سكريبت _أنتَ بتعمل إيه؟؟!، دي مبتتقلبش كده! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت _أنتَ بتعمل إيه؟؟!، دي مبتتقلبش كده! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
_أنتَ بتعمل إيه؟؟!، دي مبتتقلبش كده!
إتكلمت بغيظ وأنا بسحب المعلقة من إيده بغضب، فضحك بإستهزاء قبل ما يرد عليا ويقول:
_حتى دي إخترعتولها طريقة جديدة تتقلب بيها كمان.
غمضت عيني بقوة وأنا بحاول أتماسك عشان مخبطهوش بحاجة بسبب استفزازه ده فرديت ببرود مصطنع:
_بقولك إيه أنت تتطلع برا.
بِعد وهو بيبصلي بصدمة وكأني أهنته وقال:
_بقى دي أخرتها !!، ده جزاتي إني قلت أساعدك ، على العموم أنا هسيبلك المطبخ كله وهخرج أسمع الماتش على رواقة.
إبتسمت إبتسامة واسعة وأنا برد بإنشكاح غريب:
_يبقى أحسن برضه .
وكانت ردة فعله أنه بصلي من فوق لتحت بغيظ وانسحب من المطبخ وهو حرفيًا على آخره، وده ليه بقى؟؟؟؛ عشان أنا منعت الأستاذ أنه يكركبلي المطبخ زي ما بيحب بس مش مهم ، دقيقتين وهينسى..
كملت اللي كنت بعمله بكل حُب وراحة بال فظيعة ولا كإني أعظم شيف ممكن تشوفوه في حياتكم ، بس طبعًا الحلو مبيكملش وإذا فجأة الخلاط يقف!!
طبعًا مفكرتش لثانية وأنا بتحرك على الليڤينج شبه الكتكوت المبلول عشان يساعدني:
_عُـــدي!!
كمل فُرجة على الماتش وكأنه مش شايفني ، فإتغاظت من بروده وناديت له بصوت عالي:
_يا عُدي أنا بكلمك على فكرة.
قفل التليفزيون ورفع عينيه ليّا وهو بيرد ببرود:
_خير ، هو مش حضرتك برضه لسة طارداني شر طردة من المطبخ!.
إبتسمت إبتسامة غبية :
_معلش مشيها المرة دي .
هز رأسه ببرود وهو بيشاورلي بسخرية:
_لا ، ولو سمحت بقى اخرجي برا الليڤينج خالص .
كان بيردلي اللي عملته من شوية بس طبعًا أنا مسكتش عشان كده سألته بصدمة:
_أنت بتردهالي؟؟!
برضه كمل في تجاهله ومردش ورِجع شغل التليفزيون، فضربت رجلي في الأرض بغيظ وقلت:
_طب ماشي يا سي عدي أنا هخرج بس مترجعش تعيط على اللبن المسكوب.
خلصت كلامي ومشيت فرفع صوته ورد:
_يبقى أحسن برضه.
رِجعت بضيق لمكانه والمرة دي رديت عليه بإنتصار:
_وأبقى شوف هتتعشى إيه النهاردة؟؟
خلصت كلامي وأنا بربع إيديا الأتنين وببصله بثقة ، فإتعدل بسرعة وقرب مني وقال:
_يا نهار أبيض، ده أنا عيوني لميسون حبيبتي ، هو أنا عندي كام ميسون يعني!
ضحكت بتريّقة:
_أهو كده تقدر تتعشى النهاردة.
_كنتِ عايزة إيه بقى!
سألني بجدية إستغربتها، فبلعت ريقي بخوف وبعدت وأنا بحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه:
_الخلاط...
_ماله؟؟!
سأل بهدوء أنا عارفاه كويس بل أكاد أكون حفظاه؛ فعشان كده خوفي زاد وأنا بتكلم بصعوبة:
_احم هو يعني .
هز رأسه وهو بيسألني بتحفز:
_أيوة هو إيه بقى؟؟
_إتـحـ.ــرق.
صمت تام قابلني بعد ما رميت الكلمة عشان تقابلني ردة فعل غريبة أول مرة أشوفها ، لقيت إنها فرصة كويسة جدًا للهروب من ساحة الحر.ب الصامتة دي ، بس يا خسارة لسة يدوب هجري لقيته ساحبني من قفايا وهو بيسألني بشر:
_إتحر.ق هااا!!! هو إيه ده بقى اللي إتـحـ.ـرق!، وإيه اللي حر.قه المرة دي كمان؟؟؟
يا حرام كان مصدوم أوي حاولت ، أما أنا بقى فحاولت أستجمع شجاعتي وأنا بحاول إبعد إيده عن قفايا وبتكلم ببراءة:
_ما هو أنا مكنتش أقصد ، هو اللي إتـحـ.ــرق لوحده.
_لا والله !؟؟، هو فجأة كده قرر ينهي حياته فحـ.ـرق نفسه.
ضحكت وأنا برد ببشاشة:
_لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله .
زقني بكل غيظ اتسبب أنه اترمي على الأرض وهو بيصرخ بجنون:
_أنا لو فلوسي حرام مش هتتهان على إيدك بالشكل ده.
ابتسمت بخوف وأنا بهمس بصوت شبه مسموع:
_سوري يا حبيبي ، فدايا.
نزل لمستوايا على الأرض فبعدت بسرعة أما هو فآتجاهلني وناداني بهدوء مُريب:
_ميسون يا حبيبتي.
مركزتش في طريقته قد ما صدقتها :
_إيه يا روحي.
ربت على راسي بحنان غريب وهو بيكلمني بطريقة أغرب:
_حفاظًا على سلامتك وخسارة شبابي في الحبس ، لمي هدومك وارجعي لبيت أهلك.
خلص كلامه وهو بيجز على أسنانه بغيظ ونفاذ صبر ، مش فاهمة ماله!
_أنت بتتخلى عني؟؟، كل ده عشان الخلاط يا عُدي.
سألته وأنا بدعي الحُزن وأنا في الحقيقة مبسوطة أصلًا ، وشه اتشنج للحظة وقال:
_أنتِ موهومة يا بنتي أنتِ؟ ، ولا شاربة حاجة؟!!
خلص كلامه وهو بيمسح على وشه بقلة حيلة قبل ما يرجع يكمل كلامه بنفس الطريقة:
_ده عاشر خلاط يبوظ ومفاتش على جوازنا 8 شهور!!
اتضايقت من مدى ظلمه ، مكنش عشر خلاطات اللي تخليه يزهق مني بالشكل ده !!:
_ما قولتلك فدايا، وبعدين أنت لازم تكون صبور شوية أكتر من كده.
هز رأسه بهدوء وبعدها إبتسم وهو بيتكلم ببساطة:
_صح ، أنتِ صح ، بس أنا أصلًا فاشل ومفلس يعني كلمة صبور دي أنا أول مرة أسمعها.
قُمت من مكاني بعد ما بصيتله بإمتعاض ورديت:
_على العموم أنا أصلًا مش موافقة أعيش عندك ، أنا هروح أعيش عند بابا.
_ميسو..
صوته وقفني فلفيت بسرعة بلهفة وأنا بهيأ نفسي بإعتذاره :
_أفندم ، لو حابب تعتذر فأنا لا يمكــ...
قاطعني وهو بيبتسم إبتسامته المستفزة الواسعة:
_لو حابّة أي مساعدة في تحضير شنطتك ، أنا عيوني ليكي يا قلبي.
وطبعًا مفكرتش للحظة وأنا برميه بالطفاية وبصرخ:
_أنت بني آدم بارد.
تفادى الطفاية بإعجوبة قبل ما يردد بنبرة خافتة:
_وأنتِ بني آدمة نَكد.
دخلت جهزت شنطتي وأنا حرفيًا ثانيتين وهطلع أريّح الكوكب من بروده، واللي زاد كمان إني بعد ده كله إحتاجت مساعدته!!
_عُدي.
_خير؟؟
كنت حاسة إني همسك رقبته وأخلص بس مسكت نفسي طبعًا وأنا بحاول اتكلم بأدب:
_الشنطة تقيلة وأنا مش قادرة أشيلها لوحدي.
ابتسم بسخرية وسألني:
_وبعدين؟؟
أخدت نفس عميق وأنا بحاول أتماسك عشان مخبطهوش بحاجة:
_لو سمحت تعالى شيلها أنتَ ، وبعد كده مش عاوزة ألمح وشك المُستفز ده ولا حتى على سبيل الصدفة .
ضحك بتريّقة وهو بيبصلي بصدمة:
_على فكرة أنتِ اللي بتطلبي مساعدتي ؟؟!
رديت ببرود:
_وهو أنا غلطت فيك؟
ضحك بس المرة دي كانت مختلفة وأهدأ كمان:
_خُشي يا حبيبتي المطبخ ، وإرجعي شوفي كنتِ بتعملي إيه؟
رجعت أربع إيدي تاني بغرور وبصيتله بإستخفاف
_الكلام ده كان قبل ما تطردني من بيتك يا فاشل.
رفع حاجبه بإستنكار شديد:
_والله؟؟! ، طب أنا آسف لجناب حضرتك، اعتبريني عيل وغلط.
_لا أنتَ مش عيل .
قاطعته بلهفة ، فإبتسم بحب وتقدير وهو بيرد:
_حبيبتي وروح قلبي.
ملحقش يكمل كلامه للأسف، عشان أنا قاطعته للمرة التانية بنفس اللهفة:
_أنت فاشل.
وشه كَرمش من الإحراج والصدمة قبل ما يرد عليا بغيظ :
_طب نزلي شنطتك بقى ، قبل ما أحدفهالك من البلكونة.
مقدرتش أمسك نفسي فضحكت على منظره:
_إدخل شوف الخلاط الأول كده ، أنا واثقة أنه لسة سليم.
خلصت كلامي وأنا بحركه بقوة المطبخ تحت تمتمته:
_أمري لله ، ربنا يصبرني.
كنت لسة هحصله بس صوت الخبط على باب شقتنا وقفني ، فإستغربت لأنه مش بالعادة حد بييجي يزورنا من غير مواعيد بس رجحت أنه ممكن عُدي يكون طلب أي حاجة من البواب .
فتحت الباب بدون ثانية تفكير عشان أنصدم وأنا شايفة بنت جميلة بتسألني بلهفة:
_ده بيت عُدي منصور مش كده؟؟
هزيت رأسي بتحفز وأنا بحاول أرتب أفكاري:
_أيوة ، مين حضرتك؟.
نفخت بغيظ وتجاهلت سؤالي تمامًا وهي بتتكلم بغضب وعينيها على الشقة ورايا:
_أنا بكلمه كتير ومش بيرد ، هو فين بقى؟؟
سألتني بعصبية وكأني شغالة عندها ، فإبتسمت إبتسامة لا تمت للبراءة بصلة ، شبه الإبتسامة اللي بهديها لعُدي بعد ما يكركب دولابه ..
_أنتِ مين يا عسل؟؟
سألتها بشر وغيرة، فشاورت على نفسها ببساطة وهي بترد ببرود وثقة:
_أنا مراته يا حبيبتي، السؤال بقى أنتِ اللي مين؟؟
#يُتبع.
_أنا مراته يا حبيبتي، السؤال بقى أنتِ اللي مين؟؟
حسيت إن الكلمة هزتني ، بس طبعًا مفضلتش كده كتير بالعكس ضحكت بتريّقة أول ما نهت جملتها وشاورتلها بشر:
_مرات مين يا بتاعة أنتِ ، أنتِ عبيطة يا بت!
ابتسمت بسخرية وحسيت في نظرتها ليا بالشفقة بس مدققتش وأنا شايفاها بتبصلي بإحتقار وبتقول:
_كلامي مش معاكِ ، كلامي مع البيه اللي اتجوز واحدة زيك عليا!
عيوني وسعت من وقاحتها، يعني مش كفاية انها جاية تتبلى على جوزي وواقفة بالبرود ده لا كمان جايّة تغلط فيا، عشان كده مفكرتش وأنا بسحبها من شعرها وبتكلم بشر:
_لا مادام وصلت لواحدة زيي فالبادي أظلم ، تعاليلي ودي يا حلوة.
قفلت الباب ، وفعلًا مسبتش في شعرها خصلة تعتب عليا ، قُمت بالواجب وسط صريخها وأنا لا أبالي ، أصل مش أنا الشخص اللي يسكت لما شخص يغلط فيه أبدًا، عُدي خرج بخضة على صوت صريخها ولما شاف منظر البنت تحت إيدي صرخ بعصبية:
_ميسون!!!
من الخضة رميتها على الأرض وإتعدلت بسرعة وكأني مذنبة أما هو فقرب مننا وهو بيسألني بحدة:
_اللي أنتِ بتعمليه ده ! ، ابعدي عنها.
بعدت عنها تمامًا ووقفت جنبه وأنا براقبها بغيرة وهي بتعيط من الألم وشاورتله عليها وأنا بتكلم بخنقة:
_الغبية دي سيبني عليها بس والله لأربيها ، قليلة الحياء خطافة الرجالة.
خلصت كلامي ويدوب هروح أكمل اللي بدأته شدني وقال بضيق:
_يا بنتي اتهدي، وهي مين دي أصلًا!!
نهى كلامه وبصلها وهي إبتسمتله الوقحة فإتكلمت أنا بغل:
_الحيوانة جايّة تقول أنك جوزها ، فاكراني أنا الهبلة بقى اللي هصدق واجري أعيط.
_جوزها!! ، أنا إتجوزت تاني امتى؟؟
سألني بعدم استيعاب فالبنت ضحكت ضحكة غريبة فبعدته وأنا بتمتم بشر:
_أفصل أنتَ دلوقتي واقف على جنب ، هحتاجك بعدين.
وفعلًا ثانية بالظبط وكنت رجعتها على الأرض تاني وبعد ما كانت بتضحك بقت بتستغيث بعُدي :
_ابعدي ايدك البيئة دي عني ، إيه اللي الأشكال دي يا عُدي ، دي لوكال خالص!
عُدي حاول يمنعني بس الكائن ده كانت كل ما بتتكلم بتعصب أكتر:
_قالت بيئة وختمتها عدي ولوكال بس لا مش أنا يا بت اللي اخليها تختم هنا!
_مــيــــســــون ..!!!
قال اسمي بصوت عالي وحدة لما ملقاش اي استجابة مني ، فبعدت وأنا ببصله بضيق وعصبية أما هو فإتجاهلني وبص للبنت يسألها ببرود:
_أنتِ مين حضرتك؟، ومرات مين لامؤاخذة.
قامت إتعدلت وهي بتتعمد تبصله بشكل يضايقني وده خلاني لا إراديًا اتعلق في إيده.
_مراتك أنت يا حبيبي !
قالتها بدلع فبصتله بلوم أنه مخلنيش أخلص عليها ، أما هو فمتأثرش بالعكس سألها بِنبرة حادة:
_إيــــــــــه!، حبيب مين يا ست أنتِ ، أنتِ حد مسلطك عليا!
بصيتلها بإستهزاء وشماتة وكأنها غريمتي بجد وقلت:
_يا بجحة وكمان بتقوليله حبيبي قدامي عيني عينك كده! ، وربنا ما أنا سايباكِ.
وللمرة التالتة يسحبني عُدي بس المرة اتكلم بملل وقال:
_مينفعش كده يا ميسون، هتجيبلنا مصيبة!
بصيتله بصة مرعبة وحذرته:
_أنت اخر حد محتاجة أسمع صوته دلوقتي ، ولا كلمة .
بلع ريقه بريبة وبعد وهو بيتكلم بهدوء رغم صريخ البنت:
_ما هو احنا لازم نتصرف بعقل أكتر من كده ، ميصحش اللي بتعمليه ده.
ضحكت ومن غيظي وغيرتي كنت بشد في شعرها أكتر:
_دلوقتي ركزت في اللي يصح وميصحش ، وعلى كده سيبتها تقولك حبيبي ليه؟؟؟
مسح على وشه بقلة صبر وأنا كملت كلامي بغيظ أكبر:
_أنت عارف لو طلعت متجوزها بجد أنا هعمل فيك إيه!؟؟
سكتت للحظة قبل ما أرجع اكلمه بخبث:
_مش هخلي الدكتور يعرف يخيّط فيك غرزة.
فتح عينيه بصدمة وذهول وبعد بخوف عن البنت وقال:
_وربنا ما أعرفها ، ما تتكلمي وخلصينا وقولي أنتِ مين ، دي مجنونة وممكن تخلص علينا إحنا الأتنين.
البنت استغلت كلامنا وبعدت وهي بترد عليه بدلع وبتقول؛
_أنت حابب تسمعها كام مرة يا حبيبي ، أنا ريناد حب حياتك ومراتك يا نور عيوني.
بصيتلها بغضب وبعدين بصيتله وأنا بسأله بشك وأنا بشاورله على نفسي:
_حب حياتك!! ، أومال أنا ايه؟؟؟
_ومش بس كده أنا كمان قريب هبقى أم عيالهُ ، مبروك يا حبيبي أنا حامل.
_عيالهُ!..وحامل!، كمان هتخلف منها يا خاين!!
كنت بصرخ شبه المجنونة واللي غايظني أكتر بروده وقلة كلامه وده خلاني أدمع بخوف:
_ما ترد ساكت ليه؟؟؟، طبعًا ما أنت مش لاقي حاجة تقولها ، هتقول ايه وربنا خلاص فضحك.
شاورلي بلامبالاة وهو بيقول بغيظ:
_ميسون أنتِ هتصدقي العبط ده بجد!!
أنا دايمًا اسمع عن لوح التلج وعارفة أنه بارد بس أنا أول مرة أشوفه على حياة عيني ..!!
_بتقولك حامل !! ، وجوزي وحبيبي وجايّة كمان طالباك عليك بالإسم؟!، إيه اللي يخليني مصدقش!
_وأنتِ أي واحدة تيجي تقولك أنها مراتي تصدقيها ، ما تعقلي الكلام شوية واعرفي بتقولي إيه!!
ايوة هو كده بالظبط سيبنا البنت خالص ووقفنا نتخانق مش نتناقش كمان والمثير للدهشة كمان ان البنت قعدت على الكرسي تراقبنا ببرود!!.
_مبقاش فيها كلام خلاص ، لو سمحت بقى كفاية أوي كده .
رميت كلامي وأنا بربع ايدي اللي بتتهز بسبب خوفي من المواجهة ليكون كل ده حقيقي! ، وهو قرب مني يسألني بريبة:
_يعني ايه مش فاهم!
عيوني اتهزت للحظة بس مفكرتش وأنا ببصله وبقول بسرعة:
_يعني تطلقني وكل واحد يروح لحال سبيله!
_أنتِ مجنونة صح؟؟
_لا مش مجنونة ، أنا مش هستنى لحد ما تجيبلك العيل يا أبو العيال كمان.
مسك دماغه وشاورلي بغيظ وهو بيقول:
_اسكتي خالص ؛ عشان أنتِ شكلك دماغك ضربت على الآخر.
بصيت له بغيظ وتمتمت بضيق:
_أفهم بس عملتها إمتى وإتجوزت عليا ، بس طبعًا دي مش حاجة غريبة ، هما كل الخاينين كده .
تجاهلني طبعُا وهو بيثبت نظره على البنت وبيكلمها بصرامة:
_خلصتِ ، نيجي للمهم ، أنتِ مين يا حلوة ومين اللي وزك بالظبط!
اتضايقت من هدوئه في التعامل هو اه محامي ومحامي شاطر كمان وأكيد خبرة بس مش دي الطريقة اللي يتعامل بيها مع خطافة الرجالة دي:
_أنتَ لسة هتسألها وتتساير معاها يا عُدي ؟! ، دي شكلها طمعانة في قرشين ولا حاجة ، بس متعرفش اللي فيها.
خلصت كلامي وأنا ببتسم بسخرية فبصلي بشر وكلمني بتحذير:
_ميسون ممكن لو سمحتي مسمعلكيش نفس؟!
_يكون أحسن ، على الأقل نعرف نتكلم في هدوء.
الوقحة!! ، بتغلط فيّا كمان ..!
_بت أنتِ أنا ساكتة ليكي من الصبح، عمالة تتمايصي وبرضه سكت لكن كله إلا قلة أدبك وطولة لسانك .
لحقني المرة دي قبل ما أوصل لشعرها اللي غالبا مبقاش موجود ، أما هي فمسكته برعب وكأنها بتحاول تحمي الباقي منه:
_وبعدين بقى؟!!
رجع يبصلها تاني والمرة دي اتكلم ببطء وبنبرة غريبة:
_أنا سألتك أكتر من مرة أنتِ مين ومسمعتش إجابة ؟، ثانية واحدة بس أن مجاوبتنيش هحبسك الباقي من عمرك ، وأظن اللي وزك معرفك كويس أنتِ رايحة لمين!.
قامت من مكانها واتحركت بإتجاهنا تحت تحفزي:
_ما قولتلك يا متر ، أنا أبقى حرمك !
ضحك وهو بيهز كتفه ببساطة ورد :
_يبقى أنتِ اللي إختارتي.
رفع موبايله ، في اللحظة اللي البنت اتكلمت فيها بثبات انفعالي وبكل هدوء وقالت:
_حقيقي أنا مش فاهمة ليه بتحاول تنكر معرفتك بيا ، إلا لو كان خايف من المدام ، بس كل ده مش مهم المهم دلوقتي اني قررت أظهر في حياتك وأظن ده حقي ، كفاية بُعد .
_أنتِ بتتكلمي عن إيه؟؟، أنتِ مجنونة !
كان بيضحك بغيظ وواضح ان البنت خرجته عن شعوره تمامًا وأنا طبعًا مش هسكت أنا مستنياها تغلط عشان اريح الكون منها ، بس كلامها اللي قالته وقفني!:
_بتكلم إنك سبق وحذرتني اتكلم عن علاقتنا واصريت إننا منعلنش جوازنا بس أنا مش هسكت أكتر من كده ، أنا كمان ليا حق فيك .
بصيتله بجنون وعيطت وأنا بكلمه بغيرة:
_جك كسر حُقك ، إيه العبط اللي بتقوله ده ما تتصرف يا عُدي.
رجعت تبتسم نفس الإبتسامة وقربت مني المرة دي بجرأة وهي بتقول:
_ده مش عبط ، دي الحقيقة وعندي الدليل اللي يثبت ده.
رقبناها وسط خوفي أما عُدي فكان واضح أنه حابب يشوف آخرها وهي بسرعة سحبت ورقة من شنطتها ومدتها ليا وهي بتتكلم بإنتصار:
_اتفضلي ده عقد جوازنا ودي بيانات الشهود كمان ، كتب كتابنا كان من 6 شهور بس يا مادام!
مكنش صعب اني اتعرف على امضاء جوزي أو أكتشف ان الورقة سليمة ، ما أنا أصلا محامية!!!
حسيت فجأة بضيق تنفس وخنقة غير عادية وأنا بهز راسي بقوة ومش قادرة أصدق ان ممكن كلامها يبقى حقيقي!! ، أما عدي فبعد ما كان بارد تمامًا بمجرد ما شاف حالتي سحب مني الورقة وهو بيتكلم بقلق:
_مالك يا ميسون!! ، وإيه اللي سكتك كده!
ضحكت بتريّقة وهي بتبصلنا بإنتصار:
_ده تأثير الواقع ، عرفت الحقيقة يا حبيبي!.
هزت كتفها ببساطة ، وعُدي بص للورقة بعدم فهم وثواني بس وكان فتح عينيه بصدمة وذهول وهو بيسألني:
_إزاي ده !! ده حصل إمتى يا ميسون!
_أنتَ بتسألني أنا!!
بصيتله وأنا بصرخ في وشه بجنون ، في الوقت اللي الباب اتفتح فيه ودخلت منه والدة عُدي !
_الحقيني يا ماما ، بعد ما كانت بلوة واحدة بقوا اتنين!
#يُتبع.
_إيه اللي حصل ، وإيه الدوشة دي ؟!
_عُدي طلع متجوز عليا .
ده كان ردي على طنط والدة عُدي واللي غالبًا طلعت من شقتها اللي تحتنا على الصوت العالي ، طنط نفخت بضيق وهي بترد عليا بملل:
_أنتِ مش هتبطلي لعب العيال ده يا ميسون وتعقلي بقى؟
عُدي ضحك وهو بيبصلي بإنتصار وبيقول:
_قوليلها .
طنط بصيتله بغيظ وواضح انها مكانتش طيقانة بسبب الدوشة اللي كل يومين عاملينها في العمارة :
_اخرس أنت يا حبيبي.
حمحم بإحراج تحت ضحكي أنا، في نفس الوقت اللي لاحظت فيه ماما ضيفتنا الغير مرحب بيها فسألتها بإستغراب:
_أفندم ؟؟، مين حضرتك!
البنت كانت لسة هتتكلم فاقطعتها وأنا بتكلم بصوت عالي:
_الحلوة تبقى مرات ابنك الحيلة والخاين .
_إيه ؟؟
رددتها بصدمة وذهول ، فإبتسمت إبتسامة واسعة وكملت:
_متنسيش تباركيلها بقى عشان حامل.
طنط فضلت تبصلنا احنا التلاتة بغباء مضحك وقالت:
_أنتِ اتجننتي يا ميسون مرات مين وحامل إزاي؟؟
هزيت كتفي ببساطة وشاورتلها على ابنها:
_أهو عندك اسأليه هو.
بصتله بإستغراب وسألته بهدوء:
_الكلام ده حقيقي ، البنت دي فعلًا تبقى مراتك!
عُدي هنا كان جاب آخره مننا احنا الاتنين، ويبدو أنه كان فاكر إن طنط هتصدقه لكنه لما شاف ردة فعلها ضرب كفوف إيده ببعضها واتكلم بعصبية وقال:
_أنتوا طبيعيين؟!
وسابنا ودخل وكأن مفيش حاجة حصلت تحت ضيق مامته اللي صرخت بغضب:
_أنت يا قليل الذوق أنا بكلمك .
رفعت صوتي افكرها بغل:
_وخاين يا حماتي ، خاين وفاشل.
هزت رأسها بقلة حيلة وهي بتقعد قصاد البنت وبتقول:
_بالراحة شوية يا حبيبتي وأفصلي ، ما له حق يتجوز عليكي.
بصيت للبنت بعصبية وغيرة واللي كانت من التعب اترمت على الأنتريه وشبه لسة في وعيها!
_على الأقل كان يستنضف شوية ، شايفة شكلها دي حايلة معندهاش غير شعرتين.
حماتي ضحكت وقالت وهي بتحاول تصرف نظرها عن البنت بسخرية:
_البركة فيكي يا بنتي ، بس عمومًا يعني تسلم ايدك .
خلصت كلامها ورغم أن ريناد بان عليها الغضب الا انها كملت في تجاهلها للموقف !:
_والحلوة بقى اسمها ايه؟
_ريناد يا ماما .
_ماما !..
قولتها بسخرية ووعيد كبير هي فهمته وعشان كده اتمسكت في الكرسي بخوف ، فطنط ضحكت وهي بتقول:
_متخافيش مبتعضش.
_لا طبعًا مش خايفة ، طالما حضرتك وعُدي معايا أكيد مفيش حاجة تخوفني .
قالتها بدلع نجح أنه يخرجني عن شعوري بس المرة دي ربنا كتبلها النجاة لما طنط شاورلتلي أفضل ثابتة مكاني فإتكلمت بعصببة:
_معاكي دقيقتين وتخرسيها عشان أنا على أخري.
البنت ابتسمتلي بخبث قبل ما ترجع تكمل كلامها بعد ما افتكرت انها كده محمية مني:
_متتخيليش أنا مبسوطة قد إيه إني قابلت حضرتك ، وعلى فكرة أنا ياما طلبت ده من عُدي بس كان دايمًا بيرفض.
_مش مهم يا قلبي ، المهم أني قابلتك واهو فرصة نتعرف على بعض ونعرف بعض اكتر.
بصتيلهم بتريقة واتكلمت بصوت مسموع وقلت:
_حصلنا القرف.
حماتي تجاهلتني وهي بترجع تبص للبنت :
_أنتِ قولتيلي اسمك إيه بقى واتعرفتي على ابني ازاي؟
ورغم إنها اتضايقت الا انها ردت بأدب أول مرة اشوفه:
_ريناد ، أنا وعُدي قابلنا بعض في كافيه ، هو متعود يقعد هناك لما بيكون شغال على قضايا مهمة ، وبس يعني حبينا بعض واتجوزنا وادينا اهو مستنيين ابننا .
حماتي هزت رأسها بتأكيد:
_يوصل بالسلامة يا حبيبتي.
بصيتلها بغضب وأنا بسألها:
_هو إيه ده اللي يوصل بالسلامة؟
شاورتلها عليا ببرود وهي بتتكلم بملل:
_هي دايمًا منفعلة كده .
هزتلها رأسها بإقتناع فرجعت كملت وهي بتبصلي بإشمئزاز:
_أنا حقيقي مش عارفة ازاي حضرتك وعُدي مستحملين قلة ذوقها .
ضحكِت على تشبيهها ليا تحت لهفتي إني اخنقها وردت :
_ما اصل أنا وابني مجانين في عقلنا وحبناها .
خلصت كلامها وهي بتبصلي بحب واضح قبل ما تحرك عينيها للتانية وتكمل بسخرية ووعيد:
_عشان كده وحفاظًا على سلام ضغط حبيبتي منك ، هما كلمتين ورد غطاهم، بس أول حاجة أنا مش عُدي يعني كلمة متعجبنيش كده ولا كده بضهر إيدي وهديكِ.
إبتسمت بإعجاب وأنا بشاورلها بحماس ولهفة وكأن اللي قدامنا دي وجبة لذيذة:
_خُدي راحتك يا حماتي.
_أنتِ مين يا بت أنتِ؟؟
سألتها وهي بتبصلها بلا ملامح واضحة فالبنت نفخت بضيق وردت:
_أنا سبق وقولتلكم أبقى مين ، والله مشكلتكم انتوا اللي مش عاوزين تصدقوا ودي حاجة متخصنيش .
طنط عيونها وسعت بإستنكار واضح وقامت وقفت بغضب وهي بترفع صوتها وبتكلمها بوعيد:
_بقى اسمعي يا بتاعة أنتِ شغل الصوت العالي والهيلمان يختي اللي أنتِ داخلة بيه علينا ده مياكلش معايا ، أنا مش لسة عيلة عشان مفهمش العبث اللي بيحصل ده ، فإنجزي كده يختي وقولي مين وزك على ابني .
البنت انكمشت بخوف حوالين نفسها وأنا راقبتها بمكر وقلت:
_شكلها مش عاوزة ترد ، تفتكري إيه اللي يخليها تجاوب دلوقتي ؟
ابتسمت بشر وهي بتراقب ملامحها الذعورة بإستمتاع وبتقول:
_كرم الضيافة يا حبيبتي ، ايدك معايا.
وفعلًا بمجرد ما خلصت جملتها كانت أدت كرم الضيافة على أحسن وجه وبكرم زيادة عن اللزوم ، البنت كانت بتستنجد بأي حد بس مفيش أنا وطنط خرجنا كل الشحنة العصبية واللي عُدي سبب أساسي فيها على المسكينة دي ، مفيش ثواني وكان عُدي خرجلنا والمرة دي ضحك وقال:
_أنتوا دايمًا متحمسين على الغدا كده ، ما كنتوا تستنوا شوية البوكس جاي.
تجاهلناه وطنط قررت تعطف على البنت فبعدت عنها وسألتها بتحدي:
_ايه هتنطقي ولا ..
هزت رأسها بخوف وقالت وهي بتحاول تحمي نفسها برعب مننا:
_أنا مش كذابة ، دي الحقيقة وو..
قاطعتها وهي بتبص لعُدي وبتقول بسخرية:
_الظاهر اللي باعتها مجبلهاش سيرتي ، بس مش مشكلة أنا حابّة أعرفك بنفسي على هداوة.
نهت كلامها وهي بتتعمد ترعبها اكتر وده كله طبعًا تحت استمتاعي الكبير، أنا أسمع إن حماتي شخصية قوية بس أول مرة أشوف الجمدان اللي بتعمله!
_لا خلاص أنا هتكلم .
كانت بتعيط بحرقة بسبب اللي شافته ، لكن عُدي مهتمش باللي بتقوله ورد ببرود:
_مرة تانية بقى ان شاء الله اتفضلي اجهزي عشان البوكس مستنيكي تحت.
طنط بصيتله بغيظ وقالت:
_والله ما يحصل أبدًا لازم اعرف كل حاجة فيس تو فيس كده.
ضحكت بتريّقة وسألتها:
_يلا قوليلنا بقى يا حلوة مين اللي ضاربلك ورقة الجواز الجامدة دي.
عُدي رفع حاجبه بإستنكار وسألني :
_ده اللي فارقلك .
هزيت رأسي بنفس الهدوء وأنا بحاول أقنعه:
_انا بس مستخسرة الفلوس اللي دفعتها في التزوير، يا خسارة كان باين أنها تعبت فيه جدًا.
البنت كانت بتبصلنا بخوف وكأننا مجانين اكتر من كوننا مرمطناها، خاصًة لما انضربت كف من اللي المفروض انها أعقل واحدة موجودة معانا!
_انطقي يا بت.
عيطت وردت:
_أنا معرفش حد فيكم أصلًا، واللي طلب مني أعمل التمثيلية دي هو شريف زميلك اللي شغال معاك في المكتب قال أنه كده هيلهيك في اي حاجة المهم أنه يمسك القضية اللي مكلفك بيها المحامي صاحب المكتب.
ربّعت إيدي بسخرية ورديت:
_ومكنتيش خايفة تتسجني فيها خاصًة وأنتِ بتلعبي مع محامي مش أي حد!
بصيتلي بسرعة وهي بترد بثقة :
_هو طمني إني هختفي تمامًا ومفيش احتمال انه يشوفني ، هو بس كان عاوز يبوظله حياته.
ضربت كف على كف وأنا مستغربة من كل كلامها بس ده مش جديد عن شريف هو كده شخص انتهازي واناني والكلام ده من ساعة ما كنا لسة في الجامعة.
_الحقد يعمل اكتر من كده.
ويدوب خلصت كلامي كان الباب بيخبط فقام عُدي وهو بيبصلها بهدوء وبيقول بإستفزاز وكأن اللي حصل ده طبيعي!:
_كفاية عليكي كده ، متنسيش تبقي تحكيلهم القصة دي هناك في التحقيق.
وفعلا الشرطة أخدت البنت وسط صريخها واعتذراتها وطلبوا إفادة عُدي ، وبعد ما مشيوا طنط سألته بإستغراب:
_طب وايه لازمة الفيلم ده هيستفاد إيه ده لما يخربلك حياتك .
هز كتفه بعدم فهم وقال:
_أنا طول الفترة اللي فاتت بحاول اتجنبه بس هو اللي طلبها بقى.
ضحكت وهي بتبصلي بحب واتكلمت:
_لو ميسون مبتوثقش فيك ، كانت زمانها خطته نجحت والصفرا دي عرفت تفرقكم ومعرفتلهاش طريق.
حضنتها بحب وابنها أكد على كلامها لما قال برومانسية:
_ميسو دي حبيبتي.
من خجلي حاولت اصرف نظرهم عني فسألته بتهرب:
_أنتَ صلحت الخلاط؟؟
طنط بعدتني عنها وهي بتسألنا بتوعد:
_هو باظ تاني؟؟
_قولي تالت رابع عاشر ، أحنا في الأزمة دي من أول يوم جواز .
بصيتله بلوم وسألته :
_خسارة فيّا يا عُدي.
هز كتفه بلا ورد وهو بيبصلي وبيبتسم:
_لا يا حبيبتي خسارة ليّا.
#تمت.

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا