رواية رحلة عذاب الفصل الحادي والأربعون 41بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الحادي والأربعون 41بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
41
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
مروه جريت علي اوضه علي ومنال
بقت تخبط بلهفة وقوه وهي بتصرخ ببكا
:افتحو ..افتحو الحقوني
علي فتح الاوضه بخضه واول حاجه جات علي باله إن فيه حريقه في البيت
لكنه لاقي مروه قدامه وهي بتمد بنتها وبتتكلم ببكا ويادوب فهم هي بتقول ايه
:بنتي ..بنتي تعبانه ومش راضيه تفوق مش عارفه مالها
كان كل البيت صحي واتلم حواليها
منال رفعت شعرها اللي نازل عاي وشها واتكلمت بضجر
:بقي انتي مصحيانا وكنتي هتوقفي قلوبنا من الخضه عشان السنيورة الصغيرة تعبانه..ياشيخه جاتك داهيه تاخدك انتي وهي
مروه مبطلتش بكا ونزلت علي ايد علي تبوسها وتترجي فيه
:ابوس ايدكم اعملوا حاجه..دي عيله صغيرة وانا مش عارفه اعملها ايه
منال بصت للبنت لقيتها وشها أحمر وباين عليها التعب فعلا
خبطت علي كتبف علي براحه واتكلمت بهمس وهي بتشاور بعنيها علي ولادها
:علي ادخل انت وملكش دعوه انا هتصرف
علي بضيق
:هتتصرفي ازاي ..هتاخديها لدكتور يعني ولا ايه
منال بسخرية
:انت تعرف عني كده ..اعوذ بالله يا شيخ ..انا اساعد الهبلة دي ..اسمع انت الكلام بس وادخل كمل نوم ومتخافش
علي نفذ كلامها وعيالها دخلوا هم كمان يكملوا نوم ماعدا يوسف اللي بص لغالية بقلق وسأل
:غالية هتكون كويسه يا ماما
منال بضيق
:قول يارب يا حبيب ماما
قربت من البنت ومن شكلها عرفت انها عندها سخونه
بصت لمروه واتكلمت بلا اهتمام
:خوديها حميها بمايه ساقعه وبعدها شوفيلها اي دكتور تروح ليه يكشف عليها ..ومتحلميش انك تاخدي حق الكشف مننا اتصرفي
قالت كلامها وشدت يوسف غصب عنه دخلته الاوضه
بينما مروه جريت علي الحمام تعمل زي ما قالت وحمت غالية
بمايه ساقعه ولاحظت انها ابتدت تفوق وتصحصح شويه
منال جات من وراها واتكلمت بتعنت
:بقولك ايه مش هتعملي بنتك حجه وتتهربي من الشغل
تخلصي يلا عشان تحضري الفطار وتطبخي للغدا وبعدها تقدري تروحي لأي دكتور وبعدها تيجي عشان تروحي الشغل ..ماهو حالنا مش هيقف عشان السنيورة الصغيرة تعبانه
مشيت وساعتها وهي بتبرطم بضيق
وسابت مروه من غير حتي ما تطمن علي البنت ولا تشوف ايه حصلها
.....
مروه عملت اللي عليها بأعصاب تالفه م كتر الرغب علي بنتها لكنها اتطمنت عليها وين بعد ما استحمت وفاقت بعد ما.كانت نايمه ومش بتنطق
وصلت العياده بسرعه
كانت عياده بسيطه للناس اللي علي قد حالهم
بس كان فيه فلوس لازم تدفع تمن الكشف وطبعا مروه معهاش أي قرش
فصلت مسكونه علي جنب وهي شايفه الناس بتدفع تمن الكشف وتستني دورها..لحد ما كل الموجودين دفعوا وكله بقي مستني دوره
قربت براحه علي مكتب البنت اللي المسئوله
:اتفضلي يا أستاذه..كشف ولا إعادة
مروه بتوتر
:انا ..انا عاوزه اكشف علي بنتي
قالت كده وهي بتشاور علي غالية اللي نايمه علي دراعها ووشها أحمر وكملت
:بس ..بس انا مش معايا فلوس ادفع تمن الكشف
البنت اول ما قالت كده لوت شفايفها ووشها واتكلمت بقرف
:ااااه ..طب الله يسهلك ..اتفضلي شوفي حته تانيه تعالجي فيها بنتك ..الدكتور مش بيعالج خد ببلاش عشان مش سبيل هي
مروه بلهفة ورجاء
:انا مش هكتب ببلاش ..انا ممكن اجي انضف العياده كل يوم لحد ما اسد حق الكشف ..والله ما حتهرب وهاجي كل يوم انضفها
كملت ببكا وهي بتترجاها
:والله العظيم هاجي كل يوم لحد ما أسد حق الكشف ..بس خلي الدكتور يكشف عليها
الناس التفتت لمروه لما صوتها عِلي
البنت المسئولة بصتلها بضيق واتكلمت
:ياست الله يسهلك اتكلي علي الله بلاش شغل الشحاته ده هنا ..عاوزه تكشفي هاتي حق الكشف..
مروه بقت تعيط بصوت عالي واتكلمت برجاء وهي حاضنه بنتها
:والله ما معايا فلوس ..مش معايا فلوس ..لو معايا كنت دفعتهم من غير كلام..بس أعمل إيه لو مش معايا ..حرام عليكي البنت صغيره وعندها شهرين بس وتعبانه..وانا غلبانه ومش معايا حق الكشف
الناس بقت تبصلها بشفقه والبنت عليت صوتها اكتر ومسكتها من ايدها علشن تطلعها بره
:هو انتي مش بتفهمي ..يلا بره بلاش قرف علي الصبح
هو سبيل كل اللي يجي عاوز يكشف ببلاش..
مروه مسكت في الباب ومرضيتش تخرج وعياطها زاد وبقت تترجي فيها اكتر وكانت هتوطي تبوس ايدها لولا البنت سحبتها بسرعه منها
:ايه الصوت والدوشه دي ..عياده دكتور دي ولا سوق
الكل التفتت علي صوت الدكتور اللي خرج علي الصوت
مروه لما شافته دب فيها الأمل والبنت اتكلمت بتبرير
:يا دكتور عاوزه تدخل تكشف ومش معاها حق لكشف ..قولتلها تمشي مرضيتش وعامله دوشه
مروه بلهفة ورجاء
:والله ما معايا حق الكشف..بس قولتلها إني ممكن اجي انضف العياده لحد ما أسد الفلوس اللي عليا ..
بنتي تعبانه يا دكتور وانا مش عارفه مالها ..ساعدني بالله عليك وانا ممكن اقعد انضف العياده لسنه قدام بس بالله عليك شوف مالها
الدكتور اتنهد وقلبه رق ليها ولحالها هي وبنتها
عشان كده بص للبنت اللي بتشتغل معاه واتكلم
:احجزي ليها كشف وخليها تستني دورها
البنت بصت لمروه وبصت للدكتور وهزت رأسها من سكات
ومروه بقت تدعي ليه وتشكره كأنه انقذ حياتها من ثواني
فضلت مستنيه دورها لحد ما جه ودخلت للدكتور
اخد منها غالية وحطها قدامه وبقي يكشف عليها لحد ما شخص حالتها
بص لمروه واتكلم بعمليه وهو بيكتب ليها روشته
:هي عندها حُمه شديدة شويه ..انا هكتب ليها علي مخفض حراره وشويه ادويه ضروري تاخدهم ويتعملها شويه كمادات بمايه وتلج وهي مع الوقت هتتعافي وتبقي زي الفل إن شاء الله
مروه اخدت منه الروشته واتكلمت بأمتنان ولهفه
:ربنا يكرمك يارب وتنول اللي في بالك وتبقي اكبر دكتور في مصر ..ربنا يكفيك شر المرض انت وعيالك وميكتبش عليك ضيقه يارب
كملت بسرعه قبل ما تخرج
:ما قولتليش يا دكتور ..اجي إمتي عشان انضف العياده
الدكتور ببسمه مجامله
:مفيش داعي تيجي تنضفي ولا تعملي حاجه ...اعتبرينا بنكرمك لانك اول مره تجي عندنا ..
مروه عنيها دمعت وشكرته تاني من قلبها وبعدها خرجت
.....
مروه اتحركت من العياده علي الصيدلية اللي جنبها
بس المره دي وقفت بعجز ومعرفتش تعمل ايه ..يمكن الدكتور اتنازل عن حق الكشف لانه مكلفهوش حاجه غير كام دقيقه ..لكن اكيد دكتور الصيدلية مش هيتنازل لأن الدوا بفلوس وممكن تكون فلوس كتيره
بصت لبنتها اللي حركتها خافته وقليله علي عكس عادتها
اتحركت بأكتاف متهدله وقررت تروح عند الحاجه سميه يمكن تساعدها
خبطت علس الباب اللي اول ما فتح طلت منه الحاجه سميه ببسمتها البشوشه
:أهلآ اهلا يا مروه تعالي ادخلي ده انتي حماتك بتحبك
مروه دخلت لقيتها ماده السفره عشان تتغدي لانها بتغدي مع الضهر بالضبط
الحاجه سميه بحنان:تعالي يا بنتي كولي لقمه اسندي بيها نفسك
مروه بخجل
:هو انا ..يا حاجه كنت عوزاكي في موضوع
الحاجه سميه انتبهت ليها واتكلمت بتلقائيه
::عيوني يابنتي ..تطلبي اللي عوزاه
مروه بتردد وخجل شاورت علي غالية
:غالية تعبانه وانا وديتها دكتور
الحاجه سميه اول ما سمعت كده وقرت من البنت بسرعه وحطت ايدها علي قورتها لقيتها سخنه
بصت لمروه وسألت بقلق
:والدكتور قلك ايه
:قالي عندها حمي شديدة وفيه دوا لازم تاخده ضروووري..بس انتي عارفه الظروف واللي فيها
الحاجه سميه مستنتش تكمل كلامها ودخلت الاوضه بسرعه جابت الشنطه بتاعتها وطلعت منها البوك وخرجت منه الفلوس و اتكلمت بلهفة وقلق
:أخص عليكي يا مروه ..ومستنيه ايه عشان تقوليلي ..
خرجت ٥٠٠ جنيه وادتهم ليها بلهفة
:خودي دول واجري علي الصيدليه هاتي الدوا بسرعه..مش لازم نتأخر
مروه بصت للفلوس واتكلمت بتوتر
: بس دول كتار يا حاجه..انا هاخد ٢٠٠ بس ولو بتاع الصيدليه عاز تاني ابقي ابعتهم ليه بعدين
الحاجه سميه بنفاذ صبر
:يابنتي متتعبيش قلبي معاكي ..خودي الفلوس وروحي جيبي الدوا وانا هاخد بالي من غالية لحد ما تيجي
مروه معرفتش ترد عليها تقول ايه
محستش بنفسها غير وهي بتقرب من الحاجه سميه بتحضنها بدموع وتشكرها
:شكرا
الحاجه سميه بادلتها الحضن بحنان امومي وهي كمان دموعها نزلت
والعيون كانت بتحكي كل حاجه
مروه جريت علي الصيدلية وجابت الدوا ورجعت للحاجه سميه لقيتها بتعمل كمادات لغالية
واتكلمت ببسمه
:كام يوم وغالية هتبقي كويسه يا مروه متقلقش..دي قويه زي امها وهتعيش غصب عن عين الكل
.....
بعد خمس شهور
:يا حبيبتي الوضع كده مش نافع ..أنا مبقتش عارف اشطب الفيلا من طلباتك اللي كل شويه تكتر ..كل شويه عزومات وفسح وخروجات وشوبنج..بجد مبقتش قادر علي المصاريف دي كلها
سلمي بصت لعاصم اللي بيتكلم بضيق شديد وهو مادد ليها فاتوره مشتريات أونلاين
سلمي كانت بتقلم ضوافرها بالمبرد واتكلمت بمنتهي البرود
:ماهو ياحبيبي انت اللي قولت انك المسؤول عن المصاريف ومفيش داعي إني اصرف جنيه من مرتبي واحوشه في البنك ولو احتجت حاجه انت هتجيبها
عاصم بضيق
:أما فعلا قولت كده ولسه عند كلمتي ..لكن مش بالشكل ده يا سلمي ..انتي كل يوم لازم لى تاخذيني نتعشي او نتغدا برا ولو معملناش كده بتطلبي دليفري..ده غير اللبس اللي كل شويه مشترياه..ده انتي اللبس اللي معاكي حرفيا يلبس بلد وفيه مهم كتير اوي لسه ملبستهمش..ودلوقتي وصلتني فاتوره انك اشتريتي لبس تاني علي اللبس الاولاني..بجد كده مينفعش ..انا مبقتش ملاحق علي المصاريف..انا حتي لسه بتاعفي من رحله الجونة اللي روحناها وصرفت فيها مرتب شهرين علي كام يوم قضيناهم هناك
خلص كلامه وهو بيرمي الفاتوره الي في ايده بعنف في الأرض
سلمي لما شافت عصبيته سابت اللي في ايدها ورسمت وش حزين واتكلمت بمسكنه مش لايقه عليها
:اعمل ايه يا عاصم ..انت اللي قولتيلي اصرف براحتي ومفيش حاجه تهمني ..واعمل كل اللي نفسي فيه ..وانا فرحت وحسيت أخيرا إن فيه حد مهتم بيا وبيحبني بالشكل اللي تخيلته ..كنت بصرف واشتري وانا كلي أمل إن ده هيبسطك لما تشوفني وانا معتمده عليك
هو ده ذنبي يعني إني نفذت كلامك واعتمدت عليك بعد ما لقيت فيك اللي ملقتوش في حد
مثلت انها بتبكي وكملت
:علي فكره انا كان ممكن اخد من فلوسي وماما كمان بتديني فلوس كل شهر وانا برجعها ليها تاني وبقولها إن مش محتاجه وبحكي ليها انك م مخليني اصرف جنيه من مرتبي
سكتت وادته ضهرها وكملت بتأثر
: بس انت لو عاوز تخفف المصاريف..خلاص انا كل ما اعوز اشتري حاجه هجيبها من مرتبي
عاصم اتنهد وحاول يهدي
بعدها قرب منها وحضنها من ضهرها واتكلم بحنيه
:يا حبيبتي انا مش قصدي كده ..انا لو أطول اجيبلك نجمه من السما ..بس انا مضغوط الفتره دي عشان تشطيبات الفيلا والمصاريف مش مقضيه
انا بس كل الي كنت بقوله اننا نصرف بعدل بلاش تبذير
سلمي التفتت ليه وهو كمل وهو بيبوس ايديها
:وبعدين عاوزين نبطل حكايه الأكل بره دي كل شويه ..عاوز اكل من ايديكي الحلوين دول ..نفسي ادوق اكلك
سلمي بقله حيله
:وانا كمان نفسي..بس انا مش بعرف أطبخ يا عاصم ..مش بعرف اعمل حاجه من شغل البيت ولا عمري عملت ..عشان كده بقولك تجيب خدامه
عاصم بحنيه ورفض
:مينفعش ياروحي ..مش عاوز حد غريب يدخل بيتنا ..وبعدين بقولك عاوزين نوفر في المصاريف تقومي تقولي نجيب خدامه ..بعدين ياستي اتعلمي الطبخ ..إن شاء الله حتي تقلي بيضه انا راضي ..بس أهم حاجه تكون ايدك
سلمي برفض
:إزاي بس يا عاصم ..ايديا تتبهدل والباديكير يخرب وممكن كمان انجر ح بالسكيىنه..
عاصم فكر شويه لحد ما اتخذ قرار
:طب بصي احنا نجيب خدامه ماشي زي ما قولتي ...
سلمي ابتسمت بفرح ولسه هتحتفل لكن عاصم كمل باللي خلي بسمتها تختفي
:بس لما نروح الفيلا ..ساعتها مش هيكون معانا مصاريف ولا نكون مذنوقين في حاجه ونقدر نجيب خدامه
سكت واتكلم بمرواغه
:عارفه ايه اللي ينفع يتجاب احسن من الخدامه
سملي بفضول
:ايه
قرب منها وحضنها واتكلم بتلميح
:ضيف صغير يملي علينا حياتنا
سلمي فهمت انه بيتكلم عن الخلفه
رسمت بسمه صفرا علي وشها واتكلمت بلا مبالاه
:اه اه صح ..إن شاء الله قريب يا روحي ..
جات تمشي لكن عاصم مسك ايدها واتكلم بحماس
: تعالي بقي نعمل اي حاجه ناكلها مع بعض ..خلينا نفتش في النت علي اي اكله ساهله ونعملها مع بعض لحد ما ربنا يفرجها بخدامه
سلمي اتحركت معاه بضجر وعماله تبرطم بصوت واطي وكل اللي خايفه عليه ايديها وضوافرها وناااار البوتجاز اللي هتيجي علي وشها وقررت تصدر ده كله لعاصم وهي هتكتفي بالفرجه
.....
غالية بقي عندها سبع شهور
بقت اكبر واحلي واذكي..حتي انها بقت تتعلم تزحف علي بطنها عشان تِحبي
حتي بقت تتعلم تقول ماما
لكنها طبعا بتقولها بطريقتها الطفوليه(ما)
بس زي ما هي كبرت بقت تحتاج تتغذي اكتر ..ومفيش مصدر غذا ليها غير الرضاعه
وده مخلي مروه بتاكل كتير عشان تكون علي طول فيها لبن
لكن من ساعه ما كملت ست شهور وابتدت تديها حاجات غير اللبن
زي المشروبات زي الينسون والحلبه والكروايه
كانت موجودة في المطبخ بتغلي ينسون لما دخلت عليها منال
بصتلها بشك وسألت
:الينسون ده جبتيه منين يابت
مروه بتوتر
:ده الحاجه سميه ادته ليا ..وهي اللي جابت الببرونه دي لغالية عشان اديها فيها السوايل
منال بصت لها واتكملت بقرف
:مش هنخلص بقي احنا عشان بنتك دي ..اومال يختي لو كنتي جيباها في النور مش بنت حرام كنتي عملتي ايه
مروه قربت منها واتكلمت بوجع
:حرام اللي انتي بتقوليه ده ..انا عارفه وانتي عارفه وعلي عارف إن غالية بنتي مش بنت حرام وانتو بتعملوا كده عشان تزلوني كل شويه بالسيره دي مع أن ده مش حقيقي
منال برقت لها بعنيها واتكلمت بردح
:نععععم يا حيلتها..بقي انا وجوزي هنكدب عشان نزلك..ليه كنتي مهمه قوي عشان نفكر فيكي اصلا ..هو انتي عاوزه تعملي نفسك بني ادمه وخلاص ..يابت افهمي انتي اللي زيك صراصير بيتداسوا وبس تحت رجلين اللي اكبر منهم
يوسف دخل في الوقت ده وهو شايل غالية وبيستعجل مروه
:ياعمتو غالية عماله تفرك وعاوزه ترضع ..حتي بقيت العبها بس مش راضيه تضحك..عماله تفرك وبس وعاوزه تنزل الأرض تزحف ..دي حتي اتعلمت تقف وعاوزه تِحبي ..
منال بصت ليوسف بغضب ومسكت البنت منه بقوه وهي بتديها لمروه وبتتكلم بقرف
:خدي ياختي زبالتك..بلاش قرف ..مش تروحي تعكي وتمشي مع الرجاله وتخلفي بالحرام وتيجي تبلينا بخلفتك اللي توطي الراس
يوسف بص لأمه بزعل واتكلم
:حرام عليكي يا ماما متقوليش علي غالية كده ..انا روحت مع بابا وكتبناها علي اسم ابوها الحقيقي و..
منال بضيق
:يوسف ..روح يا حبيبي ذاكر شويه ولا اخرج العب وملكش دعوه بالكلام ده ..ده كلام كبار انت متفهمش فيه
يوسف بأعتراض
:لا ياماما انا فاهم كل حاجه ..انتو عمالين تقولو علي عمتو كلام وحش اوي اوي. وياسين كل شويه هو كمان يقول الكلام ده ..وانا عارف عمتو كويس وعارف انها متعملش حاجات وحشه زي كده
منال بغضب
:يووووسف..قولت ملكش دعوه وده كلام كبار متدخلش فيه ..يلا ؤوح اعمل زي ما قولتلك وبلاش غلبه
يوسف قبل ما يتحرك بص لمنال واتكلم برجاء
:طب ممكن متقوليش لبابا يضرب عمتو زي كل يوم ..انا بشوفها وهي بتعيط في الاوضه وقلبي بيوجعني عليها..وقوليله ان غالية بنت الراجل اللي إسمه عاصم..انا عارف عمتو كويس وهي قالت إن ده ابوها وانا مصدقها
منال بصتلها واتكلمت بنفاذ صبر روحي بتشده بره المطبخ
:يووووه مش هنخلص بقي النهارده..تعال كده ادخل الاوضه دي وذاكر شويه بدل ما انت شغال محامي لست مروه وبنتها
قالت كلامها ودخلت بوسف اوضته وقفلت الباب
حاول يفتحه لكنها اتكلمت بتحذير
:لو خرجت من عندك ومعملتش اللي قولته هخلي باباك يطردها تنام بره في الاوضه بتاعه بير السلم
يوسف أتراجع لما سمع جملتها الأخيره
مروه انكمشت علي نفسها وشالت بنتها بحماية وسمعت منال وهي بتتكلم بتحذير
:عارفه لو لقيتك بتقلبي ابني عليا ولا تخليه يتعلق ببنت الحرام اللي معاكي دي هخلي علي ياخدها ويرميها في اي دار أيتام ومتعرفيش ليها طريق جُره
مروه سكتت وخافت ترد عليها تقوم علي عليها وهي كملت
:واحده متخلفه ..مبقاش إلا الهُبل اللي سمعنا ليهم صوت ..عجايب
مروه بصتلها بقهر وكان نفسها تقولها انها عرفت انها مش مريضه وطبيعيه زيها وزي كل الناس
لكنها سكتت وخافت منال تتخدم ده ضدها او حد منهم يأذي بنتها
علشان كده قررت تسمع الإهانة بسكات وتبلعها
.....
حامد كان بيته
كانت في ايده سيجاره بيشربها بتوتر والطفايه قدامه مليانه أعقاب سجاير
اتنفض اول ما جاله تليفون من رقم عارفه
فتح المكالمه ورد بلهفه
:ألوووو ..نفذت اللي قولتلك عليه
:ولا يهمك يا باشا ..الأمانه بقت معانا ووصلناها مكان ما طلبت
حامد بتوتر
:اوعي يكون حد عملها حاجه ولا قرب منها بأذي
:ياباشا اتطمن امانتك في الحفظ والصون ومحدش قالها كلمه حتي ..احنا عملنا زي ما انت طلبت ..كانت نازله من البيت الصبح بدري وبصنعه لطافه اتاخدت علي مكان مفهوش كاميرات وساعتها اتخدرت واتاخدت من غير ما حد يحس بحاجه
حامد اتنفس براحه وكمل
:طب تماما ..بقيه الفلوس هتوصلك وخلي واحد من الرجاله يحرسها وانا رايح دلوقتي المكان
حامد مخلصش المكالمه ولاقي مكالمه تانيه من منة
اتكلم مع اللي معاه بسرعه
:بقولك ايه اقفل دلوقتي واعمل اللي قولتلك عليه واوعي حد يجي جنبها ولا يوجه لها كلمه حتي لو فاقت قبل ما اوصل وحاولت تكلم حد محدش يرد عليها
قفل المكالمه وفتح علي منة بسرعه
حامد بهزار مصطنع
:ست منة ..خير يارب ما احنا كنا لسه مع بعض في الشركه
منة ببكا
:حامد الحقني ..انا شوفت رندا وهي بتتخطف ودلوقتي واقفه قدام البيت اللي الخاطفين حطوها فيه
بلغ البوليس وتعال بسرعه وانا هبعتلك لوكيشين
.....
بعد حوالي شهر
عاصم كان بيتمشي ف يوم الجمعه مع سلمي العصر
كانت سلمي حاضنه دراعه بتملك وماشيه كأنها بتتباهي بيه
عاصم كمان كان ماشي مبسوط معاها
الاتنين كانوا رايحين مطعم عشان يتغدو وسلمي طتنت عاوزه تتمشي شويه عشان كده ركنوا العربيه في حته واخدوا الباقي مشي
مروه في نفس اللحظه كانت معديه وشايله كيس كبير فيه طلبات جيباها للستات وعلي ايدها التانيه شايله غالية ومغطياها بشال خفيف أبيض عشان الشمس
بس وقفت بزهول وهي شايفه عاصم قدامها بيتمشي زي الطاووس ونافش ريشه
حركت عنيها علي اللي كانت مكلبشه في دراعه
سلمي ..لسه فكراها من اول يوم شافتها فيه وهي بتنضف الشقه عندهم
عاصم انتبه ليها هت التاني وحس ان الزمن وقف بيه وهو شايفها قدامه
كانت أول مره الاتنين يشوفو بعض من ساعه ما وداها لعلي
عاصم حرك نظراته علي البنت اللي علي ايدها ومش باين منها حاجه بسبب الشال
مروه قلبها دق بسرعه وتوتر وخافت منه لى يعمل فيها حاجه هي وبنتها وكل كلامه عن اذيتهم بيدور جوه عقلها
لكنها مقدرتش تمنع نفسها من البص علي سلمي اللي كانت ماشيه بكل غرور وكان مفيش حد غيرها في المكان
الاتنين كانو ماشيين في ناحيه ومروه كانت ماشيه في نحيه
وجه الوقت اللي اتقابلوا في نقطه معينه وكل واحد منهم في دنيا تانيه
سلمي عينها جات علي مروه وبصت فيها كويس وهي بتحاول تفتكر هي شافتها فين
لحد ما سلمي وقفت والتفتت لمروه واتكملت وهي بتفكر
:انا حاسه اني شوفت البنت دي ..اه صحيح افتكرت
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا