رواية لاافهمك من الفصل 15-16بقلم الاءاسماعيل البشري
رواية لاافهمك من الفصل 15-16بقلم الاءاسماعيل البشري
بارت 15
اتلموا الطلبة وسط ذعر و صراخ البعض و صدمة البعض الاخر و طبعا استغل مروان الموقف و هرب فورا ..أمن الجامعة اتصلوا بالاسعاف و جيه شال اسلام الغرقاااا'ن وسط بركة دما'ء و رغد جنبه ماسكاه و بتعيط بهستيرية ..
عند آسر و رنا
- لااا ده انتي كدة هتبقي كسولة اوي ! الساعة عدت 11 مش ناوية تفطرينا ولا ايه يا ست رنا؟
رنا بخبث: و الله المفروض ان النهاردة صباحيتي يعني عروسة و كدة ...ما كنت انت اللي تقوم تحضرلي الفطار !!
آسر بضحك : يا سلام !! ده على أساس أنا بتاع عربية الكبدة! ما انا كمان عريس و مفروض اتدلع زيي زيك ولا انتي شايفة ايه يا عروسة ؟؟
حضنته رنا بحب : احلى عريس ده ولا ايه ؟
- عارفة ي بت ؟؟
رنا بحب و هي بتشدد على حضنه: يا قلب البت ☺️
- هتصدقيني لو قلتلك اني حاسس كأني بأتجوز لأول مرة ...أحساس الفرحة ده عمري ما حسيته قبل كدة مع نهلة ولا حتى ف صباحيتنا
- ايوة هاصدقك عارف ليه ؟؟ لأني حاسة نفس الأحساس بالضبط مع اني ما اتجوزتش قبل كدة بس قادرة احس باللي انت حاسه بالضبط لأنه جواايا
- ربنا يخليك ليا و ما يحرمنيش منك ولا من ياسين باشا
-يااا رب ... ولا منك يا روحي .
- طب بقولك ايه ؟!
-ايه ؟؟
- ما تلبسي و تجي اخذك مكان كدة اأكلك احلى فطار أكلتيه في حياتك ؟؟
- ده فين ان شاء الله ..
- مفاجأة .. قومي اجهزي يا لا ..
- طب و ياسين ؟؟
- هنعدي عليه بعد الظهر مش ناسيه طبعا و هابقى أكلم رغد تعدي عليه بعد الجامعة على ما نلحقهم احنا
- ماشي يا حبيبي 🥰 طب دقائق بس اخذ شاور و على ما ألبس تكون انت كمان اخذت حمامك و جهزت
- ماشي يا قلبي .
-بقولك ايه يا حسام مفيش وقت بقولك احجزلي على اول طيارة رايحة كندا
- ليه تاني هو انت هببت ايه يا زفت انت ؟!
مروان بخوف- مفيش وقت هاحكيلك بعدين لازم اقفل دلوقت ما تنساش تجيبلي اللي قلتلك عليه !
حسام - أكيد مصيبة من مصايبك الكثيرة يا مروان.. ماشي اما نشوف اخرتها معاك يا اخوي
- يالا يا رنا معقولة آخذ شاور و اخلص لبس و انتي لسة ما جهزتيش؟ ده احنا رايحين نفطر بس يا حبيبتي مش رايحين فرح يعني !
- يووه بقى !! ما قلتلك خمس دقائق مالك متصربع كدة !!
' كل نص ساعة ترجع تقولي خمس دقائق يا رب صبر من عندك
- بتقول حاجة !
- لا يا حبيبتي على مهلك خاالص
- ايوة كدة اتعدل ..
-معدول و حياتك معدول 🙄😂
في الوقت ده رن موبايله لقاها رغد ابتسم و حط ايده خلف دماغه بمزاح
- رغود و الله كنت هاتصل عليكي عشان تعدي على ياسين ..
- آسفة يا استاذ آسر انا ملك صاحبة رغد بأكلمك من موبايلها
اتعدل في جلسته بتوتر - ليه هي رغد مالها ؟؟
- ما تقلقش رغد كويسة ...بس. ..
آسر بخوف ممزوج بغضب- بس ايه ما تتكلمي !!
- حصلت حادثة في الجامعة واحد زميلنا اتصاب و هو بيدافع عن رغد و هي دخلت في حالة صدمة هستيرية و مش قادرة تتكلم ..و الشاب وضعه خطير و ...
آسر بهلع : انتو فين ؟؟
- مستشفى ."...
- تمام انا جاي حاااالا
في الوقت ده طلعت رنا مخضوضة من صوته العالي
- فيه ايه يا حبيبي صوتك واص...يا ساتر !! مالك وشك اتخطف كدة ؟؟
- يالا يا رنا مفيش وقت هأفهمك في الطريق .
-طب فهمني احنا رايحين فين ؟
- المستشفى
رنا بفزع ؛ ياسين !!!!!!!!
- لا لااا ما تقلقيش ياسين كويس ... احنا رايحين لرغد
- اييييه !!! مالها رغد !!!
- هنعرف بعد شوية ....يالااااا
في المستشفى
وصل آسر و رنا مسرعين و سألوا عن حالة الاشتباك اللي جات من الجامعة
وصلت رنا عند رغد اللي كانت مشبكة ايديها و مصدومة بشدة بتبص في الفراغ
حضنتها رنا جامد و قعدت تهدي فيها و هي ولا كأنها موجودة في الدنيا اصلا
آسر راح عند صحبتها ملك
آسر بجدية: عايزك تحكيلي اللي حصل بالضبط
ملك بخوف: حاضر
و حكت له كل ما حصل
آسر : طب و الشاب ده ..إسلام فين دلوقت ؟
- هو في العمليات من ساعة ما وصلنا .
آسر : محدش أتصل بأهله ؟؟
ملك : حسب ما سمعت هو عايش مع جدته بس و هي ست كبيرة مش هتقدر تجي و ما اعتقدش حد قالها
آسر بغضب واضح : طب اسمه ايه الحي'وان اللي صابه ده ؟؟
ملك بخوف : اسمه ...اسمه ..
- ما تتكلمي يا بنت اسمه ايه ؟؟
ملك بتوتر : مروان الحديدي
آسر : ابن اسعد باشا الحديدي ؟؟
البنت بخوف : أيوة هو .
آسر بجدية: تمام هاتي موبايل رغد و متشكرين اتفضلي انتي احنا معاها
غادرت البنت و اسرع آسر نحو الطبيب الخارج من غرفة العمليات
آسر : خير يا دكتور طمنني الشاب اللي جيه متصاب حالته ايه !؟
الدكتور بجدية : بصراحة الحالة كانت صعبة اوي احنا طلعنا الرصاصة بس شكلها اصابت مكان حساس و غني بالاعصاب يعني مش هنقدر نحدد اي حاجة الا بعد ما يفوق
- يعني ايه ي دكتور ؟
- يعني الرصاصة اصابت العمود الفقري و ممكن ده يسبب له شلل دائم ..بس الحمد لله انها جات على كدة و مفيش ولا عضو اتضرر ...عموما احنا هنعرف بعد ما يطلع من الانعاش
- متشكرين يا دكتور
دخل آسر على الغرفة الموجود بها رغد و رنا
إقترب منها و احاطها بذراعيه في حنان بالغ لتشهق في حضنه فجأة كأنها استيقظت للتو من سبات عميق و تصرخ بأعلى صوتها : اسلااااااااام !!!!!! لااااااا
في الشركة :
معاذ يجلس على مكتبه و يطالع كاميرا المراقبة من حاسوبه
فجأة نهض من مكتبه و خرج مندفعا بغضب جحيمي
وصل الى ردهة الشركة حيث يقف شاب ما مع وئام يطالعها بنظرات راغبة اشعلت نيرانا مستعرة في قلب معاذ
جلجل صوت معاذ الغاضب حتى كاد يسمعه كل من في الشركة : آنسة وئااااااام !!!
التفتت اليه في جزع لدرجة انها اسقطت الملفات التي كانت تمسك بها و انصرف الشاب مسرعا لمكتبه .
هبت سريعا لإلتقاطها بينما تابع هو بعصبية: عايزك في مكتبي في خلال دقيقة وحدة ....مفهووووم !!
اومأت برأسها في ذهول و انصرف عائدا الى مكتبه كالإعصار الهادر
في المستشفى :
رغد تبكي بشكل هستيري بينما آسر يمسح على راسها بحنان بالغ و دموعها اغرقت ملابسه بالكامل
- أهدي .. أهدي كدة يا قلب أخوكي مفيش حاجة
- كاااان ..كاااان ه...ه...ي..موو.. ب.س ...ب ..بي
كور آسر يده بغضب و اومأ لرنا كي تجلس مكانه.
فهمت رنا على الفور و اقتربت منها تحتضنها بينما يقف آسر و عيناه كأنهما عينا تنين على وشك نفخ النيران
همس لرنا : خليكي معاها انا عندي مشوار لازم اعمله
- هتسيبها في الحالة دي و تمشي يا آسر !!
-بقولك مشوار مهم و اهو انتي معاها. أبقي طمنيني ي حبيبتي ماشي!؟
اومأت بقلة حيلة و هي تحتضن رغد من جديد لتهدئها
خرج من الغرفة يجري اتصالا سريعا و هو يغادر المستشفى نحو سيارته
أسر: هااا فهمت هتعمل ايه يا أحمد ؟
- أكيد كله هيتم زي ما انت عايز ..انا اصلا كلمت خالد و فهمته المطلوب اول ما اتصلت بيا في الطريق و زمانه اتحرك
- تمام بس مش عايز اي غلطة مفهوم؟
- اتطمن دي مش اول مرة يعني
- تمام يالا شوف شغلك
اقفل الخط و انطلق بسيارته يسابق البرق و هو يجري اتصالا آخر ..هذه المرة بمعاذ
معاذ يكور يديه بغضب شديد فجأة سمع صوت الباب و دخلت وئام بخوف و توتر من غضبه الذي لم تره من قبل
وئام بإرتباك - استاذ معاذ حضرتك طلبتني. ؟
حاول تمالك اعصابه حتى لا ينفجر ذلك البركان الذي بداخله كله في وجهها ...فتكلم بهدوء عكس ما يخفيه باطنه
- البشمهندس عصام كان عايز منك ايه ؟
وئام: هو ..كان بيسألني عن صفقة الاسمنت و عايز يطلع على الملف الخاص بيها .
- اااه قلتيلي بيسألك عن صفقة ! هو انتي ما عنديش مكتب يسألك فيه ؟ ولا هي صرمحة و خلاص ؟
- أفندم ؟ مش فاهمة حضرتك تقصد ايه ؟
- اقصد يا آنسة ان أمور الشغل بتتناقش في المكاتب مش في الطرقة و الكافتيريا ...
- بس انا كنت رايحة مكتبي و هو يدوب شافني وقفني يسألني يعني الموضوع كله ما عداش دقيقة
معاذ بعصبية بيحاول يخفيها : آنسة وئاام انا قبل كدة لما وافقت تشتغلي معانا ف ده لأنك كفاءة في الشغل و واحدة منضبطة و ليها طموح و سبق و قلتلك قبل كدة صح ؟
وئام باستغراب ؛ صح حضرتك!
- و أظن قلتلك قبل كدة هدومك تبقى محترمة اكثر من كدة و بلاش ضيق و بلاش جلد صح ؟؟
- مش فاهمة حضرتك بتلمح ل ايه ؟ يعني انا مش محترمة ؟؟
التفت معاذ لها و نظر في عينيها بحدة بعد ان كان يتحاشى النظر إليهما ...فهو يضعف امامهما و بشدة :
و اكمل بجدية و هو يحاول اخفاء انفعاله
انا ما قلتش انك مش محترمة ...بس اللي انا متأكد منه ان هو مش محترم و حيو'ان و نظراته ليكي مكانتش كويسة و خصوصا انك واقفة معاه قدام كل خلق ربنا ...و انا مكنتش هاسمح لحد يجيب سيرتك كدة و لا كدة بأي شكل
إجابت وئام بحدة و قوة شخصية - محدش يتجرأ و يجيب سيرتي بالعاطل و أظن انا اقدر ادافع عن نفسي حضرتك مش محتاجة حد يدافع عني ! و بعدين فيه موظفات كثير بيلبسوا كدة و ما شفتكش اتعصبت او قدمت ملاحظة بخصوص اللبس لاي وحدة فيهم ايشمعنى انا ؟؟
حاول كثيرا لكنه في الاخير تحطم من الداخل لقربه الشديد منها و انهارت كل حصونه في حضرتها
- لانهم ما يهمونيش في حاجة ان شالا يلبسوا قميص نوم.... انا ما يهمنيش غيرك انتي فاهمة !!
ذهلت من اجابته و لم تفهم معنى كلماته و لا نظراته الحارقة لها كانت تود ان تسأل لكن الدهشة عقدت لسانها
فجأة انتبه لما قال فارتبك و تغير لونه ...فجأة رن هاتفه ينقذه من هذا المأزق .و كان آسر
تكلم بحدة : اتفضلي على مكتبك
رد بصوت مهزوز : الو ...خير يا آسر
- معاذ معنديش وقت كثير لازم اقفل .. اختك في المستشفى كلم ابوك و امك و روحوا لها
معاذ بهلع : رغد !!! مالها !؟؟!
- هي كويسة ما تقلقش... بس حصلت حادثة قدامها سببت لها صدمة... على فكرة رنا معاها ابقو رجعوها البيت في طريقكم ...لان انا احتمال أتأخر شوية .
معاذ : تمام انا رايح لهم حالا بس عايز تفاصيل اكثر عشان انت عارف والدتك هتقع من طولها قبل ما توصل المستشفى
آسر : بص هأحكيلك بإختصار ...
خالد ساند جدة اسلام اللي بتترعش و بتخطي الخطوة بمجهود جبار و داخل بيها : بالراحة يا حاجة و الله هو بخير هتشوفيه بنفسك و تتطمني .
الجدة بدموع و رجفة : ..عاوزين من ضناي ايه ده انا مليش في الدنيا دي غيره يا ابني عايزين يحرموني منه زي ما اتحرمت من ابوه ليه ؟؟
خالد : ادعيله يقوم بالسلامة
- يا رب تحميه و تحفظه ده هو سندي الوحيد ما تفجعنيش فيه ....يا رب تاخذ من عمري و تديله ..
- بعد الشر عليك يا حجة ان شاء الله يقوم بالسلامة و تفرحي بيه و بولاده كمان
- يا رب يا ابني ...منهم لله اللي كانوا السبب ...منهم لله
في الوقت ده وصل محمد و فاطمة مرعوبين و من وراهم معاذ و كان خالد قد إقترب من حجرة الانعاش حيث يرقد اسلام و هو متصل ببعض الإجهزة و المحاليل
محمد : خالد انت هنا !!! رغد فين طمني ايه اللي حصل ؟؟
خالد و هو يومأ بدماغه لجدة اسلام و معاذ فهم الموضوع و اتدخل .
معاذ : دي جدة اسلام صح ؟ اومأ خالد بالايجاب
فاخذها معاذ و هو يبتعد بيها : تعالي يا حاجة هاخذك تشوفيه و نتطمن سوا
- انت مين يا ابني ؟ صاحبه برضو زي الاستاذ خالد !
معاذ بكذب: ايوة يا حاجة اسلام اعز اصحابي ربنا يقومه لنا بالسلامة ..ما تخافيش اسلام قوي هيقوم منها بإذن الله .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
خالد : الحاجة ما تعرفش اللي حصل انا بس قلتلها حصل اشتباك في الجامعة و حفيدها اتصاب بالغلط..عموما لسة واصل تعالوا نروح سوا نتطمن على رغد ..
فاطمة بخوف: يا حبيبتي يا بنتي تلاقيها مرعوبة دي عندها فوبيا من الد'م اصلا
وصلوا على غرفة رغد و اندفعت والدتها تحتضنها و تتحسس وجهها و جسمها و هي شبه غائبة عن الوعي
محمد بغضب مكتوم: و الله هيدفع الثمن غالي ابن ال. .. اللي عمل كدة ..
التفت لرنا التي اختفت الدم'اء من وجهها على حالة رغد
- هو آسر ما قالكيش راح فين يا رنا ؟!
رنا بتوهان- هااا !!...لا ما قالش حاجة ..
محمد : طب انا هشوف الدكتور يقولنا ممكن نطلعها او لا
رنا كأنها افاقت من غيبوبة لتوها :
ياسين !!! انا نسيته خالص 😓 ..تلاقيه قلقان ان محدش راح له او أتصل !!
محمد : هابقى اخلي معاذ يتطمن عليه ما تقلقيش .. آسر وصانا عليكي... انتي هتروحي معانا القصر
رنا بمقاطعة : لا يا عمي بعد اذنك انا هارجع بيتي .
اومأ محمد برأسه و غادر الغرفة
و تابعت فاطمة و هي تحتضن ابنتها في أسى
- فاطمة : بس يا بنتي انتي شايفة الوضع ..رغد محتاجالنا كلنا و انتي عارفة انها بتعتبرك اكثر من اختها
رنا : معلش يا ماما هأبقى اجيلها اول ما اصحى ...انا أكيد مش هسيبها في وضع زي ده
فاطمة بحزن : معنى كدة انك لسة زعلانة مننا
رنا : مش وقت الكلام ده يا ماما اهم حاجة نتطمن على رغد و على زميلها اللي فداها بحياته ده...
فاطمة : عندك حق يا بنتي
في مكان ما
مروان متكتف في كرسي و عينيه مغمضة و على بوقه لاصق بيحاول يفك نفسه مش قادر
فجأة سمع صوت حد بيقترب منه و شال عنه اللاصق و بيقول بصوت ساخر
- أهلا اهلااااا بننوس عين ابوووه !!
مروان بحدة ممزوجة بخوف و هو يلتفت يمين و شمال: انتو مييييين و عايزين مني ايه ؟؟
- لا احنا مين دي هتعرفها بعدين ...اما عايزين ايه دي محتاجة قعدة احسن انا مصدع حبتين ..ما انت عارف من الصبح شغالين ندور عليك ..دوختنا السبع دوخات يا شقي
شد كرسي و قرب منه و هو بيهمس في وذانه : بس انا زعلان منك بصراحة ..معقولة يا راجل ! عايز تسافر قبل ما نعمل معاك الواجب !!!
صاح مروان بقوة : انا هدفعكم ثمن العملة دي غالي اوووي!!
انتو ما تعرفوووش انا ابقى ابن مين !؟؟؟
نظر آسر لأحمد و رد بسخرية : اهو عشان انت ابن مين دي بالذات انا مأكد على الشباب يتوصو بيك جاااامد .. يا ابن اسعد ...
ثم قام من مكانه و هو يمسك بشيء ما موضوع في كيس بلاستيكي فوق الطاولة الموجودة امامه و نظر لأحمد الذي يطالعه بنظرات لا يفهمها سواهما ثم اطلق جملة تهكمية :
هو باباك ما قالكش قبل كدة ما تلعبش بالنار لتتعور ؟؟ لا و ايه !!! مش مرخص كمان ...!!
ثم اكمل و هو يغمز لصديقه : شكل ليلتنا هتبقى عنب 😉
امسك آسر العصابة من عينيه و ازاحها عنه بسرعة
مروان و هو ينظر إليهما بغضب جحيمي : انتو مين ؟؟
ثم اردف بإيماءة كأنه يتذكر شيئا ما
-انا شفتك فالجامعة..آه افتكرتك !!! انت اخو رغد !! بقى انت اللي بتهددني بيك !
- بالضبط كدة...و على فكرة العصفورة قالتلي ان انت زي الاسد كدة قلتلها انك مش هتخاف مني صح ؟؟!
أكمل آسر و هو بيشاور على نفسه و على صاحبه أحمد : لا يا قطة خافي مننا اووي لأنه احنا بقى اللي هنبعثك على جهنم من طريق مختصر....و ما تخافش ... هتكون تذكرة Vip ما احنا مش ناسين طبعا انت ابن مين !
قالها بسخرية و هو ينظر في احدى أوراق الملف الموضوع امامه و تابع : عد على صوابعك ولا اقولك !! صوابعك ايه!! هات كشكول
- محاضر قيادة تحت تأثير الكح'ول ..تهر'يب آثار ..متاج'رة في الممنو'عات ...تسيير شبكة دع'ارة ... التسبب في عاهة مستديمة بسبب السرعة المفرطة ..تخريب ممتلكات .. إستعمال سلاح بدون ترخيص ، تزوير في اوراق رسمية ..رشاوي .تعدي على املاك الغير
بص لأحمد و كمل : بص بص يا أحمد !! دي التهمة المفضلة عندي احلى وحدة فيهم : اغتصاب قاصر .. أهي دي بقى انا بأتفنن و باستمتع بالتعذ،يب فيها عارف ليه ؟؟
ثم نظر لمروان بغضب جحيمي : عشان اللي يعمل كدة أكيد بيكون واحد حي'وان و حقير لدرجة انك حتى الحر،ق هتحسه رحمة ليه...مش عذاب ...لا و فوق البلاوي دي كلها السبع الرجالة في بعض ختمها بمحاولة الق،تل العمد !!!
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
كور ايده بغضب و اكمل : انا فيه سؤال هيفرتك دماغي الصراحة ؛!! هو انتو في عيلتكم الوا'طية دي ما عندكوش في قاموسكم حاجة اسمها حرام يا ابن ال....!!!
مروان بقوة مصطنعة : اوعة تغلط بكلمة زيادة انا ابوي هيقوملي بدل المحامي عشرين و ساعتها بقى هتدفع ثمن كل حرف قلته ! و اااه انا مش خايف منكم عارف ليه ؟؟ لاني مش اول مرة اتحاكم و مع كدة هاطلع زي كل مرة براءة و ساعتها انت اللي هتتمنى الم'وت و مش هتطوله يا حضرة الضابط
آسر بص لأحمد ثم انفجروا من الضحك في وقت واحد !! و أكمل و هو بيسأل أحمد :محامي ...و محاكمة !! يكونش فاكر نفسه في النيابة ؟؟ 😂
أحمد : لا نكتة حلوة بجد ...😂
مروان بصدمة و بعض من الخوف تسلل لعينيه :قصدك ايه ؟؟ اومال انتو جايبيني فين ؟؟
عادت ملامح الجدية و الغضب لآسر و هو يقترب منه بعيون جحيمية: هو انت فاكر ان حد بالوساخة دي انا ممكن اسيبه يتحاكم و يعيش و يتنفس معانا نفس الهواء لا و ايه ؟؟؟
كمان يطلع براءة !!!
مروان بلع ريقه و أجاب بهلع: ق..قصدك ايه ؟؟؟
- قصدي انك في محكمتي النهاردة و الحكم اللي هأنطق بيه دلوقت هيتنفذ فورا ..
بس قبل كدة احنا لازم نرحب بيك و نكرمك ده انت مهما كان ابن عبير .. اوبس ! قصدي اسعد
كتم أحمد ضحكته بينما انفجر مروان غاضبا
- انت ما تقدرش تلمس شعرة مني بابا لو حصلي حاجة هيقوم البلد كلها !!
- لا اوعة يا جاااامد !! خفت انا اوووي من بابي و مامي و نانا!
كان سيغادر و هو يهمس لاحمد: خلي الرجالة تشوف شغلها
بعدين افتكر حاجة وقف و من غير ما يلتفت عنده اكمل :
على فكرة انا باوعدك اننا لما ننتهي منك محدش هيقدر يتعرف عليك لا بابي و لا مامي و لا حتى الكلا'ب اللي بندربها أساسا عشان الغرض ده : التعرف على النتا"نة بكل انواعها...
يتبع
بارت 16
لا افهمك بقلم آلاء إسماعيل البشري
في فيلا آسر
رنا بتتكلم في التلفون مع ياسين اللي ادته منال تلفونها
رنا : ازيك يا حبيبي طمنني عليك عامل ايه ؟
ياسين : كويس بس انتو وحشتوني اوي ما جيتوش ليه انتي و عمو آسر ؟
رنا : معايا حبيبي أصل عمو آسر كانت عنده مهمة و انا معرفتش أجي لوحدي
- بس عمو قالي أنه اجازة و هيجي يلعب معاي كثير
- عمك آسر معندوش اجازات اي وقت ممكن يتصلوا عليه في مهمة و يطلع ...بس ما تخافش أكيد هنزورك اول ما يرجع
- وعد !؟؟
- وعد يا قلبي هو انا ليا غيرك؟؟ هااا قل لي عملت ايه النهاردة ؟ يا رب ما تكون غلبت طنط منال معاك ! ازعل منك!
-لا ما عملتش حاجة اتطمني انا بس لعبت مع ريم ماتش كورة و كسبتها ست مرات و هي قعدت تعيط ..
- اااه يا نصاب معقولة محدش يعرف يغلبك يعني ؟؟
-:اعملها ايه يعني ما هي مش بتفهم مع اني شرحتلها مليون مرة
رنا بحب: طيب يا حبيبي بس تاني مرة لما تجي عندك ما تخليهاش تعيط معقولة هي جاية تلعب معاك و انت تزعلها ؟
- اعمل ايه ماهي اللي قموصة و بعدين انا مش بحب العب مع بنات انا بحب العب مع عمو آسر بس
- طيب يا سيدي بكرة لما يجي عمك آسر هخليه يجي يغلبك و ياخذ حق ريم منك يا مفتري .
ياسين بمشاغبة : موافق ..هو بس يجي و انا راضي بأي حاجة
طيب يا حبيبي اديني طنط منال اكلمها
مسكت منال التلفون
- انا مش عارفة اشكرك ازاي يا منال انتي انقذتيني النهاردة و جميلك ده مش هانساه طول عمري
- اخصة عليك يا رنا احنا اخوات اوعي تقولي الكلام ده تاني جميل ايه و بتاع ايه يا عبيطة !ده احنا بينا عيش و كيك 😂 ! و بعدين أن ما كنتيش تلاقيني في ظروف زي دي هتلاقيني امتى ؟
رنا بإمتنان: ده عشمي فيك برضو ...ربنا يخليكي
منال : يالا انا هاقفل عشان خالد بيرن عليا شكله جيه ياخذنا يا دوب اصحي ريم و ننزل
- طيب يا منال اشوفك بخير .
قفلت رنا الهاتف و تذكرت آسر فإبتسمت تلقائيا
- كل اللخمة اللي انت كنت فيها و افتكرت اخوي و بعثتله اللي يونسه ! قد ايه انت جميل يا حبيبي 🥰
كانت طالعة اوضتها بس حست بحركة جنب الشباك
بقلم آلاء إسماعيل البشري
راحت تشوف فيه ايه ملقتش حاجة ..قفلت الشباك و نزلت الستاير و طلعت اوضتها و امسكت هاتفها و تنهدت بعمق هي تنظر الى رقمه - هو لما بيروح مهمة شغل بيقفل موبايله أكيد حتى لو اتصلت عليه هيفصل .. طب و بعدين !! وحشتني اوووي ...اتنهدت بشدة و استسلمت للنوم بعد يوم طويل و متعب
فاطمة: شايف تصرف ابنك يا محمد ؟؟ معقولة يسيب اخته و هي في الحالة دي و يمشي ؟! و يا عالم راح فين؟؟
محمد : مش عارف ..بس أكيد ليه اسبابه مش كفاية انه لحقها اول ما سمع و جاب مراته قعدت معاها لحد ما وصلنا !!
- بس برضو مكانش يصح يسيبنا في ظروف زي دي .
معاذ داخل و سامع حديث والدته مع والده رد عليها بزهق:
- ماهي باينة يا ماما يعني حتى لو سألتي ياسين اللي اسمه عيل : تفتكر آسر هيكون راح فين هيقولك أكيد بيدور على الوا'طي اللي عمل كدة قبل ما يلحق يهرب !
محمد بدهشة : اه صحيح هو احنا ازاي فاتتنا دي ! ماهو اصلا ده شغله !!
معاذ - المهم ....هي رغد عاملة ايه دلوقت !
فاطمة: نامت يا عيني اول ما دخلتها اوضتها من تأثير المهديء اللي اداهولها الدكتور .
- احسن اهي ترتاح و ما تفكرش في حاجة ..
محمد بشك: مالك يا معاذ مش على بعضك من الصبح يعني !
معاذ بضيق : هيكون مالي يعني ؟ كل الظروف اللي حصلت النهاردة يعني و لسة بتسألني؟
محمد بشك : لا انت فيك حاجة تانية .. متأكد ان كل حاجة في الشغل تمام ؟؟
معاذ بضيق- ايوة يا بابا ما تقلقش الشركة ماشية كويس اوي...يالا عن اذنكم انا تعبت طالع عشان اتطمن على رغد و أنام.
بقلم آلاء إسماعيل البشري
محمد و هو بينظر لأثره في شك: ابنك مش عاجبني يا فاطمة.
يا خوفي ليكون مهبب حاجة في الشركة و خايف يقول ! ماهو مش متعود على شغلنا و المخفية ريناد هي اللي كانت ماسكة كل حاجة !!
فاطمة: اهو انت دايما كدة ظالمه ... احنا ما صدقنا الواد اتعدل حاله و بعد عن شلة السوء و بقى ماسك كل الشغل لوحده .
محمد بقلق- ماهو ده اللي مخوفني !! انا بقول اروح بكرة اشوف أحوال الشركة ايه و ادقق مع مدير الحسابات عشان اتطمن
- انت اجننت يا محمد !! عايز الموظفين يقولوا انك مش مأمن لابنك و جاي تدقق حسابات من وراه !! ده انت حتى ما عملتهاش مع اللي ما تتسمى ؛!! و النتيجة انها اختلست منك مليونين ! جاي دلوقت تعملها مع ابنك اللي من صلبك و تخلي رقبته في الارض قدام الموظفين بتوعه ؟؟
- تمام مش هاقول حاجة تاني و مش رايح خلاص اتطمني
فاطمة - ربنا يهديه و يريح باله و يبعد عنه ولاد الحرام.
في فيلا آسر
تململت رنا في فراشها بعدما افاقت على ظمأ شديد
نظرت للهاتف امامها وجدت الساعة قاربت على الثالثة
اعتدلت في جلستها و شربت قليلا من المياه الموضوعة بجانبها
ثم تمددت من جديد و هي تمسك بهاتفها بضيق لتتصل عليه و هي تهمس لنفسها بصوت مسموع نسبيا
: و بعدين بقى يا آسر !! انت فين كل ده !!
اتصلت به فإذا به خارج الخدمة
تنهدت بأسى ثم تابعت : وحشتني اوي يا حبيبي .... اااه يا وجع قلبي يااااناااا هاقدر اتحمل بعدك ازاي بعد كدة لما تغيب !!!
وضعت يدها على قلبها بوجع: حاسة قلبي هيتخلع من مكانه من كثر الشوق💔 معقولة يحصل فيا كل ده من يوم واحد بس !! اومال لو غبت شهر أعمل ايه ؟! الظاهر الز،فتة نهلة كان معاها حق لما كانت بتشتكي غيابك بالشهر و الإثنين 😭
فتحت الواتس و بعثت له ريكورد بصوتها : وحشتني اووي ثم اغلقت الريكورد و اكملت بحزن اموووت و اسمع صوتك دلوقت يا حبيبي
- بعد الشر عليكي يا عيون حبيبك
شهقت بشدة و إلتفتت ناحية الباب بفزع فوجدته واقفا عند الباب بهدوء يتأملها بهيام و في عيونه لمعة حب تسطع تحت ضوء القمر الدالف من النافذة ليضفي عليهما سحرا و جاذبية عجيبين
- حبيبي !!!
فتح لها ذراعيها و هو يقترب منها فقفزت من فوق السرير لتجد نفسها بين احضانه
اغمض عينيه و راح يستنشق عبير شعرها الذي ينجح في إسكاره في كل مرة ..احتضنها بقوة عسى ان يزيل كل آثار الحزن و الشوق من قلبها و هو يشعر بارتعاشتها بين يديه
- انا هنا يا قلب آسر ...اهدي حبيبي
اخرجت رأسها من بين ضلوعه أخيرا و راحت تتأمل وجهه و تتحسسه بكلتا يديها ! انت بخير ؟ كنت فين كل ده ؟؟
اجابها بحنان و هو يعيدها الى قلبه من جديد عسى ان تهدأ ثورته من الشوق ايضا
- معلش يا روحي كان عندي شغل لازم اخلصه الاول
انتفضت من بين يديه مبتعدة و قد علت وجهها حمرة خجل و هي تتابع : دخلت ازاي من غير ما احس بيك ..و بعدين تعال هنا؟ انت واقف من امتى؟؟
ابتسم آسر ابتسامته التي تذيبها و اردف بحنان: محبتش اعمل صوت عشان ما اصحكيش
ثم غمز بمكر : اما من امتى ف انا هنا من قبل ما تبعثي ريكورد و بتعيطي عشان واحشك .
شهقت رنا من صدمتها و هي تردد في نفسها يعني سمعها !!!
قاطع حبل افكارها وهو يضحك كأنه يقرأ ما بداخلها من خلال دهشة عينيها : ايوة سمعتك و على فكرة انتي كان معاكي حق ف كلمة وحدة بس بخصوص نهلة
ضيقت عنها بغيرة و هي بترد عليه : يا سلام !هي ايه ؟؟
جلس على السرير و اجلسها على رجله و هو لا يزال يحتضنها قائلا بهدوء
- انها زفتة 🙄
ضحكت رنا : لا بجد .😂
اتنهد و هو يضمها اليه : بصي يا رنون ...نهلة كانت عايزة حد يهتم بيها و يدلعها و ينفذلها كل طلباتها وده سبب تذمرها المستمر..
انا كل ما كنت بغيب و ارجع بتقابلني بوش خشب و تبتدي موشح كل مرة ...مع انها عارفة انا بيبقى طالع عيني قد ايه في الشغل عشان اثبت نفسي بس ولا حاجة من دي كانت تهمها ...كل اللي يهمها نفسها و بس ...مع اني انا كمان كنت محتاج احس ان فيه حد مستنيني و خايف عليا بس هي طول عمرها انانية بتفكر في راحتها و بس
انا كنت بأبقى راجع هلكان و مطحون و محتاج اشوف الحب و الخوف و القلق و الشوق و الاهتمام....كل ده انا شفته قبل شوية من لهفة عينيكي و لمعتها ...و ده اللي عمري ما شفته منها .
حضنته رنا بحب و شوق :بس ما اعتقدش قلبي هيقدر يتحمل الوجع ده كثير ...كنت حاساه هيتخلع من مكانه كل ما فكرت أن ممكن لا سمح الله .....
يا جماعة انا سبق و قلت هدير وقفت الرواية عند البارت 12 و مش لاقياها عشان اخذ اذنها بس بعد كدة التكملة بقلمي آلاء إسماعيل البشري ، يا ريت الناس اللي بتنسخ ما تشيلش اسمي و تكملها كلها بإسم هدير
حط ايده على شفايفها بحب : بعد الشر على قلبك يا نور عيني
و ما تخافيش عليا عمر الشقي باقي.....بس عارفة يا رنون ؟؟
اومأت برأسها و هي لا تزال تحتضنه
- انا كل ما كنت باطلع مهمة كنت بأدعي ربنا ما ارجعش تاني
شهقت من صدمتها فشدد من حضنها اكثر لتهديتها و اكمل بهدوء : انا كنت قاصد اختار اصعب المهمات و اطولها..لاني طول عمري حاسس ان حياتي مكانش ليها اي قيمة و ان وجودي اصلا في الدنيا دي كان غلط عشان كدة كان نفسي اوهبها للبلد اهو احس اني عملت حاجة كويسة تستاهل حد يفتكرني بيها
بس كل ده اتغير بعد ما حبيتك ...انا حبيت نفسي ...حبيت الحياة ....بقى ليا احلام حلوة زي الناس كلها.. عايز اعيش معاكي كثير و يكون لينا ذكريات اكثر ...يبقى لنا ولاد كثير نعلمهم الصح و الغلط ..نكبر معاهم .. نجوزهم.. نلعب مع اولادهم ...عمري ما كنت اتخيل أن ممكن يجي يوم و حد يغيرلي حياتي بالشكل ده و يخلي قلبي الميت يرجع يدق للحياة بالشكل ده
طلعها من حضنه و هو بيبص لعينيها اوي : انتي هدية ربنا ليا و عوضه يا رنون
طبع على شفايفها قبلة رقيقة بث فيها كل مشاعر الشوق و الحب ...سرعان ما تحولت لقبلات متفرقة على وجهها
تململت بين احضانه تحاول أن تنهض
- رايحة فين ؟
رنا بخجل و قد أحمر وجهها بشدة : هقوم بسرعة احضرلك لقمة تاكلها أكيد واقع من الجوع
رجعها لحضنه تاني و هو بيغمز لها : بقى فيه حد عاقل يسيب الحضن القمر ده و يقوم ؟ و بعدين عرفتي ازاي ؟! ده انا فعلا واقع ! بس نفسي في اللحظة دي في حاجة وحدة بس ...
و نظر لشفاهها برغبة و حب معا ..
فهمت ما يريد لكن ارادت تغيير الموضوع فنظرت الى الساعة امامها و قالت بقلق-
ياااه الوقت متأخر.. يا دوب نلحق ننام لنا ساعتين عشان نروح الصبح لرغد ....و كمان ياسين مستنينا بكرة
همس في اذنها بحنان- لسة بتتكسفي مني ؟؟
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اخفضت رنا راسها بهمس و توتر: يعني ...شوية .
تابع بمكر و هو يحتضن خصرها بحركة جريئة - بعد كل اللي حصل ما بيننا امبارح ؟
انكمشت بخجل و هي تبعده - يووووه بقى يا آسر !!
قام و هو يهندم ملابسه و يتمتم بثقة ذاهبا نحو الحمام المرفق بالغرفة : طب انا داخل آخذ حمام و انتي جهزيلي الهدوم اللي هالبسها ..مش هاتاخر عليكي يا قمر
التفت إليها ثم اردف غامزا بمكر: أصل مهما كان الوقت متأخر ما يرضنيش أنام و مراتي مشتقالي 😉
تذكرت أنه سمعها فاحمر وجهها اكثر و ضربته بأحدى الوسائد الموجودة بجانبها قائلة بحنق طفولي
- اااه يا سا"فل !! على فكرة انا مكنتش قاصدة حاجة من اللي في دماغك دي
تحاشاها و هو يضحك على غضبها - و ماله اللي في دماغي ده؟ حتى انتي كان عاجبك اوي و مندمجة و آخر حلاوة !
رنا متصنعة الغضب - على فكرة انت قليل الادب !!
طل من الحمام و هو بيبتسم لها بخبث : اوووووي .😉 😂
دخلت تحضر له ملابسه و هي مبتسمة على جرأته و تذكرت ما كان بينهما لكن سرعان ما شهقت من صدمتها و همست بخجل وهي ترى الملابس التي احضرها لها : يا نهارك اسود!! ايه ده كله يا آسر حتى الهدوم اللي انت جايبها قليلة أدب زيك !!
- سمعتك !!
صدمت حين سمعته و التفتت مندهشة فلم تجده فاكمل هو بصوت عال نسبيا: على فكرة عايزك تلبسي الطقم الاسود و تحطي من البارفان اللي هتلاقيه قدامه
ضحكت رنا و اخذت الطقم و هي تردد بصوت ضعيف جدا حتى لا يسمعها : يخربيتك متجوزة خفاش !!
فجأة شهقت ثانية و هي تشعر به يحاوطها من خصرها و يقترب من اذنها و يهمس بعشق : بقى بتدعي عليا يتخرب بيتي !! ده انا بيتي اتخرب مرة و ما صدقت انه اتعدل ...
- م من مش قصدي حاجة.... انا بس..
بقلم آلاء إسماعيل البشري
قااطعها بقبلة شغوفة انستها نفسها ...ثم ابتعد عنها لتلتقط انفاسها فهمهمت بخجل : آسر !!! الطقم. !!
أخذها نحو السرير و هو يهمس برغبة
- يتحرق...تبقي تلبسيه مرة تانية بقى !
في غرفة معاذ
يتقلب يمنة و يسرة كأنما يتقلب على الجمر لا يستطيع النوم و قد قارب الفجر على الانبلاج ..صراع قوي بداخله بين قلبه و عقله ..كاد ينفجر من الداخل
لبس قميصه و خرج الى شرفة غرفته لإشعال سيجارة و هو ينفث نيران غضبه مع كل نفس
عقله - و بعدين بقى !! ايه اللي انت هببته ده !! كان لازم يعني تتسحب من لسانك بالشكل ده ! أكيد مش هتبص في وشك بعد كدة و طبعا معاها حق !!
قلبه : بس هي غلطانة ..تقف معاه بصفة ايه و تسمحله يبصلها بالشكل الو"سخ ده ليه ؟؟
عقله ::و كمان بتطلعها غلطانة !! هي كانت واقفة بمنتهى الاحترام و ما اتعدتش حدود الادب انت اللي غيرتك عمتك يا معاذ ..و بالغت ف رد فعلك ..
قلبه - اعمل ايه طيب !! بحبهااااا و مش قادر اتحمل وجود اي راجل قربها !
عقله - انت لازم تعتذر منها.. انت غلطت في حقها و كنت قاسي اوي معاها
قلبه - لا ...هي من حقها تعرف انا بأتصرف معاها كدة ليه ... انا هاعمل حاجة احسن من الاعتذار .. هاعترفلها بحبي
ايوة هقولها على اللي في قلبي مش هاقدر اخبي اكثر من كدة
في يوم جديد على أبطالنا
وصل آسر و رنا في وقت مبكر الى القصر فوجدا والده يجلس في الحديقة يتناول افطاره
- صباح الخير يا بابا
- صباح النور .. اهلا يا آسر ..اهلا يا بنتي اتفضلوا تفطروا .
- لا يا عمي احنا فطرنا كمل انت بالهنا و الشفاء ..هي رغد صحيت ؟؟
- مش عارف لسة ..انا سبت فاطمة طلعت تشوفها .
- طب أنا طالعة اشوفهم .عن اذنكم
- استني انا جاي معاكي يا رنا .
- لا معلش استنى شوية عايز اتكلم معاك يا آسر
نظر آسر الى رنا التي اومأت له بالجلوس
- ماشي ..و اديني قعدت ...خير ؟
- معاذ اخوك .
- ماله معاذ ؟
- مش عارف .. انا عايزك انت تجاوبني على السؤال ده .
- و انا اجاوبك بصفتي ايه ؟ و بعدين مين اللي بيشوفه دايما انا ولا انت؟؟
محمد - انا عارف ان انت قريب منه و تقدر تعرف ايه اللي تاعبه حتى من غير ما تكون عايش معاه ..معاذ تعبان من حاجة و مش راضي يتكلم ..انا حاسس بيه بيتألم و مش قادر اعمله حاجة
.ارجوك يا آسر حاول تطلعه من اللي هو فيه.
آسر بجمود: تمام هاحاول افهم ايه الحكاية عشان معاذ بس
كان هيقوم ..اوقفه صوت والده المتوسل:
- هتفضل قاسي معانا لحد امتى يا ابني ؟! احنا ما نستاهلش منك كل القسوة دي
- ولا انا كنت استاهلها يا محمد بيه .
توجه نحو الداخل تاركا اباه يبتلع غصة مريرة بدل القهوة التي في يده.
في الداخل
دلفت رنا الى غرفة رغد التي تململت في فراشها تستيقظ للتو و رأسها يكاد ينفجر بصداع رهيب
كانت فاطمة تزيح الستائر لتسمح لاشعة الشمس بالتسلل الى الغرفة ..اطمأنت حين رأت رنا فهي تعلم كم انها تستطيع تغيير مزاج صغيرتها للأحسن
- صباح الخير يا رغود اخبارك ايه النهاردة ؟
امسكت رغد براسها في ألم : دماغي وجعاني اوي !!
فاطمة و هي تقترب منها : الدكتور قالنا اول ما تصحى تشرب الدوا ده لأنها أكيد هتكون مصدعة من تأثير المنوم ..انتي نمتي اكثر من 16 ساعة انا هروح اجيبلك الفطار و حاجة سخنة تشربيها...الف حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
خرجت فاطمة و جلست رنا على السرير بجانبها
- ياااااه !! انا نمت كل ده !!
فجأة شهقت كأنها تذكرت للتو ما حدث فصرخت بأعلى صوتها : اسلااااااااام !! اسلام فين يا رنااااا !!! انا عايزة اشوف اسلااااام
جلست بالقرب منها تحتضنها بحنو
رنا - اهدي ...أهدي يا حبيبتي اسلام بخير ...هو بس مكانش فاق لسة لما احنا رجعنا بس الدكتور طمننا عليه ما تخافيش
انهارت رغد في احضانها : كان هيموت بسببي يا رنااااا انا مش هسامح نفسي لو حصله حاجة !! انااا ...انا عايزة اشوفه يا رنااااا ...انا مش هسيبه و هو في الحالة دي ...اسلام ملوش حد ...ثم همت أن تقوم مسرعة لكن سرعان ما اختل توازنها و كادت ان تسقط و هي تمسك برأسها بألم
بقلم آلاء إسماعيل البشري
- هسسس هسسس يا حبيبتي تعالي رايحة فين بس ؟؟ انتي لسة تعبانة و بعدين انتي لسة بهدومك اللي طلعناكي بيها من المستشفى انا هاساعدك تغيري بعد ما تاخذي دش دافي و تصحصحي و كمان تاكلي حاجة وبعدين نروح كلنا نزوره ايه رأيك ؟
استسلمت لرأي رنا و قامت معها الى الحمام تستند عليها
كان آسر يراقبهما من خلف الباب مبتسما على حكمة صغيرته و حنانها ...و اختار ألا يتدخل بينهما فهو يثق أن رغد بأيدي امينة الآن
كان سينزل حين رأى معاذ خارجا من غرفته يبدو عليه الارهاق الشديد و تحيط بعينيه هالة سواد و حزن
- صباح الخير يا معاذ
- صباح النور يا آسر ..رغد صحيت ؟
- ايوة صحيت من شوية و رنا معاها .. تعال شوية عايزك في كلمتين
معاذ بتعب - معلش يا آسر وقت تاني اصل متأخر يا دوب أطل على رغد و الحق عالشركة عشان فيه ناس مستنياني
آسر : بص يا معاذ انت من لما كنت صغير مكنتش تعرف تكذب عليا و كانت عيونك بتفضحك ...لو خبيت على الناس كلها ما تقدرش تخبي عني لاني باقرأ عيونك
على فكرة ..انا عارف ان محدش مستنيك و رغد بتاخذ دش يعني مش عايز اعذار .
تنهد معاذ بتعب: عايز ايه بالضبط يا آسر ؟
- انت اللي عايز مش انا ...تعال ندخل اوضتي انت واضح عليك مش قادر تقف حتى و شكلك ما نمتش طول الليل
اتنهد معاذ و استسلم لآسر و دخل معاه
قعد جنبه و هو بيتنهد بوجع
-- وئام مش كدة !!
صدم معاذ و نظر اليه بدهشة
- ما تستغربش اوي كدة !! عيونك مفضوحة يا اخوي ..و بعدين انا كمان عاشق زيك و عارف اللي فيها 😉...هااااه احكيلي فيه ايه ؟! ما تكتمش في قلبك
تنهد بضيق و هو يسند رأسه بكتف اخيه : حاسس اني خسرتها يا آسر ...خسرتها بتسرعي و غبائي 😓
- ياااااه !! ده شكله الموضوع كبير اوووي !! هات احكيلي ايه اللي مضايقك بالشكل ده يمكن نلتقي حل سوا .
في المستشفى
افاق اسلام فوجد نفسه في المستشفى تحيط به الاجهزة و بعض الاسلاك مرتبطة بجسده و يده موصولة بمحلول ما و نظر الى ركن الغرفة فرأى شخصا غريبا يطالعه
- الحمد لله على سلامتك يا إسلام ..
- انا فين ! ..و انت... انت مين ؟؟
- انا اسمي خالد ...و على فكرة انا معجب بشجاعتك اوي .
قليلين اوي اللي يقفوا في وش الظلم بالقوة و الشجاعة دي .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اسلام بيحاول يعتدل في جلسته ما قدرش ..
- هو ..هو ايه اللي حصلي ؟! و انا مش حاسس برجليا ليه !؟؟
- اهدأ يا إسلام انت لسة تعبان ما تجهدش نفسك العملية كانت صعبة اوي الحمد لله انها نجحت و رجعت لنا بالسلامة .
- بس انت ما قلتليش انت تبقى مين انا كل اللي عرفته اسمك
- انا الضابط خالد و عارف مش وقت الكلام ده ..بس احنا محتاجين ناخذ اقوالك بخصوص اللي حصل معاك .
اسلام بتجهم -بس انا معنديش حاجة اقولها.
- على فكرة احنا عارفين كل اللي حصل انا عايز بس اسمع منك
- ما دمت عارف يبقى بتسألني ليه ؟؟
-على فكرة المسكينة جدتك كانت هتموت من الرعب عليك ..
- جدتي !!!!
- احنا قلنالها اننا اصحابك عشان لو سألتك تبقى عارف تقول ايه.. ..
- هي فين ؟!
- انا جبتها امبارح عشان تتطمن عليك و رجعتها البيت تاني ..و ما تخافش هي مش لوحدها ... انا كلفت حد يشوف طلباتها و يخلي باله منها ..
- انت بتعمل كدة ليه ؟؟
-بص ..أنا لما قلتلك اني ضابط كنت باهزر معاك اعتبرني هنا بصفة صديق ..و بعدين اللي انت عملته مش قليل ..عشان كدة صديقي المقرب موصيني عليك شخصيا
- صديقك مين ؟؟
- آسر ...اخو الآنسة رغد .
تذكر اسلام رغد و كأنه للتو يتذكر ما حدث و مر شريط الحادث امام عينيه و هو يتذكر صراخها المرعب الذي دوى في ارجاء الجامعة كلها ...فانتفض بهلع
- رغد !!! هي كويسة !!! هي مش بتتحمل الدم !! ارجوووك عايز اكلمها ....تلفوني فين ؟؟
- اهدى اهدى مش كدة !! رغد كويسة و راحت مع اهلها البيت احنا اللي لازم نتطمن عليك الاول مش العكس !!
و كمل خالد بمزاح
و بعدين شكلها مهمة اوي بالنسبة ليك لدرجة انك تاخذ بدالها الرصاصة ! لااا و كمان عارف ان عندها فوبيا ؟؟
ارتبك اسلام و بان عليه من وشه اللي اتغير لونه
خالد - مالك اتوترت كدة يا سيادة المستشار ؟! هو مش كلها شهر ولا اثنين و تتخرج برضو ؟!
- انا ..لا انا ما اتوترتش ولا حاجة ..
- على فكرة الحب مش عيب
اسلام بتوتر- حب !! لالا لااا انت دماغك راحت لبعيد .. انا و رغد زمايل مش اكثر !!
- على فكرة اخوها عصبي حبتين بس الاهم من كدة أنه ذكي اوووي و لماح...
اسلام : يعني ايه ؟؟
خالد بتريقة :يعني ما تبقاش تتوتر كدة قدامه اول ما تسمع اسمها و الأهم من كدة أوعه تكذب عليه لحسن مش هاضمنلك ايه اللي ممكن يحصل فيك 🙄😂
- طب الدكتور قال لك اي عن حالتي ؟!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
توتر خالد قليلا لكن استطاع ان يخفي ذلك . فهو منذ ان استيقظ اسلام يحاول تشتيت انتباهه حتى لا يسمع هذا السؤال بالذات ...لكن يبدو في النهاية أنه لامفر من الإجابة عليه فهو عاجلا ام آجلا سيعرف
- بص يا إسلام انا مش عارف بالضبط لأن الدكتور مقالش حاجة ... لكن هأندهه دلوقت اعرفه انك صحيت لأنه طلب يعملك فحوصات اول ما تفوق .. بعدها هيبقى يقولك هو فيك ايه ...ماشي ؟
اومأ اسلام برأسه بإستسلام و قلة حيلة و خرج خالد و هو يتنفس الصعداء لخروجه من هذا المأزق .
يتبع
تكملة الرواية هنااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا