القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحلة عذاب الفصل الثاني والأربعون 42بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية رحلة عذاب الفصل الثاني والأربعون 42بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية رحلة عذاب الفصل الثاني والأربعون 42بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 


42


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ


سلمي فضلت باصه لمروه والاتنين خافوا انها تتعرف علي مروه 

خصوصا عاصم اللي حس إن قلبه وقع في رجليه 


التفتت لمروه وقبت منها واتكلمت بتفكير وهي بتبص لعاصم

 

:دي الخدامه اللي ماما جابتها تنضف البيت بتاعنا يوم الفرح ..انا سمعتها قبل كده قبل فرحنا وهي بتتكلم عنها ..حتي جات عندنا كذا مره تنضف البيت قبل ما اتجوز..بس مكنش معاها عيال وقتها


عاصم بص لمروه بصدمه 


:معقول هي اللي نضفت البيت وعملت الأكل يوم الفرح ..وانا بقول إن طعم الأكل ده فيه نفسها ..معقول


عاصم سأل نفسه السؤال ده بهمس 


مروه بصتله بجمود من غير ما تنطق حرف وكملت مشي من غير حتي ما تبص وراها 


بينما عاصم مقدرش يتحرك 

بص لسلمي واتكلم ببسمة مصطنعه 


:بقولك يا روحي ..ايهورأيك نروح المطعم اللي ركنا عنده العربيه..خلينا نجرب الأكل هناك ..احنا روحنا المطعم التاني ده كتير خلينا نغير شويه ولو معجبناش منروحش تاني 


سلمي بتفكير 


:ممممم اوك 


بعدها الاتنين لفو عشان يرجعوا تاني لمكان ما جم 


.....


عند مروه كانت لسه بتتمشي لحد ما تعبت وحرارة الشمس تعبتها اكتر ..بصت لبنتها اللي مغطياها بشال 


لقيتها صاحيه وبتفرك وعاوزه تنزل الأرض عشان تلعب 


بصت حواليها في الشارع ملقتش غير مكان قدام مطعم فيه ضل تتحامي فيه من حرارة الشمس 


قربت براحه وسندت اللي في ايدها الأول وبعدها سندت غالية وقعدت بسرعه تاخد نفسها 


جوه المطعم كان المدير بيشرف علي الزباين وشاف مروه وهي قاعده بره قدام الباب وافتكرها شحاته 


نده لحد من الجرسونات وشاور علي مروه


:روح مشي الست دي قعدتها مش لايقه كده ..


الجرسون هز راسه وراح لمروه اللي يادوب كانت بتاخد نفسها لاقت حد فوق دماغها وبيتكلم بجمود


:ياريت يا ست تمشي من هنا قعدتك مش نافعه قدام باب المطعم ..كده الزباين هتطفش 


مروه بصتله واتكلمت برجاء 


:انا بس قاعده باخد نفسي مش بعمل حاجه 


الجرسون بصلها بضيق وخرج جنيه من جيبه واداه ليها واتكلم بقرف 


:خودي ده وروحي..لو واقفه عشان تشحتي 


مروه بصت للجنيه في ايده وبصتله بعدم فهم 


:بس انا مش شحاته ..انا بس باخد تفسي في الضل وهمشي 


الجرسون اتنهد بضيق وبص لمديره اللي متابع ده كله من جوه وهز رأسه بمعني مش عاوزه تمشي 


المدير خرج وسأل 


:فيه ايه يا بني


الجرسون بضيق 


:مش عاوزه تمشي ولا تتحرك من قدام الباب وباين عليها شحاته وعاوزه تشحت من الزباين لحد ما تطفشهم


مروه بسرعه 


:والله انا ما شحاته ..انا برتاح في الضل بس وهمشي 


المدير بجمود


:اتكلي علي الله يا ست مش ناقصين وقفه حال الله يرضي عنك


مروه برجاء 


:يابيه انا والله ما ب..


مروه اتنفضت بخضه لما زعق فيها بصوت عالي


:ياست اتكلي من هنا امشي هي نقصاكي وناقصه قرفك 

روحي اقعدي في حته تاني غير هنا 


مروه وقفت بسرعه وشالت غالية والكيس ومشيت بسرعه وهي سامعه برطمه الراجل 


:ناقص قرف هي علي الصبح ..مش عارف انا الاشكال دي بتظهر منين


بلعت ريقها بوجع وكملت مشي كأنها مسمعتش حاجه 


بينما علي الرصيف التاني كان عاصم شايف الللي بيحصل وشايف مدير المطعم والجرسون وهم بيطردوها لمجرد بس أنها قاعده تاخد نفسها لما تعبت 


.....


حامد راح البيت اللي موجوده فيه رندا 


كانت منة مستنيه علي جنب واول ما شافته رنت عليت علي طول وقالت له علي مكانها 


اول ما رتح عندها لاقاها منهاره تماما من العياط 

اولما شافته  كأنها لاقت طوق نجاه أخيرا

 

مسكت ايده واتكلمت برجاء وخوف


:حامد..الحمد لله انك جيت ..رندا ..رندا فيه ناس خطفوها وموجودين جوه البيت ده ..بلغت البوليس 


حامد بصلها بتوتر وارتباك ومعرفش يرد عليها يقول ايه 

منة حالتها مكنتش تسمح أنه يسكت 


منة قلقت من سكوته وسألت برعب 


:بقولك بلغت البوليس يا حامد ..خلينا نلحق رندا قبل ما حد يعمل فيها حاجه 


حامد بان عليه التوتر 

حك شعره واتكلم بتبرير


:ماهو اصله..اصله مكنش ينفع أبلغ عشان ..عشان 


منة بجنون:

 عشان ايه انطق ..بقولك فيه ناس خطفت رندا حبيبتك وحابسينها جوه وممكن يعملوا فيها حاجه 


حامد اتكلم بشجاعه مش في محلها بعد جملتها الأخيره 


:عشان انا اللي خطفتها يا منة ..انا اللي عملت كده والرجاله دي تبعي 


منة حرفيا اخدت الصدمه ولسانها اتعقد 


بصت لحامد بعيون مفتوحه علي اخرها من كتر الصدمه اللي هي فيها وكررت وراه من دون وعي 


:انت اللي خطفتها ..إزاي..إزاي انت ..انت 


حامد برجاء 


:والله يا منة نيتي خير 


منة بجنون 


:خير ايه اللي هيجي من ورا الخطف ..دي زمان أهلها هيموتوا من الرعب عليها .. هي نفسها زمانها مرعوبه وهتمووووت من الرعب..وانت تقولي خير


حامد بتوتر ورجاء أكبر 


:يا منة ابوس ايدك افهمي ..رندا اتخطبت خلاص وفرحها بعد اقل من شهر وانا عملت كل ده عشان اوقفه وترجع ليا 


:وانت فاكر انك باللي بتعمله ده هترجعوا لبعض..


سكتت واتكلمت باللي حطم امال حامد


:حامد ياريت تسمعني وتستوعب اللي حصل واللي هيحصل..انت ورندا خلاص حكايتكم خلاص بح ..ولو كان فيه فرصه لرجوعكم لبعض مكنتش رندا وافقت تتخطب وتتجوز واحد غيرك ..هي كانت عقلانيه جدا لما قررت تنسي وترمي الماضي ورا ضهرها وتركز في اللي جاي ..نصيحه مني ياريت انت كمان تعمل كده

 وركز في حياتك اللي جايه وانسي ..انسي يا حامد وبص لبكره 


سكتت وكملت بأمل 


:عشان كده سيب رندا وخلي الناس دي تسيبها تروح وتفرح ..وانت كمان بكره يجيلك اللي تخليك تغير رأيك وتفتح قلبك ليها 


حامد بغموض 


:ولومعملتش كده هتعلمي ايه 


منة بأصرار 


:هروح انا أبلغ واقول علي اللي شوفته ..زى ما انت زميلي وزي اخويا رندا كمان صحبتي وزي اختي وانا مش ضامنه تصرفاتك انت والاشكال اللي مأجرها تخطف رندا..وكمان عشان سمعتها ..اكيد الناس هتقول انها هربت ..وكل واحد يحكي علي كيفه ويطعن في سمعتها  ..عشان كده يا تقرر انت هترجعها ويا دار ما دخلك شر يا إما هرجعها انا بس بمعرفتي 


حامد ببسمه 


:انتي حره 


ومن غير ذره تردد طلع منديل من جيبه وحطه علي مناخير وبُق منة ومعدات ثواني وكانت واقعه بيت ايديه بعد ما اغمي عليها

 

حامد بزعل 


: سامحيني يا منة غصب عني والله بس القلب له أحكام وانا مش قادر اشوف رندا لغيري ..ده علي جثتىي 


...


تاني يوم 


مروه كانت ماشيه في الطريق القريب من السوق اللي بتشتري منه الطلبات 


وبنتها علي كتفها وشايله الطلبات في كيس كبير اوي وزنه يعدي العشرين كيلو ..في عز الضهريه


...وقفت علي جنب وبصت يمين وشمال بتعب

 

بعدها اتركنت علي جنب وقعدت علي رصيف عليه ضل والرجل عليه خفيفه عشان تاخد نفسها

 

سندت غالية في الارض جنبها وسندت الطلبات علي جنب وطلعت كيس صغير 


طلعت منه الاول  رغيف عيش فينو وواحده من الجبنه

المثلثات وعملتهم ساندوتش وبقت تأكل غاليه 


لحد ما غالية مسكت الساندوتش منها وبقت تأكل لحالها لانها بتحب تمسك الحاجه لنفسها 


مروه سابتها تأكل .. وهي طلعت ليها رغيف عيش بلدي ناشف وحبه طماطم وعصرت الطماطم علي العيش عشان يبقي اطري شويه  وبقت تاكله عشان تسد جوعها من المشى الكتير اللي مشيته 


خلصت وبصت علي بنتها لاقتها بطلت اكل وبتلعب...وباقي حته من الساندوتش..اخدتها وأكلتها واخدت غالية وباقي الحاجه ووقفت عشان تمشي وتلحق ترجع تودي الحاجه لأصحابها وترجع تكمل شغلها 


لكنها مأخدتش بالها من العيون اللي كانت متابعه اللي بتعمله بندم 

مروه مشت وعيون عاصم مركزه معاها وصوت جواه بيقوله انه السبب في كل ده


كان متابعها من بعيد وهو راكب عربيته وميعرفش ايه اللي خلاه يجي المكان ده تحديدا وفي الوقت ده بالذات ..بس حس أنه عاوز يشوفها ويلمح البنت الصغيرة 


بس حتي من بعيد مقدرش يشوفها كويس 

كل اللي كان شايفه هو اللبس الأخضر بتاعها وشعرها اللي بقي طويل ..لكن ملامح وشها مقدرش يحدد منها حاجه 


اتنهد بزعل وقرر يرجع البيت عند سلمي ..يمكن يلاقي عندها اللي محروم منه 


عشان كده قرر يتكلم معاها في موضوع الخلفه من تاني والمره دي بحسم اكبر 


.....


مروه روحت البيت مهدوده بعد ما وصلت الطلبات وخلصت شغلها في البيوت 


كانت غالية بتعيط من الجوع ومروه كمان بطنها كل شويه تعمل أصوات عشان تاكل 


لكن النهارده كل الناس كانت معاها تنضيف وحاجات خفيفه محدش كان عامل عزومات ولا اي حاجه بتتطبخ عشان كده محدش أداها اي اكل 


سلمت الفلوس لمنال واتكلمت بتعب


:يا منال انا جعانه اوي وبنتي كمان جعانه وعاوزه ترضع وانا مش هينفع ارضعها وانا جعانه..عاوزه اي حاجه أكلها 


منال بصتلها بضيق ومردتش عليها وكملت عد في الفلوس اللي في ايدها


مروه برجاء 


:يا منال عاوزه أي لقمه اسند بيها قلبي ..حتي عشان العيله الصغيرة دي تبطل عياط وهي جعانه كده 


منال بصتلها بضيق واتكلمت بسماجه 


:مفيش اكل ..احنا اكلنا والبواقي رميتها في الزباله اللي قدام البيت للقطط 


مروه شفايفها اتقوست واتكلمت ببكا


:بس انا جعانه اوي وبنتي كمان..انا ممكن استحمل..بس البنيه المسكينه دي تتحمل ازاي 


منال سندت الفلوس علي جنب وحطت رجل علي رجل واتكلما بمنتهي البرود 


:وانا مالي ..هو انا امها ..روحي اتصرفي ليها في اكل ولا حاجه تطفحوها بالسم الهاري 


مروه مستحملتش كلامها وغصب عنها انفىجرت  فيها بقهر 


:حرام عليكي بقي يا شيخه والله حرام ..كل يوم بتضرب من غير ذنب لحد ما جسمي مبقاش فيه حته سليمه وكله بسببك وبسبب كلامك اللي بتقوليه لعلي وهو ما بيصدق مع أن كلامك كله افتري  ..وقولت خلاص استحمل عشان بنتي ..مع اني كل شويه اسمع منك اللي ميتسمعش وكفايه كلمه بنت حرام اللي بتقوليها أول ما تلمحيها وانتي عارفه انها بنت عاصم اللي منه لله وهو اللي كدب الكنبه دي وانتو اخترتوا تصدقوها عشان ده كله لمصلحتكم 


سكتت وكملت بقهر اكبر ودموعها مغرقه وشها 


:بس خلاص انا فاض بيا ..بنتي كل يوم والتاني تعبانه وتاكل طقه وعشره لأ..حتي هدمه عدله مش معاها وكله شحتاه من الناس ..حتي هدومي شحتاها ومش معايا هدمه عدله البسها قدام الخلق..العيد جه وبنتي لابسه الهدوم القديمه اللي الماس بتعطف عليا بيها وانتي جبتي لعيالك أغلي وأحسن لبس ..الناس كلها خرجت اتفسحت وشمت هوا ربنا وانا كنت بخدم في البيوت لما حيلي اتهد وفي الاخر مش عاوزه تديني لقمه اسند بيها طولي انا وبرضع الغلبانه دي ..خافي ربنا بقي يا شيخه اللي بتعمليه ده بكره يقعدلك في عيالك 


منال وقفت وقربت منها  ومسكتها من شعرها واتكلمت بغل وكره


:بقي انتي يابنت ****عاوزه تقارني بنت الحرام بنتك بعيالي يا زباله لا وبتدعي عليهم كمان ..وديني لاخلي علي يطفحك الد م النهارده وبنتك دي مش هتشوفيها تاني..هنرميها في اي دار أيتام ومش هتلمحي طرفها تاني ..ووريني مين هيقفلك بقي ..انا هخليكي تقولي حقي برقبتي النهارده 


مروه بعدت ايدها واخدت بنتها وجريت بره البيت برعب من تهديدها ومعرفتش تروح فين غير عند الحاجه سميه 


خبطت الباب براحه وتعب وبقت حاسه بدوخة من كتر الجوع 

اول ما الحاجه سميه فتحت وشافتها استقلبتها بأبتسامه انمحت لما شافت دموع مروه اللي مغرقه وشها وجسمها اللي بيترعش بخوف 


طانت حاضنه بنتها بحماية وهستيريا وكلام منال عن إنهم هياخدوها يودوها دار أيتام ويحرموها منها مخلي عقلها هيشت منها 


الحاجه سميه بقلق


:مالك يابنتي ..خير مال شكلك عامل كده 


مروه قعدت علي اول كرسي قابلها وحكت كل حاجه حصلت للحاجه سميه وجسمها مش مبطل رعشه 


مروه بأنهيار 


:انا مستحيل اهلي حد ياخد مني بنتي ..دي بنتي انا ومحدش يقدر ياخدها مني ..انا من غيرها امووووت 

والله حرام عليهم اللي هم بيعملوه ده ..هو انا عملت ايه عشان يحصلي ده كله ..انا مش عاوزه غبر اربي بنتي واضمن سلامتها من غدر المؤذيين دول 


الحاجه فاطمه بصتلها بتأثر وقربت منها طبطبت علي كتفها 


:معلش يا حبيبتي بكره كله يتعدل 


مروه بقهر 


:إمتي بس إمتي انا تعبت ..زمان كنت بسكت عشان انا بس اللي بتأذي..لكن دلوقتي مش يقدر اسكت ..مش بقدر اقبل الهوا علي بنتي ..دي لسه صغيرة ويا خوفي تكبر ومصيرها يكون زي امها

 

الحاجه سميه بقت تطبطب عليها وتهديها لحد ما مروه هديت نسبيا بس الرعب لسه متلبسها من كلمه منال تنها هتخلي علي ياخدها منها بنتها ويبعدها عنها 


الحاجه سميه دخلت المطبخ وجابت أكل لمروه وجابت لعبه بلاستيك لغالية عشان تلعب فيها 


الحاجه سميه بحنان 


:خودي كولي يابنتي انتي مكلتيش حاجه من الصبح 

وعشان تقدري ترضعي غالية


قالت كلامها وادت اللعبه لغالية واخدتها من مروه قعدتها في الارض تلعب 


بصتل لمروه واتكلمت 


:انا هوصل مشوار قريب واجي علي طول مش هطول ..ربع ساعه كده ولا تلت ساعه وارجع تاني ..كولي انتي وخودي راحتك 


مروه هزت راسها والحاجه سميه خرجت


..... 


الحاجه سميه كانت خلاص حسمت أمرها 


سابت مروه وبنتها في البيت وخرجت وهي عارفه طريقها كويس 

في خلال دقايق كانت موجودة قدام بيت علي وبتخبط 


علي الباب بغيظ لحد ما فتحت منال وسألت بأستغراب 


:في ايه يا حاجه سميه بتخبطي كده ليه 


الحاجه سميه بحسم


:انا هاخد مروه تعيش معايا 


يتبع..... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع