رواية رحلة عذاب الفصل السادس والأربعون 46بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل السادس والأربعون 46بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
46
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:ايه رأيك في مروه يا أحمد..
احمد بعدم فهم
:رأيي ازاي يا ماما ..وبعدين اقول رأيي ليه اصلا هو أنا مالي بيها
:إيه رأيك فيها كا زوجه ليك في المستقبل
أحمد للحظه فضل ساكت بعدها فضل يضحك بصوت عالي ويضرب كف بكف وهو بيتكلم بضحك
:طول عمرك د مك خفيف يا ماما..لا نكته حلوه أوي
الحاجه سميه اكتر من يعرف ابنها وعرفت أنه فاهم بس بيستعبط ..لكن مفيش مفر من المواجهة
علشان كده وقفت في وشه واتكلمت بجدية
:انا مش بهزر يا أحمد..انا عوزاك تتجوز مروه
أحمد لحد دلوقتي كان بيعامل أمه بهدوء شديد لكن لما قالت جملتها الأخيره متحملش واتفتح باللي جواه
:انتي بتقولي ايه يا أمي..بقي انا اتجوز مروه ..مرووووووه..مروه المسخره بتاعه الحته..ده انا وانتي عارفين حالتها واللي فيها ..ولما اجي اعرفها علي صحابي والناس المهمه اللي شغال معاهم اقولهم ان المدام كانت خدامه في البيوت قبل ما اتعرف عليها
سكت ومسح وشه بعنف واتكلم بزهول وسخريه
:دي عبيطة..عبيطة فاهمه يعني ايه عبيطه وجاهله مش معاها غير ابتدائية ولولا انتي اللي دفعتي ليها المصاريف وقدمتي ليها مكنت شافت شكل المدارس عامل ازاي...وفوق ده كله معاها بت ..طبعا دي بنت حرام ومش معروف ليها اب ..ماهو اكيد واحده زي دي اي حد هيضحك عليها بالساهل وادي النتيجه..عيله صغيرة مش عارفين ليها اب
الحاجه سميه محستش بنفسها غير وهي بتقرب عليه وتضربه بالقلم وهي بتصرخ فيه
:أخرس..انتي بتتكلم كده ازاي..من امتي وانت بتتكلم كده م عجباك مروه ..ما انت روحت اتجوزت خواجيه من البلاد اللي انت مسافر فيها وقفشتها وهي بتخونك
وبنت مروه دي اللي مش عجباك ..دي بنت حلال ومولوده في النور ومروه كانت متجوزه واحد غني اوي اتجوزها وخلفت منه ..بس للأسف جوزها ده طلع تفكيره زيك كده ..واول ما ولدت طلقها
كملت بحسره
:من امتي وانت كدا يابني ..هو ده اللي عملته ليك ..بتتمسخر علي مروه ..مروه اللي مش عجباك دي انا اتمني لو كنت خلفت بنت زيها ..طول عمري كنت بعاملها علي انها بنتي واصبر نفسي بشوفتها واقول انها بنتي اللي مخلفتهاش..كب ده عشان مش بتلبس ولا تمسك تليفونات وتتصور زي باقي البنات
ولا عشان بتخدم في البيوت
ولا يكونش عشان مش متعمله زي ما بتقول ومش معاها شهادة
طب عي كان في تيه في ايدها ومعملتوش..عايشه عيشه محدش يستحملها وراضيه وصابره
لو كانت لقيت فرصه بس تعيش زي بقيه الناس كنت شوفتها احسن من كل البنات اللي عرفتهم ..علي الأقل عمرها ما عملت حاجه غلط ..مفيش راجل قدر يقرب منها ولا يلمس شعره منها غير جوزها لانها كانت بتحافظ علي نفسها اكتر من البنات بتوع الشهادات
أحمد كل ده كان حاطط ايده مكان ضربه امه ومش مستوعب أنهى ضربته عشان مروه الهبلة
من غير مقدمات كان خارج بره البيت من غير كلمه
تحت نظرات الحاجه سميه اللي مليانه خذلان وخيبه
:لما تعرف غلطك هترجع يا أحمد..انا امك واعرف مصلحتك فين
.....
عاصم كان في طريقه لبيت علي
لكنه وقف بالعربيه فجأة وهو بيكلم نفسه
:طب انا لما اروح ..هقول ايه ..او هشرح ليهم تصرفي ازاي
سكت شويه وفكر وفكره جات علي باله عشان يصلح كل ده
:انا إزاي مفكرتش في كده ..اصلا محدش يعرف ده غيري وانا هستغله بكل الطرق عشان مروه ترجعلي..بس الأول لازم امهد الطريق والدنيا ليها عشان
سكت وسأل نفسه بشرود
:هو انا عاوز ارجعها ليه اصلا .معقول اكون بحبها ..ولا عشان البنت الصغيرة..ولا عشان هي الوحيدة اللي اتحملت عاصم بكل عيوبه..
بقي يسأل ويرد علي نفسه وكأن فيه جواه اكتر من شخص
:معقول انا بحب مروه ..او ممكن معجب بيها ..ايا كان انا لازم ارجعها ليا..لو مش عشانها عشان خاطر بنتي ..لازم اعوضها عن كل اللي فات
واول حاجه لازم اخلص من النقطه السودا اللي اسمها سلمي
عاصم شغل عربيته وقرر يرجع البيت يرتاح شويه بعد اليوم المتعب ده ..حتي عشان يفكر هيعمل ايه عشان يرجع مروه ليه
أول ما رجع لاقي سلمي لسه في البيت ومش كده وبس
ده امها وخالتها موجودين كمان
وفوق ده كله عمالين يجهزوا أكل والبيت رايق كأنها معملتش حاجه
عاصم متحملش برودها
:كده يا عاصم تتأخر علينا ..ده اول ما سلمي اتصلت وقالت انك عازمنا علي العشا وجينا علي طول ..بس انت بقي اتأخرت
عاصم بص لام سلمي ..بعدها حرك عيونه لسلمي نفسها اللي كاشه في جلدها ووشها مخطوف
ابتسم بسمه مريبه وقعد علي الكنبه واتكلم بهدوء
:ايوه فعلا اتأخرت..اصل كان معايا مشوار مهم ..كنت عند المحامي عشان ابعت ورقه سلمي
:ورقه ايه يابني
سألت خاله سلمي بأستغراب
عاصم بص لسلمي اللي دموعها نزلت وهي بتهز رأسها بمعني لأ متقولش ليهم علي اللي حصل
لكن عاصم اتجاهل ده كله وكأن دموعها مبقتش تفرق معاه ببصله
وجه كلامه لسلمي لما سألها
:ما تقولي ليهم يا سلمي انتي كنتي فين من شويه
سلمي بقت تعيط بصوت وامها وخالتها اخدوا بالهم وراحو عندها بفزع يسألوها عن سبب بكاها
لكن هي مدرتش وعاصم كمل بكره
:بنتك يا ست جيهان كانت عند دجال بيتعملي عمل بعد ما العمل الاولاني اتفك
ام سلمي شهقت بصدمه وخالتها بصتله بعدم تصديق وهو كمل بغل وغضب كفيل يحر ق الأخضر باليابس
:عملت ليا عمل عشان اتجوزها وارمي مراتي وبنتي ..مفرقش معاها حاجه غير إني اكون ليها وخربت علي مراتي مروه المسكينه وخليتني ارمي بنتي وامها من غير ذنب وانا تحت تأثير السحر اللي هي عملته
سكت وكمل بغضب حارق
:وبعد ما العمل اتفك ورجعت افكر في مروه لقيتها رايحه للدجال عشان تجدده وابقي زي الخاتم في صباعها
:الكلام ده حقيقي يا سلمي ..اللي عاصم بيقوله ده حقيقي...ردييييييي عليا
امها صرخت فيها بينما عاصم علق بسخريه شديدة وغيظ
:وهترد تقولك ايه ..ولا هتبرر عملتها بأيه ..انا اللي عندي خلاص قولته مش فاضل غير حاجه واحده بس عشان نخلص
بص لسلمي واتكلم بجمود
:انتي طالق
سلمي بكاها ونواحها زاد بعد جملته ودفنت رأسها بين ايديها بينما خالتها وامها شهقوا بصدمه وهم مش ملاحقين علي اللي بيحصل ولا مستوعبين
عاصم سحب مفاتيحه وبص لام سلمي واتكلم بجمود
:ياريت لما ارجع ملاقيش حاجه تخصها..عشان قريب صاحبه البيت الاصليه هترجع تنوره ..بالنسبة لست سلمي اسحار انى ملتزم بكل حقوقها وهتدفع علي داير المليم..ما انا عارف إن الجنيه عندها أغلي من امها وابوها..سوري يعني
سابهم ومشي بعد كلامه بيحاولو يفوقو من صدمه كلامه
.....
كان عدي تلت ايام علي روع رندا لبيت أهلها والخطه بتاعه حامد ماشيه علي الشعره ومفيش فيها غلط
دلوقتي جه وقت الخطوه الجايه
انها تفسخ خطوبتها من خطيبها الحالي وتمهد لاهلها خطوبتها من حامد من تاني
اكيد هيعارضوا كتير..هي كانت مخطوبه ليه قبل كده ومن اكتر من تلت سنين حصلت خناقه كبيره جدآ ورندا اتهمته بالخيانه لما شافت معاه واحده في البيت بتاعه
واللي بعت ليها عشان تاجي هي نفس الست اللي لقيتها معاه في ألبيت
كان ابشع منظر تشوفه في حياتها ..شعور الخيانه صعب موووووت ..وجع قلب غير محتمل
رندا من بعد المشهد ده دخلت في حاله اكتئاب لمده شهور
كانت قافله علي نفسها ..حتي الشغل طانت واخده إجازه سنه بدون مرتب
واضطرت تروح لدكتور نفسي عشان تخرج من الحاله دي
لحد ما أخيرا اتحسنت ورجعت تحاول تعيش حياتها زي الأول..لكن الماضي مخلهاش تتهني
كانت بتسأل نفسها دايما هو عمل كده ليه
هي مش حلوه كفايه ولا أنوثتها قليله في عينه
وى الرجاله ده طبعها..الطفاسه
أسأله كتييييير كانت بتسألها لنفسها
فاقت من ده كله علي صوت جرس الباب وسمعت صوت امها وهي بترحب بخطيبها المزعوم
وقفت وحسمت أمرها وخرجت وهي ناويه تفسخ خطوبتها منه وتديه حاجته اللي جابها
:هعمل كده عشات خاطر اهلي بس ..ولما اضمن إن محدش هيتعرض ليهم بكلمه نخلص من ده كله
بصت قدامها بدموع وصوره جامد معروضه قدامها واتكلمت بكره شديد
: وانت مش هخليك تطول شعره مني ..الموووت عندي اهون من انك تاخد اللي عايزه ..ومن هنا ورايح اللعب هيبقي علي المكشوف
.....
منة كانت موجودة مع بوسي في كافيه وحكت ليها علي موضوع مروه واللي شافته
بوسي بزهول
:انتي متأكده يا منة ..يعني هي مروه اللي كانت متجوزه عاصم ولا واحده شبهها
منة هزت رأسها بعدم تصديق وكملت
:أنا برضوا مكنتش مصدقه لما شوفتها قصاد عيني وكدبت عيني وقولت لا دي مش هي دي واحده شبهها..بس للأسف اتأكدت أن دي هي..هي مروه اللي قابلانها قبل كده ..هي مروه مرات عاصم..هي مرووه اللي في بالك
سكتت لتحت نظرات الصدمه من بوسي ومنة كملت بوجع
:بجد حالتها تصعب علي الكا فر ..انتي مشوفتيش لابسه ايه ولا بتتكلم ازاي ..مستحيل يجي في بالك ولو في الحلم أن دي هي هي مروه اللي قابلانها بنت الذوات
:عشان كده مكنش بيخليها تخرج ..واخترع الحته بتاعه المرض دي عشان ميكونش فيه حجه ..كان بيبعدها عن عيون الكل عشان عارف أنه جايبها يتسلي بيها فتره وهتمشي
:وياريت ده حصل ..دي مشيت بس مش لوحدها ..مشيت ومعاها بنتهم ..
بوسي بصتلها بصدمه وشهقت بزهول ومنة كملت
:انا شوفت معاها بنت صغيره وعرفت انها بنتها وبنت عاصم ..وهو مش راضي يعترف بيها
:أنا مش قادره أصدق..والله ما قادره..بقي عاصم يطلع منه كل ده..عااااصم..اواي اصلا عرف يمثل ويألف ده كله ..ده مستحيل يكون طبيعي
منة بوجع
:منه لله ..أنا لحد دلوقتي فاكره شكل مروه ونظره الكسره اللي في عنيها ..والله قطعت قلبي وباين عليها تعبانه اوي ..ملامحها باهته وبتتكلم برعشه في صوتها
وهدومها ..انا حرفيا عمري ما شوفت هدوم قديمه بالشكل ده وكنت فاكره أن الهدوم اللي زي كده مش موجوده غير في الأفلام..حتي بنتها باين عليها لابسه هدوم مش بتاعتها واكيد حد مشحتهم ليها ..لا بجد مش مصدقه
بوسي اتوجعت من الوصف لوحده ومش متخيله كميه العذاب اللي عايشه فيه مروه لمجرد انها بتلبس قديم وتخدم في البيوت .. لكن وجعها كان أكبر من كده بكتير
بصت لمنة وسألت
:طب احنا المفروض نعمل ايه دلوقتي..اكيد مش هنسيبها..احنا لازم نساعدها
منة بتوتر
:مش عارفه نعمل ايه ..تيجي نروح لعاصم ونطلب منه يرجعها ليه
بوسي بسخرية
:وست سلمي هانم هتوافق أن يبقي ليها ضره ..ولا نسيتي أن عاصم بينفذ كلامها زي المعمي
:طب ايه طيب ..هنسيب البنت كده..لازم نتصرف
سكتت شويه ومنة كملت
:انا من رأيي نقعد مع عاصم نتكلم معاه من غير علم الزفته سلمي ونشوف هيقول ايه وعلي حسب رده نبقي نقرر هعمل ايه ...بس إحنا في كل الأحوال هنساعد مروه وناخد بأيدها لحد ما حالتها تتحسن
:والله ما مصدقه اللي حصل لحد دلوقتي..بقي ده كله يحصل واحنا مش عارفين وعاملين زي الطرش
:يلا ربنا يعديها علي خير
.....
يوم الجمعه
كانت مروه خارجه لشغل
لكنها قبل ما تخرج معت بودنها ان منال رايحه هي وعيالها وجوزها لبيت أهلها
في اللحظه دي مروه قررت انها تستغل الفرصه وتخلي منال تخرج من هنا وتهبق هي علي البيت من هنا وتاخد كل الأوراق اللي قالت عليها الحاجه سميه عشان ترفع القضيه وتجيب حقها من علي
الساعه اربعه العصر رجعت من بره عشان تنفذ خطتها
جابت المفتاح واللي كانت عارفه هو محطوط فين ودخلت
قلبها اتطمن لما لاقت البيت مفهوش حس ..يعني مفيش حد في البيت
قفلت الباب بسرعه ودخلت اوضه النوم بتاعه علي
وبقت تفتش جوه الدولاب وفوقيه وفي الادراج وتحت السرير
حرفيا مسابتش مكان إلا وفتشت فيه
لحد ما لاقت المطلوب في كرتونه فوق الدولاب وفيها كل الاوراق المهمه من قبل ولاده علي حتي
بقت تقلب في الورق لحد ما لاقت اللي بتدور عليه
لسه هترجع كل حاجه مكانها
لكن صوت الباب اللي اتفتح خلاها تتخشب في مكانها
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا