القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصاب حالمة الفصل الحادي وعشرون 21بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات


 رواية اغتصاب حالمة الفصل الحادي وعشرون 21بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية اغتصاب حالمة الفصل الحادي وعشرون 21بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات




#غلطة_ لا تغتفر


#البارت_الواحد والعشرون



**__****____***____***&&&&


تتصل مديحة بابنتها لتزف اليها خبر ولادة سهام وتعاتبها لمعرفتها بحملها ولم تخبرها لتستغرب عبير موقف أمها وحقدها عليها لتظهر أمها نفسها الطماعة بحزن لان ابن سهام سيرث كل شئ وتقول لها بغيظ وحقد"


بقولك سهام ولدت ولد يا عبير ولد وهياخد كل حاجة وانت طلعتي من المولد بلا حمص لا زوج ولا ميراث يلا تتوكسي


تبكي عبير بانهيار "


انت متاكدة يا ماما  ان سهام ولدت يعني خلاص إلياس بقي ليه ابن يحمل اسمه ويرد ليه  ميراثه


لترد عليها امها "


هو ده اللي يهمك إلياس بقولك خسرتي كل ورثك الولد هياخد كل حاجة وانت مش همك غير طليقك اللي طلقك وبسبب طلاقك  اتحرمتي من نص العزبة، 


منه لله ظلمك وضيع حقك ربنا ينتقم منك يا عبد الرحيم


تسالها عبير بصوت حزين ممزوج بالدموع"


ممكن افهم انت بتدعي علي بابا ليه ، علشان جوزني لألياس 


لعلمك يا ماما بابا حقق ليا أمنية حياتي وقتها،


مظلمنيش زي ما بتقولي بالعكس أنا اللي ظلمت نفسي 


تتافف امها لترد عليها بعصبية"


اللهي تتوكسي بكلمك في اية تكلميني في اية، إلياس اية دلوقتي ما انت اللي اصريتي علي الطلاق وخسرتي كل حاجة بايدك، وانا مش بتكلم عليها بتكلم علي  المحروس ابوكي و ظلمه  ليكي بجوازه من الست سهام ، اللي اكيد بعد ما ولدت هيكتب الفدان اللي ملكه باسم الولد  ومش هينوبك يلا تتوكسي غير الحسرة والندامة



تصمت عبير لبرهة تريد ان تستوعب ما قالته امها لتسالها"


ماما انت بتقولي اية،سهام مين اللي اتجوزها بابا



تصيح فيها أمها بحدة "


مالك يا بنت عبد الرحيم هتعمليهم عليا ولا اية ،سهام اخت جوز سارة بنت الحج عرفان   ،انت هتستعبطي عليا، ما اتنيل أتجوزها من سنتين اية إلياس مقلقيش ولا خايفة على مشاعري لم اعرف انه اتجوز 


يتحرق يتجوز ولا يتنيل المهم ميجيش علي حقك انت ليكي الثلث في كل حاجة يملكها ومراته لازم تعرف كده كويس



تبتلع عبير إرياقها بصعوبة وتاخذ نفس عميق لتعيد وتسألها"


ماما انت بتتكلمي بجد بابا اتجوز سهام يعني الولد اللي اتولد ده يبقي خويا ارجوك قولي اه 



تتنهد مديحة في حيرة من امر ابنتها لتجيب'"


اه ياختي ابوكي اتنيل اتجوز سهام زفت، وحضرتك مبسوطة   علي اية مش عارفة ،علشان بقي  ليكي اخ  اللهي تتوكسي 


ده هيكوش علي كل حاجة وياعالم هتخلف ليه كام مرة  تاني اسمعي يا عبير  انت  لازم تروحي لابوكي وتخليه يكتب ليكي نصيبك من الفدان ، ولو مش عايزة انا  اولي بيه كفاية شبابه اللي ضيعته معاه الكحيان 



يتملك الشك من قلب عبير غير مصدقة ما تقول امها، لا تريد ان تصدق وتنصدم من جديد لتسالها بأمل "


ماما انت عرفتي منين ان سهام ولدت وانها مرات بابا انت متاكد  من كده، طمنيني يعني هو اللي قالك  ولا هي



تزفر امها بضيق من شك ابنتها في حديثها لتقول بحدة"


لاهو قال ولا هي ، حظي الاسود اللي خلاني عرفت بالصدفة


كنت بالمستشفي بعمل الشيك اب بتاعي لقيته داخل بيها زي المجنون بيطلب ينقذوها ولما سالته فين جوزها قالي انها مراته واخير ربنا اكرمهم بعد سنتين من المحاولات بولد


سالته اتجوزها امتي وعرفتها منين وازاي


قالي انها اخت حمدى جوز سارة بنت الحج عرفان واسمها سهام وعايشة معاه في بيته الفقير اللي رفضت اعيش فيه وفضل يذم فيا ويقولي بنت الاكابر رضيت بالقليل مش زي نمرودة ،وهو نازل اهانة فيا جت الممرضة وخبرته انها ولدت بالسلامة ولد، سابني اطق وراح يجري عليها زي المجنون


مش معقول لما رجعتي لالياس الكام شهر قبل ما تهربي معرفكيش ان ابوكي اتجوز من القرشانة مراته


تضحك عبير وتبكي في ان واحد لتقول لامها بصوت باكي"


لاء ياماما إلياس مقليش حاجة،واقسم برب العزة اول مرة اعرف منك ان سهام مرات بابا،ياريتني عرفت مكنش حصل اللي حصل، لكن ده  كان جزاء غبائي علشان اخسره للابد



ماما ممكن تقوليلي اسم المستشفي اللي بابا فيها "


تتلأك  مديحه في الرد عليها  حتي تصيح بها عبير بعصبية "


يا ماما ردي عليا اسم المستشفي اية


تزفر والدتها بغيظ من ابنتها المسالمة لتقول بغضب"


مستشفي السلام الدولي، روحي ياختي شيلي اخوكي وفرحي ابوكي برضاكي عن سرقتهم ليكي


لا لا مستحيل تكوني انت بنتي انت فعلا بنت عبد الرحيم 


يلا سلام بس لما تحتاجي وتمدى ايدك للي يسوي وميسواش


اوعي تجي تقوليلي ساعديني ياماما،وتغلق معها بدون سلام


**********


تنظر عبير للهاتف مطولآ وعلي وجهها تتجلي ملامح الدهشة والفرحة تسالها نجلاء في حيرة"


عبير هي مامتك كانت متعصبة ليه وكانت عايزة ايه، وقالتلك اية خلاكي ذي مضروبه علي دماغك


تمسكها عبير من كتفها وتحدق اليها بقوة "


نجلاء انا بقي ليا اخ مش هتصدقي من مين،انا نفسي خايفة اصدق يطلع حلم انا لازم اتاكد بنفسي 


وتدخل غرفتها تغير ثيابها وتلحقها نجلاء بلهفة وقلق"


عبير أنت راحه فين ،ازاي بقي ليكي اخ هو مامتك  حامل ولا باباكي اتجوز وزوجته حامل  فاهميني بلاش تسبيني كده


تتطلع اليها عبير بامل جديد ينعش قلبها الحزين"


لا ده ولا ده بقولك بقي ليا اخ ، بابا ربنا رزقه بطفل ومش هتصدقي مين  تبقي مراته  سهام يا نجلاء سهام طلعت مرات بابا مش مرات إلياس تصدقي



تتوتر نجلاء وتنظر اليها بأرتباك"


هو انت عرفتي 



تقع بلوزتها التي كانت سترتديها وتدنو من نجلاء لتقف امامها  وتمسكها بقوة من ذراعها وتسالها باستفسار يشبه الاتهام"


هو انت كنت تعرفي ان سهام مرات بابا، طيب ليه مقولتليش وليه خلتيني اشك انها حامل من إلياس وانها مراته هو


انطقي يا نجلاء أنا شهرين قدامك كنت بموت وانا بتخيل انها كل يوم في حضن إلياس وانت عارفة الحقيقة وساكته



تنزع نجلاء نفسها من بين يداها،وتطلع إليها بحزن بسبب شك عبير بها ورد فعلها العنيف الغير مبرر لتجيب عليها بحده "


انت مجنونه يا عبير بتفكري أزاي ، وعذاب أية اللي بتقولي عليها وانت اللي صممتي علي طلاقك من إلياس، وروحتي جري اتخطبتي لشوقي علشان تثأري لكبرياء وكرامتك  منه،


ثم مين قالك أني كنت اعرف،انا معرفتش غير من يومين بس لما شوفتك مكملة في خطوبتك من شوقي وهتتجوزيه فعلا، فضلت ادور علي رقم والدك لحد ما وصلت ليه ،واتصلت بيه علشان يردعك ويعقلك،


تاخذ نفس عميق وتستطرد في تكملت حديثها "


لكن لما كلمته أتصدمت من كلامه عنك وغضبه عليكي،


لما قالي انا مليش بنت اسمها عبير بعد العار اللي جلبته ليا ولجوزها إلياس ابن الأصول ،ومدام اتطلقت ونفذت اللي في راسها تروح تعمل اللي هي عايزة ، وانا ربنا يعيني علي تربية اخوها اللي جاي في سكة،و يعوضني عنها وعن خلفته العار


ولما سالته هو حضرتك اتجوزت"


قالي الحمد لله ربنا كرمنا بزوجه بتراعي ربنا فيا مش زي امها الساقطة الطماعة، اتجوزت بنت اكابر واصول وصاينة عشرتي 


اتجوزت اخت استاذ حمدى جوز بنت الحج عرفان


اول ما قولتله سهام معقول اتجوزت سهام قالي اه، رضيت بي وبفقري ومتكبرتش عليا ولا هتغدر بيا زي امها ،اقفلي يا بنتي وقولي لعبير ابوكي مات وعوضه علي الله فيكي 


بصراحة مكنتش مصدقة ومقدرتش ابلغك ليصعب عليكي منه



تتهلل اسارير عبير وتحتضنها بقوة والفرحة تتراقص في عينيها وتطير بقلبها طير"


لا طبعا انا أسعد انسانة بالدنيا ان بقي ليا أخ،وكفاية ان إلياس 


ما كنش خاين لعهده ولسه وفي لخطيبته ومتجوزش


متعرفيش ازاي فقدت الثقة في نفسي لما كنت بحسبه اتجوز


وبقيت افكر ايه العيب اللي فيا علشان مقدرش انسيه هيفاء زي ما قدرت سهام  لكن دلوقتي اتاكدت ان مفيش عيب وإلياس عمره ما هيتغير ولا هيحب تاني  لا انا ولا غيري



وتكمل  ارتداء ثيابها  بحماس وتقبل صديقتها  بسعادة 


وتخرج مسرعة الي وجهتها لتناديها نجلاء بقلق"


اصبري يا مجنونة  إلبس واجي معاكي ليجرحك بكلامه او يطردك لما يشوفك،  وبالمرة ابارك ليه علي النونو


تهز عبير راسها بفرحة غير مباليه لما  قد يفعله ابيها معه"


مش مهم اي حاجة انا هموت واشوف اخويا واحضنه سلام


***************


تصل عبير الي المستشفي التي ذكرتها لها امها وتسأل في الاستعلامات عن  غرفة سهام 


تجيبها  الموظفة"


مدام سهام في غرفة اربعة الدور الثاني ، خرجت من الافاقة من ربع ساعه ، الف مبروك ليكم وحمدلله علي سلامتها


تشكرها عبير وتصعد مهرولا الي الغرفة المذكورة"


تصل إليها وقد تقطعت انفاسها من فرط الحماس،تقف خارجها قلبها يدق بعنف خوفاً من مواجهة ابيها المرتقبة "


لتسمع ابيها يبارك لسهام بفرحة قائلا"


صبرتي ونولتي يا بنت الأصول والحمد لله ربنا كرمنا بالولد


تسمع صوت سهام ضعيف وخافت تجيبه"


ربنا يباركلي فيك يا عبده ، لولا انت مكنش اتحقق حلمي وربنا كرمني وبقيت أم  ، قولي هتسميها  أية



يتنهد عبد الرحيم قائلا بتصميم "


هسميها عرفة، عرفة عبد الرحيم صابر  


لتستغرب سهام الاسم وتقول له"


قصدك عرفان ، علي اسم الحج عرفان عرفة ده ايه


يهز راسه ليرد عليها بأصرار"


لاء هسميها عرفة زي ما كانت عبير بتحب تقول وهو كان بيحب يسمعه منها ، هو عرفة باذن الله


تدخل عبير وهي تنظر  إلي ابيها بدهشة وفرحة لانه يتذكرها ويتذكر ما كانت تقول ، لتشعر بالدموع تغرق وجنتيها لتقول"


لا يابابا سميه عرفان، ده اسمه واعتراف بجميله عليك وعليا



يتطلع اليها عبد الرحيم بغضب ليحتد عليها قائلا"


انت اية اللي جابك هنا ، اطلعي برة مش عايز اشوف وشك


تصيح به سهام بصوت ضعيف "


عبده انت بتقول اية دي مهما كان بنتك وليها حق تفرح باخوها، ادخلي يا عبير ومتزعليش من بابا ، بس اللي عملتيه اثر فيه جدا  لانك غالية عليه



تدلف عبير الي الداخل وتقترب من ابيها الغاضب الذي اشاح بنظره بعيدآ عنها ، تمسك يداه وتقبلها بأحترام"


أنا عارف اني غلطت في حقك وحق نفسي ، بس قبل ما تلومني لوم الدنيا اللي جت عليا وخليتني كده


أنا عارفة اني اللي عملته فكرك بمأساتك مع أمي،لكن اقسم بالله با بابا انا حافظت علي نفسي كويس وصونت كرامتي  وماحد مس شرفك او شرف إلياس ، بنتك حره


يزفر بقوة منفسآ عن غضبه ليصيح بها"


وخلاص اطلقتي وبقيتي حرة نفسك وعايشة بمزاجك،لا حد بيلومك ولا بيعاتبك جاية لية ليا تاني



تلقي نفسها علي صدره لعله يحن عليها ويضمها ويمنحها حنانه ويحتوي حزنها الذي لا يسعها قلبها الرقيق"


يلين قلب أبيها ويغمرها بحضنه لتبكي بانهيار"


بابا ارجوك محترمنيش منك ومن اخويا، نفسي اكون في حياته اخ من دمي يقبلني بكل عيوبي ، يكون مني ويخاف عليا ويبقى ليا سند وقت احتياجي،  نفس ربنا يعوضني بيه ويكون ليا  محدش يقدر ياخده مني ويحرمني من حقي فيه



يبعدها ابيها عن صدره وينظر إليها باستغراب"


ما كنت ليكي وانت اللي حرمتي نفسك مني بكيفك



تهز راسها بالموافقة علي كلامها لتلقي نفسها علي صدره من


جديد وتنتحب بقوة قائلة بحسرة"


فعلا يابابا وفرت ليا كل اللي بتمناه منك دلوقتي، واتخليت عنه مش تقليل من تعبك معايا لكن حب لألياس عمي عيوني عن احتياجي ليك وضيعت كل ده بغباء



يرفع وجهها اليه ويقول بدهشة"


ولم انت بتحبيه سبتيه ليه، ليه ضحيتي بيا وبيه علشان تاخدي نفس طريق امك السو


تتنهد بقوة وعمق لتسيل دموعها بلا هوادة تجسد معاناتها الداخلية التي احكمت كتم تفاصيل حزنها "


سيبته لاني مستهالوش يا بابا،،لانه انسان وراجل بجد وأنا واحدة غبية وطايشة دمرت نفسها وسمعتها بايدها



يهز ابيها راسه موافقآ علي حديثها ليقول مؤكدآ"


فعلا يا عبير انت متستاهليش واحد زي الياس، لانه اللي زيك عاملة زي امك مبتعرفش تقدر النعمة


رغم انك انت اللي جريتي وراه واتمنيتي يتجوزك ، ولما رضي بيكي واستقر معاكي ووعدتيه تمنحية الولد هربتي منه وضيعتي سمعتك وخسرتيه للابد



تاخذ نفس عميق وتكفكف دموعها التي لاتجف قائلة له"


فعلا يا بابا حصل، يمكن لو الياس هو اللي جري ورايا مكنتش هربت ولا كنت خسرته، ولاني فعلا مستهلوش كان لازم يضيع مني وأنا اعاقب نفسي لاني ضيعته


لتلقي نفسه في جوف  صدره وتترجاه "


بابا ساعدني اعاقب نفسي علي غبائي ، وكون وكيلي 


يتطلع اليها ابيها بحيرة"


وكيلك هو انت هتتجوزي يا عبير ومين ياتري



ترد.عليه بايجاز وقد اهلكها الذنب واضناها الحزن"


ايوة يا بابا هتجوز شوقي، ابن خالتي اللي اتهمني إلياس فيه باني خنته معاه


هتجوزه علشان اعيش عمري كله مقهورة علي زواجي منه وخسرتي لإلياس ، اظن مفيش عقاب اقوى من كده



تحتج سهام وتعبر عن سخطها لتمادى عبير في عنادها"


عبير بطلي جنان انت بتعشقي إلياس، وهو كان راضي بيكي 


ليه تسبيها وتدفني نفسك بالحياة مع واحد مبتحبهوش


ليه يا عبير اصلا طلبتي الطلاق وهو رغم كل اللي عملتيه كان مستعد يسمعك ويسامحك بناء علي وصية والده



تترك عبير ابيها وتجلس علي السرير امام سهام لتقول لها"


انت السبب لما شوفتك ببيت العزبة وهو طلب منك تطلعي اوضتك ده اكد ليا انك مراته اكثر ، رغم شكي في انه اتجوزك وده بعد ما ظهرتي معاه في البرنامج اللي اتكلم فيه عن نجاح مشروعه،وانت كنت معاه ،ولما اخته اتصلت وبلغته بخبر وفاة الحج عرفة انهار وانت حضنتيه 


تحدق اليها سهام بقوة وتهز راسها برفض"


انا حضنته محصلش والله ماحصل، حتي اسالي  ابوكي كان معانا في البلاتوه لاني كنت حامل وتعبانه والياس اصر احضر 


ووالدك جه معايا خوفآ عليا ، انا  هقولك اللي حصل ،بعد ما جه خبر وفاة الحج  إلياس انهار و اصيب بدوار من الصدمه، وقبل ما ينهار وقع علي كتفي، وبابكي هو اللي سندو وخده من علي كتفي لكن محضنتهوش 



تتنفس عبير الصعداء وتسالها باستفسار"


ولما انت مرات بابا عايشة في بيت المزرعة ليه، واية حكايتك مع إلياس من امتي الود ده كله بينكم واتجوزتي بابا ازاي



تضحك لها بمودة وتنظر لابيها بحب ظاهر "


هقولك كل حاجة لان حقكك تعرفي، وعلشان تعرفي ازاي ظلمتي نفسك وظلمتي إلياس ثم انا كنت قدام الياس عمره ما فكر فيا ، هيفكر فيا بعد ما اتجوز وانا اتجوزت اكيد مستحيل ، اسمعي يا بيروو اللي حصل 


بعد ما إلياس اتجوزك وسافر فقدت الامل فيه ، واتقدم ليا واحد من اصدقاء اخويا، في الاول كنت بحسبها بيحبني بجد لكنه طلع طمعان فيا، وبعد فترة بقي يعايرني باني مبخلفش وابتزني علشان ميسبنيش ويفضح امري لاهله باني عاقر


فضلت معاه ٣ سنين اقاسي المر والاهانة والذل،لحد ما بالصدفة عرفت انه بيديني حبوب لمنع الحمل في الاكل او المشروب، علشان يفضل يبتزني ويستغل قلة حيلتي


لما اكتشفت واجهته ،اعترف وساومني لو عايزه اطلق اتنازل عن كل حقوقي ، وكمان اتنازل له عن ميراثي من اهلي، ولما رفضت زاد في ذلي واهانتي ولان اخويا كان مسافر مقدرتش اوصل ليه واطلب منه يخلصني منه استفرد بيا المجرم لانه عارف اني وحيدة  ،مكنش قدامي غير اني اتنازل عن كل ما املك مقابل اني اخلص منه ومن ذله ليا


بعد ما طلقني طلعني بفستاني وبس، حتي هدومي منعني اخدهم


ورماني في نص الليل، ملقتش حد إلجا ليه غير عزبة الحج عرفان


لما سافرت عرفت ان الحج عرفان تعبان وبيتعالج في مصر وابنه بيرافقه باستمرار ومش بيجي للعزبة نهائي



تاخد نفس وتمسح دموعها التي سالت علي خدها غصب عنها وهي تتذكر حياتها المذلة مع زوجها النذل الخسيس لستطرد مكملا"


بقيت  تايهة مش عارفة اروح فين او اعمل اية، ساعتها شافني


باباكي واصر يوصلني ليهم في مصر،


روحت زورت الحج وحكيت ليه هو وإلياس اللي حصل ،


يومها الياس اظهر قد ايه معدنه طيب وابن اصول،


لما طلب مني ومن باباكي انتظاره مع ابيه لحد ما يحضر لابيه طلبات وسالني عن جوزي وسكني


بعد ساعة لقيته راجع  طلع مفتاح من جيبه وقالي"



 ده مفتاح بيت العزبة خدى عيشى هناك واعتبريه بيتك لحد ما اخوكي يرجع  من بره ويتصرف مع الندل جوزك


انا عملت اللي قدرت عليه ، 


سيارتك دمرتها علشان ميستفدش بيها،بما انك بعتي كل شئ ، قانوني،وكسرت كل المواسير المؤدية للشقه من مية وغاز وكهرباء  حاجات علشان يظبطها من جديد هتكلفه نص اللي خده منك اللي يجي سهل بيروح سهل 


لحدما  يرجع حمدى وياخد ليكي حقك بالطريقة اللي تناسبه 


عارفة يا عبير اول ما قالي كده روحي هديت وحسيت ان ليا ضهر قوى اتسند عليه ،وحسدتك  لانك مراته


لاني معرفتش بهروبك بعد اسبوع من زفافك غير لما اتجوزت ابوكي، واعتبرتك مجنونه لأنك تفرطي فيه


وتكمل حكايتها "


بعد ما إلياس عرض عليا اعيش في العزبة،طلب مني الحج عرفان اني اشرف علي حسابات المزرعة لاني خريجة تجارة


لان الياس مشغول معاه ومفيش حد بيظبط الحسابات


كانت احسان مبطن في شكل شغل، لكني اتحمست واشتغلت بجد واعتبرته تحدى جديد لحياتي الفارغة


وكان باباكي خير مساعد ليا ،دايما كان بساندني ووقف جمبي لحد ما استرديت كياني  نسيت نفسي وانا معاه وذابت الفروق بينا في السن والمستوى شفت فيه  رفيق دربي


لحد ما  جت فترة ولاحظت انه بقي يبعد عني  ويتحاشاني باستمرار، بقيت افتقده وحسيت بالوحدة  من جديد ونفسيتي تعبت وحبست  روحي ومبقتش اتابع شغلي


هو اسبوع ولقيته علي بابي حزين علي حالي واهمالي لشغلي


وسالني عن السبب اللي وصل ليه حالي


مكنش عندى غير انه اقوله بعده عني حسسني بالضايع ، وسالته ليه بعد عني وهو كان ملاذي 


اعترف انه مش قادر يشوفني واحدة بيساعدها ويسانده وخلاص،لكن عايزاني اكون مسؤوله منه يرعاني ويحتويني بحبه وحنانه


صدقيني يا عبير بدون تردد لقيتني بقوله وانا موافقة


قالي موافقة  علي ايه يا مدام سهام"


قولتله سهام بس  مفيش واحد بيقول لشريكة حياته يا مدام، وانا موافقة علي اننا نكمل طريقنا سوا كزوجين 


وتبتسم لابيها بحب وحياء  وتكمل"


 صدقيني محسيتش بنفسي غير وانا في حضنه وبيلف بيا وبيوعدني انه هيحاول يعوضني عن الفارق اللي بينا في السن والمستوي الاجتماعي ولتعليمي


قولتله بحبك وحنانك وقوتي اللي استمدتها منك كل الفروق اختفت ومبقاش بينا غير الحب اللي يجمعنا


واقنعت اخويا ورضخ لرغبتي واتجوزنا من سنتين ، وكان شوقي للانجاب بيعكر صفو حياتنا،بسبب خوفي من عدم حملي ليكون الموانع اللي كان بيدهالي طليقي اثرت عليا


لحد ما رجع الياس للعزبة بعد هروبك لتاني مرة وبدأ ينفذ


مشروعه وحمست باباكي يشاركه وكبر مشروعه وانا عملت دراسة جدوه تخلي المشروع مربح اكثر


واعتبرني الياس شريكته وباباكي قدم ليه القراطين بتوعك وكمان الفدان وقطعة الارض اللي عليها سكنا لتوسع المشروع  


وعوضنا الياس بقطع في ارضه خصبة وبعيدة عن اليات المشروع وبدانا نبني البيت الجديد واستضافنا في بيته، وقبل ما نتنقل ربنا عوضني وحملت واصر إلياس اقيم معاهم انا والدك  لحد ما اولد اكراما،لمساندتنا ليه


والصبح بدأت مخاض الولادة وبصراحه إلياس مسبناش وترك الوفد اللي جاي يتعاقد معاه واصر يوصلنا للمستشفي بعد ما المستشفي العام رفضت  لعدم وجود دكتور يولدني قيصري


كنت نفسي اكون معاه في التعاقد لانه هيجني ثمار نجاحه لما يتعاقد علي انه يكون  مورد للاستزراع ليهم


بس المشكله في ان العزبة والمشروع مش ملك إلياس ، بسبب وصية ابوه وكنا عايزين نستشير محامي بس الاستاذ عرفة  الصغير اصر يشرف قبل ما نرتب ظروفنا  


وتتنهد براحة وسعادة قائلة بفرحة"


واخيرا  اصبح حلمنا حقيقي وابننا طلع لنور ، عرفتي ليه كنت بقيم في بيت العزبة وعرفتي قد ايه ظلمتي إلياس بحماقة



تحتضنها عبير وتبكي بفرحة لها ولبراءة حبيبها"


ايوة عرفت بس عرفت متاخر أووي ،طنط سهام ممكن طلب


تتطلع اليها سهام بضيق"


اية طنط دي انا اصبحت في مقام مامتك حاليا ،ولو مش عايزة تكبريني يبقي سهام  وبس كفاية، لانك هتبقي اختي وتقدري تتطلبي اي حاجه  انا تحت امرك



تبتسم اليها عبير برجاء"


نفسي اشوف اخويا واحضنه ممكن ولا لاء


تبتسم لها بحنان وتحتضنها بقلق"


والله انا زيك نفسي اشوف اصبري شويا ويجبوه لينا


وقبل ان تنهي حديثها  تدخل الممرضة وهي تحمل طفلهم وتسلمه لابيه الذي يسمي عليه ويكبر بأذنه وقلب يرقص فرحأ


ويعطيه لسهام التي تحتضنه وتقبله وتنظر لعبد الرحيم"


خد اديه لبنتك خليها تفرح باخوها زي ما فرحت بيها


يؤامي اليها وياخذه منها ويسلمه لعبير بابتسامة حانية"


تختطفه عبير منه وتحتضنه بطريقة هستريا تنبأ بخلل ما  الم بها وتصيح بصوت مهزوز ومشحون بالعاطفة"


اه اه اه حضنك حلو اوووي يا حتة مني ولمستك اجمل


يصرخ الطفل من احتضانها العنيف له لينهرها ابيها"


عبير اعقلي انتي هتموتي الولد ، ثم ده اخوكي مش ابنك


هاتي الولد انت فزعتيه


تعنفه سهام بضيق"


اهدى يا عبد الرحيم اكيد بنتك متشوقة لطفل ، بلاش تقسو عليها علشان خاطر ابنك لانها هي كمان بنتك


تبكي عبير وتقبله بحنان وقلبها ملتاع وهي تعطيه لابيها"


اسفة يا بابا مقصدتش افزعه ،انا مجرد ما لمسته محستش بنفسي  غير وهو بيصرخ ،كل اللي  كنت نفسي فيه  احس بحضن طفل


بعد ما ربنا ح........


         ☆☆☆☆●●●●●☆☆☆


يتبع.......

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع