القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت _يعني حلو المنظر اللي حضرتك منزلنا بيه ده؟! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات


سكريبت _يعني حلو المنظر اللي حضرتك منزلنا بيه ده؟! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 






سكريبت _يعني حلو المنظر اللي حضرتك منزلنا بيه ده؟! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 




_يعني حلو المنظر اللي حضرتك منزلنا بيه ده؟!


ابتسم بمشاكسة كعادته ، وشاور على نفسه بغرور ورد:

_وماله المنظر ما هو زي الفل وتمام أهو ، ولا هي أي تناكة وخلاص.


_تناكة ايه يا ابني، أنت عبيط!، أنت منزلني في عز الزحمة بكروكس.


وشه زي ما يكون اتشنج وكأني أهانته مثلًا وده كله تحت ذهولي من كمية العبث اللي مضطرة استحملها عشان وافقت من البداية:

_بإيه يختي ؟؟! ، لا بقولك إيه اعدلي عوجة لسانك دي ، إسمه شبشب يا حبيبتي.


بصيتله بغيظ حاولت اتحكم فيه بس مقدرتش فتمتمت:

_أقسم بالله لوكال وهيفضل طول عمره لوكال.


اتفزعت أول ما رد عليا في ساعتها:

_الله يسامحك.


_على إيه؟


_أنا صح مفهمتش إيه لوكال دي ، بس أنا عارف إنك بتغلطي فيّا أكيد ؛ فالله يسامحك.


كان بيتكلم ببساطة وثقة صدمتني ، فنفخت بغضب شديد وأنا ببص على منظري :

_ Oh my gosh, it's horrible. 


وقف للمرة اللي معرفش عددها وهو بيتكلم بضيق ونكران:

_تاني بتشتمي ، بقى بتستغلي قلة معرفتي وبتهينيني، دي أخرتها وأنا اللي مهتم بنفسيتك وبفسحك!


هنا أنا ضحكت بإستهزاء وأنا بشاورله على المكان اللي واقفين فيه بعد ما وقفته عشان مبقتش قادرة امشي:

_أنت عبيط يا ابني ؟؟!، فين الفسحة فإن أنتَ تاخذني ونتمشى؟


ضيق عينيه وقرب مني وهمس بجدية:

_أنتِ عارفة طول ما أنتِ بتتبطري على النعمة كده ، ومبترضيش بالقليل، عمرك ما هتشوفي الكتير.


هنا مقدرتش امسك نفسي فضحكت لدرجة إني رديت بصعوبة وأنا بهمس بنفس طريقته:

_الكتير معاك هيبقى فسحة في محل كشري.


بِعد بحنق وهو بيضم دراعه وبيبصلي بسخرية:

_وماله الكشري يختي ! ، خلاص مبقاش فيه حاجة تعجب سيادتك.


حاولت اتحكم في نفسي لانه مش معقولة يعني هتخانق وألم عليه خلق الله قي الشارع زي ما اتعودنا !!


_اسمع يا مُراد.


إبتسم إبتسامته الجميلة، المغفل ده رغم استفزازه إلا أنه قمر ده غير ابتسامته اللي بتشفعله عندي ، وأنا طبعًا مبتغزلش فيه!

_عيونهُ.


حاولت اداري خجلي بعد كلمته فبصيت بعيد واتكملت بتصنع:

_بطل بالله عليك قبل كل مرة ننزل فيها من بيتنا عشان مقرر تفسحني ترفع سقف طموحاتي، عشان أنا..أنا...


سكتت وأنا مش عارفة اكمل الجملة بعد ما خلص كل مصطلحاتي اللي منه لله ، وهو ضحك على طريقتي وقال:

_هتيجي دلوقتي اهي.


تجاهلته بعد ما قدرت أوصل للمصطلح اللي في دماغي فبصيت له وكملت:

_عشان أنا كل مرة بسف الأرض بترابها بعد ما بقع على جدور رقبتي بالواقع يا حبيبي اللي بكتشفه على إيدك. 


ضحك تاني بس المرة دي نبرة صوته لانت وساحبني من إيدي :

_تعالي متعيطيش هجيبلك شوية مقرمشات من اللي قلبك يحبهم.


_يا شيخ منك للي كلت دراع جوزها.


وِقف بصدمة بس معلقش وده بعد ما وصلنا لمكان شبه الاستراحة فقعدني وقال:

_خليكي هنا لحد ما أجيبلك المقرمشات واجي مش هتأخر.


حسيت الأنظار كلها بقت عليا وعلى الهبل إللي لابساه واللي كان متكون من دريس أسود وشيك وحجاب لبسته تحت الضغط بسببه لأنه رفض إني أخرج من غيره في حين إني مش محجبة أصلًا! وطبعًا غير الكروكس اللي بوظ كل حاجة واللي من إختياره برضه.


_بالكروكس يا مُراد؟


إبتسم بحب وهو بيربت على راسي:

_بالكروكس يا قلب مُراد.


راقبته وهو بيتحرك لبعيد وأنا ببتسم بشرود وببص حواليا ، في اللحظة دي شُفت صورة لو كنت شفتها قبل سنة أو أتنين كنت قلت دي أكيد جرافيك، ناس كتير قاعدة قدام النيل وبيضحكوا من قلبهم وكأن معندهمش هم يشيلوه لبكرة واطفال كتير بتلعب حواليهم وراجل كبير بيبع حمص شام للناس ببسمة كلها بشاشة ، الصورة مثالية بشكل خلاني أستغرب أنا فين من الصورة دي !


فقت على صوت مراد وهو بيمدلي إيده بشنطة :

_اتفضلي .


_إيه ده؟!


_دي شوية سندويتشات خفيفة كده ، جبتها ناكلها سوا.


الريحة اللي خرجت من الشنطة خلتني افتحها بسرعة وأنا بتكلم بتأثر غصب عني:

_غريبة يعني ؟؟!


قعد جنبي ورد ببساطة:

_لا مش غريبة ولا حاجة، أنا لقيتك هتعيطي عشان تاكلي قلت فيها إيه يا مُراد لو تعطف على مراتك المسكينة دي وتأكلها. 


إيدي وقفت بعد كلامه اللي سد نفسي فرجعتله الشنطة بضيق:

_خُد مش عاوزة أكل خلاص.


ضحك وقال:

_خلاص يا فرح ، أنا بهزر والله .


سبتها على الكرسي وتجاهلتله فضحك بتريّقة وكمل:

_يا بنتي أنتِ عبيطة ، أومال أنا منزلك ليه ؟.


ضربته في كتفه بغيظ:

_أنتَ مفيش فايدة في لسانك.


بعد شوية سمعته بيقول:

_المهم..


_إيه؟


رديت وأنا باكل سندويتش الحواوشي بإستمتاع واللي عارف ومتأكد أني بحبه.


_اسمها إيه؟؟! ،أومال فين الرُقي اللي مصدعة أمي بيه من يوم ما أتجوزتك!


_أنتَ عارف.؟


بصلي بفضول وأنا مستنتش لحظة واحدة واندفعت في وشه بغل:

_أنا استاهل ضرب الجزمة إن فتحت معاك مواضيع تاني ، ولو سمحت يلا بقى روحني عشان أنا زهقت منك وحاليًا مش طايقاك وثانيتين بالظبط وهتلاقي لسانك اللي فرحانلي بيه ده قدامك في النيل.


ضرب كفوف إيده ببعضها:

_والله ما صعبان عليا غير نفسك اللي ممرمطاها معاكي وماسحة بكرامتها بلاط السيدة كلها.


سبت السندويتش من إيدي بحزن:

_مش كل ما احاول أعمل موف اون تفكرني .


راقبني بسخرية قبل ما يتكلم فجأة بدون اي مراعاة لمشاعري اللي لسة متأثرة باللي حصل:

_أبوس إيدك حاولي تنزلي معانا لأرض الواقع ، ولا أرض الواقع ليه انزلي معانا ارض السيدة وحاولي تستوعبي إنك مفلسة، وفرح اللي واقفة معايا دلوقتي لا تمت لفرح قبل شهر بصلة خالص ، تمام.


عيني دمعت بوجع من كلامه وكعادتي حاولت اني اداري ضعفي فإنسحبت وقلت:

_ روحني عشان أنا معرفش حاجة هنا .


_دايمًا الحقيقة بتوّجع.


ابتسمت بغرور ورديت عليه وأنا كرامتي بتوجعني ، وده خلاني أرد له اهانته بكل بساطة ومن غير تفكير:

_مهما كانت بتوجع لكن فبل ما تكون حقيقة مفروغ منها ، كان فيه ثوابت العقل لـ اللحظة دي محتفظ بيها ، زي بالظبط انك قبل شهر من دلوقتي كنت مجرد سواق لفرح اللي اختفت قبل شهر.


سكتت للحظة وأنا براقب ملامحه اللي اتبدلت تمامًا وكملت:

_وبُص للقدر اللي خلاك دلوقتي من واحد مجرد سواق ميقدرش يرفع عينه في وش فرح دي ، لإنسان بقى مُعترف فيه في بطاقتها على إنه جوزها. 


خلصت كلامي وأنا بضحك بخفة تحت نظراته بتشفي: 

_أنا كمان بعرف أوجع وأجرح بكلامي يا مُراد ،وده اللي مُصر تخليني أوصله معاك.


خلصت كلامي ورجعت قعدت تاني أكل بلامبالاة تامة ، لأول مرة أشوفه وصل للمرحلة دي ، مرحلة أنه مبقاش عنده حاجة يقولها وده من غير ما آخد بالي شبع روح البنت المغرورة جوايا..

_أنت زعلت؟


سكتت شوية وبعدها كملت بنفس طريقته:

_متزعلش ، هي كده ، دايمًا الحقيقة بتوّجع.


إتنهد بوجع وإهانة حسيتها قبل ما يتكلم بهدوء :

_خلصي أكلك عشان أروّحك .


صوته لمس حاجة جوايا وحسيت بوجعه اللي كنت سببه! ، أنا مكنتش أقصد الإهانة بس هو استفزني ! ، هو دايمًا يستفزني ، رغم أنه عارف إني أضعف من إني اتحكم في ردود أفعالي. 


_أنا آسفة. 


نطقتها بصعوبة وبصوت شبه متماسك بس هو فضل جامد للحظات ومنطقتش وأنا كملت بندم:

_بصلي يا مُراد لو سمحت، حقك عليا والله ما كنت أقصد أقول الكلام التافه ده ، بس مش عارفة خرج مني إزاي، أنا...أنا...


أخدت نفسي عميق وأنا بحاول أتماسك وملامحه بتوجعني بس رغم كده كملت بصوت شبه مسموع:

_أنا والله دايمًا بحاول اتخلص من فرح دي عشانك وعشان عارفة إنك مبتحبهاش بس ده صعب، صعب أتعود على حاجة وفي لحظة واحدة اغيرها ، زي ما هو صعب ابقى في طبقة اجتماعية معينة وبين يوم وليلة ألاقي نفسي في مكان....


_مُراد أنتَ فاهمني مش كده؟


سألته بهمس وتعب والمفاجأة أنه إبتسم لما بصلي بهدوء ورد:

_أنا أكتر حد فاهمك في الدنيا يا فرح. 


تفهمه صدمني على الرغم اني متأكدة إن شخصية زي شخصية مراد بترفض الإهانة بأشكالها بداية لما كان سواقي الخاص لبعد ما بقى جوزي ، بس سكوته وتماسكه ده أن دل على شيء فهو أنه بيحبني بجد..

_يعني أنتَ مش زعلان مني ؟؟


_لا ، ممكن آكل معاكي ولا أنتِ إحتكارتي السندوتشات لوحدك؟!


اتكلم بضحك وبشكل مقصود أنه يبعدنا عن موضوع بيأثر علينا إحنا الأتنين ، فإبتسمت بحرج وأنا بشاروله على الأتنين اللي فاضلين:

_مبقاش فاضل غير دول!


ربت على راسي بحب:

_بالهنا والشفا على قلبك يا فرح ، لو حابّة أجيبلك تاني ، قولي .


هزيت رأسي بسرعة بنفي:

_لا خالص أشكرك.


_المهم..


بصيتله بتركيز واهتمام وهو اتنهد بقوة قبل ما يتكلم بجدية:

_كنت حابب آخد رأيك في موضوع فرحنا، إيه رأيك لو نخليه الأسبوع الجاي مثلًا!؟


فتحت عيني على آخرها بصدمة قبل ما انتفض في مكاني برعب:

_يا خبر بالسرعة دي ! ، أنا لسة حتى مختاراتش ديزاين الدريس مع المصمم بتاعي ولا قررت حتى هعمل عند مين شعري !


ضرب كف إيده بالتاني وهو بيضحك بغيظ:

_قولي والله بالسرعة دي! إحنا بقالنا سنة كاتبين الكتاب حضرتك لو مش واخدة بالك ، وبعدين المصمم بتاعك مين يا بت! ، أنتِ لحقتي نسيتي انك بقيتي على الحديدة!


انكمشت بحزن شديد:

_يعني أنا خلاص مش هلبس فستان أحلامي. 


إبتسم على شكلي:

_لا وأنا أرضهالك برضه!، بصي يا بنت الناس أنتِ هتلبسي فستان أحلامك في حالة واحدة بس !


بصيتله بلهفة وكأني مكنتش على بعد خطوة واعيط أبدًا:

_إيه هي ...؟!


هز كتفه ببساطة ورد:

_لما أنا ألبس كلبشات، وكده يبقى حققتلك حلمك قبل ما اتحبس الباقي من عمري!


رجعت لنفس النقطة تاني قبل ما أتكلم بإحترام يستحقه بعد مساعدته ليا ولأهلي بعد ما خسرنا كل حاجة والبنك جردنا من أي ملاك ، كان مُراد الشخص الوحيد اللي مد إيده لمساعدتنا بعد ما رفض كل أهلنا ده وقدملنا شقة في نفس عمارتهم اللي ساكنين فيها كمان وبدون ما يطلب من بابا أي فلوس ، وبعدها لما بابا حاول يردله فلوسه طلب إيدي منه ، وانتهى الموضوع بكتب كتاب خارج عن حدود المنطق!


_خلاص مش مشكلة أنا ممكن ألبس فستان مامي ، منها تراث ومنها أنه شيك وحلو. 


سألني بمزاح:

_وبالنسبة لبدلة بابي تيجي على مقاسي؟


ضحكت على سؤاله وهو إبتسم قبل ما يرجع لجديته ويقول:

_بهزر، فلوس فستانك جاهزة وتقدري تشتري الفستان اللي بتحلمي بيه وطبعًا مع الحجاب عشان مفيش خروج من غيره تاني، مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة يا فرح طول ما أنا موجود زي ما كنت موجود دايمًا وهفضل.


دموعي نزلت بتأثر قبل ما انطق فجأة وبدون استيعاب:

_أنا...بحبك.


بصلي بصدمة وبلع ريقه بتأثر واضح :

_أخيرًا نطقتيها يا بنت الذوات. 


ضحكت وأنا بشاورله على شكلي وبقول:

_مبقتش خلاص، أنا حاليًا واحدة كحيانة ماشية في الشارع بكروكس .


قاطعني وهو بيغمزلي بمرح:

_سيبك أنتِ ، الكروكس هياكل من رجلك حتة.


وتسألني أتعشقنِي؟

تخيّلي أنها تسأل

بَربَّك كيف أسْمَعُها

ألا من نفسَها تخجَلْ


#تمت.


تعليقات

التنقل السريع