رواية اغت صاب حالمة الفصل الخامس عشر 15بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية اغت صاب حالمة الفصل الخامس عشر 15بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
#للصبر_حدود
#البارت_الخامس_عشر
**___**___***___***___&&&&
تقبل عبير التحدى مع إلياس،و ترقص ببراعة واتقان علي نفس الرقصة التي اهانها سابقآ بسببها ،وسخر من أدائها العفوى لتبهره بأداء مثير جعله يهرب من تقديم رأية فيها "
لتساله بأستغراب بعد ان راته ينهض قبل ان تنتهي من رقصتها"
في اية معجبتكش ولا زي زمان مبعرفش ارقص وهبلت؟
يقترب منها وبعينه مزيج غريب من الغموض والشغف"
بالعكس عجبتيني اووووي اوووي يا بيرووو
ترتبك عبير من نظراته الثاقبة والغريبة عليها لتشعر بقشعريرة تدب في اوصالها ،تبتعد عنه لا ارديآ ليقترب منها هو اكثر، تبتلع ارياقها وهي ترتجف قائلة بصوت خافت مهزوز"
طيب كويس اني عجبتك بس مقولتش تقيمك في رقصي ليه بقي!!
يبتسم إلياس وهو يتفحصه بعناية، متفرسآ ملامحها قائلآ بصوت عميق اجش مشحون بالعاطفة"
من سوء حظك مبعرفش اعبر بالكلام عن اعجابي
ليجذبها الي صدره بقوة هامسا في أذنها باغراء"
لكن بعبر بالافعال زي كده ، ليحملها فجاة ويقربها من صدره
تحتج عبير من سطوته عليها وتعافر لتخلص نفسها منها الا انه يضحك بصخب عالي ويلف بيها كذا دورة لتشعر بالدوار يكتنف راسها وتستغيث صارخه"
نزلي ياإلياس انا دوخت وهرجع ، نزلي يا غلس انا تعبت
ينزلها إلياس ليضمها الي صدره بقوة حتي لا تقع بعد شعورها بالدوار ،تتشبث به بقوة وهو يزيد من ضمته إلية ويداه تمرح علي ظهرها بتملك، يتنهد بقوة وهو يجلسها كي تستعيد توازنها قائلآ بصوت خافت غريب"
والله أنت اللي تعبتيني ودوختيني معاكي، ادخلي اوضتك يا عبير ومش عايز اسمع ليكي نفس او حس من دلوقتي للصبح
يتركها ويدخل غرفته ليغلقها خلفه اعلان منه بانتهاء سهرتهم
تستغرب عبير تصرفه وتدخل غرفتها لاول مرة، شاعرة بالخوف
لانها دائما كانت تسبق إلياس في الذهاب إلي غرفته، وهي متاكده انه مستيقظ اذا احتاجت له تتمدد علي فراشها وتتسال مع نفسها،"
ياتري إلياس كان يقصد ايه باني تعباه ومدوخاه؟!
ياتري لاني رفضت ارضيه واوافق علي اني احمل منه، بس ده بيحلم لو اتخيل اني اقبل علي كرامتي اكون ليه مجرد جسد لانجاب ذريته، انا واثقه لولا الوصية مكنش فكر فيا،لاني لحد دلوقتي لا عجباه ولا حتي لية رغبة فيا ولا قادرة اثيره ،
لتضغط علي فكها بغيظ "
لانه انسان بارد وغبي وجلف عايش علي اطلال حبه لخطيبته الميته
انشالله يموت ويحصلها ويخلصني منه
لتدمع عيناها وتردد مع نفسها"
بعد الشر عليه ، يوه بقي هو انا شاغلي نفسي بيه ليه يتنيل يعيش علي ذكراها او لاء انا مالي بيه ، انا خرجته من قلبي ونسيت حبي له واستحالة اعذب نفسي بيه تاني
لتنظر إلي باب غرفتها وتتوعده كانه يقف امامها"
بعينك يا إلياس تكسرني تاني، ولو قلبي فكر فيك لحظه هدوس عليه زي ما ياما دوست عليه وعلي مشاعري ليك
لتغمض جفناها لعلها تنام؛ لكن منذ متي مشغول البال يرتاح عقله من التفكير ويستطيع النوم
***************
تستيقظ عبير متاخرة بعد ان ظلت طوال الليل تحاول ان تغفو بلا فائدة ترجا الي ان نامت بعد شروق الشمس
بكسل وخمول تنهض من فراشها ، تنظر إلي نفسها ولباسها تتافف وهي تتذكر لماذا ارتدته لتشعر بالغضب من نقسها لان إلياس استطاع اثارتها بتحديه لها وارتدت من اجل ان تثبت له عدم خوفها منه ، تنزعه عنها وتلقيها ارضآ لترتدي احد الترينجات التي اتي بها إلياس لها ، تخرج بعدها الي الصاله وهي متاكدة ان إلياس قد غادر إلي ابية كعادتها، لتلاحظ ان باب غرفته مقفلآ تتافف بضيق"
الرخم قافل اوضته علشان ماخدش حاجه من الدونات، شكله عايز يأكلهم لوحدة الطفس ، ماشي يا إلياس اما وريتك
تدخل إلي المطبخ تبحث عن شى تفطر به غير البروتينات او العصائر التي زهقت وملت منها ، تفتح الثلاجه لتري ما فيها
ينفع تاكله ،تري قطع الدجاج واللحوم تبتسم بزهو"
انا ما خليتك تلف حوالين نفسك يا ابو الالياس وتضحك بشر
تدخل غرفتها تغير الترينج حتي لا يتسخ وترتدى احد ثياب النوم القصيرة لتعطيها حرية في الحركه ،تذهب بعدها الي المطبخ تخرج قطع الدجاج وتجهز الارز وتبدا في صنع اكلة الكبسة وتضع كل هذه المكونات علي النار لتتطهي جيدآ وتشغل الTV علي قناة المنوعات والاغاني الشعبية
واثناء انتظارها لطهو الطعام ، تتراقص بتمايل ودلع لعلمها انها لوحدها بالشقه وتبدا رائحة الطعام تعبق المكان من حولها تتشمم عبير رائحتها وتذهب مسرعا لتتذوقه، تثني علي نفسها من طعمه الممتاز ومن أجادتها الطهو بمهارة
تملاء طبقها من الطعام وتجلس تأكل بأستمتاع وهي سعيدة
لكن الطعام كان ساخن جدا تتركه يبرد وتنهض مره اخري قائلة لنفسها"
مدام هاكل وبنفس يبقي نحرق شويه ، ومفيش احسن من الرقص يحرق معايا، تعيد تشغيل TV وتعلي صوته ليصبح صاخبآ ، وتظل تتراقص وتتمايل بدلع ودلال وهي تردد كلمات الاغاني بميوعه واثناء اندمجها بالرقص لم تلاحظ باب الغرفة الذي انفتح وخرج منه إلياس مكفهر الوجه من الضوضاء التي تعمله
يقف مصدوم وهو يري تمايل عبير مع الاغاني يذهب إليها كالمسحور، يجذبها إلية بقوة محدقآ فيها بنهم، وهي ترتجف بين يداه بشدة بسبب صدمتها من وجوده لتنكس راسها خجله من افعالها الماجنة "
يرفع إلياس وجهها بيده الي عيناه يحدق بها بطريقه غريبة، وينحني عليها يقبلها بقوة ونهم،يستمر في تقبيلها بشراهه وهو يدفعها للخلف،ترتطم بالحائط يحتجزها بجسده ويداه تمرح في شعرها وعلي وجهه بإثارة ورغبة صائحآ بها"
انتي مجنونه قلقتيني وطيرتي النوم من عيني ،بافعالك الطايشة انت ايه مبتهديش يا مزعجة
تدفعه بقوة ليبتعد عنها لكنها لم تستطع ابعاده كأن ازاحة جبل من الصخور اسهل من ازاحته بعيدا عنها لتصرخ به"
ابعد عني يا إلياس ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت
يبتعد عنها وهو يهز راسه بقوة كأنه كان غير مدرك لما يفعله، تتخلل يداه في شعره ناظرآ إليها بحيرة"
اسف يا بيروو معرفش عملت كده ازاي بس صوت الموسيقي عصبني وصحاني من احلي نومه ،وانا ما صدقت نمت
تطلعت إليه بحيرة وتساؤل"
ماصدقت نمت ليه هو انت كنت سهران طول الليل ولا ايه
يبتسم بضيق وهو يحك يده بذقنه التي بدأت في الظهور '"
ايوة كنت سهران وانتي مش هنا و حسا بيا ولا بحالي،ولما انام تزعجيني بمهرجانات ايه عملالي فرح، شكلك بتتجنني كده كل يوم لما بخرج واسيبك،كويس ان محدش ساكن معانا في الدور كانوا بلغوا عننا للازعاج
تنكس رأسها بخجل بسبب افعال الجنان التي كانت تقوم بها لتسأله"
اهو حاجه بشغل نفسي بيها لحد ما ترجع، بس انت ايه اللي سهرك وهتروح لعمو عرفه امتى، انت كده اتأخرت عليه جدا
يرمقه بدهشة ويضحك بسخرية"
بجد يا عبير انت مخدتيش بالك اني خرجت الفجر،ولسه راجع من ساعه، بابا تعب جدا واتصلوا بيا وفضلت معاه لحد ما اتحسن وجيت اريح ساعتين قبل ما اروح ليه تاني،
تخجل من نفسها لانها قلقته فعلا ولم تراعي تعبة، وفجأة يتبدل حالها و ترد عليه بحده وغضب"
تستاهل اللي عملته وكويس اني قلقتك، مدام مهنش عليك تبلغني انك خارج افرض حصلتلي مصيبه وانا بحسبك هنا، كنت هتصرف ازاي ، علي فكرة المجنون والطايش انت مش انا علي الاقل مدام مش بهمك متحملنيش ذنبك
وانا هعمل اللي انا عايزاه بالطريقه اللي تريحني لو كان عجبك
يزفر بعصبية ويكتم غيظه منها ولا يرد عليها، يتركها ويذهب لغرفته وقبل ان يدخل يتشمم رائحة الطعام ينظر الي السفرة ليري طبق مكدس بالاكل يذهب اليه ويسألها"
اية دي يا عبير عملتيه امتي و مين هياكل كل ده
تبتلع ريقها وتهرب من عيناه المترصدة لها قائلة بتوتر وتحدى"
دي اكلة كبسة كنت نفسي فيها ،ايه حرام دي كمان كلها بروتينات ومغذية تحب اجيبلك طبق
يمد المعلقه بدخل الطبق يتفحص مكوناته ليحملق بشدة اليها ويصيح فيها بعصبيه"
لا انت ملكيش حل، الفراغ هيقتلك والاكل وسيلتك لقتل نفسك بالبطئ، انا جبت ليكي جهاز العاب علشان تحافظى علي رشاقتك بدل الهبل اللي بتنيليه من الصبح برقصك ، لكن الواضح انك اكبر خطر علي نفسك،لو فضلتي لوحدك كده من غير رقيب هتعملي كوارث وهتضري صحتك "
ليأخذ الطبق ويدخل الي المطبخ وعبير تلحقه وتجذبه منه وهي تصرخ بحدة"
سيب يا إلياس مش هتحرمني من الحاجه اللي بحبها،زي ما عملت في الدونتس وربي لو ما سيبته لاقطع الاكل نهاىي
تضيق عينه بشكل مخيف ليصيح بها"
اقطعي براحتك يكون احسن،لكن مش هتاكلي الكبسة دي جريمة في حق نفسك وحق البشرية، انتي ايه مبتحرميش ، عايزة ترجعي تعاني تاني من وزنك ، اسمعي يا مجنونه انا خلاص زهقت من افعالك الغير متزنه مفيش حد عاقل بيعمل اللي بتعمليه ، انتي لو عايزة تنتحري مش هتعملي كده
امشي من قدامي علشان مأذكيش اكثر من كدة يا عبير يلا غوري من وشي احسلك
تقف امامه بتحدى لا تهاب من تهديده وتصر ان تاخذ طبق الطعام منه وتجذبه لتاخذه وتجري منه وهو يجري وراءها وتسبقه
لتدخل غرفتها وتغلق وراءها الباب باحكام يدفعه إلياس بقوة ويدخل عليها محذرآ"
هاتي يا عبير الطبق احسلك ، اسمعي الكلام وانا هديلك جزء منه بدل ما تخليني اقسم مش هتدوقيه
تهز راسها بعناد وتحدى"
لأ مش هديلك حاجه وهاكله كله واعلي ما في خيلك اركبه
ليتطلع إليها بغضب ويهجم عليها بقوة لتحاول ان تهرب منه
لينسكب الطبق بكل محتوياته علي صدرها وتصرخ من الحرارة التي تصيب صدرها بشدة بسبب قميصها الشفاف
بسرعة البرق يجذب عبير إليه ويمزق عنها قميصها ويضمها له مهدآ
انا اسف حقك عليا مقصدتش اللي حصل سامحيني
تستكين بين احضانه وهي علي حالتها خجله من النظر اليه بسبب وضعها يلاحظ إلياس احمرار وجنتيها
يحملها بين يدها وهو مثبت عيناه في عينيها يدخلها الي الحمام ويضعها في البانيو ليقول لها"
خدى شاور علي ما انضف اللي وقع ،وعلي ما تخلصي هكون خرجت من الغرفة ، ليهتف باسف وندم
عبير انا اسف بس انت اللي مصرة تنرفزيني ، ياريت تعذريني
يتركها ويخرج وتنكمش عبير علي نفسها وتبكي بحرقه وألم"
معقول دا انا مش باثر فيه فعلا وانا اللي كنت بقول انه بيكذب لما قال انه نزع ملابسي المرة اللي فاتت ومكنش ليه رغبة فيا، لكن دلوقتي صدقت إلياس فعلا مش شايفني وكل اللي بيعمله معايا عقاب لاني بتحداه
ماشي يا إلياس مدام مش قادر تشوفني كأنثي في عينك ترغب فيها و تشتهيها، وعايش وفي لذكري خطيبتك اللي مش شايف من النساء غيرها ، يبفي انا كمان اسفه
مستحيل أقبل اكون أم لأبنك
تخرج من الحمام لتري انه قد قام فعلا بتنضيف الغرفة من الفضلات ،تبتسم بحزن و ترتدى منامة حريرية مريحه ،تخرج الي الصاله لتراه جالسآ بانتظارها،لكنه كان حليق الذقن وشعره مبتل ومبعثر من الواضح انه اخذ شاور مثلها، يبتسم حين يراها وينهض ليقترب منها قائلآ"
اسف مره تانية، وتكفيرآ عن غلطتي في حقك هعوضك بطبق كبسة من صنع ايدك بس خففت الرز شويه
يتركها ليأتي لها بطبق من الطعام ويقدمه لها "
اتفضلي يا ستي ، وشوفي تحبي اجيب ليكي انواع ايه من الاكلات المهم تكون منخفضة السعرات الحرارية
تاخذ منه الطبق قائلة بضيق ونرفزة"
مش عايزة منك حاجه، سيبني امشي ووفر علي نفسك ازعاجي الدائم ليك ،انا زهقت من كل حاجه، وطول ما انا هنا
مش هقدر ارتاح ولا اريحك سيبني اروح بالله عليك
يتنهد بعمق ليقول بهدوء مقيت"
لاء يا عبير وانا هصبر لحد ما تحسمي امرك،وتمنحيني طفل منك ، هو ده السبيل الوحيد لخروجك من هنا
تضع الطبق علي السفرة بغضب "
ماشي يا إلياس يبقي انت اللي جيبته لنفسك ،ومدام بتتحداني هنشوف مين هيقدر علي التاتي
يضحك بمرح ليرد عليها ساخرا"
هنشوف يا مجنونه يا ام مخ العصفورة
***************
تبدأ عبير في استفزاز إلياس بطريقه غبية ، ترتدى كل ماهو قصير ومثير ،وتشغل الTV بصوت عالي اول ما يدخل ينام،
وحتي لو كان سهران تظل تتخانق معه لتسبب له الضيق
ويتركها ، لدرجة انه غير من عاداته بسببها ، واصبح يزور ابيه في المساء ويظل بالخارج لوقت متاخر حتي يطمئن بانها نامت، ظلت علي هذا الوضع اكثر من اسبوعين وهو لا يتأثر بافعالها او اغواءها باثارة رغبته فيها ،
كانها تريد ان تثبت لنفسها انها تستطيع ان تجعله يشتهيها ويرغب بها ،لكن هيهات كل ما فعلته ضاع سدي
لتعود الي هدوءها والهدنه معه وتلتزم بان تكون محتشمه اثناء تواجده بعد ان فشلت فشلآ ذريع في اثارته،
لتتاكد ان إلياس لم يرفضها هي بل هو يرفض النساء جميعآ وخير دليل علي ذلك عدم وجود اي علاقات نسائية في حياته الي الان رغم بعدها عنه خمس سنوات
يلاحظ ألياس انها بدات تتعامل معه بعقلانية ، ليبدا تعويضها بقضاء المزيد من الوقت معاها :
ليصبح بينهم نوع من الصداقه ورويدا روايدا تعود لعبير ضحكتها ونقاء سريرتها ، ليشعر الياس اخيرا بانها حقق معها انتصار حقيقي،بان جعلها تستعيد جزء من روحها المفقودة مع المحافظه علي ما انجازته بالوصول للرشاقة
واصبح الليل بينهم لا يخلو من السمر ويتخلاها بعض الالعاب الورقية اوالعاب الذكاء كالشطرنج التي حرص إلياس علي تعليمها كيفية لعبها
وبعد اقل من اسبوعين اصبحت تباريه بكل ثقه وتحدى ،
لكن إلياس هو من بدا يتغير كانه مل وجودها، وصار اغلب وقته معها يدخن السجائر بشراهه وهذا ما جعل عبير تنزعج
وتساله لعلها تجد تفسير لعصبيته التي ينفس عنها بالتدخين"
إلياس ممكن أسالك سؤال
يرمقها باستغراب ليجيبها باقتضاب"
طبعا اتفضلي خير
تترددفي سؤاله لكنها تحسم امرها قائلة"
انت ليه بقيت تدخن كتير وباستمرار، في الاول مكنتش بتدخن ؟!!
وبالصدفه عرفت انك بتدخن، رغم خناقي معاك يوميا علشان اضايقك وانرفزك، ايه اللي غيرك وبيخليك تدخن كدة، يعني بتنصحني احافظ علي صحتي ورشاقتي وانت بكل بساطه بتضيع صحتك وبتدمر رئتك بعمايلك
فلو سمحت يا ألياس فهمني لاني مش مرتاحه للاحساس اللي وصلني ، ولا بتشرب كده علشان عمو عرفه تعب تاني
يتطلع إليها بحيرة ، ياخذ نفس عميق ويزفرة قائلآ"
حاضر يا عبير هفسرلك كل حاجه"
بس الاول تردي علي سؤالي وبكل صراحه ، لو فعلا عايزه تعرفي سبب شراهتي بالتدخين
ترد عليه بارتباك"
سؤال أيه وهو انت هتجاوب سؤالي بسؤال!
يبتسم بتهكم ليرد قائلآ"
معلش جوابك علي سؤالي هيجيب بنفسه علي سؤالك
ترطب شفتاها التي جفت بسبب القلق والتوتر "
اتفضل اسال هخسر أية مدام ردي هيجيب سؤالي
يقطب جبينه مفكرآ ويرمقها بنظرة قوية قائلا"
عبير ممكن افهم سبب تصرفاتك بعد يوم الكبسة ، لاحظتك بتلبسي كل ما هو مثير ،واستغربت انك بتتعري بطريقة غريبة ومربية وكأن خجلك وحياءك مني أختفي، ولا كان تمثيل، ممكن تفسريلي كان قصدك ايه من كدة!
ترتبك من سؤاله ونظراته التي تحثها علي قول الحقيقة"
لترد عليه بخجل من نفسها "
لا طبعا مقصدتش حاجه ، كنت زهقانه وبحاول اتكيف مع حياتي معاك مش حكاية هي واديني رجعت لطبعي
ها قولي انت بقي سبب شراهتك للتدخين
ينهض مبتعدآ عنها ليرد عليها بهدوء"
للاسف انت كذابة ومجاوبتنيش بصراحه علشان ارد عليكي انت زي ما انت مش هتتغيري دأيمآ بتهربي من المواجهه
تثور ثائرتها لتصيح فيه بغضب وحقد دفين"
عايز تعرف هقولك يا إلياس ، كنت بحاول اثيرك واوريك اني بقيت انثي بمعني الكلمة، كنت نفسي ترغبني تشتهيني زي ما كل رجل بيشتهي انثي،لكن انت حجر مش بتحس ولا شايفني اصلا ، كاني هوا ومش موجودة قدامك
اية مش قادر تحس بيا مش شايف انا بقيت ازاي ! ، مش هنكر اني فعلآ مش عايزاك لكن كنت نفس اشوف الرغبة في عينك ليا واحس انك ندمان لاني ضعت منك ، بصراحه كان نفسي تتوجع وتتعذب زي ما ياما عذبتني لكنك هتفضل زي ما انت مش هتتغير عايش علي ذكرياتك لمحبوتك الميته ،وبعد كل ده متصور اني احمل طفلك لاء يا إلياس لاء
يضحك بتهكم من حديثها الذي تشوبه الغيرة "
طيب سؤال يا هانم، زمان كنت بتثريني علشان اتمم جوزي بيكي ، واضطر اخدك معايا لما اسافر زي ما فهمتك سارة،لكن دلوقتي بثيرني ليه عايزة يكون بينا علاقة ليه يا عبير
علشان اية تثبتي لنفسك انك انثي هو ده اللي انت عايزة وبنفس الوقت رفضاه صح
ليهز راسه اسفآ عليها"
يبقي فكرتي عنك صح ،انت مجنونه وعامية وطول ما انتٍ متسرعة وهوجاء في قراراتك عمرك ما هتفهميني ،
لانك غبية يا عبير غبية
يتركها ليذهب الي غرفته تنادى عليه وتلحقه عندما لم يرد
تمسكه من ذراعه تريد ايقافه "
انت رايح فين جاوب علي سؤالي زي ما جاوبتك علي سؤالك
يزيح يداها بعيد عن ذراعه وتضيق عيناه وهو ينظر إليها بغموض غريب، يحيرها ويربكها ويقول"
روحي نامي يا عبير، لما تكبري يمكن تفهمي الواضح انك لسه نفس الطفله ، اللي أفعالها بتسبق عقلها
تضرب رجلها في الارض بعصبية وطفوليه لتثبت نظريته فيها"
انا مش طفله وكبيرة كفاية علشان اعرف افعالي هتوديني لفين، انا عندى ٢٣ سنه مش صغيرة زي ما انت بتقول موديل مشهورة والكل بيتمني كلمة مني مش نظرة بس، لكن انت اللي حابس نفسك في محراب خطيبتك ومش قادر تشوف غيرها
ولا تحس بيا وفي الاخر بتفرض عليا اكون زوجه ليك علشان احمل طفلك وبس مين تقبل تعيش مع راجل واهب حياته لشبح واحدة ماتت لاء يا الياس الغبي هو انت مش انا
تغيم عيناه ويتفرسها بشئ من الغموض قائلآ بصوت هادى"
وانا راجل عندى ٣١ سنه مش شاب طايش يستهوني كل ما يشتهيه غيري، لما اكون راغب شئ برغبه لانه ملكي وحدى وبيخصني انا وبس ، فاهمه لما يكون عندك استعداد توهبيني نفسك وكل ذرة في كيانك يمكن وقتها اقدر اشوفك بالطريقة اللي انتي عايزها غير كده انا مش عايز منك حاليا غير انك تحملي طفلي وتحققي وصية بابا ، يارب تكوني فهمتي
تهز راسها بقوة رافضه لحديثه الذي تعتبره اهانة لكرامتها"
لاء يا إلياس مش هيحصل ولا هسمح ليك تلمسني، غير لما تكون عايزني لذاتي ولشخصي،حتي لو كده انا رفضاك وبكرهك ومش عايزاك ، الحب اللي كان ليك في قلبي زمان مات كان حب مراهقة وانتهي، ياريت تفهم انت، ان عبير بتاعه زمان اتغيرت ومبقتش عبير اللي تعرفها
ترتسم شبة ابتسامه ساخرة علي ثغره ليقول لها"
فعلا انتي واحدة تانية غير اللي اتجوزتها ، لحد اسبوعين فاتوا بدات احس ان روحك الخفيفة رجعت لكن الظاهر اني كنت بوهم نفسي، وعبير اللي اتجوزتها ماتت زي ما ماتت هيفاء
عن اذنك يا ريري رحيم
يدخل غرفته ويغلق الباب خلفه تاركها لثورتها وغضبها
تدخل غرفتها وتنزع ثيابها لترتدى ثياب نوم مريحه، تتمدد علي الفراش وتراجع حديث إلياس معها لعلها تفهم ما يقصد
لتسمع صوت دوي قوى يعقبها انقطاع للنور وصوت صراخ عالي تنتفض من فراشها وتخرجي مسرعه الي غرفة الياس الذي يتلقفها قبل ان تقع وهي في طريقها اليها "
تمسك به وهي ترتعد بقوة وخوف"
إلياس إلياس هو اية اللي حصل ، اية صوت الانفجار ده ؟!!
يربت إلياس علي ظهرها ويهدأها "
أهدى يا عبير، شكل قنبلة انفجرت، بس الواضح انها في كابينة كهرباء ،اهدى واسمعيني انا هشغل الكشاف بتاع الموبيل
لان للاسف معنديش لا كشاف ولا شمع ، اقعدى لحد ما ادخل اجيب الموبيل بتاعي
تتشبث به بقوة وتصرخ "
لاء متسبنيش انا بموت من الضلمة ، ماما كانت بتحبسني لما اضايقها في اوضة ضلمة،وساعات لما كانت بتخرج وتسيبني لوحدى كان النور بيقطع وبشوف حاجات مرعبة ، وحياة عمو عرفة ما تسيبني يا إلياس انا هموت في جلدى
يربت عليها بحنان شاعرا بالحقد علي امها بسبب ما ترسب في نفس عبير من خوف ورعب نتيجه إهمالها في رعايتها "
طيب تعالي معايا وياخذها غرفته ليبحث بيده عن الموبيل وياخذه وينير كشافه ويضمها لصدره من كتفها "
اكيد كده احسن تعالي نقعد بالصاله لحد ما نشوف هيحصل اية، والنور هيرجع ولا لاء
تخرج معه وتقعد بجواره وراسها علي صدره لتلاحظ ارتداءه قميص وبنطلون من الجينز وليس ثياب النوم تساله"
اية ده هو انت كنت خارج ولا اية ! ورايح فين في وقت متاخر كده، اوعي تقولي عمو عرفه تعبان؟؟
يتنهد بعمق ويزفر بقوة لتشعر بحرارة انفاسه علي شعرها"
لاء بابا بخير انا كنت نازل اتمشي شويا لاني مخنوق
ترفع راسها عن صدره وتثور عليه بحدة"
كنت هتخرج وتسيبني لوحدى، افرض نزلت وحصل اللي حصل كنت هتسيبني اموت من الخوف، هو دي اهتمامك بيا وخوفك عليا، واكيد كنت هتنزل من غير ما تقولي
يجذبها لتريح راسها علي صدره"
اهدى يا عبير كنت هبلغك ثم انا مكنتش هتاخر والله كان ربع ساعه بالكتير وهرجع بلاش عصبيتك دي علي كل حاجه ، انا مش ناقص ومعنديش طاقة للخناق معاكي
اقولك استني ويفتح الموبيل ويشغل موسيقي هادية
اظن الموسيقي دي هتهديكي ، ممكن تسترخي بقي وترتاحي
تبدأ عبير في الاسترخاء لتسمعه يقول بمرح "
اية رايك اعلمك ترقصي سلو وبالمرة نشغل وقتنا
تنظر اليه وتبتسم لتقول بثقه وتباهي بنفسها"
تعلم مين انا استاذة تحب اعلمك، ولا ناسي ان في حفلات بحضرها وبضطر اجامل وارقص مع الممولين
يضغط علي فكه بغيظ"
عارف بس ياتري بيتمادوا في احتضانهم ليكي ولا بيكونوا مهنين وبيتعاملو معاكي باحترافيه!!
تحتد عليه قائلة"
انا مسمحش ليك تشك فيا،حتي لو مش مهنيين انا بعرف اوقف كل واحد عند حده
يجذبها إلياس لتقف ويضمها لصدره بقوة ويبدأ يتراقص معها علي الموسيقي قائلآ بخبث ودهاء"
طيب وريني هتوقفيني ازاي عند حدي،
يقول ذلك وهو يعتصر خصرها ويضمها الي صدره بقوة لتشعر بدقات قلبه العالية وتشعر بهمس انفاسه الحارة
ترد عليه بذكاء "
انت استغلالي لانك عارف اني مش هصدك لاني محتاجه لوجودك جمبي باي شكل علشان اتخلص من خوفي
يضحك إلياس بمرح ويتمادي من احتضانه لها،لفرض سيطرته عليها ، وتصبح رقصته معها رومانسية بشكل رهيب
ووهي تترك يداه تمرح علي جسدها كيفما يشاء ، كان يكفيها شعورها بالامان لوجوده معها
الا ان يداه بدات تتحسسها بصوره متتطلبه ويرفع ثياب نومها ليخلصها منها وتسير تتراقص معه بطقمها الداخلي فقط
وتتحول حركاته علي جسدها الي الحميمية ليصبح متطلب بشكل اكبر ويقف ويرفعها بين يداه ويقبلها بنهم وقوة متزايدة وتسمع صوت انفاسها تعلو وتعلو
يبتعد عنها ويحملها بين يداه ويدخل الي غرفتها ويمددها علي الفراش ويدثرها بالغطاء
ليأخذ نفس عميق وطويل كي يخرج نفسه مما هو فيه"
نامي يا عبير احسن انا هفضل بره بالصاله متقلقيش
تنهض لتمسك يداه بقوة وتتشبث به"
إلياس ارجوك خليك جمبي متسبنيش انا خايفه موووت
يخرج إلياس عن هدوئه صائحآ بعصبية"
لاء يا عبير مش هقدر انا تعبان، مينفعش لو فضلت جمبك هاذيكي وهتكرهيني اكثر وتحسبيني استغليت ظروفك
لازم ابعد عنك دلوقتي وانا لسه قادر اسيطر علي نفسي قبل ما اعمل حاجه اندم عليه لانها ضد مبادئ
تساله عبير ببلاهه وغباء"
يعني اية تسيطر علي نفسك،معقول يا الياس عايز تضربني لاني بطلب منك تكون جمبي
يضحك بصوت عالي "
انت بريئة اوووي للدرجه دي!! ، لاء يا عبير مش عايز اضربك انا عايزة حاجه تانية يا غبية، عايز اكون معاكي اتملك جسدك
عايزة تعرفي لية بقيت ادخن بشراهه رغم اني مش مدخن اصلا، هقولك لاني بشتهيكي ونفسي اكون وياكي كزوج وزوجه، عايزه اتملك جسدك وكل انش فيكي ، تعبت يا عبير من مقاومة رغبتي فيكي،لكن بنفس الوقت مش هخلف وعدى معاكي ، والمسك غير برضاكي فهمتي يا غبية
يحاول ان ينهض لتجذبه بقوة وهي تنظر إليه بعيون يملاءها الشوق لاحضانه تريد ان تجرب عشقه لها ، وتشكر الظروف التي جعلت الظلام لا يظهر احتياجها ورغبتها له
تضع يدها علي قميصه تفك ازراره وهي تبتلع إرياقها لا تعلم من اين اتتها هذه الجراءة!
يهتف إلياس بدهشة "
عبير انتي عارفه لو فضلت جمبك هيحصل اية، انا لو فقدت السيطرة علي نفسي مش هتراجع بلاش يا عبير انا مش هقبل ااذيكي.....
تضع يدها علي فمه لتقترب منه وتقبل ثغره "
عارفه يا إلياس وفاهمه كويس انا مش طفله زي زمان ،او زي ما انت متصور ، انا فاهمه كل حاجه هتكون بينا اية
يرتبك إلياس وجسده يتعرق كانه خائف من اخذ هذة الخطوة"
يعني هتوهبيني نفسك ، وتقبلي تكون ام لابني برضاكي
تهز راسها بخجل وحياء الذي عاد وحل بها من جديد
يحتضنها إلياس بقوة وينثر علي وجهها سلسله من القبلات الصغيرة والمتفرقه وقبل ان يلثم ثغرها يقول"
قوليها يا عبير قولي انك عايزاني في حضنك، وتكوني ليا زوجه بكل ما تحويه الكلمه وانك هتحملي طفلي
تبتسم لتتذكر ان هذه كانت احلامها التي سلبت منها "
ايوه يا إلياس ، انا عايزاك وهكون ليك الزوجة اللي بتتمناها واللي قادرة علي إرضاء زوجها واتمني اني احمل طفل.....
وقبل ان تنهي كلمتها الاخيرة يلتهم الياس شفتاها بقبله لم تتصور ان يقبل احد بمثل هذا الطريقة
ويمد يده علي طقمها الداخلي ي.......
☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆
يتبع.....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا