القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت ارقصيلي كامل وحصري لمدونة قصر الروايات

 


سكريبت ارقصيلي كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





سكريبت ارقصيلي كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 







ارقصيلي... 


قالهالي وأنا بناوله كوباية الشاي، اتسمرت مكاني وقلت له وأنا بضحك:


– إيه؟


– سلامة السمع يا غزال، بقولك "ارقصيلي"... بتعرفي ولا لأ؟


ضحكت أكتر، وغمزت له:


– شوف واحكم إنت يا حبيبي.


– طب يلا يا فنانة...


سابته قاعد مكانه ودخلت أوضتنا.

لبست بيزك أحمر مجسم على جسمي، شيلت التوكة من شعري وسرّحته، بقى مفرود لحد نص ضهري، وخدت إيشارب أسود فإيدي.


ولما طلعت، لقيته مشغّل "بتونس بيك"...

ابتسمت، ورميت له نظرة كلها دلال، وربطت الإيشارب على وسطي، وبدأت أتمايل مع الموسيقى.


||وبقول يا تجيني يا حاجيلك

من غير مواعيد...||


قرب مني، وإيده لفت حوالين وسطي اللي كان الإيشارب مربوط عليه،

وشه بقى قريب من خدي، ونفَسه دافي...

وقال لي وهو بيلمس خصلات شعري:


– الأحمر على الغزال بيعمل زلزل.


– الآه!


طبع بوسة رقيقة على خدي، وقال:


– مش قادرة أوصفلك قد إيه إنتي حلوة دلوقتي...


لفيت وشي ناحيته ببطء، وبصيت في عينه...

عيونه كانت كلها شوق ولهفة، كأنها أول مرة يشوفني بعد غياب طويل.


قلت له وأنا بحط إيدي على صدره:


– قال يعني أول مرة تشوفني كده؟


هزّ راسه وقال:


– لأ...

بس أول مرة أحس إني عايز أوقف الزمن.

عايزك كده... في اللحظة دي، بالشكل ده، وبالنظرة دي...

عايزك ليا... بس.


ابتسمت، ورميت نفسي في حضنه.

حضنني كأنه بيضم حاجة كانت ضايعة منه، ورجعت له أخيرًا.

إيده كانت بتطبطب على ضهري، وبصوته الهادي قال:


– إنتي دفي، وفرحي، وسكني.

مفيش موسيقى في الدنيا تقدر توصف صوت ضحكتك،

ولا رقصة تملي عنيه زي لما بتتمايلي قدامي كده.


قلت له وأنا مغمضة عيني على صدره:


– وأنا...

أنا كل مرة تبصلي فيها كده، بحس إني بتقلب من جوه.

كأني بتخلق من أول وجديد في حضنك.


قعدنا على الأرض، وأنا قاعدة بين رجليه،

وهو ماسك شعري وبيسرّح فيه بإيده،

والموسيقى لسه شغالة، بس إحنا خلاص...

بقينا لحن لوحدنا.

نبض مختلف.

وحب مافيهوش ولا حاجة ناقصة.


بعد شوية، حضني تاني وبصلي وقال:


– أنا حاسس إني طاير...

كل حاجة فيكي بتنسيني الدنيا وقرفها.


ضحكت وأنا بداري وشي في صدره، وقلت له بتكسف:


– خلاص بقى، كفاية غُزل.


– لا مش كفاية... أنا لسه مبدأتش.


بصيت له، ولقيت السيجارة في إيده، كنت هتكلم، بس هو سبقني وقال:


– هتقوليلـي طفيها، صح؟


هزّيت راسي وأنا بتدلع:


– أيوة، مش ناوي تبطل بقى؟


– نبطل علشان خاطر عيون الغالية... حاضر.


ضحكت وهزّيت راسي بيأس منه:


– زياد، بقالك أربع سنين بتقولي نفس الكلمة... ومبتبطلش.


سكت، وبصلي بنظرة خجلانة كأنه اتكشف.

مدّيت إيدي ولمست وشه بحنية، وقلت له:


– بلاش علشاني...

بطل علشان لما نخلف بإذن الله عيالنا ميلاقوكش ماسكها ليل نهار.

طب بلاش كده... بطل علشان نفسك وصحتك.

أنا عايزاك تكمل معايا العمر، من غير ما أخاف عليك.


ما ردش، بس عينيه قالت كل حاجة...

ضمّني تاني، وباس راسي، وهمس:


– نفسي أعيش سنين عمري كلها معاكي وجنبك .


_ بس تبطل المدعوقه دي. 


_ هنبطل لاجل عيونك يا غزال إنت. 


إبتسمت ونمت تاني في حضنة... 


فضلنا سايبين نفسنا للحظة،

ساكتين...

بس دقات قلبنا كانت بتغني.


||وفي عز الليل

إنت اللي بتسعد أوقاتي

وتغيّر كل حياتي...

أجمل تغيير.||


تمت.


تعليقات

التنقل السريع