رواية لحظات الصمت الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_الفصل_السادس
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
اه يانى بطلوا تنادوا عليا كتير علشان انا زعلانه منكم فين التعليقات الكتير ياولاد هه ، طب خلاص خلاص هههههه مش تهنوا عليا ، اسمعوا ياحبايبى بقيت الحكايه ، بس صلوا على النبى المختار ، بقى سماااااااح
سماح سمعت أبوها واخو العريس اللى متقدم لها ، وكانت مترددة وتقريبا كدة رافضه الموضوع نهائي هى عايزة تكمل تعليمها ومش عارفه لو أبوها كلمها هتقول له ايه ، طلعت سماح فوق السطح بتاع البيت فى المكان المفضل بتاعها وكان فيه شجرة توت مضلله فى الحته اللى بتقعد فيها وبتفكر بصوت عالى
قعدت سماح على الطوبة اللى دايمًا بتقعد عليها تحت شجرة التوت، والنسمة كانت بتهفهف على وشها كأنها بتطبطب عليها.
قالت بصوت واطي وهي بتبص للسماء:
"هو ليه كل حاجة لازم تيجي فجأة؟ هو أنا مش من حقي أحلم؟ أكمل تعليمي؟ أحقق حاجة لنفسي؟"
سكتت شوية، ومسحت دمعة كانت هربت من عينيها، وكملت:
"أنا مش ضد الجواز... بس أنا ضد إن حياتي تتحدد بكلام اتنين قاعدين تحت، قال ايه اخويا شاف بنتك سماح ياعم الشيخ سالم وعايز يكمل نص دينه ، وهو وانا فرحت قوى ياعم الشيخ سالم ونفسى اناسبك ، قال ، بس اكيد ابويا هيجى وياخد رأى مش معقول هيوافق من غير حتى ما يسألوني أنا عايزة إيه؟"
بصّت على شجرة التوت وافتكرت أيام الطفولة، لما كانت تقعد تحتها هي وبنت اختها ياسمين، هما قريبن من بعض فى السن وصحاب قوى وهما بيحكوا لبعض أحلامهم... وسكتت.
"أنا خايفة... آه والله خايفة. مش من الجواز، لأ، من إني أضيع في حياة مش بتاعتي، من إني أبقى ست في بيت مش حاسة بالأمان فيه، ولا حتى بالحب... وخايفة كمان أزعل أبويا."
هنا لمحت من بعيد خيال أمها طالعة تجيب غسيل، فمسحت وشها بسرعة وقامت، بس لسه صوتها جواها بيعافر:
"يا رب... لو الجواز ده فيه خير ليا، ريّح قلبي، ولو مش خير، خلّيهم ينسوا الموضوع، من غير ما أوجّع حد... أنا تعبت من التفكير، وتعبت من التمثيل إني تمام."
رجعت سماح لورا بخطوتين، وبصّت تاني على السما وقالت في سرّها:
"أنا مستنية إشارة منك يا رب... أي حاجة تطمن قلبي."
ونزلت من فوق السطح على صوت أمها وهي بتنادي عليها:
"سماح! أبوكِ عايزك تحت... تعالي يا بنتي." بعد لما تخلصي الغسيل بسرعه ماشى .
وقفت سماح مكانها لحظة، خدت نفس عميق، وقالت بهمس:
"اللهم سلّم."
سعاد :: ياسماح يابنتى تعالى مش سامعنى ؟
سماح :: حاضر ، ياماما جايه خير فيه ايه ؟
سعاد :: كنتى بتعملى ايه بس ، خدى كملى الغسيل ، مااروح اشوف ابوكى عايز ايه ، واجهز له اللبس عنده ميتم الليله هيقرا فيها ربنا يوفقه ، وبيان كدة الميتم كبير وتقيل امسكى الغسيل
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
سعاد نزلت للشيخ سالم دخلت عليه الاوضه ........ووو
سعاد دخلت الأوضة على الشيخ سالم، لقت وشه مهدود ونظراته تايهة كأنه بيكلم نفسه.
سعاد (بحنان وقلق):
"سالم، جهزت لك الحمام، والمية دافيه، هتلبس القفطان البني ولا الرصاصي؟ وبعدين، يوووه... بكلمك يا سالم!"
سالم (رفع وشه بتعب):
"والله سامعك يا ست، بس أنا راسي مدوّشة، ومش عارف أعمل إيه."
سعاد (قعدت جنبه):
"في إيه؟ قولى مالك؟ وشك مفرود، ونايم في تفكيرك، من ساعة ما أخو العريس مشي وأنت مش على بعضك."
سالم (اتنهّد):
"ده عاشر واحد ييجي يطلب بنتنا يا سعاد... وكل مرّة برفض، لأن نفسي تكمل تعليمها... بس كل مرة الناس تقول لي: دي بتكبر وعرساينها كتير، ومش معقول ترفض كده على طول."
سعاد:
"وإنت شايف إيه؟"
سالم (سكت شوية):
"أنا شايف إن بنتي مؤدبة، وجميلة، وعندها عقل أكبر من سنها... البنت في الريف بيجوزوها بدري، ده العُرف، بس مش كل عُرف لازم نمشي وراه. أنا... أنا مش عايز أظلمها."
سعاد:
"بس يا سالم الناس بتتكلم... بيقولوا إنك بتتشرط، وإنك معقدها، وكل شوية تقول لحد: مش نصيب."
سالم (بحزم):
"أنا لا بتشرط، ولا معقدها. بس كمان مش هسلّم بنتي لحد مش متأكدة إنه يستاهلها. البنت دي أغلى حاجة عندي، وأنا اللي هشيل ذنبها لو اتسرعت."
سعاد:
"طب وبتفكر تقول لها؟"
سالم:
"هو ده اللي محيّرني... لو قلت لها، هتتعب نفسياً. ولو ما قلتش، تبقى مش شريكة معانا في القرار. أنا كل اللي عايزه... إنها ترتاح، وتحس إن رأيها مسموع."
سعاد (ابتسمت ابتسامة خفيفة):
"قوم غير هدومك وخد حمامك واجهز لليله ربنا يفتحها عليك ياشيخ سالم ولما تيجى بالسلامه كده تعالى نتكلم سوا، يمكن نطلع بحل. البنت كبيرة يا سالم، وفاهمة. وهي بتحبك وهتسمع كلامك، لو حسّت إنك بتفكر لمصلحتها."
سالم (قام ببطء):
"ماشي يا سعاد... بس قلبي مش مطمّن، ومش عايز أظلم حد."
سعاد خرجت من الأوضة وسابت سالم واقف قدام المراية، لحظات الصمت مسيطرة عليه بيبص في وشه وبيقول لنفسه:
"يا رب... قوّيني، وهديني للطريق الصح، عشان ما أخسرهاش، ولا أندم."
وفي اللحظة دي، كانت سماح نازله من فوق وسمعت كلام أمها وابوها .......
سماح :: بتخبط على الباب
بابا بتنادى عليا ماما بتقولى انك عايزنى خير
الشيخ سالم :: خير يابنتى، عارفه عزيز البرهامى؟
سماح :: الصراحه ، لاء ، مش عارفه مالوا ؟
الشيخ سالم:: اخوه الاستاذ سعيد جه النهاردة يطلبك له ، عايز يتجوزك ، فكرى وردى عليا ، وخدى راحتك وانا معك
انا هجهز عندى ميتم ولما ارجع نكمل كلام......
♡♡♡♡♡♡ عند عزيز
سعد :: انت اتهبلت ياد انت ولا ايه ، ولا تايه ولا اتخبط على راسك ، اذا كان انت بنفسك اللى جيت لى وقولت ، ياسعيد انا عايز اتجوز سماح بنت الشيخ سالم ، وخالتنى اروح للراجل واطلب ايدها منه ، وانت جاى تقولى انك اتسرعت ومش عارف ايه ؟
هو شغل عيال ولا ايه ؟
عزيز :: لاء مش ناكر حاجه ، وفعلا سماح عجبانى ، والف واحد يتمنها بس بقول يعنى يمكن كنا استننا شويه ، وبعدين انا لسه مكلمك على الفطار الصبح ، تقوم تصلى العصر وتروح له على طول كدة ؟
سعد :: هو نسبة يتأخر ، وبعدين البنت حلوه ، وانت بنفسك بتقول الف واحد يتمنها ، يبقى ايه بقى ، انت اللى مش راسى على بر ، ولسه فرخ صغير باين عليك ،
وانا فكرت انك لما اتوظفت بقيت مسؤل ، يارب الشيخ سالم يرفض والله هفرح ، وزقوا من كتفه اوعى كدة من طريقى وسع ( وكان عصبى ومضايق على الآخر )
اميرة اخت سعد وعزيز دخلت على الصوت العالى ....
اميرة :: فيه إيه ياعزيز ، ابو محمد مالوا بيتخانق ليه ، ايه مزعلوا ؟
عزيز :: اخوكى ، لسه الصبح بكلمه علشان أخطب بنت الشيخ سالم، يقوم يصلى العصر ويروح على طول يقولوا ، طب كان استنى شويه ؟
اميرة :: لولوووووووى، سماح ، يابختك ياالف يا الف مبروك ، ربنا يتمم بخير ، يازين مااخترت ياحبيبى ، والشبكه امتى ؟
عزيز :: اتصدم من رد فعل أخته وبرق عيونه😳😳 هو انا بقول ايه تقولى إيه انتى التانيه ، افهمونى بقى
اميرة :: فهماك ياعيون اختك ، انت الصبح كنت بتتكلم جد الجد ، ودلوقتي بتتكلم جد وبنت على حقيقتك .
عزيز :: الغاز دى ، الفوازير؟
اميرة :: لاء ، انت عارف ، وانا عارفه ، انك لحد الصبح ، كنت عايز تخطب سماح ، بس لما روحت الشغل مع صاحبك ابراهيم الكلام اختلف ، لما عرفت ان اخته سالى هتتطلق من جوزها ، اقصد خطيبها اللى كاتب كتابه عليها ، ومن الآخر، لو سبت سماح هتكون خسران ، خسارة كبيرة ، عيد تفكير ياحبيب اختك ، سالى مش تنفعك ولا تنفع تفتح بيت
♡♡♡♡♡♡ بعد الخناقة مع أخوه
عزيز دخل أوضته وهو متضايق ووشه مكفهر، فتح الدولاب بسرعة، طلع طقم نظيف، ودخل ياخد دوش وهو بيكلم نفسه:
عزيز (بضيق):
"أنا إيه اللى خلانى أفتح الموضوع من أصله؟ سعد راح بسرعة كأنه بيزوّجنى بالعافية! طب أنا مش قولت استنى؟"
رش ميّه على وشه، وساب الميّه تنزل على دماغه كأنها بتحاول تغسل التشتّت من دماغه، وخرج يلبس هدومه بهدوء، وحط شوية عطر، وبعدين طلع من البيت من غير ما يقول لحد، رايح على الميتم.
لما وصل، لقى الناس واقفة صفوف، وأصوات التهليل والسّلام شغالة حوالين الشيخ سالم وهو داخل. راجل كبير من قريتهم قال:
الحاج فوزى:
"هو ده الشيخ اللى بيرتاح له القلب... سلام عليه، وشه فيه نور، وكلامه بيدخل القلب من غير استئذان."
وواحد من الرجالة قال:
"أنا بصراحة كان نفسى اناسب الشيخ سالم قوى له بنت كنت عايزة لابنى ولو ليا بنت كنت جوّزتها لابنه من غير ما أسأل حتى... راجل زى الذهب."
عزيز وقف بعيد، بيبص للشيخ سالم وهو بيسلم على الناس، في عينيه وقار، وفي صوته طمأنينة، وفى حضوره هيبة من غير ما يتكلم كتير.
فضل عزيز واقف متكتف، ساكت، مابيندهش ومابيراجع نفسه، وحس فجأة إنه كان ماشى بسرعة فى حاجة مش محسوبة.
خلص العزاء، وبدأ الناس تمشي، وفضل عزيز واقف مكانه لحد ما الشيخ سالم اختفى من وسط الجموع، وساعتها مشي عزيز من غير ما حد يحس بيه، وراح على شط الترعة اللى دايمًا بيروح يقعد عليه لما يكون محتار ومعه السنارة بتعته يصطاد بيها السمك ، هو بيشيلها فى المحل اللى اخر البلد وكل لما يحب يقعد لوحده يعدى يجيبها ويجى يقعد على الشط ويصطاد .... .....
قعد على الطوبة اللى دايمًا بيقعد عليها، وظبط السنارة ورمها في الميّه وهو سرحان.
عزيز (بيكلم نفسه):
"الراجل ده مش عادى... ده ليه مكانة، وهيبة... وأنا؟ أنا كنت بفكر فى الجوازة كأنها تحدى، أو فُرصة وخلاص.
بس سماح... لا دى بنت مش زى أى بنت، وبنت الشيخ سالم يعنى مش أى بيت، دى تربية، وعقل، وعيلة ليها أصل."
مسك حجر صغير ورماه فى الميّه، وبص للنجوم اللى كانت بتطلع فوق الترعة.
"أنا لو اتجوزت سماح... يبقى لازم أكون قدها، وقدّ أبوها. لازم أبقى راجل بجد... مش مجرد موظف بياخد خطوة وهو مش جاهز."
اتنهّد تنهيدة طويلة، وسكت، وبص لنفسه فى انعكاس الميّه، وقال بهمس:
"يمكن محتاج أراجع نفسى... مش علشان أتهرب، بس علشان أكون قد الكلمة، وقد الجوازه دى .....وبعدين انتبه انه بيرمي طوب بالميه وبيطفش السمك ، ياخرابى ايه التوتر والتوه دى بس خلاص انا خدت قرارى انا ......يتبع
ياترى ايه هو القرار اللى اخده عزيز ؟
وايه رد سماح على الشيخ سالم ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا