القائمة الرئيسية

الصفحات


سكريبت النداهه  حصريه لمدونة قصر الروايات 





سكريبت النداهه حصريه لمدونة قصر الروايات 



 _بيقولوا النَداهة رِجعت تاني بس المرة دي بتخطف البنات بس ، والناس كمان بلغت عن 3 حالات إختفاء إختفوا في نفس المكان !


كُنا متجمعين في المكتب بتاعنا كالعادة وفجأة انتفضنا في مكاننا على صوت سليم زميلنا إللي قال الكلام ده!، رغد سألته برعُب :

_فين المكان ده!


جاوبها ببساطة:

_في الشارع الجانبي اللي تحت الشركة .


حاولت أشغل نفسي في الورق قدامي وأنا من جوايا هموت من الرُعب أيوة أنا جبانة كده بالظبط وبخاف من خيالي كمان ، بس هو مش منطقي إن النَداهة ترجع صح؟، حاولت أتمسك بقوة وهمية وهي الكهرباء اللي بقت موجودة ومالية الدنيا واللي بناءًا على معلومات مش موجودة غير في دماغي بس النَداهة مش بتظهر في النور.


_أنتَ أكيد بتهزر، على أساس هنخاف وكده يعني!.

فُقت من شرودي على صوت سما زميلتي التانية وهي بتضحك وبتبص لسليم بتشنج وده معجبش رغد اللي بصتلها بضيق وقالت:

_بس ملامحه مبتقولش كده يا سما!


رِجعت تضحك تاني بنفس التريقة اللي خلتني أستغرب سكوت سليم وخلتني أرفع نظري تجاهه عشان أتصدم وأنا شايفاه متابعني أنا!، وغالبًا هو مش مركز مع سما اللي كملت كلامها:

_يا بنتي ده إسمه عبط ، وأنا بصراحة مش مصدقة كل الهبل ده .


بلعت ريقي بإحراج وتصنعت الجدية رغم اني من جوايا حرفيًا بدأت أشك أن ده كله حقيقي !!


_سوري يا سليم.


ضحك بنفس التريقة بتاعتها ورد عليها :

_وعلى إيه سوري بقى .


حلو طِلع متابع الحوار !..، سما هزت كتفها ببساطة وجاوبته بجدية شديدة:

_مش لازم أبقى صريحة معاك ، وبعدين نداهة إيه دي في القرن ال 21 يا سليم، احترم عقولنا شوية. 


وهنا قررت أتابع حوارهم وأنا منتظرة بكُل شغف أشوف إيه هيكون رد سليم ، أنا جزء صغير مني بيوافق منطق سما بل وبيتمنى أنه يبقى حقيقي وجزء كبير قرر أصلًا أنه ميعتبش الشركة دي تاني لو كانت النتيجة هي...المو.ت من الرُعب على سيرة النِداهة. 


سليم بصلها ببرود وقال:

_مش حاجة حلوة إنك تقرري تشوفي كل ده عبط وهبل رغم انه مش من نسيج عقلي ولا كلام أنا مألفه بالعكس دي حاجة حصلت وحبيت أبلغكم بيها ؛ عشان تاخدوا بالكوا مش أكتر. 


حلو كده أنا عرفت إيه اللي هعمله بالظبط وهو إني هستقيل من الشركة دي تمامًا وهقعد جنب امي أتعلم الحياكة.


_نِهال بس اللي بتمشي من الشارع ده!


جميل أوي يا رغد ده اللي كان ناقصني والله ، سما بصتلها بسخرية وفجأة افتكروا إني قاعدة معاهم تقريبًا وده خلى سما تسألني:

_أنتِ إيه رأيك في الكلام ده يا نِهال، أكيد مش هتصدقي مش كده!


بصيتلهم ولقيت إن كل واحد فيهم مستني جوابي وسما كان باين عليها الثقة إني هتفق مع رأيها ، بس رغد عافتني عن الإجابة وهي بترد عليها بغضب:

_يا بنتي بيقولك 3 حالات إختفاء، لازم تصدق طبعًا، نِهال بلاش تمشي من هناك تاني ، أنتِ ممكن تمشي في طريقنا عادي ومش مهم تتأخري.


ضحكتها زادت أكتر وردت بعد ما بصتلها بإصرار:

_طب إيه رأيك عشان اصرارك ده أنا همشي معاها من المكان ده والنهاردة وهنشوف. 


تجاهلت كل اللي بيحصل وأنا ببص لسليم بشوية أمل أنه ينكر كل اللي قاله ده ، ويأكدلي أنه بيهزر بس مش أكتر أو بيضايق في سما، فسألته بنبرة حاولت اتحكم فيها من خوفي:

_الكلام ده حقيقي فعلًا؟!


بصلي بنفس الطريقة اللي متعودة يبصلي بيها واللي كانت...بلا ردة فعل!، واتعدل في وقفته وكلمني:

_للأسف ده اللي أنا إتأكدت منه ، بس أنتِ مش مضطرة تقلقي خالص طول ما أنا موجود .


كنت في مجال يسمح إني أجري بسرعة قبل ما الدنيا تضلم عشان ده وقت ظهور النداهة في دماغي...لولا كلامه الأخير !


والظاهر اني مكنتش الوحيدة اللي ببصله بعدم فهم وده اللي لفت نظره عشان كده حمحم بخفة واتكلم:

_أنا أقصد يعني ..إني ممكن أمشي معاكي من نفس المكان لحد ما الدنيا تتظبط. 


على أساس ده اللي هيحوش النداهة من إنها تخلص علينا إحنا الاتنين سوا وترتاح من ذكائك الخارق مثلًا!:

_بس دي ..دي نداهة.!


اتكلمت بخوف دفع سما تحدفني بقلمها في وشي وهي بتتكلم بجنون:

_لا متقوليش إنك خايفة من الهبل ده.


هزيت رأسي بنفي بسرعة وأنا برد عليها:

_أنا مش خايفة .


وقبل ما تتنفس براحة كنت كملت جملتي:

_أنا مرعوبة.


بصيتلي بتشنج عكس رغد اللي هزت رأسها بخوف هي كمان وعكس تمامًا ضحكة سليم اللي غطت على وشه واللي منافية تمامًا لحالة الرعب اللي طغت على المكتب:

_يبقى إتفقنا ، هستناكي لما تخلصي شغل تحت في الريسيبشن وهاخدك من الشركة لحد بيتك وفي ميعادك عشان والدتك ، ومش عايزك تقلقي خالص .


خلص كلامه واتحرك بسرعة وأنا لسة مكاني بحاول أستوعب!!


_اقطع دراعي من هنا، إن مكان الخبيث ده هو اللي مخترع الموضوع ؛ عشان يضحك على عقلك يا هبلة.


بصيت لسما بعدم فهم ورديت بشجاعة وهمية:

_مش مهم، المهم بالنسبالي دلوقتي إن النداهة متاكلنيش. 


**********


_أنتَ سمعت الصوت ده!


وِقف في مكانه بإستغراب:

_صوت إيه؟!. 


_ده شبه صوت النداهة بالظبط.


_أنتِ سبق وسمعتي صوت النداهة قبل كده؟


جاوبته ببساطة:

_لا.


ضحك وهو بيتابع مشيته تاني وبيسألني:

_اومال كان لزومها إيه بقى الروشنة دي.


ابتسمت بخجل رغم يقيني إني سمعت صوت فعلًا ورغم وضوحه إلا إن سليم مَسمعهوش!، بس كل ده تلاشى وأنا معاه وبالعكس كان ردي منافي تمامًا للي حصل:

_شُكرًا يا سليم.


إبتسم وسألني:

_العفو ، بس على إيه ؟!


_على إنك عطلت نفسك النهاردة واصريت تيجي توصلني بنفسك ، حقيقي أنا مُمتنة لشهامتك جدًا ، أنتَ فعلًا حد كويس أوي يا سليم. 


كُنا وصلنا لنهاية الشارع فوقف ورد عليا بإبتسامة لطيفة أوي :

_لا شُكر على واجب ، أنا دايمًا موجود ولو إحتاجتيني في أي حاجة متتردديش تبلغيني.


_أكيد.


**********

_مالِك؟


كالعادة على مدار أسبوع كُنا ماشيين من نفس الشارع سوا والمرة دي سليم لاحظ شرودي الغريب ، فلما سألني بصيتله بخوف وأنا بحاول أتماسك وببص للشارع برعب:

_النهاردة بقوا 10 ضحـ.ـايا يا سليم.


رد بنفس جملته اللي بتنجح تبدل خوفي لإطمئنان:

_متخافيش طول ما أنا موجود.


ابتسمتله وسألته:

_هما ليه مجربوش يأمنوا المكان ده ويزرعوا فيه كاميرات ويحطوا فيه أمن ، طالما الضحـ.ـايا بتزيد.


_مش عارف جايز متراقب ،وده كله تمويه عشان اللي بيعمل كده يظهر!


_هو ممكن ميكونش نَداهة .


سألته بصدمة وهو رد بثقة:

_متهيألي مفيش حاجة إسمها كده دلوقتي، متنسيش إحنا في القرن ال 21 دلوقتي!


ورغم استغرابي إن ده مكانش كلامه من اسبوع إلا إني جاوبته بدهشة:

_بس ده كله غريب ، يعني ضحايا بتزيد ومفيش فايدة!


كمل كلامي ببسمة بسيطة:

_وكلهم بنات.


هزيت راسي بتأكيد:

_وكلهم بنات، مش غريبة؟!


_جايز يبقى سفاح بنات بس ، وجايز برضه العدد ده مجرد رقم وخلاص عشان يجيبوه.


نفيت بشرود:

_مفتكرش خالص.


_أفتكر وصلنا!.


*****

في اليوم التاني صحيت على أحلى خبر بعد رعب دام لأسبوع فجريت على سليم بمجرد ما وصل وأنا بتكلم بفرحة:

_عرفوا مين اللي عمل كل الجرائم دي ، طلع سفـ.ـاح متسلل.


بصلي بنفس ملامحه اللي مبقدرش أفسرها قبل ما يرد بنفس الجمود:

_اه الحمد لله أنهم..اكتشفوه. 


نهى كلامه بصوت شبه مسموع، وأنا بصيتله بحرج وكملت:

_خلاص هريّحك ومبقتش هتضطر تتعب نفسك وتوصلني تاني.


رفع نظره ليا والمرة دي رد بنبرة غريبة وزي ما يكون كان ..متضايق!:

_ده عمره ما كان تعب يا نِهال أبدًا ، أنا عملت كده عشانك وبس، مكنتش محتاج لأي شكر خالص.


اتهربت من نظرته اللي بتنجح كل مرة في خجلي رغم اني مش فاهماها :

_طب أنا همشي دلوقتي عشان عندي شغل، هبقى أشوفك بعدين.


جريت على مكتبي من غير ما أنتظر منه رد وكملت شغلي وأنا كل شوية أتنفس براحة بسبب إن كل ده انتهى ، وفي نهاية اليوم بدأت أستعد عشان أمشي ولما كنت همشي رغد وقفتني بصدمة:

_هتروحي لوحدك النهاردة؟!


_أيوة .


_طب وسليم؟!


معرفش ليه حسيت فجأة بالضيق بس يمكن عشان كنت أخدت على إني أمشي معاه كل يوم على مدار الايام اللي فاتت !


رديت بإبتسامة خفيفة:

_خلاص مبقاش له لزوم يعطل نفسه ويوصلني ، أنتِ ناسية أنهم خلاص قبضوا على السفـ.ـاح؟!


ردت وقالت بخوف:

_الأمر ميسلمش برضه يا نِهال ، مكنش هيحصل حاجة لو وصلك النهاردة.


ابتسمت على خوفها من حاجة بقت خلاص مش موجودة وده خلاني أضحك قبل ما أمشي وأنا برد عليها بشجاعة:

_متحاوليش لأني مش هخاف برضه ، يلا مع السلامة.


وفعلًا خرجت ومشيت من نفس الشارع وكل شيء كان تمام لحد ما فجأة سمعت نفس الصوت!!!


الصوت كان بيقرب مني أكتر وده خلاني أتجمد مكاني من الرعب وأنا بهمس بخوف:

_لا لا ده مش حقيقي.


_على فين يا نِهال؟، مش من الواجب تسلمي عليا الأول!.


#يُتبع.

التكمله بعد قليل 

تعليقات

التنقل السريع