رواية اغتصاب حالمة الفصل الثانى وعشرون 22بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية اغتصاب حالمة الفصل الثانى وعشرون 22بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية اغتصاب حالمة الفصل الثانى وعشرون 22بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

 #حكم_ القدر

#البارت_الثاني_والعشرون

***___**____**___***_____&&&&

بعد ان قصت سهام علي عبير كيف تزوجت ابيها،ولماذا كانت تقيم في بيت العزبة حتي بعد وفاة الحاج عرفان "

تعبر عبير عن فرحتها بانها زوجة ابيها وليست حبيبه إلياس، لتتطلع اليها برجاء وامل قائلة"

ممكن طلب اخيرا  وارجوكي مترفضيش لا انت ولا بابا

ترمقها سهام بنظرة استفهام وتسالها"

اطلبي يا عبير كل اللي نفسك فيه ، وانا تحت امرك ومن النهاردة اعتبريني اختك الكبيرة لو تقبلي

تومئ عبير لها بسعادة لاعتبارها اخت لها وتطلب برجاء قائلة"

نفسي اشوف اخويا واحضنه ممكن ولا لاء

تبتسم لها بحنان وتحتضنها بقلق"

والله انا زيك نفسي اشوف اصبري شويا ويجبوه لينا

وقبل ان تنهي حديثها  تدخل الممرضة وهي تحمل طفلهم وتسلمه لابيه الذي يسمي عليه ويكبر بأذنه وقلبه يرقص فرحأ

ويعطيه لسهام التي تحتضنه وتقبله وتنظر لعبد الرحيم"

خد اديه لبنتك خليها تفرح باخوها زي ما فرحت بيها

يومئ اليها وياخذه منها ويسلمه لعبير بابتسامة حانية"

تختطفه عبير منه وتحتضنه بطريقة هستيريا تنبأ بخطب ما قد  الم بها لتصيح بصوت مهزوز مشحون بالعاطفة"

اه اه اه حضنك حلو اوووي يا حتة مني ولمستك اجمل

يصرخ الطفل من احتضانها العنيف له لينهرها ابيها"

عبير اعقلي انتي هتموتي الولد ، ثم ده اخوكي مش ابنك

هاتي الولد انت فزعتيه بحضنك القوى ليه

تعنفه سهام بضيق لنهره لابنته"

اهدى يا عبد الرحيم اكيد بنتك متشوقة لطفل ، بلاش قسوتك عليها علشان خاطر ابنك ،لانها هي كمان بنتك 

تبكي عبير وتقبله بحنان وقلبها ملتاع وهي تعطيه لابيها"

اسفة يا بابا مقصدتش افزعه بس كنت نفسي احس بحضن طفل بعد ما ربنا ح

وتكفكف دموعها وتبتسم بارتباك"

بس ملمسه ناعم اوووي وجميل خالص يا بابا ربنا يباركلك فيه ويفرحك بيه 

يربت عليها ابيها  بحنان واسف"

حقك عليا يا بنتي مقصدتش اضايقك او زعلك بسببه  بس صرخته وانتي بتحضنيه بعنف وجعت قلبي 

يعطي  عبد الرحيم الطفل لسهام،ويحتضن عبير ويضمها بقوة لتشعر  عبير بالراحة والامان في حضن ابيها وتطلق العنان لنفسها كي ترتاح بداخل جوف صدره الدافي الحنون"

 ليقول بحزم "

اسمعي يا عبير انت هتفضلي بنتي وبكريتي وحبيبة قلبي اللي حاربت سنين علشان ارجعها لحضني، وعلشان كده حفظتلك حقك  القراطين اللي شاركت بيهم الياس فوايدهم ليكي والفدان اللي عندي هيتوزع بشرع الله بينك وبين اخوكي صحيح زعلان منك لكني عمري ما هضيع حقك

ترفع عبير وجهها عن صدره وتتلمس شعيرت وجهه الخشنه

تقبل خده بفخر"

انت اعظم واحن اب في الوجود، وانا غبية  لاني حرمت نفسي من حضنك وحبك، علشان حب عمره ما كان ليا ولا هيكون، وفي الاخر خسرت حتي احترامه

بابا انا مش عايزة حاجة كفاية عليا حبك وانك تسمح ليا ازور اخويا وتسامحني، اعتبرهم هدية مني ليه هو لسه مشواره طويل لكن أنا خلاص مشواري انتهي 

لكن ليا طلب اخير عايزاك جمبي وانا بتجوز انسان بيحبني يمكن بحبه  ليا يعوضني خسارة حبي الوحيد

تحتج عليها سهام بعصبية"

بطلي جنان يا عبير وارجعي لإلياس اللي كان مستعد يسمعك ويسامحك ارجعي وعيشي ليكي ،كفاية حرمان نفسك من كل اللي بتحبيهم ، اسمعي كلامي يا عبير عنادك ومعاقبتك لنفسك هتدمرك وهتموتي الف مرة وانت عايشة

تتنهد بحسرة وحزن "

ومين قالك اني عايشة من يوم ماطلقني الياس وانا ميته هو روحي اللي ضاعت مني  لما انفصل اسمه من اسمي 

بابا  اوعدني انك تحضر ،مش عايزة اخسر شوقي كمان

يهز أبيها راسه مستنكرآ"

لا يا عبير انا مش هشارك في قتلك لنفسك، عايزة تتجوزي روحي اتجوزي  لكني هشيل ايدي منك ،

مدام بعنادك وغبائك مصرة تضيعي نفسك وتحرميها من السعادة، يمكن تكوني صح ويمكن تتعذبي لقرارك عمرك كله٠

وهيكون ده باختيارك انتِ، وعواقبه اتحمليها لوحدك

*********

تخرج عبير من المستشفي كالضائعة بعد ان يأست من اقناع ابيها بانه يكون وكيلها  بزوجها من شوقي 

لا تعلم سبب اصرارها علي تعذيب نفسها بما ستفعل، بزواجها من شوقي وهي تعشق الياس ،،لثقتها في أنها لن تستطيع ان تكون زوجة لغيره ما حييت

لتسأل نفسها وروحها المعذبة بفراقة"

هل هذا عذاب ام عقاب ام هروب من الاستسلام لقلبي العاشق له، رغم يقينها انه لم يحبها يومآ قط،

لكنه اعطاها مكانه في حياته، تمناها زوجة وام ولده، اليس هذا كافيآ لتعيش السعادة بين احضانه الدافئة  وافضل لها

من هجرها له وحرمانها منها وتركه لغيرها لتنال ما تمنت "

تضرب الهواجس والأفكار والاماني والآمال راسها لتشعر بالالم يجتاح قلبها الذي تركته فريسه للحزن 

تفكر ماذا تفعل وقد تقطعت بها السبل ،لتنظر الي هاتفها بوهن وتتصل بالانسان الوحيد الذي يستطيع ان يستمع لها ويعطيها من وقته ما تشاء ليعطيها الحل الذي يريح قلبها المعذب

تقوم بعمل اتصال وتنتظر رد الطرف الآخر بقلق وترقب، وبعد عدد رنات وكذا اتصال يرد الطرف الاخر بصوت غاضب"

ياه اخيرا افتكرتي يا مدام ريري تتصلي بيا، بعد شهرين في مصر وزيادة لا سؤال ولا كلام ،العشرة خلاص هانت عليكي انا  لولا شفتك في عرض ازياء بالصدفه، مكنتش عرفت 

ترتبك عبير ويقف الكلام علي لسانها بسبب قلة اصلها معه ،هو من مد. ليها يد العون ووقف بجوارها اثناء محنتها و دعمها بقوة وساعدها فيما وصلت اليه من نجاح ، كان لها السند والصديق ووفر لها الراحه والامان والثقه في وقت كانت ضائعه تائه بلا هدف ولا ماوئ مناسب  بعيد عن امها الانانية

تتنفس بقوة وتقول بأنكسار"

ولانك كنت دايما ملاذى الامن انا بلجأء ليك، دكتور عدلي انا محتجالك جدا ،اتمني انك تكون لسه علي وعدك انك هتفضل طول عمرك  سند ليا ومش هتتخلي عني مهما حصل

يشعر الدكتور عدلي من صوتها الحزين الباكي بسوء نفسيتها يرد عليها بلا تردد"

اكيد يا عبير انا عمري ما بخلف وعدى ، بس طمنيني حصل ايه، وليه صوتك حزين ومكسور

تفقد عبير السيطرة علي حزنها لتنتحب وتبكي بأنهيار"

لما أجيلك هحكيلك علي كل حاجه، ممكن تقابلني دلوقتي لو وقتك يسمح، او اديني ميعاد اجيلك فيه

يتملكه القلق عليها ليرد عليها مسرعآ "

وقتي كله تحت امرك دائمآ، تعالي انا في المستشفي حاليا 

تشكره وتبلغه انها ستحضر له علي الفور لتغلق معه الاتصال علي وعد باللقاء بعد قليل 

************

تصل عبير للمستشفي التي يعمل بها دكتور عدلي ، وتسال عنه لتعلم انه ترك تنبيه لحضورها واكد علي دخولها اليه فور وصولها ، تدخل الي غرفته لتراه بانتظارها كما قال"

اهلا يا عبير حمدلله بالسلامه اقعدى واهدى واحكيلي كل اللي حصل بالتفاصيل وليه ملجأتيش ليا قبل سفرك من مصر

تنظر إليه بحزن يكسي قلبها ولا تستطيع ملامح وجهها ان تظهر مدى الالم الذي تشعر به بداخلها"

انا تعبانه اوووي اووي يا دكتور عدلي وملقتش غيرك يسمعني ويفهمني ، لكن كل حكايتي هتتلخص في كلمتين 

الغباء  والحظ

يرمقها بنظره ثاقبة و يحاول فهم ما تعانيه بأستفاضه"

طيب يا عبير الواضح أن في حاجات كتير جدا حصلت، انا هعملك جلسة علاج ،علشان اقدر افهم جوانب مشكلتك ، ونبدأ العلاج السليم لحالتك

تستغرب عبير علي معاملة الدكتور عدلي لها، يعتبرها مريضه وليس صديقه او اخت كم كان يقول لتساله بحزن"

في اية يا دكتور عدلي عمرك ما اعتبرتني مريضتك، كنت بتعاملني كاخت ليك وياما ساعدتني اتخطى مشاكلي، عارفه انك طبيب نفسي لكن اللي بينا كان غير كده"

ينهض الدكتور عدلي ويجلس في المقعد امامها ليبتسم"

مين اللي رفض مساندتي واختفت بدون سبب، الاول بالصدفه انك رجعتي لجوزك لما قابلته في زيارة لوالده وسالته عنك قالي انكم رجعتو لبعض وعايشه معاه

وبعدها بكام شهر فوجئت انك سافرتي واشتغلتي في بعض دور الازياء العالمية وحققتي نجاح وشهرة كبيرة   

وفي الاخر بعد سنتين، اعرف انك رجعتي مصر تاني بالصدفه من عرض  ازياء معروض في احد الفنادق وكنت معزوم فيها

بصراحه شفتك وزعلت جدا منك واعتبرت دوري انتهي في حياتك، وانك خلاص اعتمدتي علي نفسك ونستيني 

تهز راسها بالرفض لتبكي بدون  ما تشعر"

الحكاية مش كدة خالص ، انت هتفضل اخويا وسندى اللي عمري ما اقدر استغني عنه، لكن في حاجات كتير حصلت غير ما تتصور ،وسفري لبره كان هروب ،ورجوعي كان قرار متاخر 

بس لو عايز تعرف ليه بعدت عنك وملجأتش ليك ، 

كان بسبب تعاطفك مع إلياس وثقتك فيه خفت إلجا ليك تطلعني غلطانه وتثنيني عن البعد عنه يعني كان هروب منك زي ما هو هروب من إلياس 

ينظر إليها بارتياب قاطبآ بين حاجبيه باستغراب"

يعني ايه هروب، انت سافرتي بره مصر من غير جوزك، افهم من كده انكم انفصلتو تاني 

تنتحب بضراوة لتنهمر دموعها بلا توقف لتصبح هي الوسيلة الوحيدة التي تعبر  بها عن حزنها الذي لم تعد تطيقه "

ياريت انفصال ، انا والياس اتطلقنا من شهرين وزيادة ومفيش امل اننا نرجع لبعض بعد اللي قولته وعملته انا دست علي كرامته واهنت كبرياء رجولته، واتمديت في غبائي وهددته لو مطلقنيش هخونه، انا ضيعت مني حب عمري وحياتي بكل رعونة وتهور ،جيت أبحث عن اثبات ذاتي، ضيعت عشقي الوحيد ووجعت قلبي من غير ما احس   

يغمض عينه ويطرفها بشكل عفوى بطريقة تنم عن تفكير عميق ياخذ يدها ويجلسها علي الشيزلونج ويبتسم لها بحنان"

يبقي المطلوب منك تسترخي هنا ، وهنعمل جلسة علاج لان محتاج اسمع منك كل حاجه وبالتفصيل،ولاني مكنتش متوقع 

حضورك،  اسمحيلي اسجل الجلسة علي الموبيل لمراجعتها في العيادةممكن ولا هتعتبري نفسك مش مريضه فعلا ومش واجب عليا اتعامل معاكي من هذا المنطلق 

تبتسم لمزاحه معها لعلمها انه يخاف عليها ، حالتها النفسية  تحتاج إلي علاج حتي لا تستمر في تعذيب نفسها "

حاضر يا دكتور  هتمدد علي الشيزلونج ،عادى مفيش اي مانع بس توعدني انك تسمعني للاخر وتفهم سبب اللي عملته، انت الوحيد اللي اقدر اقوله ليه هربت من إلياس لتاني مرة

يرجع دكتور عدلي ظهره للخلف بعد ان تمددت عبير ويفتح المسجل ليبدأ معها جلسه المصارحه لعل قلبها يرتاح

تحكي عبير له كيف اختطفها او احتجزها ليفرض عليها ان تتقبل حياتها معه، لكنه كان معها غير ذلك كيف خاف عليها وحماها من ان تعود لعادتها السيئة وتخسر كل ما وصلت اليه

حتي انه لم يفرض عليها علاقة حميميه تركها علي سجيتها في غرفه لوحدها بكل خصوصياتها ، الي ان ايقنت انه لا مفر من منحه مايريد حتي تتخلص منه

وكان هذا ما قالته له وليس الحقيقه التي بدات تفسرها لصديقها الطبيب بعد ان سالها"

عبير انتي واثقه من ان ده كان الغرض من موافقتك علي عرض إلياس ولا كان لرغبتك في عشقه وقربه منك

تاخذ نفس عميق وتبكي بحرارة"

الحقيقه انت قولتها ايوة يا دكتور عدلي انا كنت في حضن إلياس مش علشان ارضيه واحمل طفله، انا كنت في حضنه لاني بحبه ونفسي اعيش عشقه وهو راغبني مش مجبور عليا

يتنهد الدكتور ويسالها بحيرة"

كويس طيب ليه بعدها هربتي ايه السبب اللي يخليكي بعد ما رضيتي تكوني ليه تهربي منه 

ايه حسيتي انك اتسرعتي في قرارك ووعدك ليه ،ولا حبك ليه كان مجرد رغبة وانتهت بعدما اول ليلة بينكم

تهز راسها بعنف وقوة رافضه اتهامه المبطن لها لتصيح"

ياريتها كانت رغبة وانتهت، اللي انا عايشاه علي كل ذكرياتي معاه كل لمسه كل حضن كل قبله دول اللي بستمد منه حياتي

انا هربت بعد ما المذاكرات بتاعته ما فهمتني انا هكون ايه

يسالها باستغراب واستفهام"

مذاكرات اية اوعي تقولي انه بيحب غيرك وانت كنت ليه مجرد رغبة لتحقيق وصية والده

تبكي وجسدها يرتجف من إلمه الذي لم يحتمل"

ياريت كان بيحب ، الا الياس عمره ما هيعرف يحب غير حبيبته الاولي ، خطيبته هيفاء اللي كتب في اول مذاكراته

اليوم رحلت من حياتي من ادمنتها واخذت روحي  ومات قلبي فاصبحت جسد بلا روح ولا قلب

ده غير اخر رساله كتبهالها  كان كاتب ان ليه مهمه معايا هيخلصها ويرجع لوفائه ليها 

بس  كل ده ممكن مكنش السبب، السبب كنت انا متحملتش يكون حبيبي وقلبه يكون ملك لغيري حتي لو ميته، كانت انانية مني بس مين ميبقاش اناني في حبه، 

يربت عليها الطبيب ويحثها علي الاستمرار ويقول لها"

ليه مواجهتوش بانك مش هتقدري تتحملي الوضع وتعترفي ليه بانك بتحبيه ،،ومن حقك يكون قلبه وحبه ليكي لوحدك مدام عايزك ام لاولاده

تنتقض بقوة وترتعد كان اصابه البرد فجأة، لتهتف"

مقدرتش اواجهه وهربت بس من إلياس من نفسي،ايوة هربت

من نفسي، لاني مكنتش هقدر ابعد عنه بعد.حنانه عليا ورومانسيته معايا واللي كان طول علاقتي معاه احن عليا من نفسي لكن بدون كلمة حب ،كان في حضني ومقدرش يسلمني

قلبه زي ما سلمته جسدي، حتي لو بالكذب 

خفت اوجهه وارضخ ليه لاني فعلا موعدنيش بالحب ولا اني هكون ليه زوجه وحبيبه مجرد ام لابنه هيقدرها ويحترمها

لو كنت قولتله امنحني حبك لو عايز امنحك الطفل اللي يحافظلك علي ورثك، وكان قالي لاء كنت هستمر معاه ، لان اللي عشته معاه كان فوق تصوري وخيالي

الياس قالي اني كنت في حضنه كالعاشقه لانه كان عاشق بجد

منحني سعادة لا توصف ومشاعر واحاسيس عمري متخيلتها

مكنتش هقدر ابعد حتي لو رفض يمنحني حبه

 هربت قبل ما اضعف واستسلم لحياتي معاه واعذبه بحزني

هربت قبل ما ادمره لانه ميستحقش غير انسانه تعوضه حرمانه ، لاني عشت نفس معاناته بحرماني منه وهو حضني هو اتحرم من حب مات لكن انا اصعب حالة منه اتحرمت منه وهو معايا وبعيش معاه ادق المشاعر الانسانية

هربت لاني مقدرتش اواجه حبي ليه بعذاب لقلبي وحياته

ياخذ الطبيب عدلي نفس عميق  "

ياه يا عبير عشقك ليه تخطي الحدود انك تتعذبي بالبعد عنه

علشان خايفه تعذبيه بكسرة نفسك

فجيبتي لقلبك تعاسة ولروحك الشقاء ليه يا عبير كرهتيه فيكي

علي الاقل كان بينكم احترام متبادل بيديكي ثقه في  المستقبل انك ممكن تكسبي قلبه ليه، وصمتي نفسك بالخيانه وانت ابعد ما يكون عنها لانك عاشقه ليه 

تزيد من نحيبها "

انا رجعت مصر علشان ارجع ليه ، لكن اتصدمت بانه متجوز ومراته حامل حتي لما روحت العزبة خدت عزائي لاخته سبب لرؤيته واني اتكلم معاه صحيح مكنتش مستعده لكني كنت مشتاقه ليه ولما شفت عذابه لكرامته الجريحه

قررت اعترف ليه بكل حاجه لكني اتصدمت لما شفت سهام في بيته  وكانت حامل  حسبتها مراته ،معرفش ازاي طلبت الطلاق وجرحته بكلام فراغ عن اني هخونه لو مطلقنيش 

طلقني وكنت واثقه لولا وصية ابوه كان قتلني وهيكون حقه

ينهض الدكتور عدلي من المعقد المجاور لها وينظر اليه قائلآ"

عبير انتي علاجك مش عندى ارجعي لجوزك ، لازم يعرف معاناتك اللي انتي عايشاها، الحرمان بيقتلك  وقلبك مش هيتحمل كتير بالوضع ده انت بتقتلي نفسك بالبطئ

تهز راسها بالرفض"

نفس الكلام اللي قالهولي الدكتور الفرنسي بعد ما اتحرمت

من ....قصدى قالي عوضي الحرمان بحيوان اليف، فعلا سمعت نصيحته جبت قطه من حوالي سنه وولدت قط من ست شهور بصراحه  توتو ونونو عوضوني كتير عن حرماني

يتطلع اليها الدكتور باستغراب"

يعوضوكي عن ايه بالظبط معقول فضلتي ست شهور بتعاني الحرمان رغم نجاحك الملحوظ قبلها بثلاث شهور لما عرضتي لاكبر دور الازياء الايطالي دولتشي 

مكنش ظاهر عليكي انك بتعاني من مشاكل نفسيه علشان طبيبك النفسي يقرر الاستعانه بحيوان اليف الا لو فقدتي شئ يخصك انت كعبير وليس فقدك  لإلياس

تتوتر عبير وتنهض من علي الشيزلونج قائله بارتباك"

مفيش حاجه ممكن ننهي الجلسه انا معنديش حاجه تاني اقولها ، كل اللي طلباه منك انت تكون وكيلي بزواجي من شوقي مفيش حد ليا اوكله امري غيرك بعد رفض بابا 

يغلق الدكتور عدلي التسجيل وينظر اليها بريبة"

رغم رفضي لقرارك الخطأ في حق نفسك ، لكن مفيش بايدى غير اني اوفي بوعدي واكون جمبك وقت احتياجك ليا

 ماشي يا عبير انا موافق اكون وكيلك ، بس بلغيني قبلها بيومين ثلاثه لاني حاليا بسافر لشغل في المستشفيات العامه

لعمل دراسة علي بعض حالات الناس البسطاء

تشكره عبير لمساندته لها رغم ثقتها في رفضه لزواجها الان

******************

ويستمر عقاب عبير لنفسها باصرارها علي الزواج من شوقي الذي كان في قمة سعادتها وجهز عش الزوجية بكل ما تحلم به عبير ،رغم انها كانت تستكفي بالموافقه علي ما يبتاعه 

وحان يوم كتب الكتاب الذي اتفقت معه علي ان كتب الكتاب يكون قبل الزفاف باسبوع علي الاقل

حتي تتاقلم علي دوره الجدي في حياتهاوانه سيصبح زوجها 

وكان رفض سما ونجلاء حضور كتب الكتاب قلم جديد لعبير لعلها تستفيق لكنها اصرت علي موقفها

وفي السابعه يحضر الماذون وينتظر حضور وكيلها د/ عدلي  الذي لم ياتي في الميعاد المحدد وتتصل به عبير كثير ليرد عليها بعد اكثر من ساعه" 

ويطمنها انه كان في سفر وهو حاليا بالطريق اليهم'

وبعد نصف ساعه يدخل ويعتذر لها لتلاحظ عبير شحوبه وبقع من الدم علي قميصه الابيض تساله بقلق"

مالك يا دكتور عدلي هو انت اصيبت ولا ايه

يهز راسه بالرفض ويرسم شبه ابتسامه علي محياه ليطمئنها"

 لا انا بخير لو بتسالي عن الدم ، ده مش دمي للاسف انا كنت بتابع حالة بتعاني من اكتئاب شديد  ادت لمحاولة للانتحار

وعملت معاه جلسه علاجية وفوجئت بيه اثناء دخول الممرضه لأعطائه العلاج ، بيهرب مني وخطف سلاح من امين الشرطه كان في زيارة لصديقه وهددني بيه محدش يقرب منه

حاولت معاه اهديه  اول ماقربت ضرب على قلبه النار

وجه دمه عليا، كنا بنحاول ننقذه وانتي بتتصلي بيا ، اخذوه لغرفة العمليات بس حالته سيئة جدا ، لانه نزف دم  كتير  والرصاصه اخترقت القلب مظنش هيطلع عليه نهار

لما فقدت الامل جيت الحق كتب الكتاب وشوية وهتصل اطمن علي حالته  ، يلا انا جاهز

تشعر عبير بالم شديد في صدرها  فجأة بعد حديث د/ عدلي لا تعرف سببه لتبتسم له بصعوبة"

واحنا جاهزين يطلب الماذون بطايقهم ووثيقة الطلاق

 تنظر عبير الي المأذون بأستفهام"

وثيقة طلاق  يعني ايه ، هو لازم يعني تكون موجودة 

يتطلع اليها الماذون بحيرة وريبة"

يابنتي انت قولتي انك مطلقه ،لازم قسيمة الطلاق لاثبات طلاقك وللتاكد من ان عدتك انتهت

تبتلع ريقها بصعوبة وتنظر لشوقي بضيق"

انت ليه مقولتش علي وثيقة الطلاق دي كنا جهزناها ، طيب اجيبها منين وازاي 

ليجيب عليها شوقي"

وانا كنت اعرف منين حد قالك اتجوزت قبل كده 

يهدي ما بينهم د/ عدلي ليقول للمأذون"

طيب دلوقتي  مينفعش نتمم كتب الكتاب و بكره اجيبلك القسيمة لحد عندك في مكتبك

يتحدث  المأذون بهدوء"

لا يجوز شرعآ، لازم اتاكد من وقوع الطلاق وانتهاء عدتها قبل كتب الكتاب مش من الجائز انه لم يطلقها رسمي او ردها 

تشعر عبير بقشعريرة تسري في اوصالها من فكرة انها مازالت علي ذمة إلياس  وهو لم يقم بتطليقها رسمي لتساله"

طيب ازاي اعرف ازاي كان وقع الطلاق رسمي ولا لاء

يتنهد الماذون بضيق"

بسؤال الزوج طبعا هو الوحيد الاعلم اذا كان وقع الطلاق ام لا

انا مضطر امشي لحين حضور القسيمة

تمسك به عبير وتهتف بجزع"

لاء استني انا هعرف دلوقتي حالا ، لو سمحت يا دكتور عدلي

ده رقم إلياس اتصل بيه واساله عن قسيمة الطلاف

يهز راسه باسي وحزن"

للاسف يا عبير إلياس مش هيقدر يرد عليا دلوقتي ابدا،

ده لو لسه من اهل الدنيا

تقف عبير امامه مذعورة وتساله بخوف يتملكها حتي النخاع"

انت بتقول كده ليه ، وقصدك ايه بكلامك لو كان من اهل الدنيا

يشيح نظره بعيدا عنها بحزن واضح وجلي"

للاسف ياعبير إلياس هو المريض اللي كنت بتابع حالته وانتحر اظن انه مش هيصمد للصبح من نزيفه الحاد

 تحدق به عبير بنظرة ذهول مصاحبة لصدمة عندما قال عدلي لتمسكه من كتفه تديره لها وتهزه بقوة"

انت بتقول ايه إلياس عايز يموت ويسيب الحياة ، لاء مش إلياس هيسيبني لمين دا انا عايشه بروحه لو مات اموت قبله

الياس عمره ما كان ضعيف او بيستسلم بسهوله

قول انك بتكذب عليا علشان رافض جوازي من شوقي لكن الياس بخير ومفهوش حاجه قول انك بتكذب يا دكتور

يزيح يده عنها ويفتح موبيله ليريها صورة الياس وهو مثبت علي اجهزة الانعاش والخراطيم موصوله به "

اتفضلي انا مرديتش اقولك اول ما وصلت رغم اني كنت ناوي اوريكي الصورة، اظن محبتش اقتل فرحتك

تجذب منه الموبيل لتكبر الصورة وتري حبيب قلبها بيصراع الحياة وتتذكر كلام سهام من انه لو خسر الاتفاق الاخير لانه لا يملك الارض او المشروع الياس هيدمر

لتصرخ من اعماق قلبها بألم لن يستطيع احد ان ينازعها فيه 

  الياس لاءءءءءءءءءءءءءء.....

       ☆☆☆●●●●☆☆☆☆☆

يتبع.... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا