القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غزال الفصل 20-21-22-23بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية غزال الفصل  20-21-22-23بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات






رواية غزال الفصل  20-21-22-23بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات




الفصل العشرون من رواية...

#غزال

بقلمي🦋


_مهما كان اللي هتشوفيه هنا، إياكِ ثم إياكِ تجيبي سيرة لأي حد عنه، لما نطلع من هنا...انتِ هتنسي كل حاجة كأن مفيش حاجة حصلت، تمام؟!


_ت..تمام.


سحب نفساً عميقاً و زفره مجدداً قبل أن يفتح الباب و ما إن  خطت قدماه إلى الداخل حتى ركضت باتجاهه فتاة صغيرة..


_دودوو...


ابتسم لها باتساع و فتح ذراعيه يستقبلها داخل حضـ.نه برحابة صدر.


_ليه اتأ.خرت؟ جبتلي حاجة حلوة؟!

تحدثت الصغيرة بعد أن ابتعدت عنه قليلاً.


_معلش كنت مشغول شوية بس متخا.فيش..جبتلك حاجات حلوة كتير.


صر.خت بفرح عندما سلمها الكيس البلاستيكي الممتلئ بالحلوى في حين تحمحم مؤيد متحدثاً:

_دينا..مش انتِ كنتي بتقوليلي إنك مش عايزة تقعدي هنا و.حدك؟!


كتفت ذراعيها و أجابت بعبو.س:

_أيوا، بس انت دايماً بتروح الشغل و بتنسا.ني.


قرص وجنتها بلطف.


_أنا مش بنسا.كِ ، أنا بشتغل عشان أجيبلك الحاجات حلوة و كل الحاجات التانية اللي بتحبيها.


قال و من ثم أفسح المجال قليلاً لتظهر رقية و ما إن رأتها حتى أمالت رأسها في حـ.يرة.


_دي ناني جديدة؟ أنا مش عايزة ناني تاني، دول و.حشين و بيضر.بوني.


_بس دي مش هتضر.بك، دي بتحب الأطفال و هتاخد بالها منك كويس صدقيني...


أنزلت وجهها للأسفل بحز.ن.


_كل مرة بتقول كدا، مينفعش تقعد انت معايا؟!


تنهد مؤيد بيأ.س في حين اقتربت رقية لتـ.جثو على ركبتيها أمامها متحدثة بلطف:

_بتحبي كيكة الشوكلاتة؟!


لمعت أعين الصغيرة بحماس و أجابت دون تر.دد:

_أيوا.


ابتسمت رقية برضا.


_و أنا كمان، أنا بعرف أعملها، ايه رأيك تعمليها معايا؟!


_بجد؟! دلوقتي؟!


_أيوا!


صفقت بحماس و تحدثت بابتسامة واسعة:

_ماشي.


سحـ.بتها من يدها باتجاه المطبخ المفتوح على الصالة في حين كـ.تف مؤيد ذراعيه معاً بينما يراقبهما، كان يفكر في كل الأوقات العـ.صيبة التي مرت بها رقية، و هو لم يدرك هذا من قبل و لكن....ابتسامتها الصادقة كانت جميلة للغاية حقاً.


____________________

 

فلاش باك قبل شهر:


بعد أن عاد مؤيد إلى غرفته في تلك الليلة بعد أن تحدث مع غزال لم يستطع النوم.


ظل يفكر في السبب الذي جعل رقية تر.كض خارج غرفته فجأة لكنه مهما فكر لم يتوصل قي النهاية إلى أي تفسير سوى كونها حز.ينة بسبب مر.ض والدتها.


نهض من فراشه الساعة الخامسة فجراً و هو وقت استيقاظ الخاد.مات للتنظيف و إطعام الحيوانات و تحضير الإفطار و غيرها من الأمور المر.هقة.


توجه إلى المطبخ بخطوات كسو.لة و أخذ نظرة سريعة على الخا.دمات بالداخل لكن رقية لم تكن بينهم لذا قرر الذهاب للبحث عنها في المزرعة.


كان يسير بخطوات بطيئة يتلفت يميناً و يساراً عله يجدها و عندما اقترب من اصطبل الخيول استمع إلى صوت مألوف من الداخل:

_و بعدهالك عاد يا شمس؟ أهو اللي حصل و خلاص!


مال بجسده قليلاً ليستر.ق النـ.ظر إلى الداخل و هذا عندما لمحها تتحدث إلى خاد.مة أخرى و التي على ما يبدو يكون اسمها شمس.


أجابت شمس بعد أن منحتها نظرة سا.خرة:

_لما جولتلك على البيه لؤي جعدتي تجولي لا..ازاي واحد من البهوات يبص لخدا.مة سو.دة و معرفش ايه و في الآخر طلعت عينك من واحد تاني...آخ منك يا لئـ.يمة.


قلبت رقية عينيها للأعلى بـ.ملل.


_أنا مش لئيـ.مة، هو اللي أول ما شافني مجدرش يقاو.م جما.لي و طلب ير.تبط بيا.


أطلقت شمس تنهيدة سا.خرة و كانت على وشك الإجابة عليها لولا ظهوره من خلف رقية فجأة.


أخذت دلو الماء و ابتعدت بار.تباك في حين كانت رقية تطالعها بحـ.يرة، ما الذي حدث لها فجأة؟ لا يمكن أنها استسـ.لمت لكلماتها بتلك السهولة!..تسائلت رقية في نفسها و في اللحظة التالية سمعت صوت حمحمة مألوفة صادرة من خلفها فجأة و هذا عندما أدركت تماماً سبب فر.ار شمس.


ابتلعت و استدارت إلى الخلف ببطئ لتجده واقفاً هناك يكـ.تف ذراعيه بينما يطالعها بحاجب مرفوع...


'يا رب ميكونش سمعني..يا رب ميكونش سمعني' كررت في سرها برجاء لكن جميع آمالها في عدم استماعه لحديثها مع شمس خا.بت عندما فتح مؤيد فمه أخيراً متحدثاً:

_بقى أنا أول ما شفتك مقدرتش أقا.وم جما.لك و وقعـ.ت في حبـ.ك من أول نظرة؟! و ايه كمان؟


ابتلعت بتو.تر.


_أ..أنا مجولتش اكده.


ابتسم بجا.نبية.


_اومال أمي اللي كانت بتتكلم دلوقتي؟!


أشا.حت وجهها بعيداً لتتحدث بغـ.ضب طفيف:

_محدش جالك تتصـ.نت على كلامنا عاد، و بعدين ايه اللي جابك هنا في الوجت ده؟!


_جيت أشوفك.


أجاب مباشرة دون تر.دد لتطالعه بذهول.


_ت..تشوفني؟ أ..أنا؟!


_أيوا انتِ، في حد غيرك هنا؟!


عـ.ضت على شفـ.تها لتـ.منع ابتسامة من الظهور، لكن ماذا عن حبيـ.بته إذاً؟ هل قرر نسيا.نها أم أنه يتلا.عب بها فحسب؟!


_اتفضلي...


تحدث فجأة يسحبها من أفكارها لتطالع يده الممتدة بحقيبة سو.داء.


_دي فلوس عمـ.لية والدتك.


طالعت الحقيبة في يده و من ثم عادت لمطالعة عينيه مجدداً.


_ك..كدا اتفاجنا خلص؟!


_لا مخلصش، محتاجك تمثـ.لي إنك حبيبتي شوية كمان بس مفيش داعي نأ.خر العمـ.لية أكتر من كدا عشان صحتها متد.هورش أكتر.


امتلأت مقلتيها بالد.موع و عجز.ت عن إجابته لذا اقتر.ب منها و بدأ بمسـ.حهم متحدثاً:

_دول مش هدية مني، انتِ استحقتيهم...


طالعت إبهامه الذي كان يتحرك بلطف على وجنتها يزيل لها دمو.عها و يده الأخرى التي كانت لا تزال ممسكة بالحقيبة و هنا تحديداً عندما د.ق قلبها داخل صدرها بعـ.نف...و لأول مرة...لم يكن ذلك بسبب الخوف بل كان شعوراً آخر...شعوراً لم تستطع البوح به لنفسها لكنها استطاعت تخمين ماهيته بالفعل.


_____________________


بعد مرور أسبوعين:


مؤيد//


كنت مشغول مع غزال في تحضير الورق و المستندات اللي بتثبت حقها للمحـ.كمة و مع ذلك دا ممنعنيش إني أفكر في رقية، طول الأسبوعين اللي عدوا مشوفتهاش ولا مرة بالصد.فة حتى، قلبي كان مقبو.ض عليها مش عارف ليه مع إن مكانش في أي حاجة بينا.


سحبت نفس عميق و طلعته تاني قبل ما آخد الورق عشان أروح لغزال اللي طلبت منها تستناني برا عشان نروح المـ.حكمة سوا بس وقفت في نص الطريق فجأة لما شفت زُهرة.


قربت منها و ترددت شوية قبل ما أسألها:

_امم...زهرة، متعرفيش فين رقية؟!


بصتلي بحاجب مرفوع قبل ما تجاوب با.ستنكار:

_هو انت يا بيه متعرفش اللي حصل ولا ايه؟!


مكنتش مستغر.ب نظراتها اللي بتلو.مني و خصوصاً إن الكل بقى عارف بعلا.قتي مع رقية.


تحمحمت قبل ما أجاوبها:

_ل.لا معرفش، أصلنا متخا.نقين سوا الفترة دي بس متجيبيش سيرة لحد، شوية و هنتصا.لح تاني.


همهمت بتفهم قبل ما ترد:

_شوف يا بيه، بعيد الشـ.ر عنك أم رقية حصلتلها مضا.عافات و تو.فت بعد أسبوع واحد من العمـ.لية و رقية دلوج في أجازة لمدة شهر.


وسعت عيوني بعدم تصد.يق، رقية كانت على استعداد تعمل أ.ي حاجة عشان تنـ.قذ والدتها و مع ذلك في النهاية تو.فت، أكيد حالتها صـ.عبة جداً دلوقتي.


_البقاء لله، ربنا يرحمها.

اتكلمت قبل ما أكمل طريقي ناحية غزال و قررت إني أزور رقية عشان أتطمن عليها بعد ما نرجع من المـ.حكمة.


نهاية الفلاش باك.

__________________


كل حاجة يومها مشت زي ما خط.طنا ليها بالظبط، اتحكم لغزال بالو.رث و مكانش فاضل أي حاجة على إنها تاخد حقها قبل ما الموازين كلها تتقلب فجأة....

غزال قتـ.لت ستي و حاولت أهر.بها بس الشر.طة جم و مقدر.تش أعمل حاجة.


كنت متضا.يق  من اللي حصل و أجلت موضوع زيارة رقية، مش يوم و لا يومين...عدى أسبوعين كاملين و قبل ما أحس كانت رقية رجعت تاني و بسبب المشا.كل اللي زادت بيني و بين ماما خفت تعمل فيها حا.جة أو تأ.ذيها عشان تنـ.تقم مني و عشان كدا قررت أخبـ.يها مؤقتاً في الشقة دي مع دينا...أختي الصغيرة.


كنت شايفهم و هم قاعدين بيضحكوا و بيطبخوا سوا، ابتسمت برضا، يظهر إني كان لازم أجيب رقية هنا من زمان.


________________________


في مكان آخر:


كان آدم يجلس بجانب عبد الرحمن في محل العصير الو.همي خاصتهما عندما تحدث فجأة:

_الأسلوب دا مش عاجبني يا عبد الرحمن، مفيش حاجة هنستفيدها من القعاد هنا و المر.اقبة و خصوصاً إنه بقى عارف كل حاجة عنا.


تنهد عبد الرحمن متحدثاً:

_اسمعني يا آدم، دي خطة الجها.ت العـ.ليا، هم طلبوا منا نقعد هنا و نر.اقب يبقى نقعد و نرا.قب زي ما قالوا ملناش دعوة بحاجة تانية.


أجاب آدم باعترا.ض:

_بس احنا بقالنا شهر هنا و موصلناش لحاجة، دا غبا.ء..


_غبا.ء مين؟ اسكت عشان متلبسنا.ش في الحـ.يط أبو.س يدك.


_أنا مش هقعد هنا تاني، خليك انت را.قب و أنا هتصرف.

تحدث آدم بينما ينهض مغادراً للخارج.


_آدم انت رايح فين؟ استنى هنا!


ناداه عبد الرحمن من الخلف لكنه لم يجبه و أكمل في طريقه.


____________________


بعد نصف ساعة كان آدم جالساً على أريكة في شقة فا.خرة قبل أن يقترب رجل بيده فنجاني قهوة ليجلس إلى جواره.


_اتفضل، أقدر أساعدك بايه؟

تحدث الرجل بينما يناوله فنجان القهوة.


_أنا آسف على الإز.عاج بس...القـ.ضية صـ.عبة، محتاجين أي تفاصيل، أي طرف خيط نقدر نمسكه عشان نوصل للجا.ني.


_بس أنا مش شايف أي سبب يخليني أسا.عدكم و خصوصاً إن بنتي را.حت خلاص، آسف بس مبقتش مهتم بالقـ.ضية.


_بس يا حضرة المستشا.ر اسمعني، لو ممسكناش المجر.م يا عالم كام مريم تاني هتر.وح منا، أنا بتر.جاك...بصفتك أب و عارف قد ايه الموضوع مؤ.لم أكيد مش هتتمنى حد تاني يتحط في نفس مكانك.


تنهد الرجل باستسلا.م قبل أن يتحدث:

_عايز تعرف ايه بالظبط؟ ما كل ورقها و مستنداتها عندكم...


ابتلع آدم بار.تباك، لقد كان يدري أن الورق لديهم لا يحوي كل شئ بالطبع و خاصة كونها ابنة مستشا.ر مما يعني أنها تستطيع القيام بأي شئ و لن يحا.سبها أحد أو يسـ.جل خلفها لكنه كان محتا.راً كيف يطرح الأمر على المستشا.ر لذا تحمحم في النهاية متحدثاً:

_مش عايز اللي في الورق، عايز الحقـ.يقة...


_حقيقة ايه؟ مش فاهم برضو عايزني أقولك ايه.


_كل حاجة، عايز حضرتك تقولي كل الحاجات اللي مريم عملتها و اللي شا.كك إن بسببها ممكن يكون في حد عايز ينتـ.قم منها.


همهم الرجل بتفكير و صمت قليلاً قبل أن يعود للحديث فجأة:

_مريم مكانتش من النوع اللي بيعمل مشا.كل و مع ذلك...كان في حا.دثة حصلت قبل خمس سنين...


______________________


في المساء:


اقتر.بت غزال لتجلس بجوار ليث، كان منهمكاً في قرائة بعض الأوراق و لم ينتبه لها لذا تحمحمت تجذب انتباهه.


تحدث دون أن يرفع عيناه عن الورق:

_صحيتي؟ ثواني و احطلك الأكل روحي ارتاحي على ما أخلص دا..


_ليث...


همهم بإيجاب دون أن يلتفت لها لذا تحدثت بغـ.ضب طفيف:

_ليث بصلي!


تنهد و رفع وجهه أخيراً لينظر إليها و ما إن رآها حتى وسع عينيه بذهول.


_غ..غزال! ايه اللي انتِ لا.بساه دا؟!


ابتسمت بجا.نبية و بدأت تقتر.ب منه.


____________________


يتبع....

الفصل الواحد و العشرون من رواية...

#غزال

بقلمي🦋


التفت ليث باتجاه غزال و ما إن رآها حتى وسع عينيه بعدم تصديق.


_غ..غزال، ايه اللي انتِ لابساه دا و جبتيه منين؟!


ابتسمت بجا.نبية بسبب ارتبا.كه و اقتر.بت منه متحدثة بنبرة ر.قيقة:

_ايه رأيك؟ حلو؟!


____________________


فلاش باك قبل ساعة:


كانت غزال تجلس داخل الغرفة عندما استمعت إلى حديث ليث مع صديقه بالخارج:

_هقـ.تله النهاردا، هستنى لما غزال تنام بالليل و بعدين هروح.


_بس يا ليث...أنا من رأيي نأجلها شوية كمان عشان دو.رية الشر.طة النهاردا هتبقى قريبة من بيته.


تنهد ليث متحدثاً:

_مقدرش أستنى أكتر من كدا، لازم أهر.ب بغزال قبل ما حد يكـ.تشف مكانها.


_تستنى شوية كمان و لا تتمـ.سك و متقدر.ش تلحقها خالص؟!


صمت قليلاً قبل أن يجيبه في النهاية:

_لو اتمـ.سكت...خد بالك منها و اتأكد إنك تهر.بها من هنا.


صر.خ صديقه في ثو.رة عار.مة:

_ايه اللي انت بتقوله دا؟ بعد ما اتجوزتها و بدأت تتعلق بيك هي كمان؟ خليك را.جل و استحمل مسئو.لية تصر.فاتك!


_أنا بقولك كدا في حال لو حصـ.لتلي حاجة، متقلـ.قش هاخد بالي من نفسي.


سحب نفساً عميقاً و من ثم زفره متحدثاً بهدوء:

_ليث، يمكن أنا كمان كنت معـ.مي بر.غبة الإ.نتقام عشان كدا شجعتك بس...بس معتقدش إن دا اللي كانت بتول عايزاه.


طالعه بحاجب مرفوع و تحدث بصرا.مة:

_اسـ.كت!


لم يأبه لتحذ.يره و تابع:

_أنا متأكد إن بتول كانت هتبقى عايزة تشوفك شخص عا.دي عنده بيت و أسرة صغيرة جميلة، مش....قا.تل!


د.فعه في كـ.تفه للخلف و تحدث بغـ.ـضب:

_قلت اسكت! متتصرفش و كأن نصيحتك متنطبقش عليك برضو، انت كمان مقدرتش تنسا.ها و تعيش حياتك حتى بعد السنين دي كلها!


_لا متنطبقش عليا، أنا كل الي حيـ.لتي كانت بتول و را.حت لكن انت عندك حد تحـ.به و يحـ.بك...انسى العمـ.ـلية و خليك جمبها يا ليث، أنا هتصرف بنفسي.


ابتسم ليث بسخر.ية قبل أن يتحدث بغـ.ـضب:

_لو مش عايز.نا نتخا.نق دلوقتي اطلع بـ.ـرا...


_بس يا ليث...


_اطلع بـ.ـرا ! 


تأ.فأف قبل أن يخرج ليغلق الباب خلفه بقو.ة.


تنهد ليث و جلس على الأريكة قبل أن يبدأ بإخراج المستندات لمراجعة خـ.طته للمرة الأ.خيرة قبل تنفيذها في حين كانت غزال تغطي فمها بيدها حتى لا يخرج صوت شهقا.تها الخفـ.يفة... هي لم تتـ.حمل ما سمعته و بدأت بالبكا.ء بالفعل.


جلست على السرير و  ظلت تبـ.كي قليلاً لكنها في النهاية مسحت دمو.عها بقِ.سوة مقررة عدم الاستسلا.م و تر.ك ليث ليذهب بتلك السهو.لة!


ظلت تفكر في حـ.جة تستطيع ابقا.ئه بها عندما وقعت عيناها على ثو.ب أسو.د غر.يب يلـ.مع داخل الخزانة.


حملته باستغراب و تفقدته قليلاً لتكتشف ماهيته، تبادرت فكرة ما إلى ذهنها فجأة فابتسمت بظـ.فر....هو لن يستطيع مقاو.متها بالتأكيد.


نهاية الفلاش باك.


___________________


ابتسمت بجا.نبية بسبب ارتبا.كه و اقتر.بت منه متحدثة بنبرة ر.قيقة:

_ايه رأيك؟ حلو؟!


أشا.ح و.جهه بعـ.يداً و لم يجبها فعقدت حاجبيها معاً قبل أن تتحدث بعبو.س مصطنع:

_مش بتبـ.ـصلي ليه؟ مش عا.جبك؟!


_غزال، ايه دا؟ جبتي البتاع دا منين؟!


_لقيته في الدولاب.


تنهد ليث و مسح على وجهه بغـ.ضب، لا بد أنه لإحدى النسا.ء التي اعتاد صديقه احضارهن هنا.


_روحي غير.يه.

تحدث بينما لا يزال مبـ.عداً و.جهه عنها.


اقتر.بت لتمـ.سك بفـ.كه و تديره باتجاهها قبل أن تتحدث بذات العبو.س:

_شكله و.حش للدرجادي يعني؟! 


ابتلع بار.تباك و تحدث بينما يحاول ابقاء عيـ.نيه على و.جهها:

_م..مش كدا، غزال افهميني...أنا مش فا.ضي دلوقتي و مش عايز أعمل حاجة نند.م عليها بعدين.


_هتعمل ايه؟ أنا بسألك عن رأيك في الفستان.

أجابت ببر.ائة مصطنعة ليطالعها بذهول لثانية قبل أن يد.فعها على الأر.يكة و يعتـ.ليها متحدثاً بسخر.ية:

_بتسأليني عن رأيي في الفستان برضو؟!


_أ..أيوا.

أجابت بار.تباك عندما أحست أن الو.ضع بدأ يأخذ منحنىً جا.داً.


ما.ل عليها ليهمس في أذ.نها:

_هقولك رأيي في الفستان، بس مش هنا...جوا.


تحدث بينما يشير برأسه نحو غر.فة النو.م لتـ.بتلع بقـ.لق، ليس و كأنها لم تخـ.ـطط لهذا منذ البداية لكنها الآن كانت خا.ئفة و بحق.


____________________


في نفس الوقت:


كان آدم يجلس أمام الرجل المسن عندما سحب نفساً عميقاً قبل أن يبدأ بسرد القصة على أسماعه.


_لما كانت بنتي في الجامعة كان معاها بنت تانية حا.مل و مش عارف ايه اللي حصل ساعتها بالظبط بس في يوم لقيوا البنت مغـ.تصبة و مقتو.لة و جوزها اللي كان ظا.بط اتـ.هم بنتي و كام واحدة تاني إنهم كانوا بيئذ.وها و بيتنـ.مروا عليها و إنهم السبب في اللي حصل، بس زي ما انت شايف...حتى لو كانوا بيتـ.نمروا عليها زي ما بيقول كدا ايه علاقة تنمر.هم باللي حصلها؟


سحب نفساً عميقاً و من ثم زفره قبل أن يكمل:

_أعتقد إن اللي عمل كدا كان تبع عيلة غنـ.ية مشهو.رة ليهم معار.ف في أمـ.ن الد.ولة فقدر يطلع من الموضوع ببساطة و اتعد.م شخص تاني مكانه.


وسع آدم عينيه بذهول.


_م..ممكن تقولي أسا.مي البنا.ت اللي جو.زها اتهـ.مهم؟!


طالع الرجل السقف بتفكير قبل أن يتحدث:

_مش فاكر أوي بس معظم أصحاب بنتي كانوا من عايلات مر.موقة زينا، كان في بنت اسمها رغد سيف التهامي و واحدة تاني اسمها أسماء وليد...بس كدا..دول اللي فاكرهم.


كان آدم يطالعه بعدم تصديق، تلك الفتاتين كانتا من الضحا.يا بالفعل و تم قتـ.لهما بعد فترة قصيرة من قـ.تل مريم.


_طيب مش فاكر اسم الشاب اللي عمل كدا؟ أكيد طلعت شا.ئعات ساعتها..


تنهد قبل أن ينفي برأسها مجيباً:

_لا للأ.سف، دور عن الحاد.ثة بنفسك و لو إني معتقدش إنك هتلاقي حاجة لأنهم مسحوا معظم المقا.لات و الأخبا.ر اللي انتشر.ت ساعتها دا إن مكانتش كلها.


ابتسم آدم و نهض ليصافحه شاكراً إياه، لقد كان يبحث عن طرف الخيط فقط لكنه حصل على الخيط بأكمله تقريباً، كل ما تبقى له هو معرفة هوية ذلك الشخص و عندها سيسبق المجر.م بخطوة، و تلك الخطوة هي كل ما يحتاج بالفعل حتى يلقي القـ.بض عليه.


___________________


الساعة العاشرة مساء في شقة مؤيد:


نامت دينا بعد أن قضت النهار بأكمله تصنع الكعك و الحلوى برفقة رقية.


غطتها رقية و اقتر.بت لتجلس بجوار مؤيد، لقد كانت تريد سؤاله منذ الصباح عن الطـ.فلة و علا.قته بها لكنها كانت مترد.دة.


في الواقع..لقد كانت تخـ.شى سما.ع ما لا يسرها و خاصة أنها تأكدت من مشا.عرها ناحية مؤيد خلال الفترة التي قضتها بعيداً عن المنزل، لقد كانت تشتا.ق إليه باستمر.ار و تمنت لو يو.اعدها في الحقيقة أيضاً.


تنهدت باستسلا.م و قبل أن تفتح فمها بأي كلمة سبقها مؤيد متحدثاً:

_دينا أختى من أبويا...


وسعت رقية عينيها بذهول و ظلت تطالعه بانتظار أن يسرد عليها باقي القصة لكنه التزم الصمت و ما إن التفت إليها حتى بدأ يقهقه بخفة.


_مستنية ايه؟ مش هحكيلك حاجة تاني أكتر من كدا، روحي نامي يلا.


_مش عايزة.


نهض بينما يحمل مفاتيحه و سترته.


_طيب براحتك، المهم تبقي صاحية وقت ما دينا تصحى، خدي بالك منها..سلام.


غادر و تر.كها لتعـ.بس بحز.ن، هي ظـ.نت أنها اقتر.بت منه أخيراً لكنه ما زال يضع ذلك الحا.جز الخـ.في بينهما.


ظلت تفكر لدقائق قبل أن تبتسم برضا في النهاية، على الأقل لم تكن الفتاة التي يحادثها في الهاتف طوال هذا الوقت سوى شقيقته الصغرى و هذا جعل الأ.مل يتجـ.دد بداخلها.


____________________


عاد آدم إلى المنزل في المساء و ما إن فتح الباب حتى تفاجئ بر.ائحة الد.خان القو.ية التى تملأ المكان.


سـ.عل بقو.ة و توجه سريعاً ناحية المطبخ ليطـ.فئ النا.ر على الدجاج الذي كان قد تفـ.حم بالفعل قبل أن يبدأ بفتح الزجاج و تهوية المنزل.


استغرب عدم انتباه رؤى لما حدث و بدأ يبحث عنها بقلـ.ق حتى وجدها نائمة على الأر.ض في آحدى الغرف.


تنهد براحة و لم يفتح الأضواء حتى لا يوقظها، لكنه ما إن اقتر.ب أكثر منها حتى عقد حاجبيه بحـ.يرة عندما رأى بقـ.عة السو.اد التي تحيط بجز.ئها السـ.فلي.


التف سريعاً ليشعل الضوء و عندما نظر إليها مجدداً تجـ.مد في مكانه بصد.مة، في الواقع البقـ.عة حولها لم تكن سو.داء بل...حمر.اء!

كانت دما.ء؟...دما.ئها؟!


_____________________


يتبع....


الفصل الثاني و العشرون من رواية...

#غزال

بقلمي🦋


توقف عن التـ.نفس للحظات بينما يطالع جسد.ها المـ.لقى على الأر.ض و حوله الد.ماء و من ثم ما لبس أن تمالك نفسه أخيراً ليذهب و يحـ.ملها باتجاه المشـ.فى.


__________________


رؤى//


كنا قاعدين بنلعب في الجنينة، مجموعة أطفال أكبر همهم إن الواجب يبقى كتير، إن البطل في فيلمهم الكرتوني المفضل يمو.ت أو حتى إنهم يضطر.وا يناموا بدري...


كنا قاعدين بنجري ورا بعض و فجأة و احنا منخرطين في اللعب و في قمة سعادتنا اللحظية قربت منا بنوتة سمـ.ـرا بعيون عسلي...كانت غزال، بنت خالي، أو زي ما كنت مسمياها ساعتها..عدو.تي اللدو.دة، وفقت قدامنا و اتحمحت قبل ما تتكلم بار.تباك:

_لو..لو سيبتوني ألعب معاكم هسيبكم تلعبوا مع روكسي.


جريوا الأولاد ناحيتها و البنات اترددت شوية قبل ما يلحقوهم هم كمان، و في أقل من دقيقة كانوا كلهم متجمعين حوليها مبهورين بحيوانها الأليف.


جز.يت على أسنا.ني بغـ.يظ و أنا برا.قبهم من ورا،  أنا البنت الجمـ.يلة أم عيون خضرا و شعر أشقر حريري، أنا بطلة الحكاية، أنا هنا الأ.ميرة و هي مجر.د...


_خد.امة!


صر.خت بصو.ت عا.لي فجأة فبصولي باستغراب.


قر.بت منهم و ز.قيت بنت كانت في طريقي على جنب عشان أقف قدامها مبا.شرة قبل ما أتكلم:

_الخدا.مة غزال مش كدا؟ بتعملي ايه هنا يا خدا.مة؟ مش وراكِ تنضـ.يف و طبيخ؟!


ضغـ.طت على يدها بعصـ.بية و اتكلمت:

_أنا خلصت اللي ورايا!


_اوه بجد؟ بس حتى لو خلصتي روحي شوفيلك حاجة تاني تعمليها بعـ.يد عنا لأن محدش هنا عا.يز يلعب مع حـ.تة خد.امة مش كدا ولا ايه؟!


بصيتلهم بحاجب مرفوع و أنا بتكلم، محدش رد فابتسمت بجا.نبية، محدش يقد.ر يعار.ضني!


قربت منها أكتر قبل ما أكمل بسخر.ية:

_و ايه كمان اللي في يدك دا؟ ثعلـ.ب ؟ حد بير.بي ثعا.لب؟ فاكرة نفسك في سيرك؟!


بدأ الكل يضـ.حك فغـ.طت و.شها بيد.ها عشان تداري دمو.عها اللي بدأت تنزل فجأة و جر.يت بعيد.


طنشنا.ها او بمعنى أصح خليتهم يتجا.هلوها و رجعنا نلعب سوا تاني.


_بس يا رؤى ، ليه مينفعش أبقى أنا الأمير معاكِ؟!

اتكلم ولد فجأة باعتر.اض.


رديت بكل بسا.طة:

_عشان انت مش جمـ.يل.


وسع عيونه بصد.مة و قرر ينسـ.حب من اللعبة.


_بس عمر شكله جمـ.يل مش و.حش!

اتكلمت واحدة من البنات.


_دا جمـ.يل؟ لما أكبر هتجو.ز واحد جمـ.يل ، عيونه ملو.نة و شعـ.ره أشقر هو دا الأ.مير اللي بحق و حقيقي مش عمر!


_فا.كرة نفـ.سك مين عشان تقولي كدا؟ فاكرة نفسك مين عشان تتر.يقي على أشكا.ل غير.ك؟! 

بدأت بنت تز.عق فجأة فبصيتلها بصد.مة.


_ق..قصدك ايه؟ أنا رؤى، أجـ.مل واحدة فيكم هنا!


_مش مهم قد ايه شكلك حـ.لو ، كلامك سـ.م و أخلا.قك و.حشة.

صر.خت واحدة تاني من بعيد.


_ايه اللي بتقوليه دا؟ دا..دا مش صح! 


_صحيح بشر.تك لونها أبيـ.ض بس  قلـ.بك من جوا أسو.د، انتِ مش حلو.ة يا رؤى!

اتكلمت واحدة تالتة من بعيد.


بدأوا فجأة يتحو.لوا لكيا.نات سو.دة مش ظا.هر منهم غير عيو.نهم اللي بتبـ.ـصلي با.تهام و كره.


_"رؤى مش جمـ.يلة، غزال أجـ.مل منك!"


_"مجرد ما بسمع صو.تك بحـ.س باشمئز.از لدرجة إني ببقى عا.يزة أر.جع."


_كفا.ية!


صر.خت و أنا بحاول أغـ.طي ودا.ني بإيد.يا و مع ذلك كنت لسه قا.درة أسمـ.عهم.


_"تحت قنا.ع الجما.ل في جو.اكِ مـ.سخ."


_"هتفـ.ضلي طول عمرك إنسا.نة نا.قصة."


_"عمر ما حد...حـ.بك...ولا هيـ.حبك.......أبداً!"


_اخر.سوا...قلت اخر.سوا كلكلم!


صر.خت و قمت من النوم مفز.وعة، بصيت حوليا عشان ألاقي أوضة بيضة مليانة أجهز.ة طبـ.ية و المحا.ليل متعـ.لقة في درا.عي،أنا... أنا كنت في المستـ.شفى؟!!


و على الرغم من إن الجو كان بار.د كنت حاسة بد.فا غر.يب في يد.ي، بصيت جمبي عشان أشوفه هناك..قاعد على الأر.ض جنـ.بي، ساند را.سه على حا.فة السر.ير و نا.يم.


مديت يدي التانية براحة عشان أرفع شعره اللي كان نازل على عينيه، دا أكيد مكا.نش الأ.مير الجميل اللي بدور عليه.....عيونه لونها بني عادي، بشرته سمـ.را و شعره أسود، و مع ذلك....لما شفت إيده المتمـ.سكة بيا في وسط تعـ.بي قلـ.بي بدأ يدق بشكل غر.يب و تنفسي بقى أسر.ع، مكانش الأ.مير اللي استنـ.يته بس كان موجود هناك...عشاني!


بدأ يرمش بعيونه فجأة قبل ما يفتحها عشان تقـ.ع على عيو.ني اللي كانت بصا.له، محدش فينا نطق بحاجة، اكتفينا بنظر.ات خا.يفة و متر.ددة و يمكن...كانت معجـ.بة!


__________________


آدم//


_انتِ...كويسة؟!


اتحمحمت قبل ما أتكلم أخيراً بعد مدة من تبادل النظر.ات الصا.متة ما بينا ، كنت حاسس بالذ.نب إني تقـ.لت عليها من البداية و أنا عارف إنها كانت حا.مل.


بصت بعيد و همهمت بإيجاب فرجعت أتكلم تاني:

_ايه اللي حصل؟!


اترد.دت شوية قبل ما ترد:

_كنت بحاول أمسح النجـ.ف زي ما قولتلي بس و.قعت و حسيت بأ.لم ر.هيب فجأة في بطـ.ني و بعدين ا...


سكتت فجأة و وسعت عيو.نها بقـ.لق.


_آدم، ال..الجنين....الجنين حصـ.ـلتله حا.جة؟!


_سقـ.طتيه...

اتكلمت بعد.م مبا.لاة و كنت فاكر إنها حا.جة عاد.ية بما إنها كدا كدا كانت عايزة تخـ.لص منه بس اتصد.مت من ردة فعلها.


_لااا...ليه؟!أنا كنت عايزاه ليه دا حصل ليييه...؟!

بدأت تصر.خ و تبـ.كِ فجأة.


_ر..رؤى، اهد.ي، مالك؟..مش انتِ كدا كدا كنتي هتنز.ليه؟! أديها جات من عند ربنا.


_لا مكنتش هنز.له، لما فكرت فيها عرفت انه ملوش ذ.نب يمو.ت، أنا مكنتش همو.ته...أنا مش مجر.مة يا آدم!


_ط..طيب اهدي، هو كان لسه يا دوب شهر و أسبوع يعني مكانش لسه لحق يتكو.ن أصلاً...


_مليش دعوة أنا عايزاه...أنا عايزة ابنـ.ـي.


فضلت تعـ.يط و تصر.خ فقر.بت منها و اتكلمت بتعا.طف معاها:

_اسمعيني يا رؤى، الجـ.نين خلاص نز.ل مقد.رش أر.جعهولك، بس....أقدر أسا.عدك تجيبي غيره.


سكتت و بصتلي بصد.مة.


_ق..قصدك ايه؟!


_نتجو.ز....


وسعت عيونها بعد.م تصد.يق و أنا تأو.هت دا.خلياً بيأ.س لما استوعبت الغـ.باء اللي نطقت بيه، مش عارف لسا.ني اتحرك بالكلمة دي فجأة ازاي!


____________________


عاد مؤيد إلى منزله في المساء بعد أن ترك رقية برفقة دينا.


سار ببطئ باتجاه غرفة والدته و سحب نفساً عميقاً قبل أن يطرق بابها مرتين و من ثم انتظر حتى فتحت له و ما إن شاهدته واقفاً حتى تحدثت باستغراب:

_مؤيد؟ بتعمل ايه هنا؟ عاوز ايه؟!


أجاب بنبرة هادئة و ابتسامة منكـ.سرة:

_ماما..أنا هديكِ فر.صة تعتر.في بكل حاجة عملتيها، و لو اعتر.فتي...أوعدك إني هحا.ول أسا.محك و أنـ.سى الما.ضي.


كتـ.فت ذرا.عيها معاً و طالعته بحاجب مرفوع قبل أن تتحدث بنبرة سا.خرة:

_و لو معتر.فتش؟!


_ساعتها متلو.ميش غير نفسك!


عقدت حاجبيها معاً قبل أن تبدأ في الصيا.ح بغضـ.ب:

_مالك ياد؟ انت اتجـ.ننت عاد إياك؟ يعني مش مكفيك كل اللي عملته كمان جاي تهد.د أمك على آخر الزمان؟!


_أنا مش بهد.دك...أنا بحذ.رك لأني مش هقد.ر أسـ.كت من كدا...


_لا يا شيخ! فرجت جوي يعني؟! اطلع من و.شي السا.عة دي عاد لاحسن أنا الشيا.طين بتلعب في نفو.خي و لو طُلتلك هخـ.ليك تحـ.صل سـ.تك الله يرحمها.


ابتسم بجا.نبية، لقد تو.قع ردها منذ البداية بالفعل لكنه أراد أن يمنحها فر.صة أخيـ.رة، أراد أن يبدأوا معاً من جديد و أن ير.مي كل أحد.اث الما.ضي المر.ير خلـ.ف ظهره...هو و بحق أراد من كل قلبه أن يمـ.ـحو كل الأمور السـ.يئة و الشنـ.يعة التي قا.مت بها تلك المرأة من ذا.كرته....اعتذ.اراً وا.حداً صا.دقاً كان ليكفيه، لكن حتى أمراً بسيطاً كهذا هي عجز.ت عن تقد.يمه له.


___________________


في شقة ليث:


استيقظ في منـ.تصف الليل ليطالع الجـ.سد الذي كان نا.ئماً إلى جواره بإر.هاق، هو لا يصدق أنه انجر.ف معها و تر.ك ما كان يخـ.طط له في الأصل.


نهض ليرتدي ملابسه و هم بالخروج لولا يد.ها التي تمـ.سكت به فجأة من الخـ.لف.


_رايح فين؟!


سألت بصوت ناعس فابتسم و جلس بجوارها متحدثاً:

_رايح أشتري شوية حاجات من السوبر ماركت و راجع تاني يا رو.حي..متخا.فيش.


_و لما انت رايح السوبر ماركت بتعمل ايه بالشال الأسو.د اللي في يدك دا؟!


ابتلع بار.تباك و التز.م الصمت فتابعت:

_متروحش يا ليث، أنا و انت عارفين كويس إنك لو ر.حت مش هتر.جع!


_بو.عدك إني هر.جع.


اعتدلت بجسد.ها لتصر.خ بغضـ.ب:

_انت قولتي قبل كدا إنك مبتقـ.طعش و.عود متقد.رش تو.في بيها! بتكد.ب عليا ولا على نفسك؟!


صمت محدقاً في الفرا.غ أما.مه قليلاً قبل أن يجيبها في النهاية:

_مبكد.بش، بحاول أقنع نفسي قبلك....يمكن لو آمنت يتحقق رجائي.


بدأت دمو.عها تتسا.قط بضـ.عف و زادت من تمسكها به أكثر قبل أن تتحدث بإصر.ار:

_مش هسـ.يبك تر.وح، على الأ.قل...على الأ.قل قولي انت بتعمل كدا ليه!


تنهد بيأ.س فتابعت بإحبا.ط:

_ي..يمكن لو عرفت أقدر أفهمك و ألاقي سبب أقدر أسا.محك عشا.نه لو مر.جعتش!


طالعها بنظر.ة فار.غة قبل أن ينطق أخيراً:

_عايزة تعرفي ليه؟ هحكيلك ليه...


توقفت عن البكا.ء و طالعته بصد.مة، هل هو....هل هو جا.د الآن؟ هل سيفـ.ـصح عن سر.ه الذي كتـ.مه في داخله كل تلك المد.ة و أخـ.يراً؟!


_____________________


يتبع....



الفصل الثالث و العشرون من رواية...

#غزال

بقلمي🦋


بعد أسبوع:


كان آدم جالساً أمام حاسوبه يبحث في القضية التي تم إغلاقها قبل خمس سنوات و هذا عندما وجد موقعاً يتحدث عنها و أخيراً لكن المقالة كانت مختصرة و لم تحمل أي أسماء.


تنهد بيأس و أرسل إيميلاً لصاحب المقالة يطلب فيه مقابلته قبل أن يغلق الحاسوب مجدداً.


أراح ظهره للخلف على الكرسي و أغلق عينيه باستسلام و ما هي إلا لحظات حتى شعر بيد تهزه برفق قبل أن يأتيه صوتها:

_نمت؟ الغدا جاهز...


فتح عينيه يطالعها بحاجب مرفوع.


_لسه قاعدة هنا يعني!


تنهدت قبل أن تجيبه:

_مش عايزة أرجع هناك تاني، ذكرياتي في البيت هناك...يعني..تقدر تقول مش أحسن حاجة.


همهم بتفهم.


_طب و ما دام انتِ مرتاحة هنا معايا أكتر من هناك، ممكن أعرف مش موافقة نتجوز ليه؟


أنزلت وجهها في الأرض قبل أن تتحدث بارتباك:

_ت..تاني الموضوع دا؟ أنا مش فاهمة انت عايز تتجوزني ليه مع إني متأكدة إنك مش معجب بيا ولا حاجة!


سكت قليلاً قبل أن يتحدث بحزم:

_ارفعي وشك، بصيلي هنا يا رؤى...


_م..مش عايزة.


قبض على فكها ليجبرها على مطالعته قبل أن يتحدث بنبرة واثقة:

_مين قالك إني مش معجب بيكِ؟!


_أنا عارفة، مستحيل حد يُعجب بواحدة زيي...


_تقصدي ايه بواحدة زيك؟!


_ق...قصدي أخلاقي مش كويسة و بشرب خمر و كمان...و كمان كنت حامل من غير جواز....


_حملك كان من إعتد.اء مش كدا؟! يبقى ايه ذ.نبك انتِ؟!


طالعته بصدمة.


_ا..ازاي عرفت؟ أنا عمري ما قولتلك قبل كدا!


_عرفت من أول يوم شفتك فيه و طلبتي إنك تستخبي عندي..كان واضح من عيونك..


أشاحت وجهها بعيداً قبل أن تتحدث بإحراج حاولت إخفائه تحت ستار الغضب المصطنع:

_دا عبط! بطل تقول كلام مبتذل!


_بس أنا بتكلم بجد، أقدر أعرف المجر.م من عيونه إنه مجر.م زي ما بقدر أميز الضحـ.ية برضو من عيونها إنها...ضـ.حية، صدقيني مفيش حاجة أصدق من لغة العيون.


أعادت نظرها باتجاهه قبل أن تتحدث بسخر.ية:

_بجد؟ و عيوني بتقول ايه بقى؟!


سحبها ناحيته.


_بتقول كتير...بس دا سر، لو قولتلك شايف ايه هتوافقي تتجوزيني؟!


_ب..بس انت تستاهل شخص أحسن مني.


_أنا عايزك انتِ.


طالعت عيناه التي تطالعها بثبات و ثقة و قبل أن تدرى كان لسانها يتحرك بكلمة واحدة بتلقائية:

_موافقة...


ابتسم برضا في نفس الوقت الذي وصله فيه صوت إشعار على حاسوبه.


نهض سريعاً ليفتحه و ما إن فعل حتى وقعت عيناه على البريد المرسل من.....صاحب المقالة!


___________________


مؤيد//


فتحت باب الشقة براحة عشان أتفاجئ بدينا بتجري عليا و هي بتصر.خ:

_مومو الحقني...الو.حش هيا.كلني!


ميلت راسي بحيرة.


_و.حش ايه؟!


سألتها و مضطرتش أستنى أسمع الإجابة عشان أعرف مين اللي بتقصده لما نطت رقية قدامنا فجأة و هي لابسة ماسك لعبة على وشها.


_أنا عايز آكل دينا...

اتكلمت بصوت عبيط.


_مومو...متخلهوش ياكلني!


صر.خت دينا و هي ماسكة سيف لعبة في يدها و بتشاور على رقية، سحبت منها السيف و خبيتها ورايا  قبل ما اتكلم بمجاراة ليهم:

_أنا الأمير النبيل اللي هينقذ الأميرة من الو.حش.


بدأت رقية تقلد أصوات الو.حوش و هي بتقرب مننا أكتر.


هوشتها بالسـ.يف فرجعت لورا بس و هي بترجع داست على ديل فستانها و كانت هتقع فمسكت فيا و بسبب إن حركتها كانت مفاجئة اختل توازني و وقعت فوقيها.


رفعت نفسي شوية عشان أبص لعيونها العسلي اللي كانت باينة من تحت الماسك قبل ما أبدأ أرفعه ببطئ من على وشها و أول ما ظهرت ملامحها اتكلمت بتلقائية و أنا لسه باصصلها:

_دينا...شكل الوحش في الآخر طلع....أميرة جميلة.


وسعت رقية عيونها بذهول في حين اتكلمت دينا باعتراض:

_لا، أنا الأميرة، انت بتعمل ايه؟ ابعد عن الو.حش!


رمشت رقية بعيونها مرتين فجأة و كأنها استوعبت الوضعية اللي كنا فيها بس دلوقتي، لفت وشها بعيد قبل ما تتكلم بارتباك:

_ا..ابعد عني، عايزة أقوم...


ابتسمت بجانبية

_تقومي؟! اتطورنا و بقينا ننطق بحري من أسبوع واحد بس ما شاء الله.


قلبت عينيها لفوق بملل:

_متتريقش عليا، كله من أختك...ابعد عني اتحرك بسرعة يلا..


اتعدلت من عليها و هي قامت و كملت لعب مع دينا لغاية ما تعبت و نامت على الكنبة.


سحبت ملاية خفيفة و غطتها بيها كويس قبل ما تتكلم:

_احكيلي بقى...مالك؟


بصيتلها بحاجب مرفوع باستغراب.


_مالي؟! ما أنا كويس أهو...


_لا مش كويس، من ساعة ما جيت و انت عمال تفش و تنفخ كل شوية.


تنهدت للمرة الألف النهاردا و رجعت راسي على ضهر الكنبة ورايا باستسلام.


قربت و قعدت جمبي قبل ما تتكلم بصوت واطي و متردد:

_ا..انت عارف إنك لو حكيت اللي مضايقك لحد تاني دا بيخفف عنك و بيخليك أحسن؟!


لفيت وشي و بصتلها، كانت قلقانة عليا بجد و ملقتش سبب يمنعني إني أحكيلها، مش و كأنها هتروح تقول لحد تاني مثلاً.


سحبت نفس عميق قبل ما أبتدي أتكلم:

_لما كنت صغير...طفولتي كانت مختلفة عن باقي الأطفال حبتين بسبب إني كنت الولد الوحيد لعيلتي، ماما كانت طمعانة في الورث و عايزاني أنا أخده من لؤي ابن عمي الكبير عشان كدا عاملتني بمنتهى القسوة و البشاعة تحت حجة إني أطلع راجل.


سكت و أنا بفتكر كمية الضرب اللي كنت باخدها لو عملت أي غلط مهما كان بسيط، كمية المقارنة بيني و بين لؤي و نظرات الحقد في عيونها كل ما لؤي سبقني في حاجة أو جاب درجات أعلى مني في المدرسة مثلا.


_ط..طب و أبوك؟ كان فين لما كانت بتعاملك وحش كدا؟!


ابتسمت بسخرية و رديت:

_بابا رجل أعمال مكانش فاضي، معظم وقته بيقضيه في الشغل برا البيت لدرجة إن ستي اقترحت على أمي تاخدني أنا و رؤى نقعد معاها علطول...كنا بنروح البيت بس في أجازات بابا اللي بياخدها كل فين و فين.


همهمت بتفهم قبل ما تتكلم:

_أنا فاكرة ساعة ما جيتوا، شفتك ساعتها مرة أو مرتين..كنت لسه شاب مراهق، بس دلوقتي...ش..شكلك اتغير.


بصيتلها بحاجب مرفوع و ابتسمت بجانبية:

_بقيت وسيم أكتر مش كدا؟!


قلبت عيونها لفوق:

_أ..أياً كان....دا مش موضوعنا دلوقتي، كمل...


تنهدت و سحبت نفس عميق قبل ما أكمل:

_ساعتها في الوقت اللي ماما كانت بتعاملني فيه كأني عبدها مش ابنها..ظهرت واحدة من الخدامات عاملتني كويس على الرغم من تحذيرات ماما إن محدش يقرب مني.......


غمضت عيوني براحة و أنا بفتكرها، كانت بتستنى الكل يناموا عشان بس تتسلل لأوضتي و تداوي جروحي بالليل...


"مؤيد، مش عيب الراجل يبكي.."


قالتلي في مرة لما شافتني بحاول أكتم شهقاتي و مبينش إني بعيط، و أنا و كأني كنت مستني حد يقولي كدا..بكيت...بكيت ليلتها من كتر التعب و الألم النفسي قبل الجسدي، و هي استنتني أطلع كل اللي جوايا بفارغ الصبر قبل ما نمسح دموعي و تحضني في الآخر و هي بتتكلم بابتسامة دافية..

"متزعلش يا مؤيد، انت أقوى و أشجع ولد شفته في حياتي صدقني."


فتحت عيوني و ابتسمت بحزن، كانت أقرب ليا من أمي و هي اللي عوضتني كل الحنان و الإهتمام اللي كنت مفتقده في حياتي وقتها.


_و..و بعدين؟!


اتكلمت رؤى بتوتر لما لقيتني طولت في السكوت المرادي.


_لما بابا روح في الأجازة اتشجعت و حكيتله عن ماما و عن تصرفات الخدامة دي معايا و اتفاجئنا كلنا لما لقيناه اتجوزها بعدها بكام يوم بس...طبعاً ماما مسكتتش و لما اعترضت واجهها بالحقيقة و من يومها علاقتي بماما بقت متوترة.....حتى لو مقالتش إنها بتكرهني كنت بشوف نظرات الحقد و الكره جوا عيونها، كانت بتلومني إن بابا اتجوز عليها!


سكت و ابتسمت بسخرية قبل ما أكمل:

_بس مش دا أسوء جزء في القصة...الخدامة حملت من بابا و في يوم ولادتها استغلت ماما سفر أبويا و قـ.تلتها و أخدت بنتها حطيتها في دار أيتام...


شهقت رقية و وسعت عيونها بعدم تصديق:

_اوعي تقولي إنها...


_أيوا، دينا..كنت صغير ساعتها و صدقتها لما قالت للكل إن مراة أبويا اتو.فت في العمليات و مقدروش ينقذوها هي و الجنين بس بعدها بكام سنة اكتشفت الحقيقة، دورت على دينا في كل مكان و أجرتلها شقة مخصوص بعيد عن أهلي عشان آخد بالي منها بنفسي...


ابتسمت رقية.


_تعرف إنك أخ حنون و طيب، حتى و هي أختك من أبوك انت بتعاملها كأنها بنتك مش أختك...


_دي أبسط حاجة أعملها للست اللي كانت سبب في يوم من الأيام إني مكبرش كشخص معقد و مريض نفسي.


سكت شوية و تنفست قبل ما أكمل:

_دلوقتي و بعد السنين دي كلها لقيت ورق و مستندات تثبت كمية الرشاوي و الحاجات الفظيعة اللي عملتها ماما في الشركة و بقى عندي خيار إني أحبسها كعقاب بسيط على جزء من الحاجات اللي عملتها بس..بس أنا محتار، مش عارف إذا كان دا الصح و لا لا.


محستش بنفسي إن عيوني بدأت تدمع غير لما رقية قربت مني و مسحت دموعي قبل ما تحضني فجأة.


_عارفة انه مش وقته بس...أنا بجد بحبك، اعمل اللي يريحك بغض النظر عن هو صح ولا غلط.


همست في ودني فجأة و هي حاضناني و أنا اتجمدت في مكاني بصدمة.


____________________


الساعة الرابعة عصراً:


كانت تجلس في الحمام و تغلق الباب على نفسها من الداخل بينما تستمر في البكاء.


_غزال متجننيش..افتحي الباب و فهميني مالك!


لم تجبه فتأوه بيأس قبل أن يتحدث مجدداً:

_متقلقيش مش رايح في أي حتة، أديني قاعد هنا أهو...


جلس و استند بظهره على الباب ليستمع إلى شهقاتها الخفيفة من الداخل بشكل أوضح.


_روحي و قلبي و حياتي انتِ، دموعك متهونش عليا....افتحي الباب و قوليلي ايه اللي مضايقك...


تحدث بنبرة رقيقة تلك المرة و ما هي إلا لحظات حتى فُتح الباب ورائه ليسقط للخلف على ظهره.


طالع وجهها الباكي و المحمر من الأسفل قبل أن تبدأ بالتحدث فجأة بينما تشير إليه باتهام:

_انت اللي مضايقني..بسببك...بسببك انت أنا....


لم تكمل حديثها لكنه خمن بالفعل عندما شاهد ما كانت تحمله في يدها.


نهض ليسحبه منها سريعاً و ما إن شاهد الخطين الظاهرين على الشاشة حتى وسع عينيه بعدم تصديق.


_انتِ...حامل!!


_أ..أيوا.


زفر نفساً براحة قبل أن يبتسم متحدثاً:

_طيب و بتبكي ليه؟ مش عايزة تكوني أم لعيالي؟!


ضربته بقبضتها بضعف عل صدره.


_غبي، أكيد معنديش مانع بس مش في وسط الظروف اللي احنا فيها دي!


سحبها داخل أحضانه و ربت على ظهرها بلطف متحدثاً:

_أنا آسف، بوعدك إني أخلص كل حاجة بسرعة.


رفعت وجهها لتطالعه بعيون لامعة تنذر بسقوط المزيد من الدموع.


_ب..برضو مصمم؟ حتى و أنا حامل؟!


_ما أنا حكيتلك يا غزال، أرجوكِ استحملي يومين تاني بس.


___________________

في نفس الوقت: 


_أنا كنت على معرفة شخصية بيهم،هحكيلك كل اللي حصل ليلتها بالتفصيل...


تحدث الرجل الذي كان جالساً أمام آدم في المقهى، كان يغطي فمه و أنفه بكمامة سوداء و عينيه بنظارة شمسية و على الرغم من أنه بدا مألوفاً لآدم إلا أنه لم يهتم حقاً، كل ما كان يريده في تلك اللحظة هو معرفة الحقيقة و فقط...

____________________


يتبع.

 تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع