القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلعة الروب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية قلعة الروب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية قلعة الروب الأسود الفصل الثاني 2 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات

وقت العصارى فى الغيط ....

(الغيط صوته هادي إلا من زقزقة عصفور بعيد، والشمس ميلة ع المغرب، والدنيا مشبعة تراب وعرق من ريحة الأرض، صوت مكنة الرى شغاله .......

صالح :: (صوته عالي وهو ماسك المنجل فى إيده)
والله يا عبدالبديع لو ماخرجتش من الأرض دى دلوقتى، لاكون قاتلك على طول، الأرض دى مش هاسيبها انت فاهم ، دى أرضي وعرقي ودم أهلي.

عبدالبديع :: (واقف متحفز، بيقرب له بخطوات تقيلة)
أرضك إيه؟! دى أرضي أنا، وانا اللي دافع فلوسها، وانت اللي قبضت الفلوس بايدك! جاى بعدين تقول رجّع البيعة؟! دا كلام عيال!

صالح :: (بيشد نفسه عليه، وصوته مبحوح من الغضب)
أنا ماقبضتش ولا شفت حاجة، أنا اتضحك عليا! الأرض دى لو راحت من تحت رجلي تبقى روحي راحت، يا عبدالبديع.

عبدالبديع :: (ساخر، بيمد إيده على كتف عيسى وبيهزه)
روحك وروحي مايفرقوش، لو عايز تخسر الاتنين، كمل كده.

(صالح يزيح إيده بعنف، والاتنين يتشابكوا، صوت النفس تقيل والعرق مغرق وشوشهم)

عيسى :: (بيصرخ)
ابعد عني يابن ال.......!

(عبدالبديع بيهجم عليه، يحاول يخطف المنجل من إيده. صالح يزقه بقوة، وعبدالبديع يقع على الأرض، أول ما يقوم صالح يلوح بالمنجل فى لحظة غضب عمياء، يقطع بيه على إيد عبدالبديع)

عبدالبديع :: (صرخة مدوية)
يااااه! صوابعييييي!

(الدم سايل على التراب، وعبدالبديع ماسك إيده وهو يترنح)

عبدالبديع :: (صوته مخنوق بالألم)
انت… انت قطعت صوابعي يا مجنون! قطعت ايدى الحقونى.......
صالح :: (واقف مرعوب من نفسه، عينيه متسعة، وصوته بيرتعش)
أنا… أنا ماكانش قصدي… بس انت اللي جبت ده لنفسك، أنا قلتلك أبعد.

(عبدالبديع بيقع على ركبته، صوته مليان نقمة)
والله ما هسيبك… دمي هيغرقك يا عيسى… دمي هيغرقك…

(صوت الغربان من بعيد، كأنها بتنذر باللي جاي، والليل بيقرب يدخل والنهار ينتهى
اتجمع الاهالى على صوت الخناقه والصويت ملى المكان

قاعد مربع إيده وبيسمع كل كلمه.........
محمد الأمير:: تمام ياحاجه ، كل ده مفهوم وعارفه ، هدى أعصابك واشربى اللمون ، وكل شئ هيتحل
ساميه :: يعنى ابنى مش هيدخل الحبس تانى يااستاذ ، بالله عليك طمنى ؟
محمد الأمير:: لاء اطمنى ابنك براءة خلاص،  بس لازم الموضوع ينتهى ولازم المجرم ياخد عقابه فيه قانون فى البلد
ساميه : طب جوزى هيدخل السجن
محمد الأمير:: أكيد،  اومال مين اللى قطع صوابع عبدالبديع ومين مسك المنجل وجرح الراجل .....بس لها حل هو فين؟
ساميه :: هربان ، مختفى عن البلد من وقت لما عيسى طلع من الحبس
محمد الامير:: تمام ماتحميليش هم ، والقضية هتخلص

بعد وقت .......

جلس  على كرسي مكتبه بعد ساعات طويلة من الأوراق والمرافعات، ألقى بجسده للخلف وأسند ظهره، ثم مدّ ذراعيه إلى الأعلى في حركة تلقائية، كمن يبحث عن فسحة راحة وسط زحام يومه. ارتسم على وجهه شبه ابتسامة مرتخية، والتمدد بدا وكأنه يحرر أنفاسه من قيد التوتر.غمض عينه ، وتذكر أطفاله تناول تليفونه واتصل على زوجته .........

(محمد الأمير بعد ما رمى ضهره على الكرسي واتمغط، مد إيده للتليفون، ضغط على الرقم المسجّل باسم زوجته، استنى صوتها وهو بيبتسم نص ابتسامة دافية)

حلا::: ألو… محمد؟
محمد الأمير: (صوته هادي ومليان حنية) أيوة يا حبيبتي… عاملة إيه؟
حلا::: (بابتسامة باينة في صوتها) الحمد لله… بس صوتك تعبان، شكلك مرهق من الشغل.
محمد الأمير: مرهق آه… بس أول ما سمعت صوتك حسيت الدنيا خفّت من على كتافي.
حلا::: (ضاحكة بخفة) يا سلام! طيب ما تيجي ترتاح بقى بدل الكلام.
محمد الأمير: هو ده اللي كنت عايزه أقولك عليه… جهزي نفسك.
حلا :: (مستغربة) ليه؟ في إيه؟
محمد الأمير: بكرة ناخد العيال ونروح إسكندرية يومين… نغير جو ونقعد على البحر. أنا وحشتني ضحكتكم وسهراتنا سوا.
حلا : (بحماس طفولي) بجد يا محمد؟! الله! الولاد هيفرحوا أوي.
محمد الأمير: وأنا كمان… وحشتني عنيكي وضحكتك. عايز أهرب من كل القضايا والأوراق يومين… وأكون معاكوا وبس.
حلا::  (بصوت مليان حب) ربنا مايحرمنيش منك يا محمد.

(هو يتنهد براحة، يسيب راسه على مسند الكرسي وهو لسه ماسك التليفون على ودنه، وابتسامة رضا بترسم ملامحه)
حلا :: يعنى فسحه فسحه ؟
محمد الأمير:: اممممم ، بصراحه أكتر ساعتين زمن هخلص جلسه على السريع ( ثوانى الباب بيخبط ) ادخل
ابراهيم :: استاذنا فاضى
محمد الأمير:: شاور له ، تعالى اقعد ، ورجع للمكالمه،  تمام اتفقنا،  سلام مؤقت .......
ابراهيم :: بالنسبه لقضيه الخلع هنكمل ولا ايه ؟
محمد الأمير:: الست مظلومه ، بس بلاش الخلع ، علشان هنلعب فى حته تانيه خالص ، ان شاءالله حقها يرجع
ابراهيم :: معلش ، تانى ، هو الحاج صالح هيلبس القضيه خلاص
محمد الأمير:: هو اللى عملها ، هو اللى هيتحاسب ، بس لى حل تانى فيها لو مشى .....
ابراهيم:: بس بصراحه حضرتك ابهرتنا فى المرافعه،  والثغرة اللى نهيت بيها القضيه
#_ بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى

فلاش باك ........فى مكتب وكيل النيابه
وكيل النيابه :: ههه باعيسى اتكلم ياابنى احكى اللى حصل ، انت كدة هتتحبس وبتقول فرحك كمان شهرين قول .....
محمد الأمير:: بص له ، احكى قول .....
عيسى :: انا كنت فى الأرض،  وعمى عبد البديع جه يتخانق معى ، والأرض بتعتنا اصلا
وكيل النيابه:: أبوك باعها له
عيسى :: اتلخبط فى الكلام اللى حصل يابيه........
وكيل النيابة:: يعنى انت اللى خبط بالمنجل وعملت الاصابه دى صح
عيسى :: اه انى
وكيل النيابة بص لمحمد الأمير،  اهو معترف على نفسه يامتر وهز كتفه ،
محمد الأمير:: بس كلام عبدالبديع نفسه بيقول عكس كدة والدك اللى خبطة ، وكلام والدتك ، انت هضيع مستقبلك ، قول الحقيقه
عيسى :: دى الحقيقه ، يابيه
وكيل النيابه :: تعالى أمضى على الأقوال
عيسى :: مسك القلم ومضى على الأقوال
محمد الأمير:: اول لما شافه ببمضى تبسم وضحك
وكيل النيابه :: يرجع الحبس تانى
وبعد الانتهاء من القضيه فى النيابه مازال وكيل النيابه والمتر محمد الأمير فى المكتب،
وكيل النيابة:: انت مصر تكمل القضيه دى ، الواد معترف على نفسه قدامك اهو
محمد الأمير:: قدام القاضى بقى ........
بعد يومين داخل المحكمة

(القاعة مليانة همس، أهل المجني عليه متجمعين ناحية، وأهل المتهم ناحية تانية، والكل عينه على الباب الخشبي الكبير. أول ما اتفتح الباب، دخل محمد الأمير بخطوات واثقة، الروب الأسود متماوج مع حركته، صوته الداخلي ساكت بس عينيه متقدة بثقة.

وقف للحظة، مسح القاعة بنظرة سريعة، كأنه بيرسم خريطة للمشهد في ذهنه. الكل سكت، حتى الهمس انقطع، كأن حضوره فرض صمت تلقائي.

(القاضي رفع عينه له وهو بيدخل، وأشار للحاجب بالهدوء)

الحاجب: محامي الدفاع… الأستاذ محمد الأمير.

(اتجه بخطوات بطيئة بس واثقة ناحية المنصة، الروب بيتمايل معاه، ولما وصل وقف مستقيم، مسك أوراقه بحزم، وبص في عيون القاضي مباشرة، صوته ثابت وقوي وهو بيبدأ)

محمد الأمير:
“سيدي القاضي… السادة الحضور… نحن اليوم أمام قضية لا تتعلق فقط بقطع أصابع رجل، بل تتعلق بقطع الحقيقة من جذورها. ومن واجبي أن أُعيد الحقيقة إلى مكانها… مهما حاول البعض طمسها.”

(صوته بيرن في القاعة، والكلمات بتتسجل جوه عقول الحاضرين، والكل مستني يسمع باقي المرافعة، كأنها معركة على حافة السطور).
القاضى :: ميل براسه وعيونه ظاهرة من النضارة ، يااستاذ محمد المتهم معترف على نفسه ، اظن واضحه للجميع
محمد الأمير:: معلش ، لازم العداله تاخد مجراها ياريس
اطلب من سياتك مثول المتهم قدام سيادتك مباشرة
القاضى :: هات ياابنى المتهم مانشوف ايه اخرتها
بعد ثوانى ، حضر عيسى اما المنصة .....
محمد الأمير:: اسمح ياريس يفك إيده.......
القاضى :: شاور للعسكري فك إيده......
محمد الأمير:: امسك ياعيسى القلم واكتب
عيسى : اكتب ايه يااستاذ
محمد الأمير:: اى شئ امسك القلم واكتب
عيسى :: مسك القلم وكتب
محمد الأمير:: اكتب بالأيد التانيه
عيسى :: بص له مش بعرف ،انا اشول يااستاذ ، بكتب بالشمال بس ، مش بعرف استخدم اليمين خالص
محمد الأمير:: عمرك مااستخدمت اليمين تمام
وبص للقاضي،  وهو ده اللى عايز اثبته ، جرح الحاج عبد البديع فى إيده اليمين ، وده هيبقى صعب على عيسى ان يضربه بايده الشمال

(القاعة كلها اتقلبت همهمة، بعض الحضور بصوا لبعض مستغربين، وأصوات "الله!" و"معقول؟!" طلعت من الصفوف الورانية. القاضي نفسه مال بكرسيه لقدام، عينيه اتسعت شوية من المفاجأة.)

محمد الأمير:
"سيدي القاضي، ما بين اعتراف متعجل تحت ضغط، وبين منطق لا يقبله عقل… يقف موكلي عيسى مظلومًا. إن كان قد قال في التحقيقات إنه ضرب، فالموقف كان مرتبك، والتهديد كان أكبر من قدرته على التفكير. لكن الواقع الآن أمام أعينكم: شاب أعسر، لم يستخدم يمينه يومًا في كتابة أو فعل، فكيف له أن يوجه ضربة دقيقة على يد خصمه اليمنى؟! الأمر لا يستقيم لا بالعقل ولا بالعدل."

(القاضي يرفع نظارته ببطء، ينظر لعيسى اللي واقف متوتر، ثم يلتفت نحو عبد البديع وهو بيضغط على ضماد إيده المصابة. صوت همهمة جديدة يعلو في القاعة.)

محمد الأمير:
"القانون لا يُبنى على اعترافات باطلة أو مواقف مشوشة… بل يُبنى على حقائق ثابتة. وأمامكم الآن حقيقة لا يمكن إنكارها. موكلي لم يكن الجاني… بل ضحية مؤامرة أرادت إلصاق الجريمة به."

(يسكت لحظة، يسيب كلماته تتغلغل في القاعة، ثم يختم بصوت قوي:)
"لهذا أطلب من عدالتكم أن تنظر بعين الحق… وتمنح عيسى البراءة المستحقة."

(القاعة تنفجر بالهمس، سامية – أم عيسى – تدمع عينيها وهي تحاول تكتم شهقة فرح، بينما القاضي يطرق بمطرقته معلنًا النظام من جديد.) هدووووء
.....باك .....
محمد الأمير:: يقوم من الكرسى بتاعه ويتناول الجاكيت وينظر لإبراهيم  ، شوفت اقل ثغرة تقلب ميزان العدل ، ركز فى التفاصيل ، انا ماشى .....
بعد وقت واقف قدام باب بيخبط عليه
الباب بتفتح انت ......يتبع
ياترى الاستاذ راح فين ؟
تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع