القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت _بعد ده كله طلع خاين وغشاش كامل وحصري لمدونة قصر الروايات

 


سكريبت _بعد ده كله طلع خاين وغشاش كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 




سكريبت _بعد ده كله طلع خاين وغشاش كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





_بعد ده كله طلع خاين وغشاش وشرير كمان ، وقال أنا اللي كنت فاكرة إن مفيش أطيب من قلبه!


_القلوب إللي كنا فاكرينها بيضاء، طلعت حاطّة فاونديشن.


كنت قاعدة مع صحابي وأنا هموت من الغيظ والغضب ، وطبعًا مش عاوزة اقول أنه كل ده بسببي وإني أنا اللي استاهل اني وثقت في واحد بتاع بنات عشان أتفاجئ بأروع مقلب وقعت فيه إمبارح لما عرفت أنه ارتبط بأكتر من واحدة!


ردت واحدة من صحابي على التانية ببساطة:

_مُغفلة.


كلامهم نجح بجدارة أنه يعصبني أكتر وده خلاني أقوم واقف فجأة وأنا بتكلم بعصبية:

_لا ، أنا لا يمكن أسكتله أبدًا..


ردت واحدة فيهم بخوف من منظري:

_هتعملي إيه يعني؟!


ابتسمت بتوعد وقلت:

_هنتقم منه.


خلصت كلامي وأنا براقب ملامحهم اللي فجأة اتوترت لدرجة أنهم بصولي بصدمة _لأنهم عارفين دماغي كويس _قبل ما تتكلم إيمان صاحبتي وتحذرني:

_ميرهان يا حبيبتي، ده مش أي حد يا ماما، ده دكتور قد الدنيا، يعني يدمرلنا مستقبلنا في رمشة عين!


كان خلاص الإصرار أتمكن مني فرديت عليها ببرود:

_وأنا مش خايفة منه ، لو خايفين أنتوا ممكن تنسحبوا عادي .


_لا طبعًا إحنا خايفين عليكي ، الدكتور ده مش سهل أبدًا واحتمال يسقطك لا قدر الله. 


ابتسمت بخبث:

_لا من الناحية دي اطمنوا خالص ، هو أجبن من أنه يعمل حاجة زي دي!


غادة ضيقت عينيها بشك وهي بتبصلي:

_أنتِ زي ما تكوني ماسكة حاجة ضده.


ضحكت ضحكة شريرة قبل ما اتحرك من قدامهم بعد ما رميت جملة لجمتهم:

_بالظبط كده ، الله ينور عليكم.


*********

وصلت لمكتبه ووقفت قدام الباب وأنا بتنفس بغضب ، هو اللي إختار يلعب معايا يبقى يسحتمل اللي هيشوفه مني ، وده لأنه غبي وقلل من عقلي ..


خبطت على باب مكتبه بهدوء عكس البراكين اللي جوايا قبل ما اسمع صوته الهادي من ورا الباب:

_اتفضل.


حاولت اتحكم في نفسي قبل ما أطربق المكتب على رأسه الخاين ، وفعلًا فتحت الباب وأنا ببتسم بسمة واسعة اتمحت بمجرد ما شُفت المنظر اللي قدامي:

_مبدأيًا آسفة يا دكتور لو كنت أزعجت حضرتك في وقت مش مناسب ولا حاجة.


كان قاعد مع طُعم جديد ، طالبة وواضح أنه بيشرحلها حاجة مش فاهماها ، جميل أوي وادي مغفلة تانية وقعت في نفس الفخ اللي أنا وقعت فيه ، ابتسمت بتريّقة بمجرد ما إكتشفت إن كلها شهرين بالظبط ويزهق منها ويرجع يعاملها كطالبة وكأنه شيئًا لم يكن وده نفس اللي حصل معايا بالظبط..


رفع نظره ليا وبمجرد ما شافني اتكلم بإحترام وقال للبنت من غير ما يشيل عينه من عليا:

_طب اتفضلي أنتِ يا آنسة صبرين. 


البنت بان على ملامحها اليأس فبصتله بضيق وقالت:

_طب هبقى اجي لحضرتك في وقت تاني تفهمني الدنيا ؛ عشان أنا حاسة نفسي لسة مش فاهمة برضه.


تمتمت بسخرية:

_سلامتك يا حبيبتي من قلة الفهم .


رفع حاجبه بشر بعد ما سمعني ، والبنت معطتنيش اهتمام وهي بتبصله وبتبتسم بأمل:

_تمام يا دكتور؟


وللمرة التانية أنا اللي أرد عليها فقلت بملل:

_ما خلاص يا قلبي، ما قالك امشي ، وأنا عاوزة أنجز ورايا محاضرات مش فاضية للاكعتك دي.


بصتلي بشر واضح وهو فضل على وضعه ثابت وبارد لأقصى حد وده اللي بيستفزني أكتر..


_أكيد، اتفضلي أنتِ.


وفعلًا البنت خرجت بعد ما بصتلي بقرف وأنا رديت ليها نفس نظراتها المغفلة دي اللي مش عارفة عددها!!!


فُقت فجأة على صوته لما قال:

_خير ان شاء الله يا آنسة ميريهان؟!


غمضت عيني بغضب بعد ما نجح أنه يستفزني بطريقته كالعادة يعني فرديت بنفس بروده:

_ميرهان ، أنا إسمي ميرهان مش ميريهان!


اتحرك من ورا مكتبه ورد وهو بيبتسم:

_عامًة ميريهان أحسن بكتير.


في اللحظة دي اتمنيت بس إني امسك وشه الحلو اللي فرحان بيه وأمحي ابتسامته الجذابة بعد ما أشوهوله بإيدي:

_ده عند أمك .


انتقضت فجأة لما لقيته بيبصلي بتحفز وبيسألني:

_أنتِ قولتي إيه!


رفعت راسي بغرور:

_أنا..، لا أنا متكلمتش ومقولتش حاجة .


_بس أنا متأكد اني سمعتك بتتكلمي .


_عادي يعني يا دكتور بيتهيألك، مجرد هلاوس متشغلش بالك أنت.


_فيه طالبة محترمة تقول لدكتورها بيتهيألك وبتهلوس!


_وهو فيه دكتور محترم ومتربي يصاحب الطلبة بتاعته ويقرب منهم ويخليهم يقعوا في حبه وفي الأخر يفلسع!


كان ده هيبقى ردي لولا اني مسكت نفسي على اخر لحظة ، فخدت نفس عميق ورديت بنفس ابتسامته الباردة:

_لا يا دكتور مفيش طالبة محترمة تعمل كده..


إبتسم وهو بيسند بجسمه على مكتبه وبيربع إيده بإنتصار .


_بس فيه طالبة أشد احترامًا تعمل كده وأبو كده.

المغفل ميعرفش إني بقيت عارفة شخصيته كويس أوي وفاهمة كويس إيه يضايقه ،راقبت مظهره اللي اتحول فجأة وبان عليه الغضب بعد ما نجحت في استفزازه وخليته يقول:

_بره.


رفعت حاجبي بدهشة:

_أفندم!


_بره يا ميرهان ومشوفش وشك لآخر السنة.


هزيت رأسي ببرود وأنا بسأله بسخرية واضحة:

_وبالنسبة لدرجات السكاشن وأعمال السنة!


ضحك بإستهزاء قبل ما يجاوبني ببرود مماثل:

_على أساس هيحصل فرق يعني ، بس عمومًا متقلقيش هتاخديهم كإنك بتحضري وبقدرة قادر بتجاوبي ومستواكي كويس.


قابلت رده بإستفزاز وأنا بتكلم بتأثر مصتنع:

_حيث كده عيوني ليك يا دكتور ولو تحب أطول المدة أكتر لآخر سنة معنديش مشكلة على الإطلاق. 


نفى برأسه:

_لا خالص مفيش داعي، جايز ربنا يتوب عليا وأترقى واسيب هنا.


رديت عليه بنفس الطريقة :

_من النهاردة هبدأ أدعيلك ربنا يحققلك اللي بتتمناه ويسهل وتمشي من هنا ومنشوفش وش حضرتك خالص .


رفع طرف شفايفه بإستخفاف:

_وايه لازمة حضرتك بعد سطر التعبير المبهج ده.


_دي حاجة شبه الهمزة المتطرفة ، تجميلية يعني مش أكتر .


اتنهد بقوة قبل ما يرجع يتكلم بهدوء مصتنع وهو بيشاور على الباب:

_على محاضرتك يا آنسة. 


سألته بإستغراب:

_هو حضرتك نسيت ولا إيه إحنا إتفقنا مش هحضر.


_ده بالنسبة لمحاضراتي أنا ، مش لكله .


ابتسمت:

_محاضرة حضرتك اللي عليها الدور.


خلصت كلامي واتحركت من المكتب فوقفني صوته:

_إستني...


بصيتله فسألني بثبات:

_كنتِ جاية ليه؟


رديت بصعوبة بعد ما اكتشفت كدبة مناسبة:

_كنت جايّة أبلغ حضرتك إن الطلبة مستنينك في المدرج.


سبت مكتبه وخرجت وأنا بتنفس بضيق ، للأسف لا قدرت اواجهه ولا حتى أهدده بأي حاجة وكل ده اتبخر ، بس مفيش مشكلة ، أنا كل اللي محتاجاه إني أرتب بأفكاري عشان إنتقم منه بروقان الخاين المغرور و....الوسيم.


تُهت وفجأة لقيت نفسي قدام المدرج وقبل ما ارجع لإني حرفيًا مش طايقة أشوف وشه سمعت صوته من ورايا وهو بيسألني بسخرية:

_على فين يا آنسة؟!


بلعت ريقي بحرج لكني مبينتش وأنا برد بطريقتي الوقحة واللي معتادة معاه ، واللي منافية لأي طريقة الطلبة بيعاملوه بيها :

_هحضّر محاضرتي يا دكتور ، أصل بصراحة يعني أنا مأخدتش أخد حاجة مش من حقي ، وكلام حضرتك خارج حدود الثقة والمنطق بأمانة .


خلصت كلامي وأنا براقب ملامحه بتشفي وكملت:

_عن إذنك، اصل الدكتور محرج علينا أن حد يدخل بعده.


وبمجرد ما نهيت كلامي سبقته للمدرج وأنا ببتسم بسخرية، أكيد دلوقتي بيدور على حاجة يفشي فيها غضبه .


المحاضرة بدأت تحت نظراته ليّا المتوعدة، بس طبعًا كان بيحاول ميبينش غيظه الكبير مني ونفس الوضع معايا كنت بحاول مضحكش على محاولاته اللي بتفشل في كل مرة وهو بينفجر في وش الطلاب .


المحاضرة خلصت وأخيرًا فجريت على بره قبل ما يطربق المدرج على دماغي وهو فضل مع الطلاب يجاوبهم على أسئلتهم ومنتبهش ليا الحمد لله ، اتنفست براحة قبل ما تقاطعني إيمان صاحبتي وهي بتسألني بفضول:

_عملتِ ايه ؟!


_معملتش حاجة. 


رديت ببساطة، فغادة سألتني بإستغراب:

_طب وبعدين ناوية على إيه؟!


رديت وأنا باصة لباب المدرج بشرود وتوعد:

_مش هو عاوزها استعباط ، نمشيها استعباط والبادي أظلم .


ويدوب خلصت كلامي من هنا سمعت صوت رجولي بينده بإسمي بهدوء فإلتفت بإستغراب لأنه كان معيد عندنا في الكلية! وده خلاني أتكلم بتوتر :

_نعم؟


اتنهد قبل ما يجاوبني بهمس وتوتر واضح:

_بصراحة أنا من فترة وأنا مُعجب بيكِ وحابب أتكلم معاكي.


برقت بصدمة من كلامه تحت ضحك صحابي وهمسهم اللي وصلني ، بس مركزتش ، وأنا بتكلم وبحاول محرجهوش:

_بخصوص إيه بالظبط !


إبتسم وفجأة ومن غير ما أستوعب لقيته قعد على ركبته قدامي وطلع علبة فيها خاتم معرفش جابها منين ، وهو بيتكلم بلهفة وعيونه بتلمع بحب:

_تتجوزيني يا ميرهان.


عيوني وسعت بصدمة وذهول تحت نظرات دفعتي اللي كان أغلبهم بيتفرج بحماس على العرض النادر ده ، وده خلاني أتمنى الأرض تنشق وتبلعني ، بس ده كله منجحش يرعبني قد من الصوت اللي جه من أخر الطرقة وهو بينادي بأسمي بشر.


_ مــيــــرهــــان!!!!


#يُتبع.



_يا رب تطلع الكاميرا الخفية. 


اعصابي فجأة اتخشبت بعد ما سمعت صوته العالي لدرجة إني اتمنيت أن يكون كل اللي بيحصل ده كله مقلب ، بس طبعًا مش كل اللي بنتمناه بيحصل!؟


فإذا بصوته يعلى أكتر لدرجة إني انتفضت في مكاني وأنا شايفاه قرب من مكاننا وبيتكلم بغضب:

_إيه التهريج اللي بيحصل هنا ده، قدامي أنتوا الأتنين على مكتبي.


التجمع اللي حوالينا قل فجأة تمامًا وده بسبب عصبيته طبعًا وخوفًا منه ولو يرجع ليا الأمر كنت هجري قبل منهم ده حتى صحابي الواطيين اختفوا، أنا دايمًا أصلا كنت بتجنب عصبيته اللي بترعبني.

_يا دكتور أنا كمان....


ويدوب لسة هكمل كلامي لقيته بصلي بصة مرعبة وهو بيتكلم بتحذير شديد:

_ولا كلمة ، وقدامي يا آنسة.


وفعلًا يدوب خلص كلامه كنت طرت على مكتبه بسرعة ، مش عشان خايفة لا طبعًا أنا لا يمكن أخاف منه وخاصًة بعد خيانته ليا ، فتحت باب المكتب ودخلت وهو كذلك قعد قدامنا على كرسي مكتبه ووقفنا إحنا شبه المذنبين بالظبط ، وهو بص للمعيد بسخرية واضحة ومنافية تمامًا لعصبيته:

_مظنش بعد البربروزل اللي عملته في نص الحرم الجامعي، هستنى منك تفسير بعد ثانية من دلوقتي.


خلص كلامه وهو بيبصله بنظرات كلها شر ، والمعيد اللي حتى معرفش اسمه كان باين عليه الإرتباك لكنه حاول يظهر عكس ده وهو بيتكلم:

_كل ما في الموضوع يا دكتور إني خاني التعبير بس مش أكتر ، صدقني أنا مكنتش أقصد أي إساءة للأنسة أو للجامعة ، أنا بس ...


سكت لثواني وكأنه بيحاول يرتب كلامه قبل ما يرجع يتكلم بهدوء:

_أنا بعتذر لو تصرفي تسبب في مشاكل ، وكمان أنا بتحمل لوحدي كامل المسؤولية للي حصل ، فأنا بطلب من حضرتك تبعد الآنسة ميرهان تمامًا لأنها صدقني ملهاش أي ذنب.


خلص كلامه وأنا بتابعه بشفقة وتأثر لحد ما إتفاجئت بيه بيبصلي وهو بيقول بأسف:

_أنا آسف إني عرضتك للموقف والإحراج ده ، ده كان غصب عني ، بس أنا بوعدك وقدام الدكتور إني أتقدم ليكي بالشكل يليق بيكي من والدك.


ضربات قلبي وصلت للمليون وأنا بنتفض في مكاني وأنا شايفاها بيتحرك من ورا مكتبه بسرعة وهو بيحسبه من قميصه من قبل ما استوعب حتى الكلمتين اللي قالهم وبيهمسله بكلام خلاه يبصلي بذهول قبل ما ينطق بصدمة:

_أنا ، أنا مكنتش اعرف وعمومًا..


اتنهد بقوة وهو بيبعد عن الدكتور وبيستعد يمشي بعد آخر كلمات قالها:

_بعتذر لحضرتك مرة تانية، بعد اذنك.


كنت واقفة ابصله بصدمة ، مش قادرة أفكر ولا حتى استوعب الموقف المحرج اللي اتعرضت ليه انهاردة ده غير ردة فعل الأخ تاني ودي كوم لوحدها.

_أنتَ قولتله إيه؟؟


رفع نظره ليا بغضب:

_فارق معاكي أوي؟؟


حاولت اتحكم في أعصابي قبل ما أفقدها وأنا بتحنب إني ابصله :

_حضرتك عاوز مني إيه دلوقتي، على ما اظن التحقيق خلص ولا لسة في كلام تاني.


_أيه بينك وبينه يخليه يقف في نص الكلية يعمل البروفة الجامدة دي؟


عيني وسعت بصدمة:

_أنتَ تقصد إيه بكلامك بالظبط؟


هن كتفه ببساطة شديدة ورد:

_اللي وصلك وفهمتيه، أنتِ إزاي تسمحيله اصلًا يعمل كده ، وإزاي واقفتي ساكتة ؟، إيه كان عجبك الوضع. 


ابتسمت بسخرية وحسيت بوجع من اتهامه الا اني حاولت مبينش وأنا برد عليه بكبرياء :

_دي حاجة متخصكش وملكش أي حق تدخل في حياتي، أنت في فاهم!؟


كنت لسة همشي من المكان لولا إيده اللي اتحركت تمنعني وهو بيزعق بغيرة:

_استني هنا أنا لسة مخلصتش كلامي معاكي


بعدت إيده بحدة وأنا ببصله بغصب وعصبية وبصرخ في وشه:

_وأنا هنا مجرد طالبة ، وحذاري تتصرف معايا على غير الأساس ده ، وإلا أنا هقدم شكوى للعميد بنفسه وهضطر آخد إجراء قانوني ضدك.


__________________


_هتفضلي قاعدة كده كتير؟؟


رفعت راسي لاخويا وسألته بشرود:

_كده اللي هو ازاي يعني ؟!


ربع إيديه الاتنين وبصلي بتحدي:

_كده يعني مبتنزليش جامعة ولا حتى بتخرجي من أوضتك ، دي اخر مرة هسألك أنتِ كويسة.؟


ابتسمتله بصعوبة:

_اطمن يا حبيبي ، أنا كويسة والله، أنا بس محتاجة آخد بريك وأفصل شوية.


قرب مني وهو بيبتسملي أروع إبتسامة في الدنيا وبيحضني وبيقول:

_ربنا يريح قلبك يا قلبي .


_يا ربّ.


نطقتها بصعوبة وبتمني كبير ، قبل ما اتفاجئ بيه بيبعد عني فجأة وبيقول:

_طيب قومي معايا نقعد شوية في البلكونة.


_ما بلاش أحسن، خليني قاعدة هنا.


_مش هكرر كلامي تاني .


اتنهدت بضجر وأنا بسحب حجابي وبخرج معاه للبلكونة لكن أثناء ده سمعت صوت بابا بيتكلم بترحاب شديد:

_اتفضل  طبعًا،  أهلًا وسهلا بحضرتك.


خلص كلامه وهو بيبلصنا وبيقول:

_بصي شوفي مين هنا يا ميرهان.


ضيقت عيني بشك قبل ما توسع فجأة وأنا شايفاه قدامي :

_أنتَ..


إبتسم ببرود شديد ليا وبعدها بص لبابا واستئذنه:

_لو ممكن بعد إذن حضرتك طبعًا تسمحلي أتكلم مع الآنسة واعرف سبب تغيبها لأسبوع.


بابا واخويا بصوله بإستغراب ، لكن بابا أتكلم بإحترام:

_اه طبعًا، اعملي حاجة للدكتور يا أم محمد. 


وفعلًا بمجرد ما دخلنا البلكونة كلمته بضيق وعصبية مخفتش أبدًا تجاهه:

_نعم..


فضل لثواني بيتابعني بشرود لدرجة إني شكيت انه مسمعنيش لحد ما أتكلم وقال:

_ايه سبب غيابك ، وليه مبقتيش تيجي الجامعة؟


هنا أنا انهارت وأنا ببصله بكره وبسأله:

_أنت إيه؟؟، أنتَ ليه بجد مش راضي تسيبني في حالي لو سمحت أبعد عني وأخرج بره حاتي بقى ، أنا تعبت.


راقبني بإستنكار وهو بيبص في عيني وبيسأل بتيه:

_أنا عملت إيه سبب الكره اللي في قلبك ده من ناحيتي، أفهم بس أنا إيه الذنب اللي عملته يخليكي كارهاني بالشكل ده؟


_أنتَ بعد ده كله جاي تسأل أنتَ عملت أيه ؟، أنتَ وهمتني فهمتني أنك بتحبني وأنتَ متعرفش حاجة عن الحُب ، وفجأة نهيت كل حاجة بدون ذرة تأنيب ضمير واتصرفت كأنه شيء لم يكن، أنت إزاي كده؟؟


بصلي بصدمة وكأنه بيحاول يستوعب اللي بقوله:

_أنتِ بتقولي إيه؟؟! ، أنا اللي نهيت كل حاجة ولا أنتِ ؟؟! ،ولا أنا اللي قلت كلام زي الزفت وبعدها كملت حياتي عادي!


ضحكت بتريّقة وأنا برد عليه:

_أنتَ من كل عقلك بتدافع عن نفسك، وهو كان مين فينا بعت للتاني بيقوله ، أنا الظاهر كنت حمل تقيل عليكي عشان كده ياريت نبعد ونتعامل زي أي دكتور والطالبة بتاعته.!


جاوبني بقوة:

_وده كان ردًا على إيه مش على كلامك ؟؟، بس طبعًا أنا اللي غلطان.


سكتت للحظة وأنا بحاول افهم ، بس مفهمتش اي حاجة من كلامه ، كلام ايه اللي بيتكلم عنه!:

_كلام إيه اللي بعته ، أنتَ بتتكلم عن إيه.؟


رفع موبايله وفتحه على الشات بتاعنا ، وهنا كانت الصدمة اخر ماسدج ليا كلها إهانات لمعتصم وكلمات كلها كره، بصت للشات وأنا بحاول أستوعب مل الكلام المهين ده واللي المفروض خرج مني أنا ، كلام عمري ما هقدر اتهمه بيه!


_أنا...أنا مبعتش الكلام ده يا معتصم ، مش أنا ده مش كلامي .


سكتت للحظات وأنا برفع رأسي بسرعة وبتكلم بشك:

_دي لعبة منك صح ، بتحاول تداري عن خيانتك ، مفكر اني هبلة وهصدق كل ده وهرجعلك.


ضيق عينيه وهو بيقرب مني بشك:

_خيانة إيه، أنتِ بتتكلمي عن إيه اصلًا.


ضحكت بتريّقة قبل ما أواجهه بغضب:

_بتكلم عن الطلبة يا دكتور اللي مقضيها غراميات معاهم.


_أنتِ اتجننتي ، إيه التخلف اللي بتقوليه ده ؟؟، مش معنى اني جيتلك لحد هنا ده يخليكي تتمادى وتخرفي بالكلام معايا . 


اتراجعت بخوف وأنا براقب ملامحه بشك وصدمة ، أنا عارفاه كويس ده مش شكل حد بيهزر ! أو بيلعب بالكلام !


_متبصليش كده ، ده اللي سمعته من البنات في الجامعة.


إبتسم ببرود قبل يتكلم بعتاب وينسحب كليًا:

_أنا مش مصدق ان الكلام ده بيطلع منك أنتِ يا ميرهان ، بس عمومًا مش وقته أنا عاوز أعرف دلوقتي حالا أسماء البنات دي ، وقبل كل ده محتاج أعرف مين اللي بعت الرسالة، وبعدين ممكن ساعتها نبقى نتكلم بعد ما تكوني عرفتي كل حاجة بتحصل حواليكي.


دخلت اوضتي وأنا بحاول أرتب أفكاري واستوعب كلامه اللي كان صدمة ليا وبتمنى بس لو أعرف الحقيقة ، فيه شعور جوايا مصدقه ده غير الرسالة اللي المفروض انها مني ؟؟، إزاي اتبعتت !وليه مش موجودة أصلًا عندي!


فقت من كل ده على صوت ماسدج من صاحبتي محتواها:

_"الدكتور معتصم عاوز يسقطك ، أنا سمعت واحد من المعيدين بيقول أنه عاوز يفصلك من الكلية بسبب غيابك ، أنتِ لازم تقفيله يا ميرهان ، أو تسحبي ورقك من الجامعة قبل ما يعمل حاجة فعلًا ، أنا من وقتها خايفة عليكي يا حبيبتي."


هنا أنا حسيت إني بدأت أفهم ، بدأت أستوعب حاجات كتير للمرة الأولى آخد بالي منها، كلامها عنه وعن شخصيته الجذابة ، وثم كلامها اللي اتحول وبقى مشين له بعد ارتباطنا، صحابها اللي فجأة قربوا مني وبقوا ينصحوني_على حد قولهم_ واللي ادعوا أن معتصم زير نساء ، هي وطلبها لموبايلي واختفاءها وبعدها رسالة معتصم ليا؟؟!كل ده فجأة ضرب عقلي بلا رحمة!


_غادة!!!

__________


تاني يوم :

كنت واقفة قدام مكتبه وأنا بحاول أبقى قوية ، بس كأني خسرت حقي في قوتي كمان، كنت حاسة اني مش قادرة أقف من كتر الصدمة اللي كنت فيها بس رغم ده ضغطت على نفسي وأنا بسمعه اذنه بالدخول .


حاولت أتجاهل صدمته من أنه شافني وأنا بقرب ورقة مليانة أسماء وبحطها قدامه على المكتب وبقول بجفاء:

_دي أسماء البنات اللي قالوا عليك جل البنات ده واللي بوظوا سمعتك في الجامعة كلها، تقدر تتصرف معاهم دلوقتي وتاخد ضددهم الإجراء اللي شايفه صح.


خلصت كلامي وهو بيتابعني بقلق ولما كنت هخرج وقفني :

_أنتِ رايحة فين؟؟


التفت له وانا ببتسم بشرود وببص في عينيه بدموع وبتكلم بوجع:

_رايحة آخد حقي أنا كمان من اللي آذوني عن اذنك .


اتنهدت بقوة وأنا بحاول أتماسك عشان منهارش قدامه قبل ما أرجع أتكلم بصوت هامس وحزن:

_أنا حقيقي آسفة يا معتصم، آسفة إني صدقت كل الكلام ده عليك .


خلصت كلامي وجريت على برا من غير حتى ما ابصله أو إستنى أي رد ، روحت للمكان اللي كان في يوم بيجمع اعز صحاب أو ده اللي صدقته للأسف .


كانوا لسة هيتكلموا بس أنا قاطعتهم لما وقفت قدامها هي وسألتها بحزم وكره:

_ليه يا غادة؟؟


بصولي بإستغراب وهي بلعت ريقها قبل ما تتكلم بصعوبة:

_فيه ايه يا ميرهان؟؟


ضحكت وأنا ببصلها بصدمة وذهول ازاي قادرة تبقى بالتمثيل ده ؟؟! ، سكتت شوية قبل ما أبصلها وأسألها بوجع تمالك مني:

_ليه يا صاحبتي الغدر ده ؟؟، أنا عملتلك ايه يستاهل كل الحقد والغل اللي في قلبك عشان تدمريلي حياتي وتكرهيني في البني آدم الوحيد اللي حبيته وتخليه مجرد خاين في نظري ؟؟!، أنتِ أكتر واحدة عارفة أنا كنت مجروحة قد إيه ب مع ذلك مصعبتش عليكي وكملتي تكرهيني فيه أكتر، ليه كل الكره ده؟؟؟


إيمان صاحبتي شهقت بفزع وهي بتبصلنا بصدمة ، أما هي فبعدت عني وهي بتهز رأسها بعنف وهيستيرية وبتتكلم بهيسترية:

_أنا معملتش كده صدقيني أنا بس كنت عاوزاكِ تبعدي عنه هو مش شبهك وبيتسلى بيكي ، عشان كده كان لازم أبعده عنك ، كان لازم يجيلي أنا بحبه من قبلك ، أنا اللي المفروض يكون معاها مش أنتِ.


وبمجرد ما أنهت كلامها كان كف إيدي بينزل على وشها بعنف قبل ما أرد عليها بقرف:

_أنتِ أكتر إنسانة زبالة وحقيرة أنا شوفتها في حياتي ، أنتِ بني آدمة مريضة يا غادة ، مريضة ومحتاجة تتعالجي.


عيونها دمعت بكره واضح أول مرة أشوفه!

_أنا بكرهك.


ابتسمت بسخرية ورديت:

_وأنا بقيت مبكرهش حد في حياتي أكتر منك.


انسحبت من الجامعة كلها رغم نداء ايمان ليا بس أنا كنت حقيقي استكفيت من كل ده ، وصلت لكافيه كنت متعودة يجيبني معاه وقت ما ببقى مضايقة ، عيوني دمعت بقهر وأنا بسأل نفسي أنا عملت إيه عشان تكرهني مل الكره ده؟؟؟بس للاسف ملقتش اي إجابة؟!


_حاسة نفسك أحسن شوية .

رفعت راسي بسرعة لمصدر الصوت ، وابتسمت له بدموع أول ما عيوني وقعت عليه وهو بيقعد في مكانه المعتاد:

_الحمد لله .


ضحك قبل ما يحاول يخرجني من المود اللي أنا فيه:

_مقولتيش برضه رأيك إيه ؟


بصيتله بصدمة:

_في إيه؟


بصلي لثواني قبل ما يسأل بنفس الهدوء:

_بتحبي إيه أكتر ، الفرح يبقى مقفول ولا في الاوبن اير ؟


فضلت على نفس وضعي ببصله بهدوء شديد بحاول أستوعب كلامه ، قبل ما أتكلم فجأة:

_أنتَ بتهزر يا معتصم .


ضحك على ردة فعلي وهز رأسه وجاوبني:

_دي أكتر مرة اكون جادي فيها ، تتجوزي يا ميرهان؟


ولأول مرة بعد مدة احس بإحساس الفرحة ده من تاني، هزيت رأسي بسرعة وأنا بتكلم بتأثر:

_موافقة طبعًا. 


*********

تكفيني أنتِ

تُغنيني

وتُحييني وتجعليني

أشعّ كما

لو أنني شمس...


#تمت.

#إسكريبت.

#منة_سلطان.

#دكتور_وزير_نساء


تعليقات

التنقل السريع