سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
_ ممكن سموزي فراولة لو سمحت؟
نطقتها بهدوء وهي تقف أمام المتجر البسيط أمام عملها؛ فابتسم لها الشاب الواقف وردد:
_ طلب ميس هَوىٰ المُعتاد يعني.
ابتسمت هي مع إيماءة بسيطة وقالت:
_ بالظبط يا مَروان.
مرَت بعض الدقائق حتى أتى لها بطلبها ووضعه أمامها قائلًا بلطف:
_ اتفضلي.
_ شكرا... بس ايه ده
_ كيكة بالفراولة هدية مننا لزبونتنا المُعتادة
لمعت عينيها من تلك الهدية اللطيفة التي أتت في وقتها بالفعل!
ولهذا ابتسمت مع ظهور الخط البسيط على جانب شفتيها جعلت الآخر يبتسم لها وكأن العدوىٰ أصابته وابتسم أكثر عندما أخرجت من حقيبتها حلوىٰ تُقدمها لهُ مرددة بسعادة:
_ شكرا بجد، واتفضل البنبوني ده طعمه تُحفة واعتبره هدية مني لمكاني المُفضل.
_ احنا فالخدمة يا ميس هوىٰ.
استأذنت منه بعدما أخذت متعلقاتها تتجه نحو الحضانة التي تعمل بها كمعلمة أطفال بينما هو يراقبها بكل شغف وكأن روحهُ تطير في أعالي السماء وبعد غيابها عن ناظريهِ نظر للحلوىٰ يبتسم بإشراق وهو يتخيل فرحتها بحلوى الفراولة التي أهداها لها؛ كونه يعلم عشقها وهوسها بالفراولة وبكل ما هو أحمر اللون أخذ نفسًا عميقًا ومن ثَم بدأ بالعمل بكل طاقتهِ وكأنه أخذ جُرعته الحيوية لإكمال كل ما هو صعب على رُوحهِ المرهقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« هُنا حيث تستكين آلامي الهوجاء من ما تمرُ به بالخارج»
_ حَبايب ميس هوىٰ عاملين ايه؟
_ الحمدلله يا ميس.
كان رد الصِغار المنظم بنبرتهِم الغناءة اللطيفة المُجمّعة بشكل لطيف مما جعلها كالمُعتاد تضم كفيها نحو موضع نبضها وهي تمثل التأثر من كثرة حلاوتهم ككل مرة
_ انهاردة هنعمل أنشطة لطيفة عشان تعبكم طول الفترة اللي فاتت وكنتم متوفقين وشُطار ايه رأيكم!
كانت تعلم الرّد بالفعل؛ ولهذا ابتسمت على صرخاتهم اللطيفة وأثناء تحضيرها للأشياء التي ستستخدمها معهم شعرت بِـ جذب من بنطالها فَنظرت للأسفل لترىٰ من وقبل مشاكسة من يجذب ثيابها وجدت الطفل عيناه تلمع بالدموع دلالةً على بكاءهِ
جلست أمامهُ مسرعةً وقالت بحنان:
_ بس بس اهدى، احكيلي في ايه يا مَروان؟
_ يونس وسما مخاصميني ومش راضيين يقعدوا معايا وبقيت الفصل مش بيحبوني
كده هلعب لوحدي وأنا مش عاوز أبقى لوحدي.
ترقرت الدموع بعينها بعدما ضربت كلمات الصغير أقسىٰ فؤادها فأخذته بين ذراعيها تُربت على ظهره وقالت:
_متخافش أنا مش هخليك لوحدك.
واستقامت تنادي على الصغار ليجلسوا أماكنهم وقالت بجدية:
_ ممكن أعرف إنتم ليه مش بتتعاملوا كإخوات وتحبوا بعضكم؟
وليه بتفرقوا في المعاملة بين بعضكم، أنا بحبكم كلكم شوفتوني قبل كده بفضل حد على حد أو بخاصم حد وأسيبه لوحده!
لازم تعرفوا إنكم هِنا حبايب تشاركوا بعض اللعب ولو اتخاصمتم مع حد تحلوا المشكلة بلطف أو تعالوا ليا بس بلاش تنبذوا حد منكم فاهمين؟
_ أيوة يا ميس.
_ حلو أوي، هخرج أجيب حاجة مهمة وهسيبكم مع بعض تتصالحوا سوا وتصالحوا الزعلان وتتصاحبوا كلكم وتصفوا حساباتكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ لوسمحت عاوزة الكيك والعصاير دي
_ تحت أمرك يا فندم
أخرجت هاتفها تتصفحه حتى يتجهز طلبها فقابلها منشور لهُ مُدون:
_ أنا لا أَخسر بل أُخسر ومن كسر قلبي لا سامحهُ الله ولا سامحته أنا
يدعوا عليها وهو من كسر قلبها!
لم تكن تدري أن دور الضحية السيء هذا سيكون من نصيب أحد الأشخاص الذين كانوا في حياتها، وما أوجعها أكثر تلقيحه عليها هو وأصدقائه في التعليقات أقفلت الهاتف بعصبية ويدها كانت ترتعش من فرط توترها، وغضبها، وحزنها!
_ إنتِ كويسة؟
انتفضت سريعًا ترى المتحدث وهي تمسح عبارتها البسيطة قبل التفاتها ونطقت:
_ آه، آه أنا تمام.
_ متأكدة؟
_ أيوة، ممكن بس معلش يا مروان تشوف الطلب اتأخر ليه.
همهم لها بإيجاب وهو ينظر لها بشرود على حزنها البادي على وجهها
وبعد القليل من الدقائق
_ اتفضلي يا ميس هوىٰ
_ شكرًا يا مروان، عن إذنك.
ابتسم لها بلطفٍ وردد:
_ تحت أمرك، المكان مكانك
ودعته وذهبت للداخل توزع الحلوى وتجعل الصغار يتقاسمونها سويًا وحاولت أن تتناسب حتى تذهب لبيتها فقط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت للمنزل تدلفهُ وبيدها حلوى لِـ «نعيمها» كما اعتادت ونادت بصوتٍ عالي:
_ تيتا أنا جيت
_ أنا في البلكونة يا هوىٰ
أعلمتها بمكانها لتتجه الأخرىٰ للشرفة بسعادة لرؤية جدتها الحنونة التي اقتربت منها تعانقها بكل قوتها وتشتم رائحتها المُعبقة بالياسمين
_ وحشتيني يا نعيمة في الشوية دول والله!
_ قلب نعيمة من جوه
شدت على العناق أكثر من بعد تلك الجملة، ولحظة وانتفضت الأخرىٰ بحماس مرددة:
_ بصي جبتلك ايه... كيكة بالفراولة
وضعتها أمامها والأخرىٰ ابتسمت وهي تقول:
_ تسلم مجايبك يا عين ستك
_ هعمل شاي بالنعناع وأغير وهجيلك هوا.
وبالفعل بعد ربع ساعة تقريبا جلستا في الشرفة وكالعادة الطرف المتحدث «هوىٰ»
والمُستمع «نعيمة»
وهذا وَضح من كوب الشاي الخاص بكل منهما، وهكذا كانتا منذ وفاة والديّ هوىٰ؛ فحاولت جدتها بكل طاقتها حتى لا تُحرم حفيدتها من الحنان والإتكاء على أحدهم؛ فكانت تأتي بها من مدرستها
وتذهب معها لمشاويرها
وتُربت عليها في أحزانها
وتشجعها على الدراسة والتفوق، وتجعل ما يُريح قلبها هو الأولوية
_ بس وده اللي حصل انهاردة
فردت الجدة بفخر:
_ دايمًا واثقة إنك هتبقي الأشطر، أستأذنك بقى أدخل أنام شوية والأكل عندك لو جوعتي
ومعلش هتعبك في ناس كانت بتعزل انهاردة في الشقة اللي جنبنا وهيجوا تاني فابقي طلعي ليهم عصير أو حلويات ماشي.
وافقتها سريعًا ونظفت المكان من حولها وعادت تجلس مكانها وهي تتناول بعضًا من جيلي الفراولة ورددت بيأسٍ حزين:
_ حتى بعد ما أكلت الچيلي لسه زعلانة!
وضمت ذراعيها تستند عليهما والطاولة تدعمها من الأسفل حتى غَفت!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ يا آنسة، يا آنسة إنتِ كويسة؟
يا آنــــــســـــــــــة
كان نداءهُ أعلى تلك المرة؛ فانتفضت مسرعة وهي تردد بسرعة:
_ ايه حصل ايه، العمارة بتقع ولا ايه!
_ ميس هوىٰ!
_ مروان!
وبعد تخطي صدمة كليهما بوجود الآخر هنا ضحك «مروان» وردد:
_ أنا آسف إني خضيتك بالشكل ده بس حضرتك كان بقالك كتير بنفس الوضعية
_ هو أنت كنت عارف إني ساكنة هنا!
فردت سريعا وهو ينفي:
_ لا طبعا أنا كنت مفكرك واحدة غريبة تعبانة
بينما هي سألت بما لا علاقة لهُ الآن:
_ هو أنت الجار الجديد
_ أيوة، أنا ووالدتي وأختي
هزت رأسها بتفهم وهي مازالت تشعر بالدوار وسألت مرة أخرى:
_ وإنتَ بقى عامل ايه؟
استعجب هو ولكنه أجاب:
_ الحمدلله، وإنتِ عاملة ايه؟
_ مش عاملة حاجة والله تيتا اللي طبخت انهاردة
_ ايه!
_ ايه؟
شكلي بعك يلهوي
جملة نطقتها وهي تنتفض للداخل بعدما استوعبت قولها الذي لا يتماشىٰ مع الموقف برمته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر يومين وهي تتجنب الإحتكاك بهِ خاصةً بعدما صارت تراه كثيرًا بعد نقلهِ بجانبهم
في هذا اليوم قررت الذهاب مُبكرًا تستقبل طلابها الصغار كمفاجأة لهم أيضًا
_ الله ميس هوىٰ
_ مارو حبيب عيوني يلا حضن بسرعة
اقترب منها الصغير سريعًا وهو يعانقها وهي تبادلهُ بحب؛ فهذا الصغير دائمًا ما يُعطي لها الحُب
استقامت وظنت أنها ستقابل والدتهُ ولكن صُدمت بهِ يقف أمامه:
_ مروان! ايه اللي جابك
فأجابها الصغير ببراءة:
_ ده خالو يا ميس
_ خالو!
فنطق تلك المرة خاله يقول بلطف:
_ يلا يا حبيبي ادخل الفصل وخد بالك من نفسك يا حبيبي
قبله الولد من وجنتهِ ولبى أمرهُ
_ وبعدين
_ ها، وبعدين ايه
_ بقالك يومين طيفك مش بيهل علينا، موحشنكيش!
_ أنتم مين
استغربت حديثه ليجيب ببراءة مصطنعة:
_ المحل والإسموزي، ولا لقيتي مكان أحسن بقى؟
_ لا خالص، بالعكس الإسموزي والكيك وحشوني
ابتسم هو على قولها اليائس من فقدانها لما تفضله فَـ قال بوجهٍ بشوش:
_ وطلبك مستنيكي، الموضوع مش محتاج الإحراج ده كله
طب أقولك سر فمرة كنت لسه صاحي ومدروخ برضو وفضلت أقولهم عاوز البطة بتاعتي وكنت شبه المتخدرين
الفكرة إن كنت تلاتة وعشرين سنة وبدبدب على بطة بلاستيك لعبة متخيلة الوكسة
حاولت هي كتم ضحكتها على ملامحه الممتعضة مما فعل وهي تتخيل أيضًا منظره هذا وهو ابتسم لسعادتها تلك واستأذن بقولهِ:
_ عن إِذنك بقى، ومتنسنياش
أنا والإسموزي مستنيين.
لم تنتبه للجملة الأخيرة بالفعل بل ودعته وهي ترىٰ كم هو لطيف ومُراعي.
في المساء...
_ سبع البرومبة جاي؟
كانت تلك كلمات «نعيمة» الحانقة لحفيدتها لترد الأخرى:
_ تيتا بلاش نجيب في سيرة حد احنا مش حِمل ذنوب، وأهو الحمدلله خلصت منهُ.
_ خلصتي منه آه، بس قلبك لسه وكيانك مش بينساه
ردت عليها بتصميم:
_ لاء هنساه حتى لو هدوس على قلبي!
دلفت تُحضر أشياءُه حتى تعطيها له وبعد قليل دق جرس المنزل وهي بالفعل قررت الخروج لهُ فتحت الباب وهي ترسم القوة:
_ امسك
تقريبا قذفتها نحوه وقبل أن تغلق الباب بوجهه اعترض هو بذراعه وبقولهِ:
_ هوىٰ بلاش تعامليني كده
_ نعم أنا المفروض أعاملك أسوء من كده اتفضل خد شبكتك وامشي، مش عاوزة أقل أدبي اتفضل!
_ ليه تنهي كل اللي ما بينا بسبب كام كلمة قولتهم في وقت عصبية ومش مقصودين
_ إنت بتستهبل، ولا بتعمل نفسك مش فاهم
إنت قولتلي إنتِ مين عشان أكلمك، حسستني بالرخص وأنا خطيبتك أنا مش مصحباك عشان تقولي كده!
وكل ما أكلمك تقولي مشغول وفي الآخر طلعت بتخوني وبتتعصب عليا وإنت الخاين!
اطلع بـــره
_ هوىٰ أنا....
_ هي مش قالتلك امشي يا نجم ولا الفهم على قده
كانت تلك كلمات «مروان» الذي انتبه لهذا الحوار أثناء صعوده على السُلم
_ وإنت تبقى مين؟
_ ميخصكش ويلا خد كراكيبك وامشي
نظر الآخر للواقفة بغيظ وقال بوقاحة:
_ قولي بقى في حد تاني وعلى هواكِ، مش عشان أنا سيء!
_ إنت قليل الأدب
كانت تلك جُملتها المتوجعة من اتهامه هذا؛ ولأنها لم تكن يومًا بمن ترد بقسوة كان هذا أقسىٰ ما قالتهُ
بينما مروان تعصب لأجلها وحزن لملامحها المرهقة فأمسكه من تلابيبه بقوة قائلًا بصوتٍ هادر:
_ إنت تحترم نفسك وإنت بتكلم ميس هوىٰ اللي ضُفرها بيك كلك هي مش زيك قليلة الأصل والتربية هي جوهرة اللي مش عارف ياخدها بتخليه يتحسس من كتر القهرة
ولو ممشتش هبلغ عنك بس قبلها هوريك اللي عمرك ما شوفته، غـــــــــــــــور
هيئته ونبرته وهالته تلك جعل الآخر يذهب خائفًا ومسرعًا تاركًا «مروان» يتنفس من كثرة انفعاله و«هوىٰ» تضع كفها على فؤداها من حزنها على هذا الموقف المُشين
_ هوىٰ إنت تستاهلي الأحلى والأحسن، وهو جاي من مقلب زبالة فبلاش تشيلي نفسك وجع
ولو عشان الموقف قُدامي؛ فمتخافيش أنا هِنا دايما عشانك وعشان أمانك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت عدة أيام وهي تتلظىٰ بين الإشتياق والشعور بالنفور من نفسها التي تشتاق لِحثالـ.ـةٍ بالفعل وبين أن فؤادها صار يميل للطف من حاميها في تلك الفترة «مروان»
يا حبيبي يا ريت أبقى حبيبك
" ياريت والله"
وأكون من بختك ونصيبك
"ياريت تاني والله"
كانت تلك تعليقات «مروان» أثناء دندنته للكلمات أثناء وقوفهِ في الشرفة وهو يُراقب «هوىٰ» التي تحاول أن تتصنع الجدية، ولكن هل سينطلي هذا عليه فـنادىٰ بمزاح قائلا:
_ بس بس عاوزة أسألك على حاجة يا أبلة
_ أبلة!
_ مش وقت تتنيح يا أبلة دلوقتي، كنت حابب أسألك سؤال مهم جدًا ليه الفراولة لونها أحمر وعسول
_ ايه؟
_ لا أنا عاوزة إجابة، يعني ليه مسمهاش حمراء بدل فراولة زي البرتقان لونه برتقاني فاتسمى على اسمه
_ إنت عاوز ايه يا ابني دلوقتي؟
_ عاوز القرب من الهوىٰ
وللمرة التي لا يعلم عددها نطقت هي بصدمة:
_ ايه!
لوح هو بيديه بملل بعد نطقها هذا قائلًا:
_ كده كتير أوي، هو إنت الإستعجاب حلّ عليكي يا ميس ولا ايه؟
المهم جهزي چيلي الفراولة والإسموزي عليا عشان جاي بكرة عندكم.
وتركها وذهب للداخل وهي لا تفهم أهي في حلمٍ أم حقيقة أم أن خيالها صورّ لها هذا من تضارب مشاعرها!
في اليوم التالي ...
صباحًا
أخبرتها الجدة بقدوم جارهم لخطبتها بالفعل وهنا أدركت أن كل هذا حقيقيًا وعندما اعترضت قالت الجدة بمسكنة:
_ وتكسري بقلبي! نفسي أشوفك عروسة مع راجل ملو هدومه ويُعتمد عليه زي السُكر ده.
وللحقيقة هي تأثرت ولكن ما شغل بالها عن كيفية معرفة الجدة لصفاته تلك فما لا تعلمهُ أنها رأت وسمعت ما حدث بينهم مع خطيبها السابق كما أنه تودد إليها وأخبرها عن مدى هيامهِ بحفيدتها
والآن هي تجلس هنا أمامه!
متى؟ لا تعلم
كيف جرىٰ الوقت هكذا وحل المساء سريعًا؟ نفس الإجابة السابقة
_ فين الچيلي يا هانم
_ چيلي ايه
_ احنا مش اتفقنا عليكي الچيلي وعليا الإسموزي ومن عندي زودتلك كيك بالفراولة.
_ ليه؟
كان سؤلًا من كلمة؛ ولكنه ملييء بالعديد من التسؤلات التي التقطها هو بالفعل ليجيبها بهدوء:
_ عشان إنت هوىٰ، ألطف ما رأت عيني وأحن ما جِه في الدُنيا العالم أمام نظرة من عينك هين وبيهدي روحي
أنا واقع فيكي من زمان بس دايمًا الوقت كان مش معايا
ويمكن اتكتب كل ده يحصل عشان في الآخر تبقي نصيبي وتاخدي بالك مني.
_ بس أنا...
_ همسك بايدك ونتخطى سوا مش طالب غير وجودك في حياة لإنسان هواه «هوىٰ»
وبعدين إنت هيبقى ليكي امتيازات روعة هتبقي مرات خالة مروان وأمي بتحبك وأختي ما هتصدق إن أخيرًا بقى معاها تحفة زيك
حاولت هي أن تغير الحديث فقالت:
_ هو ليه ابن أختك على اسمك
_ ده وقته بذمتك، بس ماشي
بعد ما جوز أختي اتوفى أنا اللي كنت شايلها وبهتم بيها في حملها وبهون عليها فعشان كده سمته على اسمي بس كده
_ إنت حلو أوي.
وضعت يديها سريعًا على فمها بعدما أدركت جُملتها بينما هو ضحك وقال بمشاغبة:
_ عارف، أصل الحلو للحلو يُهدىٰ.
ونَصلُ السيف لا يُخفيني
بقدر توهان عينيّكِ عني
والسماء تَشع بزُرقتها الصافية
عِند هُلولكِ بالهوى كهلالِ رمضان على ساكني الأرضِ
هويتُ، وما كُنتُ بهاويٍ
وشُغلت عينايّ بُحسنكِ، وما كُنت مِمَنْ تشغلهُ العيون
حَنيني، واشتياقي
غايتي، وصفائي
نوري، وظلامي
وكل ما يحتويه كياني أمام عينيّكِ ذائب
وأمامكِ تَلين دواخلي من كَثرة لُطفك!

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا