رواية رحلة عذاب تكملة الفصل الخاتمه الاخيره بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب تكملة الفصل الخاتمه الاخيره بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
الخاتمة
#رحلة_عذاب
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
في المقابر
كان موجود وقاعد جنب مدفن خاص وجنب قبر بعينه مليان زرع وصبار
وعلي لوحه مكتوب عليها اسم المتوفي
(مروه سعيد أبو بكر)
كان هو مسنود علي اللوحة الحجرية وبيتكلم وهو باصص قدامه زي ما يكون بيشوف اللي عدي ومر من سنين وسنين فاتت في فراق الحبايب
:تسعتاشر سنه عدت علي فراقك يا مروه ..تسعتاشر سنه عدوا بطلوع الروح والمرار والعذاب وانا بتكوي بنااااار فراقك ..تسعتاشر سنه اتحملت فيهم اللي محدش يتحمله ..متخافيش علي العيال ..انا متجوزتش ولا هتجوز ..هعيش علي ذكراكي وده مكفيني ..انا ربيتهم واديتهم كل الحب اللي محتاجينه..
ابتسم بحنين وكمل
:حمزه الصغير اللي سيبتيه يادوب بيخطي دخل كليه شرطه وفي السنه التانيه دلوقتي ..وغالية حبيبه قلبي اتخرجت من اقتصاد وعلوم سياسية وهتبقي جناب السفيرة ..ولا حبيب ..اهو ده الوحيد اللي قرر يساعدني في الشركه ودخل إدارة أعمال عشان يبقي رجل أعمال زي ابوه ..
دمعه شريده نزلت من عين عاصم علي دقنه الكثيفه السودا مختلطه بعدد مش قليل من الشعر الأبيض
ابتسم وكمل
:جبتي ليا عيال تشرف ونعمه اي حد يتمني ربعها ..وانا ..انا
سكت وضحك ضحكه بمنتهي الوجع ودموعه بتنزل
:وانا اللي في يوم كنت خايف عليهم عشان انتي أمهم ..ايوه متستغربيش انا كنت واطي اوي ومعنديش د م ..بس ياريتك فضلتي معايا .. ياريت فضلتي ..غالية دايما بتتكلم عنك ومش بتغيبي عن بالها ..النهارده يوم تخرجها ..وكانت تتمني انك تكوني موجودة ..كلنا كنا نتمنى ..كان اليوم هيكمل بيكي ..لكن حياتنا ناقصه اوي اوي من غيرك..
اتعدل في قعدته ونشف دموعه بعد ما غرقت وشه وكمل
:لما اصحي من النوم كل يوم كنت ببص علي الناحيه التانيه من السرير واتخيلك واتخيل بسمتك الصافيه الحلوه زيك وعشان ارتاح اكتر ..حطيت صورك في كل حته في الاوضه والبيت ..صور ليكي في كل مكان وانتي بتضحكي وتبصي عليا بعيونك البريئة ..لما زمان كنتي بتدعي علي نفسك بالموووت كنت بقول إن دي كلها مسرحية منك واقعد اتريق .. بس عرفت ساعتها انه كان من قلبك بجد بس انا عشان واحد ندل واستاهل العذاب خسرتك ..والله كنت وقتها غبي ..اكبر غبي في العالم كله
اتكلم بشهقات وبكا
:كنت أكبر مغفل في الدنيا عشان ضيعت لحظه واحده من عمري بعيد عنك ..لحد دلوقتي مش مصدق إني كنت غبي اوي كده .. غبي غبي يعني ..عارفه علي اخوكي ..بقي اب تاني للولاد..خصوصا غالية ..متعلق بيها بطريقه كأنها بنته من صلبه ..وهي كمان بتحبه زي بباها بالضبط وبتقوله يا بابا علي مش خالو ..جبتي ليا عيال مهما اقعد اوصف فيهم وفي حلاهم مش هوفيهم حقهم ..ماهم ولاد مروه هيكونو ايه غير نعمه لأي حد في حياتهم
سكت وكمل بضحكه متألمه
:وحبيب بقي راجل ملو هدومه ..ويتحمل مسؤولية ..وحمزه كمان ..بس حمزه طايش شويه ..لكن برضوا ميتخافش عليه ..
اتكلم بحنين لما افتكر مناسبه النهارده
:وغالية ..غالية هتتخرج النهارده من كليتها ..اكيد كانت هتكون مبسوطه لو انتي كنتي موجوده ..واليوم كان هيعدي بشكل احلي ..تعرفي إن سيرتك مش بتفارق لسانها ..بتفكرني بيكي لما ابص فيها ..نفس الهدوء والقناعة والطيبه ..بس بقت مكاره شويه من ساعه ما دخلت كليتها ..هههه مش عارف انا بتدرس ايه هناك بالضبط ..بس اكيد حاجه مش وحشه ..عشان انا بقيت بعتمد عليها ومطمن انها قد المسؤولية ..وكل حاجه تحصل معاها سواء كانت صح ولا غلط بتحكيها ليا ..معتبراني صاحبها مش أبوها ..وانا حاولت اكون ليها كل حاجه ..ابوها وامها واخوها وصاحبها ..
ضحك ضحكه قصيره بحزن واكمل
:ويوسف ابن علي ..اكيد انا قولتلك انه خطبها وانا مش هأمن عليها غير معاه ..بس الولد مستعجل اوي علي الفرح وكل شويه يزن فوق راسي عاوز يحدد معاد للفرح وحمزه وحبيب بيناكفوا فيه وعاملين معاه بعند وكل قعده لينا مع بعض يصدعوا راسي من كلامهم اللي مش بيخلص ..بفكر النهارده نحدد المعاد واستريح ..بس لما افكر إن غالية هتسيب البيت وتروح معاه ..بكون عاوز اتحجج زي العيال الصغيرة عشان تفضل معانا ..دي هي الست الوحيدة اللي في حياتنا انا وعيالك ..بس هي برضوا بتحبه وعاوزه تتجوزه بس مكسوفه تقول ..يعني مقداميش غير إني احدد معاد الفرح وافرحهم لأنهم يستاهلوا..بعدين هو انا يعني هلاقي حد يستاهل غالية غير يوسف ..كفايه انه مننا وهيعرف يحافظ عليها ..ده كفايه انه تربيتك انتي
بص في ساعه ايده واتنهد وكمل بحنين
:وحشتيني اوي اوي .. وكل يوم في بعدك اشتياقك عندي بيزيد ..بقيت مستني اليوم اللي هيجمعني انا وانتي سوا .بس طول ما انى لسه ماشي علي الأرض لازم اخد بالي من ولادنا ومحسسهمش بنقص عشان ميحسوش باليتم...كفايه اللي انا حاسس بيه ..احساس وحش اوي ..اوي ..انا ماشي دلوقتي عشان احضر حفله تخرج غالية ..وهبقي اجي تاني عشان احكيلك كل اللي حصل ووصلت لأيه مع يوسف
وقف من مكانه وبص للقبر مره تانيه قبل ما يقرأ الفاتحة مره اخيره وسلم عليها ومشي وهو عارف طريقه
.....
في كلية سياسة واقتصاد
قاعه كبيرة لتكريم خريجي الدفعه
أهالي الطلاب والطلاب نفسهم عاملين جو صاخب في المكان وكل واحد بيتكلم في موضوع مختلف ...بس اللي بيربط بينهم هو حاجه واحده ..فرحتهم باليوم ده وأنه اخر يوم ليهم وهم متجمعين مع بعض في مكان واحد
فيه اللي فرحان إن الدراسه هتخلص ..وفيه اللي زعلان
وفيه اللي مش فارق معاه أصلا
وعلي جنب موجود بنت زي القمر حرفيا وحواليها تلت شبان أحلي من بعض
اتنين بعيون خضرا ونسخه من بعض ..وواحد بعيون بُنيه وبتلمع من السعادة
:كده بقي مبقاش عندك حجه ..تخرج وهتتخرجي ..يبقي نحدد معاد الفرح بعد اسبوعين من دلوقتي ..ايه رأيك يا غاليتي
:ولااا ..مش واقف مع كوزين دره انت ..احترم اننا أخواتها الشبان
اتكلم بأستفزاز
:بس انا اكبر منكم يا حلوين بعشر سنين ..يعني ليا الحق اتكلم براحتي .. خطيبتي وانا حر ..وكلها أيام معدوده وتبقي مراتي ..ولا ايه يا غاليتي
:بطل تقول غاليتي دي وإلا هسلط عليك بابا يخلي الفرح بعد سنتين
غالية بملل
:ما تبس بقي انتو التلاته ..هو انت عيال ..بابا لحد دلوقتي مجاش ..حتي بابا علي كمان مجاش ..حد يرن عليهم يشوفهم فين الحفله هتبدأ وأنا مش هقدر اطلع واستلم الشهادة غير بعد ما اشوفهم ..وتيته سميه لحد دلوقتي مجتش ..هو انت مش قولت هتجيبها معاك يا يوسف
عيون الكل اتحركت ليوسف اللي اتكلم بهدوء وحب
:روحت لها عشان اجيبها ..قالت هتيجي مع ابنها أحمد
غالية بفرح
:ايه ده هو انكل أحمد جه من السفر إمتي ..يبقي اكيد لازم يجي ويحضر معانا حفله تخرجي
:غالية يا حبيبتي ..انتي مش ملاحظه انك مزوداها شويه ..انتي كان ناقص تجيبي الجيران كمان عشان يحضروا حفله تخرجك ..مع أن المفروض يكون فيه اتنين بس يجيو الحفله ..انتي ما شاء الله جايبه اخواتك وابوكي وخالك وخطيبك وجدتك .. انا مش عارف حتي لحد دلوقتي عملتها ازاي دي .. ده كان ناقص بس تجيبي زهرة الشغاله وتبقي كملت فعلا
غالية بصتله بملل وقلبت عنيها لكن عنيها وقعت علي خالها وهو داخل المكان
محستش بنفسها غير وهي بتجري عليه وتحضنه بفرح
وبتصرخ من السعادة
:كنت خايفه متجيش يا بابا علي ..كنت خايفه بجد ..دلوقتي مش ناقص غير بابا وتيته وكله يبقي موجود
علي حضنها وفرح لفرحتها واتكلم بمشاعر مختلطه
:وانا كنت اقدر مجيش حفله تخرج بنتي الوحيدة ..دنتي روحي
الكل بصلهم بتأثر وغالية بالذات كان من جواها بتحمد ربنا علي نعمه زي اللي عندها وهي عيله بتحبها ودايما ضهرها
بعدت عن علي وادته الفرصه عشان يسلم علي أخواتها
يادوب سلموا علي بعض وعاصم وصل وهو كمان سلم علي الكل
الحفله كانت خلاص فاضل علي عليها أقل من خمس دقايق وتبتدي
غالية بصت حواليها بزعل وسألت
:هي تيته مش جايه ولا ايه
يوسف بمواساه
:متزعليش يا حبيبتي ..يمكن انشغلت مع انكل أحمد لأنه لسه واصل من السفر واكيد قعدت عشان تهتم بيه
:ومين قال إني هفوت مناسبه زي دي ...ده اللي أعز من الولد ولد الولد
عيون الكل التفتت علي العربيه اللي جنبهم واللي كان فيها الحاجه سميه وابنها أحمد وأولاده
غالية جريت عليها بسعره وهي بتصرخ بفرح
:تيتااااا
الاتنين اخدوا بعض بالاحضان وعيون الحاجه سميه دمعت بتأثر من الموقف
بعدوا عن بعض وغالية سلمت علي أحمد وعيلته اللي قال إنه هيستني بره هو وأولاده لحد ما الحفله تخلص عشان يروح أمه
غالية قربت عليها وهي بتهمس
:تيته ..انتي مسلمتيش علي بابا وبابا علي ..هو انتي لسه زعلانه منهم ..انا بس لو افهم ايه حصل لده كله
الحاجه سميه وشها كشر لما جابت سيرتهم وااكلمت بجمود
:مفيش حاجه حصلت يا حبيبتي ..وبعدين كتر السلام بيقل المعرفه..وانا محدش عارفهم قدي ..عشان كده مفيش داعي اسلم عليهم
كانت بتتكلم بطريقه شبه الألغاز وعنيها بتلمع ولمحات من الماضي بتعدي قدام عنيها لحد ما قعدت في مكانها وابتدي الحفل
وبقي يتكرم أوائل الدفعه والمتخرجين واحد واحد لحد ما جه دور غالية اللي نطت من مكانها بفرحه
و ركبت علي المسرح واستلمت الشهادة وكانت حرفيا بتطير من السعادة في وقتها
قربت من الميكرفون عشلن تقول كلمه زي كل خريجي الدفعه
ابتسمت بسعادة للكل وبصت لعيلتها االي كلهم مبتسمين وبيشجعوها واتكلمت بهدوء وبسمه
:صباح الخير عليكم ..زي ما انتم عارفين ..انا غالية عاصم من أوائل دفعتي والنهارده من أسعد أيام حياتي
بصت لعاصم وشاور بكف ايدها عليه واتكلمت
:احب في اليوم ده اشكر بابا حبيبي هو واخواتي وتيته وخالو علي وخطيبي يوسف ..مكنتش هكون في المكان ده ولا كنت هحقق واحد في الميه من انجازاتي لولاهم
..عيلتي كانوا سندي ومكنتش اقدر اخطي خطوه جديدة في حياتي من غير دعمهم ..وإلا كان زماني بنت فاشله ودلوعه ومستهتره وواصله لكل اللي عوزاه بفلوس بابايا من غير تعب ولا اي مجهود
ابتسمت من تاني وكملت
:بس بابا وتيته سميه ..وكمان بابا علي كلهم علموني إن اللي بيجي بالساهل بيروح بالساهل ..والحاجه اللي بتيجي من غير تعب بتكون ماسخه وملهاش طعم ومش بتدوم ..الحاجه لو جات بتعبي هيكون ليها طعم أحلي وهعرف اقدرها كويس ..عشان كده اتعلمت اعتمد علي نفسي
سكتت شويه وسرحت شويه وكملت بحنين
:و ..في اليوم ده لو كنت وصلت لأي حاجه فهو اكيد بسبب أغلي إنسانه في حياتي ولحد مماتي ...ماما ..هي للأسف مش موجوده معانا دلوقتي بجسمها ..بس روحها معانا وفي قلبي وقلب كل اللي عرفها ..لأنها كانت تتحب بجد كانت أعظم إنسانه في الدنيا واطيب واحن إنسانه في الكون ..رغم أنها اتوفت وانا صغيرة ومش فاكره عنها حاجات كتير ..بس لو عقلي نسي قلبي مش هينسي ..قلبي فاكر كل حاجه وكل موقف وكل همسه ولمسه منها ..وبابا من حبه ليها رفض يتجوز من تاني رغم انه عدي حوالي تسعتاشر سنه عاي وفاتها ..لكن زي ما قولت ..لأنها كانت مفيش زيها كان صعب يلاقي او مستحيل يلاقي واحده تلفت نظره بعدها ..بشكرهم جدا وبحبهم جدا جدا جدا
محستش بنفسها غير وهي بتنزل جري من علي المسرح
وبتترمي في حضن عاصم ..ومن بعدها حضن علي ..ومن بعده سميه ..واخيرا أخواتها الاتنين..
يوسف فتح درعاته علي وسعها وهو بيبتسم ومستني نصيبه من الاحضان ..بس بدل ما يحضن غالية لقي نفسه بيحضن الهوا بعد ما أخواتها سحبوها من قدامه تحت نظرات كل الموجودين في المكان
بوسف بغضب
:ايه يعني كله حضن وجات عليا انا ..عاوز احضن خطيبتي انا كمان
حبيب ببرود
:اديك قولتها بنفسك خطيبتك ..لما تبقي مراتك ابقي احضنها ..لكن غير كده معطلكش
:ايوه بس انا كاتب عليها ..يعني متجوزين ولو مش مصدق اوريك القسيمه
:بلها واشرب مايتها ..بعد الفرح الحاجات دي ..انت هتزيط
يوسف بصلهم بوعيد واتكلم
:ماااااشي..ماااااشي ..لو ما خليتكم تلمحوا طرفها بعد الجواز مبقاش انا يوسف يا شويه غجر
الكل ضحك علي مناوشاتهم والحفل انتهي علي خير وغالية سلمت علي كل زمايلها وودعتهم وخرجوا بره من تاني لاقوا أحمد لسه موجود
غالية برجاء
:تعالو معانا يا تيته..بليز تعالي معنا احنا لازم نتجمع في اليوم ده وناكل مع بعض
الحاجه سميه بصت لعلي وعاصم واتكملت ببسمه مصطنعه
:معلش يا حبيبتي مش هقدر ..بس انتي عارفه أحمد لسه واصل من السفر هو والأولاد ولازم يرتاح عشان كده هيورحني ويروح يرتاح شويه من تعب السفر..وبعدين ياستي نبقي نحتفل وقت تاني ..ماهو الأفراح جايه كتير الأيام الجاية
لمحت لفرحها هي ويوسف اللي خلاها تضحك بسعادة وودعتها ومشيت
أحمد بص لأمه واتكلم
:لسه برضوا متعرفش الخلاف اللي بينك وبين أبوها
أمه اتكملت بجمود
:ولا لازم تعرف..خليها عايشه في نعيم الجهل ..احسن ما تحر قها ناااار المعرفه..وحقي وحق بنتي ربنا هو اللي هيخلصه من حباب عنيهم..اطلع انت يلا وبلاش تفتح السيره دي من تاني قدام حد
.....
الكل رجع البيت والبسمة مرسومه علي وشوش الكل
غالية بفرح
:انا مبسوطه اوي اوي ..اليوم عدي زي الفل ..وكمل اكتر بوجود انكل أحمد وعيلته .. بجد كان يوم مش ناقصه حاجه غير أن ماما تكون معايا ..كان نفسي تكون معايا
عاصم قرب عليها وحضنها بحنان واتكلم ببسمه حزينه
:كانت هتكون فخورة بيكي وبكل اللي وصلتي ليه .. وكانت هتعملك كل الأكل اللي بتحبيه وتشتري ليكي هديه بمناسبه نجاحك وتدعمك في قراراتك وتذقك لقدام وتدعم كل قراراتك لحد ما تبقي فخر للبلد كلها
غالية بادلته الحضن واتكلمت بحب
:كفايه عليا اكون فخر ليكم انتو وتحسوا إن تعبكم مراحش هدر يا بابا ..كفايه عليا طول ما انا عايشه واتمنى مرتبط ببعض ميناجبش غير بالخير وبس
عاصم بعد عنها وطبطب علي رأسها ورد
:طول عمرك انتي واخواتك رافعين راسي يا بنتي ..وحتي مامتك لو كانت موجودة معانا كان زمانها الأرض مش شيلاها من فرحتها وفخرها بيكي يا قمري
يوسف حمحم ولفت انتباه الكل واتكلم ببسمه
:طب بالمناسبه السعيدة يا دي يا عمي ..ياريت تحدد معاد فرحي انا وبنتك المصون خلينا نتجوز ونخلص في سنتنا دي
حبيب بتهرب
:بعدين بعدين..مش شايف اللحظه المؤثرة..ولا لازم تبوظها بكلامك السخيف
:انا كلامي سخيف يا ابن إمبارح..اومال لو كنت كبير شويه كنت عملت ايه ...ياااض ده انت الشنب لسه بيخط في وشك ..كنت تتأنزحق عليا انا ..علي بابا يالا
حمزه بضيق
:مااا خلاص يا عم ..مكنوش عشر سنين عُمي اللي كل شويه تقرفنا بيهم ..وبعدين قولنا جواز دلوقتي مش هينفع ..البنت لسه بتأسس مستقبلها وبتفكر هتعمل ايه وتبتدي إزاي..تقوم انت تقول عاوز اتجوز ..يا بجاحتك ياخي
عاصم بضيق
:بس يا حبيبي..بس انت وهو مش اي خناق وخلاص ..خلينا نقعد زي الناس الطبيعية لمره ..مش كل شويه خناق
يوسف بزهق
:ايوه يعني الفرح إمتي ..أنا عايز اتجوز يا ناس ..احنا مخطوبين بقالنا أربع سنين ..ده احنا لو سمك كنا بقينا فسيخ من المده ..
حبيب قرب منه وهو بيتكلم بضيق
:فيه ايه ياض انت ..هو انت مستعجل علي الجواز ليه ..يعني اللي اتجوز عمل ايه ولا فاد الناس بأيه..غير بس بيجيب عيال يزحم بيهم البلد ويزود الكثافة السكانية
يوسف بأستنكار
:انت بتقولي انا ياض ..في ايه يا صغنن ..ما تظبط كده وتعرف انك بتكلم جوز اختك المستقبلي ..بعدين مش لازم اقول إني اكبر منك بعشر سنين كاملين ولازم تحترمني وتقولي يا ابيه كمان
:أ ايه يا خويا ..ابيه ..والله عال ..بقولك ايه اسرح بعيد مش ناقصه وجع دماغ علي رأي بابا ..ده أنت وخطيبها وقارفنا كده ..اومال لما تتجوزها هتعمل ايه ..
يوسف بمكر
:ومين قال إني لما اتجوزها هوريكم وشي تاني ..ده انتو هتحتاجوا تاخدو تصريح من الحكومة عشان تشوفوها تاني
حمزه ببرود
:ومين قال انك هتتجوزها أصلا..لاهو انت ما تعرفش ..مش احنا هنخليها تخلص جنبنا وصرفنا نظر عن موضوعك وخلاص مش موافقين
يوسف بصياح
:ما إن شاء الله عنك ما وافقت هو انا هتجوزك انت ..المهم رأيها هي وهي موافقه ..انكشح انت بقي بعيد عننا واطلع منها خليها تكمل
عاصم حط ايده علي راسه واتكلم بضيق
:ما تبس بقي انتو زي العيال الصغيرة كل ما تتجمعوا تفضلوا في خناق في بعض وفي الاخر محدش بيجي ليه صداع غيري ..اسكتوا بقي عشان انا جاي مبسوط ومش عاوز الصداع يعكنن عليا اليوم
يوسف قرب منه واتكلم برجاء
:يا عمو قول لعيالك ملهمش دعوه بيا وبغالية ..وبعدين انا عاوزك تحدد معاد فرحي انا وبنتك لأننا خلاص خللنا جنب بعض ..يادوب كاتبين الكتاب وبس ..عاوز بقي ارتقي وأدخل علي المستوي اللي بعد كده ..
حمزه بص لعاصم وبقي يهز راسه بمعني لأ ميعملش زي ماهو قال
عاصم بص لغالية لاقاها بتبص ليه ببسمه بريئه وخجوله فكرته ببسمه مروه
اتنهد واتكلم بضجر مصطنع
:ماشي يا يوسف انا هعمل كده لسبب واحد وهو إني ارتاح من زنك كل شويه ..ياخي ده انا خلاص بقيت محتاج دكتور لوداني من كتر زنك ..ايه مش بتزهق
يوسف بفرح وهو بيبص لغالية
:وهو حد يزهق من القمر ده ..طب بزمتك انت لو انت مخطوب لقمر زي غالية تزهق منها ولو بعد ألف سنه
غالية ضحكت بكسوف بينما التؤم بان عليهم الضيق والغيره وفكره إن حد هياخد منهم اختهم مخليه النااار مشعلله جوا كل واحد فيهم
هم مش بيكرهوا يوسف ولا في بينهم اي عداوه بالعكس ..هم بيحبوه ويعتبروه اخوهم الكبير خصوصا أنه كان ملازمهم كل فترات حياتهم ولسه مكمل ..لكن فكره انه هياخد غالية منهم مخليه الغيره متحكمه فيهم
الكل فاق علي صوت عاصم اللي كمل
:احنا النهارده أول الشهر ..وعلي بال ما نحضر ونجهز كل حاجه وناخد وقتنا ..يبقي نعمل الفرح الشهر الجاي ..وعشان خير الأمور الوسط خليه في نص الشهر اللي جاي ..يعني يوم خمستاشر الشهر الجاي فرحك انت وغالية
يوسف صرخ بفرحه وحري علي غالية بنيه أنه يحضنها
لكن حمزه وحبيب وقفوا قدامه وحبيب اتكلم بشراسه
:رايح فين انت إن شاء الله ..ولا هي زريبه
يوسف بملل
:وسع يا حبيبي ..وسع يابابا ..مش كل ماهقرب منها هتعملوا فيها الحرس الوطني ..انا جوزها وحمايا حبيبي لو تلاحظوا حدد معاد فرحنا قدامكم ..يعني من حقي احضنها وافرح معاها
حمزه بسخرية
:ابقي عبر براحتك لما تتجوز يا حَبِييب..لكن قبل الفرح مفيش اي حاجه بينكم ..بلا تحضنها بلا تقولها كلمه علي جنب ..مفيش كلام من ده ..من هنا ورايح لحد الفرح مفيش اي مقابلات ولا شغل الرومانسية الحمضان
بتاعك ده ..انتو لسه في حكم المخطوبين يعني تتعاملوا علي هذا الأساس
يوسف بأستنكار
:وانتو مين انتو عشان تقولو ده كله ..ده إذا كان ابوها اللي هو ابوها مش متكلم ..هتيجوا انتو يا ولاد امبارح وتتكلموا في اللي يصح واللي ميصحش ..وبعدين ايه مفيش مقابلات دي ..اومال هنرتب كل حاجه للفرح والبيت والحاجات دي كلها ازاي ..ولا هو فرد عضلات وخلاص
حبيب ببرود
:اه فرد عضلات وخلاص هتعمل ايه
يوسف ببرود اكبر
:لا خد بالك ..انا صحيح دكتور وليا اسمي ..بس عند روح الفؤاد بقلب شوارعجي وسرسجي وصايع مع كل اللي يقف قدامي او قدامها عشان كده وسع من سكتي يا كتكوت انت وهو
وفي ثانيه المعركه بدأت
حمزه زق يوسف والاتنين مسكوا في خناق بعض وحبيب عمال يشجع اخوه ..بينما غالية بتحاول تحجز بين الاتنين وعاصم هز راسه بيأس منهم واتكلم قبل ما يمشي
:انا هطلع اغير هدومي ..لما الأكل يجهز نادي عليا
وسابهم وطلع فوق عشان يغير هدومه وهو عارف انهم دقيقه ولا اتنين وكل ده هينفض لوحده
اول ما دخل إلاوضه قابلته صوره مروه
كانت صوره ليها وهو متصور معاها يوم فرحهم وشايلة غالية والضحكه مرسومه علي وشوش الكل
خصوصا مروه اللي السعادة هتنط من عنيها بمعني الكلمة
لسه فاكر اليوم بكل تفاصيله
ليه فاكر احساسه لما شاف طلتها اللي تخطف بفستانها الأبيض
كان احساس فوق الوصف..لكن أقل وصف ليه اته كان طاير ..ومكنش عاوز اللحظه دي تخلص ..كان يتمني الوقت يقف في الحته دي من حياته ويفضل يعيشها لأبد الأبدين
لسه فاكر نظراتها وضحكتها وملامح الفرح والكسوف اللي باينه علي وشها
لسه فاكر أدق تفاصيل اليوم زي ما يكون لسه حاصل من كام ساعه بس مش عدي عليه اكتر من عشرين سنه
قرب من الصوره واتكلم بتعب
:ياريت كنتي معايا ومع غالية في اللحظه ..كنتي شاركتيها فرحتها بتخرجها وجوازها ..كان نفسي تكوني هنا .. يمكن ساعتها حمزه وحبيب مكنوش غاروا من يوسف بالشكل ده ..بس فكره أنه هياخد الانثي الوحيدة في البيت والاميرة بعيد عننا بتخليني انا كمان آغار منه ..بس مقدرش اعمل حاجه ..لأني عارف إني لو لفيت العالم كله ..مش هلاقي حد يحب غالية ويحافظ عليه قده ..ده كفايه انه تربيه ايدك
اتنهد وباس الصورة وغير هدومه واستني في إلاوضه اللي كانت بتجمعه هو ومروه في ويم من الأيام لحد ما حمزه نظه عليه عشان الغدا
نزل تحت لقي الخناقه خلصت والدنيا هديت
بص ليوسف لاقاه لازق بكرسيه في غالية ومن الناحيه التانيه لازق فيها حمزه
اتنهد بيأس منهم وقعد أكل معاهم
بص للأكل بفتور وافتكر أكل مروه اللي لا يعلي عليه ..لكنه بقي ياكل وخلاص لأن مرووه خلاص راحت من بين ايديه وحتي حلاوه أكلها عمرها ما هتتكرر من تاني
بعد الأكل يوسف أستأذن بحماس وهو بيقول أنه هيروح يبلغ أهله بخبر الجواز وكل واحد منهم بقي يشوف اللي وراه
.....
بعد كام يوم غالية راحت مكان سكن الحاجه سميه بعربيتها وهو هو مكان سكنها القديم
نزلت من العربيه بفرحه وجريت عليي بيتها وبقت تطبل وتغني علي الباب لحد ما فتحت ليها الحاجه سميه اللي اتنفضت علي هجوم غالية عليها وهي بتاخدها بالاحضان وبتتكلم بسعادة وحماس شديد
:حددوا معاد الفرح يا تيتة..بابا ويوسف اتفقوا علي معاد فرحي وهتجوز نص الشهر اللي جاي ..
صرخت بحماس أكبر وهي بتتنطط من الفرحه
:مبسوووووطه ..مبسوووووطه اوي ..هبقي احلي عروسه قمر ويا بخته يوسف بيا وانا يا بختي بيه ...وهتجوز يا نااااس
الحاجه سميه كانت بتبصلها ببسمه حزينه ودمعه شريده نزلت من عينها عصب عنها.لما افتكرت مروه وقصه جوازها ..وافتكرت يوم ما اتجوزت عاصم واخدها من علي وبقي هو سبب
تعاستها ..وبدل ما يكون اسعد يوم في حياتها بقي اتعس أيام حياتها
ضحكت بسخرية ووجع وقالت لنفسها وهي امتي مروه شافت أيام حلوه عشان تقارن بينها وبين الأيام الوحشه ..هي مشافتش غير الوحش وبس
:تيتااااا
الحاجه سميه التفتت ليها بأنتباه وغالية علقت
:فيه ايه بكلمك بقالي مده وانتي مش بتردي
بصتلها بحنان واتكلمت
:معلش يا حبيبتي ..سرحت شويه حقك عليا
غالية عنيها لمعت واتكلمت بهمس
:افتكرتي ماما ؟!
الحاجه سميه هزت رأسها بمعني ايوه
:حضرتي فرحها الاولاني .. قبل ما انا اتولد
الحاجه سميه بصت بعيد واتكلمت بوجع حاولت تداريه
:لا ..اصلي كنت مسافره ومامتك مكنش عندها تليفون ..وانا كمان مكنش معايا واحد ..عشان كده محضرتوش..وبعدين هو اصلا كان علي الضيق لان ..لأن كان عاصم عنده حاله وفاه وكده
غالية هزت راسها وصدقتها رغم نبرتها اللي بتقول انها متوتره ومش علي بعضها ..لكنها رغم ده كله مشكتش فيها
الاتنين قعدوا وغالية بصت حواليها وسألت
: اومال انكل أحمد فين ..مش شيفاه
الحاجه سميه اتنهدت واتكلمت بضيق شديد
:الشملوله مراته خدته عشان يقعد في الشقه اللي اشتراها ..حتي مستناش انها تتوضب كويس وخدته وراحوا هناك هم والعيال ..مش عارفه انا اتلم عليها من فين تربيه الخواجات دي ..كان ماله يعني لو اتجوز واحده بنت بلد وتفهم في الأصول ...لكن هو لما واحده عجبته تطلع خوجايه ..إلا بس بالاسم مصريه والطباع طباع خواجات..جاتها نيله في سحنتها
غالية ابتسمت عليها وعلقت
:يا تيتة متزعليش وتشيلي في نفسك ..وبعدين متزعليش مني سيبيه علي راحته ..علي رأيك كل واحد ينام علي الجنب اللي يريحه
الحاجه سميه اتنهدت بضيق واتكلمت
:انا بس صعبان عليا ابني ..افضل محرومه منه سنين في الغربه ولما ويجي بدل ما يقعد معايا الكام يوم دول هيقضيهم في بيت لوحده ويجي يطل عليا كام مره بس ..بكره ولادها هيعملوا فيها كده ..بس هي دي بيفرق معاها ما عيشه الخواجات كلها كده
اتنهدت بضيق وبصت لغالية وابتسمت ..
:سيبك انتي من ده كله وطمنيني عنك ..عامله ايه في تحضيرات جوازك ..محتاجه حاجه ولا اي مساعدة
غالية وطت علي رأسها باستها واتكلمت بحب
:عوزاكي جنبي وبس ..والباقي كله قايم بيه بابا واخواتي
الاتنين اندمجوا في الكلام لحد ما عدت اكتر من ساعه علي نفس الوضع وفي الاخر غالية استأذنت منها ومشيت
.....
غالية خرجت من عند الحاجه سميه ولسه هتروح تركب عربيتها تليفونها رن
لما لقيته يوسف فتحت المكالمه بسرعه وهو بتتكلم
والفرحه باينه في صوتها
:يوسف ..كنت عند تيتة دلوقتي وقولتلها علي معاد الفرح
سكتت وسمعت كلامه وردت
:لا انكل أحمد مكنش موجود..هبقي اعدي عليه علي يوم واسلم
عليه بطريقة احسن لأنه المفروض انا اللي ازوره بعد ما رجع من السفر ..وابقي اعزمه علي الفرح وقتها
سكتت وسمعت رده وضحكت وردت
:انت مستعجل علي ايه ..يعني اللي خلاك تصبر اربع سنين بحالهم مش هيخليك تصبر الكام يوم دول ..اتقل بقي عشان حبيب وحمزه واقفين ليك علي الغلطه يعني احفظ لسانك الفتره دي وخلي فيه بينا حدود خلي الحوازه تكمل من غير مشاكل ..مش كل يوم والتاني هفضل احجز بينك وبينهم
سكتت وسمعت كلامه وعلي آخره ضحكت بصوت عالي من غير ما تتحكم في نفسها واتكلمت بضحك
و:الله انت مشكله يا يوسف ..فين بابا علي يسمع كلامك يا دكتور يا محترم
سمعت كلمه وضحكت اكتر عليه واتكلمت بتعب وضحك
:طب بقولك ايه اقفل عشان انت عمال تضحكني وانا مش بسيطر علي نفسي وموجودة في الشارع ...طيب سلام سلام روحي سلام
قفلت المكالمه ببسمة وقلبها بيرقص مكانه من مكالمتها
مع يوسف
التفت ولسه هتركب عربيتها لكن سمعت صوت واحده بتكلمها من ورا
الفتت ليها لقيتها ست تقريبا من عمر الحاجه سميه ووراها فيه واحده من نفس السن
بس واقفه بعيد
انتبهت للي قدامها لما سألتها
:إلا قوليلي يا بنتي ..هو انتي حفيده الحاجه سميه ولا ايه ..اصلي سمعت إن ابنها رجع من السفر حمد الله بسلامته
:غالية بهدوء
:لا يا طنط ..تيته سميه تبقي جدتي فعلى بس انا بنت مروه بنتها مش بنت انكل أحمد
الست بعدم فهم
:مروه مين يابنتي ..الحاجه سميه معهاش بنات هم ولدين بس
سكتت ثواني وكملت بأدراك
:يكونش قصدك علي مروه الخدامه اللي كانت بتخدمها زمان ..يااااه دي الله يرحمها ما تت من سنين
غالية بصتلها بغضب واتكلمت
:هي مين دي اللي خدامه يا ست ..مامتي انا كانت خدامه ..وبعدين تيته سميه تبقي أمها ..الظاهر انك ملخبطه بينها وبين واحده تانيه
الست بأستنكار
:إزاي يابنتي هو انى هتوه عن الحاجه سميه يعني..ده احنا جيران بقالنا اكتر من أربعين سنه واقدر ابصملك بالعشره انها معندهاش بنات ..هم ولدين بس ..بس كان فيه واحده اسمها مروه من زمان كانت بتخدم في البيوت والحاجه سميه كانت بتعطف عليها وتديها اي صدقه من باب جبر الخواطر..حتي انا فاكره أن مروه دي اتجوزت في فتره وبطلت خدمه ..بعدها رجعت تاني مطلقه ومعاها عيله صغيرة علي كتفها بتخدم بيها وكانت تيجي دايما عند الحاجه سميه تطلب منها اي بواقي أكل او بواقي لبس ليها ولبنتها..أصلها كانت غلبانه خالص وكان معاها اخ مفتري ميعرفش ربنا كان هو ومراته بيشغلوها وياخدوا فلوسها ينهبوها هم وعيالهم وعايشين بيها ملوك..بس اللي اعرفه انها شويه كده ورجعت لجوزها تاني ومعرفش عنها حاجه غير انها ياحبه عيني جاها المرض البطال وما تت ..بس انا اظن انها ما تت بحسرتها من اللي كان جوزها واخوها بيعملوه فيها ربنا ينتقم منهم
غالية هزت راسها بعدم تصديق للي بتسمعه واتكلمت بصوت هارب
:اخوها ..اخوها ده قولتي اسمه ايه
الست بلا مبالاه
:اسمه علي ..ومراته اسمها منال ..بعيد عنك حصلت حريقه من عشرين سنه واتحر قت فيها منال دي ومن كام سنه جوزها خدها عماره بناها بفلوس شغل اخته ومن ساعتها مسمعتش عنهم حاجه ..ولا اعرف منال عايشه ولا ميىته..بس لو كانت ما تت مظنش انها هتورد علي جنة من عمايلها في مروه
غالية محستش بنفسها غير وهي بتغير خط سيرها وراحت جري ناحيه بيت الحاجه سميه تاني وناويه تعرف منها اللي سمعته ده اصله ايه
.....
الحاجه سميه كانت موجودة في بيتها بعد ما غالية مشيت وكل اللي في بالها الذكريات بتاعتها مع مروه
اتكلمت بوجع وهي باصه لصورتها
:كان نفسي تكوني هنا وتشاركي بنتك فرحتها ..بس عارفه انك اكيد مبسوطه من عندك وباللي هم وصلو ليه
عيالك حاجه تشرف ..ومتخافيش انا هفضل في ضهر كل واحد فيهم لحد ما اطمن عليهم كلهم ..خصوصا غالية ..دي في عنيا الاتنين ..دي الغالية بنت الغالية
اتنفضت بخضه علي صوت خبط عالي علي الباب
سابت الصورة بسرعه وجريت عشلن تفتح وللمفاجأة كان اللي بيخبط غالية
بعد ما مشيت رجعت تاني ..ايه رجعها
سؤال سألته الحاجه سميه لنفسها واتكملت بقلق للي قدامها
:خير يابنتي ..ليه رجعك تاني ..حصل حاجه
غالية بجنون وعصبيه
:عاوزه اعرف كل حاجه يا تيتة..كل حاجه ..إزاي امي كانت خدامه ..وايه علاقه بابا وخالو بموتها ..اواي ده كله حصل ...احكي كل حاجه..كل حاجه
الحاجه سميه بلعت ريقها واتكلمت بتوتر
: تعرفي ايه يابنتي..وبعدين مين اللي ملا دماغك بالكلام الفاضي ده ..انتي م
غالية بحده
:مفيش داعي لده يا تيتة انا بقيت عارفه معظم الحقيقة..انا بس عاوزه الحقيقة الكامله منك ياتيته..ده لو انتي تيتة فعلا
الحاجه سميه بصت في الارض واتكلمت بدموع
:مفيش حاجه يابنتي ..امك الله يرحمها كانت ..
غالية بنحيب
:كانت خدامه في البيوت مش كده ..كانت بتشتغل عشان تجيب فلوس لخالو ومراته عشان يعيش بيه ويبني العمارة اللي قاعد فيها دي مش كدهو ..انا بقيت عارفه يا تيتة ابوس ايدك احكي كل اللي تعرفيه انا رجليا مش شيلاني من ساعه اللي سمعته ..قوليلي اللي تعرفيه ..قوليلي انتي ليه معاديه بابا وخالو ..عشان عمايلهم فيها مش كده
الحاجه سميه مقدرتش تتكلم وعارفه انها اكيد لو اتكلمت هتخرب الدنيا غالية فهمت سكوتها واتكلمت بصوت عالي
:والله يا تيتة لو ما حكيتي كل حاجه ..انا هروح ارمي نفسي من فوق الكوبري وهتكوني انني السبب في ده ..وانا حلفت وانيت عارفه إني قد حلفاني
قربت منها واتكلمت برجاء وبكا
:ورحمه مروه قوليلي الحقيقة ..احكي ليا عن اللي حصل ..احكي ليا ابوس ايدك
الحاجه سميه قعدت علي اول كرسي قابلها واتكلمت بضعف
:هحكيلك..عشان مش هقدر اخسرك زي ما خسرت امك
الحاجه سميه حكت ليها عن كل اللي تعرفه واللي عاشته مروه من الكل ..من أول مرات ابوها ..لحد ابوها نفسه
غالية
بسرعه محستش بنفسها غير وهي بتركب العربيه وبتسوق بسرعه جنونيه لحد ما وصلت للبيت وهناك كان موجود ابوها وأخواتها
دخلت والشرار بينط من عنيها ورمت شنطتها بعيد أول ما عنيها قابلتهم
حبيب كان بيهزر مع عاصم لكن من دخله غالية الكل بطل حركه والانظار اتوجهت للعاصفه اللي دخلت
عاصم بقلق
:مالك يا حبيبتي ..حصل حاجه
غالية بهدوء مش في محله
:هو سؤال واحد ..اللي سمعته ده صح
:وانتي سمعتي ايه
سألها حمزه
غالية ردت عليه وهي لسه محافظه علي هدوئها
:ماما ..ماما صحيح كان خالو علي بيشغلها خدامه في البيوت وبيعذبها وكان بياخد فلوسها وهي اللي بني بيها العمارة بتاعته..وانت
اتكلمت بوجع ودموعها خانتها ونزلت وكملت
:وانت يابابا لما اتجوزتها كملت عليها ..لما اتجوزتها ولما خلفتني طلقتها ورميتني انا وهي وانا لسه عندي كام ساعه في الدنيا وروحت رميتها لخالو بعد ما قولت إني مش بنتك وطىعنت في شرفها عشان تخلص منها وتتجوز حبك الاولاني ولما زهقت منها رجعت ماما تاني ليك بعد ما زهقت طبعا ..لأنك عمرك ماكنت هترجع ليها غير بمزاجك ..رد عليا يا بابا ..الكلام ده صح ..انت وخالي عملتوا ده كله ..رد عليا
غالية خلصت كلامها ودموعها نزلت غصب عنها وفكره زي دي كفيله تخلي كل خليه في جسمها تنهااار
عاصم الصدمه كانت كفيله تشل لسانه ومعرفش يرد
غالية زعقت بصوتها
:رد عليا عملت كده وكنت سبب مووووت ماما بحسرتها مش كده ...ماااااا ترد
:ميصحش يا غالية تكلمي بابا بالشكل ده ..ده مهما كان ابوكي
غالية بصت لحبيبها بوجع نطقت بيه كل ملامح وشها وحركات جسمها واتكلمت وشلال دموع نازل من عنيها
:انا أمي من يوم ما اتولدت مشافتش يوم حلو وكله بسبب أخوها ومراته وأمه ..ومن بعدهم جه ابويا انا وكمل عليها لحد ما ماتت بحسرتها ..معاشتش طفولتها ولا شافت حنيه من حد ولا حتي من اقرب الناس ليها ..بالعكس دول كانو سبب تعبها ووجعها وكانوا السبب انها تموووت بحسرتها من عمايلهم لأنهم شياطين متنكره في دور بشر ...قولي يا اللي المفروض ابويا ..قولي يا اللي اتخليت عني وانا لسه مفتحتش عنيا علي الدنيا ..قولي عذرك ايه ..عملت كده ليه ..قوووووولي
عاصم بص في الأرض ومقدرش يرد ...مقدرش حتي يواجه اتهامات بنته ليه وكل عمايله في مروه متجمعه في عقله في الوقت الحالي
قد ايه كان قاسي ومعدوم الضمير ..استغل طيبتها ونيتها الصافيه اسوء استغلال
لكنه بعدين ندم ندم شديد ..لكن ندمه مرجعش مروه ولا غير اللي حصلها
غالية اتجننت اكتر من سكوته وعرفت أن كل اللي اتقال صح
قربت منه واتكلمت بسخرية مريره
:من كام يوم بس كنت بتباهي بيك انت وعلي قدام الناس كلها وقدام صحابي بالذات ..بس دلوقتي كرهت اليوم اللي اتولدت فيه وبقيت اناديلك فيه يابابا
عاصم بصلها بوجع وهي كملت بدموعها اللي مش مبطله
:ايه بتبصلي كده ..وجعتك الكلمه ..وانا كمان موجوعه عشان بقولها..بس اقول ايه وانا اكتشفت انك كنت سبب تعاسه أمي وخليتها تموووت بحسرتها من عمايلك
عاصم بوجع
:خليني احكي ليكي اللي حصل
غالية بضحك
:تحكي ايه.. مانا خلاص عرفت كل حاجه ..كل حاجه انت عملتها ..حتي حكايه العمل اللي اتعمل ليك عشان تطلق ماما ومعرفش حتي قصتك دي حقيقيه ولا انت مألفها..ولو افترضنا انها حقيقيه..فاوهل ده مبرر لبقيه عمايلك معاها ..ده مبرر لضربك ووجعك وإهانتك ليها
..رد عليا
عاصم معرفش يرد بأيه وغالية عضت علي شفايفها واتكلمت بغل
:انا كده فهمت ..بس حتي لو كنت هتبرر موقفك انا مش هسمعك ..بس الأول عاوزه اروح وابص في عين التاني ..عين اللي كنت بقوله خالو ومن حبي ليه بقيت اقوله يابابا ..لازم ابص في عينه واعرف إزاي ده انسان عادي زينا
كانت هتتحرك لكن عاصم مسك ايدها واتكلم برجاء
:يا غالية لو سمحتي استني واسمعي مني وبعدها احكمي ..اسمعيني بس الأول
غالية نفضت ايده عنها واتملنت بتحذير
:متلمسنيش ..ومتقوليش يابنتي ..انا مش بنتك ..انت رميتني انى وماما لما ولدتني علي طول ..فا متجيش دلوقتي وتقولي يابنتي ..انت مش اب ومستحيل تكون ..اللي زيك حرام يكون عندهم عيال
عاصم داس علي سنانه واتكلم
:غالية حاسبي علي كلامك ..انتو ولادي مهما حصل ومهما يحصل ..انتو ولادي غصبا عن أي حد ..عشان كده حاسبي علي كلامك
غالية بصياح وسخريه
:ولو محاسبتش هتعمل ايه ..هتحرمني من الأكل ولا هتقولي يا بنت الخدامه
عاصم بعد كلامها اعصابه ارتخت وقعد علي الكرسي اللي وراه بتعب كأنه مبقاش فيه حيل للكلام ورجليه مبقتش شيلاه
حمزه قرب منها ومسكها من دراعها واتكلم ..
:فيه ايه يا غالية ..مين الي عبا دماغك بالكلام الفاضي ده ..وانتي صدقتيه ..بقي بابا وخالو عملوا كل ده ..انتي اكيد بتهزري
غالية بوجع ونحيب
:ياريت كنت بعمل كده ياريت ..بس ده كله حقيقي ..انت مسمعتوش اللي انا سمعته ..أُمُنا شافت عذااااب محدش يتحمله لحد ما ما تت بحسرتها من عمايلهم وجبروتهم
نفضت ايد حمزه ومسحت دموعها وخرجت زي الطياره من البيت وهي ناويه تروح لعلي وتفش فيه كل كلامها واللي عرفته
حبيب وحمزه جريوا وراها بسرعه بعد ما عاصم قالهم يروحوا ورا اختهم
بينما هو قعد علي الكنبه وعينه جات علي صوره مروه واتكلم بتعب شديد ووجع بقي حاسس انه هيوقف قلبه
:كل حاجه اتكشفت يامروه ..كنت فاكر إن كل ده ينفع يتخبي ..خسرت بنتي خلاص ومش هينفع ترجع لحضني تاني ..خسرتك وخسرتها ..اكيد ده انتقام ربنا مني ..إني اخسر كل اللي بحبهم
.....
في بيت علي في العمارة اللي بناها بعد تعب
كان موجود هو وابنه يوسف ومعاهم ياسين ..بينما مصعب الكبير اتجوز وسكن في بيت لوحده بعيد عنهم
كان كله متجمع علي طربيزه السفره بياكلوا
يوسف بفرح
:مش مصدق بجد ..يعني خلاص هتجوز البنت اللي بحبها
:خلاص يا حبيبي ..دي عاشر مره تقولها من ساعه ما قعدنا ناكل ..كأنك بتبلع اللقمه بكلمتك دي
قالها ياسين بضجر من تكرار الجمله بينما يوسف بصله بفرحه واتكلم
:فرحان ياخي ..بعد أربع سنين خطوبه أخيرا هتجوزها ويجمعني بيها بيت واحد وكل يوم اتجمع معاها تحت نفس السقف وناكل من نفس الطبق وكل يوم الصبح اتصبح بوشها اللي زي القمر
علي ابتسمله وطبطب علي كتفه براحه واتكلم
:ربنا يسعدكم يا حبايبي وتفضلوا طول العمر مبسوطين
:آمين يارب يابابا ..آمين
مخلصش كلمته والباب بقي يخبط ..بس بطريقه متطمنش
يوسف جري فتح الباب لاقاها غالية بس ملامح وشها تخوف
يوسف بخوف
:مالك يا غالية ..مالك يا حبيبتي ليه عامله كده
غالية اتخطته ودخلت البيت لحد ما قابلت علي في وشها وعنيها لمعت بالكره ليه ووجع كبير زين ملامح وشها
قربت منه وهي بتتكلم
:أهلآ اهلا بالخال ...الوالد ..الراجل اللي مفيش في حنيته وطيبه قلبه ..أهلآ بأبويا التاني ..أهلآ بالشيطان الكبير
وقفت قدامه علي اخر كلامها ومحدش فاهم حاجه من اللي بتقوله
في الوقت ده وصلوا أخواتها الأولاد ولاقو الوضع بالشكل ده وسمعوا كلام غالية اللي كملت
:ياتري يا والدي وانت بتهدد أمي انك ترميني في الشارع وانا عندي كام يوم كان ايه أحساسك بما انك طيوب خالص وكيوت ..اكيد كان من ورا قلبك مش كده ..طب ياتري كنت بتحس بأيه وانت بتضربها عمال علي بطال وتشغلها في البيوت عشان تجيبلك فلوس تبني بيها العمارة اللي انت ساكن فيها دي وبقيت صاحب ملك من وراها
علي عنيه اتهزت وبص في الارض لما عرف انها عرفت الحقيقة اللي كانوا مخبيينها
بينما يوسف قرب منها وحاول يهدي الموقف
:غالية إنتي مش فاهمه حاجه..دي حاجات مش حقيقية واللي قالها اكيد غيران من فرحتنا وعاوز يبوظها
غالية التفت له واتكلمت بزهول مصطنع
:يا خبر ..يبوظها تف من بقك ياخي يبوظ إيه
ملامح وشها اتحولت للشراسه مره تانيه واتكلمت بصوت زي الرعد
:ماهي كده كده بايظه من سنين بس انتو اللي عاملين مش واخدين بالكم ..لما اللي كانوا السبب في موووت أمي وحرماني منها يكونو هم اللي مربييني ومفهمين الكل انهم سفراء النوايا الحسنه يبقي لازم تبقي بايظه ..وياتري انت برضوا كنت عارف ..ههه اكيد كنت عارف ما هم علي طول بيقولو انك تربيتها يبقي اكيد كنت حاضر كل حاجه لحد اليوم اللي خسرتها فيه
بصت لاخوه ياسين بحقد وغل وقربت منه هو التاني واتكلمت
:انت بقي ياسين العصفورة ..اللي كان بيروح ينقل كل حاجه تحصل لأمه حبيب قلب أمه..لا والجلاله تاخده ساعات ويزود ويجود من عنده في سبيل إن مروه تتعذب اكتر وهو يستلذ بعذابها ..ما انت ابن علي ومنال هتكون عامل ازاي ..سادي وسيكوباتي ومعدوم الرحمه ..زي اهلك
بصت للكل واتكلمت بحقد شديد ووشهة احمر من الغضب
:كنتو بتجيبوا أمي تطلعوا عليها امراضكم وعقدكم ..ومش بس كده كنتو بتقولو عليها متوحده وعقلها علي قده وطلعتوا شهادة بتقول كده عشان تبقي ليكم الوصايه عليها وعلي كل اللي معاها واكلتوا وراها من امها وابوها..وفوق ده كله مش مكفيكم خليتوها
تشتغل خدامه في البيوت عشان تاخدوا منها فلوس تعيشكم عيشه مش لايقه عليكم يا شويه جرابيع
ياسين بغضب
:غالية ..احفظي لسانك ..انتي بتتكلمي عن امي وابويا..وبعدين الحاجات دي عدي عليها زمن واتنست ..وبابا هو اللي اهتم بيكي وخد باله منك انتي واخواتك في الوقت اللي ابوكي مكنش فاضي ليكم عشان مشغول في شركته اللي بناها
غالية بقرف
:والله انا بجد قرفانه منك وانت تفس عينتهم ..انتو ايه بجد ..ابوك ده انا في يوم من الايام كنت معتبراه
ابويا
بصت لعلي والكره بان في نظراتها لما كملت
:بس كنت عبيطه ..عبيطة اوي لما انخدعت في شكله وهو شيطان مش ناقصله غير قرون وديل ويخوفو بيه العيال ..ياخي منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..إن شاء الله متشوفش رحمه لا دنيا ولا آخره..تنشوي في ناااار جهنم علي عمايلك د..
غالية مكملتش كلامها ولاقت قلم قوي نزل علي خدها خلاها تترنح في وقفتها وشفايفها تنز ف
حمزه وحبيب جريوا عليها ووقفوا قصادها يطمنوا عليها وحمزه مسك في يوسف واتكلم بغضب حارق
:انت بتمد ايدك علي اختي يا يوسف
يوسف بوجع
:هي اللي اضطرتني يا حمزه..انا مقدرتش اسمع الكلام ده عن بابا واسكت ..مقدرتش
غالية اتعدلت في وقفتها ومسحت الد م اللي نزل منها وبعدت
حمزه عنه واتكلمت بهدوء
:سيبه يا حمزه ..ماهو ابنه في الاخر
حمزه بعد عنه وبص لغالية وسأل
:انتي كويسه
هزت راسها وقربت من يوسف وخلعت دبلتها ومسكت ايده وحطتها فيها واتكلمت بمنتهي الهدوء
:دبلتك متلزمنيش خلاص ..ولا انت كمان بقيت تلزمني ...انا مش عاوزه حاجه تربطني بيكم تاني ولا عاوزه أعرف حد منكم
يوسف قبض علي ايدها لما كانت هتسيبه واتكلم بعدم تصديق
:انتي بتقولي ايه يا غالية ..بقي عاوزه تنهي كل اللي كان بينى بالسهولة دي ..غالية فوقي انا يوسف حبيبك ..يوسف حب عمرك
علي قرب منها واتكلم برجاء وعيونه نزلت دموعها
:يابنتي يوسف ملهوش ذنب في حاجه ..انا ممكن اكون غلطت انا وابوكي زمان ..بس يوسف هو الوحيد اللي ملوش ذنب في اي حاجه حصلت..ده كان وقتها عيل صغير ومكنش بيحب حد قد مروه وهي كمان كانت بتحبه ومش بيتحمل عليها كلمه حتي..والله ما هتلاقي حد يحبك ويقدرك قده ..ولو عليا انا انا راضي بحكمك عليا بس بلاش تسيبيي يوسف
غالية بصتله بمنتهي الجمود ومردتش عليه
وجهت نظراتها ليوسف واتكلمت بسخرية
:اللي يسكت عن ده كله ويشوف عذابها وهو ساكت يبقي برضوا مشارك في الجريمه ..وانا اي حد كان سبب في اذيه أمي في يوم مش هأمن لنفسي معاه ..ومش هقدر ابص في وشه وانى عارفه انه كان سبب في وجع أمي في يوم من الأيام
كانت هتخرج لكن يوسف مسكها واتكلم بوجع شديد وعدم تصديق
:ليه مش هتقدري..ليه مش هتقدري تبصي في وشي يا غالية..عملتلك ايه ..ده انى مكنتش بحب قدها ..ده انا حبيت عمتو مروه اكتر من أمي..ليه تاخديني بذنب غيري ..هم غلطوا ومعترفين بغلطهم..بس انا ..انا ذنبي ايه
:إنك ابنهم ..ذنبك انك ابنهم ومن صلبه وكنت شاهد علي ده كله..سيبني يا يوسف ..احتل خلاص قصتنا خلصت قبل ما تبتدي
بصت لحمزه وحبيب واتكلمت
:انا رايحه عند تيته سميه ..صحيح هي من د مي ..بس كانت أحن عليا اكتر من اللي مني ..وانتو لو عاوزين تيجوا معايا تعالو ولو مش عاوزين براحتكم
سابت الكل الصدمه شلتهم لحد ما حمزه فاق وبص لحبيب واتكلم بأستعجال
:روح انت يا حبيب بلغ بابا أنها عند تيته وانا هروح وراها واحاول انا وتيته أهديها..هي اكيد دلوقتي متعصبه ومش شايفه قدامها..لكن لما تهدي شويه هحاول نرجع كل حاجه لاصلها
حبيب هز راسه وخرج وهو سايب حريقه وراه وراح لعاصم اللي لاقاه قاعد بعجز
قرب منه وحضنه بحب واتكلم بهمس
:متخافش علي غالية يابابا ..هي راحت عند تيته ..يوم ولا اتنين وهتهدي ونعرف نكلمها وانت تفهمها كل حاجه متقلقيش ..تعال انت اطلع ريح شويه وحمزه هيتصل بينا ويطمنا عليها ..
عاصم بصله بعيونه كأنه بيسأل هو ده صحيح
وحبيب هز راسه ببسمه عشان يطمنه واتكلم
:زي ما بقولك كده ..كان سيم وانت هتشوف بعينك اللي هيحصل..وانا مصدقك ومش مصدق إن انت ممكن تعمل كده في ماما ..انا شوفت بعيوني حبك ليها ومستحيل أصدق انك ممكن تأذيها متأكد إن الموضوع كله سوء تفاهم وهيتحل وكل حاجه هترجع زي الأول واحسن صدقني ..قوم تعال يلا اطلع اوضتك ارتاح شويه
عاصم مكنش قدامه كلام يقوله وهز رأسه واستني عاي ابنه لحد ما وصل للاوضه وساعده يتمدد علي السرير وحبيب غطاه كويس وسأل بحنان
:محتاج حاجه يابابا
عاصم غمض عيونه بضعف وهز رأسه بمعني لأ من غير كلام وراح في النوم بتعب
.....
بابا ..بابا ..عاصم ..بابا ..عاصم
عاصم غمض عينه بأنزعاج واتكلم من غير ما يفتحهم
:حبيب ابعد عني انا ما صدقت عيني غفلت ..خد اللي معاك واخرجوا من هنا وبعدين نبقي نتكلم
:يا عم اصحي يا عم انت عامل فيها عيان ..يابني قوم وكلمنا الناس قلوبها وقعت عليك ..وبعدين حبيب مين اللي انت بتكلمه ..هو حبيب يقدر يرد عليك ..قوم يا عاصم
عاصم فتح عنيه براحه وهو بيسأل نفسه إزاي حبيب بيقوله يا عاصم حاف كده من غير بابا
بص بطرف عينه لاقي نفسه نايم علي سرير في اوضه في مستشفى من الأجهزة اللي حواليه والمحلول المتوصل بأيده
رفع عينه وسأل بأستغراب
:هو انا ايه جابني هنا ووو..
سكت لما شاف اللي قدامه ومخه وقف للحظات
حامد وكمال ومحمد ومعاهم منة وبوسي ورنا حتي أيمن كمان موجود
بس الغريب مش وجوده في المستشفى ولا وجود أصحابه هناك ...الغريب كانت اشكالهم ..كانوا صغيرين..أصغر بحوالي عشرييين سنه ..
حرك عينه الناحيه التاني والمره ده برج من نافوخه طار وعقله شت وهو شايف علي واقف وشايل حبيب وحمزه
حبيب وحمزه اللي كانوا أطفال يادوب الواحد منهم عنده سنه ونص
أنفاسه قلت وهو شايف الحاجه سميه ورا علي وشايله غالية اللي نايمه علي كتفها ومش دريانه بحاجه
عاصم بعدم استيعاب
:انتو ازاي رجعتوا صغيرين كده وانا ايه جابني هنا وبعمل ايه ....انا.. انا بحلم اكيد ..
حامد بعدم فهم
:انت بتقول ايه يا عاصم ..حلم ايه يابني ما تفوق معانا مش نافع وضعك كده للزم تقوم وتشد حيلك ..مكنتش وقعه دي اللي تعمل فيك كل ده
عاصم بتشتت
:وقعه ..وقعه ايه انا مش فاهم حاجه
منة ببسمه
:إنت لما عرفت إن جهاز القلب وقف وقعت من طولك وبقالك يوم بحاله وانت في دنيا تانيه
عاصم ببهوت
:جهاز القلب وقف ..م مروه ..مرووه
بوسي ببسمه
:ماهو انت بعد ما اغمي عليك جهاز القلب اشتغل تاني والدكتور كمل العملية ونجحت ومروه قاعده في الإفاقه حمد الله على سلامتها..
كملت بشفقه من حالته
:الظاهر انك كنت بتشوف كابوس وحش اوي
عاصم بعدم استيعاب
:انت عرفتوا ده كله ازاي..انا مش فاكر
محمد بأستغراب
:عرفنا ازاي ايه يا عاصم ..ما احنا كنا موجودين وقت العملية وحضرنا ده كله ..انت الوقعه أثرت علي ذاكرتك ولا ايه
عاصم بصله واستوعب كلامهم وفجأه افتكر كل حاجه
عاصم بزهول
:ي ي يعني كل ده ..وكل اللي شوفته كان حلم ..يعني مروه مماتتش ولسه عايشه ..يعني معداش تسعتاشر سنه وغالية اتخرجت من الكلية وهتبقي سفيره..ولا حمزه دخل كليه الشرطه وهيطلع ظابط ..يبقي كمان حبيب مدخلش إداره أعمال وهيساعدني في الشركه
:شركه ايه يا عاصم ..انت حصل حاجه لعقلك ولا ايه ..انت مدير الشركة اه ..بس برضوا لسه موظف عند مستر ماهر
عاصم اتعدل بسرعه زي الملسوع من علي السرير وبص للكل بعدم تصديق
عاصم بجنون
:يعني كل ده كان حلم ومروه لسه عايشه ..يعني الحاجه سميه معادتش علي ولا عادتني انا كمان ولسه حبايب وزي السمن علي العسل ..وغالية مسابتش البيت وقطعت علاقتها بيا ولغت جوازتها من يوسف
..يعني مروه لسه عايشه والعملية نجحت وعدت علي خير ..يعني كل ده كان كابوس وراح لحاله
كمال ميل علي حامد واتكلم بهمس
:يظهر انه لسه عنده انهيار ياعيني ..روح يا حامد اطلبله الدكتور يشوف ماله ..ده بيقول إن غالية كانت هتتجوز يوسف وحبيب هيساده في الشركة
حامد اتنهد بضيق وبعد كمال عنه وهو بيهمس له
:بس بقي انت التاني ..الواد كان بيشوف كابوس وباين عليه كان كابوس فظيع اوي ربنا يكون في عونه
قرب من عاصم وطبطب علي كتفه براحه واتكلم بدعم
:كل ده كان كابوس يا عاصم ومفيش حاجه من دي حصلت .. ومروه كويسه وبخير والعملية الحمد لله عدت علي خير وهي دلوقتي في الإفاقه..قوم يلا يا بطل عشان تكون انت والعيال ومامتها واخوها في انتظارها وتتشد بيكم وبوقفتكم جنبها..
عاصم كان لسه مش مستوعب كل اللي بيحصل
لكن علي كلام حامد الاخير هز راسه بسرعه ولهفة جنونية وقرب من حامد بسرعه واخده في حضنه بحب ولهفة
بعد عنه وجري علي كمال واخده بالحضن هو التاني
وكذلك عمل مع محمد وأيمن
ومن غير ما يحس كان رايح عسان يحضن البنات
لولا كمال اللي وقف في وشه واتكلم بهزار
:هو انت عايز تحضن اي حد و خلاص ..فوق يا جدع وصحي النوم
عاصم هز راسه بلا اهتمام وقرب من الحاجه سميه وعلي وعياله اللي هم شايلنهم
اتطمن علي أولاده بسرعة وبص للحاجه سميه وسأل
:مروه ..وين مروه عاوز اشوفها واملي عيني من شوفتها ..هي فين عاوز أشوفها
خرج بره الاوضه تحت اعتراض الكل انه لازم يرتاح وياخد إذن الدكتور لكن كأنه مسمعش لحد ما عرف الاوضه اللي فيها مروه ومن غير ذره تردد
فتح باب إلاوضه ودخل عندها
كانت نايمه والاجهزه متوصله فيها
ركع علي رجليه واتأمل وشها وبيحمد ربنا ألف مره ومره إن كل ده طلع حلم ولسه مروه منوره حياته
عاصم بحب
:هفضل جنبك ومش هسيبك ..هحطك في قلبي واحميكي واضلل عليكي برموش عيوني ..ومش هيكون همي غير سعادتك وراحتك من هنا ورايح يا قلب قلبي من جوه
في اللحظه دي مروه كأنها حست بيه وفتحت عيونها وكانت أول حاجه تشوفها كانت عيون عاصم اللي بتحكي كل حاجه
عاصم بهمس
:حمد الله علي السلامه
.....
بعد مرور سنتين
مروه قربت من عاصم واتكلمت
:انا حامل
عاصم بعدم تصديق
:تاني يامروه..طب اديني خبر حتي قبلها مش كده
مروه هزت كتافها واتكلمت ببسمة
:اعمل ايه كل حاجه بتيجي لوحدها بإرادة ربنا انا مليش دخل
عاصم وقف وحضنها بحب واتكلم بهزار
:بس دي اخر ..من هنا ورايح هنستخدم وسيله وإلا هعلن إفلاسي وكل سنه هنخلف عيل بالشكل ده
مروه بدلال
:وماله..خلينا نجيب كتكوت صغير ينور حياتنا اكتر واكتر
غالية قربت منهم واتكلمت بطفوله
:بابا حبيب اخد عروستي ..انا مش عاوزه العب معاه
عاصم شالها وباس خدها بحب واتكلم بفرح
:ماما هتجيبلك نونو صغير تلعبي معاه قريب يا روحي وابقي العبي معاه ساعتها ..بس دلوقتي العبي مع حبيب وحمزه اخواتك
غالية بصت لمروه واتكلمت بفرحه
:نونو صغير العب بيه
مروه اخدتها منه واتكلمت بضحك
:لا يا حبيبتي تلعبي معاه ..لأنه هيكون اخوكي او اختك زي حمزه وحبيب كده
مروه بشرود
:أختها..انا حاسه انها بنت
عاصم قرب منها وباسها واتكلم بمرح
:طب فكري بقي في اسم ليها علي بال ما تولدي
بعد شهور
عيله مروه وعاصم كلها كانت موجودة في مستشفى وعاصم شايل طفل لسه مولود من أقل من ساعه
عاصم بسعادة
:ربنا رزقنا بحته سكر زيادة لعيلتنا..ها بقي هتسميها ايه
مروه اتعدلت بتعب من نومتها بعد ما ولدت الطفل الرابع ليها
مدت ايدها لعاصم اللي بدوره قرب عليها واداها الطفله
مروه باستها بحنان شديد جدا كأنها خايفه عليها تنخدش
بصتله من تاني واتكلمت
:حبيبة..عاوزه اسميها حبيبة
عاصم بفرح
:حبيبة ..حبيبة وهي حبيبة
غالية قربت منهم وبصت لاختها الصغيرة وبصت لعاصم وسألت
:هو ده النونو الصغير اللي ماما جابته يا بابا
عاصم قرب منها وشالها علي ايده وباسها بحب واتكلم
:ايوه يا روحي ..دي اختك ..حبيبة ..ومن هنا ورايح لازم تكون صحبتك كمان وتلعبي معاها وتحبيها زي ما بتحبي اخواتك الباقيين ..مش انتي بتحبي حبيب وحمزه
غالية هزت رأسها واتكلمت ببراءة
:ايوه بحبهم خالث ..بس دي صغيرة ومش هتقدر تلعب معانا ..واكيد مش هتعرف تلعب معايا ولا تتكلم وترد عليا لما اكلمها
عاصم بحب
:بكره تكبر ياروحي وتبقوا احلي اخوات وصحاب
بص لمروه وكمل
:وماما تفرح بيكم واحد واحد وتعيش لحد ما تشيل ولاد ولاد ولاد ولادكم
في سبوع حبيبة كانت اللمه غير
كل الحبايب متجمعين وعلي جنب كان واقف عاصم مع حامد وبيتكلم
:يعني قلبها محنش
حامد بص قدامه وهز رأسه بمعني لأ
عاصم بزعل
:انا مش فاهم ايه وصلكم لكده ..بقي اتنين بيحبوا بعض زيكم دي تكون نهايتهم
حامد حول نظراته لرندا اللي ماسكه ابنهم عُدي اللي عنده سنتين وبتتكلم مع مروه والبنات ويلاعبوا البنوته الصغيرة
اتنهد بضيق واتكلم
:سيبها لظروفها يا عاصم..
عاصم طبطب علي كتفه واتكلم بدعم
:بكره تفهم إن محدش هيعرف يحبها غيرك ..ولو معملتش كده علشانك هتعمله عشان عُدي
حامد هز كلامه وكله أمل إن رندا ترضي ترجع له بعد ما شاف نظره عنيها اللي كلها شوق ليه خصوصا بعد ما خلفت
حامد استأذن منه عشان يروح يجيب عُدي يلاعبه شويه قبل ما أمه تاخده
عاصم بص حواليه بعد ما حامد مشي وافتكر الحلم اللي شافه من سنين واتكلم براحه شديدة
:الحمد لله يارب ..الحمد لله..لو قعدت عمري كله أحمدك علي نعمتك مش هيكون كفايا ..الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه..الحمد لله
خلص كلامه وحضن غالية اللي عماله تجري وتلعب هي وأخواتها
عاصم بمشاكسه
:بقي انتي اللي كنتي منكده عليا يا شبر ونص انتي
غالية بقت تضحك بصوت عالي لما عاصم بقي يعضعضها في رقبتها
نزلها في الارض وراح ناحيه علي اللي واخد جنب هو وأولاده واتكلم
:ايه يا علي شايل طاجن ستك ليه
علي بصله وابتسم وعلق
:ولا شايل ولا حاطط ..انا بس كنت سرحان شويه محصلش حاجه
عاصم بص للتلت عيال اللي قاعدين جنبه
:اومال الاولاد عاملين كده ليه
علي بهدوء
:ولا حاجه ..هم بس لسه زعلانين من ساعه اللي حصل
عاصم عرف قصده علي ايه واتنهد واتكلم
:الزعل مش هيعمل حاجه...انسي يا علي..وهي خلاص ميجوزش عليها غير الرحمة
علي عنيه الدموع لمعت فيها لما افتكر إن منال ما تت من اكتر من سنه ومن ساعتها وهو وأولاده حالتهم اتغيرت واتبدلت تماما
عاصم قرب منه وطبطب علي كتفه واتكلمت بهدوء
:ادعيلها يا علي ..ادعيلها
طبطب عليه ووجه نظراته ليوسف واتكلم
:ايه يا يوسف مش ناوي تلعب مع غالية ..دي بتسأل عليك من الصبح ..تعالي
مسك ايده واخده لحد ما قابل غالية اللي أول ما شافته صرخت بأسمه بفرحه واترمت في حضنه وبقت تلعب معاه
عاصم رجع لباقي اولاد علي وفي ايده حتت جاتوه وحلويات وعلي عكس ما كان بيعاملهم قبل كده بقي يعاملهم بحنان وكل ما يجاول يقسي قلبه عليهم يفتكر لما كان في الحلم وعرف يعني ايه احساس إن طفل يفقد أمه خصوصا لو سنه صغير
في وسط ده كله كانت مروه بتراقبه وعنيها متابعه حركاته
ابتسمت بحب لما شافته بيدي ليهم الحلويات
ابتسمت وبصت لمنة اللي عماله تتكلم وهي بتبص علي كمال اللي بقي جوزها ولسه عرسان جداد
وبوسي اللي اتجوزت محمد وحامل في الشهور الأولى
وجنبهم رنا الي شايله ابنها وبطنها بارزه لأنها حامل في الطفل التاني ..وجنبهم رندا بأبنها من حامد
وواقفه معاهم الحاجه سميه اللي عماله تلاعب حمزه وحبيب وواخده بالها معاهم
بعد عيد الميلاد ونوم الكل
مروه قربت من عاصم اللي متمدد عللي السرير وعيونه علي السرير اللي نايمه فيه حبيبة
اتمددت جنبه وقربت لحضنه وحضنته واتكلمت بهمس
:تفتكر عيالنا هيكونو كويسين لما يكبروا ويحبوا بعض
عاصم حضنها بأيديه الاتنين واتكلم بعشق وهو بيتأمل عيونها
:مادام انتي معاهم اتأكدي من كده ومتخليش مجال للشك ابدا ..اللي مروه تكون في حياته فيا بخته ..وانا يابختي بيكي
مروه بهمس ونعس
:بتحبني يا عاصم
عاصم ضمها امتر وكام ناقص يدخلها في قلبه واتكلم بعشق
:الحب اتخلق عشانك يا مروه ..ولو مكنتش هحبك انتي ..يبقي مش هحب حد ابدا ..عشان انتي اللي زيك يستاهل انه يتحب
بعشقك يامروه
مروه ابتسمت علي كلامه وراحت في النوم بتعب بعد مجهود اليوم
بينما عاصم حضنها اكتر واتمني اللحظه دي متخلصش من كميه الراحه والسعاده اللي حاسس بيها
عاصم برضا
:الحمد لله
تمت 🎀
لمتابعةالروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا