رواية رحلة عذاب الفصل التاسع والثلاثون 39بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل التاسع والثلاثون 39بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
39
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
كانت مروه مطلوبه عشان تنضف شقه وتشطبها لأنها لعرسان
لكن أول ما اخدت العنوان من منال ..الد م هرب منها وعرفت هي فين وبتاعه مين ..بس مقدرتش تتكلم
راحت علي المكان من سكات وقابلت بواب العمارة اللي اتعرف عليها علي طول وركز نظراته مع العيل الصغير اللي هي شيلاه علي ايدها
كام فاكر انها طالعه لعاصم تتخانق او تعمل اي حاجه تبوظ اليوم لأن النهارده فرحه
قعد ببرود وهز رامي ودنه لجوه وبيتكلم بأستمتاع
:وادي قعده ..أما نشوف بقي ايه هيحصل
مروه طلعت للدور اللي فيه شقه عاصم زي المغيبه..جسمها بس اللي بيتحرك لكن روحها مش موجوده
كان عقلها واقف عند نقطه بعينها ..لما منال قالتلها شقه عرسان محتاجه تتجهز وتتروق لان النهارده دخلتهم
:يعني اتجوز ..رماني انا وبنته عشان يتجوز ويرضي اللي هيتجوزها
بصت لبنتها اللي علي دراعها وكملت طلوع علي السلم لحد ما خلصت وهي بتكلم نفسها
:مبصش وراه ولا سأل نفسه حتي هنعيش ازاي بعد ما يفتري علينا الافتراء ده كله ..مخافش علي بنته يتقال عنها بنت حرام ولا الست اللي كانت علي ذمته الناس تشاور عليها بأصابع الاتهام وتسميها بأبشع المسميات..رماهم في أقرب مقلب زباله ومبصش وراه ولا ندم لحظه واحده
فاقت من شرودها علي فتح الباب
كانت واحده ست شافتها قبل كده وعرفتها
خاله سلمي ..
دلوقتي مروه فهمت وعرفت مين العروسه
وهتكون مين غيرها ..حبيبه قلبه اللي بينادي بأسمها دايما وعينه كانت هتطلع عليها يوم الخطوبة
الست دخلت جوه
اتأملت البيت اللي عاشت فيه اكتر من سنه من عمرها
شافت فيه كتير..اسام حلوه ومُره ..
لاقت البيت تقريبا كل حاجه اتغيرت فيه
العفش والألوان الديكور..كل حاجه حرفيا ..كل حاجه حتي صحابه
:ومن إمتي واحنا كنا صحابه يابنتي ..احنا كنا ضيوف وبس وادينا روحنا لحال سبيلنا لمكاننا الطبيعي
قالت كده وهي بتبص لغالية
:يابنتي ركزي معايا شويه ..بقولك البيت عاوز يتشطب نضافه النهارده عشلن العرسان ..واعملي كل الاكل اللي مكتوب في الورقه دي وفي فرش مخصوص وشويه حاجات تعمليها في اوضه النوم ..بس أهم حاجه تبتدي في الاكل عشان يلحق يخلص
مروه بهدوء
:متخافيش يا ست هانم ..كل حاجه هتكون تمام وعلي الوقت ..وألف مبروك للعرسان
ام سلمي بصتلها وبصت للبنت اللي علي دراعها وكملت
:هو انتي هتعرفي تشتغلي بالعيل اللي معاكي ده
مروه اتنفضت لما جابت سيره بنتها وهزت راسها بسرعه ولهفة
:ايوه ياست هانم متقلقيش..انا بعرف اشتغل وهي مش بتعيط غير لما تجوع او تعوز تغير ..يعني اتطمني
مروه اخدت البنت عشان تحطها علي جنب وفي الوقت ده خرجت خاله سلمي وهي بتتكلم بفرحه في التليفون
بعدها دخلت المطبخ تعمل شغلها بس بعد مده سمعت صوت غالية وهي بتعيط
خرجت جري تشوفها قبل ما ح ياخد باله
لكنها وقفت مكانها لما لاقت واحده من الاتنين اللي جابوها شلتها وبتلعبها عشان تسكت
قربت منها وهي بتتكلم بأرتباك
:معلش باست هانم ..هاتيها انا هسكتها
الست بصتلها بطيبه واتكلمت ببسمه
:عادي يا بنتي انا بحب العيال الصغيرة اوي ..خليها انا هلعبها لحد ما تسكت وانتي كملي شغلك
مروه بحرج
:ياست هانك مش هينفع..البنت مش لابسه حفاضه وممكن توسخك في اي وقت
الست بصت لغالية وابتسمت واتكلمت بحنان
: هبعت البواب يجيب والبسها ..خلي بالك انتي بس من شغلك ومتقلقيش..انا بحب الأطفال اوي متقلقيش عليها مش هتضايق
مروه بصتلها وابتسمت بمرار وهي لاقيه الحنان من الغريب والقريب والي منها مش لاقيه منه غير قسوه القلب والجفا
بصت حواليها وبلعت ريقها بخوف وسألت
:هو ..هو العريس مش هنا ولا ايه ..عشان اخد راحتي يعني
الست هزت راسها بنفي وهي بتلعب غالية
:لا مش هنا ومش هيجي دلوقتي..مطول ..وراه كذا حاجه بيعملها.. اطمني
بصت لغالية وسألت
:إسمها ايه البنوته القمر دي
مروه ببمسه باهته
:اسمها غالية..بنتي
:ربنا يخليكم لبعض ياروحي
مروه هزت راسها ودخلت المطبخ تكمل اللي بتعمله وكل ما تفتكر انها بتطبخ الأكل وتجهز الشقه لطليقها اللي معداش علي طلاقهم شهر تتحسر علي نفسها وتبتسم بسخريه ومرار
:ماهو بيعمل أفراح أهو والعروسة هتلبس فستان ..ولا عشان انا مروه
اتنهدت بخنقه وكملت شغل وهي بتحاول تنحي كل ده عن بالها عشان تخلص قبل ما عاصم يجي او حد يتعرف عليها وتبقي مصيبه وافتكر انها جايه مخصوص عشان تخرب عليه ليلته
معداش ساعات وكانت مخلصه وماشيه
وهي مقرره ترمي الماضي وراها من بعد الليله دي
.....
في الكوافير
كانت سلمي موجوده في واحد من افخم مراكز التجميل في المحافظة
لبست الفستان الأبيض الملكي ابو ديل طوييييل اوي
وحطت الميكب اللي خلاها كفيله تهوس اي حد يشوفها
كانت جميله بدرجه فائقه
كانت مستنيه عاصم بفروغ الصبر ..كانت مستنيه نظراته ليها اللي هتكشف وتقول رأيه فيها
بصت لنفسها للمره المليون في المرايه تتأكد من شكلها
في الوقت ده وصلت أمها وخالتها وبعد سلامات ودموع منهم ومدح في شكلها ودعوات كتيير جدا
كان جه عاصم ومنتظر اللحظه اللي هستلمها فيها
وقفت سلمي في الكوافير وعملت الفريست لوك قدام الكل لما حطت الطرحه علي وشها
عاصم قرب منها وكل خطوه بيخطيها كأنه بيطير للجنة
لحد ما بقي قدامها وشال الطرحه من علي وشها براحه خالص
بصلها زي المسحور تماما ولسانه مش بيردد غير
:تبارك الرحمن..بسم الله ما شاء الله..تبارك الخلاق ..
سلمي ضحكت بكسوف وعاصم قرب منها باس راسها بحب وتني ايده حاجه بسيطه وسلمي حطت ايدها في ايده والاتنين مشيوا عشان يروحوا القاعه
وخاله سلمي وامها مش مبطلين زغاريد
والزفه كملت الجو
.....
علي طربيزه كان موجود زمايل عاصم البنات كلهم متجمعين
بس ملامح الكل مكشره وباين عليها تعبيرات مختلفه من زعل لغضب لقرف لنفور
محدش كان طايق نفسه حرفيا
:هو أيمن فين بجد ..أنا افتكرت لما يعرف إن سلمي هتتجوز هيظهر ويحاول يبوظ كل حاجه ..لكنه مش ظاهر خالص ..هو ايه حصل
سألت بوسي بأستغراب شديد
:مش ممكن يعمل زي الروايات ويدخل وهم بيكتبوا الكتاب ويعمل اي فيلم يلغي الفرح وبعدها ياخد سلمي ويتجوزها هو ...يااااه لو يعمل كده بجد ..ده انا ممكن اقدم ليه شهادة تقدير
منة بصت لرنا اللي بتقول كده وبمنتهي السخريه ردت
:والله انتي مخك ده عاوز له صيانه من كميه الافكار العجيبه اللي فيه ..يا ماما فوقي بقي وانزلي علي أرض الواقع ..الكلام اللي بتقوليه ده كله في الروايات بس
رنا بسخرية
:ومالها الروايات يعني ..ده حتي انا متابعه روايه لكاتبه اسمها اسماء العذب جاد بتحكي عن اتنين اتجوزوا غصب عنهم لسبب مجهول والبطله هتموووت وتعرف اتجوزت ليه في يوم وليله زي اللي عامله عمله
بوسي بحماس
:حلوه دي ..طب هم اتجوزو ليه
رنا هزت كتافها بعدم معرفه
:مش عارفه انا لسه في في أول الروايه ..بس اللي اعرفه إن دي حاجه بين ابو البطل وابو البطله ومش راضيين يقولو عليها للبطله عشان لو عرفت ممكن تهرب ..مع انها هربت قبل كده والبطل جابها ورنها حتت علقه وداها عليها المستشفى..مع انه مضربهاش غير قلمين
منة بسخريه
:ايه البطله الخرعه دي ..وعلي كده الروايه نفسها اسمها
رنا بحماس شديد
: اسمها قدري ونصيبي والبطله اسمها رهف والبطل اسمه زُهير
منة بملل
:انتي فايقه ورايقه اوي يا رنا..لا ريلي فايقه
رنا بصتلها بضيق وبقت تبرطم بصوت واطي من استهتار منة بأهتمامتها
بوسي قربت منها واتكلمت بهمس
:انا حبيت الروايه اللي بتقولي عليها دي ..ابقي ابعتي ليا الرابط بتاعها عشان اعمل متابعه للكاتبه
رنا بحماس
:ومتنسيش تعملي لايك وكومنت عشان تشجعي الكاتبه
منة بضيق
:نركز في قصتنا احنا شويه و نشوف الحكايه هترسي علي ايه
قالت كلامها والاغنيه الي بيدخل عليها العرسان اشتغلت
وطل عاصم هو وعروسته اللي ورغم جمالها وشكلها اللي مفهوش غلطه..لكن اللي عرفها علس حقيقتها معرفش يشوفها جميله ابدا
عاصم ركب علي المسرح وقعد هو وسلمي وامهات عليهم المباركات والتهاني من الكل
حيت صحابه كلهم سلموا عليه وباركو له حتي لو مش طايقين العروسه
سلمي مالت عليه واتلكمت بصوت عالي
:النهارده احلي يوم في حياتي
عاصم بصلها وميعرفش ليه في اللحظه دي افتكر مروه
وشافها قدامه وهي بتضحك ضحكتها البريئة
:ياتري عامله ايه دلوقتي
سؤال سأله لنفسه من غير ما يحس
بس انتبه علي سلمي اللي شدته عشان يرقص معاها ويولعوا الأجواء
.....
مروه روحت وهي بتجر في رجليها جر ..وشها مش باين عليه غير الجمود ..مفيش ملامح متفسره حتي منال استغربت
يادوب وصلت وسلمت الفلوس لمنال ودخلت
اترمت في الارض بهدومها وبصت قدامها بشرود
:سلمي روحي النهارده فرحها ..مش مصدقه انها هتتجوز وتسيبني خلاص والبيت هيفضي عليا ..بس بكره تجيب ليا أحفاد يملوا عليا دنيتي وتنورها اكتر
:سلمي دي ضي عيوني ..علي عيني تسيبني وتبعد عني بس دي سنه الحياه..
:ياروحي عليها وعلي جمالها..بصي يا جيهان الصوره دي بعتتها سلومه وهي بتجهز في البيوتي سنتر ..شايفه جميله ازاي من غير حتي ولا نقطه ميكب ..ياروحي عليها وعلي حلاوتها
الاتنين بيقولو كده والدمعه فرت من عيونهم
كان كل ده بتفتكره مروه روحي لسه مكانها سرحانه ومش في الدنيا
كانت بتقارن بينها وبين سلمي
وبتقول نفسها الف سؤال وسؤال
اشمعني..ليه ..طب وانا ..
:اشمعني انا معنديش اهل ولا ناس تحبني زي سلمي
:ليه محدش بيحبني ولا طايقني ولا حتي متقبلني
:طب انا امتي الدنيا هتضحك ليا ..ولا اللي زي ليهم الوش الخشب بس وملهاش في الضحك
غالية عيطت وخلتها تنتبه ليها
عرفت انها اكيد جاعت
مروه افتكرت انها مأكلتش حاجه من ساعه ما فطرت ودلوقتي الليل دخل وهي محستش حاجه في بوقها
حتي غاليه كانت بترضعها ومتعرفش كانت بتجيب لبن منين وهي جعانه
بصت لكيس ألاكل اللي خدته صدقه وإحسان من خاله سلمي وهي بتبص عليها بشفقه هي وبنتها داست
علي سنانها بغل وكتمت غيرها جواها
بعدها غصب عنها جابت الكيس وبقت تاكل مش لانها جعانه عشان بس ترضع المسكينه اللي ملهاش ذنب دي وبتعيط من الجوع
بقت مع كل لقمه تأكلها دمعه مقهوره تنزل من عينها
:ربنا مش بيسيب حق حد ..وانا وكلت ربنا أنه يخلصلي حقي من كل اللي ظلمني
.....
الاتنين وصلوا البيت والزفه من حواليهم وحرفيا كل واحد منهم هم الاتنين طاير من الفرح ومش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي
خصوصا عاصم اللي حس أنه أمتلك الدنيا ومافيها
دخلو الشقه بعد ما الكل مشي وبعد توصيات بالهبل من ام سلمي وخالتها
عاصم هز راسه علي اي كلمه كانت بتتقال ومش عاوز غير أنه يختلي بحبيبته
سلمي سابته بيتكلم معاهم ودخلت هي اوضه النوم
عاصم مشي الكل ودخل وراها الاوضه
قرب منها وهي قاعده علي السرير وقعد جنبها وفضل فتره يتأمل شكلها اللي يسحر
سلمي رفعت عيونها وكانت مكسوفه فعلا في الوقت ده
وسألت
:مبسوط يا عاصم
عاصم كانت سعادته متتوصفش حرفيا في الوقت ده وملقاش كلمات تعبر عن حالته غير أنه هز راسه واتكلم زي المسحور
:مبسوط ؟.. انتي بجد بتسألي..انا النهارده مفيش حد فرحان اكتر مني في الدنيا دي كلها ..انا خايف ده كله يكون حلم وافوق منه في وقت ..لو كان ده حلم فعلا اتمني أموووت فيه و..
مكلمش كلامه لما سلمي حطت ايدها علي شفايفه وهي بتتكلم بخوف
:لا ..بلاش الكلام ده يا عاصم ارجوك ..بلاش الكلام ده ..انا ما صدقت نكون مع بعض ومش عاوزه اي حاجه تفرقنا مهما كانت هي إيه
عاصم مسك ايدها اللي علي شفايفه وباسها بحنيه
بص لعيونها الساحره واتكلم بعشق
:مش مهم ..مش مهم اي حاجه دلوقتي..المهم انتي وانا ..أخيرا بقينا لبعض ونعم بعض..أخيرا اتقفل علينا باب واحد وهنكمل حياتنا الجايه سوا ..سلمي انا عارف إني قولتها كتييير ..بس مش همل من قولها ولا ازهق
بحبك ..بحبك يا حب عمري اللي مقدرش افرط فيه
عاصم بعد كلامها قرب منها اكتر بعد كلامه
لكن الوقت وقف مع عاصم لما شاف حاجه خلته يقف من علي السرير ويبعد عن سلمي وهو مش مصدق عيونه ولسان حاله بيقول مستحيل
يتبع....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا