رواية روماا الفصل السادس والتسعون 96بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل السادس والتسعون 96بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
96
وفجأة سمعت صوت نورة بتقول لحسن بنبرة عياط: حسن عاوزة أتكلم معاك شوية لوحدِنا.
بعد شفايفُه عن شفايفي وهو بيبُصلها مصدوم روحت أنا ضاحكة ضحكة قصيرة وقولتلها بنبرة سُخرية: كدا المفروض أتضايق يعني لما تقولي هتكلميه لوحدكُم؟
كتفت إيدي وإستنيتها ترُد عليا، حسن قال بهدوء: روما.
بصيت لحسن ورفعت حاجِب لقيتُه بيقولي بهدوء: إستنيني في العربية هشوفها عايزة إيه وأجي.
ملامحي بهتت، وبصيتلُه بصدمة وهي بصت ليا من فوق لتحت بضحكة شماتة، بصيتلها بضيق ورجعت بصيتلُه وأنا بتمالك نفسي عشان معيطش وقولتله: هتديها الفُرصة دي بجد؟ هتوقف تتكلم معاها بعيد عني؟
سكتحسن وفضل باصص ليا راحت نورة قالتلي: إسمعي الكلام يا حبيبتي، لمصلحتك بس.
بصيتلها بقرف ورجعت بصيتلُه بنفس الطريقة، ومشيت وسيبتهم.. كان أسوأ شعور حسيت بيه في حياتي
لتاني مرة يخلي واحدة زي دي تنتصِر عليا، وبعدها يرجع يطربني بشعارات الحُب بتاعتُه
خرجت برا المبنى لقيت العربية واقفة، وعمو جلال واقف قدامها ورانيا جوة، كُنت ماسكة نفسي من العياط لقيته قرب مني وعلى وشه علامات إستغراب وسألني: حسن فين؟
مجاوبتش على سؤاله بس قولتله بتعب: عايزة أحجِز أوضة لوحدي في الأوتيل لو ينفع.
عمو جلال بتكرار من كتر القلق: ما تنطقي يا روما! حسن فين؟؟ سيبتيه معاهُم؟
عينياجمعت دموع بسُرعة وقولتله بنبرة مكتومة عياط: معاها.. ودا طلبُه مني.
غمض عمو جلال عينيه بضيق بعدها فتح باب العربية وهو بيقول للسواق حاجة بالإنجلش، ورجع قالي: السواق هيوصلك إنتِ ورانيا على أوضة الأوتيل بتاعتنا، نامي معاها إنهاردة وأنا هنام مع حسن والصبح نرجع مصر.
ركبت العربية ولقيت عمو جلال بيتحرك للمبنى، العربية إتحركت فـ رجعت راسي لورا، رانيا قالتلي بقلق: هو واقِف مع نجيب ولا إيه طيب؟
قولتلها وأنا حاسة إني دايخة: لا مع نورة.
رانيا عينيها وسعت وقالت بصدمة: معقولة! وسيبتيهم سوا؟
قولتلها بحُزن: هو اللي طلب.
طبطبت عليا وأنا غمضت عيني، الدموع نزلت من عينيا على خدي.. وصلنا الأوتيل وطلعنا الجناح بتاع عمو جلال، عشان أبات مع رانيا إنهاردة.
طلعت ليا بيچاما وقالتلي بهدوء: خُدي يا روما دي جديدة ونظيفة، روقي بالِك هي كيادة ولسه منعرفش بيكلمها فـ إيه.
مسكت البيچاما بين إيديا وأنا باصة للأرض سرحانة..
معرفتش أنام، رانيا قعدت قُدام المرايا تعمل السكين كير بتاعها، وأنا غيرت هدومي في الحمام بعد ما أخدت شاور، عينيا كانت بهتانة من العياط لإني عيطت كتير تحت المياة عشان مش هقدر أعيط قُدام حد..
طول الليل منمتش، بفتكر نظرة الشماتة في عينيها لما حسن طلب مني أستناه في العربية عشان يتكلم معاها.. أحرجني.. إداها فُرصة تكيد فيا، الحركة نفسها مش حلوة ومفيش بنت أو ست تقبلها على نفسها، الليلة كانت ماشية كويس
الصبح طلع عليا منمتش طبعًا، صحيت رانيا وبدأت تجهز حاجتها، الروم سيرفس خبط ولقيت شنطتي فيها حاجتي فـ بدأت أغير هدومي عشان نروح المطار ونرجع مصر.
لبست بنطلون چينز أزرق غامِق وبلوفر إسود ورفعت شعري لفوق، وربطت الكعكة بسكارف صغير للشعر لونه إسود في أبيض، لبست نظارة شمس سودا عشان عيني المُهلكة مِن العياط
ركبنا العربية اللي شبه الليموزين، أنا ورانيا جنب بعض، وقدامنا عمو جلال وحسن جنب بعض، باصين لبعض إحنا الأربعة، بس أنا مميلة راسي ناحية الشباك وبتجنب إني أبُص لحسن تمامًا وأنا واخدة بالي إنه مشالش عينُه من عليا، كل دا في أول سنة جواز ليا! بسبب نجيب والزفتة بتاعتُه متبسطتش زي بقية العرايس، وبسبب حسن اللي سمح ليهم بدخول بيتنا رغم معرفته بخبثهُم، مش مسمحاه على الحتة دي.
وصلت العربية للمطار فـ حطيت شنطة إيدي على كتفي وأنا ماشية جنب رانيا، وحسن وعمو جلال ماشيين قُدامنا، الصحافة ظهرت على مدخل المطار وأضواء الكاميرات خلتني بصيت للأرض وأنا ماشية، حسن جِه يمسِك إيدي عشان يدخلني المطار ويعديني من الصحافة، سيبت إيده ممدودة وتعديته ودخلت، وقف مكانه وهو مكشر وبيبُص لعمو جلال، وسمعت عمو جلال بيقوله: تستاهل، مهما إن كان ممانش يصح تحرج مراتك قصاد واحدة زي دي.
دخلنا وأخيرًا أمن المطار قدر يمنع الصحافة من الدخول، خلصنا الإجراءات وقعدنا مستنيين الطيارة، جه عمو جلال ووزع علينا كوفي وكرواسون وهو مادد إيدُه قولتله بإبتسامة باهتة: ميرسي بجد ماليش نفس.
عمو جلال قال بهدوء: ملحقناش نفطر فـ خُدي عشان متتعبيش في الطيارة.
أخدت منه القهوة وشكرته فـ قعد جنبي وهو بيقول: أنا معاكِ ومغلطه والله، وعارف إنك كـ عروسة جديدة مفرحتيش معاه، بس الأمور بتتاخد بالعقل.. إنتِ مكونتيش عايزة تظيله فرصة يا روما وكُنتِ مُصممة على الطلاق.
بصيت للقهوة اللي في إيدي وأنا بتنهد بتعب وبقول: هو مكانش حازم معاهُم للأسف وسمحلهم بدخول بيتنا وتعكير أجواء حياتنا، أنا كُنت في صراع نفسي مع الشك والحيرة والغيرة وقلة الراحة بسبب واحدة تافهه جوزها مش راجل ولا بيغير عليها، ومعرفش إيه هدفهم من كُل اللي بيعملوه حسن بس اللي عارف، وبرغم كدا مش صريح معايا مش مفهمني اللي حصل بعد زواج نورة دي من نجيب، طب ليه يقولي قدامها إقعدي في العربية وأنا جايلك لما أخلص كلام معاها! ليه يخلي واحدة زي دي تبُص ليا بنظرة شماتة بعد كُل اللي هي عملتُه!
أنا عُمري ما حاسبتُه على ماضيه على فكرة، بس هو موضحليش حاجات كتير، أنا في بيتنا لقيت حاجات مُتعلِقة بماضيه دا، هل هيقدر يفسرلي النقطة دي؟
عمو جلال بان على وشه ملامِح الضيق، أخد نفس وقالي بنبرة غريبة: ما هو لو فسرلك، يبقى كدا بيديكِ بإيديه سبب لإنهاء جوازكُم.
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا