رواية رحلة عذاب الفصل السادس والثلاثون 36بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل السادس والثلاثون 36بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
36
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
كان جسم قصير وصغير هو اللي واقف قدام الباب
:مين هنا ..
مروه أول ما سمعت الصوت قدرت تتعرف علي صاحبه بسرعه
اتكلمت بلهفة واشتياق
:ده انا يا يوسف ..انا مروه
يوسف اتعرف علي الصوت بسرعه ودخل عندها بسرعه وهو بيتكلم بدموع وفرح
:عمتووووو ..انتي رجعتي ..
مروه حضنته بحب واشتياق وهو تقريبا الحاجه الوحيدة اللي مهونه عليها بيت علي ومعاملة الكل معاها ..ودلوقتي بعد ما خلفت بقي معاها حاجه تاني تهون عليها
يوسف بعد بأستغراب من صوت العياط اللي جاي من علي جنب
بيبص لقي في جسم صغير جدا ملفوف في قماشه وعمال يتحرك ويعيط بصوت بعالي
بص لمروه وسأل بعدم فهم
:هو النونو ده ايه جابه هنا يا عمتو ..وازاي جه أصلا
مروه ببسمه حزينه
:دي بنتي يا يوسف..لسه مخلفاها إمبارح
يوسف بص لمروه بأنبهار وحرك نظراته للبنت الصغيرة وقرب منها براحه واتكلم بدهشه
:دي صغيره اوي يا عمتو ...بس الدنيا هنا ضلمه وانا مش شايفها كويس
وقف وشدها من كم العبايه وهو بيقول بألحاح
:تعالي معايا البيت جوه اشوفها ويعدين ماما اكيد هتفرح لما تلاقيكي جيتي ..دي علي طول كانت تقول فين ايامك يا مروه وتقول انك كنتي شايله عنها حمل ومريحاها وتقعد تشكر فيكي كتييير
مروه بصتله ببؤس وهي بتكلم نفسها
:عشان كنت بجيب لها فلوس واخدم بدالها..مش عارفه انت جيت العيله دي ازاي يا يوسف ..
بصتله واتكلمت ببسمه وهدوء
: مينفعش ياحبيبي اروح دلوقتي عشان ميحصلش مشاكل ..وانت عارف بقي المشاكل دي بتكون عامله ازاي
يوسف برجاء
:تعالي انتي بس وانا هقول لبابا يخليكي وهو هيوافق
مروه بصتله واتكلمت برجاء
:ياحبيبي افهمني ..والله ما هينفع ادخل دلوقتي..أول ما.يبقي ينفع منال هتيجي هي بنفسها تنده عليا
يوسف بصلها بزعل وبث للبنت لاقاها لسه بتعيط
بص لمروه وسأل
:هي النونه بتعيط ليه يا عمتو ما تسكتيها حرام
مروه بوجع
:أصلها جعانه ولازم تتغذي وانا مش عارفه ااكلها
يوسف بحماس
:انا ممكن اروح اجيبلها اكل من الثلاجه بسرعه واجي ..وهي لما تاكل اكيد هتسكت لما تشبع
مروه ابتسمت علي برائته ووضحت
:ياحبيبي دي لسه صغيرة مش بتاكل زينا ..الأكل أنا اكله وبعدها اقوم ارضعها واللبن ده هو الغذا بتاعها واللي بتعيش وتكبر عليه لحد ما تتفطم..ما انا مربيه تلاته قبلها وخلاص بقيت خبيره
يوسف بلهفة
:طب انا هروح بسرعه اجبلك أكل عشان تأكليها لبن وتشبع وتكبر
مروه برجاء
:يوسف..إوعي تقول لمنال ولا حد يشوفك علشن ميحصلش مشاكل
يوسف هز راسه وجري بسرعه علي جوه يعمل اللي قال عليه
بعد شويه رجع وهو شايل كذا طبق مليانين أكل وحطهم قدام مروه اللي نزلت فيهم بجوع
ومن بعد ما اكلت بحوالي تلت ساعه
مسكت بنتها براحه وبقت تطبطب عليها بحنيه وضمتها ليها وبقت ترضعها
أخيرا سكتت وقلب أمها اتطمن عليها شويه بعد ما كان مفطور عليها من عياطها
كانت مداريه نفسها بطرحه ويوسف كان بيبص عليها بفضول طفل صغير وهو مش فاهم حاجه
لكنه سأل
:هي ليه مش لابسه هدوم يا عمتو ..وايه البتاعه الوحشه إللي لبساها دي
مروه بصت للقماشه اللي عملاها حفاضه واتنهدت
بصت ليوسف وكانت هترد عليه لكن جات علي بالها فكره
مروه بلهفة
:يوسف بسرعه روح نادي ليا الحاجه سميه وخليها تيجي هنا
يوسف بتساؤل
:ليه يا عمتو
مروه بلهفة أكبر
:اعمل بس الي بقولك عليه ولما هي تيجي انت هتعرف
هز راسه وخرج جري من المكان
مروه بصت للبنت لاقتهابطلت رضاعه ونامت أخيرا
عدلت من وضعها وشالتها حطتها علي الفرشه وكلها أمل إن الحاجه سميه تعمل اللي فكرت فيه
لكن أملها كله خاب لما لاقت يوسف راجع وهو بيتكلم بخيبه أمل
:انا روحت وربطت كتير يا عمتو وجارتها قالت إنها مسافره عند قريبتها ولسه مرجعتش
.....
عاصم يادوب كان راجع من شغله لاقي علي مستنيه قدام العمارة
كان زي ما اتفقوا
عاصم معاه الفلوس بتاعه المؤخر وقسيمه الجواز عشان يسجل البنت بأسمه
علي قرب منه واتكلم ببرود
:كويس انك جيت ..اصل انا كنت خمسايه وهعمل شوشرة جامده أوي ..بس خلاص غيرت رأيي
عاصم بسخرية وقرف
:عشان الفلوس ولا علشان هسجل البت بأسمي
علي بصراحه
:عشان الفلوس طبعا ..أما البت فعادي ..اكسب فيها ثواب مش هيضر ..يلا ربنا يقدرنا علي فعل الخير
عاصم بصله بقرف وهو كل مادا وبيحتقره اكتر واكتر لدرجه نفسه يتف عليه من كل قلبه
عاصم بقرف
:هتركب ولا غيرت رأيك
علي ببرود
:أركب طبعا ..دي حتي توصيله ببلاش ومفيش احلى من أبو بلاش
عاصم بتأفف
:هااا هنعمل ايه دلوقتي
علي بمكر
:قولي انت بس الفلوس فين
عاصم رفع شنطه كانت جنبه واتكلم
:قدام عنيك أهيه
علي ببسمه
:يبقي اطلع عندي عالبيت..ناخد البت عشان نكتبها وساعتها انا استلم الفلوس ومعاهم الشهادة
.....
الاثنين وصلوا بيت علي
عاصم فضل مستني في العربية ومنزلش
بينما علي هو اللي راح يجيب البنت
اول ما دخل الاوضه لاقي يوسف ابنه موجود وبصله بضيق من قعاده مع مروه
مروه بصتله بخوف وحضنت بنتها بحماية
علي بصلها بكره واتكلم بقرف
:هاتي البت دي
مروه حضنتها برعب اكبر واتكلمت بجنون
:لاااا ..بنتي ..عاوز ايه منها ..دي بتاعتي أنا ومحدش هيأذيها ولا ياخدها مني
يوسف قرب من ابوه واتكلم بدموع
:حرام عليك يابابا..انا ماصدقت عمتو رجعت عندنا تاني ومعاها نونه صغننه ليه عاوز تاخدها
علي بصله وابتسم إبتسامه صفرا واتكلم وهو بيدوس علي أسنانه بغيظ
:انا مش هاخدها يا حبيبي اوديها حتي ..انا هاخدها بس عشان نعملها شهادة ميلاد
مروه وقفت قدامه واتكلمت بخوف
:إزاي..إزاي هتعملها شهادة ميلاد ..دي لازم يعملها الأب او حد من طرفه ويكون معاه قسيمه الجواز..وو
علي قاطعها بغضب
:هو احنا لسه هنرغي..البيه طليقك واقف بره وعاوزين البت عشان نعملها الشهادة..ولا هنخليها من غير شهادة وتجيب لينا العار علي آخر الزمن
مروه أول ما سمعت اسم عاصم اتنفضت وافتكرت كلامه
هزت راسها بهستيريه واتكلمت برعب
:لا لا ده ..ده هيأذي بنتي ..محدش بيحبها وكله عاوز يأذيها وهو أولهم..اكيد هياخدها يعمل فيها حاجه ده قلبه مفهوش رحمه ومشفقش عليها وهي لسه خارجه من بطني مكملتش ساعتين وكان عاوز بخلص منها
هزت راسها تاني وهي بتقعد في الأرض وتحضنها بحماية ولأول مره تبص لعلي وتقوله لأ علي حاجه من غير ذره خوف علي نفسها
لكن كل خوفها كام علي بنتها
علي قرب منها بغضب كبير واتكلم بفحيح.
:انتي بتردي علي مين يابنت الصرمه..ده انتي ليله أمك كحلي
كان هيقرب منها عشان يضربها ..لكنه لأول مره ميشوفش الخوف منه في عنيها ..نظراتها المره دي كانت غير ..نظرات مقدرش يفسرها
يوسف وقف قصاده واتكلم ببكا
:عشان خاطري يابابا بلاش تأذيها ..دي لسه صغيرة خالص ..عشان خاطري
علي بضيق
:ياحبيبي انا واخدها اعملها شهادة ميلاد مش هأذيها صدقني
مروه بصتله برفض وهي بتهز رأسها بمعني لأ ورافضه انها تسيب البنت ليه
وعلي الحركه دي كانت بتخلي الشياطين تترقص قدام عنيه
يوسف كان شايف وضع الاتنين
عشان كده وقف ما بينهم واتكلم بشجاعه مش مناسبه لسنه
:خلاص انا هروح معاكم يابابا واشيل النونه الصغيرة لحد ما تعملوا اللي عاوزينه وبعدها ارجعها لعمتو تاني
علي برفض
:انت بتقول ايه يا يوسف ..انت عيل صغير هتروح تعمل ايه في السجل المدني ولا هتشيلها ازاي ..مش هينفع طبعا ..لكن احنا كبار هنقدر نعمل ده كله
يوسف بصله برجاء وعيون بتلمع بالدموع
:علشان خاطري يابابا..انا كبير والله واقدر اشيلها واحافظ عليها ..خليني اروح عشان عمتو متبقاش قلقانه وانا كمان اتطمن..وافق يا بابا..وافق والنبي
علي بص للاتنين بضيق شديد وعشان يختصر الوقت هز رأسه بموافقة
يوسف قرب من مروه وطبطب علي كتفها واتكلم ببسمة
:انا هروح معاهم ياعمتو واخد بالي من بنتك ..مش هخلي حد يأذيها متخافيش ..واثقه فيا
مروه بصتله بدموع وغصب عنها هزت راسها بمعني واثقه
يوسف اخد منها البنت بعد ما لفتها في العبايه وشالها وخرج مع علي
مروه نادت عليه قبل ما يخرج
:خلي بالك من اللي معاك يا يوسف ..انت شايل روحي علي ايدك
.....
تاني يوم عاصم كان في المكتب
لكن جسمه اتنفض لما الباب اتفتح بعنف وظهرها وراه حامد
كان الباين عليه الغضب ..والحسره
قرب منه وهو بيسأله وبيتمني يكذب كلامه
:اللي انا سمعته ده صح
عاصم بصله وعمل نفسه من بنها وسأل بأستهبال
:وانت سمعت ايه يا حامد..ومالك متعصب كده ليه
حامد بنفاذ صبر
:عاصم..رد عليا لو سمحت..اللي أنا سمعته ده كان صح ...انت طلقت مراتك ورجعت لسلمي
عاصم اتنهد واتحاشي النظر لعيون حامد ومردش عليه
حامد بعدم تصديق
:مبتردش...يعني صح ..يعني بعد ده كله رجعت لسلمي تاني ...
سكت وكمل بتشتت
:عارف انا كان ممكن مكنش مضايق لو كنت عملت كده زمان ...
سكت وكمل بصوت أعلي
:لكن جيت علمتها وانت متجوز ومراتك ست كويسه وده بشهادة الكل وروحت للي باعتك ومفرقتش معاها
ليه يا عاصم ..ليه ياصاحبي تعمل كده ..لييييه
عاصم وقف واتكلم بنفاذ صبر
:كنت عاوزني اعمل ايه ..انا لسه بحبها ..قلبي مدقش غير ليها ..مقدرتش ابعد عنها اكتر من كده
سكت واتكلم بأنفعال
:كنت عاوزني اعمل ايه ..اسيبها تضيع مني واقعد ابكيها العمر كله وابكي علي الأطلال..كنت عاوزني اروح لسكه الهباب اللي انت كنت هتروحله
حامد بعدم تصديق
:انت بتعايرني يا عاصم ..بتعايرني يا صاحبي
عاصم بسرعه
:لا طبعا ..عمري ما اعمل كده ..بس انا عاوز اقولك إن خساره اللي بتحبه بتوجع ..بتوجع اوي ..وهي اللي كانت هتكون السبب في انك تدمر نفسك وصحتك عشان مش راضي تفوق لنفسك ..
بصله وكمل بحسم
:انا بقي خدتها من قصيرها..ومستنتش ده كله يحصل وقررت ارجع للي قلبي اختارها..ومش مهم حاجه تانيه..مادام انا مبسوط مفيش حاجه مهمه
حامد ابتسم بوجع وكمل بداله
:بس فرحتك اللي انت فيها دي مؤقته..قريب هتشوف اللي انت عملته ده تأثيره ايه في المستقبل
قولتها قبل كده وهقولها تاني ..هتندم نظم عمرك يا عاصم ..وول ليه فيه وقت تلحق تصلح اللي باظ ياريت تبدأ من دلوقتي
عاصم بأصرار
:انا فعلا هصلح اللي باظ ..للي باظ في علاقتي انا وسلمي لازم يتصلح وانا اللي هعمل كده
حامد هز رأسه بيأس وخرج من المكتب وهو بيهمس
:مفيش فايده وكل ماكنت ماسك فيها اكتر ..ندمك هيكون مضاعف
.....
علي رجع جري علي البيت بعد ما شاف يوسف وهو رايح بالبنت لمروه
أول ما دخل جري علي منال واتكلم بفرحه
:منمن ..حبيبي انتي فين ..
منال خرجت ومن غير ما تسأل من شكل علي والشنطه اللي في ايده عرفت إن دي فلوس المؤخر
علي قرب منها بفرحه وشدهى لحد ما دخلو الاوضه بتاعتهم وقفل الباب
بعدها جاب الشنطه وطلع الفلوس اللي فيها كلها ورصهم علي السرير
علي بسعادة
:هاااا بقي ايه رأيك..
منال قربت من السرير ومسكت رزم الفلوس بين ايديها كأنها ماسكه عيل من عيالها
بصت لعلي وسألت بعدم تصديق
:بقي كل ده مؤخر العبيطة اللي بره دي ..يا حلاوة يا ولاد ..ده الواد جوزها ده باين عليه متريش اوي ..الفلوس في ايده زي الرز
علي قعد جنبها واخد الفلوس يعد فيهم..
منال بسخرية
:انت بتعمل ايه يا علي ..هو مرتب الشهر..دي رزم رزم هتعد ايه ولا ايه ..دول يروحوا البنك طوالي عشان نشوف هنتصرف فيهم ازاي ..واهو موضوع القرض اتحل خلاص
علي بتساؤل
:اتحل ازاي..ما العبيطة لسه مرميه تحت معملتش حاجه ..ولاتكوني هتاخدي الفلوس دي تدفعي منها جزء للبنك عشان القرض
منال بفرحه
:لا بس اصلي انا من امبارح عماله اتصل بكل الستات اللي كانوا بيطلبوا مروه للخدمة وقولت لهم إن هي رجعت الشغل تاني
سكت واتكلمت بفرحه اكبر وعدم تصديق
:ومش هتصدق ياعلي مش هتصدق..الستات عايزينها في شغل متلتل..ده لما حسبتها لاقيتها الشهر ده ممكن تدخل في التلاتين ألف واكتر ..
سكتت وكملت بتفكير
:انا لازم اقسم ليها الوقت عشان تلاحق علي الشغل ده كله ..وعاوزه اديها فلوس مواصلات عاشت توفر وقت ..كل ما وفرت وقت جابت فلوس اكتر ..يعني احنا بالشكل ده ممكن ناخد قرض تاني وبرضوا هنعرف نسدده وتفيض معانا فلوس زيادة من شغلها
سكتت وكملت بتوعد
:صبرك عليا..ده انا مش هخليها تتهني غير لما تعوض الفتره اللي خدتها دي كلها في العز مع الواد الغني اللي اتجوزته
علي بصلها وافتكر حاجه وبان علي وشه الضيق والغضب
منال بأستغراب
:مالك ياحبيبي في ايه ..حساك مش فرحان
علي بضيق
:الواد الزفت ده ..طليق البومه بنت ال... سمي البت علي اسم جدتها
منال بعدم استيعاب
:جدتها مين ..قصدك أمه
علي بعصبية
:ياريت ..ياريت يا منال ..ده سماها علي اسم الملعونة..اللي لو قعدت لبكره العن في سلسفيل اللي جابوها مش ههدي ولا نااااري تبرد ..قال وبيقول ايه لو مكنش ده إسمها..خلاص مش هيكتبها علي اسمه ..بيلوي دراعي ابن ال....
منال اتنهدت بضيق وعرفت هو بيتكلم علي ايه وحاولت تهون عليه
:متضايقش نفسك ..يعني انت هتشوفها فين ولا هي ولا أمها..انا هخليها ملهيه علي طول في الشغل ولما ترجع لو عندك اي طاقه سلبيه طلعها علي العبيطة..لكن روق د مك مفيش حاجه مستاهله ..هو بس الواد محروووق عشان عرفنا نطلع منه بمصلحة حلوه وهو مش قادر يفتح بقه
سكتت وافتكرت كلام مروه وطريقتها الجديده
منال بكره
:علي عاوزه اقولك علي حاجه عشان نعرف نفكر سوا
.....
مروه مكنتش مصدقه إن بنتها رجعت ليها تاني ..كانت حضانها وكأنها بتطمن نفسها بوجودها
خرجت شويه من الاوضه العتمه اللي قاعده فيها وقعدت شويه علي السلم في النور
بصت لبنتها ببسمه حنونه وحب
كانت نايمه وعنيها مغمضه وكف ايدها مضمومه
كان شكلها يخطف القلب من جماله
بصت لشعرها اللي سايح ونازل علي وشها رغم إن سنها لسه صغير ..حتي ملامحها لسه مظهرتش
حتت لحمه حمرا ..لكنها كانت كفيله تخلي الحجر يلين من دمعه واحده من عنيها
مروه بهمس
:بس للأسف..اللي ساكنه معاهم قلوبهم اقسي من الحجر
..بس ولا يهمك ..تمك معاكي ومحدش هيقدر يقرب منك ..انتي روحي وقلبي وكل ماليا ..محدش يقدر يأذيكي ..ولو كنت بسكت زمان علي اذيتي..عمري ما هسكت لو حد فكر يأذيكي انتي ولو بحرف ..مهما كان هو مين
بصتلها بحب واتكلمت بزعل وأسف
:انا كنت وعدتك لما كنتي جوايا إني مش هخليكي تعيشي اللي انا عيشته..وكنت قولت إني هخليكي تاخدي كل اللي اتحرمت منه
دموعها نزلت واتكلمت بحزن
:بس انا اسفه عشان مش هقدر اوفي بوعدي ليكي
كملت بشهقات
:والله اسفه ومش في أيدي حاجه
مره واحده سمعت صوت بينادي عليها بلوعه
:مرووووه
مروه التفت بسرعه لما عرفت صاحبه الصوت
اتكلمت هي التانيه بقهر
:حاجه سميه
في لحظه الحاجه سميه جريت عليها بطريقه مش مناسبه لسنها ..لكنها كانت كفيله تعبر عن حبها واشتياقها ليها
الاتنين حضنوا بعض والدموع عرفت طريقها من عنيهم
مروه كان نفسها طول عمرها يكون ليها أم..لكن لانها مكنتش تعرف امها ولا تعرف حاجه عنها غير الشتايم اللي كانت بتسمعها من علي وأمه مكنتش عرفت حتي اسمها
بعد ما بعدوا عن بعض الحاجه سميه اتكلمت بدموع
:كده يابنتي..ليكي يومين هنا ومتجيش ليا ..لولا إن يوسف شافني دلوقتي في الشارع وقال انك رجعتي مكنتش هعرف ..
مروه ببكا
:والله غصب عني ياحاجه والله غصب عني..انا بعته إمبارح ليكي عشان تيجي فالي انك مش موجوده
الحاجه سميه
:فعلا انا كنت مسافره ولسه راجعه
بصت للبنت وكملت
:بس يوسف مقالش عن حاجه غير انك رجعتي..ايه العيل ده يابنتي..انتي خلفتي
مروه بصت ليها وهزت رأسها وحكت لها كل حاجه من اول ما راحت بيت عاصم لحد ما رجعت عنها
كملت بدموع وشهقات
:بس والله العظيم ..والله العظيم..والله العظيم كمان مره انها بنته وانا عمر ما حد لمسني غيره ..بس هو مش راضي يصدق.
الحاجه سميه بصتلها بحزن وانلكنت بحنان
:مصدقاكي يابنتي من غير حلفان ..هو اللي واطي ودون ورمه ومعندوش نخوه ولا رجوله عشان يرمي بنته ومراته وهم لسه في المستشفى
بصت للبنت واتكلمت بشفقه
:والله صعبانه عليا المسكينه دي ..
بصت لمروه وسألت ..
:انتي هتسميها ايه
مروه بصت للبنت بحب واتكلمت وهي بتبوسها
:هسميها غالية ..عشان هي غالية
الحاجه سميه بصتلها واتكلمت بلوم
:ما بلاش يا بنتي الإسم ده..انتي عارفه انه علي اسم المرحومه أمك وعلي مش بيحب إسمها..سميها اي حاجه تانيه وبلاش ده
مروه بصتلها واتكلمت بشرود وإصرار
:بس انا مش هغيره يا حاجه ..بنتي من هنا ورايح بقي إسمها غالية ..وعلي انا شوفت منه كتييييير اوي اوي
مجتش علي الجاي ..أهم حاجه انه مش هيقرب لبنتي ولا يجي جنبها ..ساعتها هيلاقيني انا في وشه
يتبع...
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا