القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصاب حالمة الفصل الثامن 8بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية اغتصاب حالمة الفصل الثامن 8بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية اغتصاب حالمة الفصل الثامن 8بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات 


-

#الهروب




#البارت_الثامن

**__**__**__**__**__&&&&

يجلس إلياس متحديا ابيه في ان يكمل عقد قرآنه علي عبير

ليطلب منه المأذون بطاقته ويعطيه له بحسن نية علي انه شاهد متوقع ان يتراجع ابيه عن هذه الزيجة في اخر لحظة

لكن ما يحدث عكس ذلك يكمل الماذون اخذ البيانات ويطلب من عرفان أن يضع يده في يد عبد الرحيم ويبدأ حديثه ببضع الآيات القرانية يعقبها عقد القرآن قائلا "

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

يا عبد الرحيم بنتك وكلتك  عنها  لتزويجها فردد ورائي الاتي:

إني استخرت الله العظيم  وزوجتك موكلتي ابنتي البكر الرشيد  عبير عبد الرحيم  على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.

ليردد عبد الرحيم كل ما قال  ليوجه كلامه لعرفان قائلا

قول يا حج عرفان ورايا

إني استخرت الله العظيم  وقبلت زواج موكلتك البكر الرشيد عبير عبد الرحيم  لموكلي إلياس عرفان  على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين

ليحدق إلياس الذي كان يهمهمه بعبارات غير مفهمومه او مسموعه ناظرآ إلي  ابيه بغضب وينتفض ليهب واقف الا انه يصمت حين  يسمع الماذون  وهو يختم عقد القران بقوله "

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير.

ليمسك الماذون  يد الياس مشددآ عليها"

الف مبروك يا ابني خير ما فعلت بتوكيلك لابيك في تزويجك

ربنا يجعل لك منها الذرية الصالحه كذريتك انت لابيك

يبتلع ألياس ارياقه ويشكر الماذون ليحتد علي ابيه الذي وضعه أمام الامر الواقع وزوجه  من عبير ضد رغبته"


يتقدم  اليأس من ابيه ونظرات الحقد والغضب تنطلق من عيناه ليهنف في أبيه ثائرآ"

ألف خسارة يا بابا بعملتك دي خسرتني للابد كله ده علشان  عبير وابنك ملهوش عندك اي قيمة لكن  ماشي 

مش ده كان  اختيارك انا كمان ليا اختياري ويتقدم الي عبير المذهولة مما حدث  بعدم فهمت سبب ثورة الياس علي ابيه بانه كان يتوقع انه هو من سيتزوجها وليس هو ليجذبها من علي مقعدها امام الجميع ويقول لها بصوت حاقد"

مش هريحكم ولا هريحك وقبل ما تكون ليا زوجه وعلي ذمتي لو ليلة واحدة انا هخلص منها عبير انت ط.......

تضع سارة يده علي فمه وتجذبه بعيدا عنه ويساعدها زوجها  في سحبه الي ان ادخلوه البيت ليثور إلياس عليهم"

كلكم اتأمرتو عليا وعبير كمان معاكم، انتو ايه هتفرضو عليا حياتي وتعيشوني مع واحدة غصب عني


تحتضنه سارة لتهدئ من عصبيته وثورته الا انه يدفعه بعيدا عنه ويجلس علي احد المقاعد واضع راسه بين كفاه"

تجلس سارة بجواره وتضع يدها علي ظهره برفق "

إلياس بابا عمل الصح، جوازه من عبير كان هيبقي فضيحه والتاس هتقلل من هيبته،وانت رافضا ترضيه باي طريقه او تسمع كلامه ، كان لتزم يحطك قدام الأمر الواقع، انا عارفه انك رافض اسلوب فرض الزواج عليك، لكن مش رافض عبير نفسها لانها بنت طيوبة وتلقائية وبتحبك بجد، ورحمة ماما اللي كانت بتحبها وبتعتبرها زيا، اديلها فرصه واطلب منها تتغير صدقني البنت هتكون في ايدك عجينه سهل هتقدر تشكلها ، ده غير ملهاش خبرة وعلي نيتها خالص


يرفع اليه وجهه الغاضب  لتغيم عيناه ويحدق اليه بشدة"

افهم من كلامك  ده انك كنتي عارفه بابا بيخطط لاية، يعني اتفقتو عليا وجوزك اللي شجعني انزل واحضر كتب الكتاب كان كله  بتريب منكم علشان تدبسوني، انا مش مصدق عبير دي ساحرة ليكم ، علشان ترضوها علي حسابي


يجلس حمدى من الاتجاه الاخر محاولا التحدث اليه بتعقل"

انا متامرتش عليك ولا سارة قالت ليا حاجه غير لما نزلنا، بلغتني ان الحج عرفان مش هيتجوز عبير وقال لو رفضت تسمع كلامه وكسرت كلمته قدام الناس هيموت نفسه قدامك ويعيشك بذنبه، هو ده بس اللي خلاني اوافق علي اقناعك تكون شاهد لكن اقسم باولادى  مفش حد منا كان عارف نية والدك غير  وقت كتب الكتاب ،

الياس انا حاسس بيك وليك حق ترفض، بس حاليا عبير بقت مراتك حتي لو كنت رافض من جهة الشرع والقانون تم القبول

وعليك شهود ووالدك هو اللي زواجك ، جوازك منها اصبح امر واقع  مفيش منه هروب، والحل الوحيد انك تعطيها فرصه تغير من نفسها وتكون مناسبة ليك، وزي ما قالت سارة البنت بتحبك وهتكون طوع ليك ، شكلها علي مزاجك مش هتقول لاء ، واعطيها فرصه لحد ما ترجع لو اتغيرت كمل معاه متغيرتش تقدر تنفصل عنها وتفكر في اللي تناسبك، وبكده تبقي راضيت ابوك ونفس الوقت اصبح وجودها في بيتك طبيعي،فرصه ترعي حمايا في غيابك لحد ما ترجع وتستقر


ياخد إلياس نفس عميق ليضحك ساخرآ"

يعني يا حمدى عايزني اتجوز عبير لبابا كان اولي يتجوزها هو لكن خلاص انتهي وقت الكلام  ، وزواجي من عبير امر واقع مفيش منه هروب زي ما قلت، ومدام كده انا عارف اتصرف معاها ازاي هي بغباءها اديتني الوسيله اللي اكسرها بيها

لينفض عنه ملامح الحزن ويبتسم لهم قائلا بتهكم'"

يلا بينا المعازيم تخرج ليهم هيقولو ايه والفرح من غير عريس

ويضحك وهو خارج لتنظر سارة الي زوجها بقلق"

هو إلياس هيعمل ايه في البنت دي غلبانه  وطيوبة

يضحك حمدى وهو يحتضنها "

يعمل اللي هو عاوزة، بقت مراته وهو حر فيها تعالي نحضر فرحها ونشوف هيحصل ايه

*************

يخرجأ سويا لحديقة البيت الذي تقام فيه مراسم الزفاف ليرو إلياس يتلقي التهاني والمباركات  وسهام تنظر الي عبير بحقد لان من وجهة نظرها هي سرقت إلياس منها "

يقترب عبد الرحيم من ابنته ليبارك لها"

رغم عدم رضاى بجوازك منه، بس احسن من انك تفضحيني وتحطي راسي بالطين بافعالك الطايشه وكمان هتفضلي جمبي وقدام عيني ومش هتحرم منك

تبتسم له عبير بحزن"

صعبان عليا شكك فيا،يمكن اكون طايشه لكني مش متهورة ولا عديمة الاخلاق علشان اضيع شرفك والله يا بابا انا لسه بعفتي وطاهرتي ،والياس انت اتهمته ظلم والله

يرد إلياس ليجذب يدها من يد ابيها  محتدآ عليهم"

ميهمنيش رايك فيا ولا راي ابوكي، اتمنيت تكوني قربي وزوجتي وبابا حققلك مناكي، ام اللي جاي بقي ده هيكون بامري انا وبس وبالنسبه ليك يا عبد الرحيم،  بابا كان وكيلي لان استحاله كنت اقبل احط ايدي في ايدك،مش انت اللي رافض لا انا اللي مكنتش اقبل وحاليا بنتك مبقاش ليك كلمه عليها ، واحب اقولك اني هندمها علي مطاردتها ليا ، وهدفعها ثمن اتهامك، واتفضل البوفية اتفتح روح  قوم بدورك كأ والد العروسة وافتتح البوفية مع بابا يا حمايا العزيز


يضغط عبد الرحيم علي فكه بغيظ"

هروح يا ابن الاصول ، هعمل الواجب لاني بحترم ابوك وناسي اللي جم يباركولي فرحتي ببنتي الوحيدة ، لكن انت لا ليك عليا حق ولا واجب وفعلا بنتي من النهاردة هعتبرها ماتت

لانها اختار اسوء  رجل تعيش معاه باقي عمرها

يتركهم ويذهب لينظر إلياس الي عبير  بريبة"

اظن مبسوطه لانك وصلتي للي انت عايزة ، ودبستيني فيكي


تبتسم اليه بخجل وتطأطا وجهها بحياء "

مش هنكر اني مبسوطه وفرحانه اني بقيت مراتك وهيكون ليا الحق في اني اكون معاك وقريبة منك، رغم انك مغصوب لكن اني احمل اسمك، دي كانت امنية حياتي اللي بعد ما اتحققت مش عايزه حاجه من الدنيا  تاني غير رضاك عليا مهما طال العمر بينا هحارب عليه علشان اكسب قلبك


يهز راسها باستنكار"

اتت غريبة بجد،سعيدة بانك زوجه لوحد مش طايقك وتقولي حققتي امنيتك ، الاماني لازم يكون فيها رضي، فين الرضي اللي وصلتي ليه من واحد كاره وجودك في حياته


تضحك بعفوية وتلقائية"

مهما تقول مش هزعل منك، حتي لو فارقتني كفاية ان اسمي ارتبط باسمك  ، انا مش هنكر يا إلياس وانت عارف كويس اني بحبك ومش بحبك بس انا بعشق التراب اللي بتمشي علبه فمهما تعمل فيا انا راضية وسعيدة المهم اكون جمبك

مش حال بقي وانا بقيت مراتك وهعيش معاك في بيت واحد


يضحك إلياس بتهكم ويقترب منها ليقول ساخرآ"

بيت واحد بس لا ده بيت واحد واوضة واحدة ، ويقترب منها ليهتف لها بصوت ذو مغزى غامض عليها

وسرير واحد  لبنظر الي  وجهه  الذي يتضرع بحمرة الخجل

يرجع راسه للخلف ويضحك بزهو وغرور"

هبله متخيله ان ليا رغبة فيكي ، تبقي مجنونه لو اتخيلتي ان في حاجه هتجمعنا غير الورقه اللي انكتب عليها زواجنا


تقترب منهم سارة مهئنة لينظر اخيها اليها شزرآ وهي تبارك لعبير وتوصيها به وبعدها يتقدم ابيه مهنئ وحمدى  زوجها يمر الوقت ويحين زفافهم  وتدق الطبول وياخذ إلياس ذراعها في ذراعه ليتم زفافهم وتطلب سارة من ابيه ان تستضيفه في بيتها الايام القادمه كي يترك العرسان علي حريتهم

يدخل الياس ومعه عبير التي كانت ترتجف من لمساته يده ليدها  وتصر سارة ان توصلهم لغرفة النوم وتصعد معهم هي وابنتها ملك التي كانت سعيدة سعادة لا توصف بزواجهم   تحتضه سارة بقوة هو وعبير المرتبكه"

مبروك يا خويا وتقبله وتخرج مسرعه هي وابنتها ملك التي قبلت عبير بحب وقالت لها بسعادة وتلقائية"

انا فرحانه لانك بقبتي مرات خالو وهتعيشي معانا علي طول

يشكرها إلياس اخته ويلتفت ليحدثها عن سبب اصرار لاخذ ابيها معاها الي بيتها ، الا انه يتفاجأ باختهأ تغلق  عليهم  الباب وهي تهتف بمرح"

اتهني بعروستك ليكم اسبوع محدش هيزعجكم  سلام


يضحك إلياس بمرح  وهو يري عبير واقفه امامه ترتجف برهبة ليقول باستخفاف من توترها "

اهدى وخدي راحتك  البيت كله ليكي، انا هروح انام في اوضة بابا ، واسمعي مش عايز ازعاج منك فاهمه

ويتهكم علي اخته قائلا"

سارة متخيله ان اللي بينا جواز بجد وعايزاني اتهني بيكي ، شكلها مش شايفة انك لا تنفعي عروسه ولا تسري القلب او العين والبعد عنك غنبمة كبيرة

تصبحي علي خير يا دبة  ويخرج غالقآ الباب خلفه باحكام

*************

تلقي عبير نفسها علي الفراش المزين بالورود وتصيح ضاحكه بمرح وسعادة"

اخيرآ بقيت مراته وهنام علي سريره وهكون معاه كل يوم

الله يارب انا فرحانه اوووي

وتغير فستان زفافها وتجلس علي الفراش محتارة لا تعرف ماذا  تفعل بعد ان جفاها النوم  لتشعر بالوحدة،

تنهض فجأة وتنزل الي المطبخ  وتبدأ في تحضير بعض المعجنات التي تعشقها وتمتاز في تحضيرها

ظلت كذلك الي ان اذن  عليها الفجر تصعد الي غرفتها تاخذ شاور وتغير ثيابها الملطخه بالدقيق وتاخذ نفس عميق وتنزل تجهز باقي الفطار وتاخذه وتصعد الي غرفة عرفان التي يرقد بها إلياس وبدون استئذان تدخل وتضع الطعام علي الطاولة

وتشعل قابس الاضاءة لتسمع صوت ألياس الغاضب"

اطفي النور واخرجي احسلك قولتلك مش عايز ازعاج

تضحك عبير بمرح وتقترب منه  "

لاء مش هخرج ده وقت تريضك وكمان انا جهزت ليك احلي فطار ممكن تفطره مش شامم الريحه دي تفتح النفس

يفرك إلياس عيناه وينظر الي الفطار الذي احضرته ليسالها"

مين جاب المعجنات دي ، هو ده اكلك المفضل ، انا فهمت ليه بقيتي دبه من اكلك للحاجات دي  بس مين جابه


تبتسم له بعشق وتحدثه بفخر "

انا اللي خبزتها ليك، قلت لازم ادوقك عمايل ايدي قوم كل وقولي  رايك بصراحه  ايه انا واثقه انها هتعجبك


ينظر اليها بدهشه وهو يري تشيكلة المعجنات التي قامت بتجهيزها من اجله ليسالها بحيرة"

عملتي ده كله امتي انت منمتيش ولا ايه


تنكس راسها بخجل لتجيبها بثقة"

بصراحه لا معرفتش انام لاني غيرت مكان نومي ، قلت اعمل حاجه مفيدة وحضرتلك الفطار قبل ما تخرج تتريض


يتافف منها ويسحب الغطاء  علي راسه قائلآ بخمول"

طيب شاطرة اتفضلي بقي اطفي النور واخرجي مع السلامه  لاني عايز انام وارتاح من التفكير شويا ، بسببك معرفتش انام طول االيل وانا بفكر ازاي اخلص منك فاحسلك تمشي علشان متهورش واطلقك وتبقي فضيحتك بجلاجل ، فاهمة يلا اخرج واطفي النور  ومش عايز اسمع صوتك


تمد شفتاها كعادتها تعبير عن حزنها  لتسمعه يقول "

اخرجي يا عبير وبطلي الحركه دي لاقوم اقطعهملك بطريقتي


تضحك لانه يراه ولم يتجاهل وجوده كم صور لها ، تطفئ النور وتخرج سعيدة الي غرفته يكفيها شعورها بان الياس سيفطر من ما صنعت يداها حين يصحو "

لتتمدد علي الفراش وتغفو بعد ان ظلت طوال الليل مستيقظه


يتقلب إلياس في فراشه من تضارب الافكار براسه لينفض عنه الكسل وينهض ياخذ شاور سريع وتجذبه روائح المعجنات فيجلس لياكل منها بعضها ويتلذذ من طعمها الشهي الذيذ

يبتسم  بتهكم "

لا شكلك ست بيت شاطرة ، من معجنات  لسمان محشي ، الظاهر عندك مواهب كتير معرفهاش فيكي مختفية في حجم جسمك ،وطيشك وافعالك المتهورة

ليكمل فطاره ويذهب الي غرفته التي ترقد بها عبير ويدخل بهدوء وياخذ ترينج رياضي ليرتديه ويلقي نظره عليها ليراه تفترش الفراش بطريقة همجية  ليقترب منها، ويري عن قرب

جمالها الهادى  وابتسامتها التي تعلو ثغرها لتزيد من جمال ملامحها وتظهر سعادتها بزواجه منه

يتنهد وهو يزيل خصلات شعرها المبعثرة علي وجهه التي كانت تخفي  خلفها براءة محياة وطلتها الجميله

ياخذ نفس عميق ويدثرها ويخرج يتريض كعادته في ذلك التوقيت ، وهو خارج بلتقي بابيها عبد الرحيم ويتهكم عليه ساخرآ منه  وهو يمتطي حصانه"

اهلا بابو العروسة ايه جاي تطمن علي بنتك التختوخه ، متقلقش هناكلها كويس مش هتموت من الجوع ، رغم ان الحرمان فيها حلال يمكن ترحم العالم من مجاعه


يتطلع إليه عبد الرحيم بهدوء "

انا مطمن عليها ومش قلقان لانها في بيت جوزها ، واللي يعيبها يعيبك ولو جوعتها هيبقي غلط في حقك يا ابن الحج عرفان يا جوز بنتي،ده غير انها بقت مسؤوله منك امام الله


يزفر إلياس بغيظ ليرد عليها بحدة"

وانت ليه معرفتهاش تتقي الله في افعاله وتعلمها الصح من الغلط كنا اتجنبنا اللي حصل لو رعيت ربنا فيها وفي تربيتها انت او امها اللي اهملت ارشادها وتعليم دينها ، في ان جمال البنت في حياءها وحفاظها علي كرامتها قبل الزواج مش بعد الزواج بس الوم مين وامها نفسها ماصنتش جوزها وكرامته وهربت مع اول راجل  اتودد ليها


يقترب عبد الرحيم من إلياس"

العيب مش عليها  العيب كان في اختياري ودفعته من كرامتي وسمعتي وسمعة بنتي اللي حاربت عليها لحد ما  ما خدتها منها علشان انقاذها من مصير امها الاسود،

يا باشمهندس اتقي الله في بنتي وبلاش تاخدها بذنبي او ذنب امها ، ربنا ما يكتب عليك اللي شوفته


يشعر إلياس بالاحراج منه لشدة حزنه وصدمته في هروب زوجته وعار ابنتها، لانه لم  يصدق برائتها لعدم ثقته بها او به

ليتنهد بقوة ويبتسم في وجهه"

متقلقش يا عم عبد الرحيم ، انا عمري ما هاخد بنتك بذنبك واللي بيني وبينا مجرد جدال مش جريمة شرف، رغم انك ضربت عليا نار وانا صاحب حق لكن لكل شئ ماضي واللي حصل بينا ماضي وانتهي وحاليا المستقبل في علاقتنا الجديد

لينزل من حصانه ويمسك يده ويقسم "

اقسم بعهد الله ان بنتك شريفه وانا ممستهاش لابأذي او رغبة وان كل اللي يعيبها تهورها وطيشها غير كدة بنتك تشرف اي راجل بس للاسف مش انا،  لكن اوعدك احترمنا لرغبة بابا انا هعطيها فرصه يمكن نقدر نكمل مع بعض

يربت عبد الرحيم علي كتفه بأرتياح"

شكرا يا ابن الاصول ، ريحت قلبي ورديت لي كرامتي ، خلي بالك من عبير ده اغلب من الغلب كفاية اللي شافته من اهمل امها ليها علشان تعيش حياتها ونزاوتها من غير التزام بحد


يبتسم له إلياس ويمتطي حصانه قائلا قبل ان ينطلق"

ابقي تعالي زورها ده بقي بيت بنتك واكيد هنتشرف بحضورك


يضحك عبد الرحيم  بسعادة"

اكيد  بيتك بيت كرم واصل لكن مش وقته انتو لسه عرسان


يضحك إلياس بتهكم "

اه فعلا عرسان سلام يا حمايا وينطلق بحصانه ويظل طول اليوم بالخارج ، غير قادر الي العودة للبيت كي لا يلتقي عبير

لينهكه التعب وبالذات انه لم بنم في اللية السابقه "

ليعود الي البيت منهك القوى ليدلف الي الداخل واذا بها يراها مقبله عليه حزينة باكية  وتحتصنه بقوة"

كنت فين وسايبني لوحدى طول اليوم ، كنت بموت من القلق عليكي ومعرفتش اعمل حاجه غير ان اقعد.استناك


يرفع رلسها عن صدره ويفك يدها الملفوفه علي وسطه "

هو حد.قالك اني عيل صغير هتوه،ولا يمكن عينوكي مراقب لتحركات ، اسمعي اخرج  او اتاخر بره ده بمزاجي ، خليكي في حالك وملكيش دعوة بيا،كلها ايام واسافر وركزي اهتمامك  انت علي بابا وانسيني خالص


تتطلع اليه بحيرة وتساؤول"

هو انت هتسافر وتسيببني مش هتاخدني معاك


يضحك إلياس بقهقه عالية ومستفزة"

انت بتشوفي تفسك بالمرايا يا عبير،اقدمك لاصحابي بحجمك ده ازاي، بصي احنا نتفق انا هنزل بعد سنه مش سنتين زي ما كنت مخطط لو لقيتك رشيقه وليدي اوعدك اخدك معايا رغم معرفش هخدك ليه ، بس اديني بعطيكي هدف وحافز تخسي علشانه ده لو انا فعلا حبيبك زي نا بتقولي


تلقي نفسها بحضنه ليرغم إلياس علي تلقيها حتي لا تقع ارضا

ويسمع بكائها ونحيبها"

بس انا مش هتحمل ابعد عنك سنه بحاله، اوعدك لو خدتني معاك هخس  بسرعه وهكون زي ما انت عايز


يبعدها إلياس عن صدره لتاني مره"

اسمعي يا عبير، انت لا مراتي ولا حبيبتي ولا تليقي بيا ، ايه يجبرني اخدك معايا وانا بدرس ومش فاضي ليكي او لغيرك

خليكي هنا وبعد سنه نقرر هنكمل ولا لاء بعدها

وعن اذنك انا مرهق جدا ومحتاج انام لاني منمتش كويس امبارح وياريت تجهزي ليا حاجه خفيفه اكلها


تصفق بيداها زي الاطفال بمرح واضح"

انا عملالك احلي اكل، هتاكل صوابعك وراه ، بس مقولتليش ايه رايك في الفطار عجبك


يضحك علي حركاتها الطفولية ليغمز ليها مع حركة من يده"

كان ممتاز تسلم ايدك يا دبة ويضحك بقوة وهو يصعد لغرفته


بعد قليل يخرج من الحمام  ليرى عبير حضرت له العشاء

وكان دسم جدا لتطلع اليها بدهشة"

ايه ده بقولك حاجه خفيفه ، مش دسمه كده جمبري وسيفود

وكابوريا حدا قالك اني  متجوز اربعه

ليضحك بقوة وسخرية"

تصدقي حجمك ده يدي اربعه، بقولك ايه شيلي الاكل ده وهاتي جبنه او كوب حليب كفاية ، لو كلت مش هناام وهتعب

ويمكن ارجع كله فبلاشه معدتي مش هتتحمله


تمد عبير شفتاها بحزن كالاطفال ليقترب منها إلباس ويسحبها بيده وينحني عليها يلتهمها بقوة ليسمع انينها يتركها، ويبعد عنها وهو يتنفس بسرعه "

قولتلك متكرريش الحركه دي تاني ، ده تحذيري الاخير ليكي

اكتفيت بجزء من عقابك بعد كده هيكون اشد

شيلي الاكل ده وهاتي حاجه خفيفه يلا ، اقولك خدي الاكل ده واخرجي انا مرهق ومحتاج انام لما اصحي اكل

تصيح عبير بذعر "

لاء والنبي انا هجيبلك تاكل حاجه خفيفه ثواني ، وتخرج مسرعا لتعود اليه وهي تحمل صنية علبهاجبنة وحليب وفطير

ياخذها إلياس ويجلس لياكل وهي تنظر اليه بعشق محموم

ينتهي الياس من طعامه ويشكره "

تسلم ايدك اتفضل خدي وليمتك الخلوة  لاني هموت وانام

تحمل عبير صواني الاكل وتنزلها رافضه الاكل، تريد ان تخس كم طلب منها الياس لتصبح لائقه به 

وتمر بهم الايام سريع وإلياس لايغير من عادته طول النهار بالخارج ويعود الي النوم لتيأس عبير بان زواجهم سيستمر كم هو الي ان تتغير وسيكون تقيم لعلاقته بها بعد عودته


يعود الياس يوما ويري سارة بانتظاره التي توبخه وتانبه"

الياس انت اتجننت دي كلها يومين وتسافر وانت سايب مراتك لوحدها طول اليوم اومال انا خدت بابا ليه، علي فكره ده مصر يرجع بكره لان عبير وحشته


يرمقه إلياس باستهتار"

مش فاهم با سارة ايه المطلوب مني ، جوزي من عبير عمره ما هيكتمل غير لو اتغيرت ويكون في كل حاجه وموضوعا  وشكلآ غير كده اسف مش هكمل ،وكده كده سفري هيكون فرصه ليها تغير من نفسها، بقولك جيتي لوحدك ولا حد معاكي


تتنحنح بضيق"

لا طبعا حمدى كان عنده شغل قريب منكم وجبت معاه، نص ساعه ويجي ياخدني، بقولك ايه البنت وشها اصفر هو انت مجوعها ولا مخوفها لو مخستش هتطلقها،

تعالي اتعشي معانا خليها تتحمس وتاكل  ارحمها البت هتموت

يهز الباس راسه بالموافقة"

ماشي خليها تجهز العشا علي ما اغير وانزلكم

تدخل سارة الي عبير وهي تجهز العشا لتقول لها بتصمبم"

اسمعي يا خيبة الياس فضله يومين،ويسافر، وبشاطرتك النهاردة تخلي جوزكم حقيقي، وتجبريه ياخدك معاه،خليه ميقدرش يبعد عنك دلعيه وخليه يفرح بيكي ، وخليه يتمم جوزه منك ، بدل ما يسافر وتلفه بنت وتخطفه منك با خايبة

لتعطيها بعض التعليمات كي تثيره وتجعل زوجه منها واقع

وتساعدها سارة في تجهيز العشا لتساله بدهشة"

ايه ده الجمبري والشوربة دول محدش كلهم ليه ، اللهي تتوكسي بقولك ايه سيبي الاكل ده وحطي ده


تستغرب عبير طلبها وتفسر لها"

بس إلياس رفضه وقال هيتعب معدته ومش هيخليه ينام

تضحك سارة بلؤم"

هو ده المطلوب ميعرفش ينام مع شوية دلع منك هيتم المراد

بقولك ايه جهزي ده وحطيه وملكيش دعوة انا هخليه ياكل


ينزل الياس لينصدم من الوليمة التي جهزته عبير له سابق

هي عشاء اليوم لينظر اليها بغيظ"


انت مش عايزاني اتعشي مع اختي ولا اية ،هو انا مش نبهتك ان الاكل ده بيتعبني وبيتعب معدتي

تحتضنه اخته من ظهره وتضحك"

ده اكل كله طاقه، وانت طول عمرك بتحبه وكنت بتطلبه مني

يلتفت اليها الياس بتعجب"

فعلا بحبه لكن اكله علي الغدا علشان اقدر اهضمه لكن اكله دسمه زي دي وانام هتتعبني معلش اعذريني مش هقدر اكل

تجذبه سارة وتجلسه بجوارها "

ورحمة ماما لتاكل علي قد نفسك متكترش

لكن الياس بسبب عشقه لهذه الاكل ياكل فيها الي حد الامتلاء

ويصيح بعدها في سارة غاضبآ"

والله يا سارة لو تعبت لادعي عليكي واطلعه علي بنتك ملك

تتركه وتاخذ عبير لتفهمها كيف تتعامل معه،  بعدها تتركها لتنزل مسرعه حين اتي زوجها لاخذها  ، توصي الياس بعبير  وتحث علي التقرب لها وتخرج بعدها

****

وفي صباح اليوم التالي يستيقظ الياس علي يد ابيه"

الياس انت نايم تحت وسايب مراتك  لوحده ليه ، ونايم اصلا في الصاله ومن غير غطا هو انت اتخانقت مع عبير

ينظر  الياس الي أبيه بتكاسل وريبة"

لا متخانفتش معاه بس كنت سهران طول الليل ونمت محستش بنفسي ،هي الساعه كام

ينظر عرفان الي ساعته ليقول له"

الساعه ١٠ كل ده نوم مش طابعك قوم خد شاور يفوقك

وابعتلي عبير عايز ابارك ليه واتكلم معاها شويا

يصعد الياس لينزل بعد دقيقة وبيده جواب يعطيه لابيه

ويهتف بغضب ساحق "

اتفضل الهانم هربت زي امها......

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع