رواية روماا الفصل الخامس وسبعون 75بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الخامس وسبعون 75بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٧٥
قولتله وأنا مُترددة: أنا، يعني لقيت شوية حاجات تخُص أيام الجامعة بتاعتك، ومش عارفة الصراحة إنت مُحتفظ ليه بحاجاات تخُص علاقة قديمة بس الموضوع مخلي نفسيتي وحشة جدًا والشك هـ..
قاطعني وملامح وشُه، ريأكشناتُه صدمتني! كان مخضوض.. بلع ريقُه مرتين، ضيق عينيه وهو بيسألني بترقُب: لقيتي إيه بالظبط؟
ساعتها كان تركيزي كُله على رد فعلُه على صراحتي، وأنا بقول بهدوء وبُطء: لقيت ألبوم صور، فيديو على اللابتوب.. والغريب البيبي المُجهض اللي سابتُه في حمام بيتنا.
قام من على السرير وهو حاطط راسُه بين كفين إيديه وعمال يتمشى في الأوضة قُصادي رايح جاي وهو متضايق، عينيا كانت رايحة جاية معاه وأنا مستغربة رد فعلُه، فجأة وقف قُداني وقالي بنبرة كُلها ضيق: عشان كدا سألتيني عن الخزنة؟
إتعصبت وأنا مبرقة قومت من على السرير وكتفت دراعاتي قُصاد صدري وأنا بقوله: لا هو أنا مش فاهمة بصراحة إنت ليه رد فعلك غريب أوي بالمنظر دا! في إيه بالظبط؟؟ إنت حتى مشرحتليش حاجاتك وذكرياتك القديمة بتعمل إيه في شقتنا!! بتسألني عن الخزنة دا بجد!
وقف حسن قُدامي وقالي: مش أنا اللي نقلت الحاجات دي لبيتنا دا أكيد ومكونتش أحب لا إنتِ ولا غيرك يشوفوها أكيد كُنت هسيبها في أوضتي في بيت والدي، بس مش فاهم أمي نقلتهُم لشقتي ليه.
رفعت حواجبي بصدمة وبوقي مفتوح فتحة صغيرة بحاول استوعب، بعدها فلتت مني ضحكة بسيطة ساعتها قعدت على السرير، حسن قعد على رُكبُه قُدامي ومسك وشي بين إيديه، حاولت أبعد وشي عن إيديه لكِنُه مسكُه جامد وهو بيقول: روما، يا دُنية حسن، عندك شك بنسبة ١٪ في حُبي وإخلاصي ليكِ؟
عينيا ملت دموع فجأة لكن دموع محبوسة رافضة تنزل، وإبتسمت بكسرة وأنا بقوله: ما عشان أتخلص من أي شعور بالشك ولو بنسبة ١٪ زي ما إنت بتقول جيت حكيتلك وصارحتك جايز الشيطان موسوسلي ومسود عيشتي بس للأسف.. إجابتك زودت الشك دا أوي، وردود فعلك مش طبيعية، خلاص يا حسن مش عايزة.
غمض عينيه وهو بيتنهد وفتحهُم تاني وهو بيقول: يا دُنيتي، أنا كُل الحكاية دي أعراض ناس والحاجات دي مينفعش تظهر في الوقت الحالي، اللي وداهُم بيتنا قاصد يخربُه، وأنا هسأل أمي هي ليه عملت حاجة زي كدا، لكِن الإجابة اللي محتاجة تسمعيها واللي هي الحقيقة وربنا عالم، أنا بحبك إنتِ ومعنديش أي مشاعر حتى لو شعور إعجاب بـ أي ست خلقها ربنا، غيرك.. بحبك ومش شايف غيرك ومعنديش وقت لـ ست غيرك..
ساعتها دموعي نزلت، على وشي فـ هو إتخض ومسحهُم بحنية بصوابع إيديه وهو بيسحبني جامد لحُضنه وبيلمس شعري وبيقول: ماعاش اللي يخليكِ تعيطي، ريأكشن وشي دا والله عشان إتصدمت إن الحاجة دي إتنقلت للبيت الجديد، والخزنة رقمها مش سر هي مفيهاش فلوس ولا ألماظ ورق مهم عادي.
كُنت حضناه ومن جوايا عايزة أوي أصدقه، حبيته فوق حبي ليه عشر مرات حُب.. إتعلقت بيه لدرجة صعبة، أسرني بـِ حنيتُه وحُبه ورجولته وإحتواءُه.. البني أدم دا عُمره ما زعلني، منكرش فضل شك جوايا خلاني عايزة أكمل تدوير بشكل أكبر، بس في الوقت الحالي أنا عايزة أستمتع بشهر عسل طبيعي ورومانسي وحلو، مع جوزي.. وحبيبي.
أخدنا شاور سريع وغيرنا هدومنا، حسن لبِس بنطلون كُحلي وقميص أبيض وأنا لبست فُستان صيفي محتشم بس خفيف عشان الجو حر، نزلنا إتغدينا برا وأتأكدنا إنُه مكان حلال، وأتفسحنا وإتصورنا وكان يوم حلو جدًا.. كُنت سعيدة لدرجة إني نسيت أي شيء وحِش مريت بيه من وقت جوازي، ومن قبل جوازي كمان، حسن كان حنون ومُتفهم ومعاملتُه معايا راقية أوي، وكان فرحان بيا بطريقة مش طبيعية.. فضلنا إسبوعين في سعادة لغاية ما قرر نجيب يفسد السعادة دي
كالعادة، مبفرحش بحاجة لنهايتها.
اليوم دا رجعنا من برا على الفُندق، وخدت شاور لإني كُنت محتجالُه، خرجت وأنا بنشف شعري لقيت حسن متضايق وبيتكلم في الفون بيقول: أهاا، لا تمام مفيش مشاكِل.. هو بس عشان شهر عسل وكدا فـ طبيعي أقعُد مع مراتي لوحدنا، إنت شايف كِدا يعني؟ تمام.. سلام.
قفل حسن المُكالمة فـ قعدت جنبُه على طرف السرير وأنا بنشِف خُصُلات شعري من تحت وبقول بإبتسامة واسعة: يا سلام، مين اللي إتصل بيك خلاك متضايق أوي كِدا؟
رجع حسن راسُه لورا وإتنهد وهو بيبُص ليا بعيون بتلمع وقال: نجيب.
برقت أنا، وقومت وقفت بنرفزة وأنا بقول: أنا بجد مش مصدقاك، مش قادرة أفهم بتكلمُه بنبرة هادية ليه مش بتهزقُه وتبعدُه عن حياتنا! حسن دا كان وعدك ليا أصلًا ساعة ما المُقرِفة اللي متجوزها سابت القرف بتاعها في الحمام، لا وفوق كِدا الوقِح بيتصل علينا في شهر العسل بعد ما شِبه طردناهُم من بيتنا، أنا عاوزة افهم هفضل في الكابوس دا لحد إمتى؟
حسن بهدوء وهو بيتعدل ولسه قاعِد على السرير: يا حبيبي، أنا كُل اللي عاوز أفهمُه وأعرفُه هو عاوز يوصل لإيه، نجيب دا عدوي من أيام الجامعة وكُنت زيك زمان بهزقُه فـ بيبعد فـ بيأذيني من تحت لتحت من غير ما أعرف خطواتُه، دلوقتي رجع مش فاهِم ليه وبرضو بيحاول يتلزق وبيكرر زيارات لدرجة جالِك وأنا مش موجود لو فاكرة! سبب مُسايستي ليه إني أجيب أخرُه
قولتلُه بتعب وعصبية مُفرطة: إنت كِدا بتجيب أخري أنا! اللي بتقوله دا مش منطقي لو عاوز تبعد حد عنك هتبعدُه من غير كُل الهري دا! حُط نفسك مكاني تخيل يحيى ومراتُه بيتطفلوا علينا كل شوية!
قام من على السرير وهو بيمسك كوباية المياه بيكسرها على الأرض جامِد وعروق رقبتُه بانِت وهو بيقول: متجبيش سيرتُه على لسانك طول ما إنتِ على ذمتي!
قولتله بزعيق: يا سلام حلو ليك ووحش ليا ما الإكس بتاعتك بتتطفل علينا إشمعنى لما جيبت سيرة يحيـ..
زعق حسن لأول مرة ولقيت وشُه إحمر وهو بيقول: روماا!! متختبريش صبري!!!
قربت وشي مِنُه بعناد وتحدي وأنا بقول: هتعمل إيه يعني لو إختبرت صبرك؟
فضل يبُصلي كتير، عينيه مبرقة وبيتنفس بسُرعة زي اللي كان بيجري وبيحاول يهدي غضبُه، وبدون مُقدمات زقني على السرير بقسوة.. وبعدها..
لما صحيت كُنت بترعش، بعيط، مخضوضة.. المكان الأمِن بالنسبة ليا إتحول.. خوفني
وحسن كان حاطط راسُه بين إيديه زعلان، زعلان إنُه خلاني أعمل شيء غصب عني، مبطلتش عياط وشحتفة، وهو كان مكسوف مِن نفسُه جدًا لدرجو مكانش قادِر يواسيني، سكبت فوني من على الكومود وأنا رايحة ناحية التويليت
وحسن رفع راسُه وقالي بصوت هادي ورقيق زي الأول: روما.
قولتلُه بصوت غليظ مِن كُتر العياط: هاخُد شاور مش عاوزة حد يخبط عليا.
دخلت الحمام وقفلت الباب، قفلت غطا التويليت وقعدت عليه وأنا بترعش وبعيط جامد، كُنت زعلانة من حسن جدًا، وحاسة بألم جسدي ونفسي..
وسط عياطي
فتحت الفون وبصيت على قائمة الفريند ريكويستس..
وقبلت الأدد بتاع نورة
ودا كان بمثابة اللي شاف نار، وجِه يطفيها سحب خرطوم إفتكرُه مياه
طلع بنزين
فـ النار شبِت أكتر..
يتبع.
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا