القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق بلا رحمة الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية عشق بلا رحمة الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر  بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية عشق بلا رحمة الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر  بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 






15/16/17

وقف مصطفي و بلال يتناقشون مع صاحب الارض المجاورة انور في امر ابعاد ذلك المعتوة الذي لم يسدد ما عليه من اموال ولديه الجرأة علي ارسال رجال للتحدث الي مصطفي بترك الارض التي تجاور ما يطلق عليها ارضه واخباره انها تخصه ...ليردف انور ...

-والله يابني هو راجل مقتدر الصراحه وناقص عليه مليون جنيه من تمن الارض واهو مشعلقني من ساعتها لا سدد ولا نيله .....

رد مصطفي بتأني : الله طيب مش بيسدد ليه فلوسه طالما مقتدر....

-مش عارف والله يابني في ناس بيقولوا فلس وناس بتقولك كان عنده شريك ومن ساعه ما مشي خد كل اللي معاه !!

هز مصطفي رأسه وقال بضيق ...

-انا ميهمنيش كل ده انا مش هنسبه انا بس جيلك عشان توصله رساله صغيرة ...قوله الارض اللي عليها اسم دياب العرابي مش بتتغير الا بمزاجه والعمارة احنا هنطلع بيها برضاه او غصب عنه هنبنيها انا بس كنت مستني الرخصه تطلع واهي بقت في ايدي ..فقوله بقا يخبط دماغه في انشف حيطه ..وعيب تتكلم علي ارض جيرانك وانت لسه مسددتش تمن اللي مفروض هتبقي ارضك يعني انت متشعلق بين سما وارض !!!

-ويقولي ليه ما انا سامع كل حاجه اهوه !!

اتاهم صوت من خلفهم ...فاستدار مصطفي وبلال يراقبون ذلك الواقف بكل عنجهية و بفمه سيجار كالذي يروه في الافلام تماما !!! 

عقد بلال ذراعيه وهو يقول بثقه ...

-طيب الحمدلله يبقي احنا كده مهمتنا انتهت ، مع السلامه ....

لتأتي ضحكه ساخره من امرأه حادة النظرات كالثعلب بجواره ......

-مهمه ايه بقا دي اللي انتهت بالظبط ، انتو كده بتنتهكوا حقنا ...

كاد ان يجيب بلال فوضع مصطفي يده علي صدره لاسكاته وتقدم خطوتين نحوهم  وفي كل خطوة كان رجلي سعد خلفه يحسبون لها الف حساب وحساب في حال فقد صبره وانهال علي سيدهم بالضرب !!!

نظر لهم بعيونه الضيقة بتأني وهو يرمق تلك الفاقدة للأنوثة حتي مع جمالها التي سيعده اي حد من الجمال المتميز ولكنها تشعره بالاشمئزاز لا اكثر خاصا عندما رفعت ذلك الحاجب الرفيع المنمق و بدأت تتوغل بنظراتها المريضة عليه بطريقه فاقت كل جراءة راءاها في امرأه من قبل ....وقال بهدوء ينذر بشر وقله صبر....

-انتهكنا حقكم ؟؟ انهي حق بالظبط ؟! ....

اشار باصابعه حوله وقال بتهكم وثقه....

-بص حواليك انت في ارضي وابقي جيب رجاله تكلمنا بعد كده لان واضح ان المدام هنا نظرها ضعيف ....

ضحك بلال بسخريه وهو يتشفي في تلك الحيزبونة وقد اشتعل وجهها من الغيظ او امر اخر لا يريد الغوص فيه !!!

ابتسم سعد وهو يهز رأسه  ...

-بس دي كانت هتبقي ارضي من قبلك وكان ليا الاولويه  ...

-واضح ان حضرتك مالكش في شغل الاراضي اوي ....فانا هوضح لك حاجه صغيرة هي انك عايز ارض اتكلمت عليها مش مهم ابدا ؛ عايز ارض واتكلمت ودفعت فلوسها وعقدها في ايدك ...يبقي مبروك عليك يا كبير !!

جز سعد علي اسنانه وهو يقول بتحذير..

-بلاش كلام فارغ ..انا مش صغير في السوق وفاهم كويس و مش واحد في سني انا هيبص لكلام واحد زيك ...

رفع حاجبه المقطوع و قضب جبينه وهو يشير الي عقله .. 

-واحد زيي يوزن 10 الاف واحد زيك بس واضح ان السن غلب عليك فعلااا !!!

اغتاظ سعد بشده وهو يصيح به مستندا علي حمايه رجاله خلفه ...

-اسمع يا ولد انت كويس انا ميهمنيش جو كينج كونج اللي انت عايشه ده وعذرك لان انت لسه شباب وعنفواني لكن لازم تعرف ازاي تتكلم و تقف قدام سعد الراوي !!!!!!

صدم مصطفي وشعر كأن دلو من الماء المثلج قد سكب في وجهه ....نسي العالم من حوله وهي يتذكر دموع سمر بسبب ذلك المعتوة ..افاق بعد لحظه علي يد بلال و التي اشتدت علي ذراعه بتحذير ...اخذ نفس عميق وهو يقتل ذلك الحقير بعينيه و لكنه قرر استكمال الحوار حتي لا يهرب من تحت ضروسه فالقدر كان حليف له في العثور عليه سريعا وبدون اي جهد !!!

كانت عضلات جسده تشتد وترتخي وحدها من شده غضبه وعروقه نافرة لا تراها سوي عيون متفحصه له بشده كعيون نادين المعجبة بهذا الشخص البالغ القوة والوسيم بطريقته الخاصه ، وهوسها المريض بذلك النوع من الرجال بسادية لا تحسد عليها !!!


نظر لها بلال بقرف وهو يتدخل ....

-والله كان نفسي نكمل كلامنا بس احنا ورانا مواعيد ولو عايز نتكلم في موضوع الارض اللي تعباك اوي كده فرقم تلفونا مع انور ....

ليرد سعد بثقه : اكيد طبعا انا لسه موصلتش للي عايزة !! هبقي اتواصل معاكم عشان نحدد معاد ونشوف الموضوع ده ويكون في علمكم انا مش هتخلي عن الارض دي !!

رد مصطفي بابتسامه مجبرة ...

-و ماله ، عن اذنكم ....

صعدا الي سيارتهم مع احد رجالهم و ما ان اغلق يلال الباب حتي التفت بصدمه الي مصطفي الذي اسرع بالانطلاق ورأسه مشتته وبها الف فكرة و فكرة ....ليقطع بلال الصمت بعد فترة ...


-انت مصدق اللي حصل ده !! 

ابتسم مصطفي بغيظ وهو يقول بثقه...

-وقع و محدش سمي عليه !!

ليأتيهم صوت رجلهم من الخلف ...

-هو الراجل ده كان عايز منك ايه يا درش...

نظر له مصطفي في المرآه وقال بلا مبالاه...

-الراجل صاحب الارض اللي جنبنا وعامل مشاكل معانا ...

حك الرجل رأسه وهو يقول بتحذير ...

-بس الراجل ده جامد اوي وفي ناس تقيله وراه...

ليتساءل مصطفي ...

-انت تعرفوا ؟!

-لا بس بيني وبينك ...حد من رجالته اتثبت من فترة ...كان بيتنطط علي شويه صيع قاموا معلمين عليه وسرقوا عربيته اللي هي عربيه البيه بس اتفتح لهم طاقه القدر لقوا حته اثار في شنطه العربيه ..... وبتوع الاثار دول يتخاف منهم ومنصحكش تتعامل معاه ....

نظر بتفكير الي بلال الذي بادله النظرات ليطلب من رجله بهدوء...

-انا عايزك تعرفلي اكتر عن الموضوع ده وفي ظرف يومين او تلاته تكون مجمعلي معلوماته كامله .....

هز الرجل رأسه بالموافقه واشار الي عينه اليمني ثم الي اليسري ....

-من عنيه ....

اخرج مصطفي هاتفه لمهاتفه مراد الذي رد بعد الرنه الاولي ...

-الو يا مراد .. فاضي ؟؟

مراد باستغراب ...

-ايوة في حاجه ولا ايه ؟؟

-انا شفت سعد الراوي و كان معايا من شويه !!

اسرع مراد بغضب وقلق...

-انت رحت له ؟؟ اوعي تكون وقعت بلسانك انك جوز سمر !!!

زفر مصطفي علي شكه بذكاءة وولاءة...

-مراد ما تستفزنيش اكيد طبعا مجبتش سيرة سمر وما روحتش لحد انا هو اللي وقع في طريقي ...عشان كده بقولك لازم نتقابل !!!

تنفس مراد الصعداء وقال بهدوء نسبي...

-نص ساعه وهكون في بيت مدام سلوي هستناك ....

بالرغم من انزعاج مصطفي من حضورة المتواصل والذي اصبح شبه عادي فالفتي يعزم نفسه و كأنه يمتلك الدار الا انه تذكر حديثه الاخير مع سمر فهدأ قليلا وقال ...

-ماشي هتلاقيني هناك ...

شد علي بنزين السيارة علي امل الوصول قبله !!!


ما ان وصل الي منطقتهم حتي اتاه اتصال من والده ....

-الو يا حاج ...

-انت فين يا مصطفي ،عايزك ؟!

اغلق عين واحده بغيظ وقال ...

-انا هنا يا حاج ، هو في حاجه ولا ايه ؟!

-لا بس انا عايزك في كلمتين !!

-طيب ينفع ساعه واجي ولا لازم علي طول ؟!

قال دياب بنبرة ناهيه وهو يظن بهروب ابنه ....

-اطلع يا مصطفي انا مستنيك !!

ومع ذلك اغلق الهاتف ....

زفر باختناق وقال لبلال ....

-كلم مراد وقوله يستني نص ساعه وراجع هشوف ابويا عايزني ضروري !!

هز بلال رأسه بالموافقه و عمد الي فعل ما يريده ....

...................

ظلت افكاره تدور ويرتبها ؛ فعقله يعطيه نبذه عن سبب رغبه والدة في حضوره ....فقد ماطل لعده ايام ولكن والده ليس بالصغير ....

دلف الي شقتهم وجد غادة تقرأ احدي مجلاتها و ترتدي فستان قطني قصير نسبيا وربع كم مخالف لما اعتادت علي ارتداءه ....قضب جبينه ولكنه عدل عن سؤالها فهي في المنزل ولكن اخويته لكزته لسؤالها عن احوالها لفهم مثل هذا التغيير وهي الاخت الصغيرة الرقيقه الفاقدة لامها لتوعيتها .....

تركها ودخل الي والده وقد قرر محادثتها بعد الانتهاء معه ... رأي والده يجلس علي مقعده ويسبح وهو يرفع نظره اليه ...فقال بادب..

-السلام عليكم...

اشار له للجلوس و هو يرد السلام ...

-وعليكم السلام... اقعد يا مصطفي ...

جلس مصطفي وهو يشعر بتوتر برع في إخفاءه....

-ايوة يا حاج اؤمرني ....

-ما يؤمرش عليك ظالم يا ابني ...احمممم احكيلي !! ....

قالها دياب وهو ينظر بدقه الي عيون مصطفي و كأنه يتحداه ان يصطنع عدم الفهم او المراوغه الا ان مصطفي لم يعتد عليهما فقال بصدق ...

-عايز تعرف ليه اتجوزتها بسرعه و لا ليه والدها مسافر و جم هنا ؟!...

ابتسم له دياب وهو يشعر بفخر لصدق ولده ....فاردف براحه...

-الاتنين ...

-تمام شوف بقا يا حاج ...

سرد عليه مصطفي اسباب سفر والدها وكيف خسر املاكه لشريكه المخادع والذي رفع قضيه بوصل امانه ب 50 مليون جنيه حتي لايستطيع ان يخطو خطوة داخل مصر ويستطيع اللعب علي عائلته فقد كان يعلم بوضع عصام في حساب ابنته سمر مبلغ 10 مليون جنيه ، وهو يسعي للحصول علي هذا المال مقابل التنازل عن القضيه وتقطيع وصل الامانه وكيف ان والدها يخشي ان يكون له نوايه سيئه ولا يريد لابنته ان تخطلت به ، فاخبرهم بالاختباء مع مراد الذي انقذهم في هذا الوضع وهو من اكتشف خديعتهم وانذر والد سمر وترك امر هذه المشكله لهم ومراد يحاول ان يلملم اي دليل من ورائهم قد يفيدهم ويبقي كعين لهم مع هذا الشريك  ... 

هز دياب رأسه بفهم وهو يفرك ذقنه بتفكير عاده ورثها مصطفي عنه .....وسأل ....

-وكتب الكتاب اللي اتكروت ده ؟؟

احمرت وجنتيه قليلا وهو يجاوب دون ان ينظر الي والده...

-اصل انا كنت عايز اجبهم في الشقه اللي فوق قدام عمتي هي و ولدتها عشان يبقوا تحت عيني وابقي مطمن خصوصا انها كانت هتتخطف مرة وقدروا يوصلوا ليها ....


نظر له دياب يدرسه ثم ابتسم ....

-ضمنت البنت خلاص علي ذمتك ؛ متخلهاش تعرف بقا ان كان ممكن نديهم شقه في العمارة بتاعتنا اللي قصادنا !!..

هز رأسه وقال مدافعا ...

-احم بس الحارة كانت هتتكلم وتستغرب !!

ليرد دياب بحنان و ثقه ...

-انا فرحان انك لقيت اللي تميل ليها ، بس متكذبش علي نفسك او عليا ، انت عارف ومتأكد ان محدش يقدر يجيب سيرتنا لانهم عارفين احنا ايه !!

نظر مصطفي بخجل و حرج الي الناحيه الاخير وهو يهز رأسه بالموافقه ...

ليأتيه صوت دياب بحده ...

-بص في عنيه ، الحب قوة مش ضعف ...استغله للاحسن ...بس سؤال صغير عشان اطمن ؟!

-سمر بتحبك او موافقه برضاها ....

ضيق مصطفي عينيه علي هذا الاتهام هلي يظنه بلطجي ام ماذا (لا خالص بعد الشر ياخويا😂😂)...ولكن ما ان فتح فمه ليدافع و يلوم والده ، رفع دياب يده ليخرسه قبل ان يتفوه بكلمه ...ليقول بضحك ...

-خلاص الاجابه وصلت !

فرك اسفل ذقنه وهو يهز رأسه يمينا ويسارا وابتسم ....

-ماشي يا حاج ...اللي تشوفه !! 

تنحنح فهو علي نار يريد الذهاب الي مراد !! اممم حسنا من يخدع يريد الذهاب ورؤيتها قبل كل شئ و يا حبذا لو يستطيع اقتطاف احدي ورود شفتيها !!

رفع حاجبيه وقال زياده تأكيد ...

-يعني اقولهم يجوا من بكرا يا حاج ؟؟ ...

ابتسم له دياب و هز راسه وهو يقلب في سبحته ..

-ومن النهارده لو عايز !!

-تمام....

شعر بسعاده تنتشر بداخله علي مساعده والده وعدم تعقيده الامور ليس وكانه قد شك في رده ولكن القلق كان حليفه منذ ان عرف تلك الجنيه !!


دلف الي الخارج فوجد غاده تجلس بجوار زينب ووجها احمر من الغيظ فوصل الي اذنه جمله غاده المحذرة...

-ماتخليش مصطفي يسمع عشان هيزعل...

لترد زينب بكل وقاحه وثقه ....

-يعني اضحك علي ابن اخويا ..انا عايزة مصلحته .....

تدخل مصطفي بحده وهو يتساءل .....

-مصطفي ميزعلش من ايه بالظبط !!...

#الحلقه_ال16

تحولت ملامح زينب بقدرة قادر الي ملامح طيبه وحزن وهي تخبره بهدوء تمثيلي رائع...

-شفت يا مصطفي اختك لابسه ايه ...انا عايزة مصلحتها ودي بنتي وزي ندي ولازم اعرف كل كبيرة وصغيرة...

ليرد بملل...

-ربنا يخليكي يا عمتي بس هي في البيت يعني تلبس اللي علي هواها ...

لتقول بخبث ...

-ايوة و ماله ، ما احنا ياما هنشوف ....

رفع حاجبه بغيظ ..وقال ...

-قصدك ايه ياعمتي ؟

-قصدي يعني انك تبعد سمر عن غادة شويه هي متفتحه ومش محجبه هي حره بس ملهاش دعوة بعيالنا ....

شعر بنار تحرقه من هجومها فقال بحده ..

-انا مسمحش حد يتكلم كده علي مراتي ؛ انا مراتي محترمه ومتربيه ومفيش احسن منها وبعدين هي مالها بغاده ولا ندي !!...

-يقطعني هو انا قلت ايه غلط بس ،انا اقصد انها متديش فساتين كده لغاده تاني ، سنهم ده وحش ودول مراهقين !!

لتجاوبها غادة بغيظ : اصلا انا اللي قولتلها عايزة انزل اشتري شويه هدوم بيت بس المذاكره هتجنني وهي بكل ذوق و ادب فضلت فاكره وقررت تدهولي وهو جديد انا لبساه اول لبسه عشان ابقي مبسوطه واركز في مذكرتي !!

ليأتي صوت ندي مساندا لغاده مع علمها بعقابها لاحقا...

-اصل انا بلبس اكتر من كده في بيتنا !!!

نظرت لها غاده بانتصار بينما احمر وجه عمته خجلا...لتردف بحرج...

-في ايه يا عيال انتو جايين عليا ليه اكيد طبعا سمر محترمه ومقولتش حاجه وحشه انا كل اللي شغلني خوفي عليكي !!

ليرد مصطفي بحده وثقه ...

-لا متخافيش انا اختي متربيه احسن تربيه ، وبالنسبه لسمر فمحدش يقدر يقول حاجه عنها لانه هيواجهني انا !!


مع ذلك انسحب من امامهم وهو مازال يشعر بغضب علي عمته التي لا يتنبأ الخير منها نحو زوجته ، واكثر غضبا علي سمر لاعطاء مثل هذا الفستان لغاده دون علمه الي ماذا تسعي لتحقيقه ؟!! ماذا تثبت وهو الذي يكره طريقه لبسها وحذرها اكثر من مره !! اتتحداه ؟!

زاده هذا التفكير غضبا وهو يتوعد لها ....توجه مباشرا الي بيتها فاستقبلته سلوي عند الباب بابتسامتها الامومية و اخبرته بانتظار مراد وسمر له بالداخل ....

وقف مراد وحياه بابتسامه اما سمر فقد اختفت ابتسامتها التي ارتسمت علي وجهها عند وصوله عندما رأت ملامح الغضب القاسيه تكسو وجهه ونظرته الحاده اليها مع جز اسنانه وهو يصافحها ....

شعرت بخوف يتسلل بداخلها وتوتر ...ماذا ؟ ماذا فعلت الان ؟ الم تحدثه بالصباح الباكر وكان سعيدا جدا حتي انه اجبرها علي انهاء المكالمه من جراءة كلماته !!

مراد : طمني ايه اللي حصل ؟؟

رمق سمر بنظرة ذات معني وعاد الي مراد ...نظف حلقه وهو يقول...

-في مشكله بيني و بينه ، حوار من فترة اصلا بيني وبين واحد كنت مشتري ارضي جنب ارضه وهو كان عايز يشتريها والغريب بقا انه لسه مسددش تمن ارضه دي للمالك الاصلي !!

ليرد مراد : هو انت من عيله العرابي ...

نظر له مصطفي وكأنه غبي ..

-انا ابن دياب العرابي !!

رد مراد وهو يبرر تساءله ...

-طيب انا معرفش غير اسم العرابي عشان كده مستغرب ، وفعلا انا ووالد سمر كنا فاكرين انه عمل كده فيه عشان يسدد تمن الارض ديه لان حلم حياته انه كان ينقل سلسله المطاعم للمكان ده !!


هز مصطفي رأسه بتركيز ليردف ...

-طيب ليه مخدش خطوة في بيعها او عرضها كمبادله حتي مع مالك الارض ؟؟

رد مراد بحنق ...

-هو ده اللي هيجنني !!! في موضوع كبير اوووي وانا مش عارف اوصله ...

ضيق عينيه علي سمر التي تقدمت منهم لوضع كوبان من العصير وتتابعهم بصمت وترقب وتدعو الله ان يكون الحل علي ايديهم وان يرجع والدها الي احضانهم مرة اخري ....

اخذ العصير من يدها وهو يلامس يدها وكأنه لايستطيع الابتعاد عنها ولكن وبخ نفسه علي استسلامه و عاد الي مراد ليقول ...

-في موضوع هتأكد منه ولو صحيح يبقي اتحلت من كل النواحي .....

-يارب ....احم طيب هضطر امشي انا عشان والدتي !!

ابتسمت له سمر و صافحته ودخلت لمناداه سلوي من المطبخ ....

سلوي : ايه ده هتمشي من غير ما تتغدي يا مراد !!

-معلش اصل الحاجه في البيت مش بتاكل غير معايا سامحوني انهارده !!

ردت بابتسامه وتفهم ...

-ربنا يخليهالك و يحميك ليها .... يوووة الاكل هيتحرق ... معلش اروح الحقه !!

هرعت الي المطبخ لتنقذ الطعام ....نظر مصطفي الي سمر وقال بلا مبالاه ...

-انا كمان همشي...

ليسبقها لسانها قبل ان تفكر ..

-مش هتتغدا معانا الاول !!

توقف للحظات بالرغم من انزعاجه منها الا انها المرة الاولي التي تظهر رغبه في وجوده ...

تنحنح مراد وهو يلقي السلام ويغلق الباب خلفه....

استجمعت شجاعتها لتساءل بتوتر ...

-مالك ..انت زعلان مني في حاجه ؟؟

نظر لها بجديه وهو يضع يده بجيب بنطاله ...

-ايوة يا سمر ، عايز اعرف حاجه واحده بس انتي بتتحديني ليه ؟ عايزة تثبتي ايه بالظبط ؟!


شحب وجهها وهي تبحث في عقلها عن اي تصرف اخطأت به و تسبب في اغضابه ...

فركت شعرها بحيرة وهي تتساءل...

-انا مش فاهمه حاجه خالص !!

ليرد بحزم...

-قصدك ايه بانك تدي غادة الفستان !!

-فستان البيت ؟؟ هو اللي مزعلك ؟!!

-ردي عليا يا سمر قصدك ايه !!

نظرت له ببلاهه وهي تقول....

-يعني ايه اقصد ايه يا مصطفي !!! هي كانت عايزة تجيب والوقت مش مساعد وكان عندي ادتها واحد ، غلط في ايه ....

زفر مصطفي وهو يعلم بانها لم تخطئ ولكنه لا يريد لعمته او ايا كان المساس بها بسوء سواء بالقول او بالفعل ....ليردف بصرامه ...

-بصي يا سمر لو سمحتي قبل ما تتصرفي في حاجه مع عيلتي اتمني اعرفها الاول ، مفهوم !!

حزنت سمر الا يفترض ان يطالبها بحب عائلته والاندماج معهم ، اهو غاضب لانها تقترب منهم !! عاد شعورها بعدم ابقاءه علي تلك العلاقه بينهم من جديد !! ...شاهد مصطفي ملامح الحزن تطغي علي وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها مايدور برأسه دون ان يجرحها لكنها اعدت شعرها الي الوراء بحركه عنيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...

-هدخل اجهز الاكل مع ماما !!

هربت من امامه قبل ان يمسكها ، وضع يده علي رأسه يضربها بقبضته بغيظ !! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده ابدا !!

مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفي الذي لا يرفع عيناه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...

تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم... نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد !!

حاول مصطفي استغلال الامر فقال ...

-هتفضلي تلعبي في اكلك كتير ...ممكن تاكلي !!


لم تنظر اليه وهي تجيبه....

-شبعت...

مد يده ليمسك بيدها فرفعت نظرها الخالي من المشاعر..ليتنهد وهو يقول...

-انا اسف ...!

نظرت الي الجهه الاخري بقلب يدق لتقول بتلعثم...

-علي ايه ؟!

خرج صوته اشد قليلا وهو يقول...

-بصي في عنيه وانا بكلمك ..مش بحب كده !!

ادارت رأسها بغيظ نحوه و قالت ...

-انا اسفه ،احنا يهمنا ايه غير راحه سعادتك ..

ليردف بتحذير..

-سمر !!!

اغلقت عينها لتمنعه من رؤيه اختلاط المشاعر داخل انهار عيناها ....

حاول هو تمالك اعصابه فالهدف اكتسابها وارضائها لا اغضابها ....هز رأسه علي سخريه القدر ها هو الملقب ب العملاق بين اهالي المنطقه يجلس يراضي فتاة من يراها يظنها طفله ف 16 من العمر !!!

رفع يده بخفه و هدوء يلامس وجنتها ، ففتحت عيناها بخضه تتابعه ،حرك ابهامه علي وجهها برقه وقال ....

-قلتلك اسف وانا مش متعود اتأسف لحد ، ممكن تراعي ده ؛ انا ماليش في جو العلاقات فمش لازم كل غلط تزعلي ونحلها احسن !

ردت بصراحه وحزم...

-انت شايف ان احنا هنكمل مع بعض !!!

اقلقته جملتها واغضبته في نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال ...

-انتي عندك رأي تاني ؟!!

-انا اللي بسأل يا مصطفي ؟!

ضغط علي اصابعها ليتأكد من احتواءه علي كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...

-انتي مراتي وملكي انا ؛ وحكايه هنكمل مع بعض دي تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتي لو انتي عايزة يا سمر !!

لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتي ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا !!!


الا انها استمرت في اسألتها...

-ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك ؟؟

اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...

-مين قال كده ؟؟؟؟

-انت طبعا !!

-انا !!!! لا طبعا انا مفكرتش حتي في الهبل ده !!

-بس انت طلبت مني معملش حاجه مع .....

قاطع كلامها بقله صبر ليردف ...

-انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي ، يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه !!

لترد بحيره ...

-طيب وليه ؟

زفر بحنق وقال ...

-انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا !!

عادت سلوي علي امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها ....

جلست معهم علي الطاوله وقالت...

-كل يا مصطفي ،الاكل وحش ولا ايه ؟

-لا حلو اوي تسلم ايدك ،انا باكل اهوه !!

هز رأسها برضا واستكملت طعامها ...

نظر مصطفي الي سمر واشار لها بالمعلقه علي فمه يخبرها بان تأكل...

ابتسمت سمر رغما عنها فبادلها ابتسامه خففت من حده ملامحه و اخذ الجميع يستكمل طعامه ...حتي انه ساعدهم في اعاده الاطباق الي المطبخ ....ولكنه استوقف سلوي من الانشغال في المطبخ وطلب منها التحدث بشئ هام.....

-خير يابني في حاجه ؟

-خير متقلقيش ، انا بس كنت عايز اقولك تجهزوا عشان من بكره تيجوا تسكنوا عندنا زي ما اتفقنا ، انا قلت لابويا و ظبطنا الدنيا !!

شعرت سلوي بقليل من الحرج لتقول ...

-مش عايزة اتقل عليكم يابني !!


ليرد بنبرة قطعيه ...

-لااا مفيش الكلام ده ؛ اصلا ده عشان راحتي ..كده هبقي مطمن اكتر ...

-ماشي اصلا كل حاجه هنا بتاعت ام عزت كتر خيرها احنا مش معانا غير هدومنا !!

اول تفكير جاء في عقله ان يخبرها بترك ملابس سمر التي تزعجه لانها ترسمها كتحفه فنيه تجذب عيون كل الناس !!

تنحنح وهو يردف ....

-ماشي الشقه جاهزة من كل حاجه مفيش مشكله واي حاجه هتحتاجوها انا موجود !!

سلوي بشبح ابتسامه...

-والله يا مصطفي مش عارفه اشكرك ازاي !!

ابتسم لها وقال...

-وافقي بس وتعالوا ويبقي وصلني !!

ضحكت سلوي و رمي السلام عليهم قبل ان يهم بالمغادرة ..

وقفت سمر علي الباب تراقب نزوله حتي استدار لها غامزا فخجلت وابتسمت علي مراوغاته التي صارت تنتظرها بفارغ الصبر !!

#الحلقه_ال17

في بيت العرابي.....

ندي بغيظ : لا يا غادة انسي يا ماما عايزة تسألي ،اسأليها انتي ، انتي عايزة تجيبيلي مصيبه !!

تأففت غادة لتردف ...

-مصيبه ليه بس يا نودي يا حبيبتي !!....

ندي بابتسامه صفراء ...

-لا ابدا عشان بلال لو عرف بس ممكن يقتلني !!

مطت غادة شفتيها لتقول بعيون واسعه مدعيه البراءه ....

-يعني بلال اغلي مني يا نودي !!

ضحكت ندي و كأن ما تفوهت به ما هو الا جنون !!

-اكيد طبعا بلال !! انتي هبله ...

اغتاظت غاده وهي تنكزها بحده في ذراعها ...

-بقا كده ؛ طيب ياختي ابقي خلي بلال ينفعك ويقعد يذاكر معاكي عن اذنك ...

ضحكت ندي بشده علي سذاجتها لتقول...

-يابنتي افهمي بس ، دلوقتي هو في حكم جوزي يعني مينفعش اتصل بسمر اسألها عن استاذ مراد ده !!

-وفيها ايه يعني ،انا مكسوفه اسألها !!

-يعني انا اللي متجوزة اروح اسألها عيني عينك عن راجل غريب ...اقولها ايه هاااه وهي هتقول عليا ايه !!!

-اووووف خلاص خلاص انا هسألها !!

ربتت ندي علي كتفيها كأنها والدتها لتردف بحب...

-ماشي بس متدلقيش اوي كده ، احنا منعرفش عنه حاجه !!

نظرت لها غاده بنصف عين وقالت...

-شوف مين اللي بيتكلم ؛ ده انتي كنتي هتموتي علي بلال ...


لترد ندي مدافعه ....

-بس انا عارفه بلال كويس وانه بيحبني وهو كمان كان هيموت عليا !!

ابتسمت غادة لتردف بمرح...

-ابو شكلك !! بحقد عليكي ، انا هعنس اصلا كل الرجاله خايفه من مصطفي !!

دوت ضحكه ندي ...

-هههههههه عشان انتي صغيرة وبيني وبينك مصطفي يخوف بردو !!

-اعمل معاه ايه ده عشان يسبني اعيش حياتي ....

ردت ندي بثقه ...

-علي فكره بقا احمدي ربنا ، وانتي فاكره اني عشان حبيت بلال و اتجوزتوا يبقي كل الحال كده ...لا يا ماما الزمن بتاعنا وحش والرجاله عايزة تتسلي و البنات موقعه المبادئ وماشيه ورا المسلسلات ....

ردت غادة بصدق...

-وهو ده اللي مصبرني من ساعه موضوع نوال واللي حصلها مع الواد اللي ضحك عليها ده الله يحرقه ؛ دي طيبه جدا وروحها مفيش بعد كده بس طلعت هبله !!

-شفتي بقا ...اصلا يابنتي لولا اني عارفه ان بلال ليا مكنتش عبرته ....

ضحكت غاده حتي ادمعت وهي تقول....

-علي يدددددددددي !!

ضحكت ندي معها وهي تهددها بقتلها !!

هاتي الفون بقي نكلم سمورة ......ردت سمر سريعا بابتسامه...

-الو....

ارردفت غاده مبتسمه...

-الناس الوحشه اللي مش بتسأل !!

-هههههههههه انا سيباكي تذاكري والله ...

-امممم ايوووة ياختي لكن لو عايزة تعرفي حاجه عن مصطفي تجري تكلميني...

سمر يخجل...

-انا !!!!

-ايوة خشي في عبي خشي ....انا فاهمه كويس ياختي ...بس علي العموم انا اجدع منك وبسأل اهوه ...

ضحكت سمر ....

-انتي ايه لسانك ده مش طبيعيه !! وخدي بالك بقي انا مش مستفاده منك بحاجه و مش عارفه اطلع منك باي معلومه ....

-الله وانا مالي يا لمبي هو انتي سألتي اصلا غير مصطفي عامل ايه هو مصطفي هنا وانا مجوبتش ؟؟؟..

ضحكت سمر لتردف ...

-طيب خلاص احكيلي شويه ...

ابتسمت غاده وهي تعدل من جلستها وندي بجوارها تضرب كف علي كف الم تكن تتصل لتسأل علي مراد ....كيف انقلب الحديث ليصبح عن مصطفي !!

-اممممممم هو ليه عصبي كده مثلا وعلي طول متنرفز !!

تنهدت غاده وهي تقول .....

-معلش يا توتا هو عصبي بس طيب والله واحسن اخ في الدنيا وعمروا ما كان كده ...بس ربنا بقي من ساعه ما ماما اتوفت الله يرحمها وهو بعد عننا كلنا ..

اردفت سمر بأسي وحزن ...


-اسفه لو بقلب عليكي المواجع !! مش لازم نتكلم في الموضوع ده !

اسرعت غاده ....

-لا والله عادي مش هتفرق ...عايزة تعرفي ايه تاني...

-اممم لو ممكن اسأل هو كان مرتبط بيها اوي ....

-بصي يا سمر مصطفي طول عمره في حاله ومش بيحب الاختلاط بس كان مع ماما زي ضلها وهي كل حياته بس للاسف الفترة اللي ماما تعبت فيها دي محدش كان يعرف ويشاء القدر انه يتعرف علي شله عيال كده بعدته عن البيت وبقي علي طول برا البيت ....فلما عرفنا بمرض ماما ملحقش يعوض الوقت ده اللي بعد فيه وكان حاسس بتأنيب ضمير انه سابها وانه لو كان معاها اكيد كان حس بيها و اقنعها تتعالج !!!

صمتت تمسح دموعها وهي تستكمل...

-وانا الهبله اللي كنت جنبها ليل نهار محستش بحاجه !!

يبدو ان الاخوين يلومان انفسهم ، نزلت دموع سمر رغما وهي تتصور الم الفراق لتردف بخفوت ...

-خلاص يا غاده مش عايزة اعرف حاجه يا حبيبتي ،انا اسفه بجد نكدت عليكي ...

-احم لا ابدا يا قمر ...انا هقفل عشان ورايا مذاكره...

-طيب تمام....مع السلامه...

-سلام ....

اغلقت غاده بهدوء زائد فاحتضنتها ندي قبل ان تذهب غاده الي الحمام تأخد حماما باردا يهدا اعصابها علي امل ان تنسي الماضي ...

....................

نزلت زينب تبحث عن ندي فمنذ ذلك اليوم بينهم وهي تعاملها بغضب بعد موافقتها و زواجها من بلال رغما عنها ...بالرغم من محاولات ندي المستميته لارضاءها ....

وجدت غادة وندي عند منال يجهزون للغداء...

فقالت بخبثها الثقيل...

-خلاص منال بقت هي بيت العيله والكل ملموم عندها !!

لوت غاده فمها لتقول ...

-عادي يا عمتي احنا مجمعين عشان سمر و مامتها جايين !!

مصمصت بغيظ لتردف بلامبالاه ....

-هما كل شويه هيجوا...

لترد غاده بحزم....

-عيب يا عمتي كده وبعدين مصطفي حساس اوي من نحيه سمر ولو سمعك مش هيحصل طيب...

لتجيب زينب بغضب....

-والله عال يا بت انتي اللي هتعلميني العيب !!!

نظرت غاده بقله صبر الي ندي لتقول بهدوء

-لا مش قصدي يا عمتي ...انا بس بقولك اللي هيحصل ،ده غير ان بابا اداهم الشقه اللي فوق يقعدوا فيها لحد ما والدها يرجع !!

-نعم !! يا ماشاء الله يا ماشاء الله ؛ ابوكي قال كده ...لا دي كده زادت عن حدها ...

لترد ندي...

-وفيها ايه يا ماما مش مرااته وخايف عليها !!..

رمقتهم بنظرات غاضبه لتردف بغيظ ...

-بقولكم ايه انا ضغطي عالي مش نقصاكم انا غايرة في داهيه في شقتي...

زفرت غاده بحنق بعد ان ذهبت عمتها لتنظر برعب الي ندي....

-ايه ده يا ندي امك دي !!

تنهدت ندي باسي وهي تقول...

-معلش ياندي هي ماما بقالها فترة متغيرة معرفش جرالها ايه !!!

دلف بلال الي شقتهم لترتسم ابتسامته من اول وجهه الي اخره عند رؤيه ندي ....تقدم نحوهم دون ان يبعد انظاره عنها ....فتنحنحت غاده بحرج مما يحدث و انسجام الاثنان معا كأنهم في عالم وحدهم وذهبت الي المطبخ تساعد منال ...

-احم طيب انا هشوف لو هساعد طنط وجايه علي طول ....

ليشير لها بلال بالذهاب ...و ما ان اختفت حتي امسك ندي و دلف الي غرفته وسط مقاوماتها ...

ندي بذعر : بلال !! خالي جوا ما تستهبلش !!


ليقربها الي احضانه رغما عنها ويقول...

-واحده تقول لجوزها اللي مشفهاش من امبارح متستهبلش !!

كادت ان تبتسم ولكنها قالت بحزم ...

-ايوة الوحدات اللي انا زيهم و سييني بقا احسنلك....

ضحك بلال وهو يكبلها في احضانه ...

-لا ده انا ابهدلك بقا !!

نظرت له بحاجب مرفوع لتقول بغرور...

-انا محدش يقدر يبهدلني يا بابا انا لحمي مر...

لينظر لها بجموح و مكر ويردف ....

-امممم اجرب و بعدين اقول رأيي....

نظرت له بعدم فهم لتقول...

-تجرب ايه ؟! واوعي بقا كتمت نفسي !!

-ايوة ايوة الله يرحم !! هو انتو كده يا ستات اول ما تتملكوا الواحد منا وتضمنوا في ايدكم تهملوا وتسيبوه يتمرمط وراكم ...

ضحكت قليلا علي اقواله و قالت مدافعه بابتسامه عريضه...

-علي فكرة انا ممرمطالك من زمان !!

رفع حاجبه بذهول ليردف بتحدي مرح....

-يابت اللظينه ...طيب حقي بقا اللي هعمله فيكي...

-حق.........

قطع جملتها بشفتيه التي وقعت علي ثغرها المزين بأحمر الشفاه كرزي اللون و الذي اهداه لها ....حاولت ندي التملص منه ولكن دون جدوي فقد امسك بها كالعنكبوت في شباكه يروي شوقه من تلك الشفتان و صاحبتهم العاتية .... ايدي مرتجفه وضعتهم علي صدره لتستشعر نبضاته المضطربه تماما كنبضاتها ...

دق الباب فجأه فدفعته بكل قوتها بخوف ، باغتته تلك الدفعه ليرتطم بالخزانه خلفه...

نظر لها باعين متسعه توازي عيناها ولكن لاسباب مختلفه ...لتدلف غاده وهي تحذر بخفوت...

-انا داخله...

وقع نظرها علي بلال الملتصق بالخزانه ثم ندي بوجهها الاحمر علي الجهه الاخري ...فعضت علي شفتها السفليه حتي لا تضحك واحمرت وجنتها هي الاخري لتردف بخجل وضحك....

-عمي في المطبخ و طالع يقعد في الصاله وهينفخكم لو لقاكم طالعين من نفس الاوضه...

قبل ان تنهي جملتها كانت ندي امامها تجذبها الي الخارج مغلقه الباب خلفها ...

نظر بلال الي المكان التي كانت به بذهول ثم وضع يده علي رأسه غير مصدق تلك القوة الصادرة من تلك الصغيرة مصطنعه الرقه !!!

......................

وضع مصطفي حقيبتي سلوي و سمر امام شقه منال المرحبه بهم بشده ....

منال بحب و ترحاب...

-يا الف اهلا وسهلااا والله والله البيت نور يا ام سمر يا حبيبتي !! ادخلي يا مرات الغالي ...


ابتسمت لها سمر بخجل و دلفت مع والدتها فنكزها مصطفي في جانبها من الخلف باصبعه....شهقت بخفه ونظرت له بتحذير ...بينما نظر هو الي الامام ببراءه !!


منال بسعاده : انا عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراها....

توقف مصطفي ليمسك بالحقيبتين واردف..

-ارتاحوا انتوا وانا هطلع الشنط..

اندفعت سمر لا استني انا هشيل واحده !!

نظر له بتعجب وقال...

-ليه !!

-عشان الشنطه بتاعتي تقيله اوووي فاكيد الاتنين هيتعبوك ...

رفع حاجبه بابتسامه صغيرة علي براءتها ولكنه لم يرغب في ان ينبهها بانه كالتنين بالنسبه لها !...


قال بابتسامه غير بريئه اطلاقا ...

-و ماله تعالي شيلي دي ...

و بالطبع تطوعت غاده بالصعود معهم علي مضض منه ...

غاده فبابتسامه :انا فرحانه اوي اني هقدر اشوفك طول الوقت !!

بادلتها سمر الابتسامه وقالت وهي تنهج بخفه من حمل الحقيبه ....

-والله وانا اكتر ....

اراد مصطفي الضحك فقد صعدت 5 درجات فقط ولكنه توقف اعلي الدرج ومد يده الاخري حين وصلت لاخذ الحقيبه من يدها وسط استغرابها ...

-ايه ، انا هشيلها !!!

-لا كفايه انتي علي رجليكي الصغيرة دي وانا هشيل الشنط ...

-طيب انزل انا !!

رد بسرعه احرجته قليلا...

-لااااااا، احم اقصد لا هفرجك علي الشقه بالمرة ...

نظرت له غاده بصدمه غير مصدقه لهفه اخيها قليل الكلام و المنطوي دائما !!

تكلمت سمر بخجل مع غاده حتي تغطي علي ما صدر منه ...

-احم وانتي عامله ايه ياا غادة ،بتذكري ؟؟!

-اه بس الرياضيات تعباني جداااا...

-اممم انا كمان كنت بكرها لحد ما مراد بدأ يذاكرها ليا وتخيلي دخلت تجارة !!

رفرف قلب غاده عند سماع اسم مراد وقالت محاوله اخفاء لمعان عينييها ...

-بجد واضح انه شاطر جدا ، ده انا بذاكر وباخد درس وبرضوا بلح !!

ردت سمر بابتسامه وامل في المساعده...

-ايوة بجد ولو تحبي انا ممكن اخلي يجي يساعدك لما يزورنا !!

زفر مصطفي بحنق ليردف...

-مفيش داعي يا سمر هي هتذاكر...

نظرت غادة بطرف عينيها بحزن طفولي وغضب ...فاشارت لها سمر بعينيها بانها ستتصرف فقالت... 

-عادي والله هو كده كده بيجي علي طول يزورنا !!

لم تكن تعلم ان كلامها يزيده غضبا.... وصل الي الشقه واخرج المفتاح وقال وهو يجز علي اسنانه ...

-بدل الرغي الكتير والشكوي انزلي ذاكري يا غاده متبرريش فشلك !!!

يتبع 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع