القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فى حصار قلبه الفصل الخامس عشر 15بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية فى حصار قلبه الفصل الخامس عشر 15بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات 



رواية فى حصار قلبه الفصل الخامس عشر 15بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات 


#_الحلقه_الخامسة_عشر

#_رواية_فى_حصار_قلبه 

#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 


سمير........

اسمعى اطلعى دلوقتى وابكى لمرات عمى ، خليها توافق انك تروحى تخدمى هناك 

وانا عالى الباقى روحى 


عند شهاب ........

ايه قولتى ايه ؟

ملكة ......

طب ادينى وقت افكر ، واوعدنى إننا نبقى زى مااحنا كدة لحد لما يجى الوقت اللى اكون فيه مستعدة لكدة 

شهاب......

ابتسم وهز راسه ، وانا تحت امرك ، ومعك ، خدى راحتك فى كل حاجه،  وانا معك 

ملكة ......

طب لما نرجع القاهرة انا هعيش فين ؟

شهاب.......

ضيق عيونه ، عندى فى فيلتى اكيد ، البيت كبير ، وانا سلوى .......ومرة واحدة سكت اه اه وضحك ضحكه عاليه وشاور بايدة انتى ماكرة ياملكة تصدقى 

ملكة ......

اتنهدت معلش بدأت اتعلم ، وهتعلم بسرعه ماتخفش 

شهاب .....

اه بس مش تبقى شرسه ، خليكى طيبه زى ماسمعت عنك 

ملكة .......

من حقى اعرف وضعى هيبقى ايه ، احنا هنام هنا ولا هنروح ؟

شهاب .....

قعد وحط رجل على رجل ، لاء هنقعد هنا لوحدنا عايز اعرفك اكتر 

ملكة ......

بس انا ما جبتش معى هدوم ، ولا حاجه لى 


شهاب .....

ودى حاجه تفوتنى بردوا ، انا عامل حساب كل حاجه 

شهاب.....

بصّ لها بنظره فيها غموض وهو بيقرب منها شوية وقال بهدوء

انتى دايمًا بتحبى تسيبى الحاجات للنص، لا رافضه ولا موافقه، بس سايبه الباب موارب كده.


ملكة.....

بابتسامه متوترة:

يمكن علشان بخاف أقفل باب وأندم بعد كده، أو يمكن بحب أفهم الأول أنا داخله على إيه.


شهاب.....

اتكأ على الكنبة ومد إيده ناحية الكوباية قدامه وقال:

طب قولى لى يا ملكة، انتى فعلاً ناويه تفهمينى... ولا بتمثلى الدور كويس لحد ما الوقت يخدمك؟


ملكة.....

سكتت لحظة، نظراتها راحت بعيد، وقالت بنبرة فيها حذر:

أنا مش مضطره أمثل... ولا عندى وقت للّعب. بس يمكن اللى قدامك مش هو اللى فاهم الصورة كاملة.


شهاب.....

ابتسم وهو بيقرب منها أكتر:

وأنا طول عمرى بحب الصور اللى مش كاملة... علشان أكملها بنفسى.


ملكة.....

بهدوء:

بس مش دايمًا اللى بيكمّل الصورة بيكون سعيد باللى يشوفه فى الآخر.


شهاب.....

ابتسم ابتسامة خفيفة، وبص لها نظرة فيها إعجاب وريبة فى نفس الوقت:

انتى غامضة يا ملكة... بس غموضك شدّنى أكتر من كل اللى حاولوا يكونوا واضحين.


ملكة.....

نظرت له بعيون فيها مزيج من التحدى والارتباك:

ويمكن الغموض هو اللى بيحمينى منك يا شهاب.


شهاب.....

ضحك بخفوت وقال:

يبقى خليكى حذرة... بس أوعى تنسى، أنا كمان بعرف أقرأ الغموض كويس جدًا.

وقام راح ناحيتها 


شهاب.....

قرب منها بخطوات بطيئة، عيونه مركزه فيها، وصوته بقى واطي بس فيه نغمة حسم:

انتى فاهمة يا ملكة إن كل مرة بتحاولى تبعدى فيها... بتقربينى أكتر؟


ملكة.....

اتجمدت مكانها، صوتها طالع متقطع:

شهاب... متقربش كده، إحنا اتفقنا...


شهاب.....

قاطعها وهو لسه متمسك بيها:

اتفقنا إنى أسيبك تاخدى وقتك، ماقولناش إنى هبعد إحساسى.

انتى فاكرة نفسك فين؟ ده انتى وسط نار... نار أنا اللى ولعتها ومش ناوى أطفيها.وحاوطها بدراعه وكان حضنه جامد ومفاجئ لها ، طول ما أنا موجود ده مكانك ،وكأنه بيعلن حصاره لها بين احضانه........


ملكة.....

حاولت تبعد نفسها بهدوء، وقالت بنبرة فيها خوف ممزوج بإصرار:

بس أنا مش لعبه فى إيدك يا شهاب، ولا هينفع تمشينى بطريقتك.


شهاب.....

قرب منها أكتر، صوته هادى لكن فيه حِدّة:

ولا أنا طفل بيلعب، أنا راجل لما بيختار... بيختار للآخر.

انتى اللى قربتى، وانتى اللى خليتينى أشوف اللى كنت دايمًا بدور عليه.


ملكة.....

بصتله بثبات، رغم إن نفسها كان متلاحق:

ويمكن اللى شُفته مش حقيقى، يمكن هو بس انعكاس لشىء كنت محتاجه تحسّه.


شهاب.....

ضحك ضحكة صغيرة وقال:

يبقى خلينى أعيش فى الانعكاس ده شوية... يمكن ألاقي نفسى فيه.


ملكة.....

بصوت منخفض:

بس متنساش يا شهاب... كل حصار ليه نقطة ضعف.


شهاب.....

قرب منها لحد ما بقت أنفاسه تلمس وشها، وقال بهمس غامض:

ونقطة ضعف حصارى... هى انتى.


وساد صمت تقيل بينهم، مزيج من الخوف والانجذاب، كأن كل كلمة منهم كانت سلاح بيختبر حدود التانى.


عند سلوى............بعد يومين


نزلت من على السلم وهى معها شنطة هدومها قابلتها كريمان ..........

على فين ياسلوى 

سلوى ......

بصت لها بتعجرف،  ماشيه راجعه بيتى ، عايزة ايه بعد اللى بيحصل ده ، بعد ماتجوز عليا ، واخدها وميشى من الفيلا ، استنى لما يجوا واقعد اتفرج على العرسان ، وهما رايحين وجاين،  وياريت تبلغيه لما يجى انى عايزة اطلق ، وعايزة كل حقوقى 

كريمان .......

يابنتى استهدى بالله ، طلاق ايه بس ، انتى عارفه ظروف الجواز ده جت ازى ، والوحدة مالهاش غير بيت جوزها


سلوى......

كلامى نهائي ورقه طلاقى وكامل حقوقى تكون عندى 

صوت من وراها 

طلاق ايه اللى بتتكلمى عليه ، مافيش عندى طلاق 

سلوى .......

لفت ضهرها ، لاقت شهاب ماسك إيد ملكة وواقف ، بصت عليه من فوق لتحت ، حق ربنا يادكتور ، ربنا حلال الطلاق ، ولا اروح المحكمه وبجوازك من غير علمى ، اطلق من اول جلسه 


شهاب .......

اول لما سمع كلامها اتعصب ، من غير علمك ، اذا كان انتى اللى كنتى بتقولى لى الأرض خسارة روح اتجوز ، ولا كان هامك شى ، ايه الجديد 

سلوى ......

كانت واقفة بكل جمود ، وصلابه،  مش حصل ، وكانت لسه مش كملت كلامه ، وفجأة كف جامد من شهاب ، صوت الكف رن فى المكان كله ، وهى وقفت مصدومه من رد فعله الغير متوقعه 


وساد سكون تقيل، كأن الوقت نفسه اتجمّد.

عيون الكل اتسمرت على وش سلوى...

وشها اترفعت ببطء، وعينيها فيها ذهول ممزوج بوجع عميق.


سلوى.........


بصوت واطي متكسر:

ضربتنى يا شهاب...؟

بعد السنين دى كلها...؟


شهاب

واقف قدامها بثبات، ملامحه جامدة، مافيهاش أى ندم ظاهر.

صوته طالع حادّ، جافّ، كأنه بيحكم حكم نهائى:


ماحدش يتكلم معايا بالطريقة دى تانى، لا انتى ولا غيرك.

أنا اتجوزت ملكة، وده قرارى، واللى مش عاجبه الباب قدامه.


كريمان

شهقت بصوت عالى، ومدّت إيديها ناحيته:

عيب يا شهاب! ده حرام عليك! دى مراتك وبينكم عمر ياولدى....

(بغضب مكتوم)

كنت فاكرة إنك غيرهم كلهم بس واضح إن الغضب أعماك.


شهاب

التفتلها ببرود، وصوته نازل ببطء:

انتى متعرفيش كل حاجة يا جدتى

 كريمان...

وماحدش يدخل بينى وبين مراتى.


سلوى.......

رفعت راسها، والدموع بتنزل من غير ما تمسحها،

بصت له نظرة كلها انكسار، وقالت بحروف بطيئة:

انتهى... اللى بينا خلاص انتهى.

(لفّت وضهرها ليه، ومشت بخطوات تقيلة)


كريمان.......


بغضب واضح:

شهاب! هتفضل واقف كده؟ دى خارجة مكسورة منك!

اتحرك هاتها دى ست وبلد غريب يا ابنى؟!


شهاب

ما ردش، عيونه كانت متصلبة، فيها صراع بين الرجولة اللى شايفها ككرامة،

والوجع اللى بيحاول يدفنه جوّه،

فضل واقف مكانه، صدره بيتنفس بعنف،

بس ملامحه متحجرة... كأنه تمثال فقد الإحساس.


ملكــة...

كانت واقفة وراهم، كل حاجة حصلت بسرعة،

خطت خطوة لورا، قلبها بيخبط بشدة،

وشها شاحب، وصوت نفسها مسموع.


بصت لشهاب بخوف واضح،

وشافت في عيونه حاجة عمرها ما شافتها قبل كده...

قوة... بس مخيفة.


ملكــة

بصوت واطي جدًا:

يا شهاب... انت...


ماكملتش،

لأن جسدها اتراجع غصب عنها خطوة ورا،

عينيها متسمرين عليه، وشفايفها بتترعش.


كريمان

التفتت لها بسرعة، وقالت بحدة:

خُدى بالك من نفسك يا بنتى، اصلبى حيلك وجريت عليها 


ملكــة

عجزت ترد،

كل اللى خرج منها كان صرخة مكتومة، بعدين عالية جدًا، فيها خوف وصدمة...

وشهاب يرفع راسه بحدة.

لاقى ملكة فقدت القدرة وجسمها خانها وقعت مغمى عليها ، شهاب جرى عليها وحملها على الكنبه وبقى يفوق فيها 

شهاب ......

ملكة ، فوقى ، وبصوت عالى هاتوا لى شنطى من فوق بسرعه ، وبعد دقايق كانت بدأت تفوق وهى بتهمهم،  زى سمير بالظبط ، كلكم زى بعض همج مافيش فرق ، حتى لو كنت جراح واستاذ كبير ، شهاب انتبه لها ، حملها وطلع بيها غرفتهم ، وحطها على السرير .......

بعد وقت بسيط كانت فاقت ، بتفتح عيونها براحه ، لاقت شهاب قاعد على الكرسى قدامها وحاطط رجل على رجل ، وعيونه كلها غضب 

حمد لله على السلامه يا ست البنات،  ايه أعصابك خفيفة ليه كدة ، اجمدى وعايزة تكونى جراحة كيف يعنى ، 

ملكة ......

انااااا ومسكت راسها 

شهاب .......

اول لما شافها تعبانه ، قلبه رق لها ، وصعبت عليه من منظرها 

ريحى راسك لورا 

ست أخواتها،  اعميلى حاجه للست الصغيرة تاكلها،  وخرج من الاوضه والغضب ماليه ،  



شهاب نازل السلم بخطوات سريعة...

الغضب مالي وشه، كل نفس بيطلعه كأنه نار مولعة جواه،

عينه بتلمع بحدة، وملامحه متشنجة.


خرج من باب الفيلا وهو بيرمى الجاكيت على كتفه بعصبية،

وراح ناحية الإسطبل بخطوات تقيلة،

كل خطوة كأنها بتفرغ جزء من الغليان اللي جواه.


شهاب (بيكلم نفسه بصوت مكتوم):

سمير... هى قالت سمير؟!

اسم راجل؟!

ولا أنا سمعت غلط؟

يمكن كانت بتفوق... كانت تايهه...

بس لا، نطقت الاسم بوضوح...

(شدّ على أسنانه)

مين سمير ده يا ملكة؟!


ركب الحصان بعنف، شد اللجام بقوة،

والحصان صهل بصوت عالى من الألم،

بس شهاب ماحسش،

كان فى عالم تانى...


انطلق بيه فى المزرعة بسرعة جنونية،

الهوا بيضرب فى وشه، بس الغضب أقوى من الهوا.

كل ثانية كان بيشوف وش ملكة قدامه،

صوتها وهى بتهمهم بالاسم،

ونظرتها وهى بتبصله بخوف.


شهاب (بيصرخ لوحده):

بتفوقى وبتقولى اسم راجل تانى؟!

بعد اللى حصل؟!

أنا ناقص أتحرق كمان؟


الليل بدأ يرمي ظله على المكان،

والهواء برد،

بس الغليان فى دمه خلى عرقه ينزل رغم البرد.


مسك اللجام بقوة أكتر،

الحصان زاد فى سرعته،

رجله بتخبط فى الأرض بخبطات عنيفة،

كأنها بترد صدى الغضب اللى جواه.

وفجأة...

الحصان وقف مرة واحدة!

الفرامل المفاجئة خلت تراب الأرض يطير،

وصوت كعب الحديد احتك بالأرض بصوت صادم.


شهاب

اترج جسمه لقدّام بقوة،

مسك الحصان بصعوبة علشان مايقعش،

وبص بعنف ناحية قدامه...


كانت عربية سودة واقفة قدامه، أنوارها مطفية،

وفى لحظة نور الكشافات اشتغل فجأة...

ضرب عينيه بالنور القوى،

مد إيده يغطى وشه،

وصوته طلع بغضب:

مين اللى واقف هنا؟!


صوت راجل من جوه العربية...

"اهدى يا دكتور... ده أنا."


شهاب (بصوت متفاجئ لكنه لسه حاد):

مين؟


الراجل خرج من العربية،

طويل، لابس بالطو رمادى،

وصوته هادى لكنه واثق:

"أنا "


الدهشة شقت ملامح شهاب،

كل حاجة اتحجّرت جوّاه لحظة،

وصوت الحصان وهو بيتنفس بعنف

بقى هو الصوت الوحيد فى المكان.


شهاب... بصوت واطي لكنه مليان غضب مكبوت: انت...؟


ملكة ......

فتحت عيونها واتعدلت على السرير ، ست أخواتها،  بتعميلى ايه هنا 

ست أخواتها.......

استأذنت الست امال وجيت اخدمك 

ملكة ......

هزت راسها ، ماشى هشوفلك مكان وارتب كل حاجه ، بس انا هسافر مصر 

ست أخواتها......

وهنسيب البلد ونمشى ، ياحلاوة وكانت فرحانة 

عند سلوى .....

كانت سايقة عربيتها ، وكانت فرحانه باللى عملته ، وكانت بتتصل برامى مش بيرد ، بعد تلات ساعات وهى لسه سايقه العربيه ، بتبص شافت رامى راكب العربيه وجنبه واحدة ومبسوط وبيضحك ، وقفت العربية مرة واحدة وشهقت لطمت خدها 

ياترى سلوى عملت ايه وهتعمل ايه ؟

شهاب اتصدم بمين ؟

هنعرف فى البارت القادم من رواية



 لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع