سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
_بطل تنفخ شوية ، وإحمد ربنا إني خليتك تشيل الهيلز بس ومطلبتش منك تشيلني أنا!
ضغط بإيده على الهيلز بقوة لدرجة إني شكِيت أنه هيرميه في وشي ، بس الحمد لله جت سليمة هو أخد نفس عميق قبل ما يرد عليا بغيظ:
_طب والله على الأقل أنتِ أخف منه ، أنا معنديش مانع أشيلك بس مشيلش الشيء المُستفز ده ، مش فاهم بتلبسوه إزاي؟
خلص كلامه ورجع سحبني من إيدي شبه الطفلة وأنا ضحكت على شكله ورديت:
_عادي يعني ، وبعدين أنت مكبر الموضوع ، المرة الجاية لما نرجع من فرح هتكون شايل الهيلز وأحدهم.
إبتسم إبتسامة واسعة وهو بيجاوب بتمني واضح :
_ساعتها هشيل الأحدهم، وأبقي شوفي انتِ وهيلزاتك مين هيشيلكم .
بصيت له بغيظ وسبت إيده وأنا بتكلم بغضب:
_بقى كده ، قول انك متجوزني عشان أبقى أرنبة.
ضحك ورجع سحب إيدي تاني وهو بيغمزلي بمشاكسة:
_لا أبدًا والله ، ده من كُتر حبي فيكي بس يا آلاء عاوز أجيب منك دستة عيال.
بصيتله بإمتعاض وأنا بضيق عيوني بشك:
_بتثبتني ها عشان أوافق على العبث ده.
هز رأسه بنفي وبهدوء وحب بيلمع في عيونه كان بيرد عليا وهو بيبتسم:
_مش حقيقي والله ، عارفة يا آلاء أنا لسة لحد دلوقتي مش مصدق أصلًا إني إتجوزتك ، أنا فاكر كويس أوي إني كنت بحلم بس تبصيلي، متخيلة؟؟ ، أنتِ متتخيليش أنا قد إيه طلبتك من ربنا!
عيوني دمعت بتأثر غصب عني ، أنا دايمًا حساسة كده تجاه أقل حاجة بيعملها كريم وبحس فيها بحبه اللي عمري ما حسيت أنه قل أبدًا، كان صادق معايا قبل الجواز لما قالي إن حبه هيزيد وعمره ما يقل:
_أوعى في يوم حُبك ليا يقل يا كريم.
إبتسملي بحب أحسن إبتسامة ممكن أشوفها في الدنيا وهو بيضغط على إيدي بحنية أكبر :
_مفتكرش بعد كل الحب اللي ليكِ في قلبي ده ييجي في يوم وينقص.
مسكت في دراعه أكتر وأنا ببتسمله بحب وبقول:
_الحمد لله إن ماما حلفت عليا أقابلك يومها.
وفجأة وبعد ما كانت ضحكته من الودن للودن بصلي بشر وهو بيرفع حاجبه بإستنكار وشر:
_وحضرتك كنتِ رافضة إني أقابلك ليه ان شاء الله؟
_أنت كنت ماشي حلو قلبت ليه!
بصلي بضيق ورجع بص للطريق وهو بيتمتم مع نفسه بغيظ:
_يعني عاوزاني أعمل إيه يعني ؟؟ ، ده أنا حتى كنت جاي ومكلف!
ضحكت أول ما مر قدامي يوم ما جه يتقدملي وبصعوبة كتمت باقي ضحكتي وسألته بسخرية:
_قصدك على التورتة ال3 أدوّار ؟!
بصلي بصدمة وكأني أهنت حاجة غالية أوي، ورجع خطوة لورا وهو بيسألني بشر:
_أنتِ عارفة التورتة اللي بتتريقي عليها لحد النهاردة دي كانت بكام؟
وِقفت أنا كمان ورفعت إيدي بإستخفاف وأنا بسأله ببرود:
_كانت بكام يعني؟
ربع إيده وهو بيقول بتحدي وكأنه واثق إنه عمل حاجة كبيرة اوي ، هي فعلا حاجة كبيرة بس مضحكة اوي:
_كانت ب2000 جنيه، أنا أمي اتبرت مني في محل الحلويات أول ما سمعت الرقم!
مسكت بطني من الضحك وأنا بسند على إيده وبقول:
_بعيدًا عن الضحك ده ، أنت كنت فاكر إن اللي هيخليني أوافق عليك التورتة أم 3 أدوار؟
هز رأسه بثقة صدمتني وهو بيتكلم بمنتهى الجدية :
_ايوة طبعًا، ده أنا عريس لُقطة حتى لو مش طيقاني ، لما تشوفي التورتة هتوافقي على طول.
فتحت عيني بصدمة وإحراج وأنا بسأله:
_للدرجادي شايفني ببطن!
هز رأسه وهو بيتكلم وبيضحك وأنا بتابعه بشر :
_أنتِ بتقولي فيها ، أنتِ لما كنتِ بتبقي ماشية على دروسك الصبح وأنا خارج للجامعة كنت دايمًا ألاقي معاكِ سندوتش فول ، من يوم ما عرفتك يا حبيبتي وأنتِ بتاكلي .
كان بيسترجع ذكريات مراهقتي المهببة وأنا من غيظي ضربته على كتفه :
_طب إحترم نفسك عشان متنامش على السلم.
حاول يكتم ضحكته:
_حقك عليا.
ويدوب خلص كلمته من هنا ورجع يضحك تاني وأنا صرخت فيه بغيظ:
_يا ابني بطل ضحك ، هو أنت مستغل إنك جيت الشارع عندنا كبير وأنا ماشوفتش شكلك وأنت متشرد فبتاخد راحتك .
رفع سبابته برفض وهو بيتكلم بغرور:
_أنا ممكن أكون عملت حاجات كتير غلط في حياتي ، بس الحمد لله عمري ما مشيت في الشارع بسندوتش فول.
إبتسمتله إبتسامة غريبة وأنا برد عليه بتحذير:
_طب إقفل معايا كده ومتحاولش حتى إنك تكلمني.
رمش بعينيه بإستنكار وهو بيشاور عليا:
_كل ده عشان بقول الحقيقة ؟؟ إيه الإستبداد ده! ، أومال لو بتاكلي وبيبان عليكِ ؟
وعشان عارفة أنه بيحاول يستفزني ونجح فعلا من ساعة ما فتح السيرة المهببة دي ربعت إيدي :
_مش هرد عليك عشان أنت أكيد غيران مني عشان أنا رشيقة ، وأنت طالع عينك في الجيم.
_أنتِ عارفة البروتين بقى بكام دلوقتي ؟!
حبيت أردله تريقته عليا فقولت ببرود وأنا ببعد إحتياطيًا تجنبًا للإصابات:
_ده كله عشان تحافظ على العضلتين النفخ اللي حيلتك .
إتغاظ وقرب مني يسألني بشر:
_تيجي أسلم على وشك عشان نتأكد أن كانوا عضلاتي نفخ فعلًا ولا لا.
إبتسمتله بسذاجة وأنا ببعد بسرعة بجبن مش جديد عليا ، أنا بُق أصلًا:
_يا حبيبي متبقاش قفوش كده أنا بهزر معاك.
غمض عينه بيأس، وفضلنا نمشي شوية قبل ما يوقفنا تاني بقلق :
_شكلك تعبتِ ، تحبي أوقف أي تاكسي ؟
هزيت رأسي وأنا بنفي بسرعة:
_لا خلينا نتمشى أحسن ، بقالنا كتير مخرجناش سوا.
ربت على كتفي بحنية وهو بيعتذرلي بأسف:
_معلشي إنشغلت عنك الأيام اللي فاتت في السفرية الأخيرة.
بصتله بإستغراب نظرًا لإنه دايمًا معايا وعمره ما تجاهلني حتى لو كانت سفرية متعبة زي باقي شغله ، فإبتسمتله بحب ونفيت:
_لا خالص يا حبيبي مش زعلانة ،الله يعينك ، المهم متضغطش على نفسك في الشغل عشان صحتك.
_خايفة عليا يا لولو .
_لا بصراحة خايفة عليا أنا أشيل الهيلز كل فرح.
ضرب كتفي بخفة وهو بيتكلم بغيظ:
_متجوز مصلحجية أنا ، كل اللي شاغل تفكيرك الهيلز وبس !
لِحقته وأنا بسأله بفضول توا ما إفتكرت اللي حصل في الفرح:
_إستنى بس قبل ما أنسى، إيه اللي خلاك تشد مع الشاب بتاع السيشن في الفرح بعد ما إتصورنا!
وقف وهو بيشاور على نفسه بصدمة فظيعة وكإني بتبلى على أخلاقه وتصرفاته المهذبة دايمًا سبحان الله:
_أنا!! ، محصلش لا.
بصتله بجمود وكملت:
_لا حصل وأخدته وخرجتوا كمان وساعتها شديت معاه وكنت هتضربه لولا صحابك ، كنت هجيلك بس ماما الله يسامحها رفضت، وبعدين لما الخناقة خلصت خفت أقرب منك ، كان شكلك متعصب خالص.
بصلي تاني بصدمة وقرب حط إيده على جبيني:
_أنتِ سخنة يا آلاء ؟؟
بعدت إيده بعصبية زي ما بيحصل دايمًا وهو بيحاول يتهرب أول ما يحس إني عرفت إنه اتخانق واللي غالبًا الخناقة المرة دي أنا عارفة سببها:
_كريم...، أنا مبهزرش ! ، شديت معاه ليه؟
إتنهد بغيظ لما عرف إني مش هستسلم فقال بعصبية:
_كان بيبصلك بصات مش لطيفة ومشالش عينه من عليكِ طول ما هو بيصور ، ده تقريبا مكنش بيصور غيرك أصلًا.
يا روحي على غيرته ، حتى غيرته جميلة شبهه ، إبتسمت بخبث وأنا بسأله:
_أنتَ غيران يا كيمو؟
ضرب كفوف إيده في بعضها بصدمة:
_إنتِ شايفة ده وقت هزار يا مُستفزة.
_خلاص متزعلش ، جدع إنك فرمته.
قلبت بسرعة عشان مياكلنيش، وهو بص قدامه بشر وبيجز على أسنانه بغيظ:
_ملحقتش للأسف ربنا نجده من تحت إيدي، اللي كايدني أني ملحقتش أخلص.
بعدت بدهشة وأنا مش مصدقة إنه كان ناوي يتخانق بجد وللدرجة دي متعصب ولأني عارفة خناقات جوزي حبيبي فأنا أكيد عارفة إن الفرح كان هيتحول لساحة ملاكمة:
_أنتَ إتجننت يا كريم ، أنت كنت ناوي تبوظ فرح صحابنا عشان بني آدم حيوان زي ده .
_أومال عاوزاني أقف أشجعه! ، ليه متجوزة سوسن؟
وزي عادتي طبعًا قلبت كتكوتة وإترعبت أنا على نفسي قبل ما أولد بدري :
_يا عم ما يبوظ الفرح ، هو كان فرح أهلي يعني .
ضحك عليا وبتريقة قال:
_في الثبات معندكيش هزار.
ضحكت وأنا مركزة مع البحر وموجه الهادي فوقفت فجأة وطلبت منه بلهفة:
_ما تيجي نقعد على البحر شوية.
وقفني قبل ما آخد مكاني على الرملة من غير تفكير، وسألني :
_بقولك إيه الأول بس ،أنتِ شبعتِ من أكل الفرح ده؟
كشرت وأنا برد بغيظ :
_محصلش طبعًا ، ده كان بوفيه جعان أساسًا.
ضحك لأنه عارف إن نص أسبابي أني أروح أفراح إن مكانتش أسبابي كلها عشان الأكل بس ، فربع إيده بتوقع وسأل:
_وأكيد طبعًا معملتيش أكل انهاردة؟
_إيه السؤال ده يا حبيبي، أكيد لا طبعًا.
جاوبته بسرعة رجع ضحك بسببها فشدني وقعدني براحة:
_طب أقعدي يا أخرة صبري هنا ، وأنا هروح اطلبلنا حاجة ناكلها ، عاوزة حاجة معينة؟
إبتسامتي وسعت فجأة بعد ما كنت مكشرة لما إفتكرت البوفيه اللي كان فاضي ومشبعنيش ، وفجأة نسيت كل ده وأنا بعد على صوابعي:
_عايزة ربع فرخة وصنية مكرونة بشاميل وتشيكن كوردن بلو.
بِعد خطوة بقلق وبلع ريقه وهو بيسألني بتحفز:
_ودول هناكلهم فين؟
حطيت إيدي على الرمل وأنا بشاورله ببساطة:
_هنا على البحر ، هنفرش على الأرض ونقعد نخمس !
عيونه وسعت بإستنكار:
_أنتِ مبتهرجيش صح؟
_لا ، هفرد الشال بتاعي على الرملة ونعيش.
جاوبته ببساطة وهو قرب مني وهو بيحاول ميتكلمش بصوت عالي عشان الناس اللي حوالينا فقال بهمس:
_آلاء..! ، أمور التشرد دي إنسيها ، إحنا إتفقنا اللي كان بيحصل في الماضي ده هنعتبره ماضي أسود ونقفل عليه .
بصتله بحنق وقلت:
_ملكش في الطيب نصيب.
_مهفوفة في عقلك .
خلص كلامه من هنا واتحرك ناحية المطعم اللي بيطل على البحر مباشرةً ، غاب حوالي ربع ساعة ورجع بشنطة كبيرة، مد إيده بيها ليا وهو بيقولي بهدوء:
_إتفضلي ، جبت كل اللي قولتي عليه، وكمان طلبتلك بيتزا عشان لو جعتي بليل ولا حاجة.
فرشت الشال بتاعي بسرعة وأنا مش مهتمة أنه هيتبهدل أبدًا، أعذروني يا جماعة عصافير بطني مش عارفة أسكتها، كريم خرج الأكل وبدأ يوزعه وأنا بقوله بحب:
_يا روحي ، بس على فكرة يا كريم أنا مش مفجوعة خالص ، متنساش إني باكل لفردين.
هز رأسه بتأييد مصتنع:
_عارف يا حبيبتي، اعملي اللي كنتِ هتعمليه قبل ما أرجع في كلامي .
كان خلص وإستعد ياخد مكانه جنبي وأنا بتابعه بذهول وبسأله:
_هتاكل معايا على الرملة بجد!
حرك رأسه يمين وشمال وجاوبني:
_للأسف مقدرش أرفضلك طلب ، حتى لو هعمل حاجة عمري ما عملتها زي التشرد اللي هيحصل دلوقتي ده.
لعبت في شعره زي ما بعمل معاه دايمًا وأنا ببصله بحب وعيوني تكاد تقلب على شكل قلوب حُبًا وتقديرًا تجاه هذا الشخص الجميل:
_حبيبي يا كيمو.
ضحك وهو بيرجع يظبطه تاني :
_حبيبتي يا متشردة.
بدأنا ناكل في جو هادي ولطيف وإحنا بنسترجع أحداث الفرح وبنضحك ، وحقيقي أنا مٌمتنة لكل جلسة مع كريم، واللي دايمًا بتبقى تعافي من حاجات كتير اوي بيعالجها بحنيته ولطفه الكبير معايا والغريب إن الحاجات دي هو مكسرهاش♥️").
*****
#تمت

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا