سكريبت إخص علي كده! كامل حصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت إخص علي كده! كامل حصري لمدونة قصر الروايات
_ إخص علي كده!
وقفت عن الأغنيه،
لما سمعت تلفوني بيرن..
مسكته وخطفت نظرة علي المتصل،
إبتسمت، وقلت:
_ هو سمعني وأنا بنديه ولا إيه؟
_ عيوني اللي نديتني وأنا جيت.
_ نديتك؟
_ مش كنتِ بتقولي.. حبيبي جاي بيحن ويميل.. كنت فين لما كنت بناديك؟
وزعت نظراتي علي الأوضه كلها برُعب، وقلت بإستغراب ونظري مازال بيتنقل في الأوضه:
_ وإنت سمعت إزاي؟
_ متدوريش كتير بعنيكِ أنا مش في الأوضة.
_ عفريت؟!
إنت طلعت عفريت؟!
ضحك بصوت عالي، وقال:
_ طلعت عفريت وبراقبك في کل مكان.
_ مالك بلاش هزار
إنت فين؟ في البيت صح؟
_ روحت البيت ملقتش قلبي
قولت أروح أجيبه، وإديني واقف تحت بلكونة أوضته!
_ بتهزر؟!
_ تعالي شوفيني وأنا بهزر.
طلعت البلكونه وأنا مش مستوعبة أنه فعلا واقف تحت..
واقف بنفس الهدوم اللي راح بيها الشُغل الصبح..
ساند علي العربيه، والتلفون علي ودنه، وواقف وافقة برنس يعني.
بصلي وعلي وشه إبتسامه جميلة،
ومازال التلفون علي ودنه وغمزلي..
_ إنت بتعمل إيه هنا يا مالك؟
_ جاي آخد قلبي اللي جه عندكم.
_ هو مرتاح هنا.
_ بيقول كده من ورا قلبه.
_ وإنت بتشم علي ضهر إيدك ولا إيه؟
_ لا.. بس قلبي وحته مني
وأنا عارفه وفاهمه.
إبتسمت علي جملته وأنا بهز رأسي بيأس منه..
بصتله لما قال:
_ آسيا.. إنزلي عايزك.
_ عايزني في إيه؟
_ تعالي وأنا هقولك.
_ هتقولي إيه؟
_ مفأجاة يا آسيا
إتنيلي إنزلي بقي
ريقي نِشف.
_ مفاجأة؟!
أنا فوريه ونازلة
سمعت صوت ضحكاته اللي بتخطف قلبي..
'________________'
_ مالك!
خُد!
قلتها وأنا بمد إيدي ليه بزجاجة
بعد ما نزلت بهدوء من البيت.
_ إيه ده يا آسيا؟
_ عصير!
إنتِ مكلتش ولا شربت لأنك جيت علطول علي هنا،
وكمان جاي بهدوم الشغل يعني أكيد تعبان فقولت أعمل حاجه أشد بيها حيل جوزي.
_ طب ما إنتِ عارفه أهو إني مش هأکل لأنك مش في البيت ولا هقعد في البيت طول ما إنتِ مش فيه.. أنا أول ما فتحت باب الشقة ودخلت حسيت بعدم الراحه وحسيت إن البيت کئيب.. فعرفت إنك مش في البيت فخرجت تاني زي ما جيت.
_ بس أنا كنت محضرالك الأكل يا مالك، كنت كلت علي الأقل أي حاجه.
_ مكنتش هعرف..
أنا متعود أروح من الشغل الأقي البيت كله منور، وحبيبت عيوني بتغني بصوتها اللي بيدوب القلب، والدفي والأمان مالي المكان، والأكل جاهز والبيت نضيف ورحيتك اللي ماليه المكان.. أنا متعود علي كده ومش هعرف أعيش غير كده.
_ إنت عارف أنا سبت البيت لي؟
_ عارف
بس وربي وما أعبد دي مُجرد موظفة يا حبيبتي.
_ دي صــــورم
صفـــرا
حربـاية
بجـحـة
مش موظفة.. لا
_ هي كده فعلا
بس أنا عيوني مش شايفة غيرك أصلا يا آسيا.
_ عارفه يا عيون آسيا
يلا بينا نروح بقي
عشان أنا بطني بتصوصو.
_ عشان كده لابسة ومتشيكة
ومخططة إنك هتروحي
بس بتربيني.
_ شـــور يا بيبي
نتخانق
نولع في بعض
نقتل بعض
نزعل من بعض
بس ما سبش بيتي مهما کان.
_ زوجـتي الناضجـة.
_ زوجي ما هي المفاجأة التي أخبرتني بها؟
_ ما هو کان عشمي إنك تيجي معايا البيت، وإنت الصراحه مخذلتنيش..
في أحلي من كده مفاجأة.
إتقدمت خطوتين منه وقلت وأنا بحرك إيدي بحرکات عشوائية متقنة، وبهز رأسي وأنا مُبتسمه:
_ حبيبي لو عشمان
أنا مش زي زمان
إحلم علي قد ما تحلم
مفيش تحقيق أحلام
_ ولاااااا.
ضحكت بصوتي کلة علي مالك
وهو بيكمل الأغنيه بطريقة عسل خالص.
مالك
مرح
حنون
جميل
ذكي
بحبه وهو بيراضيني
وهو بيهاودني
وهو بيغزلني
وهو بيعمل کل حاجه عشان يريحني.
مالك العوض الجميل
اللي أنا کنت منتظراه.
مالك الفرصة
وأنا بحاول
بكامل طاقي أحافظ عليها.
'____________'
_ لي خلتينا نمشي؟
_ الجو حلو جداً يا مالك
وبعدين أنا بحب أمشي معاك.
الجو ليل
الهواء بارد
القمر منور
الطريق فاضي
والحوار رومانسي..
_ بالعکس
أنا بحس إني وجوك معايا بيطمني.
إتقدمت مشيت قدام مالك
ولفيت ضهري وأنا بمشي بيه
ووشي لمالك، إبتسمت وقلت بغرور مُصطنع:
_ عارفه والله إنكم متقدروش تعيشوا من غيري.. عشان أنا طيبة وغلبانة.
_ لا إنتِ ملاك بجناحين يا حبيبتي.
قالها بسخريه وهو بيبصلي.
_ أصدك إيه يا هولاكو إنت؟
_ أنا هولاكو؟ إنتِ قد الكلمة؟
_ لو مكنتش قدها مكنتش قلتها.
قلت بإبتسامه متحدية وأنا بلف وبجري، بعد ما لمحت نظرة الشر في عينه.
_ هي بقت كده؟!
طب ومالوا.. إديني هنستمتع.
كنت بجري وأنا بضحك بصوت عالي
مالك وريا وهو بينادي عليا.
_ بس إصبري عليا يا بت محمد لما أمسكك.
_ ولا هتعمل حاجه يا إبن الرواي.
سمعت ضحكته اللي بعشقها..
فضلت أجري ومالك ورايا
کنا مبسوطين
الإبتسامة مرسومه علي وجهنا
بنضحك من قلبنا
بنرجع أيام الطفولة
بنرجع الفرحه لقلوبنا
الشوارع فاضيه
خاليه من الناس
من الضوضاء
من المشاکل
من الخناقات
من حماقات العالم دهه
أتمني اللحظة دي ما تمرش..
وقفت عن الجري..
لما شوفت حاجه
خليتني أرجع الطريق کله تاني
مش جري بل طيران..
_ شوفتي إنتِ اللي جيالي برجلك أهو.
_ أنا من رأئي تحرك رجلك بدل لسانك، ياما هنتاكل.
_ مين هياكلنا؟
_ شوف إنت الضيوف اللي ورايا دول، وإبقي إسبقني!
_ مين يعـ...
يلـهووووي.. کلاب.
طلع يجري ورايا..
مكنتش قادرة أجري من كتر الضحك
وأنا سامعه مالك بيقول:
_منك لله يا بت محمد
منك لله.. معقوله دي نهايتي
معقول.. طب بالله محد منه لله غيري، أنا کان مالي ومال الجواز والحب والمرمطة دي.
_ بطل ندب وولوله بقي يا مالك
معدتش قادرة.. حاسه إني نفسي هينقطع من كتر الضحك والجري.
_ إجري يختي إجري
مش کان نفسك تمشي معايا
إدينا بنجري وورانا الكلاب
ضحكت بصوت عالي،
وبدأت أنهج بصوت عالي من كتر الجري، معدتش قادرة..
مالك مسك إيدي وهو بيضحك
وشديني وراه، وقال بصوت وهو بينهج:
_ تعالي ندخل الشارع ده
ضلمه ومش هيخدوا بالهم مننا.
شديني ودخلنا الشارع..
کان ضلمة وكنت خايفة
خدني مالك في حضنه
وقال بهمس متعب من كتر الجري:
_ هوووس
إهدي وبلاش صوت
ومتخافيش يا روحي أنا معاكي.
وقفنا وشوية علي الوضع ده
لحد ما الكلاب عدتت من غير ما تدخل الشارع فعلا..
إتنفسنا براحه،
وأنا سايبة نفسي خالص
سندت ضهري علي الحيطة
ومالك عمل نفس الشي
بصينا لبعض بإبتسامه..
دقيقة..
ودخلنا في موجة ضحك علي الموقف اللي کنا فيه..
ضحكنا لوقت طويل.
مين کان يتوقع أنا الليلة الرومانسيه
هتقلب ليلة كومدية بدراما الهايلة دي..
خرجنا من الشارع وإحنا بنبص يمين وشمال..
_ هو ده کلة والناس محستش بحاجه؟ إلا محد طلع قالنا إتكلتوا ولا لسه.
ضحكت وقلت:
_ مفيش دم خالص والله يامالك.
_ حصل والله يعيون مالك.
_ شوفت فضلت تُنبر في الليله لحد ما جبت أجلنا.
_ أنا؟! أنا اللي نبرت في الليله؟!
تصدقي أنا اللي عايز ضرب الشبشب عشان جيت أخدك.
_ وأنا كمان عايزة ضرب الشبشب عشان طلعت من البيت.
_ كويس إن إحنا الاتنين مقتنعين بكده.
_ مالك
هموت وأنام وآکل وأشرب
وأدخل الحمام والله.
_ حقاً؟!
_حقاً وربناا.
ضحك عليا ومسك إيدي وقالي بحنان:
_ طب أشيلك طيب.
_ يعم هو إنت ناقص؟!
_ آه.. ناقصك.
فجأة..
شالني ومشي..
سندت رأسي علي كتفه
وروحت في سبات عميق..
بس أحب أطمنكم إننا وصلنا بسلام..
'الإختيار الصح دافي'
'________________'
صلِّ على النبي يا لطيف 💗🫵
آخرة اللي يمشي ورا آسيا.
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا