رواية لحظات الصمت الفصل الثلاثون 30بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل الثلاثون 30بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_ الحلقه_الثلاثون
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
يارب الدنيا تفضل حلوة بقى ، وينزاح الهم والغم ، بس ازى والدنيا دار ابتلاء ومن صبر نال جزاء الصابرين ، بقى ياحبايبى فيه ناس قلوبهم مرض وغل ، وبيقو ا تعابين، بس ربنا دايما مع عباده الطيبين ،تعالوا نكمل الحكايه وقبل الكلام صلوا على مسك........
محمود :: محمد ابو سالم ،اقوم بتحلم ولا ايه ، انت عرقان كدة ليه ، مالك شوفت ايه ؟
محمد :: ياساتر يارب ، بوق ميه يامحمود ، بسرعه
محمود :: حاضر ،ثوانى ، وطلع برة الاوضه ودخل ، امسك ياخويا اشرب ....
محمد :: اتناول منه الميه ، وشرب ، الحمد لله، خير ،خير ان شاءالله، انا رايح ازورك ابوك
محمود :: النهاردة ؟
محمد :: هى زيارة المقابر بمواعيد ، اه دلوقتى
محمود :: طب ، استنى جاى معك
محمد :: لاء ، اروح وحدى ، عايز اتكلم معه .....
محمود :: طب اقرأه السلام منى.......
وبعد وقت بسيط، كان محمد واقف قدام قبر أبوه....
اول لما وصل عند القبر ، قعد على ركبته وسند ايدة على القبر ،وراسه على حيطه التربه .....
ازيك ياأبا، الف رحمه عليك ، الفاتحه لك........... صدق الله العظيم، والله ماقصرت ، ولا بعدت عنها ، ولا نسيت وصيتك لى انا مش افرط فى سماح ، بس هى اختارت ، وماكنش بايدى حاجه ، منعت الجواز ورفضت وأجلت اعمل ايه تانى ، وعارف انه خلاص الفاس وقعت فى الراس ، وهى الظاهر كده عشقته ، مش بس حبته ، لاء وكمان العشق لما يوصل القلب متأخر بيبقى صعب ، بيبقى الغرقان اللى اتعلق بقشاية .....
والله أتقدم لها عرسان لسه مش دخلوا دنيا ، بس هى شاورت عليه ، انا كمان خايف عليها كن الجاى ، ونفسى ربنا يفرحها ، حملت ياأبا، ربنا يكملها على خير ، بس قلبى مش مطمن عليها ، دى تانى مرة تيجى لى فى المنام ، وتكون شايل صورتها فى ايدك ، انا هزورها قريب ، امتى مش عارف ، بس قريب
سامحنى ياأبا، سامحنى
ورفع راسه ، وقام مشى روح داره ......
عن جيهان .......
انا لازم انزل اللى فى بطنها واسقط الحمل دة ، كل حاجه عندها بتعتى انا ، انا هاروح للشيخ متولى اه واعمل لها حجاب ، بس المرادي يارب العيال يعرفوا يحطوه .....
جيهان (وهى داخلة عند الشيخ): السلام عليكم يا شيخ متولي.
الشيخ متولي: وعليكم السلام يا جيهان، خير يا بنتي، وشكلك مهمومه ليه؟
جيهان: مهمومة؟! دي حياتي كلها اتقلبت، أنا مش هسيبها، دي ضيعتني يا شيخ. عايزاك تعمل لي حجاب يقلب حياتها فوق تحت، البنت دي لازم تسقط الحمل اللي في بطنها، مش هخليها تفرح أبدًا.
الشيخ متولي (بابتسامة فيها خبث): طيب، اهدي كده، كل حاجة وليها حل، بس انتِ عارفة إن الكلام ده مش لعب عيال، ولازم تكوني ثابتة على اللي هنعمله.
جيهان: ثابتة؟! دي حياتي كلها على المحك. اعمله يا شيخ، ومالكش دعوة.
الشيخ متولي: طيب، هعمل لك حجاب مخصوص، بس لازم يتحط في مكان محدد عشان ياخد مفعوله.
جيهان: مكان محدد يعني فين؟
الشيخ متولي: أوضتها، عند السرير بالذات، تحت المخدة أو قريب من دماغها، هو ده اللي هيأثر.
جيهان: اعتبره اتحط، أنا هبعت اللي يحطه في مكانه.
(بعد ما خرجت من عنده وهي ماسكة الحجاب في شنطتها، مسكت الموبايل واتصلت بابنها الكبير.)
جيهان: ألو يا ابني، سامعني؟
ابنها: أيوة يا أمي، خير؟ صوتك متوتر ليه؟
جيهان: متوتر؟ ده أنا مولعة نار. اسمعني كويس، معايا حاجة مهمة جدًا، هتستلمها مني وتحطها في أوضة سماح.
ابنها: أمي، انتي داخلة في سكة مش كويسة، الكلام ده خطر.
جيهان: اسمع اللي بقولك عليه وما تجادلنيش، دي حياتنا ومستقبلنا، البنت دي لازم تتشال من طريقنا.
ابنها: طيب، بس ازاي هدخل أوضتها؟
جيهان: هتدخل وقت ما تكون مش موجودة، هتلاقي المفتاح معاك، أنا مش سايبة حاجة للصدفة.
ابنها: ماشي يا أمي، هعدي أخده منك دلوقتي.
جيهان: برافو عليك، أنا مستنياك، والحجاب معايا جاهز، وافتكر، لو اتعمل زي ما بقول، كل حاجة هتتغير.
وراح اسلام وقابل أمه، واخد منها الحاجه .....وهو مروح وقف على الكوبرى وبقى يكلم نفسه، المرة اللى فاتت عدت على خير ، لما عملنا لنجاة العمل ، المرة دى لاء لايمكن اسمع كلام ماما ، بردوا احنا مالناش الا بابا ، وحرام اقتل جنين لسه مش شاف الدنيا ، لا انا لايمكن اكون قاتل، انا هرمى الحاجه دى فى الميه ، ولو ماما سألتني هقولها كله تمام ، ولا من شاف ولا مين درى . ...
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
وعدت شهور الحمل بكل مافيها ، وكانت الحياة ببن حمدى وسماح كلها حب واتفاهم وزى مابيقولوا كدة ماجمع الا لما وفق وفى يوم سماح كانت بتتوجع جامد
حمدي (وهو شايف سماح ماسكة بطنها): سماح! مالك يا حبيبتي؟ الوجع زاد؟
سماح (بتنهج): آه يا حمدي... بطني... الوجع مش طبيعي، حاسه خلاص!
حمدي (متوتر): استني يا روحي، يلا بينا على الدكتور حالًا، قومى قومى... استحملي، هاشيلك أنا.
سماح :: تشيل ايه بس ياحمدى انا تقيله ، قلبك ياحبيبى لاء انا همشى اسندنى بس .......
( سندها بسرعة ورايح بيها على العربية، وهو بيكلم أخته أميمة في التليفون)
حمدي: ألو يا أميمة! سماح بتتوجع جامد... شكله ميعادها جه.
أميمة: يا خبر! طيب بسرعة على الدكتور، وأنا جاية وراك حالًا.
حمدي: ماشي، كلمّي الجماعه انتى وعرفيهم اخواتك .
أميمة: حاضر.
(يقفل الخط ويتصل على الحاجة سعاد)
حمدي: ألو يا أمي، الحقينا... سماح هتولد، أنا رايح العيادة.
الحاجة سعاد (بصوت فيه قلق وفرحة): يا رب يا بني، ألف مبروك مقدما. طيب استنى، إحنا جايين حالًا.
حمدي: ما تتأخروش، أنا حاسسها خلاص.
(وصلوا العيادة، حمدي ساند سماح، والسكرتيرة شافتهم)
السكرتيرة: خير يا أستاذ حمدي، ادخلوا بسرعة، الدكتورة جوه.
حمدي (بصوت عالي): يا دكتورة! سماح بتتوجع، أرجوكِ شوفيلها بسرعة.
الدكتورة: هدي نفسك يا أستاذ حمدي، دي علامات الولادة، ادخلها جوه، وهنبدأ الإجراءات حالًا.
(أميمة وصلت وهي بتجري، والحاجة سعاد وراها)
أميمة: حمدي، طمني؟
حمدي: لسه، الدكتورة جوه معاها.
الحاجة سعاد (رافعه إيدها): يا رب هون عليها، يا رب فرحنا بيها وبالطفل.
(بعد شوية، صوت الدكتورة من جوه)
الدكتورة: ألف مبروك يا جماعة... جه ولد زي القمر!
حمدي (دموعه في عينه): الله أكبر! يا رب لك الحمد.
الحاجة سعاد: يا رب لك الشكر، فرحتونا.
أميمة: مبروك يا حمدي، يتربى فى عزك
حمدي وهو واقف بره أوضة الولادة، قلبه بيدق بسرعة، الدكتورة طلعت بابتسامة:
الدكتورة: الحمد لله، كله تمام، الأم بخير والبيبي زي الفل.
حمدي (بصوت مبحوح): يا رب لك الحمد… ممكن أشوفه؟
الممرضة طلعت له البيبي ملفوف في بطانية بيضا صغيرة، خدوده حمرا وصغير قوي.
حمدي خد البيبي على صدره وحضنه بحنية، دموعه نزلت من غير ما يحس. قربه من ودنه وهو بيكبر بصوت هادي:
حمدي: الله أكبر، الله أكبر… الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وهو بيكبر له، حس جوه مش مفهوم… فرحان إن ابنه جه الدنيا، لكن قلبه فيه قلق وحزن خفيف، افتكر كلام الدكتور له ، وكلامه الاخير عن مرضه ، والحاله الصحيه اللى وصل لها وبدا يظهر خوفه على سماح وعلى البيبى ، وحس إن فرحته مخلوطة بشوية رهبة من اللي جاي.
الممرضة: مبروك يا أستاذ حمدي، الدكتورة هتفوقها كمان شوية.
حمدي: ربنا يبارك فيكم… خليكم معاه لحظة، عايز أطمن على سماح.
دخل جوه، شاف سماح بدأت تفوق من البنج، عيونها تعبانة لكنها بتدور حواليها:
سماح (بصوت واطي): حمدي… البيبي فين؟
حمدي (ابتسامة واسعة رغم دموعه): هنا يا حبيبتي… زي القمر.
الممرضة دخلت بالبيبي، وحطته جنبها. سماح مدّت إيديها له علشان تشيله ، لكن طبعا مش قدرت ......
سماح: ورّيهولي…
حمدي حط البيبي في حضنها، وهي مسكاه وعينيها مليانة دموع:
سماح: يا رب لك الحمد… شكله حلو يا حمدي.
حمدي: ده أحلى حاجة في الدنيا… ربنا يخليه لنا.
أميمة دخلت ومعاها الحاجة سعاد، وكلهم حوالين السرير بيدعوا وبيباركوا.
الحاجة سعاد: ها هتسموه إيه يا ولاد؟
حمدي بص لسماح، وهي ابتسمت رغم التعب:
سماح: أنا من أول يوم وأنا بحلم باسم فارس.
حمدي: فارس… اسم على مسمى… فارس بيتنا وفرحتنا.
رفع حمدي البيبي تاني وقربه من وشه، وهو بيحس إن الدنيا كلها واقفة في اللحظة دي، وقال بهدوء:
حمدي: أهلاً بك يا فارس… يا أغلى هدية من ربنا.
وبعد كام يوم ، بيجى يوم السبوع ، ولاهل والجيران جاين يباركوا لسماح
والبيت مليان والفرحه عامه على الكل وهى شايله فارس
مبروك ياسماح يتربى فى عزك وعز أبوه، عقبال ما تأخوه، وتفرحوا بيه .....
سماح رفعت وشها للصوت ااانت......يتبع
ياترى مين صاحب الصوت ؟
وايه اللى مستنى سماح ؟
تكملة الرواية من هناااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا