدوئه النسبي بعدها ، فقد اخذ مصطفي عهد وهو يحدث عصام مع امام مراد بانه اذا لم يستطع اسعاد سمر قبل زفافهم فانه سيحلها من ذلك العقد !!

هذا ما اخبرهم به مراد بعد ان طلب زوجها التحدث معه بعيدا عن مسامع زوجته ...الا ان مراد قد طمئنها بحديثهم المجدي !!!

وقفت منال في منتصف الردهه تطلق زغروطه عاليه وهي تحتضن مصطفي و سمر معا وحرصت علي اظهار حنانها وحبها له قبل ابنها بلال الذي ضحك علي اهمالها حتي لا تشعر مصطفي بفقدان والدته وكأن ذلك سيجدي بشئ فهو لن ينسي والدته و لومه لنفسه علي فقدانها ....

قبلت منال مصطفي و سمر وقالت بحب وحنان ....

-مبرووووووك يا حبيبي ، مبرووووك يا حبايبي ربنا يباركلكم ويسعدكم ..

ثم توجهت واعاده الكرا مع ندي و بلال  ...بينما خافت ندي النظر الي والدتها التي تشعر بعيونها الغاضبه تحرقها !!

دخلت احدي النساء بمبخره كبيرة تبخرهم ....والفضول والابتسامه ظاهره جدا علي وجه سمر التي تشهد ذلك لاول مره ....

وقفت منال تجذب سمر الي منتصف الغرفه وتخبرها بان تبقي مكانها لتأتي بمصطفي امامها وتقول ....

-يلا يا مصطفي لف سبع مرات حوالين عروستك !!

ضحك بلال وكان اول من اظهر اعتراضه وهو يري نظره الرعب علي وجه مصطفي ..فقال بضحك ...

-ايه يا ماما ده كتب كتاب مش سبوع !!

تأففت منال وهي تجيبه ....

-اسكت انت ملكش دعوة !! وبعدين العادة دي بتضمن انك تدخل الحب في قلب عروستك طول العمر وانك علي قلبها مهما حصل !!

قابل مصطفي عيون سمر وكأنه يخبرها بأقباله علي فعل ذلك بالرغم من خرافتها وعدم تصديقه لها ولكنه علي استعداد لفعل اي شئ لكسبها !!

اقترب منها بينما تسمرت هي واحمرت خجلا من تقدمه الذي لم يتوقف حتي وقف بجانبها تماما وتلامس كتفيهما او بمعني اصح اخر كتفها بوسط ذراعه القاسي كالحجر ....


اتسعت عيناها وشعرت بان جسدها قد شل من كميه الكهرباء التي صعقتها من ملامسته ، 

كان مصطفي في عالم اخر وهو يتفحصها امام الجميع دون خجل .. بدأ لفاته حولها وذراعه يلامس ذراعها ليستكمل لفته ليتبعه ظهرها ثم كتفها الاخر و عضمه الترقوه فوق صدرها ....

كادت تسيح كالزبد ليس لافعاله فقط ؛ بل من نظراته كلما مر من امامها والتقت عينيهما تلك الوعود الجريئة التي تعهدها منه !! 

هز دياب رأسه علي كشوف وجه ابنه الذي لا يستطيع وصفه سوي بالغشومية !! فالان سيتأكد للجميع مقدار حبه لها ...ابتسم في نفسه وهو يتحدث بينه وبين نفسه مع والدة مصطفي ....

دياب بحزن : كان نفسي تشوفي اليوم ده يا حاجه بس اللي عند ربنا احسن من اللي هنا !! كان زمان ضحكتك ملت المكان ده وايدك سبقاكي وانتي بتهزئي الواد ابنك !!

وقف ليتوجه الي الداخل حتي لايري احد دموعه المهدده بالنزول ...


انتهت اخر لفه وانتهت معها انفاس سمر ، وهي تشعر بالحرارة تنبثق من وجهها ورقبتها واذنيها !!

طبع قبله علي جبينها برقه صدمتها ،ثم اخذ بيدها ليجلسوا علي الاريكه ...

جاء دور بلال الذي كان اكثر تلاعبا مع ندي بغمزاته وقبلاته الطائرة ....التي اخجلتها ولم تستطع كبح ابتسامتها التي تظهرها بمظهر الملهوفه وتحرجها ولكن ما باليد حيله ...

زغرطت منال مرة اخيرة قبل ان تقول بسعاده....

- يلا يا عرسان العشا جاهز في الاوضه عشان تقعدوا شويه !!

وقف مصطفي وتنحنح وهو يقول و كأن الامر عاديا ....

-لا يا مرات عمي انا شايف العشا يبقي علي السطح احسن الجو حر هنا ....

ليتدخل بلال مساندا له بقوة.....

-ايوة وكمان الدنيا مكشوفه فوق والهوا يرد الروح واهدي من هنا عشان تاخدوا رحتكم ....

لوت منال شفتيها وقالت بمكر....

-اه يرد الروح وماله يا خويا ، يلا يا غادة شيلي الاكل وطلعي فوق ....

قضبت حاجبيها بغيظ وقالت بتذمر ...

-الله انا مش لسه مخلصه تقديم هي غادة دي الخدامه بتاعتهم...

وبختها مناال لتخرسها...

-بنت عيب ، دول عرسان ، هنخليهم يطلعوها ولا ايه ؟!!....

ليقف مراد في اول ظهور له بعيدا عن مقعده بجوار الباب ...ويقول بحرج...

-انا هساعدكم ، انا اصلا شغال في مطعم ومتعود علي الحاجات دي ....

اتسعت ابتسامه غاده فاستدارت لاخفاءها وهي تقول...

-طالعه اهوه ...

اخذ الاثنان يصعدان بالاطباق و منال تناولها لهم علي السلم ...

اخذوا يتبادلون النظرات والابتسامات الخفيفه  و دائما يقبض عليها مراد تحدق به و كأنها تحلم فاحمرت وجنتيه اكثر ، مع انه معتاد علي مغازله السيدات له لكن معظمهم كبار في السن قليلا وليسوا  كطفله بريئه حتي نظراتها تشعره بتأنيب ضمير رغما عنه !! 

في اخر نزول لهم امسك لها باب السطح لينزلا معا وغاده تفرك في اصابعها وتبلل شفتيها بتوتر...

بينما يتفحصها هو ويستغفر مرارا حتي استجمع شجاعته ليسألها ...

-احم انتي عندك كام سنه ؟

ردت غادة بخجل وخفوت ....

-17 سنه !!

نظر الي الجهه الاخري واغمض عينه بخيبه امل !! فرق7 سنوات بينهم ، هل يعقل ان تنظر له كحبيب مثلا بل هل يعقل ان يوافق احد علي مثل هذه الجريمه !!..

مراد لنفسه : حظك يوم ما تحب تقع في طفله ....

 صعد مصطفي عندما شعر بتأخرهم فقد شعر باطمئنان لعدم اهتمام مراد بسمر كثيرا وتأكد ان لا مشاعر له ناحيتها فقد جعل مصطفي اكثر اهتماماته اليوم هي مراقبه زوجته و تفحصها ومراقبه ملامح مراد للعثور علي اي خطأ او تغيير يشير الي الضيق.... 

اما الان فهو يخشي علي اخته الصغيرة فقد لمح احمرا وجه ذلك المعتوه قبل الصعود اخر مرة !! مما حثه علي الصعود لحمايتها من ذلك الوغد ...

تلجلجت غاده عند رؤيته وتخطته لتدخل الي الشقه ...بينما تنحنح مراد قليلا وهو يقول ...

-مبرووك يا مصطفي عقبال ما تفرح باختك ...

نظر له مصطفي بحده وتهديد ...

-اختي لسه صغيرة عقبال ما افرح بيك الاول ...

هز رأسه وهو ينظف حلقه ثم اتجه الي الداخل  ...

مراد لنفسه : غبي ما تروح تقوله انا برسم علي اختك اسهل !!


دخل مصطفي ورائهم حتي وصل الي سمر و يجذبها من يدها ليصعدا الي اعلي ... سبقهم بلال وندي علي الدرج وسعادتهم ظاهره كالشمس ....

نظر مصطفي بغيظ نحوها مرة بينما بادلته نفس النظرة ...بدل ان تعيش اسعد لحظات حياتها يرمقها بغضب ويغرقها بغروره هذا الوقح !!

ما ان صعدا  حتي نظر بلال الي مصطفي و كأنه يحثه علي الدخول الي قوقعته بالداخل ...

زفر مصطفي و فتح باب الحجره بهدوء و اشار ل سمر بالدخول...

نظرت سمر بتوتر الي الجهه الاخري وقالت...

-لا انا هفضل معاهم هنا !!

لم يبالي باجابتها وجذبها من ذراعها يدفعها بلا جهد يذكر الي الداخل !!

شهقت بصدمه وقالت بغيظ ...


-ايه الاسلوب ده وقله الذوق !!

-انا اللي قليل الذوق ولا انتي !!

عقدت ذراعيها تحت صدرها وقالت بابتسامه صفراء....

-انا قليله الذوق ازاي ممكن افهم !!

رد بهدوء وبرود ...

-طبعا قليله الذوق لما يبقي اتنين لسه متجوزين وعايزيين يقعدوا مع بعض لوحدهم لاول مرة زي الناس الطبيعين يعني مش احنا طبعا بعد الشر !!!

احمرت خجلا وقالت بعناد...

-مفيش الكلام ده علي فكرة خالص ...

زفر بقله صبر وقال بضيق ...

-عاوزة تخرجي عندهم اتفضلي !!

تعجبت من استسلامه السريع والغير متوقع وشعرت بهذا المثل (شمه ريحه مش كويسه )...

الا انها عاندت شعورها وتوجهت بثقه تفتح الباب ...

فتحت الباب لتجد بلال يجلس علي مربوعة وندي جاثيه علي ركبتيها امامه ويداها ممسكتان بذراعيه  ويقبلها هو بعنف وشوق شديد صدمها !!..

وضعت يدها علي فمها لتكتم شهقتها وعادت خطوه الي الوراء لاغلاق الباب واستدارت سريعا لتصطدم بذلك الجدار البشري علي هيئه زوجها !!

خجلت اكثر وعادت الي الوراء خطوتين حتي التصقت بالباب بقلق وتوتر مخلوط بخوف بسيط...

لم تعلم ان ظهورها بهذا الخوف والقلق دائما يثير شئ بداخلها لالتهامها وامتلاكها لتصبح كل مشاعرها ملكه هو !!

رفع حاجبه المقطوع من المنتصف بتحدي وهو يقول بمراوغه ...

-ايه دخلتي تاني ليه ، ما تطلعي !!

هزت سمر رأسها بعنف فاصطنع البراءه بالرغم من مشاهدته لما يحدث في الخارج وهو خلفها الا انه قرر اللعب باعصابها قليلا حتي تتعظ وتستمع لكلامه بعد ذلك ...

-مد يده ليمسك مقبض الباب بجوارها ...فامسكت يده برعب وهي تبعدها وتقول ...

-لاااااا مش هطلع انا هفضل هنا ...

نقطه ضعف !! الان اكتشفها طوال حياته ظن ان لا نقطه ضعف بالنسبه له والتي قد تهدد بفقدانه السيطره ولكن تلك الجنيه الصغيرة اثبتت انها بلمسه واحده صغيرة تستطيع هز كيان رجولته بطريقه لم تفعلها سابقه لها او تقترب منها حتي !!

ضاقت عيناه برغبه جامحه بتقبيلها هذه اللحظه فامسك يدها التي تمسكه يزيد ضغطه عليها ...

نظرت له بعيون متسعه ثم الي يده الضخمه والتي تبتلع كلتا يداها ...كيف انقلبت الآية من هي تمسك يده الي هو يمسك بهذه اليد الواحده كلتا يداها !!

جذبت يدها بتوتر وهي تري عينيه العسليه تميل للظلام الحالك ربما غضبا او شعور اخر يقلقها اكثر ....

اقترب منها قاتلا اي مساحه تفصل بينهم ومال بنفسه وهو يترك يداها ليضع واحده علي الباب بجوار رأسها المستند علي الباب بتعب و الاخري رفعها لابعاد شعرها عن وجهها وهو يري شفتيها ترتعش من هول هذه اللحظات عليها ويشعر بمقلتي عينيها تتجه يمينا ويسارا بجنون و جسده يمنع رؤيتها لابعد من ذراعيه بجوارها وصدره ملتصق امامها ، بهدوء وقلب يكاد يتوقف من الدق وضع ذقنه علي اعلي رأسها وهو يشعر بأنفاسها المضطربة والمذهولة علي رقبته ،اغلق عينيه باستمتاع لا مثيل له من قربها هذا ،فانزل بوجهه وهو يلامس وجهها حتي وصل الي اذنها ...فهمس ...

-مش بعرف اعبر عن اللي جوايا ...بس انتي قلبتي حياتي كلها ، مش عارف المفروض افرح ولا اضايق !! بس قربك هو الرغبه الوحيده ليا دلوقتي !!

اغمضت سمر عينيها وتاهت في كلماته التي دائما ما تخطفها من كان يتوقع ان رجل بمثل قوته تخرج منه كلمات بتلك الرقه ولها معاني كثيرة لاي امرأه من لحم و دم !!

خرجت من افكارها وهي تشعر برأسه تتحرك لليسار لتصبح انفاسه في مواجهة انفاسها ...

توقف قلبها عن خفقانه لوهله ثم عاد يخفق لاسفل بشده و سرعه ارهبتها و لكن ليس اكثر من قبلته الاولي لها عندما وضع شفتيه القاسيه الرجوليه مقارنه بشفتيها الناعمتين العذراء التي لم يلمسها احد قبله علي ثغرها الصغير ....

خرجت اخر انفاسها من بين شفتيها بأنين كان كالسكين في احشائه و كأن اخر صبر كان يملكه قد انجرف مع هذا النفس ....ليطبق علي شفتيها وهو يضع يد اسفل رقبتها يقرب وجهها منه اكثر والذراع الاخر يحيط خصرها كاملا لتلتقي اصابعه بجانبه الاخر وهو يعتصرها اليه بشغف و عشق بلا رحمه !!

يتبع

.... تفاعلوووا

#الحلقه_ال14

خرجت من افكارها وهي تشعر برأسه تتحرك لليسار لتصبح انفاسه في مواجهة انفاسها ...

توقف قلبها عن خفقانه لوهله ثم عاد يخفق لاسفل بشده و سرعه ارهبتها و لكن ليس اكثر من قبلته الاولي لها عندما وضع شفتيه القاسيه الرجوليه مقارنه بشفتيها الناعمتين العذراء التي لم يلمسها احد قبله علي ثغرها الصغير ....

خرجت اخر انفاسها من بين شفتيها بأنين كان كالسكين في احشائه و كأن اخر صبر كان يملكه قد انجرف مع هذا النفس ....ليطبق علي شفتيها وهو يضع يد اسفل رقبتها يقرب وجهها منه اكثر والذراع الاخر يحيط خصرها كاملا لتلتقي اصابعه بجانبه الاخر وهو يعتصرها اليه بشغف و عشق بلا رحمه !!

غير ابه بحصونها او خططها بتجاهله تماما ، و بلامبالاتها هي بتلك الخطط والافكار فقد تهات في عالم لم تزوره من قبل ويدها قد ارتفعت تمسك بياقة قميصه دون وعي ..

ظل يخطف انفاسها في قبلات عديدة لا تنقطع سوي للحظات حتي يضمن حصولها علي الهواء في رئتيها فيعيد التهام ثغرها الصغير بين شفتيه الغليظة التي لم ولن تشبع منها  !!

بعد دقائق او ساعات لا يعلم تحديدا ، تركها رغما عنه حتي لا يتهور و يرعبها اكثر من ذلك ،كانت كالخرقة المبللة تماما فرفعها من خصرها قليلا حتي لا تسقط من بين يديه وهو يبتسم لنفسه علي براءتها ووجها الاحمر وعيونها التي ترفض فتحها منذ ان ابتعد  عنها من 5 دقائق ....

نفس رد فعلها عندما رأته للمرة  الاولي وهي تغمض وتخفي عينيها في احضان والدتها وكأنه سيذهب ان لم تراه !!!

ابتسم ومال عليها يقبل وجنتها وقال بصوت يغلب عليه المشاعر.....

-لو فضلتي مغمضه كده هفتكر اني دي دعوة اني اكمل اللي بدأته !!

فتحت عينيها في ثواني ونظرت له برعب وهو يبتسم نصف ابتسامه عادتا ما ترهب اعتي الرجال ولكن الحنو في نظراته قتل ما قد تحتويه من رعب !!

رمشت مرتين ثم نظرت الي اسفل....وضع يده اسفل ذقنها يرفعه ثم قال ...

-حاسه بأيه ؟

حاسه بأيه !!! هل يقتل نفسه الان ام ينتظر لعل القدر يشفق عليه ويأخذ روحه في تلك اللحظة او تنشق الارض وتبلعه من غباءه !!

استمرت في نظراتها لاسفل وقد احمرت اكثر، ما هذا السؤال ؟هي نفسها لا تعرف ما هو شعورها سوي انه يسلب عقلها و قلبها كلما اجتمعا معا ، حاول ازاله ذراعه من حولها واعطاءها بعض المساحه ...

ولكنه قال بمرح غير ابه لمحاولاتها ...

-في كيميا غريبه بينا وبين الباب !!!.

هزت رأسها لتخبره بانها لا تفهم فتركها حتي يرحمها من خجلها قليلا وعقد ذراعيه امامه .... ان كان هذا تصوره عن الرحمه فهو مخطأ تمام فما زادته تلك الحركه الا هيبه و رعبا ليردف....

-مش فاهمه ايه بالظبط !!

تنحنحت وقالت بخفوت ...

-كل كلامك !!!

ضيق عينيه بغيظ وقال ....

-انهي لما قلت اني عايز اقرب منك علي طول ولا انك بتقلبي حياتي  ...

خجلت وقالت بتوتر ...

-اقصد كيميا الباب...

ابتسم بمكر وهو يشير بينهم ....

-مش واخده بالك ان مواقفنا الحلوة ورا الباب بس !!

فهمت  معني حديثه وتذكرت حادثه المكتب خلف بابه والان قبلتها الاولي المسروقه خلف الباب !!

مسروقه نعم ،كما تريد ان تقنع نفسها !! فقد كانت راضيه جدا جدا ، بشكل يجب ان تخجل منه ...ليعاتبها قلبها ولكنه زوجك لما لا ؟؟ ليعود صوت عقلها يذكرها باهماله لها طوال هذا الاسبوع ...

تغيرت ملامح وجهها من الخجل الي الضيق لتقول بصرامه ...

-واضح اني بقلب حياتك وانا قدامك بس غير كده شكليات ....

استدارت لتفتح الباب والخروج ولكنه منعها من ذلك بان وضع يده علي الباب ...فاردف بتحذير..

-بصي يا سمر انا ماليش في شغل الحريم ده وكلامهم ...ومش مستعد اقعد احل في فوازير خليكي واضحه وقولي علي طول في ايه ؟!

عقدت ذراعيها وقد قررت عدم اللف و الدوران فهذه العلاقه ستنتهي عاجلا ام اجلا !!

-انا فهمه كويس اوي ايه الغرض من كتب الكتاب ده !!

عقد ذراعيه هو الاخر قبل ان يقول....

-اتعودي وانتي بتكلميني تبصي في عنيه هي فوق هنا مش في بطني ...

نظرت له بغيظ فاستكمل وهو يهز رأسه وكأنها ارضته الان ....

-غرضه ايه بقا يا ام العريف !!

ردت بكل ثقه وكأنها حلت مشاكل العالم الثالث اجمعه ....

-عشان تحميني طبعا ومتحسش بتأنيب ضمير من نحيه ماما ...

هز رأسه يحاول استوعاب الي اين يتجه هذا الكلام ...

-اه كملي !!

فتحت ذراعيها لترمي بيدها في الهواء وتقول بضيق ...

-بس كده هو انا بحكي حدوته !!!

رفع حاجبيه وقال بهدوء حاد نسبيا....

-ايوة انا مالي ومال امك يعني !!

تأففت وهي تجيب...

-عايز تراضيها عشان ضميرك ما يأنبكش انك اتخليت عنا في ظروف زي دي ....

رفع يده ليحركها امام عينيها وهي تنظر له باستغراب ثم وضع يده علي جبينها يتأكد من كون حرارتها هي المتحدثه ام انه مجرد غباءها ....


اممم لا اثر للحرارة ،الغباء فليكن ، شيئا مشترك بينهم الان !!!!

دفعت يده بغيظ من سخريته فقال بصوت حاد....

-طيب لو  عندي تأنيب ضمير نحيت امك ، كان اولي اتجوزها هي بقا !!

رفعت اصبعها في وجهه بتحذير ...

-اتكلم كويس عن ماما ولم نفسك !!

تجاهلها تماما وكأنها لم تتحدث ليردف ....

-ثانيا انتو مش من بقيت اهلي عشان ابقي عليكم او اتخلي عنكم !!! انا لو واقف جنبكم فده مش عشان ضميري خالص انا واقف معاكم بمزاجي ولاسباب انانيه هدفها اني اوصلك و بعيده تماما عن الافكار النبيله اللي خيالك مصورهالك دي !!!

ردت بغيظ : لا بجد طيب ممكن اعرف متصلتش بيا طول الاسبوع ليه ؟!!!

وضحت الصورة امامه الان فقال بغضب وغيظ كان يحاول كتمانه .....

-وانتي متصلتيش ليه ؟؟؟

نظرت له وكأنه مجنون ...

-واتصل ليه !! انت الراجل !!

-يعني ايه انا الراجل !!! وانتي مش بتتصلي بالزفت مراد !!!

اجابت بغضب وحده  ...

-متقولش زفت وايوة بتصل بس ....

قاطعها بصوت جامد وحاد كالجليد ينذر بصدق شرورة....

-مفيش بس !! وخدي بالك انتي دلوقتي عي ذمتي يعني اي مكالمه زياده ولا حركه واحده غلط من  نحيته هكسر رجليه الاتنين ولو حصل وانتي اللي كلمتيه وعصيتي كلمتي هكسر ايديه ورجليه برده ويبقي انتي السبب !!!

نظرت له برعب وذهول من تهديداته الصادقه بشكل ارعش قلبها...فاخذت نفس عميق حتي لا تجهش في البكاء وتظهر كالطفلة امامه !!...

نظر لها مصطفي بغضب اكثر وهو يري ارتعاش شفتيها ولكن هذه المرة لمحاربه دموعها !!

رفع يده ليلمس رأسه ويهدئها ....الا ان دموعها اخذت تسيل وتنهمر بقوة لتجهش في البكاء بصوت خفيف وشهقات عاليه صدمته !!! هل ارعبها الي هذا الحد ولكنها وقفت بجرأه تهدده منذ دقائق !! هل كل الإناث بهذا الشكل ام جنيته فقط !!!

توتر مصطفي وهو يري بكاءها وشعر بنخزة في قلبه ...رفع ذراعيه ليمسك بكتفيها ويقربها منه فأحتضنها بحنان وكأنها مصنوعه من زجاج قد ينكسر بين يديه في اي لحظه ....

ارادت ازاحته بغضب مرة ولكنه اطبق عليها وقال ...

-بس بقا اهدي ...بتعيطي ليه طيب !!

اجابته بصوت باكي...

-عشان انت بتخوفني وانا مقدرش مكلمش مراد بابا بيتصل بيه اكتر مننا احنا !

زفر بحنق علي تسرعه وقال ...

-لا ماتخافيش علي فكرة انتي مراتي ، انا عمري ما هأذيكي !!!

-بس هتأذي مراد...

شعر بغضبه يرتفع مره اخري فصك علي اسنانه بغيط وهو يقول ...

-يعني كل خوفك علي زفت مراد !!!

اجابت بصدق و صوت متقطع ...

-لا وكمان خوفي اني معرفش اتواصل مع بابا او ان مراد يزهق ويتخلي عنا !!!

وضعت يدها علي وجهها لتستكمل بكاءها ....

فربت علي شعرها برقه تتنافي معه وقال بهدوء وخفوت ...

-متخافيش اه انا مش بطيق مراد ده بس هو اصيل وبيحب ابوكي ...ده غير اني هقلب الدنيا لحد ما ارجع ابوكي ده وعد مني !

نظرت له بشك تبحث عن الصدق في عينيه حتي وجدته فهزت رأسها بالموافقه ، علي ماذا ؟ لا تعلم !!

امسك يدها يقبلها ثم مسح علي وجهها واكمل ...

-ممكن متعيطيش بقا وانا موافق تكلمي مراد بس بشرط!!

نظرت له بقلق وتوتر واحمرت خجلا ...فعلم اين تتجه رأسها ...

فابتسم وقال باصرار....

-تتصلي ليا اكتر منه ولو هتتصلي بيه كلميني قبلها وبعدها ....

-طيب ولو نسيت وكلمتك وانا باكل عادي ولا استني بعده !!!

كان هذا ردها الساخر علي شرطه ولكن نظره حادة منه ،جعلتها تزم شفتيها كالاطفال وتعقد ذراعيها بعد ان مسحت دموعها لتقول...

-خلاص !! اللي انت عايزة ...

كاد ان يخبرها كم يحبها وهي عاقله ولكن دقات الانذار اتته سريعه علي الباب ...

جذبها بعيدا عن الباب وفتحه بسرعه اخذ خطوة للخارج وهي وراءه بينما اتجه بلال الي ندي الذي اصبح وجهها كلون فستانا الاحمر و تتظاهر بالاكل !!!

دق باب السطح مرة ثم فتحته منال وسلوي ...نظرت منال بشك بينهم ثم نظرت الي سلوي و كأنها تطمئنها انه لم يأكل ابنتها !!!

سلوي بخجل بسيط وابتسامه....

-يلا يا سمر اتأخرنا  ، سلمي علي جوزك ويلا ...

رفعت سمر يدها وقلبها يدق من ما حدث للتو وكيف كان سينكشف امرهم وشعرت بخجل وهو يصافحها ويضغط علي يدها ...فقالت بخفوت

-مع السلامه....

-احم مع السلامه ...كلميني قبل ما تنامي !!

هزت رأسها بالموافقه وتوجهت مع والدتها للرحيل ....

يجب عليه ان يسرع اكثر في الحديث مع والده عن حكاية والد سمر ومشاكلهم وامر انتقالهم هنا معهم  والذي كان يأجله حتي يضمنها في عصمته وتحت طوعه !!

غدا بعد مشواره الهام مع ذلك المدلل صاحب الارض المجاورة لهم والذي يلح عليهم بترك الارض لانه ينوي شرائها ولان الجار اولي بالشفعه ولكن ما اغاظه انه ليس مالك الارض الفعلي وانما يبقي قسطا عليه لم يسدده بعد !!!.....

.....................


في مكان ووقت اخر....

رن هاتف سعد فتعرق وتوتر من هذا الرقم الغريب الذي يحفظه عن ظهر قلب !!!

ابتلع ريقه وهو يرد سريعا علي الهاتف ...

-ايوة يا باشا...ازي صحة معاليك ؟!

اغمض عينيه من الرد الذي يسمعه ومسح علي رقبته بتوتر ....

-لا يا باشا ارجوك...فلوسك هتوصلك قريب ...انا في موضوع في ايدي هخلصه بس محتاج وقت قصير وانا هجمعلك المبلغ كله....

تم اغلاق الهاتف في وجهه بعد ان اخبره هذا الباشا بانها فرصته الاخيرة ليشتري عمره من جديد !!

رمي بالزجاجه امامه نحو الحائط لتنكسر مائه قطعه ليصرخ بغيط ويشد في شعراته الرماديه ....

-انا لازم اعمل كل حاجه بنفسي يا اغبيه ؟!!!

انتفضت نادين الجالسه خلف مكتبها من ثورته وانتظرت حتي يهدأ قليلا ....

-سعد باشا مش كده صحتك !!

ليرد بحده وغضب....

-صحة ايه ونيله ايه !!! بقولك هيقتلوني لااا هيقتلونا كلنا ....

اخذت نفس ببرود وانتظرت حتي تهدأ نوبته ، فنظر بحده الي برودها ...واردف ...

-طبعا الهانم مش في دماغها وكل يوم مع واحد شكل لكن نيجي نشتغل ونفكر في حياتي اللي بتضيع ...لاااااااا ازززاي ؟!!!

ردت بهدوء يعكس برودها....

-اولا حياتي الشخصيه ماتخصش حد غيري ، ثانيا لولايا انا مكنتش هتقدر تعمل اي حاجه مع شريكك او توصل للناس الكبيرة دي حتي !!!

اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية 👈 روايات كاتب الخيال 

نظر لها بغيظ فهي من دبرت بمهارة طريقه وضع اوراق بيضاء بين اوراق عصام باعتبارها المساعده الخاصه بهم !!

ولكنها ايضا السبب في تعرفه علي هؤلاء الناس وعرفته علي اسرع طرق لكسب الاموال ...كان اقصي احلامه ان يمتلك المليون والان لديه بدل المليون 5 الا انهم غير كافيين لانقاذ حياته علي الاقل 15 مليون اخري عليهم لشراء حياته والتخلص من تلك الورطه !!!!

يتبع 

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع