القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الفرار من الحب( الجزء الثاني)الفصل الحادى وعشرون 21بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية الفرار من الحب( الجزء الثاني)الفصل الحادى وعشرون 21بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية الفرار من الحب( الجزء الثاني)الفصل الحادى وعشرون 21بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد حصريه في مدونة قصر الروايات 



#الجزء_الثاني

#الفصل_الواحد_والعشرين

#الفرار_من_الحب


بعد اما ردها لعصمته... 

خرج من غرفتها و هوا مخنوق و مش طايق نفسه ، اتلاقى نفسه طالع الجناح بتاعه هوا و فرقان 

كانت فتحه شنطة السفر و بتلم هدومها و الدموع في عينيها 


سليمان قرب منها بقلق 

: فرقان.. انتي بتعملي ايه 

و بتلمي هدومك رايحه على فين


فرقان اخدت نفس عميق و بصتله بحدا ، و اتكلمت بدموع

: خليك مكانك و متقربش و لسانك ميخطبش لساني 

بلم هدومي زي ما أنت شايف عشان مليش قعاد هنا بعد اما اتجوزت عليا


سليمان مسك ايديها بتملك 

: مش هتمشي تروحي في حتا انا اتجوزتها عشان ابني اللي في بطنها و لا انتي كنتي عايزه ابني يتربه بعيد عني


فرقان سحبت ايديها منه و صرخت فيه بنهيار

: اتفضل روحلها انا متكلمتش و لا منعتك عنها ولا هي مراتك و اللي في بطنها ابنك و انا مش مراتك و لا اللي في بطني دا ابنك برضو 

أنت اناني يا سليمان اناني.. و مبتفكرش غير في نفسك و بس 

اهااا ما انت سليمان باشا كبير البلد لازم تبقى متجوز بدل الواحده تلاته و مش مهم مشاعرهم عامله ازاي كل مهمتهم يكيفه مزاجك.. و الخلفه و بس و كل واحده ليها يومها 

و التانين يفضله ييستنوا درهم اللي متحدد في الجدول او لما مزاجك يروح لواحد فيهم مش كدا


قلم.. قوي نزل على وشها و سحبها من شـ..ـعرها بقوة  ، و اتكلم بغضب عارم 

: اخرسي مش عايزه اسمع اي كلمه منك تانيه 


بصتله بصدمه اكبر انه مد ايده عليها  ، ضحكت بوجع و اتكلمت بصوت اضعف و هي بصله في عينيه بنكسار

: معاك حق تعمل فيا اكتر من كده 

عارف ليه عشان الغلط مش عندك الغلط عندي انا

اني حبيت واحد متجوز اتنين قبلي و انا التالته 

فكرتك هتحب ابني بس كنت غلطانه برضو لان فيه بداله سته في قلبك انت هنت كرامتي قدام نفسي لما اتجوزتها عليا و انا مش هسمح ان كرامتي تتهان اكتر من كدا 

و لا هقعد مع واحده كانت عايزه تقتـ.. ـلني قبل كدا في بيت واحد طلقني يا سليمان 


سليمان بدون تفكير و الغضب عامي عينيه

: أنتي طالق 


كانت صدمتها اكبر لما سمعتها منه حسيت ان الزمن وقف بيها.. عقلها مش قادر يستوعب كانت من لاحظات في احلى ايام حياتها و في لحظه الدنيا اتغيرت و انتهت بطلاقها 

ادته ضهرها و رجعت مسكت هدومها تحطها في الشنطه  ، و اتكلمت بصوت حاولة يكون طبيعي

: اخرج برا احنا دلوقتي مطلقين مينفعش تكون موجود في نفس المكان اللي انا فيه

مش هتاخر كتير هلم هدومي على طول و هسيبلك الاوضه تقعد فيها براحتك 


كان الوجع باين في نبرة صوتها

بصلها بعدم استيعاب و ندم على اللي عمله اتردد للحظه انه يتكلم بس متلاقاش كلام على لسانه 

خرج من الغرفة و رزع الباب خلفه بقوة 


حطيت ايديها على وشها و بدات في البكاء بكل قوتها  ، قعدت على الارض و هي بتبكي و بتتألم بصوت مكتوم 


في الاسفل 

نزل سليمان و هوا في قمة غضبه خرج من السرايا في الهواء  ، اتنفس بقوة و هوا بيهدي نفسه و راح على الاسطبل 


في غرفه غزال استنت اما بناتها خرجه من عندها  ، و لبست فستان أبيض و حطيت برفيوم و ميكب رقيق  ، و فتحت باب الغرفة و وقفت قدامها تستناه يعدي من قدام غرفتها


نزلت فرقان و هي شيله شنطة هدومها و عيونها حمراء من فرط بكائها 

راحت عندها غزال و وقفت قدامها على السلم بشماته  ، حطيت ايديها على بطنها تتحسسها.. و اتكلمت و هي بصلها في عينيها بغل مداري تحت نظراتها القلقه

: بقولك يا فرقان ياختي عايزه استشيرك في حاجه كدا الواد عمال يضـ ـرب.. في بطني من الصبح و مغصلي بطني معكيش مسكن


فرقان كانت حاسه بنـ.. ـار الغيره بتنهش في قلبها

فكرة ان فيه طفل من جوزها من واحده غيرها هيجي الدنيا وجعها 

هي عمرها ما كرهة.. ولاده و لا غارة منهم 

طول عمرها بتحبهم و تحسهم اخواتها بسبب فرق السن القليل اللي بينها و بينهم

بس حسيت ان الوضع اختلف دلوقتي بقى غير قبل ما تحبه الحب دا

غمضيت عينيها و هي بتتحكم في دموعها متنزلش قدامها و يبان ضعفها  ، و اتكلمت بنبرة صوت جاده

: انا دكتوره اطفال عندك فراس روحي اساليه مقدرش افيدك و لا اقولك حاجه مفهمش فيها


غزال مررت ايديها على بطنها بحنيه  ، و كملت كلامها بأسف

: يقطعني.. نسيت من فرحتي بالواد بقيت بنسى حاجات كتير اصل انا و سليمان كنا عند الدكتور انهارده بنطمن عليه بس برضو سليمان من فرحته بيه نسي مع اني كنت قيله ليه فكرني يا سليمان 


فرقان سحبت شنطتها  ، و اتكلمت 

: دوري عليه هوا هيفيدك اكتر مني 


مشيت من قدامها و هي حابسه دموعها بالعافيه و مش مستحملى كلام غزال 

غزال بصيت لطيفها بنتصار و دخلت غرفتها  ، نزلت فرقان كان عمها و زوجته قاعدين و معاهم فراس مهتمتش ليهم و حطيت الشنطه على الارض و سحبتها و مشيت


عز الدين 

: رايحه فين يابنتي بليل كدا و من غير ما تكلمينا احنا مش قاعدين قدامك 


وقفت فرقان في مكانها و بصتله  ، و اتكلمت 

: ماشيه راجعه بيتي يا عمي حجزت القطر من على التلفون و يادوب اوصل المحطه 


عز الدين 

: بيتك ايه اللي تروحيه الساعه دي ما أنتي في بيتك و بيت جوزك هوا ايه اللي حصل 


فرقان بجمود

: مبقاش بيت جوزي انا و سليمان اطلقنى و ياريت تخليه يبعتلي ورقتي على طول عشان اعرف انا حياتي هتبقي ماشيه ازاي 


زبيده بصدمه كبيره

: يا مراري اطلقتي ايه يابنتي فال الله و لا فالك استهدي بالله و تعالي اقعدي 


عز الدين 

: استني يا ام سليمان طلقك ازاي 


فرقان 

: طلقني زي ما اي اتنين بيطلقه طلبت منه الطلاق و هوا رما عليا اليمين مفضلش غير نمضي عقد الطلاق عند المأذون و بتمنى يكون في اسرع وقت عشان اعرف برضو راسي من رجلي 


عز الدين بعصبيه شديدة 

: يعني ايه طلقك هوا لعب عيال واحده تزعل مع جوزها فـ تطلب الطلاق يقوم التاني مطلقها بالسهوله دي فين سليمان انا ليا كلام تاني معاه و امشي طلعي الشنطه دي اوضتك مافيش خروج من البيت


فرقان 

: بعد اذنك يا عمي انا مش هطلع و لا هقعد هنا دقيقه واحده و همشي ارجع بيتي دا قرار و انا حره فيه 


عز الدين قام وقف بعصبيه و غضب

: هوا ايه اللي حوره انا بقولك اشتري حاجه اطلعي اوضتك و حد يشوفلي البيه راح فين 


فرقان بعصبيه 

: لا حره و مش هطلع و لا هتنازل عن قراري المره دي انت لما جيت زمان قولتلي هتتخطبي لـ فراس و وافقت و مخلفتش كلامك قولت انت عمي و مش هتضرني و شايف مصلحتي كويس اللي انا مش شايفاها بس مش زنبي انه طلع مش قد المسؤليه و هيهرب زي الجبان مع اقرب مشكله توجهنا 


فراس بعصبيه شديدة 

: ما تحترمي نفسك و تتكلمي عدل مع ابويا 


فرقان صرخت فيه بغضب

: أنت تخرس خالص و متتكلمش روحت هربت زي الجبان و مقدرتش تواجه المشكله و حضرتك يا عمي جيت طلبت مني اتجوز ابنك اللي هوا قد عمري مرتين و بيني و بين بنته اربع او خمس سنين مع انك عارف اني بريئه و معملتش حاجه بس كنت خايف من كلام الناس و شكلك قدام اهل البلد و وافقت علشانك لاني مقدرش اصغرك قدام حد و قبلت على نفسي اني اكون زوجه تلته 

بالرغم انه كان مرفوض نهائي و استحملت و عشت بس تيجي على كرامتي و تخليه يتجوز عليا فـ معلش يا عمي هقف و هقولك لا انا مش موافقه 

أنت صدرة القرار من قبل ما حتى تفكر فيا و في مشاعري و مبصتش على رديت فعلي و لا عشان ساكته و مستحمله فكرة اني هرضى على اي حاجه انت تطلبها 

على العموم عندك ابنك اتكلم معاه براحتك بس هرجع و اقولك انا عايزه اطلق و لو مش هيطلقني يبقا يطلقها هي لاني مش هوافق على دره و اذن دا حقي و اختار براحتي و عشان انا عارفه انه مش هيطلقها يبقا يطلقني انا و يسبني امشي اروح لحالي


زبيده حاولة تهدي الاجواء المشحونه بالتوتر

: عشان خاطري انا اطلعي اوضتك دلوقتي و استهدي بالله دا شيطان و دخل بينكم


فرقان بصتلها بدموع  ، و اتكلمت بضياع

: عشان خاطري انا سبوني امشي من هنا انا تعبت و مش قادره استحمل اكتر من كده شفوني انا عايزه ايه حتى لو لمره واحده انتوا متحكمين في حياتي زياده عن اللزوم أنا مش عايزه مش عايزه اعيش معاه 


عز الدين حط ايديه على قلبها بألم.. و مقدرش يتكلم سند على الكنبة و وقع 


_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


صرخت فرقان و جريت عليه بخوف و زعر 

نزل فراس لمستواه و مسك ايديه يقيس النبض بخوف و رعب شديد 

: مافيش حاجه هيبقي كويس


سليمان كان قاعد في الاسطبل سمع صوت زعيق والده  ، خرج من الاسطبل و اتجه نحو المنزل بستغراب و صوتها اللي علي فاجئ قلقه اكتر

سمع صوت صريخها جري بسرعه دخل البيت و اتصدم بـ والده اللي على الكنبة و الجميع حوليه 


سليمان جري عليه مسكوا من ايديه  ، و بص لـ فراس و اتكلم برعب

: ابوك ماله مبيردش ليه


فراس بصله بخوف 

: شيله معايا ندخله اوضته بسرعه و هنعرف


سليمان شاله مع اخوه دخلوا غرفته اللي في نفس الدور و كشف عليه تحت نظراتهم 


فراس 

: ازمه قلبيه هوا تعب انهارده كتير من المصايب.. اللي عماله تتحدف علينا من الصبح و جت الهانم خاتمتها 


كانت واقفه بعيد عن السرير و الدموع على خدها و باين عليها الخوف  ، كمل كلامه بعصبيه شديدة 

: مش كنتي عايزه تمشي اتفضلي امشي مستنيه ايه الباب يفوت جمل 


بصله سليمان بستغراب من كلامه و اتعصب من طريقته معاها  ، و اتكلم بغضب مكتوم

: وطي صوتك عشان ابوك و اتكلم معايا انا ملكش دعوه بيها هي عملت ايه لكل دا


فراس بغضب مماثل

: اللي بتدافع عنها دي عملت اللي محدش قدر يعمله في حياته وقفت قصاد ابوك و سوات رأسها برأسه و انت خايف عليها و على مشاعرها من كلامي


اتكلمت فرقان من وسط شهقاتها 

: انا.. انا والله مكنتش اعرف انه هيتعب بسبب كلامي 


سليمان رغم غضبه منها حس بضيق من بكائها  ، و خاف عليها تتعب اكتر.. اتكلم بهدوء منافي غضبه

: اهدي و بطلي عياط الحمدلله انها جت على قد كدا و اننا اطمنه عليه 


فراس بصدمه كبير 

: هوا دا اللي ربنا قدرك عليه راح فين صوتك اللي بيعلى اي حد حسيت بس انه هيعترض على كلامك مش يرد الكلمه بكلمه قصاد ابوك 


زبيده 

: عايزه يعني يروح يضـ.. ـربها عشان يعجبك ابوك الحمدلله بقا كويس و لما يصحى هي هتتأسفله و هتراضيه روح انت شوف هتعمل ايه و ملكش دعوه بأخوك و مراته 


فراس بصلها بعصبيه و خرج من الغرفه  ، فرقان بصيت لـ سليمان و اتكلمت من وسط بكائها

: والله اسفه مكنتش اقصد ازعله و لا اعلى صوتي عليه 


سليمان بنبرة صوت اهدى

: انا عارف انك متقصديش تزعليه منك انا قاعد برا في الصاله لما ابويا يصحى نديلي 


خلص كلامه و سابهم و خرج من الغرفة  ، بصيت لطيفه و بكائها زاد راحت على زبيده و رمت نفسها في حضنها و بكيت بكل قوتها 

ربطيت على ضهرها بحنان و اتكلمت بعتاب

: كدا يا فرقان تعملي انتي كدا في ابوكي


اتكلمت بصوت مكتوم و هي دافنه.. وشها في حضنها ببكاء

: انا اسفه معرفش انه هيتعب بسببي 


عز الدين صحي على صوت بكائها العالي  ، دور عليها بنظره لاقها في حضن زبيده و بتعيط  ، اتكلم بتعب

: تعالي يا فرقان قربي 


خرجت من حضن مرات عمها و راحت عنده بلهفه  ، قعدت جنبه على السرير و مسكت ايديه قبلتها بأسف.. و اتكلمت بدموع

: انا اسفه يا عمي حقك على راسي والله مكنتش اقصد ازعلك و لا اعلي صوتي عليك 


عز الدين بتعب

: انا مش عايز غير مصلحتك و حمايتك أنتي أمانة في رقبتي لحد اما اقابل ربنا و مش عايز افرط فيكي لاي حد و خلاص عايزك تبقي مع راجل يخاف عليكي و يحافظ عليكي يمكن كنت شديد معاكي و شوفتيها قساوة قلب مني بس ربنا اللي عالم باللي في قلبي يمتك يا فرقان 


فرقان مسحت دموعها و هي بتحاول تتحكم فيها بس في كل مره بتخونها و تنزل  ، و اتكلمت بصوت مخنوق

: انت لو طلبت مني ارمي نفسي في البحر هرمي نفسي و انا مغمضه عشان عارفه انك شايف مصلحتي كويس متزعلش مني ميهنش عليا زعلك 


عز الدين بابتسامة حاول فيها يطمنها عليه

: مش زعلان منك ليه العياط بقا روحي ابعتيلي سليمان اشوفه رما عليكي يمين الطلاق ازاي يروح يرده عند شيخ البلد معندناش في عيلتنا حريم بتطلق 


دموعها نزلت بوجع.. كبير  ، و اتكلمت 

: حاضر لو دا مش هيتعبك انا موافقه عليه المهم عندي رضاك و صحتك 


قامت من جنبه مسحت دموعها و خرجت  ، كان قاعد على الكنبة مرجع ضهره لورا و ساند دماغه على الحيطه و مغمض عينيه و بيفكر فيها


وقفت قدامه  ، و اتكلمت بصوت مخنوق

: بابا صحي جوه و عايزك تدخله


فتح عينيه بصلها بنظره كلها ندم و قام دخل معاها الغرفة  ، كان عز الدين ساند على زبيده و بيمشي في الغرفه


قرب عليه سليمان و مسك ايديه  ، و اتكلم بقلق

: رايح فين يا حج أنت تعبان 


عز الدين بجمود

: مبحبش رقدة السرير و بعدين أنت بتطلق مراتك ليه ايه اللي حصل خلاك تطلاقها تروح دلوقتي عند شيخ البلد و تردها 


سليمان هز راسه و هوا بيبصلها بسعاده متتوصفش  ، و اتكلم بهدوء 

: اللي تشوفه يا حج


عز الدين بصلها  ، و اتكلم 

: مافيش طلاق انتو مش عيال صغيره

ايه اللي على خدك دا يبنتي أنتي مضـ.. ـروبه


فرقان رفعت ايديها حطيتها على خدها و افتكرت القلم.. اللي خدته من سليمان و بصتله بنكسار.. و الدموع اتملت في عينيها  ، و اتكلمت بصوت مخنوق 

: لا يا بابا انا اتخبط في الباب


عز الدين سحب ايديه منه بغضب  ، و اتكلم بحدا

: اتخبطي في الباب صوابعه معلمه على خدك


بصتله بوجع.. كبير و هزت راسها بمعنى لا  ، و نزلت وشها في الارض بأحراج 

اتفاجئ الكل بصوت قلم.. قوي نزل على وش سليمان 

رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره و خوف 

بصله سليمان بعتاب و متحركش من قدامه و لا اتكلم و فضل واقف على وضعه 


جريت فرقان بدون تفكير منها و رعب وقفت قدام سليمان بحمايا من غضب عمها  ، و اتكلمت بلهفه و خوف

: لا يا بابا مضـ.. ـربنيش انا فعلاً اتخبط عشان خاطري خلاص هوا معملش حاجه 


عز الدين بغضب و عصبيه

: قسمًا بالله لو مكنت أنت أبني كان هيبقي ليا كلام تاني معاك اسمع انك مديت ايدك عليها مره تانيه يا سليمان هندمك على اليوم اللي فكرة ترفع ايدك عليها و دا تحذير ليك 


فرقان لفت بصتله و اتصدمت بالدم.. اللي على بؤه  ، شهقت بفزع

: بؤك بينزف.. تعالى معايا 


مسكت ايديه بدون تفكير و سحبتها و خرجت  ، دخلت المطبخ و هوا ماشي معاها بدون اي رديت فعل 

وقفت قدام الحوض و غسلت وشه بلطف  ، و خلته يقعد على كرسي السفره اللي في المطبخ و سحبت منديل مسحتله وشه بلطف 

و كل دا و هوا قاعد بصصلها في عينيها اللي ماليانه دموع  ، و اتكلم بضياع

: أسف.. أسف اني مديت ايدي عليكي و زعلتك مني 


بصتله في عينيه بدموع 

: متزعلش من بابا هوا ميقصدش يزعلك


مسكها من ايديها قبل ما تمشي من قدامه و بصلها في عينيها و كمل كلامه 

: مش زعلان من ابويا انه ضـ.. ـربني انا زعلان من نفسي عشان رفعت ايدي عليكي و ضـ.. ـربت بنتي البكر حقك عليا يا عيون سليمان حقك عليا يا روحي و عمري اللي كان ضايع و لاقيته و انا معاكي حقك على راسي يا قلب بابا 


رفع ايديها قبـ.. ـلها بحب و هوا بصصلها بأسف

: أنا اسف يا حب عمري و رفيقت قلبي و النفس اللي بتنفسه 

غضبي طلع عليكي أنتي و انتي ملكيش ذنب في حاجه متستغربيش لما قولتلك انك بنتي البكر 

أنتي اول بنت البنت في العيله كنتي بنتي و روحي لحد ما بقيتي بنتي و مراتي و حبيبتي و صحبتي ياريت كانت ايدي اتقطـ.. ـعت قبل ما تتمد عليكي 


فرقان بلهفه و دموع

: بعد الشر عليك متتأسفش تاني مبيهنش عليا انك تقعد تتأسفلي حتى لو كنت غلطان انا بس زعلانه هقعد فتره و هنسى متقلقش

او مش هنسى مش عارفه أنا بغير عليكي يا سليمان قلبي وجعني.. اول ما عرفت انها حامل منك عارف يعني ايه حامل منك يعني فيه طفل هيجي يشيل اسمك بس من واحده غيري فكرة اصلا ان حضنك واحده تانيه ليها الحق فيه بتوجعني بتولع في قلبي انت مش حاسس بالنار.. اللي في قلبي 

عايزه امنعك و اقولك حضنك دا ليا لواحد انا محدش ليه حق فيه بس ازاي و هي مراتك زي ما انا مراتك هي ممكن تكون بالنسبالها عادي لانها اتعودت على كدا بس بالنسبه ليا لا مش عادي و مش هقدر اقولك لا لانه و لا الشرع و لا الدين يخليني امنعك عن مراتك


حطيت ايديها على قلبها اتحسسته كأنها بتخفف عن وجعها  ، و كملت كلامها بمراره

: قلبي دا جوه نار.. مش قادره اطفيها و لا عارفه انا فيا قوة تهد جبل عايزه اكسر كل حاجه حواليا و مش عارفه اتحكم في نفسي 

ليه تعمل فيا كده انا حبيتك و الله العظيم انا حبيتك يارب.. يارب خفف عني يارب أنت العالم بالوجع اللي فيا انا حاسه اني هيجرالي حاجه 


سكتت و انهارت اكتر في البكاء حسيت ان قوتها بتنهار  ، كانت هتقع مسكها سليمان بخوف شديد عليها 

حضنته بقوة و انهارت اكتر  ، اتصدم سليمان من فعلتها و اتردد يحضنها و خاف لانه رما عليها يمين الطلاق 

رفع ايديه بارتباك و هوا بيلعن.. نفسه بسبب انه مش عارف حتى يضمها لحضنه و يطبطب على قلبها يخفف وجعها اللي هوا سببه ، ضمها لحضنه بعد تفكير كتير 


اتكلمت من وسط بكائها و هي بتخرج كل وجعها.. في حضنه

: عمري ما حسيت بمـ.. ـوت بابا و ماما كنتوا دايما مش محسسني انهم مش موجودين معايا من حنيتكم عليا و خوفكم 

اول مره احس اني يتيمه و مليش ضهر اتحامه فيه و لا حد اجري عليه وقت زعلي و ياخدي في حضنه و يطبطب على قلبي لو كان بابا عايش مكنتش هتقدر تقف قدامي و تمد ايدك عليا هتخاف تزعلني عشان عارف ان فيه حد واقف في ضهري 

يمكن عشان ماته و انا صغير فـ مزعلتش قد ما انا زعلت دلوقتي عشان دايما عمي بيعملني كأني بنته بالظبط و عمره ما حسسني اني بنت اخوه هوا و مرات عمي 

محستش بمـ.. ـوتهم غير دلوقتي اول مره احس اني يتيمه الام و الاب


ربط على ضهرها بحنان  ، و اتكلم بحنيه مفرط رغم حزنه

: هشش اهدي هما في مكان احسن من هنا بكتير و عمرك ما كنتي يتيمه يا فرقان امال ابويا ايه 

يعني مشفوتهوش و هوا بيمد ايده عليا علشانك دا عمره ما عملها في حياته و لا مد ايده عليا و عملني كأني واحد من الشارع مش ابنه علشان خاطرك انتي

انا اسف يا نور عيني اللي بشوف بيها حقك على عليا عشان خاطري اهدي و متعيطيش لو ليا خاطر عندك و بتحبيني متعيطيش و انا هعملك كل اللي أنتي عايزه لو هيرضيكي اطلع فوق السطح ارمي نفسي من فوق عشان يرضيكي و يفرحك فداكي روحي 


كانت مسكه فيه لدرجة ان ضوافرها غرزت في لحمه.. كانت خايفه يبعد عنها و يسبها 

هوا الواحيد اللي دخلت حضنه و عرفت يعني ايه حضن حنيته عليها خلتها تحبه 

كان ابوها و اخوها و صديقها من و هي طفله عمرها ما هتنسى حنانه عليها و هي صغيره 

فاكره مواقف بسيطه بس كفيله تخليها تعشقه مش تحبه  ، و تفتكرها العمر كلوا


حسيت انها خرجت كل حزنها في حضنه و قوتها قلت مبقاش فيه اعصاب حتى تقف على رجليها  ، خرجت وشها من حضنه و سندت راسها على كتفه و رخت ايديها من على ضهره  ، غمضيت عينيها و همسيت بصوت اشبه يكون موجود 

: حاسه اني دايخه اوي 


مسكها بحمايا لما حس بتقل جسمها عليه و ضعفها  ، بص عليها و هي مغمضه عينيها و سانده على كتفه و ضربها.. على وشها بقلق

: فرقان فوقي معايا يا ماما و فتحي عينيك هاا.. يلا يا روحي فتحي عينيك 


فتحت عينيها بالعافيه حاجه بسيطه  ، و همسيت بضعف شديد 

: مش عارفه مالي دايخه اوي 


قام وقف و هي في حضنه و شالها بدون تفكير ، و خرج من المطبخ دخل جناح والده لان الباب دايما مفتوح  ، حطها على الكنبة اللي في الصاله بتاعت الجناح  ، و مسك كوباية المايه من على الترابيزه و قعد قدامها على الارض 

و رفع دماغها بايديه و بالايد التانيه ماسك كوباية المايه  ، و اتكلم بخوف شديد 

: فوقي معايا و اشربي المايه 


شربت حاجه بسيطه خالص  ، و همست بضعف

: سبني انام و هبقى كويسه متقلقش


حط الكوبايه جنبه و حط رأسها على الكنبة  ، و ملس على شعرها من فوق الطرحه  ، و اتكلم بقلق

: نامي يا حبيبي و ارتاح أنتي تعبتي انهارده 


قام وقف و مرر ايديه بين خصلات شعره  ، و راح على غرفة والده و خبط 

فتحت والدته و خرجت 

: تعالى يا سليمان ادخل 


سليمان بص على فرقان بتوتر  ، و اتكلم بارتباك 

: فرقان تعبانه شويه و نايمه خلي عينك عليها لحد اما اروح مشوار و هاجي على طول مش هتاخر


زبيده بقلق

: مشوار دلوقتي رايح فين احنا بقينى نص الليل 


سليمان 

: مشوار سريع كدا هخطف رجلي لحد بيت شيخ البلد و هاجي على طول مش هتاخر 


خلص كلامه و بص عليها نظره اخيره و خرج من الجناح  ، رجعت زبيده دخلت تاني و سابت الباب مفتوح و راحت على السرير  ، و قعدت قدام عز الدين


زبيده بعتاب

: مكنش ينفع اللي عملته دا يا حج سليمان مش صغير عشان تضـ.. ـربه و حتى لو هتضـ.. ـربه مينفعش قدام مراته انت كده هتخليها تشوف نفسها عليه و مش هتكبرله تاني 


عز الدين بحزن شديد

: ياريتني كنت ضـ.. ـربته من زمان عشان يفوق لنفسه بدل العك اللي عمال يعكه طول عمره دماغه توزن بلد 

بس في حتت الجواز دي و هوا عارف انها مش عجباني  و جه و خاب على الاخر  

لما قال يا جواز و جبناله فاطمه مكنتش اتخيل انه هيجي يشوف غزال و يقول هتجوز التانيه و جبلنا حيتين.. 

في البيت اوعي تكوني مفكره اني مش واخد بالي و لا عارف باللي بيعمله عارف و فاهم 

دي حتى واحده من الاتنين متفقه مع الدكتوره تزور ورق التحليل اللي تأكيد ان فرقان حامل و هي برضو اللي اتفقت مع الدكتور اللي كشف عليها و قال انها حامل 

و هي برضو نفس اللي فكرة تقتـ.. ـل الدكتوره اللي ملهاش ذنب لما اتكشفت الحقيقه خافت تعترف عليها و أجرت ناس يطلعه عليهم و يقتـ.. ـله فرقان 

عشان يخلصه منها و جوزهم يرجع ليهم و متتجوزش فراس عشان تجيب الواد اللي هيورث اكتر من بناتهم

أنا مش نايم على وداني شوفتي بقى ابنك عمل فينا و في نفسه ايه 


زبيده بصدمه كبيره و عدم استيعاب

: يلهوي يا حج هما يطلع منهم كدا لا متقولش دول هبل اه والله هبل.. اخرهم يتخانقه مع بعض من غيرتهم عليه 

يادي النصيبه السوده و مين فيهم اللي ورا دا كلوا اكيد هي مافيش غيرها بنت بخيته هي اللي خلت بنتها تكدب علينا و لفقت للبت التهمه 

عشان تخرب جوازتها و متتجوزش فراس بس من عمالها اهي اتجوزت جوزها


عز الدين نزل وشه في الارض بتعب

: الله و اعلم مين فيهم عشان مظلمش حد انا لسه عارف من سويلم بعد ما ابنك ردها لعصمته لما الظابط جاله الصبح 


زبيده بخوف

: يالهوي أنت بطمني و لا بتخوفني اخاف تعمل في العيال حاجه 


عز الدين 

: مش هتعمل لعيالها حاجه حطي عينك بس على فرقان كل خوفي تعملها حاجه أما ولاد فاطمه واحده اتجوزت و التانيه قاعده مع بنتها في نفس الاوضه و مش بيسيبه بعض أبداً 


زبيده بصتله بخوف شديد و قلبها بينبض بقوة  ، و هي بتدعي ربنا انه يحافظ على ولادها 


في الجناح بتاع سليمان 

كانت أسمهان قاعده في غرفتها في الجناح بصه قدامها و شارده  ، قاطع تفكيرها صوت الموبايل و هوا بيرن 

دورة عليه و استغربت انه موجود لان والدها خده منها على الغداء  ، لاقيت الصوت جاي من درج الكمود فتحته و اخدت التلفون و رديت بستغرب 


أسمهان بصوت هادي

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


ابتسم بعشق و هوا بيسمع صوتها  ، و اتكلم 

: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

عامله ايه دلوقتي طمنيني عليكي 


سكتت لحظه تحاول تحدد صوته  ، و اتكلمت بحدا رغم رقت صوتها

: مين معايا 


قام قعد على السرير  ، و اتكلم بابتسامة هاديه

: انا رعد.. ط

حبيت اطمن عليكي من وقت ما شوفتك مقبلتكيش تاني عشان اشوفك عامله ايه و جيت انهارده السرايا قولت هقبلك بس مشيت من غير ما اشوفك و لا اسلم عليكي 


حطيت ايديها على بؤها بصدمه لطيفه  ، و همست بخجل

: الحمدلله احسن شكرا على سؤالك


سكت لحظات كأنه بيجمع الكلام اللي هيقوله  ، و اتكلم بارتباك 

: هوا سليمان بيه متكلمش معاكي انهارده 


استغربت اكتر و قامت خرجت البلكونة وقفت في الهواء  ، و اتنهدت و قالت

: كلمني في ايه مش فاهمه 


رعد بجدية 

: انا طلبت ايدك للجواز انهارده الصبح من ابوكي و هوا وافق بس عايز اعرف ردك أنتي ايه 


برقت بصدمه و ابتسمت بفرحه  ، حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت ضحكتها عشان متوصلهوش  ، و حاولة تتحكم في ابتسامتها و اتكلمت بهدوء 

: أنا مش عارفه ارد اقولك ايه اول مره اتحط في موقف زي دا و ادام بابا رد عليك و قالك انه موافق يبقا خلاص كلمته واحده 


رعد

: بعد احترامي لابوكي طبعاً انا مليش دموعه بكلمته انا هتجوزك أنتي.. أنتي اللي هتعيشي معايا عايز اعرف ردك انتي ايه ولو عايزه فتره تفكري فيها معنديش مشكله فكري براحتك 


أسمهان بابتسامة رقيقه

: رأي من رأي بابا 


ضحك ضحكه خطفت قلبها  ، و اتكلم بسعاده بانت في نبرة صوته

: ريحتي قلبي بجد إن شاءلله بكره هكلم باباكي اخد منه معاد و اجي فيه انا و اهلي 


أسمهان برقه

: إن شاءلله ممكن اقفل عشان بابا ممكن يجي في ايه وقت و مينفعش يتلاقيني بكلمك في التلفون 


فرد ضهره على السرير و حط ايديه تحت راسه  ، و اتكلم بابتسامة 

: تصبحي على خير يا حرم رعد السيوفي 


ابتسمت برقه و قفلت التلفون من غير ما ترد في وشه  ، و بصيت على القمر و هي حاطه ايديها على قلبها بفرح كبيره  ، لانها كانت معجبه بيه بالرغم انها مشفتهوش غير مرات قليله جداً 


شال التلفون من على اذنه و بص عليه بذهول  ، و ضحك ببلاها

: قفلت في وشي التلفون اااه يابنت.. تؤ بس قمر اوي ايه الحلاوة دي 


بص في السقف و هوا بيفكر فيها و مبتسم 


سليمان رجع من برا دخل السرايا  ، و راح على الجناح بتاع والده لاقه الباب مقفول عرف انهم نامه 

محبش يزعجهم و طلع الجناح بتاعه و هوا هلكان و عايز ينام  ، دخل الحمام و خرج بعد دقايق رما نفسه على السرير و نام على طول من ارهاق اليوم 

استنت اما راح في النوم و دخلت بصتله بشتياق و خلعت الروب.. رمته على الارض  ، و طلعت جنبه على السرير و دخلت جوه حضنه.. بشتياق و عشق تملك


في الصباح 

صحيت فرقان من النوم لاقيت نفسها في جناح عمها  ، اتعدلت على الكنبة بتعب بصيت جنبها اخدت الطرحه حطتها على شعرها و قامت خرجت من الجناح طلعت الجناح بتاعها هي و سليمان تغير هدومها 


فتحت الباب و دخلت فتحت النور لتنصدم.. صدمة عمرها لما شافت جوزها و حب عمرها نايم و في حضنه واحده تانيه 

يتبع..... 

تكملة الرواية من هناااااا

 لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع