القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحلة عذاب الفصل السابع والثلاثون 37بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية رحلة عذاب الفصل السابع  والثلاثون 37بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية رحلة عذاب الفصل السابع  والثلاثون 37بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 



37


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ


الحاجه سميه بصتلها بأمل وحاولت تقنعها باللي في بالها 


:يابنتي الكلام اللي بتقوليه ده كبير اوي ..ودول عالم مؤذيه ربنا يعلم بحالهم..عشان كده علي أقل غلط ممكن يعملوا من الحبه قبه واذاهم يطولك انتي والبنت  وهم ما هيصدقوا 


مروه بصتلها وبلعت ريقها وخافت علي غالية مش علي نفسها 


:طب انا أعمل إيه..انا خلاص مبقاش فارق معايا نفسي

كل الفارق معايا هو بنتي غالية ..أنا زمان لما كنت بسكت علي عمايلهم كان عشان مليش حد 


سكتت واتكلمت بحسم فيه لمحه استسلام 


:انا خلاص مبقاش ليا عوزه في الدنيا دي ومش هعيش غير عشان اربي بنتي واحميها من غدر الزمان..واخلي بالي منها عشلن ميحلصش ليها زي ما حصلي..عشان كده هرجع اشتغل واعمل اللي علي ومنال عاوزينه عشان اتقي شرهم ..أما اللي إسمه عاصم بيه ده ربنا هياخد لي حقي منه 


الحاجه سميه بصتلها بوجع علي وجعها ومقدرتش تقول حاجه لانها خايفه تتأذي من وراها وهي مش متحمله 


بصت للبنت ومدت ايدها لمروه 


:هاتي البنوته العسل دي اشيلها شويه 


مروه ادتها البنت 


الحاجه سميه ببسمة 


:بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله ما شاء الله ..ربنا يحفظك يابنتي ..ربنا يحفظك يا غالية يابنت الغالية 


بعدها باستها براحه وحنان 


لكن اول ما بعدت عنها البنت الصغيرة فتحت عنيها وبان لونها 

الحاجه سميه بصت لمروه بزهول واتكلمت بدهشه 


:بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن..البنت عنيها خضرا يامروه 


ركزت في عنيها كويس لاقتها بتلمع وواسعه ولونها فاتح زي ما تكون فسفوريه..كان منظرها يسحر بكل ما للكلمة من معني 


مروه ابتسمت للاتنين وقربت من غالية باستها واتكلمت بحب

 

:آه عينها خضرا ياحاجه..ربنا أراد إني اجيب بنت حلوه زيها ..بدل ماتطلع شكل أمها العكر


 اتنهدت بخنقه وكملت 


:بس عنيها كانت سبب شك ابوها فيا واتبري منها ومرضاش يعترف بيها عشان خاطر مش شبهي ولا شبهه 


الحاجه سميه اتكلمت بكره وحقد 


:ربنا ينتقم منه ويرد اللي عمله فيكي وفي الغلبانه اللي تركها قبل حتي ما عنيها تشوف النور ..منه لله ..منهم كلهم لله ربنا ينتقم منهم..حسبي الله فيهم 


الحاجه سميه بتشيل العبايه عن البنت لاقاتها مش لابسه حاجه 

بصت لمروه واتكلمت بأستغراب 


:انتي مش ملبساها حاجه ليه يا بنتي ..وبعدين ايه الخرقه اللي عملاها دي 


مروه بصتلها وابتسمت بمرار ووجع كفيل يهد جبل 


:وهو انا لقيت حاجه البسها ليها ومعملتش كده ..انا معييش حاجه تلبسها ..ولا اي حاجه ..حتي البتاعه اللي هي لبساها دي عبايتي وانا قطعتها عشان لو عملت حاجه علي نفسها ..و


هزت كتافها ببساطه وكملت


: و وبس ..


الحاجه سميه بصتلها بوجع وعنيها دمعت من اللي بتسمعه وحسبنت في كل اللي كان السبب إن ده يحصل لمروه وبنتها 

ادت البنت لأمها ووقفت وهي بتتكلم بسرعه


:هجيب حاجه وجايه علي طول 


مروه هزت راسها وفضلت مستنيه 


لكن مره واحده كان ياسين ابن علي الصغير خارج من البيت ومعاه كوره بيلعب بيها 


بص لمروه واتكلم بأنزعاج 


:يووووه هو انتي رجعتي تاني ..وقال يوسف فرحان..ده المفروض يداري وشه من الناس ..عمتنا الخدامه رجعت خلاص ومعاها بنتها 


بص للبنت الصغيرة اللي كانت مفتحه ورغم جمالها وحلاوتها وشكلها اللي يخطف 


لكنه قال عكس كده 


:وبنتك أصلا مش حلوة و زيك.. وحتي لبس مش لابسه ..يوسف قال أنها ممعهاش لبس وقاعده عريانه يعني حتي مش محصله الشحاتين 


مروه بصتله بسكات وضمت البنت ليها واتكلمت ببسمه حزينه 


:هي صحيح ممعهاش هدوم ولا انا معايا فلوس اشتري ليها ..لكن انا واثقه في ربنا أنه مش هيتخلي عني وعنها وهيبعت لينا اللي قلبه في رحمه ويقف جنبنا 


مخلصتش كلامها ولاقت الحاجه سميه داخله ومعاها كيس 

اتجاهلت ياسين اللي واقف واتكلمت ببسمه وهي بتدي الكيس لمروه 


:خودي دول يابنتي..أنا جبتهم من عند قريبتي ..بنتها كبرت والهدوم دي صغرت عليها ..هي تيجي علي مقاس بنتك وهتبقي كويسه عليها ..واهو حاجه احسن من مفيش ..وانا إن شاء الله لما اقبض المعاش هجيب ليها طقمين كويسين هديه مني ليها 


مروه بصت لياسين اللي بيبصلها بغضب وحقد باين في نظراته اللي عمرها ما تقطع من طفل يادوب كمل الست سنين 


مروه اخدت الهدوم وهي بتشكر الحاجه سميه بدموع وبتحمد ربنا بصوت عالي 


بعدها بصت لياسين واتكلمت ببسمه باهته 


:انت وحشتني علي فكره يا ياسين..انت ومصعب ويوسف ..كلكم وحشتوني ومبسوطه إني شوفتك كويس ..انتو عيالي قبل ما تكونو عيال علي ..ربيتكم وخفت عليكم كأنكم جايين من بطني انا ..ورغم ده كله لسه مش قادره محبش حد فيكم 


خلصت كلامها واستأذنت من الحاجه سميه ودخلت الاوضه غيرت للبنت والفرحه مش سيعاها لما لاقت البنت أخيرا لابسه هدوم زي اي طفل طبيعي 


بينما ياسين بص للحاجه سميه وخرج علي طول 


اول ما خرجت الحاجه سميه شدتها وهي بتتكلم ببسمه 


:انتي اكيد جعانه والكفار اللي عايشه معاهم مش بيدوكي أكل..تعالي انا جايبه معايا شويه حاجات من البلد إنما ايه ..هتاكلي صوابعك وراها 


.....


بعد تلت ايام بالضبط مروه كانت نزلت الشغل 

بعد ما منال شافت انها بقت كويسه رغم انها حتي لسه مخلتهاش تدخل البيت 


كانت موجودة في بيت ناس باين عليهم الغني جدا جدا 

كانت كل حاجه في البيت بتنطق إنهم اغنياء 


بيت فكرها ببيت عاصم..كان برضوا كل حاجه هناك غاليه وبتقول إن صاحبه غني 


كانت بتغسل سجاد في الصاله ومنيمه غالية علي جنب في الأرض بعيد عن المايه 


خلصت غسيل السجاد ونشرته رغم إن وزن السجادة منهم كانت تقيله جدا وهي مبلوله ولسه وجع الولادة مراحش لكنه بقي اخف من الأول 


بعدها راحت للغسيل بتاع الأسبوع 


كان اتغسل في الغساله وفصلت ..اخدته ونشرته علي المنشر ..ولأنه مجفف مأخدش تلت ساعه وكان نشف 

لكنها استغلت الوقت ده ولمت الحاجه بتاعه غسيل السجاد وجهزت المكان عشان تمسحه 


راحت لمت الهدوم لما نشفت وسندتهم علي جنب عشان تكويهم 

يادوب هتبدأ مسح لاقت بنتها صحيت وابتدت تعيط 


سابت كل اللي في ايدها وجريت عليها شالتها 


مروه بحنان


:بس يا ماما بس ..انا هنا معاكي..جعانه 


سألتها كأنها هتجاوب عليها 


حاولت ترضعها لكنها رفضت ترضع 


مروه قريت مناخيرها من نصها التحتاني وعرفت انها عملت حمام وعايزه تغير 


سندتها علي الأرض وجابت الكيس اللي معاها وطلعت الحفاضه اللي هي مخيطاها واخدت غالية الحمام شطفتها وغيرتلها بعدها رجعت حطتها مكان ما كانت قاعده 


مروه ببسمه 


:شوبه واخلص مسح واكوي الهدوم واحضر الأكل واخد نصيبي منه واجي ارضعك لحد ما تشبعي عشان تعملي حمام براحتك 


سكتت وضمت شفايفها وهي بتتأمل شكل بنتها البرئ وهي مفتحه عنيها الواسعه وبتتحرك وهي باصه حواليها بطفوله كأنها بتستكشف العالم 


ابتسمت بحنان عليها وباستها ورجعت تكمل اللي بتعمله 

بكل نفس راضيه لمجرد بس أنها تضمن سلامة بنتها 

وتتقي شر علي ومنال 


بعد ده كله خلصت وراحت لبيت تاني عشان تكمل 

شغلها وترجع ترتاح شويه 


لكن من وين الراحه وهي لسه لازم تروح بيوت تانيه تخدم فيها 


.....


عند عاصم كان في الشركه 


كان تقريبا كل صحابه محدش بيكلمه ولا بيجي جنبه 

حتي حامد كان بيتكلم في الشغل وبس ومحاولش يتكلم في موضوع طلاقه وارتباطه بسلمي


كان قاعد علي طربيزه في الكافتيريا وقت الاستراحة 

باصص علي الطربيزه اللي قصاده ..كان عليها زملائه البنات 

وعلي طربيزه تانيه كان موجودين الشباب 


بينما هو كان لوحده ومحدش راضي يقعد معاه بعد ما الكل نبذه

كان بيبص علي حامد صاحب عمره وهو عامل نفسه مش شايفه ولا واخد باله منه


فاق من ده كله لما لقي حد بيحط ايديه علي عنيه ومبقاش شايف حاجه 


قربت من ودنه واتكلمت بهمس


:أنا مين 


عاصم ابتسم واتكلم بحب 


:حبيبي قلبي اللي مش شاغلني غيره ..سلومه 


سلمي بعدت ايديها وقعدت جنبه وهي بتضحك 


:صح .. 


بصت لعاصم وخرجت تليفونها وهي بتتكلم بحماس 


:بص الحاجات اللي جبتها ..حاجات روعه خالص 


قريت منه لدرجه لصقت فيه وهي بتوريه اللي علي موبايلها وضحكاتهم بترن في المكان 


علي الطربيزه التانيه كان موجود

منة وبوسي ورندا ورنا 


:شايفين البجاحه وصلت لفين 


بوسي كملت بقرف


:قال جايه من وراه وبتعمل الحركات الرخيصه دي..هي البت طينتها ايه..انت مشوفتش كده بجد ..يعني خربت بيت واحده ست زيها وخدت جوزها منها وقلبت حياتها فوقاني تحتاني وعايشه ولا علي بالها من غير ذره ندم ..


منة بصت عليهم بطرف عينها واتكلمت بجمود


:ملناش دعوة كل واحد حر يعمل اللي هو عاوزه 

وعاصم خلاص اختار ..واحنا مش أولياء الأمور بتوعه عشان ندخل في حاجه ملناش دخل فيها 


:والله ما صعبان عليا حد في الحوار ده كله غير مروه ..مسكينه بجد 


قالتها رنا بشفقه وهي بتبص للكل 


بينما بوسي  سألت 


:هو أيمن مختفي فين بقاله كام يوم.. من ساعه ما عرف إن الشملوله اتخطبت وهو مش ظاهر خالص 


:تلاقيه واخد جنب وياعيني عامل فيها حزين ..أصله كان حساس أوي..مسكين ..شفتو ملامح وشه كانت عامله ازاي ..اتصدم يا حرام 


منة بصت لرنا واتكلمت ببسمه وهزار


: خليكي انتي اقعدي اتريقي علي ده وده..ايه  يعني فاكره عشان اتخطبتي لواحد من بره الشركه بقي في السليم كده ومش هنعرف تاخده غسيل ومكوا


بوسي بسرعة وبرود


:اه صحيح يا رنوش كنت عايزه أسألك..انتي يوم الخطوبه مش قولتي هترقصوا علي اغنيه رومانسية وكده ..وقولتي هتبهري الكل 


سكتت وضحكت في السر وهي بتكمل 


:اومال اول ما جه وقت السلو والواد خطيبك ده لاقيته ماسك ايدك وبيتحرك كأنه هيتخانق معاكي 


منة ضحكت هي التانيه لما افتكرت اللي حصل وكملت 


:وكله كوم ولما داس علي رجلك كوم تاني ..مسكتي رجلك وقعدتي تتنطي من الوجع ..موقف متمنهوش لألد أعدائي 


الاتنين فضلوا يضحكوا بينما رنا بصتلهم بضيق وعلقت 


:لما نشوف يا سنيوره منك ليها يوم خطوبتكم هتعملوا ايه ..انا علي الأقل سامح خطيبي تلقائي ومش ملاوع عشان كده  حركاته كلها تلقائية 


:بقولكم ايه ..محدش معاه رقم مروه 


:للأسف لا ..عاصم كان كل ما أقوله عاوزه رقمها ..مره يقول موبايلها بايظ ومره يقول هيبقي يبعته في رساله..ومره يقول بعدين ..كان كل مره بيتهرب 


قالتها منة واتنهدت وصرحت باللي جواها 


:أنا اظن انه كان مخطط للموضوع ده من زمان عشان كده مكنش عاوز حد يعرف أنه متجوز وكام بيتهرب من موضوع اختلاطنا بمروه ..حتي رقمها مرضاش يديه لحد ..عاصم كان مخطط من زمان أنه هيسيبها عشات كده مكنش عايز حد يقرب منها او يختلط بيها.. عشان منحاولش نصلح بينهم او حتي نعرف ..ده اصلا مقالش إنهم انفصلوا غير لما سلمي هي اللي قالت..يعني كان ممكن يخبي علينا وكان زمانه مخبي لحد دلوقتي لولا البتاعه هي الي قالت 


اتكلمت رندا وهي بتبص قدامها بشرود وبسمة مريبه 


:كانت كل حاجه واضحه من الأول..عاصم مكنش في عنيه ذره حب واحده لمروه ..بينما سلمي في عز ماكانت ماسحه بكرامته الارض ووخداه غسيل ومكوا هي وأيمن..لكنه كان بيطلع قلوب لما يشوفها ..البني آدم مننا مش بيستريح غير مع اللي قلبه عاوزه واختاره..وعاصم قلبه اختار من زمان 


بصت للكل اللي مركزين معاها وكملت 


:عاصم يوم ما اتجوز مروه ..كان فاكر أنه بيثبت لنفسه أنها مش فارقه معاه ويقدر يكون مع غيرها عادي ..كان بيقنع نفسه إن قلبه اللي حب سلمي ممكن يخليه يحب غيرها عادي ..لكن القلب كان ليه رأي تاني ..ومقدرش 

يحب ولا يشوف غير سلمي ..القلب له أحكام 


الكل بصلها بتأثر ومنة اتكلمت بتردد وهي بتبص لها وعارفه الللي في قلبها واللي قصدها عليه


:رندا..انتي عارفه إن الإنسان بيغلط كتير ويتعلم من غلطه ..وعارفه إن حامد غلط وندم لم...


رندا قاطعتها بحده مبالغ فيها لما ضربت علي الطربيزه بعنف واتكلمت بعصبية 


:منةةةةةةةة ..انا مش بتكلم في الموضوع ده وانتي عارفه..كل حاجه خلصت من زمان والكل عارف ..يعني مفيش داعي تفتحي الموضوع ده من تاني 


الكل كان بيبص عليها في المكان من صوتها العالي 


رندا حركت عنيها بتلقائيه واتقابلت بعيون حامد اللي باصصلها بندم ودموع بتلمع في عنيه ..وقف وقرب منهم وكان هيتكلم 

لكنها مدتوش فرصه لما سابت المكان كله وخرجت بسرعه من غير حرف زيادة 


.....


عاصم كان مع بتاع الديكور بيشوف اللي سلمي عاوزه تغيره في اوضه النوم 


كان بيساعده بما انه صاحب البيت 

المصمم كان شغال في جته بينما عاصم كان بيفضي خزانه هدوم علي جنب عشان سلمي قررت تغير اللون وتغير مكانها 


كان فاضى آخر درج فيها واللي لما فتحه شاف اللي فيها واللي كان كفيل يغير حاله ميه وتمانين درجه 


كانت هدوم الأطفال اللي اشتراها هو ومروه مع بعض 

بصلهم ومسك شراب صغير منهم ومسكه في ايده واتكلم بوجع وندم 


:انا إزاي مفتكرتش اديها دول ..إزاي 


قلب عنيه وافتكر حاجه عدت من كام يوم 


فلاش باك 


عاصم شاف يوسف وهو جاي وشايل البنت اللي عماله تعيط 

قلبه اتهز وهو شايفها قدامه وهي بنته  حته منه 

يوسف كان بيكملها وهو بيبوسها بحنان


:خلاص متزعليش هنرجع لماما مش هنتأخر متخافيش 


يوسف رفع عيونه وبص لعاصم فجأة ملامحه كلها اتحولت وهو شايفه قدامه ..شايف سبب تعاسته وحزن عمته 


كان بيبص عليه بكره ونفور خلي عاصم يستغرب منه 

لكن لما علي نطق إسمه عرف إن ده يوسف اللي دايما مروه كانت بتحكي عنه وبتقول أنه بيحبها 


علي ركب جنب يوسف في الكرسي اللي ورا وعاصم ساق بيهم لحد ما وصل السجل 


التلاته وقفوا قدام الموظف اللي سأل 


:وياتري البنوته الصغيرة هتسموها إيه 


علي بص لعاصم واتكلم بمكر 


:أكيد ابوها هو اللي هيسميها ولا ايه يا هندسة 


عاصم بصله وزفر بضيق 


بعدها عنيه جات علي البنت اللي نايمه علي دراع يوسف واتأمل شكلها وقلبه وجعه علي شكلها وهي ملفوفه في عبايه من عبايات أمها ..حتي جسمها باين وواضح جدا انها مش لابسه حاجه 


علي شكلها افتكر حاجه حصلت وحوار بينه وبين مروه لما كانت حامل 


فلاش باك 


مرووه كانت بتتفرج علي فيلم كرتون وحاطه أيدها علي بطنها وبتاكل فاكهة جايبها عاصم اللي قاعد جنبها وبيتفرج معاها علي التلفزيون 


كانت لسه مدخلتش في الشهر الثامن 

مره واحده بصت لعاصم وسألت 


:هو النونو اللي جاي انت عاوز تسميه ايه 


عاصم بصلها واتكلم بلا مبالاه 


:اختاري انتي الإسم..انتي اللي حامل يبقي انتي اختاري الإسم 


مرووه اتكلمت بحماس شديد 


:طب لو جه ولد انا عاوزه اسميه حبيب ..وادلعه واقوله يا حبيبي عشان هيبقي حبيبي 


عاصم بصلها وغصب عنه ابتسم علي كلامها وهي كملت بحماس اكتر 


:أما بقي لو كانت بنوته هسميها غالية علي اسم أمي 


سكتت وضحكتها اختفت لما افتكرت وكملت 


:علي كان دايمآ بيكره الإسم ده ..بيكرهه جدا هو وأمه..بس انا كنت بحب الإسم معرفش ليه مع إني أمي دي مش فاكره عنها حاجه  والحاجه سميه كانت بتقولي عنها حاجات كتير حلوه خلتني احبها من غير ما اشوفها وقولت أول عيل لو طانت بنت هيكون غالية..كده كده علي مش موجود هنا علشان يضايق لما يسمع الإسم 


باك 


عاصم فاق من سرحانه وبص لعلي وابتسم بسمه كانت بالنسبة لعلي مريبه واتأكدت شكوكه لما سمه عاصم بيقول بمنتهي البرود

 

:ابوها قرر يسميها غالية..غالية عاصم صابر 


علي بسرعة وغضب 


:ايه ده لا طبعا اختار اسم تاني غير ده 


عاصم بصله واتكلم ببسمه مستفزة 


:وانا بقي اختارت..هي مش بنتي وانا حر ..انا خلاص اخترت الإسم اكتب عندك يا استاذ..اسم المولود غااااالية 


موظف السجل يجل الإسم وطلع الشهادة واداها ليهم تحت نظرات علي اللي هتطلع وعروقه اللي ظاهره من كتم غيظه


بعدها الكل اتفرق وعاصم مشي لوحده وهو بيحال ميبصش علي البنت عشان قلبه ميتعلقش بيها وبيقنع نفسه إن هو وسلمي هيتجوزو قريب ويقدر يجيب منهم الاولاد اللي يفرح بيهم 


باك 


مسك الهدوم بأيده وقربها من وشه وبقي يشم فيهم بمشاعر طغي عليها الندم ..لكنه ميعرفش ازاي عدي ده كله ومسك الهدوم كلهم وحطهم في كيس وشالهم في مكان في دولابه 


بلع ريقه واتكلم بحسم 


:انسي بقي يا عاصم انسي ..هم الاتنين ليهم رب يتولاهم..وانت بقي ركز في حياتك اللي جايه مع حبيبتك اللي اخترتها من بين الكل 


نحي كل حاجه من دماغه وراح يكمل اللي كان بيعمله مع بتاع الديكور 


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع