القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 


سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 






سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 




بقولك إيه بدل الرغي ده ، إنزليلي نلف شوية بالموتوسيكل.

زي كل يوم ، كنت قاعدة مستنياه يرجع من الشغل ، وزي ما بيحصل كل مرة من أول بداية جوازنا بنقعد نتكلم سوا وهو في المواصلات ،والمرة دي في وسط الكلام فاجئني بالمسدج دي، واللي طبعًا أول ما قرأتها تنحت وكتبتله:


_نلف إيه يا ابني في البرد ده ، أنت مجنون؟!


مردش ، بس لقيته بيرن عليا ولسة هتكلم ، كان هو سابقني:


_والله أنا أبقى مجنون لو ضيعت علينا فرصة زي دي.


رفضت بإستماتة عشان أنا خايفة وسقعانة وجبانة برضه،وده عشان هو أهبل وبحالات وإحنا الاتنين كده هنضيع ، فالأحسن الضرر يصيب واحد والتاني يخدمه:


_يا عم أنا مش مستغنية عن روحي الله الغني.


إتنهد قبل ما يرجع يقول بتهديد:


_طيب تمام ، بس إفتكري إني عرضت عليكي وإنتِ إللي رفضتِ عشان بعد كده متزعليش لو جِبْت أي واحدة تانية !


إبتسمت إبتسامة شريرة وأنا برد عليه بتوعد حتى لو كان كلامه مجرد فكرة:


_والله؟ ، طب جرب تعملها كده يا ابن فاطيما وشوف هعمل فيك إيه، وربنا ساعتها لا هسمي عليك ولا عليها!


_وأهون عليكِ يا مُهرتي؟


_من ناحية تهون فأه تهون جدًا كمان .


نهيت كلامي من هنا ويدوب هفتح التلفزيون عشان ميعاد المسلسل اللي بحبه لقيته بيقول بغيظ:


_طب إيه ؟؟، ما أنا مش هضيع فرصة زي دي !، معلشي يا بنتي تعالي شوية على نفسك وإعتبريني زي جوزك.


ضحكت على كلامه وفكرت للحظة قبل ما أسأله بخبث:


_أنتَ مُصِر أوي يعني؟


_ده طبعًا لو مش مُصْرة أنتِ تبقي زوجة تانية!..


رفعت حاجبي بدهشة وكأنه شايفني وأنا بسأل بتحفز:


_بقى كده !


ضحك وقبل ما ينهي المكالمة كان نبهني:


_متنسيش تلبسي الجاكيت الجلد الجو برد وإحتمال يبقى فيه مطر. 


وطبعًا عشان أنا شخص قد كلمته ومابرجعش فيها ، قُمت جري أجهز بحماس مش عارفة جبته منين ولِبست الجاكيت الأسود الجلد كنت متحمسة جدًا من زمان وأنا نفسي أجرب أركب الموتوسيكل مع حمزة. 


نزلتله ،كان ساند على الموتوسيكل اللي خرجه عشان العبط اللي هنعمله وفي إيده خوذته وبمجرد ما شافني ضحك بثقة ، أما أنا فإتحرجت وحاولت مبينش لكن في النهاية رديت بإستسلام:


_أنتَ عارف أنا قد إيه شايفة نفسي كلاون دلوقتي؟؟ 


_متقوليش على نفسك كده يا روحي .


_يا إبني والله إحنا متخلفين ، أنا أسمع على ناس يوم ما يحبوا يبقوا أشباح في الشتا بيأكلوا آيس كريم ، لكن أول مرة أشوف اتنين عُبط بيركبوا موتوسيكل في المطر، دي جديدة دي.


بصلي بإمتعاض وهو بيقولي بغيظ:


_بطلي أنتِ تندبي وتنبُري فيها بس والجو هيتحول لربيع إن شاء الله. 


حبيت أغلس عليه فرجعت بضهري لورا وأنا بقوله بتهديد :


_لو إتكلمت معايا كده تاني هسيبك وأطلع؟


_من قلبك يا مُهرتي؟


ربعت إيدي ببرود وأنا بجاوبه:


_أيوة، الآيس كوفي والبطانية حاليًا مع فيلم أفضل من لسانك يا بيبي.


هنا هو ضحك بخبث وغمزلي وهو بيقول:


_إتفضلي ده إقرار منك إني لازم أتجوز عليكِ واحدة تشاركني هواياتي.


ضحكت بتريّقة أول ما إفتكرت حجم الديون اللي حطينا فيها عيلتنا عشان نتجوز خلال أربع شهور، وهما عشان شايفينا عيال جوزونا واشتروا دماغهم :


_يا عم خلص قسط الشقة الأول وتعالَ ناقشني.


ضحك أول ما إفتكر وقال:


_يا عبيطة ما أنا ناوي أسكنها معانا في الشقة.


_والله؟


هز رأسه بتأكيد وهو بيحطلي الخوذة وبيظبطهالي وبيجاوبني بجدية مضحكة:


_أه ، ده أنا هجيبها مخصوص عشان تخدمني أنا وأنتِ.


إبتسمتله من تحت الخوذة بحماس :


_إن كان كده أنا معنديش مانع والله.


الحزن بان على وشه لدرجة اني حسيت أنه شوية وهيعيط:


_ايوة كفاية كده بقى شِبعت أكل محر.وق ، حاسس إن معدتي محتاجة تريّح شوية تعبت معانا والله كل شوية أعملها غسيل.


حبيت ألعب أنا كمان دور المظلومة عشان كده دافعت عن نفسي من اتهاماته اللي كلها كذب وافتراء طبعًا:


_على فكرة أنت كده بتفتي، مكانتش كام مرة اللي طبخت فيهم والأكل إتح*رق غصب عني ، هما دول اللي هيعملولك غسيل معدة.


ضحك بتريّقة وهو بيهز رأسه ببرود:


_أيوة فعلًا مجتش على 6 أو 7 عمليات غسيل معدة ، بسيطة يعني إحنا عندنا كام معدة.


بصتله بغضب:


_أنت دايمًا كده تحبطني .


رفع حاجبه بإستنكار وهو بيشاور على نفسه بصدمة:


_يا بنتي ده أنا دايمًا أقولك الأكل لو أيه أكله من إيدك بس مش اوي كده يا مُهرة .


خلص كلامه بندم وحزن على نفسه ، فمسكت في دراعه وأنا بهمسله بسعادة:


_ما أنا بدأت اتعلم علشانك.


بصلي بصدمة وبلع ريقه بِرُعب قبل ما يقولي برجاء :


_من هنا لحد ما توصلي لمرحلة السلطة سيبيني أنا أطبخلنا.


بعدت عنه وأنا باخد وضع الهجوم وبشوحله بإيدي:


_إحنا مش إتفقنا تتجوز واحدة تخدمنا يا حمزة!


_يا بنتي متشوحيش بس ، يمين بالله العظيم ما فيه كائن على وجه الأرض يستحملنا، ده إحنا أهلنا إتبروا منا من ساعة ما جوزونا.


هزيت رأسي بإقتناع وأنا بتمتم بدهشة:


_أوڤر اوي الأهل دول.


أكد على كلامي:


_شور ،هما الخسرانين.


سندت على الموتوسيكل جنبه وأنا بقترح عليه خطتي الكارثية:


_بفكر ناخد موقف قوي منهم ونبطل نروحلهم كل يوم ، وهما أكيد هيعيدوا حساباتهم .


بلع ريقه بِرُعب وهو بيسألني بتحفز:


_وهناكل عند مين؟


_يا حبيبي متقلقش ، من الناحية دي إطمن ، أنا قولتلك إني بدأت أتعلم.


ربت فوق راسي وكإني طفلة صغيرة بيحاول يقنعها برأيه بهدوء:


_طب عدي طيب أول سنة جواز علينا وبعدين خلصي براحتك، حتى عشان ميبقاش شكلنا وحش نموت في أول شهرين جواز بسبب تعدد حالات التس*مم !.


ضحكت غصب عني بسبب الجدية اللي في كلامه وإتعدلت وأنا برد:


_طيب يلا !


خد مكانه وأنا ركِبت وراه وفي الوقت ده بدأت ألاحظ ان الجو بدأ يتحسن ، زي ما تكون دعوته أن الجو يقلب ربيع إتحققت:


_يا حمزة يا ابن المحظوظة الجو هدي شوية ، بركاتك يا شيخنا.


_كلامك معايا يبقى بحساب بقى بعد كده!


ضربته على كتفه بغيظ ، وهو ضحك وإستعد يتحرك بينا:


_إمسكي فيا كويس.


مِسكت فيه فعلًا بخوف لإني جبانة وأنا بهدده بصوت عالي بسبب الهواء:


_إنت عارف لو حصلي حاجة هتصل على أبوك وأبويا يطلقوني منك .


ضحك بتريّقة:


_دول لو ردوا عليكِ أصلا ، دول مش بعيد يكونوا بيحتفلوا إنهاردة وبياكلوا بنفس مفتوحة إننا مرُحْناش!


ضيقت عيني بشك وأنا بسأله بنفس الصوت العالي:


_تفتكر للدرجة دي؟


ضحك على سؤالي وجاوبني بصراحة صدمتني :


_ما هو بصراحة إحنا تقال ومعندناش د.م خالص .


إحنا اه مش ضيوف خُفاف إطلاقًا بس برضه، ورغم إني إقتنعت بس مع ذلك تمتمت:


_عامًة هما الخسرانين. 


********


_حلو العِرق سوس؟


سألني بعد ما خد مكانه جنبي على الكرسي على النيل فإبتسمتله وقُلت:


_مفيش أحلى منك يا جميل. 


شاور عليا بتريّقة:


_شايفة مزاجك رايق إزاي ! ، كنتِ زي العبيطة هتضيعي الفرصة علينا.


هزيّت رأسي بتأكيد، هو فعلا أنا إنسانة غبية عشان كنت هتضيع القعدة الحلوة دي ، ده غير الموتوسيكل اللي لفينا بيه لساعتين وحاسة اني عاوزة أركبه تاني ، بس ده الطبيعي أنا إنسانة براس بخاخة:


_لا تو ماتش عبط لحد هنا ،أنت كل يوم تخرجني وتلففني بيه شوية .


إبتسملي بحب واضح وهو بيعدلي الشال لما الهواء زاد :


_بس كده عيوني. 


فرِحت برده وده خلاني أكمل بسرعة: 


_وبعدها نيجي ناكل عرق سوس ودرة مشوي من عند عمو هنا.


_بس كده!،تحت أمر مُهرتي. 


_ونِفضل قاعدين هنا لحد الفجر بقى.


هنا هو بصلي وضيق عيونه وهو بيسألني بشك:


_ مُهرة حبيبتي فيه حاجة غابت عن تفكيرك وتقريبًا كده أنتِ مش واخدة بالك منها!


ضحكت وأنا برد بسرعة من غير ما اديله فرصة يكمل:


_حاجة إيه، قصدك بابا يعني لو عِرف ؟؟، لا متخافش لو كلمك خشن صوتك وقوله إيه يا عمي راجل ومراته ودي مراتي وأنا حُر، وهو هيسألني الكلام ده لادد عليكِ؟ هقوله جوزي يا بابا ولازم أسمع كلامه.


_يا بنتي أبوكِ إيه اللي ما هيصدق نريحه أصلا، ده شبه مقتنع إننا تحت السن القانوني لسة!


هزيّت رأسي بإقتناع هو فعلًا بابا ما هيصدق ومش بابا بس ده أمة لا إله إلا الله، سكت للحظات قبل ما إبتسم فجأة بثقة:


_أومال إيه؟؟ ، يكونش قصدك أن عمو...


_لا مش هما خالص ، الشغل يا آخرة صبري ، شغلي اللي بصحى له من 6 الصبح!


هنا أنا فتحت عيني بصدمة ، أصل فيها إيه يعني أما يكون عنده شغل مش اهم حاجة عنده هي سعادتي وأنا هكون مبسوطة لو قضينا حياتنا نلف عادي!.


_الله وفيها إيه يعني لما تجرب تضحي شوية عشاني، زي ما أنا بضحي كده وبحاول أتعلم أطبخ عشانك يا أستاذ حمزة.


رفع حاجبه بإستنكار شديد وهو بيصيح فيّا بصدمة ضحكت الناس علينا:


_يا شيخة ده أنا من يوم ما أتجوزتك وأنا بضحي ، دول مش بعيد يغيروا اسمي في البطاقة لسيد الفدائي. 


حاولت مضحكش وأنا بغازله بحب:


_أول مرة أشوف سيد عسول كده!


_فاكرة إنك كده هتثبتيني يعني؟؟ ، تمام ثبتيني!


ضحكت على ثباته وهو خلص كلامه وقام وقف وأنا بصتله بإستغراب ، مكنتش عاوزة أمشي دلوقتي القعدة على النيل في الوقت ده تاني احسن حاجة في الدنيا بعد حمزة طبعًا، وده خلاني أسأله بحزن:


_هنّروح؟


_مَينفعش نقعد أكتر من كده بس ليكِ عليا كل يوم هخرجك .


قال كلامه واتحرك وأنا مسكت في دراعه وأنا بقوله بلهفة:


_إحلف كده. 


بص الناحية التانية وهو بيتصنع الصدمة:


_عيب والله قلة الثقة اللي بينا دي.


رِكبنا تاني الموتوسيكل اللي عيطت أول ما وَصلنا البيت ، وكان نفسي يرجع يلف بينا تاني ، وهو عشان يسكتني ويرتاح من زني وعدني إنه هيكررها تاني ، وهنا رضيت عنه وقررت أدوقه البسبوسة المحر*وقة اللي عملتها بكل حُب وهو بمجرد ما شافها كان هيضحك بس لما لاحظ نظرتي قالي إنها اللي حر*قت نفسها وإني مليش دخل ،وكمان طلب لينا أكل زي كل يوم.


والحقيقة إني عمري ما كنت أتخيّل إن حمزة هيبقى صبور وحنون للدرجة دي معايا حتى وأنا مش هنناه على ولا اكلة زي كده ، وعشان كده أنا بحب الإنسان ده جدًا ومعنديش مانع أبدًا أفضل عمري كله أتعلم عشان في الاخر اعمله اكلة حلوة شبهه كده🩷".


#تمت.


تعليقات

التنقل السريع