رواية اغتصاب حالمة الفصل الرابع عشر 24بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية اغتصاب حالمة الفصل الرابع عشر 24بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
ذكريات_لاتنسي
#البارت_الرابع_والعشرون
**__**__**__**__**__**__&&&
تعود عبير من المستشفي الي بيت العزبة لتبيت فيه ليلتها حتي تستطيع في الصباح ان تمر علي إلياس لتطمئن عليه،
وكانت عودتها الي بيت العزبة ، ذكريات لم تستطيع ان تنساها، منها ان اخر يوم لها كان يوم ارغمت إلياس علي تطليقها بعد ان اكدت له انها كانت تخدعه، تتذكر كل ما مر بها في هذا البيت الذي تحلم بان تعود اليه كزوجه لإلياس، لتعوض نفسها عن خسارته لها ، وتعوضه عن هجره له طول سبع سنوات"
تصعد الي غرفته التي كانت تعيش بها وحدها اثناء زواجها من إلياس، لتلاحظ ان الغرفه علي حالها من يوم تركها"
تدخل تاخذ شاور لتزيل عنها عناء السفر ،وتمدد علي الفراش لتنال قسط من الراحه قبل مواجهتها لإلياس في الغد، إلا ان النوم يجفيها، ولا تستطيع ان تغفو ولو قليل"
تنهض من فراشها لتبحث عما يسليها الي ان تشرق شمس الصباح، وتفتح بعض الادراج واذ بها تري في احد الادراج ، قميص نومها الذي مزقه إلياس من عليها قبل هروبها منه اول مره"
تتلمسه بيدها لتشعر بالبروده تسري في جسدها، وتتجمد الدماء في عروقها ،وهي تتذكر احداث الليله التي تسببت في خسارتها لإلياس بغباءها طوال خمس سنوات لانها كانت طفله في تفكيرها تعيش في عالم البراءة والاحلام
تاخذه وتنظر اليه بحسره وتلوم نفسها الاف المرات ، لانها لم تسعي الي اثارته وجعلت زواجها منه حقيقه، و تتذكر كل ما حدث بينهم وفراقهم و تضع كل ذلك بجوارها ويمر امام عيناها شريط الذكريات كانه فيلم سينمائي ، لتتذكر كل ما حدث في ذلك اليوم بكل تفاصيله كانه كان بالامس ..... فلاش باك
بعد ان غادرت سارة صعدت عبير الي غرفته وتزينت كم اوصتها سارة ، وذهبت الي الياس الذي كان مزاجه متقلب لتطلب منه ان يشاهد معها فيلم في التلفزيون، وكان فيلم تمر حنه لتفأجه بلبسها المغري الذي يظهر قسمات جسدها البدين وتنهض من جواره لتتراقص علي احدى الاغاني التي كانت البطله ترقص فيها ببراعه وحاولت عبير ان تقلدها
ليثور عليها الياس ويهينها بشكل مذل ويخرج ويتركها منهاره
لتقع علي احدى المقاعد وتنتحب بحرقة صارخه بالم"
بكرهك يا إلياس بكرهك وعمري ما هسامحك منك لله كسرت قلبي اللي بيحبك ، لتزيد من بكائها وتصرخ
يارب انا بحبه ليه مش قادر يحس بيا، اموت نفسي علشان يعرف قد ايه بعشقه ، يارب اموت بقي وارتاح
لتنتفض فجأة علي يد إلياس تحنو عليها وتربت علي ظهرها
ترفع وجهها اليه وتري بعينه نظرات غريبه جعلتها تجفل ليسحب يدها ويوقفها ويكفكف دموعها"
بجد بتكرهيني يا عبير ، ونفسك تموتي علشان ترتاحي مني!!
طريقة كلامه الهاديء العذب شجعها لترد عليه بما يجيش به قلبها من عشق وحب له ، تدنو منه وتلقي راسها علي صدره
لتهتف بصوت خافت"
انا لو عايزه اموت مش علشان ارتاح منك علشان اريحك مني ومن حبي المجنون ليك ، إلياس انا بعشقك ارجوك متبعدنيش عنك عايزة اكون مراتك وشريكة حياتك
يضحك إلياس ويبعدها عن صدره ليحدق في عيناه الدامعه"
يا هبله ما انت مراتي وشريكة حياتي
تهز راسها بالرفض"
لاء مش مراتك مجرد كلام انا عايزة اكون مراتك برضاك
لكن انت اتجوزتني بالغصب
يرمقها إلياس بنظرات مريبة وغامضة"
لكني وافقت وقبلت انك تكوني مراتي وعايشة معايا من خمس ايام مظنش معاملتي لكي كانت وحشه
عبير انا اخدت وعد علي نفسي اعاملك بما يرضي الله كزوجه ليا حتي لو لسه جوازنا علي ورق زي ما بتقولي
تهز راسها وتدبدب برجلها كطفله عنيدة غاضبه"
لاء مش راضي وكنت عايز تطلقني ،ولحد دلوقتي انا مش مراتك زي ما قلت زوجة علي الورق وبس
يحدق فيها بشدة ويقترب منها لترتجف خوفا من غضبه "
انت هبله ياعبير لو مكنتش موافق وقابل بيكي زوجه مكنتيش فضلتي علي ذمتي دقيقه واحده وبطلي هبل وكلام كتير وموضوع ان جوازنا علي ورق انا اتفقت معاكي أن قدامك سنه تغيري فيها من نفسك وتفهمي يعني اية حقوق الزوج ولما ارجع من السفر هقيم تقدمك واشوف هينفع تكوني زوجه ولا لسه عليكي بدري، ويلا كفاية كلام وروحي نامي
تلقي نفسها علي صدره بقوة لتهرب من خجلها وحياؤها في احضانه الدافئة لتهتف هامسآ"
لا يا إلياس انا عايزة اكون مراتك وزوجتك مش مجرد اسم او علي ورق ، عايزة اكون في حضنك وانام واصحي وانا جواه
عايزه يكون ليا حق اسافر معاك
ينزعها بقوة من علي صدره ويحدق فيها"
انتي مجنونه جواز ايه وحضني ايه، وليه النهاردة بالذات ! ومين قالك حتي لو بقيتي مراتي هتسافري معايا؟ !
لاء يا عبير انتي بالنسبالي طفله ،ومستحيل اجعلك زوجتي قبل ما تنضجي
وتكوني مستعدة لارضائي ومنحي كامل حقوقي الزوجية غير كده
مستحيل المسك وبطلي كلام كتير في الموضوع ده، انا مش في حالتي وتعبان فوق ما تتخيلي بعد ما عرفتي تثيرني بافعالك واكلك ، فياريت نأجل اي كلام بينا لحد ما ارجع لطبيعتي ، لان كلامي معاكي حاليا بيتعبني زيادة
ترتبك عبير من نظرات اليأس الغريبه إليها والتي لم تعهدها وتشعر به يحارب نفسه ليحكم السيطرة عليها وتتذكر كلمات سارة بان وضع اخيها سيكون صعب بعد اكلة الجمبري ومن السهل ان يتخذها زوجه اذ قدرت علي اثارته "
لتاخذ بنصيحتها وتدنو منه وتحتضنه بقوة لتضغط صدرها بصدره الساخن النابض بالحياة"
بس انا مستعدة وعارفه يعني ايه حقوق الزوج، سارة عرفتني كل حاجه صدقني يا الياس انا مستعدة اكون زوجه ليك وهقدر ارضيك وعلمني انت ازاي ارضيك لو مقدرتش
يبتلع الياس ارياقه ويكتم انفاسه الساخنه التي اوشكت علي ان تحرق الأخضر واليابس"
اخرصي يا عبير وبطلي قول حماقات، سارة مجنونه وانت اجن منها لو ظنك لما تكوني زوجتي هتسافري معايا يبقي بتحلمي وبتضيعي نفسك بلاش
تزيد من احتضانه ودموعها تسيل حزنآ"
انا عارفه انك مستعر مني ومن شكلي ومظهري، علشان كدة رافض تكمل زواجنا، علشان متبقاش ملزم تاخدني معاك
يسحب يده من علي وسطها ويبعدها عن صدره"
افهمي يا عبير لو بستعر منك مكنتش قبلت اتجوزك، كل الحكاية انك محتاجه وقت تنضجي فيه وانا بره معنديش الوقت ده لكي
لكن هنا معاكي بابا وسارة.. افهمي ياعبير وبلاش توصليني لحالة افقد فيها السيطرة علي نفسي وساعتها هندم عمري كله لو اذيتك لان مش طبعي الاذية وانتي بالذات
ترفض حديثه بشدة وتعود الي احتضانه بتملك وتقبل صدره بشغف وعشق وتنشر انفاسها اللاهثه علي شعيرات صدره"
لو فعلا كلامك صحيح، ده خليني مراتك قبل ما تسافر وساعتها قرر استاهل اسافر معاك ولا لاء
صدقني يا إلياس انا فاهمه كويس كل حاجه وزي ما قولتلك سارة فهمتني ازاي ارضيك ارجوك يا يا إلياس متحرمنيش منك انا نفسي احس فعلا اني مراتك بجد
يستشيط غضبه من ضغطها عليه ويحاول ان يبعد عنه لتتمسك به اكثر ليثور عليها"
كفاية يا عبير وبلاش انت بتلعبي بالنار من راجل ناضج ومثار
انا تعبان ومحتاج لزوجه وانتي مش هتقدري ترضيني ولا انا هقدر اسيطر علي نفسي لو حصل ولمستك بلاش تخليني أاذيكي انتي لسه صغيرة وغير مدركة لاحتياجاتي كرجل، افهمي وجنبيني وجنبي نفسك الندم
ابعدي عني انا خلاص وصلت لمرحله مش طايق نفسي ابعدى يا عبير وبكرة هنتكلم كتير صدقيني
لتقدم عبير علي عمل جرئ جدا ، لم يكن إلياس يتصوره يراها تمزق قميصها ويظهر جسدها الابيض عاري امامه وتحتضنه بقوة وتقبل ثغره بشدة هاتفه بحرارة"
انا بعشقك وعايزة اكون زوجتك ،وصدقني انا قادره علي ارضائك بلاش ترفضني لاني مش هتنازل عنك
يرتبك إلياس من هجومها الضاري عليه واثارته التي وصلت الي الحد الذي لم يعد يستطيع السيطرة علي نفسه"
عبير بلاش صدقيني انا اللي فاهمك كويس، وكل اللي بتعمليه ده عناد وطيش وافعال هوجاء ،انتي لسه ببراءتك وتلقائيتك
احلي حاجه عجبتني فيك وشدتني ليك
بلاش تخليني اغتال براءتك واحلامك في لحظة ضعف،وساعتها
هتحمل انا الذنب والندم لاني انا الناضج مش انتي يا مجنونه
لكن عبير لم تترك له المجال ليهرب منها ومن تمسكه به لتقبله مره اخري بقوة وجسدها يحتك به بشدة ليشعر إلياس بالاثارة اكثر ويحتضنها بقوة ويداه تمرح علي جسدها بقوة وتزيد من تأوهاتها المصاحبة لشعورها بالالم لعنفه معها
ويزيد إلياس من تملكه لها ويقبلها بقوة وسلسله من القبلات المتفرقه علي رقبتها وعنقها وخدها ليلتهم شفتاه بقوة قوية تجعلها تترنح بين يداه ليحملها ويمددها علي الفراش وقد اشتعلت الرغبة بداخله بجنون ليهتف بصوت مشحون "
يارب مندمش ياعبير وتكوني فاهمه يعني ايه جواز،ليقترب منها ويقبلها بقوة وهو يهتف"
مستعدة تكوني زوجتي وترضيني يا عبير؟!!
لتهز راسها بحياء وقبل ان تغمض عيناه لتهرب من نظراته الحارقه لها المليئة بالرغبه والشغف "
ينزع عنه ملابسه ويتمدد جوارها ويحتضنها بقوة ليستبيح كل ما تطول يده في جسدها ، وصارت عبير تأن من قوة إلياس معها ليزيد من اثارته وتتحكم به ويفقد السيطرة علي نفسه كليا ويستبيحها ويتملك جسدها لتبدا عبير بالصراخ من لمساته التي طالت مناطقها الحساسة وترفض ان يستمر وتحاول الهرب منه وتصرخ لعله يقف ،لكن الياس كان في عالم اخر من الرغبة والنشوة ويزيد من سيطرته عليها ليتملكها وتصرخ عبير لتمزق صرختها سكون الليل ويصمتها إلياس بقبله اعنف مما تتخيل بعد ان سيطرت عليه رغبته بها ويضع صك ملكيته عليها لتصبح زوجته ويضيع صوتها من الصراخ الي ان اغشي عليها بعد ان انهكك التعب من مقاومة الياس الذي تحول الي وحش كاسر ينهش جسدها
وينتبه إلياس الي سكونها بين يداه وارتخاء جسدها يفزع
ومن بين انفاسه اللاهثه يصيح بها بخوف وهلع"
عبير ردي عليا عبير ارجوكي ردي عليا، وينهض مسرعا من جوارها لياتي بالبرفان ليفوقها
تفتح عبير عينيها وتنظر اليه بذعر وهلع وتصرخ"
ابعد عني انا بكرهك ازاي تعمل كده انت فيا انت اغتصبتني.. انا بكرهك بكرهك.. طلقني يا مجرم
يربت إلياس علي كتفها ويكفف عرقه الذي يسيل ويحاول احتضانها ليهدئها لكنها تبعده وتصرخ بالم"
ابعد عني انا موجوعه وجسمي كله بيوجعني يا متوحش، اطلع بره انا مش طايقه اشوفك وعمري ما هسامحك
يرتبك إلياس من براءتها التي اغتالها في لحظه ضعف "
اهدى يا عبير انا اسف ،والله كنت عارف انك مش فاهمه يعني ايه جواز ،بس انتي اقسمت وقولتلي ليا انك عارفه،سامحيني
انا مش هقدر اسامح نفسي،وندمت لكنك انت السبب انتي اللي وصلتني للحالة دي، ثم اللي حصل ده طبيعي انت اللي مش مستوعبه لان محدش عرفك ودي غلطتي اني سمحت لنفسي انساق لرغباتي واغتال براءتك
انا مغتصبكتيش لكن اغتصبت احلامك وبرائتك، ودمرت احلامك الوردية،للاسف يا عبير اللي كان بينا هو ده الجواز!
تصيع بصراخ يشيب له الولدان"
لاء مش هو ده كل اللي كنت عايزة حضنك وحنانك ودفاك وحبك لكن اللي عملته ده انا مش عايزاه ولا عايزاك، اطلع بره انا بكرهك بكرهك مش عايزة اشوفك تاني او تلمسني تاني ابعد عني ارجوك كفاية بقي انا كل جسمي بيوجعني اووي ومش متحمله الوجع ،اه اه اه اه
يحتضنها إلياس بقوة غير عابئ بثقل وزنها"
اهدى واوعدك اني عمري ما هلمسك غير لما تنضجي وتكوني مستعدة تمنحيني حقوقي الزوجية وبرضاكي
لينكس راسه ارضآ بحزن وكسرة لم تتخيلها عبير منه ليهتف
" انا اللي غلطان كنت عارف انك بريئة وواثق انك مش فاهمه حاجه عن الزواج بمعناه الحقيقي لكن اصرارك خلاني اتصور انك فعلا مدركة اللي هيحصل بينا ، ولاني غلطت ولازم ادفع ثمن غلطتي ، كل اللي عايزة منك دلوقتي انك تسامحيني بس يارب اقدر انا اسامح نفسي
تشيح بنظرها بعيدا عنه وهي تبكي بانهيار"
لا يا إلياس انت متوحش وانا بكرهك وعمري ما هسامحك علي اللي عملته فيا انا مكنتش متخيله انك بالقسوة والعنف ده ، انت كنت بتنتقم من جسمي لاني فرضت عليك جوازنا،
لكن انا دلوقتي اللي مش عايزاك طلقني طلقني
وتصرخ من الالم الذي يأن في جميع انحاء جسدها ليحملها الياس غصبآ ويدخل بها الي الحمام
انا اسف مفيش حاجه اقدر اعوضك بيها اللي حصل غير ان ابعد عنك بس قبلها لازم اخفف من المك خدى دش دافيء و اغسلي هدومك ودمك وانا هغير الفرش واجهز لكي السرير علي ما تخلصي ، وينظر اليها بنظره حزينه توجع قلبها
يخرج الياس ليغير ملاءه السرير باخري ويحتفظ بالملاءة الاي عليها دليل عذريتها وبراءتها بغرفته ويفرش غيرها ويجهز لها الفراش لكي تنام
وينزل الي الاسفل ليحضر اليها كوب حليب دافئ، يصعد الي الغرفه ويطرق عليها الحمام ليسمع صراخها
اخرج برة الاول يا إلياس انا مستحيل انكشف عليك تاني اطلع بره مش طايقه اشوفك
يتجاهل الياس تحذيرها وتهديدها اليه ، ويدخل الحمام ليراها تترنح وهي تحاول ان تنهض ليلفها بمنشفه كبيرة ويحملها بصعوبة بعد ان خارت قواه من الاجهاد والحزن الذي الم به
يمددها علي الفراش بعد محاولات من المقاومه منها لرفضه
يجفف لها شعرها ويلبسها ثياب من القطن لتدفئتها،ويمد لها يده بكوب الحليب لكنها ترفض وهي تصرخ"
كفاية بقي ابعد عني وارحمني منك مش طايقه انفاسك ورؤيتك بتخنقني ارجوك اخرج
يربت علي خدها بحنان"
حاضر يا عبير هخرج بس الاول اشربي الحليب علشان ترتاحي من وجودي ده لو فعلا عايزاني اخرج
تجذب منه الكوب بقوة"
وتشربه دفعه واحدة وتعطيه له بضيق وغضب"
خلاص اديني شربته اخرج بقي مش خلاص كسرتني عايز ايه تاني
يدنو منها ويربت علي شعرها ليجذبها جسدها علي الفراش ويريح راسها علي الوسادة ويمددها
ويهتف في اذنها بهمس حزين"
مش عايز منك حاجه غير انك تسامحيني يا ملاكي البرئ
ويقبل شعرها ويدثرها ويخرج
تنظر اليه عبير وهو خارج من الغرفه ويلقي عليها نظرة بعينيه التي رات فيها انها تجمع كل الالم الذي يحويه الكون لتتحامل علي نفسها وتلبس ثيابهاوتكتب له رساله تعرفه انها تكرهه وترفض ان تكون له زوجه بهذا الشكل ، وتطلب منه الطلاق وقبل ان تهم بالخروج من غرفتها
تسمع باب البيت يفتح ويغلق بعنف وقوة تنظر من شباك غرفتها لتراه يجري مبتعدا تحمل نفسها وتنزل مسرعه لتغادر البيت قبل ان يعود ظنآ منها انه خرج لياتي بابيه او باحد
لتجري مسرعه علي الطريق لا تعلم الي اين تذهب وتجري وتجري الي ان وصلت الي الطريق العمومي وتركب احدى السيارات التي تقل العمال الي القاهرة
وقبل الوصول الي القاهرة وبسبب نظرات العمال المريبة لها
تطلب من السائق وهي في منتصف الطريق ان تنزل ،وينزلها علي احدى الطرق بعد ان شعرت بإعياء شديد وبقع من الدم بدات تظهر علي فستانها وخافت ان يشك العمال بها ويعودون بها الي المكان الذي اتت منه
ولخوفها من ان يلحقها إلياس ظلت تجري متناسيه المها و خوفها منه الي ان وصلت الي بيت امها لتنهار امامه
وتبدأ رحلتها التي ساقتها علي نفسها وليس لالياس ذنب بها ......
بعد انهيار عبير ووصولها منهكة القوى الي منزل امها - التي انصدمت من رؤيتها - لتاخذها لأقرب مستشفي لأسعافها وبعد يومين يحضر اليها د/ عدلي ويحدثها قائلا"
احب اعرفك بنفسي انا دكتور عدلي زين الدين دكتور امراض نفسية وعصبية، المستشفي استدعتني بعد تشخيص حالتك علي انها انهيار عصبي،
وبعد الكشف عليكي اتاكدت انك محتاجه لرعاية خاصه، بس انا هنا هكون مكلف مليش وقت معين لمتابعة حالتك وعلشان أكون واضح وصريح معاكي صعب اتابع حالتك هنا عن كثب، او تطور حالتك النفسية واعطاءك حقك بالرعاية الصحية اللازمه المناسبة ليكي ،فانا هعرض عليكي عرض،اتمني انك توافقي علي نقلك الي المستشفي الخاص اللي بشتغل فيها لمتابعة حالتك عن قرب، وكمان هقدر اوليكي كل اهتمامي ورعايتي الطبية اللي هتحتاجيها "
تنظر اليه عبير بعيون زائغة يملاءها الحزن والدموع"
انا مش هقدر احمل ماما تكليف مستشفي خاص اسفه أووي ، ثم هو انا مجنونه علشان يعالجني دكتور نفساني !!
يضحك د/ عدلي بمرح ظاهر "
ومين قال ان الدكتور النفساني مش بيعالج غير المجانين، اسمعيني يا عبير حالتك هي نوع من التمرد والرفض، وده سبب لكي انهيار عصبي وصدمة ، ومحتاج متابعة متواصله قبل ما تقدمي علي الانتحار وقتل الذات لاحساسك باليأس وانا بصراحه متعاطف مع حالتك جدا، لانها موضوع رسالتي حاليا
ولو علي مصاريف المستشفي اعتبريها حق استغلال حالتك لدراستها واضافتها في رسالة الدكتوراة ايه رايك؟
ويزفر بتوتر "
صدقيني انا الوحيد اللي هقدر ارجعك لحالتك الطبيعية وازرع فيكي الثقه بالنفس وابرز قدراتك الخاصه
ساعديني انجح في رسالتي وانا هساعدك تتخطي ازمتك ايه رايك فكري وانا عندى امل انك توافقي
وتقدري تعتبريني اخ ليكي وداعم لمسيرتك المستقبليه الناجحه
تشعر عبير بالامل يدب من جديد في حياتها الفارغه لتوافق علي عرض الدكتور عدلي وفي اليوم التالي تنتقل الي المشفي الخاص به وذلك كان بداية لحياة جديدة
وبعد تحسن حالتها وعلاج جراحها ،يبدأ د/ عدلي في مساعدتها
بالبحث عن ذاتها فاألحقها بمركز خاص لعلاج السمنه والدراسة بنفس الوقت ،وهناك التقت بنجلاء التي كانت تتعالج مثلها ولكنها تخلصت من السمنه نهائي ،واصبحت انسان جديدة
تهفو الي الحياة، لتكون مسيرتها حافز لعبير لكي تصير مثلها
وهذا ما قرب بينهم وجعلهم اصدقاء
وتخرج نجلاء من المركز لتشعر عبير بحالة الوحدة التي تؤثر علي تقدم حالتها لتستعين مديرة المركز بنجلاء كي تحفزها لمواصله تقدمها،وكان هذا سبب لتعرض عليها نجلاء ترك المركز والسكن معها هي وسما صديقتها في الدارسه ،وتحضر للمركز فقط للمتابعة ،ومن هنا توطدت علاقتها بنجلاء وسما اللتان اوشكا علي نهاية دارستهما الجامعية،ويشجعوها لتكملة دراستها لتصير مثلهم
وتمر بهم السنوات وهم يتحملون عبأ استضافتها لتقام مسابقة بالمركز لاختيار بنات لعروض الازياء
ويقع الاختيار علي نجلاء وسما وخجل عبير جعلها لا تقدم معهم، وبعد نجاحهم يحفزون عبير لتنضم اليهم، لكي تستطيع ان تعيل نفسها،
لتكون هذه بداية جديدة لحياتها العملية، وتبدأ تتعلم من نجلاء وسما كيفية ان تكون عارضة ازياء ، ليكون تصميمها علي النجاح سبب لتخطيهم والتفوق عليهم، وقبل ما يمر العام تصبح اشهرهم علي الاطلاق ووتتهافت عليها بيوت الازياء
لينهي معها الدكتور عدلي مسيرته العلاجية معها بعد ان صارت نجمة ونضجت، وذلك بعد ان افهمها انها زوجة لإلياس
وهي من تجنت عليه وظلمته حين شرحت له كيف كانت معه واين صارت واصبحت الان"
اسمعي يا عبير بعد ٤ سنين من بداية علاجي ليكي، اقدر اقولك انك الان امرأة ناضجه واكيد استوعبتي ان اللي كان بينك وبين الياس زواج شرعي، وليس اغتصاب
لانك كنتي انسانه خيالية عايشه في الاحلام، وكل ده بسبب فقدك للمرشد في حياتك سواء امك او ابيكي، اللي اكيد كان غير مدرك لمحنتك، اللي عشيتها مع امك
واللي دفع إلياس ضريبة خذلانها ليكي، ونصيحتي ليكي كطبيب انك لازم تسعي للعودة له،
اولا لانك بتحبيه وثانيا لانك غلطتي في حقه بهروبك منه وثالثا وده الاساس لانه جوزك وله حقوق عليكي، وانتي حاليا وصلتي للمستوي اللي يخليكي مناسبة له زي ما كان عايز
تحتج عبير برفض قاطع"
لا مش هرجع ، صحيح بحبه لكني كنت له رغبة، مش هنكر انه اتاسف مني وطلب السماح وان كل ده مكنش ذنبه لوحده، لكن لو كان فعلا عايزني كان دور عليا ورجعني له
قولي يا د/ عدلي لولا وجودك في حياتي وبعد كده نجلاء وسما كان هيبقي وضعي ايه او كنت هوصل لأيه؟
مع اصرارك في البعد عن الاقامة مع ماما لانه سبب كل اللي حصلي وبالذات تدمير علاقتي بجوزي
انا حزينه علي فراقه واتمني ارجع له دلوقتي قبل بكرة، لكن الياس اتجوزني بالغصب وهو بيحب صديقته اللي ماتت ووفي لها
انا لو رجعت لإلياس لازم ارجع وانا انسانه ناجحه ومتعلمه مش مجرد شكل وبس لازم يفخر باني زوجته ويتباهي بيا
مش زي زمان كان مكسوف مني
انا مش هرجع لإلياس غير لما اخلص دراستي، ولحد ما اخلص معرفش يمكن اغير رأيي واعيش لنجاحي اللي محتاج تفرغ كامل ،انا اتغيرت يا دكتور ومش هسمح لحد يضيعني تاني حتي لو قلبي اللي بيعشقه
يعقد د/ عدلي ساعده علي صدره ويرمقها بحيرة"
عايزة تقوليلي انك بعد سنه هتفكري !! عبير عايز اقولك انك بتفقدى حبك الوحيد بعناد واهي، انا واثق لو إلياس ظهر في حياتك وطالب برجوعك هترجعي ليه وهتنسي نجاحك وتعليمك وكل طموحك ، فبلاش تعاندى وارجعي انتي واكسبيه
متضمنيش بعد سنه هيكون الوضع ايه
ممكن يكون اتجوز ونسيكي او هيتجوز مفكرتيش في كده
تبكي وتنكس رأسها ارضآ"
ايوه هرجع وهكون له زي ما هو عايز، لكن هعيش معاه مقهورة ومكسورة، صدقني يا دكتور عدلي، انا فعلا مش مستعدة ارجع لإلياس حاليا، صحيح هو مغلطش معايا رغم تنمره عليا قبل ما يتجوزني، واحساسي بضألتي وقلة قيمتي في نظره بعد جوازنا ،لكنه كان بيعاملني بطيبه وحاول يعوضني ، وانا اللي هربت قبل ما افهم
ولما فهمت اتصدمت لان كلام الياس طلع صح، هو مغتصبنيش فعلا لكنه جردني من برائتي وفوقني من احلامي علي واقع مفزع اسمه الحقوق الزوجية
لتلمع عينها بشوق قاتل وحزن محير"
لكن بعد ما عرفت وفهمت، عايزه اقولك ان عمري ما كنت هقبل بواحد تاني غير إلياس يجردني من طفولتي ويجعلني امرأته، انا ملكه هو وبس بس للاسف حصل اللي حصل قبل ما افهم واستوعب وانضج،
وحاليا انا مش مستعدة، لان لو رجعت لإلياس وقبلني ، هيقبلني علشان اتغيرت وبقيت اناسبه وده بيجرحني كانثي انا نفسي يرجع ليا لانه حبني او فقدني او لاني عنده اغلي واحدة في الكون غير اني انا اللي احمل اولاده فهمتني يا دكتور
يربت علي كتفها بحنان "
مفيش حد فهمك أدى يا عبير، اتمني بعد السنه تفكري بجد في العودة له ، مش علشانه علشانك لانك بتعشقيه
________
لتمر السنوات وفي اخر يوم امتحان لها، يظهر الياس في حياتها فجأة، ليطالبها بان تحمل طفله، وتسأل نفسها لما عاد لها هل لانها تناسبه؟ او لانه صارت نجمه ومتعلمه او حتي لانها زوجته والواجب ان تعود إليه!! اما عاد اليها لتحمل طفله وتحافظ علي ميراثه تنفيذا لوصية والده الحج عرفان
وبعدها حاولت ان تهرب منه لكن وقفته بجوارها اثناء اتهامها في جريمة القتل، جعلته يسيطر علي حياتها وبالذات لانه كان سبب مباشر في انقاذها من مصير زميلتها التي قتلت"
وينتهزها فرصه ويحتجزها في شقته لتبدا حربها ليس معه بلا مع نفسها ، تريد ان تشعره بانوثتها وتجعله يركع لها لكن هو كان جامد المشاعر لم يعطيها اي انطباع بانه تقبل تغيرها
لتحتدم بداخلها مشاعرها ولا لم تعد تستطيع الهروب من عشقها له وفي ليلة سادها الظلام
تستسلم الي قلبها وتسلم له نفسها لياخذ عليها وعد بان تمنحه الطفل الذي سيحافظ علي ثروته
وكان يوم حطام لكلاهما وذلك بعد ما عاشته مع إلياس
تغمض عينها بقوة وهي تتذكر جذبها من قميصه وفتح زرايره
ليسالها إلياس بهدوء غريب"
عبير انتي عارفه لو فضلت جمبك هيحصل اية ؟! انا لو فقدت السيطرة علي نفسي مش هتراجع بلاش يا عبير انا مش هقبل ااذيكي تاني لازم اتاكد انك مستعدة تكوني زوجة ليا.....
تضع يدها علي فمه لتقترب منه وتقبل ثغره "
عارفه يا إلياس وفاهمه كويس انا مش طفله زي زمان ،او زي ما انت متصور انا فاهمه كل حاجه هتكون بينا اية
يرتبك إلياس وجسده يتعرق كانه خائف من اخذ هذه الخطوة"
يعني هتوهبيني نفسك ، وتقبلي تكوني ام لابني برضاكي
تهز راسها بخجل وحياء الذي عاد وحل بها من جديد
يحتضنها إلياس بقوة وينثر علي وجهها سلسله من القبلات الصغيرة والمتفرقه وقبل ان يلثم ثغرها يقول"
قوليها يا عبير قولي انك عايزاني في حضنك، وتكوني ليا زوجه بكل ما تحويه الكلمه وانك هتحملي طفلي
تبتسم لتتذكر ان هذه كانت احلامها التي سلبت منها "
ايوه يا إلياس ، انا عايزاك وهكون ليك الزوجة اللي بتتمناها واللي قادرة علي إرضاء زوجها واتمني اني احمل طفل.....
وقبل ان تنهي كلمتها الاخيرة يلتهم الياس شفتاها بقبله لم تتصور ان يقبل احد بمثل هذه الطريقة
وينهض من جوارها وتشعر بالخواء يسري بجسدها لتهتف بحزن عميق"
في ايه يا إلياس قمت وسبتني ليه! انت كنت عايز تثبت لنفسك اني لسه بحبك وعايزاك وبس
تسمع صوت ضحكته المرح وعينه تلمع ببريق عجيب بالظلام
لتشعر بانفاس قرب اذنها"
مين قال اني مش واثق من حبك ليا، عبير من اول يوم رجعت لكي وانا واثق انك لسه عبير اللي عشقتني وبتتمناني كنت بتحاربي نفسك وبصراحه عجبني تحديكي ليا، بس كنت كاره فقدك لروحك الطيبة، لكن دلوقتي وانتي بحضني وبتوهبيني نفسك، حسيت انك رجعتي عبير بيروو اللي اتجوزتها وهربت مني لغلطه دفعت ثمنها لوحدى من سمعتي
وعلشان كده قبل ما المسك عايز وعدك يا عبير، اوعديني مهما حصل بينا انا مش هصحي القيكي هربتي مني تاني، اوعديني انك هتسمعيني وتواجهيني لو حصل بينا اللي يضايقك، اوعديني اني هلاقي معاكي الاستقرار والحياة والاسرة اللي بتمناه، اوعديني يا عبير انك هتفضلي شريكة حياتي وهتبقي علي حبك في ابن منك ، هتقدري يا عبير؟ ولا بمجرد ما ازعلك هتهربي مني وتختفي من حياتي، وتدمريها بافعالك الطايشه اللي اتحملت انا كل الذنب وانت طلعتي مظلومه
تنهض عبير وتضع يدها علي صدره النابض الذي اظهر توتره بسرعة تنفسه كانه يصارع نفسه ليحكم عليه السيطرة
تريح رأسها علي صدره وتاخذ نفس عميق قائلة بخفوت"
اوعدك يا إلياس اني مش هفارقك تاني ،خلاص تعبت من البعد عنك عايزة اعيش حياتي بين احضانك واكسب قلبك وحبك، نفسي تحبني زي ما بحبك وتعشقني كعشقي لك
يرفع راسه عن صدرها ويحضن وجهها بين كفيه ويقبلها بنعومه ورقة وحنان ليس له مثيل ويبتسم لها بعذوبة"
بعدها يحتضنها ويرفعها بين يداه ويلف بها، دورة كامله ينزلها ويده تعبث علي جسدها بتملك، ليجردها من ملابسها وعينه في عيناها تأسرها وتخطفها الي عالم اخر ليس به سواهم
تخلل اصابعة شعرها ويضغط عليهم بقوة لترفع وجهها اليه لتتلقي سلسلة من القبلات الرومانسية ويزيد من سرعة قبلاته لها بحرارة وقوة من بين انفاسه المتسارعة الساخنه قائلآ"
لو كنت غلطت مره ، فانا اتعلمت منها باني اعلمك يعني ايه العشق وبعدها هدخلك دنيا عمرك ما عشتيها ولا تعرفيها
ليبدأ بنثر المزيد من قبلاته الرقيقه علي انحاء جسدها بخبرة وتمرس وشوق لرجل عاني كثيرآ من الحرمان
،لتذوب عبير بين يداه وهو يذيقها حلاوة عشقه ، وتستسلم له كليا كي تستمتع بكل لحظه له بين احضانه
ويغزو إلياس جسدها بهدوء وحذر ويدنو منها كي يرتوي من نبع عشقها بهدوء وتروتي حتي لا تفزع منه
يرجع إلياس بها الي ارض الواقع ويحدق بها بطريقة تجعلها تجفل وتتطلع اليه بحيره وتساله بقلق"
أنت بتبص لي كده وبتفكر في ايه ؟ وليه كنت هادى اوووي وانت معايا كانك كنت بتأدي مهمه مش زي اول مره بينا!!
يبتسم برقه ويجذبها لصدره يضمها بقوة ويتنهد قائلا"
كنت خايف ياعبير، ليحصل اللي حصل بينا اول مره وتفزعي
وتصرخي خفت االمك واصدمك، كنت عايز اتاكد انك نضجتي
وفعلا عرفتي يعني ايه زواج فهمتي ولا أوضحلك بطريقة تانيه تفهمك ازاي كنت خايف عليكي
تنكس راسها وتدفع رأسها بجوف صدره المتعرق"
فهمت واستوعبت واظن لاحظت اني كبرت وعرفت كفاية يعني ايه زواج وحقوق الزواج وارضاءه
يرفع وجهه الي وجهها ويبتسم لها بحنان "
فعلا وعلشان كده هتتذوقي العشق علي اصوله معايا من النهاردة
تحدق اليه باستغراب وتساله"
اتذوق ايه واللي كان بينا ايه مش عشق !
تتغير قسمات وجهه ويتجلي علي محياه الشوق والشغف ليغمرها بقوة بين احضانه الدافئة"
اللي كان ده اختبار وتجربة حية لقياس تفهمك لحقوق الزوج
وومدي قدرتك علي ارضاءة وتقبل العلاقه
لكن دلوقتي هتعيشي في حضني ومعايا العشق ، هعلمك ازاي تكوني زوجه بمعني الكلمه رغم انك تخطيتي كتير من المعرفة
لكن لسه علي فطرتك وبرائتك وانا هنتزع الباقية بكل سرور
ليتنهد بقوة وهو يقبل ثغرها المتدلي باندهاش"
ايوة يا عبير انا كنت خايف ااذيكي برغبتي فيكي ،ويحصل بينا اللي حصل زمان لكن دلوقتي ، اقدر اقولك اني هحطم حصونك واجعل منك عشيقة لياليا، وهتعيشي بين احضاني متعه لن تستطيعي ان تتخيليها، بعد ما لمست بنفسي استعدادك التام بانك تكوني الزوجه اللي بحلم بيها، واوعدك في الصباح هوهبك شئ عمرك ما كنتي تحلمي بيه
وانا واثق انك هتكوني سعيدة بيه جدا
ليجذبها الي صدره بقوه ويلتهم شفتاها بقبله شرسة تعبر عن معركه حميمية قوية بينهم ليعلو صوت انفاسهم ويمزق سكون الليل البهيم وتهتز الارض من تحتهم لتعلن عن قوة لقائهم
بعد وقت ليس بالقليل يتمدد إلياس علي ظهره ساحبآ رأس عبير علي صدره المتعرق وهو يقبل شعرها الحريري برومانسية ورقة ليس لها مثيل "
وفجاء يشعر بسخونة دموعها علي صدره ، يرفع راسها وينظر إليها باستفسار وحيرة"
عبير مالك فيكي ايه هو انا تعبتك ؟
تهز عبير رأسها بالرفض"
ليعيد السؤال مره أخري بلهفه وتوتر"
عبير بالله عليكي طمنيني ، هو انا زودت عليكي وتعبتك؟
تبتلع إرياقها وتغمض عينيها بخجل"
لاء يا إلياس متعبتنيش بالعكس كنت حنين معايا اوووي
لتراه ينظر إليها بغير تصديق "
تملس بيدها علي خده،بخجل ظاهر"
والله ما تعبتني ،هو بس التعب الطبيعي العادى مش حاجه غريبة او مقلقه اطمن انا بخير
يبتسم لها بحنان لم تعتاده منه قبلآ ليقول بعذوبة"
طيب ليه الدموع والحزن اللي ساكن عيونك ايه ندمانه!!
تكفف عيونها وتنظر إليه بحيرة لم تعلم بماذا تجيب "
تتنهد قائلة بخفوت"
يهمك تعرف ندمانه او لاء ؟
،مش حصلت علي اللي بتتمناه وقبلت اكمل معاك كزوجة ليك واحمل طفلك
يتنهد بقوة ويرفع جسده علي مرفقيه ليحدق بها"
ايوة يا عبير يهمني، لو فعلا ندمانه ده معناه حاجه واحدة اني استغليتك وفرضت عليكي نفسي ، وانا مقبلش علي كرامتي تكون علاقتك معايا مغصوبة عليها وانتي فاهماني كويس
تننهد بقوة لتبتسم إليه شبهه ابتسامة حزينه"
لاء يا إلياس مستغلتنيش ولا حاجه، وانا فعلا مش ندمانه
تعلو البسمة ثغره وتنير وجهه الوسيم"
الحمد لله بس ده يرجعني لسؤالي من جديد ليه الدموع ؟
تشيح بنظرها بعيدا عنها ليمد يده ويجذب وجهها نحوه"
في اية يا عبير مش معقول هتخبي عليا ، انا عملت حاجه ضايقتك، ما انت لازم تفهميني!!
تهز راسها بالنفي ليقبل ثغرها بعذوبة قائلا"
ها قولي لية الدموع يا بيروو يا مسكره قبل ما اكلك
تضحك وتطأطأ راسها خجله منه تتنهد قائلة"
هو لازم تعرف ما انا طمنتك اني بخير ومش ندمانه
يجذبها لصدره بقوة ويقبل وجهها بقبلات صغيرة ورقيقة،"
هتقولي ولا اعرف انا بطريقتي وتبقي ليلتك صباحي!!
تريح راسها علي صدره وتهتف بصوت خافت"
حاضر هقولك بصراحه انت السبب!
يبعدها إلياس عن صدره متطلعآ إليها باستغراب"
انا ليه صدر مني اية قولي يا عبير يبقي تعبتك صح ؟؟
تتأفف بغيظ وضيق"
قولتلك لاء كل الحكاية اني مش مصدقه كل الاحاسيس
والمشاعر الحلوة اللي عشتها في حضنك، إلياس انت بقيت واحد تاني غير اللي اعرفه خالص، كل الحنان والرقة والشغف والرومانسية دي فيك ازاي!
يضحك إلياس بمرح ويضمها اليه بشغف"
علشان انتي كنتي لذيذة اووي وطعمه بطريقة تجنني، بصراحه
ميتشبعش منك فعلا يا عبير تجاوبك معايا اثبت انك اتغيرتي
فعلا وبقيتي انثي كما يقول الكتاب غير زمان.....
تقاطعه عبير وهي تتنهد بقوة قائلة"
اللي فات مات يا إلياس، صفحة وانطوت وياريت منتكلمش فيها تاني، احنا هنبدا مع بعض صفحة جديدة
يقبل ثغرها برومانسية مفرطه"
ياريت يا عبير رغم اللي فات هو اساس كل االي حصل بينا من فراق وتنافر لانك كنتي غير مدركة ي....
تتافف بضيق"
خلاص يا إلياس قولتلك اللي فات مات واحنا ولاد النهاردة
يضمها إلياس بقوة اكبر سعيد بحسن تفكيرها ورجاحة عقلها التي تثبت انها فعلا كبرت ليقول لها بمرح "
تعرفي اني جعان اوووي اووي
تبتسم له بهدوء وحياء "
طيب ممكن تغمض عينيك يا اليأس وهقوم اجهزلك حاجه تاكلها ، بس هتكون حاجه خفيفه علشان متتعبش
يجذبها اليه بعد ان رأها تحاول النهوض وهي تجذب غطاءها لتستر جسدها العاري والذي استباحه إلياس بضراوة"
راحه فين يا شقية، انا مش جعان للاكل جعان ليكي انتي نفسي اشبع منك، ثم خدى هنا هو انت لسه مكسوفه مني مش معقول ياعبير دي مش اول مره تتكشفي عليا
تبتلع إرياقها بصعوبة وتتورد وجنتاها خجلآ لتضرب برفق"
ايوة بتكسف ،هو ده عيب كمان هتتنمر به عليا؟
يزفر إلياس بحزن"
تاني ياعبير ما قولنا هنفتح صفحه جديدة، بقولك اية مش ملاحظه ان النور رجع والنهار قرب يطلع
تبتسم نصف ابتسامة خجولة"
احسن انه جه بعد ما.....
يقبل ثغرها بعذوبة ورقة ويزيد ليلتهم شفتاها بنهم وقوة"
بعد ما اية اكمل انا ، بعد ما انتهت معركة عشقنا ، اللي لو مجتيش في حضني دلوقتي ، هتقام معركة اخرة اشد قوة وسخونة ، ها هتجي ولا نبدأ من جديد!
تدفن وجهها في صدره قائلة بذعر"
بلاش يا إلياس انا تعبانه ومحتاجه ارتاح لو علي حضني انا موافقة بس هقوم البس حاجه
يرفع وجهها الي وجهه ويقبلها بحنان"
خلاص متقلقيش انا كنت بهزر معاكي، انا هلكان اكثر منك طلعتي متعبة وشقية يا بنت مديحة ، ثم انا عايزك زي ما انت كده في حضني للصبح، عايز اصحي علي دفاكي،لية حق بابا لما كان بيقولي حضنك بيدفي لكن مش علشان تختوخه، لكن لفيض مشاعرك وحنانك عبير انا عايز اقولك .....
تقطع حديثه بحزن عميق يتملكها"
إلياس وحياة أغلي ما عندك، سيبني ارتاح ولما نصحي قول كل اللي انت عايزة انا محتاجه انام اوووي
يضمها لصدر ضاحكا"
ماشي اللي انت عايزاه ، اللي عندى كتير وصادم ليكي بس لازم تعرفيه واقولهولك وكمان محضر ليكي مفاجاة ماكنتش تخطر علي بالك يا احلي بيروووو في الدنيا
تبتسم له وهو يقبل ثغرها برقة ،لتدفن وجهها في جوف صدره بقلق ،تريد ان تطرد كل الافكار التي تراودها وتقل من سعادتها بحنان إلياس عليها واحترامه لها واعترافه اخيرآ بانها كبرت واصبحت انثي كما يجب ان تكون في عينيه،
تاخذ نفس عميق وتحاول ان تغمض عيناها لعلها تغفو ولو قليل
لتلاحظ ان إلياس قد غفا وذهب في سبات عميق لكنه مازال يحتجزها بين ذراعه بتملك
تتطلع إليه بحيرة ،لتري علي محياة ابتسامه عذبه جميله تنم عن الراحه والسعادة لتتسأل"
معقول انت إلياس اللي كان دايما بيعاملني بقلة ذوق واحتقار
ويحط مني ومن كرامتي، ولا انت عاشق مجنون ؟!!
اه يا إلياس عمري ما اتخيلتك بالحنان ده، رغم ان سارة اقسمت ليا ان مفيش احن منك ، لكن ياتري انت قبلت بيا كبديل لحيبتك ولا علشان ملكش حيلة غير ان اكون زوجتك وانجب ليك الوريث اللي يحفظلك حقك في مالك ابوك؟
تنهض عبير وتدخل غرفة اليأس لتري مذكراته التي مزقت قلبها من الحزن ليس بسبب حبه لخطيبته التي توفت ،
لكن بسبب عشقه الذي لم تعد تطيق ان يشاركه احد فيه وتضع يدها علي بطنها بحسرة
وعدتك بابن ليك يربطنا طول العمر لكن مش هقدر اتحمل تحب غيري، اعتبرني مجنونه يا الياس لكني مش هقدر اواجهك واقولك ليه تحب غيري وانت طول لقائك معايا مقولتش كلمة بحبك ، موافقة اكون ليك عشيقة وزوجه تلبي كل رغباتك لكن قلبك يكون لغيري لاء حتي لو ميته
مش قادرة اتحمل يا الياس يكون فيك جزء لغيري، واهم ما فيك قلبك اللي وهبته لخطيبتك،
اسفه يا إلياس هكسر وعدي معاك علشان معذبكش معايا
لاني بغيرتي وجنوني وانانيتي هدمرك
وبعد اللي عشته في احضانك بقي صعب عليا ابعد عنك،انا هرب لابعد مكان يمكن اقدر اتحمل فراقك
لتتصل بشوقي من تليفونه الذي عثرت عليه من تاني يوم
وبعثت منه رساله الي نجلاء وسما وامها تطمنهم عليها وليس كما كان يظن الياس ان اخبارها انقطعت عنهم
لو علم الياس انها كانت معه برضاها من الممكن ان يسامحها ويتاكد ان كل حديثها عن خداعه كان كذب لتحفظ كرامته ظنآ منه انه تزوج سهام
لتهرب مع شوقي وبعد اسبوع كانت تصارع نفسها لتعود الي إلياس لم تعد تستطيع العيش بدونه وتمرض مرضا شديدا وحين تسترد صحتها تكتشف انها حامل ليعود الامل الي قلبها من جديد في قدرتها علي استعادة إلياس
لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وقبل ان تكتمل شهور الحمل تصاب بنزيف شديد في الشهر الثالث ويجبرها الطبيب بان تلازم الفراش ، لان كان لديها اهم عرض في احدى اكبر البيوت الايطالية، تصر ان تقوم به لان حملهم لم يظهر بعد
وكان سبب لنزيف اخر الزمها الفراش وبعد ثلاث شهور كانت الصدمه،لم يكتمل حملها وتصاب بانهيار عصبي وحالة اكتئاب
شديدة ليطلب منها الطبيب ان تربي حيوان اليف يعوضها حرمانها من امومتها وكانت القطه توتو خير تعويض ، وبعدها انجبت لها نونو واكتفت بهم واصبحت تلازمهم دائما
ليزف اليها المحامي مشيل بعثوره علي ما تبحث عنه لتقرر النزول لمصر لتعترف لإلياس بما مرت بها لتنصدم بزواجه
وتعود لنقطة الصفر وتهرب منه بكذبه جعلته يطلقها حفاظآ علي كرامته لتتحطم كليآ بعد ان قضت علي اخر امل في العودة لحبيبها، لتقرر الزواج من شوقي لعله يشعر الياس بخسارتها ويحاول العودة اليها
وبعد معرفتها بان ابيها هو من تزوج سهام، تصر علي الزواج لانها جبانه لا تستطيع مواجهته وتتمنى ان يظهر اي بادرة أمل لتمسك بها حتي ولو كان من اجل وريث
لكن تنصدم بانتحاره لتنهار وتقرر العودة اليه حتي ولو رفضها
باك.........
تتنهد عبير بحزن وتبكي وهي تتذكر كل ما مرت به طول سبع سنوات من الفراق يتخللهم ثلاث اشهر كانوا هم كل حياتها
لتغمض عينها بعد ان ارهقها التفكير وتنام ودموعها لا تتوقف
☆☆☆●●●●☆☆☆☆
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا