رواية اغتصاب حالمة الفصل العشرون 20بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية اغتصاب حالمة الفصل العشرون 20بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية اغتصاب حالمة الفصل العشرون 20بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

 عشق_وجنون _الكبرياء

#البارت_العشرون

**__**___***___&&&&

تعود عبير في المساء الي شقتها الجديدة مع نجلاء التي تنصدم من مظهرها الرث وعيونها الحمراء التي يحزم لمن يراها انها زرفت الكثير  من الدموع  لتسالها بقلق "

عبير كنتي فين وايه اللي حصلك ومالك كده شكلك كئيب وحزين ، اووعي تقوليلي في حد تاني  مات

تهز راسها بقوة وتضع يدها علي قلبها بحزن عميق"

لا يا نجلاء مش مات اتقتل، قلبي اطعن بخنجر يملاءه السم الزعاف وبيقتلني ببطئ وجرحي بينزف 

تحتضنها نجلاء بقوة لمواساته في محاولة لمعرفة ما حدث لها وسبب كل هذا الحزن لقلبها ويألمها الي هذا الحد" 

لتساله وقلبها يتوجس خيفا مما ستقول "

عبير طمنيني عليكي متسبنيش كده قلقانة عليكي ، أنت كنتي فين وايه حصل وصلك للحالة دي 

تاخذ عبير نفس عميق لتملاء رئتيها بالهواء بعد حبس انفاسها كثير  بسبب خسرتها وحزنها كانها كانت تفضل الموت بكتم تنفسها علي ما حدث لها لتقول بصوت خافت حزين"

كنت في العزبة روحت اعزي سارة قبل ما تسافر وقابلت إلياس وياريتني ما قابلته على قد سعي للطلاق منه ، لكن مكنتش متخيله ان روحي هتخرج مني بعد ما ينطقها 

خلاص يا نجلاء إلياس طلقني ،وتبكي بانهيار وتصرخ طلقني

وقبل ان تسترسل في باقي الحديث تغيم الدنيا  امام عيناها وتنهار فجاءه وتقع علي الارض مغشيآ عليها

تحاول نجلاء افاقتها دون جدوى لتطلب الإغاثة من شوقي 

الذي لا تعرف احد غيره تلجأ، له ليساعدها في انقاذ عبير 

ياتي إليها شوقي مسرعاً ومعه طبيب ليسعفها ويحملها الي غرفة نومها ويمددها ،يقوم الطبيب بالكشف عليها 

بعد الكشف يخرج لهم الطبيب ليطمئنهم قائلا"

الواضح انها اتعرضت لضغط نفسي شديد ، واوشكت علي الاصابة بانهيار عصبي ، ممكن تعاني من اكتئاب بسيط 

الأفضل علي عرضها علي طبيب نفسي بأسرع وقت

وياريت متحاولوش تضغطو عليها لحد ما نفسيتها تتحسن

انا اعطيتها حقنة مهدئة هترتاح عليها وهتنام ، اكثر حاجة محتاجاها حاليا ، لحد عرضها على متخصص

يستاذن بعدها  في الانصراف ، يشكره شوقي ويصحبها الي الباب ويعود الي نجلاء التي تلازمها ليسألها "

ممكن اعرف جرالها ايه، واية وصلها لحالة الانهيار دي تاني  بعد كل السنين اللي فاتت ، فاهميني يا نجلاء حصل ايه

تتطلع اليه وتحاول الهروب من الاجابة عليه لا تريد ان توضح  

ان كل ما تعانيه عبير بسبب طلاقها من إلياس،حتي لا يستغل

الفرصة وهي ضعيفه ويلزمها بالزواج به لتقول له بفتور"

معرفش حاجة هو أنا كنت اعرف راحت فين، ما أنا زيك كنت هتجنن واطمن عليها، هي رجعت من هنا واغمي عليها

اتفضل انت بقي مع السلامة الوقت اتاخر، ولما تفوق وتقدر تتكلم اكيد هنعرف سبب اللي حصلها 

ومتقلقش هتصل اطمنك عليها اول ما تفوق، ممكن تمشي بقي لان وجودك معانا غلط في حق سمعتنا ولا أية 

يهز شوقي راسه بالموافقة علي حديثها لكنه يظهر بامتعاض عدم اقتناعه بان نجلاء لا تعرف سبب ما حدث لها 

يلقي نظرة اخيرة  علي عبير الغارقة في سبات عميق  قبل ان يغادر والخوف والقلق يملاء قلبه علي حبيبته"

مجرد ان غادر شوقي تتصل بسما التي تغيب في الرد عليها

لترد عليها اخيرآ قائلة بقلق ولهفة "

طمنيني يا نجلاء  عرفتي فين عبير ، أنا كمان بتصل بجوزي مش بيرد عليا معقول تكون راحت ليه

تقطع نجلاء اسهابها في الحديث لتقول لها"

اسكتي اكيد انتِ السبب في كل اللي حصل  يارب تكوني مرتاحة دلوقتي، لا أنا قادرة اساعدها ولا قادرة اقولها علي جوازك من غير ما اوضح ليها السبب ، انا حسه اني خيانة لصاحبتي وكل ده بسبب تصميمك وتمسكك بالزواج .....

تثور سما علي نجلاء وتقطع حديثها"

نجلاء اهدى وفهميني مال جوازي بعبير، هي اللي عقدت حياتها بايدها ذنبي اية اني حبيت واتجوزت ، كنتي عايزاني اوقف حياتي علشانها، وهي كانت وقفت حياتها بالعكس خانة ثقة إلياس وهربت مع شوقي بعد ما خدعته بانها راضيا تكمل معاه وتحمل ابنه، انا دورت علي نفسي زي ما هي عملت، فلو سامحتي  يا نجلاء ماتلومنيش ،انا لومي عبير علي تسرعها ورعونتها وظلمها  لالياس واللي صابنا كلنا بصدمة بسبب عملتها،وياريت تبطلي تتهميني بالباطل وتفهميني حصل ايه وعبير رجعت ولا لاء وكانت فين من الصبح

تتافف نجلاء من انانية صديقتها لتسلم امره للواقع وتقول"

إلياس طلق عبير، وحصلها انهيار عصبي، وربنا يستر ومترجعش لحالتها القديمة،  

قولي لجوزك لازم يصلح كل ده، أنا معنديش استعداد أخسر عبير ، أنت عارفة هي بالنسبالي اية اتصرفي يا سما

تتنهد سما بحزن وتترقرق الدموع في عيناها"

انا متوقعتش توصل الامور بينهم لكده بالذات مع وصية باباه بس اية سبب الطلاق وهي انهارت ليه، عمتنا لما يرجع هكلمه البيه جوزي ،اوعدك انه هيصلح كل حاجة ، متقلقيش بس 

ياريت يا نجلاء بلاش تشكي لو لحظة في حبي لعبير، لكن انا ماصدقت احب واتحب وانا مش صغيرة والعمر بيجري بيا، انا معملتش حاجة حرام اتمني لما عبير تعرف مخسرهاش لانها لو هي  بمثابة اخت ليكي فهي بالنسبالي الحياة نفسها ليا

تزفر نجلاء بضيق وتهدى من حدة كلماتها،لانها لا تريد ان تخسر صديقتها سما، ولانها تعلم ان زوجها هو الذي اصر علي اتمام الزفاف، دون الاخذ في الاعتبار صدمة عبير من فعلته "

خلاص يا سما، أنا واثقه في حبك لعبير، بس اصابتها بالانهيار خوفني عليها ، مش عارفة ازاي هانت علي إلياس بسهولة كده، اتوقعت يتمسك بيها علشان الوصية ، بس ارجع واقول الحمد لله انه جت علي الطلاق ومقتلهاش زي ما كان بيقول

ترد عليها سما بحزن"

وانا روحت فين انا اقنعته وهديته عليها، بصي انا هتصل بيه دلوقتي اشوفه هيرحع امتي ،علشان يعرف اللي حصل لعبير

متقلقيش يا نجلاء أن شاء الله 

انا مش ههدى غير لما إلياس يرجع عبير لازم يفهم انها بتحبه

ومينفعش يجرحها بالطريقة دي وكمان يفكر في ميراثه اللي هيضيع عليها بطلاقه ليها واوعي تحسبي ليا مصلحة، انت عرفة اللي يهمني دلوقتي صحبتي واللي يحصل يحصل

تشعر نجلاء بالراحة لسعي سما في جمع شمل عبير بإلياس

لكنها لا تشعر بالراحة علي عبير وذلك بعد سامع صراخها الذي اجبرها علي ان تغلق الأتصال مع سما ،تذهب لها لتطمئن عليها وتعرف ما سبب صراخها ،"

تدخل عليها غرفتها لتراها تهزي وتصرخ بالم وحسرة"

إلياس طلقني يا نجلاء خلاص كل اللي بينا انتهي في لحظة

تغمرها نجلاء بحضن قوى لتهدئها وتسالها بحذر"

طيب انا نفسي اعرف اية اللي خلاكي تروحي لوحدك ، ليه مقولتليش وكنت جيت معاكي يمكن كنت جنبتك كل الالم اللي عايشه فيه دلوقتي اللي هيجنني الياس طلقك كده بسهولة ازاي،معقول ما صدق رجعتي وطلقك 

تبكي عبير على صدرها بانتحاب قائلة"

لا مش بسهولة انا السبب انا اللي اجبرته يطلقني ،لاني غبية ومش بتعلم من اخطائي، لكني لما نطقها حسيت كاني روحي خرجت مني، حسيت كأني مت انا غبية  غبية 

تبعدها نجلاء عن صدرها وتهزها بقوة وتسالها"

انطقي عملتي اية وصلتيه انه يطلقك ويضيع مستقبله بسببك

فهميني ياعبير نيلتي اية المرادى 

تنهار بانتحاب وتنهمر دموعها كالسيل علي وجنتيها لتقول "

هحكيلك اللي حصل بالتفاصيل........

_____________________

انا قررت اسافر العزبة اعزي سارة واتاكد من جواز إلياس ، وافهم أية سبب تمسكه بيا مدام متجوز ومراته حامل

اول ما وصلت اتصدمت من شكل المزرعة ، بقت حاجه تانية خالص ،الارض اللي كنت بجري بيها بقت كلها معدات وصوبات 

واجهزة للري حديثة، تقنية عالية بس الشكل يبهرك،بقت واقفة زي التايهة مش عارفة ادخل بيت المزرعة منين 

لحد ما قابلني مهندس حسين وده كان مسؤول عن ادارة المزرعة وقت غياب إلياس ، اول ما شافني قرب مني وفضل يحقق فيا كتير وفي الاخر سالني ......فلاش باك

تحت امرك يا أنسه في أي خدمة اقدر اقدمهالك

تتطلع اليه عبير بابتسامه ودودة "

اهلا يا باشا مهندس حسين، انت لسه شغال هنا 

ينظر إليها حسين باستغراب ليسالها"

هو انت تعرفني ، انا اول مره اشوفك هنا في العزبة 

لأري احد الرجال العاملين معه يدنو منه يظهر من هيئتة انه مهندس مثله ويهتف له بصوت يكاد يكون مسموع لكني سمعته بجلاء وهو يقول لها بتكلف"

بقي متعرفش مين دي، دي عبير مرات المهندس إلياس وبنت الحج عبد الرحيم، والاهم انه بقت عارضة ازياء مشهورة

يتطلع إليها المهندس حسين بأعجاب ليهتف بحرارة"

مش ممكن بقي انت عبير ياه انت اتغيرتي ٣٦٠ ،ليه حق المهندس إلياس يجوزك أكيد اتتغيرتي علشانه

تبتسم له عبير برقة"

حاجة زي كده المهم متعرفش ادخل بيت العزبة منين وقولي مدام سارة موجودة ولا لاء 

يقطب جبينه مستغربآ سؤاله لينظر الي زميله مستفسرآ"

مش فاهم مش بتقول مراته، ازاي متعرفش اللي حصل،ولا المهندس إلياس معرفهاش 

يضحك صديقة بتهكم"

مش شايف منظرها ،دي خلاص مبقتش تناسبها عيشة العزبة

ويمكن ده سبب ان المهندس معرفهاش اقولك انت وصلها ومتقولهاش حاجه  خلي جوزها يخبرها بنفسه

لتسالهم عبير بتوتر "

يعرفني اية وليه بتتكلمو بشويش هو في حاجة حصلت

يرتبك حسين ويرد عليها "

أبدآ اتفضلي الطريق من هنا ، علي فكرة بيت والدك اتتقل للجهه الغربية لان المشروع امتد لبيته ، وكان صعب يسكن في قلب المشروع بسبب الاجهزة اللي كانت هتتعبه

تهز راسها بأيمأه بسيطه دليل فمها لتساله  "

هو انت عايش هنا بالعربة ولا لسه بتنزل مصر تدور علي عروسة زي زمان، ولا اتجوزت وجبتها هنا

يضحك بصخب "

اتجوزت والحمد لله من كام شهر ، وحاليا حامل بس بنزل ليها كل خميس وجمعة، العزبة للشغل وبس

وشكرا لسؤال  واتفضلي اخلي حد من العمال يوصلك

تشكر وتطلب منه ان يدلها فقط وستصل هي لان العزبة ليست غريبة عليها 

تشق طريقها وسط العمال المبهورين باناقتها ومظهرها الخلاب

وكم من شخص حسد إلياس عليه عندما يعرف انها زوجته والكثير لامه لتركها ،

تصل الي باب العزبة وتجول بعينها تتذكر كل ذكرياتها التي مرت بيها هنا بين ربوعها وتشعر بانتفاضة تهز كيانها

تطرق الباب وجسدها يرتعد خائفة من مواجهة إلياس قبل ان تحدث سارة وتعرفها ما حدث وتجعلها تقف معها في مواجهته

تفتح لها امراءة خمسينيه وتسألها بتحفظ"

نعم اي خدمة يا ست هانم

تسالها عبير بصوت مهزوز يعكس قلقها وتوترها "

الست سارة موجودة ياريت تبلغيها ان في ضيفة جيلها من مصر وعايزاها ضروري

تتطلع اليها المرأة باستغراب لتقول بهدوء"

الست سارة والست ملك نزلوا مصر امبارح علشان هيسافروا لبلاد برة 

تبتلع أرياقها وتفكر ان تعود أدراجها لكنها تتراجع وتقرر مواجهة سهام لتعرف منها كيف قبلت ان تكون زوجة ثانية لزوجها ولماذا لم تحثه علي تطليقها مدام قبلت تتزوجه"

طيب المدام موجودة بلغية اني عايزة اكلمها

تبتسم له المراة وتربت علي كتفها بحنان ملحوظ"

يابنتي المدام ان......

ليقطع حديثها صوت جعل الدم يتجمد في عروقها وهو يسال

بتكلمي مين يا نعمات "

تلتفت له وتقول"

واحدة من مصر بتسال علي المدام 

يقترب منها إلياس وهو يستفسر "

وحدة من مصر تسال عليه وهي تعرفها منين ليكون حصلها حاجة  هي او الحمل قوليلها تدخل بسرعة

تفتح لها الباب وتطلب منها الدخول، لكن عبير لم تستطيع ان تحرك ساكنآ شاعرة بان ارجلها مثبته في الارض او اصابة شلل ، حديثه ولهفته علي زوجته يؤكد لها انه يحبها

يتقدم إلياس اكثر من الباب ليري من الزائرة ليقف مذهول هو الاخر الاثنين ينظر لبعضهم  ويفرض الصمت كلمته عليهم

ينظر اليها إلياس بغضب وحقد وشئ غامض يسكن نظراته لم تستطيع عبير تفسيره ،

وعبير تنظر اليه بحزن وكبرياء مجروح وخوف من المواجهه

ليقطع إلياس الصمت بصوت مخنوق يشوب العصبية"

اتفضلي يا مدام ريري نورتي بيتك والعزبة كلها ، ياتري ممكن اعرف سبب تنازلك وتشريفك لينا 

تبتلع عبير إرياقها بصعوبة وتاخذ نفس عميق علها تسترد بعض ثقتها وتستجمع شتات نفسها لتقول بصوت خافت"

كنت عايزة اقابل سارة علشان اعزيها او المدام بتاعة حضرتك

لكن مدام محدش منهم موجود هستكفي باني اعزيك

الباقي لله يا إلياس انت عارف عمو عرفة كان غالي عليا ازاي وموته وجعني زيكم بالظبط

انا اسفة للازعاجك ويارب تكون اخر الاحزان عن اذنك 

تستدير علي عقيبها لتغادر دون ان تسمع رده اوقبوله لمشاطرتها حزنهم ،وقبل ان تبلغ الباب تشعر بان ذراعها خلع من مكانه بسبب جذب إلياس لها بعنف وقوة 

لينظر اليها بحدة وغضب يستعير بداخله ليصيح في نعمات"

نعمات خدي البنات اللي شغالين معاكي واطلعي كلكم بره البيت فورآ ومترجعيش غير لما ابعتلك يلا

اصلي ليا مع المدام حساب طويل محتاج اصفيه علي رواقه

ويجذب عبير بقوة  الي غرفة المكتب الخاص بابيه  ويجلسها قائلآ بسخط "

أتفضلي اقعدى علشان تقدري تقدمي واجبك كويس ، بس قبل اي حاجة تجاوبيني  علي كل تسأؤلاتي 

ويدنو بوجهه منها ليزفر انفاسه  علي صفحة وجهها"

عارفة لولا قسمي لبابا ان كنت سيحت دمك من غير ما اسمع منك ولا كلمة من كلامك المنمق الكاذب 

تنتفض في مقعدها ، وتحاول ان تنهض ليضغط عليها إلياس ويثبتها مكانها ، ويضغط علي اسنانه بغيظ "

اقعدى يا عبير ومتجبرنيش اعمل حاجة اندم عليها العمر كله

انت  جيتي برجلك وملزمة توضحي ليا كل حاجة، وبالتفصيل

اولها ليه هربتي سواء اول مرة او تاني مرة، ليه بقي هروبك مني عادة من غير ما تفكري ان بافعالك الهوجاء 

بتدوسي علي كرامتي وفي المرتين انا مغلطتش معاكي او اذيتك ،واخر مرة انا مفرضتش نفسي عليكي كله كان برضاكي

انطقي يا عبير استغليتك غصبتك اجبرتك

انطقي ليه خونتيني وكنت في حضني والصبح تهربي مع غيري ،اديني سبب واحد يخليني اقدر اسامحك واغفر ليكي خيانتك وغلطك في حقي ،انطقي بدل ما اعمل جريمة واقتلك بيدي دلوقتي واكسر قسمي 

ليصرخ بقوة وجسده ينتفض بغضب مميت "

انطقي يا عبير لية  لية لية هربتي وخونتيني ليييييية.

ترتبك عبير وتشعر بان الدماء هربت من شرايينها ، وأن روحها ستفيض إلي ربها بسبب نظرات إلياس القاتلة لها المصاحبة بحزن قاتل يعتمر بداخله، دليل على جرحه منها الغير مبرر

لتحاول ان تجيب بما يرضيه ويهدا من غضبه"

لتدخل عليهم سهام فجاءة وقد ظهر بروز بطنها لتتاكد انها حامل منه تقترب منه وتسحب بعيدآ عنها

لكنها لا يتحرك قيد انمله لينظر إليه بغضب وعصبيه"

سهام لو سمحتي متدخليش بينا، اتفضلي اطلعي اوضتك  من سكات متخلنيش غضبي يطولك 

ترتبك سهام من نظراته الغاضبة وكلماته الحادة"

إلياس اللي بتعمله مش في مصلحتك، طلقها وريح دماغك ، هي خلاص مبقتش تنفعك بلاش تضيع نفسك علي وحدة متستاهلش، فكر في مستقبلك وسيبك منها، فكر في كل اللي محتاجين ليك  فيا وفي ابن.......

يصيح فيها إلياس قاطعاً حديثها"

سهام لو سمحتي مش عايز كلام كتير امشي من قدامي دلوقتي، اطلع اوضتك ومتدخليش بيني وبينها فاهمة دي شئ يخصني انا وبس وانت عارفة كده كويس يلا 

اخرجي واقفلي الباب وراكي لو سمحتي ومتحاوليش تقاطعيني تاني ،لاني مش مسؤول عن اللي هعمله معاكي

تنظر سهام إلي  عبير مشفقة عليها من غضب إلياس، لكن عبير تنظر إليها بغيرة تقتلها وتقتل كل أمل بداخلها ، 

لتثور ثائرتها وتنهض من مقعدها لتحتد عليه بعد خروجها"

انا قولت اللي عندى متمسك بيا ليه يا إلياس وعندك زوجة وابن جايبك في الطريق، ماتسيبني اعيش حياتي زي ما عشت حياتك، انت ليه اناني ومبتفكرش غير في نفسك ، انا بكرهك ومش طايقاك طلقني طلقني

ولو مطلقتنيش انا هخرج من هنا وارفع قضية طلاق والمرادى هنول الطلاق لانك متجوز وليك حياة 

انا نفسي تخرج من حياتي للابد  ،روح عيش لمراتك وأبنك مش كفاية عليك واحدة ولا عايز يكون ليك اتنين وثلاثة ، سيبني يا إلياس أخرج من حياتي خلاص تعبت وانت بتجبرني اهرب منك ثالث ، لان كل اللي يهمني دلوقتي، اخلص منك واهرب بعيد عنك انا بكرهك بكرهك

يضحك إلياس بتهكم ويقترب منها الي حد مخيف"

لا يا عبير مش واحدة ولا اتنين ولا ثلاثة دي الجاية هتبقي الرابعة ،كنت بحاول اقنع نفسي ان الثالثة تابتة، لكن الواضح ان الرابعة جاية لا محاله

تحدق إليه عبير بقوة وتثور عليه بحدة وغضب"

إلياس انت اتجوزت اتنين عليا وهتتجوز الرابعة،بتكلم بجد انا مستحيل اعيش علي ذمتك لحظة بعد ما عرفت قد اية انا مجرد جسد يحمل اطفالك وبس او لتتفيذ وصيتك، انت انسان غريب،فين وفائك لحب حياتك هيفاء اللي كنت عايش عليه  لما تتجوز عليها ثلاثة والرابعة في الطريق

يتطلع اليها في لامبالاة ويسالها ببرود"

انا هنا اللي بسال ردي عليا ليه هربتي مني اديني تفسير مقنع بدل ما اكسر قسمي وتشوفي مني اللي عمرك ما هتتصوريه

ترتبك من نظراته المعذبة الحزينة وتقول له بخوف"

اظن انا قولتلك السبب وكتبته ليك في رسالة قبل ما امشي

يضحك بصوت عالي ساخرآ منها "

كذب كل كلامك كذب، 

يقترب منها بقوة ويمسكها من ذراعها بعنف ويقرب نفسه من انفاسها لتشعر بلهيب من النار تلفحها"

عايزة تقوليلي انك بتكرهي لمستي ليكي، وانها بتحرقك وقرفانة منها قوليلي انك كنت بتتعذبي من لمستي ليكى زي كده ويضمها بقوة لصدره محطمآ مقاومة جسدها علي صدره 

ليستبيح يده جسدها بلا هوادة وتخور مقاومتها لاشتياقها له

تستسلم الي لمساته العنيفة لكنها تشعر بالراحة وهي بين احضانه تذوب بين يداه وتدفن نفسها في صدره تتلمس دفئه وحنانه ورقته معها التي حرمت نفسها منها

ينتزعها إلياس من علي صدره ويوليها ظهرها ويصرخ بها"

هو ده اللي بتكره لمستي ليكي هو ده اللي مش طايقاني 

انطقي ياعبير ليه هربتي من حضني لحضن راجل تاني خونتيني معاها ، عشقي مكنش كفاية ليكي وهربت تتلمسي العشق في حضنه انطقي خونتيني معاه

تهز راسها بقوة  وتقول له "

بص ليا يا إلياس قولي انك شاكك فيا وفي اني خونتك 

ولو كنت خاينة اشمعني المرادى ما فارقتني خمس سنين قبل كده مشكتش اني اكون خنتك فيهم

يضحك وتري عضلات جسده تتشنج ليرد عليها وهو مازال يوليها ظهره"

انا مش طايق اشوف وشك وكاره نفسي لاني لمستك ، لشكي في خيانتك ،ام زمان مكنتيش تقدري تخوني يا عبير وانت عارفة كده كويس، لانك كنتي طفلة غبية مش فاهمة حاجة هربتي لانك جبانة ،وده سبب اني التمست ليكي العذر ،لكن اية عذرك وانت كنتي في حضني برضاكي ، واوعي تنكري انك كنت سعيدة وراضية وطلبتي  المزيد من عشقي

ليه هربتي انطقي يا عبير هربتي ليه غير لانك خاينة

ويضرب بقوة سطح المكتب معبرآ عن شحنة غضب هائلة بداخله لم يعد يستطيع السيطرة عليها "

تشعر عبير انها سيرغمها علي الاعتراف، اذا لم تجيبه لتحاول جرحه كم جرحها بزواجه واتهامها بالخيانة  لتقول لها برعونة وغباء لا تحسد عليه "

هقولك يا إلياس  وهريحك يمكن يكون عندك من الكرامة اللي يخليك تطلقني  ،

ايوه كنت في حضنك وبرضايا واستمتعت بكل لحظة ، لكن كله كان تمثيل وخداع

لتري عضلات ظهره تتشنج بانتفاضة وكان الغضب اخذ منه ماخذة لتسمع يقول من تحت اسنانه"

ليه  ليصرخ بقوة ليه 

تبتلع ارياقها ودموعها تغلبها وتنزل بغزارة علي وجنتيها"

انت اللي خليتني عملت كده لما اقسمت اني مش هخرج من سجني الا علي جثتك او اكون حامل بطفلك

ارغمتني اوهمك باني قبلت واستسلمت لطلبك ، كان املي بعد ايام اقدر اكسب ثقتك  وتخرجني

لكن حظي كان كويس لما صحيت ولقيت بابا اوضتك مفتوح

وقدرت اخد المفاتيح وموبيلي واتصلت بشوقي ياخدني علشان اهرب من جحيمك قبل ما اضطر امثل عليك اكثر من كده ، ها ارتحت هو ده اللي حصل

طلقني بقي وريحني منك انا خلاص معنديش قدرة اتحملك في حياتي اكثر من كده بلاش ترغمني علي خيانتك بجد

تشعر ان إلياس فقد القدرة علي غضبة من ضغطه علي المكتب بكل قوته ، لتري بروز عروقه التي ستنفجر من شدة الضغط عليها وعظامه التي قد تتهشم  ليقول بصوت بارد كالثلج يجمد الدم في عروقها"

كده خلاص يا عبير وضحت كل حاجة مفيش داعي للخيانة

انت حرة تعيشي حياتك زي ما انت عايزة 

عبير انت طالق  طالق طالق 

اطلعي بره ومش عايز اشوف وشك تاني او المحك في طريقي، لحد دلوقتي انا حافظت علي قسمي لبابا اي كلمة منك تاني مش مسئول عن اللي هيحصل

ليصرخ بصوت كالرعد "

بره يا عبير بره بره حياتي كلها 

ترتجف عبير بشدة شاعرة بان روحها قد فارقتها لتلتف لتخرج وتري نظرات غاضبة اخرى تنظر لها "

الف خسارة كنت بحسب ان دمي هينقيكي من نجاسة دم امك لكن العرق دساس لولا عهدى لجوزك 

انا اللي كنت اولي بدمك بعد اللي عملتيه،لكن هقول ايه عوضي علي الله ، خسرتي راجل عمرك كله ما هتقدري تعوضيه اطلعي بره يا عبير واعتبري ابوك مات يلا بره

تشوش الرؤية امام عيناها وتخرج تترنح ، يراها المهندس حسين علي هذه الحالة ليطلب منها  ان يرافقها الي مكان ما تريد حتي يطمئن عليها..........باك

تبكي عبير بانهيار شاعرة  بان انفاسها تكاد ان تخنقها لتقول"

أنا هموت يا نجلاء أنا مكنتش عايزة يطلقني بالشكل ده،وهو بيحتقرني وبيكرهني

زمان كان بيستخف بيا وبيتنمر عليا، بس دايما كنت بشوف بعينه حنان كان سبب انجذابي ليه 

لكن اخر مرة شوفت نظراته كانت كلها كره وحقد واستحقار

حتي بابا خسرته وقالي اني منفعش اكون بنته أنا عارفة اني غلطت لكنه عاش معايا علي ذكري حبيبته وراح اتجوز بعد ما بعدت عنه ،واثقة انه حقه لكن  اللي نفسي اعرف كان متمسك بيا ليه ومصر ميطلقنيش اكيد كان في سر 

قوليلي ان وجعه وكره ليه مش لانه بيكرهني لكن بسبب سر معقول باباه مغيرش الوصية رغم جوازه من سهام

تحتضنها نجلاء بحب وتمسح دموعها "

طيب اهدى بكرة نروح لدكتور النفسي وبعدها نروح للمحامي نعرف الوضع اكيد هيكون عنده خبر لو اسمك في الوصية

تهز عبير راسها برفض قاطع"

لاء دكتور عدلي لاء ، اول واحد هيرفض طلقي من إلياس لانه كان شايفه راجل معايا وهيعتابني وبالذات اني وصمت نفسي قدامه ، أنا خلاص هرد القلم لالياس هو اتجوز علشان يوجعني وأنا كمان هتجوز شوقي اللي اتهمني فيه

تضع نجلاء يدها علي فمها لتمنع شهقة انزعاجها وتهزها بقوة"

انت مجنونة وبتقضي علي نفسك شوقي مين اللي تبدلية بألياس ، انت بتعشقيه يا عبير  فوقي لنفسك  وروحي ليه ووضحي ليه الحقيقة ، اهون تعيشي مع حبيبك حتي لو مع غيرك ، على الاقل هتعيشي افضل من انك تكوني ميته مع غيره حتي وانت عايشة 

انا مش هسمح ليكي تقتلي نفسك مرتين ولما معترفتيش لإلياس بالحقيقة أنا هروح واقوله

تضحك عبير بتهكم وتنظر الي نجلاء بالم وحسرة"

مش لما تبقي تعرفي الحقيقة،انا هحتفظ بيها لنفسي وهتجوز شوقي ومحدش هيمنعني هو وجعني ولازم اوجعه

وتتركها لتتصل بشوقي لتبلغه بطلاقها من إلياس وموافقتها علي ان تتزوجه ليشعر شوقي اخير بالانتصار وانه نال جزاء صبره حبيبتها التي تمناها لسنوات

وفي الصباح تذهب عبير الي المحامي لتطلب منه ايقاف كل اجراءات قضية الخلع لان إلياس قام بتطليقها لتنصدم من راي المحامي الذي شجب طلاقها واستغرابه قائلا"

ازاي طلقك والوصية بتلزمه انه هيخسر كل ماله في حالة طلاقك والميراث كله هيرتبط بمصير حفيد ليه منك

تهز عبير رأسها بحيرة"

يعني ايه بحفيد مني ، زوجة إلياس حامل وهتولد قريبآ ،كنت

بظن عمو عرفة غير الوصية بعد ما ابنه اتجوز، لكن الغريب ان الياس مطلبش منه يغيرها، كده فهمت سبب تمسكه بيا 

لكن خلاص أنا استحالة ارجع ليه حتي لو هيخسر كل ماله

يضحك المحامي بتهكم"

انت كده مش عقلانية وده شغل غيرة بين ضرتين، لكن انت خسرتي كتير بطلاقك منه، لو فضلتي علي ذمته بدون انجاب كان ليكي ربع العزبة في حالة طلاقك  بتخسري وبيخسر

بس اظن في نقطة في الوصية مرتبطه بالوريث ، لو انجب ولد كل المال هيؤول لالياس كوصي علي طفله

ومش مذكور طفلك انت بالذات ولا لاء ، لكن مذكور في حالة انجابة لطفل منك بتؤول ليكي نصف الميراث وده هو خسرتك الحقيقية ، ده غير الربع اللي خسرتيه وهو خسر حقه كامل بالميراث لصالح ابنه اللي لسه بعلم الغيب 

تتنهد.عبير بارتياح بان الياس سينال ثروته ليس باسمه لكنه سيديرها لابنه وسيكون هو الوصي عليه

لتذهب الي أمها تخبرها بموافقتها علي الزواج من شوقي 

دون الحديث عن الوصية التي اضاعت حقها بها بطلاقها من إلياس،وتطلب منها الاستعداد للزفاف

وبعد مرور شهرين  تبدا عبير في شراء كل ما يلزم شقتها مع شوقي وترفض نجلاء وسما مشاركتها لرفضهم زواجها منه

تعود الي شقتها مع نجلاء وقد انهكها التعب لياتي لها اتصال من امها تطلب من نجلاء ان ترد عليه،

تجيب نجلاء امها وتطمئن عليها للتفاجئ بما تقول 

وتطلب من عبير ان تحدثها اول ما تقول لها"

مبسوطة يا هانم، شوفتي الواطي ربنا رزقه بولد ، وابنه كوش علي كل الميراث ياخيبة وانت كنت مخبية عليا صح

تسالها عبير باستغراب واستفسار"

واطي مين وولد مين وميراث ايه وخبيت ايه مش فاهمة 

لتصيح امها ثائرة عليها بحدق"

سهام ولدت ولد يا عبير ولد وهياخد كل حاجة وانت طلعتي من المولد بلا حمص لا زوج ولا ميراث يلا تتوكسي

تبكي عبير بانهيار "

انت متاكدة ان سهام ولدت يعني خلاص إلياس بقي ليه ابن

لترد عليها امها "

هو ده اللي يهمك إلياس بقولك خسرتي كل ورثك الولد هياخد كل حاجة وانت مش همك 

منه لله ظلمك وضيع حقك ربنا ينتقم منك يا ......

       ☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆

يتبع......

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا