القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت كتب كتاب كامله وحصري لمدونة قصر الروايات

 


سكريبت كتب كتاب كامله وحصري لمدونة قصر الروايات 





سكريبت كتب كتاب كامله وحصري لمدونة قصر الروايات 




_بعد كتب كتابنا جينا نتمشى في عرض البحر ، جميل أوي!


_يا ابني أنت مفيش حاجة بتعجبك ، وبعدين جرب تحاول تخرج برا الصندوق وخليك كريتيڤ ولو لمرة واحدة على الأقل. 


بصلي بإمتعاض ورد بحسرة واضحة:

_بلا كريتيڤ بلا بطيخ ، إحنا المفروض دلوقتي نلحق جوزين الحمام اللي امك عملته لنا بدل ما يتم الاستيلاء عليهم..


عيني وسعت بصدمة وذهول قبل ما إلتفتله وأتكلم:

_أنت دايمًا كده همك على بطنك يا عثمان!.


بِعد إيده عن إيدي اللي كان ماسكها ورفع صباعه في وشي وهو بيرد بكبرياء مضحك:

_لا، أنا برفض اتهامك الباطل ده ، ثم أنا مش فاهم أنا طاوعتك ازاي وجيت هنا!


ضحكت على كلامه وهزيت كتفي ببساطة وقلت:

_بسيطة خالص طاوعتني عشان بتحبني.


خلصت كلامي وأنا بحاول أرفع فستان كتب كتابي الأبيض الطويل ، أو اللي كان أبيض للأسف قبل ما أقرر أتهّور وأنزل بيه البحر!


_دي آخرة دلعي فيكي ، بقيت مش عارف أكلمك.


قال كلامه بضيق مصتنع فبصيتله بطرف عيني بخبث:

_وده لأنك وبكامل قواك العقلية ، ادتني صلحيات وسلطة بتفيد إني أمارس سلطتك ضدك يا حضرة الرائد.


ضحك وجاوبني:

_ما أنا مغفل ، كانت آخر معلوماتي عن الحب فيلم لشادية وعبد الحليم وعَجَلْة البطل سايقها وقدامه البطلة في مشهد شاعري لطيف ، بس صحيت على كابوس اعتقلتيني فيه بإسم الحب ، أو أنا بصراحة اللي وافقت أتحجز جواه ومديت اقامتي للباقي من عمري .


ابتسمت بحب وسألته:

_يعني أفهم من كده ، إنك بتقُر وبتعترف إنك أذنبت في حق نفسك .


قابل ابتسامتي بإبتسامة جميلة وهو بيجاوبني بحب:

_وأي ذنب ! ، ما أحلى الذنب لو كان السجن عيونك يا مسك .


حسيت دقات قلبي بقت مسموعة من كلامه، وكالعادة حاولت اتهرب من خجلي:

_عثمان!


ضحك ورد:

_لا خلاص يا حبيبتي ، بقى معايا تصاريح وصلحيات ربنا مسهلهالي. 


حمحمت بإرتباك وأنا بحاول أمنع إبتسامتي الخجولة بصعوبة ، فبعدت نظري عنه وبصيت للبحر وأنا بقول بتهرب:

_تعرف يا عثمان ، شهر 11 ده أحسن شهر في السنة، الجو فيه لطيف أوي.


ابتسمت فجأة وأنا بتكلم بدون وعي:

_زيك كده. 


شاور على نفسه بصدمة:

_أنا لطيف يا بنتي ! ،يا شيخة الله يباركلك. 


مركزتش في كلامه وأنا ببص للماية تاني وببتسم وبقول:

_الماية جميلة ، مش كده يا عُثمان؟


ضحك بسخرية وقال وهو بيشاورلي على فستاني اللي كنت عاملة نفسي مش شايفاه في الوقت ده:

_جميلة! ، طب وبالنسبة لفستانك اللي اتبهدل ده عادي؟؟


تصنعت اللامبالاة وأنا بتكلم:

_مش مشكلة ، أهم حاجة استمتع تغور أي حاجة بقى. 


_هو مش ده برضه الفستان اللي اتخانقتي مع الخياطة عليه عشان قطعت حتة من الكُم من غير ما تقصد!


_أيوة.


جاوبته ببساطة فبصلي بجنون وقال:

_أيوة إيه!؟؟، ودلوقتي وبعد ما الماية خربته خالص عادي!


كنت براقبه بصدمة ! ، عُثمان قرر يتخانق في البحر ! وقدام الناس اللي قاعدة على الشط كمان ، لما قولتله خليك كريتيڤ مكنش قصدي كده خالص !!!


_عادي يعني يا عُثمان متكبرش المواضيع، ثم أهم حاجة إننا اتصورنا ، رغم اني كنت حابة نتصور كده بصراحة بس عارفة إنك كنت هترفض.


_على أساس اني موافق ومنشكح أوي دلوقتي ، ما أنا متنيل برضه جاي بالغصب.


خلص كلامه وهو بيتنفس ببطء ، وأنا ربعت ايديا بتحدي وبصيتله:

_أفهم من كده إنك متضايق إنك معايا وبتشاركني الحاجات اللي بحبها.


إبتسم بسخرية واضحة ورد:

_لا سمح الله ، ودي تيجي برضه ، أنا أسمع عن ناس كتبت كتابهم واطمنوا خلاص أنهم بقوا لبعض، فبيخرجوا يتفسحوا ، يقعدوا ياكلوا، أو يخرجوا ياكلوا برضه ، لكن يقرروا يتشموا وجوا البحر دي جديدة بصراحة!.


مفهمتش سخريته اللي كانت واضحة بالعكس ابتسمت بحماس:

_بذمتك مش حاسس نفسك مميز ، يعني أنك تخالف كل التقاليد الروتينية دي ، حاجة واو بصراحة. 


نفى بقهر:

_لا بصراحة مش حاسس نفسي مميز ولا حاجة!


سكت وبعدها بلحظات تمتم:

_أنا حاسس إني منحوس. 


رجعت بصيتله بإهتمام:

_بتقول ايه؟


_مبقولش ، أنا شايف إننا نطلع ، الجو بدأ يبرد وكده غلط عليكي أنتِ عروسة.


ابتسمت بتأثر:

_خايف عليا يا حبيبي. 


رد بتأثر مماثل لكنه طبعًا كان آخر أمل عنده في أنه يروح وياكل...


_هو أنا عندي اغلى منك برضه يا حبيبتي .


رفعت فستاني بصعوبة وبصوت شبه مسموع ناتج عن خجلي قلت:

_حبيب عيوني، أنا بحبك أوي يا عُثمان .


_استني يا مِسك.


وقفني فبصيتله بإهتمام وهو مدنيش فرصة وهو بيشيلني فجأة وبيخرج بيا من البحر وبيقول:

_أكيد مش هنغامر بالورطة اللي أنتِ لبساها دي.


لاحظت عيون الناس اللي اتوجهت لنا فخبيت وشي في كتفه وأنا بتكلم بحرج:

_يالهوي إيه الإحراج ده ، نزلني يا عُثمان الناس بتتفرج علينا. 


_يالهوي إيه الكلمة الغريبة دي ؟؟!، إحراج إيه يختي اللي بتكلميني عنه وكان فين إحراجك لما الراجل افتكرنا ، بننـ.ـتحر من شوية!


ضحكت :

_بس والله كان شكلنا حلو أوي .


نزلني وإبتسم بإهتمام وهو بيسألني:

_مبسوطة أهم حاجة.


سألته بهمس:

_فيك من يكتم السر. 


بصلي بإستغراب وأنا قربت منه وكملت بنفس الطريقة اللي مصحوبة بإبتسامتي الواسعة:

_أنا عمري ما كنت مبسوطة قد النهاردة يا عثمان. 


ربت على خدودي بحنان وقال:

_وأنا عيوني ليكي يا مسوكة، ربنا يقدرني واسعدك دايمًا يا زوجتي يا حبيبتي.


ملحقتش أتكلم ببساطة لاني إتفاجئت بيه بيعطس فجأة، وهنا سألته بغباء :

_إيه ده أنتَ كويس!


_سؤال غبي طبعًا مش كده ، أنت جالك برد بسببي!


**************


_حاسس نفسك أحسن دلوقتي ؟!


كنت براقبه بعد ما رجعنا وغير هدومه اللي كانت كلها ماية للبس من عند أخويا ، ونفس الوضع معايا برضه تحت غضب ماما والكل بسبب تصرفاتي المتسرعة والطفولية_على حسب اقوالهم_


إبتسم نفس إبتسامته الساخرة:

_الحمد لله ، قدر ولطف ، ربنا يسامحك يا مِسك ، أحضر دلوقتي فرحي إزاي بدور البرد اللي هل عليا ده؟


صعب عليا وخاصًة ملامحه اللي بقت باهتة فإنتفضت وأنا بتكلم بسرعة:

_سلامتك يا حبيبي ، استنى أعملك شوربة خضار وأي حاجة سخنة جنبها ، صدقني هتتسحن.


هتا عيونه وسعت برعب :

_شربة خضار وحاجة سخنة إيه؟؟!، أنتِ عاوزة تبلفيني وتاكلي نصيبي من الحمام يا مِسك ، من أولها كده!


بصيتله بإستغراب وتشنج قبل ما احط أيدي على جبينه بتعجب:

_هو البرد أثر على دماغك ولا ايه ؟؟


بصلي برجاء واتكلم بهمس:

_أنا جعان طيب ، امك صيامتني من امبارح، قعدت تقولي عاملالك الأكل اللي بتحبه يا عثمان ، عشان في الاخر بنتها تيجي عاوزة تعشيني بشربة خضار. 


ضحكت على شكله اللي خطف قلبي، في الوقت اللي خرجت فيه ماما وهي بتقول:

_يلا يا حبايبي عشان تاكلوا. 


بصلي بحرج وأنا ضحكت تاني:

_لو صبر القات.ل على المقت.ول.


إبتسم بحرج:

_كان مات من الجوع.


وفعلًا دخلنا ناكل وإتفاجئت من كمية الأكل وعذرت لهفته بصراحة ، ماما تقريبًا خلصت خزين البيت كله ..


انتفضت فجأه في مكاني وأنا بتكلم بإستيعاب:

_مش هتقولي كلام رومانسي ولا ايه ، قولي يلا إني أعظم إنجاز حققته في حياتك كان النهاردة يوم ما اتكتب كتابنا .


بص للأكل قدامه وبعدين بصلي وسألني بإستعطاف:

_هو لازم يعني؟؟


_بالظبط ، ومش هتاكل غير لما تتكلم وتقولي كلام حلو؟


اتنهد بعمق وسكت لثواني وهو بيبصلي وبعدها قال:

_عيونك..


معتطهوش فرصة يكمل كلامه لأني ضيقت عيني بشك:

_مالها عيني؟! 


سكت للحظات قبل ما أرجع أتكلم فجأة برعب:

_يا خبر الايلاينر ساح مش كده؟


ضحك وهو بيقرب مني وبيمسك إيدي:

_إهدي، أنتِ زي القمر أيًا كان شكلك إيه، في عيوني هتفضلي برضه أحسن بنت في الدنيا.


ابتسمت بتأثر وهو آخد نفس عميق وكأنه بيحاول يرتب أفكاره قبل ما يتكلم فجأة:

_إول مرة دخلت فيها بيتكم وقت ما جيت أتقدملك ، كنت حاسس نفسي محبوس زي الطير اللي منعوه من الطيران ، ووقت ما عمي كلمنا عشان يقولنا أنك وافقتي بيا...


وقتها حسيت إني جناحاتي الأرض مش سيعاهم من الفرحة والرضا اللي حسيته في اليوم ، وكان هو نفس الشعور وقت ما كلمتيني أول واحد عشان تبلغيني إنك نجحتي وبقيتي الأولى على الدفعة ، وفي تعبير عابر قلتيلي فيه إنك بتحسي معايا بالأمان ، والأحساس ده كِبر معاكي يوم عن يوم، وزاد أوي لدرجة إني حسيت أنه مستحيل يوصل لأعلى من كده في أول مرة قولتيلي فيها بحبك.


كنت حاسة اني قلبي أنا اللي طاير وأنا بسمع كلامه وهو سكت لثواني قبل ما يكمل بحب :

_عشان تيجي جملة المأذون النهاردة"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير " تضيع كل الأوهام دي وإتفاجئ إني بتعرف على معنى السعادة لأول مرة من خلال الجملة دي.


عيوني دمعت غصب عني وأنا بسمعه بيكمل بعد ما ضمني له:

_أنتِ أغلى وأحن وأعظم حلم حلمت بيه وحققته يا مِسك .


في اللحظة دي حسيت إني عاجزة عن إني أرد بإي كلمة من فرط الفرحة اللي كنت فيها بسبب كلامه اللي مش بس حلو لا ده أحسن حاجة في الدنيا ! ، مين كان يتخيل إن عُثمان يعرف يقول الكلام الحلو إو مين أصلا كان يتخيل أنه بيحبني الحب ده!!.


ابتسمت بدموع من وسط احضانه وأنا بهمس بأمان وحب:

_وأنتَ أحسن من كل الأحلام اللي حلمت بيها يا عُثمان ، أنت الحقيقة الأحلى في حياتي...


أنتِ

الغايه والمُراد

التي لا أريد أن يعرفها

أحد سواي.


*************


#تمت.


تعليقات

التنقل السريع