سكريبت كامله رووووعه
سكريبت كامله رووووعه
- أنتِ هِنا مِش أكتر مِن طالِبة عندي، لكِن مراتي والجو ده في البيت مش هِنا، فـ الزمي حدِك كويس!
منعت دِمعتي من النزول - تمام يا دُكتور..
"مشيت من قُدامُه، وأنا دموعي بتسبقني، علاقة غريبة، جوازنا ورحيم كان سريع، وغريب، ومؤذي، ابن عمي اتجوزني لـ أجل وصيّة والدي الله يرحمُه، ولـ سوء الحَظ اللِ اكتشفتُه متأخر أنُّه كان دُكتوري في الجامعة، ممنوع حَد يعرف أننا متجوزين، مَمنوع حد يعرف أننا ولاد عَم، مَمنوع أكملُه غير في سياق الدُكتور والطالبة بتاعتُه، مَمنوع أعترض عن إي تصرُف هو بيعملُه حتىٰ لو كان بيهين مكانتي في حياتُه، مَمنوع".
وقفت في مكان فاضي في الجامعة وأنا بسمَح لـ بقيِّت دموعي بالحُرية، كُنت ببكي، وأنا حزينة على حالي، أنا أستاهِل أنِّي الاقي قلب يحبني، أستاهِل انا أنَّ اللِ بحبُه يبادِلني حُب، وتقدير، وأهتمام، ومُشاركة، ميبقاش بيخبي وجودي في حياتُه، قلعت الخاتِم اللِ من المُفترض بيربُطني بيه لكنُه مش دِبلة عشان مَمنوع حد يعرف أنَّي متزوجة!
كان عليَّا مُحاضرة لُه، دخلت المُدرج وكان لِسه مدخلش، قعدت في الآخر علىٰ غير عادتي، لكِن عشان أتفادى أنُّه يشوفني أو أشوفه، بعد دقايق دَخل المُحاضرة وحسيتُه بيحوِل عيونُه في القاعة شويه، بعديها ابتدىٰ.
- مش لابسة خاتمِك يعني.
- أفندِم؟
- مش قصدي أعاكِس والله لكِنك بتبُصي أو بتلعبي في خاتمِك أغلب الوقت.
ابتسمت بسُخرية - للدرجادي كُنت مُهتمة بيه، لدرجة أنَّك لاحِظت ده!
- أو للدرجادي أنتِ تستحقي أنَّ حَد يلاحظِك!
ابتسمَت، لكِن ابتسامتي اتلاشِت لما سِمعت صوته - يا أستاذ أنتَ وهيَ نركِز في المحاضرة ونخِف كلام جانبي.
بصيت عليِّه ولمحِت في عيونُه الغضب لكني اتجاهِلت ده، وبعدت نظري عنُه..
همس - بالمُناسبة أنا عُمَّر!
- وأنا رُؤيا..تشرفنا يا حضرِت!
_______________________
- رُؤيا.
وقفت مِن مشيِّ - نعم يا استاذ عُمَّر؟
وهوَ بيلعَب في شعرُه بتوتُر - هوَ مُمكِن يعني، اعزمِك علىٰ قهوة، يعني نشرب قهوة سوا وكِده؟
بصيت لُه بتردد، لكنُه اختفىٰ لما لمحِت رحيم واقِف مع دكتورة عندِنا في الجامعة وبيضحَك، غمضت عيوني لـ ثواني وانا ببتسِم بـسُخرية وبسترجِع كلامُه الصُبح وقد إيه كان مُؤذي.. تلقائي فتحت عيوني، ولقيتُه باصص نحيتي، لكني حوِلت نظري بعيد عنُه..
ابتسمَت - نشرَب قهوة سوا وكِده!
———————————————
- كُنتِ فين؟
- علىٰ أساس أنَّك مُش عارِف يعني..
- لا عارِف، بس حابب اسمعها مِن الهانِم.
- امم ماشي، كُنت معَ عُمَّر!
زعَق - بسهولة كده، شكلِك نسيتي إنِّك متجوزة يا هانِم!
- ولا واللهِ، وأنتَ اللِ فاكِر اوي، وعامِل حِساب أنَّك متجوز الصراحه!
- أنا الراجِل وأعمِل اللِ أنا عايزُه..
- مفيش حاجة اسمها أنا راجِل، وعلىٰ العموم مش أنتَ كُنت مضايق من كوني براقِب تصرفاتَك وخنقاك طول في الجامعة، أحِب اطمِنَك يا رحيم، أعمِل اللِ أنتَ عايزُه، وكِده كِده أحنا وقت وهنتطلق.. مسِك أيدي وضغَط عليها - بقولِك إيه لحد منتطلق تحسبي على تصرُفاتِك، وتعرفي أنتِ متجوزة مين، وإلا مُش هيحصَل طَيب..يا..يا مدام..
سحبت أيدي ومشيَّت، ومع كُل خطوة كانِت دقات قلبي بتهدىٰ، يمكِن قلبي فِرح للحظات مِن غيرتُه، لكِن دي مُش غيرة، دي تملُك، رحيم شايف أنِّي مِلكُه، وأنِّي هفضَل احاوِل طول الوَقت، وهفضَل طول الوقت الطرف اللِ مستني خطوة، لكِن دي مُش حقيقة، مفيش حَد بيفضل لوحدُه طول الوقت..
"سمعِت صوت الباب بيتقفِل بـقوة، قعدت علىٰ السرير، أفكاري كُلها مُشوشة، قلبي دقاتُه بقِت ما بين خوف، توتر، حُزن، وفالآخر ضميت رِجليا، واستسلمت للنوم".
________________________
"عدىٰ أسبوع، طول الأسبوع مكنش في حاجه بتجمعني بـ رحيم غير الجامعة، وحتىٰ مكنتش بحضر غير المُحاضرات المُهمة وكُنت بقعُد ورا دايمًا، كُنت بحاول أبعد قدر الإمكان، هو مش حابب وجودي، وبينكرُه، يبقىٰ نلغيه!".
- رُؤيا..
كُنت هخرُج مِن المُحاضرة، لكِن صوتُه وقفني، وهَز قلبي مُش هنكر ده، لفيت بهُدوء - نعم يا دُكتور.
- تعالي علىٰ مكتبي..
ضغطت علىٰ أيدي، وهزيَّت راسي..وبعد وَقت قليل كُنت في مكتبُه..
- خير يا دُكتور..
- بلاش دُكتور دي، احنا لوحدنا عادي..
اتجاهِلت كلامُه - خير يا دُكتور؟.
بصلي بغيظ - مالِك، في إيه، بطلتي تسألي اسئلتِك الكتير كُل مُحاضرة، بطلتي تضايقي وتيجي تكلميني لما طالبة تتكلِم معايا برة المُحاضرة، بقيتي تقعدي ورا دايمًا وطول الوقت بتبصي في مكان غير اللِ أنا واقِف فيه، وبقيتي تقوليلي يا دُكتور وبطلتي تقوليلي يا رحيم ليه، واهم مِن ده بقيتِ بتقعُدي مع الزفت اللِ اسمُه عُمَّر ده كثر ده كتير ليه؟
كتمَت ابتسامتي، وبصيتلُه بهُدوء - مليش، أنتَ اللِ طلبت مني ده وأنا بنفذُه..وبالنسبة لـ عُمَّر فـ هو زميلي عادي وبيشرحلي اللِ أنا مش فاهماه..
بصلي بعصبية - طب ما تجيلي وأنا اشرحلِك!
اتكلمِت بهُدوء عكس اللِ جوايا تمامًا - رحيم أظن أنك طلبت مني اكون بعيدة عنك، وأنِّي اتعامِل معاك كدُكتور والطالبة بتاعتُه بس، فـ أنتَ طلبت ده وأنا بنفذُه!
- اشمِعنا دلوقتي، أنا طلبت ده منِك كتير، ليه دلوقتي نفذتيه!
سكت شويه - لأنِّي تعبِت، ومش هحاول تاني، أنا اتجبرت زيي زيك، لكِن الفرق أني كُنت بحاوِل أنجح العلاقة دي، كُنت بحاوِل اعطيك قلبي، لكنَك عملت كُل حاجه تدُل عن إنَّك متستحقهوش..
اخدت نفسي - عن إذنك يا دُكتور..
______________________
- فين خاتمِك؟
- ضـ ضاع..
رفع حاجبُه - ضـاع ازاي يعني؟
- ضاع يا رحيم، ضاع، هوَ في معنىٰ تاني لـ كلمة ضاع؟
اتنفسِت بعُمق - رحيم أنا عايز أروح عند ماما..
- تمام حضري نفسِك، ونروح سوا..
- لا، يعني أنا هقعد عند ماما كام يوم..
- لازم؟
- نعم؟
- أقصد حضري نفسِك وهوصلِك طب..
- لا احم، يعني..
- يعني إيه، في إيه؟
- هوَ عُمَّر كان هيوصلني!
بصلي بعصبية معدتهاش - أنتِ اتجننتِ، بعدين عُمَّر مين اللِ يجي هِنا، هو عارِف أنِّك متجوزه أصلًا..
حسيت بوجع في قلبي، وفجأة لقيتني بصرُخ في وشُه بـكُل طاقتي - هو ده اللِ هَمك بجد، كُل اللِ هَمك هوَ عرف او لأ، كُل اللِ هَمك منظرك وبس، تخبي وجودي بس!
حضني وهوَ بيطبطب علىٰ راسي وبيسكِنها بين ضلوعُه - اهدي، اهدي عشان خاطري اهدي، أنا مش قصدي والله كده، أنا..أنا بس مش مستحمِل أنُّه يكون قُريب مِنك مش مستحمِل، متبكيش عشاني!
بعِدت عنُه، حاولت أهدىٰ لكني فشلت - أنا تعبت، تعبت مِن كوني وصمة عار في حياتك، رحيم أنا ليا قلب، ليا قلب والله، وتِعب قلبي تِعب، مبقاش قادِر على كِده، ملعون أبو الحُب اللِ حبيتهولَك اللِ يأذي قلبي بالشكل ده..أنا همشي، همشي ومش هرجع، وياريت ورقتي توصلي في أقرب وقت..
"المحاولات بتِخلص، لما طاقتنا بتِخلص، محدش يحِب أنُّه يخسَر، ويفشل، أو أنَّ قلبُه يتوجِع، لكِن لو القلب عشان حَب يجلب الوجع، فـ يغور الحُب بـ كُل صُحابه، اللِ قلبهم دَق مساكين، والقلب مكار بيوجع كتير، لكنُه بينسىٰ الأساءة وبيجلب غيرها!"
_________________________
- يا بنتي ريحي قلبي وقوليلي بقالِك أسبوعين هِنا ولا بتروحي جامعتِك، حتىٰ جوزِك مجاش مِن ساعة ما جيتي ريحيني وقوليلي مالكُم..
- يا ماما مفيش حاجة، كُل الموضوع أنِّي جيت ارتاح شوية مِن ضغط البيت والجامعة بس..
- يعني جوزِك مش مزعلِك!
- لا يا حبيبتي، مش مزعلني بالعكس ده رحيم شايلني في عيونُه حقيقي..
طبطبت على ضهري - ماشي يا بنتي، ربنا يهدي سركُم..
"مكنش ينفع اشوِه صورتُه قُدام ماما، ماما بتحِب رحيم جدًا، هو بيعتبرها زي والدتُه الله يرحمها، وبعيدًا عن إي شيء بينا، أو الطريقة اللِ اتجوزنا بيها، فـ ده مأثرش علىٰ حُبهم وغلاوتهُم عَند بعض!".
"الإنسان في كُل اوقات حياتُه عايز مُشاركة، محدش بيحب يفضل لوحدُه، محدش بيحب يسيب نفسُه للوحده، كُلنا نفسنا نلاقي كِتف نتسِند عليه، كلمة تطيب خاطرنا، أو حتىٰ نظرة سريعة تحسسنا ولو أنَّنا فارقين وزعلنا وتعبنا، ومشاعرنا مش هينه، مش هينه ابدًا!".
الباب خبَط - اتفضلي يا ماما..
- طب مينفعش اتفضل يا رحيم..
حسيت قلبي اتنفض، كياني اتهز من الرعشة اللِ صابتني، عبيط اللِ يقول البُعد بيقسي أو حتىٰ بينسي، البُعد مش بيزيد غيرأشتياق، وحنين، وحُب، حاوِلت اتكلِم بثبات مع أنَّ كان نفسي اقول
كلام كتير، بس اكيد عيوني قالتُه - أهلًا يا دُكتور!
جَز علىٰ سنانُه - علىٰ فكرة حسيتك ابتديتي تنسي اسمي سيكا!
كتمَت ضحكتي بـصعوبه - إطلاقًا، كان اسمَك رحيم تقريبًا؟
- تقريبًا..
- طب يا أستاذ رحيم خير؟
- وحشتيني..
منعت ابستامتي المره دي - عال..
- وبحبك!
الابتسامة فلتِت - عال اوي..
- وكُنت غبي!
- لا وأنتَ الصادِق حُمار!
- بس بحبك!
اتنهدت - جاي ليه يا رحيم؟
- عشان كلامِك فوقني، وعرفني أنَّي مكُنتش بعمل غير اللِ يدُل عن أنَّي غبي ومستحقِش قلبك ابدًا، بُعدك صعب، صعب اوي يا رُؤيا، عدَم وجودك كان بيحسسني أنِّي تايهه، تايهة بدور عليكِ في وشوش الناس، بس مش بلاقيكِ عشان اللِ اكتشفتُه أنَّ مفيش زيك، وكُنت غبي لما نكرت وجودك، وأنا أصلًا مش عايز أنا ولا قلبي غيرُه، متمشيش تاني يا رُؤيا، اعملي إي شيء زعقي، كسري اعملي إي شيء إلا أنِّك تفوتي قلبي تايهة من غيرك!
- مش هتخبي وجودي تاني!
- مقدرش، محدش بيخبي حياتُه، وأنتِ كُل حياتي!
- ومش هتقولي اتعاملي معايا كـ طالبة وبلابلابلا وكلام الفارغ ده..
غمزلي - لا طالبة إيه وجامعة إيه بعد كده، ده أنتِ تخلصي السنة دي ومش هنزلك من بيتنا بحلاوة أمك دي..
- والأهم مِن كُل ده بقىٰ، ملمحكش بتتكلِم معَ طالبة كده أو كده، مش هيحصل طيب مفهوم يا رحيم!
-مفهوم يا عيون رحيم، حاجه تاني؟
- آه، وبحبك..
- حاضـ..إيه قولتِ إيه؟
- آه؟
- اللِ بعديها..
- و؟
بصلي بنفاذ صَبر- رُؤيا خلصي بجد اللِ بعديها..
- إيه ده إيه ده، هوَ أنتَ قصدك على بعديها بعديها!
- آه اللِ بعديها بعديها..
- بحبك!
ابتسم واتكلِم بعلِو صوت - دي قالتلي بحبك، حضري شنطة بنتك يا مرات عمي!
- رحيم!
- بيحبك والله!
"ابتعادِك عني كان مِثل نهاية العالِم ما تُزيد إلا الخوف، ولكنِكِ تُزيدي الحُب!".
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا