القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية شط بحر الهوى الجزء الثالث الفصل الثاني عشر 12بقلم سوما العربي

 

رواية شط بحر الهوى الجزء الثالث الفصل الثاني عشر 12بقلم سوما العربي



رواية شط بحر الهوى الجزء الثالث الفصل الثاني عشر 12بقلم سوما العربي


#شط_بحر_الهوى_الجزء٣_حلقة١٢

#سوما_العربي


مضاعفات الغضب كانت مخيفة وهو يمثل انه عادي، لكنه بالحقيقة كان يراقبها عن كثب.


صار لها زياده عن النصف ساعه تجلس فوق تلك الأريكة تنظر للأرض وكأنها في حصة تهذيب.


هو والله يكاد يجن منها، أين الثورة؟! أين الإنفعال؟! اين سلاطة لسانها ؟!


خرج الأمر من طوره العادي ودخل طور الريبة، ترك ما بيده من عصير وخرج من المطبخ يتقدم منها بحذر وهو يناديها:

-تقى..تقى..ردي عليا بقا.

-نعم.

رفعت رأسها يتنظر له وترد بهدوء فردد:

-ايه يا تقى هتفضلي قاعدة ساكته كده؟!

-عايزني اعمل ايه يعني؟!

-اتكلمي، ردي، اعترضي.


سحبت نفس عميق ثم قالت:

-انت ليه جايبنا السخنة؟!

تقدم زياده، وقف أمامها بطوله المهيب و وسامته المفرطة يحاول التحدث بحلاوة و سحر:

-عشان ده انسب مكان، بحر وهوا ومافيش غير انا وانتي وبس.


اقترب يحاول ضمها والهمس بجوار أذنها:

-يمكن تحني عليا.

ابتعدت خطوة تسأله:

-ومالقتش غير البيت ده؟! أنا كل مصيف كان بيبقى عذاب عليا عشان الي كنت بتعمله فيا وبتقوله، فاكر؟! أنا ماكنتش بقدر ألبس مايو واتبسط بالبحر بسببك.


أطبق عيناه بقوة وهو يتذكر أفعاله الفادحة وهي لم تتوان بل كانت تردد متذكرة كأن ما صار صار بالأمس خصوصاً مع نبرة صوتها المتألمة :

-لاقيتولها منين مايو يكفي العجله دي؟! لما صحابي ييجوا ماتخرجش بلاش حد يشوف المناظر دي، انا عازم صحابي أبسطهم ولا أقرفهم و أسد نفسهم، فاكر؟! فاكر يا ضياء.


عض شفتيه ندماً ومن ثم ردد:

-خلاااص، خلاص بجد، ندمت والله يا تقى.

زمت شفتيها تدعي التفكير بعدها سمعته ينطق إسمها فسألت:

-ندمت والله يا تقى....ههه تفتكر تقى أحلى ولا جيجي يا ضياء؟


رغماً عنه كأن مغرماً فرد بحالته:

-الأحلى لما إسمي بيطلع من بين شفايفك دول.


أخترق بكلماته جزء بقلبها ومسه بنظراته التي تحاوطها بإهتمام بيّن وظهر عليها بعض التوتر والتراجع قأستغله وهو يردد:

-كنت عيل، عيل غلس وغتت، اقولك على حاجه، عاقبيني، أه والله..اتجوزيني واطبقي على نفسي ونكدي عليا وراقبي أنفاسي، ايه رأيك.


نظرت له بجانب عينها ترى إقتراحه لذيذ لكن من زواية أخرى، وهو باشر يخبرها بلهفه:

-اعتبريني جايبك هنا أداويكي في نفس المكان الي جرحتك فيه.

انتظر رد منها وهي ظلت صامته تنظر له بتفكير خفي إلى أن نطقت أخيراً:

-جعانة.

-ايه؟!

-جعانة، ممكن تعملي أكل؟


تهلل وجهه على الفور، فهل هذا يعني انها موافقه أو بدأت تلين وتوافق؟


ليرد بلهفة:

-اعملك طبعاً، تحبي تأكلي أيه؟

-اي حاجة.

-انا ماليش في الطبخ قوي بس عشانك اتعلم.

-تمام.


ردت بكبر مترفعة ليبتسم ويردد:

-بس...ممكن تيجي معايا المطبخ، عايزك جنبي دايماً.


فكرت لثواني ثم قالت:

-تمام بس محتاجة أغير الأول

-بس ماتتأخريش عليا.


قالها بامل كبير لا يعلم ما تخبئه له خلف إبتسامتها الوديعه وصوتها الناعم هذا.

يراقبها وهي تهز رأسها موافقه تعده بإبتسامة أعطته الأمل ثم تحركت لتصعد السلم وتختفي أعلاه.


ليبتسم بفرحه واتساع، يرى بداية تبدد الجيلد بينهما، وأخيراً سيحصل عليها.


_____سوما العربي_____


كانت تغفو بكسل متدثرة بشرشف السرير تتقلب عليه بإبتسامة سعيدة مرتاحه لتفتح عينيها وهي تشهق بصدمه  بعدما شعرت بأحدهم أنتزع الغطاء من عليها فجاءه .


عيناها كانت مسلطة لأعلى فأبصرت هارون وهو يقف يشرف عليها بقامته الطويلة ولم يعطيها مجال للصراخ أو التساؤل وانما مال عليها يحملها بين ذراعيه فهتفت :

-ايه ده في ايه؟! موديني على فين؟؟

-زهقت منك، كل ده نوم، بقالنا يومين في السرير، قومي.


حاولت أن تداري جسدها وهي محرجه منه تردد بصوت مخفوض:

-رايح بيا لفين وانا كده.


فاجأها وهو يدلف بها لمرحاض بيتها القديم وهو يخبرها :

-هحميكي.

جعدت مابين حاجبيها، ماذا يقصد؟! ليبتسم كابتاً ضحكاته ويقول:

-لا ريحتك تمام، بس لازم نستحمي، ماينفعش نتحرك واحنا بحالتنا دي.


قالها بأعين ماكرة يذكرها بأوقاتهم الماجنة التي قضياها سوياً لتضربه على كتفه مرردة:

-بس عيب.


ضحك بملئ فييه وهو يضعها تحت مصدر الماء قائلاً:

-مش مصدق نفسي، ههههه بتتكسفي؟! المشكلة انك قتالة قتلا!


زمت شفتيها تكابر وتجاهد ضحكتها، ترفع رأسها بإباء وترد:

-دي نقرة ودي نقرة

التمعت عيناه وهو يستشعر لمساتهما تحت الماء فينظر لعيناها الأسرة وهو يهمس لها :

-لحد دلوقتي مش قادر أصدق، أنا أتجوزتك بجد.

أسرها هو الأخر بنظرات الحب من عيناه وبريق الشبق بهما، وصوته الهامس يخبرها عن هيامه وغرامه لتبسم بنعومة لاقت بها ثم أخفضت عيناها أرضاً تضم نفسها له مرددة:

-عمري ما اتخيلت إن أول ليلة لينا سوا تبقى في بيت بابا..البيت الي أتربيت وعيشت فيه.

تنهد يهز رأسه وهو يحتنضها والماء يتساقط عليهما ويردد:

-أااااه...والبيت الي كنتي بتخططي لقتلي فيه.


لكزته في صدره ليضحك ويكمل:

-ومستغربه قوي؟! الله يرحم لما جبتيني وربطيني في السرير والولية الشبطة الي إسمها أشجان دي كانت حاجزه لي في مقابر الصدقه وعايزه تريحني على جنبي اليمين.

-ههههههههه

-بتضحكي؟! ده انتو عصابه، والله عصابة وتستحقوا السجن.


شهقت بصدمه تقول:

-هتسجن مراتك يا هارون.

-دلوقتي بقيتي مراتك يا هارون؟!

-ايه؟! هترجع في كلامك.


قالتها وهي تتصنع التمنع ليشملها بنظرة معجبة راضية عن مستوى جمالها العالي ويجذبها مجدداً لعنده يخبرها:

-ارجع ايه بس ده انا ما صدقت.


قالها وهو يمد يده يغلق مصدر الماء ثم يجلب منشفه كبيره ويلفها بها مرددا:

-يالا بسرعه.

تمنعت معترضه والتصقت به تتودد:

-ليه؟! خليني في حضنك شويه.

ابتسم مأسور بدلالها عليه والتصاقها به وقد فتنته فتنه عظيمة بكملتها تلك تذيقه معني الرضا لينشرح صدره وشعور انه رجل زوجته راغبه فيه يجعله يهيم فوق السحاب، عض على شفتيها يكبح جماح رغباته ثم ردد بحنان:

-نو، كده العسل بتاعي ياخد برد، وكمان هنتأخر.

-نتأخر على ايه؟!

-لما تلبسي هقولك...يالا.

-تؤ

هزت كتفها لتجننه تلك النسخه من غنوة حينما تُفعل وضع الدلال والليونة ليعلم أنه قد نال رضاها أخيراً ففتحت لها جنتها ليسكنها بسلام.


غنوة غضبها نار وجحيم ورضاها جنة فعليه الا يغضبها، وقف ينظر عليها وقد بدلت ملابسها، يدرك أن هارون صفوان قد تربى على يديها حتى تأدب وبات يخشى غضبها.


التفت تقترب منه تراه وهو يطالعها بشرود لتبتسم وهي تضيق عينيها تسأله:

-في ايه؟!

-ابداً، إفتكرت أول مره شوفتك، ونيتي ناحيتك، جبارة انتي بردو، علمتيني الأدب، ملامح بريئة ومخ يخوف.


ابتسمت له فكمل:

-وعيون قتاله مابترحمش.


زادت تتبسم بثقة وغرور تقبله على شفتيه مباردة، هو دوماً معجب بجرأتها وإقدامها، لها دوماً تفرد في كل شيء.


نظر لها نظرة غريبة عجيبة وشملها بعيناه فسألت:

-بتبص لي كده ليه؟!


سحب نفس عميق ثم ودد بفخر:

-مين غيرك يليق يبقى مدام هارون صفوان.

ضحكت تقترب منه، قبلته مجدداً بهدوء شديد ذوبته وهزت كيانه ثم ابتعدت تتسرسب بعدما عصفت وهمست أمام شفتيه تردد:

-غنوة، غنوة وبس، ولو واحدة فكرت تقرب منك..

-ايه؟!

-هقتلها.

انفجر ضاحكاً ثم ردد:

-مش مستبعدها، تعمليها مش تهديد.

استقامت في وقفتها تردد بزهو:

-اه صحيح وهنروح بعيد ليه؟! مانت سيد العارفين

-لا وانتي في الحاجات دي دفيعه وفنجرية.


ضحكت ليضحك هو الأخر يعض باطن فمه وهو متخصر يهز رأسه بقلة حيلة قائلاً:

-مش قادر اصدق الكلام الي بنهزر بيه مع بعض ده، ده المفروض انه كلام رومانسي وكده؟!

هزت كتفيها وتعجبت:

-هارون وغنوة، هيهزروا يقولوا ايه؟!

-صح، أقنعتيني، دايماً بتقنعيني...يالا بينا عشان هنتأخر.


سحبها سريعاً للخارج يوقفها أمام سيارته ويفتح لها الباب فسألته:

-نتأخر على ايه؟!

-شهر العسل يا روحي.

-ايه ده؟! مش هتعملي فرح؟!

-ما عملنا مره، هي سيرة؟!


دفعها برفق يحسها على أن تجلس في السيارة وكادت أن تفعل لولا أن لاحظت شخص ما يقف مع حسن.


تدقيقها النظر ناحية تجاه ما لفتت إنتباهه لينظر لمحل تركيزها فتغضب عيناه ويسأل:

-بتبصي على مين؟!


لم تجيب عليه، ظلت باقية مكانها ثابته تماماً تتسع عيناها بصدمه وكذا هارون وهما يشاهدان نغم تخرج من خلف ظهر حسن الذي وقف ينتظرها بعيد يراها وهي تتقدم لعندهم وغنوة لا تصدق عيناها.


اقتربت منها نغم وهي تهز رأسها ثم رددت:

-هي ، انا.


بهتت ملامح غنوة  ومن صدمتها لم تحسن التصرف ليتقدم هارون ويمد يده مسلماً:

-نغم! حمد لله على السلامة، رجعتي أمتى؟!

=ايه الي حصل؟!


سألت غنوة بقلق لتبتسم لها نغم بهدوء ثم تردد:

-لسه بتقلقي عليا؟!

-ايه الي حصل انطقي.

هتفت غنوة بنفاذ صبر ليتقدم حسن ويحاوط نغم يدخلها أحضانه ثم يردد :

-ماتخافيش يا غنوة، انا الي روحتلها المانيا وفضلت وراها لحد ما رضيت عني ورجعت معايا.

-من أمتى؟!

-من فترة.

-من فترة؟!

-أنا ونغم اتجوزنا يا غنوة ماتقلقيش.


تراجعت غنوة وقد تخللها بعض الضيق فنظرت لشقيقتها تسألها:

-من فترة؟! وكنتي مستنية صدفة تعرفني؟!


شعرت وقتها نغم بحماقة وفداحة ما فعلت، لكنها كانت مشغولة بحسن ومشاكل والدته لتردد :

-أنا أسفه بس...


قاطعها هارون يقول:

-ماتتأسفيش، عذرك معاكي.

والتف ينظر ناحية غنوة يكمل كأنه يحدثها:

-عروسه ومشغولة وإجراءات الجواز المدني بتاخد وقت مش زينا.


غمز بحديثه غنوة لتتنهد مرردة:

-ألف مبروك.

-طب ممكن حضن؟


قالتها نغم بأعين تلتمع بالدمع لتنظر لها غنوة بعتاب ثم تتنهد وتهز رأسها وهي تفتح لها أحضانها فاندفعت نغم ترتمي بأحضان غنوة وتسألها بخفوت:

-هو سابق تعيشي بعد الي عملتيه؟!

-وحفي ورأيا عشان أرضى عنك كمان.

ابتعدت نغم تنظر لها بإنبهار ورددت:

-جبروت، بس بجد...واو شابو...انتي قدوة.

-أنا عارفه.


قالتها غنوة بزهو ثم نظرت لحسن وأمرته وقد فعلت شخصية ثالثه جديدة:

-خلي بالك منها، سامع؟!


قالتها ثم التفت تصعد السيارة مع زوجها ليتحرك بها مغادراً وبقا حسن ينظر عليها بسخط وهي تغادر ثم التفت ينظر لنغم يسألها:

-هي بتكملني كده ليه؟! هي بتأمرني مثلا؟!

-لا بقولك ايه ياحسن يا حبيبي، انا مش مستغنيه عنك، إسمع كلامها وخلي بالك مني زي ما قالت، انت مش متخيل هي بتعرف تعمل ايه، دي شريرة مووت.


قالتها بنبرة موحية لينتبه ويكمل:

-يعني هي بتأمرني وانتي بتهدديني بيها ؟!

-أممم

هزت رأسها تؤيد فردد:

-أمم؟!! طب تعاليلي بقا.


قالهآ متوعداً  لتركض من أمامه تفر هارفه وهي تصرخ وهو يسارع خلفها متوعداً أن يريها هي وشقيقتها ليمرا من أمام والدته التي أخذت تضرب كف بأخر وتردد :

-حسرة على زينة الشباب، بنت ڤيولا جابت داغه وأكلته البالوظا..لاعبيه ياختي لاعبيه وشاغليه مانتي لحستي مخه.


قالتها وهي تسمع صوت قهقاتهما قادمه من الداخل تتوقع السئ فقط ولا ترى مايعيشه عزيزها من جنون وحب أنعشوه بعدما كاد أن يذبل


_____سوما العربي_____


كان يقف في المطبخ أمام موقد النار وقد سكب مكونات الطعام في صحن التقديم ثم التفت يغسل يديه.


نظر حوله مفكراً أين هي، مر أكثر من ساعة ونصف وهي لم تأتي.

صعد لأعلى يبحث عنها بقلق فتح كل الغرف ليجدها تنام بعمق تام غير مبالية له ولا بما يعده من أجلها.


تقدم منها يبتسم بحب يملئ عيناه منها ثم دنى يسحب الغطاء وينام بجوارها.


آهه عاليه صدحت عنه وهو أخيراً معها، بهدوء لجوارها، لأول مره يحتضنها ويضمها له بقوة وجوع واحتياج.


يزيد من ضمها وهو يسحب نفس عميييق متنهداً، بدا كمن كان يعدوا لمسافات طويلة سنوات وأخيراً وصل.


ابتعد خطوة يمسح على شعراتها وهو يهمس أمام شفتيها:

-أااااه...تعبتيني يا تقى، تعبتيني وطلعتي عيني وجننتيني.


لم يستطع المقاومة ولا ترك تلك الفرصه، لبى نداء قلبه واقترب يقبل شفتيها لأول مره بحياته.


وابتعد عنها مترنح كمن ثمل من كأس معتق، كانت شفتيها كالخمر تُسكر وتُذهب العقل.


ابتعد عن شفتيها وهمس:

-والله بحبك، أعمل ايه عشان تصدقي.


هز رأسه بتعب ثم ضمها بقوة  يأخذها في أحضانه وجهه مقابل وجهها ينظر عليها وهو يبتسم سعيد بها لا يصدق أنه نائم معها في فراشها أخيراً وظل هكذا حتى ذهب في ثبات عميق.


———————


صباح اليوم التالي 


إستيقظت من نومها تشعر بقوة تكبل جسدها كأنها تكتفه وجسد دافئ بأنفاس سخينة تلفح بشرة خدها وهي نفسها تتوسد شيئاً صلباً جديداً عليها.


فتحت عيناها لترى نفسها بقلب حضن ضياء، صعقت تماماً فذلك هو أخر ما توقعته.


وبدأت تسأل نفسها بجنون، كيف بل ومنذ متى؟! هل نامت ليلتها لجواره؟!


بقت ساكنه ...وكأنها تجرب الوضع، وكأنها تختبر مشاعرها بل وبدأت تسأل ولما لا؟!


مررت عيناها عليه، ملامحه كانت رجوليه، خشنه ومنحوته لا تخلو من الوسامة القاتلة،  هي تعلم إقتتال الفتيات وتهافتهم عليه منذ كان صبي، تنهد مقرة ومعترفة بأن لديهم كل الحق.


هو للفعل وسيم وما يؤلم هو معرفتها بأنها....معحبه به.


قولاً واحداً...فعلى من ستنكر وتكابر؟! على نفسها؟! لو لا يهمها فلما ذهبت لتلك الرحلة من الاساس حتى لو ذهبت دون علم مسبق فلما نفذت الخطة بحذافيرها.


تبسمت تغمض عيناها لتعلم...هي كانت تبحث عن لفت نظره، وعن إعجابه، أن يتعرف على تقى تلك الفتاة التي بات يقع لها اعتى رجل وأوسم رجل.


وهي لا تهتم ولم تكن تهتم ولا تعرف لما؟ لكنها الأن تحصلت على الإجابة..فهي كانت تنتظر الإعجاب ممن قلل منها وحسسها بالدونية، كانت تريده أن يراها كيف أضحت جميلة بصورة لا تقاوم.


فهل أحبت معذبها؟!!


تنهدت بألم تهز رأسها رافضه الفكرة بل وتقاومها، هي ابداً لن تصبح كذلك...عليها التحكم في نفسها حتى وان مالت.


حسمت أمرها بعدما جلدت ذاتها ونعتتها بمعدومة الكرامة، حاولت التحرك بهدوء كي لا توقظ ذلك الوحش.


نجحت في الخروج من بين أحضانه وذهبت للمرحاض، ولم تتأخر داخله كثيراً فقد خرجت بعدها وقد بدلت ملابسها تماماً.


وقفت أمام الفراش تلقي عليه نظرة أخرى وهي تشعر بعيناها تنجذب له رغماً عنها خصوصاً وهي متأكدة انه لا يراها ولا يراقب نظراتها فبدي بالنبسة لها فرصة لن تتكرر كثيراً.


لتعود لجلد الذات تذكرها بما فعله بها ذلك الذي صفنت فيه فتلتف مغادرة بحسم تام.


——————


إستيقظ من نومه يبتسم وهو يتمتطأ بخمول ثم فتح عيناه فجأه بصدمة وهو يشعر بفراغ حوله وجواره بعدها كان مستدفئ بأحضانها .


انتفض وهو يرى السرير عاد خالي منها ، لف الغرفه يبحث عنها فلم يجدها.

صك أسنانه بغضب يردد:

-فرقع لوز؟! متجوز فرقع لوز؟! كل شويه تزوغ مني؟!


تنهد بتعب ثم خرج من الغرفة يبحث عنها في كل مكان ولم يجدها، جن جنونه وبدأت أعصابه تنفلت وقد طرأ لعقله فكرة انها ربما تكون قد عادت للقاهرة فهي عنيده وهو يعلم.


وقف يضع يديه في خصره بغضب يفكر من اين سيبدأ البحث عنها.


وكاد أن يلتف ليتحرك حتى اتسعت عيناه وتصلب جسده وهو يرى حورية بحر تجلس ممددة قرب الشط، ترتدي ….

=يانهار مهبب.


نطقها بصدمة وزهول وهو يراها ترتدي مايوه نسائي قطعه واحده أظهر ساقيها وذرايعها مع مقدمة صدرها، كانت ناصعة البياض وجملية تحت أشعة الشمس، جمالها ملفت لدرجة تثير الأعصاب جعلته يتقدم منها بغضب ولم يصرخ حتى يصل بل هدر عالياً:

-تقى.


انتفضت تنظر خلفها لتراه يتقدم منها وعيونه كلها شر فوقفت تهرب ناحية البحر فيزداد ظهورها ليصرخ اكثر:

-أقفي مكانك بقولك.

لكنها لم تفعل ولم تستجيب ليناديها مجدداً:

-أقفي يا تقى، اقفي احسن لك.


بالطبع لم تكن لتفعل، بل هروت ناحية البحر فذهب خلفها لينادي:

-اقفي عندك.

-لا.

-تقى ماتعصبنيش.

لكنها كانت تزداد في سرعة حركتها، غمرتهما المياه وبدئا في السباحة، تبدد غضبه وغيرته لشعور أخر وهو يراها تستمر في التقدم للأمام فأخذ يحذرها:

-تقى، بلاش جنان أطلعي، أطلعي يا تقى الحته دي غويطة من زمان، تقى، الريح عالي النهاردة كمان، أرجعي معايا، يا تقى.


لكنها عاندت وتوغلت زياده فبدأت تفقد قدرتها على السباحة، العمق بات أكبر منها، اختلت قواها  وسقطت قلبه رعباً وهو يراها بدأت تفقد السيطرة تنزل امامه في الماء وهو ملتاع عليها.


بصعوبة ومجهود بالغ  سحبها، حملها على أكتافه وخرج بها.


دلف بها للداخل بسرعه يضعها على الأريكة يسطحها عليها ومن ثم بدأ يضغط على صدرها يردد:

-تقى، تقى فوقي يا روحي..فوقي.


بدأت تسعل وهي تخرج ما دخل لمعدتها من ماء ليسحب أنفاسه أخيراً ويردد بغضب:

-ايه الي عملتيه ده؟! انتي اتجننتي؟!


تهدج صوته وهو مائل  عليها بجسده وقريب منها يلامسها عيناه في عينيها وشفتيه قريبه من شفتيها فهمس:

-تعبانه؟!

هزت رأسها نفياً ليصمم:

-لا شكلك تعبانه، محتاجه تنفس صناعي؟!

-لا.

قالتها بخفوف لكنه لم يستطع المقاومة ولم يقدر على تمالك نفسه أمامها، تبلل كامل جسدهما مع تقاربهما بتلك الصورة ولد نشوى وانجذاب من الطرفين ، كانت تنظر له وهو ينظر لها كأنه يخبرها بأنه لن يقدر، ليباغتها انقضاضه عليها يلتهم شفتيها إلتهاماً بعدما طال شوقه وأضناه البعد.

فاجأها بوحشية شوقه لها ورغبته بها، قبلتهما كانت عاصفه وهى كان جامح لدرجة لا توصف، ضياء بالأساس له صولات وجولات في دنيا النساء، فكيف لو كان من يريدها من كل النساء معه الأن.


لكنها فجأه دفشته، بعدته بعيداً عنها وكأنها إستفاقت أخيراً.


تصلب جسده بعدما ظن انه قد ينالها ، لكنها منعته و أبعدته ليسألها وهو ينهج ويمد يده يمسح على شعراتها المبتله:

-ايه يا روحي.

-ابعد عني.

-مش قادر، انا عايزك.

-قولت لك أبعد عني.

-تقى انتي مراتي وانا هموت عليكي وعايزك.

-روح موت بعيد عني، أوعى.


ذم شفتيه بضيق ثم تحرك بهدوء يحررها وهو يردد:

-حاضر.


اعتدلت لتبتعد ولكن تفاجأ كلاهما بصوت تعاقب للإشعارات على هاتفيهما ثم اتصال لرقم ضياء:

-ده جدي، ومتصل كتير قوي، خير يارب في ايه!


فتح المكالمة على الفور:

-ألو

-إنت فين؟!

-زي ما اتفقنا.

-إبعد بالموبايل عن تقى وكلمني.

-في ايه؟!

-أعمل الي بقولك عليه.


تحرك ضياء بالفعل وخرج يسأل جده عبر الهاتف:

-قلقتني يا جدي في ايه؟!

-مصيبة، مصيبة ووقعت فوق دماغنا.

-ايه الي حصل.


تنهد الجد بتعب ثم بدأ يسرد:

-عمتك ناريمان، طلعت طول الفتره دي على علاقة بالممثل المشهور الي اسمه هاني علام وشكلهم كمان بقالهم كتير وريحتهم فايحه واحنا ولا داريانين لا وايه! اتفقت معاه على الجواز، مراته عرفت وماسكتتش ماعرفش ازاي جمعت كل المعلومات دي عنها وعن جوازاتها …بس…مش دي المشكله.

-مش دي المشكلة؟! دي فضيحه لينا!

-ايوه لسه فس مشكله، عمتك زمامها فلت ولازمها إعادة تربية وانا غلط لما سبتها تتجوز وتتطلق على كيفها بس انا هربيها لكن ….

-لكن ايه يا جدي ماتقلقنيش.

-الموضوع لاط تقى، وهي مالهاش ذنب.

-ازاي؟!


سقط قلبه رعباً وهو يسمع الجد يقول:

-مرات هاني علام فضلت تنخرب ورانا لدرجة انها اتلمت على الزفته الي كنت عارفها الي إسمها كلارا وحكت لها على كل الي حصل في رحلة البحر والنت كله مقلوبه على البنت وامها الي بيجروا ورا الرجاله وتقى المهزقة ونازلين مسخره في البنت.


تعصبت كل خلاياه وهتف:

-وهما مالهم ما ميتين أبوهم على ميتين الي خلفهوهم هما هيهتونا ولاد الوسخه دول؟! 

-ماشي بس هما ماسكينها سيره والكلام ده بيكون مدفوع فيه فلوس والي له لازمه والي مالوش بيدخل يرمي كلمتين والموضوع طالع ترند خصوصاً انه مربوط بأسم فنان مشهور ومراته مغنية مشهورة كمان.


مسح على وجهه بغضب جم ثم ردد:

-انا نازل القاهرة النهاردة، وهجهز بيان صحفي يدينهم كلهم وهلاحقهم قانونياً وادفعهم كلهم تعويضات لحد ما يشحتوا.


-المهم دلوقتي ماتقولش لتقى حاجه.

-ماشي ما….


صمت برعب وهو يتذكر انه ترك معها هاتفها وخرج، دلف للداخل ليجدها لم تبدل ملابسها بعد، بل جالسه ترتجف كلها وعيونها على الهاتف المتفوح لا تتزحزح.


اقترب بصدمه ينادي:

-تقى…تقى حبيبتي…تقى.


أعطته الهاتف بأعين متسعه بصدمة لا يسعها أن تتحدث بكلمة…الصدمة كانت أبلغ من أن تتحدث وتناقشها.


_____سوما العربي______


كانت جالسه أمام مرآة زينتها تمشط شعراتها وهي تفكر فيه، ومن غيره الذي جننها بصمته وسكاته العجيب.


لتنتبه على تعالي رنين هاتفها فنظرت لشاشة الاتصال فوجدت رقم هاتف غير مسجل لكنه مميز جداً.


زمت شفتيها بإستغراب ثم فتحت المكالمة ترد:

-ألو.

لم تعلم شيئاً عن ذلك الذي تبسم ما ان أستمع لنبرة صوتها عبر الهاتف ثم رد بصوت رجولي خاطف:

-ايه الصوت الجميل ده.

-أفندم؟! مين انت؟!


ضحك بخفه على حنقها ثم ردد:

-طب اهدي مايبقاش دمك حامي كده، انا عثمان الباشا.


جعدت مابين حاجبيها ثمّ بدأت تقول:

-أهلاً بحضرتك.

-حضرتك؟! احنا المفروض هنتجوز خلاص وأظن ماينفعش واحده تقول لجوزها حضرتك، ولا ايه؟!

-ايه؟!


نطقت ببلاهة وهي لا يمكنها أن تستوعب حتى فصدمها زياده وهو يردد:

-على فكرة انا عندي شغل كتير قوي بس من وسط شغلي كده بلاقيكي كل شويه تنطي لي في خيالي، ماقدرتش وقولت أكلمك.


هزت رأسها متعجبة ومتشككة، حديثه معسول وكياسته غير عاديه، بارع فيما يفعل وهو مازاد ريبها وخوفها بآن فردت بأقتضاب:

-شكراً.

-شكراً؟! بس؟!


تبسم بثقه هو لطالما كان مقدام وجريء فهتف:

-لأ، فيروز.

اتسعت عيناها من طريقة نطقه لأسمها لتدرك أنها أمام رجل خبير خبير خبير فردت ببهوت:

-نعم.

-انا عايز أشوفك .

-أيه؟!

-عايز…أشوفك…يا…فيروز.


نطقها بتقطع مثير، هذا الرجل خطر.


صمتت لا يمكنها مجاراته ليردد:

-مش بتردي عليا؟! هممم ، طيب بما اني عندي شغل كتير وانا اديتك فرصه وضيعتيها فانا هسمح لنفسي أقرر عنك.


قالها نبره مدلله مستسمحه وكمل:

-بكره الساعه تمانية، تمام، هاجي اخدك من البيت، بااي.


نطقها بهدوء ثم أغلق المكالمة وتركها تهز رأسها متعجبه رمصدومة من ثقته البالغه في الحديث.


ولم تكد تستفيق من صدمتها حتى فتح الباب و جدت ماجد هو من طل عليها.


فانتفضت تردد:

-ماجد شوف….


قطعت عبارتها وهي تحد لجوره شنطة سفر كبيرة وهو متأنق للخروج وبعيناه وميض غريب جعلها ترتجف وهي تسأل:

-ايه الشنطة دي؟!

-مسافر.


قالها مقراً، لن يجلس يلهث خلف سراب طوال عمره فهزت رأسها تحاول ان تطمئن نفسها وهي تردد:

-أخ شغل ورا…

قاطعها بوجه تحول للجمود:

-لا..مسافر ومش راجع.

-طب وانا؟!


نطقت بضياع وهي تشير على نفسها فرد يحاول ان يبدو جامد:

-مالك؟! انتي عروسه وموقعه عثمان الباشا بجلال قدره.

-بس انا مراتك انت!!!


سحب نفس عميق يتنهد بألم ثم تحامل على نفسه والتف مغادراً يردد:

-لو شايفه انك مراتي بجد وعايزه تكملي حياتك معايا من غير جري وتعب هتجيلي، تأشيرتك جاهزة وباسبورك ساري، لو عوزتيني بجد كلميني.


ثم تركها وتحرك، رحل بحق لم يكن كلام ككل مره….


يتبع


جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة  باقى الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع