رواية صراع القاسم الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم سلوى عوض حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية صراع القاسم الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم سلوى عوض حصريه في مدونة قصر الروايات
#سلوي_عوض
#صراع_القاسم
بارت 31
لتترك صابرين قاسم وتذهب إلى منزلها، وهي في الطريق تحدث نفسها:
صابرين: طاب كده أبوي ومهران اتحبسوا، وجاسم مراضيش يرجعني، وأكيد الحكومة هتاخد كل حاجه. أعمل إيه أنا؟ آه، أنا معايا دهب وفلوس، وكمان الحاجة اللي اديتها لمهران أكيد دسها في بيتهم. بس صح، الحكومة مش هياخدوا البيت عشان باسمِي. ويومين كده واروح أجيب الحاجة من عند بيت مهران. بس هاعيش وحدي! الأحسن إني أتجوز… بس أتجوز مين؟ آه، أنا أروح لعمتي وأخليها تجوزني لولدها. هو كده كده مراته ميته، بس ده معاه عيال، ده غير عمتي وجوزها… مش مشكله، يجو يعيشوا معايا بدل ما أقعد لحالي. بس ده فجري محيلتوش اللضا… زي بعضه، أهو راجل والسلام.
أما قاسم فها هو قد دفن والدته.
قاسم: انته خدتي جزاتك يا أما، والحمد لله أن موضوع جتلك لأبوي ماطلعش بره. كنا هنتعايرو بيه طول العمر. أنا هتكلم مع عصام باشا عشان أشتري منه الفيلا اللي اشتراها لدهب، وكمان هاجسم كل حاجه عشان أبوي يرتاح في نومته.
أما حمزه فكان يتحدث مع نواره.
حمزه: خلاص بقا يا نواره، كفايه حزن. عايزين نفرح وتتجوزي.
نواره: جاسم مش هيوافق إننا نتجوز دلوك.
حمزه: سيبي قاسم عليا أنا. بس عشان خاطري امسحي دموعك.
نواره: كان نفسي أمي تبجا جاري.
حمزه: صدقيني، كده أحسن لينا كلنا. يلا بقا خليهم يجهزوا الغدا، وأنا هكلم قاسم عشان يجي ونتفق على كل حاجه.
نواره: اللي تشوفه.
لتذهب نواره إلى المطبخ وتأمر الخدم بإعداد الطعام، فتجد دهب وفاتن وناديه وليلي.
نواره: بتعملوا إيه؟
دهب: إحنا اللي طبخنا، عشان عمتي كانت نفسها تدوق. وكلنا عاملة حما على فاتن.
لتضحك ناديه: بس يا دهب، فاتن ديه حبيبتي. بس بصراحه نفسي أعمل حما شريره. بت يا نواره تعالي حمّري البط ووريني طريقتك.
فاتن: يعني أنا تهدي حيلي، ونواره يا دوبك تحمر البط؟
دهب: ده انتو إيه عندكم حما إنما إيه… لوز العنب.
لتضحك نواره: أنا عارفه إنكم بتعملوا كده عشان تخرجوني من اللي أنا فيه.
ناديه: برده هتحمري البط.
دهب: حماتي ملاك. أنا بجا الحمد لله ماعنديش حما.
فاتن: بت يا نواره، اعملي عليها حما عشان مايبقاش حد أحسن من حد.
نواره: روحي جهزي السفره يا دهب، وحسك عينك أجي ألاجي حاجه ناقصه.
دهب: كده طاب، والله لما جاسم ياجي هجوله.
ناديه: اخلصي يا ليلي واغرفي الأكل، ما أنا حماتكو بقا وكلكم لازم تسمعوا كلامي.
ليلي: حاضر يا حماتي.
وهنا يصل قاسم إلى الفيلا.
حمزه: ابن حلال، هنتغدى كلنا سوا.
قاسم: كلو انتو بالهنا، أنا ماليش نفس.
حمزه: لا بقولك إيه، اعمل معروف، ده أنا عايزك في موضوع مهم.
قاسم: خير؟
حمزه: واحنا بنتغدى هقولك عليه.
قاسم: موضوع مهم يعني؟
حمزه: مهم… ديه مسألة حياة أو موت.
قاسم: موت مين تاني؟ هو أنا ناقص يا ربي؟
حمزه: لا متخافش، ده خير للكل.
دهب: يلا يا حمزه، السفره جاهزه.
حمزه: طاب تعالي يا دهب.
دهب: عايز إيه؟ الله! هو جاسم هنا؟
قاسم: ازيك يا دهب؟
دهب: بخير طول ما انته بخير.
حمزه: الحب ولّع في الدره.
وهنا يدخل عليهم عصام.
حمزه: وادي خالي جه أهو.
حازم: وأنا كمان جيت.
حمزه: طاب يلا نتغدى ونتكلم.
ليجلسوا جميعهم على السفره.
حمزه: من غير مقدمات كده، أنا وحازم عايزين نتجوز أخواتك.
قاسم: وأنا موافق، بس بعد ما أجسم الورث على إخواتي وكل واحد ياخد حجه بما يرضي الله. وفاتن ونواره بردك ياخدوا حجهم، عشان أبجا سلّمت كل حاجه لأصحابها. وبعد كده، بعد إذنك يا عصام باشا، أنا طمعان فيك.
عصام: حاضر، هجوزك دهب.
قاسم: وفيه حاجه تاني… أنا هشتري الفيلا اللي حضرتك اشتريتها لدهب.
عصام: لا طبعاً.
قاسم: حضرتك، أنا هشتريها.
عصام: خلاص، وأنا هاخد تمنها وادخل دهب معانا شريكه في الشركه الجديدة.
نواره: طاب بعد إذنكم، أنا عندي فكره.
حمزه: قولِلي.
نواره: إحنا نعمل شركه لينا كلنا، كل واحد فينا يبجاله نسبته، ومناخدوش منها أي فلوس، ونكبر الشركه لعيالنا إن شاء الله.
قاسم: أنا موافق، بس هخش بالنص عشان عيالي.
دهب: وكمان يعني دهب الربع وعيالي الربع.
عصام: تمام. وحمزه وحازم وعرايسهم النص التاني. وأنا بقا هستقيل وأقضي الباقي من عمري مع لولتي.
ليضحك الجميع.
حازم: عايز تعمل شهر عسل يا شقي؟ بس مش شايف إنك كبرت وعجزت؟ يا راجل دي بنتك هتتجوز.
عصام: أنا شايف كده برده. وعشان طول لسانك، قاسم وحمزه هيتجوزوا، وانت هتفضل خاطب لغيت ما أرضى عنك.
حازم: ليه كده بس؟ عصام، أصل أنا عجزت بقا.
حازم: متقوللي حاجه يا ماما.
ناديه: أحسن، عشان تتربى.
قاسم: طاب عن إذنكم، أنا عندي ميعاد مع المحامي وإخواتي عشان أجسم نصيبهم عليهم. تعالي يا نواره انتي وفاتن عشان تاخدوا حجكم.
فاتن: كده بردك يا أخوي؟ انته اعمل اللي فيه الصالح لينا.
قاسم: وانتي يا نواره؟
نواره: وأنا كمان زي فاتن، وخلي حاجتنا معاك يا أخوي. ربنا يخليك لينا يارب.
قاسم: بحب والله، انتو طلعتوا أحسن من إخواتكم الرجاله.
ويأتي لقاسم اتصال من أخيه أشرف.
قاسم: أيوه يا أشرف. هنتقابل عند المحامي، هات إخواتك وتعالوا.
أشرف: جايين جري أهو.
وبعد ساعتين، كان قاسم قد تقابل مع إخوته وقسم عليهم الميراث.
قاسم: ابقوا اسألوا عليّ وعلى خواتكم. وآه، صح… نواره هتتجوز الظابط حمزه، وفاتن هتتجوز حازم.
أخوه أشرف: واحنا مالنا؟ اسمع يا جاسم، من دلوك وجاي، إحنا ماعازيناش نعرفكم تاني.
قاسم: طاب، وصلة الرحم اللي بينا؟
أشرف: إحنا اللي كان بينا حُجّنا، وادينا خدناه. ماعازيناش نشوف وشكم تاني. يلا يا أخوي، منك ليه.
شريف: جال صلة رحم جال! ده انته نشفت مصارين اللي خلفونا.
قاسم: بس عوضتكم عن كل اللي حصل، واديتكم نص نصيبي.
شريف: مخلاص بجا.
ليتركوه إخوته.
أشرف: بقولكم إيه، متاجو نعيش حياتنا؟
شريف: إزاي يعني؟
أشرف: أنا أعرف مكان بيلعبوا فيه جمار، وفيه حريم إنما إيه… يحلّوا من على حبل المشنجه.
شريف: فين دول؟ ده احنا متجوزين حريم الندامه.
أشرف: نروحلهم، نرميلهم جرشين، ونقوللهم إننا مسافرين عشان فيه مبالغ كبيرة جوي عند تجار وجاسم باعتنا ليهم. وبعد كده نروحو نشتري هدوم نضيفه تليق بينا، ونعيشو بجا… كفايه حرمان.
شريف: إحنا تحت أمرك. والله كان المفروض تبجا انته كبيرنا مش جاسم.
أشرف: خلاص بجا… ما فيش جاسم تاني.
شريف: الكبير كبير بردك.
أشرف: طاب ياله عشان نروحو للحريم، نديلهم جرشين. وخلو بالكم، احنا لازم نشتري عربية تليق بينا، واللي بنشتغلو نقول إننا رجال أعمال.
شريف: الله عليك يا كبير وعلى أفكارك الزينة.
أما قاسم فها هو قد ذهب إلى منزل عصام وهو حزين.
حمزه: مالك، فيه إيه؟
قاسم: تصدق إن إخواتي جالولي من دلوقتي وجاي إنهم هينسونا خالص، ولا يعرفونا ولا نعرفهم؟
حمزه: متزعلش نفسك، انته خسرت تلات إخوات وكسبت اتنين.
قاسم: انته تبقا أخويا على راسي من فوق.
أما حازم: فسامحني يعني مش بالعه واصل، يا ابوي عيل بارد برود.
ليجد حمزه يضحك.
قاسم: بتضحك ليه؟
حمزه: أصل البارد واقف وراك.
حازم: بقا أنا جايلكم عشان توقفوا جنبي وتكلموا قراقوش عشان يوافق يعمل فرحي معاكم ونتجوز كلنا، ألاقيك بتقول عليا بارد يا نسيبي العزيز؟
قاسم: ما الصراحة يعني انته بارد جوي، وطول الوقت بتهزر، والراجل لازم يكون تقيل.
(مع إن يعني اسمك "حازم" بس الصراحة مش لايق عليك بالمرة).
حازم: ما هو اللي ميعرفش… شوف يا قاسم، أنا وحمزه اتربينا تربية عسكرية. خالي كان شديد علينا أوي، عشان يعني محدش يقول إنه اتهاون في تربيتنا عشان والدنا متوفي. بس الشهادة لله عمره ما حرمنا من حاجة، بس كنت دايمًا بحاول ألطف الجو فأضحك من وقت للتاني عشان الدنيا تمشي. إنما في شغلي شديد جدًا، وأهم حاجة عندي الحق.
حمزه: الصراحة يا قاسم، حازم أخويا ناجح جدًا في شغله، ويعتبر من رجال الأعمال المعدودين على الصوابع.
حازم: هاه، هتكلموا قراقوش عشان اتجوز معاكم ويبقى فرح للكل؟
حمزه: يخربيت حظك يا حازم. فيه إيه؟
قاسم: قراقوش واقف وراك أهو.
عصام: بقا أنا قراقوش يا حازم. طاب قسما بالله مافي جواز ليك إلا بعد سنة وخلاص، وأي كلمة تانية مش هيبقى في جواز بالمرة.
#سلوي_عوض
#صراع_القاسم
بارت 32
ليتركهم حازم وهو غاضب.
عصام: والله أنا مبقتش عارف أعمل إيه مع الواد ده، نفسي يعقل ويركّز كده.
حمزه: ما هو أهم حاجة إن شغله كويس، والشركة الحمد لله بتكسب كويس.
قاسم: بس برده لازم يبطل هزار على الفاضي والمليان.
عصام: أنا برده زيك يا قاسم، عايزه يعقل.
قاسم: طيب أنا عندي فكرة زينه هتخليه يعقل.
عصام: فكرة إيه؟
قاسم: أنا عندي واحد صاحبي جوي.
حمزه: وصاحبك ده دخله إيه؟
قاسم: هجولكم دخله إيه.
أما إخوة قاسم فذهبوا إلى المنزل الذي يُدار للقمار والأعمال المنافية للآداب.
شرف: يا أبوي ده إحنا مكناش عايشين.
شريف: شايف الحريم يا واد بينوّروا في الظلمة! جاتنا نيلة في حظنا الهباب.
أشرف: اقعدوا هنا على ما أشوف صاحبي اللي جولتلكم عليه... أهو مرزوق! يا مرزوق إحنا هنا، تعال أعرّفك على إخواتي شرف وشريف.
مرزوق: أهلا بالبشاوات، منوّرين.
أشرف: ده نورك يا غالي. إحنا خلاص جسمنا التركة وخدنا حقنا كله، أراضي وفلوس كتيره جوي.
مرزوق: ألف مبروك، بس بردك لازم تشتغلوا عشان فلوسكم تزيد وتبقى ملايين كتيره.
أشرف: بس إحنا نفسنا نريّح.
مرزوق: أنا عندي ليكم هدية.. راجل أعمال كبير أوي ممكن يشارككم وتاخدوا حقكم وانتو حاطين رجل على رجل.
أشرف: فين هو ده؟
مرزوق: بكره هيكون موجود.
أشرف: ده إحنا هنستنّوه على نار.
مرزوق: خلّوهم بايتين هنا، وأنا هظبطلكم تلات حريم، إنما إيه.. هيروقوا عليكم.
أشرف: صاحب وأخ يا مرزوق.
مرزوق: عن إذنكم دقائق وراجعلكم.
ليتركهم مرزوق ويذهب إلى أخته صاحبة المنزل.
مرزوق: بت يا سماسم، بقولك إيه، شايفة التلاته اللي كنت قاعد معاهم دول؟
سماسم: مالهم؟
مرزوق: متريشين أوي. جهزي تلت أوض وتلت بنات وأحسن أكل وأحسن شرب عندك. وعايزك كمان تبعتي للواد فرج وتخليه يلبس بيه عشان هنشطب عليهم.
سماسم: قصدك يعني يعمل راجل أعمال زي كل مرّة ونقشطهم؟
مرزوق: برافو عليكي. بس الأول جهزي اللي قولتلك عليه.
سماسم: من عيني.
مرزوق: بالعجل يا أختي، أنا هروح أقعد معاهم.
سماسم: طيب إيه رأيك نجيب فرج دلوقتي؟
مرزوق: ماشي، بس بعد ما يقعدوا مع البنات.
سماسم: هتعيش طول عمرك غبي. البنات يجالسوهم آه، بس قبل ما يدخلوا جوه معاهم يكون فرج مضّاهم على كل حاجة عشان يبقوا على نار.
مرزوق: طول عمرك معلّمة يا سماسم. وبكره نهج من هنا عشان لما يفوقوا ما يلاقوش حد.
سماسم: طيب ياله.
ليجلس مرزوق مع أشرف وإخوته.
مرزوق: ولاد حلال، الباشا جاي بعد شويه.
أشرف: فين الحلويات طيب؟
مرزوق: البنات قدامكم، نقوا اللي يعجبكم.
أشرف (ببلاهة): شايف التلات بنات اللي واقفين هناك؟ إحنا عايزينهم.
مرزوق: ده إنت طلعت شواف أوي. استنوا أجيبهم. (ينادي) إنتي يا بت منك ليها، تعالوا انسوا البهوات.
البنات (بضحك): حاضر يا معلم.
ليتركهم مرزوق ويذهب إلى البنات.
مرزوق: بقولكم إيه، عايزاكم تسطلوهم على الآخر. ياله روحوا.
وبالفعل يذهبوا إليهم ليجلسوا معهم، ليشربوا ويأكلوا. وهنا يصل فرج.
مرزوق: عايزك تعمل اللي بنعمله كل مرّة.
فرج: عيني يا معلم.
ليذهب مرزوق إلى أشرف وإخوته.
مرزوق: إنتي يا بت منك ليها، جوموا دلوك.
أشرف (سكران): ليه متخلّيهم قاعدين معانا؟
مرزوق: الباشا جاه أهو. نخلص شغلنا وبعد كده عيشوا حياتكم.
ليجلس فرج بجانبهم.
فرج: أهلا بيكم.
أشرف: أهلا بحضرتك.
فرج: أنا هديكم مكسب 70%، وكل أول شهر تاخدوا مكسبكم.
شريف: حوالي كام يعني؟
فرج: مش لما أعرف هتدخلوا معايا بكام.
أشرف: هندخلوا بكل اللي عندنا، ستة مليون وأراضي تجيب عشرة مليون.
فرج: يعني مكسبكم في الشهر هيكون تلاتة مليون، وفلوسكم زي ما هيا.
أشرف (بطمع): طيب خليهم أربعة مليون. أنا اتنين، وكل واحد من إخواتي مليون.
فرج: بس كده أخسر معايا.
مرزوق: عشان خاطري أنا.. إحنا عشمانين فيك.
فرج: خلاص، عشمكم في محله.
فرج: طيب نمضي العقود بقى.
مرزوق: طيب نشربوا كاسين في صحة الشراكة.
ليتركهم مرزوق ويشير إلى الفتيات.
مرزوق: روحوا اقعدوا معاهم خلينا نخلص.
أشرف: الجمرات جم أهو. يجعدوا معانا. ياله يا باشا، خلينا نمضي العقود عشان نروّح على نفسنا.
ليخرج لهم فرج العقود.
فرج: امضوا هنا.. أيوه، وهنا كمان.. وكمان هنا.
أشرف: خلاص ولا لسه؟
فرج: آخر ورقة أهيه.
ليوقعوا على جميع الأوراق.
فرج: أروح أنا بقى أشوف حالي، بس قولولي الكاش فين؟
أشرف: تحت في العربية. خد يا مرزوق مفتاح العربية وهات منها شنطة الفلوس.
مرزوق: من عيني.
ليتركهم مرزوق وينزل إلى السيارة ليأخذ الأموال.
مرزوق: بالشفا يا أشرف.
ليصعد مرزوق: الفلوس أهيه يا باشا.
أشرف: تعالوا يا جمر نخش جوه. وإنت يا شريف وإنت يا شرف، كل واحد ياخد واحدة.
مرزوق (يغمز للفتيات): خشوا أنتو جوه، وكل واحدة منكم تخش الأوضة اللي عليها العين.
أشرف: بس بسرعة.
مرزوق: خشوا إنتو وهما هيجوا وراكم.
وبالفعل يدخل كل واحد منهم غرفة.
أما مرزوق: ياله يا بنات على تحت. وإنت يا فرج فضي الشقة وهات الفلوس خلينا نطير من هنا.
وبالفعل يتركوا كلهم المنزل، ويقود مرزوق سيارة أشرف.
سماسم (بضحكة خليعة): الغلة النهارده بزيادة أوي.
مرزوق: مجايب يا أختي.
سماسم: تعيش وتجيب يا أخويا.
فرج: التاجر اللي هيشتري الأرض جاهز.
سماسم: هنقابله في طريقنا يقبضنا ونهج من هنا.
وبعد ساعتين نجد أشرف يتحدث مع نفسه:
أشرف: هي البت ديه عوجت كده ليه؟ ده زمان شريف وشرف هايصين مع البنته. هخرج أشوفها عوجت ليه.
ليفـتح الباب ويخرج ليجد إخوته جالسين في حالة ذهول.
أشرف: مالكم؟ اتكب طبيخكم ولا إيه؟
شريف: صحابك هربوا ومافيش حد في البيت غيرنا، جلبونا ونصبوا علينا، وقالوا يا فكيك.
أشرف: بتجولوا إيه؟ انتو اصبروا، أنا هرن على مرزوق.
ليتصل أشرف على مرزوق.
مرزوق: أشرف! إنتو فينكم أمال؟
أشرف: تعيش وتاخد غيرها يا صاحبي.
أشرف: بلاش هزار بجا.
مرزوق: مش هزار، إحنا قلبناكم وخدنا اللي وراكم واللي قدامكم. آه، وسيبوا الشقة عشان صحابها هيستلموها. سلام يا مغفلين.
ليغلق مرزوق الهاتف في وجهه.
فيرمي أشرف جسده على الكرسي: إحنا ضعنا خلاص، ولاد الحرام ضحكوا علينا ونصبوا علينا.
شريف: إنت بتقول إيه؟ يعني إنت ضيعتنا خلاص.
شرف: ما يمكن متفق معاهم علينا.. مش مرزوق ده يبقى صاحبك؟
أشرف: بتقول إيه إنت؟ والله ما كنت أعرف حاجة من اللي عملوه. أنا اتنصب عليا زيكم. إحنا خلاص بيوتنا اتخربت وهنشحت.
شريف: إحنا ملناش صالح، عاوزين فلوسنا وأرضنا، وإلا هنخلص عليك.
أشرف: بقولك اتنصب عليا زيي زيكم.
شرف: والعمل إيه دلوك؟ ده حتى البيت اللي عايشين فيه طلع إيجار، وكلها كام يوم وصاحبه يستلمه. هنروح فين بعيالنا وحريمنا؟
أشرف: مش عارف، مش عارف.. أنا حاسس إن روحي بتطلع.
شريف: أنا هتصل بجاسم وأجوله على كل حاجة وهو هينجدنا.
شرف: اتصل بيه، اعمل معروف.
أشرف: بس جاسم هيشمت فينا ويقعد يأنبنا.
شرف: مش عايز أسمع حسك.
ليتصل شريف بقاسم.
شريف: الحجنا يا أخوي، إحنا اتنصب علينا في كل اللي حيلتنا ومالاقيناش مكان نقعد فيه. خواتك وعيالهم هيترموا في الشارع.
قاسم: كيف حصل ديتي؟
شريف: هجولك بعدين يا أخوي. بس هنعمل إيه؟
قاسم: هات عيالكم وتعالوا، وأنا هبعتلك العنوان في رسالة.
شريف: بس بعد إذنك يعني ماعيزش حريمنا يعرفوا حاجة، اعمل معروف.
قاسم: لا، مش هيعرفوا، وهنبه على الكل مايجولوش حاجة قدامهم.
شريف: طيب وهنقعد فين؟
قاسم: أنا اشتريت فيلا عشان أتجوز فيها، تعالوا اقعدوا فيها واعتبروها بيتكم.
شريف: حجك علينا يا أخوي.
قاسم: مافيش حج ولا حاجة، إنتو خواتي لحمي ودمي.
شريف: يعني إنت مش زعلان مننا؟
قاسم: لا يا أخوي. ياله هاتوا عيالكم وتعالوا.
شريف: ربنا يخليك لينا. صح الكبير كبير يا ولاد.
ليغلق شريف الهاتف مع قاسم.
شريف: جوموا ياله، خلينا نروح نجيب الحريم والعيال عشان نقعد عند جاسم في الفيلا اللي اشتراها. كتر خيره، كان هيتجوز فيها بس قال خواتي أولى.
أشرف: ده إنت بوشين يا أخي.
شريف: حسك عينك تتكلم تاني.
شرف: أيوه جاسم هو كبيرنا، لكن إنت منك لله. الواحد مش عارف هنعيش منين ولا نصرف على الجرطة اللي حدانا منين.
شريف: جاسم أخوك راجل ومش هيهملنا. استني كده، فيه رسالة جاتني.. ديه رسالة العنوان.
وهنا يتصل قاسم بشريف.
قاسم: الرسالة جاتك؟
شريف: آه يا أخوي، كتر خيرك.
قاسم: عايزك تعرف خواتك يقولوا لحريمهم إنكم اشتريتوا الفيلا ديه، وإننا لسه ما قسمناش الورث. وكمان هحولك جرشين على محفظة التليفون.
شريف (ببكاء): ربنا يسترك يا أخوي زي ما سترتنا.
قاسم: عيب عليك تقول كده، إحنا واحد. هحولك خمسين ألف عشان تجيبوا خلج لحريمكم وعيالكم، وهبيلكم التلاجات. والفيلا فيها خدم كتير. ياله بجا تعالوا عشان تنوروها. وكمان عيالي متوحشينكم جوي إنتو وعيالكم.
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا