رواية رحلة عذاب الفصل الرابع والأربعون 44بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الرابع والأربعون 44بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
44
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
سلمي بزهول
:هو انت ناديتني مروه دلوقتي
عاصم بصلها بتوهان ومش مجمع اللي قاله واتكلم
:مش عارف ..مش فاكر ..بس اكيد مقولتش ..
سملي بصتله بتوتر شديد
وعاصم ابتسم بسمه غريبه وهو شايفها..زي ما يكون سكران ومش واعي
شاور بأيده عشان تقرب منه
سلمي قربت منه بتوتر وحاطه ايدها علي قلبها لا تنكشف
بعد فتره
سلمي لبست هدومها واتكلمت بأرتباك
:انا هروح اخد دش ..انت هتستحمي
عاصم بنعاس
:لا انا هنام ..راسي وجعاني وعاوز انام ..لما اصحي ابقي استحمي
سلمي هزت راسها وشافته وهو بيتمدد علي السرير وبيروح في النوم واحده واحده وجريت علي الحمام
سلمي اول مادخلت الحمام شغلت المايه بسرعه
و خرجت تليفونها بسرعه واتصلت علي رقم بعنيه
اول ما فتحت صرخت بهمس
:الله يخرب بيتك يا شيخه..عاصم بقي يفتكر ..ده قالي يا مروه واحنا مع بعض
:اهدي بس يا بنتي مش فاهمه حاجه
سلمي برعب
:العمل ..العمل بقي يتفك وعاصم بيرجع زي الأول..بقولك قالي يا مروه وهو معايا وفي حضني ..يعني بيفكر فيها وعقله مشغول بيها ..ده حتي بقاله فتره بيتخانق معايا كتير ..واخرهم النهارده
:إزاي ده العمل مفعوله اكيد ..هو حصلت حاجه غريبه ..يعني راح صلي ولا قرأ قرآن ولا اي حاجه من دي
سلمي بتوتر
:مش عارفه ..مش عارفه ..انا عملت كل اللي بتقولي عليه انتي والدجال..مش بشغل قرآن ولا بخليه يروح يصلي الجمعة..مش بيعمل اي حاجه من دول معرفش ايه حصل ..وبعدين حساه تايه كده ومش مجمع..كأنه مش عارف يفرق بيني وبين البتاعه اللي كان متجوزها
:بقولك ايه الموضوع ده انا مش فاهمه فيه حاجه ..تعالي بكره بعد الشغل نروح للراجل اللي عمل العمل ونشوف هيقول لينا ايه
سلمي بغضب
:طب وعاصم اتصرف معاه ازاي دلوقتي
:يابنتي ما تتصرفي عادي ..متخلهوش يشك في حاجه ..ما انتي بنفسك بتقولي تصرفاته بقت غريبه..يعني ممكن كون العمل اتفك بس هو لسه مفاقش ولا استوعب وممكن يشم في تصرفاتك ..بصي احنا لما نروح عند الراجل هيفهمنا كل حاجه ..
سلمي بقلق
:طب اقفلي انتي وانا هخرج ليه
....
مروه دخلت البيت مع علي و حرفيا
رجليها مش شيلاها من الرعب
بصت لعيون منال اللي بتبصلها بغضب واتكلمت
:شوف شغلك معاها يا علي ..عرفها مقامها الخدامه دي
على بص لمروع اللي بتحضن بنتها وجسمها بيتنفض
وشوفها في اللحظه دي كان علي بنتها مش علي نفسها
هي اتعودت علي الضرب ومبقاش فارق معاها نفسها
في الوقت ده خرج يوسف بعد ما رجع من بره هو وأخواته
ووراه علي طول خرج مصعب وياسين
علي بص للعيال اللي خرجوا ويسوق اللي رجي علي مروه واخد منها غالية اللي مروه خافت أذي علي يطولها هي التانيه
علي شاور ليوسف
:خد البت دي وادخل يا يوسف
مروه غمضت عنيها بأستسلام وعرفت أن علي هيبدأ وصله الضرب فيها
بينما منال ابتسمت بشماته وهي حاطه ايدها علي وسطها
لكن كل ده اختفي لما سمعت صوت علي وهو بيوجه
كلامه لمروه
:ادخلي الاوضه ومش عاوز اسمعلك حس عشان مطلعش عليكي القديم والجديد
مروه اكنها طانت مستنيه كلمه زي دي ولا اراديا لقيت رجليها بتجري علي الاوضه اللي فيها يوسف وغالية
تحت نظرات منال المصدومه
علي من غير كلمه شد منال ودخل بيها الاوضه بتاعتهم
منال بعصبية
:اقدر اعرف ايه اللي حصل دلوقتي
علي بصلها وحكي ليها اللي حصل عند الحاجه سميه وكمل
:البت وقفت معانا احنا وسابت الست سميه مع انها كانت عاوزه تساعدها ..الست قلبها مااات ووقفت قدامي بتقول امها هتاخدها هي وبنتها وابنها جاي من السفر عشان يقف قصادنا ..بس ده كله خرب علي رأسها لما العبيطة قالت إنها جايه معايا
سكت وكمل بتفكير
:انا خايف أمد ايدي عليها تروح لسميه وتستسمحها عشان تنفذ اللي عوزاه وتمشي من هنا
منال بقلق
:اشمعنى دلوقتي يعني اللي ثورتها قامت وعاوزه تساعدها..ما طول عمرها ساكته
علي بجهل
:مش عارف ..مش عارف ..بس عاوزين الايام الجايه ناخد بالنا ونعامل البت دي كويس ونحاوط عليها عشان متفكرش تعمل حاجه تزعلنا..
منال بضيق شديد
:وده لأمتي يعني
:لحد ما يمشي الواد ابن سميه ده ..انا سامع انه راجع من سفره مكيش ومعاه ملايين..ده بقاله سنين مسافر واكيد علي قلبه قد كده وممكن يأجر بلطجيه يقفوا في وشنا او يعملوا اي حاجه ..احنا لازم ناخد حذرنا...وانتي خفي علي البت شويه لحد ما الزفت ده يغور ..يكش حتي ياخد امه معاه ويريحنا منهم هم الاتنين
منال هزت راسها والقلق بقي محاوطها من كل اتجاه
بس في نفس الوقت عاوزه تفش غلها في مروه
....
تاني يوم
سلمي راحت عند الدجال بعد الشغل هي وصحبتها
بس مكنتش تعرف اللي حصل واللي هيحصل
....
رندا كانت حاضنه نفسها بعياط وهي مش مصدقه اللي حصل
بصت للدبله اللي في ايدها اواللي حامد لبسها ليها غصب بعد ما اتجوزها برضوا غصب
افتكرت اللي حصل بقلب مفطور
:جهزي نفسك يا عروسه عشان المأذون في الطريق وهنتجوز
رندا بصتله بصدمه وبعدها ملامح وشها اتحولت للسخريه وهي بتجاريه في الكلام
:والله ..طب وفيه عروسه بتتجوز من غير فرح وزفه وهيصه ..ده انا حتي فستان مش معايا ..ايه هنتجوز سوكيتي
حامد بسخرية اكبر
:نعمل يا روحي..نعمل فرح وزفه وهيصه وتلبسي فستان وكله كله وانتي عارفه بقي بعد ده كله ايه
خلص كلامه وهو بيغمز ليها بوقاحه
بصتله بعصبية شديدة واتكلمت بغيظ
:بقولك ايه يالاااا انت ..انت من علي دماغي انا مش نقصاك..
جامد ببرود
: وهو حد قالك اني متشعبط فيكي
رندا هزت راسها كأنها بتقوله كدا يعني
بعدها وقفت وراحت ناحيه الباب عشان تخرج
تحت نظرات حامد البارده
لكنها وقفت متصنمه مكانها لما لاقت في وشها راجلين قاعدين علي كراسي ونظراتهم اتحركت ناحيتها لما فتحت الباب وواحد منهم اتكلم وهو بيغمز
:ايه يا قمر صحيتي..كويس عشان تاخدي بحسنا احسن القعده ناشفه اوي هنا ..ما تيجي تعالي احنا مش بنعض علي فكره وطيبين خالص
رندا بصت لاشكالهم اللي باين عليها الإجرام ونظراتهم اللي بتقول هم بيفكروا في ايه
لاقت واحد منهم وقف وجاي ناحيتها لكنها بسرعه قفلت الباب برعب منه ومن الافكار اللي اندفعت لعقلها من وجودها مع الناس الخطره دي
بلعت ريقها وبصت لحامد واتكلمت برعشه في صوتها
:انت عاوز
حامد اتعدل بعد ما كان نايم علي السرير وحاطط رجل علي رجل
:مفيش حاجه بسيطه اوي ..نتجوز
:نعععععععم هو انت اي تستظرف عالمسا
:لا والله ما بهزر ..مع اني عارف ان د مي خفيف وشربات ..بس للأسف مش بهزر وهتجوزك دلوقتي..اصل المأذون زي ما قولتلك في السكه ..
رندا بسخرية
:ولو متجوزتش سيادتك هيحصل ايه ..هتشتكي عليا لماما
حامد بهدوء وبسمه
:لا طبعا ..هو انا هروح ازعج الست الوالده في تربتها واقولها رندا مش عاوزه تتجوزني
سكت وكمل ببرود
:تؤ تؤ..انا بس هخلي الرجاله الشقيانه اللي بره دي تتسلي علي صحبتك اللي في الاوضه التانيه ويقضو ليله لطيفه مع بعض
رندا وشها بهت بعد كلامه وسألت ببهوت
:ص صحبتي مممين
حامد فتح تليفونه علي كاميرا في اوضه موجوده فيها منة وهي نايمه لا حول ليها ولا قوه
حامد بهدوء مستفز
:هااا بقي تحبي تعملي ايه ..تشوفي صحبتك حبيبتك والرجاله اللي بره دي بتعمل معاها السليمه وانتي في ايدك تنقذيها ورفضتي ولا توافقي علي الجوازه ويا دار ما دخلك شر
رندا بدموع وتوهان
: انت إزاي طلعت بالقذاره دي ..ازاي بجد ..ياخي دي منة اللي طول عمرها معتبرتك اخوها و
حامد بملل
:قرري يلا..حفله علي منة ولا جوازه ليكي
رندا فكرت كتير وبقت محتاره ومش عارفه تعمل ايه
لحد ما بصت لمنة في الموبايل وهي نايمه ملهاش حول ولا قوه
بصت لحامد واتكلمت بقهر
:موافقة
باك
فاقت علي صوت فتح الباب وحامد اللي داخل وهو مبتسم ووشه بيضحك
قرب منها وهو بيتكلم بفرحه حاول ميبينهاش
:شوفتي لما تسمعي الكلام بتبقي شطوره ازاي والدنيا بتمشي فل ..كان جري ايه لو عملتي كده من غير تهديد ولا هو لازم تحسي بالخطر
رندا بصتله بعياط واتكلمت
:خلي منة تروح وبعد شويه الحوش بتوعك دول عنها ..وخليني انا كمان امشي
حامد قرب منها وبأطراف صوابعه بقي يلمس شعرها بحنان
لكن رندا بعدت ايده بعنف واتكلمت بأشمئزاز
:ايدك ياض هي ميغه بلا بقرف
حامد قرب منها اكتر والمره دي حط ايده علي خدها ويلمسه بحنيه
:عيب لما واحده محترمه تكلم جوزها بالطريقه دي..وإلا ساعتها انا هضطر اني اشوف شغلي معاكي
رندا بعدت ايده عم وشها واتكلمت بعيون بتقدح شرار
:انا فعلا مش محترمه ومحدش رباني ..ولو عندك نقطه د م واحده طلقني..
حامد ضحك عليها بصوت عالي واتكلم بنبره خبيثه
:هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه يا قطه
سكت وبصلها مم فوق لتحت واتكلم بتلميح .
:طب حتي نتمم جوازنا عشان الطلاق يبقي يستاهل ..ولا هطلقك كده وانا حتي لسه ممسكتش إيدك
رندا اتجننت لما سمعت تلميحه وفهمت هو عاوز ايه
وقفت ومسكته من لياقه قميصه واتكلمت بعصبية
:متحلمش انك هتلمس شعره مني يا واطي يا دون..انا أخرك الأشكال الزباله اللي تعرفها مش انا..وكل اللي عملته ده عشان تنول غرضك مني هيروح فشوش وابقي بعدها غني ظلموه
حامد متهزش من مسكتها بالعكس كان مبسوط من قربها منه
مره واحده كلبش علي ايديها بأيديه واتكلم بنبره غريبه
:مش هيروح يا رندا ..مش هيروح..انا وانتي خلاص مصيرنا اتحدد وهنفضل مع بعض لحد ما ازهق منك واخد اللي عاوزه
:حرام عليك ياخي انت بتعمل كده ليه ..انا فرحي كان بعد اقل من شهر وكنت هبدأ حياه جديدة مع واحد محترم وابن ناس وانت جيت وبوظت كل حاجه ..انت بتعمل كده ليه
قرب من ودنها واتكلم بهمس وبرود
:عاوزك ..وانا مفيش حاجه عاوزه مش باخدها ..مفيش غيرك انتي اللي عصلجتي معايا..بس التقل حلو برضك
وجه الوقت اللي اخد فيه اللي عاوزه منك.
رماها علي السرير وبقي يفك زراير قميصه وهو بيتكلم بنبره جامده
:انا كنت ممكن اعمل كده فيكي من غير جواز ..بس انا اعتزلت الحرام خلاص ومبقتش امشي غير عدل ..وكمان صعبتي عليا وانتي مسكينه كده
رندا رجعت علي السرير لحد ما وصلت لاخره وشفايفها بقيت تترعش من الخوف وبقت تصرخ فيه
رندا بقهر ووجع
:حرام عليك ياخي خاف ربنا ..انت ليه بتعمل كده
حامد منظرها كان مقطع قلبه حرفيا..لكن خطته كامت ماشيه كده وكان لازم ينفذها
عشان كده قرب منها وهو بيرمي قميصه في الأرض بعد ما قلعه وفضل بنصه الفوقاني عريان
:وهو انا عملت ايه ياربي ..ده حتي انتي حلالي ومن حقي اعمل فيكي اللي انتي عوزاه ..متخافيش..اول ما احس اني مليت منك هطلقك وتروحي لحال سبيلك ..ومش هقول لحد علي اللي حصل ..يعني ولا من شاف ولا من دري ..حتي بعد اول ليله بينا هخليكي تروحي عشان محدش يشك ولما ابعتلك تبقي تيجي نقضي ساعتين مع بعض وبعدها تتكلي
كان قرب منها ومبقاش بينهم مسافه
نزل براسه لوشها اللي غرقان دموع
بص عليها وهي حاضنه نفسها بخوف وكل دقيقه والتانيه تتنفض بهلع
بلع ريقه وكمل جنب ودنها
:كان في ايدك تخلي كل ده في النور ونتجوز زي الناس العاديه لو معاندتيش..لكن الظاهر انك بتحبي العنف..استحملي بقي
قرب ايده من شعرها اللي نازل علي وشها وبقي يبعده عنها
قرب بوشه ولسه هيبوسها
لكنه وقف مكانه لما كملت ببكا
:خلاص انا موافقه نتجوز قدام الناس ونعمل كل اللي انت عاوزه ..بس ابوس ايدك بلاش تعمل كده هنا وبالشكل ده ..والله هعمل كل اللي انت عاوزه بس بلاش تعمل فيا كده
حامد بعد عنها شويه بعد ما وصل للي عاوزه
لكنه مثل اللا مبالاه وهو بيقرب تاني
:لا ..انت كدابه واكيد حيلتك دي مش هتخيل عليا انى اخد اللي عاوزه هنا احسن ..واضمن
رندا حضنت نفسها برعب اكتر واترجته
:والله ما بكذب..متقربش مني وروح أتقدم وانى هوافق عليك وساعتها ممكن تعمل اللي انت عاوزه ..بس ارجوك بلاش هنى وبالشكل ده ..اعمل ايه انا بعد ما تاخد شرفي ..اروح فين ولا اقول لأهلي ايه ..ابوس ايدك اعمل اللي عاوزه الا كده
حامد ابتسم بأنتصار
وبعد عنها بعدها اخد قميصه وبقي يلبسه واتكلم
:تمام هعمل كده ..بس عارفه لو حاولتي تلعبي بديلك قسيمه الجواز معايا ودي قسيمه من مأذون شرعي ..يعني اي حركه كده ولا كده مش هتكلم ..انا هطلع علي البوليس واطلبك في بيت الطاعه واخدك ..وهناك بقي انى هعرف اشوف شغلي معاكي كويس ..وشوفي بقي اهلك اللي خايفه عليهم اي رد فعلهم لما اجي اعمل كده ويعرفوا انك متجوزه من وراهم
خلص كلامه وخرج بعد ما زرر قميصه من غير ما يديها فرصه للرد
بعد ما خرج من الاوضه كان مستنيه منة وكمال ومحمد أصحابه وأصحاب عاصم
منة بقلق
:عملت ايه ..وافقت
حامد بغمزه
:عيب عليكي ..وافقت جدا وهتطير من الفرح عشان هتجوزها
منة بخوف
:حامد اوعي يكون اذيتها..نا وافقت علي المسخره دي كلها لما قولتلي ان خطيبها زباله وبتاع ستات ولازم نلغي جوازتها منه ..مع أن كان فيه مليون طريقه غير دي
حامد براحه
:في ايه يا منة..ده بدل ما تفرحي ليا ..صحبتك متخافيش عليها ..دي في عيوني..احنا كان لازم نعمل ده وكله عشان نضمنها..وانا بعد الجواز هعرف ازاي اخليها تنسي اللي فات ..المهم دلوقتي تكونو في ضهري عشان نشوف هنعمل ايه في الجاي
....
تاني يوم مروه خرجت عشان تروح شغلها
بصت وراها بحذر ولما ملقيتش حد وراها والشارع شبه خالي من الناس جريت بسرعه علي بيت الحاجه سميه
خبطت بلهفه عليها لحد ما الحاجه سميه فتحت ليها وتفاجأت بمروه قدامها
من غير تردد اخدتها في حضنها بسرعه وهي بتسأل بلهفة
:حد اذاكي ..جد عملك حاجه
مروه ابتسمت وهزت رأسها وهي بتقول
:الخطه ماشيه تمام
فلاش باك
:اسمعي اللي هقولك عليه كويس اوي
مروه بصتلها بتركيز والحاجه كملت
:احنا عشان نقدر علي علي مش هيكون قدامنا غير الحكومه..عشان كده هنرفع عليه قضيه ونطالب فيها ورثك ونخليه ميقربش منك ولا يجي جنبك تاني
مروه بخيبه أمل
:إزاي بس يا حاجه ..علي معاه ورق وصايه عليا وانه المسؤول عني ..حتي معاه توكيل انه يتصرف في كل حاجه تخصني عشان زي ما قالو اني عقلي علي قدي وفاقده الأهليه..انا سمعتهم من زمااان اوي بيقولو كده ومكنتش فاهمه ساعتها معني كلامهم بس لما كبرت عرفت ..يعني حتي لو روحت معاكي ورفعنا قضيه علي هيكسبها بسهولة ويقول اني واحده متخلفه ومليش رأي وانتي اللي بتقولي كده وضحكتي عليا وممكن يعملك اي حاجه انا عرفاه هو ومراته الشر بيجري في د مهم
الحاجه سميه بتوتر
:ما احنا اكيد لازم نلاقي حل..حتي لو اضطرينا نسرق الورق
مروه لمعت فكره في دماغها وبصت للحاجه سميه
:انا هرجع البيت مع علي وانا اللي هجيب الورق ده
:لا طبعا ..انتي اواي عاوزه ترجعي ليهم ..دي منال حالفه مييت يمين باللي هتعمله
مروه بأصرار
:مش مهم ..علقه تفوت ولا حد يموووت وانا خلاص اتعودت ..انى هرجع معاهم واخليهم يطمنوا ليا واخد الورق اللي محتاجينه واجيبه ليكي وبعدها اشمي ومرجعش تاني
الحاجه سميه كانت هتتكلم لكن مروه قاطعتها برجاء
:يا حاجه هو ده الحل الوحيد..لازم ادخل انا بنفسي واخد الورق..وإلا كل اللي بنعمله هيبوظ ومش هنقدر نغير حاجه
:يعني هو ده رأيك
مروه بوجع
:مفيش حل غيره
باك
الحاجه سميه ببسمه
:كويس انك جيتي عندي ليكي خبر هيفرحك
مروه بلهفة
:خبر ايه
:أحمد ابني جاي كمان اسبوع من السفر ..واهي فرصه انا وانتي نلاقي راجل يقف لعلي ..وانا بعد ما نعمل اللي خططنا ليه هخليه يجيب لينا شقه بعيد عن هنا واخدك انتي وغالية ونبعد عن ده كله وتلتفتي بقي لحياتك يا بنتي
مروه ابتسمت بحالميه لما سمعت كلام الحاجه سميه
بيت تعيش فيه هي وبنتها من غير ضرب ولا إهانه ولا خدمه في البيوت
هتعيش زيها زي منال والناس التانيه
مروه بحماس
:انا بقيت اتحين اي لحظه يكونو فيها مش موجودين في البيت وهفتش بين الورق لحد ما الاقي اللي عاوزينه..بس المشكله انهم مش بيخرجوا من البيت خالص.. او علي الأقل منال ..مش بتخرج وانا موجودة ابدا
:امممم ..هي بتروح بيت اهلها إمتي
مروه بصت للحاجه سميه واتكلمت
:هو مفيش معاد محدد بس بتروح تقريبا كل جمعه بعد العصر لانه بيكون يوم إجازه علي ..بس المشكله انا مش بكون في البيت في الوقت ده وبكون في الشغل
:مش هيحصل حاجه لو خليتها تخرج من هنا وانتي ترجعي تاخدي الورق وترجعي الشغل تاني بعد ما تجيبيه ليا وولا من شاف ولا من دري..وبكده تكون المشكله اتحلت
مروه قلبت الكلام في دماغها واتكلمت بتخوف
:بس لو حد لاحظ إنهم غايبين او اتمسكت ..اكيد مش محتاجه اقول اللي هيحصل
:تفي من بقك ...إن شاء الله كل حاجه تعدي زي ما احنا مخططين ليها..اتكلي انني بوعلي الله وسلمي امرك ليه
....
مروه خرجت من عند الحاجه سميه وراحت للشغل بتاعها عادي عشان محدش يشك فيها
الساعه اربعه كانت بتتمشي في الطريق وفي في ايدها أكل خدته من البيت الي كانت بتخدم فيه
قعدت علي رصيف متداري شويه ومش عليه حركه وخرجت الأكل عشان تاكل لانها لسه وراها شغل كتير
سندت غالية علي جنب وقررت تاكل هي الأول عشان ترضعها بعدها
غالية بقت تلعب في الارض واي حاجه تقع تحت ايدها تكون عاوزه تحطها في ايدها ومروه تمنعها
لحد ما مروه خلصت اكل وجات عشان ترضعها لكنها حست بعطش خصوصا إن الجو حر
بصت حواليها لحد ما لقت كولدير قريب
بصت لغالية نظره سريعه وخرجت لها حاجه تتلاها فيها واتأكدت انها اندمجت في اللعب بيها بعدها راحت جري عشان تشرب
بصت مره اخيره علي غالية لقيتها مندمجه في اللعب
دورت وشها عنها وشربت لحد ما ارتوت وجابت معاها شويه في كوبايه عشان تسقي غالية لانها اكيد عطشت
مروه رجعت بعد ما شربت لكن رجليها اتخشبت مكانها وهي مش لاقيه غالية في المكان اللي سابتها فيه
جريت بسرعه وقلبها بيدق بعنف وهي بتدور عليها
لكنها ملقيتش غير الشنط والطلبات اللي معاها وغالية مش موجوده
محستش بنفسها غير وهي بتقع من طولها والناس اتكلمت عليها
متعرفش قعدت قد ايه مغمي عليها
لكنها فتحت عيونها علي حاجه سايله بتنزل علي وشها
بصت حواليها بضياع وبتحاول تستوعب اللي حصل
لحد ما افتكرت اللي حصل
وقفت بسرعه وبقت تتلفت حواليها زي المجنونه حرفيا وتصرخ بأسم بنتها وتسأل الناس علي بنت صغيره
لسه بتحبي ولابسه اخضر
لكن محدش دلها علي حاجه
مروه مستنتش مساعده من حد وبقت تجري في الشارع وتدور علي بنتها وحرفيا برج من دماغها هيطير
علي الناحيه التانيه كان عاصم سايق عربيته لما وقف شويه عشان يشتري حاجه من المحل
كان واقف بره وبيشتري حاجه لما حس بحد بيشد بنطلونه من تحت
بص بأستغراب علي رجله واستغرابه زاد لما لاقي طفله صغيره
بتخبط علي رجله وبتشد في بنطلونه حتي جزمته بقت تلعب فيها ..بقت تلعب في كل اللي أيدها تطوله
عاصم ابتسم عليها ووطي شالها وعيونه قابلت عيونها الخضرا وملامحها البريئة
الطفله بصتله وقربت ايدها من وشه وبقت تطبطب علي خده وتبتسم ليه
عاصم ضحك لملامحها من قلبه علي برائتها و جمالها اللي يخطف اي حد
بص حواليه يدور علي أهلها لكنه ملقاش حد
دخل لصاحب المحل وهو بيسأله
:لو سمحت انا لقيت البنت دي بره ..متعرفش دي بنت مين
الرجل هز راسه بمعني لأ
عاصم استغرب وبص للبنت بحيرة
جه يخرج يمكن يلاقي حد بيدور عليها
لكن البنت مسكت بسكوته نايتي كبيره وفي دقيقة كانت بتدخلها بقها بورقتها
عاصم ببسمه
:باين عليكي جعانه
دفع حق البسكوته للراجل واخد البنت في الشارع فتحها ليها عشان تقدر تاكل منها
لكنها بهدلته وبهدلت نفسها وهي بتاكل ..لكن رغم ده كله عاصم محسش انه مضايق وبصلها وهو مبتسم وميعرفش ليه
مروه كانت لسه بتدور على غالية
لحد ما لاقت واحد شايلها ومديها ضهره ..لكنها قدرت تميز بنتها بسهوله رغم انها مش باصه عليها
جريت عليها بسرعه وهي بتصرخ باسمها بلوعه
عاصم التفت بخضه من الصرخه
لكن صدمته الأكبر لما شاف مروه بتخطف من البنت وبتاخدها تشيلها هي ونزلت فيها بوس دوموعها مغرقه وشها
مروه بصتلها كويس تتأكد اتها كويسه لحد ما اتطمنت
وغالية ضحكت لها بصوت عالي وهي فرحانه لما شافتها وبتمد ايدها بالبسكوته لمروه كأنها بتوريها اللي معاها
رفعت عنيها للراجل اللي لحد دلوقتي مشافتش وشه عشان
تشكره
:شكر...
مكملتش الكلمه لما شافت اللي قدامها واللي المفروض لاقي بنتها وحافظ عليها لحد ما لقيتها
عاصم بصلها بأشتياق مقدرتش عيونه تخبيه وهو شايفها قدامه بالقرب ده
وهنا كان اللقاء
بس لقاء مش عادي
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا