القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت _هو ده العشا اللي محصلش كامل وحصري لمدونة قصر الروايات

 

سكريبت _هو ده العشا اللي محصلش كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 






سكريبت _هو ده العشا اللي محصلش كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





_هو ده العشا اللي محصلش!، بقى هو ده اللي هاكل صوابعي وراه يا زينب!


قال كلامه بصدمة احتلت وشه بالكامل، فبلعت ريقي بقلق حاولت مظهرهوش وأنا بقدمله طبقه وبتكلم بفرحة:

_طب أنا راضية ذمتك تُحفة ولا مش تُحفة؟


بصلي بإمتعاض ورد عليا بتريّقة وهو بيضرب كف على كف:

_لأ طبعًا مش تحفة، أنا مش عارف إيه مصبرني على كده!


ورغم إن حقه في اللي بيعمله وعارفة أنه معذور في ردة الفعل دي ، إلا إنني معرفتش ملعبش دور الضحية فقلت:

_طب تصدق بقى أنت مش وش نعمة ، يعني عاملالك اكلتي المفضلة ومجهزة تسالي وفيلم حلو وفوق كل ده البيجامة بارتي اللي مبتتعملش مع أي حد، بس طبعًا حرام لو قولنا شكرًا.


خلصت كلامي بإتقان تام لدور المظلومة وسيبته عشان امشي فمسكني من إيدي واتكلم بتساؤل:

_استني بس..يعني أنتِ عاوزة تفهميني إنك عاملة كل ده عشاني مش عشانك مثلًا.


هزيت راسي بسرعة ونفي:

_impossible طبعًا.


-أفهم من كده إن الاندومي بتاع العيال ده، الأكلة المفضلة ليا أنا؟


وللمرة التانية مفكرتش وأنا برد بسرعة:

_لا ده أكلتي أنا .


إبتسم بغيظ بسبب برودي وقام وقف وهو بيقول بإنتصار:

_يعني أنا مش مضطر أكله، مفيهاش حاجة بقى لو قمت وعملتلي سندويتش جبنة وعوضي على الله .


بصيت للاندومي بحزن قبل ما أتكلم بزعل طفولي:

_بس أنا تعبت في تحضيره يا مؤمن؟؟


مسح على وشه بقلة حيلة نظرًا لإني مصدقة نفسي بالشكل ده :

_أنتِ بتشتغليني يا بنتي ده إندومي يا ماما ، مش كبسة؟!


وطبعًا ولا كأني سمعت حاجة بس سألته بشر:

_يعني مش هتاكله!


ضحك ورد:

_أكيد لا.


هزيت رأسي بتحدي وقُمت من مكاني وأنا بحاول أتماسك عشان مطردهوش:

_تمام ، أنا بقى مش عاوزة أكمل ، ولو سمحت متكلمنيش تاني.


خلصت كلامي وانسحبت للبلكونة زي عادتي تحت نظراته اللي كانت كلها عدم فهم لحد ما علق على اللي بيحصل وقال بسخرية:

_فوق أنها اللي بوظت الدنيا، هي كمان اللي زعلانة !


نهى كلامه وهو بياخد نفس عميق عشان يستعد للنكد اللي مقبل عليه وفعلًا دخل بعد ثواني البلكونة :

_زينبُ..


مردتش عليه وتعمدت اتجاهله عشان أحسسه بغلطه اللي أنا أساسا مش معترفة بيه ، بس لما مردتش هزني وقال:

_بنادي عليكِ على فكرة؟


رفعت راسي وأنا برد بكبرياء:

_وأنا مبكلمش حد بيقلل من مجهودي وتعبي .


حسيته كان هيضحك بس بصعوبة تماسك عشان الموضوع ميخرجش عن السيطرة وده حسيته لما لاقيته بيرد بصوت مخنوق وكأنه بيحاول ميصحكش:

_طيب أنتِ تعبتي في ايه طيب؟


هنا قررت أواجهه فقولت:

_طول ما أنتَ شايف الموضوع من المنظور المحدود ده ونظرتك الدنيوية عمرنا ما هنوصل لنقطة مشتركة.


عمل نفسه انصدم وده بان على تمثيله الأوفر وهو بيقول:

_اوبا الموضوع ده طلع كبير بشكل!


ضربته في كتفه بغل:

_أنتَ كمان بتتريق عليا؟


شاورلي بضحك وابتسم وهو بيرد بمراوغة :

_والله أبدًا أنا بس بهزر معاكِ شوية ، وبعدين مكنش إندومي ده اللي يزعلنا من بعض يعني.


_وكمان بتقلل من قيمة الأندومي. 


_زينبُ يا حبيبتي ؟


نفخت بغيظ ورديت عليه وأنا بحاول أتماسك عشان مبطيقش الاسم ده:

_بس متقولش الاسم ده الأول بس عشان بيضايقتي.


هز رأسه بهدوء وبعدها قال:

_زينب بس كويس؟


ربعت إيدي وإلتفت له وأنا بسأله:

_اه، عاوز تقول إيه بقى؟


هنا هو ضحك بغل وهو بيشاورلي بايده على دماغي:

_أنتِ عبيطة ودي خلقة ربنا ، ولا أنتِ تعبانة في مخك ؟؟


وللمرة التانية ضربته في كتفه :

_تصدق بقى إنك مفيش فايدة فيك .


هز رأسه بيأس:

_صح ، أنتِ صح .


وأنا رجعت كملت كلامي بإقرار وجدية:

_أنا أصلًا بعد كده مش هعملك أكل مميز زي ده تاني ، ولا حتى هجهزلك مفاجآت من دي، أنا هسيبك كده تعض على صوابعك من الندم.


هنا ابتسامته بقت من الودن للودن سبحان الله فلاقيته فرح فجأة وقال بتشجيع:

_ياريت والله ، ده أنا بتمنى أعض على صوابعي إيدي من الندم.


_يا مُستفز.


ضحك قبل ما يحاول يستعطفني ويقول:

_طيب أنا جعان ، ومكلتش حاجة من الصبح .


ضحكت بتريّقة قبل ما أجاوبه بشماتة:

_أنت مش عملتلي فيها مضحي وقٌلت بكل ثقة انك هتعمل سندويتش جبنة!


هز كتفه ببساطة ورد:

_عيل يا ستي ، عيل طفس ورجع في كلامه.


بصيتله بصة عدم تصديق واتكلمت ببرود:

_بس أنا قد كلامي ومش هعمل أكل. 


اتغاظ وزقني ودخل وهو بيتمتم بغيظ:

_كله منك ، ربنا على الظالم.


دخلت وراه وأنا بسأله بشر:

_وأنا عملتلك ايه بقى يا مظلوم يا غلبان.


هنا بصلي بصدمة ورجع لمكاني وهو بيعد على صوابعه بغضب:

_قعدتي تقوليلي يا حبيبي أنا عملتلك اكلة جميلة هتاكل صوابعك وراها وفضلي طول اليوم مصيماني ، ويا جماعة مراتي حلفتني مأكلش .


انكمشت بخوف على نفسه وهو كمل بغضب أكبر:

_عشان اجي في الاخر ألاقي طبقين اندومي ، ومش معاهم سلطة كمان!


ومن خوفي من ردة فعله قررت اصارحه فقلت:

_بُص بصراحة كده أنا كنت ناوية أعملك مكرونة وايت صوص وشاورما ومكرونة بشاميل. 


ربع إيده بسخرية وسألني:

_ومعملتيش ليه؟؟ إيه السبب القهري اللي منعك عن كده!


كنت هعيط وأنا بفتكر الضغط اللي اتعرضتله عشان بس اعمل مكرونة:

_أنا أصغر من كل الحاجات اللي قالوا عليها تتعمل في الفيديو وهما صاعبين أوي كمان.


الحسرة بانت في عيونه ، بس طبعًا تجنبًا لأيام طويلة من النكد والكثير من الكلمات اللي بتنص على التقدير خلص الموضوع في جملتين لما قال:

_حصل خير يا قلبي ، بكرة إن شاء الله هتظبط.


هزيت رأسي بحزن وجاوبته:

_لا مش هتظبط أنا عارفة نفسي ، مفيش حاجة حاولت أعملها وعرفت أكملها للآخر بس والله بيبقى غصب عني .


نفى وقال:

_أنا عارف ، بكرة بإذن الله هرجع بدري من الشغل وهنحاول نعملها سوا احنا الاتنين ، إيه رأيك؟؟


بصيتله بصة عدم تصديق وسألته:

_ولو عملنا الأكل مش احسن حاجة وطلع ميتاكلش مش هتضايق. 


ضحك ورد:

_لا مش هتضايق ، يكفينا شرف المحاولة ، وهناكله برضه ، هنفضل ناكل كل الأكل اللي مش حلو لحد ما نعمل الحلو يا حلو.


_يعني مش هتتريق عليا زي ما بتعمل في كل مرة بعمل فيها حاجة غلط.


إتفاجئ من السؤال لكنه قال :

_والله أنا أطيب من الصورة الشريرة اللي حطهالي في دماغك دي.


هنا أنا إبتسمت إبتسامة واسعة واتحركت للمطبخ وأنا بتكلم بتأثر:

_عشان مهونتش عليك تزعلني ، هدخل أعملك دلوقتي سندويتش جبنة محصلش .


وبسرعة لاقيته بيسحبني ناحية الترابيزة اللي عليها الأندومي واللي زمانه بقى مبيتاكلش دلوقتي :

_والله أبدًا ما يحصل ، وهو الاندومي كان زعلنا فيه يعني ، ما الراجل تعبان وشقيان معانا من اول جوازنا مجاش على النهاردة كمان.


هزيت راسي بآسى ونفيت:

_والله عملته تحفة وجميل أوي. 


غمزلي بمشاكسة وقال وهو بيدوقه:

_والله أنت اللي تحفة وجميل أوي.


ضحكت قبل ما أسأله بلهفة:

_هاا إيه رأيك.


_يجنن يا حبيبتي، أول مرة أدوق اندومي حلو كده؟؟


_فوق يا مؤمن وبطل كذب ، أنتَ ما اكلتش الاندومي غير من إيدي أنا. 


حمحم بإحراج لكنه عمل نفسه مسمعش حاجة وقال بتهرب:

_لا بس حلوة البيجامة ومريحة ، والفيلم كمان أينعم مش فاهم حاجة بس مش مهم أهم حاجة الصٌحبة الصالحة.


ربعت إيدي بضيق:

_في كل ده استنيتك تقول شكرًا ، بس طبعًا مش هيحصل.


ضحك من قلبه على مدى الطفولة اللي بقيت فيها او هي كده من البداية أصلًا بس هو بيستحمل عادي وحقيقي يعني ربنا يديمه ليا.


_يا بنتي أنتِ جاية في أي حاجة فيها نكد وخلاص، يخربيت ضيق التنفس، حقيقي شكرًا من هنا لبكرة ، تمام كده؟؟.


هزيت رأسي وأنا بضحك على ردة فعله ، واليوم كمل بضحك وهزار وبس ومؤمن عرف يتقن دور الراجل صاحب زوق الأكل الواو اللي أول مرة يدوق اندومي وتسالي حلوين بالشكل ده ، وطبعًا مجابش سيرة الفيلم اللي مش بيحبه ومجبر يسمعه معايا ، وأنا احترمت وقدرت جدًا حُبه أنه عاوز يشارك معايا كل حاجة بحبها. 


#تمت.



 

تعليقات

التنقل السريع