رواية قلعة الروب الأسود الفصل التاسع عشر 19الاخير بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية قلعة الروب الأسود الفصل التاسع عشر 19الاخير بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
الليل كان هادي في الفندق العايم بالعلمين، بس جوا القاعة كان الصخب ماشي على آخره… موسيقى، ضحك، كاميرات، وشخصيات عامة في كل ركن. سارة واقفة جنب مجدي، بتحاول تبين ثبات، رغم إن قلبها متقلب من جوه.
نهال، اللي كانت لابسة فستان أسود فخم، ابتسمت بخبث وهي بتتكلم مع واحدة من سيدات المجتمع، لكن عينيها كانت بتلف حوالين القاعة بتوتر. بعد ماجت رسالة لها انها لازم تسيب الحفلة حالا …
بعد دقائق، اعتذرت برقة وراحت على الحمام. الكعب العالي بيرن على أرضية الرخام، وصوت الموسيقى بيخفت وراها. دخلت الحمام الفخم اللي مليان مرايات وأضواء ناعمة. وقفت قدام المراية، بصّت على نفسها وقالت بنبرة شبه الهمس:
– انتهيت… أنا خلاص اتحرقت. معنى الرقم ده يكلمنى انه.........
المياه نازلة من الحنفية كأنها بتغسل ذنوبها، لكنها حاسة إن مفيش غُفران.
وفجأة… الباب اتفتح بهدوء.
واحدة دخلت بخطوات رشيقة، شعرها مرفوع وبفستان بيلمع، كأنها واحدة من الحضور العاديين. بس في عينيها برود غريب.
نهال :: (بتلتفت بسرعة) مين؟
المرأة :: (ابتسامة باردة) رسالتي قصيرة… وقتك انتهى.
قبل ما تلحق تصرخ، لمعت سكينة صغيرة في إيد القاتلة، حركة سريعة جدًا… والسكين قطع رقبتها
نهال شهقت، إيديها مليانة دم، اتراجعت لورا لحد ما وقعت على الأرض.
القاتلة :: (وهي بتتمسح في منديل أبيض) كل كارت اتحرق… لازم يتشال من على الطاولة.
وبهدوء، خرجت من الحمام كأنها مجرد ضيفة راجعة تكمل الحفل.
بعد لحظات… دخلت واحدة من العاملات تنظف الحمام، وأول ما شافت المشهد صرخت صرخة عالية:
– يا ساتر!
نهال كانت غرقانة في دمها، عينيها مفتوحة ومثبتة في المراية… كأنها بتشوف نهايتها وذنبها قدامها.
القاعة اتقلبت، الحرس دخلوا، الكاميرات اتطفّت، وسارة جريت وسط الزحام، قلبها بيدق بشدة وهي مش مصدقة.
مجدي مسك إيدها واول لما شافوا المنظر اخد سارة فى حضنه ........
بعد لحظات ، كان مجدى ساير ومنفعل فين الأمن والحراسة ، فين مدير المكان ده
مجدي :: (بصوت عالي وهو ماسك سارة) فين الأمن؟! إزاي حد يدخل ويرتكب جريمة هنا؟! دا مكان كله كاميرات وحراسة!
أحد رجال الأمن :: (مرتبك) يا فندم، محدش شاف حاجة… الكاميرات عند الحمام دي بالذات عطلانة من بدري.
مجدي :: (بعصبية وهو بيزقّه) عطلانة؟! دي حفلة مليانة وزراء ورجال أعمال! يعني إيه عطلانة؟!
سارة :: (بصوت مبحوح وهي متمسكة في إيده) مجدي… مش قادرة أصدق… دى نهال بجد؟ دي… دي مقتولة بجد؟!
مجدي :: (يحاول يطمنها وهو مرتبك) اهدي يا سارة… اهدي، هنفهم كل حاجة.
عمر :: (واقف متجمد، عينيه على الجثة) مستحيل… دي نهال… إزاي كده؟ إزاي دخلوا عليها من غير ما حد يحس؟
مجدي :: (بغضب وهو يصرخ للحواليه) يا جماعة، فين مدير الفندق؟! فين المسؤول هنا؟!
مدير الفندق :: (بيجري ناحيتهم) أنا هنا يا فندم، بس… الموضوع حصل بسرعة… الأمن بلغني من دقيقة!
مجدي :: (مقاطعه) دقيقة؟! اختى دي ماتت بالطريقة البشعة دى فى فندق من اكبار فنادق العلمين والأكثر حراسة
سارة :: (دموعها بتنزل، بصوت خافت) شكلها… شكلها كانت عارفة إن في حاجة… أنا شوفت توترها طول الليل.
عمر :: (بيرجع خطوة لورا، بيكلم نفسه بصدمة) كلنا كنا عارفين إن نهايتها قريبة… بس مش كده… مش قدامنا بالشكل ده.
(يدخل صوت صفارات الإسعاف من بعيد، والقاعة كلها متوترة والناس بتصور بالموبايلات رغم منع الحرس لهم)
أحد الحراس :: (يحاول يبعد الناس) لو سمحتوا ممنوع التصوير… ممنوع!
(المسعفين دخلوا بسرعة، غطوا جثة نهال في كيس أسود ونقلوها على النقالة)
سارة :: (بتكتم شهقة) كيس أسود… يا رب… نهايتها كده؟
مجدي :: (ماسك إيدها جامد) متبصيش يا سارة… خلينا نخرج من هنا.
عمر :: (واقف متسمر، عينه مازالت على النقالة) خلصت… كل أسرارها انتهت معاها.
(يتابعوا بنقل الجثة لبره وسط صرخات متقطعة من بعض الستات، والقاعة بتغرق في صمت تقيل لأول مرة من بداية الحفل)
بعد اسبوع فى مديريه الأمن.....فى مكتب مدير الأمن، كان مجتمع عمر ومحمد الأمير واللواء وعدة ضباط كبار بعد انتهاء الاجتماع.........
عمر :: نظر للجميع ووجه كلامه لمدير مديرية الأمن اظن بموت نهال القضية اتحسمت وانتهت من جهتنا والله يعينكم على الإمساك بالمجرمين دول اللى بيهددوا أمن مصر ، وخطوه جميلة انكم قبضتوا على التيك توكرز دول وقدرتم توقعوهم وتنضفوا البلد منهم وشبكات غسيل الأموال والاتجار بالأعضاء اتمنى الشبكة كلها تقع والفساد والخراب ينتهى ،
انا لى طلب بسيط ممكن
اللواء :: اتفضل عمر باشا
عمر : أنا سلمت لكم كافه الأوراق والمستندات اللى عند نهال وماتت بسرها ، ممكن افلام الفديو الخاصه بينا احتفظ انا بيها واعدمها بنفسى طلب خاص
اللواء:: طبعا من غير تفكير
وبعد دقايق كانوا انصرفوا وعلى باب مديرية الأمن....
عمر :: مد ايدة يسلم على محمد الأمير، كانت معرفه جميلة بيك أستاذ محمد ، رغم ثقل الايام ، والمسؤليه الصعبه ، الحمد لله انتهت على خير من غير فضايح ، والنتيجه نوعا ما مرضيه ، بس اكيد التعاون مستمر
محمد الأمير:: ومازال متشابك الايدى مع عمر ، انا اللى اسعد عمر باشا ، وان شاءالله التعاون مستمر فى الخير دايما ، وكانت عيون محمد فيها كلام وتساؤل عمر فهمه
عمر ::: بنوع من الصرامه ( سارة خضعت للعلاج من الادمان ، وهى فى مرحلة الأولى، والعجيب الأطباء بيقولوا انها مش تحت تأثير المخدر من الدرجه الاولى ، وإنها مع نفسها من أكتر من كام شهر وهى بتتخلص منه تدريجي وبعدت عنه اتمنى لها الشفاء نهائي منه ، شكرا على وقفتك جنبنا وجنب سارة بالأخص، عمل لا يقدر بجد )
محمدالامير:: ازاى تقول كده ، سارة بالنسبة لى .......وسكت مرة واحدة وبلع ريقه
عمر :: طبطب على إيده، ممنون لك جدا ، استأذنك، طالع المطار استقبل الولاد وأمهم، غايبين عنى لهم شهور سلام
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
بعد شهر ......
محمد الأمير:: ايه ياحلا كل ده تجهيزات ، هى المحلات هتقغل هناك دى بلد الخير
حلا :: ايوة يامحمد ، هو انا اعرف حاجه هناك ، وبعدين اول لما اوصل هناك ، تسبونى انت وعيالك انا عايزة اتمتع بزيارة الكعبة والنبى كدة ، دى رحلة نفسى فيها من زمان ، وكنت أتمنى تكون حج بس يالا المرة الجاية بقى ان شاء الله، انا مش مصدقه نفسى انى رايحه هناك ، وإنك بجد اخيرا هنطلع انا وانت عمرة مع بعض وكمان معنا الولاد ، ده من أحلام عمرى ، وكانت بتتكلم وهى عيونها بتلمع بالفرحه الممزوجه بدموع السعادة
محمد الأمير:: كان ممد على السرير وهو متابع حركتها وانفعالاتها وسعادتها ، وهو مبتسم انها فرحانه ، وكمان تجاوزت الفترة اللى فاتت
حلا :: انا رايحة اشوف شنط الولاد تانى ....
محمدالامير:: شدها من ايدها ، وقعها عليه ، تعالى هنا ، انتى فتحتى الشنط الف مرة ، والسفر لسه بكرة العصر ، والليل بيخلص ، سيبى الولاد نايمين ، انتى مش ناسيه حاجه كدة مش اطمنتى عليها وغمز لها
حلا :: باستغراب ، ايه اللى نسيتوا ده ، انا مريت على كل حاجه أكتر من مرة ايه دى
محمد الأمير:: مد إيده وطفى زر الإضاءة انا هقولك بقى وووووو..........
عند سارة.......
كانت بدار الرعايه اللى خضعت لها للعلاج من الادمان
سارة ::: دكتور انا حاسه ان جسمى كله هلكان عايزة انام أكتر الفترة دى
الدكتور :: إحنا فى نهايه سحب كميه المخدر كله من جسمك واقدر اطمنك انك فى تقدم واضح جدا من العلاج الباب بيخبط
سارة :: أكيد مجدى جه
الباب فتح ، اول لما سارة شافت مجدى ، جريت عليه وارتمت فى حضنه ، فين الولاد واحشونى وروقيه عاملة ايه بتاخد العلاج فى مواعيدة ، ومحمد بيروح التمرين كله تمام
مجدى :: باس راسها ، كله تمام مش ناقص حاجه الا وجودك ، وحشتينا قوى ، والبيت الجديد مستنيكى زى مااخترتى بالظبط ، امتى تخرجى وتنوريه
الدكتور:: ( قاطع كلامهم) خلاص هانت يامعالى الوزير ، مدام سارة ، مستجيبة للعلاج بطريقه تبهر بجد ، وعندها ارادة وعزيمة انها تتغلب على ده ، استأذنكم
مجدى :: اتفضل ، مجدى مسك إيد سارة وجذبها له ، انا مش كنت أتوقع أن نهال اختى بالاجرام دة ، يعنى لو مش عمر جه وحكى لى كل حاجه وطلب منى ايدها للجواز مش كنت صدقت
سارة :: مصدومه ، طلب ايدها للجواز منك
مجدى :: اه ، طلب ايدها للجواز وقالى على كل حاجه ، هو والأستاذ محمد الأمير، انها بتجارفى الأعضاء، والاجنه اللى بتهربها برة مصر ، غير شبكات غسيل الأموال، الموضوع كبير قوى
سارة :: قعدت على الكرسى ، وايه كمان
مجدى :: قلع الجاكيت ، وإنها لها يد فى ادمانك علشان تسيطر عليكى ، واخدها فى حضنه ، انا اسف انى كنت بعيد عنكم كدة ، بس ان شاء الله كله يتغير للأفضل، على فكرة انا اتبرعت للمستشفى انا وعمر للدوله ، وبقى مستشفى بالمجان وان شاء الله هنوفر له كل المستلزمات اللى محتاجه بالمجان للناس
سارة ؛: بارتباك مجدى انااااا ، عايزة اقولك حاجه اناااا
مجدى::: هشششش ، اللى فات عدى ، احنا هنبدأ كله من جديد ، وانتى قولتى قبل كدة ، كلنا عندنا اغلاط وأخطاء والشاطر اللى يلحق نفسه ويفوق ، وضمها لحضنه جامد ، عارفه انتى بجد اول حب فى حياتى
ساره:: رفعت عيونها له ، ازى
مجدى :: مش تستغربى ، صحيح فيه فرق سن ببنا مش كبير اهه ، بس انا كنت واخد الدنيا جد قوى وماكنش فيه واحدة تقدر تحرك فيا شعرة واحدة ، لحد لما شفتك على الشط اول مرة وانتى فى ثانوى
سارة :: يااااه ، ثانوى ، من زمان كدة
مجدى ::: وضمها لحضنه أكتر، وبقى يمسح بايده على ضهرها. آه ومن يومها وانتى سكنتى جوه قلبى وعقلى ، وبنيتهم لكى قلعة جوايا هنا .........
بعد مرور عامين .......
على باب المحكمة ، داخل المحكمة بكل وقار وهيبه ، صوت خطوة السريعه ، ملى المكان ، والكل بيرحب بيه ، واللى بيجرى عليه يسأله عن مسأله او قضية ، وهو بيجاوب الكل بكل ود وحب ، مرة واحدة عينه وقعت عليها ، استأذن من الجميع واتجه لها
محمدالامير:: حمد لله على السلامه ، ومبروك المكتب ، عقبال ما يبقى من أكبر شركات المحاماة فى مصر والعالم كله يااستاذة ، شرف كبير انضمامك لينا
سارة :: بكل ثقه ، شكرا يااستاذ محمد ، شرف كبير لى ان اول قضيه لى تكون ضد القلعة بنفسه
محمد الأمير ::: مش اخصام قوى يعنى ، احنا نعتبر فى صف واحد ضد خصم واحد ، واستمعى لمرافعتى لأنها هتفيد موكلتك قوى و هتقوى جبهتها ، يالا احنا اول الرول
سارة :: محمد ، انا كنت عايزة اقولك حاجه مهمه قوى
محمد الأمير:: ميل عليها، جورى ، ان للقلب أسرار لا تخضع لقانون الثرثرة ، رفعت القضيه ، واتنهد ودخل القاعة
سارة :: مسكت قلبها واتنهدت ، لاتخضع لقانون الثرثرة فعلا ، ودخلت القاعة ، اتفاجئت بمجدى ، راحت عليه ، ايه جابك هنا
مجدى :: شاور لها ، مش لوحدى ، الولاد وعمر ، كمان ، دى اول فضيه ليكى ، لازم نكون جنبك ، خليكى قويه كالعادة
محكمة .......
الحاجب سكوت .......تمت
ان للقلب أسرار لاتخضع لقانون الثرثرة ، وللحياة أحكام لابد وان تنفذ ، لله اختيار لابد أن يقبل ولا يرد ، اللهم لك الحمد دائما
انتظرونا فى الروايه القادمه فى حصار قلبه
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا