سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
استيقظت علياء على صوت أذان الفجر بصوته العذب الذي أشعرها بالسكينة والدفء في قلبها
قامت و أيقظت زوجها سلمان ليصلي الفجر في المسجد:
-"سليمان يا سليمان قوم يلا علشان تصلي الفجر في المسجد "
أطلق همهمة خفيفة وهو يفتح عينيه وقال بصوت ناعس :
-"حاضر هقوم "
جلس دقيقة على السرير يستجمع ذهنه ثم قام ليتوضأ ويرتدي ثوبه الأبيض ثم صلى سنة الفجر و نزل إلى المسجد مع صوت الإقامة
في الناحية الأخرى توضت علياء و ارتدت إسدالها و صلت سنة الفجر يليها الفجر و عندما رجع سليمان جلسا معًا يقرأان أذكار الصباح
ثم ذهبت علياء لتحضر الفطور لها و لسليمان و سليمان كان يتجهز ليذهب إلى العمل
وحينما انتهت علياء من تحضير الفطور ذهبت إلى الغرفة عند سليمان ووقفت عند الباب وقالت:
-"يا سليمو "
-"نعم يا لولو"
-"تعالى يلا حضرتلك فطار تاكل صوابعك وراه"
-"بصراحة الريحة تشهي جيلك بسرعة ولو ممكن كباية شاي معاهم يبقى ربنا يجازيكي كل خير"
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت برقة :
-"حاضر يا سي سليمان"
-------------------------------
عاد سليمان من العمل باكرًا و قال لعلياء :
-"يلا قومي البسي ننزل "
-"مالك مستعجل كده ليه طب استنى حتى نتغدى الأول"
-" لا لا روحي البسي على طول"
-"طب رايحين فين ؟"
-"هتعرفي كل حاجة في معادها يلا روحي البسي"
غيرت ملابسها وارتدت فستان أبيض مع حجاب باللون الرملي و تفاجأت عندما رأت أن سليمان غير ملابسه لتتطابق الألوان
خرج الزوجان من المنزل و أغلق سليمان باب الشقة بالمفتاح و ذهب إلى السيارة و كانت علياء تتبعه صعدا السيارة و بدأ سليمان القيادة
ظلت علياء تسألُ سليمان «احنا رايحين فين ؟» لكنه لم يكن يجيب
بعد قرابة نصف ساعة توقف سليمان عند حديقة فارغة و غطى سليمان أعيون زوجته كي لا ترى و مشى بها حتى وصل إلى المكان الذي يريده فزال يده عن عينيها ليكشف لها مفاجأته وصرخ :
-"كل سنة وأنتِ طيبة"
وضعت يديها على فمها وهي تضحك و متفاجئة تحاول أن تستوعب :
-"ده بجد ؟! انت عامل لي عيد ميلاد مفاجأة ؟ شكرًا أوي"
صرخت من الفرح التي ملئت قلبها
-"أنا بجد كنت ناسية خالص إنه عيد ميلادي ولا ثانية النهارده مش عيد ميلادي أصلا "
-"لا ما أنا عاملها قبلها بأسبوع علشان تكون غير متوقعة "
-"بس بجد شكرًا ليك أوي"
-" العفو يا ليلو"
-" بس إيه المكان ده ؟"
-"دي جنينة قديمة محدش بيروحها فأنا أجرتها النهارده و صلحت فيها شويه وجهزتلك الحاجات دي "
-"انته بجد عملت كل ده علشاني ؟ أنا بحبك أوي"
-"أكيد علشانك إمال علشان خالتي ؟"
-" مصدومة بقى يا عم مطلعنيش من الجو"
-"ماشي يا ستي عيشي الجو براحتك"
بعدها أمسك صندوقًا مغلفًا و قال :
-"دي بقى الهدية "
أمسكت بالهدية و هي تقفز من الفرحه و قالت :
-" بجد لا بتهزر هدية كمان ؟"
بدأت تفتحها وهي في قمة الفضول لتعرف ما بداخلها فكان بداخلها كتب كانت تود شراءها :
-"لا لا كده كتير ده حلم صح ؟ ده حلم و أنا هصحى دلوقتي "
ضحك سليمان وقال :
-"لا والله ده مش حلم ولا حتى علم "
بدأت تقفز من الفرحة وهي في قمة السعادة
قال سليمان و هو جائع :
-" طب بقولك، يلا ناكل بعدها نشوف الباقي لأني بصراحة جعان أوي بصي جبتلكم البيتزا اللي بتحبيها "
هزت رأسها موافقة و على وجهها ابتسامة عريضة
جلسوا ليأكلوا و معا و حينما انتهيا من الأكل تمضمضوا و صليا معًا العصر و بعدها ذهبت علياء إلى الأرجوحة الموجودة في الحديقة وبدأت تتأرجح و تلعب كأنها طفلة و كان سليمان يشاهد و هو مبتسم و فرح عندما رأها سعيدة
وبعد الكثير من اللعب جلست علياء واضعة رأسها على كتف سليمان يقرأان واحد من الكتب التي قام بشراءها سليمان لعلياء و هما يشاهدان الغروب الجميل معًا
تمت بحمد الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#علياء_وسليمان

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا